الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / تدلي الثمر في تخريج أحاديث إجابة الدعاء عند نزول المطر
تدلي الثمر في تخريج أحاديث إجابة الدعاء عند نزول المطر
|
||||
تدلي الثمر
في
تخريج أحاديث إجابة الدعاء
عند نزول المطر
تخريج:
أبي الحسن علي بن حسن بن علي العريفي الأثري
غفر الله له، ولوالديه، ولشيخه، وللمسلمين
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
رب زدني علما، وحفظا، وفهما
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد،
فقد تركنا رسول الله r على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها من بعده إلا هالك ... وبسبب انتشار الجهل بعلم الحديث وعلله، فقد حقق أعداء السنة الكثير من هدفهم المنشود نحو الأمة الإسلامية؛ منها: نشر الأحاديث الضعيفة بين صفوف أبنائها، وتلبيس الحقائق عليهم من طريق الأحاديث الضعيفة، حتى جهلوا دينهم، وبعدوا عنه إلا من عصمهم الله تعالى.
لذلك؛ فإن من الأحاديث المنتشرة بين الأمة، والتي تنسب إلى النبي r؛ أحاديث: (إجابة الدعاء عند نزول المطر!).
وهذه الأحاديث لا تصح عن النبي r، بل هي منكرة نص على ذلك أهل الحديث في كتبهم، ومن تساهل في إثباتها اقتصر على حسنها اغترارا بكثرة طرقها، وذهولا عما في أسانيدها من نكارة، واختلاف، واضطراب.
ومن المؤسف أن العمل بهذه الأحاديث قد شاع ليس بين العوام فقط، بل حتى عند الخواص من أفراد الجماعات الحزبية، وهي كغيرها من الأحاديث التي اتخذها بعضهم دينا، مع أنها لا تثبت عند أهل الحديث؛ لا لشيء إلا لأنها توافق أهواءهم.
قلت: وهذه الأحاديث كلها منكرة، إذ لا يخلو إسناد أي منها من كذاب، أو متهم، أو متروك، أو مجهول.
فلما تبين لي ذلك، وتيقنت أن الأحاديث كلها ضعيفة رأيت أن من الواجب علي أن أبين للمسلمين حال هذه الأحاديث نصحا لهم، وذبا عن سنة أبي القاسم r -بأبي هو وأمي- راجيا بذلك من الله تعالى أن يحشرني في زمرة المحدثين تحت لواء إمامنا ونبينا محمد يوم يدعى كل إناس بإمامهم.
قال تعالى: ]يوم ندعو كل أناس بإمامهم[ [الإسراء :71].
قال الحافظ ابن كثير / في «تفسير القرآن العظيم» (ج3 ص56)؛ عند قوله عز وجل: ]يوم ندعو كل أناس بإمامهم[ [الإسراء :71]: (قال بعض السلف: هذا أكبر شرف (لأصحاب الحديث)؛ لأن إمامهم النبي r). اهـ
وقال الحافظ السيوطي / في «البدور السافرة في أمور الآخرة» (ص73): (باب: لكل طائفة إمام يقدمهم: قال الله تعالى: ]يوم ندعو كل أناس بإمامهم[ [الإسراء :71] قال بعض السلف: هذا أكبر شرف (لأصحاب الحديث)؛ لأن إمامهم النبي r). اهـ
وقال العلامة القاسمي / في «محاسن التأويل» (ج10 ص252)؛ عند قوله تعالى: ]يوم ندعو كل أناس بإمامهم[ [الإسراء :71]: (قالوا: فيه شرف (لأصحاب الحديث)؛ لأن إمامهم النبي r). اهـ
قلت: وهذا يدل على أن النبي r إمام أهل الحديث، وذلك لأنهم اتبعوه في دعوته ومنهجه، وفي قوله وفعله، وفي أمره ونهيه، وفي شمائله وأيامه.([1])
قلت: وقد اتبعنا في نقد الأحاديث منهج أهل الحديث بدارسة الأسانيد حسب تطبيق قواعد علوم الحديث، وبذلت فيها أقصى جهدي، وحكمت عليها ببيان درجة الضعف، لأن الهدف إنما هو إظهار الحق رضي من رضي، وسخط من سخط؛ خدمة لسنة نبينا محمد r، وإلا قال في الدين من شاء بما شاء.
فعن الإمام ابن المبارك / قال: (الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء).
أثر صحيح
أخرجه مسلم في «مقدمة صحيحه» (ج1 ص15)، والترمذي في «العلل الصغير» (ج5 ص340)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج1 ص16)، والحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص8)، والسمعاني في «أدب الإملاء والاستملاء» (ص6)، والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص86)، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (ص209).
وإسناده صحيح.
قلت: وعلم الإسناد، والعناية به من حفظ الله تعالى لدينه.
قال تعالى: ]إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [[الحجر: 9].
وأخيرا: أتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة شيخي العلامة المحدث فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري الذي تفضل جزاه الله خيرا بقراءة هذا الجزء، وإبداء بعض الملاحظات القيمة التي استفدت منها كثيرا.
والله سبحانه وتعالى أسأل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم إنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
أبو الحسن الأثري
ﭑ ﭑ ﭑ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
رب يسر يا كريم
ذكر الدليل على ضعف أحاديث إجابة الدعاء عند نزول المطر
عن سهل بن سعد t، أن رسول الله r قال: (وتحت المطر) يعني: أن الدعاء لا يرد. وفي رواية: (ووقت المطر).
حديث منكر
أخرجه أبو داود في «سننه» (ص392 ح2540)، والبيهقي في «سننه الكبرى» (ج3 ص360)، والروياني في «مسنده» (ج2 ص137 ح1046)، والحاكم في «المستدرك» (ج2 ص91 ح2557)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج5 ص1460 ح5756)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص369)، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (ج1 ص168 ح19)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج9 ص184) من طريق موسى بن يعقوب حدثني رزيق([2]) بن سعيد بن عبد الرحمن المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t به.
قلت: وهذا سنده ضعيف، وله علتان:
الأولى: موسى بن يعقوب الزمعي، وهو ضعيف الحديث.
قال عنه ابن حجر: (سيء الحفظ)، وقال علي بن المديني: (ضعيف الحديث، منكر الحديث)، وقال النسائي: (ليس بالقوي).([3])
الثانية: رزيق بن سعيد بن عبد الرحمن المدني، وهو مجهول.([4])
قلت: وزيادة «الدعاء عند المطر»؛ تفرد بها رزيق بن سعيد بن عبد الرحمن المدني، وهو مجهول؛ فالزيادة منكرة.
قال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص369): (وزريق الذي أتى بالزيادة: -(وتحت المطر)-؛ مجهول لا يعرف له راو إلا موسى، ولا رواية إلا هذا الحديث).اهـ
قلت: فهذه الزيادة: (وتحت المطر)؛ منكرة لا تثبت.
وأخرجه أبو داود في «سننه» (ص392 ح2540)، والدارمي في «المسند» (ص151 ح1232)، والروياني في «مسنده» (ج2 ص137 ح1046)، وابن خزيمة في «صحيحه» (ج1 ص249 ح419)، والبيهقي في «سننه الكبرى» (ج1 ص410)، و(ج3 ص360)، وفي «الدعوات الكبير» (ج1 ص111 ح52)، والحاكم في «المستدرك» (ج1 ص188 ح718)، و(ج2 ص91 ح2557)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج5 ص1459 ح5756)، وابن جارود في «المنتقى» (ص449 ح1082)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص369)، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (ج1 ص164 ح18)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج9 ص184) من طرق عن سعيد بن أبي مريم، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t، قال: قال رسول الله r: (ثنتان لا تردان، أو قلما تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا). من غير ذكر المطر.
قلت: وهذا سنده ضعيف فيه موسى بن يعقوب الزمعي، وهو ضعيف الحديث؛ كما تقدم.
وقال الحاكم: هذا حديث يتفرد به موسى بن يعقوب.
وذكره ابن حجر في «إتحاف المهرة» (ج6 ص99).
فالإسناد الأول: رواه موسى بن يعقوب قال: حدثني رزيق بن سعيد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t.
وفي الإسناد الثاني: رواه موسى بن يعقوب، عن أبي حازم عن سهل بن سعد t.
قلت: وهذا الاختلاف يوجب ضعف الحديث، وأنه غير محفوظ.
وقد ذكر هذا الاختلاف أبو داود في «السنن» (ج4 ص193).
وتابع موسى بن يعقوب الزمعي عليه:
1) عبد الحميد بن سليمان:
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (ج5 ص1481 ح5847)، وفي «الدعاء» (ص167 ح489)، والشجري في «الأمالي» (ج1 ص235)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص370)، ولوين في «جزئه» (ص96 ح73)، وابن عساكر في «معجمه» (ج1 ص301 ح357)، وعبد الخالق بن أسد الحنفي في «معجمه» (ص203 ح132)، وأبو الشيخ الأصبهاني في «طبقات المحدثين» (ج4 ص143 ح910) من طرق عن عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t قال: قال رسول الله r: «ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء ويستجاب فيهما الدعاء عند الأذان بالصلاة وعند الصف في سبيل الله عز وجل». من غير ذكر المطر.
قلت: وهذا سنده ضعيف من أجل عبد الحميد بن سليمان أبي عمر الخزاعي، وهو ضعيف الحديث، لا يحتج به.
قال عنه ابن حجر: (ضعيف)، وقال يحيى بن معين: (ليس بثقة)، وقال مرة: (ليس بشيء)، وقال مرة: (لا يكتب حديثه)، وقال علي، والنسائي، والدارقطني، وأبو زرعة: (ضعيف الحديث)، وقال أبو داود: (غير ثقة)، وقال أبو حاتم: (ليس بقوي)، وقال الذهبي: (ضعفوه جدا)، وقال ابن المديني: (عبد الحميد وأخوه فليح ضعيفان)، وقال ابن حبان: (كان ممن يخطىء، ويقلب الأسانيد، فلما كثر ذلك فيما روى بطل الاحتجاج بما حدث صحيحا لغلبة ما ذكرنا على روايته).([5])
2) ذياب بن محمد.
أخرجه الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج2 ص710 ح1245) من طريق عبد الله بن هارون الهروي قال: حدثنا ذياب بن محمد أبو العباس المديني، قال: حدثنا أبو حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي t، قال: قال رسول الله r: «ساعتان يتقبل فيهما الدعاء: حضور النداء بالصلاة، والصف في سبيل الله». من غير ذكر المطر.
قلت: وهذا سنده ضعيف؛ وله علتان:
الأولى: عبد الله بن هارون الهروي، لم أقف لترجمة له، وليس هو عبد الله بن هارون الفروي، فإنه لم أجده ضمن شيوخ الفروي هذا ذياب، ولا من طلابه علي بن عبد العزيز.
الثانية: ذياب بن محمد المديني، وهو مجهول لا يحتج به.
ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج3 ص418)، وضبطه بـــ«ذباب»؛ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وكذلك ضبطه الأزدي في «ذكر اسم كل صحابي ممن لا أخ له يوافق اسمه» (ص116) بــ«ذباب».
وضبطه الدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (ج2 ص972)؛ بـــ«دباب».([6])
وقال البيهقي / في «سننه الكبرى» (ج1 ص410): (رفعه الزمعي، ووقفه مالك بن أنس الإمام). اهـ
قلت: واختلف على أبي حازم فيه:
* فرواه موسى بن يعقوب الزمعي، وعبد الحميد بن سليمان، وذياب بن محمد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t به؛ مرفوعا وذكروه بألفاظ عندهم.
أخرجه أبو داود في «سننه» (ص392 ح2540)، والدارمي في «المسند» (ص151 ح1232)، والروياني في «مسنده» (ج2 ص137 ح1046)، وابن خزيمة في «صحيحه» (ج1 ص249 ح419)، والبيهقي في «سننه الكبرى» (ج1 ص410)، و(ج3 ص360)، وفي «الدعوات الكبير» (ج1 ص111 ح52)، والحاكم في «المستدرك» (ج1 ص188 ح718)، و(ج2 ص91 ح2557)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج5 ص1459 ح5756)، و(ج5 ص1481 ح5847)، وفي «الدعاء» (ص167 ح489)، وابن جارود في «المنتقى» (ص449 ح1082)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص369)، و(ج1 ص370)، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (ج1 ص164 ح18)، والشجري في «الأمالي» (ج1 ص235)، ولوين في «جزئه» (ص96 ح73)، وابن عساكر في «معجمه» (ج1 ص301 ح357)، وعبد الخالق بن أسد الحنفي في «معجمه» (ص203 ح132)، وأبو الشيخ الأصبهاني في «طبقات المحدثين» (ج4 ص143 ح910)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج9 ص184)، والدولابي في «الكنى والأسماء» (ج2 ص710 ح1245).
** ورواه مالك بن أنس، عن أبي حازم سلمة بن دينار، واختلف عليه في رفعه ووفقه:
& فرواه إسماعيل بن أبي أويس، وابن بكير، ويحيى بن أبي يحيى الليثي، وأبو مصعب الزهري، ومعن بن عيسى، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرزاق، وإسحاق بن عيسى ومطرف، وابن وهب، عن مالك، عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي، قال: (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقل داع ترد عليه دعوته: حضرة النداء بالصلاة والصف في سبيل الله). من غير ذكر المطر.
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (ص237 ح661)، والبيهقي في «سننه الكبرى» (ج1 ص411)، ومالك في «الموطأ» (ج1 ص70-رواية يحيى)، و(ج1 ص74 ح185-رواية أبي مصعب الزهري)، و(ص134 ح101-رواية القعنبي)، و(ص100-رواية الحدثاني)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج10 ص31 ح29730)، وعبد الرزاق في «المصنف» (ج1 ص495 ح1910)، وابن المنذر في «الأوسط» (ج3 ص35 ح1192)، وأبو طاهر المخلص في «المخلصيات» (ج3 ص345 ح2677).
قلت: هكذا هو موقوف، وهو الراجح موقوفا؛ لرواية جماعة من رواة الموطأ، وهم جمع من الثقات.
&& ورواه أبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي، وأيوب بن سويد، ومحمد بن مخلد الرعيني، عن مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t، قال: قال رسول الله r: (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء: عند حضور الصلاة، وعند الصف في سبيل الله). وفي رواية: (وعند الزحف للقتال). من غير ذكر المطر.
أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (ص542 ح1720)، و(ص553 ح1764)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج5 ص1464 ح5774)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج6 ص343)، وابن عبد البر في «التمهيد» (ج21 ص138)، و(ج21 ص139)، و(ج21 ص140)، وفي «الاستذكار» (ج1 ص390)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص370)، والدارقطني في «غرائب مالك» (ج1 ص370 –نتائج الأفكار)، وأبو طاهر المخلص في «المخلصيات» (ج3 ص345 ح2678)، و(ج3 ص346 ح2679)، وابن البختري في «الرابع من حديثه» (ص281 ح66)، وأبو الفرج المقرئ في «الأربعين في الجهاد والمجاهدين» (ص75 ح32)، وشمس الدين المقدسي في «فضل الجهاد» (14)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (ج3 ص1112)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج8 ص119)، والخطيب في «المتفق والمفترق» (ج1 ص361 ح176).
وقال أبو نعيم في «الحلية» (ج6 ص343)؛ عن الرواية المرفوعة: غريب من حديث مالك لم يروه عنه في الموطأ.
قلت: والموقوف هو الأصح، وإسماعيل بن عمر الواسطي أبو المنذر، ثقة؛ كما في «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص91)، وأيوب بن سويد الرملي أبو مسعود الحميري، يخطىء؛ كما في «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص106)، ومحمد بن مخلد، منكر الحديث، ويحدث بالأباطيل([7])، وقد خالفوا من هو أوثق منهم؛ فالرواية المرفوعة شاذة، والراجح الوقف.
فعبد الرزاق، ومعن بن عيسى، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى الليثي، والزهري، والقعنبي، وإسحاق بن عيسى، ومطرف، وابن وهب؛ رووه عن مالك موقوفا، وهم أثبت ممن رواه مرفوعا، خصوصا وفيهم معن بن عيسى، وهو ثقة ثبت.
قال أبو حاتم عنه: هو أثبت أصحاب مالك.([8])
قلت: ومما تقدم يتبين أن إسماعيل بن عمر الواسطي؛ قد تفرد من بين ثقات أصحاب مالك بروايته مرفوعا، فالوقف من طريق مالك هو الراجح.
قلت: وخالفهم؛ أبو مطر في متنه أيضا بذكر زيادة: (وعند نزول القطر).
أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج6 ص343) من طريق أبي مطر واسمه منيع، عن مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد t، قال: قال رسول الله r: (تحروا الدعاء في الفيافي وثلاثة لا يرد دعاؤهم: عند النداء، وعند الصف في سبيل الله، وعند نزول القطر). فزاد فيه عند نزول القطر.
قلت: وهذا سنده ضعيف من أجل منيع، وقد أشار الدارقطني في «الغرائب» إلى أنه لين في الحديث لا يحتج به.([9])
قلت: وزيادة «وعند نزول القطر»؛ زيادة منكرة، فقد خالف جميع من رواه عن الإمام مالك بن أنس.
قال الحافظ ابن عبد البر في «التمهيد» (ج21 ص138): (هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في «الموطأ» عند جماعة الرواة). اهـ
وقال الحافظ ابن حجر / في «نتائج الأفكار» (ج1 ص370): (وقد أخرجه مالك في «الموطأ» موقوفا، واتفق على ذلك رواة الموطأ). اهـ
وللحديث شواهد: من حديث أبي أمامة t مرفوعا، وابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا، وعائشة رضي الله عنها، وأبي هريرة t موقوفا، ومكحول مرسلا، وابن سابط مقطوعا.
1) أما حديث أبي أمامة t.
فعن أبي أمامة t عن رسول الله r قال: (تفتح أبواب السماء، ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة).
حديث منكر
أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (ج3 ص360)، وفي «الدعوات الكبير» (ج2 ص237 ح669)، وفي «معرفة السنن» (ج5 ص187 ح7240)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج6 ص2016 ح7713)، و(ج6 ص2018 ح7719)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص383)، والشجري في «الأمالي» (ج1 ص224)، وأبو الفرج المقرئ في «الأربعين في الجهاد والمجاهدين» (ص35 ح8) من طرق عن الوليد بن مسلم، حدثنا عفير بن معدان، ثنا سليم بن عامر، عن أبي أمامة t به.
قلت: وهذا سنده ساقط من أجل عفير بن معدان، أبي عائذ الحمصي، وهو ضعيف الحديث، وله مناكير عن سليم بن عامر عن أبي أمامة t.
قال عنه ابن حجر: (ضعيف)، وقال يحيى بن معين، والنسائي: (ليس بثقة)، وقال يحيى بن معين مرة: (ليس بشيء)، وقال العقيلي: (عفير بن معدان عن سليم بن عامر، ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به)، وقال أحمد: (ضعيف منكر الحديث)، وقال أبو حاتم الرازي: (ضعيف الحديث يكثر الرواية عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي r بالمناكير ما لا أصل له لا يشتغل بروايته)، وقال الذهبي: (ضعفوه)، وقال أيضا: (مجمع على ضعفه)، وقال أبو داود: (ضعيف الحديث)، وقال ابن عدي: (وعامة رواياته غير محفوظة)، وقال ابن حبان: (كان ممن يروي المناكير عن قوم مشاهير، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره).([10])
وقال الحافظ ابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص383): هذا حديث غريب.
وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج10 ص155)؛ ثم قال: (رواه الطبراني، وفيه عفير بن معدان، وهو مجمع على ضعفه). اهـ
وبه أعله البيهقي في «السنن الكبرى» (ج3 ص360).
وقال العلامة المحدث ناصر الدين الألباني في «السلسلة الضعيفة» (ج7 ص419)؛ عن الحديث: «ضعيف جدا».
2) وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (تفتح أبواب السماء الخمس لقراءة القرآن، وللقاء الزحفين، ولنزول القطر، ولدعوة المظلوم، وللأذان).
حديث منكر
أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج4 ص379 ح379)، وفي «المعجم الصغير» (ص344 ح471)، وفي «الدعاء» (ص167 ح490)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص384) من طريق حفص بن سليمان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه به.
قلت: وهذا سنده منكر؛ فيه حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي، وهو متروك الحديث.
قال عنه ابن حجر: (متروك الحديث مع إمامته في القراءة([11]))، وقال يحيى بن معين: (ضعيف)، وقال مرة: (ليس بثقة)، وقال مرة: (كذاب)، وقال أحمد، ومسلم، والنسائي: (متروك الحديث)، وقال البخاري: (تركوه)، وقال عبد الرحمن بن يوسف: (متروك، يضع الحديث)، وقال ابن حبان: (كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل)، وقال أبو زرعة، والدارقطني: (ضعيف)، وقال أبو حاتم: (متروك لا يصدق)، وقال ابن عدي: (عامة أحاديثه غير محفوظة).([12])
قال الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج4 ص379): (لم يرو هذه الأحاديث عن عبد العزيز بن رفيع، إلا حفص بن سليمان، تفرد به: عمرو بن عون).([13])
وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (ج1 ص328): (رواه الطبراني في «الأوسط»، و«الصغير»، وفيه حفص بن سليمان الأسدي ضعفه البخاري، ومسلم، وابن معين، والنسائي، وابن المديني، ووثقه أحمد، وابن حبان إلا أنه قال: الأزدي مكان الأسدي). اهـ
وقال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص371): (تفرد به حفص بن سليمان، وهو ضعيف الحديث). اهـ
وقال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص384): (وسنده ضعيف من أجل حفص). اهـ
وضعفه العلامة الألباني في «ضعيف الجامع» (ص362)؛ برقم: (2464).
3) وأما حديث عائشة رضي الله عنها.
فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله r: (ثلاث ساعات للمرء المسلم ما دعا فيهن إلا استجيب له ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثما) قالت: فقلت: يا رسول الله، أية ساعة قال: (حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت، وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما، وحين ينزل المطر حتى يسكن) قالت: قلت: كيف أقول يا رسول الله حين أسمع المؤذن علمني مما علمك الله وأجهد. قال: (تقولين كلما كبر الله يقول: الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله وكفى من لم يشهد ثم صلي علي وسلمي ثم اذكري حاجتك). قالت: يا عمرة، إن دعوة المؤمن لا تذهب عن ثلاث، ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثما، إما أن يجعل له فيعطى، وإما أن يكفر عنه وإما أن يدخر له.
حديث موضوع
أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج9 ص320) من طريق محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن بركة، ثنا علي بن بكار، عن يزيد بن السمط، عن الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الرجاء، عن أمه عمرة، عن عائشة رضي الله عنها به.
قلت: وهذا سنده موضوع فيه الحكم بن عبد الله بن سعد أبو عبد الله الأيلي، وهو متروك الحديث.
قال عنه أحمد بن حنبل: (أحاديثه كلها موضوعة)، وقال يحيى بن معين: (ليس بثقة ولا مأمون)، وقال مرة: (ليس بشيء لا يكتب حديثه)، وقال السعدي، وأبو حاتم الرازي: (هو كذاب)، وقال أبو زرعة: (اضربوا على حديثه)، وقال أبو حاتم، والنسائي، وعلي بن الجنيد، والدارقطني: (متروك الحديث)، وقال الذهبي: (متروك متهم)، وقال ابن حبان: (يروي الموضوعات عن الأثبات)، وقال علي بن المديني: (كان ضعيفا، ليس بشيء)، وقال الحاكم: (ضعيف)، وقال البخاري: (تركوه).([14])
4) وأما حديث أبي هريرة t موقوفا.
فقال أبو هريرة t: (إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند الإقامة للصلاة المكتوبة، فاغتنموا الدعاء).
أثر منكر
أخرجه البغوي في «شرح السنة» (ج2 ص291 ح429) من طريق عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أبو منصور السمعاني، نا أبو جعفر الرياني، نا حميد بن زنجويه، نا محمد بن عبيد، حدثنا طلحة، عن عطاء، قال: كان أبو هريرة، يقول فذكره.
قلت: وهذا سنده ساقط أيضا؛ فيه طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، وهو متروك الحديث.
قال عنه ابن حجر: (متروك)، وقال أحمد: (لا شيء متروك الحديث)، وقال النسائي: (متروك الحديث)، وقال يحيى بن معين: (ليس بشيء ضعيف), وقال علي بن الجنيد: (متروك)، وقال البخاري: (هو لين عندهم)، وقال أبو زرعة، والدارقطني: (ضعيف)، وقال أبو حاتم: (مكي ليس بالقوي لين الحديث عندهم)، وقال ابن حبان: (كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه، إلا على جهة التعجب).([15])
قال الحافظ البغوي / في «شرح السنة» (ج2 ص292): (ويروى معناه في أن الدعاء لا يرد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله r).
قلت: ولا يصح حديث سهل بن سعد t؛ كما تقدم.
5) وأما حديث مكحول مرسلا:
فعن مكحول، عن النبي r أنه قال: (اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث).
حديث منكر
أخرجه الشافعي في «الأم» (ص191 ح516)، والبيهقي في «معرفة السنن» (ج5 ص186 ح7236) من طريق الشافعي قال: أخبرنا من لا أتهم قال: حدثني عبد العزيز بن عمر، عن مكحول به.
قلت: وهذا سنده واه، وله علتان:
الأولى: شيخ الشافعي هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك الحديث.
قال عنه ابن حجر: (متروك)، وقال أحمد: (كان يروي أحاديث منكرة ليس لها أصل)، وقال النسائي: (متروك)، وقال الدارقطني: (ضعيف الحديث، ضعيف الدين، رافضي، قدري)، وقال أبو حاتم: (كذاب متروك الحديث).([16])
قلت: وكما يعرف أن الشافعي إذا قال: «أخبرني من لا أتهم»؛ فإنه يريد به إبراهيم بن أبي يحيى.
الثانية: الإرسال، فإن مكحولا الشامي لم يدرك النبي r.
قال عنه ابن حجر في «تقريب التهذيب» (ص774): (ثقة، فقيه، كثير الإرسال، مشهور، من الخامسة).
قلت: والطبقة الخامسة هي الطبقة التي تلي الطبقة الصغرى من التابعين، ولم يثبت لبعضهم سماع من الصحابة؛ كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في «تقريب التهذيب» (ص36).
وأخرجه يحيى بن سلام في «تفسيره» (ج1 ص455) من طريق إبراهيم، عن عبد العزيز بن عمر، عن مكحول به.
قلت: وهذا سنده كسابقه، وهذا الطريق يؤكد أن شيخ الشافعي: هو إبراهيم بن أبي يحيى المتقدم.
قال الحافظ ابن حجر / في «نتائج الأفكار» (ج1 ص382): (وهو مرسل أو معضل؛ لأن جل رواية مكحول عن التابعين). اهـ
واختلف على عبد العزيز بن محمد:
^ فرواه إبراهيم بن أبي يحيى، حدثني عبد العزيز بن محمد، عن مكحول به مرسلا.
أخرجه الشافعي في «الأم» (ص191 ح516)، والبيهقي في «معرفة السنن» (ج5 ص186 ح7236)، ويحيى بن سلام في «تفسيره» (ج1 ص455).
^^ ورواه محمد بن بشر، نا عبد العزيز بن عمر، حدثني يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن بعض أصحاب النبي r: (أن الدعاء كان يستحب عند نزول القطر، وإقامة الصلاة، والتقاء الصفين).
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج7 ص57 ح19743).
قلت: وهذا سنده ضعيف، وله علتان:
الأولى: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي أبو محمد المدني، وهو يخطىء ويخالف؛ كما في «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص487)، و«تهذيب الكمال» للمزي (ج18 ص173).
الثانية: مكحول أرسل عن جماعة من الصحابة منهم، ولم يصح سماعه إلا من أنس بن مالك t ([17])، ولم يصرح باسم الصحابي.
قلت: وهو حديث مضطرب.
(6) وأما حديث ابن سابط مقطوعا.
فعن ابن سابط، قال: (تفتح أبواب السماء لخمس: لنزول الغيث، وقراءة القرآن، ولقي الزحف، والنداء بالصلاة، والدعاء).
أثر منكر
أخرجه أبو نعيم في «الصلاة» (ص154 ح186) من طريق سفيان، عن ليث، عن ابن سابط به.
قلت: وهذا سنده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي، وهو ضعيف الحديث.
قال عنه ابن حجر في «تقريب التهذيب» (ص649): (اختلط جدا، ولم يتميز حديثه فترك). اهـ
هذا آخر ما وفقني الله سبحانه وتعالى إليه في تصنيف هذا الجزء النافع المبارك -إن شاء الله - سائلا ربي جل وعلا أن يكتب لي به أجرا، ويحط عني فيه وزرا، وأن يجعله لي عنده يوم القيامة ذخرا... وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
ﭑ ﭑ ﭑ
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
المقدمة............................................................................................ |
05 |
2) |
ذكر الدليل على ضعف أحاديث إجابة الدعاء عند نزول المطر....................................................................................................... |
9 |
3) |
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ................................................. |
9 |
4) |
حديث أبي أمامة رضي الله عنه....................................................... |
18 |
5) |
حديث ابن عمر رضي الله عنهما...................................................... |
20 |
6) |
حديث عائشة رضي الله عنها........................................................... |
22 |
7) |
حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا......................................... |
24 |
8) |
حديث مكحول مرسلا........................................................................... |
25 |
9) |
حديث ابن سابط مقطوعا.............................................................. |
28 |
ﭑ ﭑ ﭑ
([1]) انظر: «الفتاوى» لابن تيمية (ج3 ص247)، و«إمام الكلام» للكنوي (ص156)، و«عقيدة السلف» للصابوني (ص114)، و«تأويل مختلف الحديث» لابن قتيبة (ص51)، و«شرف أصحاب الحديث» للخطيب (ص37).
قال الحافظ ابن حجر / في «تقريب التهذيب» (ص251): (رزيق بن سعيد بن عبد الرحمن المدني، ويقال: رزق، بكسر أوله وسكون الزاي: مجهول من الثامنة). اهـ
([3]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج29 ص171)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج10 ص378)، و«تقريب التهذيب» له (ص790)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج3 ص151)، و«الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص95)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج4 ص316)، و«المغني في الضعفاء» له (ج2 ص340)، و«ديوان الضعفاء» له أيضا (ص404)، و«الكامل» لابن عدي (ج8 ص56).
([5]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج16 ص434)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج6 ص116)، و«تقريب التهذيب» له (ص445)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج2 ص86)، و«الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص72)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج3 ص46)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج6 ص17)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج2 ص480)، و«المغني في الضعفاء» له (ج1 ص527)، و«ديوان الضعفاء» له أيضا (ص237)، و«الكامل» لابن عدي (ج7 ص5)، و«سؤالات ابن أبي شيبة» (ص48)، و«المجروحين» لابن حبان (ج2 ص124).
([6]) انظر: «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين الدمشقي (ج4 ص15)، و«تكملة الإكمال» لابن نقطة (ج2 ص638)، و«المشتبه في الرجال» للذهبي (ج1 ص282)، و«تصحيفات المحدثين» للعسكري (ج2 ص666)، و«المؤتلف والمختلف» للأزدي (ق/55/6).
([10]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج20 ص176)، و«تقريب التهذيب» لابن حجر (ص542)، و«نتائج الأفكار» له (ج1 ص384)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج2 ص180)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج3 ص430)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج7 ص49)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج3 ص91)، و«المغني في الضعفاء» له (ج1 ص618)، و«ديوان الضعفاء» له أيضا (ص277)، و«الكامل» لابن عدي (ج7 ص97)، و«المجروحين» لابن حبان (ج1 ص191).
قال الحافظ الذهبي / في «تذكرة الحفاظ» (ج3 ص1031): (فكم من إمام في فن مقصر عن غيره، كسيبويه مثلا إمام في النحو ولا يدري ما الحديث، ووكيع إمام في الحديث ولا يعرف العربية، وكأبي نواس رأس في الشعر عري من غيره، وعبد الرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدري ما الطب قط، وكمحمد بن الحسن رأس في الفقه ولا يدري ما القراءات، وكحفص إمام في القراءة تالف في الحديث). اهـ
([12]) انظر: «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص193)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج1 ص221)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج1 ص510)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج3 ص186).
([14]) انظر: «الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج1 ص227)، و«الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص29)، و«الضعفاء الصغير» للبخاري (ص43)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج1 ص256)، و«المغني في الضعفاء» للذهبي (ج1 ص271)، و«ميزان الاعتدال» له (ج1 ص525)، و«سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة» (ص52)، و«سؤالات ابن الجنيد» (ص156)، و«سؤالات مسعود بن علي السجري» (ص56)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج3 ص134)، و«الكامل» لابن عدي (ج2 ص478)، و«أحوال الرجال» للجوزجاني (ص259)، و«المجروحين» لابن حبان (ج1 ص301).
([15]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج13 ص427)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج5 ص23)، و«تقريب التهذيب» له (ص365)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج2 ص65)، و«الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص60)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج2 ص224)، و«الضعفاء الصغير» للبخاري (ص61)، و«التاريخ الكبير» له (ج4 ص350)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج4 ص451)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج2 ص311)، و«المغني في الضعفاء» له (ج1 ص452)، و«ديوان الضعفاء» له أيضا (ص201)، و«بحر الدم» لابن عبد الهادي (ص79)، و«الكامل» لابن عدي (ج5 ص171)، و«المجروحين» لابن حبان (ج1 ص489).