القائمة الرئيسة
الرئيسية / سلسلة من شعار أهل الحديث / نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح

2023-11-29

صورة 1
نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح

       
 

                سلسلة

        من شعار أهل الحديث

 

 
 
    شكل بيضاوي: 66

 

 

 

 

نيل الفلاح

في

صحيح أذكار المساء والصباح

 

تأليف العلامة المحدث:

الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري

 

 

 

 

 

    

رب يسر وأعن فإنك نعم المعين

المقدمة

 

الحمد لله فالق الإصباح، وخالق المساء والصباح، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعي إلى الفلاح، والهادي إلى سبيل النجاح والصلاح، وعلى آله وصحبه ما بدا كوكب ولاح.

أما بعد،

فهذا جزء أثري لطيف ألفته في أذكار المساء والصباح، وسميته «نيل الفلاح في صحيح أذكار المساء والصباح»، وقد جمعت فيه الأحاديث الصحيحة، وجردته من الأحاديث الضعيفة([1]) على نهج سلفنا الصالح([2])، وذلك لما كان كثير من الناس اليوم لا يعرفون صحيح الحديث من ضعيفه.

لذلك يجب على المسلم أن يمعن النظر في الأحاديث النبوية، ولا يعمل بها في الدين حتى يتأكد من صحتها على حسب أصول علم الحديث، فإن لم يستطع ذلك، فيجب عليه أن يسأل أهل الحديث عن تلك الأحاديث، لقوله تعالى: ]فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [ [الأنبياء:7].

قال الحافظ ابن قتيبة / في «تأويل مختلف الحديث» (ص15)؛ عن أهل الحديث، ونقدهم للأحاديث: (لم يزالوا في التنقير عن الأخبار والبحث لها، حتى فهموا صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، وعرفوا من خالفها([3]) إلى الرأي). اهـ

قلت: فإن لم يفعل، وخاطر بنفسه في دين الله تعالى، وذكر الأحاديث من غير علم في صحيحها وضعيفها، فقد وقع في الخطر العظيم، والإثم الأديم، والوعيد القديم، فالمخاطر بنفسه في ذلك ليس بسليم، ولا هو مستقيم.

قال الإمام مسلم بن الحجاج / في «مقدمة صحيحه» (ص28)؛ عن أهل الحديث: (وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث، وناقلي الأخبار، وأفتوا بذلك حين سئلوا لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل، أو تحريم، أو أمر، أو نهي، أو ترغيب، أو ترهيب، فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه، ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته كان آثما بفعله ذلك، غاشا لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها، أو يستعمل بعضها ولعلها، أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها). اهـ

قلت: وبكل حال، فجهود أهل الحديث من أعظم الجهود المبذولة في خدمة الإسلام، والمسلمين([4])، وكيف لا يكون ذلك، وهم المقيضون لحراسة قلعة السنة من عبث العابثين، وإفساد المتعالمين المقلدين!.

قلت: ولا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على الثابت من الكتاب والسنة، فلابد من التفتيش عنها على طريقة أهل الحديث في كتب العلل، والتخريج، والأسانيد براءة للذمة.

قلت: فليس لأحد أن يسن للمسلمين نوعا من الأذكار والأدعية تقليدا لما في الكتب دون أن يتثبت من صحتها، فإن هذا المقلد لا يعتد به في دين الله تعالى، لأنه لا يعرف طريقة العلم الصحيح.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج18 ص51): (فكما أن من لا يعرف أدلة الأحكام لا يعتد بقوله فمن لا يعرف طرق العلم بصحة الحديث لا يعتد بقوله؛ بل على كل من ليس بعالم أن يتبع إجماع أهل العلم). اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج22 ص510): (لا ريب أن الأذكار، والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف، والاتباع لا على الهوى والابتداع؛ فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان، ولا يحيط به إنسان، وما سواها من الأذكار قد يكون محرما وقد يكون مكروها وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس وهي جملة يطول تفصيلها. وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به). اهـ

لذلك قال الإمام عبد الرحمن بن يزيد بن جابر /: «لا يؤخذ العلم إلا عمن شهد له بطلب الحديث».

أثر حسن

أخرجه الخطيب في «الكفاية» (479)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (ج2 ص28)، وابن عدي في «الكامل» (ج1 ص153)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج36 ص58).

وإسناده حسن.

ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في العلم، والعمل بأذكار المساء والصباح، فإن العلم شجرة، والعمل ثمرة، وليس يعد مسلما حقا من لم يكن بعلمه عاملا، لأن العلم مع العمل، والعلم يراد للعمل، كما العمل يراد للنجاة، والدرجات، وهل أدرك من أدرك من أهل الحديث الماضين الدرجات العلى إلا بالعلم النافع، والعمل الصالح.

فعن عبد الله بن مسعود t: «تعلموا فإذا علمتم فاعملوا».

أثر حسن

أخرجه الخطيب في «اقتضاء العلم العمل» (ص23).

وإسناده حسن.

قلت: وهذه الأذكار لن ينتفع بها؛ إلا من أخلص قلبه لله تعالى ونيته، وتدبر السنة في عقله وسمعه، وعمر بها قلبه، وأعمل بها جوارحه، وجعلها سميره في ليله ونهاره، فهنالك تأتيه حقائق هذه الأذكار، والانتفاع بها في الحياة الدنيا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية / في «الفتاوى» (ج20 ص45): (وكلما قوي الإيمان في القلب؛ قوي انكشاف الأمور له، وعرف حقائقها من بواطلها، وكلما ضعف الإيمان ضعف الكشف!). اهـ

هذا وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الكتاب القراء الكرام، ويلهمنا وإياكم العمل بما علمنا، فإن العمل لا يدرك إلا بتوفيقه ومعونته، إنه ولي التوفيق والعون.

كتبه

أبو عبد الرحمن فوزي بن عبد الله الحميدي

    

اللهم يسر لنا أحكام الأذكار

ذكر الدليل على أذكار المساء والصباح

 

(1) عن عبد الله بن مسعود t؛ قال: كان نبي الله r، إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة، وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر» وإذا أصبح قال ذلك أيضا: «أصبحنا وأصبح الملك لله».

وفي رواية: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم([5])، وسوء الكبر، وفتنة الدنيا، وعذاب القبر».

وفي رواية أخرى: «ومن سوء الكبر، أو الكفر».

أخرجه مسلم في «صحيحه» (ج4 ص2088 و2089)، وأبو داود في «سننه» (5071)، والترمذي في «سننه» (3390)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (23)، وفي «السنن الكبرى» (10408)، وعبد الحق الأشبيلي في «الأحكام الشرعية الكبرى» (ج٣ ص503)، والبغوي في «الأنوار» (ج2 ص725)، وفي «مصابيح السنة» (ج٢ ص١٨١)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج10 ص238)، وفي «المسند» (ج1 ص213)، وابن حبان في «صحيحه» (ج3ص243)، وأبو يعلى في «المسند» (ج8 ص431)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج2 ص1336)، والطبراني في «الدعاء» (341)، وأحمد في «المسند» (ج1 ص440)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (24)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (37)، والمستغفري في «الدعوات» (ص45 داعي الفلاح) من طرق عن الحسن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود t به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وقال ابن حجر: هذا حديث صحيح.

(2) وعن أبي هريرة t عن النبي r أنه كان يقول إذا أصبح: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور». أي البعث.

وإذا أمسى قال: «اللهم بك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير».

حديث صحيح

‏أخرجه أبو داود في «سننه» (ج4 ص317)، والبخاري في «الأدب المفرد» ‏(1199)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (564)، وابن حبان في «صحيحه» ‏‏(2354)، والبغوي في «شرح السنة» (ج5 ص112)، وفي «الانوار» (ج2 ص720)، وفي «مصابيح السنة» (ج2 ص184)، وابن منده في «التوحيد» (ج2 ص180)، والطبراني في «الدعاء» (ج2 ص925)، وأبو العباس السراج في «البيتوتة» (ص23)، وابن حجر في «نتائج الافكار» (ج2 ص330)، وابن جماعة في «مشيخته» (ج1 ص407)، وابن البخاري في «مشيخته» (ج2 ص924)، وابن عساكر في «حديث أهل حردان» (25) من طرق عن وهيب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة t به.

قلت: وهذا سنده صحيح على شرط مسلم، وقد صححه النووي في «الأذكار» (ج1 ص221)، والشيخ الألباني في «الصحيحة» (ج1 ص525).

وقال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج2 ص350): هذا حديث صحيح غريب.

وتابع وهيب بن خالد: حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح به.

أخرجه أحمد في «المسند» (ج2 ص354)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج10 ص244)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (8)، وفي «السنن الكبرى» (9836)، والطبراني في «الدعاء» (ج2ص925)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» ‏(ج2 ص332)، وعبد الغني المقدسي في «الترغيب في الدعاء» (96)، وابن حبان في «صحيحه» (ج3 ص244 و245)، وعبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الشرعية الكبرى» (ج3 ص505)، من طرق عن حماد بن سلمة به.

وإسناده صحيح.

وتابعه روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح به.

أخرجه ابن منده في «التوحيد» (ج١ ص285)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (ج1 ص18) من طريق يزيد بن زريع بن القاسم به.

‏وإسناده صحيح أيضا.

قلت: والحديث يصح من فعله r، ولا يصح من قوله وأمره، فتنبه.

أخرجه الترمذي في «سننه» (ج5 ص466)، وابن ماجه في «سننه» (ج2 ص272)، والعسكري في «مسند أبي هريرة» (ص80)، وفي سندهم مقال.

وانظر «نتائج الأفكار» لابن حجر (ج2 ص350).

(3) وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: لم يكن رسول الله r يدع هؤلاء الكلمات إذا أصبح وإذا أمسى: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي([6])، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي».

حديث صحيح

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1200)، وأبو داود في «سننه» (5074)، والنسائي في «سننه» (ج8 ص282)، وفي «عمل اليوم والليلة» (566)، وابن ماجه في «سننه» (3871)، وابن حبان في «صحيحه» (ج3 ص241)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (ص84)، والحاكم في «المستدرك» (ج1 ص517 و518)، وأحمد في «المسند» (ج2 ص25)، والمستغفري في «الدعوات» (ص68 - داعي الفلاح)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج10 ص239)، وابن حميد في «المنتخب» (837)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (40)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج12ص263)، وفي «الدعاء» (235)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ج1 ص227)، وفي «الدعوات الكبير» (32)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (ج1 ص230)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج14 ص191)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج2 ص361) من طرق عن عبادة بن ملم الفزاري حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال: سمعت ابن عمر t يقول: لم يكن رسول الله r يدع هؤلاء الكلمات ... فذكره. ووقع في آخر الحديث عند النسائي وغيره في تفسير «الاغتيال»: قال جبير: وهو الخسف، قال عبادة، فلا أدري قول النبي r، أو قول جبير.

وإسناد هذا الحديث صحيح، رجاله كلهم ثقات.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وقد صححه النووي في «الأذكار» (ج1 ص231)، والشيخ الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (655).

(4) وعن أبي هريرة t قال؛ قال  أبو بكر t يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: «قل: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه([7])؛ قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك».

حديث صحيح

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1203 و1203)، وفي «خلق أفعال العباد» (113)، وأبو داود في «سننه» (5076)، والترمذي في «سننه» (3392)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج4 ص401)، وفي «عمل اليوم والليلة» (9839)، والشجري في «الأمالي» (ج1 ص236)، وأبو الفضل الزهري في «حديثه» (ج1 ص383)، والدارمي في «المسند» (2689)، وابن حبان في «صحيحه» (ج3 ص242)، والحاكم في «المستدرك» (ج1ص513)، وضياء الدين المقدسي في «الأحاديث المختارة» (ج1 ص113)، وأحمد في «المسند» (ج 1ص9 و10)، والطيالسي في «المسند» (ج9 ص2582)، وأبو يعلى في «المسند» (ج1 ص78)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (458)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (45)، والطبراني في «الدعاء» (288)، والبيهقي في «الدعوات الكبرى» (29)، وفي «الأسماء والصفات» (ص51)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (ج11 ص168)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (ج1 ص232)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج9 ص72)، و(ج1 ص237)، وفي «الأدب» (ص258)، وعبد الغني المقدسي في «الترغيب في الدعاء» (ص152)، والمزي في «تهذيب الكمال» (ج22 ص85)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج2 ص343) من طريق يعلى بن عطاء قال: سمعت عمرو بن عاصم قال: سمعت أبا هريرة t يقول: قال أبو بكر الصديق t فذكره.

قلت: وهذا سنده صحيح.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وقال ابن حجر: حديث صحيح.

والحديث صححه النووي في «الأذكار» (ج1 ص223)، والشيخ الألباني في «الصحيحة» (ج6 ص582).

(5) وعن أبي هريرة t، قال: قال رسول الله r: «من قال: حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة، بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه».

أخرجه مسلم في «صحيحه» (2692)، وأبو داود في «سننه» (5091)، والترمذي في «سننه» (3469)، والنسائي في «السنن الكبرى» (ج6 ص146)، وفي «عمل اليوم والليلة» (568)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج2 ص343)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (750)، وابن حبان في «صحيحه» (ج3 ص142)، والبزار في «المسند» (ج15 ص368)، والطبراني في «الدعاء» (326)، وفي «المعجم الأوسط» (2382)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (38)، و(139)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (45) من طريق سهيل بن أبي صالح عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة t به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

(6) وعن جويرية بنت الحارث أم المؤمنين ڤ «أن النبي r خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها([8]) ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها قالت: نعم. قال النبي r: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد([9]) كلماته».

أخرجه مسلم في «صحيحه» (2726)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (6033)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج15 ص233)، والبخاري في «الأدب المفرد» (647)، وأبو داود في «سننه» (1503)، والترمذي في «سننه» (3555)، والنسائي في «المجتبى» (1351)، وفي «عمل اليوم والليلة» (161)، وابن خزيمة في «التوحيد» (ج1 ص167)، وابن ماجه في «السنن» (3808)، وابن حبان في «صحيحه» (ج3 ص110)، وأحمد في «المسند» (ج1 ص258)، والحميدي في «المسند» (496)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج10 ص282)، وعبد بن حميد في «المنتخب» (704)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (ج5 ص437 و438)، وأبو عثمان الدارمي في «الرد على الجهمية» (300)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج8 ص119)، وأبو يعلى في «المسند» (ج12 ص492)، وابن أبي حاتم في «العلل» (ج2 ص207)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج24 ص61 و62)، وفي «الدعاء» (1741 و1742)، وأبو نعيم في «الحلية» (ج7 ص162)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (ج2 ص10)، وفي «شعب الإيمان» (ج2 ص497)، وفي «الدعوات الكبير» (127)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج1 ص146)، والمستغفري في «الدعوات» (ص166 -داعي الفلاح)، والبغوي في «شرح السنة» (ج5 ص45) من طرق عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن أبي رشدين عن ابن عباس عن جويرية ڤ به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

(7) وعن شداد بن أوس t عن النبي r قال: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» قال: «ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة».

أخرجه البخاري في «صحيحه» (6306)، و(6323)، وفي «الأدب المفرد» (617)، و(620)، وأحمد في «المسند» (ج4 ص122)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (19)، وفي «السنن الكبرى» (7963)، وفي «السنن الصغرى» (5522)، والترمذي في «سننه» (3393)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (ج10 ص296)، والطبراني في «المعجم الكبير» (ج7 ص292)، وفي «المعجم الأوسط» (ج2 ص13)، وفي «الدعاء» (312)، والبيهقي في (شعب الإيمان» (ج1 ص447)، وفي «الدعوات الكبير» (160)، وفي «القضاء والقدر» (ص232) وابن حبان في «صحيحه» (ج3 ص212)، والحاكم في «المستدرك» (ج2 ص458)، والجرجاني في «الأمالي» (ق/214/ط)، وابن منده في «التوحيد» (209)، والأصبهاني في «الحجة» (17)، وابن الجوزي في «ذم الهوى» (629)، والمروزي في «قيام الليل» (ج1 ص99)، وبحشل في «تاريخ واسط» (156)، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (ج1 ص143)، والبغوي في «شرح السنة» (ج5 ص193)، والبزار في «المسند» (ج8 ص415)، وعبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الشرعية الكبرى» (ج3 ص507)، وعبدالغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (ص100)، والقسطلاني في «إرشاد الساري» (ج13 ص358)، وابن المفضل المقدسي في «الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين» (330)، والوخشي في «الوخشيات» (ق/20/ط)، والدمياطي في «معجم الشيوخ» (ق/11/ط)، وابن أبي حاتم في «العلل» (ج2 ص194)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج10 ص318)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (ج2 ص338) من طريق حسين بن ذكوان المعلم عن عبدالله بن بريدة عن بشير بن كعب العدوي عن شداد بن أوس به.

هذا آخر ما وفقني الله سبحانه وتعالى إليه في تصنيف هذا الكتاب النافع المبارك -إن شاء الله- سائلا ربي جل وعلا أن يكتب لي به أجرا، ويحط عني فيه وزرا، وأن يجعله لي عنده يوم القيامة ذخرا... وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

فهرس الموضوعات

الرقم

الموضوع

الصفحة

1)

المقدمة......................................................................................................

2

2)

ذكر الدليل على أذكار المساء والصباح........................................

10

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



([1]) وقد ذكرت الأحاديث الضعيفة من أذكار المساء والصباح في كتابي: «المفحم في نقد كتاب حصن المسلم»، ولله الحمد والمنة.

([2]) وقد سلك أهل السنة في هذا الزمان سبيل سلفهم في تمييز السنة، وتحذير المسلمين من نسبة الحديث إلى النبي r دون التثبت من صحته، حذرا من الوعيد الشديد، والتهديد الأكيد في قوله r: «من قال علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار»؛ كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.

     وانظر: «جزء فيه طرق حديث: من كذب علي متعمدا» للطبراني (ص114).

([3]) أي: خالف الأحاديث الصحيحة إلى رأي نفسه، والعياذ بالله.

([4]) قلت: ومع هذه الجهود العظيمة من أهل الحديث التي عنيت بالمحافظة على السنة النبوية- فلا تزال كثير من الأحاديث الضعيفة لها حظ في التداول على ألسنة الناس والعمل بها، وينقلونها من الكتب، أو الأشرطة، أو الإذعات، أو الصحف، أو غير ذلك، وذلك راجع إلى التساهل في التثبت من صحتها، أو الجهل بعلم الحديث رواية ودراية.

     ويجمع هذا كله عدم السؤال عن الأحاديث هل هي صحيحة أم ضعيفة، والإصرار على الجهل بها، وعلى نشر ما اشتهر على الألسنة من الأحاديث، والله المستعان.

([5]) الهرم: الخرف.

     انظر: «المنهاج» للنووي (ج17ص42).

([6]) روعاتي: الروع الفزع، والروعات: الفزعات.

     انظر: «مختار الصحاح» للرازي (ص111).

([7]) شركه: أي ما يدعو إليه، ويوسوس به من الإشراك بالله، ويروى بفتح الشين والراء: أي: حبائله ومصايده، واحدها: شركة.

     انظر: «النهاية في غريب الحديث» ‏لابن الأثير (ج2 ص467).

([8]) أي: في موضع صلاتها.

     انظر: «المنهاج» للنووي (ج17 ص43).

([9]) المداد: هنا مصدر بمعنى المد، وهو ما كثرت به الشيء، والمراد مثلها في العدد.

     انظر: «المنهاج» للنووي (ج17ص43).


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan