الرئيسية / سلسلة الانتصار على المبتدعة / تلاطم المحيطين للقضاء على فالح الحربي لطعنه في الشيخين
تلاطم المحيطين للقضاء على فالح الحربي لطعنه في الشيخين
|
تلاطم المحيطين
للقضاء على
فالح الحربي لطعنه في الشيخين
دراسة أثرية منهجية علمية لكشف مطاعن فالح الحربي في الإمام ابن باز رحمه الله، والإمام ابن عثيمين رحمه الله، بعدما استفحل هذا الظلم واشتد فيه، ورافقه غلو وعجب بنفسه، وهذا من أعظم خبث في قلبه أن يكون في قلب هذا الرجل غل لخيار المؤمنين، وأولياء الله تعالى بعد النبيين: { ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات: 6].
تأليف
العلامة المحدث
أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
حفظه الله، ونفع به، وأطال عمره
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل
على طعن فالح الحربي في الإمامين: الشيخ ابن باز /، والشيخ ابن عثيمين / على طريقة: «جهيمان وأتباعه» بل على طريقة: «عبد الرحمن عبد الخالق وأتباعه»، و«سلمان العودة وأتباعه»، و«ابن لادن وأتباعه»، و«ربيع المدخلي وأتباعه»، و«محمد سرور وأتباعه» اللهم سلم([1])
* ذكر أحد الغلاة من الذين يطعنون في الشيخ ابن باز /، والشيخ ابن عثيمين / في مجلس في المدينة بحضور فالح الحربي!.
فقال هذا الرجل: (أشهد أن الشيخ ابن باز / له بطانة إخوانية تلبس عليه).اهـ
فقال فالح الحربي وهو يقر هذا الكلام: (نعم توجد مجموعة من الناس بحول الشيخ ابن باز تلبس عليه!). اهـ
حتى قال فالح الحربي: (لا أحد ينكر هذا([2])؛ وأنهم لهم وجود حول الشيخ ابن باز /!). اهـ
قلت: ففالح هنا يقر كلام هذا المجرم في المجلس على أن الشيخ ابن باز / له بطانة إخوانية تلبس عليه بزعمه([3])، وهذا طعن في الشيخ ابن باز /، وتنقص له، واغتيابه، والله المستعان.
قلت: ومراد فالح بذلك الطعن في الشيخ ابن باز / وغمزه ولمزه بلسانه الحاد الذي لا يستطيع أن يمسكه عن الطعن في العلماء! باسم تبيين الأخطاء في الدين!.([4])
قلت: وعندما أصر السائل بتهمة: «فالح الحربي» بالطعن في الشيخ ابن باز /، والشيخ ابن عثيمين / واغتيبهما، قام فالح يراوغ روغان الثعلب المكار في البرية؛ كعادته إذا وجه له لمثل هذا الطعن في العلماء.
حيث قال فالح الحربي –وهو يراوغ-: (أنا لم أوافقه على ذلك، لكن هؤلاء –يعني: الإخوانية بزعمه([5])- لهم وجود!). اهـ
قلت: هنا فالح يريد أن يراوغ فسقط في الحفرة مرة ثانية، وأقر كما ادعى أن الشيخ ابن باز /، والشيخ ابن عثيمين / لهما بطانة إخوانية تلبس بزعمه عليهما!.
حتى قال له السائل: (إنك يا فالح وافقته على أن بطانة الشيخين بطانة حزبية!، حتى قلت له نحن معك في ذلك!([6]». اهـ
حتى قال فالح الحربي: (وهما يلبس عليهما بدون دراية تلبيس الحزبية الذين حولهما). اهـ
وقد رد عليه البعض في نفس المجلس بقوله: (لكن لا يجوز لك يا فالح أن تعلن، وتقول أمام الشباب في المجالس أن بطانة الشيخين إخوانية تلبس على المشايخ). اهـ
هكذا جاء في هذا المجلس المسموع من: «فالح الحربي» الذي يعلن فيه بالطعن في العلماء، ولو نظرت إلى مجالسه الأخرى؛ فأكثرها فيها الطعن، والغمز، واللمز في علماء السنة؛ منهم: الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ الألباني، والشيخ مقبل الوادعي، والشيخ الفوزان، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وغيرهم.
قلت: والله تعالى توعد الذين يلمزون العلماء والمسلمين بالعقاب.
فقال تعالى: ]ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب (78) الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم [ [التوبة: 78، 79].
وقال تعالى: ]ويل لكل همزة لمزة[ [الهمزة: 1].
قلت: ففي هذه الآية يتوعد الله تعالى للذي يزدري بالناس، ويتنقص بهم، ويطعن عليهم من خلفهم!.([7])
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: في قوله تعالى: ]ويل لكل همزة لمزة[ [الهمزة: 1] قال: (طعان مغتاب).([8])
وعن قتادة / قال: في قوله تعالى: ]ويل لكل همزة[ [الهمزة: 1] قال: (يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه, ويأكل لحوم الناس, ويطعن عليهم).([9])
قلت: فهذه الآيات فيها الوعيد الشديد «لفالح الحربي»([10])، لأكله للحوم العلماء بغير ضمير، ولا وزاع ديني، اللهم غفرا.
قال الحافظ ابن عساكر / في «تبيين كذب المفتري» (ص28): (واعلم يا أخي وفقنا الله، وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه، ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور، والافتراء مرتع وخيم، والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم). اهـ
قلت: فغيبة العلماء، وطلبة العلم أعظم من غيبة غيرهم من الناس، فافطن لهذا.
قلت: فمن أطلق لسانه في العلماء بالثلب فيهم، بلاه الله تعالى قبل موته؛ بموت القلب، فلا يشعر بما يقول من الباطل في العلماء، اللهم سلم سلم.
قال الإمام ابن باز /: (الواجب على المسلم أن يحفظ لسانه عما لا ينبغي، وألا يتكلم إلا عن بصيرة).([11]) اهـ
قلت: وحتى الأنبياء والخلفاء لهم دخلاء، ولا يضرهم دخول هؤلاء عليهم ما داموا على نهج الدين، وقد بين النبي ه ذلك للأمة.
وإليك الدليل:
1) عن أبي سعيد الخدري t، عن النبي ه قال: (ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى).([12])
2) وعن أبي هريرة ضي الله عنه، قال: قال رسول الله ه: (ما من وال إلا له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما).([13])
3) وعن أبي أيوب t، قال: سمعت رسول الله ه يقول: (ما بعث الله من نبي ولا كان بعده خليفة إلا له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي بطانة السوء فقد وقي).([14])
والبطانة: الدخلاء بضم ثم فتح جمع دخيل: وهو الذي يدخل على الرئيس وغيره في مكانه.([15])
وفسر الإمام البخاري / في «صحيحه» (ج13 ص189): البطانة: بالدخلاء عموما.
والخبال: هو الشر.([16])
قلت: وقد بين الله تعالى لنبيه عن الدخلاء عليه، وهم من المنافقين، ولم يضره ذلك ه بشيء، فافهم لهذا ترشد.
قال تعالى: ]وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم[ [التوبة: 101].
ﭑ ﭑ ﭑ
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
ذكر الدليل على طعن فالح الحربي في الإمامين: الشيخ ابن باز /، والشيخ ابن عثيمين / على طريقة: «جهيمان وأتباعه» بل على طريقة: «عبد الرحمن عبد الخالق وأتباعه»، و«سلمان العودة وأتباعه»، و«ابن لادن وأتباعه»، و«ربيع المدخلي وأتباعه»، و«محمد سرور وأتباعه» اللهم سلم.................................. |
05 |
2) |
جلوس فالح الحربي في مجالس المبتدعة الذين يطعنون في العلماء ................................................................................................. |
5 |
3) |
تصريح فالح الحربي بأن الشيخ ابن باز / له بطانة إخوانية تلبس عليه!............................................................................................. |
5 |
4) |
غمز ولمز فالح الحربي في الشيخ ابن باز /، والشيخ ابن عثيمين /.......................................................................................... |
6 |
5) |
ذكر الدليل على توعد الله تعالى للذين يطعنون في العلماء بعذاب النار ............................................................................................. |
6 |
6) |
كشف روغان فالح الحربي في طعنه في الشيخين مثل: روغان الثعلب من المكر والخديعة.................................................................... |
7 |
7) |
اغتياب فالح الحربي للعلماء بخبث................................................. |
8 |
8) |
ويل لفالح وأتباعه يوم القيامة للمزهم وهمزهم، واغتيابهم في علماء أهل السنة والجماعة................................................................ |
8 |
9) |
لحوم العلماء مسمومة، ومن أطلق لسانه بالثلب فيهم بلاه الله تعالى قبل موته؛ بموت قلبه................................................................. |
10 |
10) |
ذكر الدليل على أن الأنبياء والخلفاء لهم دخلاء.......................... |
10 |
11) |
معنى البطانة: وهي الدخلاء عموما................................................................................................... |
12 |
([1]) قلت: فمطاعن: «فالح الحربي» في الشيخين، هي مطاعن: «ربيع المدخلي»، و«عبد الرحمن عبد الخالق»، و«جهيمان»، و«سلمان العودة»، و«ابن لادن» في العلماء: ]تشابهت قلوبهم[ [البقرة: 118].
([3]) وهذا التعميم بلاشك من أبطل الباطل، وذلك لأنه لا يجوز لفالح أن يطلق بأن كل بطانة الشيخ ابن باز / بزعمه بطانة إخوانية، وكذلك بزعمه في بطانة الشيخ ابن عثيمين /، فبعض هؤلاء دخلاء عليهما، ولم يعلما بهم، فلا يجوز لك أن تلمز في الشيخين بهذه الطريقة الخبيثة.
قال تعالى: ]الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم[ [التوبة: 79]
([4]) وكذلك أقر: «فالح الحربي» أن الشيخ ابن عثيمين / حوله حزبيون، وأن لهم وجود أيضا!.
يا فالح ما هي المصلحة الدينية بمثل هذا الكلام في العلماء أمام الشباب المسكين في المجالس العامة، لا توجد أي مصلحة في الدين، إلا أنك مولع بغمز ولمز العلماء في أي مخالفة يخالفوك فيها في الأصول والفروع: ]إن هذا لشيء يراد[ [ص: 6].
قال تعالى: ]ويل لكل همزة لمزة[ [الهمزة: 1].
([5]) والشيخ ابن باز / أحيانا لا يدري عن بعض حال الموجودين، فيخفى عليه ذلك، وكذلك الشيخ ابن عثيمين / ما يعرف البعض، فكيف يا فالح تتهم وتلصق للشيخين بهذه التهمة الباطلة: ]إن هذا لشيء عجاب[ [ص: 5].
([6]) ثم أي مصلحة في العلم والدين ترجوها يا فالح بمثل هذا الكلام في العلماء في مجالسك الفاسدة أمام الشباب المسكين!: ]ويل لكل همزة لمزة[ [الهمزة: 1].
([10]) قلت: والذي يأكل لحوم العلماء، فلابد أن الله تعالى يبتليه بموت قلبه فلا يشعر بالذنب مهما كان هذا الذنب، وقد حصل «لفالح الحربي» هذا المرض فمات قلبه فلا يشعر بما يخرج من رأسه، ولا يشعر بما يقول في طعنه في العلماء، وعظم إثمه عند الله تعالى.
قال تعالى: ]وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم[ [النور: 15].
([12]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (ج13 ص189) من طريق يونس، عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة، عن أبي سعيد الخدري t به.
([13]) أخرجه البخاري في «صحيحه» معلقا (ج13 ص190)، وفي «الأدب المفرد» (ص101)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج7 ص190)، وفي «السنن الصغرى» (ج7 ص190)، وأحمد في «المسند» (ج2 ص237)، والترمذي في «سننه» (ج4 ص585) من طرق عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة، عن أبي هريرة t به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.