القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / الكوكب الكروي المنقض على خالد العلوي

2024-01-14

صورة 1
الكوكب الكروي المنقض على خالد العلوي

       
 

سلسلة

الانتصار على المبتدعة

 
 
    شكل بيضاوي: 14

 

 

 

 

 

 

 

 

الكوكب الكروي

المنقض

على خالد العلوي

بيان

مجازفات خالد العلوي الحدادي المبتدع

في طعنه في علماء أهل السنة والجماعة

وغير ذلك

 

بقلم

طلبة العلم

 

الجزء الأول

 

 

 

ذكر مجمل

(مجازفات خالد العلوي الحدادي المبتدع)

 

1) عدم تأدبه مع الإمام أحمد رحمه الله بقوله: (بأن أحمد أخطأ في العشرات من المسائل!!!).

هكذا يقول هذا المبتدع.

2) عدم تأدبه مع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله: (ما انصح طلبة العلم أن يقرءوا من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية لأنها فيها منطق وفلسفة!!!).

هكذا يقول هذا الحدادي.

وهذا الأمر يدندن عليه جميع الحدادية قديما بقولهم بأن كتب ابن تيمية رحمه الله فيها منطق وفلسفة فلا تقرأ.

3) طعنه في الشيخ صالح الفوزان حفظه الله بقوله: (وقع في الحاكمية!!!) وذلك عندما تكلم الشيخ عن الحكم بما أنزل الله، ويقصد العلوي بأن الشيخ وقع في منهج القطبية في تكفيرهم الحكام.

وقال – وهو غير متأدب -: (الآن الفوزان يثني على إخوان المسلمين!!!).

هكذا يقول هذا الهمجي.

4) طعنه في الشيخ فوزي الأثري حفظه الله بقوله: (يأوي في مركزه أهل البدع... ألا لعنة الله على من آوى محدّثا!!!).([1])

هكذا يقول سليط اللسان على علماء السنة والأثر، وأي كذب أكبر من ذلك...

وبقوله – وهو يمكر – (لا تحضروا دروسه... فلا تستفيدوا... يدرس الكتاب لا ينتهي منه!!!) وغير ذلك من مكره الخبيث على طريقة أهل البدع الذين من قبله([2]) ولكن  ﴿‘Ÿwur ß,‹Ïts† ãõ3yJø9$# à×Äh¡¡9$# žwÎ) ¾Ï&Î#÷dr'Î/[فاطر:43].

5) غلوه في الهجر والتبديع... فيبدع من لم يكن مبتدعا، ومن لم يبدع هذا يبدعه!!!... ويأمر بهجر السلفيين بعضهم بعضا، ومن لم يهجر هذا يأمر بهجره!!!... وهكذا يسير على طريقة محمود الحداد المصري المبتدع... فذاق منه الشباب المسلم الويلات، ومع هذا ينكر ذلك عند مواجهته نعوذ بالله من الكذب.

6) هذا الرجل رأس في الكذب والشّبه... يكذب الأكاذيب تبلغ الآفاق... ليقرر مذهبه الباطل... ويرمي الشبه على الشباب ليظهر نفسه الأمارة بالسوء بأنه هو العارف!!!... حتى أنه يكذب على العلماء في الفتاوى... وغير ذلك.

7) يلعن في خصمه كثيرا حتى لو كان على الحقّ!!! كقوله: (لعنة الله على الكذابين) وهو الكذاب!!!، وغير ذلك من اللعن الذي يقع عليه هو.

8) يندس في الخلافيات كـ(الثعبان) يحرش ويشوش بين الشباب، ويفرق ويشتت... ويحرض السفهاء ثم يقول: (أنا لا أتكلم) فلان يتكلم، وفلان يتكلم!!!.

9) يقسم بالكذب أحيانا ليبرر نفسه الأمارة بالسوء من أفعاله الخبيثة.

10) يفتي الفتاوى التي لا يتحملها أشكاله، بل هي للراسخين في العلم، ويأتي ذكرها أهمها، ومنها في مسائل في الصفات ومسائل الهجر ومسائل التبديع وغير ذلك.

11) غلب على ظنّه بسبب نفسه الأمارة بالسوء بأنه قدوة للشباب فقام يأمر وينهى، فأصابه الغرور بذلك كما هو واضح من كلامه... فهجروه، وتركوه عندما كشفوا أمره، ولم يكن معه إلا واحد!!! والله المستعان.

12) تحذيره بهجر حلقات السلفيين، والانضمام إلى مجالسه السرية الخبيثة التي ليس فيها إلا الهمز واللمز في أهل العلم وغير ذلك.

13) بصقه في وجوه بعض الشباب أحيانا إذا خالفوه في بعض الأمور، مما يتبين بأنه سيء الخلق.([3])

14) اجتماعه السري في بيوت الشباب الذين لا يعرفون حقيقته ليمكر بهم بخفية خبيثة، ومن ثم يمكر بالسلفيين الذين يخالفونه في هذه الاجتماعات والعياذ بالله.

15) يأمر بعض الشباب أن يتجسسوا على فلان وفلان مع معرفته بتحريم التجسس... هكذا يفعل في الشباب والعياذ بالله.

16) طعنه في الشباب بالسوء والظن.

17) إفتاؤه للشباب بدون علم، ولا ضوابط لا سيما في أمور المنهج، مما أثار حصيلتهم، وأصبحوا يتخبطون في دين الله تعالى.

18) كان يوافق بعض المبتدعة في بعض كلامهم البدعي كـ(ياسر العطاوي المذبذب).

19) تهوره بعصبية في المناقشات، وهذا الأمر الرئيسي الذي جعله أن يصدر الأحكام الجائرة على الشباب.([4])

20) تفريقه للشباب قديما وحديثا.

21) تناقضه في المنهج... مما يتبين فساد منهجه... لأن المنهج واحد لا يتناقض.

22) تناقضه معك، اليوم يوافقك على هذا الكلام ويصحح لك بـ(صح!) ثم ينقض كلامك غدا بـ(خطأ!) حتى لو كان حقا.

23) الرجل ليس عنده ضوابط في دين الله تعالى لأنه يعتمد على جهله ورأيه وعقله الساذج كثيرا مما نتج منه انحرافه الواضح.

24) اهتمامه بكرة القدم كثيرا حتى لعب الكفار فيما يسمى بـ(كأس العالم)، بل ويثير أمور كرة القدم أمام الشباب، فالرجل مفتون في ذلك، وهذا الأمر لا يليق بالملتزم فضلا ممن يدعي العلم.

25) قام في هذه الأيام يصاحب السفهاء، ويغدو ويروح معهم ويأخذ منهم الهدايا والأموال حتى أنه تورط في هذا الأمر ولا يستطيع التخلص منه فختار الدنيا على الدين.

26) تعطيله لصفة الهرولة لله تعالى!!!.

27) أخذه بالقبضة من لحيته على طريقة الحزبيين، ونصح كذا مرة ولم يرجع ويكذب بأن هناك حديث لكن ظهر مرسل!!!.

28) فهذه تنبيهات من رأس القلم لقمع ضلالات من تعدّى وظلم، قد ينقلها ناقل، ويتقبّلها قابل، ويتهوّك فيها جاهل، فيتحير عاقل، فيصيب قوما بجهالة فترتدّ على محدثها ومبتدعها بالندامة والملامة والويل يوم القيامة.

وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر، ونعوذ بالله من الجور([5])، ومن الحور([6]) بعد الكور([7]).

 

õõõõõõõ

 

 

إضاءة

في تصنيف خالد العلوي الحدادي المبتدع

 

1) قال الإمام أحمد رحمه الله: ((إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلا ولا كثيرا، عليكم بأصحاب الآثار والسنن)).([8])

2) وقال الإمام أيوب السختياني رحمه الله: ((لا أعلم اليوم أحدا من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابة)).([9])

3) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، أو يريد الآثار، أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع)).([10])

4) وقال الإمام أبو حاتم رحمه الله: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)).([11])

5) وقال الإمام ابن القطان رحمه الله: ((ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث)).([12])

6) وقال الإمام قتيبة بن سعيد رحمه الله: ((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث... فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع)).([13])

7) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر)).([14])

8) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإذا كان الرجل مخالط في السير لأهل الشر يحذر منه)).([15])

9) وقال الإمام أبو قلابة رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما لا تعرفون)).([16])

10) وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب)).([17])

والسلام؟!!!.

 

بيان

حال خالد العلوي الحدادي المبتدع

رويبضة في دين الله تعالى

 

عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات يصدّق فيها الكاذب، ويكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرّويبضة؛ قيل وما الرّويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامّة)).

 

((حديث حسن))

 

رواه الترمذي في سننه (5/75) وغيره.

والسلام ؟!!!.

 

 

بيان

بأن من أسر المكر أظهره

على فلتات لسانه... ثم الندامه... والويل يوم القيامة

 

عن يعقوب بن جعفر عن أبيه قال: ((خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقال: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة فإن أحدا لا يسر منكرا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه وطوالع نظره...)).([18])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج7 ص620): كما قال عثمان بن عفان t:(( ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج14 ص121) طبعة ابن قاسم: ((ولابد أن يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال عثمان t)).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج16 ص68): ((ودل على أن ظهور ما في الإنسان على فلتات لسانه أقوى من ظهوره على صفحات وجهه لأن اللسان ترجمان القلب فإظهار لما أكنه أوكد ولأن دلالة اللسان قالية ودلالة الوجه حاليه والقول أجمع وأوسع للمعاني التي في القلب من الحال)).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج18 ص272): ((فإنه ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)).

فما أسر عبد سريرة إلا أبداها الله تعالى على فلتات لسانه.

ولذلك نبه السلف عن هذا المنهج الخطير على صاحبه:

قال بلال بن سعد رحمه الله: ((لا تكن وليّا لله في العلانية، وعدوّه في السّريرة)).([19])

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ((يا معشر المستترين اعلموا أنّ عند الله مسألة فاضحة قال تعالى ﴿šÎn/u‘uqsù óOßg¨Yn=t«ó¡oYs9 tûüÏèuHødr& ÇÒËÈ $¬Hxå (#qçR%x. tbqè=yJ÷ètƒ ÇÒÌÈ [الحجر:92- 93])).([20])

وقال بلال بن سعد رحمه الله: ((لا تكن ذا وجهين وذا لسانين تظهر للناس ليحمدوك، وقلبك فاجر)).([21])

فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أخفى سريرته([22]) فضحه الله علانية أمام الخلق في الدنيا والآخرة.

 

 

 

 

وأخيرا نقول لقد ظهر

ما في قلب خالد العلوي الحدادي المبتدع

من خبث على الدعوة السلفية

 

قال الشيخ الألباني رحمه الله في النصيحة (ص105): (فالسؤال الذي يطرح نفسه – كما يقال -: ما حال من نشر ذاك الهدى هناك؛ ثم نشر هذا الضلال هنا؟ هل هي النكسة عن السلفية، أم أن الغاية تبرر الوسيلة؟! أحلاهما مر!). اهـ

 

والسلام؟!!!.

 

 

وجوب

جهاد أهل البدع

 

قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم رحمه الله: (المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله).

أثر صحيح

أخرجه الخطيبّ في تاريخ بغداد (ج12 ص410) والصّابونيّ في عقيدة السلف (ص252) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج49 ص79) من طريق أبي الحسن الكارزي يقول سمعت علي بن عبدالعزيز يقول سمعت أبا عبيد به.

وهذا سنده صحيح.

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (والجهاد بالحجة واللسان مقدّم على الجهاد بالسيف والسنان).

شرح القصيدة النونية للشيخ الهراس (ج1 ص12)

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن تأمل أحوال الرسل مع أممهم وجدهم كانوا قائمين بالإنكار عليهم أشد قيام حتى لقوا الله تعالى، وأوصوا من آمن بهم بالإنكار على من خالفهم).

مدارج السالكين (ج3 ص213)

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

المقدمة

 

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد،

فإن الحق أبلج والباطل لجلج ولكن من الناس كخالد العلوي الحدادي([23]) المبتدع وغيره من الحدادية من يصم أذنه عن سماع الحق وأتباعه ويستمتع بالمنهج الحدادي المخالف للكتاب والسنة النبوية ومنهج السلف ويدافع عنه، فأتوا بالدعاوي الباطلة الحدادية والجهل المطبق وما يقع من شبهات عقلية سقيمة أو علمية واهية يذيعونها في الشباب ليبرروا واقعهم المخالف لشرع الله تبارك وتعالى، فكان هذا سببا في وقوعهم في كبائر الذنوب من مخالطتهم لأهل الأهواء والإفتاء بالباطل والكذب في الدين وغير ذلك مما سوف يأتي ذكره مما هو يعتبر من كبائر الذنوب، ولقد أخبرهم الله تعالى أن يجتنبوا كبائر الذنوب في كتابه فقال: ﴿bÎ) (#qç6Ï^tFøgrB tÍ¬!$t6Ÿ2 $tB tböqpk÷]è? çm÷Ytã öÏeÿs3çR öNä3Ytã öNä3Ï?$t«Íh‹y™ Nà6ù=Åzô‰çRur Wxyzô‰•B $VJƒÌx. ÇÌÊÈ [النساء:31] وقال: ﴿ tûïÏ%©!$# tbqç7Ï^tGøgs† uŽÈµ¯»t6x. ÉOøOM}$# |·Ïmºuqxÿø9$#ur žwÎ) zNuH©>9$# 4[النجم:32]. فانتشرت بسبب هؤلاء المخالفين لكتاب الله وسنة رسوله r ومنهج السلف الفتن بين الشباب وما عم في هذا الوقت من المحن، وما يعانيه المنهج السلفي من انطماس الكثير من معالمه، وهجر تعاليمه التي جاء بها رسول هذه الأمة r، وما آل إليه حال الشباب من ضياع وتشتت وانصباب الفتن عليهم، كل هذا بسبب بعد هؤلاء الذي ينتسبون إلى المنهج السلفي زورا وبهتانا وأنهم أصحاب دعوى وإرشاد إلى الحق، وهم بعيدون عنه كل البعد، وهؤلاء ينظر لهم بعض الجهلة على أنهم القدوة، فيقلدونهم ويحتجون بقولهم!!!.

وهؤلاء الناس تركوا آيات كثيرة في الحث على الاستقامة كقوله تعالى: ﴿ô‰s)©9 tb%x. öNä3s9 ’Îû ÉAqߙu‘ «!$# îouqó™é& ×puZ|¡ym `yJÏj9 tb%x. (#qã_ötƒ ©!$# tPöqu‹ø9$#ur tÅzFy$#4[الأحزاب:21] وقوله تعالـى: ﴿ö@è% bÎ) óOçFZä. tbq™7Åsè? ©!$# ‘ÏRqãèÎ7¨?$$sù ãNä3ö7Î6ósムª!$# 4[آل عمران:31]، وقوله تعالـى: ﴿¨br&ur #x‹»yd ‘ÏÛºuŽÅÀ $VJŠÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( Ÿwur (#qãèÎ7­Fs? Ÿ@ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#‹Î7y™ 44[الأنعام:153]، وهذا الصراط ما كان عليه r وأصحابه فمن حاد عنه زاغ.

فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله بمؤازرة الأهواء بعلم منهم. حتى وقعوا في ما حذرنا بوجوده النبي r حيث قال ابن مسعود t: ((خط رسول الله r خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما وخطّ عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا وعليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿¨br&ur #x‹»yd ‘ÏÛºuŽÅÀ $VJŠÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( Ÿwur (#qãèÎ7­Fs? Ÿ@ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#‹Î7y™ 44)) أخرجه أحمد في المسند وغيره وهو حديث حسن.

فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله تعالى بمؤازرة أبليس لمحاربة أهل السنة والأثر بعلم منهم لكن هيهات هيهات.

وقد نجد هؤلاء يقومون بالتجول في البلد لإقامة الاجتماعات السرية مع الجهلة وتقرير المنهج الحدادي من الطعن والهجر والتبديع وغير ذلك، فمتى تعودت القلوب على الانحراف وألفته لم يبق فيها مكان للمنهج السلفي الخالص الذي لم يشوبه الانحراف فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ومع ذلك لم يكتف خالد العلوي الحدادي، بل قام يقع على أهل السنة ويشاغبهم بالاستخفاف بهم – ويرميهم بدائه – عند الجهلة وغيرهم ويتطاول بلسانه عندهم في مجالسه الخفية على أهل العلم وشباب السنة الذين نهجوا نهج السلف الصالح، وتهجمه عليهم من غير وازع ولا ضمير.

ولذلك كثر كذبه وتدليسه وتلبيسه على الجهلة، وتلاعبه بعقولهم، فانظروا إلى أي هوة سقط هذا الرجل، ولقد اغتر به الذين يعانون من قلة الدين والمنهج والله المستعان.

فلا بد إذا أن يحمل أهل الأثر على أناملهم أقلام النصرة، بكلمة حق يخّر لها الباطل صعقا، ولتفضح المبطل، تحذيرا من فتنه، ودفعا لمنهجه الباطل.

وهذا الدفاع كفاحا عن أعراض أهل العلم الربانين وطلبتهم السلفيين الذين نهجوا نهج السلف الصالح، ونصرة السنة النبوية.

وجملة القول: أن هذا الرجل لا يعتد بنقله ولا بعلمه، ومن يراجع كلامه في مجالسه الخفية السرية يتحقق صدق ما قلناه.

من أجل هذا الكلام، ومن أجل ما ينشر هذا الحدادي من الباطل، دعت الحاجة إلى تدوين هذا المبحث نصيحة لشباب المسلمين ونصرة للحق المبين.

هذا وأسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث عباده المسلمين، وأن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

طلبة العلم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

التمهيد

 

اللهم فلك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

أما بعد:

لقد أصدر ((خالد العلوي الحدادي)) والذين على شاكلته ممن لا يردّون يد لامس، ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطّامس، أمورا مخالفة لمنهج السلف الصالح وما كان عليه أهل العلم السلفيين.([24])

فتكشّفت لنا أهداف العصبة الرّدية التي تحركها دوافع حقدية وإحن حزبية، تنوعت دوافعها، ولكنّها اجتمعت على محاربة الدعوة السلفية المباركة، وحفر الأخاديد في طريق المدّ الدعوي السلفي الذي تشهده الساحة الإسلامية، وذلك في صورة تجريح دعاتها أهل العلم وتشويه دروسهم المنهجية والتحذير منها، فلم نلق لهم بالا، لأننا – علم الله – لا نريد مراءا ولا جدالا وانشغالا بهم، ولثقتنا بربنا إنه سيعيد مكرهم وكيدهم عليهم وبالا، مثل الذين من قبلهم ﴿ãõ3tBur y7Í´¯»s9'ré& uqèd â‘qç7tƒ ÇÊÉÈ 4[فاطر:10].

فانظرناهم لعلّهم يرجعون([25])، وبالتّواصي بالحقّ يقنعون، أو يتذكرون فيرعون... ولكنهم أرادوا أن يعيدوها جذعة لأن نار الحقد والحسد والبغضاء في قلوبهم لم تنطفئ، وكيف يخمد أوارها وفيها ينفخ ذوو الشهوات والشبهات ويمنونهم ﴿öNèd߉Ïètƒ öNÍkŽÏiYyJãƒur ( $tBur ãNèd߉Ïètƒ ß`»sÜø‹¤±9$# žwÎ) #·‘ráäî ÇÊËÉÈ [النساء:120] فأصدروا مخالفات ملؤوها منكرا من القول وزورا لعلهم يروجون على المخدوعين من الشباب السطحي المسكين الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء الحاقدين.

فتراهم يبحثون عن زلّة ليجعلوا منها العلّة...

ويبحثون عن عثرة ليدعوا إلى النفرة...

وتراهم يجعلون من الحبة قبة...

ومن النملة فيلا...

ومن الحقد هجرا...

ومن الغل غيبة...

وتراهم ينسجون من الرمال حبالا...

ويجعلون من أعواد الخيزران جبالا، وظنوا أنهم شوهّوا سمعة البرآء، ولطخوا صورة الذين جعلوا هجرتهم لله تعالى ولرسوله r وليس للتنظيم الحدادي والله المستعان.

فأولئك سحقا لهم سحقا، ومحقا لهم محقا، وتعسا لهم تعسا، فأولى لهم ثم أولى لهم.

وهذه تنبيهات من رأس القلم لقمع دعاوى من تعدّى وظلم، قد ينقلها ناقل، ويتقبّلها قابل، ويهوّك فيها جاهل حاقد، فيتحير مذبذب فيصيب قوما بجهالة فترتدّ على محدثها، وفاعلها، بالندامة في الدنيا، والوبال يوم القيامة من الملامة، اللهم سلم سلم.

ولذلك رأينا تسطيرها لتكون قوة للمسترشد وبيانا للمتحير وبصيرة للمهتدي ومقتلا للخراصين ونصحا لإخواننا السلفيين.

ولذلك لا تغرّنكم البرقّة فإنها فجر كاذب، ولا تهولنكم المفاجأة فإن السلفيين ينخلونهم نخلا فيبقى اللباب ويعيش على النّخالة الدواب؟!!!.

فلنشرع الآن في المقصود بحول الله وقوته، فنقول:

 

((مجازفات خالد العلوي الحدادي))

 

لقد أصدر هذا المذبذب ممن لا يردون يد لامس ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطامس... طعونات كثيرة يقصد بها التعرض من خلالها للدعوة السلفية ومشايخها تلميحا مرة وتلويحا مرة وتصريحا مرة أخرى...!!!.

فشن غارته على السلفيين، ولكن ﴿بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق[الأنبياء:18].

فأوقعه في هذا تقصيره في العلم المنهجي، وجهله بالحلقات المنهجية السلفية التي يحذر منها الآن والله المستعان.([26])

فبسبب جهله للذبّ عن آرائه الحدادية، فصار يحيل الشباب إليها ويردهم عن آراء السلفيين، وهذا يدندن عليه كثير من أعداء الدعوة السلفية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): (ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث، ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقال الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: ((زنديق، زنديق، زنديق))([27]) ودخل بيته فإنه عرف مغزاه).([28]) اهـ

نعم هكذا كان ربانيو هذه الأمة لدعاة الضلال وأفراخهم الذين يطعنون في أهل الحديث من أئمة الدعوة وغيرهم.

فلنشرع الآن في ذكر مجازفات خالد العلوي الحدادي والتعقيب عليها بحول الله وقوته فنقول:

 

 

زهد

خالد العلوي الحدادي وأشكاله

من الحدادية في الرجوع إلى علماء السنة([29])

هو الذي أسقطه في الضلالات البدعية

 

فالزهد في علماء السنة بعدم التزام فهمهم في العقيدة والمنهج والدعوة، والاستقلال بالفهم دونهم، هو أصل كل فتنة لأي شخص، بل هو أصل كل بدعة وضلالة وانحراف عن منهج أهل السنة والجماعة.

وقد رأينا كيف كان ترك هذا الأصل، وهو الرجوع إلى العلماء الكبار في الملمات والفتن الفردية أو الجماعية، سببا رئيسا في حركات البدع ونشرها كما هو مشاهد من الجماعات الإسلامية.([30])

كلهم قد اشتركوا في هذا الأصل البدعي، وهو الاستقلال بالفهم دون العلماء الراسخين الذين اتفقت الأمة على إمامتهم، وجعل الله لهم القبول في الأرض.([31])

فالخارجون من الحدادية تركوا أيضا فهم علماء السنة والأثر في العقيدة والمنهج والدعوة، بل طعنوا فيهم ولمزوا وهمزوا فيهم.([32])

فهؤلاء لم يلتفتوا إلى نصح علماء السنة في أخطائهم، بل ولم يسمعوا نصائح المشايخ كـ(الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان) وغيرهم ممن حذروهم من فتنة الجهل في العقيدة والمنهج والدعوة وغير ذلك.

وهكذا في كل فتنة، كفتنة عبدالرحمن عبدالخالق، وربيع المدخلي، وسلمان العودة، وسفر الحوالي، وعائض القرني، ومحمد المغراوي، وعدنان عرعور، وأسامة بن لادن والمأربي المصري وغيرهم... كلهم اشتركوا في الزهد في كلام علماء أهل السنة والجماعة، وعدم اعتماد فهمهم في المنهج.([33])

فنتج من ذلك تشييخ المتعالمين، ومن ليسوا بأهل للعلم والفتوى والدعوة في العقيدة والمنهج، ورفعهم إلى مصاف العلماء، وجعلهم قادة، ترويجا لفكرهم البدعي وفتاواهم الباطلة ومنهجهم المنحرف.

نقول: إن تمايز العالم الراسخ في علمه عن غيره([34]) ممن ينتسب إلى العلم، وليس لديه من الرسوخ في العلم، وعلو الكعب ، وسلامة المنهج ما للعالم أمـر مهم جدا.

إذ يترتب على عدم هذا التمايز فساد عريض، من تصدّر من ليسوا أهلا للفتوى، ومن ليسوا على منهج السلف في الاعتقاد والعمل، وتغيّر أحكام الشريعة، ويهدم الدين، وتضيّع المصالح، وتكثر الفتن، وتستعر نارا، كما هو الحال في أيامنا هذه.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتّخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).([35])

والفتيا في الأصول التي يعظم خطرها كمسائل الإيمان والصفات والفتن والمنهج... تختلف عن الفتيا في القضايا الجزئية الفرعية كمسائل الطهارة والصلاة وغيرها، إذ الفتيا فيها لا تكون إلا لأهل الرسوخ في العلم العارفين بالعقيدة السلفية مطلقا، وبفقه المصالح والمفاسد.

ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله: (إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل).([36])

والراسخ في العلم إنما يظهر رسوخ قدمه في مواطن الشبه حيـث تزيـغ الأفهام([37]) ، فيكون ذا بصر ثاقب عند ورود الشبهات، وعقل راجح عند حلول

الشهوات والمنازعات فنعوذ بالله من الضلالات.

قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (ج1 ص140): (إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا، لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردّها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة). اهـ

ولذلك فإن الراسخ في العلم أعظم الناس ثباتا عند الفتن والاختلاف، وأكثرهم تأنيا وبعدا عن العجلة، فلا تستفزهم الأمور ولا تستهويهم العواطف.

ومعرفة الراسخين في العلم الذين يرجع إليهم في الخلافيات والفتن والنوازل من أهم أسباب الاستقرار، وإصابة الحق، ومن أعظم ما يساهم في رفع البلاء والفتن.([38])

قال تعالى ﴿#sŒÎ)ur öNèduä!%y` ֍øBr& z`ÏiB Ç`øBF{$# Írr& Å$öqy‚ø9$# (#qãã#sŒr& ¾ÏmÎ/ ( öqs9ur çnr–Šu‘ ’n<Î) ÉAqߙ§9$# #†n<Î)ur ’Í<'ré& ̍øBF{$# öNåk÷]ÏB çmyJÎ=yès9 tûïÏ%©!$# ¼çmtRqäÜÎ7/ZoKó¡o„ öNåk÷]ÏB 3 [النساء:83].

وهذا أمر من الله تعالى للمسلمين بأن يرد الأمر في الخلافيات والنوازل والفتن والفقه إلى أولى الأمر من الحكام والعلماء الربانيين، لا إلى آحاد الأشخاص([39]) والمتعالمين والمفكرين الحركيين والسياسيين، وأهل الأهواء والانحراف في العقيدة والمنهج والدعوة.

قال السّعدي رحمه الله في تفسيره (ج2 ص114) في تفسير هذه الآية: (وفي هذا دليل لقاعدة أدبية، وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور، ينبغي أن يولّى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب

إلى الصواب، وأحرى إلى السلامة من الخطأ). اهـ

نقول: فلا يجوز لطلبة العلم وغيرهم التصدر للفتيا في الأمور العامة الفرعية قبل استشارة العلماء والدراسة عندهم([40])، واستئذانهم فضلا عن الأصولية.

قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ص738): (والعالم إذا لم يشهد له العلماء، فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم، حتى يشهد فيه غيره، ويعلم هو من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من علم العلم، أو على شك، فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى([41])، إذ كان ينبغي له أن يستفتي([42]) في نفسه غيره ولم يفعل، وكان من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل هذا). اهـ

فلم يكتفوا هؤلاء بالتصدر للفتيا فقط بالمخالفات، بل زادوا على ذلك مخالفتهم لفتاوى علماء التوحيد والسنة في مسائل المنهج وغيرها، فجنوا على أنفسهم، وهذا يدل على سوء نية، وإعجاب بالنفس.

نقول: وإنما يظهر علم العبد، وسلوكه الطريق السوي في العلم والمنهج والعقيدة والدعوة بموافقته لعلماء التوحيد في فهمهم في النوازل والفتن والمنهج والخلافيات، وهو الموضع الدقيق الذي يظهر فيه الرسوخ والتمكن وموافقة السنة ومنهج السلف الصالح.

وأما أن يخالفهم في الأصول، ويستمر على ذلك، وربما جادل وناظر وسفّه وحقّر فهذا من اتباع الهوى عياذا بالله.

وهذا هو شأن أهل الأهواء من إخوان المسلمين والسروريين والقطبيين والتراثيين والصوفيين والاشعريين والمأربيين وغيرهم... دوما، لا يرون الحق والعدل والإنصاف إلا في أنفسهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والعبد ينبغي له أن يتهم رأيه المخالف للكتاب والسنة، وأن لا تأخذه العجلة والعاطفة والهوى فيتفرد بآرائه، ويحمل الأمة عليها، فقد لا يظهر له الأمر في بدايته ولا يتأمل العواقب ثم تظهر بعد ذلك فيندم على إقدامه ويظهر له خطؤه فيصر ويعاند فيهلك، ولا يشفع له عندها بعد ذلك حسن نيته فيما تسبب به من ضياع شباب الأمة، وتشتيت لهم بسبب إقدامه على الفتوى المخالفة للكتاب والسنة، ومخالفته لعلماء السنة.([43])

ولذلك قال سهل بن حنيف t: (أيها الناس اتهموا الرأي في الدين، فلقد رأيتني ولو أستطيع رد أمر النبي r لرددته وذلك يوم أبي جندل).([44])

وبسبب ذلك لم يزل هؤلاء في جدال وريب وشك مما تكلم به أهل العلم، وإلا رجعوا عن أخطائهم التي بسببها اشتبه عليهم الأمر وزاغوا عن طريق

أهل التوحيد.([45])

قال حماد بن سلمة رحمه الله: (فإذا رأيتم أحدا شأنه أبدا الجدال في المسائل مع كل أحد من أهل العلم، ثم لا يرجع ولا يرعوي، فاعلموا أنه زائغ القلب متبع للمتشابه فاحذروه).([46])([47])

وفي هذا يقول ابن مسعود t: (أنه ستكون أمور مشتبهة، فعليكم بالتؤدة، فإن يكن الرجل تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الشر).([48])

وهذه هي طريقة أهل العلم، وهي طريقة اتباع الخير وأهل الخير ولزومهم عند الخلاف، وإلا كان رأسا في الشر وأهل الشر نسأل الله السلامة.

نقول: وإذا سكت العلماء الراسخون في أي خلاف سكت من دونهم، لأنهم أعلم بمواضع الكلام، ومتى تكون المصلحة في الكلام، ومتى تكون في عدمه، والناس ينبغي أن يسعهم ما وسع العلماء الربانيين إن أرادوا لأنفسهم السلامة في الدنيا والآخرة.([49])

نقول: ومن تتبع سير السلف الصالح علم فائدة هذه القاعدة الجليلة في المنهج والخلافيات والفتن والنوازل التي تحدث للناس.

فالحدادية وأشباههم ممن كان ذكاؤهم وبالا عليهم ضيعوا هذه القاعدة العظيمة كما لا يخفى على أهل السنة، فلا عقولهم اجتمعت بهذا المنهج الحدادي، ولا اعتنوا بالآثار النبوية، والآثار السلفية، كما اعتنى أئمة الهدى قديما وحديثا ﴿‘“r'sù Èû÷üs)ƒÌxÿø9$# ‘,ymr& Ç`øBF{$$Î/ ( [الأنعام:81].

نقول: فالعاقل البصير بدينه يأخذ العبر من القرآن الكريم والسنة النبوية... فلا يأخذ العبر من عقله وآرائه في أفعاله وأقواله هذه خطيرة وهي من زحلقة الشباب بهذه الأفعال المشينة للمنهج السلفي بتشويه أهله من هذه الأفعال السيئة، بل بتحسين وتلميع أهل الأهواء في نظر الشباب وتوجيه الشباب إليهم على ما عندهم من هوى لا يدركونه ظانّين أن عندهم الحق، وهذا من غش شباب الأمة الإسلامية في دينهم، وهو أشد من الغش في دنياهم، والتغرير بهم بهؤلاء المبتدعة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الحسبة في الإسلام (ص26): (فأما الغش في الديانات فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة من الأقوال والأفعال).اهـ

اللهم فعياذا بك ممن قصر في العلم والدين باعه... فهو لتعصبه يرى الإحسان إساءة والسنة بدعة والعرف نكرا... نعوذ بالله من الخذلان.

قال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص60): (فمنهم من يفتضح في حياته، ومنهم من يفتضح بعد وفاته، فنسأل الله السّتر والعفو). اهـ

ثم نسوق للقارئ الكريم طعن خالد العلوي الحدادي في علماء السنة رحمهم الله لعله يتذكر أو يخشى.

فنقول:

فإن القلب يرتعش ويتعثر، والكلمات تتلعثم عن البيان وفيها تكسر، والعبارات عن البيان تقصر، والفؤاد مكروب محزون يكاد يتفطر.

ليلنا أرق، ونهارنا قلق وقلوبنا تخفق، وأحشاؤنا تصطفق، وكبدنا ترجف، وعيننا تذرف، ودموعنا تكف، وعيننا تسهر، ما ذقنا رقادا، وما هدأت أرقا وسهادا، وما طعمت مناما، ولا هدأت اغتماما، لا تزال عيننا ساهرة ناظرة، قلوبنا فيها شرر، وحشو عيننا شهر، كلّ ذلك بسبب ما يفاجعنا به ((العلوي الحدادي)) ذاك الطعان في الأئمة الإعلام من أمثال: العالم العلامة المجاهد السلفي الشيخ صالح فوزان الفوزان([50]).

إن هؤلاء العلماء هم مصابيح الدّجى، ومنارات الحق في الظلمات والمحن والفتن العظمى.

رسا طودهم وهطل جودهم وزخر بحرهم، وفاض نهرهم، وطلع سعدهم وارتفع حدّهم وصلح أمرهم وعلا ذكرهم، وكبرت دولتهم واشتدت صولتهم وأنت يا ربيع المدخلي تطعن فيهم ؟!!...وتصفهم.

فهذا الرجل فاض ضرّه، وفشا شرّه، واضطرمت البلاد بظلمه، واستعر الصّقع بفساده، وتلظّى الشباب السلفي بجوره، والتهبت الآفاق بمجحف غائلته وشدة بائقته.

وقد دامت فتنته، وعظمت محنته، وفسد سعيه وانتشر بغيه، وقد غشي الناس أمواج جهالته، وأظلّتهم سحابة ضلالته، وغلت عليهم مراجل غوايته، فيومهم منه عصيب، وأمرهم معه عجيب والله على كل شيء رقيب.

فنحن ننقل لكم كلام الطعان سليط اللسان على الأئمة الأعلام، فهو عطشان، وظمآن، وكهفان، وحرّان، وهيمان وعيمان وصديان، فنعوذ بالله من الخذلان، فنذكر لكم كلامه فإنه تكبّر وتجبّر وتعظّم وتفحّم ، نذكر لكم كلامه في العلماء وعيننا تذرف وقلوبنا ترجف، والآن نذكر لكم طعنه في الشيخ الفوزان كما نقل عنه السلفيون، واعترف بذلك أمامهم.

فقال العلوي المبتدع – وهو غير متأدب -: (وقع الفوزان في الحاكمية!) ويقصد بذلك الحاكمية البدعية التي عليها القطبية ليغمز الشيخ صالح الفوزان كما فعل إخوانه من الحدادية قديما.

وقال العلوي المبتدع – وهو غير متأدب -: (الفوزان يثني على إخوان المسلمين!) وقصده من ذلك بإن الشيخ صالح الفوزان ليس على المنهج السلفي الصحيح.([51])

هكذا يطعن ويسيء الظن ويتنقص أهل العلم والعياذ بالله.([52])

ثم نذكر طعنه في الإمام أحمد رحمه الله:

فقال العلوي المبتدع – وهو غير متأدب – بصوته في شريط مسجل: (أحمد بن حنبل أخطأ في العشرات من المسائل!).

ثم نذكر طعنه في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

فقال العلوي المبتدع – وهو غير متأدب –: (ما انصح طلبة العلم أن يقرءوا من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية لأنها فيها منطق وفلسفة!).

وهذا الكلام يدندن عليه الحدادية قديما وحديثا.

ثم نذكر طعنه في الشيخ فوزي الأثري حفظه الله:

فقال العلوي المبتدع: (يأوي في مركزه أهل البدع([53])... ألا لعنة([54]) الله على من آوى محدّثا!).

هكذا يقول سليط اللسان على علماء السنة والأثر... وأي كذب أكبر من ذلك... ولكن على نفسها جنت براقش.

وبقوله – وهو يمكر - : (لا تحضروا دروسه... فلا تستفيدوا... يدرس الكتاب لا ينتهي منه! ([55])) وغير ذلك من مكره الخبيث على طريقة أهل البدع الذين من قبله ولكن ﴿‘Ÿwur ß,‹Ïts† ãõ3yJø9$# à×Äh¡¡9$# žwÎ) ¾Ï&Î#÷dr'Î/[فاطر:43].

ثم نذكر طعنه في الشيخ فالح الحربي حفظه الله:

فقال العلوي المبتدع – وهو غير متأدب –: (فالح الحربي عنده فتاوى معلبة كالقرضاوي!!! لكن إذا قيل له يرجع، وهذه صفة العالم الرباني!!!).

فهذا الرجل لا يدري ماذا يخرج من رأسه، وهذا منهج الموازنات([56]) والله المستعان.

نقول: فإن الله عزوجل امتنّ على هذه الأمة ببعثة محمد r ﴿ô‰s)s9 £`tB ª!$# ’n?tã  tûüÏZÏB÷sßJø9$#  øŒÎ) y]yèt/ öNÍkŽÏù Zwqߙu‘ ô`ÏiB ôMÎgÅ¡àÿRr& (#qè=÷Gtƒ öNÍköŽn=tæ ¾ÏmÏG»tƒ#uä öNÍkŽÅe2t“ãƒur ãNßgßJÏk=yèãƒur |=»tGÅ3ø9$# spyJò6Ïtø:$#ur bÎ)ur (#qçR%x. `ÏB ã@ö6s% ’Å"s9 9@»n=|Ê AûüÎ7•B ÇÊÏÍÈ [آل عمران:164].

فكانت نعمة بعث النبي r أعظم النعم على الأمة وأجلّها... وإن من تمام هذه النعمة: توريث الله عزوجل العلماء علوم هذا النبي الكريم r، فكان العلماء هم ورثته القائمين في أمته بمهمة البلاغ، والتعليم والتوجيه، وبيان حدود الحلال والحرام.

وإذا كان العلماء ورثة علوم الأنبياء، فإنهم أيضا ورثوا قدرا لائقا بهم من الاعتبار، والمكانة في الشريعة، فكان واجبا على الأمة من بعد طاعتهم في طاعة الله تعالى، وموالاتهم واحترامهم، والسعي إليهم والأخذ عنهم.

وعلى هذا جرى سلف الأمة، فكان العلماء هم المقدمين، فهم ولاة صدور المجالس، إليهم مرجع الأمة في كل حال، ومفزعها حين يحزبها أمر ذو بال.

والناس في جملتهم يعرفون لهم أقدارهم ومنازلهم.

ثم خلفت خلوف قلّ فيها العلم وأهله، وندر فيها من يحترم العلماء، وقل اعتبار الناس([57]) لتلك البقية من السلف، فلم ينزلوهم منازلهم، بل طعنوا فيهم، ولم يعرفوا حق العلماء عليهم... فكانت عاقبة أمرهم خسرا فضلّوا وأضلّو، وفرقوا دينهم شيعا، كل حزب بما لديهم فرحون([58]) ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم إننا أحببنا العلماء فيك... وأجللناهم إجلالا لك... اللهم فاحشرنا في زمرتهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين... وأكرمنا اللهم بما أكرمتهم به... اللهم وأخلص لنا النية... ورزقنا السداد في القول والعمل.

< وأما غلو العلوي الحدادي المبتدع هذا حدّث به ولا حرج فعنده غلو في الهجر والتبديع... فيبدع من لم يكن مبتدعا، ومن لم يبدع الذي بدعه فيبدعه!... ويأمر بهجر السلفيين بعضهم بعضا، ومن لم يهجر من هجره هو يأمر بهجره!... حتى أنه نفّر كثيرا من الشباب المسلم بسبب غلوه المفرط!... بل يجرح الغير مجروح، ومن لم يجرحه فيجرحه ولا كرامة!... ويسيء الظن في نقده([59]) بمجرد أن يخالفه أحد من الناس رماه بأبشع الألفاظ كـ(قوله: هذا رافضي... هذا جاسوس لحزب الله في لبنان... هذا جاهل... هذا غبيّ... هذا ثور... يبصق عليه أو على كلامه... يلعنه... يطرده هذا مبتدع([60])... وهكذا اللهم سلم سلم.

والغلو قضية قديمة ... وابتلي به بعض الناس، إما بدافع الحرص على تحقيق الإخلاص لله تعالى باجتهاد منهم، لكن بدون فهم وعلم، ولان اجتهادهم لم يرتكز على الفهم الصحيح، وإما بسبب التقليد المذموم للأشخاص وإما بسبب شدة الغضب على خصمهم، وعدم معرفة أحوالهم، وانتقامهم لشخصهم، وإما بسبب عدم معرفة التطبيق للسنة وغير ذلك... فيغلو بسبب ذلك لانه لم يجعل ميزانه في دين الله تعالى الكتاب والسنة من العدل والوسطية وحسن القصد والاستقامة...([61])

قال تعالـى: ﴿  y7Ï9ºx‹x.ur öNä3»oYù=yèy_ Zp¨Bé& $VÜy™ur (#qçRqà6tGÏj9 uä!#y‰pkà­ ’n?tã Ĩ$¨Y9$# tbqä3tƒur ãAqߙ§9$# öNä3ø‹n=tæ #Y‰‹Îgx© 3 [البقرة:143].

والوسط: العدل،([62]) وهو المقابل للظلم.

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (ج2 ص155):(الوسط: العدل).اهـ

وقال تعالى: ﴿ Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ Ÿwur (#qä9qà)s? ’n?tã «!$# žwÎ) ¨,ysø9$# 4 [النساء:171].

وقال تعالى: ﴿ öNÉ)tGó™$$sù !$yJx. |NöÏBé& [هود:112].

وقال تعالى: ﴿ ö@è% Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ uŽöxî ÈdYysø9$# [المائدة:77].

قال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب (ج4 ص555): (غلا في الدين، والأمر يغلو غلواّ: جاوز حدّه، وفي التنـزيل ﴿ Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ [النساء:171]... وفي الحديث (إياّكم والغلوّ في الدّين) أي التشدّد فيه، ومجاوزة الحد).اهـ

وقال ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير (ج2 ص260): (والغلو: الإفراط، ومجاوزة الحد). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء (ج1 ص289): (وهذا عامّ في جميع أنواع الغلوّ في الاعتقادات والأعمال). اهـ

وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (ج13 ص278) عن الغلو:

 

(المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد)([63]). اهـ

فالغلو من أشد هذه العقبات عتوّا وصدا عن سبيل الله تعالى... فهو موقف منفر، وفتان ومشوه، لذلك الإسلام حرم الغلو بجميع أنواعه حتى في الرد على الكفار والمبتدعة وغيرهم.

فالدين الإسلامي في سمة عظيمة، وهي الوسطية في كل شيء في النقد وغيره.([64])

ولذلك الوسطية في نقد العلوي الحدادي للرجال معدومة، بل في منهجه النقدي البدعي ترى الزيغ والغلو في العبارات الخبيثة التي يطلقها على مخالفيه([65])، والانحراف عن المنهج النقدي العلمي.

ولقد اجتهد العلوي الحدادي كثيرا في الاعتماد على عقله وآرائه وظنونه في منهج النقد... فضم في أعطافه وثناياه غرورا يصعب عليه التخلص منها كما هو مشاهد منه.

ولذلك لم يسد ثغرة من الثغرات بسبب غلوه في ردوده، بل افسد هذه الثغرات بغلوه في النقد حتى نفر كثيرا من الناس ورأى ذلك بنفسه.

وبسبب ذلك أراد أن يقعد عن التهور في الآونة الأخيرة([66]) لأنه يرى الناس ينفرون منه بسبب غلوه في ردوده على خصومه فهلك وعجز وانقطـع فغلب، فدخـل في قول النبي r: (لن يشادّ الدّين أحد إلا غلبه).([67]) ودخل في قول النبي r: (هلك المتنطعون).([68])

قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (ج1 ص94): (لا يتعمّق أحد في الأعمال الدّينيّة، ويترك الرّفق إلا عجز وانقطع فيغلب).اهـ

وقال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (ج16 ص220): (هلك المتنطّعون: أي المتعمّقون المغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم).اهـ 

فالعلوي الحدادي عنده غلو في أقواله وأفعاله، ولذلك نفر منه الشباب.([69])

وجاءت السنة بالنهي المطلق عن الغلو في جميع الأمور.

عن ابن عباس y قال: قال رسول الله r: ( إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ).

رواه أحمد في المسند (ج1 ص215) والنسائي في السنن (ج5 ص268) والحاكم في المستدرك (ج1 ص466).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء (ج1 ص289): (وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقاد والأعمال([70]) ...).اهـ

ومن خلال مجمل النصوص هذه المشتملة على النهي عن الغلو مطلقا، يتبين بأن الغلو باب خطير على الأمة لابد من الحذر منه ومن أهله.

ولذلك ما أهلك العلوي الحدادي إلا الغلو ومجاوزة الحد في جرح خصمه نعوذ بالله من الغلو.

والغلو: مجاوزة الحد.

قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة (ج4 ص387): (يقال:غلا الرّجل في الأمر غلواّ إذا جاوز حدّه).اهـ

وقال الجوهري رحمه الله في الصحاح (ج6 ص2448): (غلا في الأمر يغلو علواّ، أي جاوز فيه الحدّ).اهـ

وقال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب (ج4 ص555): (غلا في الدّين والأمر يغلو غلواّ جاوزحدّه).اهـ

والغلو يدخل كذلك في الحكم على الآخرين كما بينّا، حيث يقف من بعض الناس موقف الغالي فيهم... ويصفهم بما لا يلزمهم شرعا.

وكذلك ما وقع فيه العلوي الحدادي في ردوده على خصمه من الإفراط فيهم: وهو مجاوزة الحد.

قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة (ج4 ص490): (يقال: أفرط: إذا تجاوز الحد في الأمر، يقولون: إيّاك والفرط: أي: لا تجاوز القدر).اهـ

وقال الجوهري رحمه الله في الصحاح (ج3 ص1148): (وأفرط في الأمر: أي جاوز فيه الحدّ).اهـ

والإفراط: الإعجال والتقدّم، وأفرط في الأمر: أسرف وتقدّم.

قال تعالى: ﴿ $uZ¯RÎ) ß$$sƒwU br& xÞãøÿtƒ !$oYøŠn=tã ÷rr& br& 4ÓxöôÜtƒ طه:45.

قال الطبري رحمه الله في تفسيره (ج16 ص170): (وأما الإفراط فهو الإسراف والإشطاط والتعدّي،يقال منه:أفرطت في قولك،إذا أسرف فيه وتعدّى).([71])اهـ

وهذا الإفراط خروج عن الوسطية في الإسلام.

فيجب على الإنسان النظر في أي أمر من الأمور لتحديد علاقته بالوسطية، ومدى قربه أو بعده منها دقّة النظر، والاعتبار في حقيقة هذا الأمر دون الاقتصار على ظاهرها فقط.

والوسطية استقامة، ولو لم تكن على منهج الاستقامة لكانت انحرافا، والانحراف: إما إفراط، أو تفريط، وذلك ضد الوسطية ومباين لها كما سبق بيان ذلك.

قال تعالى: ﴿ öNÉ)tGó™$$sù !$yJx. |NöÏBé& `tBur z>$s? y7yètB Ÿwur (#öqtóôÜs? [هود:112].

وقال تعالى: ﴿ šÏ9ºs%Î#sù äí÷Š$$sù ( öNÉ)tFó™$#ur !$yJŸ2 |NöÏBé& ( Ÿwur ôìÎ7®Ks? öNèduä!#uq÷dr& [الشوري:15].

وقال تعالى: ﴿ !$yJ¯Rr& ö/ä3ßg»s9Î) ×m»s9Î) ӉÏnºur (#þqßJ‹É)tGó™$$sù Ïmø‹s9Î) çnrãÏÿøótGó™$#ur 3 [فصلت:6].

ولزوم الصراط المستقيم في الأقوال والأفعال استقامة على دين الله تعالى، وهذا عين الوسطية.

قال الراغب رحمه الله في المفردات (ص155): (استقامة الإنسان لزومه للمنهج المستقيم نحو ﴿ ¨bÎ) šúïÏ%©!$# (#qä9$s% $oYš/u‘ ª!$# §NèO (#qßJ»s)tFó™$# [فصلت:30]).اهـ

وقال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (ج2 ص104): (الاستقامة ضد الطغيان، وهو مجاوزة الحدود في كل شيء).اهـ

وقال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (ج2 ص105): (فأمر بالاستقامة وهي السّداد، والإصابة في النّيّات، والأقوال والأعمال).اهـ

وهذا الرجل جمع بين الظلم والجهل، وهذه طريقة أهل البدع مع أهل السنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد على البكري (ج2 ص255): (طريقة أهل البدع يجمعون بين الجهل والظلم).اهـ

وغلو العلوي الحدادي في الردود خلاف ما أمر الله به من العدل والانصاف.

قال تعالى: ﴿ Ÿwur öNà6¨ZtB̍ôftƒ ãb$t«oYx© BQöqs% #’n?t㠞wr& (#qä9ω÷ès? 4 (#qä9ωôã$# uqèd Ü>tø%r& 3“uqø)­G=Ï9 [المائدة:8].

قال الطبري رحمه الله في تفسيره (ج6 ص141): (يعني بذلك جلّ ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم، وصفاتكم القيام لله، شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم، ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم، فتجاوزا ما حدّدت لكم في أعدائكم لعداوتهم لكم ...)([72]).اهـ

والعدل والانصاف هو منهج أهل السنة والجماعة.

قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (أهل السنة أعدل مع المبتدعة من المبتدعة بعضهم مع بعض). اهـ

والظلم ظلمات يوم القيامة.

قال ابن القيم رحمه الله في أغاثة اللهفان (ج2 ص137): (وأصل كل خير العلم والعدل، وأصل كل شر الجهل والظلم). اهـ

وقال السعدي رحمه الله في وجوب التعاون بين المسلمين (ص13): (فما ارتفع أحد إلا بالعدل والوفاء، ولا سقط أحد([73]) إلا بالظلم والجور والغدر). اهـ

إن هناك عواقب وخيمة ونتائج خطيرة وآثارا سلبية تترتب على هذا الرجل يدرك تلك الآثار من تأمل في الواقع !!!.

ولو يعتزل الدعوة إلى الله تعالى لكان أفضل له وأصوب ... ومن صواب القول أو الفعل ما ينفع المخلوق نفسه والخلق بفعله هذا، ومن التوفيق ما أسلم له به من افساد الثغرات السلفية.

هذا وعندما غلى وبالغ العلوي الحدادي في ردوده على المخالفين، ونفّر الناس منه ومن الدعوة السلفية اتهم غيره بالغلو، حتى اطلق على أهل السنة بالرافضة وغير ذلك مما يأتي ذكره.([74])

لكن لو نظرنا إلى أقواله وأفعاله في منهج النقد للبسته الحدادية الغالية لبوسا لا تنفك عنه والله المستعان.

علما بأنه لم يحاول يوما من الأيام أن يعالج غلوه وتشدده هذا حتى لبسه وعرف به نعوذ بالله من الخذلان.([75])

فنقده هذا تحول إلى انحراف واضح تجاوز الحد الشرعي وبالغ في الآونة الأخيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء (ج1 ص289): (الغلو: مجاوزة الحد، بأن يزاد في الشيء في حمده، أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك). اهـ

وقال الحافظ ابن حجر في الفتـح (ج13 ص278): عن الغلو (المبالغة([76]) في الشيء، والتشديد فيه بتجاوز الحد). اهـ

فالغلو: تعدي ما أمر الله تعالى به من العدل في كل شيء، وهو الطغيان الذي نهى الله عنه، والذي يغالي في دين الله تعالى يغضب الله عليه قال تعالى: ﴿Ÿwur (#öqtóôÜs? ÏmŠÏù ¨@Åsu‹sù ö/ä3ø‹n=tæ ÓÉ<ŸÒxî [طه:81].

والحق واسطة بين الإفراط والتفريط.

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (ج2 ص496): (ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان:

إما إلى تفريط وإضاعة.

وإما إلى إفراط وغلو.

ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه([77])، كالوادي بين جبلين، والهدى بين ضلالتين..).اهـ

إذا فعلى العلوي الحدادي أن يدرس مشكلة([78]) غلوه في الردود ثم يعالجها على الطريقة الشرعية.

لأنه يرى أن غلوه هذا إنما هو اعتدال مطابق للوحـي الـذي بعـث به محمد r.

وهذا مما وسّع المشكلة عليه وزادها اشتعالا عنده حتى أطلق ألفاظا شنيعة على بعض أهل السنة ومنهم العلماء وطلبة العلم كـ (الإمام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ الفوزان والشيخ فوزي الأثري) وغيرهم.

وهذا الأمر أيضا يحدد بوضوح غلو العلوي الحدادي في ردوده على خصومه زعم.

لقد ضخم العلوي الحدادي غلوه في خصمه، ولكنه يغض الطرف عن من يصاحبه ولا ينتقده مهما بلغت اخطاؤه.

لكن إذا لم يكونوا هؤلاء من أصحابه لغلى في الرد عليهم ووضعهم فـي

الفرقة الرافضية وغير ذلك.

فمشكلة الغلو التي في العلوي الحدادي مركبة ذات أبعاد يصعب علاجها لأنه المفرّط في كيفية علاجها فيأثم بتفريطه.

فمن كان خطؤه لتفريطه فيما يجب من اتباع الكتاب والسنة، وتعديه لحدود الله تعالى فهو الظالم لنفسه.([79])

إن مهمة أهل الإسلام أن يحسنوا عرض هذا الدين للناس من جهة أساليب الدعوة وطرائقها، ومن جهة التمثل بتعاليم الإسلام في السلوك، فلا ينتهجوا من أساليب الدعوة ما يعطي صورة سيئة لهذا الدين ، فمن اتخذ الغلو والعنف وسيلة للتغيير فقد شوّه صورة الدين، ونفّر الناس([80]) منه والله المستعان.

       قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج2 ص691): (ألا ترى أن الخوارج كيف خرجوا من الدين كما يخرج السهم من الصيد المرمى ...). اهـ

       وما افتتن العلوي الحدادي بالغلو في النقد إلا بسبب مخالفته لأمر الشارع والسلف والعلماء.

       قال تعالى: ﴿Ÿ ͑x‹ósuŠù=sù tûïÏ%©!$# tbqàÿÏ9$sƒä† ô`tã ÿ¾Ín͐öDr& br& öNåkz:ŠÅÁè? îpuZ÷FÏù ÷rr& öNåkz:ÅÁムë>#x‹tã íOŠÏ9r& [النور:63] .

       قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (ج3 ص491): (أي عن أمر رسول الله r، وهو سبيله ومنهاجه، وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان).([81]) اهـ

       والمتأمل في انحراف المنحرفين عن الحق يجد أن من أسباب انحرافهم عن الحق غلوهم في دين الله تعالى.

قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات (ج3 ص72): (فلهذا كله يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل). اهـ

وقال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج2 ص634): ( وبذلك كله يعلم من قصد الشارع أنه لم يكن شيئا من التعبدات إلى آراء العباد فلم يبق إلا الوقوف عند ما حده). اهـ

والمغالي في النقد والرد في الأشخاص معرض عن هذا المقصد العظيم، لان

قيام الغلو على التشديد والعياذ بالله.([82])

ومن منهج العلوي الحدادي تشدده على الآخرين أيضا فيلزمهم بما لم يلزمهم به الله تعالى، أو يحكم عليهم بما لا ينطبق عليهم في الشرع.

فيلزم الآخرين الأخذ بردوده المخالفة للكتاب، والسنة على خصمه مع استخدامه الإرهاب معهم ليكونوا معه، أو يحكم عليهم بألفاظ شنيعة فهو بهذا مخالف لكتاب الله تعالى وسنة النبي r لأنه من الغلو في الدين.

ويظهر من هذا الكلام لكل من نال قدرا من الفقه بهذا الدين يعرف غلو

العلوي الحدادي في المنهج النقدي،([83]) ولذلك لا يقتدى به في الشريعة.

قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج2 ص860): (فعل كل تقدير لا يتّبع أحد من العلماء إلا من حيث هو متوجه نحو الشريعة قائم بحجتها، حاكم بأحكامها جملة وتفصيلا.

وأنه متى وجد متوجها غير تلك الوجهة في جزئية من الجزئيات، أو فرع من الفروع لم يكن حاكما، ولا استقام أن يكون مقتدى به فيما حاد فيه عـن

صوب الشريعة ألبتة). اهـ

       فحاد العلوي الحدادي عن صواب الشريعة، وهذا يعتبر إعراضا عن منهج السلف الصالح، وهذا بسبب وقوعه في الغلو.([84])

       وهذا الذي أوقعه في التأويل الفاسد، وهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى احتمال المرجوح لدليل يقترن به.

       وهذا الاستعمال استعمله العلوي الحدادي في تأويل النصوص إلى القول في الصفات وغير ذلك مما بيّن عنه.

       قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية (ج1 ص225): (فالتأويل الصحيح هو الذي يوافق ما جاءت به السنة، والفاسد المخالف له). اهـ

       وقد استخدم أعداء السنة التأويل لهدم الدين من داخله فهم (قـوم ارادوا

إبطال الشريعة جملة وتفصيلا).([85])

ولذلك لو طبق منهج العلوي الحدادي الحالي في الأصول والفروع لهدم الدين!!!.

ولذلك أخذ العلوي الحدادي بالمتشابهات لعل تكون حجة له!!!، ومن هنا أخذ بالمطلقات من الأدلة دون النظر فيها، وقيدها بالعمومات من غير تأمل فقرر الآراء المذمومة من غير دليل.

وهذا المسلك رمي في عماية، واتباع للهوى في الشريعة.([86])

فاشتبه عليه الأمر في دين الله تعالى، فاتبع المتشابه من آرائه المخالفة للكتاب والسنة، حتى أنه استشكل والعياذ بالله عليه بعض المسائل في الصفات فزاغ عن الطريق المستقيم، وهذا بسبب تقصيره عن سؤال أهل العلم الذين أعلم منه بالعقيدة السلفية!!!.

قال تعالى: ﴿Ÿt $¨Br'sù tûïÏ%©!$# ’Îû óOÎgÎ/qè=è% Ô÷÷ƒy— tbqãèÎ6®KuŠsù $tB tmt7»t±s? çm÷ZÏB [آل عمران:7].

قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات (ج3 ص92): (إنه لم يصير متشابها من حيث وضع في الشريعة، من جهة أنه قد حصل بيانه في نفس الأمر ولكنّ الناظر([87]) قصّر في الاجتهاد، أو زاغ عن طريق البيان اتباعا للهوى).اهـ

وقال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج1 ص312): (من اتباع المتشابهات الأخذ بالمطلقات قبل النظر في مقيداتها، أو في العمومات مـن غيـر

تأمل هل لها مخصصات أم لا؟.

وكذلك العكس، بأن يكون النّص مقيدا فيطلق، أو خاصا فيعم بالرأي من غير دليل سواه، فإنّ هذا المسلك رميّ في عماية، واتباع للهوى في الدليل([88])، وذلك أن المطلق المنصوص على تقييده مشتبه إذا لم يقيد، فإذا قيّد صار واضحا).اهـ

وهذا جرّ العلوي الحدادي إلى التعصب لآرائه المخالفة للكتاب والسنة كما هو مشاهد منه.

إن هذا التعصب جرّه إلى بلايا عظيمة في المنهج... وغلبت الأهواء على نفسه حتى امتنع عن قبول الحق من علماء أهل السنة والجماعة.

قال الشوكاني رحمه الله في أدب الطلب (ص92): (واعلم أنه كما يتسبب عن التعصب محق بركة العلم، وذهاب رونقه، وزوال ما يترتب عليه مـن الثـواب كذلك يترتب عليه من الفتن...). اهـ

إذا فالغلو في الدين آفته عظيمة، ومزلة كبيرة يقع فيها بعض الناس من غير أن يشعروا، وربما كان ضرر الغلو والزيادة في الدين على صاحبه أشد من النقص والتقصير.

لذلك حذرنا ربنا جل وعلا عن الغلو في الدين في كتابه، وعلى لسان رسوله الأمين r.

وقال تعــالى: ﴿ Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ Ÿwur (#qä9qà)s? ’n?tã «!$# žwÎ) ¨,ysø9$#4 [النساء:171].

وقال تعالى: ﴿ ö@è% Ÿ@÷dr'¯»tƒ É=»tGÅ6ø9$# Ÿw (#qè=øós? ’Îû öNà6ÏZƒÏŠ uŽöxî ÈdYysø9$# Ÿwur (#þqãèÎ6®Ks? uä!#uq÷dr& 7Qöqs% ô‰s% (#q=|Ê `ÏB ã@ö6s% (#q=|Êr&ur #ZŽÏVŸ2 (#q=|Êur `tã Ïä!#uqy™ È@‹Î6¡¡9$# [المائدة:77].

وعن أبي هريرة t عن النبي r قال: (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، واستعينوا بالغدوة، والروحة، وشيء من الدّلجة). ([89])

وفي رواية آخرى: (والقصد القصد تبلغوا).

وعن ابن عباس t عن النبي r قال: (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين). ([90])

وعن عبدالله بن مسعود t قال: قال رسول الله r: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون). ([91])

والمتنطعون هم المجاوزون الحدّ، الغالون في القول والفعل.

ولذلك نقول للعلوي الحدادي في الحقيقة لا يوجد تلازم بين التمسك بالنصوص الشرعية، وبين الغلو الذي سلكته مع خصمك من أهل السنة.

فلقد كان السلف الصالح أشد الناس تمسكا بالنصوص الشرعية،([92]) ومع هذا لم يحصل لهم غلو أو تشديد لا في الردود على المخالفين ولا في غيرها. ([93])

       قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج1 ص22): (ثم استمر تزايد الإسلام، واستقام طريقه على مدة حياة النبي r، ومن بعد موته، وأكثر قرن الصحابة y، إلى أن نبغت فيهم نوابغ الخروج عن السنة، وأصغوا إلى البدع والمضللة). اهـ

وكذلك الذين صاحبوا العلوي الحدادي لم يدركوا بعقولهم غلوه، بسبب الجهل والإعراض عن علماء أهل السنة والجماعة والله المستعان.

قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ج2 ص318): (إن الله جعل للعقول في إدراكها حدا تنتهي إليه لا تتعداه، ولم يجعل لها سبيلا إلى الإدراك في كل مطلوب). اهـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج15 ص242): (فصلاح بني آدم الإيمان والعمل الصالح، ولا يخرجهم عن ذلك إلا شيئان:

أحدهما: الجهل المضاد للعلم فيكونون ضلالا.

والثاني: اتباع الهوى والشهوة اللذين في النفس فيكونون غواة مغضوبا عليهم). اهـ

ولذلك نجد أن الجهل السبب العظيم في مخالفة الكثير من الناس لأنبيائهم عليهم السلام، وإعراضهم عنهم.

وقال تعالى عن موسى عليه السلام : ﴿ öNä3¯RÎ) ×Pöqs% tbqè=ygøgrB [الأعراف:138].

وقال تعالى عن نوح عليه السلام : ﴿ ö/ä31u‘r& $YBöqs% šcqè=ygøgrB [هود:29].

وقال تعالى عن صالح عليه السلام  : ﴿ ö@è% uŽötósùr& «!$# þ’ÎoTÿrããBù's? ߉ç7ôãr& $pkš‰r& tbqè=Îg»pgø:$# [الزمر:64].

إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أن ضلال أكثر بني آدم إنما سببه الجهل والاعراض.

فهذا الرجل لا يدري ما يخرج من رأسه والعياذ بالله.

ولذلك لا يعتمد على العلوي الحدادي في دين الله تعالى لأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.

قال معن بن عيسى قلت: لمالك بن أنس: (يا أبا عبدالله كيف لم تكتب عن الناس، وقد أدركتهم متوافرون؟ قال: أدركتهم متوافرون، ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه).([94])

وقال ابن أبي أويس سمعت مالك بن أنس يقول: (إن هذا العلم هو لحمك ودمك، وعنه تسأل يوم القيامة فانظر عمن تأخذه).([95])

õ وأما الفتاوى الباطلة للعلوي الحدادي هذا كذلك حدّث بها ولا حرج... فيفتي بأن فلان من أهل البدع، وهو ليس من أهل البدع... ويفتي بأن فلان من المجروحين، وهو ليس من المجروحين... ويفتي بهجر فلان وفلان وفلان، ويلزم الشباب بالسمع والطاعة في هجرهم، ومن لم يهجره، يأمر بهجره... ويفتي بعض الشباب بفعل بعض المعاصي ويزعم بأن ذلك لضرورة، والأمر ليس فيه أي ضرورة... ويفتي بعض الشباب أن يبحثوا في الكمبيوترات الخاصة ويزعم فيها معلومات له ولهم... ويفتي بجواز رمي الشباب بألفاظ سيئة للغاية مثل (الرافضي... الجاسوس... الخبيث... المبتدع... الضال... ويلزم الشباب بذلك... وغير ذلك من ضلالاته([96])... فهذا الرجل يفتي ولا يتورع نهائيّا([97]) والله المستعان.

نقول: فإن موضوع الفتيا من أهم الأمور وأخطرها على العبد... ولقد كان السلف يتورعون فيها لخوفهم من الله تعالى.

ولذلك يجب على المفتي أن يشاور من هو أعلم منه في الفتاوى التي تصدر منه، خاصة المفتي الضعيف ليسلم من الفتنة والعياذ بالله.

وما أمر الله عزوجل نبيّه r بالمشورة إلاّ لما علم تعالى فيها من الفضل.

قال تعالى: ﴿öNèdö‘Ír$x©ur ’Îû ͐öDF{$# ( [آل عمران:159].

نقول: ولن يهلك رجل بعد مشورة أهل العلم في دين الله تعالى.

عن الشعبي رحمه الله قال: (إذا اختلفتم في شيء فانظروا كيف صنع عمر فيه فإنّه كان لا يصنع الشيء حتّى يسأل ويشاور).

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (9/9/6325) وفي الآداب (ص49) من طريق ابن إدريس عن أشعث عن الشعبي به.

وهذا سنده صحيح إلى الشعبي.

وعن الحسن البصري رحمه الله:(ما تشاور قوم إلاّ هدوا لأرشد أمرهم).

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (9/10) وفي الآداب (ص149) من طريق الفضل بن دكين حدثنا إيّاس بن دغفل حدثنا الحسن به.

وهذا سنده صحيح.

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص101) من طريق آدم بن أبي إيّاس قال حدثنا حماد بن زيد عن السّري عن الحسن قال: (والله ما استشار قوم قط إلاّ هدوا الأفضل ما بحضرتهم، ثم تلا ﴿ööNèdãøBr&ur 3“u‘qä© öNæhuZ÷t/ [الشورى:38].

وهذا سنده صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص114).

وأخرجه الطبري في جامع البيان (7/344) من طريق معمر.

إذا على المفتي أن يشاور أهل العلم في بعض الفتاوى خاصة الدقيقة منها ليسلم.

عن عمرو بن دينار قال:قرأ ابن عباس t ﴿öNèdö‘Ír$x©ur ’Îû [بعض] ͐öDF{$# ( [آل عمران:159].

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص101) من طريق ابن عيينة عن عمرو بن حبيب عن عمرو بن دينار به.

وهذا سنده صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص114).

وعن أبي حصين الأسدي رحمه الله قال: (إن أحدكم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر) أي يشاورهم في الفتوى.

أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص268) وابن بطة في إبطال الحيل (ص62) وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/410) من طرق عن ابن شهاب قال سمعت أبا حصين به.

وهذا سنده صحيح.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبيّ r).

أخرجه الذّهبي في السير (3/344) من طريق يزيد بن إبراهيم عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس به.

قال الذهبي: إسناده صحيح.

وعن عطاء بن السّائب قال: (أدركت أقواما إن كان أحدهم ليسأل عن الشيء، فيتكلّم وإنه ليرعد).

أخرجه يعقوب بن سفيان في التاريخ والمعرفة (2/718) والخطيب في الفقيه والمتفقه (2/353) وابن الجوزي في تعظيم الفتيا (16) من طريق أبي بكر الحميدي نا سفيان عن عطاء بن السّائب به.

وهذا سنده صحيح.

فكان السلف الصالح تصعب عليهم المسائل، ولا يجيب أحد منهم في مسألة حتى يأخذ رأي صاحبه مع ما رزقوا من العلم والورع والسّداد والتوفيق.

أما نحن فأكثر من يشار إليهم بالدين هم أقل الناس علما ودينا والعياذ بالله.

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (ج3 ص428): (ومن له خبرة بما بعث الله به رسوله r وبما كان هو عليه، وأصحابه رأى أن أكثر من يشار إليهم بالدين هم أقل الناس دينا، والله المستعان، وأيّ دين، وأيّ خير فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تضاع، ودينه وسنة رسول الله r يرغب عنها، وهو بارد القلب ساكت اللسان، شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهو بلية الدين إلا من هؤلاء الذي إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين، وخيارهم المتحزن المتلمظ([98])، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه، أو ماله بذل، وتبذّل، وجدّ واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه، وهؤلاء – مع سقوطهم – قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب([99]) فإن القلب كما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل). اهـ

فمشاورة العلماء: هي دليل على علم المشاور واتّباعه لأمر الله، وهدي النبيّ r، وأصحابه، وترك مشاورة العلماء نقص في علم المعرض عنهم.

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (ج4 ص256): (وإن كان عنده من يثق بعلمه، فينبغي له أن يشاوره، ولا يستقلّ بالجواب ذهابا بنفسه، وارتفاعا بها أن يستعين على الفتاوى بغيره من أهل العلم!، وهذا من الجهل، فقد أثنى الله على المؤمنين بأنّ أمرهم شورى بينهم، وقال تعالى لنبيّه r ﴿öNèdö‘Ír$x©ur ’Îû  ÍöDF{$# ( .

وقد كانت المسألة تنزل بعمر بن الخطاب t فيستشير لها من حضر من الصحابة، وربّما جمعهم وشاورهم، حتى كان يشاور ابن عباس رضي الله عنهما، وهو إذ ذاك أحدث القوم سنّا، وكان يشاور عليّا t، وعثمان t، وطلحة t، والزبير t، وعبدالرحمن ابن عوف وغيرهم). اهـ

وقال السيوطي رحمه الله في غاية الرّغبة في آداب الصّحبة (ص9) من آداب الصحبة: (المشورة مع الإخوان، وقبول ما يشيرون به عليه. قال الله لنبيه r: ﴿ööNèdö‘Ír$x©ur ’Îû ͐öDF{$# ( #sŒÎ*sù |MøBz•tã ö@©.uqtGsù ’n?tã «!$# [آل عمران:159].

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة السّنية

 

أهل الأهواء من المطرودين

عن حوض النبي r

لأنهم بدلوا وغيروّا في منهج النبي r

كما هو مشاهد منهم في الجرائد وغيرها

ذكر القرطبي في تفسيره (ج2 ص1515) أحاديث الحوض، ومن يذادون عنه بما أحدثوه وبدلوه ثم قال رحمه الله: (فمن بدّل، أو غيرّ، أو بتدع في دين الله ما لا يرضاه الله ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين، من المسودي الوجوه، وأشدهم طردا، وأبعادا من خالف جماعة المسلمين، وفارق سبلهم كالخوارج على اختلاف فرقها، والروافض على تباين ضلالها، والمعتزلة على أصناف أهوائها، فهؤلاء كلهم مبدلون ومبتدعون([100])، وكذلك المسرفون في الجور والظلم وطمس الحق، وقتل أهله وإذلالهم، والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي([101])، وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع كل يخاف عليهم أن يكونوا عنوا بالآية([102]) والخبر([103]) كما بينا)). اهـ

 

 

 

لا يطلق على الإنسان سنيا كان أم مبتدعا إلا

ما فيه، ولا يقال فيه

ما ليس فيه، فإن زاد المتكلم فيه

فهذا من الغلو([104])

 

قال ابن حبان رحمه الله في المجروحين (ج1 ص58): (فإما الجرح في الضعفاء فهو على عشرين نوعا، يجب على كل منتحل السنن طالب لها باحث عنها أن يعرفها، لئلا يطلق على كل إنسان إلا ما فيه، ولا يقول عليه فوق ما يعلم منه). اهـ

وخالف في ذلك العلوي الحدادي الغالي فتلفظ بألفاظ لم يسبقه فيها أحد في ردّه على الأفراد من أهل السنة فهلك.

 

فخلع الطاعة وفارق الجماعة، واستحبّ العمى على الهدى، وجمح من النّجوة إلى الردى، واستبدل بالرشد غواية، وبالهدى عمامة، وبالنور غياية([105])، وبالحق ضلالة، وبالعلم جهالة، وبالرشد غيّا، وبالإنابة كيّا، وبالتوبّة إصرارا، وبالإنقياد استكبارا، وآثر الشرّ على الخير، والإلحاد على السداد، والشرك على الإيمان، والإساءة على الإحسان، والهوان على الكرامة، والهلاك على السلامة!!!.

فمجالسه الآن ما بها صافر ولا دابر، ولا زافر([106])، ولا طارق، ولا خاطف([107])، ولا أنيس ولا خالف([108])، ولا عين تطرف، ولا جفن يذرف.

فهو الآن في سياق الموت وسكرته وغمته، وغمرته، وكربته وغشيته.

فخلى الله مكانه، وأقفر بنيانه، وأعرى مغناه وأخوى مأواه، وعطّل منه مثواه.

فديّار أهل البدع قفار خاوية، وموحشة خالية، ومهملة خلاء، وقفراء قواء، وصفر خواء... والحمد لله ربّ الهواء.

 

 

õõõõõõõ

 

 

 

حال العلوي الحدادي ومنهجيته وثمرها المرّ

أخيرا

 

﴿ööx݋Ïmé&ur ¾Ín̍yJsWÎ/ yxt7ô¹r'sù Ü=Ïk=s)ムÏmøŠ¤ÿx. 4’n?tã !$tB t,xÿRr& $pkŽÏù }‘Édur îptƒÍr%s{ 4’n?tã $pkÅ­rããã ãAqà)tƒur ÓÍ_tFø‹n=»tƒ óOs9 õ8Ύõ°é& þ’În1tÎ/ #Y‰tnr& ÇÍËÈ öNs9ur `ä3s? ¼ã&©! ×pt¤Ïù ¼çmtRrçŽÝÇZtƒ `ÏB Èbrߊ «!$# $tBur tb%x. #·ŽÅÇtFZãB ÇÍÌÈ y7Ï9$uZèd èpu‹»s9uqø9$# ¬! Èd,ptø:$# 4 uqèd ׎öyz $\/#uqrO îŽöyzur $Y6ø)ãã ÇÍÍÈ [الكهف:42].

ولذلك لا تصاحب سيئ الخلق لانه لا يأتي إلا بشرّ.

قال الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله: (لا تخالط إلا حسن الخلق فإنه لا يأتي إلا بخير، ولا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يأتي إلاّ بشر).

أخرجه أبو نعيم (8/96) والخرائطي في مساوئ الأخلاق (14) بإسناد صحيح.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

ويتلوه الجزء الثاني بحول الله وقوته،،،



[1]) وهذا الرجل أعماه حب الظهور، وأصيب بداء العظمة... فقام يتطاول على عمالقة العلم... فكان رده على العلماء، والنيل منهم هو القبر الذي حفره لنفسه بيده، فلم تقم له بعد ذلك قائمة (وعلى نفسها جنت براقش) اللهم سدد سدد.

[2]) والآن لا يسع دعاة السلفية إلاّ أن يذبوا عن عرضهم، ويردوا على العلوي الحدادي المبتدع ردا لم يكن له بالحسبان، وقد كانوا قادرين على أن يردوا عليه من تسع سنين أو أكثر ظهر فيه منهجه الحدادي من الهجر والتشويش والطعن والتبديع في المناقشات الحادة وغير ذلك، ولكنّنا تأنّينا ودارينا حتى عرض منهجه الحدادي على الشباب السلفي في الآونة الأخيرة فانكشف أمره رغم أننا أشرنا عليه بأشياء كثيرة فيها مصلحة عظيمة للعلوي كي لا نتجنّا عليه لانّ غايتنا الإصلاح، ونحن مع الحق حيث دار لسنا مع أحد ضد أحد، ولكن انطلاقا من قول الرسول r: ((أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)) كتبنا هذه الكلمات، ومن ذلك أن تحجزه عن الظلم!!!.

[3]) وهذا الرجل يذكرنا بخلق وليد المصري الحدادي القديم والعياذ بالله.

[4]) وتراه يمضغ الهواء بعد أن عجز عن استنبات بذور حقده وحسده فيه.

[5]) أي الظلم.

[6]) أي الضلال والنقص.

[7]) أي الزيادة.

    والمراد: من النقص بعد الزيادة.

[8]) سير أعلام النبلاء للذهبي (11/231).

[9]) الإبانة لابن بطة (2/501).

[10]) شرح السنة (115).

[11]) الاعتقاد للالكائي (1/179).

[12]) الاعتقاد للصابوني (103).

[13]) شعار أصحاب الحديث (7).

[14]) السنة (123).

[15]) الفتاوى (35/414).

[16]) الاعتقاد اللالكائي (1/134).

[17]) الإبانة لابن بطة (2/438).

[18]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (10/210) وابن عساكر في تاريخ دمشق (35/426).

[19]) انظر الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا (ص54).

[20]) انظر المصدر السابق.

[21]) انظر المصدر السابق.

[22]) لأن الذي يسّر خبثه للمسلمين هذا ظالم، وهذا من الجور والظلم ظلمات يوم القيامة.

[23]) ومن حدّاديته رمي السلفيين بأنهم جواسيس لحزب الله في لبنان، ورافضه، بل لعنهم وبدعهم... فهو يساوي ربيع المدخلي في الحدادية والله المستعان.

[24]) والعجيب من أمر هؤلاء أنهم يطعنون في المشايخ السلفيين ثم يرجعون إليهم بتباك مكذوب؛ ليشوشوا على السلفيين، اللهم سلم سلم.

[25]) وكم ادعى خالد العلوي الرجوع عن أخطائه، ولم يفعل، والله المستعان.

[26]) ولذلك انقطع من حضور حلقات السلفيين لأن نار الحقد لم تنطفئ من قلبه وهو يرى حلقات السلفيين قائمة والكل يستفد منها كما أعترف هو بنفسه، فهو لا يفيد ولا يستفيد والعياذ بالله.

[27]) واستقر الأمر عند العلماء بأن الزنديق يطلق على أي مبتدع طاعن في أهل الحديث كما فعل الإمام أحمد وغيره من العلماء؛ وإن كان ليس بكافر، فتنبه لهذا، وسوف يأتي بحث في هذا الموضوع إن شاء الله.

[28]) رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص137) وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص233) بإسناد حسن.

 

[29]) وهؤلاء يدعون الرجوع إلى العلماء نظريّا، أما عند التطبيق فلا.

[30]) بدءا من فتن الفرق القديمة، وانتهاء بفتن الفرق الجديدة والله المستعان.

[31]) من أمثال (الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني والشيخ الفوزان والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ الغديان والشيخ اللحيدان) وغيرهم.

    بل هؤلاء يخطئون العلماء، ويصوبون ضلالاتهم.

[32]) كـ(فعل العلوي الحدادي) وغيره من الحدادية.

[33]) ولو أطاع الناس علمائهم، ولم يعجبوا برأيهم السقيم لم تحصل فتنة ولا فساد، ولمّا بين النبي r المهلكات، ذكر منها: (إعجاب المرء بنفسه) رواه الطبراني في الأوسط (6/47) وغيره، وحسنه الشيخ الألباني في الصحيحة (1802).

[34]) كـ(العلوي الحدادي) عندما خاض في العقيدة والمنهج والأصول خبط وخلط مما يتبين بأنه جاهل في منهج أهل السنة والجماعة جملة وتفصيلا والله المستعان.

[35]) رواه البخاري (100) ومسلم (2673).

[36]) رواه ابن سعد في الطبقات (7/166) وأبو نعيم في الحلية (9/24).

[37]) كما زاغ فهم العلوي الحدادي في المنهج والعقيدة وغير ذلك.

[38]) والأمور التي يعرف بها الراسخ في العلم من غيره كثيرة ليس المجال لذكرها، وحسبي أن أشير إلى واحدة منها، وهي (الاستفاضة بأنه أهل للفتيا، والاشتهار بذلك، بما يجعل الله له من القبول عند أهل السنة والجماعة وغيرهم).

[39]) ولذلك ترى في كلام الحدادية في الخلافيات الفوضى والاضطراب والخلل في كلامهم مما يتبين عدم تمكنهم من الأمور التي تكلم فيها علماء السنة والتوحيد.

[40]) وموافقتهم في المنهج والعقيدة والدعوة.

[41]) فاتبع العلوي الحدادي هواه عندما أقدم على الفتاوى في المنهج، فنتج من ذلك تخبطه في مسائل المنهج على طريقة الحدادية، وهذا جزاء كل من لم يتبع العلماء.

[42]) والواجب على العلوي الحدادي أن يستفتي العلماء قبل أن يفتي، بل الواجب عليه أن يحيل الشباب إلى العلماء لوجودهم، ويكتفي بهم، لكنه لم يستح ولم يخجل وأصر على التخبط في مسائل المنهج، مما نتج منه ضلالاته في ذلك والله المستعان.

      وصدق النبي r حيث قال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري (6/515) من حديث أبي مسعود t.

[43]) فتجد العلوي الحدادي صريح في الدفاع عن منكراته، وربما كان تصريحه عن طريق البيانات والله المستعان.

[44]) رواه البخاري (3953).

[45]) وانظر شرح السنة للبربهاري (ص102).

[46]) انظر الاعتصام للشاطبي (ص740)

[47]) والعلم نور يقذف في القلب، يفهم به العبد الحق، ويميز به بينه وبين الباطل.

    وانظر ((بيان فضل علم السلف على علم الخلف)) لابن رجب (ص57).

[48]) رواه ابن وضاح في البدع (159) والبيهقي في الشعب (7/297).

[49]) وانظر لما حصل لأتباع إخوان المسلمين لمّا شيّخوا الأدباء والمفكرين والقصاص والمتعالمين من أمثال سيد قطب وحسن البنا والقرضاوي وغيرهم ممن لا يعرفون بعلم راسخ في التوحيد والعقيدة، ولا يعرفون بمنهج سليم على فهم سلف الأمة، فترتب على ذلك الشر والفساد في جماعتهم، وكذلك الجماعات الأخرى.

      قلت: ومثله ما حصل للجماعة المميّعة من شر لمّا شيّخوا لهم ربيع المدخلي، وتعصبوا له ولآرائه الباطلة بدون تمحيص كما قال عبيد الجابري، وعلى منواله صالح السحيمي نعوذ بالله من الخذلان.

[50]) وللعلم يا علوي بأن لحوم العلماء مسمومة. قال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص29): ((إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة)).

[51]) فهذا فيه تحامل على الشيخ الفوزان، فأقذع في كلامه هذا بالطعن النابي مما ليس هو من أسلوب طلبة العلم، وإنما هو من أسلوب المفلسين من أهل البدع الذين لا يملكون حجة يؤيدون بها منهجهم فإنهم يلجئون إلى مثل هذا الطعن في علماء السنة والجماعة لعله يعوّض ما عندهم من عجز وغل.

[52]) كعادته عند المناقشات إذا ذكرت له بأن هذا قول فلان من العلماء فيبادر بالطعن فيه بدون تأدب.

    فنقول: هذا الرجل ما عنده أدنى أدب مع العلماء، ولذلك ترى أكثر مناقشاته بالغضب والعصبية والتهور!!!.

[53]) البدعة إذا لم تجد مكانا تعود على صاحبها بالخسران ونعوذ بالله من الخذلان.

[54]) اللعنة إذا لم تجد مكانا تعود على صاحبها بالخسران ونعوذ بالله من الخذلان.

[55]) وهذا الكذب يدندن عليه جميع أهل الأهواء والبدع قديما وحديثا اللهم سدد سدد.

[56]) والآن يوازن بين حسنات وسيئات خالد سالم السروري وغيره!!!.

[57]) كـ(أشكال العلوي الحدادي) وغيره اللهم سلم سلم.

[58]) وهؤلاء رأوا أن العلماء كسائر الناس!، ليس لهم في الشريعة اعتبار يعلي قدرهم، فلم يرفعوا بالعلماء رأسا والله المستعان.

[59]) ولذلك ترى مناقشاته مع الشباب بعصبية حادة ليس لها صلة بالمناقشات العلمية الهادفة إلى إقامة الحق وبراءة الذمة.

[60]) فهذا الرجل لم يفهم قاعدة (النظر في المصالح والمفاسد) نهائيّا في دين الله تعالى.

    نقول: هذه قاعدة عظيمة قلّ من يفهمها والله المستعان.

[61]) وانظر لسان العرب ابن منظور مادة (وسط) (7/428) ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس مادة (وسط) (6/108) وتاج العروس للزبيدي مادة (وسط) (5/340).

[62]) انظر فتح الباري لابن حجر (8/22) وتفسير الطبري (2/7).

[63]) وضابط الغلوّ تعدي ما أمر الله به من الوسطية في كل شيء في الرد وغيره.

    وانظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبدالوهاب (ص256).

[64]) وانظر المفردات في غريب القرآن للراغب مادة (وسط) (ص225) والمصباح المنير للفيومي (ص252) والصحاح للجوهري مادة (وسط) (3/1167) وتهذيب اللغة للأزهري مادة (وسط) (12/26).

[65]) حتى لو كانوا من أهل السنة !.

[66]) وأن مما يجب العزاء أن جهد العلوي في النقد قد استفرغ، والعلم أصبح عنده تراكميا والعياذ بالله.

[67]) رواه البخاري (1/15) عن أبي هريرة t.

[68]) رواه مسلم (4/2055) عن ابن مسعود t.

[69]) وللعلم لم يكن ذلك بسبب تطبيقه للمنهج السلفي فتنبه. وإلا رأينا الناس يقبلون على المنهج السلفي لتطبيق العلماء له كـ ( الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني ) وغيرهم.

[70]) من الردود على المخالفين وغيرها.

[71]) وكم أسرف وتعجل العلوي الحدادي في ردوده على الآخرين وتعدّى وظلم والعياذ بالله.

[72]) فحمل العلوي الحدادي بغض قوم إلى تجاوزه حدّ الله تعالى في ردّه عليهم.  وهذا من الظلم الذي لا يرضاه الله أبدا.

[73]) وما سقط العلوي الحدادي إلاّ بسبب ظلمه وجوره لأهل السنة.

[74]) وهذا نوع من أنواع الغلو في الدين، فكيف يتهم غيره بالغلو، وهو من أهل الغلو.  قال تعالى:﴿tbrâßDù's?r& }¨$¨Y9$# ÎhŽÉ9ø9$$Î/ tböq|¡Ys?ur öNä3|¡àÿRr& öNçFRr&ur tbqè=÷Gs? |=»tGÅ3ø9$# 4 Ÿxsùr& tbqè=É)÷ès? [البقرة:44].

[75]) ونهاية الغلو الانحراف عن جادة السلف والعلماء كما هو مشاهد من العلوي الحدادي.

[76]) فبالغ العلوي الحدادي في ألفاظه على خصمه.

[77]) اسمع يا علوي هذا الكلام جيدا لعلك تتوب إلى ربك عز وجل.

[78]) ولا يرمي المشكلة على غيره ويلومه !!!.

[79]) انظر درء التعارض لابن تيمية (1/59).

[80]) إن غلو العلوي الحدادي في الردود في العصر الحديث شوّه السلفية، ونفّر الناس منها، وفتح الأبواب للطعن فيها، فتجرأ أناس من أهل الأهواء على أقوال لم يكونوا ليجرؤوا عليها لولا أن وجدوا غلو العلوي ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[81]) فوزنت أقوال العلوي في الشريعة، فلم توافق السنة، فهي مردودة عليه بسبب غلوه فافطن لهذا.

[82]) والعلوي كذلك خصص الردود على فئة دون أخرى، وهذا من الظلم، وعدم الإنصاف ... وهذا الأمر يأباه الفهم السليم للنصوص الوحيين.

[83]) فهذا أصل ينبغي معرفته، فإنه مهم في هذا الباب لكشف من يتظاهر بالحق وهو خلافه، فهذا لا يقتدى به في ديننا فافطن لهذا.

[84]) ولقد كان سبب انحراف الخوارج غلوهم في الدين، واعتدادهم بأهوائهم في مقابل منهج السلـف الصالـح y. وبهذا أخرجهم إلى التأويل الفاسد كما هو مشاهد من الخوارج.

[85]) انظر الاعتصام للشاطبي (1/321) والصواعق المرسلة لابن القيم (1/358) والفتاوى لابن تيمية (5/35) و(13/288) وتفسير ابن كثير (3/177).

[86]) كما فعل في الأدلة التي استدل بها على صفة الهرولة وغيرها.

[87]) كـ (العلوي الحدادي).

[88]) كما يفعل العلوي في الأدلة في الآونة الأخيرة بسبب فهمه السقيم لنصوص الكتاب والسنة وآثار السلف وأقوال العلماء، حتى أنه قام يكذب على العلماء!!!.

[89]) رواه البخاري (4/365).

[90]) رواه أحمد (1/215) والنسائي (5/268) وابن ماجه (1/466).

[91]) رواه مسلم (3/2055).

[92]) فالتزام نصوص الوحيين هذا هو عين الوسطية الحقه، ويكون بفهم السلف الصالح، وبمراجعة كلام العلماء الراسخين في العلم، أما الغلو فهو كما سبق مجاوزة الحد الشرعي، وهذا يحدث كثيرا للجهلة المتحمسين على غير فقه، وعلى غير علم صحيح، فمن هنا ينشأ الخلل والله المستعان.

[93]) لأن الغلو في الدين ليس نوعا واحدا، بل أنواع عديدة في الردود وغيرها. فتنبه.

[94]) انظر إتحاف السالك لابن ناصر الدين (ص82).

[95]) أنظر المصدر السابق (ص144).

[96]) كذلك فتواه في الفقه الله المستعان هذا أيضا حدّث ولا حرج... والمقام لا يتسع لذكرها إلاّ إذا دعت الحاجة في مقال آخر اللهم سدد سدد.

[97]) وعليه أن يقرأ كتاب (أدب المفتي والمستفتي) لابن الصلاح.

[98]) تلمّظ: إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه، وأخرج لسانه فمسح به شفتيه.

    انظر مختار الصحاح للرازي (س572).

[99]) لكأنما يصف ابن القيم رحمه الله بعض شيوخ الدين في عصرنا كـ(شيوخ الأزهر) وغيرهم من أهل الدنيا.

[100]) والجماعات الإسلامية امتدادا للفرق القديمة، وعلى أفكارها يهرعون كـ(الإخوانية والسرورية والتراثية والقطبية والصوفية) وغيرهم، فهؤلاء من المطرودين عن الحوض بما بدّلوا وغيّروا في دين الله كما هو مشاهد منهم في الجرائد وغيرها.

[101]) كـ(أهل الزنا والربا والكذب) وغير ذلك.

[102]) يعني قوله تعالى: ﴿(tPöqtƒ Ùu‹ö;s? ×nqã_ãr –Šuqó¡n@ur ×nqã_ãr آل عمران: 106.

[103]) يعني خبر أبي أمامه في الخوارج (كلاب النار).

[104]) كما شبه العلوي أهل السنة بالرافضة وغير ذلك!!!.

[105]) يعني غبرة وظلمة والعياذ بالله.

[106]) يعني ليس فيها أي نفس والله المستعان.

[107]) الخاطف الذي يمر سريعا. حتى هذا لا يوجد معه.

[108]) المستقي.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan