القائمة الرئيسة
الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / الانتصار فيما دار من المعارك بين أهل السنة والجماعة وبين ربيع المدخلي وأتباعه لمخالفتهم في المسائل الكبار

2024-01-09

صورة 1
الانتصار فيما دار من المعارك بين أهل السنة والجماعة وبين ربيع المدخلي وأتباعه لمخالفتهم في المسائل الكبار

 

 

الانتصار

فيما دار من المعارك بين أهل السنة والجماعة

وبين ربيع المدخلي وأتباعه لمخالفتهم في المسائل الكبار

                             
  مستطيل: زوايا مستديرة: عدم التأدب مع العلماء

  مستطيل: زوايا مستديرة: لمز الصحابة

  مستطيل: زوايا مستديرة: عدم التأدب مع الرسل

  مستطيل: زوايا مستديرة: عدم التأدب مع الله
 
  مستطيل: زوايا مستديرة: الغلو
 في الألفاظ البدعية
  مستطيل: زوايا مستديرة: الطعن في ابن باز وابن عثيمين والألباني
    مستطيل: زوايا مستديرة: الغلو في 
الردود على الأشخاص
  مستطيل: زوايا مستديرة: التنازل عن 
الأصول للمصلحة
 
 
  مستطيل: زوايا مستديرة: التكفير الواضح

  مستطيل: زوايا مستديرة: نشر مذهب المرجئة
    مستطيل: زوايا مستديرة: التشكيك في بعض الصفات

  مستطيل: زوايا مستديرة: عدم التكفير بترك جنس العمل
 
 
    مستطيل: زوايا مستديرة: عدم التكفير
 إلا بعد إقامة الحجة
      مستطيل: زوايا مستديرة: عندهم بعض هيئة
 كبار العلماء حدادية

  مستطيل: زوايا مستديرة: إلغاء الهجر والتفريق فيه
 
          مستطيل: زوايا مستديرة: غمز
 أهل السنة بالحدادية
 
      مستطيل: زوايا مستديرة: يرمون 
الناس بالبقر والحمير

  مستطيل: زوايا مستديرة: عندهم هيئة كبار العلماء لم يجاهدوا أهل البدع
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فتاوى

لمجموعة من أصحاب الفضيلة

المشايخ من أهل السنة والجماعة

فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي

فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل

فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله الأثري

فضيلة الشيخ ملفي بن ناعم الصاعدي

فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان

فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان

إعداد

أبي معاذ السلفي

 

                           
   
 
   
 
   
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: محمد المدخلــــــــي   شريط: منحني ومائل لأسفل: زيــــد المدخلــــــــي
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: عبيد الجابري   شريط: منحني ومائل لأسفل: صالح السحيمي
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: إبراهيم الرحيلي   شريط: منحني ومائل لأسفل: علي الفقيهي
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: خالد الردادي   شريط: منحني ومائل لأسفل: عبدالله البخاري
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: محمد الهاجري   شريط: منحني ومائل لأسفل: عايد الشمري
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: فلاح إسماعيل الكويتي   شريط: منحني ومائل لأسفل: أحمد بازمول
 
  شريط: منحني ومائل لأسفل: وغيرهم من أتباع ربيع المدخلي
ــــــــي
  شريط: منحني ومائل لأسفل: خالد الظفيري العراقي؟!
 
   
 
   


 

 

 

هذه

حقيقة ربيع المدخلي وفرقته وليس افتراء

 

انتصار

أهـــــل العلــــم لبيـــــــان السنـــــة والحـــــق، والتحذيــــــر

مــن أهـــل البدعــــة والباطل في المسائل الكبار، فيمـا

وقــــع فيــــه ربيــــع المدخلــــي وجماعتــــه في شبهــــــــات

أهـــل البــــوار!.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

]يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون[ [آل عمران:102].

]يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا[ [النساء:1].

]يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا* يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما[ [الأحزاب:70-71].

أما بعد،،

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي مـحـمد r، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .

فهذا الكتاب بديع في بابه، ونحن في أمس الحاجة إلى مثل هذا الكتاب الذي يبين مخالفات ربيع المدخلي وشيعته بحوار ونقاش هادئ، وأدب إسلامي للوصول إلى حقيقة منهجية هذه الجماعة في الدعوة إلى الله بأسلوب علمي رصين، وأدب سلفي رصين.

أيها القارئ الكريم الأحداث التاريخية التي لها آثار كبيرة سيئة في افتراق الأمة كثيرة، وللأسف الشديد يهتم كثير من الكتاب في هذه الأيام إلى ترديدها ونشرها من غير تمحيص، ولا تدقيق، ولا بحث، ولا سؤال، بل من غير الرجوع فيها إلى أهل العلم الموثوق بعلمهم.

وهذا الصنيع المشين له آثاره السيئة الكبيرة في تأصيل الافتراق، وإذكاء العداوة واستمرارها، ونجد من ضمن هؤلاء الكتاب من يرفع صوته داعيا لتوحيد الكلمة بين المسلمين([1])، وضرورة وقوفهم صفا واحدا أمام اليهود والنصارى وسائر الكفار، وهو بأفعاله يناقض أقواله، فترى أقواله في الظاهر سلفية، وأفعاله مرجئية([2])، أو أقواله في الظاهر سنية، وأفعاله إخوانية، أو أقواله في الظاهر علمية، وأفعاله خارجية، أو أقواله في الظاهر حديثية، وأفعاله صوفية، وهكذا والله المستعان.

وللعلم فأتباع منهج السلف؛ كلما رأوا تفرق الناس إلى فرق شتى، وكلما رأوا كثرة أتباع المناهج المخالفة؛ ازدادوا ثباتا، ورسوخا، واقتناعا بصواب منهج الله تعالى، ورسوله r، والسلف الصالح الخالص الصافي، ويعلمون أن الإسلام في غربة الآن كما كان في غربة في بدايته، ويعلمون أن القابض على دينه الآن كالقابض على الجمر؛ لقلة أهل الحق، وكثرة أهل الباطل، وظلم أهل الباطل لأهل الحق القليلين، وكل هذا من وحي أحاديث رسول الله r.

وهذا لا يحملهم على اليأس والقنوط والقعود عن واجبهم في البلاغ والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل يؤدون الذي عليهم تقربا إلى الله تعالى، ومعذرة إليه.

قال تعالى: ﴿والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [العصر:1-3].

وفي هذه الآية دليل على كثرة الخاسرين، والهالكين، وقلة الناجين.

والجهل العظيم الفرح بالكثرة، وهو الاستدلال بالكثرة على عيب السلفيين بالقلة، وهذا فيه خلط الحق بالباطل، وكشف عن جهل عميق بمنهج السلف الصالح.

وما كانت كثرة الأتباع دليلا على خير، ولا قلة الأتباع دليلا على شر؛ لا في الشرع، ولا في الواقع:

أما الشرع:

فقد قال الله تعالى: ﴿وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين [يوسف:103].

وقال تعالى: ﴿وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله [الأنعام:116].

وقال تعالى: ﴿وما آمن معه إلا قليل [هود:40].

وأما الواقع:

فهاهم أهل ملل الكفر أضعاف ملة الإسلام، بل النصارى ضعف المسلمين.

فهذا هو معيار المخذولين، والمخدوعين، والمغرورين في كثرة أتباع
 

الجماعات الإسلامية.([3])

أيها الأخوة الكرام: لما كان الأمر كذلك، كانت مسألة العقيدة، والاعتصام بها، وسلوك منهج السلف الصالح([4])، ليست مسألة اجتهادية يأخذ بها من شاء، ويتركها من شاء، أو يأخذ بها من شاء، ويتركها من شاء، وإنما هي مسألة عقيدة توجه حياة العبد في هذه الدنيا، وتحدد موقفه يوم القيامة حينما يقدم على ربه تعالى.

ولو تفكر أولئك بخطر الانحراف عن العقيدة السلفية الصحيحة، لسهل عليهم الانقياد إليها، وهان عليهم الرجوع عن الباطل والانحراف.

قال المعلمي في ((ما لا يسع المسلم جهله)) (ص31): (وإنما المشروع أن يجاهد نفسه، ويصرفها عن الشبهات والوساوس، مستعينا بطاعة الله تعالى، والوقوف عند حدوده، مبتهلا إليه عز وجل أن يثبت قلبه بما شاء سبحانه، فهذا إنما يحمل على اتباع الشرع والاهتداء بهداه). اهـ

وليس هذا الانحراف في أوساط الجهال من المسلمين فقط، بل يقع فيه كثير من المنتسبين إلى العلم([5])، ولا سيما المنخرطين في سلك التحزب، وما
 

أكثرهم في بلدان المسلمين.

وقد أخبر النبي r أن أمته ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، ثم بين r أن هذه الواحدة هي الجماعة، وأنها من كان على مثل ما عليه هو r وأصحابه y.

والمتتبع لأصول الفرق جميعا يجدهم ينقسمون إلى أقسام.

فالفرقة الناجية، هم المتبعون للرسول r، وصحابته الكرام على منهج الحق ظاهرا وباطنا.

والفرق الهالكة الأخرى: هم المخالفون لذلك، المعترضون على منهج الحق، وهؤلاء المعترضون طوائف، منها: الذين يعترضون بالشبة الواهية الباطلة في الأصول فاشتبهت عليهم في حكم الله تعالى وأمره، وحكم الرسول r وشرعه، ومنها: الذين يعترضون بعقولهم وآرائهم وأقيستهم، وأرادوا بذلك أن يقيسوا بها دين الله تعالى، ومنها: الذين يعترضون بعقولهم على حقيقة الإيمان وهم المرجئة، ويخرجون الأعمال منه، وقد يصل ببعضهم الأمر إلى أن من ترك الأعمال بالكلية فهو عندهم مؤمن ناقص الإيمان، ومنها: الذين يعترضون([6]) على شرع الله تعالى وأمره بالسياسات الجائرة التي يقدمونها على حكم الله تعالى، وعلى حكم رسوله r، فقدموا أوهامهم وضلالهم على الشرع، فتوهموا التعارض بين الشرع وبين سياساتهم، فقدموها على شرع الله تعالى ورسوله r.

وللعلم فالمرجئة قد نبغت من قديم الزمان، وهي موجودة إلى الآن جعلوا لهم منهجا عقليا إرجائيا، وهذا المنهج الإرجائي كان يسمى قديما الإرجاء وأصحابه المرجئة، ويلتزم به الآن (ربيع المرجيء) وشيعته المرجئة في شبكة سحاب المرجئية.

ولقد لمس أهل العلم لمس اليد مدى خطورة المرجئة في جزيرة العرب، ولاسيما خارجها، لأنها تعمل على تهميش منهج السلف في مسائل الإيمان، والانصراف عنها إلى مسائل أخرى إرجائية، بأساليب ملتوية وحذرة، تحت شعارات ومقالات جذابة خبيثة، تجذب الشباب بعيدا عن أساسيات دينهم، لمحاربة أهل السنة والجماعة، ومصالحة أهل البدع تنفيذ مآربهم ومصالحهم.([7])

ومن دواعي الاهتمام بهذا الجانب من الإرجاء، في شتى أماكن المرجئيين، أضف إلى ذلك شبكة سحاب اعتمادهم عقيدة ربيع المدخلي في الإرجاء، في حين يظن كثير من السحابيين أن عقيدة الإرجاء لا وجود لها إلا أثرا من الآثار في بطون الكتب القديمة.

وللعلم؛ فقد اطلع أهل العلم على (كتب المدخلي) التي صدرت حديثا في بلد الحرمين وخارجها، والتي جدد فيها المدخلي دعوة المسلمين ليتمسكوا بعقيدة المرجئة في مسائل الإيمان، تحت مسمى العقيدة السلفية!.

وهذه المسائل هي أخطر ما يعتقده (السحابية)، ومثل هذه الكتب المدعومة من شبكة سحاب، ونظرا لمكانة المدخلي في هذه الشبكة ستكون لها تأثير على أعضاء (الشبكة السحابية)، ولعلها من طريقهم تنتشر إذا لم يتصد أهل العلم للرد عليهم، ونقضهم بالحجج القرآنية والنبوية والأثرية، وتفنيد مغالطاتهم التي يرمون من ورائها إلى نشر وإحياء أفكار المرجئة([8])، وقد أمتها الله تعالى، ولكن لكل قوم وارث!.

وهذه العقائد المنحرفة؛ إذا أردنا دحرها؛ فليس ثم من سبيل أفضل من إحياء آثار سلفنا الصالح([9]) في الأصول، ومن حرم الأصول حرم الوصول.

قال تعالى: ﴿ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هـذا حلال وهـذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون (116) متاع قليل ولهم عذاب أليم [النحل:116-117].

وأقول: غير خاف سبب تكرارهم بـ ((التنازل عن الأصول)) وذلك ليظهروا التسامح والمرونة مع المخالفين لمنهج السلف وطريقتهم، ولتتسع الدائرة وتنداح حرصا على الكم دون الكيف، أسوة بجماعات سبقتهم في الظهور والتجربة، كما صرح ربيع بهذا المنهج الخبيث.

وقد سمعنا من بعض المنتسبين لدعوتهم أنهم يودون إلغاء في الردود ذكر الأسماء والتسميات، ويدرجون ضمنها الردود الصفراء بحجة تأليف القلوب، وتكثير سواد السلفيين في الجماعات الإسلامية، والانخراط فيها، والاشتراك معهم في إلقاء الدروس والمحاضرات والخطب، لأنهم أصبحوا بزعمهم كـ(الشعرة البيضاء في الثور الأسود)!!!.([10]) ([11])

فنقول لهؤلاء هل رسم منهج السلفية فلان وعلان لكي نقول هذا الكلام، كلا، بل إنما رسم منهج السلفية أهل الحديث وفق الكتاب والسنة بتفسير الرعيل الأول، وتطبيق أهل القرون المفضلة من جيل الصحابة، والتابعين، وأتباع التابعين بإحسان، وتبعهم على ذلك التابعون بإحسان، فأصبح محجة بيضاء، وسبيلا لا حبا؛ يستوي ليله ونهاره([12])، لا يزيغ عنه إلا هالك، ولا يرغب عنه إلا مخذول قد توعده الله بقوله ﴿ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا [النساء:115].

فمن الحيف والطغيان في الميزان أن تقرن الدعوة السلفية مع الشعارات المحدثة المبتدعة.

قال تعالى: ﴿والسماء رفعها ووضع الميزان (7) ألا تطغوا في الميزان (8) وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان [الرحمن:7-9].

إنه لمن المغالطة والإجحاف أن يعد المنهج السلفي ضمن دائرة الشعارات والحزبيات المحدثة، وعلى من يصرح بهذا أن يتقي الله تعالى، ويحاسب نفسه، ويتجرد من الهوى.

فاتق الله يا مسلم! ولا يحملنك العناد على أن تبطر الحق وترده، وتزيف الحقائق الثابتة.

واعلم أن المنهج السلفي لم يكن في أعقاب الزمن من فلان وعلان([13])،
 

وإنما هو عقيدة خالصة، وشريعة قويمة، وتعاليم إلهيه، أوحاها الله تعالى إلى رسوله r، وطبقها مع صحبه الكرام.([14])

يقول الشيخ بكر أبو زيد في ((حكم الانتماء)) (ص30): (وقد كان المسلمون وهم الصحابة y - قبل بزوغ بذرة التفرق والانشقاق – ليس لهم اسم يتميزون به... لكن لما حصلت تلك الفرق الضالة، التي يشملها لفظ: (أهل الأهواء)؛ لغلبة اتباع الهوى عليهم، ولفظ: (أهل البدع)؛ لاتباعهم ما هو خارج عن الدين أجنبي عنه، و(أهل الشبهات)؛ لأنهم يلبسون الحق بالباطل... لما حصلت تلك الفرق؛ منتسبة إلى الإسلام، منشقة عن العمود الفقري للمسلمين؛ ظهرت ألقابهم – أي: (أهل السنة والجماعة) – الشرعية المميزة لجماعة المسلمين؛ لنفي الفرق والأهواء عنهم، سواء ما كان من الأسماء ثابتا لهم بأصل الشرع (الجماعة)، (جماعة المسلمين)، (الفرقة الناجية)، (الطائفة المنصورة)، أو بواسطة التزامهم بالسنن أمام أهل البدع، ولهذا حصل الربط لهم بالصدر الأول، فقيل لهم: (السلف)، (أهل الحديث)، (أهل الأثر)، (أهل السنة والجماعة).

وهذه الألقاب الشريفة تخالف أي لقب كان لأي فرقة كانت من وجوه.

الأول: أنها نسب لم تنفصل ولا لحظة واحدة عن الأمة الإسلامية منذ تكونها على منهاج النبوة؛ فهي تحوي جميع المسلمين على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدي بهم في تلقي العلم وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه.

فلم يعد إذن محصورا في دور تاريخي معين، بل يجب أن يفهم على أن مدلوله مستمر استمرار الحياة، وضرورة انحصار الفرقة الناجية في أهل الحديث والسنة، وهم أصحاب هذا المنهج، وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة؛ أخذا من قوله r: ((لا تزال طائفة من أمتي منصورين على الحق، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)).

الثاني: أنها تحوي كل الإسلام (الكتاب والسنة)؛ فهي لا تختص برسم يخالف الكتاب والسنة زيادة أو نقصا.

الثالث: أنها ألقاب؛ منها ما هو ثابت بالسنة الصحيحة، ومنها ما لم يبرز إلا في مواجهة مناهج أهل الأهواء والفرق الضالة؛ لرد بدعتهم، والتميز عنهم، وإبعاد الخلطة بهم، ولمنابذتهم، فلما ظهرت البدعة؛ تميزوا بالسنة، ولما حكم الرأي؛ تميزوا بالحديث والأثر، ولما فشت البدع والأهواء في الخلوف؛ تميزوا بهدي السلف.

الرابع: أن عقد الولاء والبراء والموالاة والمعاداة لديهم هو على الإسلام لا غير، لا على رسم باسم معين، ولا على رسم محدد، إنما هو الكتاب والسنة فحسب.

الخامس: أن هذه الألقاب لم تكن داعية لهم للتعصب لشخص دون رسول الله r؛ فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله r، الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى؛ فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر، وطاعته في كل ما أمر، وليست هذه المنزلة لغيره... بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك؛ إلا رسول اللهr...

وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة، والذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله r...)) انتهى المقصود اقتباسه من كلام الشيخ بكر.

وللعلم أن هناك اتهامات متبادلة عندما كثرت الأخطاء في مقالات كتاب سحاب، (فربيع) يرمي هذا الأمر على مشرفي (شبكة سحاب)، والمشرفون يلقون المسؤولية على كاهل الكتاب المتعالمين، والمتعالمون ينفون الاتهام، ويعيدونه على المسؤولين في الإشراف الذين يعدلون ويبدلون ويحذفون – لاسيما في أصوالهم الفاسدة – دون الرجوع إلى العلماء من أهل السنة والجماعة، ناهيك عن سوء نياتهم، ومخططاتهم، والأخطاء الشنيعة في المعلومات والمعاملات، وهي أخطاء من ربيع المدخلي المشرف العام على شبكة سحاب، والمشرفين، والكتاب سواء بسواء.

والحقيقة هذه أن مستوى هذه الجماعة العلمي متدن بوجه عام وخاص والله المستعان.([15])

وقد فتن المرجئة بكثرة الجدال والتخاصم في الدين، وظنوا أن كثرة الكلام والجدال والخصام في مسائل الدين؛ هو علم، وهذا جهل محض.([16])

أقول: فليس العلم بكثرة الكلام، ولا بكثرة المقالات، ولكنه نور يقذف في القلب، يفهم به العبد الحق، ويميز به بينه وبين الباطل، ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد.

وقد كان النبي r أوتي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصارا.([17])

ولهذا ورد النهي عن كثرة الكلام، والتوسع في القيل والقال.([18])

ومن هنا نعلم الفرق بين مسلك علمائنا الربانيين، وقصدهم واعتدالهم في الدعوة إلى الله، وبين مسلك (ربيع المرجيء) وأتباعه المرجئة في الدعوة إلى الله.

فينبغي لطالب العلم الحريص على سلامة عقيدته ومنهجه أن يحذر مقالات المرجئة([19])، وأن يتمرس بكتب السنة، وكتب اعتقاد السلف الصالح، ويدمن الاطلاع عليها، ويطبق ما يتعلمه منها بقصد واعتدال وتوسط في الأمور؛ لا تفريط ولا إفراط، وليحذر الجفاء والشطط، وليلازم كتب العلماء الراسخين في السنة، ويقتبس من طريقة معالجتهم للظروف الراهنة المحيطة بنا، وليتجنب من يعرض عن منهج السلف وكتبهم من المرجئة وغيرهم، أو يقدح في العلماء الراسخين، أو يتجاهلهم ويغفلهم.

ومما لا شك فيه أن الكتب من أهم الوسائل التي يحصل بواسطتها العلم، وتزيد من خلالها المعرفة، وقد انتشرت كتب (ربيع المدخلي) في عصرنا انتشارا في أوساط الشباب، وصحبت في طياتها الجهل والآفات الضارة من الإرجاء والتنازل عن أصول الدين، والقدح في الصحابة الكرام، والتشكيك في بعض الصفات، وغمز علماء السنة، وتشجيع المتعالمين في الإفتاء في الدين في شبكة سحاب وغير ذلك من الأفكار السيئة الهدامة التي تأتي على الأخضر واليابس فتهلكه.

قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس (ص278): (قلة العلم أوجبت هذا التخليط). اهـ

وهذا الأمر يعتبر استعجالا من القوم في غير محله: وهو طلب وقوع الأمر قبل وقته، وهو صفة مذمومة في الشرع.([20])

والذي يحرك هؤلاء المتعالمين هو (ربيع المدخلي المرجيء) لينصروه على باطله، ولا يدري أنه يأثم بفعله هذا المشين، لأنه يشجع هؤلاء على الكتابة قبل نضجهم في العلم، وهذا يدل على أن ربيعا لا يحس قلبه بحقيقة الأضرار التي تلحق هؤلاء أنفسهم، والأضرار التي تلحق غيرهم، فبذلك يحمل ربيع إثم هؤلاء، وإثم هؤلاء يوم القيامة ﴿ألا ساء ما يزرون.

قال تعالى: ﴿خلق الإنسان من عجل [الأنبياء:37] أي طبع الإنسان العجلة، فيستعجل كثيرا من الأشياء، وإن كانت مضرة له ولغيره.

ولكن النفس السنية تطمئن إلى ربها سبحانه وتعالى، لأنها تعلم أن الله تعالى بالغ أمره، وقد جعل لكل شيء قدرا.

إذا استعجال أتباع ربيع([21]) البروز في العلم قبل النضوج والرسوخ في مقام العلم والكتابة فيه، وهو طريق المفلسين في العلم على مر العصور، فترى هؤلاء يقتحمون المسائل العلمية الأصولية والفروعية بتعالم بالغ ليظهروا علمهم المخلط بجهل بالغ لنشر بزعمهم تراث السلف وتحقيق المسائل العلمية، فحلوا في رحاب العلم معولا يهدمه، ويخرق سياجه.

من تحلى بغير ما هو فيه

 

 

فضحته شواهد الامتحان

وجرى في العلوم جري سكيت

 

 

خلفته الجياد يوم الرهان

فاحذر يا عبدالله أن تكون أبا شبر، لأنه من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه، ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.([22])

وليتذكر هؤلاء قول الله تعالى: ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم [آل عمران:188].

وقوله تعالى: ﴿قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا [الكهف:103-104].

وقال تعالى: ﴿من أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين [الأنعام:144].

ولذلك غفل القوم عن حقيقة هذه الجهالة، وأنها عواطف جياشة، وحماس ملتهب، ينقصه الفهم الصحيح المطلوب الذي يصل إلى درجة العلم الصحيح، والدعوة الصحيحة([23]) ﴿قل هـذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن

اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين [يوسف:108].

ونظرا لتفاوت الناس في الإدراك والمعرفة والتمييز فهناك فئة من المجتمع لا تستطيع أن تميز بين الغث والسمين، والصحيح والسقيم، والسنة والبدعة، والحق والباطل، ونتيجة لاختلاط الحابل بالنابل رأينا نصحا للأمة الإسلامية، وتعاونا على البر والتقوى أن يخرج هذا الكتاب، والذي هو محصلة فتاوى أهل العلم، الذين عاشوا مواجهة المرجئة الخامسة في هذا العصر، وهؤلاء العلماء كانوا بمثابة الصيرفي الحاذق الذي يستطيع وبكل يسر وسهولة أن يميز الزيف من الحقيقي، فكانت فتاويهم، نور يستضاء به في الظلمات.

وهذه الفتاوى للمشايخ([24]) حول ما آثاره (ربيع المدخلي) وجماعته من أصول فاسدة في المنهج والعقيدة.

فجاءت هذه الفتاوى والبيانات([25]) التي صدرت من أهل العلم في التحذير من ظاهرة الإرجاء، وبعض الأصول الفاسدة لربيع وجماعته تحذيرا للمسلمين من الاغترار بها، والوقوع في شراك المخالفين لما عليه أهل السنة والجماعة.([26])

فكانت هذه الفتاوى السلفية شفاء للعليل، ووقاية للصحيح، وإرشاد للسائر ولله الحمد والمنة.

وهي أيضا عبارة عن أجوبة لثلة من أهل العلم والهدى والإيمان عن سؤالات رفعت إليهم من طلبة العلم السلفيين تتعلق بالمدخلي هذا وكتبه ومقالاته المخالفة لمنهج واعتقاد السلف الصالح، وجاء السائلون إليهم بمخالفات ربيع المدخلي من كتبه ومقالاته وأشرطته، فنقلوها كما هي بكل صدق وإخلاص لم يزيدوا عليها ولم ينقصوا، فلم يظلمه طلبة العلم فتيلا.([27])

هذا ومما توافقت عليه العقول ألا يقبل قول شخص أو جماعة في أحكام الدين إلا إذا كانوا من ذوي الاختصاص والعمل به.

وإن من عجائب وغرائب (الجماعة السحابية) أن ترى منهم اليوم مع عنايتهم بزعمهم بالفقه السلفي يقبلون أمر دينهم من ربيع، وممن هب ودب من الكتاب في (شبكة سحاب)، دون تحر وتثبت لما يشكل عليهم في أمر دينهم، أو يعرض لهم من النوازل في حياتهم، مع إنهم يقرؤون قول الله تعالى ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [النحل:43]، وربما حزبهم الأمر، أو نزل بهم الخطب الجلل، ثم نراهم يتلفتون يمنة ويسرة يذيعون ويتلقون بألسنتهم ما يضرهم ولا ينفعهم، ويحسبونه هينا، وهو عند الله تعالى عظيم، ويقبلون الأحكام الباطلة من ربيع والكتاب ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا [النساء:83].

كالعيس في البيداء يقتلها الظما

 

 

والماء فوق ظهورها محمول!

وما أكثر هذا الصنف في (شبكة سحاب)، وما رأينا وسمعنا منهم: يتبادرون الفتيا قبل أربابها، ويعترضون على الأحكام السلفية وليسوا من أصحابها، ويقومون أقوال أهل العلم، وما هم في القافلة إلا أذنابها([28])، فالله المستعان.

قال تعالى: ﴿إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها [الإسراء:7].

وللعلم فكثير من الأمور التي يتساهل فيها العباد ويظنون أنها أمور يسيرة قد توردهم المهالك وهم غافلون.

ولذلك كثرت الفتن في هذه الأيام من ربيع وجماعته لما أظهروه من باطل، وكثر فيهم القيل والقال حول مسائل كثيرة مهمة في أصول الدين ينبغي للمسلم الحق معرفة الحق فيها.

ولما رأيت تهاون هذه الجماعة المرجئية في مسائل الدين، وعدم قيامهم بالبحث الصحيح عن الحكم في هذه المسائل التي أثارها المدخلي، رأيت أن أهدي كل طالب علم هذا المجموع الثمين الذي يضم فتاوى أصولية متنوعة لنخبة من مشايخنا الأفاضل، وهم: الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، وفضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي، وفضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، وفضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله الأثري، وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، وفضيلة الشيخ محمد ابن عبدالله السبيل، وفضيلة الشيخ ملفي الصاعدي، وفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان حفظهم الله تعالى، وأسميته (الانتصار فيما دار من المعارك بين أهل السنة والجماعة، وبين ربيع المدخلي وأتباعه لمخالفتهم في المسائل الكبار)، وتعمدت تكرار الفتاوى الأصولية في إبطال الإرجاء وغيره لتأكيد الحكم، وبيان اتفاق العلماء عليه والله المستعان.

والذي أراه، بعد استعراض هذه الفتاوى العلمية المهمة فيها، أنه ينبغي للمسلم الصادق المخلص العمل بمقتضاها، ويجب عليه أن يعرف أن الحق لا يعرف بالرجال، ولكن الرجال يعرفون بالحق.

ولا ينبغي للمسلم الحق أن يتلقط الشبهات ليرد بها الحق، فإن هذا العمل خطير أثره على المسلم في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ﴿وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون [يونس:36].

وعن النعمان بن بشير t قال: قال رسول الله r: (الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه).([29])

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص t قال: قال رسول الله r: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).([30])

هذا وأسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب والسداد، وأن يجزل لنا الأجر والثواب، وأسال الله الثبات على الحق، والاستمرار عليه ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب [آل عمران:8].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

                                     

 

                                                             كتبه

أبو معاذ السلفــي

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ربيع المدخلي

نقض

العهد مع السلفيين عندما

بينوا أخطاءه، فلم يرجع

ولم يتب إلى الآن([31])، مع كثرة

ردود العلماء عليه في تبيين أخطائه

 

قال ربيع: (كتبي هذه خذوها، واقرءوها، وأنا لا أقول لكم إن كل ما فيها صواب لابد وأؤكد لكم أن فيها أخطاء... ما نغضب من النقد أبدا، والله نفرح.

وأنا أحمل كلا منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي، ويناقشوها، والذي يطلع بخطأ أقول له: جزاك الله خيرا، وأرسل لهم جوائز، وإذا عجزت أدعو لهم، والله ما نخاف من النقد، لأننا لسنا بمعصومين، واستغفر الله العظيم).([32]) اهـ

أقول: وننقل لك يا ربيع أخطاءك، فإن كنت صادقا فارجع عنها، وأعلن توبتك، وإلا كنت من الكاذبين.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مخالفات ربيع المدخلي

في

الأصول والمنهج والعقيدة والدعوة

 

أولا: أقوال ربيع في التنازل عن الأصول للمصلحة!.

1) قال ربيع في (المجموع الواضح) (ص156): (وأضيف: أليس المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله r أمورا يوم صلح الحديبية للتنازل عنها، فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها استجاب لهم فيها، وهي من أصول الأصول). اهـ

أقول: فربيع هنا يعبر بالتنازل عن الأصول.. وعبر بأنها من أصول الأصول!، هذا هو الشاهد من كلامه، فهو يقول بالتنازل عن الأصول للمصلحة زعم.

والنص صريح في التسامح بعدم الكتابة فقط لـ(بسم الله الرحمن الرحيم) وبعدم كتابة (محمد رسول الله r) في الظاهر تفريقا بينا بين ترك الكتابة في الظاهر، وترك حقيقة الأصول، فهو تفريق واضح جلي بين التسامح بعدم الكتابة في الظاهر، وبين التسامح حقيقة في الأصول، ولا يشكك في هذا التفريق إلا جاهل بالدين.

2) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص159): (أقول: لقد تسامح رسول الله r في هذا الصلح في أمور عظيمة من أصول وفروع، فمن الأصول التي تسامح فيها: عدم كتابة: (بسم الله الرحمن الرحيم) والأخذ بما اقترحه سهيل بن عمرو: (باسمك اللهم)... وتسامح في عدم كتابة: (محمد رسول الله)، وهي الركن الثاني من أركان الشهادتين، أصل الإسلام، وكتابة ما أصر عليه سهيل بن عمرو مندوب قريش). اهـ

أقول: فربيع هنا لم يفرق بين عدم كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) وكتابة (محمد رسول الله) في الظاهر، وبين التنازل عن الأصول حقيقة، فظن بأن عدم كتابة ذلك هذا فيه تنازل النبي r عن الأصول حقيقة، وهذا من جهله وفهمه السقيم للنصوص، وإلا من تدبر صلح الحديبية رأى أن النبي r ترك الكتابة في الظاهر، مع بقاء ذلك حقيقة([33]) كما بين العلماء([34]) بلا مخالف.([35])

3) وقال ربيع في (مذكرة نصيحته) (ص7): (وإذن فترك الرسول r لهذا العمل ليس من باب عمل فرعي، وإنما هو دفع للفتنة، وتأصيل للأمة لتواجه به الأخطار والمشاكل والفتن!). اهـ

4) وقال ربيع في (مذكرة نصيحته) (ص9): (فهل هذا التصرف، وهذه الموافقة، والتسامح كانت في أمور يسيره، أو كانت في أمور كبيرة، وأصول عظيمة!). اهـ

5) وقال ربيع في (مذكرة هل يجوز التنازل عن الواجبات...) (ص15): (فهؤلاء علي، وابن عمر، وجابر كانوا ممن يرى وجوب القصر، ومع ذلك يصلون وراء عثمان درءا للفتن، وسدا لأبوابها التي تؤدي إلى سفك الدماء، وفشل الأمة، وتسليط الأعداء عليها، ألا يكون هذا من التنازل عن
 

الأصول والواجبات من أجل هذه الغايات الكبرى!). اهـ

6) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص342): (وفي هذا إبطال لقول من يقول: إنه لا يجوز التنازل عن الواجبات بل فقط عن السنن المستحبات...).اهـ

كذا يعبر بلفظ: التنازل عن الواجبات! والله المستعان.

7) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص360): (ألا يكون هذا من التنازل عن الأصول والواجبات من أجل هذه الغايات الكبرى عند من يرى أن الأصل هو القصر). اهـ

وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص360): (فهو تسامح في أصول وواجبات لا في سنن ومستحبات). اهـ

كذا يعبر بلفظ: التسامح في أصول وواجبات! والله المستعان.

8) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص364): (وفيه إبطال دعواه بأنه لا يتنازل عن الواجبات والأصول). اهـ

وهذا واضح في أن ربيعا يقول بالتنازل عن الواجبات والأصول للمصلحة بزعمه.

9) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص372): (ومما يؤكد أن رسول الله r وأصحابه قد تنازلوا عن واجبات عظيمة! مراعاة لمصالح كبرى!!).اهـ

10) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص372): (فمن يقول إنه لا يجوز التنازل عن الواجبات فقد أبعد النجعة عن فقه كتاب الله تعالى، وسنة رسوله r، وفقه سيرته، وفقه علماء الشريعة!!!). اهـ

       وإليك استدلاله أيضا بالتنازل عن الأصول:

1) استدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بترك النبي r بناء الكعبة على قواعد إبراهيم عليه السلام!.

2) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين بقوله تعالى: ﴿ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم [الأنعام:108].

3) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بصلاة الصحابة y وراء عثمان بن عفان رضى الله عنه، وهو يتم في صلاة كان يقصرها رسول الله r، وأبو بكر، وعمر y!.

4) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بترك علي بن أبي طالب t الاقتصاص من قتلة عثمان بن عفان t.

5) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بسقوط الحج عن العاجز!.

6) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بترك الوضوء من الماء إذا عدم إلى التيمم، بالصعيد الطيب!.

7) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بسقوط وجوب الصلاة على الحائض والنفساء إلى أن تطهر!.

8) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بالخارص([36]) يأمره الرسول r بإسقاط الثلث، والربع عن أصحاب النخل، والعنب، والزرع!.

9) واستدل المدخلي بجواز التنازل عن أصول الدين، بعدم استطاعة النجاشي أن يقوم بشيء من أركان الإسلام، والجهاد، والهجرة!.([37])

واستدلاله بهذه النصوص على جواز التنازل عن أصول الدين باطل بلا شك، وبهذا تدرك جرأة المدخلي على الكلام في المسائل العلمية بلا علم، بل ويتكلم فيها دون الرجوع إلى أهل العلم، والله المستعان ([38])

هكذا يفتري على الله تعالى، ويفتري على رسوله r، ويفتري على سنته r، ويفتري على علماء الشريعة، بفهمه السقيم لنصوص الكتاب والسنة، وأقوال علماء الأمة على التنازل عن الأصول والواجبات والله المستعان.([39])

فاجعل هذه المقاطع نصب عينيك، وافهم محتواها حق الفهم لترد أكاذيب، وأباطيل ربيع وحزبه السحابية في دعواهم بجواز التنازل عن أصول الدين وواجباته من أجل المصلحة زعموا، وقمع أكاذيبهم بهذه المقاطع وما حوته من باطل وافتراءات على دين الله تعالى.([40])

ثانيا: أقوال ربيع في الإرجاء:

1) قال ربيع في (المجموع الواضح) (ص504): (وكثير من العلماء يقول: الإيمان أصل، والعمل كمال، والعمل فرع، يقولون هذا الكلام هل نقول: هم مرجئة؟! أعوذ بالله من ذلك). اهـ

هكذا يفتري على علماء أهل السنة والجماعة بأنهم قالوا بأن العمل شرط كمال في الإيمان، والعمل فرع، بل كذب بأن أكثرهم على هذا المذهب نعوذ بالله من الخذلان.

2) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص165): (فإذا كان هناك أحد يقول في تارك جنس العمل إنه ناقص الإيمان([41])، أو مرتكب الكبيرة ناقص الإيمان، فإنه لا يصح أن يقال عنه: إنه قد وافق المرجئة). اهـ

فربيع بقوله هذا يرى بأن تارك جنس العمل ناقص الإيمان، وعلى هذا لا يكفر تارك جنس العمل على مذهبه الباطل، وهذا قول المرجئة بلا شك كما بين (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ فالح الحربي) وغيرهم.

3) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص390) وهو ينكر لفظ (جنس العمل): (ولم أجد لفظ جنس العمل في تعريف الإيمان). اهـ

4) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص393): (لكن لا أزال أنصح الشباب عن الخوض فيه؛ لأنه لفظ مجمل يحتمل معاني متعددة، ولفظ لم يرد في الكتاب والسنة!). اهـ

5) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص416): (وفي نادر من الأحيان يسألني عنه – يعني بترك جنس العمل – بعض الناس فأنهاه عن الخوض فيه، فإذا ألح ولج اعترضت ببعض أحاديث الشفاعة كحديث أنس t (يخرج من الناس من عنده أدنى أدنى أدنى من مثقال ذرة من إيمان) فلا يحير جوابا!). اهـ

أقول: يعني لو ترك الإنسان جنس العمل فهو عند ربيع يدخل في أحاديث الشفاعة، والله المستعان.

6) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص417): (ترجح لي أنه يجب الابتعاد عنه – يعني جنس العمل – لأن الجنس قد يراد به الواحد، وقد يراد به الكل، وقد يراد به الغالب). اهـ

7) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص434) – عن جنس العمل -: (ولم يدخله السلف في قضايا الإيمان، وهو لفظ مجمل يحتمل عدة معان تؤدي إلى اللبس والمشاكل).([42])اهـ

8) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص402): (وأنت تتعلق بلفظ جنس، وهو لا ذكر له في القرآن، ولا في السنة، ولا أدخله السلف في تعريف الإيمان، ولم يذكر في أقوال القرون المفضلة حسب علمي، ولا يبعد أن يكون مما أدخله الفلاسفة على الإسلام! ([43])). اهـ

بل يرى ربيع أن جنس العمل ليس الأعمال كلها مما يتبين بأنه لا يكفر
 

من ترك جنس العمل، بل يرى بجنس العمل ما يصح به الإيمان!.

9) فقال ربيع في (البيان) (ص4) معلقا على قول الشيخ ابن باز رحمه الله([44]): (وهذا واضح من كلامه سياقا وسباقا أنه يريد (بجنس العمل) ما يصح به الإيمان كالصلاة، وليس مراده (بجنس العمل) الأعمال كلها، فهذا مما يبطل تفسير الحدادية! أن المراد بجنس العمل:العمل كله!). اهـ

وهذا يدل أن ربيعا يرى أن العمل شرط كمال في الإيمان.

وإليك قوله:

10) فقال ربيع في (البيان) الحلقة الثالثة (ص8): (أقول: هذا دل عليه قول الله، وقول رسوله، وهو قول أئمة الإسلام، ولقد نقلت أقوال العلماء، وأدلتهم من كتاب الله، ومن سنة رسول الله من أن الإيمان أصل والعمل فرع عنه، وكمال له). اهـ

وهذا يدل أن ربيعا يقول أن الأعمال شرط كمال في الإيمان، فلماذا ينكر أنه لم يقل بذلك!!!.

11) وقال ربيع في (البيان) (ص8): (نقلت فيه أقوالا كثيرة من عدد من أئمة الإسلام يقولون([45]): أن الإيمان أصل، والعمل فرع([46])، بناء منهم على أدلة من الكتاب والسنة). اهـ

وهذا لا يحتاج إلى تعليق، مما يتبين بأن ربيعا على مذهب المرجئة([47]) والله المستعان.

ولذلك لا يدخل (جنس العمل) في الإيمان، بل وليس مراده (بجنس العمل) العمل كله.

12) فقال ربيع (البيان) الحلقة الثالثة (ص18): (تشبثهم بلفظ (جنس العمل) ومحاربة من لا يدخله في تعريف الإيمان، ومرادهم (بجنس العمل) العمل كله، مخالفين بهذا التفسير أئمة اللغة، واستعمال العلماء له، ومقاصدهم من استعماله!). اهـ

ولقد أنكر ربيع أن يقول: أن العمل شرط كمال في الإيمان!.

13) فقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص367): (ومن افتراءاته علي: أنني قلدت فلانا في القول بأن العمل شرط كمال في الإيمان.

ويعلم الله أنني أول من حذرمن هذا القول من قبل صدور كتاب (خالد العنبري) ونشره، وأنني حذرت العنبري وطلبت منه حذفه من كتابه). اهـ

فربيع يطلب من (العنبري) حذفه، وهو يذكره في كتبه، أي أن الأعمال شرط كمال في الإيمان!.

14) وقال ربيع في (المجموع الواضـح) (ص435) – عن جنس العمل -: (ولم يستعمله السلف في القرون المفضلة في تعريف). اهـ

15) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص501): (فيخرج من النار من كان في قلبه مقدار دينار من الإيمان، من كان في قلبه مثل شعيرة ذرة، أدنى من مثقال ذرة من الإيمان هذا نقص إيمانه إلى هذا الحد.

والإيمان قد يصل إلى مثل الجبل، وهذا ينقص إيمانه حتى لا يبقى منه إلا مقدار دينار أو دونه). اهـ

16) وقال ربيع: (الذي لا يبدع من لا يكفر تارك جنس العمل فهو عندهم مرجيء غال رمزا إلى تكفيره!).([48]) اهـ

17) وقال ربيع: (واليوم نحن من أصل من أصولهم الهدامة ألا وهو أن من يقول: إن الإيمان أصل والعمل كمال (فرع) فهو مرجيء).([49]) اهـ

18) وقال ربيع: (الإيمان أصل، والعمل كمال، أو تمام، أو فرع، أو فروع).([50])اهـ

19) وقال ربيع: (وأهل السنة يعتبرون العمل من الإيمان، وفرع، وكمال للإيمان).([51]) اهـ

20) وقال ربيع: (منهم – يعني السلف –([52]) من لا يكفر بترك الأعمال
 

هذه جميعا الأركان هذه).([53]) اهـ

21) وقال ربيع: (فاتركوا الخصومة في شرط الكمال، فإنه لا فرق بين قوله، وهي من الكمال، وبين قوله من قال: العمل شرط كمال).([54]) اهـ

22) وقال ربيع – في قول ابن رجب رحمه الله -: (فأي كلام أبين من هذا؟ وقال: أن العمل شرط في الإيمان لا ركن فيه، أو جزء منه).([55]) اهـ

23) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص164): (كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في جنس العمل، لأنه أمر لم يخض فيه السلف فيما أعلم). اهـ

أقول: لربيع أليس السلف كفروا بترك كل الأعمال كما قلت أنت، فهم يكفرون بترك (جنس العمل). أي بترك كل العمل.

24) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص164): (ثم الإيمان بأحاديث الشفاعة التي تدل علي أنه يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان أو أدنى مثقال ذرة من إيمان). اهـ

أقول: فهو يريد هنا بالاستدلال بأحاديث الشفاعة إلى أن الإيمان يصل حده إلى أدنى ذرة من إيمان، ولا يقول بانتهاء الإيمان بالكلية من قلب العبد.

واستمع إلى قوله ليتضح لك ذلك:

25) قال ربيع في (المجموع الواضح) (ص166): (أعتقد أن رسول الله قد بين أدنى حد للإيمان). ثم استدل بأحاديث الشفاعة.

26) وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص501): (فيخرج من النار من كان في قلبه دينار من الإيمان، من كان في قلبه مثل شعيرة، ذرة، أدنى ذرة من مثقال، ذرة من الإيمان هذا نقص إيمانه إلى هذا الحد، والإيمان قد يصل إلى مثل الجبل، وهذا ينقص إيمانه حتى لا يبقى منه إلا مقدار دينار أو دونه). اهـ

27) وقال ربيع: (الإيمان يزيد إلى أن يصير كالجبال، وينقص حتى يبقى منه أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان).([56]) اهـ

فعند ربيع هذا حد الإيمان، لا ينتهي بالكلية.

أقول: والسلف يقولون: الإيمان يزيد إلى أن يصير كالجبال، وينقص حتى لا يبقى منه شيء.

وإليك أقوالهم:

قال الإمام الخفاف رحمه الله: (الإيمان: قول وعمل ونية، يزيد وينقص، حتى يكون أعظم من الجبل، وينقص حتى لا يبقى منه شيء). رواه الكرماني في المسائل (ص370).

وقال الإمام أحمد رحمه الله: (يزيد – يعني الإيمان – حتى يبلغ أعلى السموات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسف السافلين السبع). رواه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (2/210).

وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله – عن الإيمان -: (نعم حتى يكون مثل الجبال، قال قلت: فينقص؟ قال: نعم حتى لا يبقى منه شيء). رواه اللالكائي في السنة (5/1030).

وكذا قال الإمام إسحاق بن راهوية، والإمام إسحاق بن منصور، والإمام سفيان بن عيينة([57])، والإمام عبدالله بن المبارك، والإمام العباس البيروتي، والإمام علي المديني، والإمام ابن منده، والإمام البربهاري، والعلامة الشيخ محمد العثيمين، والعلامة الشيخ صالح الفوزان وغيرهم.([58])

أقول: فهذا اعتقاد السلف في أن الإيمان ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء، فخالفهم ربيع فهلك، والله المستعان.

28) وقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص67): (الأعمال من صميم الإيمان، وأن الإيمان بدونها قد يضيع، وقد يخرج تاركها من الإسلام، وقد لا يبقى منه إلا مثقال ذرة!). اهـ

أقول: ولقد أنكر ربيع بأن السلف قالوا (ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء).

29) فقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص173): (علماء الأمصار جميعا وقبلهم الصحابة، ما قالوا (ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء!). اهـ

30) وقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص174): (يقولون – يعني السلف -: الإيمان: قول وعمل، يزيد وينقص، ويسكتون ولا يقولون: (حتى لا يبقى منه شيء)، ولم يثبت عن أحد قال هذا الكلام إلا عن سفيان بن عيينة في حالة غضب!). اهـ

31) وقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص176) عن الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله: (اضطره أخوه لأن يقول هذا الكلام!). اهـ

بل ويتناقض ربيع ويقر بذلك. بقوله في (شرح عقيدة السلف (ص173): (إذا قال الإنسان: (ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء) فلا

بأس، لكن هل لابد أن يقول هذا!). اهـ

32) وقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (174): (نعم قل (حتى لا يبقى منه شيء) لكن هل هذا يطرد في جميع الناس!). اهـ

فهناك ينكر (لا يبقى منه شيء) وهنا يقر بهذا اللفظ والله المستعان.([59])

ثالثا: أقوال ربيع في عدم تأدبه مع الله تعالى، وأنه يتلفظ عليه سبحانه بألفاظ لا تليق بجلاله:([60])

1) قال ربيع: ((هو بنفسه – يعني الشيخ ابن باز – هذا كلامه مسجل، يقول: إني ما قرأت للبنا، والمودودي، ولا شيء، إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة، ما عنده فراغ للهراءات هذه، إحنا عندنا وقت فراغ نتابع هذه البلايات)).

فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟.

قال ربيع: ((الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثـل الله))([61]). اهـ

فقوله: ((لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله)) فهذا التعبير في أن الله يفقه الواقع كله لا يليق في حق الله تعالى.

2) وقال ربيع: ((ثم لا نهون من أمر الشرك...فأي انحدار يلحق هذا الإسلام من الإنسان من هذا أن يعبد القردة والفرج والصنم والحجر والشجر هذا خطير ما هو ساذج هذا أمر خطير، أمر خطير جدا، ولهذا أدرك خطورته ربنا تبارك وتعالى، فأرسل من أجله الرسل، وأنزل له الكتب، وأرسل له كرام الأنبياء، أولي العزم يحاربونه))([62]). اهـ

فقوله: ((وبهذا أدرك خطورته ربنا))!!! فهذه الإطلاقات من إطلاقات أهل الأهواء.

فالإدراك لم يطلقه علماء أهل السنة على الله تعالى فتنبه.

ويعني ذلك بأن الذي يطلق هذه العبارات مذموما لأنه مخالف لأهل السنة، موافق لأهل البدع.

3) ومما لا يليق ذكره في حق الله عز وجـل ما قاله ربيع المدخلي بقولـه – معلقا على من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش - فقال: ((يعني ربنا درويش؟! والرسول درويش؟! يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة !))([63]). اهـ

فقوله: ((يعني ربنا درويش، والرسول درويش)) فهذا اللفظ في حق الله تعالى، وفي حق الرسول r قبيح جدا لأنه مخالف للآداب الإسلامية.

4) وقال ربيع: – وهو يرد على التكفيريين -: ((الآن الذي يناطح الحكام عميل ليه ربنا ما ناطح الحكام، ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات.

أهؤلاء أهدى من الله، وأهدى من رسول الله عليه الصلاة والسلام)).([64])اهـ

فقوله: ((ربنا ما ناطح الحكام)) فيه سوء أدب مع الله تعالى، لأنه يحرم علينا أن نعبر عن الله تعالى بالمناطحة سبحانك هذا بهتان عظيم.

وقوله: ((ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا لفظ سيئ في حق النبي الكريم r تشمئز منه قلوب المسلمين.

واطلاقه النطح على الله تعالى، ورسوله r هذا فيه سب وعيب في حق الله تعالى ورسوله r.

5) وقال ربيع – وهو يرد على دعاة الحاكمية -: ((لكن ما عرف، لا حاكم، لا حاكم إلا الله بس، ربي بس عسكري كبير، ما يعبد، وما فيه عبادة نستغفر الله، ونتوب إليه، والله يصوروا ربي كأنه حاكم كبير، كأنه بس جاء يحكم)).([65]) اهـ

فتأمل قوله – وإن كان على سبيل التهكم – ((ربي بس عسكري كبير!)). وقوله: ((كأنه بس جاء يحكم!)).

فهذا إطلاق قبيح في حق الله تعالى كما مر ذلك.

6) وقال ربيع وهو يرد على إخواني : ((والله أنا أعرف واحد من كبار الإخوان يقول: نحن ها نهتف باسم الله، فإذا وصلنا إلى الكراسي نحط ربنا في أي حتة...

وقال ربيع – معلقا -: والله هذا الذي حكى لي، وهو صادق، وهذا الآن السودان، خلاص، انتهى، الله حطوه في أي حتة، ما أدري فين))([66]).اهـ

اللفظ المنكر ((ما أدري فين)).

7) ذكر أحد الذين يمدحون أنفسهم في قصيدة طويلة قال فيها:

      وكنت عين القـدس فـي أزل

                                        يسبح الكون تسبيحا لإجلالي

      فالعرش والفرش والأكوان أجمعه

                                       الكل في سعتي مستهلك بالـي

فاستنكر ربيع هذه الكلمات إلا أنه عبر بتعبير سيئ قبيح في حق الله فقال: ((يعني الكون كله كالرملة في يده، ما هو بشيء، هذا إله عظيم، طاحالله، مات الله، ماله وجود، خلاص، انتهى، هو سيد هذا الكون)).([67]) اهـ

هكذا يصف الله تعالى: ((طاح الله، مات الله)) نعوذ بالله، وهذا لا يليق بالله تعالى.

8) وقال ربيع في مناقشة دارت بينه وبين بعض طلبة العلم من الإمارات في بيته بمكة بتاريخ 25 جمادى الآخر 1426هـ في مسألة وقوعه في الإرجاء فغضب وقال: ((الله مرجئ؟!، الرسول مرجئ؟!، الصحابة مرجئة؟!)). اهـ

هكذا والعياذ بالله يعبر مثل هذه التعبيرات المنكرة في حق الله تعالى، وحق الرسول r، وحق الصحابة الكرام!.

9) وقال ربيع المدخلي: (( يا أخي! الناس يحترمون القرآن، ما يقولون فيه أجراس، ربي ما هو فنان، (استراح) على نغمات الموسيقى، والأجراس،
 

والكلام الفارغ))([68]). اهـ

رابعا: أقوال ربيع في اشتراطه إقامة الحجة، أي فلا يكفر إلا بعد إقامة الحجة زعم!.

نقل ربيع قول الإمام ابن خزيمة رحمه الله في تكفيره من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه، وهو قول السلف كلهم، وربيع يقول: (وكثير من أئمة السلف! على هذا القول الذي قاله ابن خزيمة).

فخالف ربيع منهج السلف في ذلك.

وإليك أقواله:

1) قال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص96): (هذا موقف الإمام ابن خزيمة ممن ينكر علو الله - تبارك وتعالى – واستواءه على عرشه؛ أنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدا، وكثير([69]) من أئمة السلف على هذا القول الذي قاله ابن خزيمة.

وأهل السنة([70]) لا يزالون يشترطون إقامة الحجة؛ الذي ينكر علو الله وصفاته هذا كفر بالله لاشك؛ لأن تعطيل هذه الصفات تكذيب لكتاب الله، ولسنة الرسول r، لكن هذا المعطل هل هو مكذب فعلا، أم عنده شبهات؟!!!.([71])

أما الجهمية الأولى فالظاهر أنهم كانوا متعمدين، وعلى بصيرة من أمرهم؛ أنهم يردون نصوص الكتاب والسنة.

أما المتأخرين فوجد فيهم كثير ممن يحترم الكتاب والسنة، ويحبون أئمة السلف، ولكن لغلبة الجهل، وقلة العلم بآثار الرسالة فيهم، لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول r مما يخالفه كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية.([72])

فعقائدهم هذه كفريه لا شك، لكن لا نكفرهم حتى تقام عليهم الحجة!، فإذا أقيمت عليهم الحجة، وأصروا على عقائدهم يكفرون!). اهـ

2) وقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص16): (وهنا شبهة ينبغي الإجابة عنها، يقول بعض الناس: لا يشترط فهم الحجة، وإنما يشترط البلاغ فقط. يعني: يصل القرآن إلى الشخص، أو النص من الحديث فبمجرد سماعه للنص تقوم عليه الحجة.([73])

أقول: ليس الأمر كذلك؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول ﴿وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا الرسول يبلغ الحجة ﴿رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما [النساء:165]. يعني جاءتكم النذر بالحجج الواضحة فكذبتم، ويقول تعالى﴿ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا [النساء:115] قال: ﴿من بعد ما تبين له الهدى. فلا تقوم الحجة عليه إلا من بعد ما يتبين له الهدى فيعاند، فهذا يكفر، ﴿وما على الرسول إلا البلاغ المبين لم يقل: (البلاغ فقط)، بل قال ﴿البلاغ المبين الذي يتضمن البيان للناس لتقوم عليهم حجة الله تبارك وتعالى.

وذكرت لكم أني وجدت أن أئمة الدعوة([74]) في نجد يشترطون قيام الحجة والحمد لله). اهـ

3) وقال ربيع: (وأهل السنة مجمعون على أن المسلم إذا وقع في مكفر؛ لا يكفر حتى تقام عليه الحجة).([75]) اهـ

بل ادعى ربيع أن نقول: إن عملهم كفر؛ دعاء غير الله شرك، والدعاء لغير الله شرك؛ نقول: هذا عمله شرك؛ شرك أكبر، لكن لا نكفر صاحبه حتى تقام عليه الحجة، انتهى كلامه باختصار.([76])

وافترى على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والأئمة بأنهم يقولون بهذا القول والله المستعان.([77])

خامسا: أقوال ربيع في جوازه مخالطة أهل البدع لمصلحة الدعوة زعم:

سئل المدخلي بخصوص مجالسة أهل البدع: هل يجوز هجر من يسلم على أهل البدع من الإخوان المسلمين، والحركيين، والتكفيريين، ويجالسهم مع إقراره بأنهم مبتدعة، ويزهد الناس في علم الجرح والتعديل؟

فقال المدخلي: (كيف يجالسهم؟، هل السلف يجالسون أهل البدع؟، فإذا وجد سلفي قوي، يستطيع أن يبلغ دعوة الله في أهل البدع، وفي الأحزاب – بالحجة والبرهان – ويؤثر فيهم، ولا يؤثرون فيه، فهذا واجبه أن يختلط بهؤلاء ويدعوهم؛ لا لأجل أكل، ولا لأجل شرب، ولا مداهنة، ولا شيء من أمور الدين، ولا إقرار على باطل، إنما يحصلهم في المساجد فيدعوهم، ويحصلهم في الأسواق فيدعوهم، ويركب معه في سيارة يدعوه، يركب معه في طائرة يدعوه، يركب في قطار يدعوه.

يدعو لأنه لا بد من الاختلاط بهؤلاء – ما له فكاك منهم – لأن أهل البدع والأهواء أغلبية ساحقة، والسلفيون كالشعرة البيضاء في الثور الأسـود – بارك الله فيكم -، فرغم أنفه يختلط بهؤلاء، لكن؛ ما واجبه؟

واجبه: تبليغ دعوة الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

فهذا: إذا جلس في بيته بحجة هجران أهل البدع! فهذا موت الدعوة!!

فمثلا: إنسان جاهل ضعيف الشخصية إذا سمع أدنى شبهة أخذته: فهذا
 

ينبغي أن ينجو من أهل الشبه والبدع، ويبتعد عنهم ولا يجالسهم، ولكن إذا امتحنك إنسان وسلم عليك، فقل: وعليك السلام.

لكن؛ أن تجالسهم وتواكلهم، وتضاحكهم، وتجلس إليهم: فأنت في هذا مخطئ، لأن ما فعلته مخالف للمنهج السلفي، ومخالف للسنة.

الآن: أنا – ربيع – مثلا – لا أرى مبتدعا إلا وأفر منه! وما أدري كيف!!

فلان وفلان وفلان من طلاب العلم لا يرى مبتدعا إلا وفر! ما أن رآه أو نظر في وجهه من أمام البيت إلا دس نفسه، إن رآه في شارع هرب إلى شارع ثان، هذا ليس طريقا سلفيا، فالصحابة كانوا ينتشرون بين الكفار في أقطار الأرض، وينشرون دين الله فيهم – بارك الله فيكم -.

والسلفيون – الذين قبلنا – قد انتشروا كذلك بين أهل البدع، وأثروا فيهم، وأدخلوا الألوف في حظيرة المنهج السلفي.

فمن كان مناظرا قويا، وقوي الشخصية، أو عالما أقام الحجة ودعا هؤلاء بالحكمة والموعظة الحسنة.

وسترون آثار هذا.

والضعيف: لا والله لا يخالط([78]) – في الجملة -؛ لكن إذا امتحن بالسلام عليه فليسلم؛ ولا شيء عليه، وإلا؛ فماذا يصنع؟

لكن؛ لا يخالط ولا يجالس)([79])([80]). اهـ

سادسا: أقوال ربيع في عدم تأدبه مع الرسل عليهم السلام فتكلم عليه بألفاظ لا تليق بهم:

1) لقد استدل ربيع المدخلي في رده على أهل الواقع الذين غلو في فقه الواقع بقصة بقصة الطير مع نبي الله سليمان عليه السلام بقوله تعالى على لسان الهدهد: ﴿أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين[النمل:22].

فكان من جملة كلام ربيع المدخلي أن قال – وهو غير متأدب مع الأنبياء-: ((طير عرف الواقع، ونبي الله ما عرف الواقع!، هل يصير الطير أفضل من نبي الله سليمان))([81]). اهـ

وقال ربيع: ((نبي الله سليمان يسقط لأن الطير – ما هو أنسان – طير عرف أن هناك دولة، وفيها شرك، وسليمان والله ما يدري؟!، والله ما يدري([82]) أن هناك دولة تملكها امرأة... يكفيه شرفا – يعني الهدهد! - يكفيه عرف منهج الأنبياء الذين منهم سليمان، وهو ما كان يعرف الواقع مثل ما ندعي الآن، عرفتم؟، أنا أقول هذا الكلام صراحة لأننا عانينا من الواقع هذا معاناة لا يعلمها إلا الله، أصبح والله طاغوتا))([83]). اهـ

وقال ربيع: ((شفت العصفور عرف الواقع أكثر منه – يعني سليمان عليه السلام – هل هذا ينقصه))([84]). اهـ

فنفى عن سليمان عليه السلام معرفة الواقع، وجعل الهدهد أعلم منه بكثير بالواقع، وهذا فيه طعن في حق نبي الله سليمان عليه السلام، وعدم التأدب معه.

وهل كون الهدهد عرف بعض ما في مملكة سبأ يكون بهذا قد عرف الواقع أكثر من سليمان عليه السلام([85]).

2) وقال ربيع وهو يذم من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش: ((يعني ربنا درويش؟!، والرسول درويش؟!، يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة!))([86]). اهـ

3) وقال ربيع - وهو يرد على الذين يرمون أهل السنـة بالعمالـة -: ((الآن الذي لا يناطح الحكام عميل ليه! ربنا ما ناطح الحكام، ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات))([87]). اهـ

فقوله: ((ولماذا رسول الله r ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا يحرم عليه أن يقول: ((الرسول ما كان يناطح)) وهو تعبير منكر لأنه يشبه الرسول العظيم - والعياذ بالله - بما لايجوز وصفه ولا قوله!!!.

4) وقال ربيع - معلقا على الخوض في غمار السياسة العصرية -: ((هذه طبيعة البشر، ما كل الناس مثل ابن تيمية، وما كل الناس مثل أحمد والبخاري، الناس كإبل مئة، لا تجد فيها راحلة، في ذلك الزمان.

أما الآن في المليون لا تجد راحلة، كيف تكلفوا الواحد يعرف العلوم الشرعية، ويتقنها كلها، ويخوض في بحور السياسة إلى آخره، يمكن جبريل يعجز عن هذا([88])، والله سليمان هذا نبي، شوف العصفور عرف الواقع أكثر
 

منه هل هذا ينقصه، ينقصه هذا)). اهـ

سابعا: أقوال ربيع في تكفيره للشعوب الإسلامية، ورميها بالشرك والفسق، ولم يستثن:

قال ربيع في (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) (ص141): (قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أخر، هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء).([89])اهـ

فقوله: (هي كفر الشعوب بالله) هذا فيه تكفير للمجتمعات الإسلامية كلها، بل ورمى الشعوب كلها بالشرك، والفسوق مطلقا.

ثامنا: أقوال ربيع في طعنه في العلماء:([90])

1) طعنه في الشيخ ابن باز رحمه الله.

قال ربيع عنه: (طعن في السلفية طعنة شديدة).([91]) اهـ

ولقد نقد ربيع المدخلي المأربي في كتابه ((السراج الوهاج)) ورد على الشيخ ابن باز رحمه الله فيتقديمه للكتاب، وقد بين الشيخ ابن باز رحمه الله بأن عليه بعض الملحوظات بقوله رحمه الله : ((أنها ملحوظات بسيطة)) ولم تعجب هذه العبارة ربيع المدخلي فشنع على الشيخ ابن باز رحمه الله، ولم يتأدب معه كعادته، بقوله: ((ثم تلطف – يعني سماحة الشيخ ابن باز – فقال: ((إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة)) فيا سبحان الله، هكذا يعبر الشيخ بقوله: ((ثم تلطف)) إشارة إلى أنها ملحوظات قاصمة لظهر المؤلف، إلا أن سماحة المفتي، كان لطيف العبارة في التجريح، فهل هذا من الإنصاف([92])؟! أم أنه من باب قول أبي سفيان t قبل إسلامه: ((ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها))([93]). اهـ

وقال ربيع وهو غير متأدب مع الشيخ ابن باز: (( قد أفتى الشيخ ابن باز فيما أعلم مع اللجنة الدائمة بتبديع جماعة التبليغ ، وهذا هو الحق فإن غير رأيه فنقول لسماحته: رأيك في الجماعة أحب إلينا من رأيك في الفرقة!))([94]). اهـ

والشيخ لم يكن يوما من الأيام في فرقة، بل هو دائما وأبدا مع إخوانه العلماء إلى أن توفى رحمه الله.

وقال ربيع وهو يلمز الشيخ ابن باز رحمه الله: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت!!! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ!!! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ!!!  - يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([95]).اهـ

هكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!!!)) هكذا ينتقص العلماء والعياذ بالله.

2) طعنه في الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.

قال ربيع وهو يمدح سلفيته على سلفية الشيخ الألباني: ((والله

إن سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني))([96]).اهـ

وقال ربيع: ((كانوا – يعني الحزبيين – يشيعون إننا لم نعرف السلفية إلا من الألباني، ونحن حزب الألباني، فرددت على هذهالشبهة، بمثل هذا الكلام، ونحن عرفنا السلفية قبل الشيخ الألباني، ومن أول يوم جاء يدرسنا في الجامعة بدأنا من أول يوم نناقشه، نرى أن سلفيتنا أقوى من سلفيته([97])، والشيخ الألباني ينظر لنا أننا متشددون، ونحن ننظر بأنه متساهل([98]) بالنسبة لمواقفنا، فقلت هذه العبارة([99]) ليس هذا تنقص له ، على كـل حـال عقيدتنا وعقيدة الألباني شيء واحد، ومنهجنا واحد)).([100])([101]) اهـ

3) طعنه في الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

قال ربيع: ((أما كون ابن باز إلى الآن ما قرأ، تروح للشيخ ابن عثيمين: إيش رأيك في سيد قطب؟ قال: والله ما قرأت!!!، روح لابن باز، يقول: والله ما قرأت! أنا قرأت، يعني إحنا نخلي أهل الباطل، علشان فلان ما قرأ! – يعني الشيخ ابن باز – وفلان ما قرأ !!!- يعني الشيخ ابن عثيمين – أحسن الظن بهم الشيخ ابن باز، جاءوا، وقالوا: إحنا سلفيين، وإحنا ننصر الإسلام صدقهم، وراح يشتغل في شغله – يعني ابن باز – عليه أعباء الدنيا كلها...))([102]).اهـ

هكذا لم يتأدب مع المشايخ رحمهم الله في ألفاظه كقوله: ((علشان فلان... وعلشان فلان...!)).

4) طعنه في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية:

قال ربيع معلقا على السائل: (طيب – يا أخي – الشيخ النجمي بعض علماء هيئة كبار العلماء من تلاميذ الشيخ النجمي،... وبعض علماء الهيئة من تلاميذ النجمي، وبعضهم من تلاميذ تلاميذه، فليست العبرة بالمناصب، وإنما العبرة بالعلم والجهاد، والنجمي جاهد أكثر من كثير من هيئة كبار العلماء، جاهد وناضل، وربيع وزيد بن محمد جاهدا أكثر من هيئة كبار العلماء بعض هيئة كبار العلماء يجيئون في طبقة تلاميذ ربيع وزيد... المناصب ليست مقياسا عند أولي النهى، فقد كان معظم أئمة الإسلام لا يشغلون مناصب... فالناحية العلمية لا تقاس بالمناصب بل تقاس بالعلم!).([103]) اهـ

وقال ربيع عن الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالعزيز آل شيخ المفتي عندما لم يوافقاه على أخطائه عندما زارهما في الرياض ليبرر عن نفسه قال: (يفهموا، ما يفهموا).([104]) اهـ

ويدعي ربيع المدخلي في شريط مسجل لشرحه (كتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) في سنة (1426هـ) بأن العلماء مشغولين عن المبتدعة!!!.

وقال ربيع المدخلي – عن ردود علي الحلبي على اللجنة الدائمة -: (تكتب بماء الذهب).([105]) اهـ

ولقد استفتح ربيع في (شريط مسجل) دراسة (كتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) الطعن الصريح في (هيئة كبار العلماء) و(اللجنة الدائمة للإفتاء) الذين يقولون بجنس العمل وتكفيرهم بتركه، في الدورة التي أقيمت في الرياض في سنة (1426هـ)، وهذا الطعن الصريح يعتبر في علماء أهل السنة والجماعة القائلين بـ(جنس العمل) وقال ربيع عنهم: (أهل نعرات وفتن)([106])، وسمى هذا المصطلح وهو (جنس العمل): (نعرة) ولم يقل به أحد من العلماء!!!.

وقال ربيع – عن العلماء الذين أدخلوا جنس العمل في الإيمان – في كتابه (شرح عقيدة السلف) (ص66): (ومثل هؤلاء – في هذا العصر – ((أهل جنس العمل)) الذين أدخلوه في الإيمان؛ ليهلكوا أهل السنة، ويضللوهم، نسأل هؤلاء الذين يرجفون على أهل السنة (بجنس العمل)، ونقول لهم: من سلفكم في هذا، من سبقكم إلى هذه الفتنة وأرجف بها، من أدخلها وجعلها ركنا في تعريف الإيمان – يا كذابين -، من سلفكم في هذا التضليل وفي هذه الفتن).اهـ

ونذكر المدخلي بقول ابن عساكر في (تبيين كذب المفتري) (ص29) حيث قال: (واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم([107]) معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتنازل لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم). اهـ

تاسعا: أقوال ربيع في تشكيكه في صفات الله تعالى:

قال ربيع – عن حديث: (خلق آدم على صورته): (لا تسألوا عن حديث الصورة اتركوا هذه الأشياء).([108]) اهـ

وقال ربيع – عن صفة الهرولة -: (أنا أنصح الطلاب بعدم الدخول في هذه الأشياء، المصلي إذا صلى هل يمشي أو يحرم عليه المشي، أليست هذه من أعظم القربات، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فبعض الأحاديث فيها إشكالات ابتعدوا، ابتعدوا عنها بارك الله فيكم مثل حديث (عبدي مرضت فلم تزرني عطشت ولم تسقني) يعني فهل الله يمرض ويعطش!، وأشياء مثل هذه الأشياء هذه من المتشابهات اتركوها بارك الله فيكم لا تدخلوا فيها الآن!).([109]) اهـ

فربيع يقول: لا تدخلوا في مسائل الأسماء والصفات ويسميها مشاكلا!.([110])

فهذه أقاويل ربيع المدخلي المخالفة لعقيدة السلف في الصفات تدل على
 

انحرافه عن جادة السلف في العقيدة السلفية والله المستعان.

قلت: ورد الأمور إلى ما كان عليه السلف هو العاصم من الوقوع في المخالفات في العقيدة وغيرها.

إذ على أقوالهم توزن الأقوال والأفعال فما وافقها فهو المقبول، ومن

 

خالفها فهو المردود.([111])

عاشرا: أقوال ربيع في نفيه عن جميع الأنبياء عليهم السلام جهادهم لأعدائهم من الكفار بالسيف:

قال ربيع: (العقيدة التي جاء بها جميع الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – وكان جهاد الأنبياء لأجل هذه العقيدة، ما كان عندهم جهاد سيوف، ما عندهم ؟ كان عندهم دعوة، فابتلاهم الله بالكفرة في كل مكان، فكان الله سبحانه وتعالى ينصر الرسول بإهلاك قومه، أهلك قوم نوح من أجل العقيدة، ولأجل التوحيد )([112]) اهـ

هكذا ينفي ربيع المدخلي عن جميع الأنبياء عليهم السلام جهادهم أعدائهم من الكفار بالسيوف، وادعى أن الله تعالى نصرهم، بإهلاك أقوامهم فقط!.

الحادي عشر: أقوال ربيع في أنه يرى الله تعالى بقلبه في اليقظة، وكل مؤمن يرى الله تعالى بقلبه:

قال السائل لربيع المدخلي: هل صحيح أن الصحابة اختلفوا في العقيدة؟

قال ربيع المدخلي: (لا، لا، قال السائل: لكن يقولون: اختلفوا في رؤية النبي r ربه في المعراج؟ قال الشيخ ربيع: اختلفوا في رؤية الله في الجنة؟!!!

قال السائل: لا.

قال ربيع: اختلفوا في جزئية.

قال السائل: هذا ما يكون في العقيدة يا شيخ؟

قال ربيع: لا، نحن ما نقول: اختلفوا، ما يحق لنا أن نقول: اختلفوا في العقيدة، ابن عباس يقول: رآه بقلبه، وعائشة تقول: ما رآه، فهم متفقون: ما رآه بعينه.

أما الرؤية بالقلب: أنا أرى الله بقلبي، أنت ما ترى ربك بقلبك؟!!!

فتكلم السائل كلمات لا تفهم.

فقال ربيع: تؤمن بالله، وتعرف أن الله في السماء؟.

قال السائل: نعم.

فقال ربيع: فهذه الرؤية القلبية)([113]). اهـ

فقوله (أما الرؤية بالقلب: أنا أرى الله بقلبي، أنت ما ترى ربك بقلبك... تؤمن بالله، وتعرف أن الله في السماء... فهذه الرؤية القلبية).

الثاني عشر: أقوال ربيع في معنى (لا إله إلا الله) ويفسرها على تفسير الحركيين.

قال ربيع: (لا إله إلا الله، اشرحها له، دخل فيها الحاكمية، دخل فيها الولاء والبراء، وأول ما يدخل فيها: لا معبود إلا الله، نفي عبادة هذه الأصنام، عبادة الملائكة، عبادة الأنبياء، عبادة الأشجار، عبادة الأحجار، التي كان يعبدها المشركون).([114]) ا هـ

فقوله (لا معبود إلا الله) قول باطل، وهو قول الحلولية والحركية وغيرهم.

فمعنى (لا إله إلا الله) أي: لا معبود بحق إلا الله، وهو إخلاص العبادة لله وحده، ويدخل فيها تحكيم الشريعة، ومعنى (لا إله إلا الله) أعم من ذلك.([115])

الثالث عشر: أقوال ربيع في ثنائه على الروافض!:

قال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص91): (الروافض عندهم شيء من الأخلاق والأدب!).([116]) اهـ

وقال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص173): (الناس حتى الروافض مشغولون بالدفاع عن رسول الله r!).([117]) اهـ

فالروافض يستحقون الثناء والمدح من ربيع، وأهل السنة والجماعة لا يستحقون الثناء والمدح منه، بل لا يستحقون منه إلا السب والشتم والطعن والقذف والله المستعان.

الرابع عشر: ذكر فتوى ربيع في قتل وسجن السلفيين، لماذا لأنهم ردوا عليه، وخالفوه:

قال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص92): (لكن هؤلاء – يعني السلفيين – لا ينقمعون؛ هؤلاء لا يقمعهم إلا السيف!، والسجون!، والمطاردات!).([118]) اهـ

هيهات.. هيهات يا ربيع؟!!!.

الخامس عشر: أقوال ربيع في التشكيك في منهج الطائفة المنصورة:

نقل ربيع المدخلي كلام سلمان العودة قوله: (ولكن مع ذلك فإن مما لا شك فيه: أن كل طائفة من المسلمين مهما جلت وعظم شأنها ليست معصومة عن التقصير ولا محفوظة بالكلية من كيد الشيطان). اهـ

فعلق عليه ربيع المدخلي بقوله: (أقول: أولا: إننا لا ندعي ولا نعتقد عصمة أحد بعد الأنبياء، لا الطائفة المنصورة، ولا غيرها)([119]). اهـ

فهكذا يطلق بأن الطائفة الناجية المنصورة كلها غير معصومة، أي من الممكن بزعمه أن تجتمع على باطل وتقع في ضلال وتقصير.

نعم آحاد الطائفة المنصورة غير معصومين، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله r.

وأما الطائفة الناجية المنصورة فهي محفوظة من الله تعالى من الضلال
 

والتقصير، ومن كيد الشيطان يا ربيع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (3/98): (والحق: أن أهل السنة لم يتفقوا قط على خطأ ).اهـ

السادس عشر: أقوال ربيع في وقوعه في الشرك:

قال ربيع المدخلي وهو يمدح سفر الحوالي قديما: (الفضل الأول والأخير في هذا الحشد الطيب المبارك، إنما هو لفضيلة أخينا سفر بن عبدالرحمن الحوالي، فجزاه الله خيرا).([120]) اهـ

فقوله : (الفضل الأول والأخير ... لفضيلة أخينا سفر الحوالي!). هذا من الشرك والعياذ بالله، فإن الفضل أوله وآخره من فضل الله تعالى.

لأن اعتقاد أهل السنة والجماعة في هذا هو أن الفضل كله لله عز وجل.

قال تعالى: ﴿ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء [الحديد:21] وقــال تعالى:﴿وما بكم من نعمة فمن الله [النحل:53].

السابع عشر: أقوال ربيع في طعنه في الصحابة الكرام:

1) قال ربيع ((والله كان الصحابة فقهاء، في أمور السياسة ما ينجحون،
 

ما يستطيعون في الإذاعة، والإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة، فتنة، ليش!، ما هم مثل أبي بكر، مثل عمر، مثل علي هؤلاء وقعوا!)).([121]) اهـ

هكذا يقول ((ما ينجحون في السياسة...ولا يستنبطون في الإذاعة...ويقعون في فتنة...قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة...)).

2) وقال ربيع: ((كان عبد الله، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم، وغيرهم من فقهاء الصحابة وعلمائهم ما يصلحون للسياسة!، معاوية ما هو عالم، ويصلح أن يحكم الدنيا كلها، وأثبت جدارته وكفاءته، المغيرة بن شعبة مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء، ما يدخل في مأزق إلا ويخرج منه، عمرو بن العاص أدهى منه))([122]). اهـ

فهذا الرجل لا يبالي في ألفاظه، ولا يبالي في رده وكلامه على الآخرين حتى الصحابة y!.

3) قال ربيع – وهو يقلل من شأن العلم بالسياسة -: ((خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانا يلخبط))([123]). اهـ

هكذا يقول عن خالد بن الوليد t بأنه لا يصلح للسياسة!.

4) وجاء في كتابه "التعصب الذميم وآثاره" ص(31) (ط/دار السلف)، والمدخلي يصف ما جرى بين الغلام المهاجري, والغلام الأنصاري -رضي الله عنهما- وقد استنجد كل منهما بقومه، فقال أحدهما: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، فقال المدخلي: ((لفظ الأنصار؛ لفظ ممدوح، ولفظ المهاجرين كذلك، وأثنى الله على المهاجرين والأنصار لجميل صنعهم، وكمال أفعالهم، وقوة إيمانهم، لكنها لما استغلت عصبية؛ سماها «r دعوة الجاهلية»، فقال: «إنها منتنة» فاللفظ الشريف النبيل إذا استغل لغرض دنيء؛ يكون ذما لقائله، ويدخل هذا اللفظ الإسلامي في إطار آخر، هو إطار الجاهلية «أبدعوى الجاهلية»؟! ماذا قالوا؟ (يا للمهاجرين، يا للأنصار) ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية، فالرسول سماها جاهلية، ووصفها بأنها منتنة، ودعا إلى الألفة والمحبة والتناصر على الحق)). اﻫـ

وهذا أيضا موجود في شريط بهذا الاسم، وجه (أ)، والكتاب مفرغ منه، مع شيء من التعديل، إلا أن في الشريط زيادة، وهي: (لكن ما هو الحافز؟ كلمة حق، أريد بها باطل، الدافع إليها التعصب...). اﻫـ

5) وفي شريط "مرحبا يا طالب العلم" (ب) وقد ألحق به كلام ربيع المدخلي,حيث قال: (الرسول الكريم يحذر يا أخوتاه من التعصب إلى القبائل والعشائر، يا للأنصار وقال واحد: ويا للمهاجرين, الأنصار لفظ شريف، ورد في كتاب الله وسنة رسوله r, والمهاجرين,كذلك, لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل؛ قال رسول الله :r «أبدعوى الجاهلية».؟ اهـ

فتأمل يا طالب الحق، وتأملوا يا إدارة ((شبكة سحـاب))، كيـف أن المدخلي لم يتأدب مع الصحابة الكرام، وها هو يقول في صحابيين: (لكنها لما استغلت عصبية)، ويقول: (فاللفظ الشريف إذا استغل لغرض دنيء)، ويقول: (ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية)، ويقول: (لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل...)، وقال: (كلمة حق، أريد بها باطل)، فهذه عدة عبارات سيئة ودنيئة حقا في صحابة
 

النبي r، ولم يتراجع عنها.([124])

6) وقال ربيع: ((فإذا أساء الظن كل من معاوية وعلي بخصمه، فليس
 

من هذا المنطلق ولا من هذا الاصطلاح، الذي لم يكن قد وجد في عهدهما)).([125])اهـ

فقوله: ((فإذا أساء الظن))، فهذه قلة سوء وأدب مع الصحابة الكرام، يجب التراجع عنها.

7) وقال ربيع المدخلي – وهو يذكر أن فرقة علي t أقرب الطائفتين إلى الحق، وأن طائفة معاوية t فيها مجتهدون مخطئون، ثم قال: ((انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير، وقد تخلل الطائفتين أهل أغراض وأهواء، مما زادت الفتنة والمواقف إذكاءا)).([126]) اهـ

فنريد منك أولا إثبات لعن وتكفير الصحابة الكرام، وثقات التابعين بعضهم بعضا!.

لأن قوله : ((انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير))، فالسياق يشير إلى أن اللعن والتكفير إنما وقعا من الصحابة الكرام، وثقات التابعين، لا من المنافقين الذين يتخللون الصفوف، فإن هؤلاء يكيدون للجميع.

8) وقال ربيع عن كعب بن مالك وصاحبيه y: ((أن النبي r ما أحسن الظن بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة، وقد يكونون متهمين بالنفاق)).([127])([128])اهـ

هكذا المدخلي يرمي – والعياذ بالله- الصحابة y بالنفاق، ويفتري على النبي r أنه لم يحسن الظن بهم.([129])

الثامن عشر: أقوال ربيع في الخوارج، وتفسير الزمخشري:

يقول ربيع: (أن الخوارج الأوائل كانوا على عقيدة السلف([130])، ولم يكن
 

عندهم انحراف في باب الأسماء والصفات، ولا عبادة القبور، بل انحراف سياسي فقط([131])!).([132]) اهـ

ويقول ربيع (عن كتاب الكشاف) للزمخشري: (كأنه سلفي([133])!... كأنه سلفي!).([134]) اهـ

أقول: هذه الأقوال مخالفة لأقوال أهل السنة والجماعة.

التاسع عشر: أقوال ربيع المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة:

قال ربيع: (بالله اتركوا هذا التفرقة، لا سرورية، ولا إخوانية، ولاهذه، كلنا أهل الحديث! إن شاء الله([135])، تستطيعوا أن تقضوا، إن كان هناك تفرقة فلنقضي على هذه الأشياء التي تفرقنا، فكلنا في مشرب واحد، ومنهج واحد، وعلى قلب رجل واحد إن شاء الله، اتركوا هذه الأشياء – بارك الله فيكم – كونوا إخوة إن شاء الله، لتكونوا إخوة إن شاء الله يوم القيامة – حفظنا الله
 

وإياكم -، اتركوا هذه الأشياء، وتحابوا، وتصافوا، وتحابوا في الله).([136]) اهـ

2) وقال ربيع: (يا شباب اتركوا هذا، محمد هادي وسفر الحوالي إخوان، وقد تعانقا، انسوا هذه الأشياء، وامسحوا هذه الأشياء التراب، وتناسوا، وطهروا قلوبكم، وعقولكم من هذه الأشياء، لأن الشيطان ركض كثيرا وكثيرا في هذا الميدان([137])، ولو كتب للأخوين أن يلتقيا لما حصل شيء من هذا، وهو أخوك –حتى لو سبك – خلاص انتهى كل شيء، واحد أخطأ على أخيه وانتهى، واسئلوا سفر! سامح أخوه ولا ما سامحه!، ما في شيء – بارك الله فيكم – أنا أرجوا من الأخ سفر أن يؤكد كلامي!، التقى محمد بن هادي، وسفر الحوالي وهما أخوان ما بينهما شيء، لا تبقى هذه الأشياء يا إخواننا وأبناءنا أجمعوا القلوب على حب الله، وذبوا عن منهج السلف، فلو أخطأ عليك أخوك يا أخي سامحه ويسامحك وينتهي كل شيء، ونشتغل برعاية هذا المنهج، والتربية عليه، وتأليف القلوب عليه، وغرس محبته، ومحبة أهله، وأقول: الأخ سفر ما يخالفني في هذا).([138]) اهـ

3) وقال ربيع: (اللهم أجمع شمل علمائنا، ووفقهم لكل خير، وفك أسر كلمة الشيخ سلمان، والشيخ سفر، والشيخ ناصر العمر، والشيخ عائض، واحفظهم جميعا من كل سوء).([139]) اهـ

4) وقال ربيع: (فإني أوجه رجائي إلى كل سلفي في كل مكان... إحترام أهل العلم، ودعاة الدعوة السلفية، والالتفاف حولهم، والرجوع إليهم في المعضلات، وكف الألسن عن إخواننا أهل الشام، الشيخ علي بن حسن الحلبي!، والشيخ سليم الهلالي!، والشيخ موسى نصر!، وسائر علماء المنهج السلفي).([140])اهـ

5) وربيع المدخلي ظهر من الموقعين مع الحزبيين في مذكرة (النصيحة) الحزبية الخارجية التي وجهت لخادم الحرمين الملك فهد رحمه الله، والتي ردت عليها هيئة كبار العلماء، وهي على طريقة الخوارج!.

6) بل ادعى ربيع بأنه لم يبدع سلمان العودة، وسفرا الحوالي، وعبدالرحمن عبدالخالق([141])([142])، وهو قد بدعهم، نعوذ بالله من الكذب.

7) بل ادعى أنه لم يبدع الجماعات الإسلامية، وهو قد بدعهم([143])، حيث قال في (النصر العزيز) (ص78): (وأما الجماعات، وهي الأحزاب، فما أذكر أني بدعتهم، لأني أنتظر كلمة العلماء فيهم!). اهـ

8) وقال ربيع: (الذهبي هذا المتسامح، والذي يتعلق فيه الآن أهل البدع).([144])اهـ

هكذا يقذف الحافظ الذهبي رحمه الله.

9) وربيع يرى: (أن قضية (كونر) عنده كارثة أكبر من اعتداء (صدام حسين) على بلاد الحرمين!.([145])

10) وقال ربيع: (والله بدأنا نصدق أن الإسلام اشتراكي!).([146]) اهـ

فقوله (الإسلام اشتراكي) هذا انحراف في المنهج فتنبه.

العشرون: قول ربيع في اعتراضه على إجماع الصحابة y في دفن النبي r في بيت عائشة رضي الله عنها:

قال ربيع: (فقه الصحابة أن رسول الله يحذر، قالت عائشة رضي الله عنها: لولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ قبره مسجدا صلوات الله وسلامه عليه – فاجتهدوا أين يدفنوه، إذا دفنوه في البقيع يتخذ مسجدا!، إذا قالوا ندسه في بيته اهتدوا إلى هذه، هذه فيها نظر!، ولكنها أدنى المفاسد).([147])اهـ

فربيع يقول عن إجماع الصحابة y فيه نظر، وهذا فيه شذوذ عنهم، والله المستعان.

الحادي والعشرون: قول ربيع في أن النجاشي لم يأت بشيء من أركان الإسلام:

قال ربيع: (ولقد أسلم النجاشي، ومعه نفر من أصحابه، وما استطاع أن يقوم بشيء من أركان الإسلام والجهاد والهجرة، وهي من أصول، ومع ذلك عذره الله ورسوله r لعجزه عن القيام بذلك).([148]) اهـ

إننا نطالب المدخلي بالدليل على أن النجاشي لم يقم بشيء من أركان الإسلام على هذا النفي المطلق.

أقول: للمدخلي، فكيف صار مسلما صالحا بشهادة النبي r له، مع أنه عند المدخلي لم يقم بشيء من أركان الإسلام التي فرضها الله في ذلك الوقت،
 

وهل لديه دليل على أنه لم يصل أيضا؟! فهذا الكلام باطل من أصله.([149])([150])

والنبي r شهد له بالإيمان لأنه قائم على أصول الإسلام التي فرضت في ذلك الوقت، بلا شك، ولله الحمد والمنه.

الثاني والعشرون: عند ربيع العلماء هم الذين يوافقونه على حق، أو باطل حتى لو كانوا من المتعالمين!.

قال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص90): (الآن؛ علماء المملكـة – يعني أصحابه في المدينة ومكة وغيرها([151])! -، وعلماء اليمن([152])!!، وعلماء الشام([153])!!!، وعلماء الجزائر([154])!!!!، وعلماء الهند([155])!!!!!، وعلماء الدنيا([156])!!!!!! كلها... ([157])). اهـ

ولا ننسى العلماء عند ربيع في جيزان كـ(زيد المدخلي!) و(أحمد النجمي!) وغيرهما والله المستعان.

فهؤلاء كلهم يخالفون علماء الحرمين من أئمة الدعوة، وهيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية الأحياء منهم والأموات في المنهج والعقيدة والدعوة فتنبه.

الثالث والعشرون: والمدخلي من دعاة الغلو وهو سليط اللسان على خصومه حتى لو كانوا من علماء السنة في بلد المملكة العربية السعودية، بل سلط لسانه حتى على الله تعالى ورسله والصحابة.

واستمع إلى سلاطة لسانه بإختصار:

(الله يفقه الواقع!)، (أدرك ربنا!)، (ربنا درويش!)، (ربنا ما يناطح!)، (ربي عسكري كبير!)، (الله مو فنان!)، (طاح الله!)، (مات الله!)، (الله مرجيء!)، (لماذا رسول الله ما كان يناطح هذه المناطحات!)، (الرسول مرجيء!)، (الرسول درويش!)، (طير عرف الواقع، وسليمان عليه السلام ما عرف الواقع!)، (جبريل يعجز عن السياسة!)، (الصحابة ما ينجحون في السياسة!)، (قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة!)، (يقعون في فتنة!)، (فيهم عنصرية وعصبية!)، (معاوية ما هو عالم!)، (خالد بن الوليد ما يصلح للسياسة!)، (فإذا أساء الظن كل من معاوية وعلي بخصمه!)، (انطلقت ألسنة الفريقين – يعني فريق معاوية وعلى رضي الله عنهما – باللعن والتكفير!)، (إذا كان عندك هذه الدياثة الدينية!، لا تغار على القرآن)، (أهل نعرة!)، (أهل فتنة!)، (أهل مناصب!)، (لم يفهموا!)، (طعن في السلفيـة - يعني الشيخ ابن باز -!)، (لم يجاهدوا المبتدعة!)، (نترك الباطل من أجل ابن باز ما قرأ وابن عثيمين ما قرأ!)، (حدادية!)([158])، (شابه الروافض!)، (يؤلهونه!)، (دسيسة باطنية!)، (باطني!)، (أهل جنس العمل!)([159])، (ليهلكوا أهل السنة! ويضللوهم!)، (الذين يرجفون على أهل السنة بجنس العمل!)، (يا كذابين!)، (من سلفكم في هذا التضليل وفي هذه الفتن!)، (أهل خبث!)، و(بهت وإجرام!)، (وأصل هؤلاء تكفيريون!)، (فهؤلاء أخطر على الإسلام من الجهمية!)، (ومن بهتهم وإجرامهم!)، (قاتلهم الله أنى يؤفكون!)، (حتى الخوارج والروافض ما وصلوا إلى هذا الفجور!)، (في أوساطهم زنادقة يحاربون الإسلام!)، (والله أنا أعتقد أنها أكبر من الحروب العسكرية!)، (الفرقة الفاجرة! القائمة على الفجور!)، (وهم يتسترون وراءهم مثلما كان يتستر ابن سبأ وراء أهل البيت!)، (لا أرى شرا منهم الآن!)، (عندهم قلة الحياء، وسوء الأدب، وقلة المروءة!)، (فهم زنادقة وروافض مدسوسين معهم!)، (الأصول الخبيثة!)، (المنهج الخبيث!)، (مذهب تكفيري!)، (وهذا مذهب الخوارج!)، (هذا فتاوى باطلة وظالمة!)، (انظر إلى هذه الفجور!)، (أيها الأفاك!)، (تديدون المعارك بالأكاذيب والخيانات!)، (الغبي!)، (الغباوة!)، (وغبائه!)، (أصول فاسدة يشابهون فيها الروافض!)، (الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض، وغلاة الصوفية!)، (الخصال الشنيعة شابهو الروافض!)، (يشابهون الروافض!)، (التدرج الماكر على طريقة الباطنية!)، (كحال اليهود!)، (يا أعداء الله!)، (أخطر على الإسلام عندي من الروافض!)، (أيها الحاقدون أنتم مسالمون لأهل البدع، بما فيهم الروافض والصوفية والعلمانيين!)، (ورثة الخوارج!)، (التي تفوق تقية الرافضة!)، (في نفسه الجاهلة الظالمة الغبية!)، (سلك طريق غلاة الصوفية والقبورية!).([160])

أقول: وإطلاق هذه الألفاظ المجملة الخبيثة من سمة أهل البدع([161])، والله المستعان.

الرابع والعشرون: قول ربيع أن من لم يغير المنكر بقلبه، فقد مات الإيمان في قلبه، وفقده بالكلية:

قال ربيع – في شرح حديث: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده..)-: (وإذا لم ينكر هذا بقلبه؛ فقد مات هذا القلب، ومات فيه الإيمان، والعياذ بالله).([162]) اهـ

وقال ربيع – في شرحه للحديث-: (فإذا كان المسلم لا يغير بيده، ولا بلسانه، ولا بقلبه؛ فمعنى هذا أنه فقد الإيمان...).([163]) اهـ

الخامس والعشرون: قول ربيع أن سيد قطب عبد في بلد الحرمين!:

قال ربيع: (سيد قطب عبد في هذه البلاد([164])، ومقدس).([165]) اهـ

وقال ربيع: (فين عباد سيد قطب، الذين يؤلهونه، وتسقط كل المبادئ والعقائد في الذب والحماية له، طيب أي دين بقى لهؤلاء).([166]) اهـ

وقال ربيع: (أنزلوا سيد قطب منزلة رب العالمين؛ لأنه إذا ما كان يغار على الأنبياء، ويغار عليه – أي على سيد قطب – فهو فوق الأنبياء، وما فوق ذلك إلا رب العالمين).([167]) اهـ

أقول: وهذا التكفير واضح من ربيع، وهو ليس من العدل، بل هو من الظلم والله المستعان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (35/366): (فالشرع هو العدل، والعدل هو الشرع، ومن حكم بالعدل، فقد حكم بالشرع، ولكن كثيرا من الناس ينسبون ما يقولونه إلى الشرع، وليس من الشرع، بل يقولون ذلك: إما جهلا، وإما غلطا، وإما عمدا، أو افتراءا!). اهـ

وقال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (3/126): (والله تعالى يحب الإنصاف، بل هو أفضل حلية تحلى بها الرجل، خصوصا من نصب نفسه حكما بين الأقوال والمذاهب، وقد قال الله تعالى لرسوله r: ﴿وأمرت لأعدل بينكم [الشورى:15].

فورثة الرسول r منصبهم العدل بين الطوائف، وألا يميل أحدهم مع قريبه وذوي مذهبه، وطائفته، ومتبوعه، بل يكون الحق مطلوبه، يسير بسيره، وينزل بنزوله، ويدين بدين العدل والإنصاف). اهـ

وقال ابن عبدالبر رحمه الله في الجامع (1/131): (من بركة العلم الإنصاف فيه ومن لم ينصف، لم يفهم، ولم يتفهم).([168]) اهـ

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله

مفتي عام المملكة العربية السعودية

ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

في الرد على أخطاء ربيع المدخلي في أصول الدين

 

1) سئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ هناك من يقول بجواز التنازل عن أصول الدين، ويستدل في ذلك بـ(صلح الحديبية) ([169])([170]) وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (هذا خطأ الرسول r ما تنازل، الرسول هو رسول الله r، لكن لما طلب المشركون أن يكتب قال: (أنا رسول الله وإن كذبوني) هذا ما فيه تنازل أي تنازل هذا ما فيه تنازل في كتاب الصلح، قالوا لا تكتب رسول الله، فقال r، (أنا رسول الله وإن كذبوني) ما فيه تنازل هذا، الدين لله ما
 

يتنازل فيه للبشر).([171]) اهـ

2) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ انتشر عندنا – يعني في أوروبا – بصورة عجيبة أن الذي يترك الأعمال كل الأعمال، وجنس العمل بغير عذر يكون مؤمن ناقص الإيمان،([172])([173]) فما صحة هذا القول أثابكم الله؟.

فأجاب فضيلته: (لا... هذا قول باطل!، الأعمال جزء من الإيمان([174])، ومن ادعى الإيمان بدون عمل فليس بمؤمن، والله جل وعلا ما ذكر الإيمان إلا مقرونا بالعمل الصالح).([175]) اهـ

3) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ هل تارك جنس العمل ناقص الإيمان، وهل يكون بقوله هذا موافق للمرجئة أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (نعم... لأن جنس العمل تاركه قد كفر – نسأل الله العافية -، لأن العمل جزء من الإيمان).([176])([177]) اهـ

4) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ بعض الناس يقول بجواز التنازل عن أصول الدين، ويستدل على قوله بأن النبي r تنازل عن كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) في صلح الحديبية، وتنازل عن اتجاه القبلة في الصلاة على الدابة([178])، فما صحة هذا القول، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (ما أدري هذه الفكرة سمعتها منذ أيام، وسؤلنا عنها مرة، أو مرتين، ومن قال هذا أظن المتكلم بها، أخشى أن يكون في قلبه زيغ، أي تنازل في شرع الله تعالى، شرع الله تعالى ليس لنا حقا بالتنازل عنه، شرع الله شرعا شرعه، وأوجبه علينا شرعه من الدين ووصى به محمدا r.

كما قال تعالى: ﴿وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب [الشورى:13]. فالشرع ليس بهوائنا، وعقولنا، هذه أوامر من رب العالمين، وواجبات أوجبها الله تعالى علينا، والنبي r ما تنازل هو رسوله الله، لكن المشركين لما أنكروا، قال: أنا رسول الله، وإن أبيتم، هذا ليس تنازل، ما قال أنا ما قلت إني رسول الله حاشى وكلا قال: (أنا رسول الله وإن كذبوني)، هل يكون هذا تنازل عن المبادئ... فهذه أقوال خاطئة كاذبة، لا يمكن لهم دليل، هذا الأقوال يأتي بها من يروج الباطل، ويدعو إلى الباطل، الرسول r ما تنازل إنما هو رسول الله، وقال: (أنا رسول الله وإن كذبتموني). لم يقل لست برسول الله لم يقله على لسانه حاشى وكلا، وإنما أرادوا أن يمحوا لفظ الرسول r من الكتابة، فهذه الفكرة عن التنازل، هذه أقوال سيئة كاذبة يتقولها ويفتريها من لا علم له في شريعة الله).([179]) اهـ

5) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ انتشر في الآونة الأخيرة مقال يقرر فيه صاحبه أن العمل شرط لكمال الإيمان([180])، فما نصيحتكم له أثابكم الله؟

فأجاب فضيلته: (هذا كله أكاذيب!، العمل جزء من الإيمان لا انفكاك بين العمل وبين الإيمان).([181]) اهـ

6) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ هل تارك جنس العمل مؤمن ناقص الإيمان، وهو قائل ذلك يسمى مرجئا، وجزاك الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (يا أخواني الأعمال جزء من الإيمان لا انفصام بين العمل
 

والإيمان، الإيمان والأعمال شيء واحد، فالذي يترك الأعمال هو تارك للإيمان([182])، ومن يزعم أنه مؤمن، وهو لا يؤدي عمله، لا يصلي، ولا يزكي، ولا يصوم، ولا يحج، ولا يؤدي واجبا، ولا يبتعد عن محرم، ولا يمتثل واجبا، أين هذا من الإيمان؟!.

فالإيمان والعمل شيء واحد لا انفصام للعمل عن الإيمان، بل الأعمال جزء من الإيمان، والله ما ذكر الإيمان إلا مقرونا بالعمل الصالح).([183]) اهـ

7) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ يقول السائل ظهرت في الآنة الأخيرة عدة مقالات وكتابات لكتاب يقررون فيها أن العمل شرط لكمال الإيمان فهل من نصيحة لهؤلاء، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (هؤلاء مخطئون إذا قالوا إن الإيمان منفصل عن العمل فجعلوه شرطا ليقولوا الإيمان شيء، والأعمال شيء آخر بمعنى أنه مكمل له، إذا قال انتفى الشرط، وانتفى المشروط، فإذا انتفت الأعمال انتفى الإيمان، التي إذا انتفى الشرط انتفى المشروط، فإذا انتفت الأعمال انتفى الإيمان.([184])

وقصدهم أن يقولوا أن الإيمان شيء، والأعمال شيء، والآيات والأحاديث تدل على أن الإيمان الاعتقادي، والإيمان العملي هما شيء واحد، لا انفصام بين هذا وهذا).([185]) اهـ

8) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ ينسب بعضهم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القول بعدم جواز الترحم على المظهر للفسق([186])، فهل هذا ثابت عنه، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (المعهود أن الكافر لا يستغفر له، كمال قال جل وعلا: ﴿ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أوليقربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم [التوبة:113] فلا يترحم على من عبد غير الله، وأشرك مع الله غيره، أما الذي بدعته لم تكن مكفرة، ولا مخرج ذنبه عن دائرة الإسلام، فهذا مسلم عاصي أسأل الله له التجاوز، ولا أظن أن شيخ الإسلام يقول ذلك، لا يقول ذلك).([187]) ([188]) اهـ

9) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ هناك من يقول بقول غريب نريد التعليق عليه، وهو: (أن العلماء يقولون: الإيمان أصل، والعمل كمال([189]))، فهل
 

هذا قول المرجئة([190])، جزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (هذا الكلام خطأ، هذه عقيدة المرجئة)([191]). اهـ

10) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ هناك من يقول أن الخوارج الأوائل كانوا على عقيدة السلف، ولم يكن عندهم انحراف في باب الأسماء والصفات، ولا عبادة القبور، بل انحراف سياسي فقط([192])([193])، فما صحة هذا القول، جزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لا!، انحراف الخوارج انحراف عقدي، لا سياسي، أناس شباب حدثاء الأسنان دخلوا في دين أبائهم، ونشئوا في الإسلام، فحفظوا القرآن، وتتلمذوا على الصحابة y، لكن ابتلوا بالغرور، وسوء الجهل، وقلة الفقه([194])، وعدم اتساع القلب لآيات الوعد والوعيد، أناس قرءوا القرآن فحفظوه، وتعبدوا الليل، والنهار، لكن عبادتهم مبينة على غلو، وعلى قصر نظر، وعلى قلة فقه، يصلون ويصومون نحقروا صلاتنا عند صلاة أحدهم، وصومنا عند صيام أحدهم، وقراءتنا عند قراءة أحدهم، لكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، هؤلاء ضعفاء البصائر سفهاء الأحلام حدثاء أسنان يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، هؤلاء استحلوا دماء الأمة، استحلوا دم أمير المؤمنين عثمان t خير الخلق في زمانه، وأفضل الخلق في زمانه، وأزكى الناس في زمانه جاءوه وقتلوه زاعمين أنه لم يحكم بالعدل!... ثبت أنهم ليسوا على حق ولا صواب، ناظرهم علي t وجادلهم، وبعث ابن عباس رضي الله عنهما، وصبر عليهم حتى يئس منهم فقاتلهم بأمر النبي r بذلك القول: ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود، من أدركهم فيقاتلهم، كي يعلم أن الذين يقاتلونهم ماذا عليهم فنكلوا عن العمل))([195])، هؤلاء فئة خبيثة يرون أن السنة لا يعلموا بها، ويكفرون عثمان وعلي رضي الله عنهما([196])، وكفروا أهل صفين، والجمل وافتروا على الله الكذب، واستحلوا دماء الأمة، وسفكوا الدماء، وأخلوا بالأمن وأفسدوا في الأرض، فهم ليس عندهم (انحراف سياسي بل انحراف عقدي)، أرادوا أن يضربوها على الأمة لكن الله خذلهم ولم تقم لهم راية لأنهم أمة فاسدة مفسدة سفاكة للدماء([197]) قتلة لعباد الله).([198])([199]) اهـ

11) وقال سماحته حفظه الله: (ما هو الإيمان؟، وما هي حقيقته؟، ما أصله؟، إنها مسألة عظيمة، والمسلمون في عهد المصطفى r، وعهد خلفائه الراشـدين – لما كان الإيمان قويا في النفوس – كانوا يعتقدون أن الإيمان: اعتقاد القلب، ونطق اللسان، وعمل الجوارح، وأن الأعمال جزء من الإيمان، فلم يقولوا: هي شرط كمال، بل كانوا يعتقدون أن الأعمال جزء من مسمى الإيمان، فلفظ الإيمان يدخل فيه الأقوال، والأعمال، والاعتقادات، كلها يشملها
 

مسمى الإيمان، وتقتضيها حقيقة الإيمان).([200]) اهـ

12) وأختم البيان، بجواب لسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله – في مكالمة هاتفية – على سؤال يقول صاحبه: هناك شريط يروج عندنا (السائل من الجزائر) بعنوان: (شرح كتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) لأحد الدكاترة من عندكم  من (مكة).

قال الشيخ حفظه الله: (من هو)، قال السائل: (الدكتور ربيع بن هادي المدخلي)، يقول: إن كلمة (جنس العمل) محدثة، ولا أصل لها في القرآن، وفي السنة، ولم يدخلها السلف في تعريف الإيمان، أحدثها التكفيريون، والقطبيون، فما صحة هذا، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب المفتي حفظه الله بقوله: (هذا كلام غير صحيح، بس، ما يصلح هذا).([201])([202]) اهـ

13) وسئل فضيلة الشيخ: عن مقال ربيع المدخلي؛ كثير من العلماء يقولون: الإيمان أصل، والعمل كمال (العمل فرع)؟.

فأجاب فضيلته: (لا.. لا.. لا.. الأعمال أصل من الإيمان).

(السائل): هذا المقال هل هو قول أهل السنة والجماعة؟.

فأجاب فضيلته: (لا.. خطأ، لا.. خطأ، خطأ).

(السائل): هذه عقيدة المرجئة؟.

فأجاب فضيلته: (نعم.. نعم).([203]) اهـ

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبهوسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

بالمملكة العربية السعودية

في الرد على أخطاء ربيع المدخلي في أصول الدين

 

1) سئل فضيلة الشيخ: أحسن الله إليكم، يقول السائل: بعضهم يقول بأنه يجوز التنازل عن أصول الدين، ويستدل على قوله أن النبي r تنازل عن كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) في صلح الحديبية، وقال: (اكتب بسمك اللهم)، وتنازل عن: (الاتجاه إلى القبلة في الصلاة على الدابة)([204])، ما صحة هذا الكلام، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (هذا كلام باطل وضلال – والعياذ بالله – الرسول r لم يتنازل عن الرسالة لما قال: (اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله)، وهو محمد بن عبدالله، وهو رسول الله r، وليس من لازم ثبوت رسالته أن يكتب على الورق، بل هو رسول الله r، وهذا من ارتكاب أخف الضررين يدفع أعلاهما، وهذا من درء المفاسد، و(درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)، هذه قاعدة شرعية، لكن ليس معناها أن الرسول r قال: أتنازل لست برسول الله r، هل قال هذا حاشى وكلا، قال: (والله إني رسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبدالله([205])).

وأما الصلاة النافلة على الراحلة إلى حيث توجهت به فهذا ليس تنازلا عن القبلة، لكن قبلة الراكب في النافلة حيث ما توجهت به راحلته، وأما قبلة غير الراكب وفي الفريضة فلابد أن تكون إلى الكعبة، لأن استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة في الفريضة، وأما النافلة فأمرها أوسع، والله جل وعلا يقول: ﴿ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله [البقرة:115]. قال بعض المفسرين: هذه الآية نزلت في التنقل على الراحلة في السفر([206]))([207]). اهـ

2) وسئل فضيلة الشيخ: وفقكم الله، هناك من يقول أن تارك جنس العمل بالكلية لا يكفر، وأن هذا القول قول ثاني للسلف، لا يستحق الإنكار، ولا التبديع([208])، فما صحة هذه المقولة، أثابكم الله؟.

فأجاب فضيلته: (هذا كذاب، الذي يقول هذا الكلام هذا كذاب،
 

كذب على السلف، السلف ما قالوا: إن الذي يترك جنس العمل لا يكفر، ما قالوا: إن الذي يترك جنس العمل، ولا يعمل أي شيء يكون مؤمنا، من ترك العمل نهائيا من غير عذر، لا يصلي، ولا يصوم، ولا يعمل أي شيء، ويقول أنا مؤمن هذا كذاب.

أما الذي ترك العمل بعذر شرعي، وما يتمكن من العمل نطق بالشهادتين بصدق، ومات أو قتل في الحال فهذا ما في شك أنه مؤمن، لأنه ما تمكن من العمل ما تركه رغبة  عنه.

أما الذي يتمكن من العمل ويتركه، ولا يصلي، ولا يصوم، ولا يزكي، ولا يجتنب المحرمات، ولا يجتنب الفواحش، هذا ليس بمؤمن، ولا أحد يقول أنه مؤمن إلا المرجئة)([209])([210]). اهـ

3) وسئل فضيلة الشيخ: انتشر في الآونة الأخيرة عبر شبكة الأنترنت مقال. يقرر فيه صاحبه أن العمل شرط لكمال الإيمان([211])، فما نصيحتكم حفظكم الله؟.

فأجاب فضيلته: (أول شيء: من هو هذا القائل، هل هو من العلماء المعتبرين؟، أو هو من سائر الناس؟، أو من المتعالمين؟، إذا كان كذلك فلا عبرت بقوله، ما أظن واحدا من العلماء المعتبرين سيقول هذا القول أبدا، إنما يقوله متعالم، أو إنسان تعلم هذه العقيدة، عقيدة الإرجاء، ومشى عليها.

أما أهل السنة والجماعة فهم يرون أن العمل داخل في الإيمان، وإن الإيمان قول وعمل واعتقاد، لابد من الثلاثة، فإن اختل واحد منها فإنه لا يصح الإيمان، الإيمان وهو: قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجواراح، فلا ينفع العمل بلا اعتقاد، ولا ينفع الاعتقاد بدون عمل، ولا ينفع العمل والاعتقاد بدون قول باللسان، لابد من الجميع، وهذا هو الإيمان الصحيح).([212])([213]) اهـ

4) وسئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول: إن ترك عمل القلب كفر، أما ترك عمل الجوارح ليس كذلك([214])، نرجو توضيح هذا، أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (هذا قول المرجئة، الذي يريد أن يصير مع المرجئة فيقول بهذا الكلام، ومذهب المرجئة باطل، لأن الإيمان عند أهل السنة والجماعة يتكون من أشياء، قول اللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، هذا هو الإيمان.([215])

أما أن يقول الإيمان في القلب فقط، ولو ما عمل أي شيء، والعمل لا يدخل في الإيمان، فهو مذهب المرجئة، وأهل الضلال).([216]) اهـ

5) كلمة سلفية لفضيلة الشيخ: بالنسبة إلى هجران من يدعو لأمر مضل، أو مفسق.

قال فضيلته: (فهذا الداعي الذي يدعو لبدعة، وهذا المبتدع الذي يدعو إلى بدعة، هذا يجب هجره، والابتعاد عنه... لايجاب هجر المبتدع، والداعي إلى الضلال، والذي يدعو الناس إلى السفور، ويدعوهم إلى ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويدعوهم إلى الربا، ويقول للناس اليوم الاقتصاد لا يصلح إلا بالمعاملات العصرية ولو كان فيها ربا، فهؤلاء الذين يدعون إلى هذه الأمور يجب هجرهم، ويجب الانكار الشديد عليهم، والتحذير منهم، سواء كان هؤلاء يكتبون في الجرائد، أو يتكلمون به في القنوات الفضائية، أو يتكلمون به في المجالس، هؤلاء يجب محاربتهم، لأنهم ينشرون الفساد، والذي يدعو إلى البدع، يدعو إلى البناء على القبور، ويقول هذه أمور من تعظيم الصالحين، وهذا من حق الصالحين علينا، وهذه محبة الصالحين، وإننا نخلد ذكراهم، ونبني على قبورهم، لأن هذا فيه تخليد لذكراهم، وما أكثر هؤلاء الذين يروجون لوسائل الشرك والبدع ويدعون إليها.

فهؤلاء يجب هجرهم، والابتعاد عنهم([217])، والذي يدعو إلى عقيدة المعتزلة، أو عقيدة الأشاعرة، أو عقيدة الجهمية، هذه أشد هؤلاء أهل الضلال يجب هجرهم، وكذلك الذي يدعو إلى عقيدة المرجئة يقول: أن الأعمال لا تدخل في الإيمان، ويمكن أن يكون الإنسان مؤمن ولو ما عمل أي شيء من الطاعات هؤلاء أهل ضلال يجب هجرهم، والابتعاد عنهم، والتحذير من أقوالهم).([218]) اهـ

6) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا هم _ يعني المرجئة – يقولون أن الشيخ ربيعا قال عن الشيخ فالح أنه حدادي([219])! ما صحة هذا القول، أثابكم الله؟.

فأجاب فضيلته: (هؤلاء اتركوهم فليقولوا ما شاءوا، وأنتم اسئلوا الله العافية، فاتركوهم([220])!).([221]) اهـ

7) وسئل فضيلة الشيخ: ظهر في هذا الوقت من يقول أن تارك جنس العمل مؤمن، ويكابر في هذا القول، ويدعو إليه، ويهدد من لا يقول بقوله([222])، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لا نحتاج إلى هذا الرجل، ولا إلى قوله، والسلف الصالح والعلماء كفونا، وبينوا لنا الإيمان وهو: قول واعتقاد وعمل، يزيدنا

بطاعة وينقص بالمعصية، فهذا الرجل لا ننظر إليه ولا إلى قوله).([223]) اهـ

8) وسئل فضيلة الشيخ: هل يجوز الترحم على الفاسق، أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (المؤمن ما دام لم يخرج من الإسلام فإنه يدعى له وإن كان عاصيا... والذي لا يجوز أن يستغفر له هو الكافر، قال تعالى: ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم [التوبة:113]. أما المؤمن وإن كان فاسقا فإنه يدعى له).([224]) اهـ

9) وسئل فضيلة الشيخ: أحسن الله إليكم هذا سائل يقول: عن الحديث القدسي: (عبدي مرضت فلم تعدني) أنه من المتشابهات ويجب تركها([225])، فما هي نصيحتكم، وجزاكم الله خيرا؟

فأجاب فضيلته: (تركها – نعوذ بالله – يعني نترك الآيات والأحاديث المتشابهة، لا ما نتركها، لكن نفسرها بالآيات والأحاديث الأخرى، نردها إلى المحكم، فلا نتركها، بل نردها إلى المحكم ونفسرها حتى يتبين المقصود، وقول هذا، هذا جهل مركب ما يدري، والحديث فسر بعضه بعضا، قال: (كيف أعودك وأنت رب العالمين. قال: أما علمت أن عبدى فلانا مرض فلم تعده،

أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده)([226]). لكن هذا ما يدري مسكين([227]).

والمصيبة تأتينا من المتعالمين، الذين تسوروا العلم بدون أصول، وبدون قواعد([228])، هؤلاء هم الآفة على الإسلام والمسلمين.([229])

والعلم لا يؤخذ إلا عن طريق العلماء، ومعرفة القواعد الضابطة للاستنباط، ومعرفة الأحكام، وقد حررها العلماء ودققوا فيها، ودرسوها حتى نضجت، والعلم لا يؤخذ من الكتب وحدها، وإنما يؤخذ عن العلماء بالتلقي والكتب إنما آلات، والذي يدرب عليها العلماء، فإذا أخذتها ولم تتدرب عليها قتلتك، وقتلت غيرك، فلابد من الأصول ومن ضيع الأصول حرم الوصول).([230])اهـ

10) وسئل فضيلة الشيخ: انتشر في الآونة الأخيرة عبر شبكة الأنترنت مقال يقرر فيه صاحبه إن كثيرا من العلماء يقولون الإيمان أصل، والعمل كمال([231])، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (الذي يقول هذا الكلام ما يدري ماذا يقول، وهذا إمعة يسمع من يقول هذا القول، ويردده، الإيمان: قول، واعتقاد، وعمل، لابد من الثلاثة، قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، لابد من الثلاثة.

وهذا ما درج عليه السلف الصالح، وأئمة الهدى قديما وحديثا.([232])

والذي يريد أن يشذ، ويأتي بمسائل شاذة، أو مسائل خلافية، ويشوش بها على الناس، فهذا لا يلتفت إليه).([233])([234]) اهـ

11) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ ينسب بعض الناس إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القول بعدم الجواز الترحم على مظهر الفسق، فهل هذا ثابت عنه([235])، أفيدونا بارك الله فيكم؟.

فأجاب فضيلته: (فهذه كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله موجودة، فعلى الذي ينسب إليه أن يدلنا على الموضع، والكتاب الذي فيه هذا الكلام، كل واحد ينسب إلى شيخ الإسلام، أو غيره فتاوى، أو كلاما، لابد أن يطالب بأن يأتي بهذه الفتوى، أو هذا الكلام من كتاب الشيخ، ومن الموضع الذي نقلها منه، وأما مجرد الكلام، فهذا لا يقبل من أحد، لأن الكذب اليوم كثر، وهذا بسبب الجهل.

وهناك جاهل لا يفهم كلام الشيخ، وكلام العلماء وينسب إليهم عن جهل.

فلابد أن يأتي المصدر الذي نقله عنهم حتى نطلع ونرى هل هو صادق، أو لا([236])، أو هل هو جاهل أو عالم).([237])([238]) اهـ

12) وسئل فضيلة الشيخ: هناك رجل يدعي بجواز التسامح والتنازل([239]) عن الواجبات الشرعية بدعوى مراعاة المصالح والمفاسد، ويستدل على ذلك بترك المرأة الحائض للصلاة والصيام مع إنهما ركنا الإسلام، ومع ذلك يستدل لذلك بترك النبي r لكتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) وعدم كتابة (محمد رسول الله)، وكذلك ترك الوضوء على من لم يجد الماء([240])، ما صحة هذه الاستدلالات، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (هذا الاستدلال باطل، وإلحاد في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله r، وهذا الرجل يجب عليه أن يتوب إلى الله، ويعلن توبته عن هذا الخوض في أحكام الله عزوجل بغير علم، وبغير بصيرة وبهوى.

ولا يجوز له أن يقول بمثل هذا الكلام، ولو طبق كلامه هذا لتغير الدين كله، ومن قال أن المصلحة تقتضي هذا، فلا تصلون لأن المصلحة تقتضي، فلا تصلون حتى لا يعيركم الكفار، لا تدفعون الزكاة، وفي المسلمين فقراء يحتاجون إلى الزكاة، فهذا الأمر لا يجوز أبدا.

فهذا يجب عليه أن يتوب إلى الله عز وجل، ويرجع للحق والصواب، ويجب الإنكار عليه.

وأما الرسول r ترك الكتابة، ولم يتنازل عن الأصول([241])، وما منع (الرحمن)، وأنه لا يقال (الرحمن الرحيم) ما منع هذا، ومحى الأسم من أصله، بل ترك الكتابة فقط، وتركه للكتابة لا يدل على ترك الأسم (اسم الله) عز وجل).([242]) اهـ

13) وسئل فضيلة الشيخ: هناك رجل قال: لما سئل عن حديث: (خلق الله آدم على صورته) قال: لا تسألوا عن هذه الأشياء، واتركوها فإن فيها خلاف بين العلماء([243])، فما صحة جوابه، أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (لا.. هذا ليس بصحيح، والحديث على ظاهره، وعلى حقيقته نثبته كما جاء، لا ندخل في الشكوك والأوهام.

وأما كونه خالف فيه بعض العلماء، أو بعض الأئمة، فهي مخالفة غير صحيحة، قد رد عليها العلماء، وأحدث من رد عليها وبينها الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه: (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن) وهو مطبوع).([244])([245]) اهـ

14) وسئل فضيلة الشيخ: يقول أحدهم في إجابة له حول الآيات التي جاءت في أن الله يستهزئ، نهى السائل أن يسأل هذا السؤال، وأجابه بقوله: (لا تسأل عن مثل هذه الجزئيات، وإذا اشتبه شيء على المسلم فعليه أن يتوقف، ويكل علم هذ الشيء، أو هذه الصفة، أو تلك إلى عالمها ومنزلها سبحانه وتعالى)، فهل جوابه هذا يعد من التفويض للصفات، أثابكم الله؟.

فأجاب فضيلته: (نعم هذا تفويض، ولا يجوز الكلام هذا، لكن يقول أنا ما أدري اسأل غيري، هذا الواجب عليه أن يقول: لا أعلم، اسأل غيري، أما أن يقول فترد إلى الله، ولا يعلم معناها، هذا كذب على الله عز وجل، ومثل هذا لا يجوز أن يسأل في هذه المسائل العظيمة([246])، لأنه جاهل).([247])([248]) اهـ

15) وسئل فضيلة الشيخ: سماحة الشيخ... هناك من يقول أن الخوارج الأوائل كانوا على عقيدة السلف، ولم يكن عندهم انحراف في باب الأسماء والصفات، ولا عبادة القبور، بل انحراف سياسي فقط([249])، فما صحة هذا القول، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (الخوارج خوارج، كما سموا في العقائد أنهم خوارج، لأنهم خرجوا عن طاعة ولي الأمر؛ ولأنهم اعتزلوا علماء المسلمين، وخرجوا عن علماء المسلمين، وأخذوا بآرائهم وآراء أمثالهم فهم خوارج بكل المقاييس، فلماذا نقول أنهم من السلف، ما هم من السلف هم مخالفون للسلف([250])، والسلف منهم برآء، ولذلك قاتلوهم بأمر رسول الله r، لكن هذا الظاهر أنه يريد أن يقول أن قتال الصحابة لهم من باب السياسة، لأن في طائفة الآن تقول: أن قتل السحرة وقتل المرتدين في أفعال ولاة الأمور من باب السياسة لا من باب الدين، قتل الزنادقة، فهناك طائفة تقول بهذا القول، وإلا ما يجوز قتل الزنديق ولا قتل المرتد ولا قتل الساحر وإنما الذين قتلوهم من الولاة إنما قتلوهم خوفا على ملكهم كذا يقولون، وحسبنا الله ونعم الوكيل).([251]) اهـ

16) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا – بارك الله فيكم – هناك كتاب اسمه (شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث) في (ص16)؟.

الشيخ: لمن هو؟.

السائل: للشيخ ربيع المدخلي يا شيخ.

الشيخ: نعم.

السائل: يقول شارحه: لا نكفر المعين، إذا وقع في الشرك الأكبر، أو في الكفر الأكبر إلا بعد إقامة الحجة عليه، بل نقول عمله شرك أكبر، أو عمله كفر، إذا وقع مثلا في داء غير الله، أو الذبح لغير الله، وغير ذلك من الشرك [هكذا مطلقا] بل ويدعي الشارح أن كبار أئمة الدعوة في نجد أنهم يشترطون قيام الحجة؟.([252])

الشيخ: قيام الحجة قائمة على الذي ناشئ في بلاد المسلمين، ويقرأ القرآن ويسمع، الحجة قائمة عليه، حياك الله.

السائل: شيخنا ويقول،،،.

الشيخ: أقول خلاص قائمة عليه الحجة الذي يسمع القرآن، ويسمع الأحاديث، ويسمع كلام أهل العلم، قائمة عليه الحجة).([253])([254]) اهـ

 

 

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان حفظه الله

عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية

والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

في الرد على أخطاء ربيع المدخلي في أصول الدين

 

1) سئل فضيلة الشيخ: بالنسبة يا شيخ لمسألة الصلح في الحديبية، وأن النبي r لم يكتب (محمد رسول الله)، وكتب (محمد بن عبدالله)([255])، هل في ذلك تنازل عن أصل([256])، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لا... هذا الأمر من السياسة الشرعية، كما ترك النبي r الأعرابي يبول في المسجد([257])، وكما ترك النصارى في نجران يصلون إلى مسجد القدس بعد فرض الصلاة إلى المسجد الحرام، وهم في المدينة([258])، تركهم يصلون، هذا من باب السياسة، لا... ما تنازل النبي r، هذه من الناحية السياسية).([259]) اهـ

2) وسئل فضيلة الشيخ: يا شيخ هناك من يقول أن الأعمال شرط

كمال في الإيمان([260])، هل هذا القول من أقوال أهل السنة والجماعة، أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (لا.. غير صحيح، فالناس لو تركوا جميع الأوامر، واتبعوا جميع النواهي يصير الإيمان صحيح، (السائل: لا والله ليس بصحيح)، لا يصومون، ولا يصلون، ولا يحجون، ولا يزكون، ويتعاملون بالربا، والزنا، والسرقة، وكل شيء، فيصيروا مؤمنين، (السائل، لا والله)، هذا قصدهم الذين يقولون بأن الأعمال شرط كمال، قالوا الأعمال شرط كمال في الإيمان، هذا قول المرجئة).([261])([262]) اهـ

3) وسئل فضيلة الشيخ: بعضهم يقول يجوز التنازل عن أصول الدين، ويستدل بقوله أن النبي r تنازل عن كتابة (محمد رسول الله) في صلح الحديبية([263])، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (نتنازل عن أصول الدين، هذا لا يجوز... هذا لا يجوز ما هذا الكلام).([264]) اهـ

4) وسئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول أن تارك جنس العمل بأنه مؤمن([265])، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (فما معنى تارك جنس العمل، إذا كان تارك جنس العمل معناه تارك جميع الأعمال، هذا مذهب المرجئة، وأنا ما أدري ما يحمل الإنسان على ترك هدي الرسول r، والأخذ بهدي غيره([266])، ويجادل ويناظر).([267])([268]) اهـ

5) وسئل فضيلة الشيخ: قال أحدهم في مقال له: (وفي نادر من الأحيان يسألني عنه بعض الناس يعني عن (ترك جنس العمل) هل هو كافر أم لا؟!، فأنهاه عن الخوض فيه، فإذا ألح اعترضت عليه ببعض أحاديث الشفاعة([269])، كحديث أنس t: (يخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان)([270]) فما صحة هذا القول، بارك الله فيكم؟.

فأجاب فضيلته: (يا أخي هذه مسألة تدخل في مذهب المرجئة الذين لا يجعلون العمل شرط صحة، تدخل في هذا الباب كله، وعن استدلاله، فهذا الأمر يرجع إلى الله([271])، يعني لا يدخل فيها الإنسان أصلا).([272]) اهـ

6) وسئل فضيلة الشيخ: عن مقال ربيع المدخلي؛ كثير من العلماء يقولون: الإيمان أصل، والعمل كمال (العمل فرع)؟.

فأجاب فضيلته: (هذا ليس بصحيح).

(السائل): هل هذه من عقيدة أهل السنة والجماعة؟.

فأجاب فضيلته: (لا.. هذه من عقيدة المرجئة).([273]) اهـ

7) وسئل فضيلة الشيخ: هناك قول لأحد الدكاترة من عندكم من مكة يدعى ربيع المدخلي يقول: أن كلمة جنس العمل محدثة، ولا أصل لها في القرآن، وفي السنة، ولم يدخلها السلف في تعريف الإيمان، أحدثها التكفيريون والقطبيون، فما صحة هذا؟.

فأجاب فضيلته: (هذا ليس بصحيح، هذا الكلام ليس بصحيح؛ لأن هذا مذهب المرجئة).([274]) اهـ

8) وسئل فضيلة الشيخ – في مكالمة من الجزائر – يا شيخ قال أحدهم في مقال له: (في نادر من الأحيان يسألني عنه – يعني تارك جنس العمل – بعض العمل: هل هو كافر أم لا؟، فأنهاه عن الخوض فيه) (القائل هو ربيع في مقاله: (كلمة حق حول جنس العمل)، فقاطعه الشيخ الغديان قائلا: (هذه المسأله تدخل في مذهب المرجئة الذين لا يجعلون العمل شرط صحة).([275]) اهـ

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله

مدير المعهد بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بالمملكة

العربية السعودية سابقا

في الرد على أخطاء ربيع المدخلي في أصول الدين

 

1) سئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول: بالتنازل عن أصول الدين، ويستدل بحديث في (صلح الحديبية)([276]) في أن النبي r ترك كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم)، و(محمد رسول الله)([277])([278])، فما صحة هذا القول، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (هذا القول ليس صحيحا، وقد أجاب عنه العلماء، ورد على قائله، منهم: مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح اللحيدان، وكذلك الشيخ صالح الفوزان، وهؤلاء علماء كبار ردوا على هذه المقاله، فينبغي الرجوع إلى ردهم وكلامهم، ونحن إن شاء الله تعالى سنبين هذا في كتابنا (الغرر الجليات في الرد على المدخلي ومؤيديه بالعمومات والكليات) ونذكر أيضا كلام العلماء هناك، ولا شك أن القول
 

بالتنازل عن الأصول هو قول باطل، وفاسد، ويرد على قائله).([279]) اهـ

2) وسئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول أن تارك جنس العمل، أو كل الأعمال يكون مؤمنا ناقص الإيمان([280])، ما صحة هذا القول أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (ليس صحيحا، هذا باطل، وهذا يوافق المرجئة وهذا مرجئ الذي يقول هذا القول، لماذا، لأن تارك جميع العمل كافرا عند أهل السنة والجماعة، وهو غير مؤمن، والإيمان عندهم هو: اعتقاد بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالجوارح.

والعمل بالجوارح جزء من الإيمان، وكله ركن فيه، فإذا لم يأت بالعمل على الإطلاق يكون قد هدم هذا الركن، وهو كافر خارج من الملة([281])، ومن قال عنه ناقص الإيمان، أثبت له الإيمان – بغض النظر عن كونه قال إيمانه ناقص، أو تام – فهو قد خالف إجماع الأمة([282]) ونقضه وهو أنه يرونه كافرا غير مؤمن، وهو أثبت له الإيمان سواء قال إيمانه ناقص، أو قال إيمانه غير ناقص، وهذا هو مذهب المرجئة.

فمذهب المرجئة إنهم لا يكفرون الشخص، ويثبتون له الإيمان، ولو انتهت جميع الأعمال، ولو لم يعمل عملا قط.

فهؤلاء يشبهون على الناس، ويتبعون المتشابه([283])، ويحتجون بالأحاديث،
 

وقد وجهها أهل السنة والجماعة([284]) حتى لا تتصادم مع النصوص القطعية التي أجمعت عليها الأمة، ولا يضربون بها النصوص، ويشبهون بها، فتشبيه بها وتشويش بها، هذه طريقة أهل البدع، وهو أنهم دائما يتبعون ما تشابه.

ولكن أهل السنة – ولله الحمد – البعيدون عن هذه الطريقة يفهمون النصوص بعضها مع بعض، فيقولون (لم يعملوا خيرا قط)([285]) أي لم يكن عمله تاما، ولم يكن عمله كافيا في إخراجه من طائلة العقوبة، فهو يقع تحت الوعيد في نقصان عمله ولقلة عمله، ولا يأخذون بهذا المتشابه([286])، ويتركون النصوص القطعية الكثيرة في الكتاب والسنة، وإجماع أهل السنة، وإنما يوجهونها مع النصوص الأخرى، فيحملون المتشابه على المحكم([287])، فينبغي أن تنتبهوا إلى هذه المكيدة، مكيدة من يقول بهذا القول أو ينصره).([288])([289]) اهـ

3) وسئل فضيلة الشيخ: ما رأيكم فيمن يقول أنه لابد للمسلمين من إقامة دولة للقيام بواجبات الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود والقصاص، وحماية الأمة من مكائد الأعداء، إما بمبايعة خليفة يجتمع عليه كل المسلمين، أو يتغلب أحد أفراد الأمة فيكون له شوكة وجيوش وسلطة فتقتضي مصلحة الأمة التسليم له، أو بتغلب الأفراد على بعض الأقطار،([290])([291]) وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لكن قبل هذا ماذا يقول هذا القائل، تعطل الأمة أحكام الدين، ونترك كل شيء، وتحدث فتنا، وتحدث قلاقلا، وتحدث قتلا، وتحدث تفجيرات وتدميرا، فهذا الإنسان إذا كان عاقلا فقبل أن يوجد هذا الأمر، فماذا يفعل المسلمون، هل المسلمون مكلفون بما لا يطيقون، هل يعني ما يزعمه من اجتماع المسلمين بمقدور أفراد وكونهم تحت خلافة واحدة، هذا مطلب لا شك فيه، وهذا لا شك المسلمين به قوة، وهذا ما كانت عليه الخلافة في السابق، وليست الخلافة المدعاة التي يسعى إليها هؤلاء السياسيون، وإنما الخلافة على منهج النبوة، وكان المسلمون تحت خليفة واحد، لكن في مثل هذه الظروف، ومن زمن حينما لم تكن موجودة هذه الخلافة، هل تعطل النصوص هل المسلمون يقومون بقتال أنفسهم ويقاتلون حتى يوجدوا هذا الشيء المفترض، وهذا الشيء الموهوم، وهذا الشيء الذي ما هو إلا تفكير، أم أنهم ينظرون إلى حالهم من الضعف، وينظرون إلى غير الممكن، وهو إنهم تباعدت أقطارهم واشتغلت عن بعضها، فحينئذ لا يطيعون ولي أمر ويجتمعون على شخص وعلى رأس ولا يتوحدون، ويبقون كما يقول هذا الشخص على الحلم،وحلمه هو وأمثاله، هذا ينبغي أن يرجع إلى عقله، المسلمون من زمن حينما تفرقت وتباعدت البلاد وانفصلت عن بعضها، ووجد عليها أمراء وخلفاء يعني سلموا بالأمر الواقع، وطبقوا النصوص على القيادات والخلفاء الموجودين، وعلى الأمراء، فكانت دولة بني العباس وهي موجودة لم تلغي دولة بني أمية التي قامت في الأندلس، ولم يقل أحد من المسلمين وعلمائهم بأن خلفاءهم في الأندلس غير صحيحة، لوجود الخلافة في المشرق وهي خلافة بني العباس، وصححوا الخلافة هناك وهنا وهكذا ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [البقرة:286] والمسلمون لابد لهم من قيادة ورأس، ولابد لهم من طاعة، فينبغي لهؤلاء أن يتكلموا بفقه، وبعلم، وبعقول، وفي مثل هذه القضايا يرجع إلى العلماء يرجع إلى العلماء، ولا يستغل هؤلاء لفهمهم ويأخذون على أمثالهم من الجهلة العاطفيين المندفعين السياسيين الذين لا علاقة لهم بفهم الشريعة والفقه فيها).([292])([293]) اهـ

4) وسئل فضيلة الشيخ: هل صحيح أن السلفي القوي يخالط أهل البدع، والسلفي الضعيف لا يخالط أهل البدع، وهل صحيح أيضا أن هجر أهل
 

البدع انقطع، وكان هذا في وقت الإمام أحمد رحمه الله([294])([295]) أثابكم الله؟.

فأجاب فضيلته: (كل هذا غير صحيح، قاعدة أهل السنة هي عدم مخالطة أهل البدع، وينبغي لهذا الشخص أن يفهم ما هي المخالطة المنهي عنها؟، وما هي المخالطة التي لا تجوز، والتي نهى عنها أهل السنة، ونهى عنها الأئمة، هي الذوبان في أهل البدع والجلوس معهم، ومآكلتهم، ومشاربتهم، والائتلاف إليهم، وعدم إنكار ما عندهم من بدع ومخالفات لشريعة، هذه لا تفصيل فيها عند السلف، وفرق بين هذا، وبين التعامل فهم يتعاملون مع المسلمين حتى ولو كانوا مبتدعة، يبيعون ويشترون معهم، ويتعاملون معهم، وإن كانوا جيران يواصل بعضهم بعضا([296])، وإن كانوا في عمل يتعاونون في عملهم وهكذا، وهكذا حياة الناس، والناس لابد أن يعيشوا في هذه الدنيا ﴿ للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة [الأعراف:32] ما ينبغي أن يفهم من المقاعدة عدم المخالطة أنه لا يعاش مع هؤلاء، ولا ينكر عليهم، ولا يتكلم معهم، ولا يتجاورون، ولا يباع ويشترى معهم ما ينبغي أن يفهم هذا، وإنما يفهم على أن أهل السنة يتميزون، وإنهم لا يخالطون أهل البدع مخالطة ومعاشرة والمؤانسة والمحبة، ويسكتون عما هم عليه، هذا هي المخالطة المنهي عنها، فلما لم يفهم هذا الإنسان قال: إن هناك مؤمن قوي يخالط أهل البدع، وهناك من لا يكون كذلك، ويكون مؤمنا ضعيفا فلا يخالطهم، وهذا من سوء فهمه، والسلف ما عندهم تفصيل في قضية من يخالف ومن لا يخالف، نهوا عن المخالطة مطلقا لكن بهذا المعنى الذي يفهمونه لا بهذا المعنى الذي على فهم القائل بهذا القول.

أما بالنسبة للهجر فهو حكم شرعي مقرر باق لقيام الساعة لا يجوز لأحد أن يلغيه، وإنما ينظر في المصلحة والمفسدة في تطبيقه، وعدم تطبيقه وإلى الظروف والأحوال، وهذا القول ليس بصحيح بل هو قول باطل أن الهجر قد انتهى في أيام الإمام أحمد، بل الإمام أحمد قد أمر بالهجر وأخذ بالهجر وهجر رحمه الله، وكذلك الأئمة من علماء أهل الإسلام، وفي وقت ربما نهوا عن الهجر لأن في ذلك مفسدة كما كان عندما قويت شوكة الجهمية في خراسان فأمرهم الإمام أحمد لا يهجروا، كما فصل فيه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من العلماء وينظر إلى ما ينتج عن الهجر من المصالح ودرء المفاسد سواءا في الهجر أو عدم الهجر).([297])([298]) اهـ

5) وسئل فضيلة الشيخ: هناك قول يقول أن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وترك ما أوجبه الإسلام فهو كافر يستتاب وإلا يقتل، وأحسن الله إليكم؟

فأجاب فضيلته: (هذا قول لا يمكن أن يقبل على إطلاقه، وبينا نحن هذا، ولا يمكن أن يقول عالم من أهل السنة إلا بما قلناه، ولا يمكن أن يقول أحد بقول ربيع المدخلي، هذا لا يمكن أبدا، وهذا الآن الذي أفتى به علماء أهل السنة مثل الشيخ فوزي الأثري والشيخ عبدالمحسن العبيكان أفتوا بمثل ما قلناه نحن، وأن أهل السنة لا يمكن أن يقولوا على الإطلاق، أنهم يطلقون بهذه الطريقة ويحكمون بهذا العموم بدون تفصيل).([299]) اهـ

6) وسئل فضيلة الشيخ: يا شيخ ما الفرق يعني قرأنا في كتاب (التعليقات المختصرة) للشيخ الفوزان على نونية ابن القيم أن هناك فرقة خامسة، وذكر الفرقة الرابعة مرجئة الفقهاء، ما الفرق بينهم، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (الفرق بينهم هو أن هذه الفرقة ملبسة أكثر من مرجئة الفقهاء، وأنها فرقة خطيرة، أخطر من فرقة مرجئة الفقهاء، وذلك أنها تحاول أن تجمع بين عقيدة أهل السنة والجماعة، وبين عقيدة مرجئة الفقهاء فهي فرقة ملبسة ملفقة، ولكنها تتميز عن مرجئة الفقهاء، وبهذا التميز استحقت أن تكون فرقة أخرى جديدة غير فرقة مرجئة الفقهاء، لعلهم هم سلف حقيقة من المرجئة، ولكن هؤلاء تميزوا بما يدعونه من أنهم على طريقة أهل السنة والجماعة، ولا يدرون أنهم كالنعامة التي تدس رأسها في الأرض، أو في التراب، وتظن أن الناس لا يرون جسمها، ولكن والله أن ما يفعلونه كيد ومكر خطير يأتون على خلاف مرجئة الفقهاء، ويقولون بأن الأعمال من الإيمان، ويقولون بزيادة الإيمان ونقصانه، وهم فعلا يرون أن الإيمان يزيد طردا إلى ما شاء الله كما يقول أهل السنة والجماعة، فيرونه أيضا ينقص عكسا كما يقول أهل السنة والجماعة بأنه ينقص بترك الواجبات لكن لا يقولون كما يقول أهل السنة والجماعة، وهنا المكر، أهل السنة والجماعة يطردونه عكسا يعني أنه ينقص الإيمان حتى لا يبقى منه شيء، وهم يقولون ينقص لكنهم لا يقولون أنه ينقص حتى لا يبقى منه شيء، يقولون يبقى أدنى أدنى ذرة من الإيمان هذا الأدنى الأدنى مثقال ذرة من الإيمان، يقولون يبقى بدون الأعمال، وهذا الذي يبقى بدون الأعمال وليس فيه عمل عند أهل السنة والجماعة لا يأخذ خصائص الإيمان، لأن عندما انتهت الأعمال كان الشخص الذي لم يعمل وترك جميع الأعمال كان كافرا خارجا من الملة عند أهل السنة والجماعة على قولهم ينقص حتى لا يبقى منه شيء كما قال الإمام أحمد وغيره من أئمة أهل السنة كما يقول أهل السنة قديما وحديثا إلى قيام الساعة، وهم يقولون ينقص حتى لا يبقى أدنى أدنى مثال ذرة، ولا فوق ذلك، لا يبقى منه شيء، فإنه حينئذ ينتهي الإيمان، ولا يكون تارك العمل نهائيا بالكلية مؤمنا عندهم، وهؤلاء مثل الذبابة مع الأسف يعني عندما يأتون إلى هذا القدر القليل جدا كما يقولون وهذا ليس قليلا هو إذا بقي الإيمان فهو لا نستطيع أن نقول هذا يعني بعظمة الجبال، الإيمان مهما كان قليلا فإن وزنه عند الله عظيم، ولذلك وهذا يفهم من قوله تعالى: ﴿ من جاء بالحسنة فله خير منها [النمل:89] والحسنة أي حسنة التوحيد، وحسنة لا إله إلا الله فإن الخير كله منها من هذه (بيانية) وليست (تبعيضية) فإن الخير كله منها أقل درجة، وأقل مقدار من الإيمان فهذا شيء عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فيكون صاحبه مؤمنا، فالمؤمن له مكانة عظيمة عند ربه سبحانه وتعالى، وأهل السنة والجماعة يقولون ينقص الإيمان حتى لا يبقى منه شيء ولا يكون الشخص مؤمنا، وهؤلاء المرجئة أتبعوا المتشابه وفهموا حديث (لم يعمل خيرا قط) ([300]) أنه ليس عنده إلا (كلمة) لا إله إلا الله كما يقول الشيخ الألباني رحمه الله وهو تبع في ذلك ابن حجر وتبع من يقول بهذا وظن رحمه الله أن هذه عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي ليست عقيدة أهل السنة والجماعة، وقلدوه هؤلاء وأحدثوا هذه الفتنة العظيمة، فهم يقولون أنه يبقى أدنى أدنى مثقال ذرة من الإيمان بدون العمل، وهذا عند أهل السنة والجماعة هو الإرجاء، لأن الإيمان عند أهل السنة والجماعة يتوقف عند نهاية العمل، وهذا ما كنت أجبت به على ربيع المدخلي، ولكن لم يفهم عندما سئلت عن أدنى درجات الإيمان، هؤلاء لم يفهموا كما يفهم أهل السنة والجماعة، فأهل السنة والجماعة يقولون إذا انتهى العمل انتهى الإيمان، فالشخص ليس بمؤمن، هم يقولون إذا انتهى العمل عند أدنى أدنى مثقال ذرة من الإيمان بقي الشخص مؤمنا، وهنا ينبغي التنبه إلى هذه المكيدة وإلى هذا القول: وهو أنهم يثبتون عقيدة المرجئة، ويفارقون أهل السنة والجماعة، ويزعمون أنهم هم أهل السنة والجماعة، وأنهم لم يخرجوا عن عقيدة أهل السنة والجماعة، ويثبتون بقاء أدنى مثقال ذرة من الإيمان بدون عمل، وأهل السنة لا يثبتون بقاء شيء بدون عمل، فأدنى أدنى مثقال من إيمان إذا كانت إيمانا، وكان صاحبها مؤمن فلابد أن يكون العمل موجود كقطرة الماء، قطرة صغيرة، أو قليلة، تأخذ خصائص البحر، أو خصائص النهر، وأهل السنة والجماعة يقولون الإيمان: اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح، فلا ينفعهم هذا القول أبدا، ولا يخدعونكم، ولا ينبغي لأهل السنة أن ينخدعوا بشبههم حينما يقولون إن العمل القلبي هو أصل الإيمان، والإيمان يبقى بدون عمل، ويقولون أن أهل السنة يقولون الإيمان قول وعمل، والقول والعمل عندهم يساوي اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح، وهم إذا قالوا: قول وعمل يقولون قول القلب، وعمل القلب، وقول القلب إيمان القلب، وعمل القلب هو ما يعزم عليه القلب، وما يتحول إلى إرادة، ويكون عملا للقلب، ويؤخذ عليه العبد ويثاب كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم [الحج:25] لا بعد ذلك بوسوسة وإنما تحول إلى عمل صار إرادة فحينئذ يحاسب، ولابد من إضافة العمل عمل الجوارح من الأعمال الظاهرة هم سواء قالوا اعتقاد القلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح، أو قالوا قول وعمل هم يقصدون هذه الثلاثة لا ينبغي أن يلبس هؤلاء على أهل السنة، وهؤلاء قلدوا واتبعوهم وتأثروا بهم وهؤلاء يلبسون على أهل السنة في هذه القضية العظيمة وهي قضية الإيمان بارك الله فيك).([301]) اهـ

7) وسئل فضيلة الشيخ: هناك مقولة لربيع – هداه الله – عندما سئل عن الحديث القدسي: (في صفة الهرولة)، فقال السائل لربيع: هل نثبت صفة الهرولة لله([302])، فقال ربيع: (أنا أنصح الطلاب في عدم الدخول في هذه الأشياء، المصلي إذا صلى هل يمشي، أو يحرم عليه المشي، أليست هذه من أعظم القربات، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فبعض الأحاديث فيها اشكالات، ابتعدوا عنها – بارك الله فيكم – مثل حديث: (عبدي مرضت فلم تزرني، عطشت ولم تسقني). فهل الله يمرض ويعطش!، وأشياء مثل هذه الأشياء، هذه من المتشابهات اتركوها – بارك الله فيكم – لا تدخلوا فيها الآن) انتهى كلام ربيع.([303])([304])

فأجاب فضيلته: (فهذا جواب من إنسان حائر في الحقيقة، كان ينبغي أن يسأل أهل العلم، وأن يرجع إلى أهل العلم.

وأهل العلم قد تكلموا بمثل هذه المسائل، ومن تكلم عليها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وأهل العلم إما أن يفسروا بالقرائن، أو بسياق الكلام، ويعرفون الكلام والمقصود منه، ويفسرون هذه الألفاظ بها، أو يمرون النصوص على ظاهرها، لا مانع من هذا، مع نفي المشابهة، ونفي التمثيل، والله لا يشابه خلقه، ولا يماثل عباده في صفاته، فلا يأتي إشكال في الحقيقة إذا كان الجواب هو جواب أهل العلم.

أما هذا الجواب فهو جواب إنسان حائر، وإنسان منكر لهذه الألفاظ، ويرى أنها من المتشابه.

وأهل العلم لا يقولون عن الصفات أنها من المتشابه، ولا يقولون عن كلام رسول الله r أنه من المتشابه، فهم يفهمون كلام رسول الله r، ويفهمون كلام الله تعالى، وهو باللغة العربية، وعندهم قواعد وضوابط يضبطون بها، ولا يهجمون على النصوص بهذه الطريقة، ويشككون الناس في دينهم، فهذه طريقة المشككة في الحقيقة.

كان عليه أن يترك الجواب، وأن يعيد من يسأل، وأن يعيد الطلاب إلى علمائهم، ليسئلوهم فيفتوهم بقواعد الشريعة، بأصول أهل السنة والجماعة وبضوابطهم، أما أن يهجم هو على هذا فيجعله من المتشابه، ثم يقول لا تسألوا، والناس سوف يسألون هل يبقى الناس هكذا بلا علم بصفات الله تعالى، وهم حائرون كما هو حائر.

فننصح طلبة العلم أن لا يرجعوا بمثل هذا الرجل، وأن لا يسمعوا كلامه، وأن لا يثقوا بهذا الكلام، وبهذا المنع على غير بصيرة، وعلى غير هدى، وعلى غير قاعدة... لأنه لما لم يثق بهذه الألفاظ هجم عليها بهذه الطريقة، حيث قام يوجه بعدم الخوض والمنع، وهذا الرجل معروف في الأشياء التي لم يحط بعلمها، ويرى من نفسه أنه هو الموجه وهو المفتي، وأن الناس يسمعونه، ويقفون عند قوله.

ترى الناس مثلنا يسيرون خلفنا

 

 

وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا

 

نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يوفق إخواننا إلى أن يرجعوا إلى علمائهم وأن يتثبتوا من دينهم).([305]) اهـ

8) وسئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول أن الخوارج الأوائل كانوا على عقيدة السلف، ولم يكن عندهم انحراف في باب الأسماء والصفات، ولا عبادة
 

القبور، بل انحراف سياسي فقط([306])، فما صحة هذا القول، وبارك الله فيكم؟.

فأجاب فضيلته: (هذا الكلام باطل، وفيه تلبيس، فالعقيدة ليست محصورة في أنواع التوحيد، في توحيد الربوبية والأسماء والصفات والألوهية، فهي أعم من ذلك على أن الأمر فيه نظر، وإن كان أراد صحة توحيدهم وليس عندهم قبورية أو خرافات، فلا يصح توحيدهم مع استحلالهم دماء المسلمين، وخروجهم على سلاطينهم وولاتهم، فلا يقال مع هذا سلفيو العقيدة، لأن هذا خلط وخبط وتشويش على أهل السنة، وقوله عن الخوارج الأولين عقيدتهم سلفية، هو عين قول الإخوان الحزبيين القطبيين السروريين عن أنفسهم: (سلفيو العقيدة عصريو المواجهة) أي أنهم سلفيون مع مواجهتهم للحكام وقتالهم لهم بل مع قتالهم للأمة معهم).([307])([308]) اهـ

 

 

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ الدكتور ملفي بن ناعم الصاعدي حفظه الله

الإستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية

بالمملكة العربية السعودية

في الرد على أخطاء ربيع المدخلي في أصول الدين

 

 

وهي نصائح قدمها لربيع المدخلي لمخالفاته في المنهج في بداية فتنته:([309])

إلى حضرة الأخ في الله فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله وبارك الله له في علمه وعمره وعمله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

فيا فضيلة الشيخ: لقد كان جهود مباركة مشكورة في خدمة السنة النبوية، والذب عن حياضها، وحماية جنابها، وجناب أهلها إلى جانب إخوانكم من أهل العلم والفضل في هذا البلد المبارك الذي أسس على التوحيد والسنة.([310])

ومن أولئك الذين كانوا ردءا لكم وكنتم لهم كذلك: أخوكم الشيخ فالح ابن نافع الحربي، ولقد كان بينكما من الألفة، والأخوة، والمحبة ما عرفه الخاص والعام، وكنا طامعين في دوام ذلك واستمراره لما فيه من اجتماع الكلمة على السنة ونصرة الحق وأهله. إلا أنه قد حصل بينكما خلاف على بعض المسائل استحال من بعض الأقلام إلى سيل عارم من السباب والشتائم والاتهام بمخالفة أصول أهل السنة والجماعة، مما أدى إلى تفرق السلفيين وتصدع صفهم إلا من رحم الله – يدرك ذلك من تابعه من خلال الموقعين: (سحاب) و(الأثري) وهذه النتيجة السيئة نعتقد أنكما بريئان منها ولا ترضيانها.

وبعد نظرنا في ما استدركه فضيلتكم على فضيلة أخيكم وبعض ما نشر عنكم في شبكة سحاب ودراسة ذلك – أحببنا الكتابة إليكم بمرئياتنا؛ لما عرفناه عنكم من سعة الصدر وقبول النصح.([311])

أولا: قولكم – في (مناقشة فالح في  قضية التقليد) (ص2):  (فجره هذا التأصيل إلى القول بوجوب تقليد العلماء وعدم سؤالهم عن الحجة)) وكلام آخر لكم في أثناء النصائح يفهم منه أن الشيخ فالحا يدعو إلى التقليد بدون تفصيل.

والذي نعرفه:

1) أن الشيخ فالحا لا يدعو إلى التقليد بدون تفصيل، بل هو على ما قرره العلماء في هذا الباب وهو جواز التقليد عند الحاجة سواء سمي (اتباعا) أو سمي (تقليدا)؛ فهما إطلاقان عند العلماء – والخلاف لفظي -.

2) إذا وجد في عبارة الشيخ فالح ما يوهم الدعوة إلى التقليد مطلقا
 

فالواجب تصحيح العبارة،([312]) وتنبيهه إلى ذلك من غير أن يجعل ذلك أصلا له، وهو على خلافه – كما نعلمه عنه -.

وكم من عالم يقع في عبارته إيهام أو زلل ولا يشنع عليه العلماء بذلك، بل يرشدونه إلى تصحيح العبارة وإصلاحها، ولا يعدون ذلك أصلا له وهم يعرفون حاله.

ثانيا: قلتم – بارك الله فيكم – في (لفتات إلى أخطاء صدرت من الأخ الكريم الشيخ فالح) (ص37- تعليقا على جوابه على سؤال السائل في مسألة جنس العمل -: ((كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في جنس العمل؛ لأنه أمر لم يخض فيه السلف فيما أعلم...)).

نقول:

1) قد تكلم العلماء من السلف في هذه المسألة، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله وغيرهم. وكلامهم واضح في هذه المسألة.([313])

2) قلتم: ((فيما أعلم)) وهذا جيد إذ لم تجزموا بالنفي، لكن كان ينبغي التريث في المسألة،([314]) وعدم التشنيع على أخيكم بذلك حتى يظهر لكم مخالفة قوله لما قرره العلماء.

3) قول الشيخ فالح في جوابه: ((لا شك أنه قد وافق المرجئة، لكن ينبغي النظر على حقيقته وإلى ما يعتقده ويعمله...)).

الشيخ قد احتاط للمسئول عنه حيث لم يحكم على عينه بالإرجاء، أما موافقته للمرجئة في هذا القول من حيث العموم فهو الذي يظهر لنا وذلك؛ لأن الإيمان عند أهل السنة قول وعمل واعتقاد، لا بد من ثلاثة الأمور. ومن لم يكفر تارك جنس العمل لم يكن العمل عنده من حقيقة الإيمان،([315]) وهذا وجه موافقته للمرجئة؛ إذ لو كان العمل عنده من الإيمان لكفره.([316])

ثالثا: قلتم – وفقكم الله – في (اللفتات) (ص32): (... وأضيف: أليس المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله r أمورا يوم صلح الحديبية للتنازل عنها فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها استجاب لهم فيها، وهي من الأصول) وناقشتم أمثلة منها: ترك كتابة: (بسم الله الرحمن الرحيم) وترك كتابة: (محمد رسول الله)([317]) وصلاة الصحابة y خلف عثمان t إتماما وترك القصر([318])... ألخ وجعلتم تركها من باب ترك الأصول!!!.

ونقول:

1) لا وجه لتشنيعكم على أخيكم في هذا؛ لأن تنازله r إنما هو عن كتابة (الرحمن الرحيم) و(رسول الله) فهو لم يتنازل عن الإيمان بأن الرحمن والرحيم اسمان لله تبارك وتعالى دالان على صفة عظيمة له وهي الرحمة: ولا عن الرسالة، بل صدع بذلك في وجوههم حيث قال: ((والله إني لرسول الله وإن كذبتموني).([319])

ومعلوم لديكم الفرق بين التنازل عن الكتابة، والتنازل عن الرسالة، والإيمان بأسماء الله وصفاته.([320])

وصلاة الصحابة أربعا، وترك القصر خلف عثمان رضي الله عن الجميع إنما هو ترك سنة من أجل الحفاظ على الجماعة، ونبذ الفرقة والاختلاف، وليس ترك أصل، وكلام أهل العلم مشهور في هذه المسائل.([321])

2) قولكم: ((استجاب لهم فيها وهي من الأصول)): نرى أنه غير لائق؛ لأنه يفهم منه جواز التنازل عن الأصول في حال الاختيار،([322]) ومعلوم أن الأصول لا يحل تركها إلا في حال الإكراه بشرط بقاء طمأنينة القلب بالإيمان كما قال تعالى:﴿إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [النحل:106].

3) ما تركت هذه الأمور من اجله – وهو مراعاة جلب المصالح ودرء المفاسد – أصل من أصول أهل السنة، لا يخالفكم فيه الشيخ فالح ولا غيره, فما وجه التشنيع إذن؟.

رابعا: قلتم حفظكم الله في (اللفتات) (ص38): ((لكن لم يظهر لي قولك عن الخوارج أنهم أولى بهذا الوصف – أي الإرجاء – وأنت تعلم أن المسائل العلمية يجب أن تقرر على أوجه الصحيحة المطابقة للواقع تجنبا للطلاب من الخلط والخبط فيها)).

نقول:

1) ورد عن الإمام أحمد رحمه الله القول بأن الخوارج هم المرجئة،([323]) فما كان ينبغي التشنيع على أخيكم في هذه المسألة، وسلفه الإمام أحمد رحمه الله، ولا نعلم أن أحدا أنكر على الإمام أحمد هذا أو استشكله.([324])

2) ليس في المسألة مخالفة للأوجه الصحيحة، ولا خبط، ولا خلط فيها؛ لأن هناك قواسم مشتركة بين الخوارج والمرجئة لا تخفى على أمثالكم.([325])

خامسا: شنعتم على أخيكم ما قيل فيه من الغلو – مع أنه تبرأ([326]) منه بتاريخ 6/6/1424هـ عبر الانترنت، ومرة أخرى بتاريخ 25/1/1425هـ فكيف تحملون أخاكم تبعة ما تبرأ منه؟.

ونلفت نظركم إلى أنه قد وقع فيكم من الغلو ما لا يرضاه فضيلتكم، ومن ذلك قول القائل:

جعلتم فداء أجمعين لنعله

فإنكم منها أذل وأحقر


وقول الآخر:

ربيع ليس يشبهه ربيع

وتعجز إن أردت مثيلا


وغير ذلك كثير.
([327])

وللشيخ فالح أن يقول لكم: أنا تبرأت مما قيل في من الغلو، لكن أين تبرؤك أنت  - يا شيخ ربيع – مما قيل فيك وهو مثله أو أشد؟!!!.

سادسا: قلتم – وفقكم الله – في نصيحة مفرغة من شريط جعلت بعنوان: (نصيحة عاجلة من العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله للدعاة والشباب السلفي بالجزائر): ((وأصول فالح ظهرت لكم كيف)).

قال السائل: كيف هي؟ أليست بأصول أهل السنة كما ذكرتم يا شيخ؟ قلتم: ((لا. مخترعة، باطلة، ومصادمة لأصول أهل السنة. وأن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير – إن شاء الله – وعافية)).

ونقول:

1) هذا يتضمن التبديع للشيخ فالح ومن معه([328])، وهل لديكم حجة وبرهان([329]) على أن الشيخ فالحا مبتدع، وعلى أصول مخترعة مصادمة لأصول أهل السنة؟ إننا نلاحظ على كلامكم هذا التعميم، وهذا تسرع في التبديع ما عهدناه من فضيلتكم، وهو وقوع في ما تنهون عنه([330]) حفظكم الله. ([331])

2) ترتب على مثل هذه الأحكام: الهجر غير المنضبط بضوابط الشرع من كثير من الشباب الذين لا فقه عندهم، ولا بصيرة بأمثال هذه المسائل العلمية، وانطلقت ألسنتهم بالسب والشتم والطعن الذي يأنف منه العقلاء فضلا عن العلماء وطلبة العلم، حتى صنف الشيخ فالح ضمن أهل الأهواء والبدع في شبكة سحاب – كما بلغنا -.([332])

أيها الشيخ الفاضل: نكتب لكم هذه الملحوظات التي رأينا أنها أهم ما يجب التنبيه إليه، وتركنا بعض الأمور لأنها أقل أهمية من تلك.

ونحن إذ نبعث إليكم هذه الرسالة واثقون أنكم تدركون تمام الإدراك ما آل إليه حال السلفيين – إلا من رحم الله – من التحيز، والتهاجر، والتقاطع، والموالاة، والمعاداة في الأشخاص، وهو عين التحزب المقيت الذي طالما حاربتموه أنتم، وأخوكم الشيخ فالح من سنين عدة.

ونحن متيقنون – إن شاء الله – أنكم واقفون عند الحق لا تستكفون عنه، ولا تأنفون من الرجوع إليه، هذا ما عرفناه عنكم، ونحسبكم كذلك والله حسيبكم.

وفي الختام: ندعوكم يا فضيلة الشيخ – ونحن واثقون من إجابتكم – إلى نبذ الفرقة والخلاف([333]) وإصلاح ذات البين، والسعي حثيثا إلى جمع الكلمة؛ لما في ذلك من الخير للسلفيين عامة وخاصة.

ولا مانع من إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح من غير تحميل للمسائل غير ما تحتمل، ومن غير إدخال للشباب في ما لا يحسنون ولا يفقهون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة.

وكتبه:

إخوانكم ومحبوكم في الله:

 

ملفي بن ناعم الصاعدي

 

عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري

 

صالح بن سعد السحيمي

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله

عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس القضاء الأعلى

بالمملكة العربية السعودية

في الرد على أخطاء ربيع المدخلي في أصول الدين

 

1) سئل فضيلة الشيخ: هل العمل شرط من شروط الإيمان، والذي يقول غير ذلك ماذا نقول له، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لا شك أن العمل شرط([334])، فالشخص لا يصلي، ولا يصوم، ولا يزكي، ولا يحج، ويقول أنا مؤمن بالله، ومؤمن برسله، فهذا ليس بمؤمن([335])، لأن الله تعالى ذكر الصلاة من الإيمان، والحياء من الإيمان...).([336])([337])اهـ

2) وسئل فضيلة الشيخ: ما حكم من يقول عن معاوية t: أنه ليس بعالم، وأن خالد بن الوليد t: لا يصلح للسياسة، وأن المغيرة بن شعبة t: مستعد أن يلعب بالشعوب([338])، وجزاكم الله خيرا؟

فأجاب فضيلته: (هذا أقواله - نسأل الله العافية - من حال هذا الرجل في طعنه في الصحابة، وما بقى أن يتحدث إلا عن الصحابة، فخالد t كان سيفا مسلولا، وقاد ثمانين وقعة وغير ذلك، وأما معاوية وشعبة لا شك أنهما من أصحاب رسول الله r، وقد قال رسول الله r: (لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)([339]).

ولكن من يتكلم على الصحابة y بالانتقاد لا شك أن هذا من الضالين المضلين، فنحذر([340]) الناس منه إلى أن يتوب).([341])([342]) اهـ

3) وسئل فضيلة الشيخ: بعضهم يقول يجوز التنازل عن أصول الدين، ويستدل على قوله أن النبي r تنازل عن كتابة: (بسم الله الرحمن الرحيم) و(رسول الله r) في صلح الحديبية، وقال: (اكتب باسمك اللهم)، وتنازل عن (الاتجاه إلى القبلة في الصلاة على الدابة)([343])، فما صحة هذا الكلام، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (أتعرف ما هي أصول الدين؟!، أصول الدين هي الإيمان، هل يصح لإنسان أن يتنازل عن الصلاة، ويقول: لا.. يكفيني أداء الزكاة؟!، هل يصلح أن يقول الإنسان أتنازل عن الأمور البدنية، وأكتفي بما
 

يستقر في قلبي من الإيمان؟!.

والنبي r عندما قال للكاتب (اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم) وقال له سهيل: (لا نعرف اكتب ما تكتب أنت وآباؤك)، (باسمك اللهم)([344]) فرفض الكاتب أن يكتب فقال: (آتني إياه) ومحاها هو سيتعاقد بغض الطرف من يقول: (باسم هبل) أو (بسم الله)([345])...

لكن كلمة (باسمك اللهم) المقصود عند الطرفين الله جل وعلا، فالقول أنه ترك أصلا لإبرام عقد من المصلحة، الله أراد إبرامه، ما يعد تنازلا عن أصول الدين، ولو قلنا أن الإنسان من حقه أن يتنازل عن ما يقدر على عمله، وأن يتركه لقلنا نترك الإيمان والإسلام، وهذا تناقض، فإن هذا التخريج وقوله، إنما يأتي على الأمر الديني بالقضاء، ينبغي على الإنسان أن يتمسك بدينه، ولا يتخلى عن شيء يجب أن يقوم به إلا في حدود ما أذن الله جل وعلا به، وعند الخطر النهائي إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، لكن لو ثبت على الحق لا يلام، لأن النبي r ذكر أن من كان قبلنا يؤتى الرجل بالمنشار فيوضع في حفرة وينشر في منشار الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصده ذلك عن دينه).([346])([347])اهـ

4) وسئل فضيلة الشيخ:

السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السائل: الشيخ صالح اللحيدان، كيف حالك يا شيخ؟.

الشيخ: بخير.

السائل: عندنا سؤال بارك الله فيك.

يقول الكاتب: في هذا العصر (أهل جنس العمل) الذين أدخلوه في الإيمان ليهلكوا أهل السنة ويضللوهم، نسأل هؤلاء الذين يرجفون على أهل السنة (بجنس العمل)، ونقول لهم من سلفكم في هذا؟ من سبقكم إلى هذه الفتنة وأرجف فيها؟ من أدخلها وجعلها ركنا في تعريف الإيمان، - يا كذابين – من سلفكم في هذا التضليل؟ وفي هذه الفتنة؟.

ما رأي فضيلتكم بكلام هذا الرجل وهو لا يدخل الأعمال في مسى الإيمان، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لا يدخل الأعمال في الإيمان، هذا والله كلام فاسد، من هو هذا الداعية؟!.

السائل: له كتاب بارك الله فيكم.

الشيخ: من هو صاحب الكتاب ذا؟.

السائل: الشيخ ربيع المدخلي يا شيخ.

الشيخ: الله المستعان...).([348])([349]) اهـ

5) وسئل فضيلة الشيخ: هناك كتاب اسمه شرح عقيدة السلف أصحاب
 

الحديث في (ص16) يقول شارحه: لا نكفر المعين، إذا وقع في الشرك الأكبر أو في الكفر الأكبر إلا بعد إقامة الحجة عليه، بل نقول عمله شرك أكبر وعمله كفر، إذا وقع مثلا في دعاء غير الله، والذبح لغير الله، وغير ذلك من الشرك. هكذا مطلقا، ما صحة هذا الكلام، بارك الله فيكم؟.

فأجاب فضيلته: (يكفي يكفي هذا الكلام، انظر الكلام العملي يسمى كفر فاهم، لكن إذا ما أن الواحد صمم عليه، وقال لا هذا هو الحق فهو كافر، وأما إذا كان يظن أنه على الإسلام، ولا بين له أن هذا العمل كفر.

السائل: شيخنا هو يشترط قيام الحجة.

الشيخ: يقول الله تعالى: ]وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا[ [الإسراء:15]، لكن هناك أشياء لا يعذر الإنسان إذا ارتكبها فهمت، ولا يقبل منه إذا قال أنا ما كنت أعرف إذا عبد غير الله ما يقبل منه، وأن يقول والله أنا ما كنت أدري أنه ما يجوز.

السائل: هل يشترط قيام الحجة يا شيخ؟.

الشيخ: من يعبد غير الله يقال هذا كافر). اهـ

6) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا إذا تسمح لنا السؤال الأخير.

الشيخ: ما يخالف.

السائل: بارك الله فيكم ونفع بكم المسلمين، في شريط مسجل بصوت محاضر يخطئ اللجنة الدائمة في ردها على كتب علي الحلبي في الإرجاء، ويقول في رد علي الحلبي على اللجنة الدائمة للإفتاء: (يكتب بماء الذهب).

الشيخ: (والله اللجنة الدائمة للإفتاء، أنا أتهم الذي رد عليهم، أما أنه ما
 

فهم كلامهم، أو أنه داخل في الإرجاء، واللجنة الدائمة للإفتاء رئيسهم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والذي معه الشيخ عبدالله الغديان، والشيخ صالح الفوزان وبقيتهم، الذي أعرفه عنهم الاستقامة في العقيدة، والذي رد عليهم هذا الأثري نصحهم في بعض الأشياء فأخطأ وردوا عليه، والذي على الظن أنه الأثري قد يكون هو المخطئ.

السائل: الشيخ طبعا علي الحلبي تقصد.

الشيخ: الحلبي هو الذي يسمي نفسه الأثري، يعني يزعم أنه متمسك بالأثر!!!.

السائل: هو يا شيخ كتبه ممتلئة بالإرجاء؟.

الشيخ: الأسواق ممتلئة بكل ما هو غث وسمين، مليئة بالغث والسمين، وما يتعلق بالأخلاق، ما تنظر في مكتبة في العالم إلا يدخل فيها حتى تمجيد النصرانية.

السائل: شيخنا هو يقول أن الأعمال شرط كمال، علي الحلبي.

الشيخ: هو يقول في مذهب أبي حنيفة، يقول إرجاء الفقهاء، إرجاء الفقهاء يقولون هذه شرط كمال، يأخذون بالمعنى اللغوي، المؤمن يعني المصدق، لكن هذا اللفظ إذا أطلق إبليس مؤمن بوجود الله لكن ما نفعه إيمانه، فالنبي عدد أركان الإيمان، ثم عدد أركان الإسلام، فجعلوا قراءتكم فيما يتعلق في كتب الحديث، إذا قرأتم في الاعتقاد فاقرءوا لأمثال الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أحمد الذي جمع بين علم الحديث والعقيدة، وتلامذة هؤلاء، حياك الله).اهـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل حفظه الله

عضو هيئة كبار العلماء، وإمام وخطيب المسجد الحرام

والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سابقا

بالمملكة العربية السعودية

 

سئل فضيلة الشيخ: بعضهم يقول، يجوز التنازل عن أصول الدين، ويستدل على قوله بأن النبي r تنازل عن كتابة: (بسم الله الرحمن الرحيم) في (صلح الحديبية)، وقال: (اكتب باسمك اللهم)([350])، وتنازل عن (الاتجاه إلى القبلة في الصلاة على الدابة)([351])([352])، فما صحة هذا الكلام، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لا.. هذا الكلام غير صحيح، وهذه الساعة مجبر على ذلك، ووقع مع المشركين، والنبي r التزم بالصلح، وبعد أشهر فتح مكة، فهذا الكلام لا يجوز، لأنهم كانوا مضطرين على هذا الصلح، وبعد فتح مكة كان الأمر غير ذلك).([353])([354]) اهـ

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان حفظه الله

عضو مجلس الشورى، ومستشار بوزارة العدل بالرياض

بالمملكة العربية السعودية

 

       1) سئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول بجواز التنازل عن أصول الدين، ويستدل بحديث: صلح الحديبية في أن النبي r قد ترك كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) و(رسول الله r) وقال: اكتب: (بسمك اللهم)، و(محمد بن عبدالله)([355])، فما صحة هذا القول([356])، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (هذا القول باطل، والاستغناء غير صحيح، لأن ترك النبي r (بسم الله) و(بسمك اللهم) لا يؤثر، ولا يغير من الأمر شيء، وكونه يقول: محمد بن عبدالله، بدل محمد رسول الله، وهو أيضا محمد بن عبدالله، هذا لا يغير شيء فليس فيه دليل على ترك الأصول أبدا).([357]) اهـ

       2) وسئل فضيلة الشيخ: هل صحيح أن هجر أهل البدع والأهواء في هذا الزمان لا يصلح، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (لا يقال هذا الكلام على وجه الإطلاق، وإنما تستخدم فيه المصلحة كما رآه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والإمام أحمد رحمه الله فعلها عدة مرات وتركها مرات، وشيخ الإسلام يرى هذا أنه يستخدم للمصلحة كما فعل النبي r عندما لم يهجر عبدالله بن أبي سلول([358])، وهجر بعض أهل المعاصي مثلا الثلاثة الذين خلفوا([359])، وتستخدم المصلحة([360])، ولا يقال أن في هذا الزمان على الإطلاق، لا يقال هذا).([361])([362]) اهـ

 

 

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى

فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري السلفي حفظه الله

وهو محدث مملكة البحرين،([363])

وهو من خاصة تلاميذ الفقيه المفسر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، ومن المتميزين، الذين طلبوا العلم على يد الشيخ سنوات طويلة([364])

 

       1) سئل فضيلة الشيخ: هناك من يقول من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ولم يعمل بما أوجبه الله، فهو كافر زنديق، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (من منهج السلف في ذلك لابد فيه من التفصيل، والأمور التي يتركها العبد من الفرائض التي فرضها الله تعالى على الناس لابد فيها من التفصيل، وقد بين أهل العلم وعلى رأسهم السلف الصالح من الصحابة، والتابعين، وتابعي التابعين بالنسبة لتارك فرض الصلاة أنه كافر، ولكن بعض الواجبات لو تركها العبد لا يكفر بها، ويكون مسلما عاصيا.

       وهذا المنهج الذي ليس فيه تفصيل منهج التكفيريين، منهج الخوارج قديما وحديثا، فهم الذين يكفرون الناس بلا تفصيل، ولا دليل، ولا برهان من الله تعالى، فأي شخص مثلا يترك واجبا، أو يعمل أي شيء يكفرونه مطلقا.

       والسلف الصالح في الحقيقة نبهوا على هذا الأمر، وشددوا، حتى أن السلف ومنهم علي بن أبي طالب t قاتل الخوارج بسبب هذا المنهج المنحرف، لذلك لابد أن ننبه الناس على هذا المنهج التكفيري، هذا في الحقيقة منهج سيد قطب التكفيري، وهو المؤصل لهذا المنهج في هذا العصر، وهو منهج الخوارج، فيجب تنبيه الناس على ذلك، لأننا نسمع بمثل هذا الكلام المطلق في الإذاعات والأشرطة، ونقرأ في الكتب والأنترنت، والجرائد والصحف هذه الإطلاقات في التكفير، فهذا منهج التكفيريين والعياذ بالله).([365]) اهـ

       2) وسئل فضيلة الشيخ: يقول ربيع المدخلي في منشور له في (شبكة سحاب) واسم المنشور (براءة العلماء) يستدل فيه على عدم جواز الصلاة، والترحم على الفساق، وأهل الكبائر الذين ماتوا على ذلك، ويدخل معهم أهل البدع، ويستدل بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى، لكنه لم ينقل الكلام كله، فما قولكم في هذه المسألة، أحسن الله إليكم؟.([366])

       فأجاب فضيلته: (هذا الكلام غلط، وهو مخالف لمنهج السلف الصالح، وأهل السنة والجماعة بينوا جواز الترحم والدعاء للفساق والعصاة كـ(الآجري) في الشريعة و(شيخ الإسلام ابن تيمية) و(ابن القيم) و(ابن بطة) في الإبانة الكبرى، و(اللالكائي) في الاعتقاد، وكذلك (الشيخ ابن باز رحمه الله) و(شيخنا الشيخ العثيمين رحمه الله) و(الشيخ الفوزان) و(الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ) وغيرهم، ويجوز الصلاة خلف العصاة والفساق، ولا أحد يقول بقوله هذا، إلا الخوارج، فأهل السنة والجماعة لا يوافقونه على هذا، ومنهجهم واضح في مثل هذه المسائل والله المستعان).([367]) اهـ

       3) وسئل فضيلة الشيخ: هناك رجل يعترض على دفن النبي r في بيت عائشة ويقول عن الدفن فيه نظر، وهذا أدنى المفاسد،([368]) فما نصيحتكم له؟.

       فأجاب فضيلته: (من قائل بهذا (السائل: هذا ربيع)، يا سبحان الله، هذا الرجل ظهرت عليه أمور كثيرة يخالف فيها أهل السنة والجماعة، وهذا الأمر قد اتفق عليه الصحابة y، وهو يقول: دفن النبي r في بيت عائشة فيه نظر، فهذا يخالف الصحابة y، والذي يخالف الصحابة y لا يفلح في أي شيء، فاتفق بعد ذلك الصحابة y على دفن النبي r في بيت عائشة رضي الله عنها، بعدما اختلفوا أين يدفن، فدفنوه r في بيته، وكان ذلك خيرا للناس، لأن ممكن أن يتخذ قبره r مسجدا في الخارج، فهذا الإجماع كان خيرا للناس، ولذلك من خالف إجماع الصحابة y فقد شذ وهلك كما بين الذهبي رحمه الله في السير).([369]) اهـ

       4) وسئل فضيلة الشيخ: هذا سؤال عبر شبكة الانترنت قال فيه السائل، ما رأي فضيلتكم فيمن يقول في شرح (كتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) بأن الإيمان ينقص وينقص حتى يبقى ذرة من إيمان، أو إلى أدنى أدنى ذرة من إيمان، ولا يرى بقول السلف (ينقص ينقص حتى لا يبقى منه شيء)، وما رأي فضيلتكم فيمن يقول في شبكة سحاب بأنه لا يوجد بإسناد صحيح عن الإمام الأوزاعي، والإمام إسحاق بن راهوية بأن الإيمان ينقص ينقص حتى لا يبقى منه شيء، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (أقول: لقد خالف ربيع اعتقاد مذهب السلف في ذلك([370])([371]) وإليك الدليل:

1) قال الإمام إسحاق بن راهوية رحمه الله: (الإيمان: قول وعمل، يزيد وينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء).

أخرجه إسحاق بن منصور في المسائل (ج2 ص589) ومن طريقه الخلال في السنة (ج3 ص582) قال: قال إسحاق بن راهويه فذكره، بإسناد صحيح.

قال الإمام إسحاق بن منصور الكوسج رحمه الله – بعد ذكر أثر ابن راهوية -: (وأنا أقول به).

2) وقال الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله: (الإيمان: قول وعمل، يزيد وينقص، فقال له أخوه إبراهيم بن عيينة: يا أبا محمد تقول: ينقص؟ فقال:
 

اسكت يا صبي بلى ينقص، حتى لا يبقى منه شيء).([372])

أخرجه الحميدي في أصول السنة (ص41) والصابوني في الاعتقاد (ص270) واللالكائي في الاعتقاد (ج5 ص1032) والعدني في الإيمان (ص94) وابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2 ص854) والآجري في الشريعة (ج2 ص607) من طريقين عن سفيان به، بإسناد صحيح.

3) وقال الإمام أحمد رحمه الله – عندما قيل له -: كان ابن المبارك يقول: يزيد ولا ينقص، فقال: (كان يقول: الإيمان يتفاضل، وكان سفيان يقول: ينقص حتى لا يبقى منه شيء).

أخرجه الخلال في السنة (ج3 ص583) من طريق أبي بكر المروذي أن أبا عبدالله قيل له فذكره، بإسناد صحيح.

قلت: وهذا إقرار من الإمام أحمد لقول سفيان بن عيينة على أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى منه شيء.

4) وقال الإمام أحمد رحمه الله عندما سأله رجل عن زيادته، ونقصانـه – يعني الإيمان – فقال : (يزيد حتى يبلغ أعلى السموات السبع، وينقص حتـى يصير إلى أسفل السافلين السبع).

ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (ج2 ص210) في ترجمة القاسم ابن عبدالله البغدادي فيما نقله عن الإمام أحمد، وهو صحيح.

5) وقال الإمام أبو عثمان بشار بن موسى الخفاف([373]) رحمه الله: (الإيمان: قول وعمل ونية، يزيد وينقص، حتى يكون أعظم من الجبل، وينقص حتى لا يبقى منه شيء).

أخرجه حرب الكرماني في المسائل (ص370) قال: سمعت بشار بن موسى به، بإسناد صحيح.

6) وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله عندما سئل عن الإيمان: أيزيد؟ قال: (نعم حتى يكون مثل الجبال، قال: قلت: فينقص؟ قال: نعم حتى لا يبقى منه شيء).

أخرجه الأصم في حديثه (ص153) ومن طريقه اللالكائي في الاعتقاد (ج5 ص1030) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج11 ص41) من طريق العباس بن الوليد البيروتي حدثنا أبو قدامة الجبيلي قال: سمعت عقبة بن علقمة يقول: سألت الأوزاعي فذكره، وهو أثر حسن.

قال العباس بن الوليد البيروتي رحمه الله عندما سئل، وقيل له أليس تقول ما يقول الأوزاعي؟ فقال: (نعم).

7) وقال الإمام علي بن عبدالله المديني رحمه الله عندما سئل عن الإيمان فقال: (قول وعمل ونية، قلت – يعني الدارمي -: أينقص ويزداد؟ قال: نعم يزداد وينقص حتى لا يبقى منه شيء).

ذكره الثعلبي في ((تفسيره)) (ج3 ص213) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي قال: سألت على بن عبدالله المديني فذكره، وهو أثر صحيح.

8) وقال الإمام ابن منده رحمه الله في (الإيمان) (ج2 ص545): (ذكر خبر يدل على أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى منه في قلب العبد مثقال حبة خردل، وأن المجاهد بالقلب واللسان واليد من الإيمان). اهـ

9) وقال الإمام البربهاري رحمه الله في (شرح السنة) (ص67): (والإيمان بأن الإيمان قول وعمل، وعمل وقول، ونية وإصابة، يزيد وينقص، يزيد ما شاء الله، وينقص حتى لا يبقى منه شيء). اهـ

10) وقال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في (فتح رب البرية (ص57): (ترك الطاعة فإن الإيمان ينقص به، والنقص به على حسب تأكد الطاعة، فكلما كانت الطاعة أوكد كان نقص الإيمان بتركها أعظم، وربما فقد الإيمان كله كترك الصلاة). اهـ

11) وقال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في (التعليقات المختصرة) (ص140): (فالرد عليهم أن الذنوب تضر على كل حال، منها ما يزيل الإيمان بالكلية، ومنها ما لا يزيله بالكلية بل ينقصه، وصاحبها معرض بالوعيد المرتب عليها). اهـ

أقول: فهذا اعتقاد السلف الصالح في أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى منه شيء نقله الأئمة في كتبهم مثل الحميدي والخلال واللالكائي والصابوني والبربهاري والعدني وغيرهم، وخالف اعتقاد السلف الصالح في ذلك ربيع المدخلي فقال بأن الإيمان ينقص حتى يبقى أدنى مثقال ذرة، ولا يقول: ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء والله المستعان.

       وأما بالنسبة لكلام هذا المتعالم مـن كتـاب (شبـكة سحاب)، يدعي - بجهل منه - أنه قال لم يثبت بإسناد صحيح عن إسحاق بن راهويه رحمه الله، والأوزاعي قولهما بأن الإيمان ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء، فهذا مردود عليه، وقال ذلك بجهله، وعدم بصيرته في اعتقاد السلف الصالح في مسائل الإيمان، وهذا يعتبر رويبضة من رويبضات (شبكة سحاب)، وهم يتكلمون في الدين بلا علم وبلا دليل.

وعليهم أن يسئلوا أهل العلم في دينهم خاصة في الاعتقاد، لأن الله تعالى أمر من لا يعلم أن يسئل أهل العلم، كما في قوله تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [النحل:43].

       أقول: ومن تكلم بلا علم في دين الله تعالى، فعليه المسؤولية أمام الله تعالى، ويأثم على ذلك إذا لم يتب إلى الله تعالى.

       وهذا الأمر الذي تكلم به هذا الرجل في (شبكة سحاب) أمره عظيم، وهو في أصول، ومن مسائل الإيمان، والسلف الصالح شددوا في مسائل الإيمان، وبدعوا المرجئة وأخرجوهم من أهل السنة والجماعة عندما خاضوا في مسائل الإيمان بغير علم فتنبه.

       وهؤلاء معاندون مكابرون، ولذلك بين أمرهم علماء أهل السنة والجماعة منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ فالح الحربي، والشيخ صالح اللحيدان) وغيرهم.

       فعلى ذلك فهؤلاء يعتبرون مبتدعة ضلال لأن هذا الأمر من الدين، وهو لا يتوقف على فلان، ولا علان فتنبه).([374]) اهـ

       5) وسئل فضيلة الشيخ حفظه الله: شيخنا نود منكم كلمة حول كلام ربيع الأخير الذي يتكلم به على الشيخ ابن باز رحمه الله بين خواصه، بقوله: (طعن في السلفية طعنة شديدة([375])، بارك الله فيكم؟.

       فأجاب فضيلته: (نعم، في الحقيقة هذا الكلام أو هذه المقولة بلا شك منكرة وباطلة، وسوف يسأل عنها يوم القيامة.

       وقوله هذا بأن الشيخ ابن باز رحمه الله طعن في السلفية طعنة شديدة، هذا في الحقيقة من أبطل الباطل، وهذا طعن في الشيخ ابن باز رحمه الله.

       والشيخ رحمه الله تمسك بالسلفية ونشرها وأخذها بقوة، كأخذ السلف الصالح، وكان رحمه الله للدعوة السلفية مرجعا لجميع أهل الإسلام في العالم عامة، وللسلفيين خاصة، فكيف يقول أن الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى طعن في السلفية طعنة شديدة، وهذا بلا شك منكر من القول وباطل، وعليه أن يتوب عن ذلك، ويرجع من هذا الأمر الخطير، وأهل العلم لا يقرونه على ذلك، فلذلك هذا القول منكر وباطل ومردود عليه).([376]) اهـ

       6) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا بالنسبة لإنكار ربيع في عدم قوله بالتنازل عن الأصول، فماذا تعليقكم عليه، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (قوله هذا مردود([377])، وذلك لأنه صرح في عدة مقالات بأنه يقول بالتنازل عن الأصول من أجل المصلحة زعم([378])، على طريقة الإخوان المسلمين، لكن بأسلوب آخر، وبمكر آخر، بل قال ذلك بفهمه هو للنصوص التي استدل بها على جواز التنازل، أو التسامح عن الأصول، أو الواجبات، أو المستحبات للمصلحة بزعمه.

       ولقد رد عليه أهل العلم في ذلك([379]) منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ الفوزان، والشيخ العبيكان، والشيخ محمد السبيل، والشيخ فالح الحربي، والشيخ صالح اللحيدان) وغيرهم، وبينوا خطأ فهمه السقيم للأدلة التي استدل بها على أصوله الفاسدة، ومصلحته الكاسدة، ودعوته الخاسرة.

       ولذلك اضطرب اضطرابا شديدا في هذا الأمر، بل وتناقض في مقالاته البالية، مما يتبين فساد استدلاله بالنصوص، وعدم علمه بالكتاب والسنة، وإلا لماذا هذا الاضطراب والتناقض.

       والواجب عليه أن يرجع عن ذلك، ويتوب إلى الله تعالى، ويعلن توبته أمام الملأ، بدل هذا التماطل واللجاج([380]) الذي لا طائل تحته والله المستعان).([381]) اهـ

       7) وسئل فضيلة الشيخ: ما رأي فضيلتكم في قول ربيع في كتابه: (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله (ص141): (قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أخر، هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء).اهـ هل هذا القول في تكفير للمجتمعات الإسلامية على طريقة سيد قطب، أفيدونا وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (هذا القول من ربيع بلا شك فيه تكفير للشعوب الإسلامية([382]) على طريقة سيد قطب الذي يكفر المجتمعات الإسلامية قاطبة، ولم يستثن أحدا.

       وربيع وقع فيما وقع فيه سيد قطب التكفيري، لأن هذا الرجل كان مع الإخوان المسلمين، فنزعه عرق بقي فيه ولم يلفظه إلى الآن، فأخرج ما كان تعلق فيه من باطل القطبيين التكفيريين غلاة الخوارج في هذا العصر.

       والرجل معروف بغلوه في إطلاق الألفاظ البدعية على الأفراد والجماعات والمجتمعات والحكام والعلماء وطلبة العلم!، فهذا الغلو واضح في ربيع الغالي القطبي.

       فهذا الرجل يصف المسلمين بهذا الحكم الجائر على مجتمعاتهم أنهم كفروا، وأشركوا، وفسقوا عن هداية الأنبياء والعياذ بالله.

       فالواجب على ربيع أن يتقي الله تعالى، وأن يتورع عن إطلاق مثل هذه الأحكام الصعبة، وتعميمها على عامة المسلمين.

       فهو يجعل الشعوب الإسلامية من أهل الكفر، بل من أهل الشرك، وأهل الفسق، لأن (أل) في كلمة (الشعوب) هي للجنس فتعم جميع الشعوب، فكلهم عند ربيع قد كفروا، وأشركوا، وفسقوا، فهو لا يعي ما يكتب، وما يترتب عليه والله المستعان.

       هكذا يصدر ربيع الأحكام على الناس، ويهلكهم في هذه المهلكات، والنبي r يقول: (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم)([383])، وإذا كان ربيع يعتقد ذلك هلا قدم لنا الأدلة، والأمثلة التي تثبت هذا الإدعاء، وإلا سبحانك هذا بهتان عظيم.([384])

 

       إذا هذا التعميم من أبطل الباطل([385]) والله المستعان).([386]) اهـ

       8) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا هناك قول لربيع ينفي فيه عن جميع الأنبياء عليهم السلام جهادهم لأعدائهم من الكفار بالسيوف، فماذا تعليقكم على قوله هذا، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (فهذا القول باطل، لا أصل له من الصحة، وهو مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة.

       وهذا فيه جهل بالشريعة، نعم هناك من الرسل عليهم السلام من لم يقاتل قومه، وهناك من الرسل عليهم السلام من قاتل قومه في الجهاد، وفي سبيل الله تعالى كما ثبت عن يوشع بن نون عليه السلام، وداود عليه السلام، والنبي r وغيرهم.

       ولذلك لا يسوغ له هذا الإطلاق عن جميع الأنبياء عليهم السلام، ويدل على ذلك قوله r: (أحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي).([387])

       فالحديث دليل على وجود القتال قبل رسول الله r، لأن الغنائم ما حلت لهم، ولا غنائم إلا بعد تشريع الجهاد بالسيف!.

       وربيع أدخل النبي r في إطلاقه هذا، وهذا يدلك على أن ربيعا المدخلي يجهل أشياء منهجية في دين الله تعالى، لو يرجع فيها إلى العلماء لكان خيرا له، كما قال تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [النحل:43].([388])([389]) اهـ

       9) وسئل فضيلة الشيخ: ما رأي فضيلتكم في مقالات ربيع الأخيرة في رده عليكم، وتخبطه في مسائل الإيمان، بلا فائدة تذكر، إلا التلبيس والتدليس على الشباب، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (هذه المقالات كسابقتها، وقد رددنا عليها بالأدلة من الكتاب والسنة، وآثار السلف، وأقوال العلماء، وبينا تدليسه وتلبيسه في مسائل الإيمان([390]) في كتبي، وهي (القاصمة الخافضة) و(رسوخ الجبل) و(الكوكب الدري المتلالي)،([391]) وغيرها.

       وهذا الرجل لا يفهم كلام أهل العلم – مع وضوحه – فقد أقحم نفسه فيما لا علم له به، وأصدر أحكاما ظالمة بناء على فهمه القاصر، وكان الأولى به أن يرجع إلى العلماء في ذلك، كما قال تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [النحل:43].

       وإذا فليحذر السلفيون من هذا الأسلوب، فهو نذير شر، وإلى الله المشتكى).([392]) اهـ

       10) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا ما رأى فضيلتكم في أقوال ربيع، وهي: قوله: (الإيمان أصل، والعمل كمال (فرع)، وقوله: (الإيمان أصل، والعمل كمال) وقوله: (العمل من الإيمان، وفرع، وكمال للإيمان) وقوله: (الإيمان أصل، والعمل كمال، والعمل فرع) وقوله: (العمل شرط كمال) وغير ذلك من أقواله في مقالاته القديمة والحديثه، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (لقد أصدر ربيع المدخلي هذه المقالات في مسائل الإيمان، سودها بتلبيس وكذب على أهل السنة والجماعة زعم فيها أن الأعمال شرط كمال في الإيمان، وهي في الحقيقة كتبها على طريقة مذهب المرجئة.

ولقد حاول في تلك المقالات جعل مذهب المرجئة هو مذهب أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان، وقد وقع في متناقضات عجيبة وخلط غريب.

وهذه الأقوال الحادثة من ربيع المرجئ هي مذهب المرجئة الفقهاء، وذلك حين نص على إدخال العمل في حقيقة الإيمان كما هو قول أهل السنة والجماعة، ثم تناقض بإخراجه حين أثبت إمكان وجود إيمان في القلب، ولو لم يظهر أي عمل على الجوارح.. لأنه يقول: العمل شرط كمال، أو العمل كمال، أو العمل فرع في الإيمان... وهذا هو قول المرجئة على الحقيقة الذين أرجئوا العمل عن الإيمان لكن تعددت أساليبهم وعباراتهم في ذلك.

فهؤلاء شابهوهم لأن أولئك قالوا: الإيمان قول بلا عمل، وهؤلاء قالوا: الإيمان قول وعمل لكن يمكن أن يكون بلا عمل!!!.

قلت: والعمل عند أهل السنة والجماعة جزء من الإيمان لا خارج عنه، بخلاف هؤلاء الذين يقولون بأن العمل شرط كمال في الإيمان... ويظن هؤلاء بأن ذلك من عقيدة أهل السنة والجماعة في مسألة الإيمان!!!.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج7 ص364): (وكثير من المتأخرين لا يميزون بين مذاهب السلف وأقوال المرجئة والجهمية لاختلاط هذا بهذا في كلام كثير منهم، ممن هو في باطنه يرى رأي الجهمية والمرجئة في الإيمان، وهو معظم للسلف وأهل الحديث – كربيع المدخلي -، فيظن أنه يجمع بينهما، أو يجمع بين كلام أمثاله وكلام السلف). اهـ

وقال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (ج1 ص58): (والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان: قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان، وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم ممن أدركهم، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال من الإيمان إنكارا شديدا، وممن أنكر ذلك على قائله، وجعله قولا محدثا: سعيد بن جبير، وميمون بن مهران، وقتادة، وأيوب السختياني، وإبراهيم النخعي، والزهري، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم.

وقال الثوري: هو رأي محدث، أدركنا الناس على غيره، قال الأوزاعي: كان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان). اهـ

وقال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (ج1 ص93) تحت حديث ابن عمر رضي الله عنهما (بني الإسلام على خمس): (فإن النبي r جعل هذه الخمس دعائم الإسلام ومبانية، وفسر بها الإسلام في حديث جبريل، وفي حديث طلحة بن عبيدالله الذي فيه: أن أعرابيا سأل النبي r ففسره له بهذه الخمس، ومع هذا فالمخالفون في الإيمان يقولون: لو زال من الإسلام خصلة واحدة، أو أربع خصال سوى الشهادتين، لم يخرج بذلك من الإسلام). اهـ

وسئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى: هناك من يقول الإيمان قول واعتقاد وعمل، لكن العمل شرط كمال فيه، ويقول أيضا لا كفر إلا باعتقاد. فهل هذا القول من أقوال أهل السنة والجماعة أم لا؟.

فأجاب فضيلته: (الذي يقول هذا ما فهم الإيمان، ولا فهم العقيدة، وهذا هو ما قلناه في المقدمة من أن الواجب عليه أن يدرس العقيدة على أهل العلم ويتلقاه من مصادرها الصحيحة، وسيعرف الجواب عن هذا السؤال.

وقوله: إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ثم يقول: إن العمل شرط في كمال الإيمان وفي صحته، هذا تناقض كيف يقول العمل من الإيمان ثم يقول العمل شرط؟!.

ومعلوم أن الشرط يكون خارج المشروط والعمل داخل عند أهل السنة في الإيمان لا خارج عنه فهذا تناقض منه. فهذا يريد أن يجمع بين قول السلف، وقول المتأخرين وهو لا يفهم التناقض، لأنه لا يعرف قول السلف، ولا يعرف حقيقة قول المتأخرين فأراد أن يدمج بعضها ببعض، فالإيمان قول وعمل واعتقاد، والعمل هو من الإيمان، وجزء منه، وليس هو شرطا من شروط صحة الإيمان، أو شرط كمال، أو غير ذلك من هذه الأقوال التي يروجونها الآن.

فالإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

هذا ما درج عليه أهل السنة والجماعة قديما وحديثا خلافا للمرجئة).([393])اهـ

وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: (القول بأن العمل شرط كمال في الإيمان هو قول المرجئة).([394]) اهـ

وقال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (ج1 ص113): (وقد كان طائفة من المرجئة يقولون: الإيمان قول وعمل، موافقة لأهل الحديث، ثم يفسرون العمل بالقول، ويقولون: هو عمل اللسان.

وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابة بن سوار وأنكره عليه، وقال: هو أخبث قول، ما سمعت أن أحدا قال به ولا بلغني. يعني: أنه بدعة، لم يقله أحد ممن سلف.

لعل مراده إنكار تفسير قول لأهل السنة: الإيمان قول وعمل. بهذا التفسير

فإنه: بدعة، وفيه عي وتكرير إذ العمل على هذا هو القول بعينه، ولا يكـون

مراده إنكار أن القول يسمى عملا). اهـ

وسئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: من شهد أن لا إله إلا الله، واعتقد بقلبه، ولكن ترك جميع العمل، هل يكون مسلما؟.

فأجاب فضيلته: (لا، ما يكون مسلما حتى يوحد الله بعمله، يوحد الله بخوفه ورجائه، ومحبته، والصلاة، ويؤمن أن الله أوجب كذا وحرم كذا. ولا يتصور... ما يتصور أن الإنسان المسلم يؤمن بالله يترك جميع الأعمال، هذا التقدير لا أساس له. لا يمكن يتصور أن يقع من أحد... نعم لأن الإيمان يحفزه إلى العمل الإيمان الصادق... نعم).([395]) اهـ

وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: عن العمل: (لا، هو جزء، ما هو بشرط، هو جزء من الإيمان، الإيمان قول وعمل وعقيدة أي: تصديق، والإيمان يتكون من القول والعمل والتصديق عند أهل السنة والجماعة).([396]) اهـ

وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:- عندما سئل: هناك من يقول بأنه داخل في الإيمان لكنه شرط كمال؟ - : (لا، لا، ما هو بشرط كمال، جزء، جزء من الإيمان هذا قول المرجئة..).([397]) اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاستقامة (ج2 ص309) وذكر مقولة السلف: (لا يقبل قول إلا بعمل): (وهذا فيه رد على المرجئة الذين يجعلون مجرد القول كافيا، فأخبر أنه لابد من قول وعمل إذ الإيمان قول وعمل، لابد من هذين كما بسطناه في غير هذا الموضع). اهـ

وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في مسائل في الإيمان (ص17): (لا عمل بدون إيمان، ولا إيمان بدون عمل فهما حقيقة الإيمان، والأعمال من الإيمان، والأقوال من الإيمان، والاعتقاد من الإيمان، ومجموعها كله هو الإيمان بالله عز وجل، مع الإيمان بكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره). اهـ

وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في مسائل في الإيمان (ص34): (العمل من الإيمان، فمن تركه يكون تاركا للإيمان، سواء ترك العمل كله نهائيا فلم يعمل شيئا أبدا، أو أنه ترك بعض العمل لأنه لا يراه من الإيمان ولا يراه داخلا في الإيمان فهذا يدخل في المرجئة، والعمل قد يزول الإيمان بزواله كترك الصلاة). اهـ

وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على سؤال من يقول بأن (العمل شرط كمال في الإيمان) فتوى (21436) بتاريخ 8/4/1421هـ بما يلي: (هذه المقالة المذكورة هي مقالة المرجئة الذين يخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، ويقولون: الإيمان هو التصديق بالقلب، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط.

وأما الأعمال فإنها عندهم شرط كمال فيه فقط وليست منه، فمن صدق بقلبه، ونطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم، ولو فعل ما فعل من ترك الواجبات، وفعل المحرمات، ويستحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيرا قط، ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة...). اهـ

وقال البغوي رحمه الله في شرح السنة (ج1 ص38): (اتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان... وقالوا: إن الإيمان قول وعمل وعقيدة). اهـ

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم، يقولون: الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزي واحد من
 

الثلاثة إلا بالآخر).([398]) اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج7 ص296): (وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل، العمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم يجمع ويصدقه العمل، فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه، وصدق بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه، ولم يعرف بقلبه، ولم يصدق بعمله كان في الآخرة من الخاسرين، وهذا معروف عن غير واحد من السلف والخلف). اهـ

وسئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: عمن يقول: إن العمل داخل في الإيمان لكنه شرط في كماله؟.

فأجاب فضيلته: (لا، لا ما هو بشرط كمال هو جزء من الإيمان هذا قول المرجئة).([399]) اهـ

وسئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله: عن مقال ربيع المدخلي: (كثير من العلماء يقولون: الإيمان أصل، والعمل كمال (العمل فرع).

فأجاب فضيلته: (لا... لا... لا... الأعمال أصل من الإيمان.

السائل: هذا المقال هل هو قول أهل السنة والجماعة؟.

فأجاب فضيلته: لا... خطأ، لا... خطأ، خطأ.

السائل: هذه عقيدة المرجئة؟.

 

فأجاب فضيلته: (نعم... نعم).([400]) اهـ

وسئل فضيلة الشيخ عبدالله الغديان حفظه الله: عن مقال ربيع المدخلي: (كثير من العلماء يقولون: الإيمان أصل، والعمل كمال (العمل فرع).

فأجاب فضيلته: (هذا ليس بصحيح.

السائل: هل هذه من عقيدة أهل السنة والجماعة؟

فأجاب فضيلته: (لا... هذا من عقيدة المرجئة).([401]) اهـ

قلت: ويدل على فساد قول المرجئة العصرية اضطرابهم في الكلام في مسائل الإيمان كما هو الظاهر من مقالاتهم.

وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله: (المسلمون في عهد المصطفى r، وعهد خلفائه الراشدين كانوا يعتقدون أن الإيمان: اعتقاد القلب، ونطق اللسان، وعمل الجوارح، وأن الأعمال جزء من الإيمان، فلم يقولوا: هي شرط كمال، بل كانوا يعتقدون أن الأعمال جزء من مسمى الإيمان، فلفظ الإيمان يدخل فيه الأقوال والأعمال والاعتقادات، كلها يشملها مسمى الإيمان، وتقتضيها حقيقة الإيمان).([402]) اهـ

قلت: وهذا كله يؤكد وجوب ترك قول المرجئة الخامسة العصرية هذا، وهجره لأنه من المعلوم عند أهل السنة والجماعة: أن كل قول لم يقله السلف، وأحدث خلافا وافتراقا في الأمة، فإنه ليس هو من الدين، ويتحتم تركه حتى تجتمع الكلمة وتأتلف القلوب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاستقامة (ج1 ص37): (وعامة ما تنازعت فيه فرقة المؤمنين من مسائل الأصول وغيرها في باب: الصفات والقدر والإمامة وغير ذلك، هو من هذا الباب، فيه المجتهد المصيب، وفيه المجتهد المخطئ، ويكون المخطئ باغيا، وفيه الباغي من غير اجتهاد، وفيه المقصر فيما أمر به من الصبر، وكل ما أوجب فتنة، وفرقة فليس من الدين، سواء كان قولا، أو فعلا). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج5 ص136): عند ذكر ما ابتدعته الجهمية: (ولهذا كان أحمد يقول لهم فيما يقوله في المناظرة الخطابية: كيف أقول ما لم يقل؟ أي: هذا القول لم يقله أحد قبلنا، ولو كان من الدين لكان قوله، فعدم قول أولئك له يدل على أنه ليس من الدين). اهـ

قلت: فالمتقرر عند أهل السنة والجماعة هو تلازم عمل الجوارح الظاهرة وأعمال القلوب الباطنة، لا يمكن تصور وجود أحدهما دون الآخر.

قال ابن القيم رحمه الله في الفوائد (ص283): (الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح، وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته، فلا ينفع ظاهر لا باطن له). اهـ

وقال ابن القيم رحمه الله في الفوائد (ص204): (فكل إسلام ظاهر لا ينفذ صاحبه منه إلى حقيقة الإيمان الباطنة، فليس بنافع حتى يكون معه شيء من الإيمان الباطن، وكل حقيقة باطنة لا يقوم صاحبها بشرائع الإسلام الظاهرة لا تنفع ولو كانت ما كانت). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج7 ص128): (القرآن والسنة مملوءان بما يدل على أن الرجل لا يثبت له حكم الإيمان إلا بالعمل مع التصديق، وهذا في القرآن أكثر بكثير من معنى الصلاة والزكاة، فإن تلك إنما فسرتها السنة، والإيمان بين معناه الكتاب والسنة وإجماع السلف). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج7 ص621): (وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه، أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا، ولا صلاة، ولا زكاة، ولا صياما، ولا غير ذلك من الواجبات). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج7 ص611): (ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنا إيمانا ثابتا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج، ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة، ولا يصوم من رمضان، ولا يؤدي لله زكاة، ولا يحج إلى بيته، فهذا ممتنع، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب، وزندقة لا مع إيمان صحيح، ولهذا إنما يصف سبحانه بالامتناع عن السجود الكفار). اهـ

قلت: ويؤيد ما سبق من الكلام تتابع النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الدالة على دخول الأعمال في مسمى الإيمان).([403]) اهـ

       11) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا بالنسبة لإنكار ربيع كلمة (جنس) وعدم تكفيره بترك (جنس العمل) واضطرابه فيه في مقالاته الأخيرة([404])، فماذا تعليقكم عليه، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (هذا قوله باطل، وقد رددت عليه في كتابي (رسوخ الجبل) و(القاصمة الخافضة)، وقد بينت كذبه في ذلك بقوله: (ويقال: أن أول من أدخله – الجنس – على اللغة الأصمعي!)([405]) وقوله: (وإذا رجعت إلى كتب اللغة تجد اضطرابا في تفسيره!)([406]) وقوله: (وهذا يشير إلى أنه من وضع أهل المنطق!)([407]) وقوله: (ولا يبعد أن يكون مما أدخله الفلاسفة على الإسلام!)([408]) وقوله: (تشبثهم – يعني أهل السنة – بلفظ: (جنس العمل) ومحاربة من لا يدخله في تعريف الإيمان، ومرادهم بجنس العمل: العمل كله!، مخالفين بهذا التفسير أئمة اللغة واستعمال العلماء له!)([409]) وقوله: (وأنت تتعلق بلفظ (جنس)، وهو لا ذكر له في القرآن، ولا في السنة، ولا أدخله السلف في تعريف الإيمان!)([410]).

       فهذه ألفاظه التي يقول بها، ومع ذلك ينكر في مقالاته الباليه عن مسألة جنس العمل، ويضطرب ويتناقض فيها كعادته في بقية مخالفاته الشرعية، فمرة ينفي، ومرة يثبت، ومرة بين ذلك والله المستعان.

       وليست هذه القضية هي الأولى في حياة هذا الرجل، فلها مثيلات يشهد عليه أهل العلم وطلبتهم السلفيون، ومنها في كتبه، ومنها في أشرطته، ومنها في مقالاته، ومنها ما نشر في شبكة سحاب، ولعلكم تعلمونها، أو تعلمون بعضها.

       وليعلم المسلم الكـريم أن هناك مآخـذ كبـيرة على ربيع في الأصول – خاصة أباطيله في الإرجاء – لا يعرفها إلا أهل السنة والجماعة، فوجهت له بسببها النصائح لعله يرجع عنها، فلم يوفق لذلك مع الأسف، وذهب هو وأعوانه يتكلفون الردود البعيدة كل البعد عن مذهب أهل السنة والجماعة، بالشغب والكذب عليهم، وهذا هو الضلال المبين لأنه ليس بعد الحق إلا الضلال. كما قال تعالى: ﴿فماذا بعد الحق إلا الضلال [يونس:32].

       ومما ذهب يشغب به – كما سبق – في أمر (جنس العمل) برده وإنكاره، ليخدع بعض المخدوعين، وحذر من استخدام لفظ (جنس)، ليرتب على ذلك عدم تكفير تارك (جنس العمل) كما صرح في كتابه (المجموع الواضح)، ويلصق هذا الحكم بمذهب أهل السنة والجماعة، وذهب يجول بذلك ويصول، ويفتري عليهم، ويسب سبا بيناه للناس في كتبنا السلفية، ووراءه السحابيون المميعون في الذب عنه وعن باطله، وهؤلاء مثله لن يعترفوا بأي خطأ من أخطائهم، ولا يمكن أن يسلموا لأهل السنة والجماعة بأي حق!، ولو أيدته الأدلة والبراهين، وأيده علماء الحرمين.

       فهذا الرجل شغل أتباعه بترهاته وأراجيفه وفتنه، ومن عجائبه: أنه يفعل هذه الأفاعيل الشنيعة، ثم لا يقبل نصيحة من علماء الحرمين، فالنصح عنده جريمة، ولو أهان السلفية وأهلها.

       ويعلم الله أن العلماء كانوا يتحفظون التحفظ الشديد في انتقاده، لإيقاف فتنته العمياء، وحماية لسمعته، لكنه لم يهتم بذلك، ولم يزداد على مر الأيــام – كما هو ظاهر – إلا عنادا، ومضيا في فتنته، هو وأوباشه، والكلام عن فتنته يطول، وسوف نبينها إن شاء الله في المستقبل، ليعلم أهل السنة بأن هذا الرجل افتعل فتنة بيده، وتورط بها عندما تبين بأنه خالف أصول السنة، فرماها على غيره ليبرر نفسه الأمارة بالسوء والله المستعان).([411]) اهـ

       12) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا ما رأي فضيلتكم في طعن ربيع المدخلي في هيئة كبار العلماء وفقهم الله في المملكة العربية السعودية بقوله: (بأنهم أهل مناصب دنيوية، ولم يجاهدوا أهل البدع، وهم مشغولون في مناصبهم!)([412])، وطعنه في الشيخ ابن باز رحمه الله بقوله: (طعن في السلفية طعنة شديدة!)([413])، وعدم احترام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بقوله: (يعني نحن نترك الباطل من أجله لأنه لم يقرأ لسيد قطب!)([414]). وقوله للشيخ الألباني رحمه الله: (والله إن سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني!)،([415]) وطعنه الكثير في الشيخ فالح الحربي حفظه الله،([416]) وهل يبدع في مطاعنه هذه في العلماء، وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (هذا الكلام في سوء أدب مع العلماء، وقلة حياء، وفيه قبح وعدم احترام لهم، فماذا يقول مقلدوه في كلام ربيع هذا في العلماء؟!، وماذا يقولون إذا سمعوا من خصمهم بمثل هذا الكلام فيهم!.

       أقول: فالذي يطلق هذه العبارات المشينة في العلماء يعتبر مبتدعا مذموما خبيثا، لأنه مخالف في ذلك لأهل السنة، موافق لأهل البدع.

       لأن من منهج أهل البدع الطعن في علماء الأثر والسنة والحديث، وكذلك هؤلاء العلماء لحومهم مسمومة([417])، فلينتبه أهل السنة والجماعة لكلام ربيع هذا جيدا.([418])

       ومن تأمل التاريخ وجد أن من طرائق المبتدعة الطعن في علماء السنة والأثر.

       وهذا الرجل اتبع هواه في دين الله تعالى بمؤازرة الأهواء المضلة بعلم منه، فهو يعتبر من أهل الأهواء والبدع، وأضف إليه ضلالاته في أصول الدين.

       فعن أبي حاتم رحمه الله قال: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر).

       أخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1/179) والصابوني في الاعتقاد (ص118) بإسناد صحيح.

       وطعن ربيع المبتدع في أهل الحديث([419])، كطعن ابن أبي قتيلة في أهل الحديث بقوله: (قوم سوء) فقال الإمام أحمد رحمه الله وهو ينفض ثوبه: (زنديق، زنديق)([420]) ودخل بيته، فإنه عرف مغزاه.([421])

       فيا له من غرور، وما أقبحه من أسلوب خبيث في القدح في العلماء، واستنقاصهم، ويا له من كلام متهافت صادر بغير علم، أو دراية.

       فمهما حاولنا أن نبحث عن سبب لهذه الأقاويل، فلا نجد أمامنا إلا أنه محاولة منه للحط من قدر العلماء، وازدرائهم، وتنفير الشباب عنهم،([422]) فيا له من أمر مستشنع قبيح.

       فهل من إعادة نظر فيما كتب ربيع، وإدراك لحجم هذه الزلات العظيمة، وتريث في إصدار الأحكام، وترك هذا الأمر لأهله من العلماء الربانيين (ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه اللهم غفرا). ([423])([424]) اهـ

       13) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا بالنسبة لقول ربيع في عدم الترحم على الفاسق، وينسب ذلك إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، هل رجعت إلى (الاختيارات الفقهية) للتأكد من ذلك، نرجوا تبيين هذا وجزاكم الله خيرا؟.

       فأجاب فضيلته: (نعم، رجعنا إلى المرجع الذي نقل منه ربيع في (الاختيارات الفقهية) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، مع تعليقات وتصحيحات العلامة شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (ص131- طبعة دار العاصمة، الرياض، ط الأولى)، فوجدنا العبارة في هذا المرجع ما نصه: (ولا يجوز لأحد أن يترحم على من مات كافرا([425])، أو من مات مظهرا للفسق مع ما

فيه من الإيمان كأهل الكبائر). اهـ

       هكذا ذكر بدون فاصل بجعلها عبارة واحدة، وذلك في قوله: (من مات كافرا، أو مات مظهرا للفسق).

       فرتب ربيع على عدم الفصل في هذه العبارة بـ(أو) العاطفة – وهي تصحيف هنا – أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يمنع الترحم على من مات مظهرا للفسق!.

       ثم رجعنا إلى أصل (الاختيارات الفقهية) (ص159- طبعة مؤسسة السعيدية، الرياض، ط الأولى)، فوجدنا العبارة في هذا المرجع ما نصه: (ولا يجوز لأحد أن يترحم على من مات كافرا.([426]) [الفاصل]

ومن مات مظهرا للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر). انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.

كذا ورد هذا النص بهذا الفاصل بـ(ومن) بـ(واو) الابتدائية في الكلام، وليست عاطفة، مع نقطة عند آخر كلمة كافر ليتبين أن الكلام منفصل غير متصل بين من مات بالكفر، وبين من مات بالفسق، فيكون الحكم بعدم الترحم يكون على الكافر فقط دون الفاسق.

وهذا يدل على أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله منع الترحم على من مات كافرا، ولم يمنع الترحم على من مات بالفسق للفصل بينهما، هذا هو التوجيه الصحيح لنص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات الفقهية.

قلت: فانخدع ربيع بـ(أو) العاطفة في المرجع الذي رجع إليه فظلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بحكم لم يقله، لأنه لم يرجع إلى الأصل ليتضح له الفرق بين الأمرين، لكنه عاند فحكم بهذا الحكم فظلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وظلم نفسه الأمارة بالسوء، ومن هنا يجب عليه الرجوع والتوبة من خطئه).([427]) اهـ

14) وسئل فضيلة الشيخ: شيخنا ما رأي فضيلتكم في طعن ربيع المدخلي في صحابة النبي r بقوله: (لا ينجحون في السياسة، ولا يستبطون في الإذاعة، ويقعون في فتنة، ولا يصلحون للسياسة، وفيهم عنصرية، ويلعنون بعضا، ويكفرون بعضا، ومتهمون بالنفاق، ووقعوا في الهوى والباطل، بل واتهمهم بإساءة الظن في بعضهم بعضا)([428])، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (فهذا التعبير من المدخلي لا يليق أن يطلقه على صحابة الرسول r، بل هذه الألفاظ عليهم من أبطل الباطل.

وهذا هو مذهب القطبية في صحابة الرسول r، وقع فيه المدخلي، بل الفتنة التي وقع فيها المدخلي لا يخرج منها إلا بالتوبة الصادقة.

فلم يتأدب المدخلي مع الصحابة الكرام، وهو يتلفظ عليهم بهذه الألفاظ السيئة.

وللعلم إذا لم يتب المدخلي، ويعلن رجوعه الكلي عن طعنه في الصحابة y، فله حكم غليظ.

يقول الإمام أبو زرعة رحمه الله: (إذا رأيت الرجل يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله r، فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول r عندنا حق،
 

والقرآن حق).([429])

وللعلم أن انحراف ربيع المدخلي قد اتسع، وجعل هذا الانحراف دينا يدعو إليه، وينافح عنه – كما هو مشاهد -، إذا فلا يحسن الظن فيه أكثر من ذلك فافطن لهذا).([430]) اهـ

15) وسئل فضيلة الشيخ: ماذا رأي فضيلتكم في مقالات ربيع المرجيء الساقطة الأخيرة، وهي (البيان!) و(الكشف!)، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (في هذه المقالات البالية لربيه رأينا فيها نهجا إرجائيا خبيثا يسري على أسلات أقلام ربيع، ظاهرها فيها الرحمة، وباطنها من قبلها العذاب.

فهو يظهر فيها مذهب لإرجاء في صورة مذهب السنة، ابتغاء الفتنة، وابتغاء الضلال والعياذ بالله.

بل هذا الرجل يظهر فيها المديح لشيوخ أهل السنة والجماعة ولمذهبهم وينقل عنهم في مقالاته هذه ويخالفهم، ثم في أخرى يخالفهم في إظهار مذهب الإرجاء، بل ويطعن فيهم في اعتقادهم تشويها وتحريشا!.

وليس يجدي ألبته مدح هؤلاء المشايخ، ثم الغمز بهم، والطعن فيهم زورا وبهتانا أنهم لم يفهموا عقيدة السلف في مسائل الإيمان وغيرها.

فلا ينفع الطاعن بعقيدة هؤلاء المشايخ، المشكك بعلمهم في اعتقاد السلف جملة وتفصيلا، ثم يمدحهم ﴿تلك إذا قسمة ضيزى [النجم:22] أي جائرة في الحكم.([431])

فكيف يكون الحال إذا، إذا انتكس الاعتقاد، وارتكس العقل، وانعكس القلم، وفارق النقل!.

فربيع هذا لعله يعرف بعض اعتقاد السلف، ويجهل أكثره، وما عرفه منه قد لا يبينه للناس، بل يكتمه لكي لا ينكشف لهم، وهذه الطريقة تغلب على المبتدعة، فافهم لهذا ترشد.

أقول: وهذه مقالاته الإرجائية الفكرية، مذمومة عند أهل السنة والجماعة، وهي خلاف لما عليه أهل السنة والجماعة قديما وحديثا، كما بين العلماء منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ فالح الحربي، والشبخ عبدالله الغديان، والشيخ صالح اللحيدان) وغيرهم.

لذلك سلط ربيع عليهم عداوته بالطعن والقذف فيهم، لأنهم خالفوه في معتقده الباطل في الإرجاء، إذا هذا المدخلي يضحي في قائمة المبتدعة ولا كرامة.([432])

قال الشوكاني رحمه الله في (قطر الولي) (ص275): (وأما العداوة بين المتبع والمبتدع: فأمرها أوضح من الشمس، فإن المتبع يعادي المبتدع لبدعته، والمبتدع يعادي المتبع لاتباعه، وكونه على الصواب). اهـ

إذا فالحق لا يأتي إلا بالحق، والباطل لا يأتي إلا بالباطل فتنبه.

وهذه المقالات([433]) في الحقيقة ضلالات عقائدية إرجائية، تبين بوضوح إلى أن المدخلي على مذهب المرجئة، وهذا هو الحق فيه بغير ظلم.

وبالجملة، فمحال الرد عليه واسع جدا في المستقبل إن شاء الله، و﴿أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين [البقرة:67].([434]) اهـ

16) وسئل فضيلة الشيخ: ما رأي فضيلتكم بمن يقول بالسلفية قولا، ولا يعمل بمنهج السلف الصالح حقيقة، بل ويخالف أصول الدعوة السلفية كـ(الشخص السحابي) وغيره، الذي يقول بالسلفية، ولا يعمل بقوله، بل يطبق ويعمل أصول الجماعات الإسلامية من التكتل والتجمع،([435]) أحسن الله إليكم؟.

فأجاب فضيلته: (العمل بمنهج السلف الصالح يجب على كل مسلم، وذلك حتى يتبين السلفي الحق ممن يتستر خلف منهج السلف الصالح، والدعوة السلفية، وحتى لا يلتبس المنهج السلفي على كل من يريد الاقتداء به حقيقة.

ولذلك لا يكفي القول بمنهج السلف الصالح دون العمل به، بل العمل على منهج الجماعات الحزبية، والقول بالسلفية فهذا لا يجوز لابد أن يجمع العبد المنتسب إلى السلفية بين القول والعمل معا.

فيؤصل أقواله بآثار السلف وأصولهم، ويطبق ذلك بالعمل بهذه الآثار في الواقع على ضوابط علماء أهل السنة والجماعة.

ولا بأس على من أظهر مذهب السلف الصالح، قولا وعملا، وانتسب إليه، واعتزى إليه، لأن ذلك هو الحق الذي أمر الله تعالى به، ورسوله r كما بين علماء أهل الحديث والأثر في كتبهم الحديثية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج4 ص149): (لا عيب على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا). اهـ

فالدعوة السلفية إذا تعني: كل سالك في الاقتداء بالسلف من الصحابة الكرام، والتابعين، وتابعي التابعين لهم بإحسان إلى يومنا هذا بدون الحيدة عنهم يمنة ويسرة.

ولذلك (الجماعة السحابية) ليسوا على جادة السلف الصالح، فيتسموا بـ(السلفية)، أو بـ(السلفيين)، لأن انتسابهم مجرد دعوى بدون فعل لأصول السلف الصالح، بل يعملون بأصول الجماعات الحزبية شيئا فشيئا كما هو ظاهر في مقالاتهم في (شبكة سحاب).

فمجرد القول لا يجوز لهم أن يتسموا بـ(السلفية)، لأن الكل يتسمى بالسلفية فمثلا (الجماعة التراثية) تتسمى بـ(السلفية)، وتنسب إلى (منهج السلف) بمجرد دعوى، لكن إذا رأيت أفعالهم، فهم يطبقون أصول الجماعات الحزبية كـ(الجماعة الإخوانية) وغيرها، وكذلك (الجماعة السرورية) تنتسب إلى منهج السلف الصالح بالقول لا بالفعل، و(الجماعة اللادنية) كذلك، وغير ذلك من الجماعات التي تنتسب إلى (الدعوة السلفية) بمجرد دعوة لا حقيقة لها.([436])

والدعاوى إن لم تقيموا عليها

 

بينات أصحابها أدعياء

 

أقول: إذا كل قول يعد ساقطا مرفوضا حتى يقام عليه الدليل.

وكذلك كان القرآن كثيرا ما يطالب الخصوم بأن يأتوا بدليل على دعواهم، فيقول لهم الحق تبارك وتعالى: ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين[البقرة:111]، ويقول الله تعالى: ﴿قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون[الأنعام:148].

ولولا ذلك لكان في إمكان من شاء أن يقول ما شاء، وفي هذا من المفاسد أشياء.

لأن (الجماعة السحابية) هي في الحقيقة خليط من الجماعات الإسلامية، خرجت منها، ودخلت فيها عن طريق فتنة ربيع المدخلي ومن بقي معه بعد ردود علماء أهل السنة والجماعة عليهم وطلبة العلم، ومن تبعهم منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ فالح الحربي، والشيخ محمد السبيل، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ عبدالله الغديان) وغيرهم.

ولقد بين ذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في كتابه (الأجوبه المفيدة) (ص16) بقوله: (التسمي بـ(السلفية) إذا كان حقيقة لا بأس به.([437])

أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتسمى بـ(السلفية)، وهو على غير منهج السلف.

فالأشاعرة – مثلا – يقولون: نحن أهل السنة والجماعة،([438]) وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين.

كل يدعي وصلا لليلى

 

 

وليلى لا تقر لهم بذاكا

فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة، ويترك المخالفين.

أما أنه يريد أن يجمع بين (الضب والنون) – كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب الصحراء، ودواب البحر، فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفة؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة، مع مذهب المخالفين لهم كـ(الخوارج، والمعزلة، والحزبيين) ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ضلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها)، فالحاصل أنه لابد من تمييز الأمور وتمحيصها). اهـ

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في (حكم الانتماء) (ص36): (وإذا قيل: السلف، أو السلفيون، أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح: جميع الصحابة y، فمن تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم الأهواء([439])... والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛ فقيل لهم: السلف، والسلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛ يعني: السلف الصالح...

فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.

وأما من خالفهم باسم، أو رسم فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم!([440])).اهـ

أقول: فالذي يزعم أنه على أصول السلفية، فيجب أن يتبع أصولها فعلا، ويترك المخالفين لها جملة وتفصيلا، وإلا كان من الكذابين المتكلفين!.([441])

والدعوة السحابية، دعوة فاشلة بلا شك، لانخراطها في سلك الحزبية والعصبية.

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في (الأجوبة المفيدة) (ص21): (لا شك أن في إخلاص الداعية تأثيرا على المدعو؛ فإذا كان الداعية مخلصا في نيته، وكان يدعو على المنهج الصحيح، وعلى بصيرة، وعلم فيما يدعو إليه؛ فإن هذا الكلام له تأثير على المدعو.

أما إذا لم يكن مخلصا في دعوته، وإنما يدعو إلى نفسه، أو يدعو إلى حزبية، أو إلى جماعة منحرفة، أو إلى عصبية – حتى ولو كان يتسمى بالإسلام – فإن هذا لا ينفع بشيء، وليس من الدعوة للإسلام بشيء.

وكذلك إذا كان يدعو الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله r، ولكن لا يعمل بما يدعو إليه؛ فهذا – أيضا – مما ينفر الناس عنه.

والله تعالى يعلم ما في القلوب، ويعلم ما يفعل الإنسان في أي مكان؛ فإذا كان يبارز الله بالمخالفة إذا خلى، وإذا ظهر للناس يدعوهم إلى الخير وهو بخلافه؛ فهذا لا يؤثر شيئا، ولا يقبل منه؛ لأن الله لم يجعل في دعوته بركة.

وانظر إلى الدعاة المخلصين؛ ماذا أثمرت دعوتهم، وهم أفراد، ولهم أضداد، أمثال: (شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلامذته، وشيخ الإسلام: محمد بن عبدالوهاب) وغيرهم.

وانظر إلى كثرة الدعاة اليوم، وكثرة الجماعات الدعوية، وقلة آثارهم، وقلة نفعهم، لتعلم أن العبرة بالكيفية لا بالكمية). اهـ

أقول: فتأمل – أخي الكريم – هذا القول من الشيخ الفوزان حفظه الله، فإنه لا يشجع على كثرة الجماعات في الدعوة إلى الله تعالى، لأن هذا مما يسبب الفشل والنزاع، والله تعالى يقول: ﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم[الأنفال:46]، وقال تعالى: ﴿ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا[آل عمران:105]، وقال تعالى: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا[آل عمران:103].

إذا نريد جماعة واحدة تكون على المنهج السلفي الصحيح، والدعوة الصحيحة، حتى ولو تفرقت في البلدان؛ فإن مرجعها واحد([442]) وهو الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، ويراجع بعضها بعضا مع علماء الحرمين؛ وغيرهم من إخوانهم أهل العلم فيستمد بعضها من بعض، هذا هو المطلوب شرعا).([443])([444]) اهـ

17) وسئل فضلة الشيخ: ما رأي فضيلتكم في كتب الشيخ فالح الحربي حفظه الله في الرد على ربيع المدخلي، وهي (الصارم المصقول) و(التحقيق السديد) و(تنبيه الألباء) وغيرها، وجزاكم الله خيرا؟.

فأجاب فضيلته: (فهذه الكتب المذكورة في الرد على أصول المدخلي الفاسدة، وهي معتمدة عند أهل السنة والجماعة، ومؤلفها الشيخ الحربي يكتب على أصولهم جملة وتفصيلا، قديما وحديثا، وهو من علماء أهل السنة والجماعة كما قال عنه: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان)، ومن قبلهما أثنى عليه الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله.([445])

وهي كتب مفيدة صدرت منه عن علم بواقع أصول المدخلي، وعن فهم ثاقب في ضلالاته، وبإنصاف واضح فيه.

فكانت هذه الكتب شفاء للعليل، ووقاية للصحيح، وإرشاد للسائر على منهج السلف الصالح الكرام.

أظهر الله بها الحق، وأزال بها كثير من شبه القوم وبدعهم.

فلقد قارع الشيخ فالح باطل هذا المدخلي بالحجج النقلية والعقلية، ورد عليه من صميم مذهبه، لأنه أعلم بمذهبه الباطل، حتى ألجمه الحجة، وأزال الشبهة، ونصر مذهب السلف، فأبان حقيقة مذهب السلف الصافي للمسلمين.

فجزى الله الشيخ فالحا أفضل الجزاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين).([446]) اهـ

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الخاتمة

ذكر فتاوى أصحاب ربيع المدخلي

في تبيين مخالفته في أصول الدين

 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن يتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد..

فأخيرا ننبه القارئ الكريم على فتاوى أصحاب([447]) ربيع المدخلي([448]) فيما وقع فيه من مخالفات شرعية في أصول الدين، مما يتبين أن ربيعا عندهم على خطأ في كل شيء، وللأسف بقوا مشاركين له على هذه المخالفات([449]) في خذلان الحق وأهله، والله ناصر دينه ولو كره المميعون.

فيأبى الله تعالى إلا أن ينصر الحق، ويرفع مناره، ويظهره حتى تقوم الحجة على الخلق ]ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة[ [الأنفال:42]، فيعلي به من يشاء، ويضع من يريد، والله المستعان.

وأصحابه قرأوا رسائله([450])، وسئلوا عن أخطائه، وسمعوا أقوال العلماء فيها، ولاحظوا عليه أخطاء في أصول الدين، وبينوا له خطأ استدلاله بالنصوص.([451])

أيها الأخوة الكرام:

تعلمون جميعا أن مسائل الأصول من المسائل الأصلية في الشرع، والحكم بها على الشخص المخالف يعرفه أهل العلم لاتفاق أهل السنة والجماعة فيمن خالفها فقد ضل ضلالا بعيدا.

ونظرا لتشعب مخالفات المدخلي في الأصول، فسنعرض له فتاوى أصحابه في تخطئته في المنهج، لقطع دابر شبهاته التي يدعي فيها بأن ما يسميهم بـ (الحدادية) هم الذين خطئوه فقط، وهم الذين ينشرون عليه أخطاءه في مخالفته في المنهج، رغم أن العلماء هم الذين أدانوه بذلك، بل أصحابه الذين يعترف بهم، ويأخذ بقولهم، ويرجع إليهم، ويصفهم بالعلم، بل صنفهم في العلماء، هم الذين أدانوه أيضا بأخطائه وطلبوا منه الرجوع عن ذلك، ومع هذا إلى الآن يتمادى في أباطيله، وإليكم فتاوى أصحابه([452]):

1) سئل زيد بن محمد المدخلي: هناك حديث في (صلح الحديبية)، وكان الرسول r ترك كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم) و(محمد رسول الله)([453]) هل هذا الحديث يدل على أن النبي r ترك الأصول، وتنازل عنها؟.

فأجاب: (لا... ما يدل على أن الرسول r تنازل، بل يدل على أنه r يوحى إليه، وينفذ ما يوحى إليه، لأنه لما قال: اكتب بسمك اللهم، وترك (بسم الله الرحمن الرحيم) ما تنازل للكفار عن شيء يضر بالإسلام والمسلمين، ولكنه ينفع، فلا يستدل به الإنسان أن يتنازل عن أمور دينه من أجل دعوة تحقيق مصالح، لأن الرسول r قال ذلك بوحي، فهمت([454]) – نعم يا شيخ –  فكان ذلك بوحي).([455]) اهـ

2) وسئل زيد بن محمد المدخلي: ما رأيكم فيمن يقول أن ترك الأعمال الجوارح يكون مؤمنا، وأما الذي يترك أعمال القلب يكفر؟.

فأجاب: (فهذا سلك مسلك غير أهل السنة والجماعة، مسلك أهل السنة والجماعة في تعريف الإيمان: نطق باللسان، وإعتقاد بالقلب، وعمل الجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ومن خالف هذا القول ما سلك مسلك أهل السنة والجماعة، وهذا خطأ، ويجب أن يبين له.[أي لربيع].

السائل: ما رأيكم فيمن يقول أن من ترك الأعمال الجوارح يكون مؤمنا، وأما الذي يترك أعمال القلب يكفر؟.

المدخلي: الكفر قد يكون بالاعتقاد، الكفر قد يكون كفر إعتقادي، وقد يكون كفر بالعمل، وقد يكون كفر بالقول، وهذا أنواع دلت عليها النصوص.

السائل: نعم.

المدخلي: الكفر يكون بالإعتقاد كإعتقاد المنافقين، ويكون بالعمل كما الذي يسجدون للأصنام، ويدوسون المصاحف والوحي بأقدامهم، ويجعلونها في المراحيض، ويكون بالقول كالإستهزاء في دين الله عز وجل، وسنة روسوله وكتابه إذا ليس الكفر محصورا في الاعتقاد).([456]) اهـ

3) وسئل أحمد بن يحيى النجمي: هناك من يقول: من قال لا إله إلا الله، ولم يعمل بما أوجب عليه دين الإسلام فهل هذا كافر زنديق؟.

فأجاب: (هذا الكلام ليس بصحيح، الأدلة ترده من نصوص الكتاب والسنة).([457]) اهـ [وهناك كلام لا يفهم].

4) وسئل أحمد بن يحيى النجمي: يا شيخ ما رأي فضيلتكم في قول الشيخ ربيع المدخلي في التنازل عن الأصول للمصلحة؟.

فأجاب: (نخطؤه في التنازل عن الأصول، نخطؤه في ذلك).([458]) اهـ

5) ثم نعرض لكم نصيحة الجابري والسحيمي لربيع المدخلي، وإدانته بالخطأ في جميع ما نصح به الشيخ فالح الحربي، فهل من مدكر.

وإليك نص النصيحة:

إلى حضرة الأخ في الله فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله وبارك الله له في علمه وعمره وعمله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

فيا فضيلة الشيخ: لقد كان جهود مباركة مشكورة في خدمة السنة النبوية، والذب عن حياضها، وحماية جنابها وجناب أهلها إلى جانب إخوانكم من أهل العلم والفضل في هذا البلد المبارك الذي أسس على التوحيد والسنة.

ومن أولئك الذين كانوا ردءا لكم وكنتم لهم كذلك: أخوكم الشيخ فالح بن نافع الحربي. ولقد كان بينكما من الألفة، والأخوة، والمحبة ما عرفه الخاص والعام، وكنا طامعين في دوام ذلك، واستمراره لما فيه من اجتماع الكلمة على السنة ونصرة الحق وأهله. إلا أنه قد حصل بينكما خلاف على بعض المسائل استحال من بعض الأقلام إلى سيل عارم من السباب والشتائم والاتهام بمخالفة أصول أهل السنة والجماعة، مما أدى إلى تفرق السلفيين وتصدع صفهم إلا من رحم الله – يدرك ذلك من تابعه من خلال الموقعين: (سحاب) و(الأثري) وهذه النتيجة السيئة نعتقد أنكما بريئان منها ولا ترضيانها.

وبعد نظرنا في ما استدركه فضيلتكم على فضيلة أخيكم وبعض ما نشر عنكم في شبكة سحاب ودراسة ذلك – أحببنا الكتابة إليكم بمرئياتنا؛ لما عرفناه عنكم من سعة الصدر وقبول النصح.

أولا: قولكم – في (مناقشة فالح في  قضية التقليد) (ص2):  (فجره هذا التأصيل إلى القول بوجوب تقليد العلماء وعدم سؤالهم عن الحجة)) وكلام آخر لكم في أثناء النصائح يفهم منه أن الشيخ فالحا يدعو إلى التقليد بدون تفصيل.

والذي نعرفه:

1) أن الشيخ فالحا لا يدعو إلى التقليد بدون تفصيل، بل هو على ما قرره العلماء في هذا الباب، وهو جواز التقليد عند الحاجة سواء سمي اتباعا، أو سمي
 

تقليدا؛ فهما إطلاقان عند العلماء – والخلاف لفظي -.

2) إذا وجد في عبارة الشيخ فالح ما يوهم الدعوة إلى التقليد مطلقا فالواجب تصحيح العبارة وتنبيهه إلى ذلك من غير أن يجعل ذلك أصلا له وهو على خلافه – كما نعلمه عنه -.

وكم من عالم يقع في عبارته إيهام، أو زلل، ولا يشنع عليه العلماء بذلك، بل يرشدونه إلى تصحيح العبارة وإصلاحها، ولا يعدون ذلك أصلا له وهم يعرفون حاله.

ثانيا: قلتم – بارك الله فيكم – في (لفتات إلى أخطاء صدرت من الأخ الكريم الشيخ فالح) (ص37- تعليقا على جوابه على سؤال السائل في مسألة جنس العمل -: ((كان ينبغي أن تنصحهم بعدم الخوض في جنس العمل؛ لأنه أمر لم يخض فيه السلف فيما أعلم...)).

نقول:

1) قد تكلم العلماء من السلف في هذه المسألة ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله وغيرهم. وكلامهم واضح في هذه المسألة.([459])

2) قلتم: ((فيما أعلم)) وهذا جيد إذ لم تجزموا بالنفي، لكن كان ينبغي التريث في المسألة وعدم التشنيع على أخيكم بذلك حتى يظهر لكم مخالفة قوله لما قرره العلماء.

3) قول الشيخ فالح في جوابه: ((لا شك أنه قد وافق المرجئة، لكن ينبغي النظر على حقيقته وإلى ما يعتقده ويعمله...)).

الشيخ قد احتاط للمسئول عنه حيث لم يحكم على عينه بالإرجاء، أما موافقته للمرجئة في هذا القول من حيث العموم فهو الذي يظهر لنا وذلك؛ لأن الإيمان عند أهل السنة قول وعمل واعتقاد لا بد من ثلاثة الأمور. ومن لم يكفر تارك جنس العمل لم يكن العمل عنده من حقيقة الإيمان وهذا وجه موافقته للمرجئة؛ إذ لو كان العمل عنده من الإيمان لكفره.

ثالثا: قلتم – وفقكم الله – في (اللفتات) (ص32): (... وأضيف: أليس المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله r أمورا يوم صلح الحديبية للتنازل عنها فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها استجاب لهم فيها، وهي من (الأصول) وناقشتم أمثلة منها: ترك كتابة: (بسم الله الرحمن الرحيم) وترك كتابة: (محمد رسول الله)([460]) وصلاة الصحابة y خلف عثمان t إتماما وترك القصر([461])... ألخ وجعلتم تركها من باب ترك الأصول.

ونقول:

1) لا وجه لتشنيعكم على أخيكم في هذا؛ لأن تنازله r إنما هو عن كتابة (الرحمن الرحيم) و(رسول الله) فهو لم يتنازل عن الإيمان بأن الرحمن والرحيم اسمان لله تبارك وتعالى دالان على صفة عظيمة له وهي الرحمة: ولا عن الرسالة، بل صدع بذلك في وجوههم حيث قال: ((والله إني لرسول الله وإن كذبتموني).([462])

ومعلوم لديكم الفرق بين التنازل عن الكتابة، والتنازل عن الرسالة،
 

والإيمان بأسماء الله وصفاته.([463])

وصلاة الصحابة أربعا وترك القصر خلف عثمان رضي الله عن الجميع إنما هو ترك سنة من أجل الحفاظ على الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف، وليس ترك أصل، وكلام أهل العلم مشهور في هذه المسائل.([464])

2) قولكم: ((استجاب لهم فيها وهي من الأصول)): نرى أنه غير لائق؛ لأنه يفهم منه جواز التنازل عن الأصول في حال الاختيار، ومعلوم أن الأصول لا يحل تركها إلا في حال الإكراه بشرط بقاء طمأنينة القلب بالإيمان كما قال تعالى:﴿إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [النحل:106].

3) ما تركت هذه الأمور من اجله – وهو مراعاة جلب المصالح ودرء المفاسد – أصل من أصول أهل السنة، لا يخالفكم فيه الشيخ فالح ولا غيره, فما وجه التشنيع إذن؟.

رابعا: قلتم حفظكم الله في (اللفتات) (ص38): ((لكن لم يظهر لي قولك عن الخوارج أنهم أولى بهذا الوصف – أي الإرجاء – وأنت تعلم أن المسائل العلمية يجب أن تقرر على أوجه الصحيحة المطابقة للواقع تجنبا للطلاب من الخلط والخبط فيها)).

نقول:

1) ورد عن الإمام أحمد رحمه الله القول بأن الخوارج هم المرجئة فما كان ينبغي التشنيع على أخيكم في هذه المسألة، وسلفه الإمام أحمد رحمه الله، ولا
 

نعلم أن أحدا أنكر على الإمام أحمد هذا أو استشكله.

2) ليس في المسألة مخالفة للأوجه الصحيحة، ولا خبط، ولا خلط فيها؛ لأن هناك قواسم مشتركة بين الخوارج والمرجئة لا تخفى على أمثالكم.

خامسا: شنعتم على أخيكم ما قيل فيه من الغلو – مع أنه تبرأ منه بتاريخ 6/6/1424هـ عبر الانترنت، ومرة أخرى بتاريخ 25/1/1425هـ فكيف تحملون أخاكم تبعة ما تبرأ منه؟.

ونلفت نظركم إلى أنه قد وقع فيكم من الغلو ما لا يرضاه فضيلتكم، ومن ذلك قول القائل:

جعلتم فداء أجمعين لنعله

فإنكم منها أذل وأحقر


وقول الآخر:

ربيع ليس يشبهه ربيع

وتعجز إن أردت مثيلا


وغير ذلك كثير.

وللشيخ فالح أن يقول لكم: أنا تبرأت مما قيل في من الغلو، لكن أين تبرؤك أنت  - يا شيخ ربيع – مما قيل فيك وهو مثله أو أشد؟!!!.

سادسا: قلتم – وفقكم الله – في نصيحة مفرغة من شريط جعلت بعنوان: (نصيحة عاجلة من العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله للدعاة والشباب السلفي بالجزائر): ((وأصول فالح ظهرت لكم كيف)).

قال السائل: كيف هي؟ أليست بأصول أهل السنة كما ذكرتم يا شيخ؟ قلتم: ((لا. مخترعة، باطلة، ومصادمة لأصول أهل السنة. وأن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير – إن شاء الله – وعافية)).

ونقول:

1) هذا يتضمن التبديع للشيخ فالح ومن معه([465])، وهل لديكم حجة وبرهان([466]) على أن الشيخ فالحا مبتدع، وعلى أصول مخترعة مصادمة لأصول أهل السنة؟ إننا نلاحظ على كلامكم هذا التعميم، وهذا تسرع في التبديع ما عهدناه من فضيلتكم، وهو وقوع في ما تنهون عنه([467]) حفظكم الله.

2) ترتب على مثل هذه الأحكام: الهجر غير المنضبط بضوابط الشرع من كثير من الشباب الذين لا فقه عندهم، ولا بصيرة بأمثال هذه المسائل العلمية، وانطلقت ألسنتهم بالسب والشتم والطعن الذي يأنف منه العقلاء فضلا عن العلماء وطلبة العلم، حتى صنف الشيخ فالح ضمن أهل الأهواء والبدع في شبكة سحاب – كما بلغنا -.

أيها الشيخ الفاضل: نكتب لكم هذه الملحوظات التي رأينا أنها أهم ما يجب التنبيه إليه، وتركنا بعض الأمور لأنها أقل أهمية من تلك.

ونحن إذ نبعث إليكم هذه الرسالة واثقون أنكم تدركون تمام الإدراك ما آل إليه حال السلفيين – إلا من رحم الله – من التحيز والتهاجر والتقاطع والموالاة والمعاداة في الأشخاص، وهو عين التحزب المقيت الذي طالما حاربتموه أنتم وأخوكم الشيخ فالح من سنين عدة.

ونحن متيقنون – إن شاء الله – أنكم واقفون عند الحق لا تستكفون عنه، ولا تأنفون من الرجوع إليه، هذا ما عرفناه عنكم، ونحسبكم كذلك والله حسيبكم.

وفي الختام: ندعوكم يا فضيلة الشيخ – ونحن واثقون من إجابتكم – إلى نبذ الفرقة والخلاف وإصلاح ذات البين، والسعي حثيثا إلى جمع الكلمة؛ لما في ذلك من الخير للسلفيين عامة وخاصة.

ولا مانع من إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح من غير تحميل للمسائل غير ما تحتمل، ومن غير إدخال للشباب في ما لا يحسنون ولا يفقهون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حرر في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة.

وكتبه:

إخوانكم في الله:



ملفي بن ناعم الصاعدي

 

عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري

 

صالح بن سعد السحيمي

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فائدة: في المنهج والدعوة.

فتوى

فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

محدث الديار اليمنية

في بدعية ترك بعض الواجبات أو المستحبات لمصلحة الدعوة!

 

سئل فضيلة الشيخ: هل يجوز ترك بعض الواجبات، أو المستحبات، أو فعل بعض المحرمات والمبتدعات تحت ذريعة مصلحة الدعوة، أو لا؟.

فأجاب فضيلته: (إن كنت من الإخوان المسلمين([468]) فقد أجاز لك شيخك ترك ما تراه في مصلحة الدعوة، وإن كنت من أهل السنة، قلت: لست مفوضا في دين الله، ويقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد r: ]ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا[ [الإسراء:74 و75]، ويقول سبحانه وتعالى بيان إنك لست مفوضا في هذا الدين، ]ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون[ [آل عمران:128]، ويقول لنبيه محمد r: ]فاستقم كما أمرت[ [هود:112]، ويقول تعالى: ]فاستقيموا إليه[ [فصلت:6]. فنحن مأمورون بالاستقامة، وما يدرينا أن يكون هذا التنازل سببا للهزيمة النفسية([469])، وقد وضح الله المستعان.

إذا فلا نترك واجبا من أجل مصلحة الدعوة فالله أغير على دينه، ولا ترتكب محرم، ولا تحلق لحيتك من أجل مصلحة الدعوة، أي نعم لا تلبس البنطلون من أجل مصلحة الدعوة، لا تترك الترتيبات من أجل مصلحة الدعوة، لا تلبس الكرفته من أجل مصلحة الدعوة، نعم لا تدخل في الديمقراطية من أجل مصلحة الدعوة، لا تدخل وهكذا، الله أغير على دينه منا، والله يقول لنبيه محمد r: ]فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ[ [الشورى:48]).([470])اهـ

أقول: وهذا الكلام يعتبر ردا على ربيع المدخلي في جوازه التنازل عن الواجبات والمستحبات من أجل المصلحة، والله المستعان.

 

       وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

 

 

 

 



[1]) وما لا خلاف فيه أن الاجتماع على الحق واجب شرعي، وأمنية كل مسلم غيور على إسلامه.  

[2]) والإرجاء داء القلوب الذي يجعل العبد يتهاون في أحكام شريعة الله تعالى، يخوض في الدين كيف يشاء ومتى شاء... تراكمت البدع عليه فأصبحت ظلمات بعضها فوق بعض، فلم يعد يبصر والله المستعان.

[3]) أما أهل السنة؛ فيعلمون أنه لا عبرة بقلة السالكين، ولا كثرتهم، بل قد يكون العكس أقرب إلى الصواب؛ أي أن أهل الحق قليلون ولله الحمد والمنة.

[4]) وعلى ضوء هذا فعندما نقول منهج السلف، إنما نعني شمول جميع أصول الدين فتنبه.

[5]) وهم يجهلون أصول الدين، ويتمرغون في أوحال الحزبيات، والمناهج المنحرفة المصادمة لما جاء به رسول الله r، وصحابته الكرام وأتباعهم بإحسان، فهؤلاء علمهم لا ينفعهم.

    قال ابن رجب رحمه الله في ((بيان فضل علم السلف على علم الخلف)) (ص16) بعد بيان العلم النافع والمراد به، ثم عقب بذكر القسم الثاني فقال: (وقد أخبر الله عن قوم أنهم أوتوا علما، ولم ينفعهم علمهم؛ فهذا علم نافع في نفسه، لكن صاحبه لم ينتفع به. قال تعالى ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا [الجمعة:5].، وقال تعالى: ﴿وأضله الله على علم [الجاثية:23]. اهـ

[6]) وهؤلاء هم الذين يقولون ليس هناك حق ثابت في نفس الأمر، بل كل من اعتقد عقيدة، وكل من قال قولا فإن قوله يحترم، لأنه يحتمل أن يكون حقا، بل يجب أن تعتبره حقا حين يجزم به، ويدعو إليه ويكون له أتباع.

    وعند هؤلاء الدين يتغير بتغير الزمان، ويقولون إنه ليس هناك شيء ثابت في الدين والله المستعان.

    والحق عند هؤلاء مسألة نسبيه، وهو ما يراه كل شخص بحسبه، فيقول هذا لماذا نرجع إلى القرون الفاضلة، ويقول الآخر لماذا تريدون أن تعودوا بنا إلى عهد السلف الصالح، فهذا العصر ظروفه تختلف، وأحداثه تختلف، وأحواله تختلف، ومن ثم فإن الفتاوى أيضا تختلف.

    وهذا الأمر يطرحونه دائما وباستمرار باسم التقريب، والحرية، والتجديد الخطابي، والحوار الحضاري، والرؤية العصرية لإدراك الواقع للخطاب الإسلامي، والثقافة المتميزة، وفقه الواقع والله المستعان.

    فينبغي أن ينتبه لهم أهل العلم بالرد عليهم وكشفهم، وتبيين الرجوع إلى منهج السلف الصالح، لأنه من الثوابت لديننا الحنيف، وشريعتنا ليست مسألة اجتهادية، ولكل مجتهد نصيب فيها كما يزعم هؤلاء والله المستعان.

[7]) وإنني أدعو من يشك في هذا الكلام، أو يرى فيه مبالغة: أن يعرج على مقالات ربيع الأخيرة، ومقالات السحابيين في شبكتهم؛ ليرى كيف تنحر عقيدة السلف الصالح في شبكة المرجئة السحابية.

    وليس هذا الانحراف في أوساط الجهال السحابيين فقط، بل وقع فيه من ينتسب إلى العلم والماجستير والدكتوراه، ولاسيما المنخرطين في سلك (شبكة سحاب) المنحرفة.

    وبهذا يتبين لنا واقعا تفريط السحابية في جانب الرجوع إلى العلماء، وتحطيم قواعد السلف في الأصول تحت شعار تعظيم منهج السلف الصالح والله المستعان.

    ومن هذا الباب انزلقت أقدام السحابيين في هاوية الإرجاء الخبيث ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[8]) وقد استفحل الإرجاء في (شبكة سحاب)، كل ذلك بسبب تعصبهم لربيع المدخلي المرجيء، المنشق بهوى في الجملة عن أهل السنة حتى أدى بهم إلى التفرق والتحزب والعياذ بالله.

[9]) وهم الصحابة، ثم التابعون، ثم تابعوهم بإحسان.

    والفرق الأخرى المخالفة لهم لم تلتزم هذا الخط المستقيم؛ على تفاوت بينها وهم من الخلف، لأن من جاء بعدهم ولم يتبع سبيلهم؛ فإنه من الخلف؛ إذ يعترف بذلك الخلفيون فيفرقون بين طريقتهم وطريقة السلف، خاصة في إثبات الصفات والله المستعان.

[10]) وهذا الاتجاه والادعاء يشتمل على باطل فتنبه.

    وهذا الاتجاه سلكه المميعة بجميع أنواعهم، فإنهم يفضلون – للمصلحة كما يبدو – هذا الاتجاه لأنه منهج فضفاض، لا يستنكف منه أحد في هذا العصر والله المستعان.

    وهذا جهل من نوع آخر.

[11]) انظر ((الحث على المودة والائتلاف والتحذير من الفرقة والاختلاف)) لربيع (ص44).

[12]) أما بعض التصرفات التي قد تصدر من بعض المنتسبين للسلفية، وهم ندرة وقلة... فالمسئول عنها جهل هؤلاء بحقيقة طريقة السلف، واللوم يقع على الجاهل لا على السلفيين والدعوة السلفية فتنبه.

[13]) ويكفي في إبطال قوله أن نوجه إليه هذا السؤال: أخبرنا من ((قائم بالمنهج السلفي؟!)).

[14]) والحق أن السلفيين هم بعيدون عن التعصب لفلان وعلان، وهم أتبع للدليل والبرهان، وأحرص على السنة الثابتة عن رسول الله r؛ بخلاف أتباع الجماعات الذين يرسخ في أذهانهم الطاعة المطلقة العمياء لكل التوجيهات والتعليمات، وليس من حقه التساؤل، أو الاعتراض، أو المطالبة بالدليل والبرهان.

[15]) فما الأسباب الحقيقية لتفشي الأخطاء المنهجية في (شبكة سحاب) الضالة؟، السبب الرئيسي هو التعصب والجهل، وتدخل ما هب ودب من أهل التعالم في الكتابة فيها كما هو مشاهد والله المستعان.

[16]) كل ذلك بسبب حب الظهور، والسعي للزعامة على حساب الدين، وهذا من أعظم ما أصاب المجتمع الإسلامي في هذا الزمن، حيث أصبحت الزعامة وسيلة لتحقيق غاية هي حب الظهور وكثرة الاتباع، وليعلم مثل هذا أنه قد ينال بعض مراده في الدنيا، ولكن هيهات في الآخرة فإنه معرض لعذاب الله، وقد وعد الله تعالى بالويل اللهم سلم سلم.

[17]) رواه البخاري (2815) ومسلم (523) من حديث أبي هريرة t.

[18]) رواه البخاري (3/340) ومسلم (3/1340) من حديث المغيرة بن شعبة t.

[19]) في (شبكة سحاب) فإنهم يفتون بغير علم، ودافع ذلك الجهل بحرمة الفتوى بغير علم في الشريعة الإسلامية، وهذا شأن من ليس عنده علم أصلا، وينتشر هذا النوع من الجهل عند طبقة الشباب المتعالم من الناس حيث لا يعلم حكم الله في أمور الدين، وما يترتب على ذلك من ضلالة في النفس، وإضلال للناس، كما ثبت في السنة عندما يقل العلم يتخذ الناس جهالا يفتون بغير علم فيضلون ويضلون.

[20]) لأن الاستعجال في الكتابة في العلم آفته عظيمة تعترض جميع المتعالمين في الدنيا والآخرة والله المستعان.

    وهذا بسبب الجهل الذي اتصف به من أمسك بطرف أدنى من العلم، وفي هذا خطر عظيم على العبد، والسبب الرئيسي الذي يدفع إلى هذا النوع من الجهل هو التنزه عن قول (لا أعلم)، وهوى النفس، وهو دافع ناتج عن ضعف في العقل والدين والمروءة والله المستعان.

[21]) وأتباع ربيع الآن في شبكة سحاب يقلدون أتباع الجماعات الإسلامية حذو القذة بالقذة في عدم تطبيق التصفية والتربية والعلم في أتباعهم، وهمهم الكم لا الكيف والله المستعان.

[22]) وانظر ((التعالم)) للشيخ بكر رحمه الله (ص5-12) و((شرح حلية طالب العلم)) للشيخ محمد العثيمين رحمه الله (ص207 و208).

[23]) فصار بناؤهم في دعوتهم مهلهلا من الداخل فخر عليهم السقف من فوقهم عندما مادت الأرض من تحتهم، ووقعوا في الهلاك المبين، وهذه بسبب الاستعجال المذموم المشين.

    وإذا أراد المدخلي أن يسلم من الإثم في الدنيا والآخرة، فعليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحا، ويحل جماعته في شبكة سحاب، ويتبرئ منهم إن أصروا على المضي بالجماعة في الهلاك والضلال، وإلا يعتبر هو وجماعته من الجماعات الإسلامية الحزبية التي هي خارجة من جماعة المسلمين والله المستعان.

[24]) وليست هذه الفتاوى صدرت عن فهم سقيم، أو اجتهاد خاطئ كما يدعي ربيع وشيعته، أو عن عداء لأصحاب هذه الأصول المخالفة للكتاب والسنة، بل كانت صادرة عن علم ودين وتقوى، وعن فهم ثاقب لأصول هذه الجماعة، وعن إنصاف واضح، وعدل فيهم.

[25]) وهي فتاوى علمية نفيسة تضمنت الكلام عن ربيع المدخلي، وحكم النظر في كتبه ومقالاته المتداولة، وواجب المسلمين تجاهها وتجاه مقالات اتباعه في شبكة سحاب المضلة نسأل الله السلامة والعافية.

[26]) وللعلم فإن الخطأ لصيق العبد يلازمه مثل ظله، وهناك علاقة طردية بين العمل والخطأ، فكلما وافق العبد أهل السنة والجماعة وسعى سعيهم كان نصيبه من الخطأ أقل، ذلك أن الذين لا يخطئون هم الموتى فحسب.

    وكلما ابتعد العبد عن أهل السنة والجماعة وسعى بعيدا عن سعيهم كان نصيبه من الخطأ الكثير والله المستعان.

[27]) لأن ربيعا يدعي أن السلفيين كذبوا عليه، وظلموه وبتروا كلامه، ونقلوه بتحريف إلى أهل العلم، بل كذب بأنه لم يقل هذا الكلام، وهو خلاف الحقيقة والله المستعان.

[28]) وانظر ((التعالم)) للشيخ بكر رحمه الله (ص31) و((شرح حلية طالب العلم)) للشيخ محمد العثيمين رحمه الله (ص207 و208).

[29]) رواه البخاري (52) ومسلم (1599).

[30]) رواه البخاري (100).

[31]) بل ما زال يماطل ويجادل ويخاصم في الباطل والله المستعان.

[32]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان (النقد منهج شرعي).

[33]) هكذا قال العلماء منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ فالح الحربي والشيخ محمد السبيل) وغيرهم. انظر فتواهم في هذا الكتاب القيم.

[34]) انظر (شرح صحيح البخاري) لابن بطال (8818) و(شرح صحيح مسلم) للنووي (6/383).

[35]) ما خالف في ذلك إلا ربيع بسبب فهمه السقيم للنصوص.

[36]) هو الذي يقدر الزرع، والقائم عليه.

    وانظر المصباح المنير للفيومي (ص73 و89) والمعجم الوسيط (ص227).

[37]) انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص153 و154 و155 و156 و253).

[38]) ولقد رد على استدلالته هذه كلها الشيخ فالح الحربي حفظه الله في كتابه المفيد (الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول) فليرجع إليه فإنه مفيد جدا.

[39]) فكذب على الله تعالى، وعلى رسوله r، وعلى أئمة الأمة في تأصيلاته الفاسدة في الدعوة إلى الله.

[40]) وربيع ينكر أنه قال ذلك، نعوذ بالله من الكذب.

    قال ربيع في (شرح عقيدة السلف) (ص69): (أنا قلت: رسول الله r تنازل عن كتابة بل تسامح في كتابة (رسول الله) في صلح الحديبية مراعاة للمصالح ودرءا للمفاسد). اهـ

    وانظر (بيانه) الحلقة الأولى (ص11 و12).

    هناك صرح بالتنازل عن الأصول، وهنا ينكر، والفرق بين العبارات المذكورة أعلاه، وبين هذه العبارة واضح، وهو يريد أن يرجع عن أخطائه لكنه يراوغ ويمكر، ويظن أن لا يشعر به أحد، فعليه أن يرجع بكل وضوح وصدق وجرأة، وبدون اتهام للسلفيين بشيء والله المستعان.

[41]) وربيع ينكر أنه قال بذلك والله المستعان.

    فقال ربيع في (بيانه) (ص7): (أقول هذا لمن أكذب الكذب، فقد صرحت مرارا بتكفير تارك العمل... أنا قلت مرارا: إن تارك العمل بالكلية كافر زنديق، لكني نهيت عن التعلق بلفظ جنس لما فيه من الإجمال والاشتباه المؤدي إلى الفتن!). اهـ

    بل أنكر أنه أخطأ في مسائل الإيمان، وإن أهل العلم لم يبينوا خطأه فيها.

    قال ربيع في (البيان) – الحلقة الأولى – (ص11): (أقول: لم أخطئ في مسائل الإيمان، وإن الذين أشار إليهم من أهل التوحيد والسنة لم يبينوا لي خطأ!). اهـ

    كذا ينكر وأخطاءه في الإرجاء واضحة، وقد بين ذلك العلماء.

[42]) وربيع ينكر أنه قال ذلك، نعوذ بالله من الاستكبار والعناد.

    انظر ((شرح عقيدة السلف)) لربيع (ص67) و(بيانه) الحلقة الأولى (ص20).

[43]) بل قال ربيع في (المجموع الواضح) (ص402): (ويقال: إن أول ممن أدخله على اللغة الأصمعي). اهـ

    وقال ربيع في (المجموع الواضح) (ص454): (فما الذي يمنع أن تكون لفظة (جنس) عجمية دخلت إلى اللغة العربية كما دخل غيرها!). اهـ

[44]) رغم أن الشيخ ابن باز رحمه الله فسر كلامه في أقوال أخرى، وأنكر أن يكون العمل شرط صحة في الإيمان، أو شرط كمال، ويقول فيه: (إن العمل جزء من الإيمان).

    وقد نقله المدخلي ولم يلتزم به، ولم يرجع عن قوله، فأبى إلا المراوغة والتدليس، والكر والفر كعادته والله المستعان.

    وانظر ((أقوال ذوي العرفان)) للسناني (ص144 و145).

[45]) كذا يفتري على الأئمة.

[46]) بل هذا قولك، وقول المرجئة في كل زمان والله المستعان.

[47]) بل يدعي المدخلي أن المرجيء هو الذي ينفي الكمال عن الإيمان!.

    فقال المدخلي في (بيانه) (ص8): (والواقع أن المرجيء هو الذي ينفي الكمال عن الإيمان؛ لأن هذا الكمال هو الزيادة في الإيمان التي ينكرها المرجئة). اهـ

    فالرجل يخبط في دين الله، والله المستعان.

    وأقول: من قال بهذا القول يا ربيع.

[48]) ((هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول إن الإيمان أصل، والعمل كمال) وهو مقال لربيع في (شبكة سحاب) بتاريخ (2/11/2006).

[49]) المصدر السابق.

[50]) المصدر السابق.

[51]) المصدر السابق.

[52]) فهنا يقول اختلف السلف في كفر من يترك الأعمال كلها، وفي موضع آخر يقول أجمعوا على كفر تارك كل الأعمال، مما يبين بأن الرجل لم يتقن أقوال السلف في مسائل الإيمان، فهو الآن يتخبط، وإليك قوله:

    قال ربيع في (المجموع الواضح) (ص431): (وأنا أقول: وإن أجمع السلف على كفر تارك كل الأعمال، فإنهم لم يستخدموا لفظ (جنس العمل)، ولعله لم يخطر ببالهم، ولو خطر ببالهم لتركوه لما فيه من الاشتباه!).اهـ

    أقول: هذا الأمر يشتبه عليك أنت، أما السلف فلا يشتبه عليهم كفر تارك جنس العمل والله المستعان.

[53]) المصدر السابق.

[54]) (نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) وهو مقال لربيع في (شبكة سحاب).

[55]) المصدر السابق.

[56]) وربيع عندما عجز في الرد على هذه الآثار لجأ إلى الخيانات على طريقة أهل البدع، فادعى أنه ضعيفة، بل ادعى بأن الخفاف رحمه الله ضعيف الحديث!، فلا يحتج به في الاعتقاد!.

    انظر (البيان) لربيع (ص7 و16 و21).

    أقول: وهو ضعيف في الأحاديث النبوية، أما في أقواله في الاعتقاد، فهو حجة عند السلف وأهل السنة، ولذلك نقله عنه (الإمام حرب الكرماني) رحمه الله في مسائله محتجا به في مسائل الإيمان.

    وأهل الحديث يعرفون ذلك، فقد احتجوا بأقوال بعض الأئمة في الاعتقاد مع أنهم في الأحاديث النبوية ضعفوا، مثل (الإمام نعيم بن حماد) رحمه الله، فقد احتجوا به في الاعتقاد وضعفوه في الحديث. وغيره على هذا الأمر.

    وربيع يدعي معرفته بعلم الحديث، وأتى بطامة في علم الحديث والله المستعان.

[57]) ولقد أقر ربيع بقول الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله كما في (بيانه) الحلقة الأولى (ص21) بهذا المعتقد السلفي ولم يرجع ولم يتب عن إنكاره، بل ادعى بأن الإمام سفيان بن عيينة قال ذلك في حال غضبه! نعوذ بالله من العناد.

    انظر (البيان) لربيع (ص22).

    أقول: وقول سفيان بن عيينة رحمه الله نقله عنه الصابوني في الاعتقاد (ص271) على أنه معتقد السلف، المجمع عليه.

    فقال الصابوني في عقيدة السلف (315): (وهذه الجمل التي أثبتها في هذا الجزء كانت معتقد جميعهم، لم يخالف فيها بعضهم، بل أجمعوا عليها كلها). اهـ

    وربيع خالف هذا الإجماع، بل أنكره كما في (بيانه) (ص115).

    ومن الجمل التي ذكرها الصابوني رحمه الله: (أن الإيمان ينقص ينقص حتى لا يبقى منه شيء).

[58]) انظر أقوالهم في (القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة) للشيخ فوزي الأثري حفظه الله (ص99).

[59]) وانظر (البيان) لربيع (ص4 و5) الحلقة الأولى، ليتبين لك تناقض هذا الرجل في مسائل الإيمان، وأنه غير متقن، بل وغير ضابط لمنهج السلف في مسائل الإيمان كما بين المشايخ منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صال الفوزان، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ فالح الحربي، والشيخ فوزي الأثري) وغيرهم.

[60]) ولقد رد عليه علماء أهل السنة والجماعة في ذلك راجع: أشرطة مسجلة، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء (1) (2) (3) (4) (5).

[61]) ((شريط مسجل)) له ( الجلسة الثالثة من المخيم الربيعي ) (أ).

[62]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (مناظرة عن أفغانستان) الوجه (أ).

[63]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (مناظرة عن افغانستان) وجه (أ) .

[64]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (مرحبا يا طالب العلم) رقم (1) وجه (أ).

[65]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (شرح فتح المجيد) رقم: (2) وجه (ب).

[66]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (العقيدة أولا) وجه (ب).

[67]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (الأعتصام بالكتاب والسنة) رقم (1) وجه (ب).

[68]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان: (الصدق) رقم (2) وجه (أ).

    ولقد أنكر ربيع أنه قال ذلك على الله تعالى، والله المستعان.

    انظر (البيان) (ص12) الحلقة الأولى، وهو مقال في (شبكة سحاب).

[69]) بل جميع أئمة السلف على هذا القول، ولم يخالف إلا المدخلي. أفلا يسعك ما وسعهم.

[70]) هذا من الكذب على أهل السنة، فأهل السنة يقولون بقول السلف الذي ذكرته أنت، فلا يشترطون إقامة الحجة في ذلك.

[71]) هكذا يزن الناس فالشبهات في رأسك أنت والله المستعان

[72]) هذا من الكذب على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بل كذب على أئمة الدعوة والله المستعان.

    وفي الحقيقة أنت لم تفهم كلام أهل العلم في هذه المسائل الكبار، ولم ترجع إليهم فتسأل عما أشكل عليك، لتزول من رأسك الشبهات.

[73]) انظروا كيف يرد الحق، ويجعله شبهة!.

[74]) فينسب هذا القول إلى أئمة الدعوة بفهمه السقيم لأقوالهم.

    ولقد رد عليه تلاميذ أئمة الدعوة بنجد في ذلك وأبطلوا قوله هذا منهم: (الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ صالح الفوزان) وغيرهم.

    راجع ((شريط مسجل)) بأصواتهم بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ)، تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[75]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الاستقامة) وجه (ب).

[76]) انظر (شرح عقيدة السلف) لربيع (ص16).

[77]) انظر (الفتاوى) لابن تيمية (12/488-489) و(الاستغاثة) له (ص411) و(شرح السنة) للبغوي (1/227-228).

[78]) ولقد أنكر ربيع أن يقول ذلك.

    (انظر (البيان) (ص13) الحلقة الأولى.

[79]) انظر (الحث على المودة والائتلاف والتحذير من الفرقة والاختلاف!) لربيع (ص43 و44 و45).

[80]) وقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه (تحذير المتبع في عدم الجلوس مع المبتدع) وهو كتاب نفيس كتب على طريقة أهل الحديث في ذكر الآثار في تحريم مخالطة أهل البدع، وعدم التفريق بين السلفي القوي والسلفي الضعيف. فليرجع إليه للفائدة.

[81]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل الرحمن) وجه (أ).

[82]) هكذا يقسم بالله بأن سليمان عليه السلام ما يدري، وتكرر ذلك القسم منه.

[83]) المصدر السابق.

[84]) المصدر السابق.

[85]) فهل نقول بأن هذا الهدهد أعرف بالتعبير من ربيع المدخلي القطبي ؟!!!

[86]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (مناظرة عن أفغانستان ) وجه (أ).

[87]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (مرحبا يا طالب العلم) رقم (1) وجه (أ).

[88]) هكذا يصف الأمين جبريل عليه السلام بالعجز في السياسة والعياذ بالله!.

[89]) وهنا ربيع وقع في مذهب القطبية الغالية في تكفير الحكام والمجتمعات الإسلامية، بل ورميها بالشرك والفسق.

     ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه القيم (قهر الخناس لقمع آثار شره على الناس). فليرجع إليه.

[90]) وقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه (السيف البتار لقطع دابر ربيع المدخلي لطعنه في العلماء الكبار) فليرجع إليه، فإنه فيه مناقشات علمية مفيدة في هذا الموضوع.

[91]) ((شريط مسجل)) لربيع مع فريد المالكي، (شبكة الأثري).

[92]) هكذا لم يتأدب مع الشيخ رحمه الله.

[93]) انظر (انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج) له (ص7).

[94]) ((النصر العزيز على الرد الوجيز)) لربيع (ص171).

[95]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (الفرقة الناجية أصولها وعقائدها) رقم (2) وجه (أ).

[96]) ((شريط مسجل)) بصوته في (الأنترنت) بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (ب).

[97]) يعني بأن سلفيته أقوى من سلفية الشيخ الألباني في ذلك الوقت!.

[98]) هكذا يصف الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل في دين الله تعالى، وهذا طعن في الشيخ رحمه الله.

[99]) يعني عبارة (سلفيتنا أقوى من سلفية الألباني)!!!.

[100]) فكيف تقول هذه الأمور في الشيخ الألباني رحمه الله ثم تدعي بأن عقيدتكما ومنهجكما واحد، فهذا لا يستقيم؟!!.

[101]) ((شريط مسجل)) بصوته في الانترنت بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (ب).

[102]) ((شريط مسجل)) له بعنوان ( الفرقة الناجية أصولها وعقائدها ) رقم (2) وجه (أ).

[103]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع في الانترنت (شبكة الأثري) و((المجموع الواضح)) لربيع (ص507).

[104]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع شرح (لكتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) سنة (1426هـ).

[105]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع في الانترنت (شبكة الأثري) و((بيان حال ربيع)) (ص3- مذكرة).

[106]) والنعرة: النزعة التي تؤدي إلى الفتن. انظر ((الرائد)) لجبران (ص812).

    ومراد ربيع: أن أهل العلم أهل فتنة لذكرهم جنس العمل!!!.

    ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه (رسوخ الجبل في ثبوت كلمة جنس العمل) فليرجع إليه فإنه مفيد في بابه.

[107]) وربيع عندما واجهه طلبة العلم بأقواله هذه في العلماء، قام يفر ويراوغ، ويقول لا أقصد أي شيء!.

[108]) ((شريط مسجل)) بصوته في سؤاله عن (حديث الصورة).

[109]) ((شريط مسجل)) بصوته في سؤاله عن (حديث الهرولة).

[110]) ((شريط مسجل)) بصوته (شبكة الأثري).

[111]) ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه (فنح الإله في نقض شبهات ربيع المدخلي في صفات الله). فليرجع إليه فإنه مهم في بابه.

    قال الشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (13/243): (من فسر القرآن، أو الحديث، وتأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين فهو مفتر على الله. ملحد في آيات الله، محرف للكلم عن مواضعه.

    وهذا فتح لباب الزندقة والإلحاد، وهو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام). اهـ

[112]) شريط مسجل له بعنوان ( مناظرة عن أفغانستان ) وجه ( أ ).

[113])  ((شريط مسجل)) له بعنوان ( الجلسة الرابعة في المخيم الربيعي ) وجه ( أ ).

[114]) ((شريط مسجل)) له بعنوان ( مناظرة عن أفغانستان ) وجه ( أ ).

[115]) وانظر ((الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة)) للشيخ الفوزان (ص57).

[116]) بل عند الروافض أسوء الأخلاق.

[117]) بل الروافض أعداء رسول الله r.

[118]) فالسلفيون عند ربيع يستحقون السيف والسجون والمطاردة، والروافض عنده أهل خلق وأدب، بل عنده من أهل الدفاع عن السنة النبوية، وأهل النصرة للرسول r!.

    فهذا الرجل يدافع عن أهل الباطل، ويحارب أهل الحق نعوذ بالله من الخذلان.

[119]) ((أهل الحديث الطائفة المنصورة)) له (ص20).

[120]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (أهل الحديث ومصائب أفغانستان) وجه ( أ ).

[121]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (الشباب ومشكلاته) وجه (ب).

[122]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب).

[123]) ((شريط مسجل)) له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب).

[124]) أين غيرة أصحاب ((شبكة سحاب)) على أصحاب النبي r الكرام.

[125]) ((أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية)) لربيع (ص133).

[126]) ((أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية)) لربيع (ص134).

[127]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الموقف الصحيح من أهل البدع)، وهو مفرغ كتابة في (شبكة سحاب)!!!.

[128]) وهذا الاتهام الشنيع وقع فيه أيضا تلميذه ((عبيد الجابري)) حيث قال عن كعب بن مالك وصاحبيه: (لأنهم لو ماتوا على حالهم لماتوا مهجورين ضالين مضلين) وقال: (لو مات – يعني كعب – لمات مهجورا ضالا مضلا؟!!) من شريط مسجل بصوته بعنوان: (إتحاف البشر بشرح حديث حذيفة).

[129]) فهذا من أقبح أنواع السب والشتم لصحابة النبي r الكرام.

[130]) بل هؤلاء على عقيدة الخوارج، وهم شر الخلق والخليقة والله المستعان.

[131]) بل انحراف الخوارج، انحراف عقدي.

    ولقد رد عليه الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان حفظه الله كما في هذا الكتاب المبارك.

[132]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان (لقاء مفتوح في جدة) (شبكة الأثري).

[133]) بل كتاب الكشاف للزمخشري على مذهب المعتزلة، كما هو معروف عند أهل العلم.

[134]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، في (شبكة الأثري).

[135]) وهذا يدل على أن ربيعا يرى صحة كثير من الجماعات الإسلامية في الأمة، والله أمرنا بجماعة واحدة لا جماعات متفرقة.

[136]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، في (شبكة الأثري).

[137]) وهذا يدل أيضا على أن ربيعا لا بأس عنده بوجود الجماعات الحزبية.

[138]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، (شبكة الأثري).

[139]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان (من القلب إلى القلب) في (شبكة الأثري).

[140]) ((نصيحة ورجاء إلى الأخوة السلفيين)) لربيع، في (شبكة سحاب) بتاريخ (12/9/1423هـ).

[141]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان (وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة) الجزء (2) (أ)، و(بيان حال ربيع) (ص1-مذكرة).

[142]) وربيع المدخلي في موقعه على (الانترنت) يطلب من (ناصر العمر) و(أحمد الزهراني) أن يمدحانه، ويعلنان هذا المدح، والثناء، فإن أعلنا الثناء عليه سيكونا قد اسدا خيرا كثيرا للإسلام والمسلمين!!!.

[143]) انظر في تبديعه للجماعات (قهر الخناس لقمع آثار شره على الناس) للشيخ فوزي الأثري حفظه الله (ص115).

[144]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان (مخيم الربيع) بالكويت، الجلسة الخامسة.

[145]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع في (شبكة الأثري).

[146]) (((شريط مسجل)) بصوت ربيع في (شبكة الأثري).

[147]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان: (وجوب الاتباع، لا الابتداع).

[148]) ((المذكرة الثانية)) لربيع، (ص18) في (شبكة سحاب).

[149]) فالرجل يخلط في الدين والله المستعان.

[150]) وانظر (الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول) للشيخ فالح الحربي حفظه الله (ص33).

[151]) كـ(الجابري!) و(السحيمي!) و(محمد المدخلي!) و(أحمد بازمول!) وغيرهم، وهؤلاء هم العلماء عند المدخلي في مكة والمدينة!.

[152]) كـ(الحجوري!) و(محمد الإمام!) و(محمد الوصابي!) وغيرهم، وهؤلاء هم العلماء عند المدخلي في اليمن!.

[153]) كـ(علي الحلبي!) و(محمد موسى نصر!) و(سليم الهلالي!) وغيرهم، هؤلاء هم العلماء عند المدخلي في الشام!.

[154]) كـ(فركوس!) و(عبدالغني!) وغيرهما، هؤلاء هم العلماء عند المدخلي في الجزائر!.

[155]) من المجهولين والمتروكين!، هؤلاء هم العلماء عند المدخلي!.

[156]) من المجهولين والمتروكين!، هؤلاء هم العلماء عند المدخلي!.

[157]) فهؤلاء كلهم يخالفون أهل السنة والجماعة، فهم مبتدعة ضلال، يجب التحذير منهم.

[158]) وكذا قال أحمد النجمي في: (هيئة كبار العلماء أنهم حدادية!) كما في ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان ((الاسئلة الجزائرية).

[159]) واستمع إلى طعن محمد المدخلي في هيئة كبار العلماء:

    قال محمد المدخلي عن العلماء: (أنهم يأوون إلى ركن شديد من الدنيا، والشيخ ربيع يأوي إلى ركن شديد من الله!). اهـ

    ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الجليس الصالح).

    بل عبيد الجابري طعن في الهيئة، بقوله في عدة مجالس: (هيئة كبار العلماء ليسو مثل قبل) يعني لا يعتمد عليهم الآن كـ(أيام الشيخ ابن باز رحمه الله)، وقد سمعه كثير من طلبة العلم في مجالسه الخفية.

[160]) للتثبت من ألفاظ ربيع الخبيثة هذه ارجع إلى كتبه وأشرطته وهي: (شرح عقيدة السلف) لربيع (ص66 و67 و68 و69 و70 و71 و91 و172) و(المجموع الواضح) له (ص124 و252 و255 و320 و480 و484 و485 و488) و(الكشف) له (ص11 و12 و15) و(التعصب الذميم) له (ص31) و(النهج الثابت) له (ص2 و3 و4) و((شريط مسجل)) له، بعنوان: (الجلسة الثالثة من المخيم الربيعي) (أ)، و((شريط مسجل)) له، بعنوان: (مناظرة عن أفغانستان) الوجه (أ)، و((شريط مسجل)) له، بعنوان (مرحبا يا طالب العلم) رقم (1)، وجه (أ)، و((شريط مسجل)) له، بعنوان: (شرح فتح المجيد) رقم (2) وجه (ب)، و((شريط مسجل)) له، بعنوان: (الاعتصام بالكتاب والسنة) رقم (1) وجه (ب), و((شريط  مسجل)) له، بعنوان: (العلم والدفاع عن الشيخ جميل عبدالرحمن) وجه (أ)، و((شريط مسجل)) بعنوان: (الشباب ومشكلاته) وجه (ب).

[161]) كذلك أطلق عبيد الجابري على (الجزائريين) أنهم بقر!، كما في ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (الأسئلة الجزائرية).

    وكذلك أطلق صالح السحيمي على (الجزائريين) أنهم حمير!، كما في ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (الأسئلة الجزائرية).

[162]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (جلسة في الكويت) رقم (1) وجه (أ).

[163]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (لمحة عن التوحيد) رقم (2) وجه (أ).

[164]) أقول: وهذا فيه تكفير لأهل التوحيد في المملكة العربية السعودية.

[165]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (جلسة في الطائف) وجه (أ).

[166]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (جلسة في الطائف) وجه (أ).

[167]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (لمحة عن التوحيد) رقم (2) وجه (ب).

[168]) فأين ربيع وأتباعه عن أقوال أهل العلم هذه، والله المستعان.

    أقول: فإن قلتم أنتم معهم: ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ [البقرة:111].

[169]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص152 و251 و336 و339 و360) و(البيان) له (ص12) الحلقة الأولى، في (شبكة سحاب).

    والعجيب من ربيع أنه ينكر إنه قال بالتنازل عن الأصول للمصلحة!.

[170]) ثبت في حديث طويل: عن البراء بن عازب t قال: (اعتمر النبي r في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، فقالوا لا نقر بها، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله، قال: (أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله، ثم قال لعلي: امح رسول الله، قال: لا والله لا أمحوك أبدا، فأخذ رسول الله r الكتاب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله... الحديث).

    وفي رواية: (فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله، لو كنت رسولا لم نقاتلك... فمحاه رسول الله r بيده، وصالحهم).

    رواه البخاري (2551) و(2552) ومسلم (1783).

[171]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[172]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص402 و415 و417 و421 و426 و435 و438 و441 و443)، و(البيان) له (ص5 و6 و7) الحلقة الثالثة، في (شبكة سحاب)، و(نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) لربيع، في (شبكة سحاب).

    والعجيب من ربيع أنه ينكر قوله هذا، والله المستعان.

    انظر المصادر السابقة لربيع، ليتبين لك صدق ما قلناه في كذب ربيع.

[173]) وقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه الفذ: (القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة) (ص131) باب: ذكر الدليل على تفنيد دعاوى ربيع المدخلي في تشنيعه على أهل السنة والجماعة في ذكرهم جنس العمل، ولتكفيرهم بتركه.

    وهذا الكتاب فضح المدخلي في الإرجاء، ولم يستطع الرد عليه، إلا بالتلبيس والتدليس.

    وانظر أيضا كتاب: (رسوخ الجبل في ثبوت كلمة جنس العمل) للشيخ فوزي الأثري حفظه الله.

[174]) وانظر (التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية) للشيخ الفوزان (ص145) و(مسائل الإيمان) له (ص13).

[175]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[176]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[177]) وانظر (الإيمان) لابن تيمية (ص280)، و(الفتاوى) له (7/611)، و(التعليق المختصر على القصيدة النونية) للشيخ الفوزان (2/639).

[178]) للتثبت: انظر (بيان سماحة الإسلام وما فيه من الرحمة) لربيع وهو مقال في (شبكة سحاب) بتاريخ (1/10/2005).

[179]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[180]) للتثبت: انظر (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول إن الإيمان أصل، والعمل كمال) وهو مقال لربيع في (شبكة سحاب) بتاريخ (2/11/2006)، و(شريط مسجل) بصوت ربيع، بعنوان (كلمة في التوحيد) في (شبكة الأثري)، و(نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) وهو مقال لربيع في (شبكة سحاب).

    والعجيب من أمر ربيع أنه ينكر قوله هذا أن العمل شرط كمال في الإيمان، بل قال: فرع، أو فروع، ولا ركن فيه، ولا جزء منه!.

    وانظر (البيان) (ص2) لربيع (الحلقة الثالثة) في (شبكة سحاب) ليتبين صدق ما قلناه في كذب ربيع.

[181]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[182]) وانظر: (أسئلة وأجوبة في الإيمان والكفر) للراجحي (ص11)، و(أقوال ذوي العرفان في أن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان) للسناني (ص42) راجعه الشيخ الفوزان حفظه الله.

[183]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[184]) وانظر: (مسائل الإيمان) للشيخ الفوزان (ص13 و16)، و(التعليق على فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) الشريط الثاني، أول الوجه الثاني، للشيخ ابن باز، و(فتح الباري) لابن رجب (1/113).

[185]) ((شريط مسجل)) بصوته بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[186]) للتثبت: انظر ((براءة العلماء)) وهو مقال لربيع نشر في (شبكة سحاب)، و(المجموع الواضح) له (ص202 و204)، و(إعانة أبي الحسن على الرجوع بالتي هي أحسن) له أيضا (ص15).

[187]) وربيع المدخلي لم يفهم كلام ابن تيمية رحمه الله في (الاختيارات الفقهية – الأصل، طبعة المؤسسة السعيدية، الرياض) (ص159) فهو منع عدم الترحم على الكافر، ولم يمنع الترحم على الفاسق للفصل بينهما بفاصل واضح، ويؤخذ أيضا من كلامه في كتبه الأخرى بالترحم على العصاة فتنبه.

    ولقد رد عليه الشيخ فالح الحربي حفظه الله في كتابه القيم (تنبيه الألباء) (ص44)، وبين فهم ربيع السقيم لكلام ابن تيمية رحمه الله، فليرجع إليه فإنه مفيد في بابه.

[188]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[189]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع بعنوان: (كلمة في التوحيد)، و(هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول إن الإيمان أصل والعمل كمال) وهو مقال لربيع في (شبكة سحاب) بتاريخ (2/11/2006)، و(نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) لربيع، في (شبكة سحاب).

[190]) ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه المفيد في مسائل الإيمان (القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة) (ص51) باب: ذكر الدليل على تفنيد دعاوى ربيع المدخلي في قوله: أن العمل شرط كمال في الإيمان. فليرجع إليه فإنه مفيد في بابه.

[191]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[192]) هذا كلام إخوان المسلمين من القطبيين والسروريين وغيرهم فتنبه.

[193]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان: (لقاء مفتوح في جدة)، في (شبكة الأثري).

[194]) كما هو حال ربيع وأتباعه الجهلة.

[195]) رواه البخاري (12/283) ومسلم (2/742) من حديث أبي سعيد الخدري t.

[196]) وهذا يدل أن ربيعا متأثرا بمنهج الإخوان المسلمين، فهو متعلق به، ولم يستطع أن يلفظه، وبقي متعلق به إلى الآن، فهو ينطق على لسانهم لكنه بأسلوب آخر فاحذروه الآن والله المستعان.

[197]) قال ابن تيمية في (منهاج السنة) (3/464): عن الخوارج: (فهم جهال، فارقوا السنة والجماعة عن جهل). اهـ

[198]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الخامس، وجه (أ). تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[199]) وانظر: (فتح الباري) لابن حجر(12/301) و(الشريعة) للآجري (ص28)، ومنهاج السنة لابن تيمية (3/464)، و(كفاية المفتيين في تحريم الخروج على ولاة أمر المسلمين) للشيخ فوزي الأثري (ص105).

[200]) تعليقه على محاضرة بعنوان: (حقيقة الإيمان، وبدع الإرجاء في القديم والحديث).

[201]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (الأسئلة الجزائرية في مسائل الإيمان).

[202]) وهنا أنكر الشيخ المفتي حفظه الله على ربيع المدخلي لموافقته لمذهب المرجئة.

[203]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (الأسئلة الجزائرية في مسائل الإيمان).

[204]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان (شرح الإيمان) من (صحيح البخاري) سنة (1426هـ) في الرياض، و(المجموع الفاضح) لربيع (ص152 و336 و339 و360) و(بيان سماحة الإسلام وما فيه من الرحمة) وهو مقال لربيع، في (شبكة سحاب) بتاريخ (1/1/2005).

    والعجيب من ربيع أنه ينكر قوله بالتنازل عن الأصول للمصلحة.

    انظر ((البيان)) لربيع (ص11 و12) الحلقة الأولى في (شبكة سحاب)، ليتبين لك صدق ما قلناه في كذب ربيع.

[205]) رواه البخاري مطولا في كتاب الشروط، حديث (2731) و(2732) عن المسور بن مخرمة، ومروان في قصة صلح الحديبية أنه لما جاء مندوب قريش سهيل بن عمرو وقال: هات، اكتب بيننا، وبينكم كتابا، فدعا رسول الله r الكاتب، فقال النبي r: (بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل: أما الرحمن، فوالله ما أدري ما هي، ولكن اكتب: باسمك اللهم، كما كنت تكتب، فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم، فقال النبي r: (اكتب باسمك اللهم، ثم قال: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن، اكتب محمد بن عبد الله، فقال النبي r: والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب: محمد بن عبد الله).

[206]) وربيع رد على الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في ذلك بخلط وخبط في كتابه (المجموع الواضح) (ص336) فليرجع إليه.

    وهذا الكتاب جمع الكثير من أخطاء ربيع، فمن أراد أن يتبين في مخالفاته فعليه بهذا الكتاب المذكور.

[207]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[208]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، في (شبكة الأثري)، و(بيان حال ربيع) (ص8 – مذكرة).

[209]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[210]) وانظر: (الفتاوى) لابن تيمية (7/296)، و(الفوائد) لابن القيم (ص204 و283).

[211]) وانظر: (القاصمة الحافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة) للشيخ فوزي الأثري (ص51) باب: ذكر جملة أقوال ربيع المدخلي الموافقة لمذهب المرجئة.

    وهذا الكتاب النافع المبارك من أنفع وأنفس الكتب التي ردت على المرجئة في العصر الحاضر.

[212]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[213]) وانظر (شرح السنة) للبغوي (1/38)، و(حكم تارك الصلاة) لابن القيم (ص54).

[214]) للتثبت: انظر (نصيحة للسلفين حول منزلة العمل من الإيمان) لربيع، وهو مقال في (شبكة سحاب)، و((شريط مسجل)) بصوت ربيع، شرح (كتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) سنة (1426هـ)، و(بيان حال ربيع المدخلي) (ص8 – مذكرة).

[215]) وانظر (حكم تارك الصلاة) لابن القيم (ص53)، و(فتح الباري) لابن رجب (1/21)، و(الأربعين) للآجري (ص135).

[216]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[217]) كربيع المدخلي وأتباعه في (شبكة سحاب المرجئية).

[218]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[219]) بل هذه الجماعة رمت الشيخ الفوزان حفظه الله، وهيئة كبار العلماء وفقهم الله بالحدادية وكذبوا في ذلك، بل هم الحدادية، وقد كشفهم الشيخ فوزي الأثري حفظه الله بالأدلة الساطعة في كتابين جليلين، الأول: (الرعود الصواعقية لصعق ألفاظ ربيع البدعية)، والثاني: (انقضاض البراكين على فرقة الحداديين) فعليك بهما لكشف منهج هذه الجماعة المنحرفة.

[220]) وهذا يدل على أن العلماء لا يلتفتون إلى أقوال ربيع في أهل السنة، لأنها قائمة على غير دليل وبرهان، فاحذروه.

[221]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[222]) بل ويطعن في العلماء الذين يقولون بـ (جنس العمل) ويحاربهم، ويقول عنهم (أهل نعرة وفتنة) انظر للتثبت: ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، شرح (كتاب الإيمان) من (صحيح البخاري) سنة (1426هـ)، و(شرح عقيدة السلف) لربيع (ص66) و(المجموع الواضح) (ص415) له أيضا.

[223]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[224]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهلالسنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[225]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، في سؤاله عن حديث (صفة الهرولة).

[226]) رواه مسلم (ص1037) من حديث أبي هريرة t.

[227]) ومن هنا يتبين جهل ربيع بأحاديث الصفات، الجهل المركب، وهو أشد من الجهل البسيط كما هو معروف عند أهل العلم، مما يتبين بأنه ليس بسلفي في العقيدة السلفية.

[228]) كـ (حال ربيع) وهو يظن أنه من العلماء والله المستعان.

[229]) ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله مطولا في كتاب نافع، اسمه: (فتح الإله في نقض شبهات ربيع المدخلي في صفات الله) فليرجع إليه للفائدة.

[230]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[231]) للتثبت: انظر (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول أن الإيمان أصل والعمل كمال) وهو مقال لربيع في (شبكة سحاب) بتاريخ (2/11/2006)، و(بيان حال ربيع المدخلي) (ص8 – مذكرة) و((شريط مسجل)) بصوت ربيع بعنوان (كلمة في التوحيد)، في (شبكة الأثري).

[232]) وانظر: (جامع العلوم والحكم) لابن رجب (1/58)، و(الإيمان) لابن تيمية (ص 197 و280)، و(الاعتقاد) للالكائي (5/886).

[233]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[234]) فربيع هذا لا يلتفت إلى كلامه في الأحكام الأصولية والفروعية، بل يجب أن يحجر عليه ويردم والله المستعان.

[235]) للتثبت: انظر ((المجموع الواضح)) لربيع (ص210) و((براءة العلماء)) وهو مقال لربيع نشر في (شبكة سحاب).

[236]) ويتبين من ذلك بأن ربيعا يكذب على العلماء فتنبه له جيدا في نقله عنهم في هذه الأيام.

[237]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[238]) ولقد أفحمه في هذه المسألة الشيخ فالح الحربي حفظه الله في كتابه القيم: (تنبيه الألباء)، وبين فهمه الشارد في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وأن مراده في عدم الترحم على الكافر دون الفاسق العاصي من أمة النبي r.

[239]) أقول: وسواء قال ربيع بالتسامح، أو التنازل عن الأصول، أو الواجبات، أو المستحبات كل ذلك باطل، لأن لا يفيده تلميع العبارات، فمرة يقول بالتنازل، ومرة يقول بالتسامح، ومرة يقول عن الأصول، ومرة عن الواجبات، ومرة عن المستحبات والله المستعان.

[240]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص252 و262 و263 و264 و272 و300 و340 و341).

[241]) فلا يقال تنازل النبي r عن الأصول، ولا يقال تسامح عن الواجبات، لأن النبي r لم يترك إلا الكتابة فقط كما بين العلماء نقل عنهم النووي رحمه الله في (شرح صحيح مسلم) (6/383)، مع بقاء الأصول والواجبات حقيقة، إذ لم يكن في كتابة ذلك نقض شيء من أصول الإسلام، أو التنازل عنها، لكن المدخلي المعاند لا يعرف كيف يعبر بعبارات صحيحة في ذلك، فوقع في خبط وخلط وحيرة والله المستعان.

    وانظر: (شرح صحيح البخاري) لابن بطال (8/88) و(شرح صحيح مسلم) للنووي (6/383).

    وقد بين الطبري رحمه الله في ذلك كما في (شرح صحيح البخاري) لابن بطال (8/88) بقوله: (وفي كتابة عليه السلام (باسمك اللهم) ولم يأب عليهم أن يكتبه، إذ لم يكن في كتابة ذلك نقض شيء من شروط الإسلام، ولا تبديل شيء من شرائعه). اهـ، وهكذا قال النووي رحمه الله في (شرح صحيح مسلم) (6/383) في عدم كتابة ذلك فقط، ليس فيه تنازل عن أي شيء من أجل الصلح مع المشركين في عهد النبي r.

    فأنت ترى الطبري رحمه الله لم يقل تنازل عن الأصول – كما عبر المدخلي – بل لم يبين إلا ترك الكتابة فقط، وهذا الذي أجمع عليه العلماء كما بين النووي رحمه الله.

    قال النووي رحمه الله في (شرح صحيح مسلم) (6/383): (قال العلماء: وافقهم النبي r في ترك كتابة (بسم الله الرحمن الرحيم)، وأنه كتب (باسمك اللهم)، وكذا وافقهم في (محمد بن عبدالله)، وترك كتابة (رسول الله)... وإنما وافقهم في هذه الأمور للمصلحة المهمة الحاصلة بالصلح، مع أنه لا مفسدة في هذه الأمور). اهـ

    وكلام العلماء يدل على أنه ليس فيه التنازل عن أي شيء من الأصول، أو الواجبات، أو المستحبات كما يدعي المدخلي للمصلحة.

    وأما استدلال المدخلي بقول ابن حجر في فتح الباري (5/352): (وجواز بعض المسامحة في أمر الدين).اهـ

    هذا التعبير خلاف تعبير المدخلي كما هو واضح، ثم أن المسامحة التي ذكرها ابن حجر رحمه الله هنا في عدم الكتابة فقط، وهي من أمر الدين، ليس التسامح في الأصول والواجبات والمستحبات كما يدعي المدخلي، مع بقاء الأصول حقيقة، لكن المدخلي لا يفهم، ولا يريد أن يفهم لتكبره على الحق، والاعتراف به في هذه المسألة، فذروه وما يفتري من الباطل في النصوص!.

[242]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[243]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، يتكلم على (حديث الصورة) في (شبكة الأثري).

[244]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[245]) وانظر (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة (ص150)، و(الشريعة) للآجري (ص314)، و(الحجة في بيان المحجة) و(شرح عقيد أهل السنة) لأبي القاسم الأصبهاني (1/285)، و(الفتاوى) لابن تيمية (6/55).

[246]) وهذا يدل أن ربيعا يجهل عقيدة الصفات، ولا يستطيع الإجابة عليها بالأدلة من الكتاب والسنةوآثار السلف.

    ولقد تكررت منه بمثل هذه الإجابات كثيرا، وهذه الإجابات تشكك الناس في دينهم.

[247]) بلا شك بأن ربيعا جاهلا في العقيدة السلفية، افتضح عندما خاض فيها بغير علم، ولا يقول لا أدري، ويرد الشباب إلى علمائهم، ليبينوا لهم الإجابات السديدة السلفية.

[248]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[249]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان: (لقاء مفتوح في جدة) في (شبكة الأثري).

[250]) فربيع منهجه من أخطر المناهج الآن على منهج السلف، فهو يدخل أناسا في منهج السلف وما هم على منهج السلف، انظر كيف أدخل الخوارج في عقيدة السلف، وأدخل كتاب تفسير الزمخشري في عقيدة السلف أيضا، وها هو يدخل كتاب شبكة سحاب المجهولين في السلفية، ولم يعرفوا بمنهج السلف، رغم منهم مصرح باسمه وهو من القطبية وعلى منهج الخوارج القعدة، بل بعض الكتاب من الحدادية يعرف هؤلاء من مقالاتهم الخبيثة، وبعضهم من الإخوانية والمرجئة استغلوا فتنته فدخلوا من طريقها على ربيع وأتباعه، رغم كان هؤلاء من خصوم ربيع المغرور قديما فتنبه.

[251]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[252]) للتثبت: انظر (شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث) لربيع (ص16 و96) و((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان: (الاستقامة) وجه (ب).

[253]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[254]) ومن هذا يتبين بأن ربيعا يخالف أئمة الدعوة في بلد الحرمين، والله المستعان.

[255]) رواه البخاري (2551) و(2552)، ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب t.

[256]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص152 و251 و336 و339 و360) و(البيان) له (ص12) الحلقة الأولى، وهو مقال في (شبكة سحاب).

[257]) رواه البخاري (1/89) من حديث أبي هريرة t.

[258]) رواه البخاري (1/155) من حديث البراء بن عازب t.

[259]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع) الجزء الأول، وجه (أ). تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[260]) للتثبت: انظر (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول إن الإيمان أصل، والعمل كمال) وهو مقال لربيع، في (شبكة سحاب) بتاريخ (2/11/2006)، و(شريط مسجل) بصوت ربيع، بعنوان (كلمة في التوحيد) في (شبكة الأثري)، و(نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل في الإيمان) وهو مقال لربيع، في (شبكة سحاب)، و(البيان) له (ص8) في (شبكة سحاب) الحلقة الثالثة.

[261]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[262]) وانظر: (أقوال ذوي العرفان في أن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان) للسناني (ص42).

[263]) رواه البخاري (2551) و(2552)، ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب t.

[264]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[265]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص402 و415 و421 و426 و435 و438 و441 و443) و(البيان) له (ص5 و6 و7) الحلقة الثالثة، في (شبكة سحاب)، و(نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) لربيع، في (شبكة سحاب).

[266]) وربيع يهرب عن تكفير تارك جنس العمل، فيقول في (المجموع الواضح): (ص417): (ومن هنا إذا دندن حوله – يعني جنس العمل – السلفيون حصل بينهم الخلاف الذي يريده التكفيريون، وتكثروا بمن يقول به منهم، فيقولون: هذا فلان السلفي يقول: (بتكفير تارك جنس العمل!)، فيجرون الناشئ إلى مذهبهم في تكفير الحكام!). اهـ

    أقول: لم يحصل للسلفيين بتكفيرهم تارك جنس العمل أن وقعوا مع التكفيريين، والسلفيون يكفرون تارك جنس العمل بأدلة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، ولا يهمهم كلام التكفيريين عليهم، فلا داعي يا ربيع لمثل هذا الكلام حول تكفير جنس العمل، وعليك بالتوبة من مذهب الإرجاء قبل الممات.

[267]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[268]) وانظر: (جامع العلوم والحكم) لابن رجب (1/41 و58) و(مسألة الإيمان) للشبل (ص3)، و(أقوال ذوي العرفان في أن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان) للسناني (ص147)، و(الفتاوى) لابن تيمية (7/616)، و(فتح رب البرية) للشيخ محمد العثيمين (ص56).

[269]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص416)، و(البيان) له (ص3) الحلقة الأولى، في (شبكة سحاب).

[270]) وهذا يدل بأن ربيعا لا يكفر بترك الأعمال كما هو واضح من اعتراضه على السائل بحديث الشفاعة، وأنه يشفع له، ولو لم يعمل أي عمل، لأنه يبقى في قلبه أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان، وهذا يبين بأنه لا يقول بانتهاء الإيمان بالكلية، وهذا قول المرجئة كما قال الشيخ عبدالله الغديان حفظه الله.

[271]) يعني إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذبه، هذا إذا بقي أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان بما قام من عمل فتنبه.

    أما إذا ترك العمل بالكلية، فهذا ليس في قلبه شيء من الإيمان، فهو كافر عند أهل السنة والجماعة.

[272]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[273]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الأسئلة الجزائرية في مسائل الإيمان).

[274]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الأسئلة الجزائرية في مسائل الإيمان).

[275]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الأسئلة الجزائرية في مسائل الإيمان).

[276]) رواه البخاري (2551) و(2552) ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب t.

[277]) رواه البخاري (2731) و2732) من حديث المسور بن مخرمة t.

[278]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص152 و251 و336 و339 و360) و(البيان) له (ص12) الحلقة الأولى، في (شبكة سحاب).

[279]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[280]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص402 و415 و417 و426 و435 و438 و441 و443) و(البيان) له (ص5 و6 و7) الحلقة الثالثة، في (شبكة سحاب).

[281]) وانظر: (الفتاوى) لابن تيمية (7/128 و621)، و(التعليق المختصر على القصيدة النونية)، للشيخ الفوزان (2/645)، و(الأربعين) للآجري (ص135).

[282]) وانظر: (الإيمان) لابن تيمية (ص197)، و(مسائل في الإيمان) للشيخ الفوزان (ص161)، و(جامع العلوم والحكم) لابن رجب (1/58).

[283]) وانظر: (الموافقات) للشاطبي (3/328) و(4/637).

[284]) وانظر: (القناعة في تبيين شذوذ زيادة "لم يعملوا خيرا قط" في حديث الشفاعة) (ص60) للشيخ فوزي الأثري، فقد ذكر التوجيه الصحيح لأهل العلم لهذه الزيادة.

[285]) رواه مسلم (1/70) من حديث أبي سعيد الخدري t.

    ولقد بين إشكال هذا الحديث من عدة وجوه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه الحديثي: (القناعة في تبيين شذوذ زيادة (لم يعملوا خيرا قط) في حديث الشفاعة) فليرجع إليه فإنه مفيد، وقد أغلق الباب على المرجئة في استدلالهم بهذا الحديث على أن العبد يدخل الجنة ولو ترك جميع الأعمال والله المستعان.

[286]) فالأخذ بالمتشابه من أصول أهل البدع.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الجواب الباهر) (ص54) عن أهل البدع: (فهم يتبعون المتشابه من الكتاب، ويدعون المحكم، وكذلك يتمسكون بالمتشابه من الحجج العقلية والحسية... ويدعون البين والحق الذي لا إجمال فيه). اهـ

    وقال ابن القيم في مدارج السالكين (3/143): (فإياك ثم إياك، والألفاظ المجملة المشتبهة... فإنها أصل البلاء، وهي مورد الصديق، والزنديق!). اهـ

[287]) هذا هو أصل العلم كما هو مقرر في أصول الفقه.

    وانظر (روضة الناظر) لابن قدامة (1/409)، و(الفتاوى) لابن تيمية (13/110 و111)، و(إعلام الموقعين) لابن القيم (2/148).

[288]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[289]) قال أيوب السختياني: (ولا أعلم أحدا من أهل الأهواء يجادل إلا بالمتشابه).

    رواه ابن المنذر في التفسير (1/124) وهو أثر صحيح.

    أقول: فاحتجاج المرجئة على إرجائهم من اتباع المتشابه فاحذروهم.

[290]) للتثبت: انظر (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله) لربيع (ص23).

[291]) ولبطلان قول ربيع هذا انظر: (المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم) للشيخ ابن باز (ص22)، و(الورد المقطوف في وجوب طاعة ولاة أمر المسلمين بالمعروف) للشيخ فوزي الأثري (ص133).

[292]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[293]) إذا فلا داعي لربيع أن يقول بإقامة دولة الآن، وبمبايعة خليفة يجتمع عليه كل المسلمين، لأن الدول الإسلامية اليوم قائمة، فهذا كلام الإخوانيين الحركيين، والله المستعان.

[294]) للتثبت: انظر كتاب (الحث على المودة والائتلاف والتحذير من الفرقة والاختلاف) لربيع (ص43).

[295]) ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه الماتع: (تحذير المتبع في عدم الجلوس مع المبتدع) فليرجع إليه فإنه مفيد جدا.

[296]) هذا من يرجى رجوعه وتوبته فتنبه.

[297]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[298]) وانظر (أخلاق العلماء) للآجري (ص36)، و(لمحة عن الفرق الضالة) للشيخ الفوزان (ص6)، و(ظاهرة التبديع) له (ص45)، و(عقيدة السلف) للصابوني (ص298)، و(أصول السنة) لابن أبي زمنين (233)، و(لمعة الاعتقاد) لابن قدامة (ص30).

[299]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[300]) رواه مسلم (1/170) من حديث أبي سعيد الخدري t.

[301]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[302]) في ثبوت صفة الهرولة، انظر (الجواب المختار لهداية المحتار) للشيخ محمد العثيمين رحمه الله (ص24).

    وقد ورد في الفتوى رقم (6932)، من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/142) ما يلي:

    ((س: هل لله صفة الهرولة؟

    ج: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله، وآله وصحبه... وبعد:

    نعم؛ صفة الهرولة على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به، قال تعالى: (إذا تقرب إلي العبد شبرا؛ تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا، وإذا أتاني ماشيا؛ أتيته هرولة). رواه: البخاري، ومسلم.

    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم)). اهـ

    وقد وقع على هذه الفتوى كل من المشايخ: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالله بن غديان، والشيخ عبدالله بن قعود.

[303]) للتثبت: انظر (شريط مسجل) بصوت ربيع في سؤاله عن حديث (صفة الهرولة) في (شبكة الأثري).

[304]) انظروا إلى إجابات ربيع الإخوانية، فهذه إجابات رؤوس الإخوان، فهو يلف ويدور في الإجابات على طريقتهم، وذلك مما يتبين جهل ربيع بالعقيدة السلفية، التي يدعي فيها بأنه من أعلم الناس بها، لكن يأبى الله إلا أن يفضح المبطل والله المستعان.

    فهذه الأمور كشفت جهله بالعقيدة السلفية، فكيف لو شرح كتب السلف فماذا عسى أن يخرج من رأسه من الباطل في كلامه على النصوص والله المستعان.

[305]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[306]) للتثبت انظر: (شريط مسجل) بصوت ربيع، بعنوان (لقاء مفتوح في جدة) في (شبكة الأثري).

[307]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الخامس، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[308]) وانظر: (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز (ص472)، و(الفتاوى) لابن تيمية (19/72)، و(منهاج السنة) له (3/391) و(4/528) و(شرح صحيح مسلم) للنووي (12/229) و(الفتاوى) للشيخ ابن باز (8/203).

[309]) وللأسف كان معه (الجابري) و(السحيمي) في نصح المدخلي بتاريخ 22 جمادى الآخرة 1425هـ نعوذ بالله من الخذلان.

[310]) انظر كيف يتلطفون معه، ومع هذا لم يرجع.

    فهذا الرجل رددت عليه بلين، أو بشدة، فلا فائدة فيه.

[311]) أقول: وهذا قبل أن يقع في الإرجاء، أما بعد وقوعه في الإرجاء، وتأثيره على قلبه، فالآن لا يقبل النصح، ولا يرجع لظلمة البدعة على قلبه، والله المستعان.

    وأكبر دليل لم يتب ولم يرجع إلى الآن عن محالفاته في أصول الدين، رغم نصح علماء السنة له، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[312]) كيف يصحح العبارة وقلبه حمل حقدا وغلا على الشيخ فالح حفظ الله بسبب رؤوس الضلالة الذين يؤزونه ويهيجونه عليه ليلا ونهارا، ففعل فتنته النكراء ظلما وعدوانا، بدون الرجوع إلى العلماء الكبار من أهل السنة والجماعة، ولكن ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله [فاطر:43].

[313]) انظر (الفتاوى) لابن تيمية (7/616) و(أقوال ذوي العرفان) للسناني (ص146) و(فتح رب البرية) للشيخ العثيمين (ص56).

[314]) والرجوع فيها إلى العلماء الكبار، كما هو منهح السلف.

[315]) وهذا الذي استقر عليه المدخلي أخيرا، فهو لا يدخل العمل في مسمى الإيمان، ويقول من أدخل جنس العمل في الإيمان؟!، بل عنده أن العمل شرط لكمال الإيمان، وهذا مذهب المرجئة، فهو وافق المرجئة بلا شك كما بين العلماء.

[316]) وهذا مذهب المدخلي تماما، فهو لا يكفر تارك جنس العمل.

[317]) رواه البخاري (2551) و(2552) ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب t.

[318]) رواه البخاري (1034) ومسلم (695).

[319]) رواه البخاري (2731) و(2732) من حديث المسور بن مخرمة t.

[320]) فهذه شهادة أصحابه في أن ربيعا يقول بالتنازل عن الأصول، فهل هؤلاء ظلموك أيضا!.

[321]) فهؤلاء يبينون تخطئة المدخلي في استدلالاته على التنازل عن الأصول، فما وجه التشنيع على أهل السنة إذن؟!.

[322]) فهؤلاء أصحابه يخطئونه في التنازل عن الأصول، فما وجه تشنيع المدخلي على أهل السنة والجماعة إذن؟!!.

[323]) قول الإمام أحمد رحمه الله: (بأن الخوارج هم المرجئة).

    رواه عنه ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة) (ج1 ص73) في ترجمة الاصطخري بسنده، وهذا القول صحيح عن الإمام أحمد رحمه الله، والسلف يقولون أيضا: (بأن الخوارج هم المرجئة) كقول الإمام أحمد رحمه الله، فلماذا المدخلي ينكر، ويدعي بأن الرسالة فيها أشياء، لكن هذا القول صح عنه، فالمدخلي خالف الإجماع أيضا في ذلك.

    قال الإمام حرب الكرماني رحمه الله في المسائل (ص355): (هذا مذهب أئمة العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركت من ادركت من علماء أهل العراق، والحجاز، والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم، وعبدالله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم فكان من قولهم:

    الإيمان قول وعمل، ونية وتمسك بسنة... ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجيء، ومن زعم أن الإيمان هو القول، وللأعمال شرائع فهو مرجيء... وكذبت الخوارج بل هم المرجئة..).

    أقول: وهذا مذهب أئمة السنة في جميع الأمصار بـ(أن الخوارج هم المرجئة). وخالف في ذلك المدخلي كعادته.

[324]) أقول: والمدخلي عنده استشكالات كثيرة الآن في أصول الدين، ليس هذه فقط، فماذا يفعل أتباعه، فهل يتبعونه على أخطائه، أم ماذا؟!، والله المستعان.

[325]) بل تخفى عليه هذه وغيرها، لعدم رسوخه في مذهب أهل السنة والجماعة، كما هو ظاهر من مقالاته والله المستعان.

[326]) وهذا منهج السلف قديما وحديثا، فارتفع بذلك الشيخ فالح حفظه الله، وسقط ربيع بسبب عدم رجوعه وعناده.

[327]) وربيع إلى الآن ما تبرأ من هذا الغلو فيه، فمن وافق السنة؟!، ومن خالف السنة؟!، فالشيخ فالح على السنة دائما، وربيع على البدعة دائما، والله المستعان.

[328]) هيهات.. هيهات: (لو يعطي الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي!).

[329]) ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ [البقرة:111].

[330]) والدعــاوى إن لم تقيمــوا عليهــا              بينــات أصحابهـــــا أدعيــــاء

[331]) وما دام يقع فيما ينهى عنه، فأثمه عليه، والله المستعان.

[332]) أقول: يا جابري، ويا سحيمي، كل هذا الكلام لابد أن تقولا لأنفسكم أولا، فقد وقعتما فيه أيضا في تحزبكما وتعصبكما لربيع مع علمكما بأخطائه ﴿أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون [البقرة:44].

    فلو كانا عندهما عقل لانضما مع العلماء، وتركا الفرقة والاختلاف، وابتعدا عن جماعة ربيع، لأن هذه الجماعة تعتبر جماعة من الجماعات الحزبية التي انشقت عن جماعة المسلمين في بلد الحرمين، والله المستعان.

[333]) وأين نبذكما أنتما للفرقة والخلاف، إذن فما جماعة هذه، إلا كما قال تعالى ]تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون[ [الحشر:14]، فلو كانوا يعقلون لعملوا على اجتناب الخلاف من أصوله فتوحدوا مع علماء السنة، ولم يقروا الخلاف، ويظهروا أمام الناس بمظهر الوحدة، فإذا مادت الأرض من تحتهم أتى بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم فهلكوا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[334]) ومراد الشيخ أن العمل جزء من الإيمان فتنبه.

    أقول: ومن أطلق من علمائنا: أنه شرط صحة، فمراده أنه لا يصلح الإيمان إلا به، كما قال الشيخ الفوزان حفظه الله.

    وانظر (أقوال ذوي العرفان) للسناني (ص42).

[335]) وهذا فيه رد على ربيع الذي لا يكفر بترك جنس العمل والله المستعان.

[336]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[337]) وانظر: (فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) فتوى رقم: (1436) بتاريخ: (8/4/1421هـ)، و(فتوى الشيخ ابن باز) مجلة المشكاة، العدد الثاني (ص297).

[338]) للتثبت: انظر (شريط مسجل) لربيع بعنوان: (الشباب ومشكلاته) وجه (ب)، و(شريط مسجل) بصوت ربيع، بعنوان: (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب) و(الكر على أهل الخيانة والمكر) لربيع (ص7 – مذكرة) و(التعصب الذميم وآثاره) لربيع (ص31 – ط دار السلف، الرياض، ط الأولى) و(شريط مسجل) بصوت ربيع عنوان: (مرحبا يا طالب العلم) وجه (ب).

[339]) رواه البخاري (3673) ومسلم (2541) من حديث أبي سعيد الخدري t.

[340]) فالنحذر الناس من ربيع في طعنه في الصحابة إلى أن يتوب سواء يشعر، أو لا يشعر، هذه هي الحقيقة، والله المستعان.

[341]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[342]) ولقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتاب باسم: (انقضاض أسد الغابة على ربيع الطاعن في الصحابة) فليرجع إليه فإنه مهم.

[343]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص152 و251 و336 و339 و360) و(البيان) له (ص12) الحلقة الأولى، في (شبكة سحاب) و(بيان سماحة الإسلام وما فيه من الرحمة) له أيضا وهو مقال في (شبكة سحاب) بتاريخ: (1/10/2005).

[344]) رواه البخاري (2731) من حديث المسور بن مخرمة t.

[345]) ولقد رد عليه الشيخ فالح الحربي حفظه الله في كتابه النافع: (الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول) فليرجع إليه للفائدة.

[346]) رواه البخاري (6/18) عن خباب بن الأرت t قال: (شكونا إلى رسول الله r، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟ فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه).

[347]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[348]) وهناك كلام مقطع أيضا.

[349]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[350]) رواه البخاري (2551) و(2552) و(2731) و(2732)، ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب، والمسور بن مخرمة رضي الله عنهما.

[351]) رواه البخاري (1000) و(1095)، ومسلم (700) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

[352]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص152 و251 و336 و339 و360)، و(البيان) له (ص12) الحلقة الأولى، في (شبكة سحاب).

[353]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[354]) ويتبين من هذا بأن جميع العلماء يخطئون المدخلي في قوله التنازل عن الأصول، أو الواجبات، أو المستحبات، والله المستعان.

[355]) رواه البخاري (2551) و(2552) و(2731) و(2732) ومسلم (1783). من حديث البراء بن عازب، والمسور بن مخرمة رضي الله عنهما.

[356]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الأول، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[357]) للتثبت: انظر (المجموع الواضح) لربيع (ص152 و251 و336 و339 و360)، و(البيان) له (ص12) الحلقة الأولى، في (شبكة سحاب).

[358]) وانظر ((فتاوى)) ابن تيمية (28/205 و206 و207 و212 و213).

[359]) رواه البخاري (8/113) ومسلم (4/2120) من حديث كعب بن مالك t.

[360]) أقول: وهذه المصلحة يقررها علماء السنة فتنبه.

[361]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[362]) وانظر: (التمهيد) لابن عبدالبر (6/118) و(مسائل الإمام أحمد) (2/152 – 154)، و(شرح السنة) للبغوي (1/226)، و(زاد المعاد) لابن القيم (3/575)، والاعتصام للشاطبي (1/120)، و(الجامع لأحكام القرآن) للقرطبي (5/418)، و(الآداب الشرعية) لابن مفلح (1/263).

[363]) فهو الذي يبين فقه العلامة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله بأدلة الكتاب والسنة، وتبيين الراجح من المرجوح في مسائل الخلاف على طريقة أهل الحديث رحمهم الله.

[364]) انظر كتاب (ترجيحات الشيخ محمد بن عثيمين) (ص29) قسم ترجمة الشيخ، باب تلاميذه، إعداد: سعد بن سعيد الذيابي: (رسائل جامعية) رقم (38).

[365]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[366]) للتثبت: انظر (براءة العلماء) وهو مقال لربيع نشر في (شبكة سحاب)، و(المجموع الواضح) له (ص202 و204)، و(إعانة أبي الحسن على الرجوع بالتي هي أحسن) له أيضا (ص15).

[367]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[368]) للتثبت: انظر ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، بعنوان: (وجوب الإتباع لا الابتداع).

[369]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الرابع، وجه (أ) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[370]) وعندما عجر المدخلي في تأويل هذه الآثار لجأ إلى الطريقة الكوثرية الصوفية في تضعيف الرجال، وهم حجة في الاعتقاد، بل ضعف الآثار، وهي صحيحة ليبطل اعتقاد السلف في قولهم عن الإيمان: (ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء). لكن هيهات.. هيهات.

[371]) وادعى عدم ثبوت ذلك عن السلف، حيث قال المدخلي في (شرح عقيدة السلف) (ص174): (فهؤلاء العشرة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ويسكتون ولا يقولون: حتى لا يبقى منه شيء!، ولم يثبت عن أحد قال هذا الكلام إلا عن سفيان بن عيينة في حالة غضب!). اهـ

    وقال المدخلي في (شرح عقيدة السلف) (ص173): (علماء الأمصار جميعا، وقبلهم الصحابة، ما قالوا: ينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء!). اهـ

    هكذا يقول هذا الرجل بسبب هواه، ونفسه الأمارة بالسوء.

[372]) ادعى ربيع بأن الإمام سفيان بن عيينه رحمه الله قال ذلك في حالة غضب!، بل اضطره أخوه، لأن يقول هذا الكلام!، ليبطل اعتقاده بقوله عن الإيمان: (ينقص، ينقص، حتى لا يبقى منه شيء).

    انظر ((شرح عقيدة السلف)) للمدخلي (ص176 و174).

[373]) وربيع ضعف الإمام بشار الخفاف رحمه الله ليبطل اعتقاده كما هو ظاهر، زعم أن الخفاف رحمه الله ضعيف في الحديث، وأما في الاعتقاد فهو حجة عند أئمة أهل السنة، ولا يضره ضعفه في الحديث كما هو معروف عند الأئمة، ولذلك ثبت ضعف بعض الأئمة في الحديث، وهم حجة في الاعتقاد والسنة، منهم (الإمام نعيم بن حماد) رحمه الله وغيره.

    وكان الإمام أحمد رحمه الله حسن الرأي في الخفاف. يعني في اعتقاده والسنة كما في (تاريخ بغداد) للخطيب (7/122).

    قال عنه الإمام أحمد رحمه الله: (كان صاحب سنة.. وما كان ببغداد أصلب منه في السنة!). انظر (تهذيب الكمال) للمزي (4/86).

    أقول: وكلام الإمام أحمد رحمه الله يدل على أن الإمام بشارا الخفاف حجة في الاعتقاد والسنة، وأهل السنة يحتجون بأقواله في السنة، ومنهم الإمام أحمد رحمه الله، ولله الحمد والمنة.

    وربيع خالف أهل السنة في ذلك، وتعدى على الأئمة في تضعيفهم، وهم حجة في السنة.

    وهذا يدل على أن الشيطان يوسوس لربيع، ليبعده عن الصواب، وذلك يقدم آراءه على آثار السلف كما هو مشاهد منه في مقالاته.

[374]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات)، و(القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة) للشيخ فوزي الأثري (ص99- ط مكتبة الغرباء الأثرية، البحرين، ط الأولى).

[375]) هذه العبارة الخبيثة تضاف إلى قاموس شتائم ربيع!.

[376]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الخامس، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[377]) فهذا الرجل كذبه معروف في عدة مسائل قالها، وهي مخالفة للكتاب والسنة، عندما عرضت على العلماء وبينوا بطلانها، أنكرها، وقال لم أقل بذلك، وأنا قصدي كذا، وهكذا يقول هناك، وينكر هنا والله المستعان.

[378]) للتثبت: انظر كتابه (المجموع الواضح!) لربيع (ص153-160) و(ص251) الحلقة الأولى، و(ص295) الحلقة الثانية، ليتبين صدق ما قاله المشايخ.

[379]) ولقد رد عليه الشيخ فالح الحربي حفظه الله ردا مفحما في كتابه القيم: (الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول) فليرجع إليه فإنه مفيد في بابه.

[380]) بل والتمادي في الباطل!.

[381]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[382]) ولقد بين الشيخ فوزي الأثري حفظه الله أيضا هذا الأمر في كتابه الماتع: (أضواء إسلامية على عقيدة ربيع المدخلي وفكره). فليرجع إليه فإنه مفيد في كشف أفكار المدخلي.

[383]) رواه مسلم (2623) من حديث أبي هريرة t.

[384]) ولقد بين ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (20/90) هذا الأمر بقوله: (إنه تقرر من مذهب أهل السنة والجماعة ما دل عليه الكتاب والسنة أنهم لا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب، ولا يخرجونه من الإسلام بعمل إذا كان فعلا منهيا عنه مثل: الزنا والسرقة وشرب الخمر، ما لم يتضمن ترك الإيمان). اهـ

[385]) فربيع هذا يكفر المجتمعات الإسلامية، بفعلهم المنكرات الظاهرة، وهذا هي القطبية فاحذروها.

    وهنا أمر يجب التنبيه عليه، ألا وهو أن المنكرات والمحرمات الظاهرة شأنها خطير، وقد حذر الكتاب والسنة منها أشد تحذير، وتوعدا أهلها بالعذاب الأليم هذا مذهب أهل السنة والجماعة وطريقهم، يقفون عند هذا الحد، ولا يزيدون حتى يوصلوها إلى حد الكفر، والشرك فهذا طريق الخوارج فتنبه.

[386]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[387]) رواه البخاري (328) ومسلم (521) من حديث جابر بن عبدالله t.

[388]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[389]) وقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري في هذا الأمر في كتابه القيم: (قهر الخناس لقمع آثار شره على الناس) فليرجع إليه فإنه مهم لمعرفة ضلالات ربيع في المنهج والعقيدة والدعوة.

[390]) وإنني بهذه المناسبة أود التنبيه على أمر، ألا وهو: أن منهج الإرجاء قد شاع في شبكة سحاب، فهي المروجة الآن لمذهب الإرجاء، ألا فلينتبه طلبة العلم إلى مثل هذه المقالات، وما تؤول إليه، وليحذر أهل الإسلام من مكائد السحابيين.

[391]) وهذا الكتب التي ذكرها الشيخ فوزي الأثري حفظه الله مفيدة في الرد على ربيع وأتباعه في مسائل الإيمان، خاصة كتابه الفذ (القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة) وهو حوار مع ربيع المدخلي في تقريره مذهب الإرجاء. فرجع إليه فإنه مهم في أبوابه الذهبية.

[392]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[393]) ((مسائل في الإيمان)) (ص16).

[394]) انظر ((المصدر السابق)) (ص145).

[395]) نقلا من (التعليق على فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) الشريط الثاني أول الوجه الثاني.

[396]) انظر ((أقوال ذوي العرفان في أن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان)) للسناني (ص144).

[397]) انظر ((المصدر السابق)) (ص145).

[398]) انظر ((الإيمان)) لابن تيمية (ص197).

[399]) مجلة المشكاة، العدد الثاني (ص297).

[400]) ((شريط مسجل)) بصوته بتاريخ 23 شعبان 1426هـ الموافق 27/9/2005 بعنوان (الأسئلة الجزائرية).

[401]) ((شريط مسجل)) بصوته بتاريخ 23 شعبان 1426هـ الموافق 27/9/2005 بعنوان (الأسئلة الجزائرية).

[402]) انظر ((حقيقة الإيمان)) (ص63).

[403]) ((القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة)) له (ص51 -70).

[404]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) مقالات في جنس العمل لربيع (ص402) و(ص441) و(ص443) و(البيان) له: (ص7) و(ص18).

[405]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) مقالات في جنس العمل لربيع (ص402 و441 و443).

[406]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) لربيع (ص402 و426 و443).

[407]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) لربيع (ص402 و426 و443).

[408]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) لربيع (ص426 و443).

[409]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) لربيع (ص18).

[410]) للتثبت انظر كتاب: (المجموع الواضح) لربيع (ص426).

[411]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[412]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع، في الانترنت، شبكة الأثري. ومذكرة بعنوان (بيان حال ربيع المدخلي) (ص4).

[413]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع بعنوان: (لقاء ربيع المدخلي مع فريد المالكي).

[414]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع بعنوان: (الفرقة الناجية أصولها وعقائدها) رقم (2) وجه (أ).

[415]) ((شريط مسجل)) بصوت ربيع بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثاني، وجه (ب).

[416]) انظر كتاب (المجموع الواضح)، لربيع، و(النهج الثابت الرشيد) له أيضا.

[417]) قال ابن عساكر رحمه الله في تبيين كذب المفتري (ص29): (إن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة). اهـ

[418]) وللعلم بأن ربيعا المدخلي أنكر أنه قال بمثل هذه العبارات في العلماء، وهي موجودة بصوته في أشرطة مسجله، نعوذ بالله من الكذب.

[419]) وقد رد عليه الشيخ فوزي الأثري حفظه الله في كتابه الممتع: (السيف البتار لقطع دابر ربيع المدخلي الطاعن في العلماء الكبار). فليرجع إليه ليتبين لك بأن ربيعا يخاصم العلماء حقيقة إن هم خالفوه.

[420]) رواه الحاكم في المعرفة (ص5) والخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص137) وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص233).

[421]) وانظر ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (4/96).

[422]) وانظر ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (4/96).

[423]) فتدبر يا لبيب في هذا، فهدفه انتقاص العلماء، والتنفير عنهم ليخلوا له الجو في الشباب، لكن هيهات.. هيهات.

[424]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[425]) لا يوجد فاصل في المرجع الذي نقل منه ربيع، وهو ليس الأصل.

[426]) هذا هو الفاصل في مرجع الأصل.

[427]) ((عقيدة أهل السنة في الترحم على الفاسق)) وهو مقال للشيخ في (موقعه الرسمي) في (الانترنت).

[428]) نعم إذا لم يعلن رجوعه في هذه المطاعن، فهو لا يحترم، ولا يوقر الصحابة y، وإن ادعى ذلك فتنبه.

[429]) رواه الخطيب في الكفاية (ص48) وهو أثر صحيح.

[430]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

    للتثبت: انظر (التعصب الذميم وآثاره) لربيع (ص31- ط دار السلف، الرياض، ط الأولى)، و((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الشباب ومشكلاته)، وجه (ب)، و((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب)، و((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (مرحبا يا طالب العلم)، وجه (ب)، و(أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية) (ص134- ط دار المنار، الرياض، ط الثانية).

[431]) انظر (مختار الصحاح) للرازي (ص162).

[432]) وانظر (الفتاوى) لابن تيمية (12/466) ففيها ينكشف لك صورة المرجئة.

[433]) وهي مقالات ليست جديدة في مضمونها، بل كلام ربيع فيها، ككلامه في مقالاته القديمة، حيث تعلق فيها بجانب إرجائي فكري، فحرف فيها كعادته، ودلس، وفسر كلام أهل العلم بتفاسير لم يعرفوها، وجلها من أوهامه، وإيهامه، وظنونه، بل هي أقوال ظالمة تشكك بالحق.

[434]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (ب) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[435]) والعبرة بالكيفية لا بالكمية كما قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة (ص22).

[436]) وعلى هذا فإذا قبلنا قول الجماعة السحابية في انتسابها إلى الدعوة السلفية، فلابد أن نقبل انتساب بقية الجماعات الإسلامية، وهذا لا يمكن ألبته.

[437]) وهذا القول مثل قول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله حيث قال: (إذا كان صادقا أنه أثري، أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لابد منها، تزكية واجبة). اهـ

[438]) وهنا نقول للسحابيين، هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟!، طبعا لا، لأنهم يطبقون أصول (أبي الحسن الأشعري) رحمه الله قبل رجوعه، وأصول الأشاعرة حقيقة، فلا يقبل انتسابهم إلى أهل السنة والجماعة.

    وكذلك نقول للسحابيين لا يقبل انتسابكم إلى السلفية، لأنكم تطبقون أصول (ربيع المدخلي)، وأصول شبكتكم حقيقة.

    والله تعالى قد أكمل لنا الدين، فليس لأحد من الناس أن ينتسب لشخص، ولا أن يخترع لنا من عنده أصولا طريقة للدعوة إلى الله تعالى، وإلا سيكون لسان حاله يقول: إن النبي r قصر في تبليغ الرسالة، وإلى التوصل إلى طريقة أكثر فائدة وتأثيرا.

[439]) كـ(السحابيين) فإن الأهواء مالت بهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    فإذا تسمى السحابيون بالسلفية، فهم على هذا يحشرون المنهج السلفي الحق بين هذه الجماعات التي أدخلوها في شبكتهم على أنهم من السلفيين، وهذا لا يمكن.

[440]) والسحابيون يستحيل أن يفهموا هذا الكلام ما دام يتعصبون لأصول ربيع، والله المستعان.

[441]) لأن أهل السنة يعلنون انتسابهم إلى السلف من أجل البراءة ممن خالفهم في أصولهم.

[442]) وانظر ((الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة)) للشيخ صالح الفوزان (ص21).

[443]) أما كثرة الجماعات التي ليست على منهج واحد فمآلها الاختلاف والفشل والنزاع، وهذا مشاهد في كتاب ((شبكة سحاب)) والعياذ بالله.

[444]) ((يجب العمل بأصول السلفية في الدعوة إلى الله)) وهو مقال في (موقع الشيخ) الرسمي، في (الانترنت) في سنة (1430هـ).

[445]) وعلى هذا فلا يلتفت إلى قول ربيع في طعنه في الشيخ فالح حفظه الله، بل لا يعتمد قوله في الرجال الآن لسقوطه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[446]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء السادس، وجه (أ) تحت شعار (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[447]) وهذه بشهادة أصحاب المدخلي، وهم من الخصوم على تخطئته في الأصول، فهل عنده هؤلاء أيضا من أهل الفجور والظلم والفتن، كما يصف أهل السنة بذلك، أو هو الوحيد المصيب في هذه الدنيا كلها!!!.  

[448]) وليعلم ممن يؤيده من أصحابه، ومن على شاكلته أنهم بذلك قد وقعوا أيضا معه في مخالفة الإجماع، ولن يستطيعوا أن يأتوا بسلف لهم في هذا المذهب الباطل ]قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين[ [البقرة:111].

[449]) بل أصحابه أدركوا خطر هذا المذهب في القديم، وأنه لا يجوز السكوت عليه، لأنه يفضي إلى هدم الأصول، فبينوا أمره، وقد اضطرب بعضهم فأيدوه ثم تراجعوا عن تأييده وتصويبه إلى تخطئته ثم عادوا إلى تأييده على باطله نعوذ بالله من الحور بعد الكور.

[450]) ولقد أدرك المدخلي أنه أخطأ في استدلالاته كلها، ولكنه كابر، وراوغ، وحاول أن يظهر للناس أنه لم يخطئ بهذه الاستدلالات على أصوله الفاسدة، وحاول أن يلبس على المسلمين دينهم، ولم يفلح، والله المستعان.

[451]) فهذا الرجل لا يبالي في أحد، بل لا يبالي بما يترتب على مخالفاته وتلبيساته من جناية على شباب الأمة، وما يقع بسبب ذلك من إضلال لنفسه، ومن إضلال لغيره، والله المستعان.

[452]) فياربيع ليس الذين أدانوك هم ما تسميهم بـ (الحدادية)، بل العلماء وأصحابك، فلا داعي للتشويش، وعليك بالتوبة والرجوع عن أخطائك قبل الممات والله المستعان.

[453]) رواه البخاري (2551) و(2552) ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب t.

[454]) فهمت يا ربيع، إذا فدع عنك التمادي في باطلك، واعترف بخطئك، وتب إلى الله بصدق. ولا تلقي الملام على ما تسميهم بـ (الحدادية)!.

[455]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي)، الجزء الأول، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[456]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي)، الجزء الأول، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[457]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي)، الجزء الأول، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).

[458]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (الأسئلة الجزائرية)، في (شبكة الأثري).

[459]) انظر (الفتاوى) لابن تيمية (7/616) و(أقوال ذوي العرفان) للسناني (ص146) و(فتح رب البرية) للشيخ العثيمين (ص56).

[460]) رواه البخاري (2551) و(2552) ومسلم (1783) من حديث البراء بن عازب t.

[461]) رواه البخاري (1034) ومسلم (695).

[462]) رواه البخاري (2731) و(2732) من حديث المسور بن مخرمة t.

[463]) فهذه شهادة أصحابه في أن ربيعا يقول بالتنازل عن الأصول، فهل هؤلاء ظلموك أيضا!.

[464]) فهؤلاء يبينون تخطئة المدخلي في استدلالاته على التنازل عن الأصول، فما وجه التشنيع على أهل السنة إذن؟!.

[465]) هيهات.. هيهات: (لو يعطي الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي!).

[466]) ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ [البقرة:111].

[467]) والدعــاوى إن لم تقيمــوا عليهــا                 بينــات أصحابهــا أدعيــــاء

[468]) وهل المدخلي إلا كذلك والله المستعان.

[469]) صدق الشيخ رحمه الله في ذلك، فالمدخلي مهزوم بين الأحزاب الآن، فرجع إلى إخوانيته القديمة، فقال بالتنازل عن الأصول لمصلحة الدعوة زعم.

[470]) ((شريط مسجل)) بصوته، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي)، الجزء الأول، وجه (ب)، تحت شعار: (العلماء هم الحجة للفصل في الخلافيات).


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan