الرئيسية / كتب المراجعات مفرغة / الإسكات الذابح للمدعو عيسى بن صالح
الإسكات الذابح للمدعو عيسى بن صالح
سلسلة
الانتصار على المبتدعة
(5)
الإسكات الذابح
للمدعو
عيسى بن صالح
بقلم
أبي صالح الأثري
سدد الله رميه في المخالفين
آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعنه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. [آل عمران:102]
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}.[النساء:1]
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }. [الأحزاب:70-71]
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم- ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
و بعد :
فإني وقفت على رد في شبكة سحاب التلفية، للمدعو (( عيسى بن صالح الحسن )) بعنوان:"مخالفات فوزي البحريني" يرد في فيه على الشيخ الفاضل أبي عبد الرحمن فوزي الحميدي الأثري، فرأيت فيه ما أذهلني ، وأذهل كل صاحب ذي عقل !، ولمست من المدعو الحرص الشديد على التشهير بالكذب، فرأيت لازما الرد عليه وبيان كذبه وافترائه على الشيخ حفظه الله.
ونقول لشيخنا الفاضل الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري حفظه الله ، قال الله تعالى:{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }[آل عمران:139] وقال تعالى: {يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }[ التوبة:32].
ومن منطلق الرد على أهل البدع وتبيين أمرهم وتبيين معاداتهم لأهل السنة، أحببت أن أكتب هذا الرد المتواضع نصرة لله ولكتابه ولرسوله ولأولياء الله الصالحين، وتبيين تعدي وظلم وكذب المدعو عيسى بن صالح الحسن فيما كتبه على فضيلة الشيخ فوزي الأثري حفظه الله خاصة وعن السلفيين عامة.
وللعلم بأن أهل البدع معروفين قديما وحديثا بطعنهم ولمزهم وكذبهم على أهل الحق.
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله: (( علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر )). ([1])
وقال قتيبة بن سعيد رحمه الله: (( ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، وإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه .(( ([2])
وقال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف (ص101): (( وعلامة البدع على أهلها بادية ظاهرة وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي(صلى الله عليه وسلم) واحتقارهم لهم واستخفافهم بهم... )).([3])
والآن لنشرع في الرد على ما كتبه عيسى بن صالح الحسن، وبالله التوفيق وعليه التكلان.
الــــــرد الأثري
قوله: (( 1- وصف المدعو فوزي للرسول (صلى الله عليه وسلم ) والصحابة (رضي الله عنهم) ورواة الإسناد: بأنهم كمن يستعمل المخدر المذهب للعقل، وذلك عند شرحة للمنظومة البيقونية، وتعليقه على الحديث المسلسل بالقبض على اللحية )).
الرد: نقول ولله الحمد بأن الشيخ الفاضل فوزي بن عبد الله معروف عند علماء أهل السنة والجماعة، وطلبته تعظيمه للرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، وأئمة أهل الإسلام، ولا أدري من أين أتى هذا الفارغ بهذا الكلام الذي هو دأب المخالفين في كل زمان حيث أنهم يلفقون التهم ويلوون الألسن لإضلال الناس ، وهذا - ولله الحمد -كذب وافتراء، فأين يا كذاب البرهان والدليل على ما تدعيه، ونقول كما قال القائل: والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أبنائها أدعياء، ثم إن هذه من جنس الأقاويل التي لا تعقل وفيها من التضاد والدعاوى بلا دليل ما يكفي سماعه عن تكلف الرد عليه.
قوله: (( 2- تقبيله رأس سلمان العودة لأجل المساعدات، وهذا ديدنه إذا كان هناك جمع للتبرعات، فإنه يجوز عنده التعاون مع من يشاء مخالفا كان أو لا )) .
الرد: نقول لهذا المذبذب بأن الشيخ معروف عنه شدته على أمثال هذا الرجل قديما وحديثا، وردوده عليه، وتبيين أمره للناس في أشرطته وكتبه وغير ذلك وهذا أكبر دليل على بطلان ما يدعيه هذا الكذاب، وهذه محاضرة الشيخ حفظه الله في منطقة الإحساء ليست عنكم ببعيد، حيث رد فيها وحذر من العودة وأمثاله، رغم أنوف المميعة، فهذا هو الملموس والمعروف عن هذا الشيخ الفاضل وهو أرفع وأجل من أن يقبل رؤوس المبتدعة للدرهم والدينار-كما هو دأبك - فكيف يا هذا يطلب الشيخ فوزي من سلمان العودة أن يعطيه مالا وهو يتكلم عليه جهارا نهارا إن هذا لشئ عجاب([4]).
ولا نقول إلا كما يقال في المثل الشائع : رمتني بدائها وانسلت.
قوله: (( 3- كذبه على المخدوعين به أنه ناصح العلامة عبيد الجابري في عدم الحضور إلى مملكة البحرين)).
الرد: نقول يا أيها الكذاب قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولـئك كان عنه مسؤولا }[الإسراء:36] فالمذكرات التي أرسلها الشيخ الفاضل المربي فوزي بن عبدالله الحميدي الأثري، عنك وعن المذبذبين أمثالك للشيخ عبيد الجابري، لهو أكبر دليل على نصحه له ([5]) بعدم القدوم إلى البحرين بشهادة طلاب العلم الذي أوصل الشيخ هذه النصيحة له عن طريقهم، ولا أعتقد بأن المنصوح ينكر ذلك فإن أنكر ذلك فعليه أن يقسم بالله على الملأ بأن هذا كذب وافتراء وبعدها لا يسعني إلا أن نقول له كما قال القائل: ( إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم ).
قوله: (( 4- كذبه بدعواه أن عيسى بن صالح ذهب مع الأخ عبدالله طرار لجمعية التربية ...)).
الرد: نقول نعم ذهبت أنت وطرار لهذه الجمعية بشهادة الحزبي ( صهيب التراثي)؛ وهو أحد العاملين فيها، حيث قال كان: عيسى بن صالح وطرار عندنا في الجمعية ؟! وغيرها من القرائن، ومنها اشتراك هذه الجمعية بتوزيع إعلانات هذه الدورة، ولصقها على جدار مساجدها، وكما أنها أذنت لك أن تفعل هذه الدورة في مسجد من مساجدها والله المستعان.
للعلم أنه عندما زار الشيخ عبيد الجابري المرة الأولى البحرين في ضيافة الشيخ فوزي، لم يسمحوا أعضاء هذه الجمعية ولا حزبهم بلصق هذه الإعلانات في مساجدهم، بل قاموا بقلعها وتقطيعها إربا إربا، وقال أحدهم متى أصبح عبيد الجابري علامة. ؟!!
قوله: (( 5- زعمه أن الحاضرين للدورة ثلاثون طالبا ( والصحيح أنهم مائة وسبعون، رجالا ونساء )، وقيل أكثر من ذلك، يكفي أنه حصل الشرف لطلاب العلم في البحرين بقدوم الشيخ عبيد حفظه الله تعالى)).
الرد: نقول يا سبحان الله ما هذا التناقض؟! حيث أن الشيخ عبيد الجابري قرر في شبكة سحاب أن الحاضرين من الرجال فقط بين المغرب والعشاء مائتين من الرجال، وأنت تقول يا كذاب مائة وسبعون رجالا ونساء ([6])، فأيكما نصدق؟ فأنا أنصحك بالرجوع إلى الشيخ عبيد الجابري وتجلس معه وتحدا عدد الحضور، لأنه قد ظهر لنا تناقضكما واختلافكما في هذا الأمر، وأصبح كالمزاد!!
وقد فضح هذا الكذاب نفسه حين قال (كفى أنه حصل الشرف لطلاب العلم في البحرين بقدوم الشيخ عبيد حفظه الله تعالى) يعني وإن لم يحضر أحد فلنا الشرف في حضوره فقط، وكفى بذلك شاهدا على كذبه.
قوله: (( 6- كذبه وزعمه أن القائمين على الدورة من أتباع بن لادن، بل الأدهى والأمر قوله: إن القائمين على الدورة مبتدعة .!)).
الرد: نقول سبحان الله الذي يجالس أهل البدع من أتباع ابن لادن ( أمثالك في مسجد اليوشـــع ) وأتباع عبد الرحمن عبد الخالق وأتباع سلمان العودة وسفر الحوالي ويحاضر عندهم ويأنس لمجالستهم ويغضب إذا رد عليهم أو بين أمرهم أليس هذا منهم ولا كرامة، أرجع إلى أشرطة الشيخ عبيد الجابري القديمة وهو يقرر هذا الحكم الذي ينقضها بأفعاله الأخيرة ستجد بأن هذا مقرر في أشرطته أم أنك لم تسمع أشرطة الشيخ عبيد إلى الآن.؟!!
فأنت يا عيسى من يجالس أتباع ابن لادن ، وأتباع سيد قطب التكفيريين ، وقد ثبت ذلك عليك بالأدلة والبراهين !!، وهذا أيضا ياسر العطاوي؛ وهو أحد القائمين على الدورة، قد ثبت عليه بالأدلة والبراهين جلوسه مع التكفيريين، والمبتدعة، وأتباع ابن لادن، والاستعانة بهم على أهل الحق!!! ، وقد اعترف هو بذلك.
قوله: (( 7- قول أحد أذناب فوزي: إن الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي أخطر من اليهود، لأنهم محسوبون على السلفية )).
الرد: نقول إن هذا الكلام من كسيك أيها الكذاب، ثم إنه معروف عند أهل العلم أن الجماعة كلما كانت قريبة من أهل السنة كان خطرها أكبر، لانخداع الناس بها بسبب قربها من منهج أهل السنة والجماعة، وكلما كانت بعيدة كانت معروفة مفضوحة، حتى عند عوام الناس كالرافضة وغيرهم، فليس معنى أنهم في خطورة معتقد هؤلاء ؟! فيا هذا يجب عليك أن تعرف أن الذين تتكلم عنهم بأنهم طلبة الشيخ فوزي حفظه الله، فوالله وتالله وبالله بأنك أنت وأمثالك من المذبذبين عيالا عليهم في العلم والدين بل أنت لا تساوي كعب أحدهم، أم أنك نسيت أو تناسيت اتصالاتك الكثيرة وسؤالاتك المملة لاستفتائهم([7]) وثني الركب عندهم أم أنك تنكر ذلك؟!، ولكن نقول كما قال الشاعر :
إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردى
قوله: (( 8- المدعو فوزي يصلي الجمعة عند سروري، قالها بعظمة لسانه لما قيل له ذلك، قال: سروري لكن يعامل السلفيين معاملة حسنة فقل لي – بالله عليك – من المميع؟ )).
الرد: نقول:
أولا: إن اللسان لا عظم له، ومن لا عظم في لسانه فهو لا يتعب من التكلم بالكذب والافتراء والغش والخديعة على الناس، وما زلت يا كذاب تكذب في الصغيرة والكبيرة وتدلس وتأتي بالكلام في غير موضعه كما حال أجدادك أهل البدع والزيغ، ومن متى يا جبان أصبح لسانك ينطق بكلمة سروري ؟!، أنسيت يا هذا عندما قلت لبعض الشباب:" أذهبوا عند السرورية ( بالخش) ([8])" والآن تقول سرورية. ؟!!
ثانيا: أما علمت أن السلف كانوا يصلون الجمعة وراء أهل البدع، أم أنك تريد الشيخ يصلي الجمعة في بيته كحال سيد قطب الذي تثني عليه وعلى كتبه وأتباعه !!، وهذا يدل بأن الرجل ليس عنده فقه في الشريعة الإسلامية، فهو يهرف بما لا يعرف.
ثالثا: عندما قال الشيخ فوزي حفظه الله وحماه من كل أفاك أثيم (يعامل السلفيين معاملة حسنة ) هذا ليس من باب الموازنات كما تقول، ولكنه من باب أنه أخف من غيره في عداوته لأهل السنة، فلهذا يصلي الجمعة خلفه لا لأنه تمييع كما زعمت، ثم يا هذا أليس التمييع هوايتك المفضلة التي فضلتها على منهج السلف، أم أنك تتصنع أتباع السلف الآن من أجل تكثير الأتباع كما هو دأبك.!!
قوله: (( 9- قول أحد أذناب فوزي أن الشيخ الفوزان وقع في الحاكمية)) .
الرد: نقول: قولوا لي يا معشر النصفاء، ما ذنب الشيخ الفاضل فيما يقوله ويفعله غيره أليس هذا من الظلم. ؟!!!
ثم نقول - ونحن على علم ويقين بأن الذين تعنيهم لم يقولوا ما تزعم وتفتري، كبراءة الذئب من دم يوسف- أنكم معروفون لدى السلفيين بالتدليس والكذب وتغيير المعاني -وحسبنا الله ونعم الوكيل - ، ولذلك عندما ناقشوك عن مثل ذلك لم تتكلم بأي شيء أمامهم نعوذ بالله من الخذلان.
قوله: ((10- قول المدعو فوزي: المفتي العام سلفي في الجملة، ولكن عنده أمور. 11- قوله: صالح آل الشيخ عنده أمور، ولولا أني أخاف من أنهم يمنعوني من دخول السعودية لرددت عليه)) ([9]).
الرد: نقول: كلامك هذا لا يقبل أبدا، لمعرفتنا بكذبك، وإساءة الظن بك واجب، ثم بالله عليكم أيها أعظم أن يقول المدعو عيسى بن صالح عن الشيخ ابن غصون – رحمه الله - اجتمعت فيه أصول البدع، لأنه أفتى بجواز قراءة سورة ياسين على الموتى لدليل بدى له أنه صحيح، أم هذا القول الذي ادعاه على الشيخ؟! ثم ما بالك يا هذا حدادي المنهج مميع كيف يجتمعان؟!!! صحيح إنك رجل لا عقل له.!!!
قوله: (( 12- كتب المدعو فوزي تعهد بخط يده لمؤسسة الحرمين الخيرية في الرياض، بعد طلب العقيل من فوزي أن لا يتكلم على سلمان وسفر، وذلك حتى لا يقطع عنه الراتب الشهري الذي يعطونه )) .
الرد: نقول: للكذاب هل سكت الشيخ فوزي حفظه الله يوما من الأيام عن سلمان وسفر أم هو صادع في وجوه هؤلاء المبتدعة الذي أنت فرخ من فروخهم؟؟، ولذلك قطع عقيل العقيل المساعدات بسبب ذلك، ثم أن هناك أمر فإن أموال هذه المؤسسة وغيرها ليست مالا للعقيل بل هي أموال المسلمين سرقها العقيل وهرب وأغلقت المؤسسة، والله المستعان.
قوله: (( 13- إنكار المدعو فوزي على كل من يتعامل مع الحزبيين والتدريس في مراكزهم، إلا إذا كان من أصحابه فيجوز له ولا حرج !)).
الرد: نقول: أعوذ بالله منك ومن كذبك ألا تخاف الله يا هذا ؟! ألم تسمع إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الذي يرويه ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال: (( وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند الله كذابا )).([10])
ثم إن هذا إقرارا على نفسك بالتعامل مع الحزبيين وأهل البدع والأهواء، وإن ما أنكرته من مرافقتك لأتباع ابن لادن والجلوس معهم وإقامة المحاضرات في مساجدهم كذب، لأنك الآن هنا تصرح بهذا المنهج الخبيث ألا وهو جواز التعامل مع من ذكرنا، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
قوله: (( 14- حاضر المدعو فوزي في مسجد يعتبر وكرا من أوكار السرورية)).
الرد: نقول: سبحان الله إن في أذني صمم. يا هذا ! من الذي ينكر ذلك؟! أعيسى بن صالح الحسن بشحمه ولحمه، فإن هذا هو من منهجك فكيف تنكره ؟!! أنسيت محاضراتك عند أتباع ابن لادن وغيرهم أن نذكرك ؟ ولكن إن تعجب فعجب قوله.
قال تعالى: { أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون }. ثم أن الشيخ فوزي عندما ذهب إلى هذا المسجد مسجد السروريين من أكثر من عشر سنين كان لمناظرتهم في الحاكمية والبيعة والسمع والطاعة والكلام في بدعتهم والإنكار عليهم علنا، ولهذا الأمر فإن إمام المسجد هرب ولم يجلس ولم يتكلم أحد من أذنابه، فليس الذي تفعلونه أنتم من المداهنة والتستر معهم وعدم الكلام على بدعهم، بل بينكم مودة تتبادلونها من حين إلى آخر.!!!
قوله: (( 15- هل المدعو فوزي أسس مراكز التحفيظ في مساجد سلفية أم لا أترك الجواب له )).
الرد : نقول: أذكر لنا أيها الكذاب مسجدا واحدا من مساجد الحزبيين فيه مركز من مراكز الشيخ السلفية، بل هذه المراكز في مساجد عامة لا تنتمي إلى حزب أو جماعة، ولو كانت المراكز في مساجد الحزبيين لما قامت مراكز الشيخ أصلا لعداوتهم له حفظه الله، فأنا أعتقد أن هذا الجاني لا يريد من هذه النقاط إلا تكثيرا لمقاله الخبيث الذي ملأه جورا وبهتانا وإلى الله المشتكى.
قوله: (( 16- أوجب المدعو فوزي على الناس في قلالي- الرجال والنساء قاطبة – ترشيح من يراه هو المناسب في نظره، فهو حلال له حرام على غيره .! )).
الرد: نقول: هذا إفك عظيم :
أولا: أتسائل ما هو منصب الشيخ لكي يوجب على الناس ما لا يريدون ؟؟!!!
ثانيا: أيها الكذاب المدلس أي ترشيح تعنيه في كلامك هذا العام الذي هو على طريقة المبتدعة ؟!!!، فهذا الترشيح الذي تتكلم عليه: كان ترشيحا بلديا وليس ترشيحا نيابيا، ثم إن الشيخ لم يخض فيه نهائيا في بداية الأمر، ولكن عندما لم يبقى إلا مبتدعا وسنيا في التصفية الأخيرة من هذا الترشيح، فهنا كانت ضرورة شرعية لترشيح السني على هذا المبتدع، ففهم هذا أيها الجاهل، وأما أنت فترشيحك كان لرؤوس أهل البدع من التراثيين وغيرهم في الانتخابات النيابية، بل كنت تحث أهلك وذويك على ذلك والعياذ بالله، فهذا هو الفرق بيننا وبينك.
قوله: (( 17- يصف المدعو فوزي حكام هذا الزمان بالعملاء والطواغيت )).
الرد: نقول: إذا لم تستح فأصنع ما شئت، هذا كتاب الشيخ فوزي ( الورد المقطوف في وجوب طاعة ولاة أمر المسلمين بالمعروف ) الذي قدم له فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، صفعة في وجهك، ومحاضرات الشيخ ودروسه وكتبه تشهد على بطلان ما ذكرته أيها الكذاب .
وختاما يقول المذبذب المميع: (( وغصصت بمنهج الحدادية في حلقك وبانت عرجتك لكل ذي عينين من السلفيين !!!)) .
الرد: والله ما أقول لك إلا كما قال أبو حاتم الرازي رحمه الله: (( علامة أهل البدع الوقيعة في ( أهل الأثر ) وعلامة الزنادقة: تسميتهم أهل الأثر حشوية يريدون إبطال الأثر وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مشبهة وعلامة القدرية: تسميتهم أهل الأثر مجبرة وعلامة المرجئة تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء ))([11]).
وأقول وعلامة أهل التمييع تسميتهم أهل الأثر بالحدادية ونقول لصاحب اللسان السليط، ذكر الإمام البخاري في صحيحه باب حفظ اللسان وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، وقوله تعالى:{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }([12])، وبوب باب آخر في صحيحه وقال ( علامة المنافق ) وذكر تحته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (( أربعا من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد قدر وإذا خاصم فجر )).
والحمد لله الذي من علينا لنصرة الحق ولو بالقليل، وأن القليل عنده كثير لمن أخلص ذلك لوجهه سبحانه، ونحن نعلم بأن الشيخ حفظه الله ليس بحاجة لدفاعنا عنه ولله الحمد، فإنه يعرف كيف يوجع خصمه فانتظروا فإني معكم من المنتظرين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
[1]) أثر صحيح، أخرجه اللالكائي في الإعتقاد (ج2ص179)، والصابوني في الإعتقاد (ص118) بإسناد صحيح.
[2]) أخرجه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص134)، والصابوني في الإعتقاد (ص121)، واللالكائي في الإعتقاد (ج1ص67) بإسناد صحيح.
[3]) أثر صحيح، أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص5)، والخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص73)، والصابوني في الإعتقاد (166) بإسناد صحيح.
[4]) وقد سمع سلمان العودة بعض الردود التي عليه، فكيف يعطي الشيخ التبرعات !!!
[5]) وكذلك نصح الشيخ عبيد الجابري السلفيون والسلفيات في بيته بالمدينة، وهذا طريق السلفيين للمخالفين في النصح ولله الحمد والمنة.
[6]) وقال بعضهم: الحضور ما بين تسعين وسبعين، وقال بعضهم: بين مائة وعشرين، أو أكثر، فمن نصدق؟ وأما حضور النساء أيها الكذاب فأقل من القليل ...وبعض الدروس لا توجد فيه ولا واحدة. !!!
[7]) وكم مرة كتبوا وصححوا لك أبحاثا للجريدة وغيرها، والآن تنكر ذلك أيها الجاهل، وترد عليهم بأكاذيب وسفسطات، وأقوال مخترعة.
[8] ) أي بالخفاء ... هكذا يعلمنا على التمييع.
[9] ) وهذا من افتراءاتك على السلفيين قديما وحديثا، فالله سبحانه وتعالى فضحك على يد السلفيين ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله).
[10]) أخرجه البخاري ( 6094) ومسلم ( 2607 ) ..
[11]) أثر صحيح . أخرجه اللالكائي في الأعتقاد (ج2 ص179) والصابوني في الإعتقاد (ص118) من طريق أبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم قال سمعت أبي يقول فذكره .
[12]) سورة ق الآيه 18 .