الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / انقضاض أسد الغابة لنهش المدخلي لطعنه في الصحابة وبيان تلاعب ربيع في رجوعه عن طعته في بعض الصحابة الكرام ولذلك لا يقبل رجوعه بهذه الطريقة السياسية الدبلوماسية وهذا الرجوع فيه مماطلة باطلة فتنبه
انقضاض أسد الغابة لنهش المدخلي لطعنه في الصحابة وبيان تلاعب ربيع في رجوعه عن طعته في بعض الصحابة الكرام ولذلك لا يقبل رجوعه بهذه الطريقة السياسية الدبلوماسية وهذا الرجوع فيه مماطلة باطلة فتنبه
انقضاض أسد الغابة
لنهش
المدخلي لطعنه في الصحابة
وبيان
تلاعب ربيع في رجوعه عن طعته في بعض الصحابة الكرام
ولذلك لا يقبل رجوعه بهذه الطريقة السياسية الدبلماسية
وهذا الرجوع فيه مماطلة باطلة فتنبه
بقلــــم:
فضيلة الشيخ أبي عبدالرحمن فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله أستعين، وحسبي الله ونعم الوكيل
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد،
فإن الحق أبلج والباطل لجلج ولكن من الناس كربيع المدخلي المميع وغيره من المميعة من يصم أذنه عن سماع الحق وأتباعه، ويستمتع بالمنهج المميع المخالف للكتاب، والسنة النبوية، ومنهج السلف، ويدافع عنه، فأتوا بالدعاوي الباطلة المميعة، والجهل المطبق، وما يقع من شبهات عقلية سقيمة أو علمية واهية يذيعونها في الشباب المسكين ليبرروا واقعهم المخالف لشرع الله تبارك وتعالى، فكان هذا سببا في وقوعهم في كبائر الذنوب من مخالطتهم لأهل الأهواء والإفتاء بالباطل والكذب في الدين وغير ذلك مما سوف يأتي ذكره مما هو يعتبر من كبائر الذنوب، ولقد أخبرهم الله تعالى أن يجتنبوا كبائر الذنوب في كتابه
فقال تعالى: ﴿bÎ) (#qç6Ï^tFøgrB tͬ!$t62 $tB tböqpk÷]è? çm÷Ytã öÏeÿs3çR öNä3Ytã öNä3Ï?$t«Íhy Nà6ù=ÅzôçRur WxyzôB $VJÌx. ÇÌÊÈ﴾ [النساء:31].
وقال تعالى: ﴿ tûïÏ%©!$# tbqç7Ï^tGøgs uȵ¯»t6x. ÉOøOM}$# |·Ïmºuqxÿø9$#ur wÎ) zNuH©>9$# 4﴾ [النجم:32].
فانتشرت بسبب هؤلاء المخالفين لكتاب الله تعالى وسنة رسوله r، ومنهج السلف الفتن بين الشباب وما عم في هذا الوقت من المحن، وما يعانيه المنهج السلفي من انطماس الكثير من معالمه، وهجر تعاليمه التي جاء بها رسول هذه الأمة r، وما آل إليه حال الشباب من ضياع وتشتت وانصباب الفتن عليهم، كل هذا بسبب بعد هؤلاء الذي ينتسبون إلى المنهج السلفي زورا وبهتانا، وأنهم أصحاب دعوى وإرشاد إلى الحق، وهم بعيدون عنه كل البعد، وهؤلاء ينظر لهم بعض الجهلة على أنهم القدوة، فيقلدونهم ويحتجون بقولهم!!!.
وهؤلاء الناس تركوا آيات كثيرة في الحث على الاستقامة كقوله تعالى: ﴿ôs)©9 tb%x. öNä3s9 Îû ÉAqßu «!$# îouqóé& ×puZ|¡ym `yJÏj9 tb%x. (#qã_öt ©!$# tPöquø9$#ur tÅzFy$#4﴾[الأحزاب:21]، وقوله تعالـى: ﴿ö@è% bÎ) óOçFZä. tbq7Åsè? ©!$# ÏRqãèÎ7¨?$$sù ãNä3ö7Î6ósã ª!$# 4﴾ [آل عمران:31]، وقوله تعالـى:﴿¨br&ur #x»yd ÏÛºuÅÀ $VJÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( wur (#qãèÎ7Fs? @ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#Î7y 44﴾ [الأنعام:153]، وهذا الصراط ما كان عليه r وأصحابه فمن حاد عنه زاغ.
فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله بمؤازرة الأهواء بعلم منهم. حتى وقعوا في ما حذرنا بوجوده النبي r حيث قال ابن مسعود t: ((خط رسول الله r خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما وخط عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا وعليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿¨br&ur #x»yd ÏÛºuÅÀ $VJÉ)tGó¡ãB çnqãèÎ7¨?$$sù ( wur (#qãèÎ7Fs? @ç6¡9$# s-§xÿtGsù öNä3Î/ `tã ¾Ï&Î#Î7y 44﴾)) أخرجه أحمد في المسند وغيره وهو حديث حسن.
فهؤلاء اتبعوا أهواءهم في دين الله تعالى بمؤازرة إبليس لمحاربة أهل السنة والأثر بعلم منهم لكن هيهات هيهات.
وقد نجد هؤلاء يقومون بالتجول في البلدان على طريقة الحزبية لإقامة الاجتماعات السرية مع الجهلة، وتقرير المنهج الحدادي من الطعن والهجر والتبديع وغير ذلك، فمتى تعودت القلوب على الانحراف وألفته لم يبق فيها مكان للمنهج السلفي الخالص الذي لم يشوبه الانحراف فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومع ذلك لم يكتف ربيع المدخلي المميع، بل قام يقع على أهل السنة ويشاغبهم بالاستخفاف بهم – ويرميهم بدائه – عند الجهلة وغيرهم، ويتطاول بلسانه عندهم في مجالسه على أهل العلم وشباب السنة الذين نهجوا نهج السلف الصالح، وتهجمه عليهم من غير وازع ولا ضمير.
ولذلك كثر كذبه وتدليسه وتلبيسه على الجهلة، وتلاعبه بعقولهم، فانظروا إلى أي هوة سقط هذا الرجل، ولقد اغتر به الذين يعانون من قلة الدين والمنهج والله المستعان.
وقد اضطرب المدخلي اضطرابا شديدا في أمر مخالفاته وضلالاته.
كل ذلك يبين أن الرجل يجازف في أحكام الدين ([1])،ولم يتقن معتقد أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان وغيرها، وإلا لماذا هذا الاضطراب ([2])والتناقض، ومقالاته تدل على ذلك ([3]).
وقد خاض وحده في معتقد أهل السنة ولم يكن فيه عنده علم، بل لم يكلف نفسه إلى الآن أن يرجع إلى علماء الحرمين ([4])فيسألهم عن مسألة تارك ( جنس العمل ) وثبوت ذلك ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ ]النحل:43[، فهذا الرجل في رأسه عناد مفرط أهلكه، وأهلك أتباعه ([5])المتعصبة لباطله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قلت: ولم يبين ربيع الكذاب صحة هذه العبارة، وكلام أهل العلم في ذلك، لأنه يخاف أن ينكشف عند السحابيين المتعالمين، فيفتضح أمامهم.
وهؤلاء السحابيون المتعالمون لم يكلفوا أنفسهم بالبحث لمقالات ربيع، حتى يعرفوا كذبه وتدليسه وتلبيسه وتلاعبه بعقولهم، بل يعرفوا خطورة ما تفوه به في معتقد أهل السنة والجماعة.
قلت: فالرجل أكثر التلبيس على أتباعه، مع علمه بخطئه وكتمانه، فهو لم يقتصر على الكتمان، بل سلك مسلك علماء أهل الكتاب في التلبيس، كما بين أمرهم الله في قوله تعالى: ﴿يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ﴾ ]آل عمران:71[، ونهاهم عن ذلك بقوله تعالى: ﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون﴾]البقرة:42[.
لكن حال السحابيين على ما قاله الشاعر:
كبهيمة عمياء قاد زمامها أعمى على عـوج الطـريق الجـائر
قال ابن القيم في النونية (ص413):
لكن إلى أرض الجهالة أخلدوا واستسهلوا التقليد كالعميـان
لم يبذلوا المقدور في إدراكهم للحـق تهوينا بهذا الشــان
وقال ابن القيم في النونية (ص287):
والله لـو حـدقتـم لـرأيتم هذا وأعظـم منه رأي عيــان
لكن على تلك العيون غشـاوة مـا حيلة الكحال في العميـان
فلا بد إذا أن يحمل أهل الأثر على أناملهم أقلام النصرة، بكلمة حق يخر لها الباطل صعقا، ولتفضح المبطل، تحذيرا من فتنه، ودفعا لمنهجه الباطل.
وهذا الدفاع كفاحا عن أعراض أهل العلم الربانين وطلبتهم السلفيين الذين نهجوا نهج السلف الصالح، ونصرة السنة النبوية، ومعتقد السلف الصالح.
قال أبو عبدالرحمن الأثري:
لأجاهدن في الله المرجئـة |
ولأهتكن أستارهم ببيان |
ولأنصرن سنة رسولـك |
بكـل دليـل وبرهـان |
أنا في قلوب المرجئة قرحة |
أسطوا عليها فأمزقها بطعان |
ولقد برزت إلى رؤوسكم |
حتى أثلب حزبكـم بلساني |
ولأقعدن لهم مراصدكيدهم |
ولأحصرنهم على قدر الإمكان |
أنا في كبود حزبكم نقمة |
ولأهتك ستـركم ما أبقـاني |
لتعلموا ما بضاعتكم التي |
حصلتموها في سالف الأزمان |
إلا الوبال عليكم والحسرات |
والخسران عند الوضع في الميزان |
قيل وقال ماله من حاصل |
إلا العناء والعناد في الأذهان |
الله أكبر ذا عقوبة تارك |
الوحيين لآراء الرجال والهذيان |
وجملة القول: أن هذا الرجل لا يعتد بنقله ولا بعلمه، ومن يراجع مقالاته المخلطة في شبكة سحاب المخلطة يتحقق صدق ما قلناه.
من أجل هذا الكلام، ومن أجل ما ينشر هذا المميع من الباطل، دعت الحاجة إلى تدوين هذا المبحث نصيحة لشباب المسلمين ونصرة للحق المبين.
هذا وأسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث عباده المسلمين، وأن يهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أبو عبدالرحمن الأثري
مطاعن
ربيع المدخلي في الصحابة الكرام!!!
ذكر الدليل على
طعن ربيع المدخلي الحدادي
في صحابة رسول الله r
على طريقة سيد قطب التكفيري
كقوله: ((لا ينجحون في السياسة... لا يستنبطون في الإذاعة... يقعون في فتنة... لا يصلحون للسياسة... فيهم عنصرية... يلعنون بعضا... يكفرون بعضا...)).
õقال ربيع المدخلي وهو يذم الاشتغال بالسياسة ((والله كان الصحابة فقهاء، في أمور السياسة ما ينجحون، ما يستطيعون في الإذاعة، والإشاعة، يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة، فتنة، ليش؟!!! ما هم مثل أبي بكر، مثل عمر، مثل علي هؤلاء وقعوا!!!)).([6]) اهـ
فهل هذا التعبير من ربيع المدخلي يليق أن يطلقه على الصحابة الكرام بأنهم ((ما ينجحون في السياسة...ولا يستنبطون في الإذاعة...ويقعون في فتنة...قضية الإفك طاح فيها كثير([7]) من الصحابة فتنة...)).
إنها والله قطبية وقع فيها ربيع المدخلي، وإنها والله لفتنة وقع فيها ربيع المدخلي.([8])
وهو يعلم عن أكثر زلاته هذه ولم يرجع ولم يتب عنها إلى الآن!!!.
طعنه في عبد الله بن عمر، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت وابن مسعود، وغيرهم من الصحابة y أجمعين، بأنهم لا يصلحون للسياسة على طريقة سيد قطب الطاعن في الصحابة الكرام.
õوقال ربيع المدخلي: ((كان عبد الله، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم، وغيرهم من فقهاء الصحابة وعلمائهم ما يصلحون للسياسة!!!، معاوية ما هو عالم([9])، ويصلح أن يحكم الدنيا كلها، وأثبت جدارته وكفاءته، المغيرة بن شعبة مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء، ما يدخل في مأزق إلا ويخرج منه، عمرو بن العاص أدهى منه))([10]). اهـ
هكذا يعبر عن صحابة أجلاء نبلاء، والواحد ليخجل أن ينقل مثل هذا الكلام في صحابة النبي r الكرام لكن ننقل ذلك لكي يتبين من ذلك إطلاق ربيع المدخلي السيء في جميع الناس، حتى الله تعالى ما سلم منه، ولا الرسل ولا الملائكة ولا العلماء مما يتبين بأنه لا يبالي في ألفاظه، ولا يبالي في رده وكلامه على الآخرين والعياذ بالله([11])!!!.
وهذه الألفاظ لو صدرت من غيره فالويل له ثم الويل له ثم الويل له، لعده من الزنادقة !!!
طعنه في خالد بن الوليد t بأنه لا يصلح للسياسية!!!
õقال ربيع المدخلي – وهو يقلل من شأن العلم بالسياسة -: ((خالد يصلح للقيادة، ما يصلح للسياسة، وأحيانا يلخبط))([12])([13]). اهـ
هكذا يطعن في خالد بن الوليد t بأنه لا يصلح للسياسة، وكيف يصلح للقيادة ولا يصلح للسياسة؟!!.
فالقائد لا بد أن يعرف في السياسة، وإلا كيف يسوس الناس.
وخالد بن الوليد t قائد مغوار في السياسة وغيرها، وهذا لا يكون إلا بكفاءة في سياسة الأمور الشرعية وتدبيرها.
فقد أرسله أبو بكر الصديق t لردع أعظم حائجة اجتاحت كثيرا من بلاد الإسلام بعد رسول الله r في ذلك الوقت، وهي حادثة الردة، وتنقل خالد بن الوليد t بالجيوش الإسلامية من قبيلة لأخرى، ومن مكان لآخر، وهو يقود ويسوس جيوش الإسلام، أمام الكفار والمرتدين وغيرهم، فكيف لا يصلح للسياسة.
ومما سبق انتقاد على ربيع المدخلي، إلا أنه لم يجب عنه,فلم يبد عذرا، ولا أعلن تراجعه عنه؛ قوله في كتاب "التعصب الذميم وآثاره" ص(31) ط/دار السلف، وهو يصف ما جرى بين الغلام المهاجري, والغلام الأنصاري -رضي الله عنهما- وقد استنجد كل منهما بقومه، فقال أحدهما: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، فقال المدخلي: ((لفظ الأنصار؛ لفظ ممدوح، ولفظ المهاجرين كذلك، وأثنى الله على المهاجرين والأنصار لجميل صنعهم، وكمال أفعالهم، وقوة إيمانهم، لكنها لما استغلت عصبية؛ سماها «r دعوة الجاهلية»، فقال: «إنها منتنة» فاللفظ الشريف النبيل إذا استغل لغرض دنيء؛ يكون ذما لقائله، ويدخل هذا اللفظ الإسلامي في إطار آخر، هو إطار الجاهلية «أبدعوى الجاهلية»؟! ماذا قالوا؟ (يا للمهاجرين، يا للأنصار) ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية، فالرسول سماها جاهلية، ووصفها بأنها منتنة، ودعا إلى الألفة والمحبة والتناصر على الحق))([14]). اﻫـ
وهذا أيضا موجود في شريط بهذا الاسم، وجه (أ)، ولعل الكتاب مفرغ منه، مع شيء من التعديل، إلا أن في الشريط زيادة، وهي: (لكن ما هو الحافز؟ كلمة حق، أريد بها باطل، الدافع إليها التعصب...). اﻫـ
وفي شريط "مرحبا يا طالب العلم" (ب) وقد ألحق به كلام ربيع المدخلي,حيث قال: (الرسول الكريم يحذر يا أخوتاه من التعصب إلى القبائل والعشائر، يا للأنصار وقال واحد: ويا للمهاجرين, الأنصار لفظ شريف، ورد في كتاب الله وسنة رسوله r, والمهاجرين,كذلك, لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل؛ قال رسول الله :r «أبدعوى الجاهلية».؟ اهـ
فتأمل يا طالب الحق، وتأملوا يا إدارة ((شبكة سحـاب))، كيـف أن المدخلي لم يتأدب مع الصحابة الكرام، وها هو يقول في صحابيين: (لكنها لما استغلت عصبية)، ويقول: (فاللفظ الشريف إذا استغل لغرض دنيء)، ويقول: (ولكن ما هو الحافز الدافع إليها؟ التعصب والعنصرية)، ويقول: (لكن لما استغلت هاتين اللفظتين في الدعوة إلى الهوى والباطل...)، وقال: (كلمة حق، أريد بها باطل)، فهذه عدة عبارات سيئة ودنيئة حقا في صحابة النبي r، ولم يتراجع عنها، وقد مضى على نشر ذلك مدة طويلة، ولم يعلن توبته وخجله من هذه العبارات, فأين الذين يزعمون الغيرة على أصحاب رسول الله r ؟!!!.([15])
وهذا يعتبر رفضا وخبثا يأثم عليه الشخص كائنا من كان.
وعلى كل حال: فإن السلفيين علماءا وطلبة علم ينتظرون مخرجا شرعيا من ربيع المدخلي وجماعته من هذه الزلات الخطيرة التي إن بقيت في العبد أهلكته، وينتظرون من شبكة سحاب التوبة والرجوع من نقل هذه الألفاظ الشنيعة والدفاع عن زلات ربيع المدخلي في حق الله تعالى ورسوله r وبعض الرسل عليهم السلام والصحابة الكرام([16])!!!.
õوقال ربيع المدخلي: ((فإذا أساء الظن كل من معاوية وعلي بخصمه، فليس من هذا المنطلق ولا من هذا الاصطلاح، الذي لم يكن قد وجد في عهدهما)). اهـ.
فقوله: ((فإذا أساء الظن))، فهذا سوء أدب مع الصحابة الكرام، يجب التراجع عنه.
õوقال ربيع المدخلي – وهو يذكر أن فرقة علي t أقرب الطائفتين إلى الحق، وأن طائفة معاويةt فيها مجتهدون مخطئون، ثم قال: ((انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير، وقد تخلل الطائفتين أهل أغراض وأهواء، مما زادت الفتنة والمواقف إذكاءا)). اهـ
فنريد منك أولا إثبات لعن وتكفير الصحابة الكرام، وثقات التابعين بعضم بعضا!!!.
لأن قوله : ((انطلقت ألسنة الفريقين باللعن والتكفير)) ، فالسياق يشير إلى أن اللعن والتكفير إنما وقع من الصحابة الكرام، وثقات التابعين، لا من المنافقين الذين يتخللون الصفوف، فإن هؤلاء يكيدون للجميع.
فدعواه بأنه يقصد المنافقين دعوى باطلة، فعليه التوبة والرجوع عن الطعن في الصحابة y أجمعين.([17])
وإذا لم يرجع عن طعنه في صحابة النبي r الكرام، فله حكم غليظ... وهذا المنهج الرافضي قد أحاط به ربانيو هذه الأمة فردوه أشد الرد، وأنكـروه أشد الإنكار.
قال الإمام أبو زرعة رحمه الله: ((إذا رأيت الرجل يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله r، فاعلم أنه زنديق([18]) وذلك أن الرسول r عندنا حق والقرآن حق )).([19])
نعم هكذا كان ربانيو هذه الأمة للمخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة بجميع أنواعهم تحذيرا وتبينا من هذه المزالق الخطيرة، لئلا يقع فيها الطيبون في شراكهم والعياذ بالله.
õوقال ربيع المدخلي عن كعب بن مالك وصاحبيه y: ((أن النبي r ما أحسن الظن بهم لأنهم متهمون في هذه الحالة، وقد يكونون متهمين بالنفاق))([20]). اهـ
هكذا المدخلي يرمي – والعياذ بالله- الصحابة y بالنفاق، ويفتري على النبي r أنه لم يحسن الظن بهم.
بل النبي r أحسن الظن بهم بقوله عن كعب بن مالك t كما أخرج البخاري في صحيحه: (أما هذا فقد صدق).
ولم يكونوا متهمين بالنفاق، بل أنت أصبحت من المتهمين في هذه الأيام؟!!!.
ولذلك دافع عنهم معاذ بن جبل t كما في صحيح البخاري، وأقره النبي r.
فلم يعلم الصحابة الكرام عنهم إلا خيرا، فأين الاتهام بالنفاق وغير ذلك يا ربيع؟!! اللهم سلم سلم.([21])
إنه ينسب لهم القبيح ويدعي أن هذا من الدفاع عنهم أليس للناس عقول يميزون بها بين المدح والقدح؟!.
فهذه أقواله ثابتة عنه وبصوته، ومن كتبه وأشرطته نقلتها في مواضعها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
õõõõõõõ
[1]) قلت: فالرجل ظهر منه أنه يجازف في أحكام الدين عن غير علم وبرهان، بل بالظنون والتهور المفرط والله المستعان.
[2]) قلت: وهذا الاضطراب والتناقض يدل على فساد معتقده ومنهجه في مسائل الإيمان، لأن معتقد أهل السنة والجماعة ليس فيه أي اضطراب وتناقض.
[3]) وانظر مقالاته في ((نصيحة أخوية)) (ص45 - مذكرة) لربيع، و((شرح اعتقاد السلف)) (ص66) لربيع، و((هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول أن الإيمان أصل والعمل كمال)) (مذكرة) لربيع، و ((شريط مسجل، شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري)) سنة ( 1426هـ)، و ((بيان حال ربيع المدخلي - مذكرة))، و ((مقاله البالي)) الأخير، مذكرة في سنة (1429هـ) في شبكة سحاب المرجئية.
[4]) وقد نصح من قبل علماء الحرمين، ولم يرجع ولم يتب، بل زاد في عناده وغيه إلى أن يهلك والعياذ بالله.
[5]) كـ(الظفيري) العراقي المرجئ، وهذا الذي أفسد شبكة سحاب مع ربيع المرجئ، وأدخل فيها ما هب ودب من أهل البدع والأهواء، ومن المجهولين والمتعالمين، وسوف يأتي دوره عن قريب إن شاء الله، وأنه مدسوس بين أهل السنة اللهم سدد سدد.
[6]) شريط مسجل له بعنوان (الشباب ومشكلاته) وجه (ب).
[7]) وهذا القول ليس بصحيح، وقع فيها بعض الصحابة y وهم على عدد الأصابع، إذا لا يجوز التعبير بكثرة وقوع الصحابة في قصة الإفك..
[8]) فماذا ستقول في هذه الكلمات إدارة شبكة سحاب في حق صحابة النبي r، التي جمعت بين القبح وبين الافتراء على الصحابة y أجمعين.
[9]) تصريحه بأن معاوية y ليس بعالم قول باطل، فقد قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: (إنه فقيه).
انظر فتح الباري لابن حجر (7/103) فهذا ابن عباس t يصرح بأن معاوية t فقيه.
[10]) شريط مسجل له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب).
[11]) وهذا يسقط عدالته ولا كرامة، فافطن لهذا.
[12]) شريط مسجل له بعنوان (العلم والدفاع عن الشيخ جميل) وجه (ب).
[13]) وقد أعلن المدخلي عن توبته من قوله: ((وأحيانا يلخبط))، وهذا من باب الأنصاف والعدل، وأما عن قوله: ((ما يصلح للسياسة)) لم يرجع عنها. وانظر (الكر على أهل الخيانة والمكر) للمدخلي.
وكذلك هذه التوبة لا تقبل بهذه الطريقة كما هو معروف عند أهل العلم، لتعذر الشروط فيها، ولأنه يماطل ولا يعتذر بصراحة من باطله كذلك، ولم يعتذر للعلماء وطلبة العلم في طعنه فيهم والله المستعان.
[14]) فهذا كلام قبيح في حق الصحابة الكرام برميه لهم بأبشع الألفاظ والعياذ بالله.
[15]) أين غيرة أصحاب ((شبكة سحاب)) على أصحاب النبي r الكرام، أم هي مزيفة، فقط تكون للدفاع عن حزب ربيع المدخلي في حق أو باطل!!!.
[16]) إلى الآن لم يرجع عن زلاته الخطيرة مع علمه بأكثرها وإلى الله المشتكى.
وفي الحقيقة تبين بأن ربيعا المدخلي لا يستطيع أن يترك هذه الألفاظ، ولو رجع عن هذه سوف يتلفظ بألفاظ أخرى!!! ولذلك وبتاريخ 25 جمادى الآخر 1426هـ، وبعد مناقشة جرت بين ربيع المدخلي، وبعض طلبة العلم من الإمارات في بيته بمكة عن قوله بالإرجاء، فغضب، وقال: ((على هذا! الله مرجئ!!!، والرسول مرجئ!!!، والصحابة مرجئة!!!)) وهذا التلفظ جديد والله المستعان.
وهكذا يقول، فهو لا يستطيع ترك هذه الألفاظ نهائيا لأنها متغلغلة فيه، والأجدر به أن يترك هذا المجال لغيره فإن للدين رجالا يعرفون من أين تؤكل الكتف، ولله الحمد والمنة.
فلا حاجة لنا بهذا وأشكاله في الدفاع عن الدين بهذه الطريقة المخزية...، وما هكذا يا سعد تورد الإبل.
[17]) والمدخلي يعالج أخطاء المخالف أحيانا بغلو في الألفاظ، وبتفريط في الرد، فمن هو الغالي، ومن الذي عنده غلو، ومن هم الغلاة؟!!، فربيع وحزبه هم الغلاة، والله المستعان. ويقعد أحيانا في رده أصولا تخالف أصول الكتاب والسنة، ولا أحد يشعر بذلك، لأنهم يحسنون الظن به، لكن (والله مخرج ما كنتم تكتمون).
[18]) هذا إذا لم يتب ويعلن رجوعه الكلي.
وللعلم أن انحراف ربيع المدخلي المميع قد اتسع، وجعل هذا الانحراف دينا يدعو إليه، وينافح عنه – كما هو مشاهد- ولا يحسن الظن فيه أكثر من ذلك، فافطن لهذا.
[19]) انظر الكفاية للخطيب (ص48).
[20]) فهذا من أقبح أنواع السب والشتم لصحابة النبي r الكرام.
[21]) وهذا الاتهام الشنيع وقع فيه أيضا تلميذه ((عبيد الجابري)) حيث قال عن كعب بن مالك وصاحبيه: (لأنهم لو ماتوا على حالهم لماتوا مهجورين ضالين مضلين)؟!! وقال: ( لو مات – يعني كعب – لمات مهجورا ضالا مضلا)؟!! من شريط مسجل بصوته بعنوان: (اتحاف البشر بشرح حديث حذيفة).