الرئيسية / سلسلة أصول علم الحديث / بيان في أن الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله؛ أحيانا يخطئ في الأسانيد والمتون في مصنفه، ويخالف الثقات، فلا يلتفت لظاهر الإسناد في الصحة، وهو ضعيف، وكذا المتن
بيان في أن الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله؛ أحيانا يخطئ في الأسانيد والمتون في مصنفه، ويخالف الثقات، فلا يلتفت لظاهر الإسناد في الصحة، وهو ضعيف، وكذا المتن
سلسلة أصول علم الحديث |
14 |
بيان
في أن الإمام ابن أبي شيبة /؛ أحيانا يخطئ في الأسانيد والمتون في «مصنفه»، ويخالف الثقات، فلا يلتفت لظاهر الإسناد في الصحة، وهو ضعيف، وكذا المتن
* وقد خطأه في ذلك الإمام أحمد /، والإمام أبو زرعة / والإمام الخطيب /، وغيرهم.
* فتنبه: لعدد من الأحاديث، والآثار التي يرويها في «مصنفه»؛ لأنها ضعيفة
.
* لأن البعض يراها صحيحة لظاهر الإسناد، فيقلد في الخطأ!.
تأليف
فضيلة الشيخ المحدث الفقيه
أبي عبد الرحمن فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على خطأ الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله في الأسانيد والمتون في «المصنف»
* الخطأ متعين من ابن أبي شيبة، فإنه أحيانا يخطيء في الأسانيد، والمتون، خطأه الإمام أحمد، والإمام أبو زرعة، والإمام الخطيب، وغيرهم.
* وخطؤه على سبيل المثال:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج1 ص337): (قيل لأبي زرعة: بلغنا عنك أنك قلت: لم أر أحدا أحفظ من ابن أبي شيبة؟ فقال: نعم، في الحفظ، ولكن في الحديث، كأنه لم يحمده، فقال: روى مرة حديث، حذيفة t: «في الإزار»؛ فقال: حدثنا أبو الأحوص([1]) عن أبي إسحاق عن أبي معلى عن حذيفة t، فقلت: له، إنما هو: أبو إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة t، وذاك الذي ذكرت عن أبي إسحاق عن أبي المعلى عن حذيفة t، قال: «كنت ذرب اللسان» ([2])، فبقي، فقلت: للوراقين، أحضروا المسند، فأتوا بمسند([3]) حذيفة t، فأصابه كما قلت).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج1 ص338): (سمعت أبا زرعة يقول: كنا عند أبي بكر بن أبي شيبة، ومعنا كيلجة، فقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر، عن أنس t، أنه قال: «يتبع الميت ثلاث»، فقال كيلجة([4]): هو عن عبيد الله بن أبي بكر، فقال: عن عبيد الله بن أبي بكر!، فقلت: يا أبا بكر، تركت الصواب، وتلقنت الخطأ، إنما: روى هو عن عبد الله بن أبي بكر([5])، وسفيان: لم يلق عبيد الله بن أبي بكر، فقال: لقنني هذا، فقلت: كلما لقنك هذا تريد أن تقبله).
وعن الميموني قال: (تذاكرنا يوما شيئا، اختلفوا فيه، فقال رجل: ابن أبي شيبة يقول: عن: «عفان»، قال أبو عبد الله –يعني: أحمد بن حنبل- دع ابن أبي شيبة في ذا، انظر أيش يقول: غيره، يريد أبو عبد الله: كثرة خطئه). ([6]) يعني: كثرة خطأ ابن أبي شيبة في الأسانيد.
قال الحافظ الخطيب في «تاريخ بغداد» (ج10 ص68): (وأرى أن أبا عبد الله، لم يرد ما ذكره الميموني، من أن أبا بكر: كثير الخطأ).
ﭑ ﭑ ﭑ
([1]) فأخطأ ابن أبي شيبة في هذا الإسناد، بذكره، عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي معلى عن حذيفة t، فذكره لأبي معلى عن حذيفة هنا خطأ.
إنما حدث ابن أبي شيبة في «المصنف» (ج8 ص202) عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة.
وهذا الإسناد هو الصحيح، عن مسلم بن نذير عن حذيفة.
([2]) ذرب اللسان: تقال، لمن كان حاد اللسان، لا يبالي ما قال.
انظر: «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير (ج1 ص601).
([4]) كيلجة: هو محمد بن صالح الحافظ، وكيلجة: لقب له.
وانظر: «الألقاب» لابن الفرضي (ص298)، و«كشف النقاب» لابن الجوزي (ج2 ص384).