القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / الكوكب المتدلّي المنقض على زيد المدخلي

2024-01-14

صورة 1
الكوكب المتدلّي المنقض على زيد المدخلي

       
 

سلسلة

الانتصار على المبتدعة

 
 
    شكل بيضاوي: 15

 

 

 

 

 

 

 

 

الكوكب المتدلّي

المنقض

على زيد المدخلي

بيان

مجازفات زيد المدخلي المتعصب

لربيع، وتصويبه لعلي الحلبي

على اللجنة الدائمة في مسائل

الإيمان، وتستره على ضلالات

ربيع مع علمه بخطئه في دين الله تعالى

وهو يزعم بأنه لا يحابي أحدا على خطئه!!!.

 

بقلم

أبي عبدالعزيز السلفي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حالهم وصفاتهم!!!

 

قال تعالى: ﴿  ûüÎ/x‹ö/x‹•B tû÷üt/ y7Ï9ºsŒ Iw 4’n<Î) ÏäIwàs¯»yd Iwur 4’n<Î) ÏäIwàs¯»yd 4

 

 

سورة النساء آية (143).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلماعة

في المنهج السلفي

 

1) قال الإمام أحمد رحمه الله: ((إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلا ولا كثيرا، عليكم بأصحاب الآثار والسنن)).([1])

2) وقال الإمام أيوب السختياني رحمه الله: ((لا أعلم اليوم أحدا من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابة)).([2])

3) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، أو يريد الآثار، أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع)).([3])

4) وقال الإمام أبو حاتم رحمه الله: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)).([4])

5) وقال الإمام ابن القطان رحمه الله: ((ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث)).([5])

6) وقال الإمام قتيبة بن سعيد رحمه الله: ((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث... فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع)).([6])

7) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر)).([7])

8) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإذا كان الرجل مخالط في السير لأهل الشر يحذر منه)).([8])

9) وقال الإمام أبو قلابة رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما لا تعرفون)).([9])

10) وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب)).([10])

 

والله ولي التوفيق

 

 

ijk

المقدمة

 

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد،

فإن الحق أبلج والباطل لجلج ولكن من الناس كزيد المدخلي المتعصب لأخطاء ربيع وغيره من أهل التقليد والتعصب لربيع المدخلي المرجئ من يصم أذنه عن سماع الحق وأتباعه ويستمتع بالمنهج المخالف للكتاب والسنة النبوية ومنهج السلف ويدافع عنه، فأتوا بالدعاوي الباطلة والجهل المطبق وما يقع من شبهات عقلية سقيمة أو علمية واهية يذيعونها في المميعين ليبرروا واقعهم المخالف لشرع الله تبارك وتعالى، فكان هذا سببا في وقوعهم في كبائر الذنوب من الثناء على علي الحلبي وغيره من المنحرفين في المنهج وهذا يعتبر من كبائر الذنوب، ولقد أخبرهم الله تعالى أن يجتنبوا كبائر الذنوب في كتابـه فقـال: ﴿bÎ) (#qç6Ï^tFøgrB tÍ¬!$t6Ÿ2 $tB tböqpk÷]è? çm÷Ytã öÏeÿs3çR öNä3Ytã öNä3Ï?$t«Íh‹y™ Nà6ù=Åzô‰çRur Wxyzô‰•B $VJƒÌx. ÇÌÊÈ[النساء:31] وقال: ﴿ tûïÏ%©!$# tbqç7Ï^tGøgs† uŽÈµ¯»t6x. ÉOøOM}$# |·Ïmºuqxÿø9$#ur žwÎ) zNuH©>9$# 4[النجم:32]. فانتشرت بسبب هؤلاء المخالفين لكتاب الله وسنة رسوله r ومنهج السلف الفتن بين الشباب وما عم في هذا الوقت من المحن، وما يعانيه المنهج السلفي من انطماس الكثير من معالمه، وهجر تعاليمه التي جاء بها رسول هذه الأمة r، وما آل إليه حال الشباب من ضياع وتشتت وانصباب الفتن عليهم، كل هذا بسبب بعد هؤلاء الذي ينتسبون إلى المنهج السلفي زورا وبهتانا وأنهم أصحاب دعوى وإرشاد إلى الحق، وهم بعيدون عنه كل البعد، وهؤلاء ينظر لهم المميع على أنهم القدوة، فيقلدونهم ويحتجون بقولهم.

وهؤلاء الناس تركوا آيات كثيرة في الحث على الاستقامة كقوله تعالى: ﴿ô‰s)©9 tb%x. öNä3s9 ’Îû ÉAqߙu‘ «!$# îouqó™é& ×puZ|¡ym `yJÏj9 tb%x. (#qã_ötƒ ©!$# tPöqu‹ø9$#ur tÅzFy$#4[الأحزاب:21] وقوله تعالـى: ﴿ö@è% bÎ) óOçFZä. tbq™7Åsè? ©!$# ‘ÏRqãèÎ7¨?$$sù ãNä3ö7Î6ósムª!$# 4[آل عمران:31]، وقوله تعالـى: ﴿¨br&ur #x‹»yd ‘ÏÛºuŽÅÀ $VJŠÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( Ÿwur (#qãèÎ7­Fs? Ÿ@ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#‹Î7y™ 44[الأنعام:153]، وهذا الصراط ما كان عليه r وأصحابه فمن حاد عنه زاغ.

فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله بمؤازرة المنحرفين بعلم منهم. حتى وقعوا في ما حذرنا بوجوده النبي r حيث قال ابن مسعود t: ((خط رسول الله r خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما وخطّ عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا وعليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿¨br&ur #x‹»yd ‘ÏÛºuŽÅÀ $VJŠÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( Ÿwur (#qãèÎ7­Fs? Ÿ@ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#‹Î7y™ 44)) أخرجه أحمد في المسند وغيره وهو حديث حسن.

فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله تعالى بمؤازرة إبليس لمحاربة أهل السنة والأثر بعلم منهم لكن هيهات هيهات.

وقد نجد هؤلاء يقومون بالتجول في البلدان لإقامة الدروس والمحاضرات والاجتماعات السرية مع أي جماعة دون تمييز واهتمام في التربية والتصفية، ومن يجالسون، فمتى تعودت القلوب على التمييع وألفته لم يبق فيها مكان للمنهج السلفي الخالص الذي لم يشوبه التمييع فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فلا بد إذا أن يحمل أهل الأثر على أناملهم أقلام النصرة، بكلمة حق يخّر لها الباطل صعقا، ولتفضح المبطل، تحذيرا من فتنه، ودفعا لمنهجه الباطل.

وهذا الدفاع كفاحا عن أعراض أهل العلم الربانين وطلبتهم السلفيين الذين نهجوا نهج السلف الصالح، ونصرة السنة النبوية.

وجملة القول: أن هذا الرجل لا يعتد بنقله في هذه الأيام في العلم، ومن يراجع كتاباته في شبكة سحاب المنحرفة، وما ينقل عنه يتحقق صدق ما قلناه.

من أجل هذا الكلام، ومن أجل ما ينشر هذا الرجل من الدفاع عن ربيع وعلي الحلبي وغيرهما، دعت الحاجة إلى تدوين هذا المبحث نصيحة لشباب المسلمين ونصرة للحق المبين.

هذا وأسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث عباده المسلمين، وأن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

أبو عبدالعزيز السلفي

 

 

 

 

ijk

التمهيد

 

اللهم فلك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

أما بعد:

لقد أصدر ((زيد المدخلي)) المتعصب لربيع ممن لا يردّون يد لامس، ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطّامس، أمورا مخالفة لمنهج السلف الصالح وما كان عليه أهل العلم السلفيين.([11])

فتكشّفت لنا أهداف العصبة الرّدية التي تحركها دوافع حقدية وإحن حزبية، تنوعت دوافعها، ولكنّها اجتمعت على محاربة الدعوة السلفية المباركة، وحفر الأخاديد في طريق المدّ الدعوي السلفي الذي تشهده الساحة الإسلامية، وذلك في صورة تجريح دعاتها أهل العلم وتشويه كتبهم وأشرطتهم المنهجية والتحذير منها، فلم نلق لهم بالا، لأننا – علم الله – لا نريد مراءا ولا جدالا وانشغالا بهم، ولثقتنا بربنا إنه سيعيد مكرهم وكيدهم عليهم وبالا، مثل الذين من قبلهم ﴿ãõ3tBur y7Í´¯»s9'ré& uqèd â‘qç7tƒ ÇÊÉÈ 4[فاطر:10].

فانظرناهم لعلّهم يرجعون، وبالتّواصي بالحقّ يقنعون، أو يتذكرون فيرعون... ولكنهم أرادوا أن يعيدوها جذعة لأن نار الحقد والحسد والبغضاء في قلوبهم لم تنطفئ، وكيف يخمد أوارها وفيها ينفخ ذوو الشهوات والشبهات ويمنونهم ﴿öNèd߉Ïètƒ öNÍkŽÏiYyJãƒur ( $tBur ãNèd߉Ïètƒ ß`»sÜø‹¤±9$# žwÎ) #·‘ráäî ÇÊËÉÈ [النساء:120] فأصدروا مخالفات ملؤوها منكرا من القول وزورا لعلهم يروجون على المخدوعين من الشباب السطحي المسكين الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء المتعصبين لربيع المدخلي.

وهذه تنبيهات من رأس القلم لقمع دعاوى من تعدّى وظلم، قد ينقلها ناقل، ويتقبّلها قابل، ويهوّك فيها جاهل حاقد، فيتحير مذبذب فيصيب قوما بجهالة فترتدّ على محدثها، وفاعلها، بالندامة في الدنيا، والوبال يوم القيامة من الملامة، اللهم سلم سلم.

ولذلك رأينا تسطيرها لتكون قوة للمسترشد وبيانا للمتحير وبصيرة للمهتدي ومقتلا للخراصين ونصحا لإخواننا السلفيين.

ولذلك لا تغرّنكم البرقّة فإنها فجر كاذب، ولا تهولنكم المفاجأة فإن السلفيين ينخلونهم نخلا فيبقى اللباب ويعيش على النّخالة الدواب؟!!!.

فلنشرع الآن في المقصود بحول الله وقوته، فنقول:

 

((مجازفات زيد المدخلي))

 

لقد أصدر هذا الرجل ممن لا يردون يد لامس ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطامس... طعونات يقصد بها التعرض مـن خلالهـا للدعوة السلفية ومشايخها تلميحا مرة وتلويحا مرة وتصريحا مرة أخرى...!!!.

ونحن نتساءل أيهم يضر بالدعوة إلى الله أمشايخ الدعوة السلفية أم مشايخ الدعوات الحزبية... فأيهم أجدر بالطعن فيهم... بعلي الحلبي وغيره أم بمن...؟!!!

فأوقعه في هذا تقصيره في العلم المنهجي في هذه الأيام.

فبسبب جهله للذبّ عن رؤوس الحزبية من المتسترين، فصار يحيل الشباب عليهم وردهم عن السلفيين، وهذا يدندن عليه كثير من أعداء الدعوة السلفية في بلد الحرمين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): (ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث، ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقال الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: ((زنديق، زنديق، زنديق))([12]) ودخل بيته فإنه عرف مغزاه).([13]) اهـ

نعم هكذا كان ربانيو هذه الأمة لدعاة التعصب وأفراخهم الذين يطعنون في أهل الحديث من أئمة الدعوة وغيرهم.

فلنشرع الآن في ذكر مجازفات زيد المدخلي بحول الله وقوته فنقول:

1) نقل السلفيون([14]) عن زيد المدخلي في عدة مجالس أنه لا يرضى بنشر أشرطة فتاوى علماء السنة في ضلالات ربيع المدخلي الساقط.

التعقيب: فهو يقول بهذا لأنه من المتعصبين لربيع المدخلي، ومن المقلدين له بعماية تامة!.

وهذا الرجل يعتبر مناضلا عن ربيع المدخلي وضلالته، ومناضلا عن هذه الأمراض الفتّاكة التي ينشرها ربيع المدخلي في شباب الأمة، والتي لن تجد لها نظيرا في الإسلام، وما وجد من التفرق بسببها لشباب الأمة، والإسلام يمنع هذا التعصب للأشخاص والتقليد الأعمى، والتفرق وينفر منه، وذم التقليد المذموم.([15])

قلت: وهذا الانقياد والخضوع الذي حصل من زيد المدخلي لربيع في أقواله وأفعاله([16]) هو الذي جعله يسقط في هذه الهوة السحيقة التي بسببها لا تقوم له قائمة والله المستعان.

قال تعالى ﴿#sŒÎ)ur Ÿ@ŠÏ% ãNßgs9 (#qãèÎ7®?$# !$tB tAt“Rr& ª!$# (#qä9$s% ö@t/ ßìÎ6®KtR !$tB $uZø‹xÿø9r& Ïmø‹n=tã !$tRuä!$t/#uä 3 öqs9urr& šc%x. öNèdät!$t/#uä Ÿw šcqè=É)÷ètƒ $\«ø‹x© Ÿwur tbr߉tGôgtƒ ÇÊÐÉÈ [البقرة:170].

وقال تعالى ﴿#sŒÎ)ur Ÿ@‹Ï% óOçlm; (#öqs9$yès? 4’n<Î) !$tB tAt“Rr& ª!$# ’n<Î)ur ÉAqߙ§9$# (#qä9$s% $uZç6ó¡ym $tB $tRô‰y`ur Ïmø‹n=tã !$tRuä!$t/#uä 4 öqs9urr& tb%x. öNèdät!$t/#uä Ÿw tbqßJn=ôètƒ $\«ø‹x© Ÿwur tbr߉tGöku‰ ÇÊÉÍÈ[المائدة:104].

وقال تعالى ﴿#sŒÎ)ur Ÿ@ŠÏ% ãNßgs9 (#qãèÎ7®?$# !$tB tAt“Rr& ª!$# (#qä9$s% ö@t/ ßìÎ7®KtR $tB $tRô‰y`ur Ïmø‹n=tã !$tRuä!$t/#uä 4 öqs9urr& tb%Ÿ2 ß`»sÜø‹¤±9$# öNèdqããô‰tƒ 4’n<Î) É>#x‹tã ΎÏè¡¡9$# ÇËÊÈ[لقمان:21].

وقال تعالى ﴿öNåk¨XÎ) (#öqxÿø9r& óOèduä!$t/#uä tû,Îk!!$|Ê ÇÏÒÈ ôMßgsù #’n?tã öNÏd̍»rO#uä tbqããtökç‰ ÇÐÉÈ[الصافات:69 و70].

وهذه الآيات تدليل على فساد التقليد وذمه، وقد استدل بها، وبما شابهها من القرآن أهل العلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص15): (أما التقليد الباطل فهو: قبول قول الغير بلا حجة – ثم ذكر الآيات السابقة وغيرها- ثم قال: فهذا الإتباع والتقليد الذي ذمه الله هو اتباع الهوى: إما للعادة والنسب([17])، كإتباع الآباء، وإما للرئاسة، كإتباع الأكابر والسادة والمتكبرين، فهذا مثل تقليد الرجل لأبيه، أو سيده أو ذي سلطانه... وقد بين الله أن الواجب الإعراض عن هذا التقليد([18]) إلى اتباع ما أنزل الله على رسله، فإنهم حجة الله التي أعذر بها إلى خلقه). اهـ

وقال ابن عبدالبر رحمه الله في جامع بيان العلم (ج2 ص134) بعد أن ساق بعض هذه الآيات: (وقد احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد، ولم يمنعهم كفر أولئك من الاحتجاج بها، لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما، وإيمان الآخر، وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد، كما لو قلد رجل فكفر، وقلد الآخر فأذنب، وقلد أخر في مسألة دنياه فأخطأ وجهها، كان كل واحد ملوما([19]) على التقليد بغير حجة، لأن كل ذلك تقليد يشبه بعضه بعضا، وإن اختلفت الآثام فيه). اهـ

وقال ابن حزم رحمه الله في الإحكام (ج2 ص836): (التقليد إنما هو قبول ما قاله قائل دون النبي r بغير برهان، فهذا هو الذي أجمعت الأمة على تسميته تقليدا، وقام البرهان على بطلانه). اهـ

إذا فالتقليد: هو أن يتبع الإنسان غيره في قول أو فعل أو منهج أو سلوك من غير دليل، ولا نظر، ولا تأمل، ودون إدراك، ولا وعي.([20])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص8): (فلا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله r، ولا لقول إلا لكتاب الله عزوجل). اهـ

قلت: وهذا كله نفي للتقليد، وإبطال لمن فهمه وهدي لرشده.

قال أبو حيان رحمه الله في البحر المحيط (ج4 ص367): (التقليد باطل إذ ليس طريقا للعلم). اهـ

وقال الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ (ج1 ص12) معلقا على أثر علي بن أبي طالب t لكميل بن زياد النخعي، وهو مشهور عند أهل العلم: (ففيه تنبيهات على صفات العالم المتقن، والعالم الذي دونه، والهمج المخلط في دينه أو علمه). اهـ

فالحذر الحذر مما عليه المتعصبة من التقليد.

واعلم أن أصل التقليد هو العصبية التي هي كالطبع لهذا النوع، لأنه غلب عليه حب الخيال والوهم، وقلّ فيه طاعة العقل السليم والفهم.([21])

والجماعة المميّعة المخلطة ثبت عنها أنها لم تعمل لرفعة الدين لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن الواقع يشهد أن هذه الجماعة تعمل لرفعة نفسها ومبادئها بدليل أنها تخالف علماء السنة والتوحيد في بلد الحرمين في مسائل الإيمان وغيرها([22])، بل وتحارب أهل السنة والأثر بالتعاون مع أنواع من الحزبيين في بلدان المسلمين والله المستعان.

ولذلك تصدى علماء السنة في بلد الحرمين لها لكشفها والرد عليها من أمثال (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، والشيخ عبدالله الغديان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء) وغيرهم.([23])

فما وسع زيد المدخلي المتعصب هذه الفتاوى السلفية، بل شـن عليهـا

التشويش([24])، وحذر من نشرها والله المستعان.

قلت: فهذه نظرة زيد المدخلي إلى فتاوى علماء الدعوة السلفية في أخطاء ربيع المدخلي اللهم سلم سلم.

أقول: والأشرطة المنهجية لعلماء الدعوة السلفية التي تكلمت على منهج ربيع المدخلي في مسائل الإيمان وغيرها معلومة في أبوابها في السنة الغراء التي يعرفها من نذروا أنفسهم للعناية بها من أولي العلم، ألا وإن من هذه الأبواب: ردودهم على ربيع بقوله: التنازل عن الأصول، وموافقته لمذهب المرجئة في الإيمان، وغمزه لصحابة النبي r، واستخفافه بالله تعالى وبرسوله r، واستخفافه بالرسل عليهم السلام، واستخفافه بجبريل عليه السلام، وغلطه في صفات الله تعالى، وغمزه في الشيخ ابن باز رحمه الله وفي الشيخ الألباني رحمه الله وفي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغير ذلك.([25])([26])

فهذه الأشرطة كم فيها يا أخي الكريم من خير عميم، وأجر عظيم، وكم فيها من فوائد جمة تعود على الأمة الإسلامية... وما ذلك إلا لأن في الردود إلى نصرة الحق الذي يحبه الله تعالى ورسوله r، قمع الباطل الذي يبغضه الله تعالى ورسوله r للناس الذين قل نصيبهم من العلوم الشرعية بحيث لا يميزون بين الغث والسمين، أو الذين ديدنهم التعصب للأشخاص، أو التقليد المذموم، والتبعية الحزبية لمن ذاع صيتهم، واشتهر نشاطهم المميع في دعوة الخلق إليه والعياذ بالله.

فصارت تلك الأشرطة لعلماء التوحيد في نظر زيد المدخلي فتنة، يضيق صدره([27])، وتتغير أحواله عند نشرها بين الأنام، فيصبح الناصح للأمة في نظر زيد المدخلي ومفهومه في ناشر هذه الأشرطة المنهجية عدوا.([28])

وللعلم فقد انتشرت أشرطة علماء التوحيد على ربيع بحمد الله تعالى داخل بلاد الحرمين وخارجها، واستفاد منها كثير من طلاب العلم الكبار منهم والصغار، وشهدوا لها بأصالة الهدف وصحة النقد وموضوعيته، وأنها جارية على غرار من سبقهم من أئمة الدين والهدى ممن هيأهم الله في غابر الأزمان للرد على أهل الأخطاء والتلبيس والبدع، وليست بأشرطة بغريبة ولا غائبة عن الأذكياء بل هي منشورة... قد استفاد منها كل محب للحق وناصر للسنة والتوحيد، ومبغض للباطل، وساع بجهوده الخيرة في قمع الهوى والبدعة.

لأن إظهار الأمور على حقيقتها واجب لتقيم الحجة لله ﴿šÎ=ôguŠÏj9 ô`tB šn=yd .`tã 7poYÍh‹t/ 4Ózóstƒur ô`tB  †yr .`tã 7poYÍh‹t/ 3 žcÎ)ur ©!$# ìì‹ÏJ|¡s9 íOŠÎ=tæ ÇÍËÈ[الأنفال:42].

ومحاولة إخفاء الخلاف بين الأحزاب وكتمانه والتستر عليه وتجاهله، أربابها آفات تنخر في الصف الإسلامي الصحيح.

ودوافعها أمور ثلاثة:

أولها: الجهل بمقاصد الشرع.

ثانيها: فقدان الدليل، فالخفافيش لا تعيش إلا في ليل مظلم، فإذا الصبح أسفر انزوت وتلاشت.

وثالثة: الأثافي فإن في كل دعوة مندسين ونفعيين ومتاجرين يعبدون الله على حرف، يرون مصلحتهم في التخفي – كزيد المدخلي - .. فلا يتحرك إلا من وراء الجدر... فإذا مادت الأرض من تحته أتى الله بنيانه من القواعد فخر عليه السقف من فوقه وهو لا يشعر كما حصل له هذه الأيام، اللهم سلم سلم.

واعلم يا زيد مدخلي بأنك تكلمت في دين الله تعالى بعقلك ورأيك على ما تكلم به ربيع المدخلي، وتركت أقوال العلماء الذين تكلموا بالكتاب والسنة، كأنك تقول دعونا من الكتاب والسنة ومنهج السلف فضللت ضلالا بعيدا.

قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص472): (وإذا رأيت المتكلّم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السّالك التّوحيديّ يقول: دعنا من النّقل ومن العقل، وهات الذّوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حلّ فيه، فإن جبنت منه فاهرب وإلاّ فاصرعه وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه). اهـ

قلت: فزيد المدخلي يتشبه بهؤلاء والعياذ بالله بآرائه السقيمة التي أخذها من ربيع نسأل الله السلامة.

وصدق الذهبي رحمه الله حيث قال في السير (ج6 ص369): فالعجب منّا ومن جهلنا كيف ندع الدّواء، ونقتحم الدّاء). اهـ

فعليه أن يبرئ نفسه من هذا الداء والعياذ بالله قبل الممات لأن ذلك من علامات الإخلاص لله تعالى، فإن لم يفعل فالويل له نسأل الله السلامة.

قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص393): (علامة المخلص الذي قد يحبّ شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك لا يجرد ولا يبرّئ نفسه، بل يعترف ويقول: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن). اهـ

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (يا مسكين، أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل أجلك قصير، وأملك طويل).([29])

قال الذهبي رحمه الله في السير (ج8 ص437) معلقا: (أي – والله – صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلوم). اهـ

قلت: والذي تكلم به العلماء من الأصول هو قد أجمعت عليه الأمة، وشذ عنهم ربيع المدخلي بأقواله السقيمة واتبعه زيد المدخلي على ذلك فشذ عن العلماء والله المستعان.

قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص116): (السنة ما سنة النبي r، والخلفاء الراشدون من بعده، والإجماع هو ما أجمعت عليه علماء الأمة قديما وحديثا...). اهـ

قلت: هكذا كان العلماء – يا زيد المدخلي – فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل.

قال أبو سعيد الدارمي رحمه الله في النقض (764): (ولو قد رزقت أيها المعارض شيئا من العقل علمت أن ما تدعي زور وباطل، ولكن قال رسول الله r ((أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)).اهـ

قلت: والحجة قائمة على زيد المدخلي لعلمه بطامات ربيع، ومع ذلك لم ينكر عليه إلى الآن، ولم يتبرأ منها إلى الآن كما تبرأ من طامات أبي الحسن المأربي والله المستعان.

قال الشعبي رحمه الله: (ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئا).([30])

قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص303) معلقا: (لأنه حجة على العالم، فينبغي أن يعمل به([31])، وينبه الجاهل، فيأمره وينهاه). اهـ

وقال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص494): (ينبغي للعالم أن يتكلّم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، فإن أعجبه الصّمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنّها تحبّ الظّهور والثناء). اهـ

وقال الذهبي رحمه الله في السير (ج11 ص234): (الصّدع بالحقّ عظيم يحتاج إلى قوّة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقويّ بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملا فهو صدّيق، ومن ضعف فلا أقلّ من التألّم والإنكار بالقلب، ليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله). اهـ

 

õõõõõõõõ

 

زهد

زيد المدخلي

في الرجوع إلى علماء الحرمين([32])

هو الذي أسقطه من

أعين علماء السنة واتباعهم

 

فالزهد في علماء السنة بعدم التزام فهمهم في العقيدة والمنهج والدعوة، والاستقلال بالفهم دونهم، هو أصل كل فتنة لأي جماعة، بل هو أصل كل بدعة وضلالة وانحراف عن منهج أهل السنة والجماعة.

وقد رأينا كيف كان ترك هذا الأصل، وهو الرجوع إلى العلماء الكبار في الملمات والفتن الفردية أو الجماعية، سببا رئيسا في حركات البدع ونشرها كما هو مشاهد من الجماعات الإسلامية.([33])

كلهم قد اشتركوا في هذا الأصل البدعي، وهو الاستقلال بالفهم دون العلماء الراسخين الذين اتفقت الأمة على إمامتهم، وجعل الله لهم القبول في الأرض.([34])

فالخارجون من المميعة تركوا أيضا فهم علماء السنة والأثر في العقيــدة

والمنهج والدعوة، بل طعنوا فيهم ولمزوا وهمزوا فيهم.([35])

فهؤلاء لم يلتفتوا إلى نصح علماء السنة في أخطائهم، بل ولم يسمعوا نصح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان وغيرهم ممن حذروهم من فتنة ربيع المدخلي في العقيدة والمنهج والدعوة وغير ذلك.

وهكذا في كل فتنة، كفتنة عبدالرحمن عبدالخالق، وسلمان العودة، وسفر الحوالي، وعائض القرني، ومحمد المغراوي، وعدنان عرعور، وأسامة بن لادن والمأربي المصري وغيرهم... كلهم اشتركوا في الزهد في كلام علماء أهل السنة والجماعة، وعدم اعتماد فهمهم في المنهج.([36])

فنتج من ذلك تشييخ المتعالمين، ومن ليسوا بأهل للعلم والفتوى والدعوة في العقيدة والمنهج، ورفعهم إلى مصاف العلماء الكبار([37])، وجعلهم قادة وأئمة، وإضفاء الألقاب الكبيرة عليهم ترويجا لفكرهم الحركي وفتاواهم الباطلة ومنهجهم المنحرف.

قلت: إن تمايز العالم الراسخ في علمه عن غيره([38]) ممن ينتسب إلى العلم، وليس لديه من الرسوخ في العلم، وعلو الكعب، وسلامة المنهج ما للعالم أمـر

مهم جدا.

إذ يترتب على عدم هذا التمايز فساد عريض، من تصدّر من ليسوا أهلا للفتوى، ومن ليسوا على منهج السلف في الاعتقاد والعمل، وتغيّر أحكام الشريعة، ويهدم الدين، وتضيّع المصالح، وتكثر الفتن، وتستعر نارا، كما هو الحال في أيامنا هذه.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتّخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).([39])

والفتيا في الأصول التي يعظم خطرها كمسائل الإيمان والصفات والفتن... تختلف عن الفتيا في القضايا الجزئية الفرعية كمسائل الطهارة والصلاة وغيرها، إذ الفتيا فيها لا تكون إلا لأهل الرسوخ في العلم العارفين بالعقيدة السلفية مطلقا، وبفقه المصالح والمفاسد.

ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله: (إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل).([40])

والراسخ في العلم إنما يظهر رسوخ قدمه في مواطن الشبه حيـث تزيـغ الأفهام([41]) ، فيكون ذا بصر ثاقب عند ورود الشبهات، وعقل راجح عند حلول

الشهوات والمنازعات فنعوذ بالله من الضلالات.

قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (ج1 ص140): (إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا، لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردّها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة). اهـ

ولذلك فإن الراسخ في العلم أعظم الناس ثباتا عند الفتن والاختلاف، وأكثرهم تأنيا وبعدا عن العجلة، فلا تستفزهم الأمور ولا تستهويهم العواطف.

ومعرفة الراسخين في العلم الذين يرجع إليهم في الخلافيات والفتن والنوازل من أهم أسباب الاستقرار، وإصابة الحق، ومن أعظم ما يساهم في رفع البلاء والفتن.([42])

قال تعالى ﴿#sŒÎ)ur öNèduä!%y` ֍øBr& z`ÏiB Ç`øBF{$# Írr& Å$öqy‚ø9$# (#qãã#sŒr& ¾ÏmÎ/ ( öqs9ur çnr–Šu‘ ’n<Î) ÉAqߙ§9$# #†n<Î)ur ’Í<'ré& ̍øBF{$# öNåk÷]ÏB çmyJÎ=yès9 tûïÏ%©!$# ¼çmtRqäÜÎ7/ZoKó¡o„ öNåk÷]ÏB 3 [النساء:83].

وهذا أمر من الله تعالى للمسلمين بأن يرد الأمر في الخلافيات والنوازل والفتن والفقه إلى أولى الأمر من الحكام والعلماء الربانيين، لا إلى آحاد الأشخاص([43]) والمتعالمين والمفكرين الحركيين والسياسيين، وأهل الأهواء والانحراف في العقيدة والمنهج والدعوة.

قال السّعدي رحمه الله في تفسيره (ج2 ص114) في تفسير هذه الآية: (وفي هذا دليل لقاعدة أدبية، وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور، ينبغي أن يولّى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب، وأحرى إلى السلامة من الخطأ). اهـ

قلت: فلا يجوز لطلبة العلم وغيرهم التصدر للفتيا في الأمور العامة الفرعية قبل استشارة العلماء والدراسة عندهم([44])، واستئذانهم فضلا عن الأصولية.

قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ص738): (والعالم إذا لم يشهد له العلماء، فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم، حتى يشهد فيه غيره، ويعلم هو من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من علم العلم، أو على شك، فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى([45])، إذ كان ينبغي له أن يستفتي([46]) في نفسه غيره ولم يفعل، وكان من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل هذا). اهـ

فلم يكتفوا هؤلاء بالتصدر للفتيا فقط بالمخالفات، بل زادوا على ذلك مخالفتهم لفتاوى علماء التوحيد والسنة في مسائل الإيمان وغيرها، فشقوا الصف، وتجاوزوا الحدود،وجنوا على عباد الله، وهذا يدل على سوء نية، وإعجاب بالنفس.

قلت: وإنما يظهر علم العبد، وسلوكه الطريق السوي في العلم والمنهج والعقيدة والدعوة بموافقته لعلماء التوحيد في بلد الحرمين في فهمهم في النوازل والفتن والخلافيات، وهو الموضع الدقيق الذي يظهر فيه الرسوخ والتمكن وموافقة السنة ومنهج السلف الصالح.

وأما أن يخالفهم في الأصول، ويستمر على ذلك، وربما جادل وناظر وسفّه وحقّر فهذا من اتباع الهوى عياذا بالله.

وهذا هو شأن أهل الأهواء من إخوان المسلمين والسروريين والقطبيين والتراثيين والصوفيين والاشعريين والمأربيين وغيرهم... دوما، لا يرون الحق والعدل والإنصاف إلا في أنفسهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والعبد ينبغي له أن يتهم رأيه المخالف للكتاب والسنة، وأن لا تأخذه العجلة والعاطفة والهوى فيتفرد بآرائه، ويحمل الأمة عليها، فقد لا يظهر له الأمر في بدايته ولا يتأمل العواقب ثم تظهر بعد ذلك فيندم على إقدامه ويظهر له خطؤه فيصر ويعاند فيهلك، ولا يشفع له عندها بعد ذلك حسن نيته فيما تسبب به من ضياع شباب الأمة، وتشتيت لهم بسبب إقدامه على الفتوى المخالفة للكتاب والسنة، ومخالفته لعلماء السنة.([47])

ولذلك قال سهل بن حنيف t: (أيها الناس اتهموا الرأي في الدين، فلقد رأيتني ولو أستطيع رد أمر النبي r لرددته وذلك يوم أبي جندل).([48])

وبسبب ذلك لم يزل هؤلاء في جدال وريب وشك مما تكلم به أهل العلم، وإلا رجعوا عن أخطائهم التي بسببها اشتبه عليهم الأمر وزاغوا عن طريق أهل التوحيد.([49])

قال حماد بن سلمة رحمه الله: (فإذا رأيتم أحدا شأنه أبدا الجدال في المسائل مع كل أحد من أهل العلم، ثم لا يرجع ولا يرعوي، فاعلموا أنه زائغ القلب متبع للمتشابه فاحذروه).([50])([51])

وفي هذا يقول ابن مسعود t: (أنه ستكون أمور مشتبهة، فعليكم بالتؤدة، فإن يكن الرجل تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الشر).([52])

وهذه هي طريقة أهل العلم، وهي طريقة اتباع الخير وأهل الخير ولزومهم عند الخلاف، وإلا كان رأسا في الشر وأهل الشر نسأل الله السلامة.

قلت: وإذا سكت العلماء الراسخون في أي خلاف سكت من دونهم، لأنهم أعلم بمواضع الكلام، ومتى تكون المصلحة في الكلام، ومتى تكون في عدمه، والناس ينبغي أن يسعهم ما وسع العلماء الربانيين إن أرادوا لأنفسهـم

 

السلامة في الدنيا والآخرة.([53])

قلت: ومن تتبع سير السلف الصالح علم فائدة هذه القاعدة الجليلة في الخلافيات والفتن والنوازل التي تحدث للناس.

فالمميّعة وأشباههم ممن كان ذكاؤهم وبالا عليهم ضيعوا هذه القاعدة العظيمة كما لا يخفى على أهل السنة، فلا عقولهم اجتمعت بهذا المنهج المميع، ولا اعتنوا بالآثار النبوية، والآثار السلفية، كما اعتنى أئمة الهدى قديما وحديثا ﴿‘“r'sù Èû÷üs)ƒÌxÿø9$# ‘,ymr& Ç`øBF{$$Î/ ( [الأنعام:81].

فالعاقل البصير بدينه يأخذ العبر من القرآن الكريم والسنة النبوية... فلا يأخذ العبر من عقله وآرائه في أفعاله وأقواله هذه خطيرة وهي من زحلقة الشباب بهذه الأفعال المشينة للمنهج السلفي بتشويه أهله من هذه الأفعال الحزبية، بل بتحسين وتلميع أهل الأهواء في نظر الشباب وتوجيه الشباب إليهم على ما عندهم من هوى لا يدركونه ظانّين أن عندهم الحق، وهذا من غش شباب الأمة الإسلامية في دينهم، وهو أشد من الغش في دنياهم، والتغرير بهم بهؤلاء المبتدعة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الحسبة في الإسلام (ص26): (فأما الغش في الديانات فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة من الأقوال والأفعال). اهـ

2) في سنة (1427هـ) تمت مناقشة في شريط مسجل بين زيد المدخلي وبين بعض طلبة العلم بالجزائر، مضمونها حول فتوى اللجنة الدائمة للافتاء على أخطاء علي حسن الحلبي في مسائل الإيمان، وما كان من زيد المدخلي إلا دفاعه عن علي حسن الحلبي، بل ومن كلامه بأنه يخطئ اللجنة الدائمة في ردّها على علي حسن ولذلك لم يصوب فتاوى اللجنة الدائمة!!!، بل ويتهرب عن الإجابة، وهذا هو مضمون المناقشة.

أقول: لزيد المدخلي هذا الرجل الحلبي كغيره من الكتاب... طفق يكتب في مسائل الإيمان على طريقة كلامية... فارتكس في كثير من الأخطاء المتعلقة في الإيمان، فتصدى له علماء أهل السنة والجماعة فردوا على أخطائه في مسائل الإيمان وغير ذلك.

وإليك يا مدخلي نص الفتوى:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده..

أما بعد:

فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء اطلعت على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض الناصحين من استفتاآت مقيّدة بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2928) وتاريخ 13/5/1421هـ. ورقم (2929) وتاريخ 13/5/1421هـ. بشأن كتابي: ((التحذير من فتنة التكفير)) و((صيحة نذير)) لجامعها/ علي حسن الحلبي، وأنهما يدعوان إلى مذهب الإرجاء، من أن العمل ليس شرط صحة في الإيمان، وينسب ذلك إلى أهل السنة والجماعة، ويبني هاذين الكتابين على نقول محرفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن كثير، وغيرهما رحم الله الجميع، ورغبة الناصحين بيان ما في هاذين الكتابين ليعرف القراء الحق من الباطل.. الخ..

وبعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين، والاطلاع عليهما؛ تبيّن للجنة أن كتاب ((التحذير من فتنة التكفير)). جمع/ علي حسن الحلبي، فيما أضافه إلى كلام العلماء في مقدمته وحواشيه، يحتوي على ما يلي:

1) بناه مؤلفه على مذهب المرجئة البدعي الباطل، الذين يحصرون الكفر بكفر الجحود والتكذيب والاستحلال القلبي، كما في ص/6 حاشية/2، وص/22 وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة: من أن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك.

2) تحريفه في النقل عن ابن كثير –رحمه الله تعالى– في: ((البداية والنهاية: 13/118)) حيث ذكر في حاشية ص/15 نقلا عن ابن كثير: ((أن جنكز خان ادعى في الياسق أنه من عند الله وأن هذا هو سبب كفرهم))، وعند الرجوع إلى الموضع المذكور لم يوجد فيه ما نسبه إلى ابن كثير –رحمه الله تعالى-.

3) تقوّله على شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- في ص/17-18 إذ نسب إليه جامع الكتاب المذكور: أن الحكم المبدّل لا يكون عند شيخ الإسلام كفرا إلا إذا كان عن معرفة واعتقاد واستحلال. وهذا محض تقوّل على شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-، فهو ناشر مذهب السلف أهل السنة والجماعة ومذهبهم، كما تقدم وهذا إنما هو مذهب المرجئة.

4) تحريفه لمراد سماحة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم –رحمه الله تعالى- في رسالته/ تحكيم القوانين الوضعية، إذ زعم جامع الكتاب المذكور: أن الشيخ يشترط الاستحلال القلبي، مع أن كلام الشيخ واضح وضوح الشمس في رسالته المذكورة على جادة أهل السنة والجماعة.

5) تعليقه على كلام من ذكر من أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يحتمله، كما في الصفحات 108 حاشية/1، 109 حاشية/21، 110 حاشية/2.

6) كما أن في الكتاب التهوين من الحكم بغير ما أنزل الله، وبخاصة في ص/5 ح/1، بدعوى أن العناية بتحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة –الرافضة- وهذا غلط شنيع.

7) وبالاطلاع على الرسالة الثانية: ((صيحة نذير))، وجد أنها كمساند لما في الكتاب المذكور – وحاله كما ذكر -؛ لهذا فإن اللجنة الدائمة ترى أن هاذين الكتابين: لا يجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما؛ لما فيهما من الباطل والتحريف، وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين، وبخاصة شبابهم، وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحسن معتقدهم، وأن العلم أمانة لا يجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنة، وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم.

 

 

والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم..،،

 

 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

             عضو

الرئيس

عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

             عضو

عضو

   بكر بن عبدالله أبو زيد

صالح بن فوزان الفوزان

 

قلت: وقد اطلع زيد المدخلي على الردود المدونة في الفتوى، وكان من الواجب عليه أن يعتبر ذلك توجيها نافعا مفيدا ونصيحة خالصة تهدف إلى إقامة الحق، وبراءة الذمة، فإذا به يستجمع قواه، ويرد هذه النصيحة المبذولة من علماء أهل السنة والجماعة والله المستعان.([54])

وقد جاءت ردود بعد هذه الفتوى مؤيدة لها من أهل العلم شهدوا للجنة الدائمة وفقها الله بإصابة الحق، ووجاهة النقد، ووضوح الرد العلمي من الأدلة النقلية التي تنير الطريق، وتقوم بها الحجة.

ثم نسوق لزيد المدخلي طعن ربيع في الشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله لعله يتذكر أو يخشى.

فنقول:

فإن القلب يرتعش ويتعثر، والكلمات تتلعثم عن البيان وفيها تكسر، والعبارات عن البيان تقصر، والفؤاد مكروب محزون يكاد يتفطر.

ليلنا أرق، ونهارنا قلق وقلوبنا تخفق، وأحشاؤنـا تصطفـق، وكبدنـا

ترجف، وعيننا تذرف، ودموعنا تكف، وعيننا تسهر، ما ذقنا رقادا، وما هدأت أرقا وسهادا، وما طعمت مناما، ولا هدأت اغتماما، لا تزال عيننا ساهرة ناظرة، قلوبنا فيها شرر، وحشو عيننا شهر، كلّ ذلك بسبب ما يفاجعنا به ((ربيع المدخلي)) ذاك الطعان في الأئمة الإعلام من أمثال: الإمام الصالح الورع الزاهد العالم العلامة المجاهد السلفي الأثري بقية السلف الصالح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله([55]).

إن هؤلاء العلماء هم مصابيح الدّجى، ومنارات الحق في الظلمات والمحن والفتن العظمى.

رسا طودهم وهطل جودهم وزخر بحرهم، وفاض نهرهم، وطلع سعدهم وارتفع حدّهم وصلح أمرهم وعلا ذكرهم، وكبرت دولتهم واشتدت صولتهم وأنت يا ربيع المدخلي تطعن فيهم ؟!!...وتصفهم.

فهذا الرجل فاض ضرّه، وفشا شرّه، واضطرمت البلاد بظلمه، واستعر الصّقع بفساده، وتلظّى الشباب السلفي بجوره، والتهبت الآفاق بمجحف غائلته وشدة بائقته.

وقد دامت فتنته، وعظمت محنته، وفسد سعيه وانتشر بغيه، وقد غشي الناس أمواج جهالته، وأظلّتهم سحابة ضلالته، وغلت عليهم مراجل غوايته، فيومهم منه عصيب، وأمرهم معه عجيب والله على كل شيء رقيب.

فنحن ننقل لكم كلام الطعان سليط اللسان على الأئمة الأعلام، فهو عطشان، وظمآن، وكهفان، وحرّان، وهيمان وعيمان وصديان، وعبيد الجابري وصالح السحيمي كذلك إلى الآن يركضان خلف هذا الطعان ولا يتبرأان ، فنعوذ بالله من الخذلان، فنذكر لكم كلامه فإنه تكبّر وتجبّر وتعظّم وتفحّم ، نذكر لكم كلامه في العلماء وعيننا تذرف وقلوبنا ترجف، والآن نذكر لكم مطاعن ربيع المدخلي في الإمام ابن باز رحمه الله:

قال فريد المالكي مخاطبا ربيع المدخلي –في طعنه في الشيخ ابن باز-([56]):

(لحظة يا شيخ، أنا يا شيخ سمعتك يوم - والله يشهد والملائكة والناس أجمعين - ونحن في المطار؛ قلت يا شيخ : الشيخ ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة([57])؛ لو أنا يا شيخ مسكت التلفون داخل المملكة، الشيخ ربيع يطعن في ابن باز الشيخ ربيع يطعن في ابن باز، هذا يا شيخ ويش رأيك فيه؟! ترضى هذا مني؟!

فرد عليه ربيع قائلا: وأنا وأش أقصد، عرفت أنا وأش أقصد([58])؟!

فريد المالكي: أنا فاهم قصدك، لشان كدة ما نشرت! لكن لو أنا رحت وقلت: الشيخ طعن في ابن باز، ما رأيك يا شيخ في هذا؟!

واش رأيك يا شيخ في هذا ([59])؟!

فقال ترحيب الدوسري: فعلا هذه دعوى عريضة!!؟

فقال ربيع المدخلي: أسمع، أسمع، أنا قصدت أي شيء!؟

فقال فريد المالكي: أنا عارف قصدك يا شيخ! أنا عارف قصدك!

فقال ربيع المدخلي: ويش هو قصدي؟

قال فريد المالكي: الشيخ ما يعلم مو داري بالموضوع .

فقال ربيع المدخلي: لكن تخبرني ويش هو الطعن اللي قلته أنا إيش اقصد([60])؟

فقال فريد المالكي: لمّا التقيت بالشيخ عبدالعزيز، وأخذ يمدح في سلمان وسفر ورد، فأنت غضبت يا شيخ وذكرت هذه الكلمة([61]) أنا أقول الشيخ كان غضبان. ( أي الشيخ ربيع وهذا إحسان ظن من فريد).

فرد عليه ربيع المدخلي: اسمع، اسمع أنا اللي أقوله بيني وبينك، لا تقوله لأحد([62]) قدام الناس.

فريد المالكي: والله يا شيخ .....

فرد ربيع المدخلي مقاطعا: ...... من أول مرة وثاني مرة توقف، شوفني أنا، بعدين بيني وبينك!، أنت تبغي الكلام اللي بينك وبين ترحيب بينك وبينو، وأنت الآن تنشرني في المجالس، فلا تنشرني – شوف بارك الله فيك - الآن انت اسمعني.... ) انتهى

ولقد نقد ربيع المدخلي المأربي في كتابه ((السراج الوهاج)) ورد على الشيخ ابن باز رحمه الله في تقديمه للكتاب، وقد بين الشيخ ابن باز رحمه الله بأن عليه بعض الملحوظات بقوله رحمه الله : ((أنها ملحوظات بسيطة)) ولم تعجب هذه العبارة ربيع المدخلي فشنع على الشيخ ابن باز رحمه الله والعياذ بالله، بقوله: ((ثم تلطف – يعني سماحة الشيخ ابن باز – فقال: ((إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة)) فيا سبحان الله، هكذا يعبر الشيخ بقوله: ((ثم تلطف)) إشارة إلى أنها ملحوظات قاصمة لظهر([63]) المؤلف، إلا أن سماحة المفتي، كان لطيف العبارة في التجريح، فهل هذا من الإنصاف([64])؟!!! أم أنه من باب قول أبي سفيان t قبل إسلامه: ((ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها))([65]). اهـ كلام المدخلي

هكذا يطعن ربيع المدخلي في الشيخ ابن باز رحمه الله باتهامه بعدم الإنصاف، بل ويتعجب من تعبير الشيخ!!!

وقال ربيع المدخلي كما نقلنا لكم وهو ينقد سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله: ((طعن في السلفية طعنة شديدة))([66]). اهـ  كلام ربيع المدخلي

وغير ذلك من طعون المدخلي في الشيخ ابن باز رحمه الله، وكان من الواجب عليه أن يعرف قدر الشيخ وأن يحترمه بدلا أن يرد عليه بهذه الردود المؤلمة الشنيعة والعياذ بالله.

 وقال ربيع المدخلي وهو غير متأدب مع الشيخ ابن باز: (( قد أفتى الشيخ ابن باز فيما أعلم مع اللجنة الدائمة بتبديع جماعة التبليغ ، وهذا هو الحق فإن غير رأيه فنقول لسماحته: رأيك في الجماعة أحب إلينا من رأيك في الفرقة!!!))([67]). اهـ كلام ربيع المدخلي

والشيخ لم يكن يوما من الأيام في فرقة، بل هو دائما وأبدا وأبدا مع إخوانه العلماء إلى أن توفى رحمه الله.([68])

وقال ربيع المدخلي وهو يلمز الشيخ ابن باز رحمه الله: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!!! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ!!! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ!!!  - يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدّقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([69]).اهـ كلام ربيع المدخلي

هكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!!!)) هكذا ينتقص العلماء والعياذ بالله.

ولمز علماء أهل السنة والجماعة له حكم غليظ.

قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): ((ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم([70]) جهله زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زيديق، زنديق، ودخل بيته، فإنه عرف مغزاه))([71]). اهـ 

وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): (واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم([72]) معلومة لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتنازل لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم)!!!.

ثم نسوق لزيد المدخلي طعن ربيع في العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.

قال ربيع المدخلي وهو يمدح سلفيته على سلفية الشيخ الألباني: ((والله

إن سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني))([73]).اهـ كلام ربيع المدخلي

وكان عليه من الواجب أن يعرف قدر الشيخ الألباني رحمه الله، وأن يحترمه([74])، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فهذا يشكك الناس في سلفية العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.

وقد زكاه العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله بأنه من علماء أهل السنة والجماعة وعلى الدعوة السلفية الصحيحة القوية.

وعلما بأن ربيع المدخلي قد أنكر أنه قال هذه العبارة في الشيخ الألباني كما في شريط مسجل بصوته، نعوذ بالله من الكذب، ومن الحور بعد الكور.

وقال ربيع المدخلي: ((كانوا – يعني الحزبيين – يشيعون إننا لم نعرف السلفية إلا من الألباني، ونحن حزب الألباني، فرددت على هذه الشبهة، بمثل هذا الكلام، ونحن عرفنا السلفية قبل الشيخ الألباني([75])، ومن أول يوم جاء يدرسنا في الجامعة بدأنا من أول يوم نناقشه([76])، نرى أن سلفيتنا أقوى من سلفيته([77])، والشيخ الألباني ينظر لنا أننا متشددون، ونحن ننظر بأنه متساهل([78]) بالنسبة لمواقفنا، فقلت هذه العبارة([79]) ليس هذا تنقص له ، على كـل حـال عقيدتنـا

وعقيدة الألباني شيء واحد، ومنهجنا واحد([80]) [!!!]([81]).اهـ كلام المدخلي

ثم نسوق لزيد المدخلي طعن ربيع في العلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

قال ربيع المدخلي: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!!! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ!!! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ !!!- يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدّقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([82]).اهـ كلام ربيع المدخلي

هكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!!!)).

ولمز علماء أهل السنة والجماعة له حكم غليظ.

قال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): (أن لحوم العلماء([83]) مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): (ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم([84]) جهله زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة([85]) أنه ذكر أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زيديـق، زنديـق، ودخل بيته، فإنه عرف مغزاه))([86]).اهـ 

قلت: ومن يطعن في علماء التوحيد يعتبر مبتدعا عند أهل السنة والجماعة.

قال الإمام أبو حاتم رحمه الله: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر).([87])

وقال الإمام ابن القطان رحمه الله: (ليس في الدنيا مبتدع إلا هو يبغض أهل الحديث).([88])

 

 

 

 

 

 

 

والآن

نسوق لزيد المدخلي الساكت عن الحق

ضلالات ربيع المدخلي

الحدادي

لعله

يتذكر أو يخشى

 

 

ذكر

تلفظ ربيع المدخلي المرجئ

على الله تعالى

(( بألفاظ لا تليق بجلاله عز وجل ))

 

كقوله: ((الله يفقه الواقع... أدرك ربّنا... ربّنا درويش... ربنا ما يناطح... ربّي عسكري كبير... لسان ربّنا... الله مو فنان... طاح الله مات الله... الله مرجئ...)).!!!

ربيع المدخلي يتلفظ كعادته بألفاظ وعبارات وهو لا يشعر إنها في حق الله عزّ وجلّ مما لا تليق بجلاله منها: ما هو خطأ قبيح صريح في اللفظ وفي المعنى، ومنها: ما هو خطأ قبيح في اللفظ.

õقال ربيع المدخلي: ((هو بنفسه – يعني الشيخ ابن باز – هذ كلامه مسجل، يقول: إني ما قرأت للبنا، والمودودي، ولا شيء، إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة([89])، ما عنده فراغ للهراءات هذه، حنا عندنا وقت فراغ نتابع هذه البلايات)).

فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟!!!.

قال ربيع المدخلي: ((الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثـل

الله!!!))([90]). اهـ كلام المدخلي

فقوله: ((لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله)) فهذا التعبير في أن الله يفقه الواقع كله لا يليق في حق الله تعالى، فهذا التعبير قبيح لفظا ومعنى مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة في إطلاق الألفاظ الغير شرعية على الله عز وجل.

ومن تأمل التاريخ وجد أن من طرائق المبتدعة الإتيان بأمثال هذه الألفاظ المجملة التي ليست في الكتاب ولا في السنة، ولا تكلم بها سلف الأمة.

إذا فلا يجوز لأحد أن يعبر أو يخاطب الله بهذه العبارات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (6/103) و(12/114) و(12/114)، وغيره من العلماء.

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (4/170): ((...ومعلوم أن تلك الألفاظ لا تفي بما تفي به النصوص من الحكم والدليل وحسن البيان، فتولد من هجران ألفاظ النصوص، والإقبال على الألفاظ الحادثة، وتعليق الأحكام بها على الأمة من الفساد ما لا يعلمه إلا الله، فألفاظ النصوص عصمة وحجة([91])، بريئة من الخطأ والتناقض والتعقيد والاضطراب)). اهـ

ومن أجل هذا كله، ترى أقوال وفتاوى الراسخين في العلم المقتفين لأثر الصحابة والتابعين مطابقة لألفاظ القرآن والسنة، يتحرون ذلك غاية التحري، فحصلت لهم السلامة، ومن حاد عن سبيلهم حصل له الخطأ والزلل والله المستعان.

وإطلاق هذه الألفاظ المجملة من سمة أهل الأهواء فافطن لهذا.

ولقد أنكر ابن القيم رحمه الله هذه الألفاظ على الله تعالى كـ(الفقيه، العاقل) وغيرها بقوله في بدائع الفوائد (1/184): ((وإذا عرفت هذا فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمة معنى، وأبعده، وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص، فله من صفة الإدراكات: العليم الخبير، دون العاقل الفقيه([92])، والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر)). اهـ

هذه عقيدة أهل السنة والجماعة في مثل هذه الألفاظ المجملة فتنبه.

õوقال ربيع المدخلي: ((ثم لا نهوّن من أمر الشرك...فأي انحدار يلحق هذا الإسلام من الإنسان من هذا؟!!! أن يعبد القردة والفرج والصنم والحجر والشجر؟!!! هذا خطير ما هو ساذج هذا أمر خطير، أمر خطير جدّا، ولهذا أدرك خطورته ربّنا تبارك وتعالى، فأرسل من أجله الرسل، وأنزل له الكتب، وأرسل له كرام الأنبياء، أولي العزم يحاربونه))([93]). اهـ كلام المدخلي

فقوله: ((وبهذا أدرك خطورته ربنا))!!! فهذه الإطلاقات من إطلاقات([94]) أهل الأهواء الذين يجعلونها سببا لتبرير البدع، وحشر مقولات أهلها مع مقولات أهل السنة!!!.

فالإدراك لم يطلقه علماء أهل السنة على الله لأنه لم يثبت في الكتاب والسنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد على البكري (1/614): ((فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب إثباتها، والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها، والعبارة الدالة على المعاني نفيا وإثباتا إن وجدت في كلام أحد، فظهر مراده من ذلك، رتب عليه حكمه، وإلا رجع إليه فيه)). اهـ

وأين هذا من الأئمة الراسخين الذين لا يطلقون ما لم يؤثر من العبارات.

قال ابن رجب رحمه الله – ممتدحا الموفّق ابن قدامة -: ((لا يرى إطلاق ما لم يؤثر من العبارات))([95]). اهـ

ويعني ذلك بأن الذي يطلق هذه العبارات مذموما لأنه مخالف لأهل السنة، موافق لأهل البدع.

ومما لا يليق ذكره في حق الله عز وجل ما قاله ربيـع المدخلـي بقولـه – معلقا على من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش - فقال: ((يعني ربّنا درويش؟!!! والرسول درويش؟!!! يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة !!!))([96]). اهـ كلام المدخلي

فقوله: ((يعني ربّنا درويش؟!! والرسول درويش؟!!!))([97]) فهذا اللفظ في حق الله تعالى، وفي حق الرسول r قبيح جدا لأنه مخالف للآداب الإسلامية.([98])

وقد تقدم كلام أهل العلم في مثل هذه الإطلاقات، ونهيهم عنها.

õ وقال ربيع المدخلي: – وهو يرد على التكفيريين -: ((الآن الذي يناطح الحكام عميل ليه ربّنا ما ناطح الحكام!!! ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات؟!!!.

أهؤلاء أهدى من الله؟!!!، وأهدى من رسول الله عليه الصلاة والسلام؟!!!)).([99]) اهـ كلام ربيع المدخلي

فقوله: ((ربّنا ما ناطح الحكام)) فيه سوء أدب مع الله تعالى، لأنه يحرم علينا أن نعبر عن الله تعالى بالمناطحة سبحانك هذا بهتان عظيم.([100])

فلا نصف الله تعالى إلا بما يليق بجلاله، وبما ثبت وصح ، وليس باب الأخبار مفتوحا لكل أحد يخبر عن الله تعالى، ولو بصفة وأفعال الحيوانات([101]) والعياذ بالله.

فالمدخلي – كما تقدم – أتى بعبارات في حق الله تعالى سيئة جدّا تشمئز منها قلوب الموحدين، وتقشعر منها جلود المؤمنين، و﴿‘ߊ%x6s? ßNºuq»yJ¡¡9$# tbö©ÜxÿtGtƒ çm÷ZÏB ‘,t±Ys?ur ÞÚö‘F{$# ”ÏƒrBur ãA$t6Ågø:$# #ƒ‰yd ÇÒÉÈ[مريم:90].

وقوله: ((ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا لفظ سيئ في حق النبي الكريم r تشمئز منه قلوب أهل السنة والجماعة لأنه ليس فيه أدنى أدب مع الرسول الكريم r سيد الخلق r الذي قال الله تعالى عنه ﴿‘y7¯RÎ)ur 4’n?yès9 @,è=äz 5OŠÏàtã ÇÍÈ[القلم:4].

واطلاقه النطح على الله تعالى، ورسوله r هذا فيه سب وعيب في حق الله تعالى ورسوله r له حكم غليظ عند أهل السنة والجماعة يعرفه ربيع المدخلي المميّع بلا شك سواء شعر أو لم يشعر، إذا لم يتراجع عنه، وقد نصح وبين له انحرافه في ذلك والله المستعان!!!.([102])

õ وقال ربيع المدخلي – وهو يرد على دعاة الحاكمية -: ((لكن ما عرف، لا حاكم، لا حاكم إلا الله بس، ربّي بس عسكري كبير، ما يعبد؟!!!، وما فيه عبادة؟!!! نستغفر الله، ونتوب إليه، والله يصورا ربّي كأنه حاكم كبير، كأنه بس جاء يحكم)).([103]) اهـ كلام ربيع المدخلي

فتأمل قوله – وإن كان على سبيل التهكم – (( ربّي بس عسكري كبير!!!)). وقوله: ((كأنه بس جاء يحكم !!!)).

فهذا إطلاق قبيح في حق الله تعالى كما مر ذلك.

وقال ربيع المدخلي وهو يرد على إخوانيّ : ((والله أنا أعرف واحد من كبار الإخوان يقول: نحن ها نهتف باسم الله، فإذا وصلنا إلى الكراسي نحطّ ربّنا في أي حتّة!!!...

قال ربيع المدخلي – معلقا -: والله هذا الذي حكى لي، وهو صادق، وهذا الآن السودان، خلاص، انتهى، الله حطّوه في أي حتّة، ما أدري فين))([104]).اهـ كلام ربيع المدخلي

فتأمل كيف أن المدخلي عندما حكى هذه الكلمة المنكرة لم يكتف بنكارتها وشناعتها، بل ذكرها ورددها بدون أي تعليق وتبيين حكم من يتلفظ بهذه الألفاظ نعوذ بالله من الزيغ.

بل أضاف عليها كلمة ((ما أدري فين)) والعياذ بالله، هكذا يعقب عليها بهذا الأسلوب الشنيع؟!! فيا سبحان الله العظيم، أين من ينافح عن الله سبحانه وأنبيائه في ردوده على سيد قطب؟!!، هل أصابت ربيع المدخلي العدوى؟!!!

ذكر أحد الذين يمدحون أنفسهم في قصيدة طويلة قال فيها:

      وكنت عين القـدس فـي أزل

                                        يسبّح الكون تسبيحا لإجلالي

      فالعرش والفرش والأكوان أجمعه

                                       الكلّ في سعتي مستهلك بالـي

فاستنكر ربيع المدخلي المميّع هذه الكلمات إلا أنه عبر بتعبير سيئ قبيح في حق الله فقال: ((يعني الكون كله كالرملة في يده، ما هو بشيء، هذا إله عظيم، طاح الله، مات الله، ماله وجود، خلاص، انتهى، هو سيد هذا الكون)).([105]) اهـ كلام ربيع المدخلي

هكذا يصف الله تعالى: ((طاح الله، مات...)) نعوذ بالله، وهذا لا يليق بالله تعالى.([106])

õ قال ربيع المدخلي في مناقشة دارت بينه وبين بعض طلبة العلم من الإمارات في بيته بمكة بتاريخ 25 جمادى الآخر 1426هـ في مسألة وقوعه في الإرجاء فغضب وقال: ((الله مرجئ؟!، الرسول مرجئ؟!، الصحابة مرجئة؟!)). اهـ كلام ربيع المدخلي

هكذا والعياذ بالله يعبر مثل هذه التعبيرات المنكرة في حق الله تعالى، وحق الرسول r، وحق الصحابة الكرام؟!!!.

õ وقال ربيع المدخلي: ((الله مو فنان))([107])!!!. اهـ كلام ربيع المدخلي

إضافة المدخلي لله تعالى صفة اللسان؟!!.

õ قال ربيع المدخلي: ((يا إخوتاه، حذر الله كثيرا من التفرق، وذم التفرق ﴿¨bÎ) tûïÏ%©!$# (#qè%§sù öNåks]ƒÏŠ (#qçR%x.ur $Yèu‹Ï© |Mó¡©9 öNåk÷]ÏB ’Îû >äóÓx« [الأنعام:159]،أنت بريء منهم يا محمد، يا الله إذا تبرأ منك رسول الله على لسان ربنا!!!، على قول الله تبارك وتعالى﴿‘¨bÎ) tûïÏ%©!$# (#qè%§sù öNåks]ƒÏŠ الآية كيف ما نخاف يا إخوتاه))([108]).اهـ كلام ربيع المدخلي

فقوله: ((على لسان ربّنا)) هذه طامة من طوام ربيع المدخلي، لأن لم يثبت في الكتاب والسنة صفة اللسان لله تعالى.([109])

والأصل أن يوصف الله بما وصف به نفسه أو بما وصفه الرسول r من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه.([110])

والألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة فإن تعليق الأعتقادات والأعمال والأحكام عليها يجر إلى أقوال باطلة، ويتولد من الشر بسببها ما لا يعلمه إلا الله.([111])([112])

وقوله ((على لسان ربّنا)) ماذا تظن لو قال هذا القول أحد من مخالفيه حتى لو من أهل السنة والجماعة؟!!! ماذا كان سيقول في حقه...!!!.

فلو عاملناه بأسلوبه القائم على الشدة على خصومه حتى لو كانوا من أهل السنة والجماعة من القذف بالعظائم، وغير ذلك، لرميناه هنا بالمهلكات لكن يأبى المؤمنون إلا العدل والإنصاف.

 

 

 

 

 

                  

 

                   مطاعن

ربيع المدخلي في الرسل عليهم السلام!!!

 

 

 

ذكر

تلفظ ربيع المدخلي المرجئ

على رسول الله e بألفاظ لا تليق بجنابه!

وهو رسول كريم عظيم!

كقوله عنه e: (( درويش ...يناطح )).


تلفظه على رسول الله r بما لا يليق به:

õ قال ربيع المدخلي وهو يذم من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش: ((يعني ربّنا درويش؟!، والرسول درويش؟!، يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة !!!))([113]). اهـ

ومعلوم أن النبي r قد اتهمه بقومه بعدة اتهامات كـ(ساحر ومجنون...الخ) عندما دعى إلى التوحيد... فلم يقل لهم رسول الله r: (يا جماعة اتقوا الله، يعني ربّنا ساحر وشاعر؟!!) حاشاه r أن يقول أو يتلفظ بذلك.

فهذه الألفاظ لم يتلفظ بها علماء الدعوة إلى التوحيد([114]).

õ وقال ربيع المدخلي - وهو يرد على الذين يرمون أهل السنـة بالعمالـة -: ((الآن الذي لا يناطح الحكام عميل ليه! ربّنا ما ناطح الحكام؟!!! ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات؟!!!))([115]). اهـ

فقوله: ((ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا يحرم عليه أن يقول: ((الرسول ما كان يناطح)) وهو تعبير منكر لأنه يشبه الرسول العظيم - والعياذ بالله - بما لايجوز وصفه ولا قوله!!!.

هل يجوز أيها المقلدة لربيع أن يقول ذلك، أو يعبر عن الرسول الكريم r بالمناطحة!!! سبحانك هذا بهتان عظيم.

 

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

ذكر

طعن ربيع المدخلي المرجئ

في نبي الله سليمان عليه السلام برميه له بأنه لا يعرف الواقع

وأن الهدهد يعرف الواقع أكثر منه !!!

 

لقد استدل ربيع المدخلي في رده على أهل الواقع الذين غلو في فقه الواقع بقصة بقصة الطير مع نبي الله سليمان عليه السلام بقوله تعالى على لسان الهدهد: ﴿¨àMÜymr& $yJÎ/ öNs9 ñÝÏtéB ¾ÏmÎ/ šçGø¤Å_ur `ÏB ¥*t7y™ :*t6t^Î/ AûüÉ)tƒ ÇËËÈ[النمل:22].

فكان من جملة كلام ربيع المدخلي أن قال – وهو غير متأدب مع الأنبياء-: ((طير عرف الواقع، ونبي الله ما عرف الواقع!!!، هل يصير الطير أفضل من نبي الله سليمان))([116]). اهـ كلام المدخلي.

õ وقال ربيع المدخلي: ((نبي الله سليمان يسقط لأن الطير – ما هو أنسان – طير عرف أن هناك دولة، وفيها شرك، وسليمان والله ما يدري؟!!، والله ما يدري([117]) أن هناك دولة تملكها امرأة... يكفيه شرفا – يعني الهدهد!!!-  يكفيه عرف منهج الأنبياء الذين منهم سليمان، وهو ما كان يعرف الواقع مثل ما ندعي الآن، عرفتم؟، أنا أقول هذا الكلام صراحة لأننا عانينا من الواقع هذا معاناة لا يعلمها إلا الله، أصبح والله طاغوتا))([118]). اهـ كلام المدخلي

õ وقال ربيع المدخلي: ((شفت العصفور عرف الواقع أكثر منه – يعني سليمان عليه السلام – هل هذا ينقصه))([119]). اهـ كلام المدخلي

فنفى عن سليمان عليه السلام معرفة الواقع، وجعل الهدهد أعلم منه بكثير من الواقع، وهذا فيه طعن في حق نبي الله سليمان عليه السلام، وعدم التأدب معه.

وهذا تعبير سيئ في حق نبي الله سليمان عليه السلام... فلا يجوز لأي مسلم إطلاق هذا التعبير وإن كان قصده حسنا.

وهل كون الهدهد عرف بعض ما في مملكة سبأ يكون بهذا قد عرف الواقع أكثر من سليمان عليه السلام... إن هذه آبدة الأوابد!!!.

ولقد عبر الهدهد بعبارة أدق وأليق من عبارة ربيع المدخلي فإنه أدعى أنه عرف شيئا لم يعرفه سليمان عليه السلام، وهذا التعبير أحسن من تعبير ربيع المدخلي([120])، وهذا يقدح في عدالة ربيع المدخلي فتنبه.

 

 

õõõõõõõ

 

 

ذكر

طعن ربيع المدخلي المرجئ

في جبريل عليه السلام برميه له بالعجز في السياسة؟!!

وهذا ليس من الآداب الشرعية في حق جبريل القوي الأمين

عليه السلام

 

õ قال ربيع المدخلي - معلقا على على الخوض في غمار السياسة العصرية -: ((هذه طبيعة البشر، ما كل الناس مثل ابن تيمية، وما كل الناس مثل أحمد والبخاري، الناس كإبل مئة، لا تجد فيها راحلة، في ذلك الزمان.

أما الآن في المليون لا تجد راحلة، كيف تكلفوا الواحد يعرف العلوم الشرعية، ويتقنها كلها، ويخوض في بحور السياسة إلى آخره، يمكن جبريل يعجزر عن هذا([121])، والله سليمان هذا نبي، شوف العصفور عرف الواقع أكثر منه !!! هل هذا ينقصه؟!!! ينقصه هذا؟!!!)). اهـ كلام المدخلي

هكذا يقول بأن جبريل عليه السلام يعجز عن السياسة والعياذ بالله؟!!!.

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

مطاعن

ربيع المدخلي في الصحابة الكرام!!!

 

ذكر

طعن ربيع المدخلي المرجئ

في صحابة رسول الله r

على طريقة سيد قطب التكفيري

 

كقوله: ((لا ينجحون في السياسة... لا يستنبطون في الإذاعة... يقعون في فتنة... لا يصلحون للسياسة... فيهم عنصرية... يلعنون بعضا... يكفرون بعضا...)).

õقال ربيع المدخلي وهو يذم الاشتغال بالسياسة ((والله كان صحابة فقهاء، في أمور السياسة ما ينجحون، ما يستطيعون في الإذاعة، والإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة، فتنة، ليش؟!!! ما هم مثل أبي بكر، مثل عمر، مثل علي هؤلاء وقعوا!!!)).([122]) اهـ كلام المدخلي

فهل هذا التعبير من ربيع المدخلي يليق أن يطلقه على الصحابة الكرام بأنهم ( ما ينجحون في السياسة...ولا يستنبطون في الإذاعة...ويقعون في فتنة...قضية الإفك طاح فيها كثير([123]) من الصحابة فتنة...)).

إنها والله قطبية وقع فيها ربيع المدخلي، وإنها والله لفتنة وقع فيها ربيع المدخلي.([124])

 وهو يعلم عن أكثر زلاته هذه ولم يرجع ولم يتب عنها إلى الآن!!!.

طعنه في عبد الله بن عمر، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت وابن مسعود، وغيرهم من الصحابة y أجمعين، بأنهم لا يصلحون للسياسة على طريقة سيد قطب الطاعن في الصحابة الكرام.

õوقال ربيع المدخلي: ((كان عبد الله، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم، وغيرهم من فقهاء الصحابة وعلمائهم ما يصلحون للسياسة!!!، معاوية ما هو عالم([125])، ويصلح أن يحكم الدنيا كلها، وأثبت جدارته وكفاءته، المغيرة بن شعبة مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء، ما يدخل في مأزق إلا ويخرج منه، عمرو بن العاص أدهى منه))([126]). اهـ كلام المدخلي

هكذا يعبر عن صحابة أجلاء نبلاء، والواحد ليخجل أن ينقل مثل هذا الكلام في صحابة النبي r الكرام لكن ننقل ذلك لكي يتبين من ذلك إطلاق ربيع المدخلي السيء في جميع الناس، حتى الله تعالى ما سلم منه، ولا الرسل ولا الملائكة ولا العلماء مما يتبين بأنه لا يبالي في ألفاظه، ولا يبالي في رده وكلامه على الآخرين والعياذ بالله([127])!!!.

وهذه الألفاظ لو صدرت من غيره فالويل له ثم الويل له ثم الويل له، لعده من الزنادقة !!!

طعنه في خالد بن الوليد t بأنه لا يصلح للسياسية!!!

õقال ربيع المدخلي – وهو يقلل من شأن العلم بالسياسة -: ((خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانا يلخبط))([128])([129]). اهـ

هكذا يطعن في خالد بن الوليد t بأنه لا يصلح للسياسة، وكيف يصلح للقيادة ولا يصلح للسياسة؟!!.

فالقائد لا بد أن يعرف في السياسة، وإلا كيف يسوس الناس.

وخالد بن الوليد t قائد مغوار في السياسة وغيرها، وهذا لا يكون إلا بكفاءة في سياسة الأمور الشرعية وتدبيرها.

فقد أرسله أبو بكر الصديق t لردع أعظم حائجة اجتاحت كثيرا من بلاد الإسلام بعد رسول الله r في ذلك الوقت، وهي حادثة الردة، وتنقل خالد بن الوليد t بالجيوش الإسلامية من قبيلة لأخرى، ومن مكان لآخر، وهو يقود ويسوس جيوش الإسلام، أمام الكفار والمرتدين وغيرهم، فكيف لا يصلح للسياسة.

ومما سبق انتقاده على ربيع المدخلي، إلا أنه لم يجب عنه,فلم يبد عذرا، ولا أعلن تراجعه عنه؛ قوله في كتاب "التعصب الذميم وآثاره" ص(31) ط/دار السلف، وهو يصف ما جرى بين الغلام المهاجري, والغلام الأنصاري -رضي الله عنهما- وقد استنجد كل منهما بقومه، فقال أحدهما: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، فقال المدخلي: ((لفظ الأنصار؛ لفظ ممدوح، ولفظ المهاجرين كذلك، وأثنى الله على المهاجرين والأنصار لجميل صنعهم، وكمال أفعالهم، وقوة إيمانهم، لكنها لما استغلت عصبية؛ سماها «r دعوة الجاهلية»، فقال: «إنها منتنة» فاللفظ الشريف النبيل إذا استغل لغرض دنيء؛ يكون ذما لقائله، ويدخل هذا اللفظ الإسلامي في إطار آخر، هو إطار الجاهلية «أبدعوى الجاهلية»؟! ماذا قالوا؟ (يا للمهاجرين، يا للأنصار) ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية، فالرسول سماها جاهلية، ووصفها بأنها منتنة، ودعا إلى الألفة والمحبة والتناصر على الحق))([130]). اﻫـ كلام المدخلي

وهذا أيضا موجود في شريط بهذا الاسم، وجه (أ)، ولعل الكتاب مفرغ منه، مع شيء من التعديل، إلا أن في الشريط زيادة، وهي: (لكن ما هو الحافز؟ كلمة حق، أريد بها باطل، الدافع إليها التعصب...). اﻫـ كلام المدخلي

وفي شريط "مرحبا يا طالب العلم" (ب) وقد ألحق به كلام ربيع المدخلي,حيث قال: (الرسول الكريم يحذر يا أخوتاه من التعصب إلى القبائل والعشائر، يا للأنصار وقال واحد: ويا للمهاجرين, الأنصار لفظ شريف، ورد في كتاب الله وسنة رسوله r, والمهاجرين,كذلك, لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل؛ قال رسول الله :r «أبدعوى الجاهلية».؟ اهـ كلام ربيع المدخلي

فتأمل يا طالب الحق، وتأملوا يا إدارة ((شبكة سحـاب))، كيـف أن

المدخلي لم يتأدب مع الصحابة الكرام، وها هو يقول في صحابيين: (لكنها لما استغلت عصبية)، ويقول: (فاللفظ الشريف إذا استغل لغرض دنيء)، ويقول: (ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية)، ويقول: (لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل...)، وقال: (كلمة حق، أريد بها باطل)، فهذه عدة عبارات سيئة ودنيئة حقا في صحابة النبي r، ولم يتراجع عنها، وقد مضى على نشر ذلك مدة طويلة، ولم يعلن توبته وخجله من هذه العبارات, فأين الذين يزعمون الغيرة على أصحاب رسول الله r ؟!!!.([131])

وهذا يعتبر رفضا وخبثا يأثم عليه الشخص كائنا من كان.

وعلى كل حال: السلفيون علماء وطلبة علم ينتظرون مخرجا شرعيا من ربيع المدخلي وجماعته من هذه الزلات الخطيرة التي إن بقيت في العبد أهلكته، وينتظرون من شبكة سحاب التوبة والرجوع من نقل هذه الألفاظ الشنيعة والدفاع عن زلات ربيع المدخلي في حق الله تعالى ورسوله r وبعض الرسل عليهم السلام والصحابة الكرام([132])!!!.

õوقال ربيع المدخلي: ((فإذا أساء الظن كل من معاوية وعليّ بخصمه، فليس من هذا المنطلق ولا من هذا الاصطلاح، الذي لم يكن قد وجد في عهدهما)). اهـ.

فقوله: ((فإذا أساء الظن))، فهذه قلة سوء وأدب مع الصحابة الكرام، يجب التراجع عنها.

õوقال ربيع المدخلي – وهو يذكر أن فرقة عليّ t أقرب الطائفتين إلى الحق، وأن طائفة معاوية فيها مجتهدون مخطئون، ثم قال: ((انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير، وقد تخلل الطائفتين أهل أغراض وأهواء، مما زادت الفتنة والمواقف إذكاء)). اهـ

فنريد منك أولا إثبات لعن وتكفير الصحابة الكرام، وثقات التابعين بعضم بعضا!!!.

لأن قوله : ((انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير)) ،فالسياق يشير إلى أن اللعن والتكفير إنما وقعا من الصحابة الكرام، وثقات التابعين، لا من المنافقين الذين يتخللون الصفوف، فإن هؤلاء يكيدون للجميع.

فدعواه بأنه يقصد المنافقين دعوى باطلة، فعليه التوبة والرجوع عن الطعن في الصحابة y أجمعين.([133])

وإذا لم يرجع عن طعنه في صحابة النبي r الكرام، فله حكم غليظ... وهذا المنهج الرافضي قد أحاط به ربانيو هذه الأمة فردوه أشد الرد، وأنكروه

أشد الإنكار.

قال الإمام أبو زرعة رحمه الله: ((إذا رأيت الرجل يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله r، فاعلم أنه زنديق([134]) وذلك أن الرسول r عندنا حق والقرآن حق )).([135])

نعم هكذا كان ربانيو هذه الأمة للمخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة بجميع أنواعهم تحذيرا وتبينا من هذه المزالق الخطيرة، لئلا يقع فيها الطيبون في شراكهم والعياذ بالله.

õوقال ربيع المدخلي عن كعب بن مالك وصاحبيه y: ((أن النبي r ما أحسن الظنّ بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة، وقد يكونون متهمين بالنفاق))([136]). اهـ كلام المدخلي

هكذا المدخلي يرمي – والعياذ بالله- الصحابة y بالنفاق، ويفتري على النبي r أنه لم يحسن الظنّ بهم.

بل النبي r أحسن الظنّ بهم بقوله عن كعب بن مالك t كما أخرج البخاري في صحيحه: (أما هذا فقد صدق).

ولم يكونوا متهمين بالنفاق، بل أنت أصبحت من المتهمين في هذه الأيام؟!!!.

ولذلك دافع عنهم معاذ بن جبل t كما في صحيح البخاري، وأقره النبي r.

فلم يعلم الصحابة الكرام عنهم إلا خيرا، فأين الاتهام بالنفاق وغير ذلك يا ربيع؟!! اللهم سلم سلم.([137])

إنه ينسب لهم القبيح ويدعي أن هذا من الدفاع عنهم أليس للناس عقول يميزون بها بين المدح والقدح؟!.

فهذه أقواله ثابتة عنه وبصوته، ومن كتبه نقلتها في مواضعها.

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

مطاعن

ربيع المدخلي في علماء أهل السنة والجماعة!!!

 

 

ذكر

عدم تأدب ربيع المدخلي المرجئ

مع

سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

في مواضع كثيرة عند نقده!!!

لقد نقد ربيع المدخلي المأربي في كتابه ((السراج الوهاج)) ورد على الشيخ ابن اباز رحمه الله في تقديمه للكتاب، وقد بين الشيخ ابن باز رحمه الله بأن عليه بعض الملحوظات بقوله رحمه الله: ((أنها ملحوظات بسيطة)) ولم تعجب هذه العبارة ربيع المدخلي فشنع على الشيخ ابن باز رحمه الله والعياذ بالله، بقوله: ((ثم تلطف – يعني سماحة الشيخ ابن باز – فقال: ((إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة)) فياسبحان الله، هكذا يعبر الشيخ بقوله: ((ثم تلطف)) إشارة إلى أنها ملحوظات قاصمة لظهر([138]) المؤلف، إلا أن سماحة المفتي، كان لطيف العبارة في التجريح،  فهل هذا من الإنصاف([139]) ؟!!! أم أنه من باب قول أبي سفيان t قبل إسلامه: ((ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها))([140]). اهـ كلام المدخلي

هكذا يطعن ربيع المدخلي في الشيخ ابن باز رحمه الله باتهامه بعدم الإنصاف، بل ويتعجب من تعبير الشيخ!!!.

õوقال ربيع المدخلي؛ وهو ينقد سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله: ((طعن في السلفية طعنة شديدة)) ([141]). اهـ كلام ربيع المدخلي

وغير ذلك من طعون المدخلي في الشيخ ابن باز رحمه الله، وكان من الواجب عليه أن يعرف قدر الشيخ وأن يحترمه بدلا أن يرد عليه بهذه الردود المئلمة الشنيعة والعياذ بالله.

õوقال ربيع المدخلي وهو غير متأدب مع الشيخ ابن باز: ((قد أفتى الشيخ ابن باز فيما أعلم مع اللجنة الدائمة بتدبيع جماعة التبليغ ، وهذا هو الحق فإن غير رأيه فنقول لسماحته: رأيك في الجماعة أحب إلينا من رأيك في الفرقة!!!))([142]). اهـ كلام ربيع المدخلي

والشيخ لم يكن يوما من الأيام في فرقة، بل هو دائما وأبدا مع إخوانه العلماء إلى أن توفى رحمه الله.([143])

 

õõõõõõõ

 

 

ذكر

عدم تأدب ربيع المدخلي المرجئ

مع

العلامة الشيخ / ناصر الدين الإلباني رحمه الله

 

õقال ربيع المدخلي وهو يمدح سلفيته على سلفية الشيخ الألباني: ((والله إن سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني))([144]). اهـ كلام ربيع المدخلي

وكان عليه من الواجب أن يعرف قدر الشيخ الألباني رحمه الله، وأن يحترمه([145])، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فهذا يشكك الناس في سلفية العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.

وقد زكاه العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله بأنه من علماء أهل السنة والجماعة وعلى الدعوة السلفية الصحيحة القوية.

وعلما بأن الدكتور ربيع المدخلي قد أنكر أنه قال هذه العبارة في الشيخ الألباني كما في شريط مسجل بصوته، نعوذ بالله من الكذب، ومن الحور بعد الكور.

 

 

ربيع بن هادي المدخلي المرجئ

لا يتأدب في ألفاظه

مع

الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله

 

õقال ربيع المدخلي: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!!! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ!!! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ!!!- يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدّقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([146]). اهـ كلام ربيع المدخلي

õهكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!!!)).

ولمز علماء أهل السنة والجماعة له حكم غليظ.

قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): ((ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم([147]) جهله زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: زيديق، زنديق، ودخل بيته، فإنه عرف مغزاه))([148]). اهـ 

 

 

õõõõõõõ

 

 

ربيع المدخلي المرجئ يستهزئ

بهذه الألفاظ على موسى عليه

السلام، والصحابة الكرام والقرآن

الكريم والعقيدة، والإسلام

 

قال ربيع المدخلي وهو يرد على سيد قطب: ((فأعطي – يعني سيد قطب – هذه المنـزلة العظيمة، التي فاقت منازل الأنبياء والصحابة، وكل شيء موسى وسيد قطب، طاح موسى!!!، سيد قطب والصحابة، طاح الصحابة!!!، سيد قطب والقرآن، طاح القرآن!!!، سيد قطب والعقيدة، طاحت العقيدة!!!، ليس إلا سيد قطب ...)([149])اهـ كلام المدخلي 

فقوله : ((طاح موسى ... طاح الصحابة ... طاح القرآن ... طاحت العقيدة)) فهذا الرجل بألفاظه هذه قد أهان موسى عليه السلام، وأهان الصحابة الكرام، وأهان القرآن الكريم، وأهان العقيدة السلفية والعياذ بالله وفي ذلك إساءة الأدب البين الواضح نسأل الله العافية والسلامة.

ولقد أنزل الله سبحانه وتعالى هذا القرآن العظيم على رسوله وخير خلقه محمد بن عبدالله r ليخرج الناس به من الظلمات إلى النور ويهديهم به الصراط المستقيم، وذلك لعظم وأهمية هذا القرآن الكريم.

فيجب علينا أن نعظم هذا القرآن في قلوبنا، ونحترمه، ونحافظ عليه، ونعمل به، ولا نتلفظ عليه بأي لفظ فيه سوء أدب مع هذا القرآن الكريم.

وقد تأسى الصحابة الكرام بهذا القرآن، واعتصموا به، وأقبلوا عليه تعلمّا وتعليما وعملا لمحبتهم بهذا القرآن العظيم.

فزكت نفوسهم، واجتمعت كلمتهم، وكانوا خير أمة أخرجت للناس.

وتلاهم في ذلك التابعون لهم بإحسان، وأتباعهم([150]) فمن بعدهم فبذلوا النفس والنفيس في سبيل الله تعالى، فقدروه، وعظموه في نفوسهم.

فمما لا شك فيه، أن أفضل ما صرفت إليه الهمم، وبذل له الوقت، وأنفق من أجله المال، هو كتاب الله عزوجل، فهو الذي ﴿ žw Ïm‹Ï?ù'tƒ ã@ÏÜ»t7ø9$# .`ÏB Èû÷üt/ Ïm÷ƒy‰tƒ Ÿwur ô`ÏB ¾ÏmÏÿù=yz ( ×@ƒÍ”\s? ô`ÏiB AOŠÅ3ym 7‰ŠÏHxq ÇÍËÈ [فصلت:42].

وهو كتاب الله، فيه نبأ ما قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل، من ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم.

وقال ربيع المدخلي – وهو يرد على إخوان المسلمين وينتقدهم في الاشتراكية من كتبهم -: ((الآن لو أتينا إلى كتاب مصطفى السباعي الاشتراكية، كتاب ضخم في الاشتراكية قال الله وقال رسول الله، قال الله وقال رسول الله، والله بدأنا نصدق بأن الإسلام اشتركي([151]) ...))([152]).اهـ المدخلي.

       فقوله: ((والله بدأنا نصدق أن الإسلام اشتراكي)) فيه سوء أدب مع الإسلام.

       والمدخلي لا يخفى عليهفساد هذا الكلام الذي تشمئز منه نفوس المسلمين.

وهل هذا الرجل يخجل من كلامه البعيد الغريب عن مشكاة أهل العلم.([153])

       إنّ هذا كلّه ليدلّ على انحرافه عن منهج السلف الصالح.

والذي ينظر في حال ربيع المدخلي، وما وقع فيه من الفتن، وما عليه من الفوضى والهمجية في صدور الأحكام يتجه له قول ابن قتيبة في مقدمـة كتابـه ( إصلاح غلط أبي عبيد (ص47): حيث قال رحمه الله: (وقد كنا زمانا نعتذر من الجهل، فقد صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم). اهـ

 

 

õõõõõõõ

 

 

ربيع المدخلي المرجئ يزهّد في قراءة

كتب العقيدة التي تتكلم عن الفرق

الضالة القديمة على طريقة عدنان

عرعور وعبدالرحمن عبدالخالق وغيرهما

من دعاة الضلالة([154]) !!!

 

كان ربيع المدخلي يتكلم مع رجل آخر، وكان الآخر مصرا على تدريس عقائد الفرق القديمة، للحذر، والتحذير منها، وربيع المدخلي كان مخالفا له في ذلك.

فقال ربيع المدخلي: ((قلت لكم فيما سبق: إننا درسنا الفرق، أسماءها وعقائدها وحقائقها، فلم ندرك الإخوان المسلمين، فكادوا لنا، أوصلوا أبناءنا إلى ما وصلوا إليه ما يقوله الأخ بارك الله فيه، هو واقع ندرسه .... منذ وصلنا السنة الرابعة من الجامعة الإسلامية قرّر علينا المذاهب، والفرق القديمة، والمذاهب المعاصرة .... لو كان الوضع على خلاف ما نحن عليه الآن، أما الوضع كما ذكرنا فإنه والله ما حمانا معرفة الفرق كلها من مكائد الإخوان المسلمين، نتكلم على هذه الفرق يضحكون أنتم تتكلمون على فرق قد اندثرت، وماتت، ونحن ما تنبهنا، قلنا: والله صحيح!!!، كلامهم صح!!!، يجب أن ندرس الفرق المعاصرة، ونعرف حقيقة الإخوان المسلمين، ليه نروح ندرس فرق اندثرت!!!.... أن الأخ يوافقني على ما أقول الآن، وأنّ اقتراحه: لابد من دراسة الفرق الماضية ما نجانا، وما حمانا، ولا حمى مدارسنا وأبناءنا من كيد الفرق المعاصرة، التي حالت بيننا وبين معرفتها...). اهـ المدخلي

في هذا الكلام مغالطات وتجاوزات وبلايا، لم يكن هذا الكلام على طريقة العلماء الراسخين في العلم.

وما أشبه هذا بحال أهل الأهواء الذين خالفوا طريقة علماء أهل السنة والجماعة، فاتبعوا الشبه، ولم يستطيعوا أن يقذفوها، فولّد ذلك قواعد تشكّكهم وتشكك المسلمين في دينهم، فلا سلمت لهم مناهجهم، ولا انتفع المسلمون من علومهم.

وهذا الذي أوصل ربيع المدخلي إلى هذا الحد في تراجعه عن أحكام كثيرة من المنهج السلفي من التنازل عن الأصول، وقوله بمسائل في الإيمان على طريقة المرجئة، وعدم هجر أهل البدع وغير ذلك.

وهذه فتنة ربيع المدخلي الآن ما سلم أهل السنة منها، فتفرق السلفيون شذر مذر، وكاد كل أهل البدع لهم – إلا من رحم ربك – وتبينت آثار فتنته في صفوف أهل السنة والجماعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن هذه الجملة وحدها كافية في إعادة النظر في منهجية ربيع المدخلي، ذلكم الرجل الذي يصرح هنا بأن دراسة الفرق الإسلامية القديمة، لا تنفعنا في مواجهة الفرق المعاصرة، بل عنده بأن هذه الفرق القديمة قد اندثرت فلماذا نشتغل بها وندرسها، بل ويصحح قول إخوان المسلمين هذا بقوله ( قلنا: والله صحيح، كلامهم صح، يجب أن ندرس الفرق المعاصرة الآن!!!).

أي ونترك تدريس الفرق القديمة، وهذا القول قول عبدالرحمن عبدالخالق وقول عدنان عرعور، وقول أهل البدع ليغطوا على فرقهم الضالة المعاصرة.

وهذا وجه انتقاداته اللاذعة إلى تلك المناهج في الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية.

فزعم بأن لا فائدة من دراستها، ويجب أن يدرس بديلا ما استجدّ من قضايا الفكر المعاصر!!!.

هذا حاصل ما عاب به ربيع المدخلي مناهج الجامعات الإسلامية للفرق القديمة، والذي يدرسها من أهل العلم!!!.

وأظن أن الحامل له على ذلك جهله بقيمة تلك الدراسة التي تدرّس في الجامعة الإسلامية وغيرها عن الفرق الضالة القديمة ... فتصوّر أن هذا فيه عيب، وفي الحقيقة إنما العيب فيه.

وبناء عليه؛ يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله وهو يرد على إخواني([155]) ينتقد دراسة الفرق القديمة في (مجلة اليمامــة) العدد (893): ((انتقاده لدراسة المذاهب المنحرفة القديمة، وزعمه أنها بادت وانقرضت: انتقاد في غير محلّه؛ لأن المسلم بعد أن يعرف الحق يجب عليه أن يعرف ما يضادّه من الباطل القديم والحديث؛ ليجتنبه، ويحذر منه، والله جل وعلا ذكر الكفر بالطاغوت قبل الإيمان بالله في قوله: ﴿ `yJsù öàÿõ3tƒ ÏNqäó»©Ü9$$Î/ -ÆÏB÷sãƒur «!$$Î/ ωs)sù y7|¡ôJtGó™$# Íouróãèø9$$Î/ 4’s+øOâqø9$# Ÿw tP$|ÁÏÿR$# $olm; 3 ª!$#ur ìì‹Ïÿxœ îLìÎ=tæ ÇËÎÏÈ [البقرة:256].

وكيف يكفر بالطاغوت من لا يدري ما هو الطاغوت؟!

وكيف يتجنب الباطل من لا يعرف الباطل؟!

وكان حذيفة ابن اليمان t يقول: ((كان الناس يسألون رسول الله r عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن أقع فيه)).

والشاعر الحكيم يقول:

عرفت الشّرّ لا للشّــ              ـــرّ لكن لتوقّيــه

ومن لا يعرف الشّــرّ             مـن الخير يقع فيـــه

وزعمه أن هذه الفرق قد انقرضت واندرست أفكارها زعم باطل، ومغالطة للواقع؛ لأنّ هذه الفرق لا تزال قائمة على أشدها:

فها هي الأشاعرة الآن - وهي ربيبة المعتزلة – تمثّل نسبة كبيرة من العالم الإسلامي، وتدرّس عقائدها في غالب البلاد الإسلامية بدلا من عقيدة السلف.

ومذهب المعتزلة تعتنقه اليوم فئات كثيرة؛ كالرافضة وغيرهم، وها هي كتبهم تحقّق وتنشر بكميات هائلة، وتصل إلى أيدي الناس، ويقرؤونها، وفيهم الجاهل ومن ثقافته ضحلة، فينطلي عليه ما فيها من شبهات؛ ما لم يكن عنده حصانة كافية، وذلك لا يمكن إلا بدراسة مبادئهم، ومعرفة أفكارهم المنحرفة، مع الرد عليها، وبيان بطلانها، دراسة منهجية مركزة.

ثم لو فرضنا أن أصحاب هذا الأفكار الضالة انقرضت شخصيّاتهم، فأفكارهم باقية، والشرّ في الفكرة أكثر منه في الشخص.

والله تعالى ذكر أقوال الكفرة البائدين في القرآن الكريم، ورد عليها؛ تحذيرا منها: ذكر مقالة قوم نوح، ومقالة عاد، وثمود، وفرعون، ومقالات قدماء اليهود والنصارى والدهريين والصابئين؛ للتحذير من سلوك سبيلهم؛ لأن لكل قوم وارثا يروّج تلك الأفكار مهما طال الزمان، والفكرة لا تموت بموت صاحبها....

اقترح الكاتب([156]) أن يدرّس ما استجد من قضايا الفكر المعاصر اقتراح وجيه، لكن على أن لا يقتصر على دراسة تلك القضايا ويترك ما سبقها يفتك بأفكار الجيل، وإلا كنا كمن يتقابل مع جماعات من الأعداء، فيوجّه دفاعه إلى واحدة منها، ويترك البقيّة تنقضّ عليه من خلفه.

وأيضا؛ لا يمكن مدافعة الأفكار المنحرفة المعاصرة إلا بعد دراسة الأفكار المنحرفة التي سبقتها؛ لأنها في الغالب منحدرة عنها أو مشابهة لها، وإذا عرفنا السلاح الذي قاوم به أسلافنا الأفكار المنحرفة في وقتهم؛ أمكننا أن نستخدم ذلك السلاح في وجه الأفكار المعاصرة، فلا غنى لنا عن الارتباط بأسلافنا، والإمام مالك رحمه الله يقول: ((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها)).اهـ

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

ربيع المدخلي المرجئ يجعل

الفضل الأول والأخير

لسفر الحوالي ليس الفضل

الأول والأخير لله عزوجل

وهذا من الشرك البيّن

 

قال ربيع المدخلي وهو يمدح سفر الحوالي قديما: (الفضل الأول والأخير في هذا الحشد الطيب المبارك، إنما هو لفضيلة أخينا سفر بن عبدالرحمن الحوالي، فجزاه الله خيرا).([157])([158]) اهـ كلام المدخلي.

فقوله : (الفضل الأول والأخير ... لفضيلة أخينا سفر الحوالي!!!). هذا من الشرك والعياذ بالله، فإن الفضل أوله وآخره من فضل الله تعالى.

لأن اعتقاد أهل السنة والجماعة في هذا هو أن الفضل كله لله عزوجل.

قال تعالى: ﴿y7Ï9ºsŒ ã@ôÒsù «!$# Ïm‹Ï?÷sム`tB âä!$t±o„ 4 ÇËÊÈ [الحديد:21] وقــال تعالى:﴿$tBur Nä3Î/ `ÏiB 7pyJ÷èÏoR z`ÏJsù «!$# ( ÇÎÌÈ [النحل:53].

واعتقاد أهل السنة والجماعة أن يقول الفضل لله تعالى ثم لأخينا. والله المستعان.

 

 

 

 

 

ربيع المدخلي المرجئ يخل بمعنى

( لا إله إلا الله ) ويشرحها

بشرح باطل على طريقة الحلولية

والحزبية الحركية الإخوانية

 

قال ربيع المدخلي: (لا إله إلا الله، اشرحها له، دخّل فيها الحاكمية، دخّل فيها الولاء والبراء، وأول ما يدخل فيها: لا معبود إلا الله، نفي عبادة هذه الأصنام، عبادة الملائكة، عبادة الأنبياء، عبادة الأشجار، عبادة الأحجار، التي كان يعبدها المشركون)([159]) ا هـ كلام المدخلي.

فقوله (لا معبود إلا الله) قول باطل، وهو قول الحلولية، وتفسير الإخوانيين الحركيين وغيرهم. ومن المعلوم بأن تفسير (لا إله إلا الله) بهذا المعنى هو تفسير أهل البدع.([160])

وفي هذا سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: يقول: محمد قطب في كتابه: (حول تطبيق الشريعة) في معنى (لا إله إلا الله) أي: لا معبود إلا الله، ولا حاكم إلا الله فهل هذا التفسير صحيح؟!!!.

فأجاب فضيلته:((معنى (لا إله إلا الله) بينه الله في كتابه وبينه الرسول r  

قال تعالى:﴿(#r߉ç6ôã$#ur ©!$# Ÿwur (#qä.Ύô³è@ ¾ÏmÎ/ $\«ø‹x© ( ÇÌÏÈ [النساء:36] وقال تعالى:﴿ô‰s)s9ur $uZ÷Wyèt/ ’Îû Èe@à2 7p¨Bé& »wqߙ§‘ Âcr& (#r߉ç6ôã$# ©!$# (#qç7Ï^tGô_$#ur |Nqäó»©Ü9$# ( ÇÌÏÈ [النحل:36] وقال تعالى:﴿!$tBur (#ÿrâÉDé& žwÎ) (#r߉ç6÷èu‹Ï9 ©!$# tûüÅÁÎ=øƒèC ã&s! tûïÏe$!$# ÇÎÈ [البينة:5] وقال تعالى:﴿ÓÍ_¯RÎ) Öä!#tt/ $£JÏiB tbr߉ç7÷ès? ÇËÏÈ žwÎ) “Ï%©!$# ’ÎTtsÜsù ÇËÐÈ [الزخرف 26-27].

هذا هو معنى (لا إله إلا الله) قال تعالى:﴿$tBur àMø)n=yz £`Ågø:$# }§RM}$#ur žwÎ) Èbr߉ç7÷èu‹Ï9 ÇÎÏÈ [الذاريات:56] وقال r: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله –وفي رواية- إلى أن يوحدوا الله) رواه البخاري (1335) والترمذي (2606).

فبيّن r أن معنى لا إله إلا الله هو إفراد الله تعالى بالعبادة كلها لا بالحاكمية فقط.

فمعنى (لا إله إلا الله) أي: لا معبود بحق إلا الله، وهو إخلاص العبادة لله وحده، ويدخل فيها تحكيم الشريعة، ومعنى (لا إله إلا الله) أعمّ من ذلك... أما تفسيرها بالحاكمية، فتفسير قاصر، لا يعطي معنى (لا إله إلا الله)، وأما تفسيرها بأن (لا خالق إلا الله) هذا تفسير باطل ليس قاصرا فقط... وتفسيرها بأن (لا معبود إلا الله) تفسير باطل([161]) أيضا لأنه يلزم عليه وحدة الوجود([162]) فهناك معبودات كثيرة من الأصنام والقبور فهل عبادتها عبادة لله؟!!!.

والواجب أن يقال (لا معبود بحق إلا الله) كما قال تعالى:﴿y7Ï9ºsŒ ¨br'Î/ ©!$# uqèd ‘,ysø9$# ¨br&ur $tB tbqããô‰tƒ `ÏB ÏmÏRrߊ ã@ÏÜ»t7ø9$# ÇÌÉÈ [لقمان:30]. اهـ

إذا فالصحيح أن يقال (لا معبود بحق إلا الله).

وهذه العقيدة نعلم أنها ليست عقيدة ربيع المدخلي، وإنما ذكرنا هذا ليعلم أنه وقع في أخطاء عظيمة في التوحيد والعقيدة والمنهج يجب عليه أن يتراجـع عنها. ([163])([164])

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

 

 

 

                            

 

 

 

ربيع المدخلي المرجئ ينفي عن

جميع الأنبياء عليهم السلام جهادهم

أعدائهم من الكفار بالسيوف،

وهذا قول الشيوعيين الملحدين الذين ينكرون الجهاد الإسلامي مطلقا.

 

قال ربيع المدخلي: ( العقيدة التي جاء بها جميع الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – وكان جهاد الأنبياء لأجل هذه العقيدة، ما كان عندهم جهاد سيوف، ما عندهم ؟ كان عندهم دعوة، فابتلاهم الله بالكفرة في كل مكان، فكان الله سبحانه وتعالى ينصر الرسول بإهلاك قومه، أهلك قوم نوح من أجل العقيدة، ولأجل التوحيد )([165]) اهـ كلام المدخلي.

هكذا ينفي ربيع المدخلي عن جميع الأنبياء عليهم السلام جهادهم أعدائهم من الكفار بالسيوف، وادعى أن الله تعالى نصرهم، بإهلاك أقوامهم فقط!!!

وهذا مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، وهذا واضح فاضح، وتخبّط فاضح.

وهذا يدلك أن ربيع المدخلي يجهل أشياء منهجية في دين الله تعالى.

إذا فيجب عليه الرجوع إلى العلماء ليصحح عقيدته في  أحكام كثيرة قبل

الممات ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ).

وهذا فيه جهل بالشريعة... نعم هناك من الرسل من لم يقاتل قومه ... وهناك من الرسل من قاتل قومه في الجهاد وفي سبيل الله تعالى كما ثبت عن يوشع بن نون عليه السلام، وداود عليه السلام والنبي r وغيرهم.

ولذلك لا يسوغ له هذا الإطلاق عن جميع الأنبياء عليهم السلام.

ويدل على ذلك قوله r:(أحلّت لي الغنائم، ولم تحلّ لأحد قبلي)([166]).

فالحديث دليل على وجود القتال قبل رسول([167]) الله r لأن الغنائم ما حلت لهم، ولا غنائم إلا بعد تشريع الجهاد بالسيف!!!.

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ربيع المدخلي المرجئ يدّعي أنه

يرى الله تعالى بقلبه في اليقظة،

بل عنده كل من يؤمن بأن الله تعالى

في السماء يراه بقلبه، وهذا قول

الصوفية أتباع وحدة الوجود !!!

 

قال السائل لربيع المدخلي: هل صحيح أن الصحابة اختلفوا في العقيدة؟

قال ربيع المدخلي: (لا، لا، قال السائل: لكن يقولون: اختلفوا في رؤية النبي r ربه في المعراج؟ قال الشيخ ربيع: اختلفوا في رؤية الله في الجنة؟!!!([168])

قال السائل: لا.

قال ربيع: اختلفوا في جزئية.

قال السائل: هذا ما يكون في العقيدة يا شيخ؟

قال ربيع: لا، نحن ما نقول: اختلفوا، ما يحق لنا أن نقول: اختلفوا في العقيدة، ابن عباس يقول: رآه بقلبه، وعائشة تقول: ما رآه، فهم متفقون: ما رآه بعينه.

أما الرؤية بالقلب: أنا أرى الله بقلبي، أنت ما ترى بك بقلبك؟!!!

فتكلم السائل كلمات لا تفهم.

فقال ربيع: تؤمن بالله، وتعرف أن الله في السماء؟.

قال السائل: نعم.

فقال ربيع: فهذه الرؤية القلبية)([169]). اهـ كلام المدخلي. 

فقوله (أما الرؤية بالقلب: أنا أرى الله بقلبي، أنت ما ترى ربك بقلبك... تؤمن بالله، وتعرف أن الله في السماء... فهذه الرؤية القلبية).

فهذا كلام ربيع المدخلي مما يدل بأنه عنده مجازفات في العقيدة، لم تعرف إلا الآن، عندما فتش طلبة العلم في كتبه وأشرطته، والتي بها يخرج عن عقيدة أهل السنة والجماعة إذا لم يتراجع ويتوب عنها، بل يتراجع عن منهجه الجديد في التعاون مع أهل البدع وعدم هجرهم وغير ذلك، وإلا يلحق بهم ولا كرامة، لأنه الآن داعية إلى هذه المنكرات الضالة البدعية في العقيدة والمنهج والعياذ بالله.

وقد أنكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيضا هذه الرؤية القلبية في الفتاوى (5/251و492).

وقد بدع شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من قال بأنه يرى الله بفؤاد – يعنى بقلبه -: قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: (رؤيته r ربه بعينيّ رأسه لم يثبت عنه، ولا عن أحد من الصحابة، ولا الأئمة المشهورين، لا أحمد ولا غيره، لكن ثبت عن الصحابة – كأبي ذر، وابن عباس وغيرهما، وأحمـد بن حنبـل -: أنه رآه بفؤاده كما في صحيح مسلـم، فمن

العلماء من قال: أنكرت رؤية العين، فلا منافاة، ومنهم من جعلها على قولين.

فمن قال: لا يرى في الآخرة فهو جهميّ ضال.

ومن قال: يرى في الدنيا، بالفؤاد لغيره r فهو مبتدع ضال.

ومن قال: (إنه r رآه بعينه فهو غالط). اهـ

فهذا تصريح من شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب بتبديع وتضليل من قال بالرؤية القلبية، كما قال ربيع المدخلي.

وهذا يبين بأن ربيع المدخلي غير متقن لعقيدة أهل السنة والجماعة في أحكام كثيرة في العقيدة والمنهج.

ويا ترى ماذا سيقول مقلّدوه في هذه الطامات في العقيدة والعياذ بالله.

إن المرء ليخجل من هذه المجازفات إذا صدرت من طالب علم فكيف إذا صدرت ممن يوصف بأنه أعلم بمنهج أهل السنة من هيئة كبار العلماء ومن اللجنة الدائمة والإفتاء وغيرهم!!!.

وهذه من معتقدات الصوفية الحلولية المنحرفة، وهذا التقصير الفاضح موجود عنده في أمور عقدية ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقد قال ربيع المدخلي ناصحّا: (ولا ينبغي للمسلم أنيتعلق بكلام إمام لنصرة ما فيه من باطل)([170]). اهـ

 

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ربيع المدخلي المرجئ يشكك

في منهج الطائفة المنصورة

 

نقل ربيع المدخلي كلام سلمان العودة قوله: (ولكن مع ذلك فإن مما لا شك فيه: أن كل طائفة من المسلمين مهما جلّت وعظم شأنها ليست معصومة عن التقصير ولا محفوظة بالكلية من كيد الشيطان). اهـ

فعلق عليه ربيع المدخلي بقوله: (أقول: أولا: إننا لا ندّعي ولا نعتقد عصمة أحد بعد الأنبياء، لا الطائفة المنصورة، ولا غيرها!!!)([171]). اهـ

فهكذا يطلق بأن الطائفة الناجية المنصورة كلها غير معصومة، أي من الممكن بزعمه أن تجتمع على باطل وتقع في ضلال وتقصير؟!!!.

وقد سلم ربيع المدخلي لكلام سلمان العودة في ذلك والله المستعان.

نعم آحاد الطائفة المنصورة غير معصومين، وكلّ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله r.

وأما الطائفة الناجية المنصورة فهي محفوظة من الله تعالى من الضلال والتقصير، ومن كيد الشيطان يا ربيع المدخلي.

قال تعالـى:﴿¨bÎ) “ÏŠ$t6Ïã }§øŠs9 y7s9 öNÍköŽn=tã í`»sÜù=ߙ žwÎ) Ç`tB y7yèt7¨?$# z`ÏB tûïÍr$tóø9$# ÇÍËÈ [الحجر:42] وقال تعالى:﴿¼çm¯RÎ) }§øŠs9 ¼çms9 í`»sÜù=ߙ ’n?t㠚úïÏ%©!$# (#qãZtB#uä 4’n?tãur óOÎgÎn/u‘ tbqè=ž2uqtGtƒ ÇÒÒÈ [النحـل:99] وقال تعـالى:﴿¨bÎ) “ÏŠ$t6Ïã }§øŠs9 šs9 óOÎgøŠn=tæ Ö`»sÜù=ߙ 4 4†s"x.ur y7În/tÎ/ Wx‹Å2ur ÇÏÎÈ [الإسراء:65].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (3/98): (والحق: أن أهل السنة لم يتفقوا قطّ على خطأ ).اهـ

إذا هذا الإطلاق لا يجوز لان فيه إساءة للطائفة الناجية المنصورة.

 

 

õõõõõõõ

 

 

ادعى ربيع المدخلي المرجئ بأنه

لم يبدع سلمان العودة، وسفر الحوالي!!!،

وادعى أيضا بأنه لم يبدع الجماعات

الحزبية وأفرادها!!!.

 

فقد ورد عليه سؤال، هذا نصه: ما رأيكم في الشيخ سلمان العودة، والشيخ سفر الحوالي، وهل هم على منهج أهل السنة والجماعة، وجزاكم الله خيرا ؟.

فقال ربيع في الجواب عن ذلك: (والله أنا طلب مني الحدادية، تبديع سفر وسلمان، ومن على نهجهم.

فقلت: أنا أناقش سفر وسلمان في أخطائهما، وخاصة سلمان ناقشته.

وأما الحكم([172]) فهذا أتركه للعلماء([173])، فكانت هذه الفيصل بيني وبين الحدادية، هم أرادوا خدمة الحزبيين([174])،أن نعلن التبديع  والتكفير،حتى ينفر الناس عنا([175])، ويستغلها الحزبيون([176])، والإخوان المسلمين: شوفوا يبدّعون، شوفوا يكفّرون، فعرفت أن هذه حيلة من الحدادية أنفسهم، وأنهم مدفوعون من القطبين والحزبين([177])، أنّا نعلن التشهير والتبديع والتكفير، حتى يفرح الحزبيون، ويجعلوها مثل قميص عثمان، يتباكون على أنفسهم.

فأنا قلت: لا، أنا أكتب، هاه، هاه لي أخطاءهم، أخطاء سفر وسلمان وغيره، هاه، وأنا أبين وأشرح، ثم أذهب للعلماء، وأعطيهم، فهذا يرجع إليهم، إن شاءوا بدّعوهم([178])، وإن شاءوا تركوهم([179]).

طبعا سفر وسلمان لهم أخطاء كثيرة، لا شك، لكن هذا يحتاج إلى تأني، وإلى قولة العلماء في ذلك بعد الدراسة!!! الآن تقول: فلان مبتدع، فلان مبتدع، قالوا لك: لا، فتدخل في فتن ومشاكل !!!)([180]). اهـ كلام المدخلي

فتأمل كلامه هذا، وحاله الذي وصل إليه الآن من تمييع المنهج السلفي لكن هيهات هيهات... فالرجل صاحب فتن يرقق بعضها بعضّا... وصاحب خبط وعدم إحكام الكلام... واعتذاراته للحدادية بعدم تبديع سلمان وسفر هي من الاعتذارات السياسية الربيعية!!! التي يسلكها في هذه الأيام ليجمع حوله الأتباع من الهمج والرعاع كما هو مشاهد.

وبعد هذا – أخي القارئ – فإنك تعجب عندما ترى إنكار الشيخ ربيع أنه يعد هذه الفرق امتدادا للفرق السابقة، أو يبدعهم، فقد ذكر في ((النصر العزيز)) (ص165 166) أن عبدالرحمن بن عبدالخالق قد قال متهما له: ((وكذلك الحكم على جميع جماعات الدعوة القائمة، بأنها جماعات بدعة وضلال،وأنها مخالفة للسنة، وأنها امتداد للفرق الضالة من الخوارج والروافض والجهمية والمرجئة، ومن أجل ذلك؛ أطلق عليهم كلمات الكفر، ورماهم بالزندقة والإلحاد والخروج)). اهـ

ثم قال ربيع معلّقا على ذلك: (هكذا يقول هذا الداعية الكبير!!: أنني قلت هذه المقالات والأحكام، في جميع جماعات الدعوة القائمة، فأين قلته؟ ولماذا لم تنص على الموضع، أو المواضع التي تهورت فيها هذا التهور، وأصدرت على جميع الجماعات هذه الأحكام، التي لعلّي لا أجمعها حتى لليهود والنصارى؟!! لقد حكيت أشد ما وقع فيه الإخوان المسلمون، بما فيهم سيد قطب، الذي جمع فأوعى من البدع، والترابي الذي صرح بالدعوة إلى وحدة الأديان، وما عليه دعوتهم من جمع بين الرفض والخوارج والصوفية، ولم أحكم عليهم بهذه الأحكام، بل ولا حكم من هذه الأحكام، على كل حال: لا يمكن أن يقال عن هذا الرجل – يعني عبدالرحمن – إلا أن حماسه الشديد لتعدد الجماعات والأحزاب؛ هو الذي دفعه إلى هذا البهت، وأن غلوه الشديد في إيمانه بهذا التعدد؛ هو الذي دفعه أيضا إلى هذا الظلم، الذي لا يمكن أن يصدر من إنسان سويّ، يحترم الصدق ويتحراه، ويخشى الكذب ويتحاشاه...)). اهـ

وقال ربيع المدخلي في: ((النصر العزيز)) (ص78): ((... وأما الجماعات، وهي الأحزاب، فما أذكر أنّي بدّعتهم؛ لأني أنتظر كلمة العلماء فيهم، فإن كنت أطلقت عليهم لفظ البدعة؛ فليذكر عبدالرحمن، وإلا فعلى النبلاء أن يضيفوه إلى قاموسه المعروف، وأما أني أطلقت على الجماعات كلمات الكفر، ورميتهم بالزندقة والإلحاد والخروج؛ فليذكر مواضع ذلك من كتبي، فإن عجز عن ذلك؛ وإلا فهي من مصنعه الفياض، فلتضف إلى قاموسه الواسع)). اهـ

والواقف على ما مضى، وما سيأتي – إن شاء الله – لا يشك في أن كل ما ذكر من أحكام الشيخ ربيع المدخلي على الجماعات؛ أن ذلك كله قد صدر من الشيخ ربيع وزيادة!! لا يشك في ذلك إنسان سوىّ يحترم الصدق ويتحراه، ويخشى الكذب ويتحاشاه!!!.

وقد صرح ربيع بتبديع جماعة التبليغ والإخوان!! فقد قال قبل ذلك في الموضع نفسه من الكتاب الذي أنكر فيه ذلك!!!: ((أما الجماعات: فمن توفرت فيه شروط التبديع؛ فلا مانع من تبديعهم، فالجماعة التي تبايع على أربع طرق صوفية ضالة، فيها الحلول ووحدة الوجود، والغلو في أولياء، وفيها الإرجاء، وغير ذلك من البدع؛ أبدّعها، وقد بدّعها غيري ممن يقتدى بهم، كالشيخ تقي الدين الهلالي، والشيخ حمود التويجري، وكثير من أهل السنة حقا لا ادعاء، والجماعة التي تضم في صفوفها الروافض، والخوارج، وغلاة الصوفية، بل والنصارى، وفيها من يدعو إلى وحدة الأديان، وأخوّة النصارى، وغير ذلك من البلايا والرزايا؛ فقد بدّعتها، وهذا مقتضى منهج السلف، ولا نبالي – إن شاء الله – بالأراجيف الباطلة، والإرهاب الفكري الدكتاتوري، وأما الجماعات، وهي الأحزاب، فما أذكر أني بدعتهم....)) إلخ ما سبق.

فإذا كان ربيع قد اعترف بتبديع جماعة الإخوان وجماعة التبليغ، فظاهر هذا أنه يعني تبديع الأفراد الذين يلحقون بهاتين الجماعتين؛ لأن تبديع المنهج مشهور عنه وعن غيره، ولا يحتاج إلى استيفاء الشروط، وانتفاء الموانع، وإذا كان ذلك كذلك؛ فإنه يبدع الأفراد جميعا. لانه عنده كل من دخل معهم فهو منهم.

ثم يأتي سؤال لابد من الجواب عليه من الشيخ ربيع، وهو: إذا كنت قد وصفت هاتين الجماعتين – في هذا الموضع – بالحلول ووحدة الوجود، والبيعة على أربع طرق صوفية، والغلو في الأولياء، ووحدة الأديان، وإخوة النصارى،... إلى غير ذلك من البلايا... فهل هذه أمور مكفّرة أم مبدّعة فقط؟!!.([181])

ومع هذا، فقد تناقض أيضا، فقال بخلاف ذلك في موضع آخر، في شريط: ((النقد منهج شرعي)) (2/ب)، أنه قال: ((... لا نكفر الدعاة، حتى احترزنا من تبديعهم)). اهـ

وقد جاء في مناقشة له بأنه يبدع الجماعات من رؤوس وأتباع.

قال السائل: هل يمكن تقسيمهم – أي الإخوان – إلى قسمين؟ بعضهم من أهل البدع، خرجوا من منهج أهل السنة؟

قال ربيع المدخلي:( لا، لا، كلهم أهل البدع، حتى الذي يدّعي السلفية، أنا أراه مبتدع )([182]). اهـ كلام المدخلي

وقد سبق أنه يدعي أنه يحترز من تبديع الجماعات وقادتها وأفرادها، وها هو يبدع الجماعات وقادتها وأفرادها!!!.

ولذلك فلا يلتفت لبعض الاعتذارات السامجة([183]) عن الشيخ ربيع المدخلي

في هذه المجازفات والشطحات في المنهج والله المستعان.

وقال ربيع المدخلي في جماعة واحدة (ص121) الحاشيـة (1): (وأهل البدع في هذا العصر مثل الإخوان المسلمين، حينما اعتنقوا الاشتراكيـة). اهـ كلام المدخلي.

فها هو قد صرح بأنهم أهل البدع، وهذا الكتاب مطبوع في سنة (1416هـ) مع أنه ينكر تبديعهم في كتابه (النصر العزيز) وهو مطبوع بعد هذا الكتاب بعام، فقد طبع (1417هـ)، وإن كان قد بدّعهم أيضا في الكتاب نفسه أعني (النصر العزيز) (ص78) كما تقدم فتأمل هذا التخليط والتخبيط المتناقض.

وقال ربيع المدخلي (الإخوان المسلمون أخبث أهل البدع عندنا، ثبت من كتاباتهم، مما دوّنوه بأقلامهم)([184]). اهـ

وقال ربيع المدخلي عن أفراد الجماعـات الحزبيـة : (فأنا رأيي أن كل

حزبي مبتدع، شاءوا أم أبوا)([185]).اهـ كلام المدخلي.

فتأمل قوله (رأيي أن كل حزبي مبتدع).

فهل بعد هذا كله سيقبل أي عاقل إنكار ربيع المدخلي بأنه لم يبدع الجماعات الإسلامية وأفرادها!!!.

بل جعل هذا الجماعات امتداد لتلك الفرق القديمة.

قال ربيع المدخلي في كتابه (جماعة واحدة) (ص77): (وهي – يعني الجماعات الإسلامية – امتداد لتلك الفرق التي جاهدها ابن تيمية وكذلك عليها

من الشرور ما ذكرنا بعضه آنفا ). اهـ

فلماذا ينكر على من اتهمه بتبديع الجماعات الإسلامية، وتصنيفهم من الفرق القديمة البدعية الضالة .

فأين يا ربيع المدخلي الثبات على الحق وأين الصدق يا ربيع !!!([186]).

فالرجل ظهر أنـه مجـازف ﴿`tBur ϊ̍ムª!$# ¼çmtFt^÷FÏù `n=sù y7Î=ôJs? ¼çms9 šÆÏB «!$# $º«ø‹x© 4 [المائدة:41].

وثم أقول: من علم حجة على من لم يعلم، والعلماء ما وقفوا على كل شيء من كلامه المقروء والمسموع في القديم، إنما حكموا عليه حسب ما بلغهم من كلامه المقروء والمسموع في الحديث فصرحوا في فتاوى لهم بأنه مخطأ في كثير المسائل في المنهج والعقيدة.

وقد عرض على الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله بعض أخطاء الشيخ ربيع المدخلي دون تصريح باسمه فقال الشيخ الألباني: ( هذا جاهل، وسطحيّ!!!)([187]). اهـ

 

 

õõõõõõõ

 

 

ذكر

غلو ربيع المدخلي المرجئ

 في ردوده على خصومه

على طريقة الحدادية!!!

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن الغلو قضية قديمة ... وابتلي به بعض الناس، إما بدافع الحرص على تحقيق الإخلاص لله تعالى باجتهاد منهم، لكن بدون فهم وعلم، ولان اجتهادهم لم يرتكز على الفهم الصحيح، وإما بسبب التقليد المذموم للأشخاص وإما بسبب شدة الغضب على خصمهم، وعدم معرفة أحوالهم، وانتقامهم لشخصهم، وإما بسبب عدم معرفة التطبيق للسنة وغير ذلك... فيغلو بسبب ذلك لانه لم يجعل ميزانه في دين الله تعالى الكتاب والسنة من العدل والوسطية وحسن القصد والاستقامة...([188])

قال تعالى: ﴿  y7Ï9ºx‹x.ur öNä3»oYù=yèy_ Zp¨Bé& $VÜy™ur (#qçRqà6tGÏj9 uä!#y‰pkà­ ’n?tã Ĩ$¨Y9$# tbqä3tƒur ãAqߙ§9$# öNä3ø‹n=tæ #Y‰‹Îgx© 3 [البقرة:143].

والوسط: العدل،([189]) وهو المقابل للظلم.

قال القرطبي في تفسيره (2/155):( الوسط: العدل ).اهـ

وقال تعالى: ﴿ Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ Ÿwur (#qä9qà)s? ’n?tã «!$# žwÎ) ¨,ysø9$# 4 [النساء:171].

وقال تعالى: ﴿ öNÉ)tGó™$$sù !$yJx. |NöÏBé& [هود:112].

وقال تعالى: ﴿ ö@è% Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ uŽöxî ÈdYysø9$# [المائدة:77].

قال ابن منظور في لسان العرب (4/555): (غلا في الدين، والأمر يغلو غلواّ: جاوز حدّه، وفي التنـزيل ﴿ Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ [النساء:171]... وفي الحديث (إياّكم والغلوّ في الدّين) أي التشدّد فيه، ومجاوزة الحد). اهـ

وقال ابن الجوزي في زاد المسير (2/260): (والغلو: الإفراط، ومجاوزة الحد). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء (1/289): (وهذا عامّ في جميع أنواع الغلوّ في الاعتقادات والأعمال). اهـ

وقال ابن حجر في فتح الباري (13/278) عن الغلو: (المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد)([190]). اهـ

فالغلو من أشد هذه العقبات عتوّا وصدا عن سبيل الله تعالى... فهو موقف منفر، وفتان ومشوه، لذلك الإسلام حرم الغلو بجميع أنواعه حتى في الرد على الكفار والمبتدعة وغيرهم.

فالدين الإسلامي في سمة عظيمة، وهي الوسطية في كل شيء في النقد وغيره.([191])

ولذلك الوسطية في نقد ربيع المدخلي الحدادي للرجال معدومة، بل في منهجه النقدي البدعي ترى الزيغ والغلو في العبارات الخبيثة التي يطلقها على مخالفيه([192])، والانحراف عن المنهج النقدي العلمي.

ولقد اجتهد ربيع المدخلي الحدادي كثيرا في الاعتماد على عقله وآرائه وظنونه في منهج النقد... فضم في أعطافه وثناياه غرورا يصعب عليه التخلص منها كما هو مشاهد منه.

ولذلك لم يسد ثغرة من الثغرات بسبب غلوه في ردوده، بل افسد هذه الثغرات بغلوه في النقد حتى نفر كثيرا من الناس ورأى ذلك بنفسه.

وبسبب ذلك أراد أن يقعد عن الجرح والتعديل في الآونة الأخيرة([193]) لأنه يرى الناس ينفرون منه بسبب غلوه في ردوده على خصومه فهلك وعجز وانقطـع فغلب، فدخـل في قول النبي r: (لن يشادّ الدّين أحد إلا غلبه).([194])

 

ودخل في قول النبي r: ( هلك المتنطعون ).([195])

قال ابن حجر في فتح الباري (1/94): (لا يتعمّق أحد في الأعمال الدّينيّة، ويترك الرّفق إلا عجز وانقطع فيغلب). اهـ

وقال النووي في شرح صحيح مسلم (16/220): (هلك المتنطّعون: أي المتعمّقون المغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم). اهـ 

فربيع المدخلي الحدادي عنده غلو في أقواله وأفعاله، ولذلك نفر منه الناس.([196])

وجاءت السنة بالنهي المطلق عن الغلو في جميع الأمور.

عن ابن عباس y قال: قال رسول الله r: (إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين).

رواه أحمد في المسند (1/215) والنسائي في السنن (5/268) والحاكم في المستدرك (1/466).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء (1/289): (وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقاد والأعمال([197]) ...). اهـ

ومن خلال مجمل النصوص هذه المشتملة على النهي عن الغلو مطلقا، يتبين بأن الغلو باب خطير على الأمة لابد من الحذر منه ومن أهله.

ولذلك ما أهلك ربيع المدخلي الحدادي إلا الغلو ومجاوزة الحد في جرح خصمه نعوذ بالله من الغلو.([198])

والغلو: مجاوزة الحد.

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (4/387): (يقال:غلا الرّجل في الأمر غلواّ إذا جاوز حدّه). اهـ

وقال الجوهري في الصحاح (6/2448): (غلا في الأمر يغلو علواّ، أي جاوز فيه الحدّ). اهـ

وقال ابن منظور في لسان العرب (4/555): (غلا في الدّين والأمر يغلو غلواّ جاوز حدّه). اهـ

والغلو يدخل كذلك في الحكم على الآخرين كما بينّا، حيث يقف من بعض الناس موقف الغالي فيهم... ويصفهم بما لا يلزمهم شرعا.

وكذلك ما وقع فيه ربيع المدخلي الحدادي في ردوده على خصمه من الإفراط فيهم: وهو مجاوزة الحد.

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (4/490): (يقال: أفرط: إذا تجاوز الحد في الأمر، يقولون: إيّاك والفرط: أي: لا تجاوز القدر). اهـ

وقال الجوهري في الصحاح (3/1148): (وأفرط في الأمر: أي جاوز فيه الحدّ). اهـ

والإفراط: الإعجال والتقدّم، وأفرط في الأمر: أسرف وتقدّم.

قال تعالى: ﴿ $uZ¯RÎ) ß$$sƒwU br& xÞãøÿtƒ !$oYøŠn=tã ÷rr& br& 4ÓxöôÜtƒ [طه:45].

قال الطبري في تفسيره (16/170): (وأما الإفراط فهو الإسراف والإشطاط والتعدّي،يقال منه:أفرطت في قولك،إذا أسرف فيه وتعدّى).([199])اهـ

وهذا الإفراط خروج عن الوسطية في الإسلام.

فيجب على الإنسان النظر في أي أمر من الأمور لتحديد علاقته بالوسطية، ومدى قربه أو بعده منها دقّة النظر، والاعتبار في حقيقة هذا الأمر دون الاقتصار على ظاهرها فقط.

والوسطية استقامة، ولو لم تكن على منهج الاستقامة لكانت انحرافا، والانحراف: إما إفراط، أو تفريط، وذلك ضد الوسطية ومباين لها كما سبق بيان ذلك.([200])

قال تعالى: ﴿ öNÉ)tGó™$$sù !$yJx. |NöÏBé& `tBur z>$s? y7yètB Ÿwur (#öqtóôÜs? [هود:112].

وقـال تعالــى: ﴿ šÏ9ºs%Î#sù äí÷Š$$sù ( öNÉ)tFó™$#ur !$yJŸ2 |NöÏBé& ( Ÿwur ôìÎ7®Ks? öNèduä!#uq÷dr& [الشوري:15].

وقال تعالى: ﴿ !$yJ¯Rr& ö/ä3ßg»s9Î) ×m»s9Î) ӉÏnºur (#þqßJ‹É)tGó™$$sù Ïmø‹s9Î) çnrãÏÿøótGó™$#ur 3 [فصلت:6].

ولزوم الصراط المستقيم في الأقوال والأفعال استقامة على دين الله تعالى، وهذا عين الوسطية.

قال الراغب في المفردات (ص155): (استقامة الإنسان لزومه للمنهج المستقيم نحو ﴿ ¨bÎ) šúïÏ%©!$# (#qä9$s% $oYš/u‘ ª!$# §NèO (#qßJ»s)tFó™$# [فصلت:30]). اهـ

وقال ابن القيم في مدارج السالكين (2/104): (الاستقامة ضد الطغيان، وهو مجاوزة الحدود في كل شيء). اهـ

وقال ابن القيم في مدارج السالكين (2/105): (فأمر بالاستقامة وهي السّداد، والإصابة في النّيّات، والأقوال والأعمال). اهـ

وهذا الرجل جمع بين الظلم والجهل، وهذه طريقة أهل البدع مع أهل السنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (2/255): (طريقة أهل البدع يجمعون بين الجهل والظلم). اهـ

وغلو ربيع المدخلي الحدادي في الردود خلاف ما أمر الله به من العدل والانصاف.

قـال تعالـى: ﴿ Ÿwur öNà6¨ZtB̍ôftƒ ãb$t«oYx© BQöqs% #’n?t㠞wr& (#qä9ω÷ès? 4 (#qä9ωôã$# uqèd Ü>tø%r& 3“uqø)­G=Ï9 [المائدة:8].

قال الطبري في تفسيره (6/141): (يعني بذلك جلّ ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم، وصفاتكم القيام لله، شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم، ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم، فتجاوزا ما حدّدت لكم في أعدائكم لعداوتهم لكم ...)([201]). اهـ

والعدل والانصاف هو منهج أهل السنة والجماعة.

قال ابن تيمية في الفتاوى (أهل السنة أعدل مع المبتدعة من المبتدعة بعضهم مع بعض).اهـ

والظلم ظلمات يوم القيامة.

قال ابن القيم في أغاثة اللهفان (2/137): (وأصل كل خير العلم والعدل، وأصل كل شر الجهل والظلم). اهـ

وقال السعدي في وجوب التعاون بين المسلمين (ص13): (فما ارتفع أحد إلا بالعدل والوفاء، ولا سقط أحد([202]) إلا بالظلم والجور والغدر). اهـ

إن هناك عواقب وخيمة ونتائج خطيرة وآثارا سلبية تترتب على هذا الرجل يدرك تلك الآثار من تأمل في الواقع !!!.

ولو يعتزل الدعوة إلى الله تعالى لكان أفضل له وأصوب ... ومن صواب القول أو الفعل ما ينفع المخلوق نفسه والخلق بفعله هذا، ومن التوفيق ما أسلم له به من افساد الثغرات السلفية.

هذا وعندما غلى وبالغ ربيع المدخلي الحدادي في ردوده على المخالفين، ونفّر الناس منه ومن الدعوة السلفية اتهم غيره بالغلو، حتى اطلق على أهل السنة بالحدادية والرافضة وغير ذلك مما يأتي ذكره.([203])

لكن لو نظرنا إلى أقواله وأفعاله في منهج النقد للبسته الحدادية الغالية لبوسا لا تنفك عنه والله المستعان.

علما بأنه لم يحاول يوما من الأيام أن يعالج غلوه وتشدده هذا حتى لبسه وعرف به نعوذ بالله من الخذلان.([204])

فنقده هذا تحول إلى انحراف واضح تجاوز الحد الشرعي وبالغ في الآونة الأخيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء (1/289): (الغلو: مجاوزة الحد، بأن يزاد في الشيء في حمده، أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك). اهـ

وقال الحافظ ابن حجر في الفتـح (13/278): عن الغلو (المبالغة([205]) في الشيء، والتشديد فيه بتجاوز الحد). اهـ

فالغلو: تعدي ما أمر الله تعالى به من العدل في كل شيء، وهو الطغيان الذي نهى الله عنه، والذي يغالي في دين الله تعالى يغضب الله عليه قال تعالى: ﴿Ÿwur (#öqtóôÜs? ÏmŠÏù ¨@Åsu‹sù ö/ä3ø‹n=tæ ÓÉ<ŸÒxî [طه:81].

والحق واسطة بين الإفراط والتفريط.

قال ابن القيم في مدارج السالكين (2/496): (ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان:

إما إلى تفريط وإضاعة.

وإما إلى إفراط وغلو.

ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه([206])، كالوادي بين جبلين، والهدى بين ضلالتين..).اهـ

إذا فعلى ربيع المدخلي الحدادي أن يدرس مشكلة([207]) غلوه في الردود ثم يعالجها على الطريقة الشرعية.

لأنه يرى أن غلوه هذا إنما هو اعتدال مطابق للوحي الذي بعث به محمدr .

وهذا مما وسّع المشكلة عليه وزادها اشتعالا عنده حتى أطلق ألفاظا شنيعة على بعض أهل السنة ومنهم العلماء وطلبة العلم كـ (الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ فالح الحربي) وغيرهم.

وهذا الأمر أيضا يحدد بوضوح غلو ربيع المدخلي في ردوده على خصومه

زعم.

لقد ضخم ربيع المدخلي الغلو عند غيره، ولكنه يغض الطرف عن غلوه وعن الغلو عند اشياعه ولا ينتقدهم مهما بلغت اخطاؤهم كـ (غلو أشياعه في المكتبة السلفية بزعمهم) في ابريطانيا في مدينة برمنكهام في الهجر المفرط للمخالف لهم، والردود والتحذيرات الغالية عندهم للأشخاص وغير ذلك.

فهؤلاء من الغلاة، ولكن يغض البصر عنهم لأنهم من أشياعه يأتمرون بأمره في حق أو باطل فيغض الطرف عنهم لهذا السبب والعياذ بالله.

لكن إذا لم يكونوا هؤلاء من أشياعه لغلى في الرد عليهم ووضعهم في فرقة الرافضية الباطنية وغير ذلك.

فمشكلة الغلو التي في ربيع المدخلي الحدادي مركبة ذات أبعاد يصعب علاجها لأنه المفرّط في كيفية علاجها فيأثم بتفريطه.

فمن كان خطؤه لتفريطه فيما يجب من اتباع الكتاب والسنة، وتعديه لحدود الله تعالى فهو الظالم لنفسه.([208])

إن مهمة أهل الإسلام أن يحسنوا عرض هذا الدين للناس من جهة أساليب الدعوة وطرائقها، ومن جهة التمثل بتعاليم الإسلام في السلوك، فلا ينتهجوا من أساليب الدعوة ما يعطي صورة سيئة لهذا الدين ، فمن اتخذ الغلو والعنف وسيلة للتغيير فقد شوّه صورة الدين، ونفّر الناس([209]) منه والله المستعان.

       قال الشاطبي في الاعتصام (2/691): (ألا ترى أن الخوارج كيف خرجوا من الدين كما يخرج السهم من الصيد المرمى ...).اهـ

       وما افتتن ربيع المدخلي الحدادي بالغلو في النقد إلا بسبب مخالفته لأمر الشارع والسلف والعلماء.

       قال تعالى: ﴿Ÿ ͑x‹ósuŠù=sù tûïÏ%©!$# tbqàÿÏ9$sƒä† ô`tã ÿ¾Ín͐öDr& br& öNåkz:ŠÅÁè? îpuZ÷FÏù ÷rr& öNåkz:ÅÁムë>#x‹tã íOŠÏ9r& [النور:63].

       قال ابن كثير في تفسيره (3/491): (أي عن أمر رسول الله r، وهو سبيله ومنهاجه، وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان).([210]) اهـ

       والمتأمل في انحراف المنحرفين عن الحق يجد أن من أسباب انحرافهم عن الحق غلوهم في دين الله تعالى.

