القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (23) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: تتمة الإلحاد في أسماء الله وصفاته (تفريغ)

2025-12-05

صورة 1
الجزء (23) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: تتمة الإلحاد في أسماء الله وصفاته (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن معنى الإلحاد، وقلنا: هو الميل عن القصد.

ومعنى الإلحاد في أسماء الله وفي صفاته قلنا: العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت بها.

وتكلمنا عن أقسام الإلحاد في أسماء الله وفي صفاته، وقلنا: الإلحاد في أسماء الله وصفاته خمسة أقسام:

إلحاد المشركين، وبينا كيفية ذلك وجعلوا لهم آلهة؛ اللات من الإله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان، وإلى آخره.

وكذلك بينا القسم الثاني: إلحاد المشبهة، الذين يشبهون صفات الله سبحانه وتعالى بصفات المخلوقين، فهؤلاء سووا المخلوق بالخالق رب العالمين. وبينا هذا الأمر.

والقسم الثالث: إلحاد النفاة والمعطلة، هؤلاء نفوا الأسماء والصفات كما بينا في الدرس الذي سلف.

وفي هذا الدرس نتكلم عن القسم الرابع: تسمية الله تعالى بما لا يليق بجلاله.

وهذا الشرك، شرك النصارى وشرك الفلاسفة. فهذا القسم الرابع: تسمية الله تعالى بما لا يليق بجلاله، كتسمية النصارى له أبا، سموه أبا، وهذا من الشرك؛ فالله سبحانه وتعالى ليس بأب. فالله سبحانه وتعالى هو الإله الحق المعبود، وهذا الأمر لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى.

وكذلك تسمية الفلاسفة له، كقولهم عن الله سبحانه وتعالى: علة فاعلة بالطبع، فسموا الله سبحانه وتعالى علة فاعلة -والعياذ بالله-. هؤلاء كذلك مشركون بالله سبحانه وتعالى، وهذا من الشرك في أسمائه وفي صفاته.

فالذي يسمي الله سبحانه وتعالى بشيء ليس من اسمه، كتسمية النصارى له أبا، هذا من الشرك في أسمائه وفي صفاته، وكتسمية الفلاسفة له علة فاعلة، فهذا كذلك من الشرك، فهؤلاء مشركون.

وهذا يدل على أن ليس فقط الشرك في توحيد الألوهية كما هو معروف عند الناس، لا، بينا أن هناك شرك في الربوبية، وكذلك شرك في أسماء الله سبحانه وتعالى وفي صفاته.

القسم الخامس: وصفه سبحانه وتعالى بالنقص.

فالذي يصف الله سبحانه وتعالى بنقص فهذا قد أشرك، وهذا من شرك الأسماء والصفات، فيكون الشرك في الأسماء وفي الصفات. كقول اليهود الخبثاء: "إنه فقير"، وهذه صفة نقص، والمتصف بهذه الصفة -الفقر- هو المخلوق الإنسان. فهؤلاء اليهود مشركون. وكقول اليهود: {وقالت اليهود يد الله مغلولة}. فهذا كذلك من الشرك، فهؤلاء ملعونون في القرآن وفي السنة.

فالذي يصف الله سبحانه وتعالى بمثل هذه الصفات -والعياذ بالله- التي تدل على النقص فهذا مشرك.

فليس المشرك الذي يسجد لصنم، وليس المشرك الذي يسجد لقبر، وليس المشرك الذي ينادي يا حسين يا علي يا حسين، هذا هو المشهور عند العامة، لكن لا؛ هذه الأمور التي وقع فيها خلق من الناس ممن يدعي العلم والدعوة ونصر الدين، وقعوا كذلك في الشرك حتى لو لم هؤلاء يعبدون القبور، لكن وقعوا في هذه الأمور فبلا شك هذا يعتبر مشركا.

فالذي ينفي الصفات كلا أو جزءا فهذا مشرك، فالأشاعرة هؤلاء مشركون، الجهمية، القدرية، الإباضية، كل هؤلاء مشركون.

والذي يسمي الله سبحانه وتعالى باسم ليس ثابت في الكتاب ولا في السنة، ويوحي هذا إلى التنقص، فهذا كذلك من الشرك. وكذلك وصف الله سبحانه وتعالى بنقص كالفقر مثلا، فهذا يعتبر مشركا.

فهذا من الإلحاد، الإلحاد في أسماء الله سبحانه وتعالى وفي صفاته خمسة أقسام: إلحاد المشركين، إلحاد المشبهة، إلحاد النفاة المعطلة، تسمية الله تعالى بما لا يليق بجلاله (هذا كله فيه إلحاد)، وصف الله سبحانه وتعالى بالنقص هذا إلحاد. فهؤلاء يجوز أن تصنفهم مع الملحدين، ويجوز لك أن تصنفهم مع المشركين، لأن هؤلاء ملحدين؛ ألحدوا في صفات الله سبحانه وتعالى وفي صفاته.

والإلحاد: هو الميل والعدول عن أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته الثابتة في الكتاب والسنة وبحقائقها ومعانيها عن الحق. وهذا يدل على أن من وقع في هذه الأمور الخمسة فهو ملحد مشرك.

إذا: لماذا يعد الإلحاد من الشرك في الأسماء والصفات؟

يعد الإلحاد من الشرك في الأسماء والصفات لأنه:

تشبيه الخالق بالمخلوق في اسمه ووصفه فهذا من الإلحاد ومن الشرك في الأسماء والصفات، الذي يشبه الخالق بالمخلوق في الاسم والصفة (يعني في اسمه ووصفه) فهذا يعتبر ملحدا مشركا.

كذلك مشاركة الله في تسميته أو وصفه بما لم يسمي ولم يصف به نفسه. فهذا كذلك يعتبر ملحدا مشركا، الذي يشارك الله سبحانه وتعالى في اسمه وفي صفته مطلقا، وهذا يعتبر إلحادا وشركا.

ولذلك الذي يقول مثلا: وجه الله سبحانه وتعالى مثل وجه المخلوق؛ فهذا إلحاد وهذا شرك في الأسماء وفي الصفات.

كذلك في الاسم، الله سبحانه وتعالى هو العزيز المطلق، وله العزة المطلقة. يأتي شخص ويسمي مخلوق أن له العزة المطلقة وهو العزيز المطلق! أما شيء محدود فيجوز امرأة العزيز كما ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك (امرأة العزيز)، فهذه العزة محدودة.

كما يقال: أن الله سبحانه وتعالى بصير، وبصر الله سبحانه وتعالى يليق بجلاله وبصره مطلق، والمخلوق بصير لكن بصره محدود، فيجوز أن تطلق على العبد على هذه الصفة أن بصره محدود.

فهذا الآن لماذا يعد الإلحاد من الشرك في الأسماء والصفات؟ تشبيه الخالق بالمخلوق في اسمه ووصفه كما بينا مشاركة الله في تسميته أو في وصفه بما لم يسمي ولم يصف به نفسه كما بينا.

ثالثا: الملحد يجعل نفسه ندا لله، يعني: شارك الله سبحانه وتعالى، وذلك بأنه يعطي نفسه حقا في تعطيل الاسم والصفة عن الخالق سبحانه وتعالى. لأن المعطل مشرك، والمعطل ملحد في أسماء الله سبحانه وتعالى وفي صفاته.

فلذلك لماذا قلنا أن الإلحاد من الشرك في الأسماء والصفات؟ على هذا الأمر، هذه الأمور الثلاثة: تشبيه الخالق بالمخلوق في اسمه ووصفه، مشاركة الله في تسميته أو وصفه، الملحد يجعل نفسه ندا لله وذلك بأنه يعطي نفسه حقا في تعطيل الاسم والصفة عن الخالق.

وبينا أن التعطيل لا يجوز، وأن التعطيل إلحاد، والأصل كما بينا إثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى له في الكتاب من الأسماء والصفات، وكذلك إثبات ما أثبته له النبي صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات من غير تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل. فهذا هو الأصل، فمن غير هذا الأصل فهو ملحد وهو مشرك.

ولذلك جميع الفرق التي عطلت الصفات، كلها أو جزءا منها، فهؤلاء ملحدون وهؤلاء مشركون.

واعلم أن جميع أنواع التوحيد متلازمة، فمن أشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية، ما في. فلذلك من جهل الناس إذا أثبت شيء المبتدع في توحيد الربوبية مثلا يصفونه أنه موحد حتى لو أشرك في توحيد الألوهية أو أشرك في توحيد الأسماء والصفات! يعدونه أنه من أهل السنة.

كما الأشاعرة على تعطيلهم للأسماء والصفات ومع هذا يطلقون على أنفسهم أنهم هم أهل السنة والجماعة! والجهلة كذلك، وهم في الحقيقة مشركون، لأن من أشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية. من أشرك في توحيد الربوبية فهو مشرك في توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، لأن أنواع التوحيد متلازمة.

فشخص دعا الولي أن يشفيه من مرضه، هذا عبد دعا صاحب قبر أن يشفيه من مرضه، يسمونه الولي. فهذا قد وقع في أنواع الشرك الثلاثة، كيف يكون ذلك؟

أولا: اعتقاده أن بيد هذا الولي بزعمه جلب الشفاء له ودفع المرض عنه، فهذا شرك في الربوبية، لأن الرب هو الذي يشفي، ويستطيع أن يشفي العبد هو الله سبحانه وتعالى.

فأنت تطلب الشفاء من الله وتلتزم بقية الأصول حتى تكون موحدا من أهل التوحيد، وإلا إذا تعتقد أن بيد هذا المقبور جلب الشفاء لك ودفع المرض عنك فهذا العبد وقع في الشرك، شرك الربوبية. فكذلك إذا وقع في شرك الربوبية وقع في بقية الأقسام، وقع في شرك في الألوهية وشرك في الأسماء والصفات. فإذا اعتقد أن بيد هذا الولي جلب الشفاء له ودفع المرض عنه، فهذا شرك في الربوبية.

وإن دعاه له عبادة قد صرفها لغير الله، فإذا دعا له فهذه عبادة الآن، لأن الدعاء هو العبادة، وهذه العبادة تكون لله سبحانه وتعالى، فصرفها لغير الله فوقع في شرك في الألوهية. فإذا دعا العبد غير الله سبحانه وتعالى فوقع في شرك الألوهية.

ثم بعد ذلك، وهو لم يدعوه إلا وهو معتقد أنه قريب يسمعه ولو كان بعيدا وقادرا على شفائه. فهذا ما دعاه إلا أنه يعتقد أنه قريب ويسمع، ويسمعه هذا المقبور، هذا شرك في الأسماء والصفات. لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يسمع الدعاء، ما في أحد يسمع من الموتى الدعاء، فشخص يقول للمقبور: اللهم اشفني يسمعه؟

لا يسمعه، وهو يعتقد أن هذا المقبور يسمع فيدعوه، والله سبحانه وتعالى هو الذي يسمع دعاء العبد وهو الذي يستجيب سبحانه وتعالى: {ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60]. فهذا شرك في الأسماء والصفات، لأن السميع من أسماء الله سبحانه وتعالى، والسمع صفة له سبحانه وتعالى. فهذا شرك في الأسماء والصفات، فهذا يعتقد أن هذا يسمعه ويستجيب له، فهذا شرك في الأسماء والصفات.

هذا الآن ملخص ما بيناه في شرك الأسماء والصفات كيف يكون هكذا. فالذي يعرف هذه الأمور سوف يعرف أن فعلا هناك شرك في الأسماء والصفات، ليس فقط الشرك الذي يعبد الأصنام ويعبد القبور وما شابه ذلك، لا.

ولذلك الذين وقعوا في شرك الأسماء والصفات كثر، جميع الفرق الضالة من الجهمية والقدرية والمرجئة والإباضية والأشاعرة والمعتزلة والشيعة وغيرهم هؤلاء مشركون. وهذا الذي كذلك ما يسمى بالأشاعرة هؤلاء الذين بزعمهم يثبتون سبع صفات وينفون بقية الصفات هؤلاء مشركون. فالأشاعرة هؤلاء من أهل الشرك وأهل البدع.

فلذلك فمن درس التوحيد على هذا التفصيل؛ توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، سوف يعرف التوحيد الصحيح. ثم بعد ذلك يدرس الشرك في الربوبية، الشرك في الألوهية، الشرك في الأسماء والصفات، لن يقع بإذن الله في هذه الشركيات. لأن الذي لم يدرس يقع في الشركيات ويظن أن هذا ليس بشرك، وهو من الشرك أصلا، وهو من الشرك.

فإذا: الآن ليس الشرك فقط في توحيد الألوهية، بل الشرك في توحيد الربوبية وفي توحيد الألوهية وفي توحيد الأسماء والصفات.

فلذلك لابد من دراسة التوحيد ودراسة ما يضاد التوحيد وهو الشرك جملة وتفصيلا، لكي لا يقع العبد في هذه الشركيات وهو يظن أن هذا ليس من الشرك وهو من الشرك.

ولذلك ما سمعنا من الذين يدرسون التوحيد يطلقون على هذه الفرق مشركون من الأشاعرة وغيرهم، ما سمعنا، لأن هؤلاء يدرسون ما سمعوه، وسمعوا الشرك في توحيد الألوهية ومن سجد للأصنام والقبور وما شابه ذلك.

لكن هذه الفرق الآن الضالة من أهل الشرك. وإن صلوا وصاموا وحجوا وقالوا: نحن مسلمون، هؤلاء مشركون أصلا.

فلذلك على العبد أن ينتبه لهذا الأمر في حياته لكي لا يقع في هذه الشركيات ويموت عليها ويظن أنه مات على التوحيد، والناس يظنون أنه مات على التوحيد وهو مات على الشرك. فيعرف توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات جملة وتفصيلا لكي لا يقع في الشركيات، ويدرس ما يضاد هذا التوحيد الخالص، يدرس شرك الربوبية وشرك الألوهية وشرك الأسماء والصفات على ما بينا في الدروس التي سلفت لكي لا يقع في شيء ويكون مشركا.

ولعل إن شاء الله الدرس القادم نأخذ جزاء أهل الشرك في الدنيا وفي الآخرة.

الأسئلة:

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا يعني ما فيه بأس، وبشرط أن لا تعد هذه تزكية له مثلا، أو تسمية له وهو ليس أهلا لهذه التسمية. مثلا شخص ليس بناصر للدين وهو من أهل البدع ومن المرجئة، مثل ربيع المدخلي يقول لك: هذا ناصر الدين وهو ناصر البدع! فهذه تسمية ليس في محلها. أما إذا أسماء يعني طبيعية وكذا فلا بأس.

لكن في أسماء يعني حتى مثل هذه الأسماء لو يسمى بأسماء أخرى وأسماء معتدلة معروفة يكون أفضل.

فمثلا الآن اسم وصي الله هذا لازم يغير اسمه هذا وصي الله، فكيف يكون هذا شيخ وعالم ويفتي وإلى آخره وما يغير اسمه؟ هذا الاسم أصلا غلط. فلذلك لم يغير اسمه إلى الآن، هذا وصي الله.

فلذلك أشياء كثيرة، يعني لابد تبدل هذه الأسماء، لابد أن تبدل. هناك أسماء كذلك ليست من أسماء الله سبحانه وتعالى، كعبد الجواد، هذه ليست من أسماء الله سبحانه وتعالى، لابد أن يبدل، عبد الجليل، الجليل هذا ليس من أسماء الله سبحانه وتعالى، لابد أن يبدل. لأن لابد العبد يتعبد بأسماء الله سبحانه وتعالى، لابد أن يكون الاسم ثابت في الكتاب أو في السنة، كعبد الله، كعبد العزيز، كعبد الحميد، وهكذا. هذه الأسماء ثابتة في الكتاب وفي السنة، مثل هذه الأسماء يجوز.

في أسماء كثير الآن الناس يتسمون بها (مثل عبد الناصر). يعني الله سبحانه وتعالى جواد وناصر وجليل، لكن تقول على سبيل الإخبار أن الله جليل، أن الله ناصر، على سبيل الإخبار يجوز لأن هذا الأمر واسع.

أما أن تتعبد بهذه الأسماء لا، لابد الذي يريد أن يتعبد بأسماء الله سبحانه وتعالى لابد أن يتسمى باسم ثابت في الكتاب والسنة كعبد العزيز، فيجوز أن تسمى بهذا الاسم، كعبد الله، كعبد الحكيم، وهكذا.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: فهذه الأسماء على سبيل الإخبار يجوز، إن الله جليل، إن الله قادر، إن الله كذا يجوز، وهكذا.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: لا، الأسماء هذه هكذا ما يجوز التسمية بهذه الصفة هكذا، هذه لابد تغير).

السؤال: غير مسموع.

الجواب: في أشياء كثيرة هؤلاء في إيران أو باكستان والهند وكذا يتسمون بأسماء عجيبة وغريبة، فلذلك هذه لابد تغيير هذه الأسماء.

السؤال: إذا رجل طلق زوجته ثلاث مرات عن طريق الهاتف هل يجوز أن ترجع له؟

الجواب: أولا: بالنسبة للطلاق في الهاتف يقع هذا، ما دام المرأة تسمع وأن هذا زوجها تعلم، فهذا أولا أن هذه الطلقة تقع.

لكن لو طلق ثلاثا في مجلس واحد مثل هذه الطلقة الآن (طلق زوجته ثلاثا) تعتبر طلقة واحدة. فهي زوجته الآن، فلا يجوز لها أن تخرج من البيت، يعني ما تذهب إلى بيت أبيها أو بيت أهلها، لأن الآن في الحقيقة النسوة يجهلن أشياء كثيرة في الدين، فإذا طلقها زوجها طلقة واحدة تخرج! هذا الأمر لا يجوز أن تخرج من البيت، فهي زوجته، فيجوز لها أن تأكل معه وتشرب معه وتطبخ له وتقوم ببيته وأولاده أصلا، لأن هي زوجته أصلا وهي طلقة رجعية. فإذا أرجعها قال: "راجعتك" خلاص انتهى الأمر.

والأمر الثاني كذلك: لو مثلا جامعها مثلا، خلاص هذا الفعل يدل على أنه راجعها، فهي زوجته لا يجوز لها أن تخرج. وكذلك لا يجوز لها أن تخرج إلا بإذنه، لأن كثير من النساء كما قلت لكم: يخرجن، أي طلقة تخرج المرأة، تظن أن الآن ليست هي بزوجة هذا الرجل، لا؛ الطلقة الأولى زوجته، الطلقة الثانية زوجته، الثالثة خلاص ليست بزوجته.

ولابد أن تكون الطلقات هذه في مجالس متفرقة، فمثلا يطلقها اليوم هذه واحدة، بعد مثلا شهر أو شهرين طلقها في مجلس ثاني هذه طلقة ثانية، بعد شهر طلقها الثالثة هذه ثلاثا تعتبر، فهي بائنة منه ليست بزوجته ما ترجع له إلا بزوج آخر إذا تزوجها ثم بعد ذلك طلقها فيجوز للأول أن يتزوجها بمهر جديد وشهود وقاضي وولي أمر.

فهذا الأمر يعني النسوة يجهلن هذا الحكم، ولذلك لابد تنبيه النسوة والنساء عن هذا الأمر، فتظن أنها ليست بزوجته فتخرج وتفعل ما تريد وممكن يكلمها لكن لا تسمع له ولا تطيع لأنها تظن أن هذا ليس بزوجها.

ولذلك هنا إذا رجل طلق زوجته ثلاث عبر الهاتف هل يجوز أن ترجع له؟ هي أصلا زوجته، لكنه هو يريد أن يرجعها فيرجعها، ولا تخرج من عصمته إلا إذا حاضت ثلاث مرات هذا خلاص خرجت من عصمته، يعني: من العدة، لأنها تبقى في هذه العدة الآن، إذا أرجعها قال: راجعتك خلاص انتهى الأمر حتى في يوم الطلاق لأنها هي أصلا زوجته وهذه طلقة رجعية.

لكن إذا حاضت ثلاثا ولم يرجع المرأة هذه فإذا أراد أن يرجع إليها لابد بمهر جديد وشهود وولي، إذا أرجعها وهي في العدة يعني حاضت الآن مرة هي في العدة للآن راجعها بدون مهر وبدون شهود وبدون ولي أمر لأنها هي أصلا زوجته فلا حاجة إلى مهر ولا حاجة إلى أي شيء.

أما إذا انتهت العدة ثلاث حيضات وأراد أن يراجعها فلابد من كل شيء جديد.

السؤال: وهل هناك مشكلة في أن تتزوج الفتاة من رجل ليس متدين عامي يصلي؟

الجواب: هذا الأمر لابد أن تنتبه له المرأة، لأن ممكن هذا العامي وإن كان يصلي فالغالب في هؤلاء يقعون في محرمات ومعاصي وأشياء كثيرة لا تخفى على الجميع، وعندهم أفكار. فالمرأة لو تزوجت هذا العامي فسوف يوقعها في هذه المحرمات وهذه المعاصي، وهي ممكن أن تنصحه فلا يسمع منها.

وهذا عندنا الشيء الكثير من ابتليت بعامي وأقبلت عليه وتظن المسألة فقط زواج تريد أن تتزوج، وهذا أنه عامي لكنه يصلي ويسمونه طيب، ولا بعد يسمونه بعد مطوع وهو صوفي! فهذه مشكلة الآن، فالناس لا يعرفون من هو العامي أصلا.

فهذا في القديم أي صوفي مطوع عندهم، وهذا مجرم، ويقبلون عليه على أنه متدين وهي المرأة ما تدري فتزوجت هذا الصوفي المجرم، وهذا عندنا شيء الكثير منه، مثل الذي ابتليت عندما أقبلت على هذا يزعم مطوع أخبروها أنه هذا مطوع يريد مطوعه، فموجود كل الذي فيه موجود، فتزوجت هذا وهي جاهلة لأن يظنون أن مثلا شخص يصلي أو يحدث مثلا أو خطيب مثلا أو ملتحي خلاص هذا متدين وكذا، لا؛ مبتدع مجرم زنديق في زنادقة.

طيب أخذت هذا الصوفي، قامت تصلي، رآها تصلي، وهابية أنت؟ أين هذه مطوعة الحين! ظهر صوفي، الذي يطلقون هذا هو المتصوفة، وبعد تضعين يدك على صدرك! فتبين لها أن الرجل مبتدع صوفي يحارب السنة.

المهم صارت مشاكل لكن على سبيل المثال، فلا تقبل المرأة أي شيء حتى عامي، عامي هذا أحيانا زنديق من الزنادقة، أي ناعق من السياسيين يمشي معه. الآن ما دمروا البلدان الآن الثورات هذه إلا العوام، إلا الرعاع والهمج، يصيح بهم السياسيين في الخارج افعلوا، خلاص يدمرون بلد كامل، هذه العوام العامي هذا.

فلذلك ليست مسألة صلاة، ومن قال: أن هذه المرأة لابد أن تتزوج؟ هذا لا في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، الزواج مستحب، لكن الله سبحانه وتعالى بين شروط الزواج والزوج في القرآن والسنة، فلابد النظر.

وإذا بتدخل في مشاكل ولعل يذهب دينها كما نعرف من أقبلت على هذا العامي دمرها تدمير، كذا امرأة ليست امرأة، نساء كثر، ذهب دينها من أجل أنه زواج من قال! لأن هذا الزوج إما جنة أو نار، ما في، إما جنة أو نار. فإما أن يعلم المرأة كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد والمنهج السليم في الأصول والفروع حتى إن شاء الله يدخلها الجنة، أو يعلمها الشرك والكفر، أو يعلمها البدع، أو يعلمها الأخف المعاصي والمحرمات، كل هذه شر يعني. فيدخلها -والعياذ بالله- النار.

وماذا فائدة الزوجة هذه تفر منه يوم القيامة أو تلعنه يوم القيامة، ما فائدة ذلك؟ ما في فائدة، أنت أقبلت على هذا الزواج على هذا العامي هذا الآن أدخلك النار -والعياذ بالله-.

ولذلك لماذا المرأة إذا لم تحصل على المتدين من أهل السنة والجماعة أن تقبل على هذا العامي ولعل يفاجئها العامي هذا فإنه من أهل البدع؟

ولعلهم من أهل البدع، وأخذنا عن العامي المبتدع، ولعله من الفرق، العوام كثر من الإباضية، كم من امرأة وهذا أعرف الشيء الكثير وأتتني أسئلة منهن تزوجن الإباضية، عوام يظنون أنهم عوام، لا؛ صلاتهم تبين عندها أن صلاتهم غير ويقولون بخلق القرآن وإلى آخره، وهذا الشيء الكثير جاءنا من هذه البلاوي وهذه المشاكل. الآن يصير طلاقات.

فهذه التي تريد دينها ما تريد هذا الزوج يصير طلاق، أما التي لا خلاص سلمت هذا الأمر ورضيت بهذا الزوج وكلامه وبدعه فانتهت وهلكت، وبزعمها أي أولاد وإلى آخره، هذه الأولاد يفرون منها يوم القيامة وزوجها سوف يفر منها وهي كذلك تفر، والكل فار، ما في فائدة الآن الكل يفر، أنتم تقبلون على هذا الزواج الآن تفرون، ما في فائدة.

فعلى المرأة أن تفر من هذا الزوج من هذا العامي من الآن، ما تتقرب إليه للزواج وإلى آخره، كم امرأة هلكت مع هؤلاء العوام، لأن أقل شيء العامي عاصي، عاصي يلقي المرأة في المحرمات والبدع.

فلذلك الأمر خطير جدا، فالمرأة إذا كان هكذا فلتبقى على دينها، حتى لو لم تتزوج الله سبحانه وتعالى سوف يزوجها يوم القيامة، الله سبحانه وتعالى ما يترك الناس هكذا، الله سبحانه وتعالى وعد وسوف يزوجها رجلا صالحا في الجنة، ماذا تريد؟

فصحيح أن المرأة تعاني بدون الزواج؟ تعاني بلا شك وتتضرر لكن هذا ماذا؟ أخف الضررين، أما أن تقدم على هذا العامي فيظهر أنه مبتدع أو مشرك أو عاصي ويجرها إلى المعاصي وإلى آخره ويأتي لها بالمعاصي وهذه أشياء يعني تأتينا أسئلة من الخارج والداخل أشياء عجيبة.

عوائل أزواج الإخوان يختلطون مع بعض الإخوان مع الزوجات جلسات يزعم أسبوعية، والمرأة الملتزمة ما تريد أن تجلس مع هذا الاختلاط لأنه حرام، لا يقول لها هذا العامي: ما في شيء لماذا ما تجلسي مع إخواني؟ ولا يعرف شيء الحمو الميت هذه، فهذه يقول لها: تشددين كذا، يا العاصي، فبلاوى هؤلاء هم العوام يريد أن يرميها في نار جهنم والعياذ بالله-.

كم وقع أخ على زوجة أخيه! وهذا شيء لعل تسمعون أو شيء أتانا، عندنا أخبار من هذه الأمور وهذه النوعيات الشيطانية الإبليسية، كيف زوجة الأخ تخرج مع الأخ يوصلها كذا ويوصلها كذا، لابد يعني الشيطان هو الثالث.

فمشاكل كثيرة، لماذا الآن طلاقات كثيرة كما لا يخفى عليكم في البلدان، هذا البلد (30%) الطلاق، وهذا البلد (40%)، وهذا (20%) من الطلاق، لماذا؟ كلهم يقبلون مجرد زواج يظنون، تريد أن تتزوج حالها حال النسوة والحريم تظن أن الزواج هكذا سهل.

كم من امرأة الآن متورطة ما تريد ما تعرف كيف تنفصل عن هذا الزوج، هذا الزوج العاصي أو العامي، وأشياء كثيرة لا تخفى عليكم يكرهن الزوجات على أشياء محرمة، هذا العامي، ولذلك المشاكل كثيرة في البلدان في العالم لأن تقبل المرأة مجرد زواج تريد أن تتزوج، بعد ذلك هذا ازواج يصير جحيم ومشاكل وبلاوى، وأمثال هؤلاء الغالب عليهم الخيانة الخونة، وهذا عندنا شيء الكثير من الأخبار التي تأتينا، مباشرة نقل، لا مباشرة زوج يأتي بخادمة ويزني فيها زوجته عنده!

هذا العامي المرأة تريد هذه الأشكال، لا هذا أعظم يتزوج الخادمة بعد ذلك يلا خذ من الأمور الشيطانية يطلق زوجته ويتزوج الخادمة، وبعد ذلك يقصص لها البصل، كانت هي تقطع له البصل الآن هو يقطع لها البصل، فمشاكل كثيرة.

فالآن عند النسوة أنها لابد تتزوج، أصلا كم من صحابية ما تزوجت؟ كم تابعية؟ كم امرأة في هذه القرون التي تترا ما تزوجت؟ كم امرأة الآن ما تزوجت ما عليها إلا تصبر، أما تقبل على الزواج مثل هذه الذي يذكرون الآن مشاكل ما بعدها مشاكل، تصبر هو صحيح أن المرأة تتضرر بدون الزواج؟ تتضرر بلا شك، لكن هذا الضرر أخف الضررين أن تقبل على عامي.

الأمر الأخير أن المرأة إذا أرادت أن تأخذ هذا العامي لابد أن يكون معروفا عند هذه العائلة وعند هذه المرأة، مثلا كان في الفريج على قول العوام معروف من صغره صاحب خلق وهادئ وإلى آخره وإن كان مقصر لكن معروف بصفاته، لأن بعض العوام وهم قلة في هذه الصفة موجودين.

فالأب يعرفه جيدا من صغره، أو أناس يعرفونه يعني من أهل ماذا؟ من أهل التدين، من أهل السنة يعرفون هذا في المنطقة أنه هادئ وصاحب خلق، لأن الله سبحانه وتعالى يعطي أناس خلقا وهم عوام، فلابد أن هذه المرأة تعرف هذا العامي من صغره، أو الأب يعرف العائلة هذه تعرف هذا العامي.

أو كذلك حتى لو في منطقة أخرى يعرف أنه من أهل السنة والجماعة وأنه أحيانا حتى شخص ملتزم من أهل السنة ما  تعطيه، لابد المرأة ما ترضى به لأن ممكن أن يكون سيء الخلق.

فلذلك لابد النظر، فإذا لم يوجد المتدين الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به، وحتى كذلك نقول الرجل ما يحصل متدينة من أهل السنة والجماعة يصبر ولا يقدم على عامية، لأن العاميات يفعلن أشياء كثيرة وهي معروفة لديكم، وهي ممكن أن والعياذ بالله- تخون وهو كذلك.

تسمع مثلا هذه امرأة متزوجة اصطدمت بهذه الدرجة النارية مع رجل ثاني في البر وتوفت، الآن أين بيتها؟ وأين زوجها؟ وأين أولادها؟ وهذه جالسة في البر! مشاكل، فهذه أي امرأة هذه تريد أن تتزوج عاميا هكذا بدون النظر فيه.

حتى أحيانا الرجل هذا إذا ما في متدينة ويصبر هذا الرجل وهذا الشاب بدون زواج لكنه أخف ضررا إليه يأخذ عامية، شيخ الإسلام ابن تيمية ما تزوج رحمه الله تعالى وخلق ترى من العلماء من تزوجوا في كتب موجودة، انظر إلى سير أعلام النبلاء للذهبي ذاكر في تراجم أهل العلم ما تزوجوا، وفي كتاب الشيخ بكر أبو زيد من العلماء العزاب.

فلذلك وحتى اللاتي لم يتزوجن من النساء كثر، فهذا الرجل الذي لم يتزوج وتوفى صالحا الله سبحانه وتعالى سوف يزوجه الحور العين في الجنة، ماذا يريد؟ لا أذية ولا شيء.

وكذلك هذه المرأة إذا ماتت على السنة سوف الله سبحانه وتعالى يزوجها في الجنة، ولا تتأذى بهذا ولا ذاك، فلابد ينظر الرجل في الزواج إذا أراد أن يتزوج، والمرأة إذا أرادت أن تتزوج.

فإذا لم يوجد المطلوب فلابد من الصبر، وإلا اذهب إلى المحاكم وانظر مشاكل الزوجين، خلق من المتزوجين مشاكل كثيرة ما تتصورها، هذا الإقبال على مجرد زواج، الرجل إذا يريد أن يتزوج، والمرأة تريد أن تتزوج، لكن لابد من أمور بينها القرآن بينها، السنة، فلابد من الأمور هذه.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: بالنسبة عن إمامة المرأة للنسوة فيجوز للمرأة أن تؤم النساء، لكن السنة أن تتقدم النساء، هذه السنة جاءت هكذا، أما أن تقف في الوسط فهي آثار ضعيفة مع النسوة مع النساء وهذه آثار ضعيفة عليها المذهبيون.

لكن الصحيح تقف في الأمام كوقوف الرجل وخلفه الرجال، ولم يأتي أي دليل يفرق بين هذا وذاك، ولذلك هؤلاء المذهبيون ينكرون على من يعني امرأة تتقدم النسوة أو النساء، وهذا ما فيه أي دليل أصلا آثاركم ضعيفة لا تنكرون على أي أحد، على امرأة تتقدم لأن هذا هو الأصل.

 كما بين أهل العلم منهم ابن حزم وغيره وأنا بينت في الكتاب في مسألة إمامة المرأة فيجوز أن تؤم المرأة النساء وتتقدمهن ولا تقف في الوسط، ولماذا تقف في الوسط لماذا؟ ما في أي شيء، لو في شيء للنبي صلى الله عليه وسلم بين للنساء، بين للأمة.

وهذا يريد الدرس القادم لأن لابد أن نفصل فيه الذي يعني كيف يكون الرد على من يتكلم على شيخ في أحد المجالس سواء كان هذا الشيخ على صح أو على خطأ؟

هذا يريد تفصيل إذا هذا الشيخ مثلا المبتدع أو غيره أو مثلا يدعى أنه شيخ وهو متعالم، أو مثلا يكون شيخ ومن علماء السنة، كل شيء بحسبه، ومثلا نعلم أن هذا أصاب فهذا لا يجوز الكلام عليه، أو مثلا إذا كان هذا أخطأ مثلا نرد على خطئه.

وهذا لعلنا نفصل فيه لأنه مهم للفائدة.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan