الرئيسية / ينابيع الأنهار في فقه الكتاب والسنة والآثار / نيل المرام في العمل بسنية تيمم الجنب عند المنام
نيل المرام في العمل بسنية تيمم الجنب عند المنام
|
نيل المرام
في
العمل بسنية تيمم الجنب عند المنام
اعداد:
أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
شعارنا: أمن و أمان في الأوطان
بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله
ذكر الدليل على جواز تيمم الجنب عند النوم
مع وجود الماء عند الحاجة
õفيجوز للجنب؛ رجلا كان أو امرأة – التيمم بدل الوضوء أحيانا قبل النوم إذا شق عليه الوضوء من تعب، أو كسل، أو نحو ذلك، لأن الشارع رفع الحرج في مثل هذه المواضع على العباد تيسيرا، وتسهيلا عليهم.
وإليك الدليل:
(1) قال تعالى: ]ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون[ [المائدة:6].
(2) وقال تعالى: ]وما جعل عليكم في الدين من حرج[ [الحج:78].
(3) وقال تعالى: ]لا يكلف الله نفسا إلا وسعها[ [البقرة:286].
(4) وقال تعالى: ]لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها[ [الطلاق:7].
(5) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله r إذا أجنب فأراد أن ينام، توضأ، أو تيمم).
حديث حسن
أخرجه البيهقي في(( السنن الكبرى)) (ج1 ص282) من طريق أبي العباس بن يعقوب حدثنا أبو أسامة الحلبي حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا عثام بن علي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها به.
قلت: وهذا سنده حسن، وقد حسنه ابن حجر في ((فتح الباري)) (ج1 ص511)، والشيخ الألباني في ((آداب الزفاف)) (ص118).
قلت: وهذا الحديث يدل على جواز تيمم الجنب بدل الوضوء عند النوم.
وأخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (645) من طريق بقية بن الوليد عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله r إذا واقع بعض أهله، فكسل أن يقوم، ضرب يده على الحائط، فتيمم).
وإسناده ضعيف فيه إسماعيل بن عياش([1])، وهو ضعيف في روايته عن الحجازيين، وهذه منها، لكنه قد تابعه عثام بن علي، وهو ثقة،([2]) وبقية مدلس، وقد توبع.
وذكره الهيثمي في ((مجمع البحرين في زوائد المعجمين)) (ج1 ص375).
وأورده في ((مجمع الزوائد)) (ج1 ص264)، ثم قال: رواه الطبراني في ((الأوسط))، وفيه بقية بن الوليد، وهو مدلس.
قلت: وفيه أيضا إسماعيل بن عياش، وهو مخلط في روايته عن غير أهل بلده، وهنا روى عن غير أهل بلده، كما سبق ذلك.
(6) وعن عائشة رضي الله عنها قالت، في الرجل تصيبه جنابة من الليل فيريد أن ينام، قالت رضي الله عنها: (يتوضأ، أو يتيمم).
أثر صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (ج1 ص115) من طريق عثام بن علي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها به
قلت: وهذا سنده صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني في ((آداب الزفاف)) (ص118).
قال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في ((آداب الزفاف)) (ص117): (باب: تيمم الجنب بدل الوضوء؛ ويجوز لهما – يعني: الزوجين - التيمم بدل الوضوء أحيانا). اهـ
والله ولي التوفيق
õõõõõõõ