قال الشاطبي في الموافقات (3/72): (فلهذا كله يجب على كل ناظر في

الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل). اهـ

وقال الشاطبي في الاعتصام (2/634): ( وبذلك كله يعلم من قصد الشارع أنه لم يكن شيئا من التعبدات إلى آراء العباد فلم يبق إلا الوقوف عند ما حده). اهـ

والمغالي في النقد والرد في الأشخاص معرض عن هذا المقصد العظيم، لان

قيام الغلو على التشديد والعياذ بالله.([211])

ومن منهج ربيع الغالي تشدده على الآخرين أيضا فيلزمهم بما لم يلزمهم به الله تعالى، أو يحكم عليهم بما لا ينطبق عليهم في الشرع.

فيلزم الآخرين الأخذ بردوده المخالفة للكتاب، والسنة على خصمه مع استخدامه الإرهاب معهم ليكونوا معه، أو يحكم عليهم بألفاظ شنيعة فهو بهذا مخالف لكتاب الله تعالى وسنة النبي r لأنه من الغلو في الدين.

ويظهر من هذا الكلام لكل من نال قدرا من الفقه بهذا الدين يعرف غلو ربيع المدخلي الحدادي في المنهج النقدي([212])، ولذلك لا يقتدى به في الشريعة.

قال الشاطبي في الاعتصام (2/860): (فعل كل تقدير لا يتّبع أحد من العلماء إلا من حيث هو متوجه نحو الشريعة قائم بحجتها، حاكم بأحكامها جملة وتفصيلا.

وأنه متى وجد متوجها غير تلك الوجهة في جزئية من الجزئيات، أو فرع من الفروع لم يكن حاكما، ولا استقام أن يكون مقتدى به فيما حاد فيه عـن

صوب الشريعة ألبتة). اهـ

       فحاد ربيع المدخلي الحدادي عن صواب الشريعة، وهذا يعتبر إعراضا عن منهج السلف الصالح، وهذا بسبب وقوعه في الغلو.([213])

       وهذا الذي أوقعه في التأويل الفاسد، وهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى احتمال المرجوح لدليل يقترن به.

       وهذا الاستعمال استعمله ربيع المدخلي الحدادي في تأويل النصوص إلى القول بالتنازل عن الأصول، وموافقته للمرجئة في مسائل الإيمان، وانحرافه في الصفات وغير ذلك مما بيّن عنه.

       قال ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية (1/225): (فالتأويل الصحيح هو الذي يوافق ما جاءت به السنة، والفاسد المخالف له).اهـ

       وقد استخدم أعداء السنة التأويل لهدم الدين من داخله فهم (قوم ارادوا إبطال الشريعة جملة وتفصيلا).([214])

ولذلك لو طبق منهج ربيع المدخلي الحدادي الحالي في الأصول والفروع لهدم الدين!!!.

ولذلك أخذ ربيع المدخلي الحدادي بالمتشابهات لعل تكون حجة له!!!، ومن هنا أخذ بالمطلقات من الأدلة دون النظر فيها، وقيدها بالعمومات من غير تأمل فقرر الآراء المذمومة من غير دليل.

وهذا المسلك رمي في عماية، واتباع للهوى في الشريعة.([215])

فاشتبه عليه الأمر في دين الله تعالى، فاتبع المتشابه من آرائه المخالفة للكتاب والسنة، حتى أنه استشكل والعياذ بالله عليه بعض المسائل في الصفات فزاغ عن الطريق المستقيم، وهذا بسبب تقصيره عن سؤال أهل العلم الذين أعلم منه بالعقيدة السلفية!!!.

قال تعالى: ﴿Ÿt $¨Br'sù tûïÏ%©!$# ’Îû óOÎgÎ/qè=è% Ô÷÷ƒy— tbqãèÎ6®KuŠsù $tB tmt7»t±s? çm÷ZÏB [آل عمران:7].

قال الشاطبي في الموافقات (3/92): (إنه لم يصير متشابها من حيث وضع في الشريعة، من جهة أنه قد حصل بيانه في نفس الأمر ولكنّ الناظر([216]) قصّر في الاجتهاد، أو زاغ عن طريق البيان اتباعا للهوى).اهـ

وقال الشاطبي في الاعتصام (1/312): (من اتباع المتشابهات الأخذ بالمطلقات قبل النظر في مقيداتها، أو في العمومات من غير تأمل هل لها مخصصات أم لا؟.

وكذلك العكس، بأن يكون النّص مقيدا فيطلق، أو خاصا فيعم بالرأي من غير دليل سواه، فإنّ هذا المسلك رميّ في عماية، واتباع للهوى في الدليل([217])، وذلك أن المطلق المنصوص على تقييده مشتبه إذا لم يقيد، فإذا قيّد صار واضحا).اهـ

وهذا جرّ ربيع المدخلي الحدادي إلى التعصب لآرائه المخالفة للكتاب والسنة كما هو مشاهد منه.

إن هذا التعصب جرّه إلى بلايا عظيمة في المعتقد... وغلبت الأهواء على نفسه حتى امتنع عن قبول الحق من علماء أهل السنة والجماعة الذين ردّوا عليه.

قال الشوكاني في أدب الطلب (ص92): (واعلم أنه كما يتسبب عن التعصب محق بركة العلم، وذهاب رونقه، وزوال ما يترتب عليه مـن الثـواب

كذلك يترتب عليه من الفتن...).اهـ

ولنشرع الآن في المقصود والله المستعان:

أولا: غلوه في ردّه على جماعة التبليغ: ([218])

ربيع المدخلي يكفر جماعة التبليغ: ويقول: (إنهم تبرؤا من الإسلام).([219])

هذا تكفير بالعموم من ربيع لجماعة التبليغ، وهذا من الغلو!!!.

ثانيا: غلوه في ردّه على إخوان المسلمين:

قال ربيع المدخلي: (هؤلاء لا دين لهم، أنا اعتقد أنهم زنادقة مجرمين).([220])

هذا تكفير بالعموم من ربيع لإخوان المسلمين وهذا من الغلو!!!.

ثالثا: غلوه في ردّه على أهل الأثر:

قال ربيع المدخلي : ( فمخالفات فالح وتأصيلاته الفاسدة، والغلو الشديد

فيه إلى ما يقارب من درجة التأليه لا يعدّ من الأخطاء عندهم!!!).([221])

فقوله: (ما يقارب من درجة التأليه) هذا يدل على أنه عنده غلو في الرد على خصومه بزعمه والعياذ بالله.

رابعا: غلوه في ردّه على الحكومة السودانية على طريقة الخوارج:

قال ربيع المدخلي: ( الحكومة السودانية أنها حكومة طاغوتية).([222])

الشاهد قوله (طاغوتية).

خامسا: غلوه في ردّه على سيد قطب:([223])

قال ربيع المدخلي: ( فين عبّاد سيد قطب، الذين يؤلّهونه، وتسقط كل المبادئ).([224])

الشاهد قوله (يؤلّهونه) حيث يدل أن ربيع عنده غلو في الألفاظ والعياذ بالله.

وقال ربيع المدخلي: (سيد قطب عبد في هذه البلاد، ومقدّس).([225])

الشاهد قوله (عبد في هذه البلاد – يقصد السعودية -) وهذا فيه تكفير لأهل البلاد لأنهم عند ربيع يعبدون شخصا على العموم، وغلو في الرد.

وقال ربيع المدخلي: (أنزلوا سيد قطب منزل رب العالمين.. فهو فوق الانبياء، وما فوق ذلك إلا رب العالمين،أنزلوه منزلة من لا يسأل عما يفعل).([226])

فقوله: (أنزلوا سيد قطب منـزل رب العالمين...) هذا فيه تكفير للقطبية، وغلو في الرد على سيد قطب.

سادسا: غلوه في تكفير الشعوب على طريقة سيد قطب والخوارج:

قال ربيع المدخلي: ( قد تكون هي من الأسباب وإلى جانبها أسباب أخر

هي كفر الشعوب بالله وشركها به وفسوقها عن هداية الأنبياء).([227])

فقوله: (هي كفر الشعوب بالله...) هذا فيه تكفير للمجتمعات الإسلامية على طريقة سيد قطب التكفيري والعياذ بالله.

سابعا: غلوه في ردّه على جماعة التبليغ وجماعة الإخوان وسيد قطب:

قال ربيع المدخلي: ( الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ، وأحسن من جماعة الإخوان المسلمين، وأحسن من سيد قطب ألف مرة!!!).([228])

وهذا الغلو واضح في ردّه على الجماعات، لاننا نعلم أن الجعد بن درهم قد حكم عليه علماء أهل السنة بالكفر والزندقة والنفاق والله المستعان.

 

ثامنا: غلوه في ردّه على محمد سرور:

قال ربيع المدخلي: ( والله يا محمد سرور، أنّا أظنه دسيسة باطنية على الاسلام... هذا باطني، أنا اعتبره والله، أعتقده دسيسة باطنية، يكيد الاسلام، فهذا قدّيس، وحامل راية الاسلام فين من ابريطانيا... هذا ما هو دجال رافضي

باطني). ([229])

فغلوه هذا لا يحتاج إلى تدليل.

فالشاهـد في غلوه هنا (دسيسة باطنية على الإسـلام... فهذا قدّيس...

رافضي باطني).

تاسعا: غلوه في ردّه على الأثريين!!!:

قال ربيع المدخلي عن الأثريين: ( باطنية، رافضية، ومنافقين، وقطبيين، ومن غلاة المرجئة!!! وأنه لا يضر الحدادية ذنب... أن الحدادية من غلاة المرجئة أنهم في التقية لا يلحقون أن فيهم باطنية، وروافض ومنافقين!!! وأنهم أخطر الفرق على الإسلام!!!، وأنهم في خندق واحد من أعداء الإسلام!!!)([230])

وهذا فيه تكفير لأهل الأثر، وغلو في الرد عليهم والله المستعان.

وقال ربيع المدخلي عن الأثريين: (فإن من يستقرئ أحوال الحدادية الجديدة، وكتاباتهم ومواقفهم يدرك أنهم يسيرون على منهج فاسد، وأصول فاسدة يشابهون فيها الروافض!!! ومما ألجأني لبيان شيء من أصول، وأحوال هذه الفئة الضالة إسرافهم في السبّ الشنيع والبهت الفضيع الذي ينشر في موقعهم المسمى بـ (الأثري) الذي يخجل منه الروافض!!!، وكلّ أهل الملل!!! وبهذا الأسلوب فاقوا الروافض!!!([231]) في بهتهم وقذارة كلامهم وبشاعته). ([232])

هذا الرجل لا يدري ما يخرج من رأسه والعياذ بالله.

ولذلك لا يعتمد على ربيع في دين الله تعالى لأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.

قال معن بن عيسى: قلت لمالك بن أنس: (يا أبا عبدالله كيف لم تكتب عن الناس وقد أدركتهم متوافرين؟

قال: أدركتهم متوافرين، ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه). ([233])

 وقال ابن أبي أويس سمعت مالك بن أنس يقول: (إن هذا العلم هو لحمك، ودمك، وعنه تسأل يوم القيامة فانظر عمن تأخذه). ([234])

عاشرا: غلوه في ردّه على الشيخ فالح الحربي!!!:

قال ربيع المدخلي: (فقد كان فالح عبئا ثقيلا على الدعوة السلفية!!! ساقه هواه إلى التلاعب بأصول أهل السنة والحديث!!! وخيل له الشيطان أنه إمام معصوم لا يمكن أن يخطيء!!! ومن الاعيبة أنه كان يدعو إلى التقليد المذموم

 

بطريقة فاق غلاة الصوفية!!!).([235])

فالشاهد (إمام معصوم لا يمكن أن يخطيء... فاق غلاة الصوفية) فجعل الشيخ فالح أخطر من غلاة الصوفية نعوذ بالله من الغلو.

وقال ربيع المدخلي عن الشيخ فالح الحربي!!!: (فالح ما سمعنا له طعنا في سيد قطب!!! وله كلام والله غلاة القطبية يقولون أحسن منه !!!، يخطئون سيد قطب أكثر منه، هذا إسهامه!!!). ([236])

الحادي عشر: غلو ربيع المدخلي!!!:

قال ربيع المدخلي : (أن قضية (كونر) عنده كارثة أكبر من اعتداء صدام

لبلاد الحرمين).([237])

ولعل ما ذكرنا من غلوه في ألفاظه على خصومة كفاية في انحرافه عن أصول الجرح والتعديل الذي أصله السلف الصالح.([238])

لأننا لم نجد أحدا ممن يحمل عنه الآثار ويقتدى به في دين الله تعالى، وتنقل عنه الأخبار، ويأتمّ به المؤتمون من أهل العلم يتلفظ بهذه الألفاظ على خصومه، وإنما يفعل ذلك رعاع الناس، وجهّال من جهالهم لا فعل من أفعال أهل العلم.

فمشابهة ربيع المدخلي بهؤلاء مصيبة من مصائب الزمان.

إذا فالغلو في الدين آفته عظيمة، ومزلة كبيرة يقع فيها بعض الناس من غير أن يشعروا، وربما كان ضرر الغلو والزيادة في الدين على صاحبه أشد من النقص والتقصير.

لذلك حذرنا ربنا جل وعلا عن الغلو في الدين في كتابه، وعلى لسان رسوله الأمين r.

وقال تعــالى: ﴿ Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ Ÿwur (#qä9qà)s? ’n?tã «!$# žwÎ)

¨,ysø9$#4 [النساء:171].

وقال تعالى: ﴿ ö@è% Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ uŽöxî ÈdYysø9$# Ÿwur (#þqãèÎ6®Ks? uä!#uq÷dr& 7Qöqs% ô‰s% (#q=|Ê `ÏB ã@ö6s% (#q=|Êr&ur #ZŽÏVŸ2 (#q=|Êur `tã Ïä!#uqy™ È@‹Î6¡¡9$# [المائدة:77].

وعن أبي هريرة t عن النبي r قال: (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، واستعينوا بالغدوة، والروحة، وشيء من الدّلجة).([239])

وفي رواية آخرى: (والقصد القصد تبلغوا).

وعن ابن عباس t عن النبي r قال: (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين).([240])

وعن عبدالله بن مسعود t قال: قال رسول الله r: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون).([241])

والمتنطعون هم المجاوزون الحدّ، الغالون في القول والفعل.

ولذلك نقول لربيع المدخلي الحدادي في الحقيقة لا يوجد تلازم بين التمسك بالنصوص الشرعية، وبين الغلو الذي سلكته مع خصمك من أهل السنة ومن أهل البدعة!!!.

فلقد كان السلف الصالح أشد الناس تمسكا بالنصوص الشرعية ([242])، ومع هذا لم يحصل لهم غلو أو تشديد لا في الردود على المخالفين ولا في غيرها.([243])

       قال الشاطبي في الاعتصام (1/22): (ثم استمر تزايد الإسلام، واستقام طريقه على مدة حياة النبي r، ومن بعد موته، وأكثر قرن الصحابة y، إلى أن نبغت فيهم نوابغ الخروج عن السنة، وأصغوا إلى البدع والمضللة). اهـ

وكذلك لم تدرك شيعة ربيع بعقولها غلوه، بسبب الجهل والإعراض([244]) عن ردود علماء أهل السنة والجماعة والله المستعان.

قال الشاطبي في الاعتصام (2/318): (إن الله جعل للعقول في إدراكها حدا تنتهي إليه لا تتعداه، ولم يجعل لها سبيلا إلى الإدراك في كل مطلوب). اهـ

وآخيرا أقول: هذا ولم تنتبه شيعة ربيع المدخلي في غلوه في دين الله تعالى، وذلك بسبب جهلهم بأمور الشريعة، والجهل آفة عظيمة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (15/242): (فصلاح بني آدم الإيمان والعمل الصالح، ولا يخرجهم عن ذلك إلا شيئان:

أحدهما: الجهل المضاد للعلم فيكونون ضلالا.

والثاني: اتباع الهوى والشهوة اللذين في النفس فيكونون غواة مغضوبا عليهم). اهـ

ولذلك نجد أن الجهل السبب العظيم في مخالفة الكثير من الناس لأنبيائهم عليهم السلام، وإعراضهم عنهم.

وقال تعالى عن موسى عليه السلام : ﴿ öNä3¯RÎ) ×Pöqs% tbqè=ygøgrB [الأعراف:138].

وقال تعالى عن نوح عليه السلام : ﴿ ö/ä31u‘r& $YBöqs% šcqè=ygøgrB [هود:29].

وقال تعالى عن صالح عليه السلام :﴿ö@è% uŽötósùr& «!$# þ’ÎoTÿrããBù's? ߉ç7ôãr& $pkš‰r& tbqè=Îg»pgø:$#[الزمر:64].

إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أن ضلال أكثر بني آدم إنما سببه الجهل والاعراض.

هذا مختصر ما أحتوى هذا البحث، والله أسأل أن يجعله خالصا لوجه الكريم، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين إنه جواد كريم.

 

õõõõõõõ

 

 

 

لا يطلق على الإنسان سنيا كان أم مبتدعا إلا

ما فيه، ولا يقال فيه

ما ليس فيه، فإن زاد المتكلم فيه

فهذا من الغلو([245])

 

قال ابن حبان رحمه الله في المجروحين (ج1 ص58): (فإما الجرح في الضعفاء فهو على عشرين نوعا، يجب على كل منتحل السنن طالب لها باحث عنها أن يعرفها، لئلا يطلق على كل إنسان إلا ما فيه، ولا يقول عليه فوق ما يعلم منه). اهـ

وخالف في ذلك ربيع الحدادي الغالي فتلفظ بألفاظ لم يسبقه فيها أحد في ردّه على الأفراد من أهل السنة فهلك.

 

 

ذكر

تخبط ربيع المدخلي المرجئ في صفات الله تعالى

 

الحمد لله الذي أشرقت بنور وجهه السموات والأرض، وأصلي وأسلم على النبي الأمي محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد،

فإن للسنة النبوية مكانة عالية، ومنزلة عظيمة في دين الله تعالى، إذ هي الأصل الثاني له بعد القرآن الكريم، تشرح أحكامه جملة وتفصيلا.

ومن أعظم ما شرحته السنة من أحكام ما عرّفت الأمة بربها وخالقها وبأسمائه الحسنى وصفاته العليا، بما لا نحتاج معه إلى بيان غيره.

وهذه المزّية العظمى للسنة النبوية جعلت السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم يعنون بأحكام الأسماء والصفات أشد العناية، فحفظوها وفهموها ونشروها بين الناس.

فقبل السلف الصالح y ما جاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية من أحكام الأسماء والصفات دون خوض وجدال وآراء ولا سؤال عن الحدود والكيفيات، إذ كانوا أهل اللسان العربي، ففهموا المعنى وسلّموا لما جاءهم في الكتاب والسنة من الأسماء والصفات من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ولا اشتباه([246]) فيها.

وأوّل من عرف عنه الخوض في هذه الأمور هو الجعد بن درهم ، وتلقف

عنه هذه الأمور البدعية الجهم بن صفوان... وتتابع بعد ذلك الكلام في أسماء الله تعالى وصفاته من أهل الكلام بالنفي والتعطيل تارة، أو بالتشبيه والتمثيل تارة على اختلاف في درجة التعطيل والتمثيل.

فذهبوا يرمون الكتاب والسنة بالتناقض والتعارض والاشتباه والمشكلات، ويضربون بعض النصوص ببعض، ويشككون في أسماء الله تعالى وصفاته فيما تضمنته من المعاني الإلهية.

ولكن السلف الصالح y كانوا لهم بالمرصاد، فأبطلوا شبهاتهم وأبانوا زيفها وضلالها... فأيقظوا بذلك أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا، فجزاهم الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة (ج3 ص1069): (مضى الرعيل الأول في ضوء النور – أي نور الوحي – لم تظفئه عواصف الأهواء، ولم تلتبس([247]) به ظلم الآراء، وأوصوا من بعدهم أن لا يفارقوا النور([248]) الذي اقتبسوه منهم، وأن لا يخرجوا عن طريقهم، فلما كان في أواخر عصرهم حدثت الشيعة والخوارج والقدرية والمرجئة، فبعدوا عن النور الذي كان عليه أوائل الأئمة، ومع هذا لم يفارقوه بالكلية، بل كانوا للنصوص معظمين، وبها مستدلين، ولها على العقول والآراء مقدمين، ولم يدّع أحد منهم أن عنده عقليات تعرض النصوص، وإنما أتوا من سوء الفهم فيها والاستبداد بما ظهـر

لهم منها، دون من قبلهم، ورأوا أنهم إن اقتفوا أثرهم كانوا مقلدين لهم.

فصاح بهم من أدركهم من الصحابة وكبار التابعين من كل قطر، ورموهم بالعظائم، وتبرؤوا منهم،وحذروا من سبيلهم أشد التحذير، وكانوا لا يرون السلام عليهم ولا مجالستهم، وكلامهم فيهم معروف في كتب السنة وهو أكثر من أن يذكر ها هنا.

فلما كثرت الجهمية في أواخر عصر التابعين كانوا هم أول من عارض الوحي بالرأي).([249]) اهـ

ولم يمر عصر من العصور إلا ونجد أهل السنة بهذا الدور العقدي الجهادي قائمين، وإن تلبس هؤلاء ألبسة عدة، وألفاظ جديدة، وشبهة خفية مشكلة، وتلوّنوا في أشكال مختلفة إلى يومنا الحالي.([250])

وفي هذه العقود الأخيرة من هذا القرن ظهرت جماعة خفية تشكك في صفات الله تعالى، يحمل لواءها في هذا العصر ربيع المدخلي فأتى بطوام في علم صفات الله تعالى على طريقة أهل البدع فخالف السلف الصالح رضي الله عنهم في ذلك، ويتمثل ذلك في تيار جديدة([251]) يسهم في عملية الهدم والتخريب في عقيدة السلف الصالح في أسماء الله تعالى وصفاته سواء بحسن نية، أو بسوء نية!!!.([252])

فقيض الله تعالى له علماء السنة والجماعة يردّون باطله، ويجلون للناس الحق في المسائل التي خالف فيها السلف في صفات الله صافيا ناصعا كما جاء به النبي r.

لأن حدود الأشياء وتفسيرها الذي يوضحها، تتقدّم أحكامها، فإن الحكم على الأشياء فرع عن تصورها فمن حكم على أمر من الأمور – قبل أن يحيط علمه بتفسيره ويتصوره تصورا يميّزه عن غيره – أخطأ خطأ فاحشا.([253])

ومن أعظم الأخطاء الجهل بصفات الباري سبحانه وتعالى، والخوض فيها بلا علم وكتاب منير.

ومن منهج السلف في الصفات إثبات نعوت الرب سبحانه، والكلام فيها بعلم واضح.

قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (3/333): (وأما العلم فيراد به في الأصل نوعان: أحدهما: العلم به نفسه وبما هو متصف به من نعوت الجلال والإكرام وما دلت عليه أسماؤه الحسنى). اهـ

وقال الذهبي رحمه الله في العلو (2/1178): (وما جاء به المرسلون إلى أممهم من إثبات نعوت الرب سبحانه وتعالى، فالحمد لله على الإسلام والسنة).اهـ

وقال الذهبي رحمه الله في العلو (2/1303): (فإننا إذا أثبتنا نعوت الباري وقلنا: تمرّ كما جاءت، فقد آمنا بأنها صفات). اهـ

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة (3/1028): (وكذلك قوله تعالى ﴿ }§øŠs9 ¾ÏmÎ=÷WÏJx. Öäï†x« ( ([254]) فإنه سبحانه ذكر ذلك، بعد ذكر نعوت كماله وأوصافة). اهـ

وهذا المنهج يجب أن يستمر في العبد لا يفارقه إلى أن يموت... والمقصود هنا المنهج الذي كان عليه النبي r والسلف الصالح من أهل القرون الثلاثة المفضلة في الاعتقاد والعمل، وكل من اقتدى بهم وسار على منهجهم فهو منهم، ويمكن أن يقال له (سلفي) وإلا فهو (خلفي!).

فمدلول السّلفية كما ذكر الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله في الصفات الإلهية (ص64): (أصبح اصطلاحا معروفا يطلق على طريقة الرعيل الأول، ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة فهمه وطبيعة الدعوة إليه، فلم يعد إذا محصورا في دور تاريخي معين، بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة). اهـ

ومعتقد أهل السنة والجماعة في الصفات قائم على أن الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله نفيا وإثباتا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.

ولقد حفلت الكتب المعتنية ببيان معتقد أهل السنة والجماعة بذكر الآثار عن السلف الصالح في تقرير هذه العقيدة وما تضمنته من أصول وأسس لأهل السنة والجماعة في باب الصّفات.

فخالف – كما قلنا – هذه العقيدة ربيع المدخلي وسلك طريق أهل الكلام فوقع في الجهل والحيرة والشك والاشتباه في صفات الله تعالى والله المستعان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية (1/294): (ومن ذلك أن أحدهم يحتج بكل ما يجده من الأدلة السمعية، وإن كان ضعيف المتن والدلالة، ويدع ما هو أقوى وأبين من الأدلة العقلية.!

إما لعدم علمه بها، وإما لنفوره عنها، وإما لغير ذلك، وفي مقابل هؤلاء من المنتسبين إلى الإثبات، بل إلى السنة والجماعة أيضا من لا يعتمد([255]) صفات الله على أخبار الله ورسوله، بل قد عدل عن هذه الطريق وعزل الله ورسوله عن هذه الولاية، فلا يعتمد في هذا الباب إلا على ما ظنه من المعقولات، ثم هؤلاء مضطربون في معقولاتهم أكثر من اضطراب أولئك في المنقولات، تجد هؤلاء يقولون: إنا نعلم بالضرورة أمرا، والآخرون يقولون: نعلم بالنظر أو بالضرورة ما ينقضه، وهؤلاء يقولون: العقل الصريح لا يدل إلا على ما قلناه، والآخرون يناقضونهم في ذلك). اهـ

إن الانحراف في مصدر التلقي، ومنهج الاستدلال بالنصوص من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة نتج عنه انحراف ربيع المدخلي في مفهوم العقيدة الصحيحة في صفات الله تعالى التي جاء بها الرسل صلوات الله وسلامه عليهم.

والذي جلب له هذا الخلط والشك توهمه أن هناك معارضة وأشكال واشتباه في صفات الله تعالى والله المستعان.

ولذلك سوف نذكر كلامه بالنص، ونرد عليه بما دل عليه الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة نصحا للمسلمين، ومقتلا للمخذولين.

فلنشرع الآن بالمقصود بحول الله تعالى وقوته:

قال ربيع المدخلي – عن حديث: (خلق آدم على صورته): (لا تسألوا عن حديث الصورة اتركوا هذه الأشياء).([256]) اهـ

وقال ربيع المدخلي – عن صفة الهرولة -: (أنا أنصح الطلاب بعدم الدخول في هذه الأشياء، المصلي إذا صلى هل يمشي أو يحرم عليه المشي، أليست هذه من أعظم القربات، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فبعض الأحاديث فيها إشكالات ابتعدوا، ابتعدوا عنها بارك الله فيكم مثل حديث (عبدي مرضت فلم تزرني عطشت ولم تسقني) يعني فهل الله يمرض ويعطش!، وأشياء مثل هذه الأشياء هذه من المتشابهات اتركوها بارك الله فيكم لا تدخلوا فيها الآن!!!).([257]) اهـ

وربيع المدخلي يقول أيضا: لا تدخلوا في مسائل الأسماء والصفات ويسميها مشاكلا!!!.([258])

فهذه أقاويل ربيع المدخلي المخالفة لعقيدة السلف في الصفات تدل على انحرافه عن جادة السلف في العقيدة السلفية والله المستعان.

قلت: وردّ الأمور إلى ما كان عليه السلف هو العاصم من الوقوع في المخالفات في العقيدة وغيرها.

إذ على أقوالهم وأفعالهم توزن الأقوال والأفعال فما وافقها فهو المقبول، وما خالفها فهو المردود.

قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة (ص3): (أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله r والاقتداء بهم، وترك البدع، وكل بدعة ضلالة).

وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: (اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكفّ عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم).([259])

وقال ابن مسعود t: (أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول).([260])

وعن ابن مسعود t - أنه كان يوصي الرجال والنساء – فيقول: (من أدرك منكم من امرأة أو رجل: فالسّمت الأول السّمت الأول).([261])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم (ج1 ص483): (فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلّت رغبته في المشروع وانتفاعه به قدر ما اعتاض عن غيره.

بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له، ومنفعته به، ويتمّ دينه، ويكمل إسلامه... ولهذا عظّمت الشريعة النكير على من أحدث البدع، وكرهتها، لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافا لا عليه ولا له لكن الأمر خفيفا، بل لابّد أن يوجب له فسادا، منه نقص منفعة الشريعة في حقّه، إذ القلب لا يتسع للعوض والمعوض عنه). اهـ

فمسلك ربيع المدخلي في ألفاظه هذه في صفات الله تعالى، قد خالف السلف الذين منعوا بمثل إطلاق هذه الألفاظ على صفات الله تعالى.

فمذهب السلف y في (حديث الصورة) إثبات الصورة لله تعالى حقيقية تليق بجلاله وعظمته، وأنها لا تماثل صفة المخلوقين.

وهذا طريقتهم في الإثبات: وهي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله r من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، فيؤمنون بأن جميع ما ثبت في النصوص الشرعية من صفات الله تعالى أنها صفات حقيقية تليق بجلال الله تعالى، وأنها لا تماثل صفات المخلوقين.

وكل ما ثبت لله تعالى من الصفات فهي صفات كمال يحمد عليها، ويثنى بها عليه، وليس فيها نقص بوجه من الوجوه، بل هي ثابتة له على أكمل وجه.

وقد حدّث (بحديث الصورة) الصحابة y، ولم يستنكروا معناه ولم يستشكلوه ولم يشتبه عليهم، بل آمنوا به، وأقروه وقابلوا بالتسليم، واثبتوا معناه وفسروه التفسير الصحيح على حقيقته لله تعالى، وتلقاه عنهم التابعون وتابعوهم وخرجوه في كتبهم مقرين له مصدقين به، وذموا من استشكله وأوّله على غير تأويله الصحيح، وضللوه لعدوله عن مذهب السلف الصالح y.

وهذا هو الواجب على جميع العباد أن يؤمنوا بكل ما جاء في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسول الله r، فمن رد خبرا، أو تركه – بزعمه – لان اشكالا فيه، أو من المتشابهات فقد ضل ضلالا مبينا، واتبع غير سبيل المؤمنين.

قال تعالى: ﴿`tBur È,Ï%$t±ç„ tAqߙ§9$# .`ÏB ω÷èt/ $tB tû¨üt6s? ã&s! 3“y‰ßgø9$# ôìÎ6­Ftƒur uŽöxî È@‹Î6y™ tûüÏZÏB÷sßJø9$# ¾Ï&Îk!uqçR $tB 4’¯<uqs? ¾Ï&Î#óÁçRur zN¨Yygy_ ( ôNuä!$y™ur #·ŽÅÁtB ÇÊÊÎÈ [النساء:115].

قلت: فعلينا التسليم والإيمان بحديث الصورة كما جاء عن أبي هريرة عن النبي r قال: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا).

أخرجه البخاري في صحيحه (ج6 ص362) ومسلم في صحيحه (ج4 ص2183) وأحمد في المسند (ج2 ص315) وابن خزيمة في التوحيد (ص36) وأبو إسماعيل الهروي في الأربعين في دلائل التوحيد (ص63) وابن منده في الرد على الجهمية (ص41) والآجري في الشريعة (ص314) والدارقطني في الصفات (ص35) والبيهقي في الأسماء والصفات (ج2 ص67).

وبوب على هذا الحديث أبو إسماعيل الهروي في كتابه الأربعين (ص63): (باب إثبات الصورة له عزوجل).

وقال الآجري رحمه الله في الشريعة (ص314): (باب الإيمان بأن الله عزوجل خلق آدم على صورته بلا كيف) ثم ساق الأحاديث في ذلك ثم قال: (هذا من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها، ولا يقال فيها كيف – أو فيها إشكال – ولم بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر كما قال من تقدّم من أئمة المسلمين). اهـ

وعلماء الأمة من أهل القرون المفضلة لا نزاع بينهم على أن الضمير في قوله r: (خلق الله آدم على صورته) يعود على الله تعالى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من علماء أهل السنة والجماعة.([262])

فهذه طريقة السلف في (حديث الصورة) التي حاد عنها ربيع المدخلي والعياذ بالله.

وأما قوله عن حديث (عبدي مرضت فلم تزرني عطشت ولم تسقني...) بأنه يترك لأنه من المتشابهات، ابتعدوا عنه فهذا قوله مردود عليه أيضا كما سبق في (حديث الصورة).

ولقد فسر العلماء هذا الحديث وبالتفسير الصحيح في الحديث نفسه، ولم يشتبه عليهم كما اشتبه على ربيع المدخلي([263])!!!.

قلت: فالحديث يفسر بعضه بعضا، وإليك نص الحديث.

عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (إنّ الله عزّوجلّ يقول، يوم القيامة، يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا ربّ كيف أعودك وأنت ربّ العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا ربّ وكيف أطعمك وأنت ربّ العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنّك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت ربّ العالمين، قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي).

أخرجه مسلم في صحيحه (ص1037) من طريق محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة به.

فهذا الحديث كما ترى يفسر بعضه بعضا فلا إشكال فيه، ومن هنا تعلم خطأ ربيع المدخلي في قوله (فبعض الأحاديث فيها إشكالات ابتعدوا عنها مثل: حديث: (عبدي مرضت فلم تزرني عطشت ولم تسقني).

وأتى بطامة آخرى بقوله: (يعني فهل الله يمرض ويعطش)، وأشياء مثل هذه الأشياء هذه من المتشابهات اتركوها !!!). اهـ كلام ربيع.

فالحديث كما بينا يفسر يعضه بعضا فلا اشكال فيه ولا اشتباه فيه والله المستعان.

وكذلك الحديث ليس فيه لفظ (عطشت ولم تسقني) بل بلفظ كما سبق في الحديث (يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني).

فهذا اللفظ من كيس ربيع والله المستعان.

وأما قوله عن (حديث الهرولة) فيه إشكال ابتعدوا عنه هذا كذلك مردود عليه، لأن الحديث ثبت عن أبي هريرة عن النبي r قال: (قال الله عزوجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني أن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، وان تقرب مني ذراعا تقربت إليه باعا وإن جاءني يمشي أتيته هرولة).

أخرجه البخاري في صحيحه (ج13 ص384) وفي خلق أفعال العباد (ص188) وأحمد في المسند (ج2 ص251) وابن ماجه في سننه (ج2/1255) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص342) وابن منده في الرد على الجهمية (ص93) وأبو إسماعيل الهروي في الأربعين في دلائل التوحيد (ص79).

فهذا الحديث يدل على صفة الهرولة لله عزوجل على ما يليق به، ولا يقال فيه إشكال وغير ذلك من كلام أهل الكلام.

وقد ورد في الفتوى رقم (6932) من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/142) ما يلى:

سؤال: هل لله صفة الهرولة ؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه... وبعد؛

الجواب: (نعم صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به قال تعالى (إذا تقرب إليّ العبد شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إليّ ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني ماشيا أتيته هرولة) رواه البخاري ومسلم.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم).

 

عبدالعزيز بن باز

عبدالرزاق عفيفي

عبدالله بن غديان

عبدالله بن قعـود

           

إذا صفة الهرولة ثابتة لله تعالى لا إشكال فيها والله ولي التوفيق.

       ومن هنا يتبين بأن ربيع المدخلي خاض في هذه الصفات برأيه وبغير فهم وعلم فضل وخالف الكتاب والسنة والسلف الصالح وأهل السنة والجماعة.

       قال تعالى: ﴿ #sŒ$yJsù y‰÷èt/ Èd,ysø9$# žwÎ) ã@»n=žÒ9$# ( [يونس:32].

قال أبو القاسم الأصفهاني رحمه الله في الحجة (ج2 ص509): (ومن مذهب أهل السنة أن كل ما سمعه المرء من الآثار مما لا يبلغه عقله... فعليه التسليم والتصديق والتفويض والرضا لا يتصرف في شيء منها برأيه وهواه من فرض ذلك شيئا برأيه وهواه فقد أخطأ وضل). اهـ

قلت: واعلم يا أخي المسلم الكريم أنه لم تكن ضلاله لشخص أو لأشخاص إلا من الرأي والجدل والخصومة في دين الله تعالى.

قال ابن بطة رحمه الله في الإبانة الكبرى (ج1 ص365): (فرحم الله عبدا لزم الحذر واقتفى الأثر ولزم الجادة الواضحة، وعدل عن البدعة الفاضحة)([264]).اهـ

وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في حاشيته على الفتح (ج6 ص40) في مسألة الصفات: (وهذا هو الصواب الذي جرت عليه الملة، وعمل بها أئمتها من العصر النبوي إلى زمن الأئمة المتبوعين، والخروج عن هذه الطريقة إلى التأويل عدول عن طريقة الصحابة والتابعين، والتابعين لهم بإحسان). اهـ

وقال ابن قدامة رحمه الله في لمعة الإعتقاد (ص15): (وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف y كلهم يتفقون على الإقرار والإثبات لما ورد من الصفات... - دون أي إشكال -... في كتاب الله وسنة رسوله r من غير تعرض لتأويله). اهـ

وعلى ذلك فقد عارض ربيع المدخلي نص الحديث وإجماع السلف في ذلك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (1/248): (وأهل السنة الذين هم أهلها يردون ما عارض النص والإجماع من هذه). اهـ

ولذلك لم يقع من الراسخين في العلم أي شك أو امتراء أو اشتباه فيما أنزل على النبي r من الأسماء والصفات وغير ذلك.

فأمنوا بكل ما أنزل على النبي r جملة وتفصيلا.

قـال تعـالى:﴿z`tB#uä ãAqߙ§9$# !$yJÎ/ tA̓Ré& Ïmø‹s9Î) `ÏB ¾ÏmÎn/§‘ tbqãZÏB÷sßJø9$#ur 4 <@ä. z`tB#uä «!$$Î/[البقرة: 285].

 

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

الخاتمة المشؤمة

ربيع المدخلي

يلعن أتباعه

لأنهم يتعلقون بأخطائه!!!

 

قال ربيع المدخلي: (لعنة الله على أحد منكم إذا تعلق بخطأ من أخطائي، وأبرأ إلى الله منه، وأنا أقول هذا الكلام دائما أبرأ إلى الله من إنسان يتعلق بخطأ من أخطائي([265]) بارك الله فيكم، وأنا أحذر السلفيين في كل مكان من أخطائي ومن أخطاء ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب من أي واحد ما أقر مسلم، وأبرأ إلى الله من أي أحد يأخذ خطأ من أخطائي).([266]) اهـ

فجميع الذين تعصبوا لأخطاء ربيع المدخلي ملعونين على لسانه والله المستعان.

 



[1]) سير أعلام النبلاء للذهبي (11/231).

[2]) الإبانة لابن بطة (2/501).

[3]) شرح السنة (115).

[4]) الاعتقاد للالكائي (1/179).

[5]) الاعتقاد للصابوني (103).

[6]) شعار أصحاب الحديث (7).

[7]) السنة (123).

[8]) الفتاوى (35/414).

[9]) الاعتقاد اللالكائي (1/134).

[10]) الإبانة لابن بطة (2/438).

[11]) والعجيب من أمر هؤلاء أنهم يطعنون في المشايخ السلفيين ثم يرجعون إليهم بتباك مكذوب؛ ليشوشوا على السلفيين، اللهم سلم سلم.

[12]) واستقر الأمر عند العلماء بأن الزنديق يطلق على أي مبتدع طاعن في أهل الحديث كما فعل الإمام أحمد وغيره من العلماء؛ وإن كان ليس بكافر، فتنبه لهذا، وسوف يأتي بحث في هذا الموضوع إن شاء الله.

[13]) رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص137) وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص233) بإسناد حسن.

 

[14]) سوف نذكر الأسماء عند الحاجة، فتنبه.

[15]) الذي وقع فيه زيد المدخلي المتعصب.

[16]) والتقليد: هو أخذ قول الغير من غير معرفة دليلة: أي محاكاة الغير في العمل أو الترك، وإتباعه من غير نظر ولا روية ولا حجة.

    انظر رسالة التقليد لابن القيم (ص22) والمدخل لابن بدران (ص388).

 

[17]) نرى المدخليين كلهم قلدوا وتعصبوا لربيع على كثرة ردود العلماء عليه، وتبيين ضلالاته بالأدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف والله المستعان.

[18]) فيجب على زيد المدخلي الإعراض عن تقليد ربيع المدخلي، لأن علماء السنة بينوا طاماته وأخطائه، فالواجب عليه الرجوع عنه، لأنه من المصرين على الخطأ، فلا يجوز له تقليده في ذلك عصبية له والله المستعان.

[19]) فزيد المدخلي ملوما على تقليده هذا لربيع نعوذ بالله من الخذلان والعصبية.

[20]) فالتقليد عند زيد المدخلي صار داء عضالا فيه، وبلاء عظيما أهلكه.

[21]) انظر هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان للمعصومي (ص86).

[22]) راجع أشرطة مسجلة بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول والثاني والثالث والرابع، ويتبعهم الجزء الخامس إن شاء الله.

[23]) راجع أشرطة مسجلة بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول والثاني والثالث والرابع.

[24]) وهو يدعي بأنه يرجع على علماء التوحيد في بلد الحرمين عند التنازع، فلما تنازعوا مع ربيع لم يلتزم بقوله، بل تعصب إلى أخطاء ربيع، وأكبر دليل بأنه إلى الآن لم يبين أي خطأ لربيع على كثرة أخطائه في المنهج.

[25]) راجع القواصم في العقيدة والمنهج، الجزء الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر.

[26]) راجع أشرطة مسجلة بعنوان (ضلالات ربيع المدخلي) الجزء الأول والثاني والثالث.

[27]) لأن مريض الصدر تجرحه الحقيقة والله المستعان.

[28]) ولو تتبعنا ذيول المشكلة في المدخلي لوجدناها نابعة من عوامل عدة منها: شعور بالحقد على السلفيين، ومنها: تحريض من جهات أخرى لها مصلحة في إسقاط الدعوة السلفية لكن هيهات هيهات.

[29]) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي (ج8 ص437).

[30]) انظر سير أعلام النبلاء (ج4 ص303).

[31]) فزيد المدخلي علم بأخطاء ربيع، ولم يبينها إلى الآن إلى الجهلة المتعصبة له، فيأمرهم وينهاهم عن ذلك، فعليه المسؤولية في الدنيا والآخرة.

    قلت: ونحن بحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق، واتضح من الطرفين، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين، وتبصّرنا في معرفة أخطاء ربيع المدخلي وغيره.

[32]) وهؤلاء يدعون الرجوع إلى العلماء نظريّا، أما عند التطبيق فلا.

[33]) بدءا من فتن الفرق القديمة، وانتهاء بفتن الفرق الجديدة والله المستعان.

[34]) من أمثال (الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني والشيخ الفوزان والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ الغديان والشيخ اللحيدان) وغيرهم.

    انظر القواصم في المنهج والعقيدة (الجزء الرابع)، وهذه المذكرة نفسها (ص46).

    بل هؤلاء يخطئون اللجنة الدائمة للإفتاء، ويصوبون علي بن حسن الحلبي كما فعل الجابري والسحيمي وزيد المدخلي بلف ودوران في الإجابة للسائل، وأصواتهم مسجلة في الانترنت والله المستعان.

[35]) كـ(فعل ربيع المدخلي ومحمد المدخلي) وغيرهما من المميعة، كما بينّا في هذه الرسالة.

[36]) ولو أطاع الناس علمائهم، ولم يعجبوا برأيهم السقيم لم تحصل فتنة ولا فساد، ولمّا بين النبي r المهلكات، ذكر منها: (إعجاب المرء بنفسه) رواه الطبراني في الأوسط (6/47) وغيره، وحسنه الشيخ الألباني في الصحيحة (1802).

[37]) كما أحال ربيع المدخلي الجزائرين إلى المتعالمين للأخذ عنهم الفتوى والعلم!!!.

[38]) كـ(ربيع المدخلي) عندما خاض في العقيدة والنهج والأصول خبط وخلط مما يتبين بأنه غير راسخ في منهج أهل السنة والجماعة جملة وتفصيلا، وقد رد عليه العلماء وبينوا ضلالاته في المنهج والله المستعان

[39]) رواه البخاري (100) ومسلم (2673).

[40]) رواه ابن سعد في الطبقات (7/166) وأبو نعيم في الحلية (9/24).

[41]) كما زاغ فهم محمد المدخلي وصالح السحيمي وعبيد الجابري وزيد المدخلي وغيرهم في الخلاف الذي وقع بين ربيع المدخلي وعلماء السنة والتوحيد في جزيرة العرب في مسائل الإيمان والصفات والتنازل عن الأصول وغير ذلك.

[42]) والأمور التي يعرف بها الراسخ في العلم من غيره كثيرة ليس المجال لذكرها، وحسبي أن أشير إلى واحدة منها، وهي (الاستفاضة بأنه أهل للفتيا، والاشتهار بذلك، بما يجعل الله له من القبول عند أهل السنة والجماعة وغيرهم).

[43]) ولذلك ترى في كلام المميعة في الخلافيات الأخيرة الكثير من الفوضى والاضطراب والخلل في كلامهم مما يتبين عدم تمكنهم من الأمور التي تكلم فيها علماء السنة والتوحيد خاصة مسائل الإيمان والله المستعان.

[44]) وموافقتهم في المنهج والعقيدة والدعوة.

[45]) فاتبع ربيع المدخلي هواه عندما أقدم على تدريس مسائل الإيمان من صحيح البخاري في مدينة الرياض أمام أيدي العلماء الراسخين، فنتج من ذلك تخبطه في مسائل الإيمان على طريقة المرجئة، وهذا جزاء كل من لم يتبع العلماء.

[46]) والواجب على ربيع المدخلي أن يستفتي العلماء قبل أن يدرس مسائل الإيمان في مدينة الرياض، بل الواجب عليه أن يحيل الناس في دروس مسائل الإيمان إلى العلماء لوجودهم هناك، ويكتفي بهم، لكنه لم يستح ولم يخجل وأصر على التخبط في مسائل الإيمان، مما نتج منه ضلالاته في ذلك والله المستعان.

    وصدق النبي r حيث قال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري (6/515) من حديث أبي مسعود t.

[47]) فتجد زيد المدخلي صريح في الدفاع عن منكرات ربيع المدخلي، وربما كان تصريحه عن طريق البيانات، فما تمر فترة في أثناء الخلاف بين ربيع والعلماء إلا ويصدر بيانا، وربما يشاركه فيه غيره كعبيد الجابري وصالح السحيمي ومحمد المدخلي، وهم على علم بخطأ ربيع والله المستعان.

[48]) رواه البخاري (3953).

[49]) وانظر شرح السنة للبربهاري (ص102).

[50]) انظر الاعتصام للشاطبي (ص740)

[51]) والعلم نور يقذف في القلب، يفهم به العبد الحق، ويميز به بينه وبين الباطل.

    وانظر ((بيان فضل علم السلف على علم الخلف)) لابن رجب (ص57).

[52]) رواه ابن وضاح في البدع (159) والبيهقي في الشعب (7/297).

[53]) وانظر لما حصل لأتباع إخوان المسلمين لمّا شيّخوا الأدباء والمفكرين والقصاص والمتعالمين من أمثال سيد قطب وحسن البنا والقرضاوي وغيرهم ممن لا يعرفون بعلم راسخ في التوحيد والعقيدة، ولا يعرفون بمنهج سليم على فهم سلف الأمة، فترتب على ذلك الشر والفساد في جماعتهم، وكذلك الجماعات الأخرى.

    قلت: ومثله ما حصل للجماعة المميّعة من شر لمّا شيّخوا لهم ربيع المدخلي، وتعصبوا له ولآرائه الباطلة بدون تمحيص كما قال عبيد الجابري، وعلى منواله صالح السحيمي نعوذ بالله من الخذلان.

[54]) ومن هنا يعتبر زيد المدخلي على مذهب الإرجاء لموافقته لكلام علي الحلبي وربيع المدخلي في مسائل الإيمان على طريقة المرجئة والله المستعان.

[55]) وللعلم يا ربيع المدخلي بأن لحوم العلماء مسمومة. قال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): ((إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة)).

[56]) شريط مسجل بصوت ربيع المدخلي مع فريد المالكي الموجود في الأنترنت.

[57] ) فهذا فيه تحامل شديد على الشيخ ابن باز رحمه الله، فأقذع في كلامه هذا بالطعن النابي مما ليس هو من أسلوب العلماء، وإنما هو من أسلوب المفلسين من أهل البدع الذين لا يملكون حجة يؤيدون بها منهجهم فإنهم يلجؤون إلى مثل هذا الطعن في علماء أهل السنة والجماعة لعله يعوّض ما عندهم من عجز وغل.

[58] ) هكذا قال حيث لم يجد جوابا لطعنه في الشيخ ابن باز رحمه الله !!!.

[59] ) هذا طعن صريح في الشيخ ابن باز رحمه الله ماذا يقول ؟!!!.

[60] ) ربيع المدخلي طعن في الشيخ ابن باز مما هو برئ منه، وهذا من جهله بأقوال العلماء...وخير له الرجوع إلى الصواب، بدل اللجاج والمنازعة اللتين لا طائل تحتمها.

[61]) الكلمة هي: (الشيخ ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة).

[62] ) على هذا يعتبر هذا طعنا في الشيخ ابن باز رحمه الله لأنه لا يريد أحد أن يطلع عليه، فهو يطعن في العلماء سرّا والعياذ بالله كعادته ولذلك قال النبي r: (والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم من حديث النواس t.

       لكن يأبى الله تعالى إلاّ أن يفضح المبطل ﴿ª!$#ur Ól̍øƒèC $¨B öNçFZä. tbqãKçFõ3s? ÇÐËÈ [البقرة:72].

[63]) بل هذه قاصمة لظهرك لأنك لا تعرف حق العلماء في مواطن كثيرة، من التأدب معهم وغير ذلك، لذلك جاء دورك يا ربيع المدخلي!!!

[64]) هكذا لم يتأدب مع الشيخ رحمه الله.

[65]) انظر (انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج) له (ص7).

[66]) وهذه مقولته مشهورة عنه وهي في شريط بصوته في الانترنت، وقال ذلك أمام بعض الحدادية عندما أثنى الشيخ رحمه الله على سلمان العودة وسفر الحوالي وغيرهما في القديم، وانتشرت هذه المقولة، وهو معروف في الطعن في أهل العلم إذا لم يوافقوه كما في كتبه وأشرطته.

[67]) النصر العزيز على الرد الوجيز (ص171).

[68]) والمدخلي يشير في كلامه هذا بأن الشيخ ابن باز متناقض في أحكامه والعياذ بالله.

[69]) شريط مسجل له بعنوان (الفرقة الناجية أصولها وعقائدها) رقم (2) وجه (أ).

[70]) ولقد عدل ربيع المدخلي عن مذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى مذهب مميع منحرف وذلك لجهله بمذهبهم كما بينا في الأجزاء السابقة.

[71]) وللعلم بأن لمز ربيع المدخلي في العلماء لم يكن زلة لسان لا، بل لمزه هذا لأي شخص من العلماء أو غيرهم إذا خالفوه، وعرف مغزاه هذا أهل العلم فردوا عليه كما ترى لأنهم عرفوا مغزاه، فافطن لهذا.

[72]) وتنقص ربيع المدخلي للعلماء معلوم.

[73]) شريط مسجل بصوته في (الأنترنت) بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج الشيخ ربيع المدخلي) الجزء الثاني.

[74]) وهو يدعي بأن غيره من المشايخ يطعن في العلماء.

[75]) هذا يزعم والشيخ الألباني رحمه الله معروف بالسلفية من أيام تدريسه في الجامعة الإسلامية كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله، وربيع كان طالبا إخوانيا في الجامعة الإسلامية، فكيف يكون عرف السلفية قبل الشيخ الألباني رحمه الله نعوذ بالله من الكذب.

[76]) انظر ماذا يقول.

[77]) يعني بأن سلفيته أقوى من سلفية الشيخ الألباني في ذلك الوقت.

[78]) هكذا يصف الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل في دين الله تعالى، وهذا طعن في الشيخ رحمه الله.

[79]) يعني عبارة (سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني)!!!.

[80]) يكيف تقول هذه الأمور في الشيخ الألباني رحمه الله ثم تدعي بأن عقيدتكما ومنهجكما واحد، فهذا لا يستقيم؟!!.

[81]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.

[82])شريط مسجل له بعنوان ( الفرقة الناجية أصولها وعقائدها ) رقم (2) وجه (أ).

[83]) بل عبيد الجابري طعن في هيئة كبار العلماء بقوله في عدة مجالس: (هيئة كبار العلماء ليسوا مثل قبل) يعني لا يعتمدوا عليهم الآن كـ(أيام الشيخ ابن باز رحمه الله) والله المستعان، وقد سمعه كثير من طلبة العلم في عدة مجالس.

[84]) ولقد عدل ربيع المدخلي عن مذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى مذهب مميع منحرف وذلك لجهله بمذهبهم كما بينا في الأجزاء السابقة.

[85]) قال ابن الصلاح رحمه الله عن ابن أبي قتيلة: (هو يحي بن إبراهيم بن أبي قتيلة بصري ليس بذاك، يروي عن مالك وعبدالصمد بن محمد).

    انظر حاشية معرفة علوم الحديث للحاكم (ص110).

    قلت: فابن أبي قتيلة من أهل البدع والله المستعان.

[86]) وللعلم بأن لمز ربيع المدخلي  للعلماء لم يكن زلة لسان كما يقال ، بل كان لمزه هذا لأي شخص من العلماء أو غيرهم إذا خالفوه، وعرفوا مغزاه، فهذا أهل العلم ردوا عليه كما ترى لأنهم عرفوا مغزاه، فافطن لهذا.

[87]) الاعتقاد للالكائي (1/179).

[88]) الاعتقاد للصابوني (103).

[89]) إذا كان الشيخ ابن باز – رحمه الله – وقته كله مشغول بقضايا الأمة، فهو – رحمه الله – يفقه الواقع، فلماذا تنفي ذلك عنه، وهذا من التناقض البيّن.

[90]) شريط مسجل له ( الجلسة الثالثة من المخيم الربيعي ) (أ).

[91]) وكم أخطأ ربيع المدخلي الحدادي بعدم إلتزامه بالألفاظ الشرعية ، وعكف على الألفاظ الحادثة الحدادية المخالفة للنصوص الشرعية !!!.

[92]) فلا يطلق على الله تعالى اسم (الفقيه) أو (الفقيه بفقه الواقع)!!! وغير ذلك فتنبه.

[93]) شريط مسجل له بعنوان (مناظرة عن أفغانستان) الوجه (أ).

[94]) فيطلقون (الجسم) وغيره، أو يضعون لهم قواعد بدعية لم تثبت في الكتاب والسنة، يجعلونها أصل في دعوتهم.

[95]) الذيل على طبقات الحنابلة (2/931).

[96]) شريط مسجل له بعنوان (مناظرة عن افغانستان) وجه (أ) .

[97]) لو قال خصم المدخلي ذلك فماذا سيفعل بخصمه؟!!، وبماذا سوف يتهمه بالزندقة أم بماذا؟!!.

وطريقته مع الخصوم معروفة – عرفها أهل السنة وأهل البدعة!!!- وهي قائمة على تحميل كلام خصمه حتى من أهل السنة على أسوء محمل، والحكم عليه بأسوء الأحكام كـ(مشابهة الرافضة)، وغيرها.

[98]) وماذا يقول مقلّدوه إذا سمعوا من خصمهم هذا الكلام، فيحملونه أخبث محمل لكلامه.

[99]) شريط مسجل له بعنوان (مرحبا يا طالب العلم) رقم (1) وجه (أ).

[100]) فماذا يقول مقلّدوه هل يدافعون عن الله تعالى، أو يدافعون عن المدخلي؟!!! نعوذ بالله من التقليد الأعمى.

    ولكن كما قال تعالى: ﴿$£Jn=sù (#þqäî#y— sø#y—r& ª!$# öNßgt/qè=è% 4 ª!$#ur Ÿw “ωöku‰ tPöqs)ø9$# tûüÉ)Å¡»xÿø9$# ÇÎÈ [الصف:5].

    ولو قال خصمهم بذلك فماذا يرمى به بـ(الزندقة )؟!!!.

[101]) فلفظه هذا قبيح جدا في حق الله جل جلاله، حتى أن العوام لا يعبرون بمثل تعبيره هذا، نعوذ بالله من الخذلان.

[102]) وانظر في ذلك (الصارم المسلول على شاتم الرسول) لابن تيمية (3/713-754).

[103]) شريط مسجل له بعنوان (شر فتح المجيد) رقم: (2) وجه (ب).

[104]) شريط مسجل له بعنوان (العقيدة أولا) وجه (ب).

[105]) شريط مسجل له بعنوان (الأعتصام بالكتاب والسنة) رقم (1) وجه (ب).

[106]) فأين مقلّدوه عن هذه الزلات الشنيعة... ألا ينصحوه... ألا يبينوا له... لعله يرجع ويتوب... لأنه إلى الآن يما طل ويراوغ والعياذ بالله.

[107]) شريط مسجل بصوته (الأنترنت).

[108]) شريط مسجل له بعنوان (الشباب ومشكلاته) وجه (أ).

[109]) فالمدخلي هنا قد خالف أهل السنة والجماعة في أصل من أصولهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[110]) انظر (تقريب التدمرية) للشيخ ابن عثيمين (ص15).

[111]) وانظر (الرد على البكري) لابن تيمية (1/614) و(الفتاوى) له (12/114) و(13/305) و(تقريب التدمرية) للشيخ ابن عثيمين (ص75).

[112]) وقد أطلق أهل البدع بمثل هذه الألفاظ كـ(الجسم والتحيز) وغير ذلك فأنكر عليهم علماء السنة والجماعة فتنبه.

[113]) شريط مسجل له بعنوان (مناظرة عن أفغانستان ) وجه (أ).

[114]) بل لم يتلفظ بها إلا ربيع المدخلي المميع، وما أكثر تلفظه بمثل هذه الأمور!!!، وهي تقدح في عدالته، ولذلك ولا يؤخذ منه منهج أهل السنة والجماعة فتنبه.

[115]) شريط مسجل له بعنوان (مرحبا يا طالب العلم) رقم (1) وجه (أ).

[116]) شريط مسجل له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل الرحمن) وجه (أ).

[117]) هكذا يقسم بالله بأن سليمان عليه السلام ما يدري، وتكرر ذلك القسم منه... وهذا فيه طعن وتنقص بالأنبياء، وهو يأثم عليه إذا لم يتب عن ذلك، بل يتب ويرجع عن منهجه الجديد الباطل كله ويترك أهل البدع والأهواء وغير ذلك.

[118]) المصدر السابق.

[119]) المصدر السابق.

[120]) فهل نقول بأن هذا الهدهد أعرف بالتعبير من ربيع المدخلي ؟!!!

[121]) هكذا يصف الأمين جبريل عليه السلام بالعجز في السياسة والعياذ بالله ؟!! وهو معروف بالقوة في كل ما علمه الله. قال تعالى عن جبريل﴿“ÏŒ >o§qè% y‰ZÏ㠓ό ĸöyèø9$# &ûüÅ3tB ÇËÉÈ [التكوير:20] فالمدخلي هنا مخالف للكتاب والسنة وإجماع أهل السنة والجماعة.

[122]) شريط مسجل له بعنوان (الشباب ومشكلاته) وجه (ب).

[123]) وهذا القول ليس بصحيح، وقع فيها بعض الصحابة y وهم على عدد الأصابع، إذا لا يجوز التعبير بكثرة وقوع الصحابة في قصة الإفك..

[124]) فماذا سيقولون في هذه الكلمات إدارة شبكة سحاب في حق صحابة النبي r التي جمعت بين القبح وبين الافتراء على الصحابة y أجمعين.

[125]) تصريحه بأن معاوية y ليس بعالم قول باطل، فقد قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: (إنه فقيه).

    انظر فتح الباري لابن حجر (7/103) فهذا ابن عباس t يصرح بأن معاوية t فقيه.

[126]) شريط مسجل له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب).

[127]) وهذا يسقط عدالته ولا كرامة، فافطن لهذا.

[128]) شريط مسجل له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب).

[129]) وقد أعلن المدخلي عن توبته من قوله: ((وأحيانا يلخبط))، وهذا من باب الأنصاف والعدل، وأما عن قوله: ((ما يصلح للسياسة)) لم يرجع عنها. وانظر (الكر على أهل الخيانة والمكر) للمدخلي.

[130]) فهذا كلام قبيح في حق الصحابة الكرام برميه لهم بأبشع الألفاظ والعياذ بالله.

[131]) أين غيرة أصحاب ((شبكة سحاب)) على أصحاب النبي r الكرام، أم هي مزيفة، فقط تكون للدفاع عن حزب ربيع المدخلي في حق وباطل!!!.

[132]) إلى الآن لم يرجع عن زلاته الخطيرة مع علمه بأكثرها وإلى الله المشتكى.

    وفي الحقيقة تبين بأن ربيع المدخلي لا يستطيع أن يترك هذه الألفاظ، ولو رجع عن هذه سوف يتلفظ بألفاظ أخرى!!! ولذلك وبتاريخ 25 جمادى الآخر 1426هـ، وبعد مناقشة جرت بين ربيع المدخلي، وبعض طلبة العلم من الإمارات في بيته بمكة عن قوله بالإرجاء، فغضب، وقال: ((على هذا! الله مرجئ!!!، والرسول مرجئ!!!، والصحابة مرجئة!!!)) وهذا التلفظ جديد والله المستعان.

    وهكذا يقول، فهو لا يستطيع ترك هذه الألفاظ نهائيا لأنها متغللة فيه، والأجدر به أن يترك هذا المجال لغيره فإن للدين رجالا يعرفون من أين تؤكل الكتف، ولله الحمد والمنة.

فلا حاجة لنا بهذا وأشكاله في الدفاع عن الدين بهذه الطريقة المخزية...، وما هكذا يا سعد تورد الإبل.

[133]) والمدخلي يعالج أخطاء المخالف أحيانا بغلو في الألفاظ، وبتفريط في الرد، فمن هو الغالي، ومن الذي عنده غلو، ومن هم الغلاة؟!!، فربيع وحزبه هم الغلاة، والله المستعان. ويقعد أحيانا في رده أصولا تخالف أصول الكتاب والسنة، ولا أحد يشعر بذلك، لأنهم يحسنون الظن به، لكن (والله مخرج ما كنتم تكتمون).

[134]) هذا إذا لم يتب ويعلن رجوعه الكلي.

    وللعلم أن انحراف ربيع المدخلي المميع قد اتسع، وجعل هذا الانحراف دينا يدعو إليه، وينافح عنه – كما هو مشاهد- ولا يحسن الظن فيه أكثر من ذلك، فافطن لهذا.

[135]) انظر الكفاية للخطيب (ص48).

[136]) فهذا من أقبح أنواع السب والشتم لصحابة النبي r الكرام.

[137]) وهذا الاتهام الشنيع وقع فيه أيضا تلميذه ((عبيد الجابري)) حيث قال عن كعب بن مالك وصاحبيه: (لأنهم لو ماتوا على حالهم لماتوا مهجورين ضالين مضلين)؟!! وقال: ( لو مات – يعني كعب – لمات مهجورا ضالا مضلا)؟!! من شريط مسجل بصوته بعنوان: (اتحاف البشر بشرح حيث حذيفة).

[138]) بل هذه قاصمة لظهرك لأنك لا تعرف حق العلماء في مواطن كثيرة، من التأدب معهم وغير ذلك، لذلك جاء دورك يا ربيع المدخلي!!!.

[139]) هكذا لم يتأدب مع الشيخ رحمه الله.

[140]) انظر (انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج) له (ص7).

[141]) وهذه مقولته مشهورة عنه، وقال ذلك أمام بعض الحدادية عندما أثنى الشيخ رحمه الله على سلمان العودة وسفر الحوالي وغيرهما في القديم، وانتشرت هذه المقولة، وهو معروف عنه بالطعن في أهل العلم إذا لم يوافقوه كما في كتبه وأشرطته.

[142]) النصر العزيز على الرد الوجيز (ص171).

[143]) والمدخلي يشير في كلامه هذا بأن الشيخ ابن باز متناقض في أحكامه والعياذ بالله.

[144]) شريط مسجل بصوته في (الأنترنت) بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج الشيخ ربيع المدخلي) الجزء الثاني.

[145]) وهو يدعي بأن غيره من المشايخ يطعن في العلماء.

[146]) شريط مسجل له بعنوان (الفرقة الناجية أصولها وعقائدها) رقم (2) وجه (أ).

[147]) ولقد عدل ربيع المدخلي عن مذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى مذهب مميع منحرف وذلك لجهله بمذهبهم كما بينا في الأجزاء السابقة.

[148]) وللعلم بأن لمز ربيع المدخلي  للعلماء لم يكن زلة لسان كما يقال ، بل كان لمزه هذا لأي شخص من العلماء أو غيرهم إذا خالفوه، وعرفوا مغزاه، فهذا أهل العلم ردوا عليه كما ترى لأنهم عرفوا مغزاه، فافطن لهذا.

[149]) شريط مسجل له بعنوان ( لمحة عن التوحيد ) رقم (2) وجه (ب).

[150]) أفلا يسعك يا ربيع المدخلي ما وسع السلف الصالح !!!.

[151]) هذا الكلام يسئ في حق الإسلام على طريقة سيد قطب والعياذ بالله.

[152]) شريط مسجل بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج الشيخ ربيع المدخلي) وجه (ب) الجزء الثاني.

[153]) بل هو قريب من مشكاة سيد قطب والقطبية الذين يقولون بأن الإسلام من الاشتراكية والعياذ بالله.

[154]) وينتقد الجامعات الإسلامية في تدريسها للفرق القديمة، وأنه درسها في الجامعة ولم يستفد شيئا والله المستعان.

[155]) وكذلك ربيع المدخلي رجع إلى إخوانيته، التي طالما أخفاها عن الناس، لكن فلتات لسانه كشفته في الآونة الأخيرة والله المستعان.

[156]) كما اقترح ربيع المدخلي.

[157]) شريط مسجل له بعنوان ( أهل الحديث ومصاب أفغانستان) وجه ( أ ).

([158] وهذا يبين بأن ربيع المدخلي كان مع الإخوان والسرورين، وهذا واضح.

[159]) شريط مسجل له بعنوان ( مناظرة عن أفغانستان ) وجه ( أ ).

[160]) ومن هنا نعلم بأن ربيع المدخلي في شرحه للعقيدة والتوحيد والمنهج ضعيف، والضعف بيّن عليه . ولذلك كيف لو شرح العقيدة الواسطية وغيرها فماذا يخرج منه من أخطاء والله المستعان .

[161]) ومن هنا يتبين بأن ربيع المدخلي المميع عقيدته ضعيفة، وقع في أخطاء في التوحيد وفي الصفات وفي مسائل الإيمان والتنازل عن الأصول وفي ألفاظ شركية، وفي ألفاظ باطلة وغير ذلك مما تراه في هذه المذكرات.

[162]) فالمدخلي وقع في عقيدة الصوفية الحلولية. ومن هنا يتبين بأن ربيع المدخلي منكراته أعظم من منكرات أبي الحسن المأربي وعبدالرحمن عبدالخالق وعدنان عرعور ومحمد المغراوي وغيرهم.

[163]) وكذلك لا يشنع على بعض أهل والجماعة إذا أخطئوا في شيء من ذلك لأن أخطاءه أعظم في دين الله تعالى، ولا يبدع أحدا منهم أو يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة، فإن فعل فهو الذي يخرج من دائرة أهل السنة والجماعة.

[164]) وكذلك يتبين ضعفه في التوحيد وغيره.

[165]) شريط مسجل له بعنوان ( مناظرة عن أفغانستان ) وجه ( أ ).

[166]) رواه البخاري (328) ومسلم (521) من حديث جابر t .

[167]) وربيع المدخلي أدخل النبي r في إطلاقه هذا والله المستعان.

[168]) لم يعرف كيف يحرر المسألة والله المستعان.

[169])  شريط مسجل له بعنوان ( الجلسة الرابعة في المخيم الربيعي ) وجه ( أ ).

[170]) شريط له بعنوان ( وقفات في المنهج ) رقم (1) وجه ( أ ).

[171])  أهل الحديث الطائفة المنصورة له (ص20).

[172]) بل حكمت عليهما وغيرهما بالبدعة في عدة مجالس أمام أهل العلم وغيرهم.

[173]) والعلماء بدعوهم، بل الشيخ ابن باز رحمه الله صنفهم مع الخوارج، فهل الآن تعلن عن ذلك إنا لمنتظرون يا ربيع!.

[174]) وهذا من الكذب لأن الآن أنت لا تطلق البدعة عليهما والعياذ بالله.

[175]) لله الحمد والمنه دعاة الدعوة السلفية بدعوا من يستحق التبديع ولم ينفر الناس عنهم إلا أهل الأهواء كما هو مشاهد، فلا داعي للكلام الفارغ.

[176]) بدعت أو لا فإن الحزبيين يشوشون فلا داعي لهذا الكلام.

[177]) دائما يتكلم بكلام لا يدري ماذا يخرج من رأسه والعياذ بالله.

[178]) أهل العلم بدعوهم، وأنت كذلك. والآن له شريط بصوته في شبكة سحاب بتاريخ 15/8/2005 يثني على سلمان العودة وسفر الحوالي وعائض القرني وناصر العمر!!! ولم ينكره هو ولا أحد من المشرفين!!!.

[179]) هل حصل منك ذلك أم تهرب من الإجابة، ثم من متى ترجع أنت إلى العلماء، ها أنت تصدر فتاوى وبلاوى لم ترجع فيها إلى العلماء، وعندما ردوا عليك لم تتب إلى الآن والله المستعان.

[180]) شريط مسجل له بعنوان (وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة) رقم (2) وجه ( أ ) .

[181]) وإذا كانت مكفرة فلماذا تقتصر على التبديع يا ربيع؟!!!.

[182]) شريط مسجل له بعنوان (أسئلة منوعة) وجه (ب).

[183]) من أحمد النجمي وصالح السحيمي وعبيد الجابري هداهم الله إلى الصواب.

[184]) شريط مسجل له بعنوان ( أثر الكتاب والسنة ) وجه (ب).

[185]) شريط مسجل له بعنوان ( تقوى الله والصدق ) وجه ( أ ).

[186]) إن هذه العبارات السابقة بمجموعها تدل على تبديع ربيع المدخلي للجماعات الإسلامية، وقادتها وأتباعها!!!، فكيف يكذب بأنه لم يبدعهم نعوذ بالله منالكذب.

[187]) شريط مسجل بصوته (لقاء مع الشيخ الألباني).

[188]) وانظر لسان العرب ابن منظور مادة (وسط) (7/428) ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس مادة (وسط) (6/108) وتاج العروس للزبيدي مادة (وسط) (5/340).

[189]) انظر فتح الباري لابن حجر (8/22) وتفسير الطبري (2/7).

[190]) وضابط الغلوّ تعدي ما أمر الله به من الوسطية في كل شيء في الرد وغيره.

    وانظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبدالوهاب (ص256).

[191]) وانظر المفردات في غريب القرآن للراغب مادة (وسط) (ص225) والمصباح المنير للفيومي (ص252) والصحاح للجوهري مادة (وسط) (3/1167) وتهذيب اللغة للأزهري مادة (وسط) (12/26).

[192]) حتى لو كانوا من أهل السنة !.

[193]) وأن مما يجب العزاء أن جهد ربيع المدخلي في النقد قد استفرغ، والعلم أصبح عنده تراكميا والعياذ بالله.

[194]) رواه البخاري (1/15) عن أبي هريرة t.

[195]) رواه مسلم (4/2055) عن ابن مسعود t.

[196]) وللعلم لم يكن ذلك بسبب تطبيقه للمنهج السلفي فتنبه. وإلا رأينا الناس يقبلون على المنهج السلفي لتطبيق العلماء له كـ ( الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني ) وغيرهم.

[197]) من الردود على المخالفين وغيرها.

[198]) فشق عليه الجرح لغلوه فيه فملّ وترك. وانظر فتح الباري لابن حجر (1/94).

[199]) وكم أسرف وتعجل ربيع المدخلي في ردوده على الآخرين وتعدّى وظلم والعياذ بالله.

[200]) ولذلك ظن ربيع بأن الوسطية تعني التنازل عن أصول الدين – ولو قليلا – عن حقيقة هذا الدين العظيم والله المستعان.

[201]) فحمل ربيع بغض قوم إلى تجاوزه حدّ الله تعالى في ردّه عليهم.  وهذا من الظلم الذي لا يرضاه الله أبدا.

[202]) وما سقط ربيع المدخلي إلاّ بسبب ظلمه وجوره لأهل السنة.

[203]) وهذا نوع من أنواع الغلو في الدين، فكيف يتهم غيره بالغلو، وهو من أهل الغلو.  قال تعالى:﴿tbrâßDù's?r& }¨$¨Y9$# ÎhŽÉ9ø9$$Î/ tböq|¡Ys?ur öNä3|¡àÿRr& öNçFRr&ur tbqè=÷Gs? |=»tGÅ3ø9$# 4 Ÿxsùr& tbqè=É)÷ès? [البقرة:44] .

[204]) ونهاية الغلو الانحراف عن جادة السلف والعلماء كما هو مشاهد من ربيع المدخلي.

[205]) فبالغ ربيع المدخلي في ألفاظه على خصمه.  كما سوف يأتي.

[206]) اسمع يا ربيع هذا الكلام جيدا لعلك تتوب إلى ربك عز وجل.

[207]) ولا يرمي المشكلة على غيره ويلومه !!!.

[208]) انظر درء التعارض لابن تيمية (1/59).

[209]) إن غلو ربيع المدخلي في الردود في العصر الحديث شوّه السلفية، ونفّر الناس منها، وفتح الأبواب للطعن فيها، فتجرأ أناس من أهل الأهواء على أقوال لم يكونوا ليجرؤوا عليها لولا أن وجدوا غلو ربيع ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[210]) فوزنت أقوال ربيع في الشريعة، فلم توافق السنة، فهي مردودة عليه بسبب غلوه فافطن لهذا.

[211]) وربيع كذلك خصص الردود على فئة دون أخرى، وذلك أن الأولى ليست من شيعته، والثانية من شيعته.  وهذا من الظلم، وعدم الإنصاف ... وهذا الأمر يأباه الفهم السليم للنصوص الوحيين.

[212]) فهذا أصل ينبغي معرفته، فإنه مهم في هذا الباب لكشف من يتظاهر بالحق وهو خلافه، فهذا لا يقتدى به في ديننا فافطن لهذا.

[213]) ولقد كان سبب انحراف الخوارج غلوهم في الدين، واعتدادهم بأهوائهم في مقابل منهج السلف الصالح y.  وبهذا أخرجهم إلى التأويل الفاسد كما هو مشاهد من الخوارج.

[214]) انظر الاعتصام للشاطبي (1/321) والصواعق المرسلة لابن القيم (1/358) والفتاوى لابن تيمية (5/35) و(13/288) وتفسير ابن كثير (3/177).

[215]) كم فعل في الأدلة التي استدل بها على التنازل عن الأصول وغيرها.

[216]) كـ (ربيع المدخلي).

[217]) كما يفعل ربيع في الأدلة في الآونة الأخيرة بسبب فهمه السقيم لنصوص الكتاب والسنة وآثار السلف وأقوال العلماء، حتى أنه قام يكذب على ابن تيمية وغيره!!!.

[218]) وهذه الجماعة عندها ما عندها من البدع والضلالات لكنها لا تصل إلى ما أوصلها ربيع المدخلي من الغلو في الرد عليها بهذه الألفاظ من أخراجهم من الدين على سبيل العموم على طريقة سيد قطب التكفيري!.

[219]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.

[220]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.

[221]) شريط مسجل بصوته من الانترنت.

[222]) شريط مسجل بصوته من الانترنت.

[223]) وسيد قطب عنده ما عنده من الضلالات لكن أن يقال عبد وغير ذلك، فهذا من الغلو في الرد على المخالف.

[224]) شريط مسجل بصوته بعنوان (جلسة في الطائف) الوجه (أ).

[225]) شريط مسجل بصوته بعنوان (جلسة في الطائف) الوجه (أ).

[226]) شريط مسجل بصوته بعنوان (لمحة عن التوحيد) رقم (2) الوجه (أ).

[227]) منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله له (ص148).

[228]) شريط مسجل بصوته (مخيم الربيع) بالكويت، الجلسة الثانية.

[229]) شريط مسجل بصوته (لقاء مع فضيلته) وجه (ب).

[230]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.

[231]) وهذا فيه تكفير لأهل الأثر الطائفة المنصورة الناجية نعوذ بالله من الخذلان.

[232]) مقال له بعنوان (خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الروافض)!!!.

وربيع يقول فيهم هذا الكلام السيئ لأنهم كشفوا منهجه الإخواني، ومنهجه المميع.

[233]) رواه ابن ناصر الدين في إتحاف السالك (ص82).

[234]) رواه ابن ناصر الدين في إتحاف السالك (ص144).

[235]) حكم التنازل عن الواجبات له (مذكرة).

[236]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.

[237]) شريط مسجل بصوته في الانترنت.

[238]) علما بأن الأمثلة على غلو ربيع في خصمه كثيرة جدا يرجع إليها في مذكرة بعنوان (بيان حال ربيع المدخلي)، ومذكرة (القواصم في المنهج والعقيدة) وأشرطة (أقول علماء أهل السنة في منهج ربيع المدخلي) ومذكرة (الشواهد الواضحة في فتنة ربيع المدخلي) و(شبكة الأثري) وغير ذلك من المراجع التي جمعت طاماته في الجرح والتعديل وغيره.

[239]) رواه البخاري (4/365).

[240]) رواه أحمد (1/215) والنسائي (5/268) وابن ماجه (1/466).

[241]) رواه مسلم (3/2055).

[242]) فالتزام نصوص الوحيين هذا هو عين الوسطية الحقه، ويكون بفهم السلف الصالح، وبمراجعة كلام العلماء الراسخين في العلم، أما الغلو فهو كما سبق مجاوزة الحد الشرعي، وهذا يحدث كثيرا للجهلة المتحمسين على غير فقه، وعلى غير علم صحيح، فمن هنا ينشأ الخلل كما خلّت شبكة سحاب بأمور كثيرة في مخالفة لنصوص الوحيين ومنهج السلف والله المستعان.

[243]) لأن الغلو في الدين ليس نوعا واحدا، بل أنواع عديدة في الردود وغيرها. فتنبه.

[244]) والتعصب لربيع المدخلي. فكانت النتيجة لشيعته التخبط في مسائل الإيمان وغيرها من أصول الدين، والحيرة والشك نعوذ بالله من ذلك.  والمقصود من التعصب أيضا الذي يكون معه رد ما عند الشخص ولو كان حقا، بل يكون معه طرح الأدلة، وعدم الاعتداد بها، والاعتداد بما يصدر عن شخص من الآراء المخالفة للكتاب والسنة.  ولقد كان التعصب للاشخاص، والإعراض عن الحجة والدليل سببا لضلال كثير من الناس والله المستعان.

[245]) كما شبه ربيع أهل السنة بالرافضة وغير ذلك!!!.

[246]) فلم يعرف في عهدهم خوض في نصوص الصفات بأنها من المتشابهات أو المشكلات كما قال ربيع المدخلي!!!، بل لم يظهر هذا الكلام إلا من أهل الكلام!!!.

    فربيع عنده بعض التعطيل لصفات الله تعالى بطريقة أخرى والله المستعان.

[247]) كما التبس علم الأسماء والصفات على ربيع المدخلي والله المستعان.

[248]) وفارقه والعياذ بالله أخيرا ربيع المدخلي حيث خاض فيما خاض به أهل الكلام في الصفات العليا اللهم سلم سلم.

[249]) كما عارض ربيع المدخلي الصفات برأيه والله المستعان.

[250]) منهم ربيع المدخلي في هذا العصر.

[251]) نسبه ربيع المدخلي إلى السلف زورا وبهتانا.

[252]) وإذا أردنا ظهور الدين وانقماع البدع وتمكين في الأرض لا يتم ذلك إلا بالعودة الصادقة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة التي تمسك بها أولئك في جميع شؤون حياتهم.

[253]) انظر التوضيح والبيان لشجرة الإيمان للسعدي (ص50 ).

[254]) الشورى:11.

[255]) كما فعل ربيع المدخلي في بعض الصفات كما سوف يأتي.

      وعدل عن منهج السلف الصالح في ذلك، إلى ما يظنه من ظنون وآراء ومعقولات والعياذ بالله.

[256]) شريط مسجل بصوته في سؤاله عن (حديث الصورة).

[257]) شريط مسجل بصوته في سؤاله عن (حديث الهرولة).

[258]) شريط مسجل بصوته.

[259]) أخرجه الأصبهاني في الحجة (1/102) بإسناد صحيح.

[260]) أخرجه الدارمي في المسند (1/56) بإسناد صحيح.

[261]) أخرجه الدارمي في المسند (ج1 ص63) بإسناد حسن.

[262]) انظر عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن للشيخ حمود التويجري (ص18-19).

[263]) ولا يقال للناس اتركوا أحاديث الصفات، بل تفسر بالتفسير الصحيح على فهم السلف الصالح.

[264]) ولذلك فضح ربيع نفسه مؤخرا بهذا المنهج الغريب الذي سلكه في صفات الله تعالى والله المستعان.

[265]) وهو الآن يرضى أن يتعلق أتباعه بأخطائه نعوذ بالله من الخذلان.

[266]) شريط مسجل بصوته بعنوان (جلسة في بيت الشيخ ربيع بن هادي المدخلي) ليلة 9/9/1423هـ تسجيلات مجالس الهدى الجزائر العاصمة.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan