الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / الفتنة لم يسلم منها إلا أهل الأثر في العالم كله، ولم يقع فيها إلا أهل الأهواء في البلدان الإسلامية
الفتنة لم يسلم منها إلا أهل الأثر في العالم كله، ولم يقع فيها إلا أهل الأهواء في البلدان الإسلامية
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
الفتنة لم يسلم منها إلا أهل الأثر في العالم كله، ولم يقع فيها إلا أهل الأهواء في البلدان الإسلامية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((منهاج السنة)) (ج4 ص343): (والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء، فصار الأكابر رضي الله عنهم عاجزين عن إطفاء الفتنة وكف أهلها. وهذا شأن الفتن كما قال تعالى: ]واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة[ [سورة الأنفال: 25]. وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله تعالى). اهـ
قلت: والفتنة إذا أقبلت عرفها علماء الأثر، وانعمش فيها الدهماء الجهلة، وإذا أدبرت عرفها الدهماء الجهلة.
لذلك لابد من الرجوع لأهل الأثر في العلم عند حلول الفتن، والعمل بنصائحهم عند وقوع الفتن سواء فتن الأشخاص، أو الفتن الخاصة أو العامة.
قلت: وأمور الفتن ما زالت غامضته على الجهال لقلة العلم تارة، ولاتباع الأهواء تارة أخرى، نسأل الله تعالى العافية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((منهاج السنة)) (ج4 ص467): (والفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها). اهـ
قلت: ومن استقرأ أحوال الفتن الخاصة والعامة التي تجري بين المسلمين، تبين له أنه ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله لما يحصل له من الضرر في دينه ودنياه!.
ولهذا كانت من باب المنهي عنه، والإمساك عنها من المأمور به.([1])
قال تعالى: ]فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم[ [النور: 63].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((منهاج السنة)) (ج4 ص409): (وذلك أن الفتن إنما يعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت. فأما إذا أقبلت فإنها تزين، ويظن أن فيها خيرا، فإذا ذاق الناس ما فيها من الشر والمرارة والبلاء، صار ذلك مبينا لهم مضرتها، وواعظا لهم أن يعودوا في مثلها). اهـ
كتبه
أبو عبد الرحمن فوزي الأثري