الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / النصيحة المخيفة للفرقة الربيعية لعام 1435 هجري
النصيحة المخيفة للفرقة الربيعية لعام 1435 هجري
لعام: ((1435)) هـ
النصيحة المخيفة
للفرقة الربيعية
بقلم فضيلة الشيخ:
أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
ومعه:
يجب على ((الفرقة الربيعية)) أن تلتزم
بالدعوة السلفية الصحيحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن
خرج
ربيع المدخلي، وهو من رؤوس
الضلالة بفتنته في الدين؛ فاتبعوه الجهلة من الناس
قال الإمام الحسن البصري رحمه الله؛ عندما خرج يزيد بن المهلب!: (أكلما نعر كلب!، أو ديك! تبعتموه).([1])
* تأمل... وتفكر... وتدبر، والله المستعان.
قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ((الفتاوى)) (ج5 ص90): (لأهل البدع علامات منها: أنهم يتعصبون لآرائهم، فلا يرجعون إلى الحق، وإن تبين لهم!). اهـ
* فهل من مدكر!.
%%%%%%
بسم الله الرحمن الرحيم
ونعوذ بالله من عذاب القبر
قولوا
للفرقة الربيعية بيننا وبينكم
يوم الجنائز، يوم البرزخ!
قال الإمام أحمد رحمه الله: (قولوا لأهل البدع، بيننا وبينكم، يوم الجنائز).
أثر حسن
أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في ((سؤالاته)) (ص146) من طريق أبي علي الصواف يقول: سمعت عبدالله بن أحمد يقول: سمعت أبي رحمه الله يقول: فذكره.
قلت: وهذا سنده حسن.
وأخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في ((سؤالاته)) (ص146)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (ج1 ص67)، وابن الجوزي في ((مناقب الإمام أحمد)) (ص560) من طريق أبي سهل بن زياد به.
وإسناده حسن.
وأورده الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (ج11 ص340)، نقلا عن السلمي.
وذكره ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (ج10 ص387)، وابن حجر في ((تهذيب التهذيب)) (ج1 ص65).
قلت: ومراد الإمام أحمد رحمه الله أن المبتدعة الزنادقة يحصل لهم في موتهم من الذل، والعقاب، وما يروا من الأهوال، فيتمنى هؤلاء أنهم لم يبتدعوا في دين الله تعالى شيئا فــ: ]لله الأمر من قبل ومن بعد[ [الروم:4]، اللهم سلم سلم.([2])
قال تعالى: ]حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون (99) لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون (100)[ [المؤمنون: 99 و100].
وقال تعالى: ]ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق (50) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (51)[ [الأنفال: 49 و50].
وقال تعالى: ]اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون[ [المنافقون:2].
وقال تعالى: ]ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون[ [الأنعام:93].
وقال تعالى: ]ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (18) وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (19)[ [ق: 18 و19].
وقال تعالى: ]واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون (55) أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56)[ [الزمر: 55 و56].
%%%%%%
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا عدوان إلا على الظالمين
ذكر الدليل على
أن السعيد الناجي يوم القيامة من نصح
ووعظ وسمع النصح والوعظ من العلماء، وتاب
وندم على مخالفته للشريعة المطهرة، وإلا هو شقي في الدنيا والأخرة([3])
1) عن عبد الله بن مسعود t قال: (الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره).
أثر صحيح
أخرجه مسلم في ((صحيحه)) (2645)، وابن حبان في ((صحيحه)) (6177)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (ج4 ص214-إتحاف المهرة)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2664)، وابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (1402)، والفريابي في ((القدر)) (140)، والآجري في ((الشريعة)) (361)، والآلكائي في ((الاعتقاد)) (1047)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3044)، وعبد الله بن وهب في ((القدر)) (ص61 و63) من طرق عن أبي الزبير المكي أن عامر بن واثلة -يعني: أبا الطفيل- أخبره أنه سمع عبد الله بن مسعود tبه.
وتابعه عبيد الله بن أبي طلحة المكي أن أبا الطفيل البكري أخبره؛ أنه سمع ابن مسعوديقول: (إن الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره).
أخرجه عبد الله بن وهب في ((القدر)) (ص66)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3034)، وابن أبي زمنين في ((أصول السنة)) (122)، وأبو داود في ((القدر)) (ج19 ص218-تهذيب الكمال) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبيدالله بن أبي طلحة المكي به.
قلت: وهذا سنده حسن في المتابعات، من أجل عبيد الله بن أبي طلحة المكي: ذكره ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (1895)، وسكت عنه.
2) وعن ابن مسعود t قال: (شر العذيلة حين يحضر الموت، وشر الندامة ندامة القيامة، وشر الضلالة؛ الضلالة بعد الهدى، وشر العمى عمى القلب، والسعيد من وعظ بغيره والشقي من شقي في بطن أمه).
أثر حسن لغيره
أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (ج1 ص138) من طريق بكر بن بكار ثنا عمرو بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن عباس عن ابن مسعود t به.
قلت: وهذا سنده حسن في المتابعات.
3) وعن عبد الله بن الزبير t قال في خطبته: (إن الله تعالى هو الهادي والفاتن).
أثر صحيح
أخرجه الفريابي في ((القدر)) (297)، وعبد الله ابن وهب في ((القدر)) (ص75)، ومالك في ((الموطأ)) (2620)، والآلكائي في ((الاعتقاد)) (1201)، وابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (1659)، والبيهقي في ((القضاء والقدر)) (495) من طريق زياد بن سعد عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبد الله بن الزبير t به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
فالله تعالى يفتن أهل البدع، وأهل المعاصي في الدنيا، وفي الدين في المفتون! سواء كان من أهل الصلاح أو أهل الفساد، ثم يحيط بهم فيهلكهم من حيث لا يحتسبون، ثم يعاقبهم يوم الدين، والعياذ بالله.
قال العلامة المعلمي رحمه الله في ((رفع الاشتباه)) (ص152): (واعلم أن الله تعالى قد يوقع بعض المخلصين في الخطأ؛ ابتلاء لغيره: أيتبعون الحق، ويدعون قوله، أم يغترون بفضله، وجلالته؟!([4])، وهو معذور بل مأجور لاجتهاده، وقصده الخير، وعدم تقصيره.
ولكن من اتبعه مغترا بعظمته بدون التفات إلى الحجج الحقيقية من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يكون معذوا، بل هو على خطر عظيم).اهـ
%%%%%%
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم غفرا
انتظروا
أيها الربيعيون المبتدعون
للوقوف بين يدي الله تعالى يوم القيامة
ليحاسبهم على أفعالكم الخسيسة، وأخلاقكم
السيئة مع الإسلام والمسلمين خاصة منهم العلماء وأتباعهم!
الحمد لله تعالى حمدا، والشكر لله تعالى شكرا، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للورى، نبينا محمد، وآله وصحبه، ومن سار على النهج، واقتفى الأثر إلى يوم البعث، والنشور للوتى.
أما بعد:
فإن القلم يرتعش ويتعثر، والكلمات تتلعثم عن البيان، وفيها تكسر، والعبارات عن البيان تقصر، والفؤاد يكاد يتفطر، والعين تدمع لما في يوم القيامة من الأهوال العظيمة المخيفة، فماذا عساي أن أكتب في هذا اليوم، والقلم لا يطاوعني، وهو يرتعش، فأقول:
فإن الله تعالى أوجب على الناس الإيمان باليوم الآخر؛ ذلك اليوم العظيم الذي يقف الناس فيه بين يدي رب العالمين جل وعلا، ليجازي تعالى المبتدعة وغيرهم على ما قدموا من أعمال سيئة في هذه الحياة.
قال تعالى: ]ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى[ [النجم: 31].
وقال تعالى: ]ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون[ [القصص:84].
وقال تعالى: ]مالك يوم الدين[ [الفاتحة:4]؛ أي: مالك يوم الحساب، والعقاب، سمي بهذا الإسم؛ لأن الناس -خاصة هذا الصنف منهم- يدانون فيه بأعمالهم البدعية، ويجزون في هذا اليوم على ما قدموه في هذه الحياة الدنيا؛ لماذا لأنكم ]تخلقون إفكا[ [القصص:17].
قلت: وهؤلاء فريق السعير، لأن من شأن هذا الفريق التكذيب، أو التولي عن نصح الكتاب والسنة، ولا يلتفت هذا الفريق إليهما، مهما بين أهل العلم لهم، كأنهم قالوا: ]مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين[ [الأعراف: 132].
قال تعالى: ]وفريق في السعير[ [الشورى:7]، إذا ]فسحقا لأصحاب السعير[ [الملك:11].
قلت: فهذا اليوم؛ يوم الجزاء، والحساب، والوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى، لأن العبد كلما مضى في هذه الحياة الدنيا، وخطى فيها خطوات، فإن كل خطوة يخطوها تدنيه من اليوم الآخر، وتبعده من الدنيا!.
إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم مضى يدني من الأجل
أي: من لقاء الله تعالى، والوقوف بين يديه؛ ثم بعد ذلك: ]وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون[ [العنكبوت:13].
فعن علي بن أبي طالب t قال: (ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل).([5])
ولاحظ قوله t: (غدا حساب ولا عمل)؛ لأن غدا يوم الدين، يوم الحساب لا مجال للأعمل فيه، وإنما مجال الأعمال، ووقتها هو هذه الحياة الدنيا.
قلت: ولا حظ أيضا مدة إقامتك في هذه الحياة مقارنا ذلك بمدة، أو أوقات يوم القيامة.
فالناس في عرصات يوم القيامة قبل بدء الحساب عندما تدنوا الشمس من الخلائق، وتكون منهم قدر ميل، ويعرق الناس، ويتفاوتون في العرق، يقفون في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
قلت: ما المقارنة بين مدة بقاء العبد في هذه الحياة، وبين خمسين ألف سنة يقفها على أرض لا بناء فيها، ولا شجر، ولا زرع، ولا غير ذلك، ويستوي في هذا الوقوف الغني والفقير، والكبير والصغير، والذكر والأنثى؛ يقفون حفاة عراة.([6])
ثم بعد ذلك يجئ الرب سبحانه وتعالى للفصل بين العباد، والقضاء بينهم؛ خاصة الكفرة!، والمبتدعة، لحسابهم وعقابهم، اللهم سلم سلم.
قال تعالى: ]وجاء ربك والملك صفا صفا (22) وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى (23) يقول ياليتني قدمت لحياتي (24) [ [الفجر: 22 و23 و24].
وقال تعالى: ]والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية (17) يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية (18)[ [الحاقة: 17 و18].
قلت: والكتاب والسنة جاء فيها البيان الشافي، والإيضاح الكافي لما يكون في ذلك اليوم العظيم من مجازاة، ومحاسبة، ومعاقبة هذا الصنف من الناس.
ولهذا كان من أصول الإيمان العظيمة، وأسسه المتينة الإيمان باليوم الآخر، ومن لا يؤمن باليوم الآخر فهو كافر بالله تعالى، لا يقبل الله تعالى منه حرفا، ولا عدلا.
قال تعالى: ]ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر[ [الطلاق: 2].
قلت: فيا أيها الربيعي تب إلى الله تعالى وأعلن توبتك، قبل الموت، ومتى مات العبد فقد فارق هذه الحياة، ولا يدري، فقد يكون بعد ساعة، أو ساعتين!، أو يوم، أو يومين وهكذا، فالموت نهاية كل مخلوق طال به الزمن، أو قصر!: ]أفإن مت فهم الخالدون[ [الأنبياء:34].
قال تعالى: ]لكل أجل كتاب[ [الرعد:38]
وقال تعالى: ]فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون[ [الأعراف:34]
وقال تعالى: ]حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون (99) لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون (100)[ [المؤمنون:99 و100]
وقال تعالى: ]ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون[ [الأنعام:93].
وقال تعالى: ]كل نفس ذائقة الموت[ [آل عمران:185].
قال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ((شرح رياض الصالحين)) (ج3 ص437): (لكن الدنيا لا تطيل الأمل فيها، فكم من إنسان أمل أملا بعيدا فإذا الأجل يفجؤه؟! وكم من إنسان يقدر ويفكر سيفعل ويفعل ويفعل، فإذا به قد انتهى أجله وترك ما أمله، وانقطع حبل الأمل، وحضر الأجل؟!.
فالذي ينبغي للإنسان العاقل أنه كلما رأى من نفسه طموحا إلى الدنيا وانشغالا بها واغترارا بها أن يتذكر الموت، ويتذكر حال الآخرة؛ لأن هذا هو المآل المتيقن، وما يؤمله الإنسان في الدنيا فقد يحصل، وقد لا يحصل). اهـ
قال تعالى: ]وما تدري نفس بأي أرض تموت[ [لقمان:34].
قال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ((شرح رياض الصالحين)) (ج3 ص442): (فإذا كنت لا تدري بأي أرض تموت، وأنت يمكنك أن تذهب يمينا وشمالا، فكذلك لا تعلم متى تموت، لا تدري في أي وقت تموت، هل ستموت في الصباح، في المساء، في الليل، في وسط النهار لا تدري، في الشهر القريب، في الشهر البعيد لا تدري، لا تدري متى تموت، ولا بأي أرض تموت.
فإذا كنت كذلك؛ فاقصر الأمل، لا تمد الأمل طويلا، لا تقل أنا شاب، وسوف أبقى زمانا طويلا، فكم من شاب مات في شبابه، وكم من شيخ عمر، ولا تقل إني صحيح البدن والموت بعيد، فكم من إنسان مرض بمرض يهلكه بسرعة، وكم من إنسان حصل عليه حادث، وكم من إنسان مات بغتة، لذلك لا ينبغي للإنسان أن يطيل الأمل؛ بل عليه أن يعمل، وللدنيا عملها، وللآخرة عملها([7])، فيسعى للآخرة سعيها بإيمان بالله عز وجل واتكال عليه). اهـ
قلت: ولهذا ينبغي على العبد أن يكون مستعدا متهيئا لهذا اليوم، مستحضرا للقاء الله تبارك وتعالى، والوقوف بين يديه، وأنه مجزي ومحاسب.
قلت: والوزن يوم القيامة بمثاقيل الذر!.
قال تعالى: ]فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (8)[ [الزلزلة: 7 و8].
وقال تعالى: ]والوزن يومئذ الحق[ [الأعراف:8].
وختاما نقول: ((للفرقة الربيعية)) ]واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون (55) أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56) [ [الزمر: 55 و56].
فعن يحيى بن معين قال: في قوله تعالى: ((وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)) [الزمر:47]، قال: (لقوا الله بأعمال كانوا يظنون أنها حسنات، فإذا هي سيئات!).([8])
فــ((تعوذوا بالله من عذاب القبر!))، بفعل الأعمال الصالحة، وترك الأعمال السيئة.
نسأل الله تعالى العافية والسلامة، والتوفيق لما يحبه ويرضاه: ]فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز[ [آل عمران:185].
كتبه
أبو عبد الرحمن فوزي الأثري
([2]) قلت: ويحتمل أيضا أن مراد الإمام أحمد رحمه الله أن يشيع جنائز المبتدعة القليل من الناس، كما ذكر الحافظ ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (ج1 ص387). لكن هذا لا يكون على كل حال.
([4]) قلت: هذا أمر العالم، فمابالك بربيع الجاهل، فقد فتن الله تعالى أتباعه فيه، فهلكوا، والعياذ بالله.