القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / جزء فيه؛ تخريج، حديث: أيما امرأة استعطرت: فمرت على قوم ليجدوا من ريحها؛ فهي: زانية

2024-11-04

صورة 1
جزء فيه؛ تخريج، حديث: أيما امرأة استعطرت: فمرت على قوم ليجدوا من ريحها؛ فهي: زانية

سلسلة

روائع البحار في تخريج الآثار

 

                                                                                                                 

 

24

 

 

 

                                                                                 

 

جزء

فيه؛ تخريج، حديث:

«أيما امرأة استعطرت: فمرت على قوم ليجدوا من ريحها؛ فهي: زانية».

 

 

 

تخريج

أبي عيسى محمود بن عيسى العيسى السلفي الأثري

غفر الله له، ولشيخه، وللمسلمين

    

«شكر وثناء»

 

أحمد الله تعالى على عظيم تيسيره، وحسن توفيقه، وجميع نعمه، وآلائه التي لا تحصى.

وإن مما أدبنا به ديننا الحنيف أن نشكر من يستحق الشكر من عباد الله تعالى، مكافأة على صنيعه، وعرفانا بجميله، وردا لبعض معروفه، فأقدم الشكر الجزيل، والامتنان العظيم لفضيلة الشيخ فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري؛ الذي أكرمني بقبول مراجعة هذا الكتاب، وتوجيهه، وتعليقه عليه، فأسأله سبحانه وتعالى أن يكتب له التوفيق، والسداد، والفلاح في الدنيا والآخرة، ومن شكر فقد أدى حق النعمة، وحق المنعم.

وصلى الله وسلم، وبارك على عبده، ورسوله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

ﭑ ﭑ ﭑ

 

    

المقدمة

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،                                                                                                      

فهذا جزء لطيف، في حديث من سلسلتنا العلمية الجميلة، في تخريج حديث: «أيما امرأة استعطرت».

والذي أسأل الله تعالى أن يعظم النفع به، وأن ييسر قبوله بين طلبة العلم، قبولا حسنا.

فأسأل الله تعالى السداد، والتوفيق، إنه سميع مجيب.

                                                                                                    كتبه

أبو عيسى الأثري

 

 

 

 

    

رب يسر

ذكر الدليل على ضعف حديث: «أيما امرأة استعطرت»،

وزيادة: «فهي: زانية» منكرة في الحديث

 

عن أبي موسى الأشعري t قال: قال رسول الله r: (أيما امرأة استعطرت: فمرت على قوم ليجدوا من ريحها؛ فهي: زانية).

حديث ضعيف غير محفوظ

أخرجه أبو داود في «سننه» (4173)، والترمذي في «سننه» (2991)، والنسائي في «السنن الكبرى» (9422)، واللفظ له، وفي «السنن الصغرى» (ج8 ص153)، وأحمد في «المسند» (19211)، و(19247)، و(19271)، و(19304)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج3 ص246)، وفي «شعب الإيمان» (7815)، وفي «الآداب» (897)، وابن خزيمة في «صحيحه» (1681)، وابن حبان في «صحيحه» (4424)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (203)، والحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (ج2 ص396)، والبزار في «المسند» (ج2 ص216-الزوائد)، والسراج في «مسنده» (775)، و(815)، وعبد بن حميد في «المنتخب من مسنده» (557)، والصيداوي في «معجم الشيوخ» (85)، و(87)، والسلفي في «معجم السفر»([1]) (ص284)، وابن المقرئ في «جزئه» (60)، و(125)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (2716)، و(4553)، والخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج2 ص355)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج50 ص120)، والروياني في «المسند» (550)، و(551)، وابن الجوزي في «جامع المسانيد» (ج5 ص11)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج23 ص124) من طريق يحيى بن سعيد القطان، ومروان بن معاوية الفزاري، وروح بن عبادة، وعثمان بن عمر، والنضر بن شميل، وخالد بن الحارث الواسطي، وعبد الواحد بن واصل الحداد، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن أبي عدي؛ تسعتهم: عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس المازني عن أبي موسى الأشعري t به.

قلت: وهذا سنده ضعيف، فيه ثابت بن عمارة الحنفي، أبو مالك: البصري، وفيه ضعف من قبل حفظه، وهو يعتبر به في المتابعة، فليس بالقوي فيما تفرد به، ومدار الحديث عليه.

* وقد بين الحافظ يحيى بن سعيد القطان، أنه ليس بالقوي في الحديث، وأن غيره أقوى منه. ([2])

* لذلك قال؛ عنه أحمد: «ليس به بأس»، وقال النسائي: «لا بأس به»، وقال أبو حاتم: «ليس عندي بالمتين»، وقال ابن حجر: «لين الحديث».([3])

* ولهذا السبب من الجرح، أعرض عنه الإمام البخاري، فلم يرو عنه شيئا على شرط: «الصحيح».

* وكذلك الإمام مسلم، لم يرو عنه في «الصحيح».([4])

قلت: وهذا يدل على أنه عندهما: فيه ضعف من قبل حفظه.

وذكره ابن حجر في «إتحاف المهرة» (ج10 ص48)، وفي «مختصر زوائد البزار» (ج2 ص62).

وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج6 ص256)؛ ثم قال: «رواه البزار، والطبراني، ورجالهما ثقات».

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وفيه نظر.

وأورده الهيثمي في «كشف الأستار» (1551).

* وهذا الحديث اختلف فيه على ثابت بن عمارة الحنفي:

* فرواه يحيى بن سعيد القطان، ومروان بن معاوية الفزاري، وروح بن عبادة، وعثمان بن عمر، والنضر بن شميل، وخالد بن الحارث الواسطي، عبد الواحد بن واصل الحداد، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن أبي عدي، جميعهم: عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t به، مرفوعا.

أخرجه أبو داود في «سننه» (4173)، والترمذي في «سننه» (2991)، والنسائي في «السنن الكبرى» (9422)، واللفظ له، وفي «السنن الصغرى» (ج8 ص153)، وأحمد في «المسند» (19211)، و(19247)، و(19271)، و(19304)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج3 ص246)، وفي «شعب الإيمان» (7815)، وفي «الآداب» (897)، وابن خزيمة في «صحيحه» (1681)، وابن حبان في «صحيحه» (4424)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (203)، والحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (ج2 ص396)، والبزار في «المسند» (ج2 ص216-الزوائد)، والسراج في «مسنده» (775)، و(815)، وعبد بن حميد في «المنتخب من مسنده» (557)، والصيداوي في «معجم الشيوخ» (85)، و(87)، والسلفي في «معجم السفر» (ص284)، وابن المقرئ في «جزئه» (60)، و(125)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (2716)، و(4553)، والخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج2 ص355)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج50 ص120)، والروياني في «المسند» (550)، و(551)، وابن الجوزي في «جامع المسانيد» (ج5 ص11)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج23 ص124).

* وفي رواية: أبي داود في «سننه» (ج6 ص248) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة؛ بلفظ: (إذا استعطرت المرأة، فمرت على القوم، ليجدوا ريحها، فهي: كذا، وكذا، قال قولا شديدا).

* هكذا: بدون ذكر «فهي: زانية»، فالحكم مبهم، لا يعرف.

قلت: وهذا من الاختلاف في المتن.

* ويحيى بن سعيد القطان من الحفاظ الأثبات، حفظه، بدون لفظ: «زانية»، بل: قال قولا شديدا.

* وفي رواية: الترمذي في «سننه» (ج5 ص75) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة؛ بلفظ: (كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت، فمرت بالمجلس، فهي: كذا، وكذا)؛ يعني: زانية.

هكذا: مبهم، وبزيادة: «كل عين زانية».

قلت: وهذا من الاختلاف، والاضطراب، والعهدة على ثابت بن عمارة الحنفي، فإنه لين الحديث، ويخطئ ويخالف.

وهذا يدل أنه غير ضابط للحديث.

* وفي رواية: أحمد في «المسند» (ج32 ص349) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة؛ بلفظ: «إذا استعطرت المرأة، فخرجت على القوم، ليجدوا ريحها، فهي: كذا، وكذا»، دون: «زانية».

 * وفي رواية: عند أحمد في «المسند» (ج32 ص416) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t عن النبي r قال: (كل عين زانية).

هكذا: مختصرا.

* ورواية: عبد الواحد الحداد، وروح بن عبادة؛ كلاهما: عن ثابت بن عمارة به؛ مرفوعا: بلفظ: (كل عين زانية)؛ بمثل: حديث يحيى القطان.

أخرجها أحمد أيضا في «المسند» (ج32 ص524).

* فرواية: النسائي في «السنن الكبرى» (9062)، و(9361)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (ج3 ص245)، وابن حبان في «صحيحه» (4516)، و(4424)، والخطيب في «الموضح» (ج2 ص355)، وابن خزيمة في «صحيحه» (1592)، عندهم: «فهي: زانية».

* ورواية: المزي في «تهذيب الكمال» (ج23 ص124)، «فهي: كذا، وكذا».

* وزاد؛ أبو داود في «السنن» (ج6 ص248): «قال: قولا شديدا».

ولفظ؛ الترمذي في «السنن» (ج5 ص75): «فهي: كذا، وكذا»، يعني: زانية، وجاء عنده، مطولا؛ بزيادة: «كل عين زانية» في أوله.

* وزاد المزي في روايته، بعد قوله: «فهي: كذا، وكذا، تكلم به، يعني: باتت فاعلة»، وعنده: «فوجدوا ريحها»، بدل: «ليجدوا».

* وزاد؛ ابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي: «وكل عين زانية».

قلت: وهذا اضطراب في المتن أيضا، يدل على أن الرواة غير ضابطين الحديث، والعهدة على ثابت بن عمارة الحنفي، فإنه يخطئ ويضطرب في الحديث.([5])

* وفي رواية: مروان بن معاوية أخبرنا ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t قال: قال رسول الله r: (كل عين زانية). هكذا مختصرا.

أخرجها أحمد في «المسند» (ج32 ص273)؛ بهذا الإسناد.

قلت: وهذا من الاختلاف في المتن.

* وفي رواية: عبد الواحد بن واصل الحداد، وروح بن عبادة، كلاهما: عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t قال: قال رسول الله r: (أيما امرأة استعطرت، ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي: زانية).

قلت: هكذا مطولا، بمثل: حديث الباب.

وهذه الرواية: أخرجها أحمد في «المسند» (ج32 ص524).

* وزاد: عبد بن حميد في «المنتخب من المسند» (557)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (2716)، و(4553)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج50 ص120): «وكل عين زانية»، ولا توجد عند عدد من الرواة.

 * وقد رواه روح بن عبادة، كما سبق، واختلف عليه:

* فرواه أحمد بن حنبل في «المسند» (19747)، عن روح بن عبادة قال: سمعت غنيما، قال: سمعت أبا موسى الأشعري t، يقول: قال رسول الله r: (أيما امرأة استعطرت، ثم مرت على القوم، ليجدوا ريحها، فهي: زانية).

* فأسقط: «ثابت بن عمارة الحنفي»، من الإسناد.

قلت: وهذا من الاختلاف في السند.

* ورواه أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعبد بن حميد، وعلي بن معبد، وأبو أمية، وعلي بن أشكاب، كلهم: عن روح بن عبادة عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t قال: قال رسول الله r فذكره.

أخرجه الحاكم في «المستدرك» (ج2 ص396)، وعبد بن حميد في «المنتخب من المسند» (565)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (2295)، و(2716)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج50 ص120).

* بإثبات: «ثابت بن عمارة الحنفي» في الإسناد.

قلت: وإسناده ليس بالقوي، وقد سبق.

* ورواه محمد بن رافع حدثنا النضر بن شميل عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t عن النبي r قال: (أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم، ليجدوا ريحها؛ فهي: زانية، وكل عين زانية).

أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (1681)، ومن طريقه: ابن حبان في «صحيحه» (4424).

قلت: وهذا سنده ضعيف، فيه ثابت بن عمارة الحنفي، وهو لين الحديث.

وأورده الهيثمي في «موارد الظمآن» (ص355)، و(1474)، ولكنه، بإسقاط: «غنيم بن قيس المازني»!.

وانظر: «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للهيثمي (ج5 ص13-طبعة: دار الثقافة العربية).

* ورواه أبو عاصم عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t قال: (أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت ليوجد ريحها، فهي: زانية، وكل عين زانية).

أخرجه الدارمي في «المسند» (2688).

وقال أبو عاصم الراوي: يرفعه بعض أصحابنا.

هكذا؛ موقوفا، وهذه علة أخرى في الحديث.

ورواه وكيع بن الجراح عن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري t قال: (أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت ليوجد ريحها، فهي: فاعلة، وكل عين فاعلة).

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج9 ص26)، وفي «الأدب» (ص177).

* هكذا؛ موقوفا، وبدون: «فهي: زانية».

قلت: فهذا الحديث: يروى مرة؛ مرفوعا، ويروى مرة: موقوفا، مع اختلاف متونه؛ فمرة: (فهي: زانية)، ومرة: (فهي: فاعلة)، ومرة: (فهي: كذا، وكذا)، ومرة: (قال: قولا شديدا)، وغير ذلك من الألفاظ.

* وأصل الحديث، روي، مرفوعا، وموقوفا؛ وكلاهما: غير محفوظ، لضعف الإسناد، واضطرابه، واختلافه.

* والعهدة على ثابت بن عمارة الحنفي، لضعف حفظه، فمرة يرويه: مرفوعا، ومرة يرويه: موقوفا، واضطرابه في السند، والمتن.

* فهو: حديث غير محفوظ، من حديث: ثابت بن عمارة الحنفي، فإنه ليس بالقوي فيما تفرد به.

* وقد فات هذا التخريج الشيخ الألباني: وحسن الحديث في «صحيح موارد الظمآن» (ج2 ص53)؛ من أجل ثابت بن عمارة الحنفي، ولم يصب، لضعف إسناده، كما سبق.

وقال الشيخ الألباني في «جلباب المرأة المسلمة» (ص137): «وإسناده حسن» وفيه نظر.

* وقد ثبت النهي عن النبي r في عدم خروج المرأة، وهي: متعطرة، ولم يقل r إذا خرجت متعطرة، «فهي: زانية»، ولم يذكر شيئا في ذلك، مما يدل على نكارة حديث الباب.

فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (أيما امرأة أصابت بخورا، فلا تشهد، معنا العشاء الآخرة).

أخرجه مسلم في «صحيحه» (ج1 ص328)، وأبو داود في «سننه» (ج4 ص450)، والنسائي في «السنن الكبرى» (9361)، وفي «المجتبى» (ج8 ص532 و533)، والسراج في «حديثه» (ج2 ص68)، والحربي في «الحربيات» (ص290)، وعبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الشرعية الكبرى» (ج2 ص45) من طريق يزيد بن خصيفة عن بسر بن سعيد عن أبي هريرة t به.

وبوب عليه الإمام النسائي في «السنن» (ج8 ص154)؛ النهي للمرأة أن تشهد الصلاة إذا أصابت البخور.

وبوب عليه الإمام أبو داود في «السنن» (ج4 ص401)؛ ما جاء في المرأة تتطيب للخروج.

وقال الإمام النووي في «المنهاج» (ج1 ص328): «خروج النساء إلى المساجد، إذا لم يترتب عليه فتنة، وأنها لا تخرج مطيبة».

تنبيه:

فليتق الله تعالى الذي ينشر؛ بمثل: هذه الأحاديث المنكرة، ويتهم المرأة المسلمة بالزنى: إذا تعطرت، ومرت على الرجال، فإنها زانية بزعمه، لاستدلاله، بهذا الحديث الضعيف.

بل منهم: من زعم أنها بمنزلة رائد الزنى، بالزنى، وهي معرضة للزنى، وساعية إلى أسبابه، وهذا باطل.

والأصل: أن المرأة إذا تعطرت، ومرت على الرجل، ووجدوا رائحة العطر فيها، فهي: آثمة، وليست زانية.

قلت: ورمي المرأة المسلمة بالزنى، من الأحكام العظام في الدين، فلا بد من هذا الحكم من دليل صحيح صريح في ذلك، وإلا أثم العبد بقوله هذا، فليحذر العبد من الإفتاء بهذا الحكم.

قلت: ولا ينفك الإثم عن هذا الذي يستحسن الأحكام الجائرة بدليل ضعيف، والإفتاء بغير علم، فإن الخطر لا بد أن يحيط به، فتنبه: ولا تتقول على الرسول r بغير علم.

 

ﭑ ﭑ ﭑ

 

 

 

 

فهرس الموضوعات

الرقم

الموضوع

الصفحة

1)

شكر وثناء................................................................................................

2

2)

المقدمة.....................................................................................................

3

3)

ذكر الدليل على ضعف حديث: «أيما امرأة استعطرت»، وزيادة: «فهي: زانية» منكرة في الحديث.............................................................

3

 

 

 

 



([1]) وقع عنده: «عقيل بن قيس»، وهو: خطأ.

([2]) وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج4 ص367).

([3]) وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج4 ص367)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج1 ص455)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج2 ص11)، و«تقريب التهذيب» له (ص186)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج1 ص365).

([4]) وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (ج4 ص367).

([5]) وهناك زيادات في المتن، سوف يأتي ذكرها.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan