الرئيسية / سلسلة ينابيع الآبار في تخريج الآثار / جزء فيه: ضعف أحاديث الصورة الأخرى
جزء فيه: ضعف أحاديث الصورة الأخرى
سلسلة ينابيع الآبار في تخريج الآثار
|
ب
6 |
جزء فيه:
ضعف أحاديث الصورة الأخرى
تخريج:
فضيلة الشيخ المحدث الفقيه
أبي عبد الرحمن فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
رب يسر
المقدمة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد،
هذا جزء حديثي في ضعف الأحاديث في الصورة.
جمعت فيه طرق، وروايات هذه الأحاديث، مع الكلام عليها جرحا وتعديلا، وبيان عللها والحكم عليها، وذلك لما كان كثير من الناس اليوم لا يعرفون صحيح الحديث من ضعيفه.
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجزء جميع الأمة، وأن يتقبل مني هذا الجهد، ويجعله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون، وأن يتولانا بعونه، ورعايته إنه نعم المولى ونعم النصير، وصلى الله على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
أبو عبدالرحمن
فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ
ذكر الدليل على ضعف؛ زيادة: «إن الله خلق آدم على صورة الرحمن»،
لكن معنى: الحديث، فإنه ثابت، لما له من أحاديث صحيحة، فالحديث ثابت من جهة المعنى، لا من جهة الإسناد، وبيان ضعف الأحاديث الأخرى: في الصورة
(1) عن ابن عمر ﭭ قال: قال رسول الله r: (لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن). وفي رواية: (فإن الله خلق آدم على صورته).([1])
حديث منكر
أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (41)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (498)، و(1076)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (185)، و(190)، و(193)، والدارقطني في «الصفات» (48)، وفي «الأفراد» (ج3 ص410 – الأطراف)، والحاكم في «المستدرك»([2]) (ج2 ص319)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ج2 ص793)، وابن أبي عاصم في «السنة» (517)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج12 ص430)، وأبو يعلى الفراء في «إبطال التأويلات» (ص104 و105 و111)، وابن أبي أسامة في «المسند» (ص782 - بغية الباحث)، والآجري في «الشريعة» (770)، واللالكائي في «الاعتقاد» (625)، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (ج7 ص226)، والخلال في «المنتخب من العلل» (ص265)، وابن طغريل في «المنتقى من الصفات» (ص49 و50) من طرق عن جرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر ﭭ به.([3])
قلت: وهذا سنده منكر، وله علل:
الأولى: مخالفة سفيان الثوري، للأعمش في هذا الحديث، فإنه روى الحديث مرسلا، فأرسل سفيان الثوري، ولم يقل عن ابن عمر.
* وبه أعله الحافظ ابن خزيمة في «التوحيد» (ج1 ص87)، والشيخ الألباني في «الضعيفة» (ج3 ص317).
الثانية: تدليس الأعمش، فإنه دلس في هذا الإسناد، ولم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت، فالإسناد ضعيف.
* وبه أعله الحافظ ابن خزيمة في «التوحيد» (ج1 ص87)، والشيخ الألباني في «الضعيفة» (ج3 ص317).
الثالثة: تدليس حبيب بن أبي ثابت، فإنه دلس في هذا الإسناد، ولم يصرح بالتحديث، ولم يعلم أنه سمعه من عطاء بن أبي رباح.
* وبه أعله الحافظ ابن خزيمة في «التوحيد» (ج1 ص87)، والشيخ الألباني في «الضعيفة» (ج3 ص317).
الرابعة: عطاء بن أبي رباح، لقي ابن عمر، ولم يسمع منه.
الخامسة: رواية؛ حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح، ليست محفوظة.
فعن يحيى بن سعيد القطان قال: (حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، ليست بمحفوظة، يقول: إن كانت محفوظة، فقد نزل عنها، يعني: عطاء نزل عنها).([4])
قلت: وعلى فرض أن حبيب بن أبي ثابت، قد سمعه من عطاء بن أبي رباح، فروايته عنه: معلة، لا تصح.
قال الحافظ ابن رجب / في «شرح العلل الصغير» (ص349): (حبيب بن أبي ثابت: عالم كبير، متفق على حديثه، أحاديثه عن عطاء بن أبي رباح، خاصة: ليست محفوظة). اهـ
وقال الإمام أحمد بن حنبل / في «العلل ومعرفة الرجال» (ج3 ص219): (أثبت الناس في عطاء بن أبي رباح: عمرو بن دينار، وابن جريج، قال: ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت، في شيء من قول عطاء، أو حديث عطاء، فكان القول، ما قال بن جريج). اهـ
قلت: فحبيب بن أبي ثابت يخطئ في حديث عطاء بن أبي رباح([5])، فلا يصح عنه، وحديث الباب في ذلك، فافهم لهذا.
* وهذا يدل أن الإمام أحمد يعل رواية: حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح بزيادة: «على صورة الرحمن»، وهي غير محفوظة، لأنها: معلة.
قال الحافظ العقيلي / في «الضعفاء» (ج1 ص284): (وله([6]) عن عطاء، غير حديث، لا يتابع عليه).
السادسة: تفرد جرير بن عبدالحميد، وقد ساء حفظه في آخر عمره.
قال الحافظ الدارقطني / في «الأفراد» (ج3 ص410): (تفرد به: جرير بن عبدالحميد، عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء).
قلت: كذا رواه الأعمش؛ موصولا، وليس بمحفوظ عنه، والمحفوظ: من حديث: الثوري: مرسل.
قال الحافظ البيهقي / في «السنن الكبرى» (ج3 ص327)؛ عن حبيب بن أبي ثابت: (وإن كان من الثقات، فقد كان يدلس).
فالإمام الدارقطني: يعل الحديث بتفرد جرير بن عبد الحميد.
وتفرد: جرير بن عبد الحميد به، عن الأعمش؛ مما يستغرب من أجله الحديث عن الأعمش؛ لأن جريرا، في حفظه شيء.
* وقد تفرد به عن الأعمش، على كثرة ما: للأعمش من أصحاب، قد جمعوا حديثه، وحفظوه؛ «كأبي معاوية»، و«الثوري»، و«شعبة»، و«سعيد بن يحيى القطان»، و«ابن فضيل»، وغيرهم، فما بال هذا الحديث، يتفرد به جرير بن عبدالحميد، عن الأعمش، دونهم!.
* وجرير بن عبد الحميد الضبي: ليس من أصحاب الأعمش المتثبتين، بل أئمة الجرح والتعديل، قد تكلموا في حديثه، عن الأعمش: خاصة.([7])
قال الإمام أحمد /: (جرير بن عبد الحميد: لم يكن بالضابط، عن الأعمش).([8])
وقال الإمام أحمد /: (أبو معاوية: أثبت في الأعمش، من جرير).([9])
قلت: وهذه الرواية، لم تكن من رواية: أبي معاوية عن الأعمش، فهي: شاذة من رواية: جرير عن الأعمش، لأنه([10]) يخطئ على الأعمش، وهذا الحديث واضح في زيادته: «الرحمن».
لذلك: اضطرب جرير في الحديث، فمرة يقول: «على صورة الرحمن»، ومرة يقول: «على صورته»، فغلط على الأعمش في هذا الحديث.
* ولم يخرج له: الحافظ البخاري في «الصحيح»، عن عطاء بن أبي رباح، وكذا الحافظ مسلم، فزيادة: «على صورة الرحمن»، لا تصح، وهي: شاذة عندهما، فافهم لهذا.
السابعة: اضطراب جرير بن عبد الحميد في الحديث، فمرة يقول: «على صورة الرحمن»، ومرة يقول: «على صورته» في نفس الحديث، مما يدل على أنه ساء حفظه([11])، ولم يضبط حديث الأعمش هذا، فلم يؤدي لفظه الصحيح.
قال الشيخ الألباني / في «الضعيفة» (ج3 ص317): (وإن مما يؤكد ذلك، أنه رواه مرة: عند ابن أبي عاصم (518)، بلفظ: «على صورته»، لم يذكر: «الرحمن»، وهذا الصحيح المحفوظ، عن النبي r من الطرق الصحيحة، عن أبي هريرة).
الثامنة: ذكره جرير بن عبد الحميد، موصولا، فخالف الثقات، فرواه، مرسلا، فهو: حديث شاذ.([12])
وذكره ابن أبي يعلى / في «طبقات الحنابلة» (ج3 ص234)؛ ثم قال: وروى: جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر عن النبي r قال: (لا تقبحوا الوجوه؛ فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن).
وقال الحافظ الذهبي / في «السير» (ج5 ص450): (وصح أيضا، من حديث: ابن عمر».
قلت: ولم يصح، بهذا الإسناد، وقد سبق تبيين ضعفه.([13])
* ولا ينفع ما ذكره الحافظ الهيثمي: حيث أورده في «مجمع الزوائد» (ج8 ص106)؛ ثم قال: رواه الطبراني في «الكبير»، ورجاله: رجال الصحيح([14])، غير إسحاق بن إسماعيل الطاقاني، وهو ثقة، وفيه ضعف).
وكذلك من قول الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (ج5 ص139): أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة»، والطبراني: من حديث ابن عمر t؛ بإسناد رجاله ثقات).
قلت: وقد دل أن الإسناد، غير صحيح، وفيه علل سبق ذكرها.
والحديث ذكره ابن قتيبة في «تأويل مختلف الحديث» (ص413).
والمتأمل لكلام الإمام أحمد /، يظهر له بجلاء، أنه يضعف حديث: ابن عمر، بزيادة: «على صورة الرحمن» ([15])، وأن: لفظ: «الرحمن» لا يصح عنده، من حيث الإسناد، وأن الرواية الصحيحة عنده هي: رواية: «على صورته».
* فأشار الإمام أحمد بما يدل على عدم صحة، رواية: «على صورة الرحمن» عنده، وذلك فيما ذكر الإمام أحمد من الاختلاف، في رفعه، ووقفه، ثم أتبعه، بحديث: أبي هريرة، بلفظ: «على صورته»، ثم قال الإمام أحمد: «فتقول كما في الحديث»، يعني: حديث أبي هريرة، بدون ذكر: «الرحمن».
فعن المروذي قال: قلت؛ لأبي عبد الله: كيف تقول في حديث النبي r: (خلق آدم على صورته)، قال الأعمش يقول: عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر ﭭ: (أن الله خلق آدم على صورة الرحمن)، فأما الثوري، فأوقفه([16])، يعني: حديث ابن عمر، وأبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي r: (على صورته)، فيقول: كما في الحديث).
أثر صحيح
أخرجه الخلال في «المنتخب من العلل» (ص265)؛ بهذا الإسناد.
وإسناده صحيح.
وقال أبو إسحاق ابن شاقلا /: (وهذا الحديث: يذكر عن إسحاق بن راهويه؛ يذكر أنه: «صحيح» مرفوع.
وأما أحمد بن حنبل: فذكر، أن الثوري، أوقفه على ابن عمر ﭭ).([17])
وقال الإمام أبو يعلى /في «إبطال التأويلات» (ص105): (فقد بين أحمد، أن بعضهم وقفه، وبعضهم وصله).
وقد ضعف هذا الحديث الحافظ ابن خزيمة، وذكر أن فيه، ثلاث علل، منها: ما ذكرت.
قال الحافظ ابن خزيمة في «التوحيد» (ج1 ص87): (فإن في الخبر عللا ثلاثا:
إحداهن: أن الثوري قد خالف: الأعمش في إسناده، فأرسل الثوري، ولم يقل: عن ابن عمر.
والثانية: أن الأعمش مدلس، لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.
والثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت، أيضا: مدلس، لم يعلم أنه سمعه من عطاء).
وقد أعله الحافظ الدارقطني في «العلل» (ج13 ص188)؛ فإنه سئل: عن حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر: قال رسول الله r: «لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن»، فقال: (يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه:
فرواه جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش عن حبيب، عن عطاء عن ابن عمر عن النبي r.
وغيره يرويه عن الأعمش عن حبيب عن عطاء، مرسلا: عن النبي r.
وكذلك رواه الثوري عن حبيب عن عطاء مرسلا، والمرسل: أصح). اهـ
والحديث ضعفه الشيخ الألباني في «الضعيفة» (ج3 ص316)؛ وزاد علة رابعة، على الحافظ ابن خزيمة.
قال الشيخ الألباني / في «الضعيفة» (ج3 ص317)؛ بعد إن ذكر العلل التي ذكرها الحافظ ابن خزيمة: (والعلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد؛ فإنه، وإن كان ثقة، فقد ذكر الذهبي؛ في ترجمته من «الميزان»، أن البيهقي: ذكر في «سننه» في ثلاثين حديثا، لجرير بن عبد الحميد قال: «قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ»، وإن مما يؤكد ذلك، أنه رواه مرة، عند ابن أبي عاصم: (518)؛ بلفظ: «على صورته»، لم يذكر «الرحمن»، وهذا الصحيح المحفوظ عن النبي r من الطرق الصحيحة عن أبي هريرة). اهـ
وقال الشيخ الألباني / في «ظلال الجنة» (ص229): (إسناده ضعيف، ورجاله ثقات، كلهم: رجال البخاري، وعلته عنعنة: حبيب بن أبي ثابت، وكذلك الأعمش، وقد خولف في إسناده من قبل سفيان الثوري، فقال: عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء قال: قال رسول الله r، فأرسله). اهـ
* والمرسل الذي أشار إليه الشيخ الألباني، أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (40) من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء قال: قال رسول الله r: (لا يقبح الوجه؛ فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن).
وقال ابن خزيمة: «وروى الثوري هذا الخبر، مرسلا غير مسند».
وقد أورد الحافظ ابن خزيمة هذه الرواية: من طريق سفيان الثوري، ليعل بها؛ رواية: الأعمش، لأن رواية: سفيان الثوري أرجح.
وذكره: موصولا، ومرسلا عن عطاء بن أبي رباح: الدارقطني في «العلل» (ج13 ص188)؛ ثم قال: (والمرسل: أصح).
وذكره: ضياء الدين المقدسي في «الأحاديث المختارة» (ق/186/ط)؛ عن عطاء بن أبي رباح: مرسلا.
* هذا هو الصحيح: مرسل عن الثوري، وروي موصولا، والمرسل أصح.
ثم وجدت: أن الإمام أحمد /، والإمام إسحاق ابن راهويه /، قد صححا؛ حديث: أبي هريرة t، بلفظ: «فإن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام على صورته». دون ذكر لفظ: «الرحمن»، مما يدل أن لفظ: «على صورته» هو الصحيح عندهما.
* فقد نقل إسحاق بن منصور المروزي في «المسائل» (ج9 ص4676)؛ هذا الحديث، بلفظ: «ولا تقبحوا الوجه، فإن الله عز وجل، خلق آدم على صورته» ([18])؛ يعني: صورة رب العالمين، فقال الإمام أحمد: (هذا صحيح)، وقال إسحاق: (هذا صحيح، ولا يدفعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي).
وهذا يدل أن حديث: أبي هريرة t، صححه الإمامان: أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن راهويه من جهة صحة الإسناد.
وقد صححا حديث ابن عمر ﭭ، من جهة المعنى، لا من جهة الإسناد، كما يفهم ذلك، من كلامهما.
قلت: والأئمة يترضون في الاستشهاد؛ بمثل هذا الحديث في المعنى، إذا لم تكن الزيادة منكرة، وكانت موافقة لظاهر الأحاديث الصحيحة، وهذا الحديث منها.
فيكون حديث ابن عمر ﭭ، بلفظ: «على صورة الرحمن» مفسرا في المعنى؛ لحديث: «على صورته».
والأخذ بمعنى الحديث في مثل: هذا الموضع، أولى من تأويلات الرجال([19])، وآرائهم، فافهم لهذا ترشد.
ومما يؤكد ذلك: ما أخرجه أبو بكر عبدالعزيز البغدادي في «السنة» (ج2 ص537) من طريق الطيالسي أخبرنا إسحاق بن منصورقال: (قلت: لأحمد؛ «ولا تقبحوا الوجه، فإن الله عز وجل، خلق آدم على صورته»، أليس تقول، بهذه الأحاديث؟، قال أحمد: صحيح، قال ابن راهويه: صحيح، ولا يدعه إلا مبتدع، أو ضعيف الرأي).
قلت: وهذا سنده صحيح.
وأخرجه ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص493) من طريق أبو بكر محمد بن علي الشيلماني أخبرنا عبد الله بن العباس الطيالسي أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: (قلت لأحمد: «لا تقبحوا الوجوه فإن الله خلق آدم على صورته»، أليس تقول: بهذه الأحاديث؟، قال أحمد: صحيح، قال ابن راهويه: صحيح ولا يدعه إلا مبتدع، أو ضعيف الرأي).
قلت: وهذا سنده صحيح.
وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (ج7 ص147) من طريق ابن الجارود حدثنا إسحاق بن منصور به.
* وقد استنكر الإمام أحمد، حديث: الأعمش.
فعن أبي بكر المروذي قال: (قلت لأبي عبد الله؛ كيف تقول في حديث النبي r: «خلق الله آدم على صورته»، قال: أما الأعمش، فيقول: عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر ﭭ عن النبي r: «إن الله عز وجل خلق آدم على صورة الرحمن»، فنقول كما جاء الحديث([20]».
أثر صحيح
أخرجه ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص493) من طريق أحمد بن سلمان النجاد حدثني محمد بن جعفر أخبرنا أبو بكر المروذي به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
(2) وعن أبي هريرة، عن النبي r قال: (إذا قاتل أحدكم، فليجتنب الوجه، لا يقولن: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته). وفي رواية: (على صورة الرحمن).([21])
حديث منكر: بهذا الإسناد
أخرجه أحمد في «المسند» (ج12 ص382)، و(ج15 ص371)، وابن خزيمة في «التوحيد» (35)، و(36)، و(37)، والآجري في «الشريعة» (724)، وعبد الله بن أحمد في «السنة» (1077»، و(1125)، والدارقطني في «الصفات» (46)، وابن أبي عاصم في «السنة» (531)، و(532)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (639)، والبزار في «المسند» (8504)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج2 ص220 و221)، وابن منده في «التوحيد» (ج1 ص223)، وأبو محمد الدشتي في «إثبات الحد لله» (ص197)، وابن بشران في «الأمالي» (ص232)، واللالكائي في «الاعتقاد» (624)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص490)، وابن حبان في «المسند الصحيح من التقاسيم والأنواع» (ج13 ص18)، والحميدي في «المسند» (1120)، والبخاري في «الأدب المفرد» (173)، وابن طغريل في «المنتقى من الصفات» (ص48) من طريق محمد بن عجلان قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة t، مرفوعا به.
قلت: وهذا سنده منكر، فيه محمد بن عجلان القرشي، وقد اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، فلم تميز، وهذا الحديث منها، فلا يحتج بمحمد بن عجلان هنا([22])؛ لأن الحديث يدور عليه.
قال الإمام النسائي في «عمل اليوم والليلة» (ص47): (وابن عجلان: اختلطت عليه أحاديث: سعيد المقبري، ما رواه: سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، وسعيد: عن أخيه عن أبي هريرة، وغيرهما: من مشايـخ سـعـيد، فجعلها: ابن عجلان، كلها عن سعيد عن أبي هريرة). اهـ
قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» (ص877): «محمد بن عجلان المدني: «صدوق»، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة».
قلت: وهذا الحديث معلول بالوقف أيضا.
فأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (173) من طريق ابن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (لا تقولن: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته).
هكذا: موقوفا.
قلت: وهذا التخليط من ابن عجلان، فإنه اختلطت عليه أحاديث: سعيد المقبري.
* وهذا الحديث يدل على تخليطه، فمرة: يرويه مرفوعا، ومرة: يرويه موقوفا.
فهو: حديث معلول، لا يصح.
* والحافظ البخاري: يعل هذا الحديث، في «الأدب المفرد» (ص134)؛ من رواية: ابن عجلان، فذكر أولا: المرفوع، ثم أعله بذكره للموقوف.
* ثم الحافظ البخاري، لم يخرج: رواية: ابن عجلان، في «صحيحه»، من رواية: أبي هريرة مما يدل أنه يضعفها.
قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» (ص877): «محمد بن عجلان المدني: «صدوق»، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث: أبي هريرة».
قلت: فقد اختلط على ابن عجلان، أحاديث سعيد المقبري، في صحيفته، ولم يميز بينها، فاختلط فيها، وجعلها كلها عن أبي هريرة، فلا يحتج بصحيفته: عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
واختلاط صحيفته عليه: تؤثر في الأحاديث، وقد تكلم أيضا فيه الأئمة في سوء حفظه.([23])
فعن داود بن قيس قال: (اختلطت على ابن عجلان؛ يعني: في حديث؛ سعيد المقبري).([24])
وقال عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (ج3 ص286)؛ سئل: أبي، عن ابن عجلان، قال: (ابن عجلان: اختلطت عليه، فجعلها كلها عن سعيد المقبري عن أبي هريرة t).
وقال الإمام أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (ص105)؛ رواية: المروذي: (محمد بن عجلان: إنما اضطرب عليه حديث: المقبري، كان عن رجل، جعل يصيره عن أبي هريرة).
وعن الإمام يحيى بن سعيد القطان قال: (لا أعلم؛ إلا أني سمعت: ابن عجلان، يقول: كان سعيد المقبري، يحدث عن أبيه عن أبي هريرة t؛ وعن رجل عن أبي هريرة t، فاختلطت علي، فجعلتهما عن أبي هريرة t).([25])
قلت: فاختلط عليه؛ حديث أبي هريرة t في صحيفته، فلا يحتج بها في الحديث.
وعن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: قال محمد بن عجلان: (أحاديث سعيد المقبري، روى بعضها: سعيد عن أبي هريرة، وروى بعضها: عن سعيد عن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت علي، فجعلتها عن سعيد عن أبي هريرة).([26])
وقال ابن محرز في «معرفة الرجال» (ص398): سمعت؛ علي بن المديني يقول: عن رواية: ابن عجلان عن المقبري: ابن عجلان، كان يخطئ فيها).
وذكر الحافظ الدارقطني في «العلل الواردة في الأحاديث» (ج8 ص152 و153)؛ في قصة أبي بكر الصديق t، في دفاع الملك عنه، مع الرجل الذي يشتمه([27])؛ من صحيفة: ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة t، ثم قال: (ويشبه أن يكون ذلك من ابن عجلان؛ لأنه: يقال: إنه كان قد اختلط عليه، روايته، عن سعيد المقبري).
قلت: فذكر الحافظ الدارقطني؛ أن محمد بن عجلان، خالف الثقات، واختلط في صحيفته عن سعيد المقبري.
وقال الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج3 ص645): (مع كون: ابن عجلان، متوسطا في الحفظ).
قلت: ولم يرو: عن محمد بن عجلان: الإمام مسلم، من رواية: سعيد المقبري([28])، فتنبه.
قال الحافظ الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (ج1 ص166): (لم يحتج الشيخان؛ بمحمد بن عجلان).
* وقد أنكر الإمام مالك /؛ حديث: «إن الله خلق آدم على صورته»، من رواية: محمد بن عجلان: هذه، وقال: (لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالما). ([29])
* وعلى سبيل المثال، روى: محمد بن عجلان؛ زيادة: «وإذا قرأ، فأنصتوا»؛ من حديث: أبي هريرة t، وهي زيادة: شاذة، لا تصح.
وقد روى الثقات الأثبات هذا الخبر، ولم يذكروا، هذه الزيادة: «وإذا قرأ، فأنصتوا».
قال الحافظ الحاكم: (محمد بن عجلان، وإنما أسقط حديثه: من الصحيح؛ لسوء حفظه).(
وقال الحافظ البيهقي في «الخلافيات» (ج2 ص468): (هكذا: رواه أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، قوله: «وإذا قرأ، فأنصتوا([31]»)، وهم: من ابن عجلان).
وقال الحافظ ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (ج2 ص395): (قال أبي: ليست هذه الكلمة بالمحفوظة، وهو من تخاليط: ابن عجلان).
وقال الحافظ يحيى بن معين، في حديث: ابن عجلان: (وإذا قرأ، فأنصتوا: ليس بشيء).([32])
قلت: وهذا يدل أن ابن عجلان عند تخاليط في روايته: عن أبي هريرة t.
وقال الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج2 ص156): (وهو: وهم من ابن عجلان).
وقال الحافظ ابن منده في «التوحيد» (ج1 ص223)، عن حديث: «الصورة» من رواية: ابن عجلان: (هذا إسناد مشهور، متصل صحيح، وابن عجلان: أخرج له مسلم، والنسائي، والجماعة، إلا البخاري، ومعناه: صحيح).
قلت: وفيه نظر.
* وأخرجه عبد الله بن أحمد في «السنة» (1222)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص490) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني نا هاشم بن القاسم نا أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك، فإن الله تبارك وتعالى خلق آدم على صورته).
حديث منكر، بهذا الإسناد
قلت: وهذا سنده منكر، فيه أبو معشر، وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف، واختلط، لا يحتج به.([33])
قال الإمام أحمد /: (أبو معشر المدني: حديثه عندي مضطرب، لا يقيم الإسناد، ولكن أكتب: حديثه أعتبر به).([34])
وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي /: (كان أبو معشر: تعرف، وتنكر).([35])
وقال عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (ج2 ص118): (سألت: يحيى بن معين عن أبي معشر، فقال: ليس بالقوي في الحديث).
وقال الإمام البخاري / في «التاريخ الكبير» (ج8 ص2397): (منكر الحديث).
وقال الإمام النسائي / في «الضعفاء والمتروكين» (591): (ضعيف).
وقال الإمام عمرو بن علي الفلاس /: (وأبو معشر: ضعيف).([36])
وقد ضعف: رواية؛ محمد بن عجلان عن أبي هريرة، الإمام يحيى بن سعيد القطان؛ بقوله: (ما روى: هو عن أبي هريرة؛ أضعفهم عند حديثا: أبو معشر). ([37])([38])
وأخرجه ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص490) من طريق أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (إن الله عز وجل: خلق آدم على صورته).
قلت: وهذا سنده منكر، فيه أسامة بن زيد الليثي، وهو ضعيف من قبل حفظه، فإنه يخالف، ويهم، فلا يحتج به في الحديث.([39])
قال عبدالله بن أحمد عن أبيه قال: أسامة بن زيد الليثي: إن تدبرت حديثه، فستعرف فيه النكرة).([40])
وقال عبدالله بن أحمد: (سألت: أبي، عن أسامة بن زيد الليثي، فقال: نظرة في حديثه: يتبين لك اضطراب حديثه).([41])
وقال الإمام النسائي / في «الضعفاء والمتروكين» (19): (ليس بثقة).
وقال الإمام أبو حاتم /: (يكتب حديثه، ولا يحتج به).([42])
وقال الإمام ابن حبان / في «الثقات» (ج6 ص74): (يخطئ).
وقال الإمام يحيى بن معين: (كان يحيى بن سعيد القطان: يضعفه).([43])
* وأخرجه ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص491)، وأبو بكر عبدالعزيز البغدادي في «السنة» (ج2 ص533)، وأبو يعلى الفراء في «إبطال التأويلات» (82)، وابن أبي عاصم في «السنة» (521)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (1243) من طريق ابن لهيعة عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة t عن رسول الله r قال: (إذا قاتل أحدكم، فليجتنب الوجه، فإنما صورة الإنسان على صورة الرحمن تبارك وتعالى).
حديث منكر، بهذا الإسناد
قلت: وهذا سنده منكر، فيه عبدالله بن لهيعة الحضرمي، وهو ضعيف، ومختلط، وهو مدلس وقد عنعنه، فلا يحتج به في الحديث بهذا الإسناد.([44])
قال الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» (ص177): (عبدالله بن لهيعة الحضرمي: اختلط في آخر عمره، وكثر عنه المناكير في رواياته).
وقال عنه الإمام ابن حبان في «المجروحين» (ج1 ص504): (كان يدلس عن الضعفاء، قبل احتراق كتبه).
* وأخرجه الدارقطني في «الصفات» (51)، وعبدالله بن أحمد في «السنة» (1221)، وابن أبي عاصم في «السنة» (533)، وأبو بكر عبدالعزيز البغدادي في «السنة» (ج2 ص537) من طريق ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (إذا ضرب أحدكم، فليتجنب الوجه، فإن صورة الإنسان على صورة الرحمن عز وجل).
حديث منكر، بهذا الإسناد
قلت: وهذا سنده كسابقه، منكر، فيه عبدالله بن لهيعة الحضرمي، وهو منكر الحديث.
وهذا الاختلاف الذي وقع في إسناد هذا الحديث، من تخاليط: ابن لهيعة.
وقد روى حديث: أبي هريرة t: الثقات الأثبات، بلفظ: (خلق الله آدم على صورته)؛ وخالفهم: ابن لهيعة، فرواه؛ بلفظ: (على صورة الرحمن)، فروايته: تعتبر، منكرة.
وأخرجه أحمد في «المسند» (ج2 ص323)، وابن خزيمة في «التوحيد» (ج1 ص92)، والدارقطني في «الصفات» (47)، وابن أبي عاصم في «السنة» (ص228)، وعبد بن حميد في «المنتخب من المسند» (ج3 ص253)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3359)، وابن طغريل في «المنتقى من الصفات» (ص49) من طريق أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة t عن النبي r قال: (خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا).
حديث منكر، بهذا الإسناد
قلت: وهذا سنده منكر، وله علتان:
الأولى: موسى بن أبي عثمان، وهو لين الحديث([45])، لا يحتمل أحاديث: العقائد.
لذلك قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» (ص983)؛ «مقبول».
الثانية: وأبوه، أبو عثمان التبان، وهو لين الحديث([46])، لا يحتمل أحاديث: العقائد.
لذلك قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» (ص1176)؛ «مقبول».
وذكره ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (ج3 ص235)؛ من طريق الثوري عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة t.
وأخرجه أبو طاهر السلفي في «الطيوريات» (ج1 ص11 و12) من طريق عبد الله بن محمد بن اليسع القارئ أخبرنا عبد العزيز بن سليمان بالحرملية حدثنا محمد بن حبيب حدثنا عثمان بن مقسم عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة t؛ أنه سمع رسول الله r يقول: (إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه، فإن الله عز وجل: خلق آدم على صورته).
حديث منكر، بهذا الإسناد
قلت: وهذا سنده منكر وله علل:
الأولى: عبد الله بن محمد بن اليسع، قال عنه الأزهري: «ليس بحجة».([47])
الثانية: عبد العزيز بن سليمان الحرملي([48])، لا يعرف.
الثالثة: عثمان بن مقسم البري، وهو متروك.([49])
وقد تفرد برواية: هذا الحديث، عن نعيم بن عبد الله المجمر، ولم يتابعه عليه أحد، بهذا الإسناد.
(3) وعن أبى سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r: (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله تعالى خلق آدم على صورته).
حديث منكر، بهذا الإسناد
أخرجه عبدالله بن أحمد في «السنة» (1001)، وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (ج2 ص491 و492) من طريق نعيم بن حماد نا عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن عطية عن أبى سعيد الخدري t به.
قلت: وهذا سنده منكر، فيه عطية بن سعد بن جنادة العوفي، يخطئ كثيرا في الحديث، وكان شيعيا، مدلسا، قال عنه أحمد: «ضعيف الحديث»، وقال الساجي: «ليس بحجة»، وقال النسائي: «ضعيف». ([50])
قال الحافظ ابن حجر / في «تعريف أهل التقديس» (ص166): (عطية بن سعد العوفي الكوفي، تابعي: معروف، ضعيف الحفظ، مشهور بالتدليس القبيح).
* ونعيم بن حماد الخزاعي، يخطئ كثيرا في الحديث. ([51])
وأخرجه عبد بن حميد في «المنتخب من المسند» (ج2 ص424) من طريق الفضيل بن عياض عن سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r قال: (إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه، فإن الله تبارك وتعالى: خلق آدم على صورته).
قلت: وهذا سنده منكر؛ كسابقه، فيه عطية بن سعد العوفي، وهو سيئ الحفظ، ومدلس، لا يحتج به. ([52])
ﭑ ﭑ ﭑ
فهرس الموضوعات
الرقم |
الموضوع |
الصفحة |
1) |
المقدمة..................................................................................................... |
2 |
2) |
ذكر الدليل على ضعف؛ زيادة: «إن الله خلق آدم على صورة الرحمن»، لكن معنى: الحديث، فإنه ثابت، لما له من أحاديث صحيحة، فالحديث ثابت من جهة المعنى، لا من جهة الإسناد، وبيان ضعف الأحاديث الأخرى: في الصورة........................................ |
3 |
([2]) وقد تصحف: عن «عبد الله بن عمر»، إلى «عبد الله بن عمرو» عند الحاكم في «المستدرك» (ج2 ص319)، وهو خطأ فتنبه.
وأورده ابن حجر في «إتحاف المهرة» (ج9 ص590)؛ بهذا التصحيف، فانتبه.
* وحديث ابن عمر، ذكره ابن تيمية في «جواب الاعتراضات المصرية» (ص166).
أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (ج1 ص363)، وعبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (ج3 ص218) وإسناده صحيح.
وذكره ابن حجر في (تهذيب التهذيب» (ج2 ص179).
([13]) وجاء في حديث: أبي هريرة رضي الله عنه: (إن الله خلق آدم على صورة آدم).
ذكره ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (ج3 ص233).
قال الإمام أحمد: هذا حديث كذب عن النبي r.
([14]) قلت: وقوله؛ رجاله رجال الصحيح، لا يدل على صحة الإسناد، فتأمل.
وكذلك: رجاله ثقات، لا يدل على صحة الحديث.
([16]) يعني: أوقفه على عطاء بن أبي رباح، وهو يعني: المرسل.
قلت: فأوقفه سفيان الثوري، عن عطاء بن أبي رباح، ولم يجاوزه، وهو: الصواب.
([19]) قلت: فالتأويل طريقة الخلف، وامراره كما جاء، طريقة السلف، وهو الصحيح.
وانظر: «إبطال التأويلات، لأخبار الصفات» لأبي يعلى (ص93).
([20]) يعني: كما جاء في حديث أبي هريرة t، بلفظ: «خلق الله آدم على صورته».
قلت: وذكر الإمام أحمد رواية: الأعمش، لإنكارها.
([22]) وانظر: «تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج9 ص341)، و«تهذيب الكمال» للمزي (ج26 ص126)، و«الثقات» لابن حبان (ج7 ص386).
([23]) وانظر: «ميزان الاعتدال» للذهبي (ج3 ص645)، و«الثقات» لابن حبان (ج7 ص386 و387)، و«تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج9 ص341)، و«التقريب» له (ص877)، و«تهذيب الكمال» للمزي (ج26 ص106).
أخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج8 ص50).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج26 ص106)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب» (ج9 ص341).
أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (ج1 ص197)، وفي «المختصر من تاريخ هجرة رسول الله r» (ج3 ص454)، وابن حبان في «الثقات» (ج7 ص386).
وإسناده صحيح.
وذكره الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج3 ص645).
أخرجه الترمذي في «سننه» (ج5 ص48).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تحفة الأشراف» (ج10 ص494 و495).
وانظر: «عارضة الأحوذي» لابن العربي (ج10 ص207).
([27]) وهذه القصة: ضعيفة لا تصح.
أخرجها أحمد في «المسند» (ج2 ص436)، وأبو داود في «سننه» (ج4 ص426)، وغيرهما.
وقد وقع في إسنادها: اختلاف فليست بصحيحة.
([29]) وأثر الإمام مالك هذا: أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (ج2 ص647)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ص281 و282).
وإسناده صحيح.
وذكره الذهبي في «السير» (ج5 ص450)، وفي «ميزان الاعتدال» (ج3 ص644 و645)، وابن عبد البر في «التمهيد» (ج7 ص150).
أخرجه البيهقي في «الخلافيات» (ج2 ص468).
وإسناده صحيح.
وذكره الذهبي في «السير» (ج6 ص320)، وفي «ذكر أسماء: من تكلم فيه، وهو: موثق» (ص65).
([31]) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (3820)، والبخاري في «الكنى» (ص38)، والبيهقي في «القراءة خلف الإمام» (311)، وابن عبد البر في «التمهيد» (ج11 ص33)، وعبد الله بن أحمد في «زياراته على المسند» (ج2 ص420)، عن أبي خالد الأحمر به.
أخرجه الدوري في «التاريخ» (ج3 ص455)، والبيهقي في «الخلافيات» (ج2 ص469).
وإسناده صحيح.
أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (ج13 ص530).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج29 ص325)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب» (ج10 ص419).
أخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج8 ص494).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج29 ص325)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب» (ج10 ص419).
أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (ج13 ص430).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج29 ص328).
([37]) أبو معشر: هو نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف.
انظر: «تهذيب التهذيب» لابن حجر (ج10 ص419)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج4 ص493).
أخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج1 ص284)، وابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (ج1 ص385).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج2 ص349).
أخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج1 ص285).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج2 ص350).
أخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج1 ص285)، والدوري في «التاريخ» (ج2 ص22).
وإسناده صحيح.
وذكره المزي في «تهذيب الكمال» (ج2 ص350).
([44]) وانظر: «المجروحين» لابن حبان (ج1 ص504)، و«تقريب التهذيب» لابن حجر (ص538)، و«تهذيب التهذيب» له (ج5 ص373)، و«ميزان الاعتدال» للذهبي (ج2 ص475)، و«المغني في الضعفاء» له (ج1 ص352).
([49]) وانظر: «ميزان الاعتدال» للذهبي (ج3 ص48 و56)، و«المجروحين» لابن حبان (ج2 ص101)، و«الطبقات الكبرى» لابن سعد (ج7 ص285)، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج6 ص167 و169).