الرئيسية / سلسلة من شعار أهل الحديث / الدر النفيس في سنية صوم يوم الإثنين، ويوم الخميس
الدر النفيس في سنية صوم يوم الإثنين، ويوم الخميس
سلسلة من شعار أهل الحديث
|
58 |
الدر النفيس
في
سنية صوم يوم الإثنين، ويوم الخميس
تأليف:
العلامة المحدث الفقيه
فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه
درة نادرة
قال أبو الحسين البوشنجي / في «المنظوم والمنثور» (ص72):
قـــــــد روينـــــــــــا عن النبي حديثــــــــــــا |
|
|
قـــــد صفــــــا من شـــوائب التدليــــــــــس |
أنــــه كــــــان صومـــــــــــــــه يتحـــــــــــرى |
|
|
يــــــوم إثنينـــــــــــــه ويــــوم خميــــــــــــس |
ﭑ ﭑ ﭑ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
به الثقة، وعليه التوكل
المقدمة
الحمد لله الذي له ما في السموات، وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المنير.
أما بعد،
فإن صيام التطوع شرعه الله تعالى للمسلمين تحقيقا لمصالحهم، وتهذيبا لنفوسهم، وتكفيرا لذنوبهم؛ ليتمتعوا من ثمرة التقوى، وانشراح القلوب بصالح الأعمال.
وفي الحقيقة لا تصلح الأعمال؛ إلا إذا صلحت القلوب... ولذلك على العبد أن يمارس صوم التطوع على سبيل الاستمرار على قدر المستطاع.
فعن النعمان بن بشير t قال: قال رسول الله r: (ألا إن في الجسد مضغة: إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب). ([1])
قلت: فالصيام هو الذي يغرس في القلوب حب الطاعة، والعمل بالإخلاص فيها، ومتابعة الرسول r بها، فهذه هي الغاية المنشودة من الصيام.
قال الإمام القرطبي / في «الجامع لأحكام القرآن» (ج2 ص273) عن الصوم الشرعي: (هو الإمساك عن المفطرات مع اقتران النية به، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وتمامه وكماله؛ باجتناب المحظورات، وعدم الوقوع في المحرمات).اهـ
* وهذا مختصر لطيف في صوم يوم «الإثنين»، وفي صوم يوم «الخميس» ([2])، وهو يبعث الهمم إلى التعرض للنفحات، ويثير العزم إلى أشرف الأوقات.
قال الإمام ابن القيم / في «زاد المعاد» (ج2 ص64): (وكان r: يتحرى صيام؛ يوم الإثنين، والخميس). اهـ
والله أسأل أن يوفقنا لما يحب من الطاعات، وأن يضاعف لنا الحسنات، ويغفر لنا السيئات، ويستجيب لنا الدعوات، إنه جواد كريم.
كتبه
أبو عبدالرحمن الأثري
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
وحسبي الله ونعم الوكيل
ذكر الدليل على سنية صوم يوم الإثنين، ويوم الخميس من كل أسبوع أحيانا، ولم يثبت رفع الأعمال فيهما إلى الله تعالى ([3])
عن عائشة ڤ قالت: (كان النبي r يتحرى([4]) صوم الإثنين والخميس).
وفي رواية: (كان النبي r يصوم شعبان، وكان يتحرى صيام الإثنين، والخميس).
وفي رواية: (يصوم شعبان كله) ([5]).
حديث صحيح
أخرجه الترمذي في «سننه» (755)، وفي «الشمائل المحمدية» (297)، و(306)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج3 ص177)، وفي «السنن الصغرى» (ج4 ص153 و202)، وأبو يعلى في «المسند» (4751)، والبغوي في «مصابيح السنة» (ج2 ص93)، والبوشنجي في «المنظوم والمنثور» (ص72)، والفريابي في «الصيام» (2) من طريق عبد الله بن داود.
وأخرجه ابن ماجه في «سننه» (1649)، و(1739)، وابن حبان في «صحيحه» (3643)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (ج2 ص398)، والمحاملي في «الأمالي» (112)، والفريابي في «الصيام» (1)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (3154)، وفي «مسند الشاميين» (439)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج13 ص321)، وضياء الدين المقدسي في «جزء فيه موافقات حديث هشام بن عمار» (ص493 و494) من طريق يحيى بن حمزة الحضرمي.
وذكره ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (705) من طريق سفيان الثوري. ([6])
كلهم: عن ثور بن يزيد الكلاعي أن خالد بن معدان حدثه، قال: حدثني ربيعة بن الغاز الجرشي: أنه سأل عائشة ڤ به.
قلت: وهذا سنده صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني في «إرواء الغليل» (ج4 ص106).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وذكره المغربي في «جمع الفوائد» (ج1 ص446)، وابن حجر في «التلخيص الحبير» (ج2 ص820)، والنابلسي في «ذخائر المواريث» (ج4 ص196)، والمزي في «تحفة الأشراف» (16091).
والحديث حسنه البغوي في «مصابيح السنة» (ج2 ص93).
* وأعله الحافظ ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (ج4 ص271)؛ بالراوي عن عائشة، وهو: «ربيعة بن الغاز الجرشي»، وأنه مجهول، وأخطأ في ذلك، لأنه صحابي([7]) على قول لأهل العلم، وعلى فرض أنه غير صحابي، فإنه: «ثقة»، وثقه الدارقطني، وابن حبان([8])، وابن سعد، وغيرهم. ([9])
قال الحافظ ابن حجر / في «التلخيص الحبير» (ج2 ص820): (وأعله ابن القطان: بالراوي عنها، وأنه مجهول، وأخطأ في ذلك: فهو صحابي).اهـ
وقال أبو المتوكل الناجي: (سألت ربيعة الجرشي، وكان فقيه الناس في زمن معاوية t). ([10])
وأخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (ج3 ص178)، وفي «السنن الصغرى» (ج4 ص152 و202)، وأحمد في «المسند» (24508)، و(24509)، و(24748)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج7 ص123)، وابن الجوزي في «الوفا بفضائل المصطفى» (ج3 ص234 و237)، وابن راهويه في «المسند» (1665) من طريقين عن سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عائشة ڤ: أنها سئلت عن صوم رسول الله r فقالت: (كان يصوم شعبان، ويتحرى الإثنين، والخميس)، وليس فيه ذكر: «لربيعة بن الغاز الجرشي» في الإسناد.
قلت: وإسناده فيه انقطاع، فإن خالد بن معدان لم يلق عائشة ڤ، وبينهما ربيعة بن الغاز الجرشي([11])، وهو الصحيح: فيما ذكره الحافظ المزي في «تهذيب الكمال» (ج8 ص169).
* فخالد بن معدان: لم يسمع من عائشة، وإنما سمعه من: ربيعة بن الغاز عن عائشة، وهو الصحيح، برواية: الجماعة.
فالحديث يروى من غير هذا الوجه([12])، بإسناد أصح من هذا، كما سبق.
وذكره المزي في «تحفة الأشراف» (16065).
وفيما نقله ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (ج1 ص242)؛ عن أبي حاتم: حيث قال: (إنما هو الثوري عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز عن عائشة عن النبي r؛ كذا رواه الثوري، ويحيى، وجماعة عن ثور). اهـ
وقال الحافظ المزي في «تهذيب الكمال» (ج8 ص169)؛ في ترجمة: «خالد بن معدان»؛ بعد أن ذكر رواية: خالد بن معدان عن عائشة ڤ: (والصحيح: عن ربيعة الجرشي عنها)؛ يعني: عن عائشة ڤ.
وأخرجه ابن راهويه في «المسند» (1664)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج3 ص177)، وفي «السنن الصغرى» (ج4 ص152 و201 و202)، وأحمد في «المسند» (24084) من طريق بقية بن الوليد حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عائشة ڤ قالت: (كان رسول الله r يتحرى صيام يوم الإثنين، ويوم الخميس).
قلت: وهذا سنده ضعيف فيه بقية بن الوليد، وهو مدلس، ويسوي تدليس التسوية، وقد عنعن في الإسناد، ومثله عليه أن يصرح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، وبقية رجاله ثقات.
وذكره المزي في «تحفة الأشراف» (16050).
وأخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (ج3 ص178)، وفي «السنن الصغرى» (ج4 ص203)، وابن خزيمة في «مختصر المختصر من المسند الصحيح» (2116) من طريق سفيان عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي عن عائشة ڤ قالت: (كان النبي r يصوم يوم الإثنين، والخميس).
وذكره المزي في «تحفة الأشراف» (16140).
وأخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (ج3 ص178)، وفي «المجتبى» (ج4 ص151 و203)، وأبو يعلى في «معجم شيوخه» (31) من طريق عمر بن سعد الحفري عن سفيان الثوري عن منصور عن خالد بن معدان عن عائشة ڤ به.
قلت: وهذا يروى بغير هذا الإسناد: من وجه أصلح من هذا، كما سبق: من رواية: ربيعة الجرشي عن عائشة، وهذه الرواية صوبها الحافظ المزي في «تحفة الأشراف» (16063).
قال الحافظ النسائي: (هذا حديث منكر). يعني: بهذا الإسناد.
وقال الحافظ ابن أبي حاتم / في «علل الحديث» (ج1 ص242): (وسألت أبي عن حديث: رواه الحفري أبو داود، عن سفيان الثوري، عن منصور([13])، عن خالد، عن عائشة؛ قالت: (كان النبي r يصوم شعبان، ويتحرى الإثنين والخميس)؟.
قال أبي: هذا خطأ؛ ليس هذا من حديث منصور؛ إنما هو: الثوري، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن ربيعة بن الغاز، عن عائشة، عن النبي r؛ كذا رواه الثوري، ويحيى وجماعة، عن ثور). اهـ
قلت: وهذا الاختلاف: لا يضر حديث الباب، فانتبه.
قال الشيخ الألباني / في «إرواء الغليل» (ج4 ص106): (وفيه اختلاف بينه النسائي، ولكن لا يضره إن شاء الله تعالى). اهـ
قلت: وهذا الاختلاف لا يضر حديث عائشة ڤ؛ لأن لا يوجد ما ينكر في متنه، وسنده؛ لأنه رجح: الإسناد الأول على القواعد الحديثية، فافهم لهذا ترشد.
وهذا الترجيح يتفق مع القواعد الحديثية، ولا يخالفها ألبتة.
قلت: فصوم يوم الإثنين، وصوم يوم الخميس: من الصيام المستحب الذي ترفع به الدرجات، وتكفر به السيئات، لأن هذا الصوم من العبادات التي يحبها الله تعالى، ورسوله r. ([14])
فعن شقيق قال: سمعت حذيفة t يقول: (بينما نحن جلوس عند عمر t، إذ قال: أيكم يحفظ قول النبي r في الفتنة؟ قال: فقلت: سمعت رسول الله r يقول: فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفرها الصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر). وفي رواية: (يكفرها الصلاة، والصوم، والصدقة).
أخرجه البخاري في «صحيحه» (525)، و(7096)، ومسلم في «صحيحه» (2893)، والداني في «السنن الواردة في الفتن» (64)، ونعيم بن حماد في «الفتن» (ج1 ص47) من طريق الأعمش حدثنا شقيق به.
قلت: فهذا الحديث يدل على أن الصوم من فرض، أو نفل، يكفر السيئات.
فجدير بالمسلم أن يكون له حظ من صيام: قل، أو كثر.
وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه).
أخرجه البخاري في «صحيحه» (ج11 ص340 و341)، وابن أبي سعد في «الأربعين» (ص79)، والمهرواني في «المهروانيات» (40)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج26 ص94)، والبيهقي في «الزهد الكبير» (ص269)، وفي «الأسماء والصفات» (ص623)، وفي «السنن الكبرى» (ج3 ص346)، و(ج10 ص269)، وفي «الأربعين الصغرى» (ص75)، والبغوي في «شرح السنة» (ج5 ص19)، وفي «مصابيح السنة» (ج2 ص146)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج1 ص4 و5)، والذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج2 ص164)، وفي «تذكرة الحفاظ» (ج3 ص907)، وابن الحمامي في «المنتخب من مسموعاته» (ق/171/ط)، وابن بلبان في «المقاصد السنية» (ص85)، والأبرقوهي في «معجم الشيوخ» (ق/62 /ط)، والمراغي في «مشيخته» (ص458)، والسيوطي في «بغية الوعاة» (ج2 ص425)، ورزق الله التميمي في «أحاديث من مسموعاته» (ق/150/ط)، وابن اللتي في «مشيخته» (ص446)، وابن كرامة في «جزئه» (39)، ويوسف بن الحسن النابلسي في «الأحاديث الستة العراقية» (ق/26/ط) من طريق خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة t به.
قلت: وهذا الحديث يدل على أن من سعى في نوافل العبادات تقربا إلى الله تعالى أحبه الله تعالى، وقربه منه، ووفقه في سمعه، وبصره، وكان معه، يجيب دعاءه، ويعيذه مما يخاف، ويحذر، وكفى بالله حسيبا.
وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به).
أخرجه البخاري في «صحيحه» (1904)، ومسلم في «صحيحه» (1151) من طريق عطاء بن أبي رباح عن أبي صالح الزيات، أنه سمع أبا هريرة t به.
وبوب عليه الحافظ النووي في «المنهاج» (ص275)؛ باب: فضل الصيام.
قلت: فالصيام من أحب الأعمال إلى الله تعالى من فرض، ونفل.
فمن صام يوما تطوعا حاز الدرجات العلى، وأحبه الرحمن، والاستمرار على ذلك الصيام جالب للأجر الجزيل، والتوفيق العظيم.
قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز / في «الفتاوى» (ج15 ص387): (لا حرج في صوم أحد اليومين –يعني: الإثنين والخميس-، فمن صامهما، أو أحدهما: فهو على خير عظيم، ولا يجب الجمع بينهما، بل ذلك مستحب، للأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك عن النبي r). اهـ
وبوب الحافظ ابن خزيمة / في «صحيحه» (ج3 ص519)؛ باب: استحباب صوم الإثنين، ويوم الخميس، وتحري صومهما، اقتداء بفعل النبي r.
وبوب عليه الحافظ النووي في «رياض الصالحين» (ص489): باب استحباب صوم الإثنين والخميس.
وبوب عليه الحافظ ابن الجوزي في «الوفا بفضائل المصطفى» (ج3 ص234): الباب الثالث: في صومه r الإثنين والخميس.
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «شرح رياض الصالحين» (ج5 ص297): (هذا دليل على أن أفعال النبي r: حجة يحتج بها، ولا يقال هذا من خصائصه، لأن الأصل عدم الخصوصية، فإذا فعل النبي r فعلا، فهو حق، إن كان عبادة: فهو عبادة، وإن كان عادة: فهو عادة، وليس بمحرم). اهـ
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «فتاوى أحكام الصيام» (ص406): (صوم يوم الإثنين، والخميس: سنة).اهـ
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «فتاوى أحكام الصيام» (ص407): (يوم الإثنين، والخميس: يسن صومهما). اهـ
وقال الفقيه ابن بلبان / في «أخصر المختصرات» (ص148): (يسن صوم الخميس، والإثنين، وست من شوال). اهـ
وقال الفقيه البهوتي / في «الروض المربع» (ج1 ص434): (وسن: صوم الإثنين، والخميس). اهـ
وقال الفقيه الشيخ ابن باز / في «الفتاوى» (ج15 ص387): (وكان النبي r: يصوم الإثنين، والخميس). اهـ
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «الشرح الممتع» (ج6 ص461): (فيسن للإنسان: أن يصوم يومي: «الإثنين»، و«الخميس»، من كل أسبوع). اهـ
وقال الفقيه النووي / في «المنهاج» (ج3 ص171): (يسن صوم الإثنين، والخميس). اهـ
هذا آخر ما وفقني الله سبحانه وتعالى إليه في تصنيف هذا الكتاب النافع المبارك -إن شاء الله- سائلا ربي جل وعلا أن يكتب لي به أجرا، ويحط عني فيه وزرا،
وأن يجعله لي عنده يوم القيامة ذخرا... وصلى الله وسلم وبارك
على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين،
وآخر دعوانا أن الحمد الله
رب العالمين
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
درة نادرة................................................................................................... |
2 |
2) |
المقدمة..................................................................................................... |
3 |
3) |
صلاح الأعمال بصلاح القلوب ............................................................ |
3 |
4) |
الصيام هو الذي يغرس في القلوب حب الطاعة................................... |
4 |
5) |
ذكر الدليل على سنية صوم يوم الإثنين، ويوم الخميس من كل أسبوع أحيانا، ولم يثبت رفع الأعمال فيهما إلى الله تعالى......................................................................................................... |
5 |
6) |
ذكر الدليل على أن الصيام من فرض، أو نفل: يكفر السيئات........... |
11 |
7) |
ذكر الدليل على فضل الصيام من فرض، أو نفل................................. |
12و13 |
8) |
ذكر أقوال العلماء في سنية صوم: الإثنين، والخميس......................... |
14 و15 |
([2]) وانظر: «مرقاة المفاتيح» للقاري (ج4 ص554 و555)، و«التنوير في شرح الجامع الصغير» للصنعاني (ج8 ص589)، و«التيسير بشرح الجامع الصغير» للمناوي (ج2 ص278)، و«فيض القدير» له (ج5 ص226)، و«الفتاوى» للشيخ ابن باز (ج15 ص387)، و«الشرح الممتع» لشيخنا ابن عثيمين (ج6 ص461)، و«إرواء الغليل» للشيخ الألباني (ج4 ص105).
([3]) وانظر: «الجوهر النفيس في ضعف أحاديث رفع الأعمال في يوم الإثنين ويوم الخميس» لأبي الحسن الأثري (ص8).
([4]) ويتحرى: التحري القصد، والاجتهاد في الطلب، والعزم على تخصيص الشيء بالفعل، والقول.
وانظر: «المصباح المنير» للفيومي (ص72).
قال العلامة القاري / في «مرقاة المفاتيح» (ج4 ص554): (كان r؛ أي: أحيانا، رسول الله r يصوم الإثنين، والخميس). اهـ
* وهذا الحديث: يدل على أن الرسول r كان: أحيانا، يصوم يوم الإثنين، والخميس، لكن لو صام المسلم في كل أسبوع، فلا بأس بذلك، لكن صوم النبي r لهما أحيانا، يعني: في كل فترة، ليس على الدوام، وخير الهدي، هدي محمد r.
([5]) يعني: أكثره، ويجوز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر؛ أن يقول: «صام الشهر كله».
وانظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج4 ص214).
([7]) وانظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج7 ص438)، و«المعجم الكبير» للبغوي (ج2 ص422)، و«التاريخ الكبير» للبخاري (ج3 ص281)، و«تهذيب الكمال» للمزي (ج9 ص138 و139)، و«أسد الغابة» لابن الأثير(ج2 ص170)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج3 ص261)، و«الإصابة في تمييز الصحابة» له (ج3 ص268)، و«تقريب التهذيب» له (ص323).
([9]) وانظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج3 ص472)، و«التاريخ» لابن أبي زرعة الدمشقي (ص233 و234)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج3 ص261)، و«تقريب التهذيب» له (ص323).