القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / فرقة المرجئة الخامسة في البحرين في ضوء الكتاب والسنة وآثار السلف

2024-01-16

صورة 1
فرقة المرجئة الخامسة في البحرين في ضوء الكتاب والسنة وآثار السلف

 

حاربوا

 أنفلونزا بدعة الإرجاء في البحرين

يتركون علماء السنة، وينحازون إلى ربيع!!!

 

سؤال وجواب

 

 

 

 

 

 


فرقة المرجئة الخامسة

في البحرين في ضوء

الكتاب والسنة وآثار السلف

الإصرار على محاربة الأشرار

 

 

 

 

 


بقلم

فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري

 


بسم الله الرحمن الرحيم

 

درة نادرة

شبه ربيع أحدثت في قلوب المرجئة

الشك والارتياب، والجهل والضلال

 

 

قال الشيخ السعدي رحمه الله في (مجموع الفوائد) (ص229): (الشبة الباطلة والمقالات الفاسدة: تختلف نتائجها، وثمراتها باختلاف الناس، فتحدث لأناس الجهل والضلال، ولأناس الشك والارتياب، ولأناس زيادة العلم واليقين).اهـ

قلت: ولذلك عليك باختيار الجليس السني الصالح في دينه الذي يدلك على الخير، ويبينه لك، ويحثك عليه، ويبين لك الشر ويحذرك منه، وإياك الجليس السوء، فإن المرء على دين خليله، فيدلك على الشر، ويحثك عليه اللهم سلم سلم.

قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في (شرح حلية طالب العلم) (ص104): (وإياك وجليس السوء، فإن المرء على دين خليله، وكم من إنسان مستقيم قيض الله له شيطانا من بني آدم، فصده عن الاستقامة!).اهـ

وعن أحمد بن حنبل رحمه الله قال: (لا تجالسوا أصحاب الكلام، وإن ذبوا عن السنة).([1])

قلت: لأن لا يؤول أمره إلى خير.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

كيفية الوقاية

من

انفلونزا بدعة الفرقة المرجئة العصرية

 

أخي الكريم تعلم أن أنفلونزا (BFJA) تنتشر بسرعة من شخص إلى آخر، لذا يجب عليك معرفة أصولها الفاسدة، وكيفية علاجها، وذلك للحد من انتشار هذا المرض الخطير في البلد.([2])

والمرض أيا كان نوعه يجب المبادرة إلى علاجه قبل أن يستفحل، فقد ثبت، واتضح بالتجربة، والمشاهدة أن المرض إذا أهمل، ولم يعالج استشرى في الجسم، وعسر علاجه، فليس يجوز تركه على حاله، والتهاون به، أو التقليل من شأنه، وكذا الانحراف يبدأ صغيرا، ثم ما يلبث أن يكبر بمرور الأيام مالم يتدارك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الفتاوى) (ج8 ص425): (فالبدع تكون أولها شبرا، ثم يكبر في الأتباع، حتى تصير ذراعا، وأميالا، وفراسخ). اهـ

قلت: فمن أصولهم، واعتقاداتهم الباطلة باختصار:

(1) يقولون: أن الأعمال شرط كمال في الإيمان، أي فهم لا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان.([3])

(2) لا ينظرون إلى من ترك الأعمال في الدين نظرة شرعية، بل ينظرون إلى ذلك نظرة عقولهم، وآرائهم.

(3) يحرفون آثار السلف الصالح، وأقوال العلماء في قولهم: أن الإيمان ينقص... ينقص حتى لا يبقى منه شيء.

(4) يقولون بالتنازل عن أصول الإسلام من أجل مصلحة دعوتهم!!!.

(5) يوالون من شاءوا، ويتبرؤون ممن شاءوا.

(6) تأصيلهم التنظيم الحزبي في نفوس شباب الأمة الإسلامية.

(8) اتخاذهم النميمة وسيلة للإفساد بين المسلمين.

(9) تشكيك المسلمين في دينهم، بنشرهم الإرجاء المهلك فيما بينهم.

(10) تحريفهم أقوال العلماء في مسألة إقامة الحجة.

(11)غلوهم في الألفاظ المشينة من السب والشتم.

(12) غمزهم لأهل العلم كـ(الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ الألباني، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ فالح الحربي) وغيرهم.

(13)تحريفهم أحكام أصول الإيمان في دين الله تعالى.

(14)تحريفهم لصفات الله تعالى، وأنها من المشكل في الشرع.

(15) تفريقهم لوحدة المسلمين.

(16) لا يطلبون العلم الشرعي على طريقة أهل العلم الربانيين.

(17) يقولون بالإيمان القلبي بدون الأعمال الصالحة.

(18) تشويشهم بين شباب الأمة الإسلامية.

(19) نشرهم التحزب الممقوت بين المسلمين.

(20) عدم رجوعهم إلى علماء أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان وغيرها.([4])

قلت: وعلاج هذه الأمراض المعدية، والوقاية منها([5])، بما يلي:

إن من المعلوم، والمسلم به أن هذا الدين قد كمل من كل وجه، سواء من حيث العقائد، أو من حيث العبادات، أو من حيث المعاملات، أو غير ذلك.

قال تعالى: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [المائدة:3].

قلت: فلم ينتقل رسول الله r إلى الرفيق الأعلى، إلا بعد أن أقام الله
 

تعالى به الحجة، وأبان به المحجة، وتلك نعمة كبرى، ومنة عظمى.

والواجب على كل مسلم رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد r نبيا أن يلتزم بما جاء في الكتاب والسنة، على وفق فهم السلف الصالح، وفي مقدمتهم صحابة النبي r، وما عليه أهل السنة والجماعة في هذا العصر.

فإن هذا الالتزام هو السبيل الوحيد لسعادته، وسلامته في الدنيا والآخرة، لاسيما ما يتعلق بالاعتقاد، إذ أن هذا الأمر هو أهم الأمور على الإطلاق وأخطرها.

ولعظم خطر البدع([6]) أيا كانت على الفرد والمجتمع، ولكثرة آثارها المدمرة للأمة، لهذا كله جاءت النصوص العظيمة في الكتاب والسنة، والتي لا تحصى كثرة، جاءت تتضمن التحذير من البدع، والتخويف من عواقبها السيئة في الدنيا والآخرة، وتبين أن العمل المبتدع مردود على صاحبه، بل ومعاقب عليه، في الوقت الذي كان يؤمل أن ينال عليه أجرا عظيما، ليس هذا فحسب، بل إن على المبتدع مثل أوزار من تبعه، واقتدى به في بدعته، حتى وإن كان قصد (التابع أو المتبوع) على زعمه سليما، والنية حسنه، فالغاية لا تبرر الوسيلة المحرمة وتحلها، والدين لا يبنى على الأهواء والبدع.

بل إن العمل مهما كان لابد له من شرطين يجب توافرهما ليكون عملا صالحا، يرجي الثواب عليه، وهما:

(1) أن يكون العمل خالصا لله تعالى.

(2) وأن يكون العمل صوابا، موافقا لهدي رسول الله r.

قال تعالى: ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا [الكهف:110].

وعلى ذلك يجب تعظيم السنة على ما اتفق السلف عليه قاطبة من اعتقادهم أنها وحي يجب تصديقه، وقبوله، والعمل بأوامره، وانتهاء عن نواهيه، والرجوع إليه عند الاختلاف، والاحتكام إليه عند التنازع، والترغيب العظيم في التعلم، ونشر السنة، وإحيائها، وتذاكرها لئلا تندرس، فتروج سوق الجهل والبدعة.

ولذلك يجب التحذير الشديد، والترهيب العظيم من مجاورة ومجالسة المرجئة، والترهيب الشديد من الاستماع إليهم، ومن قراءة كتبهم، والاستماع إلى أشرطتهم.

بل يجب هجرانهم، واحتقارهم، والابتعاد عنهم حتى لا تتمكن بدعتهم من المسلمين، وحتى يشعروا بالهوان، والصغار، والذل.

فعن أيوب السختياني رحمه الله قال: قال لي أبو قلابة: (لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا).([7])

وعن أحمد بن حنبل رحمه الله قال: (أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم، ولا يخالطهم، ولا يأنس بهم).([8])

وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال: (احذروا الدخول على أصحاب البدع، فإنهم يصدون عن الحق).([9])

وعن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: (لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإني أخاف أن ترتد قلوبكم).([10])

وعن الفضيل بن عياض رحمه الله قال: (صاحب البدعة لا تأمنه على دينك، ولا تشاوره في أمرك، ولا تجلس إليه، فمن جلس إلى صاحب بدعة ورثه الله العمى).([11]) يعني في قلبه.

وعن مصعب بن سعد رحمه الله قال: (لا تجالس مفتونا، فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين، إما يمرض قلبك فتتابعه، وإما يؤذيك قبل أن تفارقه).([12])

هذا وختاما أسأل الله تعالى أن يعيذنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أضواء أثرية

على

فرقة المرجئة الخامسة في البحرين

 

سئل فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله الحميدي الأثري: شيخنا لقد خرجت جماعة جديدة من الجماعات في البحرين ولم تكن هذه الجماعة موجودة من قبل فيها، وهي جماعة المرجئة مع قلتها، تتبنى فكر الإرجاء، فكر ربيع المدخلي المرجئ، يقولون أن الأعمال شرط كمال في الإيمان، ويوزعون على فضيلتكم كتابا لربيع يحتوي على الإرجاء، وافتراءات، وتلبيسات، وكذبات، فهل من كشف عن كتاب ربيع المرجيء، وأتباعه المرجئة في البحرين؟.

فأجاب فضيلته:

اللهم فلك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيل، فلنشرع الآن في المقصود بحول الله وقوته فنقول:

فإن الحديث عن الفرق الضالة له مصلحة كبرى عاجلة وآجله للمسلمين في مجتمعاتهم الإسلامية، ألا وهي الحذر من الوقوع في شر هذه الفرق، وفي بدعها، ومعرفة رؤوسها، وكتبهم، وأشرطتهم وشبهاتهم، لجتناب كل هذه
 

الشرور([13])، ثم الحث على لزوم علماء السنة وطلبتهم ظاهرا وباطنا.([14])

فعن سفيان بن عيينة رحمه الله قال: (ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر، إنما العاقل إذا رأى الخير اتبعه، وإذا رأى الشر اجتنبه).([15])

قلت: فالعقلاء من المسلمين عندما رأوا ردود علماء السنة وطلبتهم على ربيع المرجيء، وما فيها من خير اتبعوهم، ولما رأوا ردود ربيع المرجيء عليهم وما فيها من شر اجتنبوها، لأنها ضلالة، وكتبت على طريقة فرقة المرجئة، وهذا من الجهل والظلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الرد على البكري) (ج2 ص225): (طريقة أهل البدع يجمعون بين الجهل والظلم). اهـ

وقال الشيخ السعدي رحمه الله في (وجوب التعاون بين المسلمين) (ص13): (فما ارتفع أحد إلا بالعدل والوفاء، ولا سقط أحد إلا بالظلم، والجور، والعذر). اهـ

قلت: وترك ما عليه الفرق المخالفة لا يحصل إلا بعد الدراسة عند أهل الأثر، دراسة مركزة أثريةفي الكتاب الكريم، والسنة النبوية، والآثار الصحابية،
 

والأقوال السلفية.

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص5): (فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي... وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق، ومن محدثاتها، والحث على لزوم فرقة أهل السنة والجماعة... فمعرفة الفرق، ومذاهبها، وشبهاتها، ومعرفة الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة، وما هي عليه؛ فيه خير كثير للمسلم، لأن هذه الفرق الضالة عندها شبهات([16])، وعندها مغريات تضليل([17])، فقد يغتر الجاهل([18]) بهذه الدعايات، وينخدع بها؛ فينتمي إليها... فالخطر شديد، وقد وعظ النبي r أصحابه في ذلك).([19]) اهـ

وقد حذر النبي r أمته من دعاة البدع من المرجئة وغيرهم، كما في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال النبي r: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: نعم، قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا).([20])

قلت: وما ضل دعاة الضلالة، إلا لأنهم يعملون بغير علم، ويحدثون البدع ما أنزل الله بها من سلطان، ويتبعون أهواءهم بأشياء لم يأت بها الرسول r، فهؤلاء ضالون، أعمالهم مردودة عليهم، ولهم وعيد بالنار لإضلالهم أنفسهم، وإضلال الناس بما ينشرون من الباطل في أوساطهم عن طريق الكتب، أو الأشرطة، أو الصحف، أو الخطب، أو غير ذلك.([21])

قال الذهبي رحمه الله في (تذكرة الحفاظ) (ج1 ص5): (وهذا أصل كبير في الكف عن بث الأشياء الواهية، والمنكرة من الأحاديث في الفضائل، والعقائد، والرقائق، ولا سبيل إلى معرفة هذا من هذا إلا بالإمعان في معرفة الرجال).([22]) اهـ

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد).

وفي رواية: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).([23])

قلت: فهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع، فهو مردود على صاحبه كائنا من كان فتنبه.([24])

قال الشافعي رحمه الله: (من تكلم بكلام في الدين، أو في شيء من هذه الأهواء ليس له فيه إمام متقدم من النبي r، وأصحابه فقد أحدث في الإسلام حدثا).([25])

قلت: فمن إمام المدخلي في الإرجاء الذي أحدثه، بل من إمامه في الأصول الفاسدة المحدثة التي أحدثها اللهم غفرا.

وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي r قال: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور،فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).([26])

قلت: فهذا الحديث يدل على أن من أحدث شيئا في الدين – من إرجاء وغيره – ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه، فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء كان ذلك في مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة.([27])

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كل هوى ضلالة).([28])

قلت: والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل البدع: ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة؛ كبدعة المرجئة وغيرها.([29])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الاستقامة) (ج2 ص178): (الطرائق المبتدعة كلها يجتمع فيها الحق، والباطل). اهـ

قلت: ولابد أن يستمع بعض الناس من الجهلة إلى كلام أهل البدع، ويتبناه لنفسه، وهو من الكذب والفتنة اللهم سلم سلم.

قال تعالى: ﴿وإن يقولوا تسمع لقولهم [المنافقون:4].

وقال تعالى: ﴿ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين [التوبة:47].

وقال تعالى: ﴿سماعون للكذب [المائدة:42].

قلت: فالمسألة، مسألة جنة أو نار... فمن انحاز مع دعاة([30]) الضلالة فليس له إلا النار اللهم سلم سلم.

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص21): (والمجاملة لا تنفع في هذا، المسألة مسألة جنة، أو نار، والإنسان لا تأخذه المجاملة، أو يأخذه التعصب، أو يأخذه الهوى في أن ينحاز مع غير أهل السنة والجماعة، لأنه بذلك يضر نفسه، ويخرج نفسه من طريق النجاة إلى طريق الهلاك). اهـ

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r:
 

(وسوف تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا فرقة واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله r؟. قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي).([31])

قلت: فهذا الحديث يدل بمنطوقه على دخول المبتدعة النار بسبب نشرهم الضلالة بين الناس.

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص16): (فمن بقي على ما كان عليه الرسول r وأصحابه؛ فهو من الناجين، ومن اختلف عن ذلك؛ فإنه متوعد بالنار، على حسب بعده عن الحق؛ إن كانت فرقته فرقة كفر وردة فإنه يكون من أهل النار الخالدين فيها، وإن كانت فرقته دون ذلك فإنه متوعد بالنار، لكن لا يخلد فيها ما دام أن فرقته لم تخرجه عن الإيمان، ولكن عليه وعيد شديد، ولا ينجو من هذا الوعيد إلا طائفة واحدة من ثلاث وسبعين، وهي (الفرقة الناجية) من كان على مثل ما عليه الرسول r وأصحابه، هو: كتاب الله([32])، وسنة رسوله r، والمنهج السليم، والمحجة البيضاء، هذا هو ما كان عليه الرسول r). اهـ

قلت: لا نجاة من هذا الخطر إلا بالتمسك بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فافطن لهذا ترشد.([33])

وهذا يحتاج إلى علم بمنهج السلف الصالح، وما كانوا عليه من الآثار العلمية في العقيدة، وهذا فيه مشقة، فلابد من الصبر والثبات فيما يحصل للعبد في دينه.([34])

فعن أبي قلابة رحمه الله قال: (إن أهل الأهواء، أهل الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار).([35])

قلت: فهؤلاء متوعد لهم بالنار، لأنهم ركزوا في نشر الباطل، ونصرة البدع، وطعنوا في أهل السنة والجماعة، ولقد بلغت الجرأة ببعضهم إلى تكذيب أهل السنة والجماعة([36])، والله المستعان.

هذا وموضوعنا، موضوع الإرجاء وشيعته في البحرين الذي سنتحدث عنه ليس أول متناقضات هذا العصر، ولن يكون آخرها، بل ستتلوه جماعة أخرى.. وأخرى إلى أن يخرج فيهم الدجال!!!، فهذه سنة الله الدائمة في هذا الكون، والجارية في الخلق([37]) إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها اللهم سلم سلم.

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص46): (ولا تزال إلى عصرنا هذا تتطور- يعني الجماعات - وتزيد، وينشأ عنها مذاهب أخرى([38])، وتنشق عنها أفكار جديدة منبثقة عن أصل الفكرة،ولم يبق على الحق إلا أهل السنة والجماعة، في كل زمام ومكان هم على الحق إلى أن تقوم الساعة). اهـ

وقال الطرطوشي رحمه الله في (الحوادث والبدع) (ص14): (أصول البدع أربعة، وسائر الأصناف الاثنتين وسبعين فرقة من هؤلاء تفرقوا وتشعبوا).اهـ

وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص51): (وما الجماعات المعاصرة الآن، المخالفة لجماعة أهل السنة؛ إلا امتداد لهذه الفرق، وفروع عنها). اهـ

فالله تعالى من سنته أن يبتلي عباده بالفتن، من فتنة الأفراد وآرائهم، أو فتنة الجماعات وآرائهم.

ليعلم الصادق منهم في دينه المستحق للبشارة، والكاذب اليائس في دينه المستحق لوعيده ﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة [الأنفال:42].

قلت: وقضاء الله تعالى نافذ، وسنة من سننه في هذه الحياة اللهم سلم سلم.

قال تعالى: ﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة [الأنبياء:35].

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص23): (فحصول هذا التفرق، وهذا الاختلاف؛ ابتلاء من الله تعالى، وإلا فهو قادر سبحانه أن يجمعهم على الحق: ﴿ولو شاء الله لجمعهم على الهدى [الأنعام:35]. هو قادر على هذا، لكن حكمته اقتضت أن يبتليهم بوجود التفرق والاختلاف، من أجل أن يتميز طالب الحق، من طالب الهوى والتعصب.

وما زال علماء الأمة في كل زمان، ومكان ينهون عن هذا الاختلاف، ويوصون بالتمسك بكتاب الله، وسنة رسوله r في كتبهم التي بقيت بعدهم).اهـ

قلت: والغرض من هذا بيان الحق من الباطل.

وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿وكذلك فتنا بعضهم ببعض [الأنعام:53].

وقال تعالى: ﴿واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة [الأنفال:25].

وقال تعالى: ﴿ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا [الأنعام:112].

قلت: يزين بعضهم لبعض الأمر الذي يدعون إليه من الباطل، ويزخرفون له العبارات حتى يجعلوه في أحسن صورة ليغتر به السفهاء، وينقاد له الأغبياء، الذين لا يفهمون الحقائق، ولا يفقهون المعاني، بل تعجبهم الألفاظ المزخرفة، والعبارات المموهة، فيعتقدون الحق باطلا، والباطل حقا، فتصغي إليه، وتميل إليه أفئدة المرجئة الضلال.([39])

وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول [محمد:30].

وقال تعالى: ﴿وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون [الأنعام:116].

قلت: فالمرجئة انحرفوا في دينهم، وعلومهم، وأعمالهم، فمنهجهم فاسد، وأعمالهم تبع لآهوائهم، وعلومهم ليس فيها تحقيق، ولا إيصال لسواء الطريق، بل غايتهم أنهم يتبعون الظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ويتخرصون في القول على الله تعالى ما لا يعلمون.

قلت: ومن كان بهذه المثابة فحري أن يحذر منه الناس.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (درء تعارض العقل والنقل) (ج7 ص170): (الباطل لا يظهر لكثير من الناس أنه باطل لما فيه من الشبهة فإن الباطل المحض الذي يظهر بطلانه لكل أحد لا يكون قولا، ولا مذهبا لطائفة تذب عنه، وإنما يكون باطلا مشوبا بحق كما قال تعالى: ﴿لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون [آل عمران:71]. اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (الفتاوى) (ج3 ص190): (ولا ينفق الباطل في الوجود إلا بشوب من الحق، كما أن أهل الكتاب لبسوا الحق بالباطل بسبب الحق اليسير الذي معهم، يضلون خلقا كثيرا عن الحق الذي
 

يجب الإيمان به، ويدعونه إلى الباطل الكثير الذي هم عليه). اهـ

وقال الشاطبي رحمه الله تعالى في (الإعتصام) (ج2 ص136): (يبعد في مجاري العادات أن يبتدع أحد بدعة من غير شبهة ذليل يقدح له، بل عامة البدع لابد لصاحبها من متعلق دليل شرعي). اهـ

قلت: وهذا من تزيين الشيطان لأهل البدع، والله المستعان.

قال تعالى: ﴿وزين لهم الشيطان أعمالهم [النمل:24].

فزين الشيطان سوء العمل لرؤوس الضلالة، وأشياعهم بجميع أنواعهم، بسبب إعلان الافتراء في دين الله تارة، وإخفائه تارة أخرى، وذلك على حسب السرية، والعلنية، لتعاليم الحزب.([40])

قال تعالى: ﴿وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون [النمل:24].

قلت: والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فتنبه.

فالتدين بالإرجاء هذا من تزيين الشيطان، ومن تزيين رؤوس المرجئة لأتباعهم وأشياعهم، إنهم زينوا لهم هذه المنكرات ليهلكوهم بالإغواء، ويفسدوا عليهم فطرتهم، فتنقلب العواطف إلى أحقاد وضغائن على المسلمين.([41])

قلت: فالدين المزين الذي لبسوه، وخلطوه هو ما كانوا يدعونه من دين السلف الصالح، وقد اختلط عليهم بما ابتدعوه من تقاليد المرجئيين حتى لم يعرف لها أصلا من الشرع.

فزين لهؤلاء بدعة الإرجاء، زين لهم أولياؤهم، دعاة المرجئة المبتدعة ليردوهم، ويهلكوهم بالإرجاء المهلك، وليلبسوا عليهم دينهم، ويخلطوه بالإفتراءات المرجئية، والله فضح دعاة البدع وأشياعهم المبتدعة قديما وحديثا.([42])

ولذلك الله تعالى يقول: واصفا حال الرؤوس الذين يلبسون على الناس دينهم: ﴿لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون [آل عمران:71].

وقال تعالى: ﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون [البقرة:42].

ويقول الله تعالى – واصفا حال أشياعهم -: ﴿يردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون [الأنعام:137].

قلت: ومن أجل افتراء المرجئة الكذب في دين الله تعالى راجت فيما بينهم

البدع، والأهواء، واشتمل عندهم الباطل علي شيء من الحق، فهلكوا، وأهلكوا اللهم سلم سلم.

وقد يأتي غافل من يستبعد بعضا مما نقول، ويقول إنها مبالغة في الخيال، بسبب اعتماد البعض من جماعة المرجئة على آراء، وشبهات، وتلبيسات ربيع التي يزعم أنها أدلة شرعية كتبها في الدين.

قلت: ولذلك إلتبست مسائل الإيمان وغيرها على المرجئة في البحرين، إما جهلا، وإما هوى، أو كلاهما([43])، والله المستعان.

قال ابن القيم رحمه الله في (مفتاح دار السعادة) (ج1 ص140): (والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه، وبين انكشاف الحق له). اهـ

قلت: وما أصغى هؤلاء المرجئة إلى القوم إلا بسبب الأحقاد الدفينة على السلفيين قديما، والأغراض الفاسدة، والعدوان الظالم،  وصدهم عن الحق، حتى انصرفت قلوبهم عن الخير، وهم مشوشة في أفعالهم، وقصدهم التشويش لما في الإنفس من الغل، والحقد على السلفيين في البحرين فهم ﴿يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون [الأنعام:31].

وهؤلاء المرجئة في البحرين من سفههم، وضلالهم زين لهم الشيطان بدعة ربيع في الإرجاء، واستغلهم لما يحملونه من الغل والحقد على السلفيين كما سبق.

بل استغلهم ربيع لحقده أيضا على السلفيين، فأتاهم بهذه الأوضاع

الفاسدة([44])، فأراد أن يزيلهم عن الحق، ويؤزهم على أهل الحق([45])، ولو شاء الله تعالى ما فعله.([46])

قلت: بل لحقدهم كلهم اجتمعوا علينا لنصرة بعضهم بعضا، وهذا من الظلم لأنفسهم، والظلم ظلمات يوم القيامة ﴿تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى [الحشر:14].

قال تعالى: ﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون [الأنعام:129].

فالذنب ذنب المرجئة الظلمة، فهم الذين أدخلوا الضرر على أنفسهم، وعلى أنفسهم جنوا (وعلى نفسها جنت براقش).

قلت: ومن ذلك أن هؤلاء كانوا في القديم على انحراف في المنهج، فهم لم يلتزموا بالاستقامة مع كثرة نصح أهل العلم لهم فلم يستقيموا، فمضت الأيام، وتداولت الشهور، وانقضت السنوات، وهؤلاء يتدينون بالتمييع، ومصرون على الانحراف من جماعة إلى أخرى، حتى وقوعوا مع جماعة المميعة المرجئة([47])، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وهذا بسبب كسبهم، وسعيهم في ذلك، وهذا من الظلم لأنفسهم: ﴿وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون [العنكبوت:40].

قلت: ومن سنن الله تعالى التي لا تبدل أن يولي كل ظالم ظالما مثله، يؤزه إلى الشر، ويحثه عليه، ويزهده في الخير، وينفره عنه، وذلك من عقوبات الله تعالى للظالمين الشنيع أثرها، البليغ خطرها.([48])([49])

فيا معشر المرجئة في البحرين ألم تأتكم السلفية صافية خالصة نقية في مسائل الإيمان وغيرها من (الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ الفوزان، والشيخ الغديان، والشيخ فالح الحربي، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ) وغيرهم من علماء أهل السنة والجماعة، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ﴿وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون [الأنعام:26].

فعلماء السنة بينوا لكم ضلالات ربيع في مسائل الإيمان وغيرها منهم (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ فالح الحربي، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ محمد السبيل، والشيخ عبدالمحسن العبيكان، والشيخ عبدالله الغديان) وغيرهم، فأنذروكم هؤلاء العلماء، وعلموكم أن النجاة، والفوز إنما هو بامتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه على ما كان عليه سلف الأمة، وأن الشقاء والخسران في تضييع ذلك.([50])

قال تعالى: ﴿وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين [المائدة:92].

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في لمحة عن الفرق الضالة (ص39): (فمن ترك الحق يبتلى بالباطل، والزيغ، والتفرق، ولا ينتهي إلى نتيجة بل إلى الخسارة). اهـ

إذا فدعهم وما ينتحلونه من إرجاء باطل، وما يفترونه من عقائد فاسدة، والله هو الذي يتولى أمرهم، وله سنن في خلقه لا تتغير، ولا تتبدل، ومن سننه أن يغلب الحق الباطل قصر الزمان أو طال ﴿فلا تكونن من الجاهلين [لأنعام:35]. اللهم سدد سدد.

وأخيرا أقول: فالتمسك بمنهج السلف الصالح في مسائل الإيمان وغيرها،
 

هو الدواء الناجع، لأن الداء الذي نحن بصدد فتنبه ليس أمامنا إلا التسليم لآثار السلف، مع بذل الأسباب النافعة لدفع شر الإرجاء والمرجئة بالطرق السلفية الشرعية في البلدان الإسلامية.

اللهم فلك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر، ونعوذ بالله من الجور، ومن الحور بعد الكور.

 

 

 



([1]) أثر صحيح.

     أخرجه ابن بطة في (الإبانة الكبرى) (ج3 ص540) وابن الجوزي في (مناقب الإمام أحمد) (ص156) بإسناد صحيح.

([2]) والعجيب من أمر المرجيء يخاف على نفسه من (انفلونزا الخنازير) (H1N1)، وهو مرض حسي ممكن علاجه، ويغفر لصاحبه بسببه، وهو أخف مما المرجيء مبتلى به، فهو مبتلى بـ(انفلونزا الإرجاء) (BFJA)، وهو مرض معنوي مهلك في الدنيا والآخرة، ويعسر علاجه إذا انتشر، ولا يغفر لصاحبه إذا أصر عليه، ولم يبادر بعلاجه، فهو خطير يفتك بالمجتمع بأسره، إذا هو أولى بالمحاربة اللهم سدد سدد.

     قال تعالى: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولـئك جزآؤهم مغفرة من ربهم [آل عمران:135-136].

     وقال تعالى عن أصحاب الشمال:  ﴿وكانوا يصرون على الحنث العظيم [الواقعة:46].

([3]) قلت: واعتقاد أهل السنة أن الأعمال من الإيمان، وقد استوفيت في الرد على هذه الشبهة في كتابي: (القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة)، ولله الحمد والمنة

([4]) وقد نقلت انحرافات المرجئة هذه من كتبهم، وأشرطتهم، ورد عليهم أهل السنة والجماعة منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ محمد السبيل، والشيخ فالح الحربي، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ عبدالمحسن العبيكان) وغيرهم، ولله الحمد والمنة.

([5]) وللعلم كل من رأيتموه ينشر كتب ربيع المدخلي، ويثني عليها، ويحث عليها، ويدافع عنها؛ فاعلم أنه مرجيء؛ فابتعدوا عنه، وهجروه، لأنه مرضه يتعدى إلى الغير فتنبه.

     وكذلك من رأيتموه يحضر الدروس في وكر المرجئة في (جامع الحكمة) بمدينة عيسى، و(مسجد الغفران) بمدينة عيسى أيضا، ويجتمع في أماكن خاصة سرية مع (محمد الهاجري) و(محمد المدخلي) و(صالح السحيمي) وغيرهم من رؤوس المرجئة، فابتعدوا عنه، وهجروه، فإنه مرجيء. اللهم سلم سلم.

([6]) قلت: ومن تلك المخاطر، والآثار السيئة: تكثير سواد أهل الأهواء، وترويج أشرطتهم وكتبهم المخالفة لمنهج السلف الصالح والله المستعان.

([7]) أثر حسن.

     أخرجه اللالكائي في (الاعتقاد) (ج1 ص134) وابن بطة في (الإبانة الكبرى) (ج2 ص445) بإسناد حسن.

([8]) أثر صحيح.

     أخرجه ابن بطة في (الإبانة الكبرى) (ج2 ص475) والمقدسي في (الحجة) (ج1 ص228) بإسناد صحيح.

([9]) أثر حسن.

     أخرجه اللالكائي في (الاعتقاد) (ج1 ص137) بإسناد حسن.

([10]) أثر حسن.

     أخرجه ابن بطة في (الإبانة الكبرى) (ج2 ص439) بإسناد حسن.

([11]) أثر حسن.

     أخرجه اللالكائي في (الاعتقاد) (ج1 ص138) بإسناد حسن.

([12]) أثر صحيح.

     أخرجه الهروي في (ذم الكلام) (ج5 ص16) والبيهقي في (الاعتقاد) (ص118) وابن أبي زمنين في (أصول السنة) (235) بإسناد صحيح.

([13]) قلت: لأن من لا يعرف الشر يوشك أن يقع فيه، كما ثبت في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، عند البخاري في (صحيحه) (3606) ومسلم في (صحيحه) (1847).

([14]) وانظر (لمحة عن الفرق الضالة) للشيخ الفوزان (ص5).

([15]) قلت: ووقع في شر إرجاء ربيع بعض اليمنية، ومن تابعهم في البحرين، فوقعوا في شر عظيم، وأصبحوا من أتباع فرقة المرجئة الخامسة، وذلك لجهلهم بمعرفة الرجال، وعقائدهم الباطلة.

     قال ابن القيم رحمه الله في (إغاثة اللهفان) (ج2 ص137): (وأصل كل خير العلم والعدل، وأصل كل شر الجهل والظلم). اهـ

([16]) كـ(الشبهات الإرجائية التي في كتب ربيع المرجيء).

([17]) فإن هذه الكتب التي حوت على الإرجاء فيها تضليل باسم السنة فتنبه.

([18]) وقد اغتر بكتب ربيع الجهلة أهل الحقد والغل من بعض اليمنية المتعصبة، ومن تابعهم من الجهلة فانخدعوا بإرجاء ربيع، فانتموا إليه، فوقعوا في شر الإرجاء المهلك اللهم سلم سلم.

([19]) هذه المواعظ النبوية في التحذير من الفرق ورؤوسها لا تخفى إلا على العميان، والله المستعان.

([20]) أخرجه البخاري في (صحيحه) (3606) ومسلم في (صحيحه) (1847).

([21]) قلت: فالأمر يحتاج إلى اهتمام شديد، لأنه كلما تأخر الزمان كثرت الفرق، وكثرت معها الشبهات، والضلالات، والفتاوى الباطلة، كثرت الجماعات البدعية.

     وانظر (لمحة عن الفرق الضالة) للشيخ الفوزان (ص20).

([22]) قلت: وهل تعرف المرجئة في البحرين الرجال وعقائدهم الفاسدة؟!!!، أو ليس لديهم إلا التقليد الاعمى، والتقليد ليس بعلم اللهم غفرا.

     قال أبو حيان رحمه الله في (البحر المحيط) (ج4 ص367): (التقليد باطل إذ ليس طريقا للعلم).اهـ

     قلت: فالمرجئة لو أمسكوا عن الكلام، وآفاته لكان خيرا لهم، وهؤلاء يدعون علما بلا تعلم، وإنما العلم بالتعلم، والله المستعان.

([23]) أخرجه البخاري في (صحيحه) (ج2 ص959) ومسلم في (صحيحه) (ج3 ص1343).

([24]) وانظر (جامع العلوم والحكم) لابن رجب (ص52).

([25]) أثر حسن.

     أخرجه الأصبهاني في (سير السلف الصالحين) (ج3 ص1171) بإسناد حسن.

([26]) حديث صحيح.

     أخرجه أبو داود في (سننه) (ج4 ص200) وأحمد في (المسند) (ج4 ص126) والترمذي في (سننه) (ج5 ص45) وابن أبي عاصم في (السنة) (ج1 ص18) وابن ماجة في (سننه) (ج1 ص16) بإسناد صحيح.

([27]) وانظر (جامع العلوم والحكم) لابن رجب (ص233).

([28]) أثر صحيح.

     أخرجه عبدالرزاق في (المصنف) (ج11 ص126) والآجري في (الشريعة) (ص58) والهروي في (ذم الكلام) (484) بإسناد صحيح.

([29]) وانظر (الفتاوى) لابن تيمية (ج35 ص414).

([30]) فهؤلاء دعاة على أبواب جهنم اللهم سلم سلم.

([31]) حديث حسن.

     أخرجه الترمذي في (سننه) (2641) واللالكائي في (الاعتقاد) (147) والآجري في (الشريعة) (ص15) والمروزي في (السنة) (ص18) وابن بطة في (الإبانة الكبرى) (264).

     والحديث له شاهد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك، وابن مسعود وغيرهم.

([32]) قال سفيان الثوري رحمه الله: (ليس أحد أبعد من كتاب الله من المرجئة).

     أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (ج7 ص29) بإسناد حسن.

([33]) وانظر (لمحة عن الفرق الضالة) للشيخ الفوزان (ص27و28).

([34]) وانظر (لمحة عن الفرق الضالة) للشيخ الفوزان (ص27و28).

([35]) أثر صحيح.

     أخرجه الدارمي في (المسند) (ج1ص231) وابن وضاح في (البدع) (132) وعبدالله بن أحمد في (السنة) (99) وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج7 ص134) والبيهقي في (الاعتقاد) بإسناد صحيح.

([36]) بل جعلوا الإرجاء من الدين، وهذا يعتبر من الكذب في الدين، والله المستعان.

([37]) ما دام هؤلاء الخلق يخالفون أمره، ويركنون إلى أفكار الخلق المخالفة لأمر الله تعالى.

([38]) قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في (لمحة عن الفرق الضالة) (ص42): (وهكذا دعاة الضلال في كل وقت، لابد أن ينحاز إليهم كثير من الناس، وهذه حكمة من الله). اهـ

     قلت: ولهم أشباه في زماننا، يتركون علماء السنة، وينحازون إلى ربيع المدخلي المرجيء، وأفكاره الإرجائية فتجدهم يقتنون أشرطته، وكتبه، ويحرصون عليها على ما فيها من ضلال مع أن في أشرطة، وكتب علمائنا سلفا وخلفا الغنية عنها، اللهم غفرا، ولكن ﴿ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة [النحل:25].

([39]) وانظر (تيسير الكريم الرحمن) للشيخ السعدي (ج2 458).

([40]) قلت: فكانت جماعة المرجئة تخفي الإرجاء في البحرين، ولا تظهره إلا لأفراد منهم، حتى ظنوا أن لهم جماعة معلنة أظهروا الإرجاء، وانتشر رؤوس المرجئة في البلدان، للدفاع عن فكر الإرجاء، ووزعوا كتب المرجئة بين المسلمين، واخترقوا الحلبة، وهذا الأمر يتجلى أمامكم بحقائق ماثلة للعيان، كما حدث للجماعات الأخرى التي سبقتهم في الضلالات، والافتراءات، والتلبيسات، فإن ذلك ﴿كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا [النور:39].

     قلت: وهذه الفرق بادت حسا، أو معنى، فهل تحس منهم من أحد، أو تسمع لهم ركزا، والبقاء للأصلح لقوله تعالى: ﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال [الرعد:17].

     وهذا بالرغم من كيد كل الفرق ومعهم الآن المرجئة، لأهل السنة، والعمل حثيثا على تشويه السلفية والسلفيين لكن هيهات .. هيهات ﴿ومكر أولئك هو يبور [فاطر:10] ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله [فاطر:43].

([41]) وانظر (تفسير المراغي) (ج8 ص44)

([42]) وانظر (محاسن التأويل) للقاسمي (ج6 ص731) و(تيسير الكريم الرحمن) للسعدي (ج2 458) و(تفسير القرآن العظيم) لابن كثير (ج3 ص107) و(روح المعاني) للآلوسي (ج8 ص386) و(أضواء البيان) للشنقيطي (ج2 ص193).

([43]) قلت: واستغلال رؤوس المرجئة جهل الأشياع، فأظهروا الحق المتلبس بالباطل، إما جهلا، وأما هوى، أو كلاهما، فضلوا، وأضلوا.

([44]) فاخترع ربيع لهم بدعا، وفتراء، وأقوالا من تلقاء نفسه، وهم ينشرونها بين الناس اللهم سلم سلم.

([45]) فعلى هذا أيها السائل الكريم، لا تحزن على خروج المرجئة في البحرين، فإنهم هالكون بما يفعلونه من الباطل، لأنه كان بمشيئة الله تعالى، فذرهم وما يفترون من الباطل ﴿إنما نملي لهم ليزدادوا إثما [آل عمران:178] ﴿سيجزيهم بما كانوا يفترون [الأنعام:138]، وهذا فيه من شدة الوعيد ما لا يخفى.

     قلت: فهذا استدراج من الله لهم، وإمهالا، لأنهم ينسبون الأفكار المرجئية إلى شرعه، والله المستعان.

([46]) دعهم مع افترائهم في الإرجاء، ولا تحزن عليهم، فإنهم لن يضروا هذا الدين، بل لا يضروا إلا أنفسهم، وهم لا يشعرون.

([47]) قلت: وهذا الأمر الذي حصل نتيجة عنادهم على الانحراف في القديم اللهم غفرا.

([48]) قلت: فالذنب ذنب الظالم، فهو الذي أدخل الضرر على نفسه، وعلى نفسه جنى ﴿وما ربك بظلام للعبيد [فصلت:46].

([49]) وانظر (تيسير الكريم الرحمن) للشيخ السعدي (ج2 ص474).

([50]) قلت: وهؤلاء يجمعون بين الضلال، والإضلال، ينهون الشباب عن اتباع الحق، ويحذرونهم منه، ويبعدون بأنفسهم عنه، ولن يضروا عباده بفعلهم هذا شيئا ﴿وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون [الأنعام:26].


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan