الرئيسية / سلسلة التحف في تأصيل منهج السلف / النجوم السافرة في إثبات رؤية الـمؤمنين لربهم تعالى في الآخرة
النجوم السافرة في إثبات رؤية الـمؤمنين لربهم تعالى في الآخرة
سلسلة التحف في تأصيل منهج السلف
|
5 |
النجوم السافرة
في
إثبات رؤية الـمؤمنين لربهم تعالى في الآخرة
تأليف:
العلامة المحدث الفقيه
فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
]أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى[
المقدمة
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، يبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم!.
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب([1])، مخالفون للكتاب، مجمعون على مخالفة الكتاب([2])، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم([3])، فنعوذ بالله من فتنة المضلين.([4])
أما بعد،
فهذا جزء لطيف حديثي في منهج الصحابة y، والسلف، وأهل الحديث؛ وهو الحق: أنه تعالى يرى يوم القيامة في الجنة؛ يراه المؤمنون بأعين رؤوسهم برؤية ظاهرة جلية لا مرية فيها ولا شك؛ كما وردت بذلك الأدلة من الكتاب والسنة، والآثار عن السلف والخلف.
وأن من أنكر رؤية الله تعالى يوم القيامة لا مستند له، وإنما حمله على الإنكار تحكيم عقله.
والذين أنكروا الرؤية هم: الكفرة من أهل البدع من الجهمية، والمعتزلة، والأباضية، ومن تبعهم من المبتدعة([5]).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج6 ص512): (أجمع سلف الأمة، وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة.
وأجمعوا على أنهم لا يرونه في الدنيا بأبصارهم).اهـ
وقال الإمام ابن القيم / في «حادي الأرواح» (ص220): (قد دل القرآن، والسنة المتواترة، وإجماع الصحابة، وأئمة الإسلام، وأهل الحديث عصابة الإسلام، ونزل الإيمان، وخاصة رسول الله r: على أن الله سبحانه وتعالى يرى يوم القيامة بالأبصار عيانا، كما يرى القمر ليلة البدر صحوا).اهـ
وقال الإمام أحمد / في «الرد على الجهمية» (ص45): (والأحاديث في أيدي أهل العلم عن النبي r أن أهل الجنة يرون ربهم لا يختلف فيها أهل العلم).اهـ
وقال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في «شرح العقيدة الواسطية» (ص97)؛ عن النظر إلى الله في الجنة: (أجمع عليه الصحابة، والتابعون، وسلف الأمة، واتفق عليه أئمة الإسلام).اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج1 ص26): (فبين النبي r أنهم مع كمال تنعمهم بما أعطاهم الله في الجنة؛ لم يعطهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه؛ وإنما يكون أحب إليهم لأن تنعمهم، وتلذذهم به أعظم من التنعم والتلذذ بغيره، فإن اللذة تتبع الشعور بالمحبوب، فكلما كان الشيء أحب إلى الإنسان كان حصوله ألذ له، وتنعمه به أعظم).اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج6 ص485): (وإنما المهم الذي يجب على كل مسلم اعتقاده: أن المؤمنين يرون ربهم في الدار الآخرة في عرصة القيامة، وبعد ما يدخلون الجنة، على ما تواترت به الأحاديث عن النبي r عند العلماء بالحديث؛ فإنه أخبر r أنا نرى ربنا كما نرى القمر ليلة البدر، والشمس عند الظهيرة لا يضام في رؤيته. ورؤيته سبحانه: هي أعلى مراتب نعيم الجنة، وغاية مطلوب الذين عبدوا الله مخلصين له الدين).اهـ
وقال الإمام البربهاري / في «شرح السنة» (ص42): (والإيمان بالرؤية يوم القيامة، يرون الله تعالى بأبصار رؤوسهم).اهـ
وقال أبو الحسن الأشعري / في «رسالة إلى أهل الثغر» (ص237): (وأجمعوا على أن المؤمنين يرون الله عز وجل يوم القيامة بأعين وجوههم، على ما أخبر به تعالى في: قوله تعالى: ]وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة[ [القيامة:22 و23]، وقد بين معنى ذلك النبي r، ودفع كل إشكاله فيه، بقوله r للمؤمنين: «ترون ربكم عيانا» وقوله r: «ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر، لا تضامون في رؤيته»، فبين r أن رؤيته تعالى بأعين الوجوه).اهـ
قلت: فالمؤمنون يرون الله تعالى يوم القيامة بأبصارهم، كما يرون القمر ليلة البدر، وهذا ثابت بالكتاب والسنة([6]).
وعن حنبل قال: سمعت أبا عبدالله يقول: (إن الله لا يرى في الدنيا، ويرى في الآخرة؛ ثبت في القرآن، وفي السنة، عن رسول الله r، والصحابة، والتابعين) ([7]).اهـ
وقال الإمام ابن أبي الخير / في «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» (ص636): (وقد ذكرنا: أن المؤمنين يرون الله تعالى يوم القيامة بأبصارهم، ولا يراه الكفار).اهـ
وقال الإمام الطبري / في «صريح السنة» (ص34): (وأما الصواب: من القول في رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة، وهو ديننا الذي ندين الله تعالى به، وأدركنا عليه أهل السنة والجماعة، فهو: أن أهل الجنة يرونه على ما صحت به الأخبار عن رسول الله r).اهـ
وقال العلامة الشيخ صديق حسن خان / في «قطف الثمر» (ص139): (ونؤمن بأن المؤمنين يرونه سبحانه وتعالى يوم القيامة، عيانا بأبصارهم، كما يرون الشمس صحوا، ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر).اهـ
وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب / : (وندين أن الله تعالى يرى بالأبصار يوم القيامة، كما يرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون؛ كما جاءت به الروايات عن رسول الله r) ([8]).اهـ
وعن الإمام مالك بن أنس / قال: (الناظرون ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم) ([9]).
وقال الإمام عبدالغني المقدسي / في «الاقتصاد» (ص125): (وأجمع أهل الحق، واتفق أهل التوحيد والصدق: أن الله تعالى يرى في الآخرة؛ كما جاء في كتابه، وصح عن رسوله r).اهـ
وعن الإمام الشافعي / قال: في قوله تعالى ]كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون[. [المطففين: 15]؛ قال: (فيها دلالة على أن أولياء الله يرون ربهم يوم القيامة) ([10]).
وقال الإمام ابن أبي زمنين / في «أصول السنة» (ص120): (ومن قول أهل السنة: إن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة، وأنه يحتجب عن الكفار والمشركين فلا يرونه، وقال تعالى: ]وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة[ [القيامة: 22 و23]، وقال تعالى: ]كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون[ [المطففين: 15]).اهـ
وعن الحسن بن محمد الطنافسي / قال: (سمعت وكيعا يقول: يراه المؤمنون في الجنة، ولا يراه إلا المؤمنون) ([11]).
وقال الإمام الهكاري / في «اعتقاد أهل السنة» (ص287) : (أن الله تعالى يرى في القيامة، يراه المؤمنون، ويحجب عنه الكافرون).اهـ
قلت: ومن يقول أن الله تعالى لا يرى في الآخرة، فهو كافر مبتدع ضال، لأنه مكذب للكتاب والسنة والآثار والإجماع.
قال الإمام الآجري / في «التصديق بالنظر» (ص222)؛ بعد أن ذكر الأدلة على الرؤية: (تبين أن المؤمنين يرون الله عز وجل، والإيمان بهذا واجب، فمن آمن بما ذكرنا، فقد أصاب حظه من الخير في الدنيا والآخرة، ومن كذب بجميع ما ذكرنا، وزعم أن الله عز وجل لا يرى يوم القيامة فقد كفر، ومن كفر بهذا كفر بأمور كثيرة مما يجب عليه الإيمان به).اهـ
وعن الإمام أحمد بن حنبل / قال: (ومن قال: إن الله تعالى لا يرى في الآخرة، فهو جهمي، وقد كفر) ([12]).
وعن أبي بكر المروذي / قال: سمعت أحمد يقول: (من زعم أن الله لا يرى في الآخرة، فهو كافر) ([13]).
وعن أبي داود / قال: سمعت أبا عبدالله يقول: (من قال: إن الله لا يرى في الآخرة، فهو كافر) ([14]).
وعن إبراهيم بن زياد / قال: قال أحمد: (من كذب بالرؤية فهو زنديق)([15]).
وعن حنبل بن إسحاق / قال: سمعت أبا عبدالله يقول: (من زعم أن الله لا يرى في الآخرة؛ فقد كفر بالله، وكذب بالقرآن، ورد على الله أمره، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، والله تعالى لا يرى في الدنيا، ويرى في الآخرة) ([16]).
قلت: وفي هذه الآثار إثبات رؤية الله تعالى، والإنكار على من ردها من الجهمية، والأباضية، وغيرهم([17]).
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «شرح القواعد المثلى» (ص295): (إذا قال قائل: إن الله ليس له يد، فإنه يكون كافرا، لأنه جاحد جحد تكذيب).اهـ
وقال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «شرح القواعد المثلى» (ص295): (قد تكفر في بعض الأشياء التي لا يمكن فيها التأويل، لأنه لا يقبل منه).اهـ
وعن الإمام محمد بن مصعب العابد / قال: (من زعم أنك لا تتكلم، ولا ترى في الآخرة، فهو كافر بوجهك، ولا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سماوات، ليس كما يقول: أعداؤك الزنادقة). وفي رواية: (أن ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة عليهم لعنة الله) ([18]).
وعن الفضل بن دينار العطار / قال: عن الجهمية: (هم: زنادقة) ([19]).
وعن الإمام سفيان بن عيينة / قال: (من لم يقل: إن القرآن كلام الله، وإن الله يرى في الجنة، فهو جهمي)([20]).
وعن أحمد بن غسان قال: قلت؛ لحمدويه: بأي شيء تعرف الزنادقة؟، قال: (الزنادقة ضروب، ولكن من رأيته يقول: إن الله لا يرى، وأن القرآن مخلوق، فهو زنديق) ([21]).
وقال الإمام أحمد / في «الرد على الجهمية» (ص 264): (وإنا لنرجو أن يكون الجهم وشيعته ممن لا ينظرون إلى ربهم، ويحجبون عن الله، لأن الله يقول للكفار: ]كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون[ [المطففين: 15]).اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج6 ص486): (والذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة؛ فهو كافر).اهـ
وعن أحمد بن أبي شريح، قال: سمعت وكيعا يقول: وحدثنا بحديث في الرؤية؛ قال: (من رأيتموه ينكر هذه الأحاديث، فاحسبوه من الجهمية) ([22]).
قلت: وهؤلاء المبتدعة لن يفلتوا من الله تعالى.
يقول الله تعالى في محكم كتابه ]ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين[ [آل عمران: 178].
ففي هذه الآية بيان بليغ من الله عز وجل؛ لسنته مع أهل الباطل، وأعداء أوليائه، أنه يملي لهم، ويتركهم يستمرون في باطلهم وظلمهم، ومحاربتهم لأوليائه، ويكثر أتباعهم وأنصارهم على الباطل، لا لكون ما هم عليه هو الحق، وأن غيرهم على الباطل!، ولكن ليزيد من أوزارهم، ويكون ذلك وبالا عليهم، وليبتلي بهم أهل الحق فيزيد من أجورهم، ويمحص عباده ليعلم منهم الصادق ممن يعبده على حرف.
قال العلامة السعدي / في «تفسيره» (ج1 ص460) عند الآية: (أي: ولا يظن الذين كفروا بربهم ونابذوا دينه، وحاربوا رسوله r أن تركنا إياهم في هذه الدنيا، وعدم استئصالنا لهم، وإملاءنا لهم خير لأنفسهم، ومحبة منا لهم! كلا، ليس الأمر كما زعموا، وإنما ذلك لشر يريده الله بهم، وزيادة عذاب، وعقوبة إلى عذابهم، ولهذا قال تعالى: ]إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين[؛ فالله تعالى يملي للظالم، حتى يزداد طغيانه، ويترادف كفرانه، حتى إذا أخذه، أخذه أخذ عزيز مقتدر، فليحذر الظالمون من الإمهال، ولا يظنوا أن يفوتوا الكبير المتعال).اهـ
قلت: والعبرة بعموم الألفاظ، لا بخصوص الأسباب، فانتبه([23]).
هذا ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الرؤية بمنه وكرمه، وأن يقر أعيننا بالنظر إلى وجهه الكريم.
والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبو عبدالرحمن الأثري
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل على رؤية الـمؤمنين لرب العالمين يوم القيامة في الجنة
ولهم موعد معه سبحانه وتعالى فيها،
وفي هذا اليوم يكشف سبحانه الحجاب عن نفسه، فينظرون إلى وجهه سبحانه وتعالى، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إليه عز وجل،
فيخرون له سجدا من عظمته تبارك وتعالى، ويحل الرب الرضوان عليهم في الجنة، ويغفر لهم ذلك هو الفوز العظيم؛ فهل من مشمر:
]سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة[. [الحديد: 21]. ]وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين[. [آل عمران: 133].
قال تعالى: ]للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد[. [آل عمران: 15].
قال تعالى: ]وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة[. [القيامة: 22 و23].
وقال تعالى: ]مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم[. [محمد: 15].
وقال تعالى: ]وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم[. [التوبة: 72].
وقال تعالى: ]وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا[. [الإنسان: 20].
وقال تعالى: ]نعم الثواب وحسنت مرتفقا[. [الكهف: 31].
وقال تعالى: ]خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما[. [الفرقان: 76].
وقال تعالى: ]لا لغو فيها ولا تأثيم[. [الطور: 23].
وقال تعالى: ]لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا[. [الإنسان: 13].
وقال تعالى: ]فيها عين جارية[. [الغاشية: 12].
وقال تعالى: ]والله يدعو إلى دار السلام[. [يونس: 25].
وقال تعالى: ]لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى[. [الدخان: 56].
وقال تعالى: ] في جنة عالية[. [الحاقة: 22].
وقال تعالى: ]ومساكن طيبة في جنات عدن[. [التوبة: 72].
وقال تعالى: ]وذللت قطوفها تذليلا[. [الإنسان: 14].
وقال تعالى: ]وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون[. [الواقعة: 20 و21].
وقال تعالى: ]فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون[. [السجدة: 17].
وقال تعالى: ]لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين[. [الزمر: 34].
وقال تعالى: ]إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا[ [الكهف: 107 و108].
وعن صهيب الرومي t قال: قرأ رسول الله r هذه الآية: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[؛ [يونس: 26]، قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إلى الله عز وجل، فما شيء أعطوه أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة). وفي رواية: (ولا أقر لأعينهم). وفي رواية: (فينظرون إلى الله عز وجل, فيخرون له سجدا، وهي الزيادة التي قال الله: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[؛ [يونس: 26].). وفي رواية: (موعدا، يشتهي أن ينجزكموه، قالوا: ما هذا الموعد؟)، ولم يذكر: (ويجرنا من النار)، وقال: (فيرفع الحجاب، وينظرون إلى وجه الله عز وجل، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إليه).
أخرجه مسلم في «صحيحه» (297)، و(298)، والترمذي في «سننه» (2552)، و(3105)، والنسائي في «السنن الكبرى» (7718)، و(11170)، وفي «التفسير» منها (254)، وأحمد في «المسند» (18935)، و(18941)، و(92523)، وفي «الرد على الجهمية» تعليقا (ص263)، وأبو عوانة في «المسند الصحيح» (411)، والحسن بن عرفة في «جزئه» (24)، وأبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (1285)، وابن أبي عاصم في «السنة» (481)، وابن منده في «الإيمان» (783)، و(784)، و(786)، وأبو نعيم في «المسند المستخرج» (454)، وفي «حلية الأولياء» (ج1 ص155)، والطبراني في «المعجم الكبير» (7314)، وفي «المعجم الأوسط» (756)، والبزار في «المسند» (2087)، واللالكائي في «الاعتقاد» (778)، و(833)، والبغوي في «شرح السنة» (4393)، وفي «معالم التنزيل» (ج4 ص130)، وابن خزيمة في «التوحيد» (258)، و(259)، والدارقطني في «الرؤية» (153)، و(154)، و(155)، والشاشي في «المسند» (991)، والوزير الصاحب في «أماليه» (ص32)،والإسماعيلي في «المعجم» (ج2 ص514، و515)، والبيهقي في «الاعتقاد» (ص123، و124)، وفي «الأسماء والصفات» (ج2 ص33)، وفي «البعث والنشور» (ج2 ص44)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (444)، و(446)، و(449)، و(459)، وابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (10340)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج24 ص210، و211)، وفي «معجم الشيوخ» (47)، وأبو سعيد النيسابوري في «الأربعين» (ص104 و105)، والطبري في «جامع البيان» (17625)، و(176260)، وابن غيلان في «الغيلانيات» (1128)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الحجة» (ج2 ص215)، وابن جماعة في «مشيخته» (ج2 ص216)، وابن عبدالبر في «التمهيد» (ج7 ص156 و157)، وابن حبان في «صحيحه» (7441)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص354)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج2 ص293)، وفي «منتخب الفوائد الصحاح العوالي» (ص162)، والطيالسي في «المسند» (1315)، والآجري في «الشريعة» (644)، و(645)، و(646)، وفي «ثمانين حديثا عن ثمانين شيخا» (37)، وفي «تصديق النظر» (35 )، و(36)، وابن ماجه في «سننه» (187)، وابن عدي في «الكامل» (ج2 ص260)، والذهبي في «السير» (ج2 ص49 و50)، وعبدالحق الإشبيلي في «الأحكام الشرعية الكبرى» (ج1 ص271 و272)، و(ج4 ص127 و128)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (ج3 ص38)، وأبو يعلي الفراء في «ستة مجالس من أماليه» (57)، والسلفي في «المشيخة البغدادية» (ج2 ص84)، والحنائي في «الحنائيات» (ج2 ص1061)، وابن حجر في «تغليق التعليق» (ج4 ص223)، وأبو محمد ابن النحاس في «رؤية الله تعالى» (ص16)، والهروي في «الأربعين في التوحيد» (34)، وابن أبي زمنين في «أصول السنة» (154)، وابن قراجا في «معجم الشيوخ» (ص201 و202 و477)، والسبكي في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج4 ص287)، والثعلبي في «الكشف والبيان» (ج5 ص129)، وابن الجوزي في «جامع المسانيد» (ج3 ص411)، وفي «الحدائق» (ج3 ص543)، وفي «مشيخته» (119)، والمهرواني في «المهروانيات» (ص79)، وابن سمعون في «الأمالي» (ص91)، والعيسوي في «الفوائد المنتقاة» (37)، والمخلص في «المخلصيات» (ج2 ص91)، و(ج4 ص147)، وقاضي المارستان في «مشيخته الكبرى» (49)، و(500)، وشرف الدين اليونيني في (مشيخته) (ص67)، وابن تيمية في «الأبدال العوالي» (ص430 و431)، وأبو جعفر الصفار في «معاني القرآن» (ج3 ص289)، وعبدالغني المقدسي في «الاقتصاد في الاعتقاد» تعليقا (ص129)، وابن رشد في «ملء العيبة» (ج3 ص183)، وهناد في «الزهد» (171)، وأبو عثمان الدارمي في «الرد على الجهمية» (ص 268 و298) من طريق هدية بن خالد، وأسود بن عامر، وعبدالرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وعفان بن حماد، والحجاج بن منهال، وخوثرة بن أشرس، وأسد بن موسى، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن عبدالله الخزاعي، وروح بن أسلم، وبشر بن السري، وموسى بن إسماعيل، وأبي عمر الحوضي، وعبدالله بن عائشة؛ كلهم: عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب بن سنان الرومي t به.
وقال الحافظ الدارقطني: «هذا حديث صحيح».
وقال الحافظ النخشبي: «هذا حديث صحيح».
وقال الشيخ الألباني في «ظلال الجنة» (ج1 ص106): «إسناده صحيح على شرط مسلم».اهـ
قلت: وقد اتفق أئمة الحديث على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني، وأعلمهم به([24]).
قال الحافظ ابن كثير / في «النهاية في الفتن» (ص207): (وقد قال الله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ وقد روي عن جماعة من الصحابة والتابعين تفسير هذه الزيادة: بالنظر إلى وجه الله تعالى، منهم: أبو بكر الصديق، وحذيفة بن اليمان، وابن عباس، ومجاهد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن، وغيرهم من السلف، والخلف رحمهم الله، وأكرم مثواهم أجمعين) ([25]).اهـ
وقال الحافظ ابن كثير / في «تفسير القرآن» (ج7 ص355): (وهكذا: رواه مسلم، وجماعة من الأئمة من حديث حماد بن سلمة به).اهـ
وقال ابن عطية المفسر / في «المحرر الوجيز» (ج4 ص473): (وروي في ذلك حديث عن النبي r: رواه صهيب t).اهـ
وقال الحافظ ابن كثير / في «النهاية في الفتن» (ص208): (وهكذا: رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة).اهـ
وصوبه الحافظ الخليلي في «الإرشاد في معرفة علماء الحديث» (ج3 ص932)، بقوله: (وهو من حديث ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب t).اهـ
وقال الحافظ الخطيب في «تاريخ بغداد» (ج9 ص140): (والصواب([26]): عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب t عن النبي r، كذلك رواه حماد بن سلمة، وكان أثبت الناس في ثابت البناني).اهـ
وقال العلامة الشيخ الألباني / في «ظلال الجنة» (ج1ص206): (حماد بن سلمة ثقة حافظ، ولا سيما في روايته عن ثابت، فزيادته حجة).اهـ
قلت: فإذا كان حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث ثابت البناني، فلا يسقط حديثه بحديث من هو دونه في الإتقان عنه([27]).
قال الإمام ابن معين: (حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني)([28]).
وقال الإمام ابن معين: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث بثابت، ومن خالف حماد بن سلمة في ثابت، فالقول، قول حماد)([29]).
وقال الإمام ابن المديني: (لم يكن في أصحاب ثابت، أثبت من حماد بن سلمة)([30]).
وقال الإمام أحمد: (حماد بن سلمة أثبت الناس في حديث ثابت من غيره). وفي رواية: (حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت)([31]).
وكذا قال الإمام أبو حاتم، والإمام البزار([32]).
وقال الإمام ابن رجب / في «شرح العلل» (ص279): (الطبقة الأولى: الثقات؛ كشعبة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، ومعمر.
وأثبت هؤلاء كلهم في ثابت: حماد بن سلمة؛ كذا قال أحمد في رواية: ابن هانىء).اهـ
وقال الحافظ ابن عبدالهادي / في «الصارم المنكي» (ص195): (وكما يخرج مسلم حديث حماد بن سلمة عن ثابت في الأصول دون الشواهد،،، وذلك لأن حماد بن سلمة من أثبت من روى عن ثابت، أو أثبتهم).اهـ
وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: في قوله تعالى ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ قال: (الحسنى: الجنة، والزيادة: نظرهم إلى ربهم عز وجل، ]ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة[. [يونس: 26]، بعد نظرهم إلى ربهم عز وجل).
أثر صحيح
أخرجه عبدالله بن أحمد في «السنة» (471)، وابن غيلان في «الغيلانيات» (1129)، و(1197)، والطبري في «جامع البيان» (ج15 ص66)، والدارقطني في «رؤية الله تعالى» (210)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (36102)، وعبدالرزاق في «تفسير القرآن» (ق/108/ط)، وابن خزيمة في «التوحيد» (256)، وابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (10348)، والدارمي في «الرد على الجهمية» (98)، واللالكائي في «الاعتقاد» (692) من طريق حماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة؛ كلاهما: عن ثابت البناني عن عبدالرحمن بن أبي ليلى به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
وذكره ابن كثير في «تفسير القرآن» (ج2 ص414)، وابن الجوزي في «زاد المسير» (ج4 ص24).
قلت: وهذه الرواية الموقوفة لا تعارض رواية حماد بن سلمة المرفوعة([33]). ولا شك أن الحديث صحيح مرفوعا، وحماد بن سلمة أثبت الناس، وأعلمهم في ثابت البناني، كما سبق.
قال الحافظ البزار / في «المسند» (ج6 ص15): (وهذا الحديث رواه:سليمان بن المغيرة، وحماد بن زيد، ومعمر عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وقال: حماد عن ثابت عن عبد الرحمن عن صهيب، والحديث إذا رواه: الثقة كان الحديث له إذا زاد، وكان حماد بن سلمة من خيار الناس، وأمنائهم).اهـ
وقال الإمام أحمد /: (حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر) ([34]).
وعن أبي بكر الصديق t قال: في قوله تعالى ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ (الزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل).
أثر حسن
أخرجه الدارقطني في «رؤية الله تعالى» (ص289 و290 و291 و292 و293)، وفي «العلل الواردة في الحديث» (ج1 ص282)، والآجري في «الشريعة» (589)، و(591)، وفي «التصديق بالنظر» (ص55)، وابن أبي عاصم في «السنة» (ج1 ص206)، وهناد في «الزهد» (173)، والذهبي في «المعجم الكبير» (ج2 ص210)، واللالكائي في «الاعتقاد» (684)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (501)، والخلدي في «حديثه» (49)، وابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (329)، وابن منده في «الرد على الجهمية» (84)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج9 ص134)، وابن خزيمة في «التوحيد» (261)، وأبو عثمان الدارمي في «الرد على الجهمية» (97)، والطبري في «جامع البيان» (ج11 ص104 و105)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (666)، وفي «الاعتقاد» (ص62)، وابن النحاس في «رؤية الله تعالى» (ص29)، وإسحاق بن راهويه في «المسند» (1424)، وابن أبي زمنين في «تفسير القرآن» (ج2 ص252) من طريق زكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل، ويونس بن أبي إسحاق، ومحمد بن جابر، وقيس بن الربيع، وشريك، كلهم؛ عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر الصديق t به.
وفي رواية: قال عامر بن سعد: قرأ أبو بكر الصديق t؛ قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ قال (الزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل).
قلت: وهذا سنده حسن، وهو المحفوظ.
وعامر بن سعد البجلي لا بأس به وهو أيضا يحكي القصة مباشرة.
وعامر بن سعد البجلي روايته عن أبي بكر الصديق مرسلة، والواسطة بينهما هو: سعيد بن نمران.
أخرجه الطبري في «جامع البيان» (ج11 ص74).
وعلقه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1945).
وقال الشيخ الألباني في «ظلال الجنة» (ج1 ص106): (حديث موقوف صحيح).اهـ
والأثر صححه ابن القيم في «حادي الأرواح» (ص234).
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (ج7 ص655)، وابن كثير في «تفسير القرآن» (ج2 ص1464)، وابن الجوزي في «زاد المسير» (ج4 ص24).
وعن حذيفة بن اليمان t قال: في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ قال: (النظر إلى وجه الله عز وجل).
أثر حسن
أخرجه الطبري في «جامع البيان» (ج11 ص74)، والدارقطني في «رؤية الله تعالى» (ص294 و295)، واللالكائي في «الاعتقاد» (685)، و(686)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (501)، وهناد في «الزهد» (170)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (43806)، والمحاملي في «الأمالي» (415)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (666)، وابن أخي ميمي في «الفوائد» (192)، والآجري في «الشريعة» (ص257)، وابن خزيمة في «التوحيد» (ص183)، وابن أبي عاصم في «السنة» (1373)، والدارمي في «الرد على الجهمية» (ص303)، وفي «الرد على المريسي» (203) من طريق إسرائيل، وشريك، وقيس بن الربيع، وسفيان؛ كلهم: عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير السعدي عن حذيفة بن اليمان t به.
قلت: وهذا سنده حسن.
وعلقة ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1945).
والأثر صححه ابن القيم في «حادي الأرواح» (ص234).
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (ج7 ص655)، وابن الجوزي في «زاد المسير» (ج4 ص24)، وابن كثير في «تفسير القرآن» (ج2 ص414)، والخازن في «تفسير القرآن» (ج3 ص151).
وعن عامر بن سعد البجلي قال: في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ قال: (الزيادة: النظر إلى وجه الرحمن عز وجل).
أثر صحيح
أخرجه عبدالله بن أحمد في «السنة» (500)، و(1198)، وابن خزيمة في «التوحيد» (263)، ونعيم بن حماد في «زوائد الزهد» (420)، والطبري في «جامع البيان» (ج12 ص157)، والدارقطني في «رؤية الله تعالى» (214)، والدارمي في «الرد على الجهمية» (100)، والآجري في «التصديق بالنظر» (20)، واللالكائي في «الاعتقاد» (693) من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
وعلقه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1945).
وذكره ابن كثير في «تفسير القرآن» (ج2 ص414)، وابن الجوزي في «زاد المسير» (ج4 ص24)، والخازن في «تفسير القرآن» (ج3 ص151).
وأخرجه اللالكائي في «الاعتقاد» (693)، وأحمد في «الرد على الجهمية» (ص263)، وابن المبارك في «الرقائق» (1656) من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي به.
قلت: وهذا سنده صحيح، وعامر بن سعد البجلي، لا بأس به، وهذا لا يضر؛ لأن هذا من قوله؛ لامن منقوله، وله شواهد.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ قال: (قول: لا إله إلا الله، والحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الكريم). وفي رواية: (للذين شهدوا أن لا إله إلا الله).
أثر صحيح
أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1944)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (205)، و(206)، والطبري في «جامع البيان» (ج12 ص164) من طريق عكرمة، وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (ج7 ص656)، والخازن في «تفسير القرآن» (ج3 ص151)، وابن الجوزي في «زاد المسير» (ج4 ص23).
قلت: فالذين أحسنوا عبادة ربهم، وأحسنوا شهادة أن لا إله إلا الله، فالله يرزقهم المغفرة، والرضوان، ويدخلهم الجنة، ويتجلى لهم في الجنة حتى ينظروا إليه سبحانه([35]).
وعن مجاهد / قال: في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى[. [يونس:26]؛ قال: (مثلها). قال: ]وزيادة[، : (مغفرة، ورضوان).
أثر صحيح
أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1945)، والطبري في «جامع البيان» (ج12 ص163)، وابن أبي إياس في «تفسير القرآن» (ص380) وابن المنذر في «تفسير القرآن» (ج7 ص658-الدر) من طريق ورقاء، وشبل كلاهما؛ عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (ج7 ص658)، والخازن في «تفسير القرآن» (ج3 ص152).
قلت: والتفسير الذي رواه: ابن أبي نجيح عن مجاهد من كتاب، وهو ما يعرف بكتاب القاسم بن أبي بزة المكي القاريء، وهو ثقة؛ كما في «التقريب» لابن حجر (ص790).
وهو تفسير أخذه عن القاسم بن أبي بزة؛ ابن أبي نجيح: ورواه عن مجاهد.
فالواسطة بين ابن أبي نجيح، وبين مجاهد: القاسم بن أبي بزة، وهو ثقة.
لذلك: لا يقدح هذا في الإسناد.
وقد استفاد من تفسير ابن أبي نجيح: أئمة الحديث في كتبهم؛ من هذا الكتاب: فنقلوا منه، وإن تفاوت حظهم في هذا([36]) النقل بين مقل ومكثر، منهم: الحافظ ابن أبي حاتم، والحافظ الطبري، والحافظ البيهقي، وغيرهم.
وقوله: (الزيادة: مغفرة ورضوان)؛ فهذا المعنى لا ينافي أن الزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى، لأن تفسير: «الزيادة»؛ بالمغفرة والرضوان: هو من لوازم رؤيته تبارك وتعالى.
ومعناه: ومن الزيادة على إدخالهم الجنة؛ أن يكرمهم الله تعالى بالنظر إليه، وأن يزيدهم: غفرانا ورضوانا، كل ذلك من زيادات عطاء الله تعالى إياهم مع النظر إلى وجهه تعالى([37]).
قال الإمام ابن القيم / في «حادي الأرواح» (ص234): (والأحاديث عنهم بذلك صحيحة، ولما عطف سبحانه الزيادة على الحسنى التي هي الجنة؛ دل على إنها أمر آخر من وراء الجنة، وقدر زائد عليها، ومن فسر الزيادة بالمغفرة والرضوان: فهو من لوازم رؤية الرب تبارك وتعالى).اهـ
وعن الحسن البصري / قال: في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى وزيادة[. [يونس:26]؛ قال: (الجنة). قال: ]وزيادة[، قال: (النظر إلى وجه الرب عز وجل).
أثر حسن
أخرجه الطبري في «جامع البيان» (ج12 ص160)، والبيهقي في «الاعتقاد» (ص132)، واللالكائي في «الاعتقاد» (691) من طريق عوف الأعرأبي، عن أبي بشر الحلبي عن الحسن البصري به.
قلت: وهذا سنده حسن.
وعلقه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1945).
وذكره ابن حجر في «فتح الباري» (ج8 ص347)، وابن كثير في «تفسير القرآن» (ج2 ص414)، والخازن في «تفسير القرآن» (ج3 ص151).
وعن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم / قال: في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا الحسنى[. [يونس:26]؛ قال: (الحسنى؛ الجنة).
أثر صحيح
أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج6 ص1945)، والطبري في «جامع البيان» (17641) من طريق أبي زيد القراطيسي، وابن وهب، كلاهما؛ عن أصبغ بن الفرج قال: سمعت عبدالرحمن بن زيد به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
وقال مقاتل بن سليمان / في «تفسير القرآن» (ج2 ص236)؛ في قوله تعالى: ]للذين أحسنوا[؛ يعني: وحدوا الله، ]الحسنى[؛ يعني: الجنة، ]وزيادة[؛ فضل على الجنة؛ النظر إلى وجه الله الكريم).اهـ
قلت: وتفسير: ]الزيادة[؛ بالنظر إلى الله تعالى قد استفاض، واشتهر فيما بين الصحابة y، والتابعين الكرام، ومثله لا يقال إلا بتوقيف.
وعن أبي سعيد الخدري t، قال: قال رسول الله r: (إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة؟ فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا) ([38]).
عن جرير بن عبدالله t قال: قال رسول الله r: (إنكم سترون ربكم عيانا) ([39]).
وعن جرير بن عبد الله t، قال: (خرج علينا رسول الله r ليلة البدر، فنظر إلى القمر، فقال: إنكم سترون ربكم يوم القيامة، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته) ([40]).
قلت: فشبه النبي r رؤية الله تعالى، برؤية القمر ليلة البدر، وليس دونه سحاب.
والمراد: من التشبيه برؤية القمر؛ تشبيه الرؤية بالرؤية، لا المرئي بالمرئي تعالى الله عن ذلك([41]).
وقوله r: (لا تضامون في رؤيته)؛ أي: لا ينضم بعضكم إلى بعض، بل ترونه سبحانه وتعالى جهرة من غير تكلف بطلب رؤيته تعالى([42]).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج16 ص85): (قوله: (لا تضامون) يروى بالتخفيف. أي: لا يلحقكم ضيم في رؤيته كما يلحق الناس عند رؤية الشيء الحسن كالهلال؛ فإنه قد يلحقهم ضيم في طلب رؤيته حين يرى؛ وهو سبحانه يتجلى تجليا ظاهرا فيرونه كما ترى الشمس والقمر بلا ضيم يلحقكم في رؤيته، وهذه الرواية المشهورة. وقيل (لا تضامون) بالتشديد أي: لا ينضم بعضكم إلى بعض كما يتضام الناس عند رؤية الشيء الخفي كالهلال).اهـ
قال الإمام أبو يعلي الفراء / في «إبطال التأويلات لأخبار الصفات» (ص334): (فأما قوله: (كما ترون القمر) فلم يقصد به إلا تحقيق رؤية العيان، لا تشبيه المرئي بالقمر في أنه محدود في جهة، وإنما معناه: رؤيتكم لله يوم القيامة كرؤيتكم القمر ليلة البدر، أي: كما لا تشكون ليلة البدر في رؤية القمر أنه البدر، ولا يتخالجكم فيه ريب وظن، كذلك ترون الله عز وجل يوم القيامة معاينة يحصل معها اليقين). اهـ
وقال الإمام ابن بطة / في «الرد على الجهمية» (ج3 ص76): (وإنما يقال: إنه يرى كما يرى القمر، ألا ترى أنك تنظر إلى القمر كما تنظر إلى الأرض، وليس القمر مثل الأرض؛ ولكن النظر مثل النظر).اهـ
وعن حنبل قال: قلت؛ لأبي عبدالله، يعني: أحمد بن حنبل، في: «الرؤية»، قال: (أحاديث صحاح، نؤمن بها) ([43]).
والله ولي التوفيق
ﭑ ﭑ ﭑ
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
المقدمة..................................................................................................... |
2 |
2) |
ذكر الدليل على رؤية الـمؤمنين لرب العالمين يوم القيامة في الجنة ولهم موعد معه سبحانه وتعالى فيها، وفي هذا اليوم يكشف سبحانه الحجاب عن نفسه، فينظرون إلى وجهه سبحانه وتعالى، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إليه عز وجل، فيخرون له سجدا من عظمته تبارك وتعالى، ويحل الرب الرضوان عليهم في الجنة، ويغفر لهم ذلك هو الفوز العظيم؛ فهل من مشمر: ]سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة[. [الحديد: 21]. ]وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين[. [آل عمران: 133]..................................... |
15 |
([1]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «درء تعارض العقل والنقل» (ج5 ص282)؛ تعليقا على كلمة الإمام أحمد هذه: (هذه حقيقة حال أهل البدع؛ كما قال الإمام أحمد في كتابه «الرد على الزنادقة والجهمية»: مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب). اهـ
([2]) قال تعالى: ]وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد[ [البقرة: 176].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «بيان تلبيس الجهمية» (ج2 ص301): (قد جمعوا وصفي الاختلاف الذي ذمه الله في كتابه، فإنه ذم الذين خالفوا الأنبياء، والذين اختلفوا على الأنبياء). اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «درء تعارض العقل والنقل» (ج5 ص284): (وأما قوله: بأنهم (متفقون على مخالفة الكتاب)؛ فهذا إشارة إلى تقديم غير الكتاب على الكتاب، كتقديم معقولهم، وأذواقهم، وآرائهم ونحو ذلك على الكتاب، فإن هذا اتفاق منهم على مخالفة الكتاب، ومتى تركوا الاعتصام بالكتاب والسنة؛ فلا بد أن يختلفوا، فإن الناس لا يفصل بينهم إلا كتاب منزل من السماء). اهـ
([3]) قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «درء تعارض العقل والنقل» (ج1 ص222)؛ (وهذا الكلام المتشابه الذي يخدعون به جهال الناس، هو الذي يتضمن الألفاظ المتشابهة المجملة التي يعارضون بها نصوص الكتاب والسنة). اهـ
([5]) وانظر: «بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية (ج2 ص84 و185 و399)، و«الفتوى الحموية الكبرى» له (ص63)، و«الفتاوى» له أيضا (ج6 ص512)، و«إبطال التأويلات» لأبي يعلي الفراء (ص331)، و«أضواء البيان» للشنقيطي (ج20 ص332)، و«الفصل في الملل» لابن حزم (ج3 ص2)، و«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العز الحنفي (ص135)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج13 ص426)، و«شرح صحيح مسلم» للنووي (ج3 ص15)، و«الرد على الجهمية» للدارمي (ص64 و65)، و«التوحيد» لابن خزيمة (ص227)، و«جامع البيان» للطبري (ج15 ص62)، و«حادي الأرواح» لابن القيم (ص220).
([6]) وانظر: «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (ج1 ص282)، و «الشريعة» للآجري (ص251)، و«الرسالة الوافية» للداني (ص77)، و«جامع البيان» للطبري (ج7 ص302)، و«صريح السنة» له (ص23)، و«الرد على الجهمية» للدارمي (ص103 و104)، و«النقض على المريسي الجهمي» له (ص61 و62 و63)، و«الحجة في بيان المحجة» للأصبهاني (ج2 ص264)، و«الإنتقاء» لابن عبدالبر (ص125)، و«الأبانة عن أصول الديانة» لأبي الحسن الأشعري (ص79 و97 و99)، و«شرح العقيدة الواسطية» لشيخنا ابن عثيمين (ص290)، و«شرح صحيح مسلم» للنووي (ج3 ص15).
أخرجه الخلال في «السنة» (ج2 ص312).
وإسناده صحيح.
وذكره ابن تيمية / في «بيان تلبيس الجهمية» (ج2 ص399)، وفي «بغية المرتاد» له (ص470).
أخرجه اللالكائي في «الاعتقاد» (757)، والآجري في «الشريعة» (574)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج2 356)، وعبدالغني المقدسي في «الاقتصاد في الاعتقاد» تعليقا (ص129).
وإسناده صحيح
وذكره أبو عمرو الداني في «الرسالة الوافية» (ص78)
أخرجه البيهقي في «معرفة السنن» (55)، واللالكائي في «الاعتقاد» (709)، وابن بطة في «الأبانة الكبرى» (54)، و(55)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج9 ص124).
وإسناده صحيح
أخرجه ابن بطة في «الرد على الجهمية» (ج3 ص53)، وعبدالغني المقدسي في «الاقتصاد في الاعتقاد» تعليقا(ص130).
وإسناده صحيح.
أخرجه ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (ج1 ص387).
وإسناده صحيح.
وذكره ابن تيمية / في «بيان تلبيس الجهمية» (ج2 ص394).
([17]) وانظر: «حادي الأرواح» لابن القيم (ج2 ص675)، و«السنة» للخلال (ج2 ص307)، و«بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية (ج2 ص394)، و«بغية المرتاد» له (ص470)، و«ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب (ج2 ص193)، و«اعتقاد أهل السنة والجماعة» للإسماعيلي (ص174)، و«أصول السنة» للإمام أحمد (ص8).
أخرجه الدارقطني في «الصفات» (64)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج3 ص280)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (210)، وابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (ج1 ص632)، والنجاد في «الرد على من يقول القرآن مخلوق» (ص70).
وإسناده صحيح.
وذكره ابن مفلح / في «المقصد الأرشد» (ج2 ص494).
أخرجه عبدالله بن أحمد في «السنة» (ص134)، والنجاد في «الرد على من يقول القرآن مخلوق» (ص70).
وإسناده صحيح.
أخرجه الخلال في «السنة» (ج2 ص314)، وابن بطة في «الأبانة الكبرى» (2328).
وإسناده صحيح.
([23]) وانظر: «القواعد الحسان» للشيخ السعدي (ص18).
قلت: فالعام شامل لجميع أفراده؛ أي: أن سبب النزول إنما هو مثال يوضح اللفظ، ليس اللفظ بمقتصر عليه، فافهم لهذا ترشد.
([25]) وروي هذا التفسير: عن أبي موسى الأشعري، وأنس بن مالك، وأبي بن كعب، وكعب بن عجرة، وعكرمة، وقتادة، وهذه الآثار كلها ضعيفة لاتصح عنهم.
وانظر: «الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار» لابن أبي الخير (ص637 و638).
([26]) بعد أن ذكر رواية: سلم بن سالم البلخي عن نوح بن أبي مريم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي r.
([28]) أخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج3 ص141)، وذكره ابن رجب في «شرح العلل» (ص279)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج7 ص262).
([29]) أخرجه الدوري في «التاريخ» (ج2 ص131)، وذكره ابن رجب في «شرح العلل» (ص279)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج7 ص262).
([35]) وانظر: «جامع البيان» للطبري (ج12 ص161)، و«تفسير القرآن» لابن أبي حاتم (ج6 ص1944 و1945)، و«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» للالكائي (ج3 ص509)، و«الدر المنثور» للسيوطي (ج7 ص658)، و«تفسير القرآن» لمجاهد (ص1380)، و«العقيدة الواسطية» لابن تيمية (ص74)، و«شرح العقيدة الواسطية» للشيخ الفوزان (ص97 و98)، و«إبطال التأويلات لأخبار الصفات» لأبي يعلي الفراء (ص335).
([36]) وانظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (ج5 ص233)، و«التاريخ» للدوري (ج3 ص103)، و«السؤالات» لابن الجنيد (ص343)، و«المعرفة والتاريخ» للفسوي (ج2 ص154).
([37]) وانظر: «جامع البيان» للطبري (ج12 ص164 و165)، و«المحرر الوجيز» لابن عطية (ج4 ص473)، و«تفسير القرآن» لابن كثير (ج7 ص354).
([38]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (6549)، و(7518)، ومسلم في «صحيحه» (2829)، والبيهقي في «البعث والنشور» (1023)، وفي «الأسماء والصفات» (ج2 ص6)، والترمذي في «سننه» (2555)، والنسائي في «السنن الكبرى» (7702)، وأحمد في «المسند» (11835)، وابن المبارك في «المسند» (116)، وابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (84)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج6 ص342)، وابن حبان في «صحيحه» (7440)، وابن منده في «الإيمان» (ج2 ص784)، وابن فاخر في «الأمالي» (542).
([39]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (ج8 ص179)، وابن خزيمة في «التوحيد» (ص169)، والبيهقي في «الاعتقاد» (ص51)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (15).
([40]) أخرجه البخاري في «صحيحه» (ج2 ص33)، و(ج8 ص597)، و(ج13 ص419)، ومسلم في «صحيحه» (ج1 ص439 و440)، وأحمد في «المسند» (ج4 ص360)، وأبو يعلي الفراء في «إبطال التأويلات» (ص331)، والطبري في «صريح السنة» (ص25)، وابن بطة في «الأبانة الكبرى» (ج3 ص219)، والحميدي في «المسند» (799)، وابن أبي عاصم في «السنة» (446)، والزنبري في «الفوائد» (ص80)، والدارقطني في «العلل» (ج13 ص454)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج2 ص295)، وابن البناء في «المختار في أصول السنة» (ص255)، وابن حبان في «صحيحه» (7444)، واللالكائي في «الاعتقاد» (825)، وأبو داود في «سننه» (4729)، والنسائي في «السنن الكبرى» (11524)، والترمذي في «سننه» (2551)، وابن ماجه في «سننه» (177)، والآجري في «الشريعة» (633).
([41]) قلت: وليس المراد التشبيه؛ بل المراد: التوضيح في ثبوت رؤية الله تعالى في الآخرة، ونفي الشك في الرؤية.
وانظر: «حادي الأرواح» لابن القيم (ص230)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج3 ص427)، و«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العز (ص141).