القائمة الرئيسة
الرئيسية / سلسلة من شعار أهل الحديث / التاج المسبوك في مكاتبة النبي الكتب للأمراء والرؤساء والملوك

2023-11-15

صورة 1
التاج المسبوك في مكاتبة النبي الكتب للأمراء والرؤساء والملوك

    

وبه نستعين

رب افتح بخير، وأعن يا كريم

المقدمة

 

الحمد للـه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين.

أما بعد.

فإن هذا الجزء اللطيف هو في كيفية دعوة النبي ه عن طريق بعثه ه الرسائل والمكاتبات إلى الملوك، والرؤساء، والأمراء والمسؤولين؛ ألفته لما رأيت أن هذه الدعوة؛ أي: دعوة السلاطين لم يكن لها الخط الوافر في ساحة الدعاة في هذا العصر؛ ليعلم بها قدر من يقوم بهذه الدعوة المباركة للعظماء، والجاه، والأغنياء فإن فيها من الأجر العظيم للقائم بها([1]).

وقد اعتنى النبي ه، والخلفاء منذ زمن بعيد بإرسال الرسائل إلى الملوك والرؤساء، والأمراء والمسؤولين لدعوتهم إلى اللـه تعالى، وكذلك العلماء اعتنوا بمكاتبتهم في البلدان.

فعن ابن عباس اأن أبا سفيان بن حرب أخبره: «أن هرقل([2]) أرسل إليه في ركب من قريش، وكانوا تجارا بالشأم في المدة التي كان رسول اللـه ه ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش ...  ثم دعا بكتاب رسول اللـه ه الذي بعث به دحية إلى عظيم بصـرى([3])، فدفعه إلى هرقل، فقرأه فإذا فيه «بسم اللـه الرحمن الرحيم»، من محمد عبد اللـه ورسوله إلى هرقل([4])عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى.

أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك اللـه أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين([5])...».

أخرجه البخاري في «صحيحه» (7)، وفي «أدب المفرد» (1112)، ومسلم في «صحيحه» (1773)، وأبو داود في «سننه» (5136)، والترمذي في «سننه» (2914)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج10 ص45)، وأحمد في «المسند» (ج1 ص263)، وعبد الرزاق في «المصنف» (9724)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج9 ص177)، وفي «دلائل النبوة» (ج4 ص381)، وابن منده في «الإيمان» (143)، وأبو نعيم في «دلائل النبوة» (239)، وفي «معرفة الصحابة» (ج3 ص1511)، وأبو عوانة في «المستخرج» (ج ص180 و189)، والخطابي في «أعلام الحديث» (ج1 ص137)، وفي «غريب الحديث» (ج1 ص500)، والطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج2 ص130)، وابن الجوزي في «جامع المسانيد» (3159)، وفي «المنتظم في تاريخ الأمم والملوك» (ج3 ص276)، وابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج1 ص344)، وابن طولون في «إعلام السائلين» (ص67)، والالكائي في «الاعتقاد» (1457)، وابن حبان في «صحيحه» (6555)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (ج2 ص19)، وأبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (ج3 ص359)، والقسطلاني في «إرشاد الساري» (ج1 ص244)، وأبو عبيد في «الأموال» (57)، والطبراني في «المعجم الكبير» (7270)، و(7272)، و(7273) من طريق الزهري قال: أخبرني عبيد اللـه بن عبد اللـه بن عتيبة بن مسعود أن عبد اللـه بن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وعن أنس بن مالك ا: «أن نبي اللـه ه كتب إلى كسرى، وإلى قيصر، وإلى النجاشي، وإلى كل جبار يدعوهم إلى اللـه تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي ه».

أخرجه مسلم في «صحيحه» (1774)، و(2092)، والترمذي في «سننه» (2716)، وفي «الشمائل» (87)، والنسائي في «السنن الكبرى» (7747)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (ج4 ص376)، وفي «السنن الكبرى» (ج9 ص107)، وابن الجوزي في «المنتظم في تاريخ الأمم والملوك» (ج3 ص389)، والخلعي في «الخلعيات» (ص385)، وأبو عوانة في «المستخرج» (ج4 ص195 و197)، وأبو الفضل الزهري في «حديثه» (ج1 ص234)، وابن حبان في «صحيحه» (6553)، وأحمد في «المسند» (12355) من طريق سعيد بن أبي عروبة، وخالد بن قيس عن قتادة عن أنس بن مالك ا به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

قال الإمام ابن القيم : في «زاد المعاد» (ج3 ص688): (ذكر هديه ه في مكاتباته إلى الملوك وغيرهم). اهـ

وقال الإمام ابن العربي : في «عارضة الأحوذي» (ج10 ص183): (إنما كتب إلى الملوك؛ لأنهم الأصل، وسائر الخلق لهم أتباع، وعادة اللـه تعالى في خلقه أن تكون الأذناب تبعا للرؤوس؛ فالرؤوس تكون البداية في كل معنى مقصود يترتب عليه غيره). اهـ

فيسرنا أن نقدم للأمراء، والعلماء، والمشايخ هذا الجزء اللطيف لمعرفة هذه السنة العظيمة التي هي من سنة النبي ه، وسنة الخلفاء، وعلماء الحديث؛ لتطبيقها في الواقع الحاضر قولا وعملا؛ وليحصل بها بإذن اللـه تعالى النفع العظيم في العالم.

هذا وأسأل الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم؛ إنه سميع الدعاء.

%%%

    

دعوة وحكمة

ذكر الدليل على دعوة النبي ه للأمراء والرؤساء والملوك

عن طريق كتابة الكتب والرسائل إليهم التي تبعث مع رسله

 

فلما تم الصلح، وهدأت الأحوال، وجدت الدعوة الإسلامية متنفسا ومجالا للتقدم، فكتب رسول اللـه ه كتبا إلى ملوك العالم، وأمراء العرب، يدعوهم فيها إلى الإسلام، وإلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، واهتم بذلك اهتماما كبيرا، فاختار لكل واحد منهم رسولا يليق به([6]).

ﭧ ﭐﭨﭐ ﱽﭐ   ﲜﲝ ﲡﲢ [لنحل: 125].

فذكر الله تعالى في هذه الآية ثلاثة أساليب آمرا بها في الدعوة، وهي:

1) الحكمة.

2) الموعظة الحسنة.

3) المجادلة بالتي هي أحسن([7]).

وﭧ ﭐﭨ ﭐﱽﭐﱂﱃ               ﱍﱎ   [العنكبوت: 46].

قلت: وقد دلت هذه الكتب من النبي ه على أن هذا الدين ليس دين العرب، أو دين الجزيرة العربية، وإنما هو دين البشـر، وكان إنذارا للسلطات الحاكمة خارج الجزيرة المالكة للحول والطول، والحاكمة لأوسع رقاع، بأنها مهددة بالإنقراض والزوال، والعقاب والهلاك في الدنيا والآخرة إذا لم تستجب للدعوة الإسلامية.

ﭧ ﭐﭨﭐ ﱽﭐ       [سبأ: 28].

وﭧ ﭐﭨ ﭐﱽﭐ   [الأنبياء: 107].

و  ﭐﭨ ﭐﱽﭐ   [الأعراف: 158].

وﭧ ﭐﭨ ﭐﱽﭐ ﲩﲪ    ﲯﲰ ﲱﲲ ﲶﲷﲸ    * ﲿ     *     ﳓﳔ [الإسراء: 15 و16 و17].

وعن جابر بن عبد اللـه ا، أن النبي ه قال: (ان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)([8]).

قلت: فالدعوة؛ هي الدين الذي ارتضاه الله تعالى للعالمين، وأنزل تعالمه وحيا على رسول اللـه ه، وحفظها القرآن الكريم، والسنة النبوية.

فالدعوة إلى اللـه تعالى؛ الدعوة إلى توحيد اللـه تعالى، والإقرار بالشهادتين، وتنفيذ منهج الله تعالى في الأرض قولا وعملا، والإيمان به، وبما جاءت رسله بتصديقهم فيما أخبروا به، وذلك يتضمن الدعوة إلى الشهادتين وغير ذلك من الإيمان بالله، كما جاء في القرآن والسنة ليكون الدين كله لله تعالى([9]).

ﭧﭐﭨ ﭐﱽﭐ ﱤﱥﱦﱧﱨ  [الذاريات: 56].

وﭧ ﭐﭨﭐ ﱽﭐ      [الأنبياء: 25].

وﭧ ﭐﭨﭐ ﱽﭐ     ﱮﱯ     ﱸﱹ    ﱿ   [ النحل: 36].

قلت: ويطلق على النبي ه داعي الأمة إلى توحيد اللـه تعالى، وطاعته ه.

ﭧﭐﭨﭐ ﱽﭐﱩﱪﱫﱬﱭﱮ [الأحقاف: 31].

وقد رأى النبي ه أن يرسل بكتبه إلى رؤوساء الدول الكبرى([10])، وإلى الأمراء الولايات على سواء يدعوهم إلى الله تعالى، ويعرض عليهم الإسلام.

قال الإمام ابن القيم : في «زاد المعاد» (ج3 ص688): (ذكر هديه ه في مكاتباته إلى الملوك وغيرهم).

قلت: ومن هؤلاء الملوك الذين كتب لهم النبي ه الامبراطور الرومي: «هرقل»، وامبراطور فارس: «كسرى أيرويز»، و«النجاشي» ملك الحبشة([11])، وغيرهم.

وقد ثبت أن النبي ه لـما أراد أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لن يقرأوا كتابك إذا لم يكن مختوما، فاتخذ خاتما من فضة.

فعن أنس بن مالك ا، قال: (كتب النبي ه كتابا أو أراد أن يكتب، فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضة نقشه «محمد رسول اللـه»، قال: كأني أنظر إلى بياضه في يده)([12]).

قلت: وكتب النبي ه كتابا، وبعث به دحية الكلبي ا إلى عظيم «بصرى»، فدفعه إلى الملك «هرقل»، وهو النص الوحيد الذي ثبتت صحته وفق شروط المحدثين من بين سائر نصوص الكتب التي وجهت إلى الملوك، والأمراء التي ينبغي أن تنقد من جهة المتن، والسند معا؛ قبل اعتمادها تاريخيا فضلا عن الاستدلال بها في مجال التشريع!.

وقد أشار الحافظ البخاري : إلى إرسال كتاب النبي ه إلى «كسرى» دون أن يذكر نص الكتاب، لكنه بين أن النبي ه أرسل كتابه مع عبد الله بن حذافة السهمي ا.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رسول اللـه ه بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد اللـه بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه)([13]).

قال الحافظ البخاري : في «صحيحه» (ص753): باب كتاب النبي ه إلى كسرى وقيصر.

قلت: وثبت في «صحيح مسلم» إرسال كتاب النبي ه إلى «النجاشي»، وبين الحافظ مسلم : أنه ليس بـــ«النجاشي» الذي أسلم، ولم يثبت نص الكتاب، فقد أورده ابن إسحاق بدون إسناد.

فعن أنس بن مالك ا: «أن نبي اللـه ه كتب إلى كسـرى، وإلى قيصر، وإلى النجاشي وإلى كل جبار، يدعوهم إلى اللـه تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي ه»([14]).

قلت: وأما نصوص الكتب التي وجهت إلى «المقوقس» حاكم مصر؛ فلم تثبت من طريق صحيحة، وكذلك لم تثبت نصوص الكتب إلى حكام دمشق، وحاكم اليمامة، وحاكم البحرين، وغير ذلك من الناحية الحديثية، فلا ترقي إلى مستوى الاحتجاج([15])بها في السياسة الشرعية.

قلت: ويبقى نص  كتاب([16]) النبي ه إلى «هرقل» هو الوحيد الذي يصح حديثيا، ويمكن اعتباره نموذجا تقارن به بقية الكتب لغرض تشريع إرسال الكتب إلى الملوك، والأمراء، ونحوهم لدعوتهم إلى الإسلام في الدول الكفرية؛ أو تذكيرهم بالإسلام في الدول الإسلامية.

ﭧﭐﭨ ﭐﱽﭐﱝﱞﱟﱠﱡ [الذريات: 55].

قال الإمام ابن سيد الناس : في «عيون الأثر» (ج2 ص344): (ذكر بعثه ه إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام).

وقال الإمام ابن العربي : في «عارضة الأحوذي» (ج10 ص183): (إنما كتب إلى الملوك؛ لأنهم الأصل، وسائر الخلق لهم أتباع، وعادة اللـه تعالى في خلقه أن تكون الأذناب تبعا للرؤوس؛ فالرؤوس تكون البداية في كل معنى مقصود يترتب عليه غيره). اهـ

قلت: فكان من هدي نبينا ه أنه لا يبدأ أحدا بقتال إلا إذا بلغه الدعوة، ودعاه إلى اللـه تعالى، وقد اتبع رسول الله ه هذا المنهج التزاما بأوامر اللـه تعالى له ... فاتبع هذا المنهج مع ملوك الأرض، وأمرائها، فدعاهم إلى اللـه تعالى، فأرسل إليهم رسله، وبعث إليهم كتبه يدعوهم إلى الإسلام، ولم يستثن أحدا منهم([17])، والله المستعان.

إذا فمن لازم الدول الإسلامية؛ لبنائها وازدهارها، في تكوينها لمجتمعها، لتعيش في أمن، واستقرار، ووحدة حقيقية، وإن تباعدت الديار، اعتمادها على اللـه تعالى في شؤونها كلها؛ ثم قيامها بالدعوة إلى اللـه، وإرسال الكتب في الخارج والداخل لتذكير الكفرة، والمبتدعة، والعصاة بهذا الإسلام اقتداء بالنبي ه في إرساله الكتب في الخارج والداخل يدعو الناس إلى الإسلام؛ لأن الإسلام جعل الناس أمة واحدة، وجعل لهم هذه الدول لتقيم الإسلام، وتصـرف شؤونها في حدود أوامره ونواهيه، وتطبيق قواعده وأصله في الأصول والفروع.

قلت: لما لها من الآثار العظيمة في توعيتهم، وتبصيرهم بما يصلح شأنهم دينا ودنيا؛ إذ بها يتذكر الناس عظم الإسلام، وتحقيقه في هذه الحياة، لتزكيتهم، وحفظ مصالحهم وحرماتهم، وتحقيق أمنهم واستقرارهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة.

ﭧﭐ ﭨ ﭐﱽﭐ ﱛﱜ     *     ﱭﱮ     *     ﱿ   [ النحل: 95 و96 و97].

 

هذا آخر ما وفقني الله سبحانه وتعالى إليه في تصنيف هذا الكتاب النافع المبارك -إن شاء الله- سائلا ربي جل وعلا أن يكتب لي به أجرا، ويحط عني فيه وزرا، وأن يجعله لي عنده يوم القيامة ذخرا...

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد،

وعلى آله، وصحبه أجمعين،

وآخر دعوانا أن الحمد الله

رب العالمين

 

 

%%%



([1]) وانظر: «أعلام الحديث» للخطابي (ج1 ص136)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج1 ص39)، و«إرشاد الساري» للقسطلاني (ج1 ص135)، و«المفهم» للقرطبي (ج3 ص608)، و«إكمال المعلم» للقاضي عياض (ج6 ص124)، و«التلخيص» للنووي (ج1 ص419)، و«إعلام السائلين» لابن طولون (ص67)، و«المنتظم» لابن الجوزي (ج3 ص276)، و«عيون الأثر» لابن سيد الناس (ج2 ص344).

([2]) وهرقل: بكسر الهاء، وفتح الراء، وسكون القاف: هو ملك الروم؛ الإمبراطور البيزنطي، و«هرقل» اسمه، ولقبه: «قيصر»، كما يقلب: ملك الفرس «كسرى».

     وكان يحكم دولة واسعة تعرف بــ«الإمبراطورية الرومانية»، أو «الإمبراطورية البيزنطية»، وكانت عاصمتها «القسطنطينية»، وكان «هرقل» من أسرة «يونانية» الأصل.

     وانظر: «البداية والنهاية» لابن كثير (ج4 ص264)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج1 ص33)، و«إرشاد الساري» للقسطلاني (ج1 ص125)، و«التلخيص شرح الجامع الصحيح» للنووي (ج1 ص411)، و«عون المعبود» للعظيم آبادي (ج13 ص45)، و«الديباج» للسيوطي (ج4 ص380).

([3]) وبصرى: بضم الباء، وهي من مدن الشام، وهي مدنية حوران، وحوران الآن هي منطقة جنوب سورية، وجزء من شمال الأردن، وشمال فلسطين، والمراد بعظيم «بصرى» أميرها.

     انظر: «المفهم» للقرطبي (ج3 ص602)، و«معجم البلدان» للحموي (ج1 ص441).

([4]) وهو قيصر ملك الروم.

     انظر: «إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين» لابن طولون (ص64).

([5]) والأريس؛ الأكار، وهو الفلاح، أي: فإن عليك إثم الفلاحين، والمراد بالفلاحين أهل مملكته؛ لأن كل من كان يزرع، فهو عند العرب فلاح.

     انظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج1 ص39)، و«النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير (ج1 ص38).

([6]) وانظر: «البداية والنهاية» لابن كثير (ج4 ص264)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج1 ص33)، و«التلخيص شرح الجامع الصحيح» للنووي (ج1 ص411)، و«إرشاد الساري» للقسطلاني (ج1 ص134)، و«إعلام السائلين» لابن طولون (ص67)، و«عيون الأثر» لابن سيد الناس (ج2 ص344).

([7]) وانظر: «الجواب الصحيح» لابن تيمية (ج1 ص67)، و«تيسير الكريم الرحمن» للشيخ السعدي (ج4 ص255)، و«الدعوة والأمن» للبدر (ص144).

([8]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (ج1 ص369)، ومسلم في «صحيحه» (521).

([9]) وانظر: «الفتاوى» لابن تيمية (ج15 ص157 و158)، و«تيسير الكريم الرحمن» للشيخ السعدي (ج4 ص202)، و«محاضرات العقيدة والدعوة» للشيخ الفوزان (ج2 ص275).

([10]) كالروم، والفرس، فكان الروم يحتلون أجزاء كبيرة من شمال الجزيرة، والفرس يحتلون أجزاء أخرى من جبوبها.

     وقد انتشرت ديانات هؤلاء، فالديانة النصرانية سادة الأقاليم التابعة للروم، والديانة المجوسية سادة الأقاليم التابعة لفارس فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إليهم يدعوهم إلى توحيد الله تعالى، والإسلام له، والخضوع لأحكامه.

([11]) انظر: «زاد المعاد في هدي العباد» لابن القيم (ج3 ص688 و689)، و«تاريخ الأمم والملوك» للطبري (ج2 ص130)، و«المنتظم في تاريخ الأمم والملوك» لابن الجوزي (ج3 ص276)، و«دلائل النبوة» للبيهقي (ج4 ص381).

([12]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (ج10 ص273)، ومسلم في «صحيحه» (ج3 ص1656)، وأبو عوانة في «المستخرج» (ج4 ص197 و198)، والبيهقي في «الجامع في الخاتم» (ص31).

([13]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (4424)، وفي «خلق أفعال العباد» (ص64)، وأحمد في «المسند» (ج1 ص243)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج1 ص311).

([14]) أخرجه مسلم في «صحيحه» (1774)، والترمذي في «سننه» (2716)، والنسائي في «السنن الكبرى» (7747).

([15]) أي لا يجوز الاحتجاج بهذه الكتب في الشريعة المطهرة لضعف أسانيدها، ونكارة متونها.

([16]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (7)، وفي «أدب المفرد» (1112)، ومسلم في «صحيحه» (1773)، وأبو داود في «سننه» (5136)، والترمذي في «سننه» (2914).

([17]) وانظر: «التلخيص شرح الجامع الصحيح» للنووي (ج1 ص419).


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan