القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / ذكر الدليل على أن الفوضى في (شبكة سحاب) جعلت عندهم الفوضوية في طلب العلم، والفوضوية في الفتاوى، والفوضوية في الدعوة، والفوضوية في الكتابة في العلم 1

2024-01-16

صورة 1
ذكر الدليل على أن الفوضى في (شبكة سحاب) جعلت عندهم الفوضوية في طلب العلم، والفوضوية في الفتاوى، والفوضوية في الدعوة، والفوضوية في الكتابة في العلم 1

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الدليل على أن الفوضى

في (شبكة سحاب) جعلت عندهم

الفوضوية في طلب العلم، والفوضوية في الفتاوى،

والفوضوية في الدعوة، والفوضوية في الكتابة في العلم

 

إن أعظم الفوضى، الفوضى في طلب العلم، ففيها الفتوى على الله بغير علم، وفيها إضاعة للجهد، وإضاعة للوقت والمال.

قلت: فتجد السحابي الفوضوي يقرأ كل ما يقع في يده، وقد تكون –هذه الكتب، أو المقالات- إثمها أكبر من نفعها، ويضيع ساعات، بل أيان، وشهور، وسنوات في جهد لا ينفع في الدنيا، ولا في الآخرة، بل يضره في الدنيا، وفي الآخرة، وينفق أمواله على كتب تقع عليها عيناه، فتتراكم عليه الكتب، وتزداد، فيعجر عن تمييز غثها من سمينها.

فالسحابي الفوضوي لا يستقر على أمر، وينتقل إلى غيره، فشأنه في طلب العلم الفوضى، فعنده الفوضوية في طلب العلم، العشوائية في تعلم العلم، فيؤخر الأصول، ويهتم بالأفكار، ويقدم المقالات السحابية المسيئة على علم الكتاب والسنة، وعلى آثار السلف، وأقوال أهل السنة والجماعة، وهكذا فهو كحاطب ليل يجمع الغث والسمين، والحقير إلى العظيم، وهذه طريقة لا يرتضيها الربانيون الذين قال الله فيهم: (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) [:].

قلت: ولهذا النوع من الفوضوية في (شبكة سحاب) مظاهر كثيرة تدل على جهل أتباع هذه الشبكة، وإن انتسب أحدهم إلى العلم! ([1])، أو الدكتوراه!، أو الماجستير!، أو الجامعة!، وغير ذلك.

1) إعطاء العمل البسيط فوق ما يستحق من الجهد والوقت!!!.

2) تضييع الساعات الطوال بغير عمل البتة!!!.

3) تراكم أكثر من عمل في وقت واحد، بل في لحظة واحدة!!!.

4) قتل الأوقات في أمور تافهة هامشية!!!.

5) تضييع الساعات الطوال في نصرة مقالات ربيع البالية!!!.

6) المخططات الزمنية في الرد على الأشخاص لنصرة الحزب الربيعي تمضي بلا فائدة تذكر، بل تمضي بالآثام على السحابيين!!!.

7) تضييع الأيام في نشر الباطل من إرجاء وغيره!!!.

8) قتل الوقت في خلط كتب السنة، مع كتب المبتدعة!!!.

9) نشر مقالات أهل السنة، مع مقالات أهل البدعة لختلاط هذا بهذا!!!، حتى زعم البعض أن في ذلك توسعا في العلم، وشموليه في التلقي، وتجنبا للتقليد، وهذا الزعم من نتاج الفوضوية في (شبكة سحاب)، ولو سميت بغير اسمها([2])!!!.

10)      الخطوات اليومية تمضي بلا تخطيط، ولا تدقيق، ولا تحقيق، تتقاذفها مقالات كتاب (شبكة سحاب) هنا وهناك!!!.

قلت:وهذه المظاهر تراها أيضا في مقالات ربيع السحابي، ومقالات أتباعه السحابية في شبكات أخرى غير (شبكة سحاب) والعياذ بالله.

حتى التبس العلم على السحابيين، وليس من المبالغة أن يقال أن الفوضوية في التعامل مع الأوقات في (شبكة سحاب) مما عم وطم، بل لا يكاد يسلم منها أحد في (شبكة سحاب)، والله المستعان.

قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (طلب العلم) (ص210): (قد يكون طلب العلم –الذي هو الواجب والمستحب المتأكد- مذموما في حق بعض الرجال([3])، كمن طلب العلم ليجاري به العلماء، ويماري به السفهاء([4])، وليصرف به الأعين إليه، أو ليعظم ويقدم، وينال من الدين المال، والجاه، والرفعة، فهذا أحد الثلاثة الذين تسجر بهم النار).اهـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (ج5 ص256): (وصاحب الهوى يعميه ويصمه الهوى، فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك، ولا يطلبه، ولا يرضى لرضا الله ورسوله، ولا يغضب لغضب الله ورسوله،بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه، ويكون مع ذلك معه شبهة دين: أن الذي يرضى له ويغضب له أنه السنة وهو الحق وهو الدين!!!). اهـ

وقال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج2 ص63): (وأما غير العالم، وهو الواضع لها – يعني البدع – فإنه لا يمكن أن يعتقدها بدعة، بل هي عنده مما يلحق بالمشروعات!!!). اهـ

قلت: ومن منهج أهل السنة والجماعة اتباع الآثار ما أمكن.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج3 ص157) مبينا ذلك: (ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله r باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله r حيث قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)). اهـ

قلت: ومذهبهم قديم، لا ينسب إلى جماعة، أو فرد([5]) فافهم هذا ترشد.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج4 450): (فعلينا أن نؤمن بكل ما جاء من عند الله ونقر بالحق كله، ولا يكون لنا هوى، ولا نتكلم بغير علم، بل نسلك سبل العلم والعدل، وذلك هو اتباع الكتاب والسنة، فأما من تمسك ببعض الحق دون بعض فهذا منشأ الفرقة والاختلاف). اهـ

إذا فلا ننخدع بدعاوى المخالفين الذين لا يلتزمون طريق أئمة الهدى، ولا يدينون للمشايخ بفضل ولا قدوة،  فإنهم في سبيل الهوى والشذوذ والهلكة ولو بعد حين، فإن الأمر لا بد أن ينجلي عن الحق، فاصبر على السنة ولو شعرت بالغربة.

قلت: فعليك بالصبر على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ومجالسة أهل  السنة والجماعة، لأنهم هم الدعاة إلى الله تعالى حقيقة.

قال تعالى: ﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا﴾ [الكهف:28].

قلت: وعلى طلبة العلم ألا يجالسوا، أو يكتبوا عن مرجئ حتى يتبرأ من الإرجاء.

فعن علي بن حرب الموصلي رحمه الله قال: (من قدر ألا يكتب الحديث إلا عن صاحب سنة، فإنهم يكذبون – يعني أهل الأهواء – كل صاحب هوى يكذب ولا يبالي).([6])

وقال المعلمي رحمه الله في التنكيل (ج1 ص44): (يريد – والله أعلم – أنهم مظنة ذلك، فيحترس من أحدهم حتى يتبين براءته). اهـ

وعن أبي بكر بن عياش رحمة الله قال: (ما تركت الرواية عن (فطر
المخزومي) إلا لمذهبه).([7]) كان يتشيع.

وقال حرب الكرماني رحمه الله في المسائل (ص376): (قال أحمد: لا يعجبني للرجل أن يخالط المرجئة). اهـ

وقال أيوب السختياني قال لي سعيد بن جبير: (ألم أرك مع طلق بن حبيب؛ قال: قلت: بلى فماله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ).([8])

قال أيوب السختياني رحمه الله تعالى: (وما شاورته في ذلك، ويحق للمسلم إذا رأى من أخيه ما يكره أن يأمره وينهاه!).([9])

وقال الإمام أحمد رحمه الله – عن شبابة - : (تركته للإرجاء) وقال: (كان داعية للإرجاء).([10])

قلت: وربيع من مبتدعة المرجئة لأنه يدعو إلى مذهب المرجئة، ويخاصم فيه([11])، ويجاهد ويكافح في الإرجاء، ولا يريد أن يرجع عن مذهبه مع نصح أهل السنة والجماعة له.

قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى (ج20 ص104): (ولو كان معهم أصل من السنة لما وقعوا في البدعة). اهـ

فاتق الله تعالى يا طالب العلم، وانظر ممن تأخذ دينك.

قال محمد بن سيرين رحمه الله: (إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذونه).([12])

وقال خالد خداش: (لما ودعت مالك بن أنس قال لي: اتق الله وانظر

ممن تأخذ هذا الشأن).([13]) أي الحديث والعلم.

وقال ابن عون رحمه الله: (لا تأخذوا العلم إلا ممن يشهد له بالطلب)([14]) يعني طلب العلم من علماء السنة.

وعن مصعب بن سعد رحمه الله قال: (لا تجالس مفتونا؛ فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه).([15])

قلت: إياكم أن تكتبوا عن أحد من المرجئة, عليكم بأهل الآثار.

قال البربهاري رحمه الله في شرح السنة (ص123): (إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر). اهـ

فعلى طلبة العلم تجنب المحدثات في دين الله تعالى ولا يخوضوا فيها، ولا تأخذهم العصبية والعواطف المهلكة.

قال تعالى: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره﴾ [الأنعام:68].

قال ابن خويز منداد المالكي رحمه الله – في تفسير هذه الآية - : (من خاض في آيات الله تعالى تركت مجالسته وهجر، مؤمنا كان أو كافرا).([16]) اهـ

قلت: ومقالات ربيع الفوضوية التي كتبها في الآونة الأخيرة والتي نشرتها (شبكة سحاب)  تنضح من الإرجاء والبدع في المنهج، وأنها أضر على شباب الأمة من المعاصي، فعلينا أن ننظف عقولنا من أفكاره البدعية، وإتلافها من الوجود، ولا يجوز طبعها، ولا بيعها، ولا نشرها، ومن فعل أثم والويل يوم القيامة.([17])([18])

قال ابن القيم رحمه الله في (الطرق الحكمية) (ص282) بمثل هذه الكتب البدعية: (والمقصود أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها، وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو والمعازف، وإتلاف آنية الخمر، فإن ضررها أعظم من ضرر هذه، ولا ضمان فيها، كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق الزقاق). اهـ

وعلماء السنة قالوا كلمتهم في كتب (سيد قطب)، وأنها يجب أن تجتنب، ولا تنشر، ولا تباع، ولا تطبع لما فيها من ضلالات عظيمة التي تلبس على شباب الأمة.

ولذلك قال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في بعضها عندما سئل: ألا ينهى عن هذه الكتب؟ قال: (ينبغي أن تمزق!).([19]) اهـ

وقال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (يحرم بيع الكتب المضلة الداعية إلى البدع إلا إذا اشتراها ليعرف ما فيها من بدع ثم يرد عليها، فهذا لا بأس به إذا كان لا يتوصل إلى ذلك إلا بالشراء).([20]) اهـ

وقال ابن قدامة رحمه الله في (تحريم النظر في كتب الكلام) (ص41) – عن أهل البدع -: (ذمهم والتحذير منهم، والتنفير من مجالستهم، والأمر بمباينتهم وهجرانهم، وترك النظر في كتبهم، لا يثبت لأحد منهم قدم في الولاية، ولا يقوم لهم في الصالحين راية، ولا يكون لأحد منهم كرامة). اهـ

وسئل أبو زرعة عن الحارث المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: (إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر).([21]) اهـ

قلت: وقد تلقى بعض الشباب في (شبكة سحاب)([22]) كتب ربيع الفوضوية الأخيرة بالقبول فانحرفوا بسببها إلى الإرجاء وغيره، وهي كتب فوضوية مشبوهة منحرفة، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير فضلوا وأضلوا والله المستعان.

قال ابن قدامة رحمه الله في (تحريم النظر في كتب الكلام) (ص71): (فاتقوا الله تعالى، وخافوا على أنفسكم فإن الأمر صعب، وما بعد الجنة إلا النار، وما بعد الحق إلا الضلال، ولا بعد السنة إلا البدعة، وقد علمتم أن كل محدثة بدعة فلا تتكلموا في محدثة). اهـ

ثبتنا الله تعالى على السنة، وأعاذنا من البدع والفتنة.

قلت: والناظر في الكتب وهو غير عارف بدسائس ربيع فلا يحل له أن ينظر فيها، لأنه لا يأمن من الغفلة فتسبق إليه تلك الدسائس، وهو لا يشعر فيحمل الجاهل شرا بنظره هذا وهو لا يدري فيصير مرجئا مميعا في الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في (شرح حلية طالب العلم) (ص172): (احذر أن تضم مكتبتك الكتب التي ليس فيها خير، ولا أقول التي فيها ضرر، بل أقول التي ليس فيها خير). اهـ

قلت: فهناك كتب تضر في العقيدة، ككتب المبتدعة، وكتب تضر في المنهج كالكتب الثورية الحزبية، فهذه لا تدخل مكتبتك، لأنها ضارة للمسلم، فتشوش عليه فكره وعقله.([23])

قال النيسابوري رحمه الله في (المسائل) (ج2 ص164): (سمعت أبا عبدالله يقول: لا يعجبني شيء من وضع الكتب، ومن وضع شيئا من الكتب([24]) فهو مبتدع). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الفتاوى) (ج20 ص103): (إن أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع... ثم إن أهل المعاصي ذنوبهم: فعل بعض ما نهوا عنه، من سرقة، أو زنى، أو شرب خمر، أو أكل مال بالباطل.

وأهل البدع ذنوبهم: ترك ما أمروا به من إتباع السنة وجماعة المؤمنين).اهـ

قال الشاطبي رحمه الله في (الموافقات) (ج3 ص72): (فلهذا كله يجب على كل ناظرفي الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل). اهـ

وقال الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام) (ج2 ص634): (وبذلك كله يعلم من قصد الشارع أنه لم يكن شيئا من التعبدات إلى آراء العباد فلم يبق إلا الوقوف عند ما حده). اهـ

قال الشاطبي رحمه الله في (الإعتصام) (ج2 ص860): (فعلى كل تقدير لا يتبع أحد من العلماء إلا من حيث هو متوجه نحو الشريعة قائم بحجتها, حاكم بأحكامها جملة وتفصيلا. ([25])

وأنه متى وجد متوجها غير تلك الوجهة في جزئية من الجزئيات، أو فرع من الفروع لم يكن حاكما، ولا أستقام أن يكون مقتدى به فيما حاد فيه عن صوب الشريعة البتة). اهـ

قلت: فحاد ربيع عن صواب الشريعة وهذا يعتبر إعراضا عن منهج السلف الصالح، وهذا بسبب وقوعه في الغلو.([26]) 

وهذا الذي أوقعه في التأويل الفاسد، وهو صرف اللفظ عن الإحتمال الراجح إلى إحتمال المرجوح لدليل يقترن به.

وهذا الاستعمال استعمله ربيع في تأويل النصوص إلى القول بالتنازل عن الأصول، وموافقته للمرجئة في مسائل الإيمان، وانحرافه في الصفات وغير ذلك مما بين عنه.

قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في (شرح العقيدة الطحاوية) (ج1 ص225): (فالتأويل الصحيح هو الذي يوافق ما جاءت به السنة، والفاسد المخالف له). اهـ

          وقال الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام) (ج1 ص312): (من اتباع المتشابهات الأخذ بالمطلقات قبل النظر في مقيداتها، أو في العمومات من غير تأمل هل لها مخصصات أم لا؟.

وكذلك العكس بأن يكون النص مقيدا فيطلق، أو خاصا فيعم بالرأي من غير دليل سواه، فإن هذا المسلك رمي في عماية، واتباع للهوى في الدليل([27])، وذلك أن المطلق المنصوص على تقييده مشتبه إذا لم يقيد، فإذا قيد صار واضحا). اهـ

وهذا الذي جر المدخلي إلى التعصب لآرائه المخالفة للكتاب والسنة كما هو مشاهد منه.

وقد استخدم أعداء السنة التأويل لهدم الدين من داخله فهم (قوم أرادوا إبطال الشريعة جملة وتفصيلا).([28])

ولذلك لو طبق منهج ربيع الفوضوي الحالي في الأصول والفروع لهدم الدين!!!.

ولذلك أخذ ربيع الفوضوي بالمتشابهات لعل تكون حجة له!!!، ومن هنا أخذ بالمطلقات من الأدلة دون النظر فيها، وقيدها بالعمومات من غير تأمل فقرر الآراء المذمومة من غير دليل.

وهذا المسلك رمي في عماية، واتباع للهوى في الشريعة.([29])

فاشتبه عليه الأمر في دين الله تعالى، فاتبع المتشابه من آرائه المخالفة للكتاب والسنة، حتى أنه استشكلت والعياذ بالله عليه بعض المسائل في الصفات فزاغ عن الطريق المستقيم، وهذا بسبب تقصيره عن سؤال أهل العلم الذين أعلم منه بالعقيدة السلفية!!!.

قال تعالى: ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه﴾ [آل عمران:7].

قال الشاطبي رحمه الله في (الموافقات) (ج3 ص92): (إنه لم يصير متشابها من حيث وضع في الشريعة، من جهة أنه قد حصل بيانه في نفس الأمر ولكن الناظر([30]) قصر في الاجتهاد، أو زاغ عن طريق البيان اتباعا للهوى). اهـ

إن هذا التعصب([31]) جره إلى بلايا عظيمة في المعتقد... وغلبت الأهواء
على نفسه حتى امتنع عن قبول الحق من علماء أهل السنة والجماعة الذين ردوا عليه.

قال الشوكاني رحمه الله في (أدب الطلب) (ص92): (واعلم أنه كما يتسبب عن التعصب محق بركة العلم، وذهاب رونقه، وزوال ما يترتب عليه من الثواب كذلك يترتب عليه من الفتن...). اهـ

قلت: ويزيد المدخلي بتعصبه وبحماسه في الدفاع عن المرجئة الخامسة فيمن يتعرض لها بنقد، ويحذر منها، بل يزيد في مدح نفسه تكبرا على الحق وأهله أيضا اللهم غفرا.([32])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (... ولو لم يكن المستكبر يعبد غير الله فإنه يعبد نفسه ولا بد، فيكون مختالا فخورا متكبرا، فيكون قد أشرك بنفسه إن لم يشرك بغيره.

وأبليس هو أول المستكبرين، قال تعالى: ﴿إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين﴾ [البقرة:34].

ومن بطر الحق فجحده فإنه يضطر إلى أن يقربالباطل،ومن غمط الناس فاحتقرهم وازدراهم بغير الحق فإنه يضطر إلى أن يعظم آخرين بالباطل، وهذا من الشرك.

فمن غمط الناس جحد حقهم ليعظم نفسه بذلك، وهذا هو الأستكبار والأختيال، فلا بد له ممن يعيينه على استكباره واختياله للشرك به، وهو يفرح بمن يحمده ويثني عليه ويعظمه، ويشنأ من يذمه ويبغظه ويعيبه، فيكون من أعظم الناس شركا ورياء وسمعة.

وإبليس هو الذي يزين كل شرك وكل كبر لبني آدم، وينفخ في أحدهم حتى يتعاظم...).([33]) اهـ

وقال شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله في (الاستقامة) (ج2ص224): (ولهذا كان من خرج عن موجب الكتاب والسنة من المنسوبين إلى العلماء والعباد يجعل من أهل الأهواء، كما كان السلف يسمونهم أهل الأهواء.

وذلك أن كل من لم يتبع العلم فقد اتبع هواه،والعلم بالدين لا يكون إلا بهدي الله الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم). اهـ

قلت: فكل من لم يتبع العلم والحق فهو صاحب هوى.

قال تعالى: ﴿وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم﴾ [الأنعام:119].

وقال تعالى: ﴿ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله﴾ [القصص:50].

قال الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام) (ج1ص51): (إنه اتباع الهوى، لأن العقل إذا لم يكن متبعا للشرع لم يبق له إلا الهوى والشهوة، وأنت تعلم ما في اتباع الهوى، وأنه ضلال مبين... وهذا شأن المبتدع، فإنه أتبع هواه بغير هدى من الله، وهدى الله هو القرآن). اهـ

قلت: والتكلف والتبدع في أي باب من أبواب الدين([34])، لهو الخطوة القوية لولادة البدع ونشأتها، وهو الأرض الخصبة، والميدان الفسيح لترعرعها، وشيوعها، وانتشارها، ورواج سوقها، وبالتالي هو السهم الصائب تقتل السنن ووأدها، وقد أحدث المبتدعون أمورا كثيرة في دين الله، وهم مع كل ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا.([35])        

وهذا من أشد أنواع المجادلة بالباطل، وأعظمها فتكا بالسنة... فيتخذ منها ستارا لنشر الضلال، وزخرفة الباطل، وتزيين الشر([36])، وذلك إما بصرف النص عن معناه الصحيح إلى معنى باطل لا يؤيده إلا الهوى، وإما باتباع المتشابه والله المستعان.

ولذلك هناك من الجهود المباركة لأهل السنة - وما أعظمها - لإظهار عوار تلك الطوائف الضالة، المخالفة لمنهج الكتاب والسنة، ولبيان زيغ تلك المذاهب المذمومة الشاذة عن مذهب السلف الصالح أهل السنة والجماعة، والتي انحرفت بسبب تسلل هذا الجرثوم الخطير إلى جسدها، ألا وهو علم الكلام، فأعمل فيه فتكا وتدميرا، فحاد بها عن فطرتها السليمة، وطمس على بصيرتها، وشل تفكيرها، فكان من نتائج هذا أن ردت، أو أولت([37]) بكل صراحة نصوصا كثيرة من الكتاب والسنة، لأنها لا تتناسب مع فكرها السقيم، وعقليتها المريضة.([38])  

وإن من المعلوم أن هذا الدين قد كمل من كل وجه، سواء من حيث الإعتقاد، أو من حيث العبادات، أو من حيث المعاملات، أو من حيث الأخلاق، أوغير ذلك.

فقال تعالى: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا﴾ [المائدة:3].

وقد تكفل الله تعالى بحفظ هذا الدين، فحفظ هذا القرآن العظيم من أي تحريف، أو تصحيف، ومن أي زيادة، أونقص.

فقال تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحج:9].

وإن من حفظ القرآن حفظ ما يبينه ويوضحه وهو السنة، ذلك الوحي الثاني، إذ بدونها لا يمكن لأحد أن يعرف جملة كبيرة من مسائل الإعتقاد، وبدونها لا يمكن معرفة أمور كثيرة من الحلال والحرام، بل بدونها لا يمكن لأحد أن يعرف كيف يتعبد ربه بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وغير ذلك.

قلت: وإذا أراد الله تعالى أمرا هيأ له أسبابه، فهيأ الله لحفظ القرآن الكريم، و السنة النبوية أسبابا، فاختار تعالى هذا الجيل المبارك، جيل السلف الصالح لنشر دينه ﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار﴾ [القصص:68].

وقال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله في (صيد الخاطر) (ص335): (رأيت أكثر العلماء يتشاغلون بصورة العلم، فهم الفقيه التدريس، وهم الواعظ الوعظ، فهذا يرعى درسه فيفرح بكثرة من يسمعه، ويقدح في كلام من يخالفه([39])، ويمضي زمانه في التفكر في المتناقضات([40]) ليقهر من يجادل، وعينه إلى التصدر، والارتفاع في المجالس، وربما كانت همته جمع الحطام، ومخالطة السلاطين، والواعظ همته ما يرزق به كلامه، ويكثر جمعه، ويجلب في قلوب الناس إلى تعظيمه، فإن كان له نظير في شغله أخذ يطعن فيه، وهذه قلوب عاقلة عن الله عز وجل([41])، إذ لو كانت لها به معرفة لاشتغلت به، وكان أنسها بمناجاته، وإيثارها لطاعاته).اهـ

 وعن ابن مسعود t قال: (إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه للخطيئة يعملها).

                                أثر صحيح.

أخرجه وكيع في (الزهد) (329) من طريق المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبدالرحمن بن عبدالله قال: قال عبدالله بن مسعود به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن الإمام وكيع بن الجراح رحمه الله قال: (استعينوا على الحفظ بترك المعصية).

                                                  أثر حسن.

أخرجه ابن حبان في (روضة العقلاء) (ص29) من طريق إبراهيم بن نصر العيزي يقول: سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت وكيعا يقول: فذكره.

قلت: وهذا سنده حسن.

وعن الإمام الشافعي رحمه الله قال: (من أحب أن يفتح الله له قلبه، أو ينوره، فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه، وترك الذنوب، واجتناب المعاصي، ويكون له فيما بينه وبين الله خبية من عمل، فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره، وإن في الموت لأكثر الشغل).

أخرجه البيهقي في (مناقب الشافعي) (ج2 ص171) من طريق...

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الفتاوى) (ج14 ص152): (والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى، والعلم النافع، كقوله تعالى: (وقالوا قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم...) [:]، وقال: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) [:]، وقال: (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) [:]).اهـ

وعن عبدالله بن مسعود t قال: (لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد r ومن أكابرهم، فإذا جاء العلم من قبل أصاغرهم هلكوا)

                                               أثر صحيح.

أخرجه ابن المبارك في (الزهد) (815)، وعبدالرزاق في (المصنف) (ج11 ص155)، والطبراني في (المعجم الكبير) (8589)، وفي (المعجم الأوسط) (ج7 ص311)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص155)، وفي (نصيحة أهل الحديث) (6)، واللالكائي في (الاعتقاد) (101)، والهروي في (ذم الكلام) (ج5 ص77)، وابن عدي في (الكامل) (ج1 ص164)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج1 ص616)، وابن الأعرابي في (المعجم) (ص921)، وأبو نعيم في (الحلية) (ج8 ص49) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود به.

قلت: وهذا سنده صحيح، وإن كان فيه ظابو إسحاق السبيعي، فقد رواه عنه جمع من الثقات؛ منهم سفيان الثوري، وهو من أثبت الناس فيه، كما في (تهذيب الكمال) للمزي (ج22 ص109).

وأخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (8591) من طريق شعبة وزيد بن حبان عن زيد بن وهب عن أبي إسحاق به.

قال الطبراني: (هكذا رواه شعبة عن أبي إسحاق عن زيد بن وهب، وتابعه زيد بن حبان).

قلت: وهذا أثر عظيم عزيز، فيه أصل عظيم من أصول العلم؛ وهووجوب أخذ العلم عن الأكابر، وقد وردت الآثار الكثيرة في ذلك.

والمقصود بالأصاغر هنا: أهل البدع، ومن لا علم عنده، وهم المتعالمون من كتاب (شبكة سحاب) وغيرهم.

وعن الإمام ابن قتيبة رحمه الله –في شرح هذا الأثر- : (يريد: لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ، ولم يكن علماؤهم الأحداث، لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب، وحدته، وعجلته، وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك).

                                          أثر حسن

أخرجه الخطيب البغدادي في (نصيحة أهل الحديث) (7) من طريق محمد بن عبدالواحد بن محمد، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، أخبرنا عبيدالله بن عبدالرحمن السكري عن ابن قتيبة به.

قلت: ورحم الله الإمام ابن قتيبة، كأنه يحكي واقعنا، وما نعايشه في هذا الزمان، من تولي الأحداث والشباب([42])، والإعراض عن العلماء الكبار الثقات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وعن الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال: (أخبرني رجل أنه دخل على ربيعة فوجده يبكي، فقال : ما يبكيك؟ وارتاع لبكائه ، فقال له : أدخلت عليك مصيبة؟ قال : لا ولكن أستفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم).

                                                أثر لا بأس به.

أخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص670)، و(الفقيه والمتفقه) (ج2 ص324) من طريق محمد بن أبي زكير، أخبرنا ابن وهب عن مالك به.

قلت: وهذا سنده لا بأس به.

قلت: كيف لو رأى ربيعة حال كتاب (شبكة سحاب)، وقد انتصب للفتوى فيها أهل الجهل، وأهل البدع، وأهل التعالم، الذين لا يحسنون السنة، ولا يحسنون السلفية، إنما يدينون بالبدع والجهل والضلال!!!.([43])([44])

وعن هلال بن خباب قال: سألت سعيد بن جبير؛ قلت: يا أبا عبدالله؛ ما علامة هلاك الناس؟ قال: (إذا هلك علماؤهم) ([45]).

                                                 أثر صحيح.

أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج6 ص183)، ووضاح في (البدع) (213)، والبيهقي في (شعب الإيمان) (ج2 ص253)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج1 ص154)، وأبو نعيم في (الحلية) (ج4 ص276)، والدارمي في (المسند) (ج1 ص309)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج1 ص595)، والمزي في (تهذيب الكمال) (ج10 ص365)، وابن أبي شيبة في (المصنف) (ج15 ص40) من طرق عن هلال بن خباب به.

قلت: وهذا سنه صحيح.

وعن ابن عباس t قال : (هل تدرون ما ذهاب العلم ؟، قالوا : لا، قال : ذهاب العلماء ).

                                                 أثر صحيح.

أخرجه الدارمي في (المسند) (ج1 ص310)، وأبو خيثمة في (العلم) (53) من طريق قابوس عن أبيه عن ابن عباس به.

          قلت: وهذا سنده صحيح.

          وعن ابن مسعود t قال: (عليكم بالعلم قبل أن يقبض ، وقبضه أن يذهب بأصحابه، عليكم بالعلم، فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه أو يفتقر إلى ما عنده، إنكم ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، وإياكم والتنطع، وإياكم والتعمق، وعليكم بالعتيق).

                                             أثر صحيح.

          أخرجه الدارمي في (المسند) (ج1 ص251)، واللالكائي في (الاعتقاد) (108)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج1 ص167)، وعبدالرزاق في (المصنف) (ج11 ص252)، وابن نصر في (السنة) (86)، والطبراني في (المعجم الكبير) (8845)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (387) و(388)، وابن بطة في (الإبانة الكبرى) (169)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج1 ص592)، وابن حبان في (روضة العقلاء) (ص37)، والأصبهاني في (الحجة) (ج1 ص303) من طريقين عن ابن مسعود به.

          قلت: وهذا سنده صحيح.

          قلت: واعلم أن في الأخذ عن كتاب (شبكة سحاب) مفاسد كثيرة، فقد ينغمس الآخذ عنهم في ضلالهم، اللهم سلم سلم.

قال الإمام القحطاني رحمه الله في (نونيته) (ص45):

لا يصحب البدعي إلا مثله

                                        تحت الدخان تأجج النيران

قلت: وما موقع السحابيون في هذا الجهل المركب إلا بسبب شرود أفهامهم عن الفقه السليم جملة وتفصيلا. ([46])

وعن الإمام عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله قال: (لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح، وحتى لا يحتج بكل شيء، وحتى يعلم مخارج العلم).

                                            أثر صحيح.

أخرجه الخطيب البغدادي في (الجامع لأخلاق الرواوي) (ج2 ص90)، من طريق أبي نصر الدينورشي، أنا: أبوبكر الستي أنا: أحمد بن عبدالله نا: أحمد بن سنان قال: سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول فذكره.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وقد نظرأقوام في النصوص ولم يفقهوها على مرادها، وحصل لهم بسبب ذلك، الفقه الذاذ، والتفرد بغرائب المسائل ما يدعون من أنه هو ظاهر النصوص. ([47])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (منهاج السنة) (ج4 ص179): ((ولفظ الظاهر) يراد به ما قد ظهر للإنسان، وقد يراد به ما يدل عليه اللفظ، فالأول يكون بحسب فهوم الناس، وفي القرآن ما يخالف الفهم الفاسد شيء كثير). اهـ

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في (فضل علم السلف) (ص42): (وفي زماننا يتعين كتابة كلام أئمة السلف المقتدى بهم إلى زمن الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عبيد، وليكن الإنسان على حذر مما حدث بعدهم من حوادث كثيرة، وحدث من انتسب إلى متابعة السنة من الظاهرية، ونحوهم، وهو أشد مخالفة لها لشذوذه عن الأئمة وانفراده عنهم بفهم يفهمه، أو بأخذ مالم يأخذ به الأئمة من قبله). اهـ

 وعن مروان بن محمد رحمه الله قال: (ثلاثة لا يستغني عنها صاحب العلم: الصدق، والحفظ، وصحة الكتب، فإن أخطأته واحده لم تضره، إن أخطأه الحفظ فرجع إلى كتب صحيحه لم يضره).

                                              أثر صحيح.

أخرجه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (ج2 ص36) من طريق أبي حاتم نا ابن أبي الحواري قال: سمعت مروان بن محمد فذكره.

قلت: وهذا سنده صحيح.

قلت: فمثل السحابي الذي يجمع ولا يحفظ، ولا يفهم، ولا يعلم كمثل الرجل الذي يأخذ لقمة لقمة، فينبذها وراء ظهره؛ فمتى تراه يشبع، اللهم سلم سلم.

قلت: فهذا بسبب اتباع الهوى بغير هدى من الله تعالى.

قال تعالى: (ومن أضل ممن اتبه هواه بغير هدى من الله) [القصص:50].

وقال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) [ص:26].

قلت: والسحابيه يعرضون علينا علمهم هذا المخلط، فنقول لهم أعطونا شيئا فيه من كتاب الله، أو من سنة رسوله r نقول به!!!.

وهذا الإمام أحمد رحمه الله لما عرض عليه المعتصم القول بخلق القرآن، قال الإمام أحمد رحمه الله: (يا أمير المؤمنين أعطوني شيئا من كتاب الله، أو سنة رسوله r أقول به ذلك).

                                             أثر صحيح.

أخرجه أبو الفضل صالح بن أحمد في (سيرة الإمام أحمد) من طريق.....

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن معاوية بن أبي سفيان t قال: (فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله r فأولئك جهالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها).

أخرجه البخاري في (صحيحه) (3500) من طريق أبو اليمان نا: شعيب عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن معاوية فذكره.

وعن الإمام مسروق رحمه الله قال: (ما نسأل أصحاب محمد من شيء إلا علمه في القرآن إلا أن علمنا يقصر عنه).

                                                        أثر صحيح.

أخرجه أبو خيثمة في (العلم) (50) من طريق وكيع عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق به.

قلت: وهذا سنده صحيح، من أسانيد الكوفيين.

وعن الإمام أحمد رحمه الله قال: (قلت للشافعي: ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ فأجاب فيها، فقلت : من أين قلت؟ هل فيه حديث، أو كتاب؟ ! قال : بلى، فنزع في ذلك حديثا للنبيr).

                                             أثر صحيح.

أخرجه ابن أبي حاتم في (مناقب الشافعي) (ص86)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص180) من طريق أبي عثمان الخوارزمي حدثنا أبو أيوب حميد بن أحمد البصري قال: كتب عند أحمد بن حنبل فذكره.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وقال أبو حفص النيسابوري رحمه الله: (من لم يزن أفعاله، وأقواله كل وقت بالكتاب والسنة، ولم يتهم خواطره، فلا يعد في ديوان الرجال).([48])

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في (فضل علم السلف) (ص45): (فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة، وفهم معانيها، والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة، والتابعين، وتابعيهم).اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الفتاوى) (ج10 ص363): (فمن بنى الكلام في العلم: الأصول والفروع على الكتاب والسنة، والآثر المأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة)([49]).اهـ

وعن الإمام أحمد رحمه الله قال: (لا تكاد ترى أحدا ينظر في الرأي إلا في قلبه دغل([50])، والحديث الضعيف([51]) أحب إلي من الرأي).

                                                 أثر صحيح.

أخرجه ابن حزم في (المحلى) (ج ص68)، والهروي في (ذم الكلام) (ج2 ص180)، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج13 ص418)، وابن حجر في (النكت) (ج1 ص437)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (2035) من طرق عن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول فذكره.

قلت: وهذا سنده صحيح، وقد صححه ابن حجر في (النكت) (ج1 ص437).

وذكره ابن القيم في (إعلام الموقعين) (ج2 ص144).

وصدق النبي r حيث قال: (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر).

                                             حديث صحيح.

أخرجه ابن المبارك في (الزهد) (61)، والخطيب في (الجامع) (159)، واللالكائي في (الاعتقاد) (102)، والطبراني في (المعجم الكبير) (ج22 ص361)، والداني في (الفتن) (435)، والهروي في (ذم الكلام) (ج5 ص75) من طريق ابن المبارك عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي أمية الجمحي t به.

قال ابن المبارك : (الأصاغر أهل البدع).

قلت: وهذا سنده صحيح.

قلت: وما أفسد قلوب السحابيين إلا لدخولهم ونظرهم في آراء ربيع المدخلي الضال المضل!!!.

والمدخلي هذا يعتبر أبا ثمود، والعياذ بالله.

فعن أبي بكر أحمد بن عبدالرحمن المقرئ السمرقندي رحمه الله قال: (كان مشايخنا يسمون أبا بكر بن إسماعيل أبا ثمود ، لأنه كان من أصحاب الحديث، فصار من أصحاب الرأي، يقول الله تعالى : (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) [فصلت:17]).

                                                           أثر حسن.

أخرجه الخطيب البغدادي في (شرف أصحاب الحديث) (162) من طريق الحسين بن محمد المؤدب قال: حدثنا عبدالرحمن بن محمد الإدريسي قال: سمعت أبا بكر السمرقندي فذكره.

قلت: وهذا سنده حسن.

وعن يونس بن سليمان السقطي رحمه الله قال: (نظرت في الأمر، فإذا هو بالحديث والرأي، فوجدت في الحديث ذكر الرب تعالى وربوبيته وجلاله وعظمته، وذكر العرش، وصفة الجنة والنار، وذكر النبيين والمرسلين، والحلال والحرام، والحث على صلة الأرحام، وجماع الخير فيه.

 ونظرت في الرأي([52])، فإذا فيه المكر والغدر والحيل، وقطيعة الأرحام، وجماع الشر فيه).

                                             أثر صحيح.

أخرجه الخطيب البغدادي في (شرف أصحاب الحديث) (ص116)، والهروي في (ذم الكلام) (ج4 ص244) من طريقين عن يونس بن سليمان السقطي به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

قلت: لذلك لا يرد المنقول بالمعقول، لأن الله تعالى امتن على الإنسان وأكرمه بنعمة العقل ليفقه ما خوطب به، وليناط به التكليف.

وأهل السنة يجعلون العقل تبعا للنقل، ويعلمون العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح، وأن ما يذكر من وقوعه، فهو إما عقل غير صريح، أو نقل غير صحيح([53]).

 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (منهاج السنة) (ج5 ص442): (التعارض لا يقع إلا إذا كان ما سمي معقولا فاسدا، وهذا هو الغالب على كلام أهل البدع، أو أن يكون ما أضيف إلى الشرع ليس منه: إما حديث موضوع، وإما فهم فاسد من نص لا يدل عليه، وإما نقل إجماع باطل) ([54]).اهـ

قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) [الحجرات:1].

قلت: فعلى السحابيه أن لا يتقدموا بين يدي الله ورسوله r، وأن يتوبوا إلى الله تعالى، وأن يتركوا الآراء المضلة التي أحدثها المدخلي في شبكتهم، وأن يجتنبوا ما لا ينفع من العلوم التي ينشرونها في (شبكة سحاب) الحزبية، وأن يلتفوا حول علماء الحرمين حقيقة، الأحياء منهم والأموات، والله ولي التوفيق.

قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (السير) (ج10 ص604): (والعلم الذي يكره تعلمه ونشره ...علم الحيل، ونشر الأحاديث الموضوعة، وكثير من القصص الباطلة، أو المنكرة... فالعلوم الباطلة كثيرة جدا فلتحذر، ومن ابتلي بالنظر فيها للفرجة، والمعرفة، من الأذكياء، فليقلل من ذلك، وليطالعه لوحده، وليستغفر الله تعالى، وليلتجئ إلى التوحيد، والدعاء بالعافية في الدين...) ([55]). اهـ

قلت: لذلك يجب اجتناب ما لا ينفع من العلوم، ومن فعل فقد تعدى سبيل السلف الصالح، اللهم سلم سلم([56]).

قال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله في (جامع بيان العلم) (ج1 ص526): (طلب العلم درجات، ومناقل، ورتب، لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل، ومن تعداه مجتهدا زل!!!). اهـ

قلت: فعجيب لمن ترك الأصول، وطلب الفضول!!!.

قال العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في (بهجة قلوب الأبرار) (ص44): (أما العلم النافع، فهو المزكي للقلوب، والأرواح، المثمر لسعادة الدارين، وهو ما جاء به الرسول r من حديث، وتفسير، وفقه، وما....[احسن الله اليك شيخنا لعله الصفحة التي بعدها مفقودة] ).اهـ

قلت: لذلك فالسحابية أغرقوا في المهم، وتركوا الأهم!!!.

قال تعالى: (ولكن كونوا ربانيين) [آل عمران: 79].

قال الإمام البخاري رحمه الله في (صحيحه) (ج1 ص162) في كتاب (العلم)، باب: (العلم قبل القول والعمل): (ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره). اهـ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (فتح الباري) (ج1 ص162): (والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها، وقيل يعلمهم جزئياته قبل كلياته، أو فروعه قبل أصوله، أو مقدماته قبل مقاصده) ([57]).اهـ

 قلت: لذلك فإن القلب جارحة من الجوارح، تحتمل أشياء، وتعجز عن أشياء، فافهم لهذا ترشد.

قال الحافظ الخطيب رحمه الله في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص108): ( فكذلك المتعلم ينبغي أن يجعل لنفسه حدا كلما انتهى إليه، وقف عنده، حتى يستقر ما في قلبه، ويريح بتلك الوقفة نفسه).اهـ

وقال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله في (جامع بيان العلم) (ج1 ص208): (من بركة العلم، وآدابه الإنصاف فيه، ومن لم ينصف لم يفهم، ولم يتفهم). اهـ

وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في (السير) (ج18 ص192): ( ومن طلب العلم للعمل كسره العلم –جعله خاشعا- وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس، والإفتاء، والفخر، والرياء تحامق، واختال، وازدرى الناس، وأهله العجب، ومقتته الأنفس (قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها) أي: دسسها بالفجور والمعصية). اهـ

قلت: ومن تصدر للفتيا بلا علم، فقد جمع على نفسه يوم القيامة شرا كبيرا والعياذ بالله.

عن عبدالله بن وهب قال : قال مالك -وهو ينكر كثرة الجواب للسائل- : (يا عبد الله، ما علمت فقله، ودل عليه، وما لم تعلم فاسكت عنه، وإياك أن تتقلد للناس قلادة سوء).

                                                أثر صحيح.

أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص359)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (2080)، والدوري في (ما رواه الأكابر عن مالك) (39)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (822) من طرق عن عبدالله بن وهب  به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وأخرجه ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (1698) من طريق آخر عن ابن وهب بلفظ: (يا عبد الله! أد ما سمعت وحسبك، ولا تحمل لأحد على ظهرك، واعلم أنما هو خطأ وصواب، فانظر لنفسك، فإنه كان يقال : أخسر الناس من باع آخرته بدنياه، وأخسر منه من باع آخرته بدنيا غيره).

وعن القاسم بن محمد رحمه الله قال: (يا أهل العراق والله لا نعلم كثيرا مما تسألوننا عنه، ولأن يعيش الرجل جاهلا إلا أن يعلم ما فرض الله عليه، خير من أن يقول على الله ورسوله ما لا يعلم).

وفي لفظ: (لأن يعيش الرجل جاهلا، خير له من أن يفتي بما لا يعلم).

                                              أثر صحيح.

أخرجه أبو خيثمة في (العلم) (90)، وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج5 ص188)، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص546)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (1115)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (806)، وأبونعيم في (الحلية) (ج2 ص184)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) تعليقا (1570)، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص127) من طرق عن يحيى بن سعيد عن القاسم به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وأخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص546)، وابن بطة في (إبطال الحيل) (64)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (1118)، والبيهقي في (المدخل) (805)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) تعليقا (1577)، والدارمي في (المسند) (ج1 ص48) من طرق عن القاسم به.

وإسناده صحيح.

وعن القاسم بن محمد رحمه الله قال: (إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه).

                                                   أثر صحيح.

أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (806)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص173) من طريقين عن هشام بن عمار قال سمعت مالك بن أنس به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن يحيى بن سعيد قال: (سئل القاسم يوما، فقال : لا أعلم، ثم قال: والله لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله تبارك وتعالى عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم).

                                                  أثر صحيح.

أخرجه الفسوي في (التاريخ والمعرفة) (ج1 ص548)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص368)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (806) من طريق سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن محمد بن سيرين رحمه الله قال: (لأن يموت الرجل جاهلا خير من أن يقول ما لا يعلم).

                                                أثر صحيح.

أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص268) من طريق أبي حاتم الرازي ثنا محمد الأنصاري ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن ابن حصين الأسدي رحمه الله قال: (إن أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر).

                                               أثر صحيح.

أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص268)، وابن بطة في (إبطال الحيل) (ص62)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج38 ص410) من طرق عن ابن شهاب قال سمعت أبا حصين به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن أيوب السختياني رحمه الله قال: (رأيت أعلم الناس بالقضاء والفتوى أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا، وأعماهم عنه أشدهم مسارعة إليه).

                                           أثر صحيح.

أخرجه ابن بطة في (إبطال الحيل) (ص63) من طريقين عن حنبل حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب به.

قلت:وهذا سنده صحيح.

وعن سفيان بن عيينة رحمه الله قال: (أعلم الناس بالفتوى أسكتهم فيه ، وأجهل الناس بالفتوى أنطقهم فيه).

                                                       أثر صحيح.

أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص350)، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص77) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج قال سمعت أبا عبدالله المروزي قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول: قال ابن عيينة به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وقال أبو بكر الأثرم سمعت أبا عبد الله –يعني الإمام أحمد- يقول: (من عرض نفسه للفتيا فقد عرضها لأمر عظيم، إلا أنه تجيء الضرورة).

                                                    أثر صحيح.

أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) (650)، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص78) من طريق محمد بن عبدالله بن خلف الدقاق نا عمر بن محمد الجوهري نا أبو بكر الأثرم به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

قلت: ولا يتجرأ على التصدر والفتوى بلا علم إلا المتعالم، لقلة ورعه وخوفه من الله تعالى، ولضعف دينه في نفسه، وذهاب حيائه من الله تعالى، وعدم إحترامه لأهل العلم.

قال ابن الجوزي رحمه الله في (تعظيم الفتيا) (ص113): (وإنما يتجرأ على الفتوى من ليس بعالم لقلة دينه).اهـ

وقال ابن حمدان رحمه الله في (صفة الفتوى) (ص11) معلقا على أثر ربيعة في إنكاره على هؤلاء المفتين: (قلت: فكيف لو رأى زماننا، وإقدام من لا علم عنده على الفتيا، مع قلة خبرته، وسوء سيرته، وشؤم سريرته، وإنما قصده السمعة والرياء، ومماثلة الفضلاء، والنبلاء، والمشهورين المستورين، والعلماء الراسخين، والمتجرين السابقين، ومع هذا فهم ينهون فلا ينتهون، وينبهون فلا ينتبهون، قد أملى لهم بانعكاف الجهال عليهم، وتركوا مالهم في ذلك وما عليهم، فمن أقدم على ما ليس له أهلا من فتيا أو قضاء أو تدريس أثم، فإن أكثر منه وأصر واستمر فسق، ولم يحل قبول قوله ولا فتياه ولا قضاؤه، هذا حكم دين الإسلام، والسلام، ولا اعتبار لمن خالف هذا الصواب، فإنا لله وإنا إليه راجعون).اهـ

وقال ابن حزم رحمه الله في (الإحكام) (ج6 ص77): (وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل، وبالمناصب لا بالأهلية، قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم، ومسارعة اجهل منهم إليهم، تعج منهم الحقوق إلى الله عجيجا، وتضج منهم الحكام إلى من انزلها ضجيجا، فمن أقدم بالجرأة على ما ليس له بأهل فتيا أو قضاء أو تدريس، استحق اسم الذم، ولم يحل قبول فتياه، ولا قضائه هذا حكم دين الإسلام).اهـ

وقال ابن بطة رحمه الله في (إبطال الحيل) (ص68): (وربما أفتى أحدهم بالفتوى ما سبقه إليها أحد، لم توجد في كتاب مسطور، ولا عن إمام مذكور، ولا يحتشم أن يقول: هذا قول فلان، ومذهب فلان، تخرصا وتأثما).اهـ

وقال الخطيب رحمه الله في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص151): (أهل الرأي فجل ما يحتجون به من الأخبار واهية الأصل، ضعيفة عند العلماء بالنقل، فإذا سئلوا عنها بينوا حالها، وأظهروا فسادها، فشق عليهم إنكارهم...[لعله صفحات مفقودة هنا]).اهـ

قال الآجري رحمه الله في (أخلاق العلماء) (ص75): (وأما الحجة للعالم يسأل عن الشيء لا يعلمه فلا يستنكف أن يقول: لا أعلم إذا كان لا يعلم، وهذا طريق ئمة المسلمين من الصحابة ومن بعدهم من أئمة المسلمين؛ اتبعوا في ذلك نبيهم r، لأنه إذا كان سئل عن الشيء مما لم يتقدم له فيه علم الوحي من الله عز وجل، فيقول: لا أدري.

وهكذا يجب على كل من سئل عن شيء لم يتقدم فيه العلم أن يقول: الله أعلم به، ولا علم لي به، ولا يتكلف ما لا يعلمه، فهو أعذر له عند الله، وعند ذوي الألباب).اهـ

وعن أبي بكر الصديق t أنه قال: (أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني ؛ إذا قلت ما لا أعلم).

                                         أثر صحيح.

أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص430) من طريق عبدالله بن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن عائشة عن أبي بكر الصديق به.

قلت: وهذا سنده صحيح متصل رجاله كلهم ثقات.

وقال السيوطي في (الدر المنثور) (ج5 ص32): أخرجه البزار بسند صحيح.

وأخرجه سعيد بن منصور في (السنن) (ج1 ص168)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص430)، والمستغفري في (فضائل القرآن) (ج1 ص300) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة قال: (سئل أبو بكر الصديق t عن آية من كتاب الله عز وجل، فقال: (أية أرض تقلني، وأية سماء تظلني ، أوأين أذهب، أو كيف أصنع إذا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله سبحانه بها).

قال البيهقي في (شعب الإيمان) (ج5 ص228): ورواه ابن أبي مليكة عن أبي بكر مرسلا.

وأخرجه أبو عبيد في (فضائل القرآن) (ص227)، والمستغفري في (فضائل القرآن) (ج1 ص307)، وابن أبي شيبة في (المصنف) (ج10 ص513)، وعبد بن حميد في (تفسيره) (ج13 ص271 -الفتح) من طريق العوام بن حوشب عن إبارهيم التيمي عن أبي بكر الصديق به.

قال ابن كثير في (تفسيره) (ج8 ص423): (وهذا منقطع بين إبراهيم التيمي والصديق).

وقال ابن تيمية رحمه الله في (مقدمة التفسير) (ص108): إسناده منقطع.

وأخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) (ج10 ص512)، والخطيب في (الجامع) (ج2 ص193) من طريق الشعبي قال: كان أبوبكر يقول: (أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني ؛ إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم).

قلت: ورواية الشعبي عن أبي بكر الصديقt مرسلة.

وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) (ج5 ص288) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديقt فذكره.

وإسناده ضعيف فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما في التقريب لابن حجر (ص696).

والقاسم بن محمد روايته عن جده مرسلة كما قال العلائي في (جامع التحصيل) (ص310).

وأخرجه أبو مصعب الزهري في (الموطأ) (ج2 ص166)، وسويد بن سعيد في (الموطأ) (ص595) من طريق مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمعه يقول: قال أبوبكر الصديقt: (أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني إذا قلت على الله ما لا أعلم).

وإسناده ضعيف لانقطاعه بين يحيى بن سعيد وبين أبي بكر الصديقt.

وأخرجه المستغفري في (فضائل القرآن) (ج1 ص300) من طريق جعفر بن برقان حدثنا ميمون بن مهران قال: بلغني أن أبا بكر الصديقt فذكره.

وإسناده منقطع.

وأخرجه ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص834)، ومسدد في (المسند) (ج3 ص300-المطالب)، والطبري في (تفسيره) (ج1 ص78) من طريق إبراهيم النخعي عن أبي معمر عن أبي بكر t قال: (أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني ؛ إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم).

وإسناده حسن في المتابعات، لأن أبا محمد وهو عبدالله بن سخبرة الأزدي لم يسمع من أبي بكر الصديق، فهو مرسل([58]).

والأثر قواه ابن حجر في (فتح الباري) (ج13 ص271).

وعن ابن عمر t: (أنه سئل عن شيء، فقال: لا أدري، فلما ولى الرجل، قال: نعما قال عبد الله بن عمر سئل عما لا يعلم فقال : لا علم لي به).

                                                          أثر صحيح.

  أخرجه ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص835)، ويعقوب بن سفيان في (المعرفة) (ج1 ص493)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج31 ص168)، وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج4 ص144)، وابن حجر في (الموافقة) (ج1 ص17)، وابن المبارك في (الزهد) (51)، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (24)، والمستغفري في (فضائل القرآن) (ج1 ص306)، والآجري في (أخلاق العلماء) (ص114)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص172)، والبيهقي في (المدخل) (ص432)، والدارمي في (المسند) (ج1 ص63) من طرق عن ابن عمر به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن أيوب رحمه الله قال: (تكاثروا على القاسم بن محمد يوما بمنى فجعلوا يسألونه فيقول: لا أدري، ثم قال: إنا والله ما نعلم كل ما تسألونا عنه، ولو علمنا ما كتمناكم ولا حل لنا أن نكتمكم).

                                                 أثر صحيح.

أخرجه الدارمي في (المسند) (ج1 ص84)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص132)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص836)، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص548)، وأبو نعيم في (الحلية) (ج2 ص184) من طريق حماد بن زيد عن أيوب به.

قلت:وهذا سنده صحيح.

وأخرجه أبو خيثمة في (العلم) (139) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب به.

وإسناده صحيح.

وأخرجه الدارمي في (المسند) (ج1 ص240) من طريق أحمد بن عبدالله حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون قال: قال القاسم به.

وإسناده صحيح.

وعن عبد الملك بن أبي سليمان قال: (سئل سعيد بن جبير عن شيء فقال: لا أعلم، ثم قال : ويل للذي يقول لما لا يعلم : إني أعلم)

                                                                      أثر حسن.

أخرجه ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص836)، والبيهقي في (المدخل) (811) من طريق الوليد بن شجاع ثنا ابن نمير قال: ثنا عبدالملك به.

قلت: وهذا سنده حسن.

وعن محمد بن سيرين رحمه الله قال: (لأن يموت الرجل جاهلا خير له من أن يقول ما لا يعلم).

                                                                  أثر صحيح.

أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص434) من طريق أبي حاتم ثنا الأنصاري ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن عقبة بن مسلم: (أن ابن عمر سئل عن شيء، فقال: لا أدري، ثم أتبعها، فقال : أتريدون أن تجعلوا ظهورنا لكم جسورا في جهنم أن تقولوا أفتانا ابن عمر بهذا).

                                                        أثر صحيح.

أخرجه الفسوي (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص490)، وابن المبارك في (الزهد) (52)، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص86)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص841)، والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص365)، والمستغفري في (فضائل القرآن) (ج1 ص308)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج31 ص168) من طريق حيوة بن شريح عنه به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وعن محمد بن عجلان قال: (إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله([59])).

                                                     أثر صحيح.

أخرجه الآجري في (أخلاق العلماء) (ص116)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص436)، وابن عبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص841)، وابن حجر في (موافقة الخبر) (ج1 ص23)، وابن أبي حاتم في (آداب الشافعي) (ص107)، والحازمي في (سلسلة الذهب) (ج1 ص22 و23-الموافقة)، وابن المستوفي في (تاريخ إربل) (ص122)،والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص376) من طريق أحمد بن حنبل نا محمد بن إدريس الشافعي نا مالك بن أنس قال: سمعت محمد بن عجلان به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

قال ابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص82): (وكانوا رضي الله عنهم يكثرون من قول: لا أدري).اهـ

وعن القاسم بن محمد رحمه الله قال: (لأن يعيش الرجل جاهلا، خير له من أن يفتي بما لا يعلم).

                                              أثر صحيح.

أخرجه أبو خيثمة في (العلم) (90)، وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج5 ص188)، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص546)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص376)، وابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص127) من طرق عن يحيى بن سعيد عن القاسم به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وأخرجه البيهقي في (المدخل) (ص435) من وجه آخر.

قلت: فالكلام في الدين هو مقام خطر فافهم هذا ترشد.

قال ابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص72): (وقد كان علماء السلف رضي الله عنهم مع أنهم قد جمعوا العلوم المشروطة في الفتيا، يمتنعون تورعا).اهـ

وعن يحيى بن سعيد قال: (سئل القاسم يوما، فقال : لا أعلم، ثم قال: والله لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله تبارك وتعالى عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم).

                                                  أثر صحيح.

أخرجه الفسوي في (التاريخ والمعرفة) (ج1 ص548)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص368)، والبيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (806)، وأبو نعيم في (الحلية) (ج2 ص184)، والدارمي في (المسند) (ج1 ص48) من طريق حماد بن زيد عن يحيى به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

قلت: فعلى المفتي التوقف والتحرز لعظم الخطر.

قال ابن الجوزي في (تعظيم الفتيا) (ص128): (وقد جاء الوعيد الشديد لمن يفتي وليس من أهل الفتوى).اهـ

قلت: ولهذا يجب أن يستفتى أفضل المفتين، وأعلمهم بأحكام الدين.

وعن عبد الله بن يزيد بن هرمز قال: (ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده لا أدري، حتى يكون ذلك أصلا في أيديهم يفزعون إليه إذا سئل أحدهم عما لا يدري قال : لا أدري).

                                               أثر صحيح.

أخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) (ج1 ص655)، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (ج2 ص367)، وابنعبدالبر في (جامع بيان العلم) (ج2 ص835)، والبيهقي في (المدخل) (ص435) من طريق زيد بن بشر قال: أخبرني ابن وهب أخبرني مالك بن أنس أنه سمع عبدالله به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وذكره عياض في (ترتيب المدارك) (ج1 ص146)، والشاطبي في (الموافقات) (ج5 ص327).

وقال ابن عبدالبر رحمه الله في (جامع بيان العلم) (ج2 ص919): (هذا كثير في كتب العلماء، وكذلك اختلاف أصحاب رسول الله r والتابعين ومن بعدهم من الخالفين، وما رد فيه بعضهم على بعض لا يكاد أن يحيط به كتاب).اهـ



[1]) وتره يشرع أحدهم في تلقي شرح متن من المتون السلفية، ثم يتركه وينتقل على شروح ربيع البالية على ما فيها من ضلالات مبينه، فهذه هي الفوضوية في تلقي العلم.

قلت: وهذه الفوضوية في طلب العلم جرتهم إلى الفوضى في تلقي العقيدة، والفوضى في تلقي الفقه، والفوضى في تلقي المنهج، والفوضى في تلقي التفسير، والفوضى في تلقي الحديث، وهكذا حياتهم كلها فوضى في طلب العلم.

قلت: فالسحابي الجاهل الفوضوي الذي يتبع الفوضى في طلب العلم، فهو يتخبط خبط عشواء في هذا الفكر وذاك، لهذا فمسلكه خطير، وعاقبته وخيمة، وقد تكلم في ذلك علماء السلف، وبينوا شديد قبحه، اللهم سلم سلم.

[2]) قلت: وقريب من ذلك من يزعم أن هذه المقالات على انحرافها في (شبكة سحاب)، كلها على الأصول السلفية!!!، اللهم سلم سلم.

[3]) كـ(كتاب شبكة سحاب).

[4]) وهذا الأمر تماما في (شبكة سحاب) الفوضوية، والله المستعان.

([5]) قلت: لا ينسب إلى جماعة ربيع، ولا إلى ربيع نفسه والله المستعان.

([6]) أثر حسن.

     أخرجه الخطيب في الكفاية (ص116) بإسناد حسن.

([7]) أثر صحيح.

     أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (ج3 ص364) والخطيب في الكفاية (ص115) بإسناد صحيح.

     قلت: فمن كان مذهبه يخالف السنة، فلا يكتبوا عن صاحبه فافطن لهذا ترشد.

     وانظر التقريب لابن حجر (ص448).

([8]) أثر صحيح.

     أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (ج1 ص314) وأبوعبيد في الإيمان (ص83) وابن بطة الإبانة الكبرى (ج2 ص773) والآجري في الشريعة (ج2 ص681) بإسناد صحيح.

([9]) وهكذا شأن المؤمن إذا ظهر له الحق، وكان مخالفا لرأيه، طرح رأيه واتبع الحق، والرجوع إلى الحق فضيلة.

([10]) أثر صحيح.

          ذكره الذهبي في )السير( (ج9 ص514).

          وانظر كتابي: (القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة)، باب ذكر الدليل على درر السلف في المرجئة ورؤوسها والمهتمين بها، وأنهم من أهل البدع.

([11]) قلت: وقد أمر السلف ألا يجالس أحد شقيقا الضبي – وهو من الخوارج – كما في الإبانة الكبرى (ج2 ص474).

         قال ابن بطة رحمه الله: (لأنه كان يخاصم!).

         قلت: وربيع كذلك يخاصم.

([12]) أثر صحيح.

          أخرجه الهروي في ذم الكلام (ج5 ص60) وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (ج1 ص313) والخطيب في الفقيه والمتفقه (ج2 ص191) وفي الكفاية (ص114) وابن حبان في المجروحين (ج1 ص21). بإسناد صحيح.

([13]) أثر صحيح.

     أخرجه الخطيب في الكفاية (ص116) والهروي في ذم الكلام (886) و(1391). بإسناد صحيح.

([14]) أثر صحيح.

     أخرجه ابن أبي خثيمة في التاريخ الكبير (ج1 ص313) بإسناد صحيح.

([15]) أثر صحيح.

     أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ص393) والبيهقي في شعب الإيمان (ج7 ص61) وفي الاعتقاد (ص320) والهروي في ذم الكلام (ج5 ص16) وابن أبي زمنين في أصول السنة (ص235) بإسناد صحيح.

     وأورده ابن بطة في )الإبانة الصغرى( (ص141) والأصبهاني في )الحجة( (ج2 ص486).

([16]) انظر: )الجامع لأحكام القرآن( للقرطبي (ج7 ص16).

([17]) وانظر: (لسان الميزان) لابن حجر (ج6 ص651)، و(تحريم النظر في كتب أهل الكلام) لابن قدامة (ص41)، و(ميزان الاعتدال) للذهبي (ج1 ص431)، و(الأجوبة المفيدة) للشيخ الفوزان (ص90).

([18]) قلت: وإذا كان يعيب انتقادنا له في أصوله الإرجائية، فليوجه لومه إلى علماء الحرمين – إن استطاع – الذين انتقدوه في الإرجاء، وحذروا ممن وقع في بدعة الإرجاء في هذا العصركـ (الشيخ ابن باز، والشيخ العثيمين، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ محمد السبيل، والشيخ صالح اللحيدان) وغيرهم.

([19]) ((شرح رياض الصالحين)) لسماحته بتاريخ 18/7/1416هـ في يوم الأحد. نقلا عن (براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة) (ص34) للسناني.

([20]) ((شرح بلوغ المرام)) عند حديث: (إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام). نقلا عن (براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة) (ص34) للسناني.

([21]) انظر تهذيب التهذيب لابن حجر (ج2 ص117).

([22]) قلت: وهؤلاء الشباب لو شموا رائحة العلم المؤصل من الكتاب والسنة لما وقعوا في شبهات ربيع اللهم سلم سلم.

([23]) وانظر (شرح حلية طالب العلم) لشيخنا العثيمين (ص173).

([24]) قلت: ويقصد الإمام أحمد رحمه الله كتابة الكتب البدعية.

     ولذلك يجب الحذر من قراءة كتب أهل البدع، وسماع كلامهم.

     فعن مغيرة قال: قال محمد بن السائب: (قوموا بنا إلى المرجئة نسمع كلامهم، قال: فما رجع حتى علقه) يعني الإرجاء!.

     أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2 ص462).

([25]) فهذا أصل ينبغي معرفته، فإنه مهم في هذا الباب لكشف من يتظاهر بالحق هو خلافه، فهذا لا يقتدى به في ديننا فافطن لهذا.

([26]) ولقد كان سبب إنحراف الخوارج غلوهم في الدين، واعتدادهم بأهوائهم في مقابل منهج السلف الصالحy.

     وبهذا أخرجهم إلى التأويل الفاسد كما هو مشاهد من الخوارج.

([27]) كما يفعل ربيع في الأدلة في الآونة الأخيرة بسبب فهمه السقيم لنصوص الكتاب والسنة  وآثار السلف وأقوال العلماء، حتى أنه قام يكذب على ابن تيمية وغيره!!!.

([28]) انظر: (الاعتصام) للشاطبي (ج1 ص321)، و(الصواعق المرسلة) لابن القيم (ج1 ص358)، و(الفتاوى) لابن تيمية (ج5 ص35)، و(ج13 ص288)، و(تفسير) ابن كثير (ج3 ص177).

([29]) كما فعل في الأدلة التي استدل بها على التنازل عن الأصول وغيرها.

([30]) كـ (ربيع المدخلي).

([31]) والتعصب لربيع المدخلي. كانت النتيجة لشيعته التخبط في مسائل الإيمان وغيرها من أصول الدين، والحيرة والشك نعوذ بالله من ذلك، والمقصود من التعصب أيضا الذي يكون معه رد ما عند الشخص ولو كان حقا، بل يكون معه طرح الأدلة، وعدم الأعتداد بها، والاعتداد بما يصدر عن شخص من الآراء المخالفة للكتاب والسنة. ولقد كان التعصب للاشخاص، والإعراض عن الحجة والدليل سببا لضلال كثير من الناس والله المستعان.

([32]) قلت: ومن المصائب الكبرى التي ابتلي بها المدخلي في إضاعة كثير من وقته في حياته في الدفاع عن نفسه، ورد التهم عن شخصه التي لصقت به، حتى هرم وشاب وكثرت أمراضه في ذلك، وقد أشرف على القبر، وهو يعتبر ذلك من جهاد أهل البدع، بل اعتبر نفسه هو الوحيد الذي يجاهد أهل البدع من دون علماء السنة!!!.

     ولذلك لم تر له كتبا في التوحيد والعقيدة والفقه والتفسير والآداب، وشروح الاحاديث النبوية من كتب السنة، إلا بعض التحقيقات الجامعية!!!.

     وقد خالف في ذلك السلف والخلف،فإنهم كانوا لهم السبق في تعليم الناس علم الأصول والفروع، وهي مدونه في كتبهم الكثيرة.

     ومن هذا يتبين ضعف المدخلي في العلوم الشرعية، وأكبر دليل عندما خاض في شرح مسائل الايمان وقع في الإرجاء وغيره، بل أفسد كتاب (عقيدة السلف) للإمام الصابوني عندما شرحه، وسوف يأتي الرد عليه لما فيه من مخالفات شرعية كثيرة تخالف الكتاب والسنة والسلف.

([33]) (جامع المسائل المجموعة) (ص228).

([34]) كما كتب ربيع في الإرجاء الخبيث وغيره فيما خالف الشرع المطهر، ونشره بين الناس، وأعلن ذلك بلا حياء من الله تعالى، ولا من العلماء، ولا من طلبة العلم، ولا من خلقه، لذلك وجب الرد عليه، وبيان بطلان ما قال، ولا مانع من ذكر أسمه ليحذره الناس، ولم يزل علماء السنة على هذا الأصل السلفي والله المستعان.

([35]) وجاءت الآثار الكثيرة للتحذير من البدع لخطرها على الفرد والمجتمع، والتخويف من عواقها السيئة في الدنيا والآخرة.

     بل نبين أن العمل المبتدع مردود على صاحبه، بل ومعاقب عليه، في الوقت الذي كان يؤمل أن ينال عليه أجرا عظيما، ليس هذا فحسب، بل إن على المبتدع مثل أوزار من تبعه، واقتدى به في بدعته، حتى وإن كان قصد التابع، أو المتبوع – على زعمه - سليما والنية حسنة، فالغاية لا تبرر الوسيلة المحرمة وتحلها، والدين لا يبنى على البدع والأهواء.

    قلت: والعمل المبتدع وإن كثر، قد شغل فيه المبتدع عامة الساعات والأيام، بل الشهور والأعوام، فهو جهد ضائع، قد ذهب سعيه ووقته، وماله هباء منثورا، بل صار وبالا عليه.

([36]) قلت: وفي المقابل تشويه الحق وأهله، كما يفعل ربيع وشيعته اللهم سدد سدد.

والخصم إذا جادل سيورد ما يقدر عليه من شبه وإشكالات قد تحير السامع وتؤثر عليه اللهم سلم سلم.

     قلت: إذا فلا بد أن يحمل أهل الحق على أيديهم أقلام النصرة لإبطال شبهات دعاة الباطل.

([37]) فيسعون بكل طاقة، وجهد لإثارة الشبه والتشكيك في الإعتقاد والله المستعان.

([38]) قلت: والانحراف عن منهج السلف، برد النصوص، وتحكيم ذلك العقل في تلك النصوص... فإن ذلك سبب للضلالة والشقاوة في الدنيا والآخرة.

[39]) وهذا أمر ربيع تماما، كما لا يخفى.

[40]) وهذا أمر ربيع تماما، كما لا يخفى.

[41]) قلت: فالسحابي غافل عن العلم الصحيح، والعياذ بالله.

[42]) كما في (شبكة سحاب) الفوضوية!!!، فقد أعرض السحابيون عن العلماء الكبار الثقات، وأقبلوا على إمامهم في الضلالة المدخلي، اللهم سلم سلم.

[43]) انظر: (الحوادث والبدع) للطرطوشي (ص80).

[44]) قلت: كيف لورأى ربيعة كتاب (شبكة سحاب)، وهم يعرضون عن علماء الحرمين الكبار الثقات، ويركنون إلى المدخلي، والأغمار الأصاغر، فيأخذوا منهم العلم، والفتوى في مسائل عظيمة، يجسر العلماء الكبار عن الكلام فيها، اللهم سلم سلم.

وانظر: (الفقيه والمتفقه) للخطيب (ج2 ص324).

[45]) قلت: أين العلماء في (شبكة سحاب) الفوضوية؟!!!.

[46]) قلت: لذلك لا بد من حسن فهم مخارج النصوص، والله ولي التوفيق.

[47]) انظر: (النبذ في آداب طلب العلم) للدكتور حمد العثمان (ص41).

[48]) ذكره ابن القيم في (الكلام على مسألة السماع) (ص227). [أحسن اليك شيخنا وجدت الأثر في حلية الأولياء لأبي نعيم (15465)].

[49]) قلت: واتسع الخرق في (شبكة سحاب) ودخل فيها قوم إلى أنواع المخالفات الشرعية، بل وأدخلوا فيها أشياء كثيرة ليست من الدين في شيء، وهي تصد عن ذكر الله تعالى، وعن العلم النافع، والعمل الصالح، وشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا من الحزبيين وغيرهم.

[50]) الدغل: الفساد.

    انظر: .....

[51]) يعني الحديث الحسن لغيره عند المتأخرين من أهل العلم.

    وانظر: ....

[52]) قلت: وإذا نظرت إلى مقالات كتاب (شبكة سحاب)، ومقالات المدخلي، وما أحدث من الآراء المضلة، ترى فيها المكر، والغدر، والحيل، والقطيعة، والإختلاف، والتفرق، (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) [الحشر:3].

[53]) انظر: (النبذ في آداب طلب العلم) للدكتور حمد العثمان (ص53).

[54]) قلت: وهذه الأمور كلها ابتلي بها المدخلي في تقرير آرائه الفاسدة، اللهم سلم سلم.

[55]) قلت: ومن المعلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن الله تعالى لم يوجب علينا تعلم هذه العلوم التي تنشر في (شبكة سحاب) البدعية، اللهم غفرا.

[56]) انظر: (الموافقات) للشاطبي (ج1 ص46)، و(الفتاوى) لابن تيمية (ج9 ص269)، و(المدخل إلى السنن الكبرى) للبيهقي (ص198).

[57]) وانظر: (طبقات الحنابلة) لابن أبي يعلى (ج1 ص41)، و(الآداب الشرعية) لابن مفلح (ج2 ص69)، و(صيد الخاطر) لابن الجوزي (ص130).

[58]) انظر: (تهذيب التهذيب) لابن حجر (ج5 ص231)، و(تهذيب الكمال) للمزي (ج15 ص8)، و(تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل) للعراقي (ص177).

[59]) مقاتله: يقال: مقتل الرجل بين فكيه، لسانه وما ينطق به من قول.

    انظر: (المعجم الوسيط) للرازي (ص715).


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan