القائمة الرئيسة
الرئيسية / سلسلة من النقد العلمي المنهجي / الدرر المنتقاة في تخريج آثار إقامة المرأة وسط النساء عند إمامتها لهن في الصلاة

2024-01-08

صورة 1
الدرر المنتقاة في تخريج آثار إقامة المرأة وسط النساء عند إمامتها لهن في الصلاة

       
 

سلسلة

من النقد العلمي المنهجي

 
 
    شكل بيضاوي: 16

 

 

 

 

الدرر المنتقاة

في

تخريج آثار إقامة المرأة

وسط النساء عند إمامتها لهن في الصلاة

 

تأليف

فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري

 

 

 

ijk

المقدمة

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r.

أما بعد،

هذه جزء حديثي في بيان حال آثار إمامة المرأة للنساء، وإقامتها وسطهن في الصلاة، جمعت فيه طرق وروايات هذه الآثار، مع الكلام على أسانيدها جرحا وتعديلا، وبيان عللها والحكم عليها، وذلك لما كان كثير من الناس اليوم لا يعرفون صحيح الآثار من ضعيفها.

وإنما أردت في هذا الجزء أن نتعبد الله سبحانه بما شرعة في كتابه، وفيما ثبت وصح عن النبي r، فلا يجوز لأحد كائنا من كان أن يتعبد الله تعالى إلا بما شرع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في قاعدة جليلة (ص162): (لا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة). اهـ

هذا وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الكتاب جميع الأمة، وأن يتقبل مني هذا الجهد، ويجعله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون، وأن يتولانا بعونه ورعايته إنه نعم المولى، ونعم النصير، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

                                                           أبو عبدالرحمن

فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري

 

ذكر الدليل على ضعف

الآثار في إقامة المرأة

وسط النساء في إمامتها لهن في الصلاة

 

       1) عن ريطة الحنفية قالت: (أمتنا عائشة في الصلاة فقامت وسطنا).

أثر منكر

أخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص255) وابن سعد في الطبقات الكبرى (ج8 ص483) من طريق يزيد بن هارون أخبرنا سفيان الثوري عن ميسرة النهدي عن ريطة الحنفية به.

قلت: وهذه سنده ضعيف فيه ريطة الحنفية، وهي مجهولة العين لم يرو عنها إلا ميسره بن حبيب النهدي الكوفي، وروت عن عائشة ذكرها ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج8 ص483) ولم يذكر فيها جرحا ولا تعديلا، ولم يوثقها إلا العجلي في معرفة الثقات (ج2 ص453)، وتوثيقه لا يعتمد عليه لأنه متساهل في التوثيق كما هو معروف عند أهل الحديث.

وأخرجه عبدالرزاق في المصنف (ج3 ص141) وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص256) وابن حزم في المحلى (ج4 ص219) وابن المنذر في الأوسط (ج4 ص227) من طريق سفيان عن ميسرة بن حبيب النهدي عن ريطة الحنفية: (أن عائشة أمتهن فقامت بينهن في صلاة مكتوبة).

       وإسناده ضعيف كسابقه.

       وأخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص255) والدارقطني في السنن (ج1 ص404) من طريق يزيد بن أبي حكيم أنا سفيان الثوري عن ميسرة النهدي عن ريطة الحنفية قالت: (أمتنا عائشة فقامت بينهن في صلاة المكتوبة).

       وإسناده ضعيف كسابقه.

       وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (ج3 ص131) والحاكم في المستدرك (ج1 ص203) من طريق أحمد بن عبدالجبار ثنا عبدالله بن إدريس عن ليث عن عطاء عن عائشة: (أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء، وتقوم وسطهن).

       وإسناده واه فيه أحمد بن عبدالجبار العطاردي وهو ضعيف كما في التقريب لابن حجر (ص81).

       وليث هو ابن أبي سليم وهو متروك لاختلاطه كما في التقريب لابن حجر (ص464).

       وبه أعله الشيخ الألباني في الضعيفة (ج2 ص271).

       وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج1 ص430) وابن المنذر في الأوسط (ج4 ص227) من طريق ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة: (أنها كانت تؤم النساء تقوم معهن في الصف).

       وإسناده منكر فيه محمد بن أبي ليلى الأنصاري وهو سيء الحفظ جدا كما في التقريب لابن حجر (ص493)، ورواية عطاء بن أبي رباح عن عائشة متكلم فيها لا يحتج بها إلا أن يقول سمعت كما قال الإمام أحمد. انظر التهذيب لابن حجر (ج7 ص182).

       وأخرجه عبدالرزاق في المصنف (ج3 ص141) وابن حزم في المحلى (ج3 ص127) من طريق يحيى بن سعيد عن عائشة به.

       وإسناده ضعيف لا يحتج به لانقطاعه بين يحيى بن سعيد وعائشة.

       قلت: فهو لم يدرك عائشة رضي الله عنها.

       وأخرجه ابن حزم في المحلى (ج4 ص219) من طريق يحيى بن سعيد القطان ثنا زياد بن لاحق عن تميمة بنت سلمة عن عائشة: (أنها أمت النساء في صلاة المغرب فقامت وسطهن وجهرت بالقراءة).

       وإسناده ضعيف جدا فيه زياد بن لاحق المحاربي لم يوثقه إلا ابن حبان في الثقات (ج8 ص248) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (ج3 ص548) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول، وتميمة بنت سلمة لم أجد لها ترجمة فهي مجهولة.

       وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على المحلى (ج3 ص127).

       2) وعن حجيرة بنت الحصين قالت: (أمتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا).

أثر منكر

       أخرجه الشافعي في المسند (ص53) وفي الأم (ج1 ص164) وعبدالرزاق في المصنف (ج3 ص140) وابن أبي شيبة في المصنف (ج1 ص430) والمزني في حديثه (ق/70/ط) والدارقطني في السنن (ج1 ص405) وابن حزم في المحلى (ج2 ص220) والبيهقي في السنن الكبرى (ج3 ص131) وفي معرفة السنن (1564) وابن المنذر في الأوسط (ج4 ص227) ومسدد في المسند (ج1 ص187- المطالب العالية) وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص256) من طريق سفيان عن عمار الدهني عن حجيرة بنت حصين به.

       قلت: وهذا سنده منكر فيه حجيرة بنت الحصين وهي مجهولة.

       والأثر ذكره الزيلعي في نصب الراية (ج2 ص31) وابن حجر في التلخيص الحبير (ج2 ص42) والبوصيري في إتحاف الخيرة (ج2 ص389).

       وأخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص257) والمزني في حديثه (ق/70/ط) من طريق شعبة عن قتادة عن أم سلمة: (صلت في درع وخمار صفيق، وأمت النساء فقامت وسطهن ولم تقدمهن).

       وإسناده ضعيف لأنقطاعه بين قتادة وبين أم سلمة، لأنه لم يسمع منها.

قلت: ولا يحمل هنا على الأتصال حتى لو كان الراوي عنه شعبة([1])، لأن رواية قتادة عن الصحابة مرسلة، وكذلك رواية أم سلمة وعائشة مرسلة.

قال الإمام أحمد رحمه الله: ما أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب النبي r إلا عن أنس بن مالك.([2])

قلت: بل قتادة بن دعامة لم يسمع من بعض التابعين فكيف يسمع من الصحابة.([3])

ويؤيد ذلك بأن بينهما أم الحسن البصري أو غيرها.

فأخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص257) من طريق عفان نا همام عن قتادة عن أم الحسن: (أن أم سلمة كانت تصلـي

بهن فتقوم معهن في الصف).

       وإسناده ضعيف فيه خيرة أم الحسن البصري لم يوثقها معتبر، لم يوثقها إلا ابن حبان في الثقات (ج4 ص216) ولذلك قال ابن حجر في التقريب (ص746) مقبولة، أي عند المتابعة وإلا لينة الحديث كما هنا، ولذلك سكت عنها الذهبي في الكاشف (ج3 ص425).([4])([5])([6])

       وقتادة بن دعامة السدوسي مدلس وقد عنعنه ولم يصرح بالتحديث فالإسناد ضعيف.

       انظر تهذيب الكمال للمزي (ج35 ص166) وتعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس لابن حجر (ص146) وميزان الاعتدال للذهبي (ج3 ص385).

       وأخرجه ابن حزم في المحلى (ج4 ص219) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن أم الحسن بن أبي الحسن حدثتهم: (أن أم سلمة أم المؤمنين كانت تؤمهن في رمضان وتقوم معهن في الصف).

       وإسناده ضعيف كسابقه.

       وهذا الأثر صححه النووي في المجموع (ج4 ص199) وحسنه في موضع آخر (ج4 ص296).

       قلت: وليس كما قال لضعف طرقه.

       ورأيت أبا عمير الأثري يضعف هذا الأثر في شفاء العي (ج1 ص246) بتقديم المحدث الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.

       ثم هذا الأثر اختلف في إسناده كما سبق.

       فأخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص257) من طريق يزيد بن هارون أنا شعبة عن قتادة عن أم سلمة به. لم يذكر أم الحسن.

       وأخرجه أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني (ص257) من طريق عفان نا همام عن قتادة عن أم الحسن أن أم سلمة به. بذكر أم الحسن.

       وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج1 ص430) من طريق علي بن مسهر عن سعيد عن قتادة عن أم الحسن أنها رأت أم سلمة به.

       وأخرجه الشافعي في المسند (ص73) وغيره من طريق سفيان عن عمار الدهني عن حجيرة عن أم سلمة به.

       قلت: وهذا الاختلاف على الإسناد يوجب ضعفه فافطن لهذا.

       وقد أشار الدارقطني في السنن (ج1 ص405) إلى هذا الاختلاف، وذكر أيضا بأن حجاج بن أرطاة رواه ووهم فيه.

       وكذلك الاختلاف في أثر عائشة رضي الله عنها.

       وكذلك هناك اضطراب في هذه الآثار، فمرة تذكر الإمامة في صلاة العصر، ومرة تذكر في صلاة المغرب، ومرة تذكر في الفريضة، ومرة تذكر في النافلة، ومرة تذكر في شهر رمضان.

       قلت: فهذا الاضطراب يوجب ضعفها أيضا.

       3) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (تؤم المرأة النساء تقوم وسطهن).

أثر منكر

       أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (ج3 ص131) وابن حزم في المحلى (ج3 ص128) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس به.

       قلت: وهذا سنده تالف فيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المصري وهو متروك كما في التقريب لابن حجر (ص93).

       وكذلك رواية داود بن الحصين عن عكرمة ضعيفة كما هنا.

       انظر التقريب لابن حجر (ص198).

       قلت: وورد حديث منكر من حديث أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله r: (ليس على النساء أذان ولا إقامة ولا جمعة ولا اغتسال جمعة ولا تقدمهن امرأة ولكن تقوم في وسطهن).

حديث منكر

       أخرجه ابن عدي في الكامل (ج2 ص103) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج57 ص173) والبيهقي في السنن الكبرى (ج1 ص408) من طريق الحكم بن عبدالله بن سعد عن القاسم عن أسماء به.

       قلت: وهذه سنده واه فيه الحكم بن عبدالله بن سعد الأيلي وهو متروك.

       انظر الميزان للذهبي (ج1 ص572).

       وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (ج2 ص269): موضوع.

       والحديث ضعفه البيهقي في السنن الكبرى (ج3 ص131).

       قلت: فعلى هذا لا تقوم للحديث قائمة.

      قلت: واختلف أهل العلم في إمامة المرأة للنساء:

       1) ذهب مالك والحسن البصري وغيرهما إلى أن المرأة لا تؤم النساء لا في الفريضة، ولا في النافلة.([7])

       2) وذهب الشعبي وقتادة وغيرهما إلى أن المرأة لا تؤم النساء في الفريضة، وتؤم النساء في النافلة. وتقوم في الصف لا تقدمهن.([8])

       3) وذهب الشافعي وأحمد وغيرهما إلى أن المرأة تؤم النساء مطلقا وتقوم وسطا في الصف.([9])

       قلت: والحق أن حكم إمامة المرأة في الفريضة والنافلة الجواز، لكنها تتقدم في إمامتها للنساء كـ(إمامة) الرجل تماما.

       قلت: فالظاهر أن النساء كالرجال لأنهن شقائقهن، والأمر لهم أمر لهن، ولم يرد ما ينتهض للحجة في الإمامة في وسطهن.

       وإن الوارد من الآثار من فعل الصحابيات، وكذلك في أسانيدها الضعف فلا يحتج كما سبق ذكرها.([10])

       قلت: فإن ورد دليل من النبي r يصلح لإخراجهن في ذلك فيجب التمسك به، وإلا فهن كالرجال في تقدم الإمام على المأمومين.

       إذا فلم يرد دليل صحيح أن تقف المرأة وسط النساء في صلاة الجماعة.

       قال ابن حزم رحمه الله في المحلى (ج4 ص220): (ما نعلم لمنعها من التقدم حجة أصلا، وحكمها عندنا التقدم أمام النساء، وما نعلم لمن منع من إمامتها النساء حجة أصلا). اهـ

       وقال ابن حزم رحمه الله في المحلى (ج3 ص126): (فإن صلين جماعة، وأمتهن امرأة منهن فحسن، لأنه لم يأت نص يمنعهن من ذلك). اهـ

       قلت: ولابد أن تكون إمامة المرأة للنساء ليس على سبيل الدوام، بل أحيانا لأن ذلك لم يكن من المعروف في عهد النبي r.

       عن ابن عون قال: (كتبت إلى نافع مولى ابن عمر أساله أتؤم المرأة النساء، فقال: لا أعلم المرأة تؤم النساء).

أثر حسن

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج1 ص430) من طريق عبدالوهاب بن عطاء عن ابن عون به.

قلت: وهذا سنده حسن.

 

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

      

 

 

فهرس الموضوعات

 

الرقم

الموضوع

الصفحه

1

المقدمة..................................................

2

2

ذكر الدليل على ضعف الآثار في إقامة المرأة وسط النساء في إمامتها لهن في الصلاة....................................

 

3

3

ذكر آثر عائشة رضي الله عنها...........................

3

4

ذكر الدليل على اختلاف طرق أثر عائشة رضي الله عنها...

3-5

5

ذكر أثر أم سلمة رضي الله عنها..........................

5

6

ذكر الدليل على اختلاف طرق أثر أم سلمة رضي الله عنها.

5-7

7

توضيح اختلاف الروايات المضطربة.......................

8

8

ذكر أثر ابن عباس رضي الله عنهما.......................

9

9

ذكر حديث أسماء بنت يزيد..............................

9

10

ذكر اختلاف العلماء في إمامة المرأة للنساء.................

10

11

ذكر القول الراجح من أقوال العلماء في إمامة المرأة للنساء...

10

 

 

 



[1]) لا تحمل على الاتصال إلا إذا روى عن الرواه الذين ما دون الصحابة فافطن لهذا.

[2]) انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص139) وجامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي (ص255).

[3]) انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص139).

[4]) وزعم ابن حزم في المحلى (ج4 ص220) أنها ثقة الثقات!.

[5]) روى لها مسلم حديثا عن عائشة في الأشربة، وعن أم سلمة في الفتن.

    انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه (ج2 ص422).

[6]) وانظر المعارف لابن قتيبة (ص440) والمجالسة للدينوري (ج6 ص105).

[7]) انظر المدونة الكبرى (ج1 ص84) والأوسط لابن المنذر (ج4 ص227) والمحلى لابن حزم (ج3 ص128) والمغني لابن قدامة (ج2 ص202).

[8]) انظر الأوسط لابن المنذر (ج4 ص227) والمحلى لابن حزم (ج3 ص128).

[9]) انظر الأوسط لابن المنذر (ج4 ص227) والمغني لابن قدامة (ج2 ص202) والأم للشافعي (ج1 ص164).

[10]) وكذلك هذه الآثار مخالفة للأحاديث الصحيحة في تقديم الإمام سواء كان رجلا أو امرأة، لأن النساء شقائق الرجال في الأحكام، إلا بدليل يخص الرجال دون النساء، أو يخص النساء دون الرجال.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan