القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (25) والأخير: الزهر الفريد في أحكام التوحيد: كلمة مختصرة في الأمر بالتوحيد والتحذير من الشرك (تفريغ)

2025-12-05

صورة 1
الجزء (25) والأخير: الزهر الفريد في أحكام التوحيد: كلمة مختصرة في الأمر بالتوحيد والتحذير من الشرك (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ولعل في هذا الدرس سنتكلم عن أنواع الشرك.

والله سبحانه وتعالى من على هذه الأمة بالتوحيد، ومن عليها بهذا الإسلام، وهي من أكبر النعم على هذه الأمة نعمة التوحيد ونعمة الإسلام ونعمة الدين.

ولذلك لابد على المسلم أن يهتم بهذا الأمر أمر التوحيد وأحكام التوحيد؛ فإن أمر التوحيد من أعظم الأمور التي يجب على المسلم أن يهتم بها، وكل الناس يريدون دخول الجنة، لكن أبى الله سبحانه وتعالى ألا يدخل الجنة إلا مؤمن.

فإن اليهود يتمنون دخول الجنة، وكذلك النصارى والمجوس والخوارج والرافضة والصوفية والحزبية، كل هؤلاء يتمنون دخول الجنة، لكن أبى الله سبحانه وتعالى لا يدخل الجنة إلا أهل التوحيد، فأهل التوحيد هم أهل الجنة.

فلذلك إذا كان هذا الأمر كذلك فعلى الناس أن يهتموا بأمر التوحيد، وهذا التوحيد نعمة على كل مسلم، سواء كان رجلا، أو امرأة أو ابنا أو بنتا أو صغيرا أو كبيرا، فلابد من الاهتمام، خاصة الصغار لابد عليهم أن يتعلموا علم التوحيد لكي يأخذوه بقوة، ويتعلموا الشرك لكي يجتنبوه بقوة.

وهذا الأمر فعله الصحابة رضي الله عنهم كبارا وصغارا، فتربوا على التوحيد كبارا ونشأوا على التوحيد صغارا، فكانوا هم أهل التوحيد وسادات الأمم، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل هذا التوحيد.

ولذلك ما هلك اليهود صغارا وكبارا إلا نشأوا على اليهودية، الصغار هؤلاء نشأوا على اليهودية.

كذلك النصارى هؤلاء الصغار كبروا ونشأوا من صغرهم إلى أن بلغوا على النصرانية، كذلك المجوسية، كذلك أنتم تقولون عن الرافضة أن هؤلاء الصغار نشأوا على الرفض فصاروا هكذا، فيصعب هؤلاء الصغار الرافضة أن يتركوا، نشأوا على الشركيات، على البدع، كذلك الصوفية، كذلك الإخوانية، وهكذا.

والنبي صلى الله عليه وسلم بين هذا الأمر، وأن الإنسان هذا ولد على الفطرة، وهذه الفطرة هي الإسلام، وهي (لا إله إلا الله)، وهي السنة، ويعرف الله سبحانه وتعالى وهو صغير.

فلذلك يجب على الصغير أن يحافظ على هذه الفطرة ولا يلوثها بشيء من الشرك أو البدع، كذلك الكبير لا يلوث فطرته هذه على الشرك والبدع وما شابه ذلك، فليبقى على التوحيد من صغره إلى أن يموت، فهذا يبشر بعد ذلك بالجنة التي يتمناها كل إنسان على وجه الأرض.

وإذا بقي العبد على فطرته من الصغر إلى أن يموت فليبشر بالجنة ورضوان الله سبحانه وتعالى.

والنبي صلى الله عليه وسلم -كما ذكر أبو هريرة رضي الله عنه- النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه». أخرجه البخاري في «صحيحه»، ومسلم في «صحيحه».

فالناس كلهم والخلق كلهم ولدوا على الإسلام، على كلمة (لا إله إلا الله)، على السنة، على القرآن يعرفون.

فعندما في أثناء نشأته وتربيته إذا كان نصرانيا، أو مجوسيا، أو يهوديا، أو إخوانيا، أو صوفيا، أو شيعيا أو أشعريا أو ما شابه ذلك، فتفسد هذه الفطرة التي في هذا الإنسان الصغير، تفسد وتلوث بهذه البدع التي ذكرناها.

فإذا نشأ على ذلك اخترب وفسد، بعد ذلك هذه الفطرة السليمة تذهب عنه وتحل مكانها الأمة الكفر أو البدع أو ما شابه ذلك، فيهلك هذا المسكين ويموت إما على الكفر أو على البدعة.

فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين: «كل مولود يولد على الفطرة»، الصحيحة، على كلمة (لا إله إلا الله).

بعد ذلك في نشأته هذا الصغير هنا الآن لابد عليه أن يحافظ على نفسه، وعلى أبيه أن يحافظ عليه، وعلى أمه أن تحافظ عليه، وعلى أهله وأقاربه أن يحافظوا عليه، أن يربوه على الكتاب والسنة، يربوه على التوحيد، يربوه على المنهج الصحيح وعلى الشريعة المطهرة، ولا يذهب به إلى المشبوهين من الإخوانية أو السرورية أو القطبية أو الإخوانية أو الصوفية أو الداعشية أو ما شابه ذلك؛ فإن هؤلاء يفسدونه ويفسدون فطرته، فلابد أن يربى على التوحيد، هذا هو الأصل في ذلك.

فالمراكز الصحيحة تربي الصغار على التوحيد هي التي لابد على الأب أن يأخذ أولاده إليها، ولابد أن يسأل، {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]، فهذا أصل لابد على الجميع أن يتفطن له.

فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر الناس، فلا يأتي يوم القيامة يقول هذا الأب لا أدري، وهذه الأم تقول لا تدري، وهذا الصغير إذا بلغ وكان والعياذ بالله- من أهل النار يقول لا أدري؛ فإن أهل الحق أهل السنة في كل زمان لهم وجود، «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين»، على الاستمرارية إلى قيام الساعة.

فأنت اسأل عن هذه الطائفة من أهل السنة، فالناس يسألون عن دنياهم, إذا أراد الشخص أن يتعالج يسأل على أفضل طبيب، يشتري سيارة يسأل، يعمل يسأل، يعني: أي شيء في الدنيا يسألون، أما في الدين لا، فأي مكان يذهب وأي مكان يجلس وأي شيء يسمع، ويسأل أي شخص أمامه على حجه، على عمرته، فحتى يصل هؤلاء الحجاج والمعتمرين يسألون العمال في الحرم أنا فعلت كذا، وهذا يقول: فعلت كذا، فأي شيء.

فلذلك لما أعرض الناس عن العلم الشرعي وعن الحق الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بالباطل.

فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذر الناس وبين أنكم تخلقون على الفطرة، لكن بعد ذلك يوجد أناس يغيرونكم، فلابد أن تنتبهوا -هكذا يقول لكم النبي صلى الله عليه وسلم-.

ولذلك يعني والناس تتغير فطرتهم لأسباب:

أولا: عندنا الجهل بالتوحيد، جاهل ما عنده شيء في التوحيد أو أشياء يسيرة ما يستطيع يقاوم، ممكن يدخل عليه أي واحد شبهة، شبهة شرك، شبهة دعوة تخدش في توحيده؛ فلذلك لابد نتعلم التوحيد.

الأمر الثاني: التعصب لما عليه الآباء والأجداد والتقليد، ما يسمى بالتقاليد، يقول: هذه تقاليد بلدنا، تقاليد بلدكم تخالف التوحيد، يعني: أنت تريد أن تخالف التوحيد؟! تريد أن تدخل النار أنت يعني؟!

والله سبحانه وتعالى بين لك أمر التوحيد وعظمة التوحيد فأنت تتعصب لماذا؟! تقول: آباؤنا نحن هم فعلوا كذا وفعلوا كذا؛ إذا: آبائك هذه جهال ما عندهم علم، يعملون المخالفات الشرعية، يخالفون القرآن، يخالفون السنة، يخالفون الآثار، فأنت تريد أن تخالف الكتاب والسنة والآثار، تريد أن تهلك؟!

التعصب لما عليه الآباء.

عندنا الأمر الثالث: التقليد الأعمى للكفار، أي شيء الناس يفعلونه الكفار يفعلونه هم في بلدانهم، يظنون أن هذا تطور وأن هذا شيء طيب في بلدهم وأنهم من أهل العصر، فيأخذون أي شيء، شرك، بدع.

لذلك انظر يشتري أي شيء من الملابس، الملابس فيها صلبان، شركيات هذه، سجاد، مقاعد فيها صلبان، سجاد فيها صلبان، وتشكيلات صور وغير ذلك في البيت فيها صلبان، صور ممثلين كفار، لاعبين، كتابات خبيثة مكتوبة على الملابس، أعلام الكفرة فيها صلبان، وآلهتهم الباطلة في الملابس والناس يصلون بها، وصليب على العلم كبير ويصلي الخمس الصلوات، كيف يكون هذا؟!

يبين لك أن هذا جاهل ما يعرف شيء في التوحيد، وإلا كيف هذا يصلي بهذا الصليب؟! يعني: هذا يوحد الله ولابس صليب! فمشكلة كبيرة، فهذا تقليد الكفار التقليد الأعمى جر الناس إلى الشركيات والبدع خدش في توحيدهم ما يعرفون شيء، أي شيء يفعلونه؛ فلذلك وقعوا في هذا الأمر.

الأمر الرابع: علماء السوء، وما أكثرهم في هذا الزمان خرجوا لنا في التلفاز والإذاعات والقنوات ولهم مؤلفات ولهم كتب ولهم أشرطة ولهم أشياء كثيرة ومؤتمرات كلها باسم الإسلام، لكن كلها فيها بدع ومعاصي وبلاوى ومحرمات على أن هذا هو الإسلام، يقدمونه للعوام، فخربوا فطرة العامة خطباء وأئمة ماسكين المساجد وهم مبتدعة، علماء السوء هم السبب في إفساد فطر الناس من الإسلام إلى البدعة، يعني: ما يضاد الإسلام أفسدوهم.

ترى الشخص يتكلم بالسنة ويحب الإسلام ويحب القرآن، فيصطاده شخص مبتدع ويقول له: اترك عنك هؤلاء، هؤلاء متشددة، هؤلاء وهابية، هؤلاء كذا، وهو إخواني مجرم لكي يفسدك، فيذهب فيفسده خلاص انتهى، بعد ذلك يعادي الإسلام والمسلمين ويعادي أهل السنة وهكذا.

فالنبي صلى الله عليه وسلم بين للناس، الناس يولدون على الفطرة، أنتم يا المبتدعة تفسدون فطرة الناس، يعني: أنتم ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الناس يولدون على الفطرة»، وأنتم تفسدون فطرتهم!

المفروض أنكم تسمعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله سبحانه وتعالى فطر الناس على التوحيد، فلابد أن تراعون هذا الحديث وتحبون الصغار والكبار من المسلمين ولا تفسدونهم تخافون عليهم، تراعونهم، تساعدونهم، وهكذا، لكن هؤلاء لا، أبوا إلا إفساد فطر الناس.

فلذلك أهل الكفر في الخارج هم أهل البدع في الداخل سواء بسواء في إفساد فطر الناس.

فلذلك لابد على العبد أن ينتبه.

كذلك الأمر الخامس: الغلو في الأولياء والصالحين، هؤلاء صحيح علماء وصالحون لكن إذا ماتوا نترحم عليهم، ندعوا لهم، هؤلاء علماء نحبهم، لكن ما نعبدهم من دون الله سبحانه وتعالى، ما نطوف على قبورهم كما يفعل أهل الكفر في الخارج من اليهود والنصارى، وأهل البدع من الرافضة والصوفية في الداخل، يشيدون القبور ويعبدونها.

فيأتي الناس صغارا وكبارا، رجالا ونساء، بناتا وأبناء يفسدونهم، فيفسدون التوحيد، عندما يعبد هؤلاء الناس هذا القبر فسدوا، فسدوا فطرتهم.

فلذلك هذه أسباب انتشار الشرك في الأمة.

ولذلك الله سبحانه وتعالى أمر بعبادته، وألا نشرك بعبادته شيئا، ولا نشرك بالله شيئا، هذا هو الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} [النساء: 36]، اعبدوا الله سبحانه وتعالى بدون شرك، هذا أمر من الله سبحانه وتعالى.

{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل: 36]، اعبدوا الله سبحانه وتعالى بالتوحيد أو الشريعة والمنهج، وتجنب الباطل والشرك والبدع، هذا أمر الله سبحانه وتعالى لكم.

فالشرك أعظم الظلم للعبد، فالله سبحانه وتعالى لا يحب أن يشرك به، والله سبحانه وتعالى يبغض الشرك ويبغض المشرك.

فالأمر خطير جدا.

لذلك الله سبحانه وتعالى يقول: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]، الشرك ظلم عظيم لهذا الإنسان، الله سبحانه وتعالى فطره على التوحيد وولد على التوحيد، فيأتي ويلوث فطرته بالشرك بالبدع، بالمحرمات، والشرك عظيم والعياذ بالله- والظلم عظيم، فلابد على صغارا وكبارا أن يهتموا بأمر التوحيد.

والشرك أكبر الكبائر، في كبائر، في أكبر الكبائر، الشرك أكبر الكبائر؛ كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، عقوق الوالدين أكبر الكبائر. وهذا الحديث أخرجه البخاري في «صحيحه».

فالأمر خطير جدا، فعقوق الأب والأم من أخطر الأمور على العبد؛ فلذلك هذا الصغير لابد أن يحترم أباه، يحترم أمه، يحترم أخواته، يحترم إخوانه، يحترم جيرانه، يحترم مدرسيه في المركز، مدرسيه في المدارس.

فلابد على الصغير أن يتربى على احترام الكبير خاصة الوالدان؛ فلذلك لابد على العبد صغيرا وكبيرا يعرف هذا الأمر.

وعقوق الوالدين بسبب الجهل في الصغار والكبار، خاصة هؤلاء الشباب ما يعرف حق الوالد، ما يعرف حق الأم؛ فلذلك يعق والعياذ بالله- يرفع صوته، يتشاجر مع أبيه، مع أمه، مع أخواته، مع إخوته، ما يعرف ما يفهم، ما تعلم، ما تربى على الإسلام على فطرة التوحيد؛ فلذلك يقع في هذا الأمر.

يعني: الإشراك بالله هذه أكبر الكبائر والعياذ بالله- يعني: من حافظ على توحيده من صغره إلى أن يكبر ومات على ذلك؛ فهذا نجاة من الشيطان ومن شركه، ونجا من المشركين في الخارج والداخل، ومن يدخل عليه الشرك نجا منه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بهذا التوحيد.

أما الذي لا يعرف التوحيد ولا يتعلم التوحيد فهذا في أثناء مشيه في هذه الحياة الدنيا فهو في خطر عظيم، أما أن ينتبه لنفسه ويسمع كلام دعاة التوحيد ويقوم معهم وينضم معهم؛ فهذا بإذن الله سوف ينجو.

وأما ما يلتفت إلى هذا الأمر ويعرض فبلا شك أن أهل الأهواء له بالمرصاد، لابد أن يقع إما مع أهل الكفــر في الخــارج أو أهل البــدع في الداخـل أو أهل المعاصي ولابد ما يفلت.

والواقع عندكم بمرئي ومسمع، ترون هذه الأمور في الناس، هؤلاء كيف وقعوا مع أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل وأهل المعاصي؟ بجهلهم بالتوحيد وتركهم أهل الصلاح وأهل التوحيد.

فلذلك لابد أن يقعوا مع أهل الضلال، {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [يونس: 32]، لابد هذا الأمر.

ولذلك الشرك لا يغفر الله  سبحانه وتعالى للمشرك، فالله سبحانه وتعالى ما يغفر له وإن صلى وصام وحج وقال أنا مسلم، قوله أنا مسلم له أن يقول أنا مسلم، لكن عند الله كافر، ما فائدة هذا الأمر؟!

فالرافضي كافر وإن قال أنا مسلم، يشرك بالله ويبتدع ويعادي الإسلام والمسلمين، فجزائه إذا مات على الرفض جزاؤه نار جهنم خالدا فيها، خلاص انتهى أمره فليندم، فليبكي، فليفعل الذي يريد يسوي يوم القيامة ما في فائدة.

أهل السنة قالوا لك: الرفض حرام، الرفض شرك، قالوا لك مشايخ هؤلاء مشركين زنادقة، قالوا لك المذهب باطل، قالوا لك أنت لست على دين أصلا، ما سمعت الكلام أبيت إلا الخميني خلي يفيدك الخميني الآن في قبرك ويوم القيامة، ومشايخ الرفض يفيدونك.

كذلك الصوفية قالوا للصوفية: أنتم مشركون تعبدون القبور، لا أبوا إلا هذه القبور هذه، طيب كيفهم؟ مأواهم نار جهنم وإن صلوا وصاموا وحجوا، فليس الأمر العمل الآن مجرد عمل، العمل لابد له من شرطين: الإخلاص في التوحيد، وتبعية النبي صلى الله عليه وسلم.

أنتم لا عندكم إخلاص ولا توحيد ولا تبعية النبي صلى الله عليه وسلم يا الرافضية والصوفية والإخوانية، فعملكم هذا كله هباء منثورا، ما يقبل النصارى يصلون، اليهود يصلون، المجوس يصلون ورأيناهم، كل بعد فجر يضربون الطبول وفي الشوارع صلاة هذه عندهم، الصوفية يصلون، الرافضة يصلون، الإباضية يصلون، لكن ليست صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة من عند أنفسهم، صلوات باطلة.

يحجون لكن ما يحجون مع الناس على ما عندهم من باطل الرافضة، باصاتهم مكشوف وما لها سقف، هذا حجهم، فهذه حج، وعندهم أشياء كثيرة لا يخفى عليكم، يذهبون يؤذون الناس في الحج، هذا حج يحدثون فوضى، قتل، أشياء كثيرة.

والداعشية كذلك، أي حج هؤلاء لهم؟! قاعدة الداعشية أي حج لهم؟! فلذلك هؤلاء ليس لهم أعمال، والله سبحانه وتعالى يجعلها هباء منثورا.

وأنواع الشرك: عندنا شرك الربوبية.

شرك الربوبية: أن تعتقد أن لله شركا في الخلق والملك والتدبير.

تضع إنسان تقول: هذا رب يخلق، هذا شرك، كفرعون جعل نفسه رب والعياذ بالله- لا يخفى عليكم، فالله أهلكه، هذا شرك الربوبية.

عندكم الروافض يقولون: أن علي يخلق، يشركون في الربوبية، يقولوا: الحسين يخلق، أئمتهم بزعمهم يخلقون، يدبرون الكون، هذا كله شرك في الربوبية.

والصوفية، القبور التي يعبدونها، المقبور هذا يقولون: يتصرف في الكون ويخلق، هؤلاء الصوفية موجودين عندكم يقولون هذا الكلام! هؤلاء مشركون في الربوبية يجعلون مع الله سبحانه وتعالى رب، هؤلاء الصوفية والرافضة.

كذلك النصارى يجعلون عيسى عليه السلام ربا، واليهود عزير عليه السلام كذلك ربا، وهكذا، عذير كذلك جعلوه ربا وكذلك يعبدونه من دون الله سبحانه وتعالى.

فلذلك هذا شرك في الربوبية، ويظن الناس أن الناس وهم في بلدان المسلمين لا يشركون شرك الربوبية كفرعون، لا يوجد من الرافضة، والصوفية والإخوانية وغيرهم.

كذلك شرك الألوهية.

هذا النوع الثاني: شرك الألوهية: أن تعتقد أن لله شريكا في العبادة.

وهذا كذلك شرك اليهود والنصارى.

وكذلك شرك الرافضة، يضعون لهم قبور ويعبدون علي رضي الله عنه، ويعبدون الحسين رضي الله عنه، ويعبدون الحسن رضي الله عنه، وهكذا.

كذلك الصوفية لهم قبور؛ كالسيد بدوي في مصر يعبدونه من دون الله سبحانه وتعالى، ويزعمون أنهم يصلون ويصومون ويحجون، هذا شرك في الألوهية، فيجعلون مع الله سبحانه وتعالى ندا وشريكا.

شرك الأسماء والصفات.

هذا النوع الثالث: شرك الأسماء والصفات، أن نتعقد أن لله شريكا في أسمائه وصفاته.

فالله سبحانه وتعالى خالق تضع لك شخص تقول: يخلق، ما يصير، هؤلاء الرافضة، هؤلاء الصوفية.

فصفات الله سبحانه وتعالى تليق بجلاله ما تشبه صفات المخلوقين، {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11]، فيأتي الشخص ويقول: وجهه كوجه الله، ذاته كذات الله، وأنه يخلق وأنه يدبر وأنه كذا وأنه كذا؛ فلذلك هذا شرك والعياذ بالله- في الأسماء والصفات، أن تعتقد أن لله شريكا في أسمائه وصفاته.

فأسماء الله سبحانه وتعالى وصفات الله سبحانه وتعالى مطلقة تليق بجلاله، لا تشبه صفات المخلوقين.

فلذلك على الناس أن ينتبهوا لذلك.

كذلك من أنواع الشرك: عندنا الشرك الأكبر.

الشرك الأكبر كالطواف على القبور، ودعاء أصحاب القبور والاستغاثة بها، هذا كله شرك أكبر.

فالشخص يخرج عن الإسلام إذا وقع في الشرك الأكبر، يعبد البدوي، يعبد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يعبد فلان، يعبد علان، يعبد هذا القبر، هذا خارج من الإسلام وليس بمسلم، هؤلاء وقعوا في الشرك الأكبر، ما يغفر له.

كالحلف بغير الله سبحانه وتعالى، فيحلف بالنعمة، يحلف برأس الأب، برأس الأم، بحجة الأم، وما شابه ذلك، إذا صلى يرائي الناس، إذا زكى يرائي الناس، إذا دعا يرائي الناس، إذا فعل أي عبادة يرائي الناس، يقوم بالأعمال بزعمه الخيرية للشهرة، هذه كلها شرك.

فالذي يعبد الدينار، يعبد الدرهم، «تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار»؛ كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم، وما أكثرهم الذي يعبدون الآن الدرهم والدينار، يترك الصلوات، يترك العبادة، يترك لأجل بزعم الرزق -عيشنا يقول- عيشك تترك العبادة وتشرك بالله تقول عيشك!

والسحرة المجرمين كذلك يترزقون في دنياهم وأعوذ بالله بالشرك والسحر والتنجيم والكهانة وما شابه ذلك من أجل الدرهم والدينار.

ومثل هؤلاء المشعوذين موجودين عندنا في عدة مناطق بزعمه، يقرأ على الناس وشعوذه وأعشاب كلها شعوذة ودبيبووا ليست منظفه ولا شيء، هذا كله شرك وبدع.

يقول: عسل بمائة دينار كيلو، ماذا فيه؟! يقول: مقري عليه، أنت تريد واحد يقرأ عليك، يظهر هذا المارد الذي فيك الذي في رأسك شياطين الجن والجنانوة يريد من يظهرهم، وإلا أي قراءة فيه؟! ماء صحة بمائة فلس، بدينار صارت، لماذا؟! قال: مقري فيه هذه، كله شعوذة، عبدة الدرهم هؤلاء.

وأشياء كثيرة نهبوا أموال الناس يقولون: بخمسمائة دينار والألف دينار وما شابه ذلك.

كيف وقع هؤلاء معهم؟ بسبب أن هؤلاء جهلوا التوحيد، ما يعرفون التوحيد، ما يعرفون أهل الباطل، ما يعرفون أهل الشعوذة، يظنون أن كل شيء لامع ذهب، كل شيء لامع يظنون ذهب، لا يوجد مزيف ذهب مزيف مغشوش.

فلذلك لابد على الناس أن ينتبهوا لهذا الأمر ولا يقعوا مع أهل الباطل.

فالأمر هذا بدراسة التوحيد، الله سبحانه وتعالى يحفظك من هؤلاء أهل الباطل في الداخل والخارج، وما في شيء ثاني، يريدون الناس في بلدانهم أمن وأمان عليهم بالتوحيد، نشر أهل التوحيد وإعطاء الفرصة لأهل التوحيد ينشرون التوحيد في البلدان يعلمون الناس، يعلمون هؤلاء الشعوب التوحيد والسنة ما يمنعونهم، ما يجلسون ضدهم، لا يطبعون كتب التوحيد ينشرونها في البلد بين الشعب، كتب أهل السنة تطبع بالملايين توزع، ناس يقرؤون يتعلمون فينزل الأمن والأمان، والله يقمع بعد ذلك المبتدعة في الداخل ويذلهم، فهكذا.

فالناس في البلدان يقولون: نريد أمن وأمان، نريد قمع هؤلاء الإرهابية، نقول: عليكم بنشر التوحيد، علموا الناس التوحيد في الوظائف، في الجامعات، في المدارس العامة، في المراكز، في المعاهد، التوحيد الخالص توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات، بعد ذلك يبشر بالأمن والأمان، وإلا ما في الأمر ما يريد شيء، يريد الواحد يترك هواه ويتعلق بالتوحيد ويدرس التوحيد وينشر التوحيد في أبنائه، في أهله، في أقاربه، في جيرانه، في هذه الأمة، في هذه البلدان، يبشرون بالنصر من الله سبحانه وتعالى، فالنصر تحت هذا التوحيد.

وهذا باختصار في أنواع الشرك، ومسألة التوحيد، ولعل إن شاء الله يكون معكم لقاء آخر في هذا الأمر.

الأسئلة:

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا مسألة الإمامة أو المنفرد، يعني: إذا انتهى من الصلاة يسلم، ينصرف على يمينه ويستقبل المصلين، لكن أحيانا لو انصرف على يساره فلا بأس بذلك، لانصراف الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن الأكثر ينصرف على يمينه، سواء كان إماما أو منفردا.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan