الرئيسية / سلسلة الانتصار على المبتدعة / كوكب الأصول المنقض على أحمد بازمول
كوكب الأصول المنقض على أحمد بازمول
|
||||
كوكب الأصول
المنقض
على أحمد بازمول
بيان
تعصبه لضلالات ربيع المدخلي
وغير ذلك
بقلم
أبي خالد اليتيمي
إضاءة
في تصنيف أحمد بازمول المميع
1) قال الإمام أحمد رحمه الله: ((إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلا ولا كثيرا، عليكم بأصحاب الآثار والسنن)).([1])
2) وقال الإمام أيوب السختياني رحمه الله: ((لا أعلم اليوم أحدا من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابة)).([2])
3) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، أو يريد الآثار، أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع)).([3])
4) وقال الإمام أبو حاتم رحمه الله: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)).([4])
5) وقال الإمام ابن القطان رحمه الله: ((ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث)).([5])
6) وقال الإمام قتيبة بن سعيد رحمه الله: ((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث... فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع)).([6])
7) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر)).([7])
8) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإذا كان الرجل مخالط في السير لأهل الشر يحذر منه)).([8])
9) وقال الإمام أبو قلابة رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما لا تعرفون)).([9])
10) وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب)).([10])
والسلام؟!!!.
بيان
حال أحمد بازمول المميع
رويبضة بالنسبة لعلم علماء الحرمين
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة؛ قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)).
((حديث حسن))
رواه الترمذي في سننه (5/75) وغيره.
والسلام ؟!!!.
بيان
بأن من أسر المكر أظهره الله
على فلتات لسانه... ثم الندامه... والويل يوم القيامة
عن يعقوب بن جعفر عن أبيه قال: ((خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقال: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة فإن أحدا لا يسر منكرا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه وطوالع نظره...)).([11])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج7 ص620): كما قال عثمان بن عفان t:(( ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج14 ص121) طبعة ابن قاسم: ((ولابد أن يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال عثمان t)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج16 ص68): ((ودل على أن ظهور ما في الإنسان على فلتات لسانه أقوى من ظهوره على صفحات وجهه لأن اللسان ترجمان القلب فإظهار لما أكنه أوكد ولأن دلالة اللسان قالية ودلالة الوجه حاليه والقول أجمع وأوسع للمعاني التي في القلب من الحال)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج18 ص272): ((فإنه ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)).
فما أسر عبد سريرة إلا أبداها الله تعالى على فلتات لسانه.
ولذلك نبه السلف عن هذا المنهج الخطير على صاحبه:
قال بلال بن سعد رحمه الله: ((لا تكن وليا لله في العلانية، وعدوه في السريرة)).([12])
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ((يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة قال تعالى ﴿În/uuqsù óOßg¨Yn=t«ó¡oYs9 tûüÏèuHødr& ÇÒËÈ $¬Hxå (#qçR%x. tbqè=yJ÷èt ÇÒÌÈ ﴾ [الحجر:92- 93])).([13])
وقال بلال بن سعد رحمه الله: ((لا تكن ذا وجهين وذا لسانين تظهر للناس ليحمدوك، وقلبك فاجر)).([14])
فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أخفى سريرته([15]) فضحه الله علانية أمام الخلق في الدنيا والآخرة.
وجوب
جهاد أهل البدع
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: (المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله).
أثر صحيح
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (ج12 ص410) والصابوني في عقيدة السلف (ص252) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج49 ص79) منطريق أبي الحسن الكارزي يقول سمعت علي بن عبدالعزيز يقول سمعت أبا عبيد به.
وهذا سنده صحيح.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان).
شرح القصيدة النونية للشيخ الهراس (ج1 ص12)
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن تأمل أحوال الرسل مع أممهم وجدهم كانوا قائمين بالإنكار عليهم أشد قيام حتى لقوا الله تعالى، وأوصوا من آمن بهم بالإنكار على من خالفهم).
مدارج السالكين (ج3 ص213)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد،
فإن الحق أبلج والباطل لجلج ولكن من الناس كأحمد بازمول المميع وغيره من المميعة من يصم أذنه عن سماع الحق وأتباعه ويستمتع بالمنهج المميع المخالف للكتاب والسنة النبوية ومنهج السلف ويدافع عنه، فأتوا بالدعاوي الباطلة المميعة والجهل المطبق وما يقع من شبهات عقلية سقيمة أو علمية واهية يذيعونها في الشباب ليبرروا واقعهم المخالف لشرع الله تبارك وتعالى، فكان هذا سببا في وقوعهم في كبائر الذنوب من مخالطتهم لأهل الأهواء والإفتاء بالباطل والكذب في الدين وغير ذلك مما سوف يأتي ذكره مما هو يعتبر من كبائر الذنوب، ولقد أخبرهم الله تعالى أن يجتنبوا كبائر الذنوب في كتابه فقال: ﴿bÎ) (#qç6Ï^tFøgrB tͬ!$t62 $tB tböqpk÷]è? çm÷Ytã öÏeÿs3çR öNä3Ytã öNä3Ï?$t«Íhy Nà6ù=ÅzôçRur WxyzôB $VJÌx. ÇÌÊÈ﴾ [النساء:31] وقال: ﴿ tûïÏ%©!$# tbqç7Ï^tGøgs uȵ¯»t6x. ÉOøOM}$# |·Ïmºuqxÿø9$#ur wÎ) zNuH©>9$# 4﴾ [النجم:32].
فانتشرت بسبب هؤلاء المخالفين لكتاب الله وسنة رسوله r ومنهج السلف الفتن بين الشباب وما عم في هذا الوقت من المحن، وما يعانيه المنهج السلفي من انطماس الكثير من معالمه،وهجر تعاليمه التي جاء بها رسول هذه الأمة r، وما آل إليه حال الشباب من ضياع وتشتت وانصباب الفتن عليهم، كل هذا بسبب بعد هؤلاء الذي ينتسبون إلى المنهج السلفي زورا وبهتانا وأنهم أصحاب دعوى وإرشاد إلى الحق، وهم بعيدون عنه كل البعد، وهؤلاء ينظر لهم بعض الجهلة على أنهم القدوة، فيقلدونهم ويحتجون بقولهم!!!.
وهؤلاء الناس تركوا آيات كثيرة في الحث على الاستقامة كقوله تعالى: ﴿ôs)©9 tb%x. öNä3s9 Îû ÉAqßu «!$# îouqóé& ×puZ|¡ym `yJÏj9 tb%x. (#qã_öt ©!$# tPöquø9$#ur tÅzFy$#4﴾ [الأحزاب:21] وقوله تعالـى: ﴿ö@è% bÎ) óOçFZä. tbq7Åsè? ©!$# ÏRqãèÎ7¨?$$sù ãNä3ö7Î6ósã ª!$# 4﴾ [آل عمران:31]، وقوله تعالـى: ﴿¨br&ur #x»yd ÏÛºuÅÀ $VJÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( wur (#qãèÎ7Fs? @ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#Î7y 44﴾ [الأنعام:153]، وهذا الصراط ما كان عليه r وأصحابه فمن حاد عنه زاغ.
فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله بمؤازرة الأهواء بعلم منهم. حتى وقعوا في ما حذرنا بوجوده النبي r حيث قال ابن مسعود t: ((خط رسول الله r خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما وخط عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا وعليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿¨br&ur #x»yd ÏÛºuÅÀ $VJÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( wur (#qãèÎ7Fs? @ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#Î7y 44﴾)) أخرجه أحمد في المسند وغيره وهو حديث حسن.
فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله تعالى بمؤازرة أبليس لمحاربة أهل السنة والأثر بعلم منهم لكن هيهات هيهات.
وقد نجد هؤلاء يقومون بالتجول في البلد لإقامة الاجتماعات السرية مع الجهلة وتقرير المنهج الحدادي من الطعن والهجر والتبديع وغير ذلك، فمتى تعودت القلوب على الانحراف وألفته لم يبق فيها مكان للمنهج السلفي الخالص الذي لم يشوبه الانحراف فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومع ذلك لم يكتف أحمد بازمول المميع، بل قام يقع على أهل السنة ويشاغبهم بالاستخفاف بهم – ويرميهم بدائه – عند الجهلة وغيرهم ويتطاول بلسانه عندهم في مجالسه الخفية على أهل العلم وشباب السنة الذين نهجوا نهج السلف الصالح، وتهجمه عليهم من غير وازع ولا ضمير.
ولذلك كثر كذبه وتدليسه وتلبيسه على الجهلة، وتلاعبه بعقولهم، فانظروا إلى أي هوة سقط هذا الرجل، ولقد اغتر به الذين يعانون من قلة الدين والمنهج والله المستعان.
فلا بد إذا أن يحمل أهل الأثر على أناملهم أقلام النصرة، بكلمة حق يخر لها الباطل صعقا، ولتفضح المبطل، تحذيرا من فتنه، ودفعا لمنهجه الباطل.
وهذا الدفاع كفاحا عن أعراض أهل العلم الربانين وطلبتهم السلفيين الذين نهجوا نهج السلف الصالح، ونصرة السنة النبوية.
وجملة القول: أن هذا الرجل لا يعتد بنقله ولا بعلمه، ومن يراجع كلامه في مجالسه الخفية السرية يتحقق صدق ما قلناه.
من أجل هذا الكلام، ومن أجل ما ينشر هذا المميع من الباطل، دعت الحاجة إلى تدوين هذا المبحث نصيحة لشباب المسلمين ونصرة للحق المبين.
هذا وأسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث عباده المسلمين، وأن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أبي خالد اليتيمي
بسمالله الرحمن الرحيم
التمهيد
اللهم فلك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
أما بعد:
لقد أصدر ((أحمد بازمول المميع)) والذين على شاكلته ممن لا يردون يد لامس، ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطامس، أمورا مخالفة لمنهج السلف الصالح وما كان عليه أهل العلم السلفيون.([16])
فتكشفت لنا أهداف العصبة الردية التي تحركها دوافع حقدية وإحن حزبية، تنوعت دوافعها، ولكنها اجتمعت على محاربة الدعوة السلفية المباركة، وحفر الأخاديد في طريق المد الدعوي السلفي الذي تشهده الساحة الإسلامية، وذلك في صورة تجريح دعاتها أهل العلم وتشويه دروسهم المنهجية والتحذير منها، فلم نلق لهم بالا، لأننا – علم الله – لا نريد مراءا ولا جدالا وانشغالا بهم، ولثقتنا بربنا إنه سيعيد مكرهم وكيدهم عليهم وبالا، مثل الذين من قبلهم ﴿ãõ3tBur y7Í´¯»s9'ré& uqèd âqç7t ÇÊÉÈ 4﴾ [فاطر:10].
فانظرناهم لعلهم يرجعون، وبالتواصي بالحق يقنعون، أو يتذكرون فيرعون... ولكنهم أرادوا أن يعيدوها جذعة لأن نار الحقد والحسد والبغضاء في قلوبهم لم تنطفئ، وكيف يخمد أوارها وفيها ينفخ ذوو الشهوات والشبهات ويمنونهم ﴿öNèdßÏèt öNÍkÏiYyJãur ( $tBur ãNèdßÏèt ß`»sÜø¤±9$# wÎ) #·ráäî ÇÊËÉÈ ﴾ [النساء:120] فأصدروا مخالفات ملؤوها منكرا من القول وزورا لعلهم يروجون على المخدوعين من الشباب السطحي المسكين الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء الحاقدين.
فتراهم يبحثون عن زلة ليجعلوا منها العلة...
ويبحثون عن عثرة ليدعوا إلى النفرة...
وتراهم يجعلون من الحبة قبة...
ومن النملة فيلا...
ومن الحقد هجرا...
ومن الغل غيبة...
وتراهم ينسجون من الرمال حبالا...
ويجعلون من أعواد الخيزران جبالا، وظنوا أنهم شوهوا سمعة البرآء، ولطخوا صورة الذين جعلوا هجرتهم لله تعالى ولرسوله r وليس للتنظيم الحدادي والله المستعان.
فأولئك سحقا لهم سحقا، ومحقا لهم محقا، وتعسا لهم تعسا، فأولى لهم ثم أولى لهم.
وهذه تنبيهات من رأس القلم لقمع دعاوى من تعدى وظلم، قد ينقلها ناقل، ويتقبلها قابل، ويهوك فيها جاهل حاقد، فيتحير مذبذب فيصيب قوما بجهالة فترتد على محدثها، وفاعلها، بالندامة في الدنيا، والوبال يوم القيامة من الملامة، اللهم سلم سلم.
ولذلك رأينا تسطيرها لتكون قوة للمسترشد وبيانا للمتحير وبصيرة للمهتدي ومقتلا للخراصين ونصحا لإخواننا السلفيين.
ولذلك لا تغرنكم البرقة فإنها فجر كاذب، ولا تهولنكم المفاجأة فإن السلفيين ينخلونهم نخلا فيبقى اللباب ويعيش على النخالة الدواب؟!!!.
فلنشرع الآن في المقصود بحول الله وقوته، فنقول:
((مجازفات أحمد بازمول المميع))
لقد أصدر هذا المذبذب ممن لا يردون يد لامس ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطامس... طعونات كثيرة يقصد بها التعرض من خلالها للدعوة السلفية ومشايخها تلميحا مرة وتلويحا مرة وتصريحا مرة أخرى...!!!.
فشن غارته على السلفيين، ولكن ﴿بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق﴾ [الأنبياء:18].
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص472): (وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه فاهرب وإلا فاصرعه وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه). اهـ
قلت: فأحمد بازمول يتشبه بهؤلاء والعياذ بالله بآرائه السقيمة التي أخذها من ربيع نسأل الله السلامة.
وصدق الذهبي رحمه الله حيث قال في السير (ج6 ص369): فالعجب منا ومن جهلنا كيف ندع الدواء، ونقتحم الداء). اهـ
فعليه أن يبرئ نفسه من هذا الداء والعياذ بالله قبل الممات لأن ذلك من علامات الإخلاص لله تعالى، فإن لم يفعل فالويل له نسأل الله السلامة.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص393): (علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك لا يجرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن). اهـ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (يا مسكين، أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل أجلك قصير، وأملك طويل).([17])
فأوقعه في هذا تقصيره في العلم المنهجي، وجهله بالحلقات المنهجية السلفية التي يحذر منها الآن والله المستعان.([18])
فبسبب جهله للذب عن آرائه المميعة، فصار يحيل الشباب إليها ويردهم عن آراء السلفيين، وهذا يدندن عليه كثير من أعداء الدعوة السلفية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): (ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث، ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقال الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: ((زنديق، زنديق، زنديق))([19]) ودخل بيته فإنه عرف مغزاه).([20]) اهـ
نعم هكذا كان ربانيو هذه الأمة لدعاة الضلال وأفراخهم الذين يطعنون في أهل الحديث من أئمة الدعوة وغيرهم.
فلنشرع الآن في ذكر مجازفات أحمد بازمول المميع والتعقيب عليها بحول الله وقوته فنقول:
زهد
أحمد بازمول المميع وأشكاله
من المميعة في الرجوع إلى علماء السنة([21])
هو الذي أسقطه في الضلالات البدعية
فالزهد في علماء السنة بعدم التزام فهمهم في العقيدة والمنهج والدعوة، والاستقلال بالفهم دونهم، هو أصل كل فتنة لأي شخص، بل هو أصل كل بدعة وضلالة وانحراف عن منهج أهل السنة والجماعة.
وقد رأينا كيف كان ترك هذا الأصل، وهو الرجوع إلى العلماء الكبار في الملمات والفتن الفردية أو الجماعية، سببا رئيسا في حركات البدع ونشرها كما هو مشاهد من الجماعات الإسلامية.([22])
كلهم قد اشتركوا في هذا الأصل البدعي، وهو الاستقلال بالفهم دون العلماء الراسخين الذين اتفقت الأمة على إمامتهم، وجعل الله لهم القبول في الأرض.([23])
فالخارجون من المميعة تركوا أيضا فهم علماء السنة والأثر في العقيدة والمنهج والدعوة، بل طعنوا فيهم ولمزوا وهمزوا فيهم.([24])
فهؤلاء لم يلتفتوا إلى نصح علماء السنة في أخطائهم، بل ولم يسمعوا نصائح المشايخ كـ(الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان) وغيرهم ممن حذروهم من فتنة الجهل في العقيدة والمنهج والدعوة وغير ذلك.
وهكذا في كل فتنة، كفتنة عبدالرحمن عبدالخالق، وربيع المدخلي، وسلمان العودة، وسفر الحوالي، وعائض القرني، ومحمد المغراوي، وعدنان عرعور، وأسامة بن لادن والمأربي المصري وغيرهم... كلهم اشتركوا في الزهد في كلام علماء أهل السنة والجماعة، وعدم اعتماد فهمهم في المنهج.([25])
فنتج من ذلك تشييخ المتعالمين، ومن ليسوا بأهل للعلم والفتوى والدعوة في العقيدة والمنهج، ورفعهم إلى مصاف العلماء، وجعلهم قادة، ترويجا لفكرهم البدعي وفتاواهم الباطلة ومنهجهم المنحرف.
قلت: إن تمايز العالم الراسخ في علمه عن غيره ممن ينتسب إلى العلم، وليس لديه من الرسوخ في العلم، وعلو الكعب، وسلامة المنهج ما للعالم أمـر مهم جدا.
إذ يترتب على عدم هذا التمايز فساد عريض، من تصدر من ليسوا أهلا للفتوى، ومن ليسوا على منهج السلف في الاعتقاد والعمل، وتغير أحكام الشريعة، ويهدم الدين، وتضيع المصالح، وتكثر الفتن، وتستعر نارا، كما هو الحال في أيامنا هذه.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).([26])
والفتيا في الأصول التي يعظم خطرها كمسائل الإيمان والصفات والفتن والمنهج... تختلف عن الفتيا في القضايا الجزئية الفرعية كمسائل الطهارة والصلاة وغيرها، إذ الفتيا فيها لا تكون إلا لأهل الرسوخ في العلم العارفين بالعقيدة السلفية مطلقا، وبفقه المصالح والمفاسد.
ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله: (إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل).([27])
والراسخ في العلم إنما يظهر رسوخ قدمه في مواطن الشبه حيـث تزيـغ الأفهام([28]) ، فيكون ذا بصر ثاقب عند ورود الشبهات، وعقل راجح عند حلول
الشهوات والمنازعات فنعوذ بالله من الضلالات.
قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (ج1 ص140): (إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا، لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة). اهـ
ولذلك فإن الراسخ في العلم أعظم الناس ثباتا عند الفتن والاختلاف، وأكثرهم تأنيا وبعدا عن العجلة، فلا تستفزهم الأمور ولا تستهويهم العواطف.
ومعرفة الراسخين في العلم الذين يرجع إليهم في الخلافيات والفتن والنوازل من أهم أسباب الاستقرار، وإصابة الحق، ومن أعظم ما يساهم في رفع البلاء والفتن.([29])
قال تعالى ﴿#sÎ)ur öNèduä!%y` ÖøBr& z`ÏiB Ç`øBF{$# Írr& Å$öqyø9$# (#qãã#sr& ¾ÏmÎ/ ( öqs9ur çnru n<Î) ÉAqߧ9$# #n<Î)ur Í<'ré& ÌøBF{$# öNåk÷]ÏB çmyJÎ=yès9 tûïÏ%©!$# ¼çmtRqäÜÎ7/ZoKó¡o öNåk÷]ÏB 3 ﴾ [النساء:83].
وهذا أمر من الله تعالى للمسلمين بأن يرد الأمر في الخلافيات والنوازل والفتن والفقه إلى أولى الأمر من الحكام والعلماء الربانيين، لا إلى آحاد الأشخاص([30]) والمتعالمين والمفكرين الحركيين والسياسيين، وأهل الأهواء والانحراف في العقيدة والمنهج والدعوة.
قال السعدي رحمه الله في تفسيره (ج2 ص114) في تفسير هذه الآية: (وفي هذا دليل لقاعدة أدبية، وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور، ينبغي أن يولى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب، وأحرى إلى السلامة من الخطأ). اهـ
قلت: فلا يجوز لطلبة العلم وغيرهم التصدر للفتيا في الأمور العامة الفرعية قبل استشارة العلماء والدراسة عندهم([31])، واستئذانهم فضلا عن الأصولية.
قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ص738): (والعالم إذا لم يشهد له العلماء، فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم، حتى يشهد فيه غيره، ويعلم هو من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من علم العلم، أو على شك، فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى، إذ كان ينبغي له أن يستفتي([32]) في نفسه غيره ولم يفعل، وكان من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل هذا). اهـ
فلم يكتفوا هؤلاء بالتصدر للفتيا فقط بالمخالفات، بل زادوا على ذلك مخالفتهم لفتاوى علماء التوحيد والسنة في مسائل المنهج وغيرها، فجنوا على أنفسهم، وهذا يدل على سوء نية، وإعجاب بالنفس.
قلت: وإنما يظهر علم العبد، وسلوكه الطريق السوي في العلم والمنهج والعقيدة والدعوة بموافقته لعلماء التوحيد في فهمهم في النوازل والفتن والمنهج والخلافيات، وهو الموضع الدقيق الذي يظهر فيه الرسوخ والتمكن وموافقة السنة ومنهج السلف الصالح.
وأما أن يخالفهم في الأصول، ويستمر على ذلك، وربما جادل وناظر وسفه وحقر فهذا من اتباع الهوى عياذا بالله.
وهذا هو شأن أهل الأهواء من إخوان المسلمين والسروريين والقطبيين والتراثيين والصوفيين والاشعريين والمأربيين وغيرهم... دوما، لا يرون الحق والعدل والإنصاف إلا في أنفسهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والعبد ينبغي له أن يتهم رأيه المخالف للكتاب والسنة، وأن لا تأخذه العجلة والعاطفة والهوى فيتفرد بآرائه، ويحمل الأمة عليها، فقد لا يظهر له الأمر في بدايته ولا يتأمل العواقب ثم تظهر بعد ذلك فيندم على إقدامه ويظهر له خطؤه فيصر ويعاند فيهلك، ولا يشفع له عندها بعد ذلك حسن نيته فيما تسبب به من ضياع شباب الأمة، وتشتيت لهم بسبب إقدامه على الفتوى المخالفة للكتاب والسنة، ومخالفته لعلماء السنة.([33])
ولذلك قال سهل بن حنيف t: (أيها الناس اتهموا الرأي في الدين، فلقد رأيتني ولو أستطيع رد أمر النبي r لرددته وذلك يوم أبي جندل).([34])
وبسبب ذلك لم يزل هؤلاء في جدال وريب وشك مما تكلم به أهل العلم، وإلا رجعوا عن أخطائهم التي بسببها اشتبه عليهم الأمر وزاغوا عن طريق
أهل التوحيد.([35])
قال حماد بن سلمة رحمه الله: (فإذا رأيتم أحدا شأنه أبدا الجدال في المسائل مع كل أحد من أهل العلم، ثم لا يرجع ولا يرعوي، فاعلموا أنه زائغ القلب متبع للمتشابه فاحذروه).([36])([37])
وفي هذا يقول ابن مسعود t: (أنه ستكون أمور مشتبهة، فعليكم بالتؤدة، فإن يكن الرجل تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الشر).([38])
وهذه هي طريقة أهل العلم، وهي طريقة اتباع الخير وأهل الخير ولزومهم عند الخلاف، وإلا كان رأسا في الشر وأهل الشر نسأل الله السلامة.
قلت: وإذا سكت العلماء الراسخون في أي خلاف سكت من دونهم، لأنهم أعلم بمواضع الكلام، ومتى تكون المصلحة في الكلام، ومتى تكون في عدمه، والناس ينبغي أن يسعهم ما وسع العلماء الربانيين إن أرادوا لأنفسهم السلامة في الدنيا والآخرة.([39])
قلت: ومن تتبع سير السلف الصالح علم فائدة هذه القاعدة الجليلة في المنهج والخلافيات والفتن والنوازل التي تحدث للناس.
فالمميعة وأشباههم ممن كان ذكاؤهم وبالا عليهم ضيعوا هذه القاعدة العظيمة كما لا يخفى على أهل السنة، فلا عقولهم اجتمعت بهذا المنهج الحدادي، ولا اعتنوا بالآثار النبوية، والآثار السلفية، كما اعتنى أئمة الهدى قديما وحديثا ﴿r'sù Èû÷üs)Ìxÿø9$# ,ymr& Ç`øBF{$$Î/ ( ﴾ [الأنعام:81].
قلت: فالعاقل البصير بدينه يأخذ العبر من القرآن الكريم والسنة النبوية... فلا يأخذ العبر من عقله وآرائه في أفعاله وأقواله هذه خطيرة وهي من زحلقة الشباب بهذه الأفعال المشينة للمنهج السلفي بتشويه أهله من هذه الأفعال السيئة، بل بتحسين وتلميع أهل الأهواء في نظر الشباب وتوجيه الشباب إليهم على ما عندهم من هوى لا يدركونه ظانين أن عندهم الحق، وهذا من غش شباب الأمة الإسلامية في دينهم، وهو أشد من الغش في دنياهم، والتغرير بهم بهؤلاء المبتدعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الحسبة في الإسلام (ص26): (فأما الغش في الديانات فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة من الأقوال والأفعال).اهـ
اللهم فعياذا بك ممن قصر في العلم والدين باعه... فهو لتعصبه يرى الإحسان إساءة والسنة بدعة والعرف نكرا... نعوذ بالله من الخذلان.
قال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص60): (فمنهم من يفتضح في حياته، ومنهم من يفتضح بعد وفاته، فنسأل الله الستر والعفو). اهـ
1) نقل السلفيون([40]) عن أحمد بازمول في عدة مجالس أنه لا يرضى بنشر أشرطة فتاوى علماء السنة في ضلالات ربيع المدخلي الساقط، ويحاول التشويش عليها بكل ما يستطيع.
التعقيب: فهو يقول بهذا لأنه من المتعصبين لربيع المدخلي، ومن المقلدين له بعماية تامة!.
وهذا الرجل يعتبر مناضلا عن ربيع المدخلي وضلالته، ومناضلا عن هذه الأمراض الفتاكة التي ينشرها ربيع المدخلي في شباب الأمة، والتي لن تجد لها نظيرا في الإسلام، وما وجد من التفرق بسببها لشباب الأمة، والإسلام يمنع هذا التعصب للأشخاص والتقليد الأعمى، والتفرق وينفر منه، وذم التقليد المذموم.([41])
قلت: وهذا الانقياد والخضوع الذي حصل من أحمد بازمول لربيع في أقواله وأفعاله([42]) هو الذي جعله يسقط في هذه الهوة السحيقة التي بسببها لا تقوم له قائمة والله المستعان.
قال تعالى ﴿#sÎ)ur @Ï% ãNßgs9 (#qãèÎ7®?$# !$tB tAtRr& ª!$# (#qä9$s% ö@t/ ßìÎ6®KtR !$tB $uZøxÿø9r& Ïmøn=tã !$tRuä!$t/#uä 3 öqs9urr& c%x. öNèdät!$t/#uä w cqè=É)÷èt $\«øx© wur tbrßtGôgt ÇÊÐÉÈ ﴾ [البقرة:170].
وقال تعالى ﴿#sÎ)ur @Ï% óOçlm; (#öqs9$yès? 4n<Î) !$tB tAtRr& ª!$# n<Î)ur ÉAqߧ9$# (#qä9$s% $uZç6ó¡ym $tB $tRôy`ur Ïmøn=tã !$tRuä!$t/#uä 4 öqs9urr& tb%x. öNèdät!$t/#uä w tbqßJn=ôèt $\«øx© wur tbrßtGöku ÇÊÉÍÈ﴾ [المائدة:104].
وقال تعالى ﴿#sÎ)ur @Ï% ãNßgs9 (#qãèÎ7®?$# !$tB tAtRr& ª!$# (#qä9$s% ö@t/ ßìÎ7®KtR $tB $tRôy`ur Ïmøn=tã !$tRuä!$t/#uä 4 öqs9urr& tb%2 ß`»sÜø¤±9$# öNèdqããôt 4n<Î) É>#xtã ÎÏè¡¡9$# ÇËÊÈ﴾ [لقمان:21].
وقال تعالى ﴿öNåk¨XÎ) (#öqxÿø9r& óOèduä!$t/#uä tû,Îk!!$|Ê ÇÏÒÈ ôMßgsù #n?tã öNÏdÌ»rO#uä tbqããtökç ÇÐÉÈ﴾ [الصافات:69 و70].
وهذه الآيات تدليل على فساد التقليد وذمه، وقد استدل بها، وبما شابهها من القرآن أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص15): (أما التقليد الباطل فهو: قبول قول الغير بلا حجة – ثم ذكر الآيات السابقة وغيرها- ثم قال: فهذا الإتباع والتقليد الذي ذمه الله هو اتباع الهوى: إما للعادة والنسب([43])، كإتباع الآباء، وإما للرئاسة، كإتباع الأكابر والسادة والمتكبرين، فهذا مثل تقليد الرجل لأبيه، أو سيده أو ذي سلطانه... وقد بين الله أن الواجب الإعراض عن هذا التقليد([44]) إلى اتباع ما أنزل الله على رسله، فإنهم حجة الله التي أعذر بها إلى خلقه). اهـ
وقال ابن عبدالبر رحمه الله في جامع بيان العلم (ج2 ص134) بعد أن ساق بعض هذه الآيات: (وقد احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد، ولم يمنعهم كفر أولئك من الاحتجاج بها، لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما، وإيمان الآخر، وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد، كما لو قلد رجل فكفر، وقلد الآخر فأذنب، وقلد أخر في مسألة دنياه فأخطأ وجهها، كان كل واحد ملوما([45]) على التقليد بغير حجة، لأن كل ذلك تقليد يشبه بعضه بعضا، وإن اختلفت الآثام فيه). اهـ
وقال ابن حزم رحمه الله في الإحكام (ج2 ص836): (التقليد إنما هو قبول ما قاله قائل دون النبي r بغير برهان، فهذا هو الذي أجمعت الأمة على تسميته تقليدا، وقام البرهان على بطلانه). اهـ
إذا فالتقليد: هو أن يتبع الإنسان غيره في قول أو فعل أو منهج أو سلوك من غير دليل، ولا نظر، ولا تأمل، ودون إدراك، ولا وعي.([46])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص8): (فلا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله r، ولا لقول إلا لكتاب الله عزوجل). اهـ
قلت: وهذا كله نفي للتقليد، وإبطال لمن فهمه وهدي لرشده.
قال أبو حيان رحمه الله في البحر المحيط (ج4 ص367): (التقليد باطل إذ ليس طريقا للعلم). اهـ
وقال الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ (ج1 ص12) معلقا على أثر علي بن أبي طالب t لكميل بن زياد النخعي، وهو مشهور عند أهل العلم: (ففيه تنبيهات على صفات العالم المتقن، والعالم الذي دونه، والهمج المخلط في دينه أو علمه). اهـ
فالحذر الحذر مما عليه المميعة المتعصبة من التقليد.
واعلم أن أصل التقليد هو العصبية التي هي كالطبع لهذا النوع، لأنه غلب عليه حب الخيال والوهم، وقل فيه طاعة العقل السليم والفهم.([47])
والجماعة المميعة المخلطة ثبت عنها أنها لم تعمل لرفعة الدين لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن الواقع يشهد أن هذه الجماعة تعمل لرفعة نفسها ومبادئها بدليل أنها تخالف علماء السنة والتوحيد في بلد الحرمين في مسائل الإيمان وغيرها([48])، بل وتحارب أهل السنة والأثر بالتعاون مع أنواع من الحزبيين في بلدان المسلمين والله المستعان.
ولذلك تصدى علماء السنة في بلد الحرمين لها لكشفها والرد عليها من أمثال (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، والشيخ عبدالله الغديان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء) وغيرهم.([49])
فما وسع أحمد بازمول المميع هذه الفتاوى السلفية، بل شن عليها التشويش([50])، وحذر من نشرها والله المستعان.
قلت: فهذه نظرة أحمد بازمول المذبذب إلى فتاوى علماء الدعوة السلفية في أخطاء ربيع المدخلي اللهم سلم سلم.
2) ونقل السلفيون أيضا بأن أحمد بازمول يحذر المميعة من الاستماع لأشرطة علماء الدعوة السلفية في ردودهم على منهج ربيع المدخلي.
أقول: الأشرطة المنهجية لعلماء الدعوة السلفية التي تكلمت على منهج ربيع المدخلي في مسائل الإيمان وغيرها معلومة في أبوابها في السنة الغراء التي يعرفها من نذروا أنفسهم للعناية بها من أولي العلم، ألا وإن من هذه الأبواب: ردودهم على ربيع بقوله: التنازل عن الأصول، وموافقته لمذهب المرجئة في الإيمان، وغمزه لصحابة النبي r، واستخفافه بالله تعالى وبرسوله r، واستخفافه بالرسل عليهم السلام، واستخفافه بجبريل عليه السلام، وغلطه في صفات الله تعالى، وغمزه في الشيخ ابن باز رحمه الله وفي الشيخ الألباني رحمه الله وفي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغير ذلك.([51])([52])
فهذه الأشرطة كم فيها يا أخي الكريم من خير عميم، وأجر عظيم، وكم فيها من فوائد جمة تعود على الأمة الإسلامية... وما ذلك إلا لأن في الردود إلى نصرة الحق الذي يحبه الله تعالى ورسوله r، قمع الباطل الذي يبغضه الله تعالى ورسوله r للناس الذين قل نصيبهم من العلوم الشرعية بحيث لا يميزون بين الغث والسمين، أو الذين ديدنهم التعصب للأشخاص، أو التقليد المذموم، والتبعية الحزبية لمن ذاع صيتهم، واشتهر نشاطهم المميع في دعوة الخلق إليه والعياذ بالله.
فصارت تلك الأشرطة لعلماء التوحيد في نظر أحمد بازمول المتعصب فتنة، يضيق صدره([53])، وتتغير أحواله عند نشرها بين الأنام، فيصبح الناصح للأمة في نظر أحمد بازمول ومفهومه في ناشر هذه الأشرطة المنهجية عدوا.([54])
وللعلم فقد انتشرت أشرطة علماء التوحيد على ربيع بحمد الله تعالى داخل بلاد الحرمين وخارجها، واستفاد منها كثير من طلاب العلم الكبار منهم والصغار، وشهدوا لها بأصالة الهدف وصحة النقد وموضوعيته، وأنها جارية على غرار من سبقهم من أئمة الدين والهدى ممن هيأهم الله في غابر الأزمان للرد على أهل الأخطاء والتلبيس والبدع، وليست بأشرطة بغريبة ولا غائبة عن الأذكياء بل هي منشورة... قد استفاد منها كل محب للحق وناصر للسنة والتوحيد، ومبغض للباطل، وساع بجهوده الخيرة في قمع الهوى والبدعة.
لأن إظهار الأمور على حقيقتها واجب لتقيم الحجة لله ﴿Î=ôguÏj9 ô`tB n=yd .`tã 7poYÍht/ 4Ózóstur ô`tB yr .`tã 7poYÍht/ 3 cÎ)ur ©!$# ììÏJ|¡s9 íOÎ=tæ ÇÍËÈ﴾ [الأنفال:42].
ومحاولة إخفاء الخلاف بين الأحزاب وكتمانه والتستر عليه وتجاهله، أربابها آفات تنخر في الصف الإسلامي الصحيح.
ودوافعها أمور ثلاثة:
أولها: الجهل([55]) بمقاصد الشرع.
ثانيها: فقدان الدليل، فالخفافيش لا تعيش إلا في ليل مظلم، فإذا الصبح أسفر انزوت وتلاشت.
وثالثة: الأثافي فإن في كل دعوة مندسين ونفعيين ومتاجرين يعبدون الله على حرف، يرون مصلحتهم في التخفي – كأحمد بازمول - .. فلا يتحرك إلا من وراء الجدر([56])... فإذا مادت الأرض من تحته أتى الله بنيانه من القواعد فخر عليه السقف من فوقه وهو لا يشعر كما حصل له هذه الأيام، اللهم سلم سلم.
واعلم يا أحمد بازمول بأنك تكلمت في دين الله تعالى بعقلك ورأيك على ما تكلم به ربيع المدخلي، وتركت أقوال العلماء الذين تكلموا بالكتاب والسنة، كأنك تقول دعونا من الكتاب والسنة ومنهج السلـف ([57]) فضللـت
ضلالا بعيدا.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص472): (وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه فاهرب وإلا فاصرعه وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه). اهـ
قلت: فأحمد بازمول يتشبه بهؤلاء والعياذ بالله بآرائه السقيمة التي أخذها من ربيع نسأل الله السلامة.
وصدق الذهبي رحمه الله حيث قال في السير (ج6 ص369): فالعجب منا ومن جهلنا كيف ندع الدواء، ونقتحم الداء). اهـ
فعليه أن يبرئ نفسه من هذا الداء والعياذ بالله قبل الممات لأن ذلك من علامات الإخلاص لله تعالى، فإن لم يفعل فالويل له نسأل الله السلامة.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص393): (علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك لا يجرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن). اهـ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (يا مسكين، أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى
أنك عاقل أجلك قصير، وأملك طويل).([58])
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج8 ص437) معلقـا: (أي – والله –
صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلوم). اهـ
قلت: والذي تكلم به العلماء من الأصول هو قد أجمعت عليه الأمة، وشذ عنهم ربيع المدخلي بأقواله السقيمة واتبعه أحمد بازمول على ذلك فشذ عن العلماء والله المستعان.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص116): (السنة ما سنة النبي r، والخلفاء الراشدون من بعده، والإجماع هو ما أجمعت عليه علماء الأمة قديما وحديثا...). اهـ
قلت: هكذا كان العلماء – يا أحمد بازمول – فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل.
قال أبو سعيد الدارمي رحمه الله في النقض (764): (ولو قد رزقت أيها المعارض شيئا من العقل علمت أن ما تدعي زور وباطل، ولكن قال رسول الله r ((أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)).اهـ
قلت: والحجة قائمة على أحمد بازمول لعلمه بطامات ربيع، ومع ذلك لم ينكر عليه إلى الآن، ولم يتبرأ منها إلى الآن كما تبرأ من قبل من طامات أبي الحسن المأربي والله المستعان.
قال الشعبي رحمه الله: (ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئا).([59])
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص303) معلقا: (لأنه حجة على العالم، فينبغي أن يعمل به([60])، وينبه الجاهل، فيأمره وينهاه). اهـ
وقال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص494): (ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، فإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء). اهـ
وقال الذهبي رحمه الله في السير (ج11 ص234): (الصدع بالحق عظيم يحتاج إلى قوة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقوي بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملا فهو صديق، ومن ضعف فلا أقل من التألم والإنكار بالقلب، ليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله). اهـ
3) في سنة (1426هـ) تمت مناقشة في شريط مسجل بين أحمد بازمول وبين بعض طلبة العلم، مضمونها حول فتوى اللجنة الدائمة للافتاء على أخطاء علي حسن الحلبي في مسائل الإيمان وغيرها، وما كان من أحمد بازمول إلا دفاعه عن علي حسن الحلبي، بل ومن كلامه بأنه يخطئ اللجنة الدائمة في ردها على علي حسن في الإرجاء ولذلك لم يصوب فتاوى اللجنة الدائمة!!!، وهذا هو مضمون المناقشة.
أقول: لأحمد بازمول هذا الرجل الحلبي كغيره من الكتاب... طفق يكتب في مسائل الإيمان على طريقة كلامية... فارتكس في كثير من الأخطاء المتعلقة في الإيمان، فتصدى له علماء أهل السنة والجماعة فردوا على أخطائه في مسائل الإيمان وغير ذلك.
وإليك يا بازمول نص الفتوى:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..
أما بعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء اطلعت على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض الناصحين من استفتاآت مقيدة بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2928) وتاريخ 13/5/1421هـ. ورقم (2929) وتاريخ 13/5/1421هـ. بشأن كتابي: ((التحذير من فتنة التكفير)) و((صيحة نذير)) لجامعها/ علي حسن الحلبي، وأنهما يدعوان إلى مذهب الإرجاء، من أن العمل ليس شرط صحة في الإيمان، وينسب ذلك إلى أهل السنة والجماعة، ويبني هاذين الكتابين على نقول محرفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن كثير، وغيرهما رحم الله الجميع، ورغبة الناصحين بيان ما في هاذين الكتابين ليعرف القراء الحق من الباطل.. الخ..
وبعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين، والاطلاع عليهما؛ تبين للجنة أن كتاب ((التحذير من فتنة التكفير)). جمع/ علي حسن الحلبي، فيما أضافه إلى كلام العلماء في مقدمته وحواشيه، يحتوي على ما يلي:
1) بناه مؤلفه على مذهب المرجئة البدعي الباطل، الذين يحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستحلال القلبي، كما في ص/6 حاشية/2، وص/22 وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة: من أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك.
2) تحريفه في النقل عن ابن كثير –رحمه الله تعالى– في: ((البداية والنهاية: 13/118)) حيث ذكر في حاشية ص/15 نقلا عن ابن كثير: ((أن جنكز خان ادعى في الياسق أنه من عند الله وأن هذا هو سبب كفرهم))، وعند الرجوع إلى الموضع المذكور لم يوجد فيه ما نسبه إلى ابن كثير –رحمه الله تعالى-.
3) تقوله على شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- في ص/17-18 إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور: أن الحكم المبدل لا يكون عند شيخ الإسلام كفرا إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستحلال. وهذا محض تقول على شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-، فهو ناشر مذهب السلف أهل السنة والجماعة ومذهبهم، كما تقدم وهذا إنما هو مذهب المرجئة.
4) تحريفه لمراد سماحة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم –رحمه الله تعالى- في رسالته/ تحكيم القوانين الوضعية، إذ زعم جامع الكتاب المذكور: أن الشيخ يشترط الاستحلال القلبي، مع أن كلام الشيخ واضح وضوح الشمس في رسالته المذكورة على جادة أهل السنة والجماعة.
5) تعليقه على كلام من ذكر من أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يحتمله، كما في الصفحات 108 حاشية/1، 109 حاشية/21، 110 حاشية/2.
6) كما أن في الكتاب التهوين من الحكم بغير ما أنزل الله، وبخاصة في ص/5 ح/1، بدعوى أن العناية بتحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة –الرافضة- وهذا غلط شنيع.
7) وبالاطلاع على الرسالة الثانية: ((صيحة نذير))، وجد أنها كمساند لما في الكتاب المذكور – وحاله كما ذكر -؛ لهذا فإن اللجنة الدائمة ترى أن هاذين الكتابين: لا يجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما؛ لما فيهما من الباطل والتحريف، وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين، وبخاصة شبابهم، وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم، وأن العلم أمانة لا يجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنة، وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم.
والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم..،،
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو |
الرئيس |
عبدالله بن عبدالرحمن الغديان |
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ |
عضو |
عضو |
بكر بن عبدالله أبو زيد |
صالح بن فوزان الفوزان |
قلت: وقد اطلع أحمد بازمول على الردود المدونة في الفتوى، وكان من الواجب عليه أن يعتبر ذلك توجيها نافعا مفيدا ونصيحة خالصة تهدف إلى إقامة الحق، وبراءة الذمة، فإذا به يستجمع قواه، ويرد هذه النصيحة المبذولة من علماء
أهل السنة والجماعة والله المستعان.([61])
وقد جاءت ردود بعد هذه الفتوى مؤيدة لها من أهل العلم شهدوا للجنة الدائمة وفقها الله بإصابة الحق، ووجاهة النقد، ووضوح الرد العلمي من الأدلة النقلية التي تنير الطريق، وتقوم بها الحجة.
ثم نسوق لأحمد بازمول طعن ربيع في الشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله لعله يتذكر أو يخشى.
فنقول:
فإن القلب يرتعش ويتعثر، والكلمات تتلعثم عن البيان وفيها تكسر، والعبارات عن البيان تقصر، والفؤاد مكروب محزون يكاد يتفطر.
ليلنا أرق، ونهارنا قلق وقلوبنا تخفق، وأحشاؤنـا تصطفـق، وكبدنـا
ترجف، وعيننا تذرف، ودموعنا تكف، وعيننا تسهر، ما ذقنا رقادا، وما هدأت أرقا وسهادا، وما طعمت مناما، ولا هدأت اغتماما، لا تزال عيننا ساهرة ناظرة، قلوبنا فيها شرر، وحشو عيننا شهر، كل ذلك بسبب ما يفاجعنا به ((ربيع المدخلي)) ذاك الطعان في الأئمة الإعلام من أمثال: الإمام الصالح الورع الزاهد العالم العلامة المجاهد السلفي الأثري بقية السلف الصالح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله([62]).
إن هؤلاء العلماء هم مصابيح الدجى، ومنارات الحق في الظلمات والمحن والفتن العظمى.
رسا طودهم وهطل جودهم وزخر بحرهم، وفاض نهرهم، وطلع سعدهم وارتفع حدهم وصلح أمرهم وعلا ذكرهم، وكبرت دولتهم واشتدت صولتهم وأنت يا ربيع المدخلي تطعن فيهم ؟!!...وتصفهم.
فهذا الرجل فاض ضره، وفشا شره، واضطرمت البلاد بظلمه، واستعر الصقع بفساده، وتلظى الشباب السلفي بجوره، والتهبت الآفاق بمجحف غائلته وشدة بائقته.
وقد دامت فتنته، وعظمت محنته، وفسد سعيه وانتشر بغيه، وقد غشي الناس أمواج جهالته، وأظلتهم سحابة ضلالته، وغلت عليهم مراجل غوايته، فيومهم منه عصيب، وأمرهم معه عجيب والله على كل شيء رقيب.
فنحن ننقل لكم كلام الطعان سليط اللسان على الأئمة الأعلام، فهو عطشان، وظمآن، وكهفان، وحران، وهيمان وعيمان وصديان، وعبيد الجابري وصالح السحيمي كذلك إلى الآن يركضان خلف هذا الطعان ولا يتبرأان ، فنعوذ بالله من الخذلان، فنذكر لكم كلامه فإنه تكبر وتجبر وتعظم وتفحم ، نذكر لكم كلامه في العلماء وعيننا تذرف وقلوبنا ترجف، والآن نذكر لكم مطاعن ربيع المدخلي في الإمام ابن باز رحمه الله:
قال فريد المالكي مخاطبا ربيع المدخلي –في طعنه في الشيخ ابن باز-([63]):
(لحظة يا شيخ، أنا يا شيخ سمعتك يوم - والله يشهد والملائكة والناس
أجمعين - ونحن في المطار؛ قلت يا شيخ : الشيخ ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة([64])؛ لو أنا يا شيخ مسكت التلفون داخل المملكة، الشيخ ربيع يطعن في ابن باز الشيخ ربيع يطعن في ابن باز، هذا يا شيخ ويش رأيك فيه؟! ترضى هذا مني؟!
فرد عليه ربيع قائلا: وأنا وأش أقصد، عرفت أنا وأش أقصد([65])؟!
فريد المالكي: أنا فاهم قصدك، لشان كدة ما نشرت! لكن لو أنا رحت وقلت: الشيخ طعن في ابن باز، ما رأيك يا شيخ في هذا؟!
واش رأيك يا شيخ في هذا ([66])؟!
فقال ترحيب الدوسري: فعلا هذه دعوى عريضة!!؟
فقال ربيع المدخلي: أسمع، أسمع، أنا قصدت أي شيء!؟
فقال فريد المالكي: أنا عارف قصدك يا شيخ! أنا عارف قصدك!
فقال ربيع المدخلي: ويش هو قصدي؟
قال فريد المالكي: الشيخ ما يعلم مو داري بالموضوع .
فقال ربيع المدخلي: لكن تخبرني ويش هو الطعن اللي قلته أنا إيش اقصد([67])؟
فقالفريد المالكي: لما التقيت بالشيخ عبدالعزيز، وأخذ يمدح في سلمان وسفر ورد، فأنت غضبت يا شيخ وذكرت هذه الكلمة([68]) أنا أقول الشيخ كان غضبان. ( أي الشيخ ربيع وهذا إحسان ظن من فريد).
فرد عليه ربيع المدخلي: اسمع، اسمع أنا اللي أقوله بيني وبينك، لا تقوله لأحد([69]) قدام الناس.
فريد المالكي: والله يا شيخ .....
فرد ربيع المدخلي مقاطعا: ...... من أول مرة وثاني مرة توقف، شوفني أنا، بعدين بيني وبينك!، أنت تبغي الكلام اللي بينك وبين ترحيب بينك وبينو، وأنت الآن تنشرني في المجالس، فلا تنشرني – شوف بارك الله فيك - الآن انت اسمعني.... ) انتهى
ولقد نقد ربيع المدخلي المأربي في كتابه ((السراج الوهاج)) ورد على الشيخ ابن باز رحمه الله في تقديمه للكتاب، وقد بين الشيخ ابن باز رحمه الله بأن عليه بعض الملحوظات بقوله رحمه الله : ((أنها ملحوظات بسيطة)) ولم تعجب هذه العبارة ربيع المدخلي فشنع على الشيخ ابن باز رحمه الله والعياذ بالله، بقوله: ((ثم تلطف – يعني سماحة الشيخ ابن باز – فقال: ((إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة)) فيا سبحان الله، هكذا يعبر الشيخ بقوله: ((ثم تلطف)) إشارة إلى أنها ملحوظات قاصمة لظهر([70]) المؤلف، إلا أن سماحة المفتي، كان لطيف العبارة في التجريح، فهل هذا من الإنصاف([71])؟!!! أم أنه من باب قول أبي سفيان t قبل إسلامه: ((ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها))([72]). اهـ كلام المدخلي
هكذا يطعن ربيع المدخلي في الشيخ ابن باز رحمه الله باتهامه بعدم الإنصاف، بل ويتعجب من تعبير الشيخ!!!
وقال ربيع المدخلي كما نقلنا لكم وهو ينقد سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله: ((طعن في السلفية طعنة شديدة))([73]). اهـ كلام ربيع المدخلي
وغير ذلك من طعون المدخلي في الشيخ ابن باز رحمه الله، وكان من الواجب عليه أن يعرف قدر الشيخ وأن يحترمه بدلا أن يرد عليه بهذه الردود المؤلمة الشنيعة والعياذ بالله.
وقال ربيع المدخلي وهو غير متأدب مع الشيخ ابن باز: (( قد أفتى الشيخ ابن باز فيما أعلم مع اللجنة الدائمة بتبديع جماعة التبليغ ، وهذا هو الحق فإن غير رأيه فنقول لسماحته: رأيك في الجماعة أحب إلينا من رأيك في الفرقة!!!))([74]). اهـ كلام ربيع المدخلي
والشيخ لم يكن يوما من الأيام في فرقة، بل هو دائما وأبدا وأبدا مع إخوانه العلماء إلى أن توفى رحمه الله.([75])
وقال ربيع المدخلي وهو يلمز الشيخ ابن باز رحمه الله: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!!! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ!!! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ!!! - يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([76]).اهـ كلام ربيع المدخلي
هكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!!!)) هكذا ينتقص العلماء والعياذ بالله.
ولمز علماء أهل السنة والجماعة له حكم غليظ.
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): ((ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم([77]) جهله زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زيديق، زنديق، ودخل بيته، فإنه عرف مغزاه))([78]). اهـ
وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): (واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم([79]) معلومة لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتنازل لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم)!!!.
ثم نسوق لأحمد بازمول طعن ربيع في العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.
قال ربيع المدخلي وهو يمدح سلفيته على سلفية الشيخ الألباني: ((والله
إن سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني))([80]).اهـ كلام ربيع المدخلي
وكان عليه من الواجب أن يعرف قدر الشيخ الألباني رحمه الله، وأن يحترمه([81])، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فهذا يشكك الناس في سلفية العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.
وقد زكاه العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله بأنه من علماء أهل السنة والجماعة وعلى الدعوة السلفية الصحيحة القوية.
وعلما بأن ربيع المدخلي قد أنكر أنه قال هذه العبارة في الشيخ الألباني كما في شريط مسجل بصوته، نعوذ بالله من الكذب، ومن الحور بعد الكور.
وقال ربيع المدخلي: ((كانوا – يعني الحزبيين – يشيعون إننا لم نعرف السلفية إلا من الألباني، ونحن حزب الألباني، فرددت على هذه الشبهة، بمثل هذا الكلام، ونحن عرفنا السلفية قبل الشيخ الألباني([82])، ومن أول يوم جاء يدرسنا في الجامعة بدأنا من أول يوم نناقشه([83])، نرى أن سلفيتنا أقوى من سلفيته([84])، والشيخ الألباني ينظر لنا أننا متشددون، ونحن ننظر بأنه متساهل([85]) بالنسبة لمواقفنا، فقلت هذه العبارة([86]) ليس هذا تنقص له ، على كـل حـال عقيدتنـا
وعقيدة الألباني شيء واحد، ومنهجنا واحد([87]) [!!!]([88]).اهـ كلام المدخلي
ثم نسوق لأحمد بازمول طعن ربيع في العلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
قال ربيع المدخلي: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!!! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ!!! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ !!!- يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([89]).اهـ كلام ربيع المدخلي
هكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!!!)).
ولمز علماء أهل السنة والجماعة له حكم غليظ.
قال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): (أن لحوم العلماء([90]) مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة). اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): (ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم([91]) جهله زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة([92]) أنه ذكر أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زيديـق، زنديـق، ودخل بيته، فإنه عرف مغزاه))([93]).اهـ
قلت: ومن يطعن في علماء التوحيد يعتبر مبتدعا عند أهل السنة والجماعة.
قال الإمام أبو حاتم رحمه الله: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر).([94])
وقال الإمام ابن القطان رحمه الله: (ليس في الدنيا مبتدع إلا هو يبغض أهل الحديث).([95])
õõõõõõõ
الخاتمة المشؤمة
ربيع المدخلي
يلعن أتباعه
لأنهم يتعلقون بأخطائه!!!
قال ربيع المدخلي: (لعنة الله على أحد منكم إذا تعلق بخطأ من أخطائي، وأبرأ إلى الله منه، وأنا أقول هذا الكلام دائما أبرأ إلى الله من إنسان يتعلق بخطأ من أخطائي([96]) بارك الله فيكم، وأنا أحذر السلفيين في كل مكان من أخطائي ومن أخطاء ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب من أي واحد ما أقر مسلم، وأبرأ إلى الله من أي أحد يأخذ خطأ من أخطائي).([97]) اهـ
فجميع الذين تعصبوا لأخطاء ربيع المدخلي ملعونين على لسانه والله المستعان.
[1]) سير أعلام النبلاء للذهبي (11/231).
[2]) الإبانة لابن بطة (2/501).
[3]) شرح السنة (115).
[4]) الاعتقاد للالكائي (1/179).
[5]) الاعتقاد للصابوني (103).
[6]) شعار أصحاب الحديث (7).
[7]) السنة (123).
[8]) الفتاوى (35/414).
[9]) الاعتقاد اللالكائي (1/134).
[10]) الإبانة لابن بطة (2/438).
[11]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (10/210) وابن عساكر في تاريخ دمشق (35/426).
[12]) انظر الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا (ص54).
[13]) انظر المصدر السابق.
[14]) انظر المصدر السابق.
[15]) لأن الذي يسر خبثه للمسلمين هذا ظالم، وهذا من الجور والظلم ظلمات يوم القيامة.
[16]) والعجيب من أمر هؤلاء أنهم يطعنون في المشايخ السلفيين ثم يرجعون إليهم بتباك مكذوب؛ ليشوشوا على السلفيين، اللهم سلم سلم.
[17]) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي (ج8 ص437).
[18]) ولذلك انقطع من حضور حلقات السلفيين لأن نار الحقد لم تنطفئ من قلبه وهو يرى حلقات السلفيين قائمة والكل يستفد منها كما أعترف هو بنفسه، فهو لا يفيد ولا يستفيد والعياذ بالله.
[19]) واستقر الأمر عند العلماء بأن الزنديق يطلق على أي مبتدع طاعن في أهل الحديث كما فعل الإمام أحمد وغيره من العلماء؛ وإن كان ليس بكافر، فتنبه لهذا، وسوف يأتي بحث في هذا الموضوع إن شاء الله.
[20]) رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص137) وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص233) بإسناد حسن.
[21]) وهؤلاء يدعون الرجوع إلى العلماء نظريا، أما عند التطبيق فلا.
[22]) بدءا من فتن الفرق القديمة، وانتهاء بفتن الفرق الجديدة والله المستعان.
[23]) من أمثال (الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني والشيخ الفوزان والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ الغديان والشيخ اللحيدان) وغيرهم.
بل هؤلاء يخطئون العلماء، ويصوبون ضلالاتهم.
[24]) كـ(فعل أحمد بازمول) وغيره.
[25]) ولو أطاع الناس علمائهم، ولم يعجبوا برأيهم السقيم لم تحصل فتنة ولا فساد، ولما بين النبي r المهلكات، ذكر منها: (إعجاب المرء بنفسه) رواه الطبراني في الأوسط (6/47) وغيره، وحسنه الشيخ الألباني في الصحيحة (1802).
[26]) رواه البخاري (100) ومسلم (2673).
[27]) رواه ابن سعد في الطبقات (7/166) وأبو نعيم في الحلية (9/24).
[28]) كما زاغ فهم بازمول المميع في المنهج والعقيدة وغير ذلك.
[29]) والأمور التي يعرف بها الراسخ في العلم من غيره كثيرة ليس المجال لذكرها، وحسبي أن أشير إلى واحدة منها، وهي (الاستفاضة بأنه أهل للفتيا، والاشتهار بذلك، بما يجعل الله له من القبول عند أهل السنة والجماعة وغيرهم).
[30]) ولذلك ترى في كلام المميعة في الخلافيات الفوضى والاضطراب والخلل في كلامهم مما يتبين عدم تمكنهم من الأمور التي تكلم فيها علماء السنة والتوحيد.
[31]) وموافقتهم في المنهج والعقيدة والدعوة.
[32]) والواجب على أحمد بازمول أن يستفتي العلماء قبل أن يفتي، بل الواجب عليه أن يحيل الشباب إلى العلماء لوجودهم، ويكتفي بهم، لكنه لم يستح ولم يخجل وأصر على التخبط في مسائل المنهج، مما نتج منه ضلالاته في ذلك والله المستعان.
وصدق النبي r حيث قال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري (6/515) من حديث أبي مسعود t.
[33]) فتجد أحمد بازمول صريح في الدفاع عن منكراته، وربما كان تصريحه عن طريق البيانات والله المستعان.
[34]) رواه البخاري (3953).
[35]) وانظر شرح السنة للبربهاري (ص102).
[36]) انظر الاعتصام للشاطبي (ص740)
[37]) والعلم نور يقذف في القلب، يفهم به العبد الحق، ويميز به بينه وبين الباطل.
وانظر ((بيان فضل علم السلف على علم الخلف)) لابن رجب (ص57).
[38]) رواه ابن وضاح في البدع (159) والبيهقي في الشعب (7/297).
[39]) وانظر لما حصل لأتباع إخوان المسلمين لما شيخوا الأدباء والمفكرين والقصاص والمتعالمين من أمثال سيد قطب وحسن البنا والقرضاوي وغيرهم ممن لا يعرفون بعلم راسخ في التوحيد والعقيدة، ولا يعرفون بمنهج سليم على فهم سلف الأمة، فترتب على ذلك الشر والفساد في جماعتهم، وكذلك الجماعات الأخرى.
قلت: ومثله ما حصل للجماعة المميعة من شر لما شيخوا لهم ربيع المدخلي، وتعصبوا له ولآرائه الباطلة بدون تمحيص كما قال عبيد الجابري، وعلى منواله صالح السحيمي نعوذ بالله من الخذلان.
[40]) سوف نذكر الأسماء عند الحاجة، فتنبه.
[41]) الذي وقع فيه أحمد بازمول المتعصب.
[42]) والتقليد: هو أخذ قول الغير من غير معرفة دليلة: أي محاكاة الغير في العمل أو الترك، وإتباعه من غير نظر ولا روية ولا حجة.
انظر رسالة التقليد لابن القيم (ص22) والمدخل لابن بدران (ص388).
[43]) نرى المدخليين كلهم قلدوا وتعصبوا لربيع على كثرة ردود العلماء عليه، وتبيين ضلالاته بالأدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف والله المستعان.
[44]) فيجب على أحمد بازمول الإعراض عن تقليد ربيع المدخلي، لأن علماء السنة بينوا طاماته وأخطائه، فالواجب عليه الرجوع عنه، لأنه من المصرين على الخطأ، فلا يجوز له تقليده في ذلك عصبية له والله المستعان.
[45]) فأحمد بازمول ملوما على تقليده هذا لربيع نعوذ بالله من الخذلان والعصبية.
[46]) فالتقليد المميعي عند أحمد بازمول صار داء عضالا فيه، وبلاء عظيما أهلكه.
[47]) انظر هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان للمعصومي (ص86).
[48]) راجع أشرطة مسجلة بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول والثاني والثالث والرابع، ويتبعهم الجزء الخامس إن شاء الله.
[49]) راجع أشرطة مسجلة بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول والثاني والثالث والرابع.
[50]) وهو يدعي بأنه يرجع على علماء التوحيد في بلد الحرمين عند التنازع، فلما تنازعوا مع ربيع لم يلتزم بقوله، بل تعصب إلى أخطاء ربيع، وأكبر دليل بأنه إلى الآن لم يبين أي خطأ لربيع على كثرة أخطائه في المنهج.
[51]) راجع القواصم في العقيدة والمنهج، الجزء الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر.
[52]) راجع أشرطة مسجلة بعنوان (ضلالات ربيع المدخلي) الجزء الأول والثاني والثالث.
[53]) لأن مريض الصدر تجرحه الحقيقة والله المستعان.
[54]) ولو تتبعنا ذيول المشكلة في بازمول لوجدناها نابعة من عوامل عدة منها: شعور بالحقد على السلفيين، ومنها: تحريض من جهات أخرى لها مصلحة في إسقاط الدعوة السلفية لكن هيهات هيهات.
قلت: وما فعل ذلك إلا بسبب نفسه الأمارة بالسوء والهوى، فكان ذلك قاصم لظهره، فبالله الثقة وإليه المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[55]) وبسبب تعصب أحمد بازمول وصل به الأمر أن يجالس أهل الجهل، وأهل الحقد ويزاحمهم بركبتيه... فارتوى منهم بماء آجن والعياذ بالله.
[56]) فلا يعرف أحمد بازمول من المعروف ولا ينكر من المنكر إلا ما وافق إرادته وهاتف هواه، يستطيل على أولياء الرسول r وحزبه بأصغرية وما أحرى اللبيب بأن لا يعيره من قلبه جزءا من إلا لتفات، نعوذ بالله من الخذلان.
[57]) وإلا إن كنت صادقا فأعلن توبتك في بيان من أخطاء ربيع على الملأ.
[58]) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي (ج8 ص437).
[59]) انظر سير أعلام النبلاء (ج4 ص303).
[60]) فأحمد بازمول علم بأخطاء ربيع، ولم يبينها إلى الآن إلى الجهلة المتعصبة له، فيأمرهم وينهاهم عن ذلك، فعليه المسؤولية في الدنيا والآخرة.
قلت: ونحن بحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق، واتضح من الطرفين، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين، وتبصرنا في معرفة أخطاء ربيع المدخلي وغيره.
[61]) ومن هنا يعتبر أحمد بازمول على مذهب الإرجاء لموافقته لكلام علي الحلبي وربيع المدخلي في مسائل الإيمان على طريقة المرجئة والله المستعان.
[62]) وللعلم يا ربيع المدخلي بأن لحوم العلماء مسمومة. قال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): ((إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة)).
[63]) شريط مسجل بصوت ربيع المدخلي مع فريد المالكي الموجود في الأنترنت.
[64] ) فهذا فيه تحامل شديد على الشيخ ابن باز رحمه الله، فأقذع في كلامه هذا بالطعن النابي مما ليس هو من أسلوب العلماء، وإنما هو من أسلوب المفلسين من أهل البدع الذين لا يملكون حجة يؤيدون بها منهجهم فإنهم يلجؤون إلى مثل هذا الطعن في علماء أهل السنة والجماعة لعله يعوض ما عندهم من عجز وغل.
[65] ) هكذا قال حيث لم يجد جوابا لطعنه في الشيخ ابن باز رحمه الله !!!.
[66] ) هذا طعن صريح في الشيخ ابن باز رحمه الله ماذا يقول ؟!!!.
[67] ) ربيع المدخلي طعن في الشيخ ابن باز مما هو برئ منه، وهذا من جهله بأقوال العلماء...وخير له الرجوع إلى الصواب، بدل اللجاج والمنازعة اللتين لا طائل تحتمها.
[68]) الكلمة هي: (الشيخ ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة).
[69] ) على هذا يعتبر هذا طعنا في الشيخ ابن باز رحمه الله لأنه لا يريد أحد أن يطلع عليه، فهو يطعن في العلماء سرا والعياذ بالله كعادته ولذلك قال النبي r: (والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم من حديث النواس t.
لكن يأبى الله تعالى إلا أن يفضح المبطل ﴿ª!$#ur ÓlÌøèC $¨B öNçFZä. tbqãKçFõ3s? ÇÐËÈ﴾ [البقرة:72].
[70]) بل هذه قاصمة لظهرك لأنك لا تعرف حق العلماء في مواطن كثيرة، من التأدب معهم وغير ذلك، لذلك جاء دورك يا ربيع المدخلي!!!
[71]) هكذا لم يتأدب مع الشيخ رحمه الله.
[72]) انظر (انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج) له (ص7).
[73]) وهذه مقولته مشهورة عنه وهي في شريط بصوته في الانترنت، وقال ذلك أمام بعض الحدادية عندما أثنى الشيخ رحمه الله على سلمان العودة وسفر الحوالي وغيرهما في القديم، وانتشرت هذه المقولة، وهو معروف في الطعن في أهل العلم إذا لم يوافقوه كما في كتبه وأشرطته.
[74]) النصر العزيز على الرد الوجيز (ص171).
[75]) والمدخلي يشير في كلامه هذا بأن الشيخ ابن باز متناقض في أحكامه والعياذ بالله.
[76]) شريط مسجل له بعنوان (الفرقة الناجية أصولها وعقائدها) رقم (2) وجه (أ).
[77]) ولقد عدل ربيع المدخلي عن مذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى مذهب مميع منحرف وذلك لجهله بمذهبهم كما بينا في الأجزاء السابقة.
[78]) وللعلم بأن لمز ربيع المدخلي في العلماء لم يكن زلة لسان لا، بل لمزه هذا لأي شخص من العلماء أو غيرهم إذا خالفوه، وعرف مغزاه هذا أهل العلم فردوا عليه كما ترى لأنهم عرفوا مغزاه، فافطن لهذا.
[79]) وتنقص ربيع المدخلي للعلماء معلوم.
[80]) شريط مسجل بصوته في (الأنترنت) بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج الشيخ ربيع المدخلي) الجزء الثاني.
[81]) وهو يدعي بأن غيره من المشايخ يطعن في العلماء.
[82]) هذا يزعم والشيخ الألباني رحمه الله معروف بالسلفية من أيام تدريسه في الجامعة الإسلامية كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله، وربيع كان طالبا إخوانيا في الجامعة الإسلامية، فكيف يكون عرف السلفية قبل الشيخ الألباني رحمه الله نعوذ بالله من الكذب.
[83]) انظر ماذا يقول.
[84]) يعني بأن سلفيته أقوى من سلفية الشيخ الألباني في ذلك الوقت.
[85]) هكذا يصف الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل في دين الله تعالى، وهذا طعن في الشيخ رحمه الله.
[86]) يعني عبارة (سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني)!!!.
[87]) يكيف تقول هذه الأمور في الشيخ الألباني رحمه الله ثم تدعي بأن عقيدتكما ومنهجكما واحد، فهذا لا يستقيم؟!!.
[88]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.
[89]) شريط مسجل له بعنوان ( الفرقة الناجية أصولها وعقائدها ) رقم (2) وجه (أ).
[90]) بل عبيد الجابري طعن في هيئة كبار العلماء بقوله في عدة مجالس: (هيئة كبار العلماء ليسوا مثل قبل) يعني لا يعتمدوا عليهم الآن كـ(أيام الشيخ ابن باز رحمه الله) والله المستعان، وقد سمعه كثير منطلبة العلم في عدة مجالس.
[91]) ولقد عدل ربيع المدخلي عن مذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى مذهب مميع منحرف وذلك لجهله بمذهبهم كما بينا في الأجزاء السابقة.
[92]) قال ابن الصلاح رحمه الله عن ابن أبي قتيلة: (هو يحي بن إبراهيم بن أبي قتيلة بصري ليس بذاك، يروي عن مالك وعبدالصمد بن محمد).
انظر حاشية معرفة علوم الحديث للحاكم (ص110).
قلت: فابن أبي قتيلة من أهل البدع والله المستعان.
[93]) وللعلم بأن لمز ربيع المدخلي للعلماء لم يكن زلة لسان كما يقال ، بل كان لمزه هذا لأي شخص من العلماء أو غيرهم إذا خالفوه، وعرفوا مغزاه، فهذا أهل العلم ردوا عليه كما ترى لأنهم عرفوا مغزاه، فافطن لهذا.
[94]) الاعتقاد للالكائي (1/179).
[95]) الاعتقاد للصابوني (103).
[96]) وهو الآن يرضى أن يتعلق أتباعه بأخطائه نعوذ بالله من الخذلان.
[97]) شريط مسجل بصوته بعنوان (جلسة في بيت الشيخ ربيع بن هادي المدخلي) ليلة 9/9/1423هـ تسجيلات مجالس الهدى الجزائر العاصمة.