الرئيسية / ينابيع الأنهار في فقه الكتاب والسنة والآثار / خطر تقارب الزمان على الغافلين
خطر تقارب الزمان على الغافلين
|
خطر
تقارب الزمان على الغافلين
كتبه:
العلامة المحدث الفقيه فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه، وجعل الجنة مثواه
شعارنا:
أمن وأمان في الأوطان
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الدليل
على تقارب الزمان، وسرعة ذاهبه، وقصر وقته؛ حيث يشعر بذلك جميع الناس، فعليهم أن يجهتدوا في العبادات؛ حذرا من ذهاب الزمان وهم غافلون عن الاجتهاد في الطاعات على أكمل وجه
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة).
حديث صحيح
أخرجه أحمد في ((المسند)) (ج2 ص537 و538)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2986)، والسلفي في ((المشيخة البغدادية)) (ج1 ص283)، وأبو يعلى في ((المسند)) (6680)، وابن حبان في ((صحيحه)) (6842)، والشجري في ((الأمالي الخميسية)) (ج2 ص265)، والخلعي في ((الخلعيات)) (ص420)، والعسكري في ((الجزء الثاني من مسند أبي هريرة)) (ق/76/ط) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
قلت: وهذا سنده صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني في ((صحيح الجامع)) (ج6 ص175).
وقال ابن كثير في ((النهاية)) (ج1 ص181): إسناده على شرط مسلم.
وأورده الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (ج7 ص231)؛ ثم قال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وهذا الحديث يدل على تقارب الزمان، وقصر الوقت، وسرعته سرعة حقيقية، وقد وجد في زماننا هذا، فإننا نجد سرعة مر الأيام، والأسابيع، والشهور، والسنوات مالم تكن في العصر الذي قبل عصرنا هذا.([1])
لذلك يجب على الناس أن يجتهدوا في العبادات، والطاعات قبل أن يذهب عليهم الزمان، وقبل أن يدركهم الموت، وهم: غافلون؛ اللهم سلم سلم.
õõõõõõõ