القائمة الرئيسة
الرئيسية / سلسلة من شعار أهل الحديث / الدرة الميسرة في صحيح أخبار القصاص الثاني يوم القيامة على القنطرة

2023-12-05

صورة 1
الدرة الميسرة في صحيح أخبار القصاص الثاني يوم القيامة على القنطرة

             سلسلة

من شعار أهل الحديث                                                            

83

 

 

 

 

                                                                                 

الدرة الميسرة

 في

صحيح أخبار القصاص الثاني يوم القيامة على القنطرة

 

 

 

تأليف

فضيلة الشيخ المحدث الفقيه

أبي عبد الرحمن فوزي بن عبد الله الحميدي الأثري

حفظه الله ورعاه

     

المقدمة

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله: نبينا، محمد: وعلى آله، وصحبه ومن والاه.

أما بعد،

فهذا كتاب لطيف، قد بينت فيه: صحيح أخبار: «القنطرة» يوم القيامة، الذي يجب على كل مسلم أن يستعد له، بعلم نافع، وعمل صالح، وقلب سليم.

هذا: وإني لأرجو أن يسهم هذا الكتاب في حث المسلمين على مزيد من العمل الصالح، الذي يقربهم إلى الله تعالى، للنجاة في يوم القيامة.

قال تعالى: ]من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد[ [فصلت: 46].

وقال تعالى: ]إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم[ [لقمان: 8].

وقال تعالى: ]ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون[ [النحل: 32]؛ أي: العمل الصالح.

وقال تعالى: ]إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون[ [فصلت: 8].

وقال تعالى: ]كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور[ [آل عمران: 185].

وأخيرا: أسأل الله؛ بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يجعلنا من الأتقياء الأبرار، والأصفياء الأخيار، إنه ولي ذلك، والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.

 

                                                                                                               كتبه

أبو عبد الرحمن الأثري 

 

 

 

     

ذكر الدليل على وجوب الإيمان

بوجود القنطرة يوم القيامة

 

اعلم رحمك الله: أنه يجب الإيمان بوجود: «القنطرة»، التي يحبس عليها بعض المؤمنين، بعد جواز الصراط، وقبل دخول الجنة، لدلالة النص على ذلك.

* وتعريف القنطرة لغة: هي المكان المرتفع، مثل: ارتفاع البنيان، وما يبنى على الشيء.([1])

وتعريف القنطرة شرعا:

القنطرة: هي المكان المرتفع، الذي يحبس عليه بعض المؤمنين، بعد جواز الصراط، وقبل دخول الجنة، للمقاصة فيما بينهم. ([2])

* فموضع القنطرة: هو موضع بين الصراط والجنة، أو بين الجنة والنار. ([3])

قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «العقيدة الواسطية» (ص100): (فإذا عبروا، وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص: لبعضهم من بعض، فإذا هذبوا، ونقوا: أذن لهم في دخول الجنة). اهـ

وقال الإمام ابن القيم / في «إغاثة اللهفان» (ج1 ص56): (حتى إذا أهل الإيمان جاوزوا: الصراط، حبسوا على قنطرة، بين الجنة والنار، فيهذبون، وينقون).اهـ

قلت: بعدما ينجو الناس، ويقطعون هذا الصراط، يقفون على قنطرة، بين الجنة والنار.

* وهذه القنطرة: التي هي معبر للناس، واسعة تتسع لهم، فيقفون، ويحاسبون، يحاسبهم الله تعالى فيما بينهم، ويقتص، لبعضهم من بعض؛ مظالم، كانت بينهم في الدنيا.

* حتى لا يدخل الجنة أحد، وهو يحقد على إخوته، لا يدخلونها؛ إلا وقد طابت نفوسهم، وقد زالت الضغائن، والبغضاء، والشحناء التي بينهم.

* وهذا من حكمة الله تعالى: وهو أنه لا يدخلهم الجنة، إلا بعد أن يهذبوا، وينقوا، ويزول ما بينهم، كما في قوله تعالى: ]ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار[ [الأعراف: 43].

قال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «شرح العقيدة الواسطية» (ج2 ص164): (فهذه القنطرة: التي بين الجنة والنار؛ لأجل تنقية ما في القلوب، حتى يدخلوا الجنة، وليس في قلوبهم غل؛ كما قال تعالى: ]ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين[ [الحجر: 47]. ([4])

* وقوله: «فإذا هذبوا ونقوا؛ أذن لهم في دخول الجنة»؛ إذا هذبوا مما في قلوبهم من العداوة، والبغضاء، ونقوا منها؛ فإنه يؤذن لهم في دخول الجنة). اهـ

وقال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في «شرح العقيدة الواسطية» (ص155): (ذكر الشيخ / ؛ مما يكون يوم القيامة: الوقوف على القنطرة، فقال: «فمن مر على الصراط»؛ أي: تجاوزه، وسلم من السقوط في جهنم: «دخل الجنة»؛ لأن من نجا من النار: دخل الجنة، قال تعالى: ]فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز[ [آل عمران: 185]، وقال تعالى: ]فريق في الجنة وفريق في السعير[ [الشورى: 7].

* لكن قبل دخول الجنة لا بد من إجراء القصاص، بين المؤمنين حتى يدخلوا الجنة وهم على أكمل حالة، قد خلصوا من المظالم، وهذا ما أشار إليه الشيخ بقوله: «فإذا عبروا»؛ أي: تجاوزوا الصراط، ونجوا من السقوط في النار: «وقفوا على قنطرة»؛ هي: الجسر، وما ارتفع من البنيان.

* «فيقتص لبعضهم من بعض»؛ أي: يجري بينهم القصاص في المظالم، فيؤخذ للمظلوم حقه ممن ظلمه: «فإذا هذبوا، ونقوا»؛ أي: خلصوا من التبعات، والحقوق: «أذن لهم في دخول الجنة»؛ وقد ذهب ما في قلوب بعضهم لبعض من الغل، كما قال تعالى: ]ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين[ [الحجر: 47]).اهـ

 

 

ﭑ ﭑ ﭑ

 

 

 

 

     

 

ذكر الدليل

على ثبوت وجود القنطرة يوم القيامة، وهي مكان مرتفع، يحبس عليها بعض المؤمنين، وهي بين الجنة والنار، بعد جواز الصراط، وقبل دخولهم الجنة، فيقفون على قنطرة واسعة، تتسع لهم، فيوقفون، ويحاسبون، ويقتص لبعضهم من بعض في مظالم: كانت بينهم في الدنيا، حتى لا يدخل الجنة عبد، وهو يحقد على إخوته، لا يدخلونها؛ إلا وقد طابت نفوسهم، وقد زالت الضغائن، والبغضاء، والشحناء التي بينهم: ]ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين[ [الحجر: 47].

 

عن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r: (إذا خلص([5]) المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا،حتى إذا نقوا وهذبوا، أذن لهم بدخول الجنة، فوالذي نفس محمد r  بيده، لأحدهم بمسكنه في الجنة، أدل بمنزله كان في الدنيا). وفي رواية: (يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا، ونقوا: أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا).

أخرجه البخاري في «الجامع المسند الصحيح» (2440)، و(6535)، وفي «الأدب المفرد» (486)، وأحمد في «المسند» (11095)، و(11098)، و(11548)، و(11603)، و(11706)، وابن منده في «الإيمان» (836)، و(839)، وابن حبان في «المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع» (7434)، والحاكم في «المستدرك» (ج2 ص354)، وابن أبي عاصم في «السنة» (857)، و(858)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (345)، وابن حجر في «تغليق التعليق» (ج3 ص331 و332)، وابن أبي صفرة في «المختصر النصيح» (ج3 ص148)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (2770)، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (632)، وعبد بن حميد في «المنتخب من المسند» (936)، وابن الجوزي في «الحدائق» (ج3 ص528)، وفي «جامع المسانيد» (ج3 ص140 و141)، وأبو يعلى في «المسند» (1186)، والبغوي في «شرح السنة» (4364)، وفي «مصابيح السنة» (ج3 ص550)، والطبري في «جامع البيان» (ج14 ص26)، وأبو نعيم في «صفة الجنة» (288)، وفي «المستخرج على صحيح البخاري» (ص224)، وابن حزم في «المحلى بالآثار» (ج10 ص473 و474)، وعبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الكبرى الشرعية» (ج3 ص391)، والقسطلاني في «إرشاد الساري» (ج4 ص254) من طريق هشام الدستوائي، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وسعيد بن أبي عروبة؛ جميعهم: عن قتادة قال حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري t به.

* يعني: يتجاوزونها حينما يمرون على الصراط، المنصوب على متن جهنم، وعليه كلاليب تخطف غير المؤمنين خطفا.

* فإذا تجاوز المؤمنون الصراط([6])، ووصلوا إلى باب الجنة، يحبسون في قنطرة بين الجنة، والنار.

* فعلى القنطرة: يقتص بعضهم من بعض المظالم التي كانت بينهم، فكل منهم يأخذ حقه من صاحبه، ويقتص بعضهم من بعض.

* فإذا هذبوا، ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، ثم ينزع ما في صدورهم من الغل، والحقد، فيدخلون الجنة في غاية الصفاء،وسلامة الصدور. ([7])

قال تعالى: ]ونزعنا ما في صدورهم من غل[ [الأعراف: 43].

وبوب عليه الحافظ ابن الجوزي في «الحدائق» (ج3 ص528)؛ باب: القصاص في القيامة.

وقال الإمام القرطبي / في «التذكرة بأحوال الموتى، وأمور الآخرة» (ج2 ص768): (معنى: «يخلص المؤمنون من النار»، أي: يخلصون من الصراط المضروب على النار، ودل هذا على أن المؤمنين في الآخرة، مختلفو الحال). اهـ

* وهنا الحساب، والقصاص: خاص بالمؤمنين الموحدين، الذين تجاوزوا الصراط، ووصلوا إلى الجنة.

قال شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين / في «التعليق على صحيح البخاري» (ج14 ص491): (وذلك: أن المؤمنين يخلصون من النار، بعبورهم على الصراط، وينجون منها، ثم يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار -والقنطرة: هي الجسر-، فيقتص: لبعضهم من بعض.

* يقال: إن المراد بالقصاص هنا: تنقية قلوبهم من الغل، حتى يدخلوا الجنة، وليس في قلب أحدهم غل على أحد.

* وذلك: لأن المجني عليه، وإن اقتص له فسيكون في قلبه شيء على الجاني، فيكون هذا القصاص الذي بعد العبور على الصراط، يكون المقصود به التنقية، حتى يدخلوا الجنة على أكمل وجه، كما في قوله تعالى: ]ونزعنا ما في صدورهم من غل[ [الأعراف: 43]). اهـ

وبوب عليه الحافظ البخاري في «صحيحه» (ص1131)؛ باب: القصاص يوم القيامة.

وبوب عليه الحافظ البخاري في «صحيحه» (ص393)؛ باب: قصاص المظالم.

* فهذا الحديث نص، صريح: في أن معنى: خلصوا، هو انتهاء الناس من المرور على الصراط. ([8])

قلت: فيخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة، بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا، ونقوا: أذن لهم في دخول الجنة.

قلت: والقصاص على القنطرة، خاص بالمؤمنين فقط، دل على ذلك النص، حيث ذكر أن القصاص على القنطرة خاص بالمؤمنين.

* وهذا من إكرام الله تعالى، لأهل الجنة، فلا يشاركهم فيه أحد من الكافرين، ولا المبتدعين.

* ولأن القصاص بين الكفار، أو بين الكفار، والمؤمنين، قد سبق عبور الصراط في العرصات.

* والحبس على القنطرة، ليس بعام، بل خاص: ببعض المؤمنين الناجين من الصراط، ممن عليهم حقوق، وتبعات لإخوانهم.

* فهؤلاء يحبسون، حتى إذا هذبوا، ونقوا: دخلوا الجنة، وأما من لا مظلمة عليه لأحد، فظاهر الحديث الآنف، أنه لا يوقف، ويؤكد دخول أقوام الجنة بغير حساب. ([9])

قال العلامة ابن أبي العز الحنفي / في «شرح العقيدة الطحاوية» (ج2 ص271): (ثبت في «الصحيحين»، أن المؤمنين إذا عبروا الصراط، وقفوا على قنطرة، بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض، فإذا هذبوا، ونقوا: أذن لهم في دخول الجنة). اهـ

فائدة: وللحبس على القنطرة، وحصول المقاصة بين المؤمنين عدة فوائد:

منها: إظهار عدل الله تعالى.

ومنها: تطهير قلوب أهل الجنة من موجبات الغل.

ومنها: تطهير النفوس مطلقا قبل دخولها الجنة. ([10])

 تنبيه: لا يصح حديث: (إن الله تعالى يجلس يوم القيامة على القنطرة التي بين الجنة والنار)، ولا ما في معناه.

حديث منكر

أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (ج3 ص221) من طريق صدقة بن خالد قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة أبو حفص، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة t، أن رسول الله r قال: فذكره.

قلت: وهذا سنده منكر، فيه عثمان بن أبي العاتكة الأزدي، وهو منكر الحديث، من القصاص. ([11])

قال عنه الإمام يحيى بن معين في «التاريخ» (ج2 ص393): «ليس بشيء».

وقال الحافظ أبو مسهر: «ضعيف الحديث».

وقال الحافظ العقيلي في «الضعفاء» (ج3 ص221): «لا يتابع عليه».

وقال الشيخ الألباني في «الضعيفة» (ج12 ص950): «منكر».

وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» (ج1 ص127).

* ولا يصح؛ حديث: (إن لجهنم سبع قناطر، والصراط عليهن). وفي رواية: (إن في جهنم جسرا له سبع قناطر).

حديث منكر

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (ج8 ص118 و119) من طريق بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف ثنا كلثوم بن زياد عن سليمان بن حبيب المحاربي به مرفوعا، من حديث أبي أمامة t.

قلت: وهذا سنده منكر، وله علتان:

الأولى: بكر بن سهل الدمياطي، وهو ضعيف. ([12])

الثانية: كلثوم بن زياد القاضي، وهو ضعيف. ([13])

وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج10 ص354)؛ ثم قال: «رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه: كلثوم بن زياد، وبكر بن سهل الدمياطي، وكلاهما: «وثق»، وفيه ضعف، وبقية: رجاله: رجال الصحيح».

وأخرجه ابن أبي حاتم في «تفسير القرآن» (ج15 ص278)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج5 ص131)، وعبد الله بن أحمد في «السنة» (ج2 ص525 و526) من طرق عن صفوان بن عمرو قال: سمعت أيفع بن عبد الكلاعي، وهو يعظ الناس، قال: (إن لجهنم سبع قناطر).

حديث منكر

قلت: وهذا سنده مرسل، لا يصح، وأيفع بن عبد الكلاعي هذا من التابعين، وهو مجهول، وغلط بعضهم فعده في «الصحابة»!. ([14])

قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (ج1 ص139): (تابعي صغير، وقال: رجال إسناده ثقات؛ إلا أنه: مرسل، أو معضل، ولا يصح له: سماع من صحابي).

وقال الحافظ الأزدي؛ عن أيفع بن عبد الكلاعي: «لا يصح حديثه». ([15])

والأثر ذكره ابن كثير في «تفسير القرآن» (ج14 ص346).

 

هذا آخر ما وفقني الله سبحانه وتعالى إليه في تصنيف هذا الكتاب النافع المبارك  ـ إن شاء الله ـ سائلا ربي جل وعلا أن يكتب لي به أجرا، ويحط عــنـي به وزرا،

وأن يجعله لي عنده يوم القيامة ذخرا ... وصلى الله وسـلـم

وبارك على نبينا محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فهرس الموضوعات

الرقم

الموضوع

الصفحة

1)

المقدمة.....................................................................................................

5

2)

ذكر الدليل على وجوب الإيمان بوجود القنطرة يوم القيامة..............

7

3)

ذكر الدليل على ثبوت وجود القنطرة يوم القيامة، وهي مكان مرتفع، يحبس عليها بعض المؤمنين، وهي بين الجنة والنار، بعد جواز الصراط، وقبل دخولهم الجنة، فيقفون على قنطرة واسعة، تتسع لهم، فيوقفون، ويحاسبون، ويقتص لبعضهم من بعض في مظالم: كانت بينهم في الدنيا، حتى لا يدخل الجنة عبد، وهو يحقد على إخوته، لا يدخلونها؛ إلا وقد طابت نفوسهم، وقد زالت الظغائن، والبغضاء، والشحناء التي بينهم: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) [الحجر: 47] .............................

11

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



([1]) وانظر: «لسان العرب» لابن منظور (ج5 ص118)، و«المصباح المنير» للفيومي (ج2 ص508)، و«مقاييس اللغة» لابن فارس (ج1 ص408)، و«مختار الصحاح» للرازي (ص560)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (ص599).

([2]) وانظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج5 ص115 و116)، و«لوامع الأنوار» للسفاريني (ج2 ص190)، و«التذكرة في أحوال الموتى والآخرة» للقرطبي (ص392)، و«شرح العقيدة الواسطية» للشيخ الفوزان (ص155).

([3]) وانظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج5 ص96)، و(ج11 ص399)، و«إغاثة اللهفان» لابن القيم (ج1 ص56)، و«شرح العقيدة الواسطية» لشيخنا ابن عثيمين (ج2 ص164)، و«التعليق على صحيح البخاري» له (ج14 ص491).

([4]) هذا قصاص أخص؛ لأجل أن يذهب الغل، والحقد، والبغضاء، التي في قلوب الناس، فيكون هذا بمنزلة: التنقية، والتطهير.

     انظر: «شرح العقيدة الواسطية» لشيخنا ابن عثيمين (ج2 ص163).

([5]) إذا خلص: إذا نجا.

([6]) لكن هل الميزان قبل الصراط؟، والصواب: أن الميزان قبل الصراط، لأن بعد الصراط الصعود إلى الجنة، فمن تجاوز الصراط، كما في الحديث: يخلص إلى الجنة.

     وانظر: «منحة الملك الجليل» للشيخ الراجحي (ج11 ص534).

([7]) انظر: «منحة الملك الجليل في شرح صحيح محمد بن إسماعيل» للشيخ الراجحي (ج11 ص534)، و«الجامع الصحيح» للبخاري (ص1132)، و«معالم التنزيل» للبغوي (ج4 ص89)، و«المختصر النصيح» لابن أبي صفرة (ج3 ص148).

([8]) وبذلك نعلم أن القنطرة، ليست تتمة الصراط.

     * فالصراط: هو شيء لوحده.

     والقنطرة: هي شيء لوحدها.

     * فهذا: موضع، وهذا موضع آخر.

([9]) انظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج5 ص116)، و«فتاوى اللجنة الدائمة، للبحوث العلمية، والإفتاء» (ج3 ص336)، و«لوامع الأنوار» للسفاريني (ج2 ص190).

([10]) وانظر: «جامع البيان» للطبري (ج5 ص493)، و«منهاج السنة» لابن تيمية (ج6 ص205 و238)، و«الحسنة والسيئة» له (ص99)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج11 ص407)، و«التعليق على صحيح البخاري» لشيخنا ابن عثيمين (ج14 ص491)، و«شرح العقيدة الواسطية» له (ج2 ص164)، و«شرح العقيدة الواسطية» للشيخ الفوزان (ص155).

([11]) انظر: «الضعفاء» للعقيلي (ج3 ص221)، و«تهذيب الكمال» للمزي (ج19 ص397).

([12]) انظر: «ميزان الاعتدال» للذهبي (ج1 ص346).

([13]) انظر: «لسان الميزان» لابن حجر (ج6 ص423).

([14]) انظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (ج2 ص341)، و«لسان الميزان» لابن حجر (ج1 ص476).

([15]) انظر: «لسان الميزان» لابن حجر (ج1 ص476).


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan