الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / ذكر أقوال أئمة الحديث على أن المرأة التي تعتني بالحديث النبوي، والفقه فيه؛ يطلق عليها: الشيخة العالمة
ذكر أقوال أئمة الحديث على أن المرأة التي تعتني بالحديث النبوي، والفقه فيه؛ يطلق عليها: الشيخة العالمة
|
||||
ذكر أقوال أئمة الحديث
على
أن المرأة التي تعتني بالحديث النبوي، والفقه فيه؛ يطلق عليها: الشيخة العالمة
اعداد:
أهل الأثر، بمملكة البحرين (1442هـ)
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على جواز الإطلاق على النساء: بالشيخات العالمات
1) العالمة الشيخة: عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية، تلميذة: أم المؤمنين عائشة ڤ: متبحرة في العلم، وروايته، وقد أكثرت عن أخذ الحديث عن أم المؤمنين عائشة ڤ.([1])
قال الإمام القاسم بن محمد /؛ عنها: (أتيتها، فوجدتها بحرا لا ينزف).([2])
وقال الإمام علي بن المديني /؛ عنها: (عمرة أحد الثقات العلماء؛ بعائشة ڤ الأثبات فيها).([3])
* أطلق عليها: «العالمة» من قوله: «العلماء».
2) العالمة الشيخة: كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية: سمعت من أبي الهيثم الكشميهني: «الجامع المسند الصحيح» للإمام البخاري، فهي رواية أصح الكتب، وهو: «الجامع المسند الصحيح» للإمام البخاري، ولها فهم، ومعرفة الخير، والتعبد.([4])
قال الحافظ مؤرخ الإسلام الذهبي / في «السير» (ج18 ص233)؛ عنها: (الشيخة، العالمة، الفاضلة، المسندة، أم الكرام كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية). اهـ
3) العالمة، المعمرة، الكاتبة، مسندة العراق: شهدة بنت المحدث أحمد الإبري.([5])
قال الحافظ الذهبي / في «السير» (ج20 ص542): (المعمرة، الكاتبة، مسندة العراق، فخر النساء ... ولها «مشيخة» ([6]) سمعناها). اهـ
وقال الحافظ ابن الجوزي / في «المنتظم في الملوك والأمم» (ج10 ص288): (عاشت مخالطة([7]) العلماء، وقرئ عليها الحديث سنين). اهـ
* فانتهى إليها إسناد بغداد، وعمرت حتى ألحقت الصغار بالكبار([8])، وكانت تكتب خطا جيدا.([9])
4) الشيخة الصالحة المعمرة، مسندة الشام: كريمة بنت عبد الوهاب، أم الفضل القرشية، الأسدية، الزبيرية، روت: «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله، وسننه، وأيامه»، وهي طويلة الصبر على الطلبة للعلم، لا تمل الرواية، ولا الدراية.
فقد حلاها الحافظ الذهبي / في «السير» (ج23 ص92): (الشيخة، الصالحة، المعمرة، مسندة الشام ... روت: «الصحيح»، غير مرة ... وكانت امرأة صالحة جليلة، طويلة الروح على الطلبة، لا تمل من الرواية). اهـ
وقال الإمام المنذري / في «التكملة لوفيات النقلة» (ج3 ص623)؛ عن أم الفضل: (وحدثت بالكثير، وقيل: إنها حدثت نيفا وستين سنة). اهـ
ويقول تلميذها الحافظ جمال الدين ابن الصابوني / في «تكملة إكمال الكمال» (ص276): (سمعت منها: كثيرا، وأخذت عنها علما غزيرا، وكانت من النساء الصالحات.
* إذا قرئ عليها الحديث، وجاء ذكر الرسول r ترفع صوتها بالصلاة عليه، وتسيل دموعها عند ذكره شوقا إليه ... وهي من بيت مشهور بالعدالة، معروف بالرواية). اهـ
5) الشيخة الجليلة: فاطمة بنت أحمد بن صلاح الدين الأيوبي، كانت عالية الإسناد، تروي الحديث، ويقرأ عليها: أهل العلم.([10])
قال الحافظ الذهبي / في «تاريخ الإسلام» (ج15 ص365): (فاطمة بنت الملك المحسن: أحمد ابن السلطان، الملك الناصر: صلاح الدين: يوسف بن أيوب.
* ولدت سنة: «سبع وتسعين وخمسمائة»، وسمعت: من «عمر بن طبرزد»، و«حنبل»، و«ست الكتبة»، وجماعة.
* وأجاز لها: زاهر بن أحمد الثقفي، وأبو الفتوح العجلي، وجماعة.
* روى عنها: الدمياطي، وكناها أم عمر؛ وابن العطار، وابن الخباز، والدواداري، وآخرون.
وكانت جليلة([11])، عالية الإسناد، توفيت ببلد: «بزاعة» من حلب في «إحدى الجمادين عن إحدى وثمانين» سنة، وتكنى: «أم الحسن»). اهـ
6) العالمة، المقرئة، المسندة: آمنة بنت الزاهد أبي عمر: محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة([12])، الصالحة العابدة، أم أحمد، كانت حافظة لكتاب الله تعالى، روت بالإجازة عن أبي الفتح ابن البطي، وابن المقرب، وغيرها.
روى عنها أخوها: الشيخ شمس الدين، والفخر علي، والشمس محمد بن الكمال.
* وكانت كثيرة الصدقة، وقرأت القرآن على والدها.([13])
7) الشيخة، المعمرة، العابدة، المسندة، أم محمد: فاطمة بنت إبراهيم بن جوهر البعلي.
قال الحافظ الذهبي / في «ذيل تاريخ الإسلام» (ص106): (الشيخة، المعمرة، العابدة، المسندة، أم محمد: فاطمة بنت الشيخ إبراهيم بن جوهر البطائحي البعلي، والدة الشيخ إبراهيم ابن القريشة.
ولدت في سنة: «خمس وعشرين وستمائة».
* وسمعت: «صحيح البخاري» من ابن الزبيدي، وأشياء، وسمعت من العلامة ابن الحصيري: «صحيح مسلم»، وحدثت في أيام ابن عبد الدائم.
وطال عمرها، وروت: «الصحيح» مرات.
توفيت في صفر سنة: «إحدى عشرة وسبعمائة» عن: «ست وثمانين» سنة).اهـ
وقال الحافظ ابن رشيد / في «ملء العيبة» (ص21 و22): (فمنهم: الشيخة، الصالحة، الكاتبة، أم الخير، أم محمد: فاطمة بنت إبراهيم بن محمود بن جوهر البعلبكي، المعروف البطائحي). اهـ
8) الشيخة، الصالحة: أم أحمد: زينب بنت مكي بن علي الحراني، روت علم الحديث، وكانت أسند من بقي من النساء في الدنيا.
قال الحافظ البرزالي / في «عوالي الشيخات الست» (ص93): (أخبرتنا الشيخة، الصالحة: أم أحمد، زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني).اهـ
وقال الحافظ الذهبي / في «تاريخ الإسلام» (ج15 ص606): (روت الكثير، وطال عمرها، وكانت أسند من بقي من النساء في الدنيا.
* سمع منها الحافظان: أبو عبد الله البرزالي، وسمع منها أيضا: عمر ابن الحاجب، وابن الشقيشقة). اهـ
وبالجملة: فإن المقام يطول في سرد الشيخات، العالمات بالحديث، وروايته، وسماع كتبه، والفقه في الحديث.
وفي تسمية: النساء بـ«الشيخات»، و«العالمات».
انظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (ج13 ص598)، و(ج14 ص38)، و«سير أعلام النبلاء» له (ج21 ص499)، و«المعجم الكبير» له أيضا (ج1 ص292)، و«ذيل تاريخ الإسلام» له أيضا (ص368)، و«الأحاديث المختارة» لضياء الدين المقدسي (ج3 ص865)، و«ثبت المسموعات» له (ص86 و87)، و«التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد» لابن نقطة (ج2 ص324)، و«المجمع المؤسس للمعجم المفهرس» لابن حجر (ج2 ص350)، و«إنباء الغمر بأبناء العمر» له (ج4 ص313)، و«لحظ الألحاظ» لابن فهد (ص192)، و«الوفيات» لابن رافع (ج1 ص318)، و«البداية والنهاية» لابن كثير (ج18 ص413 و421)، و«غاية النهاية في طبقات القراء» لابن الجرزي (ج1 ص310)، و«الضوء اللامع» للسخاوي (ج2 ص52 و78 و79 و118)، و«المنتخب من معجم الشيوخ» للسمعاني (ج3 ص1879)، و«عوالي الشيخات الست» للبرزالي (ص88 و93 و99 و105).
([1]) وانظر: «تقريب التهذيب» لابن حجر (ص1365).
* حتى قال الإمام الزهري /، للقاسم بن محمد: (أراك تحرص على الطلب، أفلا أدلك على وعائه؟ قلت: بلى، قال: عليك بعمرة بنت عبد الرحمن، فإنها كانت في حجر عائشة ڤ).
انظر: «السير» للذهبي (ج4 ص508).
([6]) وقد طبعت: «مشيخة» شهدة، باسم: «العمدة من الفوائد والأثار الصحاح والغرائب في مشيخة شهدة»، وهو موجود، حيث طبع؛ بمصر في سنة: «1415هـ».
([11]) وقد اعتنى بها والدها: المحسن أحمد /، حتى إنه كان يسمعها: كتب الحديث، ولا عجب في ذلك.
* فقد كان عالما مسندا، واشتغل بالحديث وسماعه، والاستكثار منه، وهو صاحب النسخة الأصلية من «سنن أبي داود»، وقد قرأها على المسند الكبير: «ابن طبرزد».
وانظر: «تاريخ حلب» لابن العديم (ج3 ص1258 و1259)، و«سير أعلام النبلاء» للذهبي (ج14 ص129).
وقد طبع: «سنن أبي داود» على نسخة المحسن أحمد في طبعتي: «ابن عوامة» في سنة: «1419هـ»، طبعة: مؤسسة الريان، بيروت، و«ابن الأرناؤوط» في سنة: «1430هـ»، طبعة: دار الرسالة العالمية»، بدمشق.