الرئيسية / ينابيع الأنهار في فقه الكتاب والسنة والآثار / الفضة في تعريف الصفة دراسة أثرية منهجية علمية في تعريف الصفة في اللغة والشرع
الفضة في تعريف الصفة دراسة أثرية منهجية علمية في تعريف الصفة في اللغة والشرع
|
الفضة
في
تعريف الصفة
دراسة أثرية منهجية علمية في تعريف الصفة في اللغة والشرع
تأليف
العلامة أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
حفظه الله، ونفع به، وأطال عمره
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
رب يسر
ذكر الدليل
على تعريف الصفة في الشريعة المطهرة
تعريف الصفات لغة:
أصل الكلمة؛ الصفات: جمع صفة، مشتقة من الفعل وصف، فالواو، والصاد، والفاء أصل واحد، وهو تحلية الشيء.([1])
قال ابن فارس اللغوي / في «مقاييس اللغة» (ج6 ص115): (وصف: الواو، والصاد، والفاء: أصل واحد، هو تحلية الشيء). اهـ
تصاريفها: ووصفته أصفه وصفا، وصفة: إذا حليته، ونعته، وذكرت صفته.([2])
قال ابن فارس اللغوي / في «مقاييس اللغة» (ج6 ص115): (ووصفته أصفه وصفا. والصفة: الأمارة اللازمة للشيء، كما يقال وزنته وزنا، والزنة: قدر الشيء. يقال اتصف الشيء في عين الناظر: احتمل أن يوصف). اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج6 ص340): (والصفة: مصدر وصفت الشيء أصفه، وصفا، وصفة). اهـ
معنى الصفة:
الصفة: الأمارة اللازمة للشيء، والصفة: تجمع على صفات.([3])
قال ابن فارس اللغوي / في «مقاييس اللغة» (ج6 ص115): (ووصفته أصفه وصفا، والصفة: الأمارة اللازمة للشيء، كما يقال وزنته وزنا، والزنة: قدر الشيء). اهـ
قلت: ويتلخص من هذه المعاني إن الصفة يدور معناها على نعت الشيء، وأمارته التي تميزه عن غيره.
أما في الاصطلاح: الصفة؛ ما قام بالذات من المعاني والنعوت، وهي في حق الله تعالى نعوت الجلال، والجمال، والعظمة، والكمال، كالقدرة، والإرادة، والهرولة، والعلم، والحكمة، وغير ذلك.
قلت: فالصفة هي: ما قام بالذات الإلهية مما يميزها عن غيرها؛ أي: ما قام بالله تعالى من المعاني، والنعوت الواردة في الكتاب والسنة.([4])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج3 ص333): (وأما العلم فيراد به في الأصل نوعان: أحدهما: العلم به نفسه؛ وبما هو متصف به من نعوت الجلال والإكرام، وما دلت عليه أسماؤه الحسنى). اهـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «درء تعارض العقل والنقل» (ج10 ص83): (من أعظم الفرية على رب العالمين، وأعظم الجهل بما هو عليه سبحانه من نعوت الكمال). اهـ
وقال الحافظ الذهبي / في «العلو» (ج2 ص1303): (فإننا إذا أثبتنا نعوت الباري، وقلنا تمر كما جاءت؛ فقد آمنا بأنها صفات). اهـ
وقال الحافظ الذهبي / في «العلو» (ج2 ص1178): (وما جاء به المرسلون إلى أممهم من إثبات نعوت الرب عز وجل، فالحمد لله على الإسلام والسنة). اهـ
وقال الإمام ابن القيم / في «الصواعق المرسلة» (ج2 ص1303): (وكذلك قوله تعالى: ]ليس كمثله شيء[ [الشورى:11] فإنه سبحانه ذكر ذلك بعد ذكر نعوت كماله وأوصافه). اهـ
وقال الإمام ابن القيم / في «بدائع الفوائد» (ج2 ص1303): (قوله تعالى: ]قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى[ [النمل: 59]؛ فإنه تضمن حمده بما له من نعوت الكمال، وأوصاف الجلال، والأفعال الحميدة، والأسماء الحسنى).اهـ
قلت: فمعتقد أهل السنة والجماعة في الصفات قائم على أن الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله r نفيا وإثباتا، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.([5])
ﭑ ﭑ ﭑ
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
تعريف الصفات لغة........................... |
5 |
2) |
أصل الكلمة................................... |
5 |
3) |
تعريف الكلمة................................. |
6 |
4) |
معنى الصفة.................................... |
6 |
5) |
تعريف الصفات في الاصطلاح................. |
7 |
([1]) وانظر: «معجم مقاييس اللغة» لابن فارس (ج6 ص115)، و«تهذيب اللغة» للأزهري (ج12 ص248)، و«لسان العرب» لابن منظور (ج8 ص4849 و4850)، و«مختار الصحاح» للرازي (ص326)، و«القاموس المحيط» للفيروز آبادي (ص1111)، و«المصباح المنير» للفيومي (ص341)، و«العين» للخليل (ج3 ص1957).
([2]) وانظر: «معجم مقاييس اللغة» لابن فارس (ج6 ص115)، و«لسان العرب» لابن منظور (ج8 ص4849 و4850)، و«العين» للخليل (ج7 ص162)، و«مختار الصحاح» للرازي (ص326)، و«المصباح المنير» للفيومي (ص341)، و«تهذيب اللغة» للأزهري (ج12 ص248).
([3]) وانظر: «لسان العرب» لابن منظور (ج8 ص4840 و4850)، و«معجم مقاييس اللغة» لابن فارس (ج6 ص115)، و«المصباح المنير» للفيومي (ص341)، و«مختار الصحاح» للرازي (ص326)، و«القاموس المحيط» للفيروز آبادي (ص1111)، و«تهذيب اللغة» للأزهري (ج12 ص248).