الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / نقض ونقد وفضيحة للمدعو أحمد الشرفي الربيعي المرجئ (الجزء الثاني)
نقض ونقد وفضيحة للمدعو أحمد الشرفي الربيعي المرجئ (الجزء الثاني)
نقض
ونقد وفضيحة
للمدعو أحمد الشرفي الربيعي المرجئ
الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
لا آفة
أضر على الدين من هذا الدخيل
المدعو أحمد المنحرفي المتعالم الجاهل،
فإن هذا قوي جهله، وضعف عقله
وفسد طبعه يظن أنه
عالم وهو متعالم!([1])
قال ابن حزم رحمه الله في ((الأخلاق والسير)) (ص91): (لا آفة أضر على العلوم وأهلها من الدخلاء فيها، وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون). اهـ
فهؤلاء الجهلة من أتباع ربيع الجاهل لم يعرفوا بطلب العلم، ولم يعرفوا بسلفية، فظنوا أنهم من أهل العلم، وليسوا من أهله، ولا شيء أعظم آفة على العلم وأهله من هذه الطبقة الخبيثة، لأنهم تناولوا طرفا من بعض العلم يسيرا، وكان الذي فاتهم من ذلك أكثر مما أدركوا، فهم بهذا اليسير من الجهلة المتعالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
نقض ونقد
وفضيحة
استقبل
المدعو أحمد الشرفي الربيعي المميع
دعاة الإباضية من التبليغية([2])! من عمان في ((مسجده المعامير))! بالبديع، بتاريخ ((26 رجب 1435هـ)) الموافق: ((26/5/2014))، لمدة ثلاثة أيام يدعون الناس بزعمهم، وتعاون معهم المدعو في هذا الإثم العظيم!، بل ورحب بهم وجالسهم في هذه المدة رغم أن أئمة المساجد في البديع لم يستقبلوهم، وطردوهم، واستقبلهم هذا الربيعي!، والإباضية في عمان، كما هو معلوم عنهم يقولون: بخلق القرآن!، ويعادون دول الخليج!، حتى وصل بهم الأمر أنهم لا يصومون مع دول الخليج، ولا يعيدون معهم لما في قلوبهم من حقد وغل على أهل السنة، وهذا المتعالم يتعاون معهم على الإثم والعدوان، وهذه من فضائح الجاهل الضال، ولله الحمد والمنة الذي فضحه أمام الناس!.
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا عدوان إلا على الظالمين
الكشاف
عن
حقيقة المدعو أحمد الشرفي المتعالم الربيعي
الجاهل الضال، وبعده عن منهج الإنصاف
ومخالطته مع أهل البدع والأهواء من الإخوانية والإباضية
والربيعية، والحزبية، وغيرهم، ووقوعه في الضلال والاعتساف([3])، والجهل والإجحاف
õنبذة يسيرة عن المذهب الإباضي:
المذهب الإباضي: وهذا المذهب ينسب إلى عبدالله بن إباض، وهذا المذهب أشد كرها للخليفة معاوية بن أبي سفيان t، بل أنه أشد كراهية له، وأكثر عنفا من موقفهم من علي بن أبي طالب t.
õوعبدالله بن إباض، وهو من ينسب إليه المذهب الإباضي في مقدمة من سار مع نافع بن الأزرق الخارجي لمساندة الزبير بن العوام في الحجاز، وكذلك مساندة عبدالله بن الزبير على بني أمية، ومراد الخوارج الانتقام من بني أمية فقد وللوصول إلى الحكم([4])، أو السيطرة على بعض المناطق للحكم فيها بما يشتهون، ويهون من الباطل الذي في رؤوسهم!.
ولذلك قال نافع بن الأزرق للخوارج والناس: (إن الله قد أنزل عليهم الكتاب وفرض عليكم الجهاد، واحتج عليكم بالبيان، وقد جرد فيكم السيوف أهل الظلم... فاخرجوا بنا نأتي البيت، ونلقي الرجل؛ يقصد عبدالله بن الزبير، فإن يكن على رأينا جاهدنا معه العدو، وإن يكن على غير رأينا دافعنا عن البيت ما استطعنا، ونظرنا بعد ذلك في أمورنا!).
õوكانوا يتنقصون عثمان بن عفان t، حتى أن عبدالله بن الزبير أثنا على عثمان بن عفان بخير.
فقال له الخوارج: (فبرأ الله منك يا عدو الله).
فقال لهم ابن الزبير: (فبرأ الله منكم يا أعداء الله).
õثم انطلقوا إلى البصرة لإشعال الفتن بين المسلمين، وفيهم عبدالله بن إباض.
وكان مركز ابن إباض وأصحابه ممن يطلق عليهم ((القعدة)) البصرة، وقد تولى عبدالله بن إباض المناظرة ((باسم الحركة)).([5])
õوفي بعض البلدان مثل عمان يفتحون همزة (أباض)، ولذلك تصبح التسمية، والنسبة (الأباضية)، أما في شمال أفريقيا فيكسرون همزة كلمة (إباض) فتصبح (الإباضية).
õوكان خروج هؤلاء إما تشددا في بعض الآراء التي كانت عليها الإباضية، أو تهاونا فيها، أو الجمع بين الأمرين، أو الخروج بآراء جديدة.
õوهذه الفرقة خرجت منها فرق كثيرة كعادة الفرق الأخرى، وكانوا يخفون أراءهم خشية البطش والفضيحة أمام الناس، فلما تمكنوا لدغوا الناس.
õولذلك هم انتشروا في حضرموت، واليمن، والمغرب، والعمان، وأفريقيا، وتونس.
õوعمان الآن على المذهب الإباضي، وأغلب سكانها على هذا المذهب.
نماذج من عقائد الإباضية:
1) تعطيل صفات الله تعالى!.
2) نفي رؤية الله تعالى في الآخرة!.
3) يقولون أن القرآن مخلوق!.
4) يقولون أن عصاة الموحدين يخلدون في النار لا يخرجون منها أبدا!.
5) يكفرون الموحد العاصي، فهو عندهم كافر!.
6) يقولون أن الميزان يوم القيامة ليس بحسي، بل هو معنوي!.
7) ابتدعوا صلوات غير صلوات النبي r، وفيها من البدع!.([6])
8) ولهم بدع في الحج، والعمرة، والأذكار، وغير ذلك!.
9) واستباحهم قتل مخالفيهم من أهل السنة خاصة من الرجال والنساء، والشيوخ والأطفال، وهذا إذا تمكنوا من القوة!.
õويتفق الإباضية مع الخوارج في مسألة رفض التحكيم الذي وقع أثر معركة صفين بين جيش علي بن أبي طالب t، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
õوالإباضيون يؤيدون الخارجين على علي بن أبي طالب t، والذي عرفوا بالمحكمة، ويقرون بإمامة عبدالله بن وهب الراسبي زعيم المحكمة الأولى، أو الشراة، أو الحروريين أسلاف الخوارج.
لذلك يحطون من قدر صحابة رسول الله r، وأظهروا في رأيهم عدم عدالة الصحابة الكرام.([7])
õوإن المتأمل في منهج الإباضية من أحاديث السنه النبوية، أنهم لا يعتمدون عليها في الأصول والفروع في الدين، بل يعتمدون على مسند ربيع بن حبيب الإباضي، وسند هذا الرجل ليس بالسند الذي اعتمده أهل الحديث في السنة، لأنه لم يلتزم صاحبه في أحاديثه اتصال السند، والنقل عن الثقات، بل أنه ينقل عن الكذابين، والمجهولين، ويروي أحاديث مرسلة، لذلك فهو كتاب باطل لا يعتمد عليه في الشريعة المطهرة!.
إذا يختلف مذهب الإباضية كليا عن مذهب أهل السنة في الأصول والفروع.
õواعلم أن لأعداء الإسلام والمسلمين على اختلاف مللهم ونحلهم، أساليب متنوعة، وخططا في ظاهرها مختلفة، ولكنها في حقيقتها ذات هدف واحد؛ ألا وهو القضاء على دين الله تعالى الحق، الذي أرسل الله تعالى به خاتم انبيائه، ورسله المبعوث للناس كافة بشيرا ونذيرا، ليخرج به الناس من ظلمات الكفر، والشرك، والظلم؛ إلى نور الإسلام، ولا يزال هؤلاء الحاقدون([8]) يخططون، ويمكرون، لإطفاء نور الله تعالى بأفواههم، ويأبى الله إلا ان يتم نوره، ولو كره الكافرون، والمبتدعون، والعاصون.
õوقد خصص أحمد الخليلي الإباضي في كتابه ((الحق الدامغ!)) (ص32 و112) لثلاث مسائل عقدية خالف فيها أهل السنة والجماعة، وسلك فيها مسلك ((الجهمية))، و((المعتزلة))، و((الزيدية))، و((الإمامية))، وهذه المسائل الثلاث هي:
1) إنكاره رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة في الدار الآخرة!.
2) قوله بخلق القرآن الكريم!.
3) اعتقاده تخليد العصاة في النار!.([9])
õوأحمد الخليلي هذا عدو جهمي لأهل السنة قاطبة، وقد حمل عليهم العداوة والبغضاء، فقد طعن في الإمام أحمد، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام ابن القيم، والعلامة ابن باز، وغيرهم.([10])
قال أحمد الخليلي في كتابه: ((الحق الدامغ!)) (ص32) – في إنكاره الرؤية -: (وذهب إلى استحالة رؤية الله تعالى أصحابنا الإباضية!، وهو قول المعتزلة!، والجهمية!، والزيدية!، والإمامية من الشيعة!). اهـ
õفانحاز الخليلي الجهمي إلى ((الجهمية))، و((المعتزلة))، و((الزيدية))، و((الإمامية الرافضة))، وافتخر بهم!، بأنه وإياهم على عقيدة باطلة واحدة، والعياذ بالله.([11])
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في ((ميزان الاعتدال)) (ج1 ص441) عن الجهم بن صفوان: (الجهم بن صفوان أبو محرز السمرقندي؛ الضال المبتدع رأس الجهمية، هلك في زمان صغار التابعين، وما علمته روى شيئا، ولكنه زرع شرا عظيما).اهـ
وقال أحمد الخليلي الإباضي في كتابه: ((الحق الدامغ!)) (ص105): (ولن أتكلم في هذه المباحث، ولا مناقشتها إلا بقدر ما يضطرني إليه التمهيد؛ لشرح ما نقمه الناقمون على ((الإباضية)) من القول بخلق القرآن المنزل على سيدنا محمد r). اهـ
õوهكذا يعترف الخليلي الجهمي([12]) باعتقاده خلق القرآن، وهذا هو الانحراف في اعتقاد السلف([13])، والعياذ بالله.
وينقل الخليلي الجهمي عن الإباضية بالقول ((بخلق القرآن)) بقوله في كتابه ((الحق الدامغ!)) (ص113): (قد اتفقنا نحن، والأشعرية أنه مخلوق...). اهـ
وقال الخليلي الجهمي عن تكليم ((الله)) تعالى، ((لموسى)) عليه السلام؛ في كتابه ((الحق الدامغ!)) (ص125): (وقد قال كثير – يعني من المفسرين – بأنه تعالى خلقه – يعني الصوت – في الشجرة، وأسمعه منها!).([14]) اهـ
õوالقرآن كلام الله تعالى، ليس بمخلوق؛ أنزله على رسوله r وحيا، وصدقه المؤمنون.([15])
وقال أحمد الخليلي الإباضي في كتابه: ((الحق الدامغ!)) (ص191): (وعقيدتنا معشر – الإباضية – أن كل من دخل النار من عصاة الموحدين، والمشركين مخلدون فيها إلى غير أمد، كما أن من دخل الجنة من عباد الله الأبرار؛ لا يخرجون منها، إذ الداران دار خلود، ووافقنا على ذلك المعتزلة، والخوارج على اختلاف طوائفهم). اهـ
õوقد أبان الخليلي الخارجي عن عقيدة الإباضية في الحكم على عصاة الموحدين بالخلود في النار، والعياذ بالله.
õوعقيدة أهل السنة والجماعة أن العصاة الموحدين إذا دخلوا النار، لابد أن يخرجوا منها، ثم يدخلوا الجنة، كما دلت الأحاديث النبوية.([16])
õõõõõõõõõ
([1]) حتى يضع لنفسه في مقدمة اسمه: (الشيخ أحمد الشرفي!)، وهو شيخ في الجهل!، بل هو من فصيلة العوام الجهلة، والله المستعان.
([2]) والإباضية المبتدعة يطعنون في العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفي العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وفي العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله، وغيرهم من علماء الدعوة السلفية، والمدعو المنحرفي يدعي أنه سلفي!!!.
([3]) اعتسف.. اعتسافا مال عن الطريق المستقيم، وعدل عنه... وسار فيه يخبط على غير هدى، ولم يتفكر، ويتدبر في هلاكه في الظلام، والضلال!. ((الرائد)) (ص90).
([5]) وانظر: ((الإباضية عقيدة)) لصابر (ص20)، و((البداية والنهاية)) لابن كثير (ج8 ص239)، و((تاريخ الأمم والملوك)) للطبري (ج5 ص565)، و((الخوارج عقيدة)) للنجار (ص84)، و((جواهر التفسير)) للخليلي الإباضي (ج2 ص257).
([6]) وقد صلى المدعو أحمد خلف الإباضية في مسابقة القرآن، في سنة (1424هـ)؛ وصلاته في هذه المدة التي مكث فيها باطلة؛ وسوف يسأل عنها يوم القيامة!.
([7]) وانظر: ((الإباضية وعقيدتهم)) لكسبة (ص161)، و((الإباضية)) للطبطبائي (ص97 و205)، و((الإباضية عقيدة)) لطعيمة (ص103)، و((المسند)) للربيع الإباضي (ج3 ص27)، و((الملل والنحل)) للشهرستاني (ص156)، و((دراسة في تاريخ الإباضية)) (ص5).
([9]) وانظر في الرد على هذه الاعتقادات الباطلة؛ ((الرؤية)) للدارقطني (ص55)، و((التصديق بالنظر)) للآجري (ص20)، و((الرد على الجهمية)) للدارمي (ص40)، و((الرد على الجهمية)) لابن منده (ص32)، و((التوحيد)) له (ج3 ص129)، و((دراسة في تاريخ الإباضية)) (ص10).
([12]) والمدعو أحمد الربيعي المرجئ يجالس الإباضية، ومنهم الخليلي في مسابقة القرآن في سنة (1424هـ)، من أجل الجوائز والهدايا الدنيوية!!!.