القائمة الرئيسة
الرئيسية / سلسلة من شعار أهل الحديث / أخصر المختصرات في الترخص في أنواع النجاسات

2023-11-28

صورة 1
أخصر المختصرات في الترخص في أنواع النجاسات

 

سلسلة

من شعار أهل الحديث

 

 

 

 

 

 

                                                                                                            

شكل بيضاوي: 48 

 

 

أخصر المختصرات

في

أنواع النجاسات

 

 

 

 

بقلم:

العلامة المحدث الفقيه

فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي الأثري

حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه

 

    

رب افتح، وأنت خير الفاتحين

أنواع النجاسات

 

النجاسة في اللغة: اسم من النجس، والنجس، والنجس، والنجس: بفتح النون وكسرها، وفتح الجيم وكسرها، وإسكانها.

ويجمع النجس على أنجاس.

وتلحقه التاء بزيادة الألف، فيقال: نجاسة، وجمعها نجاسات.

ومعنى النجس: القذر، والوسخ؛ لأن النون، والجيم، والسين، أصل صحيح يدل على خلاف الطهارة؛ فهو: القذر.

والقذر: ضد النظافة، ويراد به الوسخ، وهو الدرن.

والنجاسة: ما تستقذرها النفوس السليمة. ([1])

النجاسة في الاصطلاح: النجس؛ بفتحتين، اسم لعين مستقذرة شرعا.

* النجس؛ بفتحتين: الفتحتان على النون، والجيم.

* اسم لعين: اسم لما كان نجسا بذاته كالعذرة.

أما بكسر الجيم: «النجس» فيعم هذا، وما نجاسته عارضة، كثوب أصابته عذرة.

* مستقذرة شرعا: خرج ما استقذر بالطبع دون الشرع.

فإنه قد لا يكون نجسا شرعا؛ كالبصاق.

* إذا؛ لعين: خرج به الوصف؛ فإنه معنى من المعاني.

* مستقذرة شرعا: خرج به ما استقذر طبعا، كالمخاط، والبصاق، فإنهما مستقذران في عرف الناس، وطبيعتهم، وإن كانا طاهرين شرعا، وذلك لأن استقذارهم بالطبع والعرف، وليس بالشرع. ([2])

قال الفقيه ابن عمار / في «مراقي الفلاح» (ص152): (والأنجاس: جمع نجس؛ بفتحتين: اسم لعين مستقذرة شرعا، وأصله مصدر؛ ثم استعمل اسما في قوله تعالى: ]إنما المشركون نجس[ [التوبة: 28]، ويطلق على الحكمي، والحقيقي، ويختص الخبيث بالحقيقي، ويختص الحدث بالحكمي.

فالنجس بالفتح: اسم، ولا تلحقه التاء، وبالكسر صفة، وتلحقه التاء). اهـ

والنجاسة بالاستقراء عند الفقهاء؛ تسعة أنواع:

1) الحكمية.

2) العينية.

3) الحقيقية.

4) الحسية.

5) المغلظة.

6) المخففة.

7) المتوسطة.

8) المعفو عنها.

9) المعنوية.

الترتيب

أنواع النجاسات

تعريفها

1

النجاسة الحكمية

وهي الطارئة على محل طاهر؛ كأرض أصابتها نجاسة، فتسمى نجسة؛ لورود النجاسة عليها، لكن نجاستها حكما لا حقيقة؛ لأنها في الحقيقة طاهرة.

ولذا يمكن تطهيرها منها: بخلاف النجاسة العينية.

2

النجاسة العينية

وهي نجاسة: بذاتها، ولا يمكن تطهيرها بحال، مثل: الغائط، والبول لايطهران بحال، أي: ما كانت نجاسته أصلية لا طارئة.

3

النجاسة الحقيقية

الشيء المستقذر شرعا، وهو الخبث.

4

النجاسة الحسية

وهي القذر المحسوس؛ أي: يحس بإحدى الحواس الخمس.

5

النجاسة المغلظة

وهي ما أمر الشرع بغسلها مرارا، مثل: نجاسة الكلب.

6

النجاسة المخففة

وهي ما يكفي في تطهيرها بماء يسير([3])، مثل: بول الغلام دون الحولين، ولم يأكل الطعام.

7

النجاسة المتوسطة

وهي ما كـان تطهيرهـا وسطـا بين تطـــهير النجاستين؛ وهمـــا المغلظـــة والمخففة([4])، وتشمل جميع الأنجاس غير الكلب، وبول الصبي الرضيع.

 

8

النجاسة المعفو عنها

وهي ما سومح شرعا عن ملابستها([5])؛ فيما منعت فيه لمعنى مخصوص؛ كأثر الاستجمار الباقي على محله بعد الإنقاء، والريح في الدبر، وغير ذلك.

9

النجاسة المعنوية

مثل؛ جسد الكافر، فإن نجاسته معنوية ليست بحسية.

 

المراجع الفقهية والحديثية:

انظر: «رد المحتار» لابن عابدين (ج1 ص308)، و«فتح القدير» لابن الهمام (ج1 ص87)، و«مغني المحتاج» للشربيني (ج1 ص83 و85)، و«مطالب أولي النهى» لمصطفى السيوطي (ج1 ص22 و25 و43)، و«الهداية» للمرغيناني (ج1 ص209)، و«بدائع الصنائع» للكاساني (ج1 ص79 و81)، و«المصباح المنير» للفيومي (ص136)، و«المجموع» للنووي (ج2 ص580)، و«منهاج الطالبين» له (ج1 ص101)، و«روضة الطالبين» له أيضا (ج1 ص27 و28)، و«المغني» لابن قدامة (ج2 ص52)، و«البحر الرائق» لزين الدين ابن نجيم (ج1 ص8)، و«مواهب الجليل» للحطاب (ج1 ص43)، و«حاشيتا قليوبي وعميرة» (ج1 ص102 و103 و104)، و«تحفة المحتاج» لابن الملقن (ج1 ص287)، و«الإنصاف» للمرداوي (ج1 ص25)، و«كنز الراغبين» للمحلي (ج1 ص101و102 و103 و104)، و«زاد المستقنع» للحجاوي (ص26)، و«كشاف القناع» للبهوتي (ج1 ص58)، و«الروض المربع» له (ج1 ص102 و107 و108)، و«شرح منتهى الإرادات» له أيضا (ج1 ص103)، و«الفتاوى» لابن تيمية (ج21 ص536)، و«شرح العمدة» له (ج1 ص6 و7 و8 و35)، و«الحاشية على الشرح الكبير» للدسوقي (ج1 ص32)، و«النهر الفائق في شرح كنز الدقائق» لسراج الدين عمر ابن نجيم([6]) توفي في سنة: «1005هـ» (ج1 ص142)، و«الشرح الممتع» لشيخنا ابن عثيمين (ج1 ص25 و26 و27 و28 و29 و54 و57)، و«التعليق على صحيح البخاري» له (ج1 ص 562 و566)، و«التعليق على صحيح مسلم» له أيضا (ج2 ص6 و143 و145)، و«فتح ذي الجلال والإكرام» له أيضا (ج1 ص43 و44 و47 و104 و111)، و«التعليق على الروض المربع» له أيضا (ج1 ص104 و105 و109)، و«تحفة المحتاج» للهيتمي (ج1 ص160)، و«شرح عمدة الأحكام» للشيخ السعدي (ص47 و73 و77)، و«المحلى بالآثار» لابن حزم (ج2 ص325 و326 و337)، و«المبسوط» للسرخسي (ج1 ص55 و56 و57 و339)، و«الفروع» لابن مفلح (ج1 ص58 و314 و351)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج1 ص275)، و«المختصر» للخرقي (ص11)، و«كنز الدقائق» للنسفي (ج1 ص142)، و«الشرح الكبير» للدردير (ج1 ص32)، و«الحاشية على الشرح الصغير» للصاوي (ج1 ص24)، و«فتح المعين بشرح قرة العين» للمعبري (ص77 و78 و79 و83)، و«فتح الباري» لابن رجب (ج1 ص304 و305 و391)، و«تحفة الأبرار بشرح مصابيح السنة» للبيضاوي (ج1 ص219 و224 و254 و256 و258)، و«البدر التمام بشرح بلوغ المرام» للمغربي (ج1 ص127)، و«إحكام الأحكام بشرح عمدة الأحكام» لابن دقيق العيد (ص70 و71 و73 و74)، و«المعلم بفوائد صحيح مسلم» للمازري (ج1 ص242 و243 و245)، و«المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» للقرطبي (ج1 ص538 و539 و545)، و«فيض الباري بشرح صحيح البخاري» للكشميري (ج1 ص420 و421)، و«أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري» للخطابي (ج1 ص277 و281)، و«تحفة الباري بشرح صحيح البخاري» للأنصاري (ج1 ص173 و174)، و«عمدة القاري» للعيني (ج3 ص4 و5 و7 و17 و37)، و«رمز الحقائق» له (ج1 ص20 و21 و23).

 

 

ﭑ ﭑ ﭑ

 

 

 

 

 

 



([1]) انظر: «لسان العرب» لابن منظور (ج6 ص226)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (ج2 ص262)، و«معجم مقاييس اللغة» لابن فارس (ج5 ص594)، و«المصباح المنير» للفيومي (ص594)، و«المفردات في غريب القرآن» للراغب (ص483)، و«شرح العمدة» لابن تيمية (ج1 ص6).

([2]) وانظر: «البحر الرائق» لابن نجيم (ج1 ص8)، و«رد المحتار» لابن عابدين (ج1 ص78)، و«مراقي الفلاح» لابن عمار (ص152)، و«الحاشية على مراقي الفلاح» للطحطاوي (ص152)، و«شرح العمدة» لابن تيمية (ج1 ص6).

([3]) قال الإمام الخطابي / في «أعلام الحديث» (ج1 ص277): (بيان أن إزالة أعيان النجاسات: إنما تعتبر بقدر غلظ النجاسة وخفتها.

     فما غلظ منها زيد في التطهير، وما خف منها اقتصر فيه على إمرار الماء من غير مبالغة وتوكيد). اهـ

([4]) وهي باقي النجاسات، حتى نجاسة الخنزير متوسطة.

([5]) النجاسات التي يشق التحرز منها معفو عنها في الشرع.

      انظر: «فتح ذي الجلال والإكرام» لشيخنا ابن عثيمين (ج1 ص111).

([6]) وهو شقيق زين الدين ابن نجيم، توفي سنة «970هـ»، صاحب كتاب: «البحر الرائق شرح كنز الدقائق» و «الأشباه والنظائر»، وهو أكبر منه.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan