الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / الكوكب الإلحاحي المنقض على ياسر جناحي بيان منكرات ياسر جناحي الإخواني الحدادي، وغلوه وتشدده في الدين، وموافقته لضلالات العلوي الحدادي وغير ذلك
الكوكب الإلحاحي المنقض على ياسر جناحي بيان منكرات ياسر جناحي الإخواني الحدادي، وغلوه وتشدده في الدين، وموافقته لضلالات العلوي الحدادي وغير ذلك
|
||||||
الكوكب الإلحاحي
المنقض
على ياسر جناحي
بيان
منكرات ياسر جناحي الإخواني الحدادي،
وغلوه وتشدده في الدين، وموافقته لضلالات العلوي الحدادي وغير ذلك.
بقلم
مجموعة من طلبة العلم الأثريين
الجزء الأول
إضاءة
في تصنيف ياسر جناحي الإخواني الحدادي المبتدع
1) قال الإمام أحمد رحمه الله: ((إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلا ولا كثيرا، عليكم بأصحاب الآثار والسنن)).([1])
2) وقال الإمام أيوب السختياني رحمه الله: ((لا أعلم اليوم أحدا من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابة)).([2])
3) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار، أو يريد الآثار، أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع)).([3])
4) وقال الإمام أبو حاتم رحمه الله: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)).([4])
5) وقال الإمام ابن القطان رحمه الله: ((ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث)).([5])
6) وقال الإمام قتيبة بن سعيد رحمه الله: ((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث... فإنه على السنة، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع)).([6])
7) وقال الإمام البربهاري رحمه الله: ((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر)).([7])
8) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإذا كان الرجل مخالط في السير لأهل الشر يحذر منه)).([8])
9) وقال الإمام أبو قلابة رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما لا تعرفون)).([9])
10) وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ((لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب)).([10])
والسلام؟!!!.
بيان
حال ياسر جناحي الإخواني الحدادي المبتدع
وأنه مخلط ومخبط في دين الله تعالى
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ((سيأتي على الناس سنوات خدّاعات يصدّق فيها الكاذب، ويكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرّويبضة؛ قيل وما الرّويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامّة)).
((حديث حسن))
رواه الترمذي في سننه (5/75) وغيره.
والسلام ؟!!!.
بيان
بأن من أسر الباطل أظهره
على فلتات لسانه... ثم الندامة... والويل يوم القيامة
عن يعقوب بن جعفر عن أبيه قال: ((خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقال: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة فإن أحدا لا يسر منكرا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه وطوالع نظره...)).([11])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج7 ص620): كما قال عثمان بن عفان t:(( ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج14 ص121) طبعة ابن قاسم: ((ولابد أن يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال عثمان t)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج16 ص68): ((ودل على أن ظهور ما في الإنسان على فلتات لسانه أقوى من ظهوره على صفحات وجهه لأن اللسان ترجمان القلب فإظهار لما أكنه أوكد ولأن دلالة اللسان قالية ودلالة الوجه حاليه والقول أجمع وأوسع للمعاني التي في القلب من الحال)).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج18 ص272): ((فإنه ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)).
فما أسر عبد سريرة إلا أبداها الله تعالى على فلتات لسانه.
ولذلك نبه السلف عن هذا المنهج الخطير على صاحبه:
قال بلال بن سعد رحمه الله: ((لا تكن وليّا لله في العلانية، وعدوّه في السّريرة)).([12])
وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ((يا معشر المستترين اعلموا أنّ عند الله مسألة فاضحة قال تعالى ﴿În/uuqsù óOßg¨Yn=t«ó¡oYs9 tûüÏèuHødr& ÇÒËÈ $¬Hxå (#qçR%x. tbqè=yJ÷èt ÇÒÌÈ ﴾ [الحجر:92- 93])).([13])
وقال بلال بن سعد رحمه الله: ((لا تكن ذا وجهين وذا لسانين تظهر للناس ليحمدوك، وقلبك فاجر)).([14])
فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أخفى سريرته([15]) فضحه الله علانية أمام الخلق في الدنيا والآخرة.
وجوب
جهاد أهل البدع
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم رحمه الله: (المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله).
أثر صحيح
أخرجه الخطيبّ في تاريخ بغداد (ج12 ص410) والصّابونيّ في عقيدة السلف (ص252) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج49 ص79) من طريق أبي الحسن الكارزي يقول سمعت علي بن عبدالعزيز يقول سمعت أبا عبيد به.
وهذا سنده صحيح.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (والجهاد بالحجة واللسان مقدّم على الجهاد بالسيف والسنان).
شرح القصيدة النونية للشيخ الهراس (ج1 ص12)
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن تأمل أحوال الرسل مع أممهم وجدهم كانوا قائمين بالإنكار عليهم أشد قيام حتى لقوا الله تعالى، وأوصوا من آمن بهم بالإنكار على من خالفهم).
مدارج السالكين (ج3 ص213)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه، ومن تمسك بسنته، وسار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد:
هناك فتن عظيمة تعرض للعبد، فيجب عليه أن يكون على معرفة بها، وعلى حذر منها، كما يجب عليه أن يعرف ما هو المخرج منها إذا ابتلي بها.
ومن هذه الفتن، فتن الزلات والأخطاء التي يقع فيها المخالف، التي تحول بين المرء، وبين الصراط المستقيم إذا لم يرجع عنها، فيجب التبصر فيها، ومعرفة تفاصيلها، من أجل أن ينجو منها ويأخذ بالمنافع، ويجتنب المضار، ولا يلصق نفسه بالمخالف كالمتعصب فيهلك، وهو لا يشعر.
ومن هذه الزلات والأخطاء، زلات وضلالات الحدادية([16]) التي خالفوا فيها منهج السلف الصالح، وعلماء أهل السنة والجماعة، والتي يجب أن يعلنوا توبتهم عنها ويعلنوا رجوعهم عنها.
وهي آفات ربما أنها تهلكهم وهم لا يدرون إذا تمادوا فيها، ونافحوا عنهـا، وأصروا عليها والعياذ بالله.
فلذلك نبينها، ونرد عليها نصحا لهم، وللمسلمين لكي لا يقعوا فيها، وخوفا من انتشارها بين شباب الأمة الإسلامية([17])، وحماية للمجتمع من الوقوع فيها. ([18])
ولذلك على كثرة ردود علماء أهل السنة والجماعة على زلاتهم لم يرجع هو، ولم يرجعوا هم ؟!.
فهؤلاء يعتبرون من المشاقين لرسول الله r واتباعه من علماء أهل السنة والجماعة وأتباعهم المؤمنين.
قال تعالى: ﴿`tBur È,Ï%$t±ç tAqߧ9$# .`ÏB Ï÷èt/ $tB tû¨üt6s? ã&s! 3yßgø9$# ôìÎ6Ftur uöxî È@Î6y tûüÏZÏB÷sßJø9$# ¾Ï&Îk!uqçR $tB 4¯<uqs? ¾Ï&Î#óÁçRur zN¨Yygy_ ( ôNuä!$yur #·ÅÁtB ÇÊÊÎÈ﴾ [النساء:115].
فصار بسبب زلات وأخطاء العبد مشاقا للرسول r والسلف الصالح وعلماء أهل السنة والجماعة وأتباعهم.
ولذلك هؤلاء لا يصبرون عند الفتن والخلاف ليثبتوا على الحق، وإنما يفرون من الحق، ويطاوعون الصوارف عن الحق، ويظنون أنهم بذلك ينجون.
فالفتنة: هي الابتلاء والامتحان ليظهر بذلك الصادق في إيمانه، الثابت على عقيدته، من المذبذب المزعزع الذي تعصف به عواصف الفتن، والعصبية للأشخاص.([19]) ([20])
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
مجموعة من طلبة العلم الأثريين
بسم الله الرّحمن الرّحيم
التمهيد
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد،
فإن الحق أبلج والباطل لجلج ولكن من الناس كياسر جناحي الإخواني([21]) المبتدع وغيره من الحدادية من يصم أذنه عن سماع الحق واتباعه ويستمتع بالمنهج الحدادي المميّع المخالف للكتاب والسنة النبوية ومنهج السلف ويدافع عنه، فأتوا بالدعاوي الباطلة الحدادية والجهل المطبق وما يقع من شبهات عقلية سقيمة أو علمية واهية يذيعونها بين الشباب ليبرروا واقعهم المخالف لشرع الله تبارك وتعالى، فكان هذا سببا في وقوعهم في كبائر الذنوب من مخالطتهم لأهل الأهواء ومخالطتهم مع الكلاب الحيوانية والإفتاء بالباطل والكذب في الدين وغير ذلك مما سوف يأتي ذكره مما هو يعتبر من كبائر الذنوب، ولقد أخبرهم الله تعالى أن يجتنبوا كبائر الذنوب في كتابه فقال: ﴿bÎ) (#qç6Ï^tFøgrB tͬ!$t62 $tB tböqpk÷]è? çm÷Ytã öÏeÿs3çR öNä3Ytã öNä3Ï?$t«Íhy Nà6ù=Åzô
وهؤلاء الناس تركوا آيات كثيرة في الحث على الإستقامة كقوله تعالى: ﴿ôs)©9 tb%x. öNä3s9 Îû ÉAqßu «!$# îouqóé& ×puZ|¡ym `yJÏj9 tb%x. (#qã_öt ©!$# tPöquø9$#ur tÅzFy$#4﴾ [الأحزاب:21] وقوله تعالـى: ﴿ö@è% bÎ) óOçFZä. tbq7Åsè? ©!$# ÏRqãèÎ7¨?$$sù ãNä3ö7Î6ósã ª!$# 4﴾ [آل عمران:31]، وقوله تعالـى: ﴿¨br&ur #x»yd ÏÛºuÅÀ $VJÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( wur (#qãèÎ7Fs? @ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#Î7y 44﴾ [الأنعام:153]، وهذا الصراط ما كان عليه r وأصحابه فمن حاد عنه زاغ.
فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله بمؤازرة الأهواء وأهلها بعلم منهم. حتى وقعوا في ما حذرنا من وجوده النبي r حيث قال ابن مسعود t: ((خط رسول الله r خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما وخطّ عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا وعليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿¨br&ur #x»yd ÏÛºuÅÀ $VJÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( wur (#qãèÎ7Fs? @ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#Î7y 44﴾)) أخرجه أحمد في المسند وغيره وهو حديث حسن.
فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله تعالى بمؤازرة أبليس لمحاربة أهل السنة والأثر بعلم منهم لكن هيهات هيهات.
وقد نجد هؤلاء يقومون بالتجول في البلد لإقامة الاجتماعات السرية مع الجهلة وتقرير المنهج الحدادي من الطعن والهجر والتبديع وغير ذلك، فمتى تعودت القلوب على الانحراف وألفته لم يبق فيها مكان للمنهج السلفي الخالص الذي لم يشوبه الانحراف فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومع ذلك لم يكتف جناحي الإخواني الحدادي، بل قام يقع في أهل السنة ويشاغبهم ويستخف بهم – ويرميهم بدائه – عند الجهلة وغيرهم ويتطاول بلسانه عليهم في مجالسه الخفية على أهل العلم وشباب السنة الذين نهجوا نهج السلف الصالح، وتهجمه عليهم من غير وازع ولا ضمير.
ولذلك كثر كذبه وتدليسه وتلبيسه على الجهلة، وتلاعبه بعقولهم، فانظروا إلى أي هوة سقط هذا الرجل. والله المستعان.
فلابد إذا أن يحمل أهل الأثر على أناملهم أقلام النصرة، بكلمة حق يخّر لها الباطل صعقا، ولتفضح المبطل، تحذيرا من فتنه، ودفعا لمنهجه الباطل.
وهذا الدفاع كفاحا عن أعراض أهل العلم الربانين وطلبتهم السلفيين الذين نهجوا نهج السلف الصالح، ونصرة السنة النبوية.
وجملة القول: أن هذا الرجل لا يعتد بنقله، ومن يراجع كلامه في الانترنت يتحقق صدق ما قلناه.
من أجل هذا الكلام، ومن أجل ما ينشر هذا الحدادي من الباطل، دعت الحاجة إلى تدوين هذا البحث نصيحة لشباب المسلمين ونصرة للحق المبين.
هذا ونسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث عباده المسلمين، وأن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
إلماعة
اللهم فلك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
أما بعد:
لقد أصدر ((ياسر جناحي الإخواني الحدادي)) والذين على شاكلته ممن لا يردّون يد لامس، ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطّامس، أمورا مخالفة لمنهج السلف الصالح وما كان عليه أهل العلم السلفيون.([22])
فتكشّفت لنا أهداف العصبة الرّدية التي تحركها دوافع حقدية وإحن حزبية، تنوعت دوافعها، ولكنّها اجتمعت على محاربة الدعوة السلفية المباركة، وحفر الأخاديد في طريق المدّ الدعوي السلفي الذي تشهده الساحة الإسلامية، وذلك في صورة تجريح دعاتها أهل العلم وتشويه دروسهم المنهجية والتحذير منها، فلم نلق لهم بالا، لأننا – علم الله – لا نريد مراءا ولا جدالا وانشغالا بهم، ولثقتنا بربنا أنه سيعيد مكرهم وكيدهم عليهم وبالا، مثل الذين من قبلهم ﴿ãõ3tBur y7Í´¯»s9'ré& uqèd âqç7t ÇÊÉÈ 4﴾ [فاطر:10].
فانظرناهم لعلّهم يرجعون، وبالتّواصي بالحقّ يقنعون، أو يتذكرون فيرعون... ولكنهم أرادوا أن يعيدوها جذعة لأن نار الحقد والحسد والبغضاء في قلوبهم لم تنطفئ، وكيف يخمد أوارها وفيها ينفخ ذوو الشهوات والشبهات ويمنونهم ﴿öNèdßÏèt öNÍkÏiYyJãur ( $tBur ãNèdßÏèt ß`»sÜø¤±9$# wÎ) #·ráäî ÇÊËÉÈ ﴾ [النساء:120] فأصدروا مخالفات ملؤوها منكرا من القول وزورا لعلهم يروجون على المخدوعين من الشباب السطحي المسكين الذين لا يعرفون حقيقة هؤلاء الحاقدين.
فتراهم يبحثون عن زلّة ليجعلوا منها العلّة...
ويبحثون عن عثرة ليدعوا إلى النفرة...
وتراهم يجعلون من الحبة قبة...
ومن النملة فيلا...
ومن الحقد هجرا...
ومن الغل غيبة...
وتراهم ينسجون من الرمال حبالا...
ويجعلون من أعواد الخيزران جبالا، وظنوا أنهم شوهّوا سمعة البرآء، ولطخوا صورة الذين جعلوا هجرتهم لله تعالى ولرسوله r وليس للتنظيم التميّعي والله المستعان.
فأولئك سحقا لهم سحقا، ومحقا لهم محقا، وتعسا لهم تعسا، فأولى لهم ثم أولى لهم.
وهذه تنبيهات من رأس القلم لقمع دعاوى من تعدّى وظلم، قد ينقلها ناقل، ويتقبّلها قابل، ويهوّك فيها جاهل حاقد، فيتحير مذبذب فيصيب قوما بجهالة فترتدّ على محدثها، وفاعلها، بالندامة في الدنيا، والوبال يوم القيامة من الملامة، اللهم سلم سلم.
ولذلك رأينا تسطيرها لتكون قوة للمسترشد وبيانا للمتحير وبصيرة للمهتدي ومقتلا للخراصين ونصحا لإخواننا السلفيين.
ولذلك لا تغرّنكم البرقّة فإنها فجر كاذب، ولا تهولنكم المفاجأة فإن السلفيين ينخلونهم نخلا فيبقى اللباب ويعيش على النّخالة الدواب؟!!!.
فلنشرع الآن في المقصود بحول الله وقوته، فنقول:
((مجازفات ياسر جناحي الإخواني الحدادي))
لقد أصدر هذا المذبذب ممن لا يردون يد لامس ولا يتحركون إلا كالخفافيش في جنح الظلام الطامس... طعونات يقصد بها التعرض من خلالها للدعوة السلفية ومشايخها تلميحا مرة وتلويحا مرة وتصريحا مرة أخرى...!!!.
فشن غارته على السلفيين، ولكن ﴿بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق﴾ [الأنبياء:18].
فأوقعه في هذا تقصيره في العلم المنهجي، وجهله بالحلقات المنهجية السلفية التي يحذر هو منها الآن والله المستعان.([23])
فبسبب جهله للذبّ عن آرائه الحدادية، صار يحيل الشباب إليها ويردهم عن آراء السلفيين، وهذا يدندن عليه كثير من أعداء الدعوة السلفية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (4/96): (ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث، ويعدلون عن مذهبهم جهلة زنادقة منافقون بلا ريب، ولهذا لما بلغ الإمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال: قوم سوء، فقال الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول: ((زنديق، زنديق، زنديق))([24]) ودخل بيته فإنه عرف مغزاه).([25]) اهـ
نعم هكذا كان ربانيو هذه الأمة لدعاة الضلال وأفراخهم الذين يطعنون في أهل الحديث من أئمة الدعوة وغيرهم.
فلنشرع الآن في ذكر مجازفات ياسر جناحي الإخواني والتعقيب عليها بحول الله وقوته فنقول:
زهد
ياسر جناحي الإخواني وأشكاله
من الإخوانية في الرجوع إلى علماء السنة([26])
هو الذي أسقطه في الضلالات البدعية
فالزهد في علماء السنة بعدم التزام فهمهم في العقيدة والمنهج والدعوة، والاستقلال بالفهم دونهم، هو أصل كل فتنة لأي شخص، بل هو أصل كل بدعة وضلالة وانحراف عن منهج أهل السنة والجماعة.
وقد رأينا كيف كان ترك هذا الأصل، وهو الرجوع إلى العلماء الكبار في الملمات والفتن الفردية أو الجماعية، سببا رئيسا في حركات البدع ونشرها كما هو مشاهد من الجماعات الإسلامية.([27])
كلهم قد اشتركوا في هذا الأصل البدعي، وهو الاستقلال بالفهم دون العلماء الراسخين الذين اتفقت الأمة على إمامتهم، وجعل الله لهم القبول في الأرض.([28])
فالخارجون من الحدادية تركوا أيضا فهم علماء السنة والأثر في العقيدة والمنهج والدعوة، بل طعنوا فيهم ولمزوا وهمزوا فيهم.([29])
فهؤلاء لم يلتفتوا إلى نصح علماء السنة في أخطائهم، بل ولم يسمعوا نصائح المشايخ كـ(الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان) وغيرهم ممن حذروهم من فتنة الجهل في العقيدة والمنهج والدعوة وغير ذلك.
وهكذا في كل فتنة، كفتنة عبدالرحمن عبدالخالق، وربيع المدخلي، وسلمان العودة، وسفر الحوالي، وعائض القرني، ومحمد المغراوي، وعدنان عرعور، وأسامة بن لادن والمأربي المصري وغيرهم... كلهم اشتركوا في الزهد في كلام علماء أهل السنة والجماعة، وعدم اعتماد فهمهم في المنهج.([30])
فنتج من ذلك تشييخ المتعالمين، ومن ليسوا بأهل للعلم والفتوى والدعوة في العقيدة والمنهج، ورفعهم إلى مصاف العلماء، وجعلهم قادة، ترويجا لفكرهم البدعي وفتاواهم الباطلة ومنهجهم المنحرف.
نقول: إن تمايز العالم الراسخ في علمه عن غيره([31]) ممن ينتسب إلى العلم، وليس لديه من الرسوخ في العلم، وسلامة المنهج ما للعالم أمـر مهم جدا.
إذ يترتب على عدم هذا التمايز فساد عريض، من تصدّر من ليسوا أهلا للفتوى، ومن ليسوا على منهج السلف في الاعتقاد والعمل، وتغيّر أحكام الشريعة، ويهدم الدين، وتضيّع المصالح، وتكثر الفتن، وتستعر نارا، كما هو الحال في أيامنا هذه.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتّخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا).([32])
والفتيا في الأصول التي يعظم خطرها كمسائل الإيمان والصفات والفتن والمنهج... تختلف عن الفتيا في القضايا الجزئية الفرعية كمسائل الطهارة والصلاة وغيرها، إذ الفتيا فيها لا تكون إلا لأهل الرسوخ في العلم العارفين بالعقيدة السلفية مطلقا، وبفقه المصالح والمفاسد.
ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله: (إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل).([33])
والراسخ في العلم إنما يظهر رسوخ قدمه في مواطن الشبه حيـث تزيـغ الأفهام([34]) ، فيكون ذا بصر ثاقب عند ورود الشبهات، وعقل راجح عند حلول الشهوات والمنازعات فنعوذ بالله من الضلالات.
قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (ج1 ص140): (إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا، لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردّها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة). اهـ
ولذلك فإن الراسخ في العلم أعظم الناس ثباتا عند الفتن والاختلاف، وأكثرهم تأنيا وبعدا عن العجلة، فلا تستفزهم الأمور ولا تستهويهم العواطف.
ومعرفة الراسخين في العلم الذين يرجع إليهم في الخلافيات والفتن والنوازل من أهم أسباب الإستقرار، وإصابة الحق، ومن أعظم ما يساهم في رفع البلاء والفتن.([35])
قال تعالى: ﴿#sÎ)ur öNèduä!%y` ÖøBr& z`ÏiB Ç`øBF{$# Írr& Å$öqyø9$# (#qãã#sr& ¾ÏmÎ/ ( öqs9ur çnru n<Î) ÉAqߧ9$# #n<Î)ur Í<'ré& ÌøBF{$# öNåk÷]ÏB çmyJÎ=yès9 tûïÏ%©!$# ¼çmtRqäÜÎ7/ZoKó¡o öNåk÷]ÏB 3 ﴾ [النساء:83].
وهذا أمر من الله تعالى للمسلمين بأن يرد الأمر في الخلافيات والنوازل والفتن والفقه إلى أولى الأمر من الحكام والعلماء الربانيين، لا إلى آحاد الأشخاص([36]) والمتعالمين والمفكرين الحركيين والسياسيين، وأهل الأهواء والانحراف في العقيدة والمنهج والدعوة.
قال السّعدي رحمه الله في تفسيره (ج2 ص114) في تفسير هذه الآية: (وفي هذا دليل لقاعدة أدبية، وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور، ينبغي أن يولّى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب
إلى الصواب، وأحرى إلى السلامة من الخطأ). اهـ
نقول: فلا يجوز لطلبة العلم وغيرهم التصدر للفتيا في الأمور العامة الفرعية قبل استشارة العلماء والدراسة عندهم([37])، واستئذانهم، فضلا عن الأمور الأصولية.
قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (ص738): (والعالم إذا لم يشهد له العلماء، فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم، حتى يشهد فيه غيره، ويعلم هو من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من عدم العلم، أو على شك، فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى([38])، إذ كان ينبغي له أن يستفتي([39]) في نفسه غيره ولم يفعل، وكان من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل هذا). اهـ
وهؤلاء لم يكتفوا بالتصدر للفتيا فقط بالمخالفات، بل زادوا على ذلك مخالفتهم لفتاوى علماء التوحيد والسنة في مسائل المنهج وغيرها، فجنوا على أنفسهم، وهذا يدل على سوء نية، وإعجاب بالنفس.
نقول: وإنما يظهر علم العبد، وسلوكه الطريق السوي في العلم والمنهـج
والعقيدة والدعوة بموافقته لعلماء التوحيد في فهمهم في النوازل والفتن والمنهج والخلافيات، وهو الموضع الدقيق الذي يظهر فيه الرسوخ والتمكن وموافقة السنة ومنهج السلف الصالح.
وأما أن يخالفهم في الأصول، ويستمر على ذلك، وربما جادل وناظر وسفّه وحقّر فهذا من اتباع الهوى عياذا بالله.
وهذا هو شأن أهل الأهواء من إخوان المسلمين والسروريين والقطبيين والحداديين والتراثيين والصوفيين والاشعريين والمأربيين وغيرهم... دوما، لا يرون الحق والعدل والإنصاف إلا في أنفسهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والعبد ينبغي له أن يتهم رأيه المخالف للكتاب والسنة، وأن لا تأخذه العجلة والعاطفة والهوى فيتفرد بآرائه، ويحمل الأمة عليها، فقد لا يظهر له الأمر في بدايته ولا يتأمل العواقب ثم تظهر بعد ذلك فيندم على إقدامه ويظهر له خطؤه فيصر ويعاند فيهلك، ولا يشفع له عندها بعد ذلك حسن نيته فيما تسبب به من ضياع شباب الأمة، وتشتيت لهم بسبب إقدامه على الفتوى المخالفة للكتاب والسنة، ومخالفته لعلماء السنة.([40])
ولذلك قال سهل بن حنيف t: (أيها الناس اتهموا الرأي في الدين، فلقد رأيتني ولو أستطيع رد أمر النبي r لرددته وذلك يوم أبي جندل).([41])
وبسبب ذلك لم يزل هؤلاء في جدال وريب وشك مما تكلم به أهل العلم، وإلا رجعوا عن أخطائهم التي بسببها اشتبه عليهم الأمر وزاغوا عن طريق
أهل التوحيد.([42])
قال حماد بن سلمة رحمه الله: (فإذا رأيتم أحدا شأنه أبدا الجدال في المسائل مع كل أحد من أهل العلم، ثم لا يرجع ولا يرعوي، فاعلموا أنه زائغ القلب متبع للمتشابه فاحذروه).([43])([44])
وفي هذا يقول ابن مسعود t: (أنه ستكون أمور مشتبهة، فعليكم بالتؤدة، فإن يكن الرجل تابعا في الخير خير من أن يكون رأسا في الشر).([45])
وهذه هي طريقة أهل العلم، وهي طريقة اتباع الخير وأهل الخير ولزومهم عند الخلاف، وإلا كان رأسا في الشر وأهل الشر نسأل الله السلامة.
نقول: وإذا سكت العلماء الراسخون في أي خلاف سكت من دونهم، لأنهم أعلم بمواضع الكلام، ومتى تكون المصلحة في الكلام، ومتى تكون في عدمه، والناس ينبغي أن يسعهم ما وسع العلماء الربانيين إن أرادوا لأنفسهم السلامة في الدنيا والآخرة.([46])
نقول: ومن تتبع سير السلف الصالح علم فائدة هذه القاعدة الجليلة في المنهج والخلافيات والفتن والنوازل التي تحدث للناس.
فالحدادية وأشباههم ممن كان ذكاؤهم وبالا عليهم ضيعوا هذه القاعدة العظيمة كما لا يخفى على أهل السنة، فلا عقولهم اجتمعت بهذا المنهج الحدادي، ولا اعتنوا بالآثار النبوية، والآثار السلفية، كما اعتنى أئمة الهدى قديما وحديثا ﴿r'sù Èû÷üs)Ìxÿø9$# ,ymr& Ç`øBF{$$Î/ ( ﴾ [الأنعام:81].
نقول: فالعاقل البصير بدينه يأخذ العبر من القرآن الكريم والسنة النبوية... فلا يأخذ العبر من عقله وآرائه في أفعاله وأقواله هذه خطيرة وهي من زحلقة الشباب بهذه الأفعال المشينة للمنهج السلفي بتشويه أهله من هذه الأفعال السيئة، بل بتحسين وتلميع أهل الأهواء في نظر الشباب وتوجيه الشباب إليهم على ما عندهم من هوى لا يدركونه ظانّين أن عندهم الحق، وهذا من غش شباب الأمة الإسلامية في دينهم، وهو أشد من الغش في دنياهم، والتغرير بهم بهؤلاء المبتدعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الحسبة في الإسلام (ص26): (فأما الغش في الديانات فمثل البدع المخالفة للكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة من الأقوال والأفعال).اهـ
اللهم فعياذا بك ممن قصر في العلم والدين باعه... فهو لتعصبه يرى الإحسان إساءة والسنة بدعة والعرف نكرا... نعوذ بالله من الخذلان.
قال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص60): (فمنهم من يفتضح في حياته، ومنهم من يفتضح بعد وفاته، فنسأل الله السّتر والعفو). اهـ
1) تلون ياسر جناحي الإخواني في الاشخاص والأحزاب، فهذا الرجل يتلون في أي جماعة من الجماعات الحزبية بسبب جهله في المنهج والعقيدة فأصله من إخوان المسلمين([47]) أي كان على المنهج الإخواني يخالطهم ويجالسهم، ويسمع ويتابع أشرطة عمرو خالد ويوسف القرضاوي وغيرهما، وكان يخالط بعد ذلك التراثيين الحزبيين، والآن أصبح مع الحداديين المجرمين، يستمع إلى كلام العلوي الحدادي، ولا يدرى فيما بعد في أي جماعة ينتقل([48]) والله المستعان.
نقول: فالتلون في الدين من شك القلوب في كتاب الله تعالى وسنـة نبيـه r.
عن خالد مولى أبي مسعود قال: قال حذيفة لأبي مسعود: (إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله، فإن دين الله واحد).
أثر صحيح
أخرجه ابن بطه في الإبانة (ج2 ص504) وابن عبدالبر في جامع بيان العلم (ج2 ص93) واللالكائي في الاعتقاد (ج1 ص90) من طريق خالد به.
وإسناده صحيح.
وعن عطاء بن أبي رباح رحمه الله قال: (الساقط يوالي من يشاء).
أثر صحيح
أخرجه ابن بطه في الإبانة (ج2 ص504) من طريق محمد بن علي بن أحمد الرقي قال حدثنا إبراهيم بن القاسم قال حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء به.
وإسناده صحيح.
نقول: فلذلك الداء العضال التنقل في الدين، وما كنت لاعبا به فلا تلعبنّ بدينك.([49])
قال تعالى: ﴿(#qçRur$yès?ur n?tã ÎhÉ9ø9$# 3uqø)G9$#ur ( wur (#qçRur$yès? n?tã ÉOøOM}$# Èbºurôãèø9$#ur ﴾ [المائدة:2].
فهذا الرجل أبو براقش([50]) جعل دينه غرضا للخصومات فأكثر التنقل والتلون.
عن عمر بن عبدالعزيز قال: (من جعـل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل).
أثر صحيح
أخرجه الترمذي في سننه (ج1 ص102) والآجري في الشريعة (ص62) والفريابي في القدر (ص218) وابن بطه في الأبانة الكبرى (ج2 ص503) من طرق عن عمر بن عبدالعزيز به.
وإسناده صحيح.
فعلى هذا وقع جناحي الإخواني في شر عظيم في ولوجه بين الحزبيين.
عن أبي هريرة t أنه سمع رسول الله r يقول: (من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه).
أخرجه البخاري في صحيحه (ج10 ص474) ومسلم في صحيحه (ج4 ص1958) وابن عساكر في ذم ذو الوجهين واللسانين (ص34).
وهذا الحديث فيه الترهيب الشديد على سبيل العموم في حق ذي الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.
فهذا الرجل الإخواني جمع سوأتين:
الأولى: الدخول على الحزبيين على وجه يسخطه الشرع، ويمقته العرف.
الثانية: النفاق العملي حيث أظهر ما ليس في قلبه أمام الجميع.
نقول: وهذا الحديث فيه حث على مجانبة ذي الوجهين، وتبيين شره لأنه ظالم لنفسه ولغيره والله المستعان.
قال القرطبي رحمه الله: (إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل، والكذب مدخل للفساد بين الناس).([51]) اهـ
والويل لهذا الصنف من الناس يوم القيامة.
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر (ص514): (فهؤلاء لم يفهموا معنى العلم، وليس العلم صور الألفاظ إنما المقصود فهم المراد منه، وذلك يورث الخشية والخوف). اهـ
2) نقل السلفيون([52]) عن ياسر جناحي في عدة مجالس أنه لا يرضى بنشر الردود على ضلالات العلوي الحدادي الساقط، ويحاول التشويش عليها بكل ما يستطيع.
التعقيب: فهو يقول بهذا لأنه من المتعصبين للعلوي، ومن المقلدين له بعماية تامة!، وذلك لتنفيذ مآربه البدعية.
وهذا الرجل يعتبر مناضلا عن العلوي الحدادي وضلالته، ومناضلا عن هذه الأمراض الفتّاكة التي ينشرها في شبكة الحدادية، والتي لن تجد لها نظيرا في الإسلام، والإسلام يمنع هذا التعصب للأشخاص والتقليد الأعمى، والتفرق وينفر منه، وذم التقليد المذموم.([53])
نقول: وهذا الانقياد والخضوع الذي حصل من جناحي الإخواني للعلوي الضال في أقواله وأفعاله([54]) هو الذي جعله يسقط في هذه الهوة السحيقة التي بسببها لا تقوم له قائمة والله المستعان.
قال تعالى: ﴿#sÎ)ur @Ï% ãNßgs9 (#qãèÎ7®?$# !$tB tAtRr& ª!$# (#qä9$s% ö@t/ ßìÎ6®KtR !$tB $uZøxÿø9r& Ïmøn=tã !$tRuä!$t/#uä 3 öqs9urr& c%x. öNèdät!$t/#uä w cqè=É)÷èt $\«øx© wur tbrßtGôgt ÇÊÐÉÈ ﴾ [البقرة:170].
وقال تعالى: ﴿#sÎ)ur @Ï% óOçlm; (#öqs9$yès? 4n<Î) !$tB tAtRr& ª!$# n<Î)ur ÉAqߧ9$# (#qä9$s% $uZç6ó¡ym $tB $tRôy`ur Ïmøn=tã !$tRuä!$t/#uä 4 öqs9urr& tb%x. öNèdät!$t/#uä w tbqßJn=ôèt $\«øx© wur tbrßtGöku ÇÊÉÍÈ﴾ [المائدة:104].
وقال تعالى: ﴿#sÎ)ur @Ï% ãNßgs9 (#qãèÎ7®?$# !$tB tAtRr& ª!$# (#qä9$s% ö@t/ ßìÎ7®KtR $tB $tRôy`ur Ïmøn=tã !$tRuä!$t/#uä 4 öqs9urr& tb%2 ß`»sÜø¤±9$# öNèdqããôt 4n<Î) É>#xtã ÎÏè¡¡9$# ÇËÊÈ﴾ [لقمان:21].
وقال تعالى: ﴿öNåk¨XÎ) (#öqxÿø9r& óOèduä!$t/#uä tû,Îk!!$|Ê ÇÏÒÈ ôMßgsù #n?tã öNÏdÌ»rO#uä tbqããtökç ÇÐÉÈ﴾ [الصافات:69 و70].
وهذه الآيات دليل على فساد التقليد وذمه، وقد استدل بها، وبما شابهها من القرآن أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص15): (أما التقليد الباطل فهو: قبول قول الغير بلا حجة – ثم ذكر الآيات السابقة وغيرها- ثم قال: فهذا الإتباع والتقليد الذي ذمه الله هو اتباع الهوى: إما للعادة والنسب، كإتباع الآباء، وإما للرئاسة، كإتباع الأكابر والسادة والمتكبرين، فهذا مثل تقليد الرجل لأبيه، أو سيده أو ذي سلطانه... وقد بين الله أن الواجب الإعراض عن هذا التقليد([55]) إلى اتباع ما أنزل الله على رسله، فإنهم حجة الله التي أعذر بها إلى خلقه). اهـ
وقال ابن عبدالبر رحمه الله في جامع بيان العلم (ج2 ص134) بعد أن ساق بعض هذه الآيات: (وقد احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد، ولم يمنعهم كفر أولئك من الاحتجاج بها، لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما، وإيمان الآخر، وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد، كما لو قلد رجل فكفر، وقلد الآخر فأذنب، وقلد أخر في مسألة دنياه فأخطأ وجهها، كان كل واحد ملوما([56]) على التقليد بغير حجة، لأن كل ذلك تقليد يشبه بعضه بعضا، وإن اختلفت الآثام فيه). اهـ
وقال ابن حزم رحمه الله في الإحكام (ج2 ص836): (التقليد إنما هو قبول ما قاله قائل دون النبي r بغير برهان، فهذا هو الذي أجمعت الأمة على تسميته تقليدا، وقام البرهان على بطلانه). اهـ
إذا فالتقليد: هو أن يتبع الإنسان غيره في قول أو فعل أو منهج أو سلوك من غير دليل، ولا نظر، ولا تأمل، ودون إدراك، ولا وعي.([57])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص8): (فلا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله r، ولا لقول إلا لكتاب الله عزوجل). اهـ
نقول: وهذا كله نفي للتقليد، وإبطال لمن فهمه وهدي لرشده.
قال أبو حيان رحمه الله في البحر المحيط (ج4 ص367): (التقليد باطل إذ ليس طريقا للعلم). اهـ
وقال الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ (ج1 ص12) معلقا على أثر علي بن أبي طالب t لكميل بن زياد النخعي، وهو مشهور عند أهل العلم: (ففيه تنبيهات على صفات العالم المتقن، والعالم الذي دونه، والهمج المخلط في دينه أو علمه). اهـ
فالحذر الحذر مما عليه الحدادية المتعصبة من التقليد.
واعلم أن أصل التقليد هو العصبية التي هي كالطبع لهذا النوع، لأنه غلب عليه حب الخيال والوهم، وقلّ فيه طاعة العقل السليم والفهم.([58])
والجماعة الحدادية المخلطة ثبت عنها أنها لم تعمل لرفعة الدين لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن الواقع يشهد أن هذه الجماعة تعمل لرفعة نفسها ومبادئها بدليل أنها تخالف علماء السنة والتوحيد.
نقول: ولو تتبعنا ذيول المشكلة في جناحي الإخواني الحاقد لوجدناها نابعة من عوامل عدة منها: شعوره بالحقد على الأثريين، ومنها: تحريض من جهات أخرى لها مصلحة في إسقاط الدعوة السلفية لكن هيهات هيهات.
نقول: وما فعل ذلك إلا بسبب نفسه الأمارة بالسوء والهوى، فكان ذلك قاصم لظهره، فبالله الثقة وإليه المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واعلم يا جناحي الإخواني بأنك تكلمت في دين الله تعالى بعقلك ورأيك على ما تكلم به العلوي الحدادي، وتركت أقوال العلماء الذين تكلموا بالكتاب والسنة، كأنك تقول دعونا من الكتاب والسنة ومنهج السلـف ([59]) فضللـت ضلالا بعيدا.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص472): (وإذا رأيت المتكلّم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السّالك التّوحيديّ يقول: دعنا من النّقل ومن العقل، وهات الذّوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حلّ فيه، فإن جبنت منه فاهرب وإلاّ فاصرعه وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه). اهـ
نقول: فجناحي الإخواني يتشبه بهؤلاء والعياذ بالله بآرائه السقيمة التي أخذها من العلوي الحدادي نسأل الله السلامة.
وصدق الذهبي رحمه الله حيث قال في السير (ج6 ص369): (فالعجب منّا ومن جهلنا كيف ندع الدّواء، ونقتحم الدّاء). اهـ
فعليه أن يبرئ نفسه من هذا الداء والعياذ بالله قبل الممات لأن ذلك من علامات الإخلاص لله تعالى، فإن لم يفعل فالويل له نسأل الله السلامة.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص393): (علامة المخلص الذي قد يحبّ شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك لا يجرد ولا يبرّئ نفسه، بل يعترف ويقول: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن). اهـ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (يا مسكين، أنت مسيء وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى
أنك عاقل أجلك قصير، وأملك طويل).([60])
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج8 ص437) معلقـا: (أي – والله –
صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلوم). اهـ
نقول: والذي تكلم به العلماء من الأصول قد أجمعت عليه الأمة، وشذ عنهم العلوي الحدادي بأقواله السقيمة واتبعه ياسر جناحي الحدادي على ذلك فشذ عن العلماء والله المستعان.
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج7 ص116): (السنة ما سنّه النبي r، والخلفاء الراشدون من بعده، والإجماع هو ما أجمعت عليه علماء الأمة قديما وحديثا...). اهـ
نقول: هكذا كان العلماء – يا حدادي – فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل.
قال أبو سعيد الدارمي رحمه الله في النقض (764): (ولو قد رزقت أيها المعارض شيئا من العقل علمت أن ما تدعي زور وباطـل، ولكـن قـال رسول الله r ((أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)).اهـ
نقول: والحجة قائمة على ياسر الحدادي لعلمه بطامات العلوي الحدادي، ومع ذلك لم ينكر عليه إلى الآن، ولم يتبرأ منها إلى الآن. والله المستعان.
قال الشعبي رحمه الله: (ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئا).([61])
قال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص303) معلقا: (لأنه حجة على
العالم، فينبغي أن يعمل به([62])، وينبه الجاهل، فيأمره وينهاه). اهـ
وقال الذهبي رحمه الله في السير (ج4 ص494): (ينبغي للعالم أن يتكلّم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، فإن أعجبه الصّمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنّها تحبّ الظّهور والثناء). اهـ
وقال الذهبي رحمه الله في السير (ج11 ص234): (الصّدع بالحقّ عظيم يحتاج إلى قوّة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقويّ بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملا فهو صدّيق، ومن ضعف فلا أقلّ من التألّم والإنكار بالقلب، ليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله). اهـ
فهذا الرجل ما وصل إلى ما وصل إليه من الخذلان إلا بسبب الحسد والحقد والله المستعان.
فالحسد داء قديم من أدواء الأمم والشعوب، ما دخل قلب رجل إلا أفسده، يحمل صحبه على كل خلق مشين.
عن الزبير بن العوام t قال: قال رسول الله r: (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة، حالقة الدين، لا حالقة الشعر، والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
أخرجه الترمذي (2/83) وأحمد في المسند (1/165) وهو حديث حسن.
فهل كاد الحزبيّون للسلفيين إلا بالحسد والبغضاء والحقد والغل.
فالحسد داء خطير، وشر مستطير، يأكل القلوب كما تأكل النار الهشيم، فيحمل على سوء الخلق، وقلة الدين، والظلم والعدوان.([63])
وهكذا ديدن الحقاد والحساد، يسعون بالنميمة والإفساد في البلدان، لا كثر الله منهم، وأعاذنا الله من حسد الحاسدين، وشر المتعاونين معهم، إنّه ولي ذلك والقادر عليه.([64])
نقول: وبالجملة فالحسد يلزم البغض والعداوة، ولا يفارقهما.
ولذلك قلّما تجد حاسدا إلا وفيه خبث في النفس ورذالة في الطبع وخبث في الجبلة، فيظهر ولو بعد حين العداوة ويسعى بكل قوّته للنيل من محسوده، بالغمز واللمز والتحريض بالقول والفعل.
فالبغض الكائن في صدور الحزبيين هو ذلك الإنفعال الخسيس الذي تنبعث منه جميع دسائسهم ومؤامراتهم وتدميراتهم، وهو السبب الكامن وراء كل فتنة يقيمونها في بلدان المسلمين.
قال ابن القيم رحمه الله: (فهو يكره – يعني الحاسد – أن يحدث الله لعبده نعمة بل يحب أن يبقى على حاله من جهله، أو فقره، أو ضعفه، أو شتات قلبه عن الله، أو قلّة دينه، فهو يتمنّى دوام ما هو فيه من نقص وعيب).([65])اهـ
فالحدادي هذا بأفعاله هذه قصده الشر لكن ﴿wur ß,Ïts ãõ3yJø9$# à×Äh¡¡9$# wÎ) ¾Ï&Î#÷dr'Î/﴾ [فاطر:43].
نقول: وهذا خلاف ما أمر الله تعالى به من العدل والإنصاف، بل هذا من الجهل والظلم والعدوان.
قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان (ج2 ص137): (وأصل كل خير العلم والعدل، وأصل كل شر الجهل والظلم). اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج28 ص13): (وعلى المعلمين أن يكونوا متعاونين على البر والتقوى... وليس لأحد من المعلمين أن يعتدي على الآخر، ولا يؤذيه بقول، ولا فعل بغير حق، فإن الله تعالى يقول:﴿¨bÎ) tûïÏ%©!$# crè÷sã ©!$# ¼ã&s!qßuur ãNåks]yès9 ª!$# Îû $u÷R9$# ÍotÅzFy$#ur £tãr&ur öNçlm; $\/#xtã $YYÎgB ÇÎÐÈ﴾ [الأحزاب:58]. وليس لأحد أن يعاقب أحد على غير ظلم ولا تعدي حد، ولا تضييع حق، بل لأجل هواه فإن هذا من الظلم الذي حرمه الله ورسوله). اهـ
وقال ابن القيم رحمه الله في الرسالة التبوكية (ص64): (قال تعالى: ﴿xsù (#qãèÎ7Fs? #uqolù;$# br& (#qä9Ï÷ès? ﴾ [النساء:135] نهى عن اتباع الهوى الحامل على ترك العدل). اهـ
وقال السعدي رحمه الله في التعاون بين المسلمين (ص13): (فما ارتفع أحدا إلا بالعدل والوفاء، ولا سقط أحد إلا بالظلم والجور والغدر). اهـ
فهل من يقظة أيها الحداديون من تصحيح المسار والله المستعان.
إن هناك عواقب وخيمة ونتائج خطيرة وآثارا سلبية تترتب على هؤلاء يدرك تلك الآثار من تأمل في الواقع... فهي تؤدي إلى اتساع الخلاف والشقاق واختلاف القلوب... واختلاف القلوب حرام وهو خطر يتهدد الإيمان، وعدم قبول الحق، ومن ثم ينقلب البحث عن الحقيقة إلى ضرب من العناد لا صلة له بالعلم الشرعي المنهجي.
إن المسلم طالب حق باحث عن الحقيقة ينشد الصواب ويفر من الخطأ... فإنكار الحق وعدم قبوله وستره من صفات أهل البدع... وهو أمر خطير يهدد مصير الإنسان في الدنيا والآخرة.
إذ تنضم إلى اختلاف الآراء عوامل أخرى تستغل تباين الأنظار، والأفكار للتنفيس عن أهواء باطنة، ومن ثمّ ينقلب البحث عن الحقيقة إلى ضرب من العناد لا صلة له بالعلم البتة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج3 ص421): (فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب). اهـ
ولذلك يجب أن نعامل جناحي الحدادي معاملة أهل البدع لأنه خالف الكتاب المستبين والسنة النبوية وما أجمع عليه السلف حينما ركن إلى ضلالات العلوي الضال في الأصول والمنهج.([66])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج24 ص172): (نعم من خالف الكتاب المستبين، والسنة المستفيضة، أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه، فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع). اهـ
والسلف حكموا على المرء بقرينه.
فلما قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد، فذكر لأحمد بن حنبل رحمه الله فقال: (انظروا على من نزل وإلى من يأوي).([67])
نقول: انظروا إلى ياسر الحدادي يماشي من في البحرين يماشي العلوي الحدادي!!!.
وقال قتادة رحمه الله: (إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله وشكله).([68])
وقال شعبة بن الحجاج رحمه الله: (وجدت مكتوبا عندي: إنما يصاحب الرجل من يحب).([69])
وقال ابن عون رحمه الله: (من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع).([70])
وقال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه، فكلمه، وإلاّ فألحقه به).([71])
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج2 ص133): (ومن كان محسنا للظنّ بهم – وادّعى أنه لم يعرف حالهم – عرّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلاّ ألحق بهم، وجعل منهم). اهـ
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: (من جلس مع صاحب بدعة فاحذره).([72])
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج35 ص414): (فإذا كان الرجل مخالطا في السير لأهل الشر يحذّر منه). اهـ
2) وكذلك ترى من كتابات ياسر الإخواني البالية في شبكة رشيد المغربي الحدادي المبتدع المنكرات كتفضيله الكلاب النجسة على الناس الطاهرين!!!.
قال ياسر جناحي الحدادي: (موضوع الرسالة: تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب...!!!).([73])([74]) اهـ
نقول: هذا الكلام يدل على إقرار منه بأن في بيته كلب يصاحبه ويفضله على الناس المسلمين!!!، وهذا هو الغلو الذي وقع فيه الحدادي كما بينا في (غلو خالد العلوي).
انظروا إلى كلام هذا السفيه الحقير لا يدري ماذا يخرج من رأسه ففي كلامه هذا قلة وذلة وخساسة وشكاسة، وفي عقله سخافة.
فهو أقلّ من النقد، وأذل من الوتد، وأذل من فقير، وأحقر من نقير، وأنزر من الذّر، وأضل من الشّر.
ولقد شدّد الشارع في التحذير من صحبة الكلاب واتخاذها في البيوت.
1) عن ابن عمر t قال سمعت رسول الله r: ((من اقتنى كلبا، إلاّ كلب صيد أو ماشية فإنه ينقص من أجره كلّ يوم قيراطان)).([75])
2) وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ((من أمسك كلبا، فإنه ينقص كلّ يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية)).([76])
وفي رواية لمسلم: ((من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد، ولا ماشية ولا أرض، فإنّه ينقص من أجره قيراطان كلّ يوم)).
3) وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ((لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس)). ([77])
فهذه الأحاديث تدل على تحريم اتخاذ الكلب في أي مكان إلا للصيد والماشية.
وقد بوب عليها النووي في رياض الصالحين (ص633): باب تحريم اتخاذ الكلب إلا للصيد أو ماشية أو زرع.
فماذا بقي من حسنات المدعو (ياسر جناحي الحدادي المبتدع) إذا كل يوم ينقص منه قيراط أو قيراطان، فليس له إلاّ الندامة والويل يوم القيامة.([78])
فهؤلاء الحدادية أعداء العلم والدين، وأتباع كلّ ناعق، وكل زاعق، لا يرجعون إلى الدليل في الدين، ولا يعتمدون على يقين، قد تمكن منهم حب الرئاسة، فزادهم ذلك في الباطل نفاسة وتعاسة لأنهم عامة، ونسوا شدائد يوم الطامة!!!.
فتوى
للعلامة الفقية الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
في
الرد على أمثال ياسر جناحي الحدادي المبتدع
في اتخاذه كلبا نجسا في بيته إلى الآن على طريقة اليهود والنصارى!!!
قال العلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (4/334): ((قال المؤلف – يعني النووي – في باب تحريم اتخاذ الكلب إلا لحرث أو صيد أو ماشية: وأما اتخاذ الكلب إلا لحرث أو صيد أو ماشية: وأما اتخاذ الكلب وكون الإنسان يقتنيه فإن هذا حرام بل هو من كبائر الذنوب والعياذ بالله لأن الذي يقتني الكلب إلا ما استثنى ينقص من أجره كل يوم قيراطان... فالذي يتخذ الكلب بدون ما استثنى ينقص كل يوم من أجره مثل جبلي أحد، قيراط، بل قيراطان، وهذا يدل على أن اتخاذ الكلاب من كبائر الذنوب، وإلا ما استثنى: الصيد والحرث والماشية.([79])
ومن حكمة الله عز وجل أن الخبيثات للخبيثين، والخبيثون للخبيثات([80]) يقال: إن الكفّار من اليهود والنصارى والشيوعيين في الشرق والغرب كل واحد له كلب والعياذ بالله يتخذه معه... لكن هذه حكمة الله، حكمة الله عز وجل أن يألف هؤلاء الخبثاء ما كان خبيثا كما أنهم يألفون أيضا وحي الشيطان، لأن كفرهم هذه وحي الشيطان، ومن أمر الشيطان فإن الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر... وهم أيضا خبثاء يألفون الخبائث...
المهم أن اتخاذ الكلب بلا سبب شرعي كبيرة من كبائر الذنوب ثم إن نجاسة الكلب أخبث النجاسات، أخبث نجاسة في الحيوان نجاسة الكلب).اهـ
õõõõõõõ
ثم
نسوق للإخواني ضلالات العلوي المبتدع لعله يتذكر أو يخشى
ذكر مجمل
(مجازفات خالد العلوي الحدادي المبتدع)
1) عدم تأدبه مع الإمام أحمد رحمه الله بقوله: (بأن أحمد أخطأ في العشرات من المسائل!!!).
هكذا يقول هذا المبتدع.
2) عدم تأدبه مع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله: (ما انصح طلبة العلم أن يقرءوا من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية لأنها فيها منطق وفلسفة!!!).
هكذا يقول هذا الحدادي.
وهذا الأمر يدندن عليه جميع الحدادية قديما بقولهم بأن كتب ابن تيمية رحمه الله فيها منطق وفلسفة فلا تقرأ.
3) طعنه في الشيخ صالح الفوزان حفظه الله بقوله: (وقع في الحاكمية!!!) وذلك عندما تكلم الشيخ عن الحكم بما أنزل الله، ويقصد العلوي بأن الشيخ وقع في منهج القطبية في تكفيرهم الحكام.
وقال – وهو غير متأدب -: (الآن الفوزان يثني على إخوان المسلمين!!!).
هكذا يقول هذا الهمجي.
4) طعنه في الشيخ فوزي الأثري حفظه الله بقوله: (يأوي في مركزه أهل البدع... ألا لعنة الله على من آوى محدّثا!!!).([81])
هكذا يقول سليط اللسان على علماء السنة والأثر، وأي كذب أكبر من ذلك...
وبقوله – وهو يمكر – (لا تحضروا دروسه... فلا تستفيدوا... يدرس الكتاب لا ينتهي منه!!!) وغير ذلك من مكره الخبيث على طريقة أهل البدع الذين من قبله([82]) ولكن ﴿wur ß,Ïts ãõ3yJø9$# à×Äh¡¡9$# wÎ) ¾Ï&Î#÷dr'Î/﴾ [فاطر:43].
5) غلوه في الهجر والتبديع... فيبدع من لم يكن مبتدعا، ومن لم يبدع هذا يبدعه!!!... ويأمر بهجر السلفيين بعضهم بعضا، ومن لم يهجر هذا يأمر بهجره!!!... وهكذا يسير على طريقة محمود الحداد المصري المبتدع... فذاق منه الشباب المسلم الويلات، ومع هذا ينكر ذلك عند مواجهته نعوذ بالله من الكذب.
6) هذا الرجل رأس في الكذب والشّبه... يكذب الأكاذيب تبلغ الآفاق... ليقرر مذهبه الباطل... ويرمي الشبه على الشباب ليظهر نفسه الأمارة بالسوء بأنه هو العارف!!!... حتى أنه يكذب على العلماء في الفتاوى... وغير ذلك.
7) يلعن في خصمه كثيرا حتى لو كان على الحقّ!!! كقوله: (لعنة الله على الكذابين) وهو الكذاب!!!، وغير ذلك من اللعن الذي يقع عليه هو.
8) يندس في الخلافيات كـ(الثعبان) يحرش ويشوش بين الشباب، ويفرق ويشتت... ويحرض السفهاء ثم يقول: (أنا لا أتكلم) فلان يتكلم، وفلان يتكلم!!!.
9) يقسم بالكذب أحيانا ليبرر نفسه الأمارة بالسوء من أفعاله الخبيثة.
10) يفتي الفتاوى التي لا يتحملها أشكاله، بل هي للراسخين في العلم، ويأتي ذكرها أهمها، ومنها في مسائل في الصفات ومسائل الهجر ومسائل التبديع وغير ذلك.
11) غلب على ظنّه بسبب نفسه الأمارة بالسوء بأنه قدوة للشباب فقام يأمر وينهى، فأصابه الغرور بذلك كما هو واضح من كلامه... فهجروه، وتركوه عندما كشفوا أمره، ولم يكن معه إلا واحد!!! والله المستعان.
12) تحذيره بهجر حلقات السلفيين، والانضمام إلى مجالسه السرية الخبيثة التي ليس فيها إلا الهمز واللمز في أهل العلم وغير ذلك.
13) بصقه في وجوه بعض الشباب أحيانا إذا خالفوه في بعض الأمور، مما يتبين بأنه سيء الخلق.([83])
14) اجتماعه السري في بيوت الشباب الذين لا يعرفون حقيقته ليمكر بهم بخفية خبيثة، ومن ثم يمكر بالسلفيين الذين يخالفونه في هذه الاجتماعات والعياذ بالله.
15) يأمر بعض الشباب أن يتجسسوا على فلان وفلان مع معرفته بتحريم التجسس... هكذا يفعل في الشباب والعياذ بالله.
16) طعنه في الشباب بالسوء والظن.
17) إفتاؤه للشباب بدون علم، ولا ضوابط لا سيما في أمور المنهج، مما أثار حصيلتهم، وأصبحوا يتخبطون في دين الله تعالى.
18) كان يوافق بعض المبتدعة في بعض كلامهم البدعي كـ(ياسر العطاوي المذبذب).
19) تهوره بعصبية في المناقشات، وهذا الأمر الرئيسي الذي جعله أن يصدر الأحكام الجائرة على الشباب.([84])
20) تفريقه للشباب قديما وحديثا.
21) تناقضه في المنهج... مما يتبين فساد منهجه... لأن المنهج واحد لا يتناقض.
22) تناقضه معك، اليوم يوافقك على هذا الكلام ويصحح لك بـ(صح!) ثم ينقض كلامك غدا بـ(خطأ!) حتى لو كان حقا.
23) الرجل ليس عنده ضوابط في دين الله تعالى لأنه يعتمد على جهله ورأيه وعقله الساذج كثيرا مما نتج منه انحرافه الواضح.
24) اهتمامه بكرة القدم كثيرا حتى لعب الكفار فيما يسمى بـ(كأس العالم)، بل ويثير أمور كرة القدم أمام الشباب، فالرجل مفتون في ذلك، وهذا الأمر لا يليق بالملتزم فضلا ممن يدعي العلم.
25) قام في هذه الأيام يصاحب السفهاء، ويغدو ويروح معهم ويأخذ منهم الهدايا والأموال حتى أنه تورط في هذا الأمر ولا يستطيع التخلص منه فختار الدنيا على الدين.
26) تعطيله لصفة الهرولة لله تعالى!!!.
27) أخذه بالقبضة من لحيته على طريقة الحزبيين، ونصح كذا مرة ولم يرجع ويكذب بأن هناك حديث لكن ظهر مرسل!!!.
28) فهذه تنبيهات من رأس القلم لقمع ضلالات من تعدّى وظلم، قد ينقلها ناقل، ويتقبّلها قابل، ويتهوّك فيها جاهل، فيتحير عاقل، فيصيب قوما بجهالة فترتدّ على محدثها ومبتدعها بالندامة والملامة والويل يوم القيامة.
وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر، ونعوذ بالله من الجور([85])، ومن الحور([86]) بعد الكور([87]).
õõõõõõõ
أهل الأهواء من المطرودين
عن حوض النبي r
لأنهم بدلوا وغيروّا في منهج النبي r
كما هو مشاهد منهم
ذكر القرطبي في تفسيره (ج2 ص1515) أحاديث الحوض، ومن يذادون عنه بما أحدثوه وبدلوه ثم قال رحمه الله: (فمن بدّل، أو غيرّ، أو بتدع في دين الله ما لا يرضاه الله ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين، من المسودي الوجوه، وأشدهم طردا، وأبعادا من خالف جماعة المسلمين، وفارق سبلهم كالخوارج على اختلاف فرقها، والروافض على تباين ضلالها، والمعتزلة على أصناف أهوائها، فهؤلاء كلهم مبدلون ومبتدعون([88])، وكذلك المسرفون في الجور والظلم وطمس الحق، وقتل أهله وإذلالهم، والمعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي([89])، وجماعة أهل الزيغ والأهواء والبدع كل يخاف عليهم أن يكونوا عنوا بالآية([90]) والخبر([91]) كما بينا)). اهـ
[1]) سير أعلام النبلاء للذهبي (11/231).
[2]) الإبانة لابن بطة (2/501).
[3]) شرح السنة (115).
[4]) الاعتقاد للالكائي (1/179).
[5]) الاعتقاد للصابوني (103).
[6]) شعار أصحاب الحديث (7).
[7]) السنة (123).
[8]) الفتاوى (35/414).
[9]) الاعتقاد اللالكائي (1/134).
[10]) الإبانة لابن بطة (2/438).
[11]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (10/210) وابن عساكر في تاريخ دمشق (35/426).
[12]) انظر الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا (ص54).
[13]) انظر المصدر السابق.
[14]) انظر المصدر السابق.
[15]) لأن الذي يسّر خبثه للمسلمين هذا ظالم، وهذا من الجور والظلم ظلمات يوم القيامة.
[16] ) ولا تخفى الرائحة النتنة التي فاحت من ياسر جناحي الضال، كما فاحت رائحة خالد العلوي الضال.
[17]) خاصة الذين في شبكة ((الحدادية)) الذين ينقلون ما هب ودب من الأقوال دون تثبت فيها هل توافق مذهب أهل السنة، أو تخالفه ؟!!!.
[18]) وهذا من الامتحان والابتلاء، لقد ابتلاهم الله بزلاتهم ليظهر بذلك صدق إتباع هؤلاء للحق أو إتباع منهج الحدادي وأقواله المخالفة للكتاب والسنة، وعدم إنكارهم وردهم عليها.
[19] ) قــضى اللــه أنّ الـبغــي يــصـرع أهــلـه
وأنّ عــلـى الــبـاغــي تـدور الـدّوائر
[20] ) وجناحي الإخواني هذا ظهر منه بأنه يجازف في الكلام، ولا يدري ماذا يخرج من رأسه، ومن يطلع على كتاباته في شبكة الحداداية يرى صدق ما قلناه والله المستعان.
[21]) ومن حدّاديته رمي السلفيين بأنهم رافضه، بل لعنهم وغير ذلك... فهو يساوي محمود الحداد المبتدع في الحدادية والله المستعان.
[22]) والعجيب من أمر هؤلاء أنهم يطعنون في المشايخ السلفيين ثم يرجعون إليهم بتباك مكذوب؛ ليشوشوا على السلفيين، اللهم سلم سلم.
[23]) ولذلك انقطع من حضور حلقات السلفيين لأن نار الحقد لم تنطفئ من قلبه وهو يرى حلقات السلفيين قائمة والكل يستفيد منها كما اعترف هو بنفسه، فهو لا يفيد ولا يستفيد والعياذ بالله.
[24]) واستقر الأمر عند العلماء بأن الزنديق يطلق على أي مبتدع طاعن في أهل الحديث كما فعل الإمام أحمد وغيره من العلماء؛ وإن كان ليس بكافر، فتنبه لهذا، وسوف يأتي بحث في هذا الموضوع إن شاء الله.
[25]) رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص137) وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص233) بإسناد حسن.
[26]) وهؤلاء يدعون الرجوع إلى العلماء نظريّا، أما عند التطبيق فلا.
[27]) بدءا من فتن الفرق القديمة، وانتهاءا بفتن الفرق الجديدة والله المستعان.
[28]) من أمثال (الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني والشيخ الفوزان والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ الغديان والشيخ اللحيدان) وغيرهم.
بل هؤلاء يخطئون العلماء، ويصوبون ضلالاتهم.
[29]) كـ(فعل جناحي الحدادي) وغيره من الحدادية.
[30]) ولو أطاع الناس علمائهم، ولم يعجبوا برأيهم السقيم لم تحصل فتنة ولا فساد، ولمّا بين النبي r المهلكات، ذكر منها: (إعجاب المرء بنفسه) رواه الطبراني في الأوسط (6/47) وغيره، وحسنه الشيخ الألباني في الصحيحة (1802).
[31]) كـ (جناحي الحدادي) عندما خاض في العقيدة والمنهج والأصول خبط وخلط مما يتبين بأنه جاهل في منهج أهل السنة والجماعة جملة وتفصيلا والله المستعان.
[32]) رواه البخاري (100) ومسلم (2673).
[33]) رواه ابن سعد في الطبقات (7/166) وأبو نعيم في الحلية (9/24).
[34]) كما زاغ فهم جناحي الإخواني في المنهج والعقيدة وغير ذلك.
[35]) والأمور التي يعرف بها الراسخ في العلم من غيره كثيرة ليس المجال لذكرها، وحسبي أن أشير إلى واحدة منها، وهي (الاستفاضة بأنه أهل للفتيا، والاشتهار بذلك، بما يجعل الله له من القبول عند أهل السنة والجماعة وغيرهم).
[36]) ولذلك ترى في كلام الحدادية في الخلافيات الفوضى والاضطراب والخلل في كلامهم مما يتبين عدم تمكنهم من الأمور التي تكلم فيها علماء السنة والتوحيد.
[37]) وموافقتهم في المنهج والعقيدة والدعوة.
[38]) فتّبع جناحي الإخواني هواه عندما أقدم على الفتوى في المنهج، فنتج من ذلك تخبطه في مسائل المنهج على طريقة الحدادية، وهذا جزاء كل من لم يتبع العلماء.
[39]) والواجب على جناحي الإخواني أن يستفتي العلماء قبل أن يفتي، بل الواجب عليه أن يحيل الشباب إلى العلماء لوجودهم، ويكتفي بهم، لكنه لم يستح ولم يخجل وأصر على التخبط في مسائل المنهج، مما نتج منه ضلالاته في ذلك والله المستعان.
وصدق النبي r حيث قال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري (6/515) من حديث أبي مسعود t.
[40]) فتجد جناحي الإخواني صريح في الدفاع عن منكراته، وربما كان تصريحه عن طريق البيانات والله المستعان.
[41]) رواه البخاري (3953).
[42]) وانظر شرح السنة للبربهاري (ص102).
[43]) انظر الاعتصام للشاطبي (ص740)
[44]) والعلم نور يقذف في القلب، يفهم به العبد الحق، ويميز به بينه وبين الباطل.
وانظر ((بيان فضل علم السلف على علم الخلف)) لابن رجب (ص57).
[45]) رواه ابن وضاح في البدع (159) والبيهقي في الشعب (7/297).
[46]) وانظر ما حصل لأتباع إخوان المسلمين لمّا شيّخوا الأدباء والمفكرين والقصاص والمتعالمين من أمثال سيد قطب وحسن البنا والقرضاوي وغيرهم ممن لا يعرفون بعلم راسخ في التوحيد والعقيدة، ولا يعرفون بمنهج سليم على فهم سلف الأمة، فترتب على ذلك الشر والفساد في جماعتهم، وكذلك الجماعات الأخرى.
قلت: ومثله ما حصل للجماعة المميّعة من شر لمّا شيّخوا لهم ربيع المدخلي، وتعصبوا له ولآرائه الباطلة بدون تمحيص كما قال عبيد الجابري، وعلى منواله صالح السحيمي نعوذ بالله من الخذلان.
[47]) والرجل هذا على منهج إخوان المسلمين المميع، وقد تعلم المنهج الإخواني على يد الإخوانيين، وتمكن منه، فبقى عليه ولم يلفظه إلى الآن والله المستعان.
[48]) ولذلك اجتمعت فيه شرور كثيرة ومن كتاباته تعرف ذلك، حتى وصل إلى الفجور في الخصومة كـ(المنافق) كما بين النبي r بقوله: (أربع من كنّ فيه، كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) رواه البخاري ومسلم عن ابن عمرو.
[49]) فالذين يجعلون دينهم لعبا يلعبون به فلا خير فيهم.
[50]) وأبو براقش: طائر يتلوّن في اليوم ألوانا، فيقال للرجل الكثير التلوّن: أبو براقش. قال الشاعر:
كأبي براقش كلّ يوم لونه يتخيّل
انظر جمهرة الأمثال للعسكري (2/52).
[51]) انظر فتح الباري لابن حجر (ج10 ص475).
[52]) سوف نذكر الأسماء عند الحاجة، فتنبه.
[53]) الذي وقع فيه جناحي المتعصب المخادع.
[54]) والتقليد: هو أخذ قول الغير من غير معرفة دليلة: أي محاكاة الغير في العمل أو الترك، وإتباعه من غير نظر ولا روية ولا حجة.
انظر رسالة التقليد لابن القيم (ص22) والمدخل لابن بدران (ص388).
[55]) فيجب على جناحي الإخواني الإعراض عن تقليد العلوي الحدادي.
[56]) فالإخواني ملوما على تقليده هذا للحدادي نعوذ بالله من الخذلان والعصبية.
[57]) فالتقليد عند جناحي الحدادي صار داء عضالا فيه، وبلاء عظيما أهلكه.
[58]) انظر هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان للمعصومي (ص86).
[59]) وإلا إن كنت صادقا فأعلن توبتك في بيان أخطاء العلوي الحدادي على الملأ.
[60]) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي (ج8 ص437).
[61]) انظر سير أعلام النبلاء (ج4 ص303).
[62]) فجناحي علم بأخطاء العلوي، ولم يبينها إلى الآن للجهلة المتعصبة له، فيأمرهم وينهاهم عن ذلك، فعليه المسؤولية في الدنيا والآخرة.
نقول: ونحن نحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق، واتضح من الطرفين، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين، وتبصّرنا في معرفة أخطاء العلوي الحدادي وغيره.
[63]) فانظر ما فعله جناحي الإخواني بتعاونه مع الحقاد والحساد للمنهج السلفي.
[64]) الحزبيّون يتمنون زوال الدعوة السلفية، وجناحي الحدادي يتعاون معهم على ذلك، ولقد حذرنا الله تعالى منالتعاون على الإثم والعدوان.
قال تعالى: ﴿ª(#qçRur$yès?ur n?tã ÎhÉ9ø9$# 3uqø)G9$#ur ( wur (#qçRur$yès? n?tã ÉOøOM}$# Èbºurôãèø9$#ur 4﴾ [المائدة:2].
[65]) التفسير القيّم (ص584).
[66]) ولا عذر له في ذلك إلاّ الفرار من الحق.
[67]) انظر الإبانة الكبرى لابن بطة (2/479).
[68]) انظر الإبانة الكبرى لابن بطة (2/477).
[69]) انظر الإبانة الكبرى لابن بطة (2/452).
[70]) انظر الإبانة الكبرى لابن بطة (2/473).
[71]) انظر طبقات الحنابلة (1/160).
[72]) انظر الاعتقاد للالكائي (4/638).
[73]) شبكة الحدادية، الأحد بتاريخ 6/2/2007.
[74]) ويعلق آخر من الحدادية الجهلة بقوله: (قال تعالى: (وإن لكم في الأنعام)!!! صدق ابن المرزبان فرأينا بأعيننا أن الكلاب خير من كثير ممن كنا نجالسهم!!!). شبكة الحدادية بتاريخ 6/2/2007.
انظروا إلى هذا الحدادي الضال أيضا يفضل الكلاب على المسلمين، لأنه كان يجالس المسلمين!!!.
ثم نقول: مراد ابن المرزبان في كتابه هذا أمر وفهم الحدادية للكتاب أمر آخر، فهم أطلقوا وابن المرزبان قيد نعوذ بالله من الجهل.
[75]) رواه البخاري (9/525) ومسلم (1574).
[76]) رواه البخاري (5/4) ومسلم (1575).
[77]) رواه مسلم (2113).
[78]) ولابد عليه أن يتوب ويقلع عن هذه المعصية، وعن بقية البدع، ويتراجع ويعلن توبته عن منهج العلوي الحدادي، وإلا الأوزار تجري عليه، ولا ينفعك العلوي الحدادي يوم القيامة.
[79]) وهذا جناحي الضال ما أضله إلا العلوي الحدادي، وهذا جزاء الذي يتبع الجهلة بدون الرجوع إلى علماء السنة.
وهو الآن موافق لأفعال اليهود والنصارى نعوذ بالله من التشبه بأهل الكفر!!!.
[80]) وكذلك هؤلاء الحدادية للكلاب الخبيثين كما هو ظاهر والله المستعان.
[81]) وهذا الرجل أعماه حب الظهور، وأصيب بداء العظمة... فقام يتطاول على عمالقة العلم... فكان رده على العلماء، والنيل منهم هو القبر الذي حفره لنفسه بيده، فلم تقم له بعد ذلك قائمة (وعلى نفسها جنت براقش) اللهم سدد سدد.
[82]) والآن لا يسع دعاة السلفية إلاّ أن يذبوا عن عرضهم، ويردوا على العلوي الحدادي المبتدع ردا لم يكن له بالحسبان، وقد كانوا قادرين على أن يردوا عليه من تسع سنين أو أكثر ظهر فيه منهجه الحدادي من الهجر والتشويش والطعن والتبديع في المناقشات الحادة وغير ذلك، ولكنّنا تأنّينا ودارينا حتى عرض منهجه الحدادي على الشباب السلفي في الآونة الأخيرة فانكشف أمره رغم أننا أشرنا عليه بأشياء كثيرة فيها مصلحة عظيمة للعلوي كي لا نتجنّا عليه لانّ غايتنا الإصلاح، ونحن مع الحق حيث دار لسنا مع أحد ضد أحد، ولكن انطلاقا من قول الرسول r: ((أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)) كتبنا هذه الكلمات، ومن ذلك أن تحجزه عن الظلم!!!.
[83]) وهذا الرجل يذكرنا بخلق وليد المصري الحدادي القديم والعياذ بالله.
[84]) وتراه يمضغ الهواء بعد أن عجز عن استنبات بذور حقده وحسده فيه.
[85]) أي الظلم.
[86]) أي الضلال والنقص.
[87]) أي الزيادة.
والمراد: من النقص بعد الزيادة.
[88]) والجماعات الإسلامية امتدادا للفرق القديمة، وعلى أفكارها يهرعون كـ(الإخوانية والسرورية والحدادية والتراثية والقطبية والصوفية) وغيرهم، فهؤلاء من المطرودين عن الحوض بما بدّلوا وغيّروا في دين الله كما هو مشاهد منهم في الجرائد وغيرها.
[89]) كـ(أهل الزنا والربا والكذب) وغير ذلك.
[90]) يعني قوله تعالى: ﴿(tPöqt Ùuö;s? ×nqã_ãr uqó¡n@ur ×nqã_ãr ﴾ آل عمران: 106.
[91]) يعني خبر أبي أمامه في الخوارج (كلاب النار).