الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / علامات أصحاب الأهواء لمز أهل الأثر بالخطأ في اللغة العربية !!! وقد تشبهت بالكوثري وأشكاله نعوذ بالله من الخذلان حوار مع عبد السلام البرجس ـ وأشكاله ـ في ردهم السقيم على أهل الأثر بأنهم لا يعرفون الهجائيات واللغة العربية !!!
علامات أصحاب الأهواء لمز أهل الأثر بالخطأ في اللغة العربية !!! وقد تشبهت بالكوثري وأشكاله نعوذ بالله من الخذلان حوار مع عبد السلام البرجس ـ وأشكاله ـ في ردهم السقيم على أهل الأثر بأنهم لا يعرفون الهجائيات واللغة العربية !!!
( قل خيرا أو اسكت )
نقول
لعبد السلام البرجس هداه الله
من
علامات أصحاب الأهواء لمز
أهل الأثر بالخطأ في اللغة العربية !!!
وقد تشبهت بالكوثري وأشكاله نعوذ بالله من الخذلان
حوار مع
عبد السلام البرجس ـ وأشكاله ـ في
ردهم السقيم على أهل الأثر بأنهم لا يعرفون الهجائيات واللغة العربية !!!
والأصل
إذا أراد طالب العلم أن يرد على الأخرين
في خطئهم أن يرد عليهم ردا علميا، لا يفعل كفعل أصحاب الأهواء، فإن فعل ذلك ، فهذا يدل على ضعف حجته
|
بسم الله الرحمن الرحيم
التمهيد
اعلم أخي المسلم الكريم بإن التوسع في علم اللغة العربية والاهتمام به عن غيره من العلوم المهمة كـ ( التوحيد والفقه والحديث والتفسير ) وغير ذلك، مما يشغل عن أهم العلوم.
وقد كره أهل العلم التوسع في معرفة اللغة العربية كـ ( الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وأبي عبيدة رحمه الله ) وغيرهما.
ولذلك يتعلم من اللغة العربية ما يفهم بها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولغة العرب والتفسير، وما زاد على ذلك فلا يحتاج إليه طالب العلم.
وليس العبرة ببلاغة وفصاحة الإنسان بالبيان والأسلوب وبسط القول لكي يكون داعيه يشار إليه بالبنان.
والنبي صلى الله عليه وسلم كره البيان السحري، وكره السلف الصالح التشقيق في الكلام والغلو في الفصاحة به لأنه ليس شرط في الدعوة إلى الله تعالى ولا يذم طالب العلم بذلك. ([1])
بسم الله الرحمن الرحيم
من علامات أصحاب الأهواء لمز أهل الأثر بالخطأ في النحو واللغة
أصحاب الأهواء ولاسيما الحاقدون منهم فإنهم لحرصهم على إسقاط طلبة الأثر والسنة إذا لم يجدوا شيئا في التوحيد والعقيدة والمنهج يرموهم بأنهم لا يعرفون في النحو واللغة ... فيفرحون بمثل هذا الذي لا يسلم منه أحد ... ظنا منهم أنهم قد ظفروا بما يحلمون به ويتمنونه انتقاما لأنفسهم ولسادتهم الذين خرجوا عن منهج أهل السنة والجماعة.
وفعلوا ذلك عندما عجزوا أن يجدوا لأهل الأثر ما يسقطهم في مجال المنهج، وهزموا في هذا المجال شر هزيمة، ذهبوا ينقبون فلم يجدوا إلا بعض الأخطاء التي لا تضر صاحبها إذا كان من أهل السنة والجماعة،فجعلوها في مصاف البدع الكبرى وصوروها في صور الموبقات المهلكات!!.
تلك الأخطاء النحوية التي يقع فيها منها بعض العلماء ولا تضرهم، أصل الجهلة المبتدعة في دين الله محاربة ما جهلوا.
قال ابن القيم رحمه الله في هداية الحيارى (ص18): ( والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا فمنها الجهل به، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس فإن من جهل شيئا عاداه، وعادى أهله (.اهـ
وهذا الكوثري المبتدع يتجرأ في الطعن في كبار الأئمة بلمزهم بالنحو واللغة العربية وذلك عندما لم يجد عليهم من الأخطاء في المنهج.
فطعن في نسب الإمام الشافعي المتفق على إمامته، وجعله من الموالي لا من قريش.!!
وقال الكوثري: إن الشافعي جاهل بالعربية وبالحديث، ضعيف فيه، جاهل بأحكام الفقه. ([2])
قال الكوثري المبتدع في تأنيبه (ص27): (وابن فارس هو الإمام المشهور في اللغة، وهو الذي قال عنه الميداني: إنه شرع يصلح ألفاظ الشافعي، فسئل عن ذلك فقال: هذا إصلاح الفاسد، فلما كثر عليه أنف من مذهبه وانتقل إلى مذهب مالك).اهـ
وقال الكوثري المبتدع في تأنيبه (ص28) : ( حكى محمد بن يحيى عن الجاحظ أنه قال: سمعته ـ أي ـ الشافعي ينادي يا معشر الملاحون، فقلت له: خرب بيتك لحنت ! فقال: هذا لسان أهل سيف الحجاز).
وهذه أكاذيب الكوثري على الإمام الشافعي رحمه الله.
وهذه القصة من كذب الكوثري كعادته.
وطعن الكوثري في نسب الإمام مالك وجعله من الموالي لا من العرب، ونسبه إلى الجهل بالعربية، واللحن الفاحش الذي لا ينطق به شركسي، فضلا عن عامي عربي، فضلا عن الإمام مالك رحمه الله.
قال الكوثري المبتدع في تأنيبه (ص27):( أن المبرد ذكر في كتاب ( اللحنة ) عن محمد بن القاسم عن الأصمعي قال: دخلت المدينة على مالك بن أنس فما هبت أحدا هيبتي له، فتكلم فلحن، فقال: مطرنا البارحة مطرا أي مطرا، فخف في عيني، فقلت: يا أبا عبد الله، قد بلغت من العلم هذا المبلغ فلو أصلحت من لسانك، فقال: فكيف لو رأيتم ربيعة؟ كنا نقول له: كيف أصبحت ؟ فيقول : بخيرا بخيرا قال: وإذا هو قد جعله لنفسه قدوة في اللحن وعذرا ).اهـ
هكذا ينقل هذه الخرافة المكذوبة حتى على الأصمعي!.
ولم يكن أهل العلم يحاسبون أحدا على مثل هذه الأخطاء إلا نصحا له.
والأخطاء اللغوية لا تضر أصحابها ولا تحط من مكانتهم كما سبق الكلام في ذلك.
فهذا الحافظ ابن عدي صاحب كتاب الكامل في الضعفاء إمام في الحديث قد استدرك عليه أهل العلم اللحن في اللغة العربية.
وهذا الخطأ لا يضره ولا يحط من مكانته لصحة منهجه وعقيدته.
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء (ج16ص154) عن ابن عدي : ( هو الإمام الحافظ الناقد الجوال ... وطال عمره وعلا إسناده، وجرح وعدل وصحح وعلل، وتقدم في هذه الصناعة على لحن فيه يظهر في تأليفه، وهو مصنف في الرجال بحسب اجتهاده).
وقال ابن عساكر رحمه الله في تاريخ دمشق (ج9ص773) عن ابن عدي: ( كان ثقة على لحن فيه).
فكان يلحن في العربية، وأما في العلل والرجال والحديث فحافظ متقن لا يجارى. ([3])
قال السمعاني رحمه الله في الأنساب (ج3ص238) عن ابن عدي: ( كان حافظ عصره).
وقال الخليلي رحمه الله في الإرشاد (ج2ص794) عن ابن عدي : ( عديم النظير حفظا وجلالة).
وقال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (ج11ص283) عن ابن عدي: ( الحافظ الكبير المفيد الإمام العالم الجوال النقال الرحال).
وقال الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ (ج3ص940) عن ابن عدي: ( الإمام الحافظ الكبير ... كان أحد الأعلام ... وهو مصنف في الكلام على الرجال عارفا بالعلل).
والسلف وقع منهم شيء في اللغة العربية ولم يضرهم ذلك، وإليك الدليل:
1)عن عثمان بن عطاء قال: ( كان مكحولا رجلا أعجميا لا يستطيع أن يقول: ( "قل" يقول "كل" قال: ومكحول فكل ما قال بالشام قبل منه ).
أخرجه الخطيب في الكفاية في علم الرواية (ج2ص549) بإسناد حسن، ولا يضر هنا ضعف عثمان بن عطاء لأنه هو الراوي مباشرة عن مكحول فتنبه.
قال الخطيب: ( أراد عثمان أن مكحولا كان عندهم ـ مع عجمة لسانه ـ محل الأمانة وموضع الإمامة، ويقبلون قوله ويعملون بخبره، ولم يريد أنهم كانوا يحكمون لفظه).
2) وقال أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله : ( لا يعاب اللحن على المحدثين، وقد كان إسماعيل بن أبي خالد يلحن وسفيان ومالك بن أنس وغيرهم من المحدثين ).
أخرجه الخطيب في الكفاية (ج2ص555) بإسناد صحيح.
3)وعن إسماعيل بن أمية قال: ( كنا نريد نافعا على أن لا يلحن، فيأبى إلا الذي سمع).
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج5ص317) والخطيب في الكفاية (ج2ص555) وفي الجامع (ج2ص5) وابن عبد البر في جامع بيان العلم (ج1ص351) من طرق عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل به.
وإسناده صحيح.
وأخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص526) من طريق ابن جريج قال كنا نريد أن نرد نافعا عن اللحن فلا يرجع.
4)وعن عمارة بن عمير قال: ( كان أبو معمر يحدث الحديث فيه اللحن، فيلحن اقتداء بما سمع).
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج6ص103) والدارمي في المسند (ج1ص94) وابن أبي شيبة في المصنف (ج5ص317) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص40) وابن عبد البر في الجامع (ج1ص81) والخطيب البغدادي في الكفاية (ج2ص554) وفي الجامع (ج2ص5) وعياض في الإلماع (ص185) من طرق عن الأعمش عن عمارة به.
وإسناده صحيح.
وقال عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران سألت أحمد بن حنبل عن اللحن في الحديث، قال : ( لا بأس به ).
أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص526) والخطيب في الكفاية (ص556) واللفظ له.
بإسناد صحيح.
وكم من عالم في زماننا له أخطاؤه في اللغة العربية في اشرطتهم.
وكل هذه الأخطاء لم تضرهم لأن ما وقع فيه أهل العلم من الطبائع البشرية الذي هو وصف لازم للبشر جميعا، وأبى الله أن يكون الكمال المطلق إلا له سبحانه وتعالى.
وهذا الذي ذكره شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لحلية طالب العلم في شريط مسجل تحت باب ( احذر اللحن ) وذكر وكم من فقيه له أخطاؤه في اللغة العربية ولا تحط من مكانتهم.
ويتبين من ذلك بأن من لمز أهل الأثر بالنحو وأصر على ذلك ولم يتب يعتبر من أصحاب الأهواء الذين إذا ظفروا بشيء من الأخطاء في اللغة العربية ([4]) التي لا تضر صاحبها لصحة منهجه جعلوها من الموبقات المهلكات انتقاما لأنفسهم و لشيوخهم الذين خرجوا عن منهج أهل السنة والأثر.
وأخطأ بعض أهل العلم من هذا النوع موجود، ولم يفكر أحد من النقاد في إسقاط من ينتقده ويخطؤه، ولم يقل أحد بذلك لأن هذه الأمور لا تعد ذنوبا ولا بدعا يفسق أو يكفر بها أو يجرح بها في عدالته.!!
هذا هو منهج العلماء من أهل السنة والجماعة من فجر تاريخهم إلى يومنا هذا ولكن أهل الأهواء والفتن ظهروا للناس بمناهج جديدة في النقد لأسقاط أهل العلم ... وما أكذب انتحال هذا الصنف لمنهج السلف، فأعمالهم ومواقفهم تدينهم بأنهم أشد خصوم هذا المنهج، ولكن الله أحبط مكائدهم وهتك أستارهم وخيب آمالهم فقد باءت ولله الحمد بالفشل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
كتبه
أبو عبد الرحمن فوزي الحميدي الأثري
[1] ) وانظر فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلي (ص21و24و38)
[2]) انظر بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري لأحمد الغماري (ص72).
[3]) انظر طبقات الشافعية للسبكي(ج3ص316).
[4]) وممكن أن تكون هذه الأخطاء مطبعية مما لا يسلم منه مؤلف، فيستغل أصحاب الأهواء ذلك الطعن في المؤلف !.