الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / جزء فيه ضعف الأحاديث والآثار في: أربع ركعات بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر
جزء فيه ضعف الأحاديث والآثار في: أربع ركعات بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر
جزء فيه
ضعف الأحاديث والآثار في:
(أربع ركعات بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر)
تخريج:
أبي الحسن علي بن حسن بن علي العريفي الأثري
غفر الله له، ولشيخه، وللمسلمين
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
عونك يا رب يسر
المقدمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف خلقه نبينا محمد r، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فعلم الحديث من أشرف العلوم الشرعية؛ إذ شرف العلم من شرف معلومه، ومعلوم علم السنة: حياة النبي r في سائر شؤون الحياة: في باب الأحكام، والدعوة، وغيرهما.
قال السيوطي الشافعي / في «تدريب الراوي» (ج1 ص37): (فإن علم الحديث رفيع القدر، عظيم الفخر، شريف الذكر، لا يعتني به إلا كل حبر، ولا يحرمه إلا كل غمر، ولا تفنى محاسنه على ممر الدهر). اهـ
وقال ابن الملقن الشافعي / في «المقنع في علوم الحديث» (ج1 ص37): (فالعلم بحديث رسول الله r، وروايته من أشرف العلوم، إذ هو ثاني الأساس، والمقدم على الإجماع والقياس). اهـ
قلت: وأهل الحديث لهم خاصية عظيمة بتدارسهم لحديث النبي r، وكثرة ذكره بينهم.
ورغبة مني أن أسهم في خدمة هذا العلم الشريف، تشبها بالقوم؛ لعلنا ندخل في زمرتهم ونحشر معهم خرجت الأحاديث والآثار في: (أربع ركعات بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر)، وسرت في بحثي هذا على المنهج الحديثي في إعلال الأحاديث في هذا الباب على طريقة أهل الأثر والحديث، والله الموفق.
وفي الختام: نحمد الله أن من علينا بتيسير العلم، وأن دلنا على الطريق الـمستقيم، وأن سخر لنا من يبصرنا بالهدى والنور الـمبين، على طريقة سلف الأمة الـمتقين، فقد يسر الله لنا العلم على يد شيخ فذ، صادع بالحق، ناصر للسنة، قامع للبدعة، ناصح للأمة، ألا وهو شيخنا العلامة المحدث فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري حفظه الله والذي تفضل مشكورا بمراجعة هذا البحث، وغيره من بحوثنا، فأسأل الله أن يجعله في موازين حسناته، وأن يعظم له الأجر والمثوبة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
أبو الحسن علي بن حسن العريفي الأثري
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على ضعف الأحاديث المرفوعة
عن ابن عمر ﭭ قال: قال رسول الله r: (من صلى العشاء في جماعة، وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد، كان كعدل ليلة القدر).
حديث منكر
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (ج10 ص3371 ح13800)، وفي «المعجم الأوسط» (ج6 ص114 ح5232)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (ص54 ح53)، وأبو نعيم في «مسند أبي حنيفة» (ص419 ح322) من طريق محمد بن الفضل السقطي قال: حدثنا مهدي بن حفص قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن أبي حنيفة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر ﭭ به.
قلت: وهذا سنده ضعيف؛ فيه النعمان بن ثابت أبو حنيفة، وهو ضعيف الحديث.
قال عنه يحيى بن معين: (لا يكتب حديثه)، وقال النسائي: (ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ)، وقال النضر بن شميل: (هو متروك الحديث)، وقال ابن سعد: (وهو ضعيف في الحديث)، وقال ابن عدي: (عامة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات).([1])
قلت: وخلاصة الأمر في الإمام أبي حنيفة /: أنه إمام فقيه مجتهد إلا أنه ليس بالضابط لحديثه فكان / ينفرد ويهم ويخطئ، وتقع الغرائب في حديثه، فهو ضعيف الحديث، ولم يعتن بالحديث كعنايته بالفقه، وبالنسبة إلى روايته للآثار كفقه إبراهيم وشيخه حماد؛ فإنه يجيده فقد اعتنى بذلك وحفظه.([2])
قال الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج6 ص115): (لم يرو هذا الحديث عن ابن عمر إلا محارب بن دثار، ولا عن محارب إلا أبو حنيفة، تفرد به: إسحاق الأزرق). اهـ
قلت: أي: المرفوع.
