القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / رسوخ الجبل في ثبوت كلمة جنس العمل

2024-01-16

صورة 1
رسوخ الجبل في ثبوت كلمة جنس العمل

يظن ربيع بتلاعبه هذا
أن القرّاء مُسْتَسلمين لأفكاره المنحرفة،
ومستسلمين لآرائه الضالة!!!
فهيهات...هيهات 

 

 

 

 

رسوخ الجبل

في

ثبوت كلمة جنس العمل

 

وهو رد على ربيع الجنسي! في إنكاره كلمة جنس العمل

 

وبيان

اضطرابه وتدليسه وتلاعبه وتلبيسه

في مسألة جنس العمل على

طريقة المرجئة الضالة

 

ومعه

بيان خطر أتباعه الجماعة الجنسية (أهل جنس العمل).

 

 

بقلم

فضيلة الشيخ أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبالله أستعين، وحسبي الله ونعم الوكيل

 

المقدمة

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل، له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد،

فإن الحق أبلج والباطل لجلج ولكن من الناس كربيع المدخلي الجنسي([1]) المميع وغيره من المميعة من يصم أذنه عن سماع الحق واتباعه، ويستمتع بالمنهج المميع المخالف للكتاب، والسنة النبوية، ومنهج السلف، ويدافع عنه، فأتوا بالدعاوي الباطلة المميعة، والجهل المطبق، وما يقع من شبهات عقلية سقيمة أو علمية واهية يذيعونها في الشباب المسكين ليبرروا واقعهم المخالف لشرع الله تبارك وتعالى، فكان هذا سببا في وقوعهم في كبائر الذنوب من مخالطتهم لأهل الأهواء والإفتاء بالباطل والكذب في الدين وغير ذلك مما سوف يأتي ذكره مما هو يعتبر من كبائر الذنوب، ولقد أخبرهم الله تعالى أن يجتنبوا كبائر الذنوب في كتابه

      فقال تعالى: ﴿bÎ) (#qç6Ï^tFøgrB tÍ¬!$t6Ÿ2 $tB tböqpk÷]è? çm÷Ytã öÏeÿs3çR öNä3Ytã öNä3Ï?$t«Íh‹y™ Nà6ù=Åzô‰çRur Wxyzô‰•B $VJƒÌx. ÇÌÊÈ [النساء:31].

وقال تعالى: ﴿ tûïÏ%©!$# tbqç7Ï^tGøgs† uŽÈµ¯»t6x. ÉOøOM}$# |·Ïmºuqxÿø9$#ur žwÎ) zNuH©>9$# 4 [النجم:32].

فانتشرت بسبب هؤلاء المخالفين لكتاب الله تعالى وسنة رسوله r، ومنهج السلف الفتن بين الشباب وما عم في هذا الوقت من المحن، وما يعانيه المنهج السلفي من انطماس الكثير من معالمه، وهجر تعاليمه التي جاء بها رسول هذه الأمة r، وما آل إليه حال الشباب من ضياع وتشتت وانصباب الفتن عليهم، كل هذا بسبب بعد هؤلاء الذي ينتسبون إلى المنهج السلفي زورا وبهتانا، وأنهم أصحاب دعوى وإرشاد إلى الحق، وهم بعيدون عنه كل البعد، وهؤلاء ينظر لهم بعض الجهلة على أنهم القدوة، فيقلدونهم ويحتجون بقولهم!!!.

 

وهؤلاء الناس تركوا آيات كثيرة في الحث على الاستقامة كقوله تعالى: ﴿ô‰s)©9 tb%x. öNä3s9 ’Îû ÉAqߙu‘ «!$# îouqó™é& ×puZ|¡ym `yJÏj9 tb%x. (#qã_ötƒ ©!$# tPöqu‹ø9$#ur tÅzFy$#4[الأحزاب:21]، وقوله تعالـى: ﴿ö@è% bÎ) óOçFZä. tbq™7Åsè? ©!$# ‘ÏRqãèÎ7¨?$$sù ãNä3ö7Î6ósムª!$# 4 [آل عمران:31]، وقوله تعالـى:﴿¨br&ur #x‹»yd ‘ÏÛºuŽÅÀ $VJŠÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( Ÿwur (#qãèÎ7­Fs? Ÿ@ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#‹Î7y™ 44 [الأنعام:153]، وهذا الصراط ما كان عليه r وأصحابه فمن حاد عنه زاغ.

فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله بمؤازرة الأهواء بعلم منهم. حتى وقعوا في ما حذرنا بوجوده النبي r حيث قال ابن مسعود t: ((خط رسول الله r خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما وخط عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا وعليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿¨br&ur #x‹»yd ‘ÏÛºuŽÅÀ $VJŠÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( Ÿwur (#qãèÎ7­Fs? Ÿ@ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#‹Î7y™ 44)) أخرجه أحمد في المسند وغيره وهو حديث حسن.

فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله تعالى بمؤازرة إبليس لمحاربة أهل السنة والأثر بعلم منهم لكن هيهات هيهات.

وقد نجد هؤلاء يقومون بالتجول في البلدان على طريقة الحزبية لإقامة الاجتماعات السرية مع الجهلة، وتقرير المنهج الحدادي من الطعن والهجر والتبديع وغير ذلك، فمتى تعودت القلوب على الانحراف وألفته لم يبق فيها مكان للمنهج السلفي الخالص الذي لم يشوبه الانحراف فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ومع ذلك لم يكتف ربيع المدخلي المميع، بل قام يقع على أهل السنة ويشاغبهم بالاستخفاف بهم – ويرميهم بدائه – عند الجهلة وغيرهم، ويتطاول بلسانه عندهم في مجالسه على أهل العلم وشباب السنة الذين نهجوا نهج السلف الصالح، وتهجمه عليهم من غير وازع ولا ضمير.

ولذلك كثر كذبه وتدليسه وتلبيسه على الجهلة، وتلاعبه بعقولهم، فانظروا إلى أي هوة سقط هذا الرجل، ولقد اغتر به الذين يعانون من قلة الدين والمنهج والله المستعان.

واستمع إلى ربيع الجنسي، وهو يطعن في علماء السنة الذين يقولون بجنس العمل، ويكفرون بتركه، ويدخلونه في الإيمان والله المستعان.

قال ربيع الجنسي في شرح عقيدة السلف (ص66) : (ومثل هؤلاء! في هذا العصر ]يعني علماء الحرمين[ أهل جنس العمل ([2])! الذين أدخلوه في الإيمان ([3])، ليهلكوا أهل السنة ويضللوهم([4])،نسأل هؤلاء الذين يرجفون على أهل السنة ]يعني: أهل الإرجاء[ بجنس العمل، ونقول لهم: من سلفكم في هذا ([5])؟!! من سبقكم إلى هذه الفتنة ([6])، وأرجف بها ؟!! من أدخلها وجعلها ركنا في تعريف الإيمان ([7]) - يا كذابين ([8])-؟!! من سلفكم في هذا التضليل وفي هذه الفتنة ([9])؟!! ). اهـ

وقد اضطرب المدخلي الجنسي اضطرابا شديدا في أمر تارك (جنس العمل)!، وفي ثبوته من أقوال أهل السنة والجماعة ([10])وفي ثبوته في اللغة العربية ([11])ومن قال بتارك جنس العمل ناقص الإيمان عنده ([12])لا يقال عنه أنه قد وافق المرجئة!!!.

كل ذلك يبين أن الرجل يجازف في أحكام الدين ([13])،ولم يتقن معتقد أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان، وإلا لماذا هذا الاضطراب ([14])والتناقض، ومقالاته تدل على ذلك ([15]).

وقد خاض وحده في معتقد أهل السنة ولم يكن فيه عنده علم، بل لم يكلف نفسه إلى الآن أن يرجع إلى علماء الحرمين ([16])فيسألهم عن مسألة تارك ( جنس العمل ) وثبوت ذلك ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ ]النحل:43[، فهذا الرجل في رأسه عناد مفرط أهلكه، وأهلك أتباعه ([17])المتعصبة لباطله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قال ربيع الجنسي في مقاله البالي ((نصيحة أخوية)) (ص45): (ليس من الإرجاء: كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في (جنس العمل) ([18]) لأنه أمر لم يخض فيه السلف فيما أعلم، والأولى الالتزام ماقرره وآمن به السلف من أن الإيمان قول وعمل، قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. - ثم قال: - فإذا كان هناك أحد يقول في تارك (جنس العمل) ([19])إنه ناقص الإيمان، أو مرتكب الكبيرة ناقص الإيمان فإنه لا يصح أن يقال عنه أنه قد وافق المرجئة...!!!). اهـ

وقال ربيع المختلط عن كلمة جنس العمل: (وإذا رجعت إلى كتب اللغة تجد اضطرابا في تفسيره ([20])!!!). اهـ

وقال ربيع المختلط: (ويقال إن أول من أدخله - يعني جنس- على اللغة الأصمعي) ([21]). اهـ

قلت: ولم يبين ربيع الكذاب صحة هذه العبارة، وكلام أهل العلم في ذلك، لأنه يخاف أن ينكشف عند السحابيين المتعالمين، فيفتضح أمامهم.

وهؤلاء السحابيون المتعالمون لم يكلفوا أنفسهم بالبحث لمقالات ربيع، حتى يعرفوا كذبه وتدليسه وتلبيسه وتلاعبه بعقولهم، بل يعرفوا خطورة ما تفوه به في معتقد أهل السنة والجماعة.

قلت: فالرجل أكثر التلبيس على أتباعه، مع علمه بخطئه وكتمانه، فهو لم يقتصر على الكتمان، بل سلك مسلك علماء أهل الكتاب في التلبيس، كما بين أمرهم الله في قوله تعالى: ﴿يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ﴾ ]آل عمران:71[، ونهاهم عن ذلك بقوله تعالى: ﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون﴾]البقرة:42[.

لكن حال السحابيين على ما قاله الشاعر:

كبهيمة عمياء قاد زمامها أعمى    على عـوج الطـريق الجـائر

 

قال ابن القيم في النونية (ص413):

لكن إلى أرض الجهالة أخلدوا       واستسهلوا التقليد كالعميـان

لم يبذلوا المقدور في إدراكهم         للحـق تهوينا بهذا الشــان

 

وقال ابن القيم في النونية (ص287):

والله لـو حـدقتـم لـرأيتم   هذا وأعظـم منه رأي عيــان

لكن على تلك العيون غشـاوة مـا حيلة الكحال في العميـان

 

فلا بد إذا أن يحمل أهل الأثر على أناملهم أقلام النصرة، بكلمة حق يخر لها الباطل صعقا، ولتفضح المبطل، تحذيرا من فتنه، ودفعا لمنهجه الباطل.

وهذا الدفاع كفاحا عن أعراض أهل العلم الربانين وطلبتهم السلفيين الذين نهجوا نهج السلف الصالح، ونصرة السنة النبوية، ومعتقد السلف الصالح.

 

قال أبو عبدالرحمن الأثري:

لأجاهدن في الله المرجئـة

ولأهتكن أستارهم ببيان

ولأنصرن سنة رسولـك

بكـل دليـل وبرهـان

أنا في قلوب المرجئة قرحة

أسطوا عليها فأمزقها بطعان

ولقد برزت إلى رؤوسكم

حتى أثلب حزبكـم بلساني

ولأقعدن لهم مراصدكيدهم

ولأحصرنهم على قدر الإمكان

أنا في كبود حزبكم نقمة

ولهتك ستـركم ما أبقـاني

لتعلموا ما بضاعتكم التي

حصلتموها في سالف الأزمان

إلا الوبال عليكم والحسرات

والخسران عند الوضع في الميزان

قيل وقال ماله من حاصل

إلا العناء والعناد في الأذهان

الله أكبر ذا عقوبة تارك

الوحيين لآراء الرجال والهذيان

               

وجملة القول: أن هذا الرجل لا يعتد بنقله ولا بعلمه، ومن يراجع مقالاته المخلطة في شبكة سحاب المخلطة يتحقق صدق ما قلناه.

من أجل هذا الكلام، ومن أجل ما ينشر هذا المميع من الباطل، دعت الحاجة إلى تدوين هذا المبحث نصيحة لشباب المسلمين ونصرة للحق المبين.

هذا وأسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث عباده المسلمين، وأن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

أبو عبدالرحمن الأثري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

رب يسر، وأعن بفضلك ورحمتك

 

ذكر الدليل من أقوال أهل اللغة العربية

في ثبوت كلمة جنس

في لسان العرب

 

لقد أصدر ربيع الجنسي بعض المقالات في إنكار كلمة (جنس العمل)، وأنها لم تثبت في القرآن والسنة ولا عند علماء السنة وعلماء اللغة، سودها بتلبيس وكذب، وتدليس وخيانة على الأمة الإسلامية، ومراده في ذلك إنكار جنس العمل، وعدم تكفيره بتركه([22])، ودفاعه عن خطئه، وعدم اعترافه بذلك إلى الآن!!! ([23]).

ولقد حاول في تلك المقالات البالية جعل مذهب المرجئة هو مذهب أهل السنة والجماعة في مسالة ترك جنس العمل ([24])،وقد تورط في ذلك تورطا عظيما لا يخرج منه إلا بالتوبة الصادقة عن هذا الذنب العظيم الذي تلطخ به، وافتضح به والله المستعان.

ولذلك وقع في متناقضات عجيبة، وخلط غريب في أمر ترك جنس العمل، بل وأنكر هذا أن قال به أهل اللغة العربية!!! ([25]).

 

وإليك أقوال أئمة اللغة العربية:

قال الخليل بن أحمد في العين (ج1 ص322): (جنس: الجنس: كل ضرب من الشيء والناس والطير، وحدود النحو والعروض والأشياء ويجمع على أجناس).اهـ

وقال محمد الرازي في مختار الصحاح (ص48): (الجنس: الضرب من الشيء وهو أعم من النوع ومنه المجانسة والتجنيس. وعن الأصمعي: أن قول العامة: هذا (مجانس) لهذا مولد).اهـ

وقال أحمد الفيومي في المصباح المنير (ص62): (الجنس: الضرب من كل شيء والجمع (أجناس)، وهو أعم من النوع فالحيوان جنس والإنسان نوع، وحكي عن الخليل: (هذا يجانس هذا) أي يشاكله، ونص عليه في التهذيب أيضا، وعن بعضهم: (فلان لا يجانس الناس) إذا لم يكن له تمييز، ولا عقل، والأصمعي ينكر هذين الاستعمالين، ويقول: هو كلام المولدين، وليس بعربي).اهـ

وقال ابن منظور في لسان العرب (ج6 ص43): (الجنس: الضرب من كل شيء، وهو من الناس، ومن الطير، ومن حدود النحو، والعروض، والأشياء جملة قال ابن سيده: وهذا على موضوع عبارات أهل اللغة، وله تحديد، والجمع أجناس وجنوس، قال الأنصاري: يصف النخل تخيرتها صالحات الجنوس لا أستميل، ولا أستقيل، والجنس أعم من النوع، ومنه المجانسة والتجنيس، ويقال هذا يجانس هذا أي يشاكله، وفلان يجانس البهائم، ولا يجانس الناس إذا لم يكن له تمييز ولا عقل والإبل جنس من البهائم العجم فإذا واليت سنا من أسنان الإبل على حدة فقد صنفتها تصنيفا كأنك جعلت بنات المخاض منها صنفا، وبنات اللبون صنفا، والحقاق صنفا، وكذلك الجذع، والثني، والربع، والحيوان أجناس فالناس جنس، والإبل جنس، والبقر جنس، والشاء جنس، وكان الأصمعي يدفع قول العامة هذا مجانس([26]) لهذا إذا كان من شكله، ويقول ليس بعربي صحيح، ويقول إنه مولد، وقول المتكلمين الأنواع مجنوسة للأجناس كلام مولد، لأن مثل هذا ليس من كلام العرب، وقول المتكلمين تجانس الشيئان ليس بعربي أيضا إنما هو توسع، وجئ به من جنسك أي من حيث كان والأعرف من حسك التهذيب ابن الأعرابي).اهـ

وقال بن فارس في معجم مقاييس اللغة (ج1 ص486): (جنس: الجيم والنون والسين أصل واحد،/ وهو الضرب من الشيء. قال الخليل: كل ضرب جنس، وهو من الناس، والطير، والاشياء جملة، والجمع أجناس. قال بن دريد: وكان الأصمعي يدفع قول العامة (هذا مجانس لهذا) ([27]) ويقول ليس بعربي صحيح، وأنا أقول إن هذا غلط على الأصمعي لأنه الذي وضع كتاب الأجناس وهو أول من جاء بهذا اللقب في اللغة). اهـ

وقال الزبيدي في تاج العروس (ج1 ص3885): (الجنس بالكسر : أعم من النوع ومنه المجانسة والتجنيس وهو كل ضرب من الشيء، ومن الناس، ومن الطير، ومن حدود النحو، والعروض، ومن الأشياء جملة، قال ابن سيده : وهذا على موضوع عبارات أهل اللغة([28]) وله تحديد فالإبل : جنس من البهائم العجم فإذا واليت سنا من أسنان الإبل على حدة فقد صنفتها تصنيفا كأنك جعلت بنات المخاض منها صنفا، وبنات اللبون صنفا، والحقاق صنفا، وكذلك الجذع، والثني، والربع . والحيوان أجناس فالناس جنس والإبل جنس، والبقر جنس، والشاء جنس . ج أجناس وجنوس الأخيرة عن ابن دريد قال الأنصاري يصف نخلا : تخيرتها صالحات الجنوس لا أستميل ولا أستقيل).اهـ

وقال الأزهري في تهذيب اللغة (ج3 ص 461): (قال الليث: الجنس: كل ضرب من الشيء، ومن الناس، والطير، ومن حدود النحو، والعروض والأشياء: جملة، والجميع: الأجناس. ويقال: هذا يجانس هذا، أي يشاكله، وفلان يجانس البهائم، ولا يجانس الناس إذا لم يكن له تمييز ولا عقل. والإبل: جنس من البهائم العجم، فإذا واليت سنا من أسنان الإبل على حدة فقد صنفتها تصنيفا، كأنك جعلت بنات المخاض منها صنفا، وبنات اللبون صنفا، والحقاق صنفا، وكذلك الجذاع، والثني، والربع. والحيوان: أجناس، فالناس: جنس والإبل: جنس، والبقر: جنس، والشاء: جنس).اهـ

وقال الفيروزآبادي في القاموس المحيط (ص561): (الجنس، بالكسر أعم من النوع، وهو كل ضرب من الشيء، فالإبل جنس من البهائم، ج: أجناس وجنوس، وبالتحريك: جمود الماء وغيره. والجنيس: العريق في جنسه. وكسكيت: سمكة بين البياض والصفرة. والمجانس: المشاكل. وجنست الرطبة: نضج كلها. والتجنيس: تفعيل من الجنس. وقول الجوهري عن ابن دريد أن الأصمعي كان يقول: الجنس: المجانسة، من لغات العامة غلط، لأن الأصمعي واضع كتاب الأجناس، وهو أول من جاء بهذا اللقب). اهـ

قلت: فتضمن كلام أهل اللغة العربية أن كلمة (جنس) عربية، ولذلك لم يعترضوها بشيء، ولم ينكروها، بل ما أنكرها إلا ربيع الجنسي وجماعته الجنسية والله المستعان.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

õõõõõõõ

 



[1]) هكذا تصنيف المدخلي، لإنكاره كلمة جنس العمل، كما صنف السلف الذين أنكروا (القدر)، قدرية، والنسبة إليهم قدريا.

قلت: فربيع يعتبر من (أهل جنس العمل) لإنكاره ذلك.

[2]) يسمي علماء السنة أهل جنس العمل!!!، وهو وجماعته أحق بهذا الوصف فتنبه.

[3]) أهل السنة أدخلوه - أي العمل- في الإيمان لأنه جزء منه.

[4]) ما أهلكت بعض أهل السنة إلا أنت وضللتهم، فتحمل وزرهم يوم القيامة.

[5]) سلفهم إجماع السلف الصالح، أن الأعمال جزء من الإيمان، وقد بينا ذلك في كتابي (القاصمة الخافضة) ولله الحمد والمنة، وأنت من سلفك في هذا الإرجاء!.

[6]) بل هذه سنة، بل أنت من سبقك إلى هذه الفتنة، فتنة الإرجاء!.

[7]) وهذا يبين أن ربيعا لا يدخل الأعمال في تعريف الإيمان، ولم يجعلها ركنا في الإيمان، ولا يكفر بترك جنس العمل، فالرجل مضطرب في هذه المسألة اضطرابا شديدا اللهم سلم سلم.

[8]) الذين قالوا بجنس العمل هم علماء الحرمين، فهم كذابون عند ربيع والعياذ بالله.

[9]) هكذا يصف علماء الحرمين بكل وقاحة.

[10]) قلت: وقد ثبت ذلك من أقوالهم كما سوف يأتي في الرد على ربيع المرجئ.

[11]) قلت: وقد ثبت ذلك في اللغة العربية كما سوف يأتي ذكر ذلك.

وانظر كتب اللغة في كلمة (جنس): لسان العرب لابن منظور (ج6 ص43)، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (ج1 ص486)، ومختار الصحاح للرازي (ص 48)، والمصباح المنير للفيومي (ص62)، والقاموس المحيط للفيروزآبادي (ص 560)، والرائد لجبران (ص283)، ومعجم تهذيب اللغة للأزهري (ج1 ص669).

[12]) فهو هنا يقول: (بأن تارك جنس العمل ناقص الإيمان) كما يأتي ذكر ذلك من قوله في (نصيحة أخوية) (ص 45- مذكرة).

قلت: وفي موضع آخر يناقض قوله هذا والله المستعان

[13]) قلت: فالرجل ظهر منه أنه يجازف في أحكام الدين عن غير علم وبرهان، بل بالظنون والتهور المفرط والله المستعان.

[14]) قلت: وهذا الاضطراب والتناقض يدل على فساد معتقده ومنهجه في مسائل الإيمان، لأن معتقد أهل السنة والجماعة ليس فيه أي اضطراب وتناقض.

[15]) وانظر مقالاته في ((نصيحة أخوية)) (ص45 - مذكرة) لربيع، و((شرح اعتقاد السلف)) (ص66) لربيع، و((هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول أن الإيمان أصل والعمل كمال)) (مذكرة) لربيع، و ((شريط مسجل، شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري)) سنة ( 1426هـ)، و ((بيان حال ربيع المدخلي - مذكرة))، و ((مقاله البالي)) الأخير، مذكرة في سنة (1429هـ) في شبكة سحاب المرجئية.

[16]) وقد نصح من قبل علماء الحرمين، ولم يرجع ولم يتب، بل زاد في عناده وغيه إلى أن يهلك والعياذ بالله.

[17]) كـ(الظفيري) العراقي المرجئ، وهذا الذي أفسد شبكة سحاب مع ربيع المرجئ، وأدخل فيها ما هب ودب من أهل البدع والأهواء، ومن المجهولين والمتعالمين، وسوف يأتي دوره عن قريب إن شاء الله، وأنه مدسوس بين أهل السنة اللهم سدد سدد.

[18]) فهنا يأمر بعدم الخوض في كلمة (جنس العمل) يعني ينكر كلمة (جنس العمل) فتنبه.

[19]) وهنا يخوض ويتلفظ بكلمة (جنس العمل)، فهو هنا يأمر، ويترك هناك والله المستعان. وانظر مقاله البالي، البيان (ص2) الحلقة الثانية، الأخير.

بل يدعي أن لفظ (جنس) من إدخال الفلاسفة على الإسلام!!!، هكذا يروي من رأسه دائما بدون تثبت، بل ادعى أيضا بأن الأصمعي هو الذي قال بذلك!، وأسند ذلك إلى ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (ج1ص486).

ورجعنا إلى الأصل فلم يقل ابن فارس بذلك، وهو من كذب ربيع كعادته، فهو دائما يريد أن يتعلق بخيوط العنكبوت ليستدل بها على أقواله الشاذة، وهذا الأمر عادة هذا المفلس عن الدليل، فيتعلق بأي شيء ليثبت باطله أمام السحابيين كعادة (عبدالرحمن عبدالخالق والمأربي والعودة وسفر) وغيرهم.

قلت: والجنس: كل ضرب من الشيء، ويقال عنه (أصل الشيء) و (نوع الشيء) فيقال مثلا: (جنس الإبل) و (جنس الحبوب) و (جنس العمل) وهكذا، وهذا ثابت في اللغة.

قال إمام اللغة الأزهري في تهذيب اللغة (ج1ص669) : (قال الليث: الجنس: كل ضرب من الشيء، ومن الناس ومن الطير، ومن حدود النحو والعروض والأشياء: جملة، والجمع: الأجناس). اهـ

[20]) وهذا من الكذب، بل أهل اللغة فسروه بتفسيرات عدة لأن هذه التفاسير صحيحة في معنى (جنس)، وذلك لأن الكلمات العربية تتردد تحت تفاسير كثيرة كما هو معروف عند أهل اللغة، وليس هذا من الاضطراب الذي يدعيه ربيع الكذاب!!!.

[21]) وهذا من الكذب الفاضح الواضح لربيع، وللعلم فأن الأصمعي وغيره من أهل اللغة أثبتوا كلمة (جنس) في لغة العرب، ولم ينكروا في ذلك إلا كلمة (مجانس).

وانظر ((لسان العرب)) لابن منظور (ج6 ص43)، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (ج1ص486)، وغيرها من كتب أهل اللغة.

[22]) ولذلك يقول بزيادة (لم يعملوا خيرا قط) ليرجف بعدم تكفير تارك الأعمال بالكلية!!!، فتنه لإرجافه - البالي- والسلام.

انظر (بيانه) البالي (ص18) الأخير الحلقة الأولى.

[23]) انظر مقالات ربيع البالية (البيان)(ص 5 و 6 و7). الأخير الحلقة الثانية، و(هل يجوز أن يرمي...) بتاريخ (2/11/2006)، وشريط (شرح كتاب الإيمان) من صحيح البخاري في سنة (1426هـ).

[24]) قلت: استدعاني أن أكتب هذا التعقيب الذي لا أقصد من وراءه إلا بيان الحقيقة، وإزالة اللبس بعون الله تعالى وقوته.

قلت: وربيع كتب مقالات كثيرة تنضح بالإرجاء، ومع ذلك يدعي إلى الآن بأنه لم يقل بها، أو يحرف ويلبس على أتباعه فيها بأنه لم يقصد بذلك. وللعلم بأن هذا الرجل نقل كلامه هذا من كتبه ومقالاته وأشرطته، ومع هذا ينكر والعياذ بالله.

[25]) قلت: وقد اتبعه في الإنكار جماعته السحابية أهل جنس العمل (الجماعة الجنسية)!!!.

[26]) وهذا يبين بأن الأصمعي لا ينكر كلمة (جنس)، بل ينكر كلمة (مجانس)، مما يبين كذب ربيع المرجيء.

[27]) وهذا يدل على كذب ربيع على الأصمعي وعلى أهل اللغة.

[28]) وهذا يدل على أنه من كلام أهل اللغة.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan