الرئيسية / سلسلة الانتصار على المبتدعة / سن السنان لقطع لسان فالح الحربي لثنائه على سيد قطب وكتابه ظلال القرآن
سن السنان لقطع لسان فالح الحربي لثنائه على سيد قطب وكتابه ظلال القرآن
سلسلة الانتصار على المبتدعة (49) |
سن السنان
لقطع لسان فالح الحربي
لثنائه على سيد قطب وكتابه
ظلال القرآن
دراسة أثرية منهجية علمية في كشف ثناء ومدح: «فالح الحربي» على «سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن»، فإنه ساق ذكر النقد عليه مساق الثناء والمدح بذكره قاعدة: «الموازنة» في نقده الباطل «لسيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن»، كما يتبين من كلامه، وهي قاعدة سرورية، قد طبقها السرورية في نقدهم الرجال، فإنهم ينقدهم في مساق الثناء والمدح وهذا مما يدل على أن «فالحا الحربي» وافق المبتدعة في أصول كثيرة، وهذا يدل على أصوله الفاسدة في الدين.
تأليف
العلامة المحدث الفقيه فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه، وجعل الجنة مثواه
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
فتوى
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
في
أن الذي يثني على أهل الأهواء
فإنه ضال في الدين
قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: (إذا رأيت الرجل يثني على أهل الشر، وعلماء الضلال؛ فاعلم أنه فاسق، وأنه فاسد،؛ وأنه ضال، لأن ما مدحهم إلا لأنه يحبهم، ويصوب طريقتهم... وهذا يعطينا درس في أن بعض الأخوان، أو بعض طلبة العلم يثني على بعض المبتدعة، أو أصحاب الأهواء، والأفكار المنحرفة يثني عليهم، ولا ينظر إلى أفكارهم، وإلى اتجاهاتهم، وهذا خطر شديد، ويقع في أهل الخير، لأنه يسمع من أولئك تنقص لهم، فيصدقهم، فهذا خطر شديد). ([1])([2]) اهـ
&%&%&%&%&
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
جوهرية أثرية
في
ذكر الأسباب التي تمنع المخطئ
من التوبة من الباطل، ومن اتباع الحق
قد ذكر العلامة الشيخ المعلمي رحمه الله في ((القائد إلى تصحيح العقائد)) (ص12) أسبابا كثيرة تمنع الإنسان من اتباع الحق، ومخالفة الهوى منها:
(1) أن يرى الإنسان أن اعترافه بالحق يستلزم اعترافه بأنه كان على باطل فيشق عليه أن يعترف ذلك.
(2) أن يكون قد صار له في الباطل جاه، وشهرة، ومعيشة فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل فتذهب تلك الفوائد.
(3) الكبر، فيرى أن اعترافه بالحق؛ يعني: اعترافه بأنه كان ناقصا، - بعدما بين له صاحب الحجة - وأن هذا الرجل هو الذي هداه.
&%&%&%&%&
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
إضاءة سلفية
ذكر الدليل على أن من أسر الباطل أظهره الله تعالى
على فلتات لسانه ... ثم الندامة ... والويل يوم القيامة
(1) عن يعقوب بن جعفر عن أبيه قال: «خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقال: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة فإن أحدا لا يسر منكرا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه وطوالع نظره ... ».([3])
(2) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (ج7 ص620): كما قال عثمان بن عفان t: «ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه». اهـ
(3) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (ج14 ص121): «ولابد أن يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال عثمان t». اهـ
(4) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (ج16 ص68): «ودل على أن ظهور ما في الإنسان على فلتات لسانه أقوى من ظهوره على صفحات وجهه، لأن اللسان ترجمان القلب؛ فإظهار لما أكنه أوكد، ولأن دلالة اللسان قالية، ودلالة الوجه حاليه، والقول أجمع وأوسع للمعاني التي في القلب من الحال». اهـ
(5) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (ج18 ص272): «فإنه ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه، وفلتات لسانه». اهـ
قلت: فما أسر عبد سريرة إلا أبداها الله تعالى على فلتات لسانه.
ولذلك نبه السلف عن هذا المنهج الخطير على صاحبه:
(6) قال بلال بن سعد رحمه الله: «لا تكن وليا لله في العلانية، وعدوه في السريرة».([4])
(7) وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: «يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة قال تعالى:] فوربك لنسألنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون[ [الحجر:92-93]».([5])
(8) وقال بلال بن سعد رحمه الله: «لا تكن ذا وجهين وذا لسانين تظهر للناس ليحمدوك، وقلبك فاجر».([6])
قلت: فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أخفى سريرته([7]) فضحه الله علانية أمام الخلق في الدنيا والآخرة.
قلت: فمن أظهر لنا سوءا لم نأمنه، ولم نصدقه وإن قال: إن سريرته طيبة حسنة والله المستعان.
فعن عبدالله بن عتبة بن مسعود قال: سمعت عمر بن الخطاب t يقول: «إن ناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله r، وإن الوحي قد انقطع، وإنما ناخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرا، أمناه، وقربناه وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءا، لم نأمنه، ولم نصدقه وإن قال: إن سريرته حسنة».([8])
فقوله «يؤخذون بالوحي»؛ أي: ينزل الوحي فيهم، فيكشف عن حقائق حالهم، وذلك في عهد رسول الله r.
وقوله «أمناه» أي صيرناه عندنا أمينا.
وقوله «سريرته» ما أسره وأخفاه.
قلت: فأخبر عمر بن الخطاب t عما كان عليه الناس في عهد رسول الله r، وعما صار بعده ... فإجراء الأحكام على ظواهر الناس([9])، وما يصدر منهم من أعمال.([10])
والحساب يوم الجزاء الأكبر يكون على ما أخفى العبد من سريرته، فإن كانت حسنة فحسن، وإن كانت شرا فجزاؤه من جنس عمله.
قال الحافظ النووي رحمه الله في «رياض الصالحين» (ج5 ص323): «باب إجراء أحكام الناس على الظاهر، وسرائرهم إلى الله تعالى».
وقال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في «شرح رياض الصالحين» (ج5 ص325): «اعلم أن العبرة في الدنيا بما في الظواهر؛ اللسان والجوارح، وإن العبرة في الآخرة بما في السرائر بالقلب.
فالإنسان يوم القيامة يحاسب على ما في قلبه، وفي الدنيا على ما في لسانه وجوارحه، قال الله تبارك وتعالى:] إنه على رجعه لقادر (8) يوم تبلى السرائر[ [الطارق:8 و9]، تختبر السرائر والقلوب.
وقال تعالى:] أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور (9) وحصل ما في الصدور (10) إن ربهم بهم يومئذ لخبير[ [العاديات:9 -11].
فاحرص يا أخي على طهارة قلبك قبل طهارة جوارحك، كم من إنسان يصلي، ويصوم، ويتصدق، ويحج، لكن قلبه فاسد.
وهاهم الخوارج حدث عنهم النبي عليه الصلاة والسلام أنهم يصلون، ويصومون، ويتصدقون، ويقرءون القرآن، ويقومون الليل، ويبكون، ويتهجدون، ويحقر الصحابي صلاته عند صلاتهم، لكن قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يجاوز إيمانهم حناجرهم»([11]) لا يدخل الإيمان قلوبهم.
مع أنهم صالحو الظاهر، لكن ما نفعهم، فلا تغتر بصلاح جوارحك، وانظر قبل كل شيء إلى قلبك». اهـ
قلت: إذا علينا أن نحمل الناس في الدنيا على ظواهرهم، أما ما في قلوبهم فموعده يوم القيامة، تنكشف السرائر، ويحصل ما في الضمائر، ولهذا علينا أيها الأخوة أن نطهر قلوبنا قبل كل شيء ثم جوارحنا. ([12])
وأما بالنسبة لمعاملتنا لغيرنا، فعلينا أن نعامل غيرنا بالظاهر. أي بما يظهر لنا من حاله، وأمره إلى الله تعالى في باطنه.
قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في «شرح رياض الصالحين» (ج5 ص331): «أن عمر بن الخطاب t قال: إنا نعلم يعني عمن أسر سريرة باطلة في وقت الوحي بما ينزل من الوحي لأن أناسا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا منافقين، يظهرون الخير، ويبطنون الشر، ولكن الله تعالى كان يفضحهم بما ينزل من الوحي على رسوله r، يفضحهم لا بأسمائهم، ولكن بأوصافهم التي تحدد أعيانهم ... لكن لما انقطع الوحي صار الناس لا يعلمون من المنافق، لأن النفاق في القلب والعياذ بالله.
يقول t: من أظهر لنا خيرا أخذناه بما أظهر لنا، وإن أسر سريرة يعني سيئة، ومن أظهر لنا شرا، فإننا نأخذه بشره، ولو أضمر ضميرة طيبة لأننا نحن لا نكلف إلا بالظاهر، وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا ألا نحكم إلا بالظاهر؛ لأن الحكم على الباطن من الأمور الشاقة، والله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها فمن أبدى خيرا عاملناه بخيره الذي أبداه لنا، ومن أبدى شرا عاملناه بشره الذي أبداه لنا، وليس لنا من نيته مسؤلية، النية موكولة إلى رب العالمين عزوجل الذي يعلم ما توسوس به نفس الإنسان». اهـ
&%&%&%&%&
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
فتوى
العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
في
بطلان قاعدة: الموازنات بين: «الحسنات والسيئات» أو بين: «الإيجابيات والسلبيات»؛ ([13])في نقد المخالف وهي التي قعدها: «فالح الحربي» في نقده لـ«سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن».
& سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي:
بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم؛ هل من الواجب ذكر «محاسنهم ومساوئهم»، أم فقط مساوئهم؟.
فأجاب رحمه الله:
(المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها، أما الطيب معروف، مقبول الطيب، لكن المقصود التحذير من أخطائهم، الجهمية... المعتزلة... الرافضة... وما أشبه ذلك). اهـ ([14])
& فسأله آخر: فيه أناس يوجبون الموازنة: أنك إذا انتقدت مبتدعا ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه؟.
فأجابه الشيخ رحمه الله:
(لا؛ ما هو بلازم، ما هو بلازم، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة؛ وجدت المراد التحذير، اقرأ في كتب البخاري «خلق أفعال العباد»، في كتاب الأدب في «الصحيح»، كتاب «السنة» لعبدالله بن أحمد، كتاب «التوحيد» لابن خزيمة، «رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع»... إلى غير ذلك.
يوردونه للتحذير من باطلهم، ما هو المقصود تعديد محاسنهم... المقصود: التحذير من باطلهم، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر، إذا كانت بدعته تكفره([15])؛ بطلت حسناته، وإذا كانت لا تكفره؛ فهو على خطر؛ فالمقصود: هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها). ([16]) اهـ
&%&%&%&%&
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
فتوى
العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
في
بطلان قاعدة: «الموازنات بين الحسنات والسيئات» أو بين: «الإيجابيات والسلبيات» ([17]) في نقد المخالف، وهي التي قعدها: «فالح الحربي» في نقده بزعمه لـ«سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن».
& سئل فضيلته: أنه من العدل والإنصاف عند النصيحة، والتحذير أن تذكر حسناتهم إلى جانب سيئاتهم؟.
فأجاب فضيلته:
(أقول لك: لا، لا، لا، هذا غلط؛ اسمع يا رجل في مقام الرد ما يحسن أني أذكر محاسن الرجل وأنا راد عليه.
قال السائل: حتى لو كان من أهل السنة شيخنا؟.
فأجاب: من أهل السنة، وغير أهل السنة، كيف أرد وأروح أمدحه، هذا معقول!). اهـ ([18])
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
فتوى
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
في
بطلان قاعدة: «الموازنات بين الحسنات والسيئات» أو بين: «الإيجابيات والسلبيات» في نقد المخالف، وهي التي قعدها: «فالح الحربي» في نقده لـ«سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن».
& سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ورعاه السؤال التالي – بعد أن سئل قبله عدة أسئلة حول الجماعات -: طيب يا شيخ! تحذر منهم دون أن تذكر محاسنهم مثلا؟ أو تذكر محاسنهم ومساوئهم؟.
فأجاب حفظه الله:
(إذا ذكرت محاسنهم؛ معناه: دعوت لهم، لا؛ لا تذكر، اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط؛ لأنه ما هو موكول لك أن تدرس وضعهم وتقوم... أنت موكول لك بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه، ومن أجل أن يحذره غيرهم، أما إذا ذكرت محاسنهم؛ قالوا: الله يجزاك خير، نحن هذا الذي نبغيه...). اهـ ([19])
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
هلاك
«فالح الحربي»، وذلك لثنائه على سيد قطب الملحد التكفيري، وثنائه على كتابه: «ظلال القرآن»، وأنه كتاب أدب، ويعالج لقضايا عصرية، وفيه فوائد ومنافع للناس لحل مشاكلهم العصرية، بل ادعى أن طلبة العلم يرجعون إلى كتاب: «ظلال القرآن»، ويأخذون منه ما هو حق، وهذا كله باطل
اعلم رحمك الله أن: «فالحا الحربي» ساق ذكر سيد قطب وكتابه: «ظلال القرآن» مساق الثناء والمدح، كما يتبين من كلامه، بقوله: (كتاب أدب... وكتاب لمعالجة لقضايا عصريه!... وفيه أشياء مفيدة ونافعة... ويعالج المشاكل العصرية... وهو صاحب: «الظلال» نسأل الله له الرحمة وإن يعفو عنه... وهذا الكتاب لا يخلو من فوائد... وطلبة العلم يرجعون إليه... ولا يرمى هذا الكتاب... وعلى الشخص يدرس ظلال القرآن على عالم!).([20])
فسئل فالح الحربي: ما رأيك في كتاب ظلال القرآن لسيد قطب؟.
فأجاب: (كتاب الظلال لسيد قطب، كتاب أدب، وكتاب لمعالجة لقضايا عصرية([21])، وليس هو تفسيرا في الحقيقة بالمعنى الصحيح، وفيه ما فيه من الأخطاء في الشريعة والمنهج، وفي جوانب كثيرة، فعلى قارئه ينتبه مما فيه، وفيه أشياء مفيدة ونافعة، لكن لا يوثق بهذا الكتاب على أنه كتاب تفسير بمعنى الكتب المعروفة «كتفسير» الطبري، و«تفسير» ابن كثير، وتفاسير العلماء المعروفة التي تعتمد على الأثر، وهي سليمة من الانحرافات، وإنما هو كتاب على طريقة الكتاب، وعلى طريقة الأدباء، ويعالج مشاكل عصرية، ويمثل آراء لصاحبه قد تكون منها صواب، وقد يكون منها خطأ... وليس معنى أنه يرمى هذا الكتاب([22])، والذي عنده من العلم فهو يعرف فهو يأخذ ما يفيد ويترك ما يضر، أما المبتدئ فهو الذي لا يعرف لا يفرق بين الجمرة والتمرة وربما كثير من المواطن فعليه حين يقرأ هذا الكتاب أن يقرأه على عالم ويدرسه على إنسان فقيه عنده علم، عنده معرفة بالعقيدة، يعرف بالظلالات التي عند هذا الرجل في هذا التفسير، والرجل ذهب حقه إلى الله ونرجوا إن شاء الله أن يرحمه الله ويغفر له، الذي هو صاحب «الظلال» نسأل الله له الرحمة وإن يعفو عنه([23])، والكتاب موجود في مكتبتي، وفي مكتبات كثير من طلبة العلم ويرجعون إليه فيأخذون منه ما هو حق، وما هو صحيح ؛ ويتركون ما ليس كذلك([24])، لكن لا يجعلونه مرجعا ويعتمدون عليه، وهذا الكتاب لا يخلو من فوائد كغيره من الكتب فيها من الأخطاء، يعني نرمي به، ونرمي الكتب الأخرى يعني لا نبقى كتابا لا يسلم من الخطأ إلا كتاب الله). ([25]) ([26]) اهـ
قلت: وكما نرى في كلامه هذا من التناقض والاضطراب... فمن لم يضبط الحق في أول عمره فلا تضمن أن يضبطه في الأخير من عمره.
وهذا يدل أن فالحا الحربي وقع في انبهار جهالات سيد قطب لصياغتها وقولبتها وتصديرها تحت الدين، وإلا لماذا هذا التغير، فهو في كلامه هذا مرة يثني ومرة يذم. ([27])
قلت: فلماذا أيها الحربي هذا التنافر في القول: أم أنت تزن بميزانين وتكيل بكيلين ؟!.
قلت: وهذه جادة مسلوكة اليوم من قبل كثير من المميعة: تلميعا لكتب أهل الأهواء في كل زمان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (ج12 ص466): (وبإزاء هؤلاء المكفرين بالباطل: أقوام لا يعرفون... أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة). اهـ
قلت: والحق لا يأتي إلا بالحق، والباطل لا يأتي إلا بالباطل.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «درء تعارض العقل والنقل» (ج3 ص80): (فكل من أعرض عن الطريقة السلفية الشرعية الإلهية، فإنه لا بد أن يضل ويتناقض، ويبقى في الجهل المركب، أو البسيط). اهـ
فقوله: «كتاب أدب»؛ قول باطل؛ لأن الأدب الحقيقي في كتب أهل السنة، مثل: كتاب: «صحيح البخاري»، و«صحيح مسلم» وغيرهما، فليس في كتب: «سيد قطب» أي أدب شرعي، بل أكثر كتبه فيها ما فيها من الأدب المذموم الذي هو الفلسفة والمنطق، على طريقة الفكر الإلحادي، والفكر الفلسفي، والفكر المعتزلي، و«سيد قطب» سلك في كتابه: «ظلال القرآن» وغيره، طريق هذه الأفكار الفلسفية، وما فيها من الإلحاد في دين الله تعالى.
والأدباء([28]) الذين يطلقون عليهم بأن كلامهم من الأدب أو كتبهم من كتب الأدب؛ يعنون بالأدب ما كان على طريقة الفكر المعتزلي، والفكر الفلسفي([29])؛ فليست هذه الكتب على طريقة الأدب الشرعي الذي ثبت في الكتاب والسنة والآثار، فتنبه لهذا.
وقوله: (وكتاب لمعالجة لقضايا عصرية)([30]) وهذا من: «الحربي» توهيم للناس وتلبيس عليهم، وهو قول باطل ليس فيه أس شيء من الصحة، وذلك لأن: «سيد قطب» الملحد دمر البلدان الإسلامية، وأضل الشباب المسكين، ولم يعالج القضايا العصرية للأمة، بل بالعكس أنشأ المشاكل الكثيرة في العالم، وأسس الجماعات المتطرفة الإرهابية في البلدان([31])، وحكم في كتاب «ظلال القرآن» وغيره بالأفكار الضالة؛ فأي: علاج يريده: «فالح القطبي» من كتاب: «ظلال القرآن» «لسيد قطب»؟!.
وقوله: (وفيه أشياء مفيدة ونافعة) وهذا عجب، يدل على مدى معرفة: «فالح الحربي» بعلم المنهج، وهذا إن دل فإنما يدل على أن: «فالحا الحربي» لا يدري ما يخرج من رأسه، وأي فائدة نافعة في كتاب: «ظلال القرآن» وأكثره ضلالات، فالكتاب هذا أخطاؤه أكثر من صوابه، وما كان بهذه المرتبة، فلا يعتمد به، ولا يعتبر به، ولا ينتفع به عند أهل السنة والجماعة.([32])
فعن معن بن عيسى قال؛ قلت: لمالك بن أنس: «يا أبا عبد الله، كيف لم تكتب عن الناس، وقد أدركتهم متوافرين؟ فقال: أدركتهم متوافرين، ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من راسه». وفي رواية: «لا تأخذ من سفيه معلن بالسفه», وفي رواية: «لم يكونوا يعرفون ما يحدثون».
أثر صحيح
أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (ج1 ص684)، والخطيب في «الكفاية» (303)، و(514)، وفي «الجامع لأخلاق الراوي» (171)، والمروذي في «العلل» (328)، والحاكم في «المدخل إلى الإكليل» (28)، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (418)، وابن ناصر الدين في «إتحاف السالك» (ص82)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (ج1 ص13 و14)، وابن شاهين في «الضعفاء» (ص141)، وابن حبان في «المجروحين» (ج1 ص89)، وابن عدي في «الكامل» (ج1 ص103)، والقاضي عياض في «الإلماع» (ص60)، وابن عبد البر في «التمهيد» (ج1 ص66) من طرق عن إبراهيم بن المنذر قال: حدثني معن بن عيسى به
قلت: وهذا سنده صحيح.
وذكره ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (ج2 ص821)، وابن عساكر في «إسعاف المبطأ» (ص3).
قلت: وإذا وضح ما سلف؛ فيظهر لك بطلان قول «الحربي» أن كتاب: «ظلال القرآن» فيه أشياء مفيدة ونافعة، وهذا لا يفيد: «الحربي»، لأن الكتاب من الكتب البدعية.
فليتأمل هذا مناصرو: «الحربي» ومريدوه حتى يعرفوا الحق من الباطل، وصدق القول من العاطل. ([33])
وقوله: (ويعالج مشاكل عصرية)؛ فهذا الأحمق كلامه كله يتصبب جهلا باطلا، وادعاء كاذبا، وفهما أعوج سقيما في المنهج والشريعة([34])، فهذا ثناء في غير موضعه.
وهذا خلاف لما عليه السلف حيث يذكرون المخالف بالذم ولا يذكرونه بالمدح. ([35])
فأي خبث من وصف كتاب: «ظلال القرآن» لسيد قطب بأنه يعالج مشاكل عصرية، وأنه مفيد ونافع، ويعالج قضايا عصرية، بلا أدنى تحفظ.
قلت: و«سيد قطب» هو كاتب هذا الكتاب، وهو الذي لم يكن على معرفة بالإسلام وبأصوله وفروعه، ناهيك عن مدى جهله بالدين عقيدة ومنهجا وشريعة.([36])
وهذا النهج الجديد في نقد الرجال ليس سرى في «فالح الحربي» فحسب، بل بدأ يسري في دعاة التمييع كلهم، وترى في ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب، فترى دعاة التمييع يظهرون النقد للمخالف مع إظهارهم المديح فيه والثناء عليه!، فليس يجدي ألبته مدح المخالف مع نقده في نفس الأمر: ]تلك إذا قسمة ضيزى[ [النجم: 22]، أي: جائرة. ([37])([38])
قلت: ومن أقرب، وأشهر، وأبين وجوه جهل وانحراف سيد قطب هذا تفسيره لـ«لا إله إلا الله» بالحاكمية!. ([39])
قال سيد قطب في «ظلال القرآن» (ج2 ص1005): (كان – العرب – يعرفون من لغتهم معنى: «إله»، ومعنى: «لا إله إلا الله»، كانوا يعرفون أن الألوهية تعني: «الحاكمية» العليا). اهـ
قلت: وهذا يدل على جهله بكلمة التوحيد وبمعناها في الإسلام([40])، وأن معنى: «لا إله إلا الله»؛ أي: لا حاكم إلا الله!، وجعل الحاكمية هي المعنى لكلمة التوحيد: ]إن هذا لشيء يراد[ [ص: 6].
قلت: وأخو: «سيد قطب»، وهو: «محمد قطب» فسر كلمة التوحيد أيضا بالحاكمية!.
فقال محمد قطب في «حول تطبيق الشريعة» (ص20)؛ شارحا معنى: «لا إله إلا الله» (أي: لا معبود إلا الله، ولا حاكم إلا الله). اهـ
قلت: بل نرى: «محمد قطب» يجعل في كتابه: «وقعنا المعاصر» (ص29)؛ المقتضى الرئيسي لـ«لا إله إلا الله»، هو: تحكيم شريعة الله تعالى!.
قلت: ومعنى: «لا إله إلا الله» أعم من ذلك، فمعنى: «لا إله إلا الله»؛ أي: لا معبود بحق إلا الله، وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، ويدخل فيها تحكيم الشريعة.
فأما تفسيرها بالحاكمية، فتفسير قاصر لا يعطي معنى: «لا إله إلا الله».
وتفسيرها بأن: «لا معبود إلا الله»؛ تفسير باطل، يلزم عليه وحدة الوجود؛ فهناك معبودات كثيرة من الأصنام والقبور وغيرها، وهي معبودات باطلة. ([41])
قال تعالى:] ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل[ [الحج:62].
وقال تعالى:] واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا[ [النساء:36].
وقال تعالى:] ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت[ [النحل:36].
وقال تعالى:] وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون[ [الذاريات:56].
وقال تعالى:] وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين[ [البينة:5].
قلت: فانظروا بالله عليكم إلى هذا البيان، وإلى بيان: «فالح الحربي» في ثنائه على «سيد قطب» وكتابه: «ظلال القرآن»!.
فهذه مسالك من نبا فهمه عن استيعاب المنهج السلفي. ([42])
قلت: والقطبيون هم قالوا: الأصل الأول: تحقيق الكلمة الطيبة: «لا إله إلا الله» ولكن مرادهم بتحقيقها هو الكلام حول: «توحيد الربوبية» ([43])، هو الخروج بالثورات على الدول الإسلامية!!!.
وهذا ما تجاهله: «الحربي» وتغافل عنه؛ ظانا أن لن يتنبه إليه أحد، ولن يتعقبه أحد!.
فانظره كيف يسكت: «الحربي» عن هذا التحقيق كله ويطويه، ويعمل بقاعدة: «الموازنات»، وهي قاعدة سرورية.
واعلم رحمك الله أن هذا الثناء من: «فالح القطبي» على: «سيد قطب» الخارجي وكتابه: «ظلال القرآن»؛ليس ببعيد عنه، لأن أشرب في قلبه أفكار الخوارج من القديم من أيام: «جهيمان العتيبي» الخارجي، فلم يلفظ: «فالح الحربي» هذا الفكر الخارجي إلى الآن. ([44])
قلت: فتلميع: «سيد قطب» وكتابه: «ظلال القرآن»؛ فهذا من غش المسلمين في دينهم ودنياهم، بل هذا من تزيين الباطل وأهله للناس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الحسبة في الإسلام» (ص26) في غش المسلمين: (فأما الغش في الديانات؛ فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة، وإجماع السلف الأمة من الأقوال والأفعال). اهـ
قلت: فكلام: «فالح القطبي» على كتاب: «ظلال القرآن» لسيد قطب الملحد، فأقحم الثناء على: «سيد قطب»، وهو ممن امتلأ كتابه هذا بالضلالات والزندقات وخالف فيه لمنهج الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان.
فقد ساق ذكر هذا الرجل وكتابه مساق الثناء والمدح بقوله: (وكتاب أدب، وكتاب لمعالجة لقضايا عصرية... وفيه أشياء مفيدة ونافعة... ويعالج مشاكل عصرية... وهو صاحب «الظلال» نسأل الله له الرحمة وإن يعفو عنه... وهذا الكتاب لا يخلو من فوائد).
وهذا الموقف من: «فالح القطبي» هو مخالف لمواقف السلف الصالح مع المبتدعة وكتبهم، وهذا يدل على أن «فالحا الحربي» من أهل البدع والأهواء، وذلك لأن شعار المبتدعة ترك منهج السلف في المبتدعة وغير ذلك، وسيد قطب عنده ضلالات كبرى ظهرت في كتبه، فذكره في مساق الثناء فهذا من الغش لشباب الأمة، وتفريطا في الأمانة في الدين، وهذا أمر خطير.
والعلماء المعتبرون قالوا في كتب: «سيد قطب» خاصة كتابه: «ظلال القرآن»، وأنها يجب أن تجتنب لما فيها من الضلالات العقدية التي تلبس على المسلمين، منهم: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، والشيخ صالح بن محمد اللحيدان، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وغيرهم.
قلت: فثناء: «فالح الحربي» على: «سيد قطب» وكتابه: «ظلال القرآن» يعتبر مشاقة لعلماء السنة، لأنهم طعنوا في: «سيد قطب» وكتابه: «ظلال القرآن».
قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله؛ بعدما قرئ عليه بعض الأخطاء: «لسيد قطب» في كتابه: «ظلال القرآن»: (وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير). ([45]) اهـ
وقال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله؛ عن ضلالات: «سيد قطب»: (البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام). ([46]) اهـ
قلت: و«سيد قطب» هذا في كتابه: «ظلال القرآن» قد فسر كتاب الله تعالى بالباطل، وتعرض بتدوين العقائد البدعية، والقضايا المدمرة للناس وبلدانهم.
قلت: يا فالح؛ أي مشاكل عصرية عالجها: «سيد قطب» في كتبه؛ للبلدان الإسلامية، بل هذا الرجل جلب المشاكل الكبرى والصغرى للبلدان الإسلامية!.
منها: قوله: بالاشتراكية!.
وقوله: بجواز إلغاء الرق!.
وقوله: أن الإسلام يصوغ مزيجا من النصرانية والشيوعية!.
وقوله: بحرية العقيدة والعبادة من أي دين.
وقوله: بإلغاء العبادة.
وقوله: بالطعن في العلماء.
وقوله: بالسخرية بالإسلام.
وقوله: عن الكتب الصحيحة الإسلامية، بالكتب الصفراء.
وقوله: بالخروج على الحكام وثورات عليهم في بلدان المسلمين!.
وقوله: بالفكري الأشعري، والجهمي والمعتزلي والخارجي!.
وقوله: بالغلو الشديد في الدين!.
وقوله: بالطعن في صحابة رسول الله r!.
وقوله: بتكفير أمة النبي r!.
وقوله: بالطعن في الرسل عليهم السلام!.
وقوله: بتفسير باطل؛ لمعنى: «لا إله إلا الله»؛ حيث فسرها بالحاكمية والربوبية!.
وقوله: بتكفير المجتمعات الإسلامية!. ([47])
وقوله: بأن مساجد المسلمين، معابد جاهلية.
وقوله: بالشرك في العقيدة الصحيحة.([48])
وقوله: بإنكار الغيبيات الثابتة في الكتاب والسنة، مثل الملائكة، والعرش، وأخذ الكتاب باليمين والشمال يوم القيامة وغير ذلك.
وقوله: بخلق القرآن.([49])
وقوله: بتعطيل الصفات على طريقة الجهمية، مثل: كلام الله تعالى، والاستواء.
وقوله: بوحدة الوجود.
وقوله: بالإنكار للميزان يوم القيامة.
وقوله: بانكار الأحاديث المتواترة، وأحاديث الآحاد. ([50])
قلت: وهذا يدل على أن: «فالحا الحربي» هذا لا يدري ما يخرج من رأسه في ثنائه على: «سيد قطب» وكتبه، وكأنه لم ينشأ في دار الهجرة، ولا سمع كلام العلماء في «سيد قطب» وكتبه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «الفتاوى» (ج4 ص170): (تجد أحدهم يتكلم في «أصول الدين وفروعه» بكلام من كأنه لم ينشأ في دار الإسلام ولا سمع ما عليه أهل العلم والإيمان ولا عرف حال سلف هذه الأمة وما أوتوه من كمال العلوم النافعة والأعمال الصالحة ولا عرف مما بعث الله به نبيه ما يدله على الفرق بين الهدى والضلال والغي والرشاد). اهـ
قلت: وقد بين العلماء ضلالات: «سيد قطب» في الدين؛ فقال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله؛ عن استهزاء سيد قطب بموسى عليه السلام: (الاستهزاء بالأنبياء رده مستقلة). ([51])اهـ
وقال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله؛ عندما طعن سيد قطب في «معاوية»، و«عمرو بن العاص»: (كلام قبيح هذا كلام قبيح سب معاوية، وسب لعمرو بن العاص؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر). ([52]) اهـ
وقال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله؛ عن كتب سيد قطب: (ينبغي أن تمزق). ([53])اهـ
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (كتبوا ملاحظات عليه... على سيد قطب في التفسير، وفي غيره). ([54]) اهـ
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (أما تفسير سيد قطب ففيه طوام). ([55]) اهـ
وقال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان؛ عن كتاب: «ظلال القرآن» وما فيه من أخطاء: (هذا كلام باطل وإلحاد؛ هذا إلحاد واتهام للإسلام). ([56]) اهـ
هذا آخر ما وفقني الله سبحانه وتعالى إليه في تصنيف هذا الكتاب النافع المبارك -إن شاء الله- سائلا ربي جل وعلا أن يكتب لي به أجرا، ويحط عني فيه وزرا، وأن يجعله لي عنده يوم القيامة ذخرا ... وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
&%&%&%&%&
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في أن الذي يثني على أهل الأهواء فإنه ضال في الدين................................................. |
05 |
2) |
جوهرية أثرية في ذكر الأسباب التي تمنع المخطئ من التوبة من الباطل، ومن اتباع الحق................................................................. |
6 |
3) |
ذكر الدليل على أن من أسر الباطل أظهره الله تعالى على فلتات لسانه ... ثم الندامة ... والويل يوم القيامة........................ |
7 |
4) |
فتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في بطلان قاعدة: الموازنات بين: «الحسنات والسيئات» أو بين: «الإيجابيات والسلبيات»؛ في نقد المخالف وهي التي قعدها: «فالح الحربي» في نقده لـ«سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن»........................... |
13 |
5) |
فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في بطلان قاعدة: «الموازنات بين الحسنات والسيئات» أو بين: «الإيجابيات والسلبيات» في نقد المخالف، وهي التي قعدها: «فالح الحربي» في نقده بزعمه لـ«سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن....................................................................................................... |
15 |
6) |
فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في بطلان قاعدة: «الموازنات بين الحسنات والسيئات» أو بين: «الإيجابيات والسلبيات» في نقد المخالف، وهي التي قعدها: «فالح الحربي» في نقده لـ«سيد قطب»، وكتابه: «ظلال القرآن»...................... |
16 |
7) |
هلاك «فالح الحربي»، وذلك لثنائه على سيد قطب الملحد التكفيري، وثنائه على كتابه: «ظلال القرآن»، وأنه كتاب أدب، ويعالج لقضايا عصرية، وفيه فوائد ومنافع للناس لحل مشاكلهم العصرية، بل ادعى أن طلبة العلم يرجعون إلى كتاب: «ظلال القرآن»، ويأخذون منه ما هو حق، وهذا كله باطل......................................................................................................... |
17 |
([10]) انظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج5 ص252)، و«إرشاد الساري» للقسطلاني (ج6 ص89)، و«عمدة القاري» للعيني (ج11 ص109)، و«شرح صحيح البخاري» لابن بطال (ج8 ص23).
([13]) وهذه القاعدة في الموازنة في نقد الرجال بين: «الحسنات والسيئات»، والتي تبناها: «فالح الحربي»، هي قاعدة: «الفرقة السرورية» وقد ذكرها: سلمان العودة السروري في كتابه: «من أخلاق الداعية» (ص40 و47)، وأحمد الصويان السروري في كتابه: «منهج أهل السنة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلفاتهم» (ص27 و28 و29).
([14]) من شريط مسجل «لدرس من دروس» الشيخ ابن باز؛ التي ألقاها في صيف عام «1413هـ» في «الطائف» بعد «صلاة الفجر».
([15]) كبدع «سيد قطب» الزنديق الملحد، فإنها من البدع الكبرى التي تكفره، فبطلت حسناته كلها، فلا يجوز أن يثني أو يمدح في شيء من كتبه، هو: و «القصيمي» واحد في الإلحاد والزندقة.
وانظر: «تنزيه الدين ورجاله مما افتراه القصيمي في اغلاله» للشيخ عبدالرحمن السعدي.
([16]) من شريط مسجل «لدرس من دروس» الشيخ ابن باز؛ التي ألقاها في صيف عام «1413هـ» في «الطائف» بعد «صلاة الفجر».
([17]) كان شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في هذه الفتوى ينتقد «عدنان عرعور» القطبي في تقعيده قاعدة: «الموازنة»؛ فوافقه «فالح الحربي» في تبنيه لقاعدة «الموازنة» لعدنان عرعور القطبي، ولابد!.
([18]) «فتوى الموازنات» للشيخ ابن عثيمين، وهو رد على قواعد: «عدنان عرعور»؛ في «التواصل المرئي» مدونة كتابيا بتاريخ 10/6/2008.
([19]) من شريط مسجل «للدرس الثالث» من دروس كتاب «التوحيد»؛ التي ألقاها الشيخ الفوزان في صيف عام «1413هـ» في «الطائف».
([20]) قلت: على قول «فالح الحربي» هذا أن طلبة العلم يتركون كتب السنة ويدرسون كتاب «ظلال القرآن»: ]إن هذا لشيء عجاب[ [ص: 5].
([23]) فانظر إلى هذا التباين والتضاد، وكيف راج عليه ما كان يحذر منه.
وهذا يدل دلالة وثيقة على جهل: «الحربي» أو تجاهله لحقيقة الدعوة القطبية وأنها قائمة على الباطل.
([26]) فانظر إلى أي هوة سقط هذا الرجل ؛ أبغفلته، وشدة حمقه، أم بضحالة عقله، واستفحال جهله.
وهو مناقض تمام المناقضة لما يعتقده حقيقة في «سيد قطب» وكتابه: «ظلال القرآن».
([29]) لكي يهونون من شأن الفكر الفلسفي، والفكر الإلحادي، فيسمون هذا الفكر، بالأدب!: ليروجوا على السذج الباطل.
قلت: فلا يجوز لـ«فالح الحربي» الخلط والخبط.
([30]) لقد أوهم الناس في كلامه هذا أن كتاب: «ظلال القرآن» يعالج القضايا العصرية، وليس الأمر كذلك، بل هو كتاب يدمر القضايا العصرية.
([31]) وهذا قدح صريح بعدالة هذا: «الحربي» الضال!.
وهذا كله تغافل عنه: «الحربي» ملقيا الكلام على عواهنه ؛ دونما تحقيق!.
([32]) وهذا الفكر الذي وقع فيه:« فالح الحربي»، هو « فكر الموازنات بين الحسنات والسيئات»، وهو من أصول الفكر السروري، والعياذ بالله.
وهذا يرجع إلى جهله بعلم أصول المنهج السلفي وخلطه وخبطه في الدين.
([33]) قلت: هو أراد إيهام الناس أن كتاب «ظلال القرآن» يمكن أن يستفاد منه بترك الأخطاء وأخذ الصواب منه، فهذا من: «الحربي» تلبيس وتدليس.
([34]) قلت: فانتكس فكره، وارتكس عقله، وانعكس قوله؛ فصار: «سيد قطب» عنده من الأدباء الذين يعالجون مشاكل العالم بزعمه، اللهم غفرا.
([35]) فسيد قطب هذا لا يزكى في شيء لانحرافه المطلق في الإسلام، فهو من الملاحدة الخبثاء، ونقد هذا الملحد على هذه الطريقة قد مضت سنة المؤمنين، وعليه جرت عادتهم، وأخذه خلفهم عن سلفهم، ولله الحمد.
([36]) وهذا خلاف لما عليه المميعة اليوم حيث ضعفوا النقد الشرعي، وجعلوا كل مخالف من أهل السنة مهما كان خلافه.
([40]) وقد حرف تفسير كلمة التوحيد إلى تفسير لم يكن عليه النبي r وصحابته y، وهو بهذا الفكر السياسي المنحرف مراده الخروج على الحكام!.
قال سيد قطب في «ظلال القرآن» (ج2 ص1005): (كانوا – يعني: العرب – يعلمون أن «لا إله إلا الله» ثورة على السلطان الأرضي... وخروج على السلطات التي تحكم بشريعة من عندها لم يأذن بها الله!).اهـ
([42]) قلت: وزيادة على ما وقع به: «فالح الحربي» نفسه من تغافله عن ضلالات سيد قطب، فإنه غض طرفه في كشف ما وقع لسيد قطب هذا من ضلالات وكفريات كان أجدر به التفرغ لكشفها، والتحذير منها بدل أن يتغافل عن ضلالاته في الأمة الإسلامية.
([44]) وهذا يدل على أن «فالحا الحربي» هذا متأثر بفكر: «سيد قطب»، وما عليه هذا الرجل من الخروج على حكام المسلمين، وإلا يستحيل أن جلا على منهج أهل السنة والجماعة يثني على: «سيد قطب» وكتابه: «ظلال القرآن»، إلا لرجل على فكره أو قارب فكره.
([47]) انظر: «معركة الإسلام والرأسمالية» لسيد قطب (ص113 و122)، و«التصوير الفني في القرآن» لسيد قطب (ص30)، و«العدالة الاجتماعية» لسيد قطب (ص186 و189 و206)، و«ظلال القرآن» لسيد قطب (ج2 ص1005 و1006)، و(ج4 ص1846 و1852 و2009 و2114)، و(ج5 ص2707)، و(ج6 ص4010)، و«معالم في الطريق» لسيد قطب (ص10).
([48]) انظر: «العدالة الاجتماعية» لسيد قطب (ص261)، و«معركة الإسلام والرأسمالية» لسيد قطب (ص61 و84)، و«نحو مجتمع إسلامي» لسيد قطب (ص132)، و«دراسات إسلامية» لسيد قطب (ص13 و14 و86 و92).
([49]) انظر: «ظلال القرآن» لسيد قطب (ج1 ص38 و106)، و(ج3 ص1368 و1735 و1762 و1816)، و(ج4 ص2009 و2033 و2122).