إلا أنه توبع؛ تابعه على الرفع: جعفر بن عون([3])، فرواه عن أبي حنيفة به مرفوعا.
أخرجه الحارثي في «مسند أبي حنيفة» (ص81 ح195).
وقال العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص102): (قلت: وهو ابن يوسف الواسطي؛ وهو ثقة، وكذلك سائر رجال الإسناد؛ غير أبي حنيفة /؛ فإن الأئمة قد ضعفوه، كما تقدم بيان ذلك مبسوطا بما لا تراه في كتاب تحت الحديث (458». اهـ
وقال العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج4 ص162): (روى الطبراني في «معجمه الأوسط»؛ بإسناد فيه ضعف عن ابن عمر رضي الله عنهما). اهـ
والحديث أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج2 ص40)؛ ثم قال: (رواه الطبراني في «الأوسط» وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب). اهـ
وأورده أيضا الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج2 ص231)؛ ثم قال: (رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه من ضعف [في] ([4]) الحديث). اهـ
وقال العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص102): (وكأنه لم يتجرأ –يعني: الهيثمي- على الإفصاح باسمه؛ اتقاء منه لشر متعصبة الحنفية في زمانه، كفانا الله شر التعصب وأهله!!). اهـ
والحديث ضعفه العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص101)؛ بقوله: (ضعيف). اهـ
واختلف على أبي حنيفة في رفعه ووقفه:
* فرواه: إسحاق الأزرق، وجعفر بن عون؛ كلاهما: عن أبي حنيفة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر ﭭ به مرفوعا.
تقدم.
** ورواه: محمد بن الحسن، قال: أخبرنا أبو حنيفة، قال حدثنا الحارث بن زياد أو محارب بن دثار - الشك من محمد - عن عبد الله بن عمر ﭭ قال: (من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة قبل أن يخرج من المسجد فإنهن يعدلن أربع ركعات من ليلة القدر).
هكذا موقوفا.
أخرجه محمد بن الحسن في «الآثار» (ج1 ص292 ح111).
قال الحافظ ابن حجر / في «الإيثار بمعرفة رواة الآثار» (ص57): (قلت: هو عن محارب بلا شك ... وأما الحارث بن زياد فلم أر في من يروي عن ابن عمر له ذكر). اهـ
وأخرجه أبو يوسف في «الآثار» (ص192 ح418) من طريقه عن أبي حنيفة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر ﭭ أنه قال: (من صلى أربع ركعات بعد صلاة العشاء الآخرة في المسجد قبل أن يخرج عدلن مثلهن من ليلة القدر).
وأخرجه ابن خسرو البلخي في «مسند أبي حنيفة» (959) من طريق الحسن بن زياد قال: حدثنا أبو حنيفة، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر ﭭ أنه قال: (من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة قبل أن يخرج من المسجد عدلن بمثلهن من ليلة القدر).
قال الحافظ أبو نعيم / في «مسند أبي حنيفة» (ص420): (لم يروه عن ابن عمر إلا محارب، ولا عنه إلا أبو حنيفة تفرد به إسحاق، عن ابن عمر([5]) مرفوعا، ورواه جماعة من أصحابه، منهم: الحسن بن الفرات، وأبو يوسف، وأسد، وسعيد بن أبي الجهم، وأيوب، والصلت بن حجاج الكوفي، وعبد الحميد الحماني، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن الحسن). اهـ
قلت: بل تابع إسحاق؛ جعفر بن عون؛ كما تقدم.
فيرويه الجماعة موقوفا.
قلت: فالراجح وقفه، وقد أخطأ فيه أبو حنيفة فجعله عن محارب بن دثار، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
فقد خالفه: الحافظ الثقة الثبت مسعر بن كدام العامري ([6])؛ فرواه عن محارب بن دثار، عن عبد الرحمن بن الأسود قال: (من صلى أربعا بعد العشاء كن كمثلهن في ليلة القدر).
أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائده على الزهد» (ص427 ح2142).
وإسناده ضعيف لانقطاعه؛ كما سوف يأتي.
وللحديث شواهد: من حديث عبد الله بن عباس ﭭ، والبراء بن عازب t، وأنس بن مالك t، ويحيى بن أبي كثير مرسلا:
(1) أما حديث عبد الله بن عباس ﭭ:
فعن ابن عباس ﭭ يرفعه إلى رسول الله r أنه قال: (من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة، قرأ في الركعتين الأوليين: ]قل يا أيها الكافرون[ [الكافرون: 1] و]قل هو الله أحد[ [الإخلاص: 1]، وقرأ في الركعتين الأخرتين ]تنزيل[ السجدة و]تبارك الذي بيده الملك[ [الملك: 1] كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر).
حديث منكر
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (ج9 ص3026 ح12240)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج2 ص477)، والمروزي في «قيام الليل» (ص92)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (ص55 ح54)، والبحيري في «الفوائد» (ق/31/ط) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، ومحمد بن يحيى عن سعيد بن أبي مريم، حدثني عبد الله بن فروخ، حدثني أبو فروة، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﭭ به.
قلت: وهذا سنده منكر، وله علتان:
الأولى: عبد الله بن فروخ الخراساني، وهو ضعيف الحديث.
قال عنه ابن حجر: (صدوق يغلط)، وقال البخاري: (يعرف وينكر)، وقال الجوزجاني: (وأحاديثه مناكير)، وقال الخطيب: (في حديثه نكرة)، وقال ابن عدي: (أحاديثه غير محفوظة).([7])
الثانية: يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي، وهو متروك الحديث.
قال عنه ابن حجر، وأحمد، وعلي بن المديني، والدارقطني: (ضعيف)، وقال يحيى بن معين: (ليس بشيء)، وقال مرة: (ليس بثقة)، وقال النسائي، والأزدي: (متروك الحديث)، وقال البخاري: (مقارب الحديث إلا أن ابنه محمدا يروي عنه مناكير)، وقال ابن حبان: (كان ممن يخطىء كثيرا، حتى يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بالمعضلات).([8])
وبه فقد أعله العلامة المحدث الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص103): (قلت: أبو فروة؛ اسمه يزيد بن سنان بن يزيد الجزري الرهاوي، وهو ضعيف، وتركه النسائي). اهـ
والحديث أورده الهيثمي / في «مجمع الزوائد» (ج2 ص231): (رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ضعفه أحمد، وابن المديني، وابن معين، وقال البخاري: مقارب الحديث). اهـ
قلت: فلم يعلاه إلا بأبي فروة فقط، والحق أنه له علة أخرى كما بينتها.
قال الحافظ البيهقي / في «السنن الكبرى» (ج2 ص477): (تفرد به ابن فروخ المصري). اهـ
(2) وأما حديث البراء بن عازب t:
فعن البراء بن عازب t، عن النبي r قال: (من صلى قبل الظهر أربع ركعات كأنما تهجد بهن من ليلته، ومن صلاهن بعد العشاء كن كمثلهن من ليلة القدر، وإذا لقي المسلم المسلم فأخذ بيده، وهما صادقان، لم يتفرقا حتى يغفر لهما).
حديث منكر
أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج7 ص177 ح6328) من طريق محمد بن علي الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا ناهض بن سالم الباهلي، ثنا عمار أبو هاشم، عن الربيع بن لوط، عن عمه البراء بن عازب t به.
قلت: وهذا سنده منكر، وله علتان:
الأولى: ناهض بن سالم الباهلي، وهو مجهول لم أجد له ترجمة.
قال العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج6 ص261): (قلت: وناهض هذا لم أجد من ذكره؛ وكذلك قال الهيثمي (2/221)). اهـ
وقال العلامة المحدث الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص92): (وناهض بن سالم الباهلي؛ لم أجد له ترجمة). اهـ
الثانية: الصحيح أن رواية: عمار أبي هاشم عن الربيع بن لوط بواسطة.([9])
قال الحافظ المزي في «تهذيب الكمال» (ج21 ص200): (عمار بن عمارة، أبو هاشم الزعفراني البصري.
روى عن: الحسن البصري، والربيع بن لوط، والصحيح عن منصور بن عبد الله عنه). اهـ
وقال الحافظ أبو زرعة العراقي في «تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل» (ص236): (عمار بن عمارة أبو هاشم الزعفراني روى عن الربيع بن لوط والصحيح: أن بينهما: منصور بن عبد الله). اهـ
قلت: ومنصور بن عبد الله هذا مجهول.
وقال العلامة المحدث الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص92): (قلت: وعمار: هو ابن عمارة أبو هاشم الزعفراني؛ وهو ثقة، وكذا الربيع بن لوط؛ لكن ذكر الحافظ في ترجمة عمار أن بينه وبين ابن لوط رجلا سماه؛ لكن في النسخة سقط، فيراجع له أصله «تهذيب الكمال» للمزي). اهـ
وقال الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج7 ص177): (لم يرو هذا الحديث عن الربيع بن لوط إلا عمار أبو هاشم، تفرد به ناهض بن سالم). اهـ
قلت: ولم يتفرد به ناهض بن سالم؛ بل توبع كما سوف يأتي.
والحديث أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج2 ص221)؛ ثم قال: (رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره ولم أجد من ذكرهم!!). اهـ
وتعقبه العلامة المحدث الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص92): (وغير الباهلي لم أدر المعني به؛ إلا أن يكون شيخ الطبراني؛ فقد قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ: حدثنا سعيد بن منصور: حدثنا ناهض بن سالم الباهلي ...
لكن الهيثمي ليس من عادته الكلام على شيوخ الطبراني المجهولين أو المستورين الذين لم يرد لهم ذكر في «الميزان» مثلا، والله أعلم). اهـ
قلت: وشيخ الطبراني له ترجمة.
قلت: ولقد تابع ناهض بن سالم؛ عبد الصمد بن عبد الوارث التميمي.
أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (ج3 ص271) من طريق عبدة قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا أبو هاشم قال: حدثنا منصور، عن الربيع بن لوط، عن البراء، عن النبي r: (من صلى).
قلت: وهذا سنده ضعيف؛ فيه منصور بن عبد الله، وهو مجهول.
ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (ج7 ص344)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج8 ص200)؛ ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا؛ ففيه جهالة.
وذكره ابن حبان في «الثقات» (ج7 ص476)؛ على قاعدته في توثيق المجاهيل.
وأخرجه الروياني في «المسند» (ج1 ص283 ح421) من طريق ابن معمر، نا أبو عامر، نا أبو هاشم صاحب الزعفراني، حدثني منصور بن عبد الله قال: حدث أبو لوط، أن البراء بن عازب t حدثه: أن النبي r قال: (من صلى قبل الهاجرة أربعا فكأنما تهجدهن من ليلة القدر، والمسلم إذا لقي المسلم فأخذ بيده إذا كانا صادقين لم يبق بينهما ذنب إلا سقط).
وإسناده ضعيف؛ كما تقدم.
قلت: هكذا بهذا اللفظ، والهاجرة: وقت اشتداد الحر نصف النهار([10])، والظاهر أن المراد بها صلاة الظهر.
وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (ج11 ص287 ح8553)، وابن البختري في «حديثه» (ص255 ح250)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (ص74 ح72) من طريق سهل بن تمام بن بزيع، قال: نا أبو هاشم، صاحب الزعفراني، عن عمار بن عمارة، قال: نا منصور بن عبد الرحمن، عن الربيع بن لوط، عن البراء بن عازب t قال: قال رسول الله r: (من صلى أربعا قبل الهاجرة فكأنما صلاهن في ليلة القدر، والمسلمان إذا تصافحا لم يبق بينهما ذنب إلا سقط).
قلت: وهذا سنده ضعيف؛ فيه سهل بن تمام بن بزيع السعدي، وهو ضعيف يخطئ.
قال الحافظ ابن حجر في «تقريب التهذيب» (ص323): (صدوق يخطئ). اهـ
وقال الحافظ ابن حبان في «الثقات» (ج8 ص290): (كان يخطىء). اهـ
وقال أبو زرعة: (لم يكن يكذب ربما وهم في الشيء). ([11])
وأخطأ فيه فقال: «منصور بن عبد الرحمن».
قال الحافظ البيهقي / في «شعب الإيمان» (ج11 ص288): (كذا في كتابي: منصور بن عبد الرحمن، وقال أبو عامر العقدي: عن عمار بن منصور بن عبد الله، عن ابن لوط، عن البراء). اهـ
وبوب عليه الحافظ عبد الغني المقدسي / في «أخبار الصلاة» (ص73): في الصلاة عند الزوال.
والحديث ضعفه العلامة المحدث الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص91).
(3) وأما حديث أنس بن مالك t:
فعن أنس بن مالك t قال: قال رسول الله r: (أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء، وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر).
حديث منكر
أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (ج3 ص354 ح2754) من طريق إبراهيم قال: نا محرز بن عون قال: نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة، عن أنس بن مالك t به.
قلت: وهذا سنده ساقط؛ من أجل يحيى بن عقبة الكوفي، وهو متروك الحديث.
قال عنه ابن حجر: (متروك)، وقال يحيى: (ليس بشيء)، وقال مرة: (ليس بثقة يكذب)، وقال أبو داود: (ليس بشيء)، وقال النسائي: (ليس بثقة)، وقال البخاري: (منكر الحديث)، وقال الرازي: (متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يفتعل الحديث([12]))، وقال أبو زرعة، والدارقطني: (ضعيف)، وقال ابن عدي: (عامة ما يرويه لا يتابع عليه)، وقال ابن حبان: (وكان ممن يروي الموضوعات عن أقوام أثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال من الأحوال).([13])
وقال العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج6 ص260)؛ عن يحيى: (قلت: وهو كذاب؛ كما قال ابن معين. وقال البخاري: «منكر الحديث»، وقال أبو حاتم: «يفتعل الحديث»). اهـ
وقال العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج11 ص99): (قلت: وهو متهم بالوضع؛ قال ابن أبي حاتم: «يفتعل الحديث»، وقال البخاري: «منكر الحديث»، وضعفه سائر الأئمة، وشذ عنهم أبو علي بن السكن فقال: «صالح الحديث»!). اهـ
وقال الطبراني / في «المعجم الأوسط» (ج3 ص354): (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا يحيى). اهـ
والحديث ضعفه العلامة الألباني / في «الضعيفة» (ج6 ص260)؛ بقوله: (ضعيف). اهـ
وقال / في «الضعيفة» (ج11 ص99): (ضعيف جدا). اهـ
والحديث أورده الهيثمي / في «مجمع الزوائد» (ج2 ص230)؛ ثم قال: (رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وهو ضعيف جدا). اهـ
(4) وأما حديث يحيى بن أبي كثير:
فعن يحيى بن أبي كثير قال: (أمر النبي r أصحابه أن يقرءوا الم السجدة، وتبارك الذي بيده الملك فإنهما تعدل كل آية منهما سبعين آية من غيرهما، ومن قرأهما بعد العشاء الآخرة كانتا له مثلهما في ليلة القدر).
حديث منكر
أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (ج3 ص382 ح6035) من طريق معمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير به مرسلا.
قلت: وهذا سنده مرسل؛ لأن يحيى بن أبي كثير لم يدرك النبي r، وهو من صغار التابعين قيل توفي في سنة: تسع وعشرين ومئة، وقيل: مات في سنة: اثنتين وثلاثين ومئة.([14])
ﭑ ﭑ ﭑ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على ضعف الآثار الموقوفة
(1) عن عبد الله بن عمرو t قال: (من صلى أربعا بعد العشاء كن كقدرهن من ليلة القدر).
أثر ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص315 ح7343) من طريق ابن إدريس، عن حصين، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو t به.
قلت: وهذا سنده فيه حصين بن عبد الرحمن السلمي ثقة تغير حفظه في آخره وساء، ولم تميز عنه رواية عبد الله بن إدريس قبل الاختلاط أم بعده([15])، وهذه الرواية تدل على تغير حفظه، وتخليطه.
واختلف على حصين بن عبد الرحمن السلمي فيه:
* فرواه: ابن إدريس، عن حصين، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو به موقوفا.
** وخالفه: خلف بن خليفة، قال: سمعت هلال بن خباب، وحصين يحدثان، عن مجاهد، قال: (أربع ركعات بعد عشاء الآخرة يعدلن بقدرهن من ليلة القدر).
أخرجه عبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (ص53 ح51).
قلت: هكذا مقطوعا على مجاهد، ولم يجعله موقوفا عن: «عبد الله بن عمرو»، وهو الصحيح.
وتابع هلال بن خباب وحصين بن عبد الرحمن؛ الأعمش عليه:
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص316 ح7348)، وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» (ص448 ح2264) من طريقين عن الأعمش، عن مجاهد، قال: (أربع ركعات بعد العشاء الآخرة تعدلهن بمثلهن من ليلة القدر).
قلت: فالراجح أنه من قول مجاهد مقطوعا.
(2) وعن عائشة ڤ قالت: (أربع بعد العشاء يعدلن بمثلهن من ليلة القدر).
أثر ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص315 ح7344) من طريق محمد بن فضيل، عن العلاء بن المسيب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة ڤ به.
قلت: وهذا سنده ضعيف؛ لانقطاعه، لم أجد ما يدل على سماع العلاء بن المسيب الكاهلي من شيخه: عبد الرحمن بن الأسود، وهو لم يذكر أنه من شيوخه، فانتبه.([16])
والعلاء بن المسيب وهو وإن كان ثقة، إلا أنه له أوهام في الإسناد والمتن.
قال عنه ابن حجر: (ثقة ربما وهم)، وقال أبو حاتم: (صالح الحديث)، وقال الذهبي: (صدوق، ثقة، مشهور، وقال بعض العلماء: كان يهم كثيرا)، وقال الحاكم: (له أوهام في الإسناد والمتن)، وقال الأزدي: (في بعض حديثه نظر).([17])
قلت: وقد تفرد بقوله: «عن أبيه عن عائشة»، وخالفه غيره فجعله مقطوعا على عبد الرحمن بن الأسود.
واختلف على عبد الرحمن بن الأسود النخعي فيه:
* فرواه: العلاء بن المسيب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة ڤ به موقوفا.
** وخالفه: بكير بن عامر، عن عبد الرحمن بن الأسود، قال: (من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة، عدلن بمثلهن من ليلة القدر).
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص316 ح7349).
قلت: وهذا سنده ضعيف فيه بكير بن عامر البجلي، وهو ضعيف؛ كما في «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص121).
وتابع بكير بن عامر؛ محارب بن دثار، عن عبد الرحمن بن الأسود قال: (من صلى أربعا بعد العشاء كن كمثلهن في ليلة القدر).
أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائده على الزهد» (ص427 ح2142).
قلت: فالراجح أنه مقطوع من قول عبد الرحمن بن الأسود.
قلت: وهذا ضعيف لانقطاعه؛ لم أجد ما يدل على سماع محارب بن دثار السدوسي من شيخه: عبد الرحمن بن الأسود، وهو لم يذكر أنه من شيوخه، فانتبه.([18])
قلت: فلا يثبت من قول: عبد الرحمن بن الأسود.
(3) وعن عبد الله بن مسعود t قال: (من صلى أربعا بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم، عدلن بمثلهن من ليلة القدر).
أثر منكر
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص315 ح7345) من طريق وكيع، عن عبد الجبار بن عباس، عن قيس بن وهب، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود t به.
قلت: وهذا سنده منكر؛ فيه عبد الجبار بن عباس الكوفي وخلاصة أمره أنه لا بأس به في المتابعات والشواهد، ولا يحتج بخبره إذا انفرد لمخالفته الثقات.
قال عنه ابن سعد: (وكان فيه ضعف)، وقال العقيلي: (لا يتابع على حديثه، يفرط في التشيع)، وقال أحمد: (أرجو أنه لا بأس به)، وقال ابن حبان: (كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات، وكان غاليا في التشيع)، وقال ابن عدي: (وعامة ما يرويه مما، لا يتابع عليه).([19])
ولذلك لم يصب أبو حاتم في توثيقه؛ كما في «الجرح والتعديل» لابنه (ج3 ص31).
وقيس بن وهب الهمداني لم أجد ما يدل على سماعه من مرة بن شراحيل، وهو لم يذكر أنه من شيوخه، فانتبه.([20])
ﭑ ﭑ ﭑ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على ضعف الآثار المقطوعة
(1) عن كعب بن ماتع([21]) قال: (من صلى أربعا بعد العشاء يحسن فيهن الركوع والسجود، عدلن مثلهن من ليلة القدر).
أثر منكر
أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (ج7 ص32 ح7400)، و(ج7 ص33 ح7401)، وفي «السنن الصغرى» (ص752 ح4954)، و(ص752 ح4955)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص315 ح7346)، والدارقطني في «سننه» (ج2 ص73 ح1859)، و([22])(ج3 ص135 ح3399)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج2 ص477)، و(ج8 ص258)، وفي «معرفة السنن والآثار» (ج12 ص388 ح17112)، وفي «الخلافيات» (ج7 ص100 ح4989)، والدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (ص486 ح2888)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج11 ص27)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج4 ص318) من طريق عبد الواحد بن أيمن وعطاء، عن أيمن، عن تبيع ابن امرأة كعب، عن كعب بن ماتع به بألفاظ عندهم.
قلت: وهذا سنده ضعيف؛ لانقطاعه: أيمن ابن أم أيمن الحبشي لم أجد ما يدل على سماعه من تبيع.
وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (ج3 ص44 ح4727) من طريق هشام بن حسان، عن عطاء، عن تبيع قال: (من صلى بعد العشاء أربع ركعات يحسن فيهما القراءة والركوع والسجود كان له مثل أجر ليلة القدر).
قلت: والأصح عن عطاء، عن تبيع، عن كعب، فقد خالف هشام بن حسان: عبدالملك بن أبي سليمان، وابن جريج.
فهو إسناد منكر.
وأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج3 ص315 ح7347) من طريق عبدة، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أيمن، عن نافع، عن كعب به.
قلت: كذا وقع عن «نافع»، وأيمن لا تعرف له رواية عن نافع، وكذا لا تعرف رواية لنافع عن كعب.
فهو إسناد منكر.
(2) وعن عمران بن خالد الخزاعي، قال: (كنت عند عطاء جالسا فجاءه رجل فقال: يا أبا محمد، إن طاوسا يزعم أن: من صلى العشاء ثم صلى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى تنزيل السجدة وفي الثانية تبارك الذي بيده الملك كتب له مثل وقوف ليلة القدر. فقال عطاء: صدق طاوس، ما تركتها).
أثر منكر
أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج4 ص6) من طريق عمر بن أحمد بن عمر القاضي، ثنا عبد الله بن زيدان، ثنا أحمد بن حازم، ثنا عون بن سلام، ثنا جابر بن منصور أخو إسحاق بن منصور السلولي، عن عمران بن خالد الخزاعي به.
قلت: وهذا سنده منكر، وله علتان:
الأولى: جابر بن منصور السلولي، مجهول، لم أجد له ترجمة.
الثانية: عمران بن خالد الخزاعي، وهو منكر الحديث.
قال عنه أبو حاتم الرازي: (ضعيف الحديث)، وقال ابن حبان: (لا يجوز الاحتجاج بما انفرد من الروايات)، وقال الهيثمي: (ضعيف).([23])
ﭑ ﭑ ﭑ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على نكارة المتن
اعلم رحمك الله تعالى أنه ثبت عن النبي r أنه تطوع بعد صلاة العشاء بأربع ركعات ولم يرد ذلك الأجر وهو (عدل ليلة القدر)؛ كما ورد في الأحاديث المنكرة التي سبقت، وهذا يدل على ضعف هذه الأحاديث ونكارتها.
فعن ابن عباس ﭭ، قال: (بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي r وكان النبي r عندها في ليلتها، فصلى النبي r العشاء، ثم جاء إلى منزله، فصلى أربع ركعات، ثم نام، ثم قام، ثم قال: نام الغليم أو كلمة تشبهها، ثم قام، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، ثم نام، حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، ثم خرج إلى الصلاة).
أخرجه البخاري في «صحيحه» (117)، و(697) من طريق آدم وسليمان بن حرب عن شعبة، قال: حدثنا الحكم، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﭭ به.
قلت: والأربع ركعات هذه هي تطوع من صلاة قيام الليل.
ﭑ ﭑ ﭑ
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
المقدمة..................................................................................................... |
5 |
2) |
ذكر الدليل على ضعف الأحاديث المرفوعة....................................... |
7 |
3) |
ذكر الدليل على ضعف الآثار الموقوفة.............................................. |
22 |
4) |
ذكر الدليل على ضعف الآثار المقطوعة.............................................. |
27 |
5) |
ذكر الدليل على نكارة المتن.................................................................. |
30 |
([1]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج29 ص417)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج10 ص449)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج3 ص163)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج4 ص268)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج8 ص449)، و«الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج7 ص233)، و«تاريخ الإسلام» للذهبي (ج3 ص990)، و«سير أعلام النبلاء» له (ج6 ص390)، و«المجروحين» لابن حبان (ج3 ص60)، و«التاريخ» لابن معين (ج2 ص607-رواية الدوري)، و«الكامل» لابن عدي (ج8 ص235).
([3]) وتصحف في المطبوع (ص81) إلى: «حفص بن عون»، والصواب المثبت.
وانظر: «تهذيب الكمال في أسماء الرجال» للمزي (ج5 ص70 و71).
([7]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج15 ص428)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج5 ص356)، و«تقريب التهذيب» له (ص419)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج2 ص289)، و«ديوان الضعفاء» للذهبي (ص225)، و«التاريخ الكبير» للبخاري (ج5 ص169)، و«الكامل» لابن عدي (ج5 ص332).
([8]) وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج32 ص155)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج11 ص335)، و«تقريب التهذيب» له (ص857)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج3 ص209)، و«الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص111)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج4 ص382)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج9 ص328)، و«المغني في الضعفاء» للذهبي (ج2 ص750)، و«ميزان الاعتدال» له (ج5 ص158)، و«ديوان الضعفاء» له أيضا (ص442)، و«بحر الدم» لابن عبد الهادي (ص176)، و«الكامل» لابن عدي (ج9 ص152)، و«المجروحين» لابن حبان (ج2 ص457).
([10]) وانظر: «النهاية في غريب الحديث والأثر» لابن الأثير (ج5 ص246)، و«مجمل اللغة» لابن فارس (ص899)، و«مقاييس اللغة» له (ص34)، و«تاج العروس» للزبيدي (ج14 ص402)، و«غريب الحديث» لابن الجوزي (ج2 ص490)، و«شرح صحيح البخاري» لابن بطال (ج2 ص174).
([11]) وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج12 ص176)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج4 ص248)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج4 ص194)، و«سير أعلام النبلاء» للذهبي (ج10 ص423).
([13]) انظر: «الخصال» لابن حجر (ص34)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج3 ص200)، و«الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص107)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج4 ص421)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج9 ص220)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج5 ص134)، و«ديوان الضعفاء» له (ص437)، و«التاريخ الكبير» للبخاري (ج2 ص297)، و«الكامل» لابن عدي (ج9 ص70)، و«المجروحين» لابن حبان (ج2 ص468).
([15]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج6 ص519)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج2 ص381)، و«تقريب التهذيب» له (ج1 ص182)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج3 ص193)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج1 ص314)، و«الضعفاء» للنسائي (ص83)، و«التاريخ الكبير» للبخاري (ج3 ص8)، و«المغني في الضعفاء» للذهبي (ج1 ص177)، و«ميزان الاعتدال» له (ج1 ص551)، و«الكامل في الضعفاء» لابن عدي (ج2 ص804)، و«الثقات» لابن حبان (ج6 ص210)، و«شرح علل الترمذي» لابن رجب (ج2 ص739).
([17]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج22 ص541)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج8 ص192)، و«تقريب التهذيب» له (ص604)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج6 ص473)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج3 ص115)، و«سير أعلام النبلاء» له (ج6 ص339)، و«الثقات» للعجلي (ص343)، و«المعرفة والتاريخ» للفسوي (ج3 ص39)، و«الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج6 ص336)، و«الثقات» لابن حبان (ج7 ص263).
([19]) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج16 ص384)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج6 ص102)، و«الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج2 ص82)، و«الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج6 ص346)، و«الضعفاء الكبير» للعقيلي (ج3 ص88)، و«العلل» للإمام أحمد (ج2 ص341-رواية عبد الله)، و«التاريخ» لابن معين (ج1 ص 88-رواية ابن محرز)، و«تاريخ أسماء الثقات» لابن شاهين (ص168)، و«الثقات» للعجلي (ص285)، و«المجروحين» لابن حبان (ج2 ص145)، و«الكامل» لابن عدي (ج7 ص17).
([21]) هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار.
وانظر: «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص645).
([23]) انظر: «الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي (ج2 ص220)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج6 ص380)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج3 ص245)، و«تاريخ الإسلام» له (ج4 ص701)، و«ديوان الضعفاء» له أيضا (ص299)، و«لسان الميزان» لابن حجر (ج6 ص171)، و«المجروحين» لابن حبان (ج2 ص124)، و«مجمع الزوائد» للهيثمي (ج8 ص174)، و(ج9 ص119).