الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (15) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: الشرك الظاهر في الاعتقاد والأقوال والأعمال (تفريغ)
2025-12-02
الجزء (15) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: الشرك الظاهر في الاعتقاد والأقوال والأعمال (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتكلمنا في الدروس التي سلفت عن الشرك الأكبر، وبينا من ذلك شرك الإرادة والقصد، وأن يريد العبد بعمله غير الله سبحانه وتعالى.
ولذلك فعلى الإنسان أن يخلص العبادة لله سبحانه وتعالى ولا يجعل شيئا يريده من أجل الدنيا، فيدعو إلى الله من أجل الله سبحانه وتعالى، ويصلي ويصوم ويحج ويعتمر ويقرأ القرآن ويكون مراده لله سبحانه وتعالى؛ لأن قلنا: ممكن الشخص أن يقرأ القرآن لكي يتكسب الأموال ويحصل على الشهرة كما حال بعض القراء، فهذا شرك، فيريد المال، يريد الرئاسة، يريد الشهرة، فهذا من الشرك -والعياذ بالله- وبينا هذا.
كذلك شرك المحبة، فيعظم مخلوق ويحب هذا المخلوق أكثر من حبه لله سبحانه وتعالى، فهذا من الشرك، فالعبد لابد أن يحب الله سبحانه وتعالى أكثر من كل شيء، من كل شيء.
كذلك بينا شرك الطاعة، وبينا كالجماعات هذه الحزبية التي خرجت في جميع الأوطان الإسلامية والكفرية، فترى أتباع هذه الجماعة يطيعون الشخص ((الرأس الضال)) في كل شيء، في حق في باطل، هذا شرك الطاعة ما يجوز، ولا يجوز الشخص أن ينضم مع جماعة حزبية بدعية كالصوفية، والرافضة، والإخوانية، وغيرهم.
الشخص في بلده عنده حاكم بلد، فيضم مع هذا الحاكم، له مسلمون في بلده، ينضم مع المسلمين المواطنين الموجودين في البلد، ويسمع ويطيع لحاكم البلاد، ويقف مع جيش الحاكم مع شرطة الحاكم ضد الرافضة الموجودين هنا وفي غير ذلك من الأماكن، يكون مع المسلمين ما يشذ، ولا يذهب مع جمعية حزبية تدعي أنها خيرية ويطيعها في كل شيء.
كما هو حاصل مثلا في باكستان في الهند هناك جماعات حزبية خرجت، هؤلاء الهمج من الناس ضموا معهم ويسمعون لهم ويطيعون.
فمثلا الصوفية هناك أو هنا أو في أي بلد، الأتباع يطيعون هذا الرأس الضال، هذا شرك الطاعة ما يجوز. فأنت تضم مع المسلمين الموحدين لا عندهم تحزب ولا عندهم جماعة ولا كذا ولا كذا، المسلمون في جميع العالم هم إخوانهم لا غير، ولا تفعل أي شيء ولا تحمل أي سلاح في بلدان المسلمين تحارب المسلمين أو تحارب حاكم المسلمين أو تحارب مع جماعة من هذه الجماعات.
ولذلك الجهله الخوارج الآن في الخليج وفي غير ذلك يذهبون إلى: داعش في سوريا يقاتلون بزعمهم، هؤلاء خوارج «القاتل والمقتول في النار»، ويسمونها الدولة الإسلامية! أي دولة إسلامية هذه؟!
وفي الحقيقة هذه الدولة يعني دولة الخوارج المزعومة: اخمامية، الدولة الاخمامية التي ما سمعتوا عنها اسمعوا عنها موجودة في سوريا الآن، والذين معهم كلهم: اخمام، وليسوا بشيء.
فلذلك ليس أي واحد يخرج لنا أو جماعة وتقول الدولة الإسلامية والدولة الشركية ونحن معها، لا، الشخص ينضبط مع الشريعة مع الإسلام، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الخوارج هؤلاء صفاتهم صغار السن، أحداث أسنان، يعني صغار السن، ولذلك الذين يذهبون الآن من عندنا إلى داعش صغار السن جهال ولا يعرفون شيئا في الدين.
ولذلك يدعون أنهم إذا انتهوا من سوريا سوف يأتون يفتحون الخليج! بالأمس الدولة الإسلامية: الاخمامية هذه وبعد ذلك يفتحون الخليج، كيف جذي هلون ما الأفكار هذه؟
هذه بلدان مسلمين فيها مساجد وفيها عبادات وفيها رجال ونساء من المسلمين وأطفال وصغار وشيوخ وكبار سن، فإن دل أن هؤلاء في ضلالة، هؤلاء يطيعون هؤلاء وهذا من شرك الطاعة. وبزعمهم أنهم لا يسمعون لحكام المسلمين ولا يطيعون حكام المسلمين، يطيعون هؤلاء الجهلة الذين عندهم، هذا هو شرك الطاعة، فلا يقع الشخص لأن الآن فتن كثيرة في الحقيقة في العالم، فلينضبط الشخص مع الشرع مع التوحيد.
والشرك في الدعاء أن يكون في دعاء المسألة، بأن يطلب من غير الله ما لا يقدر عليه إلا الله، هذا شرك الدعاء.
بعد ذلك من الشرك، الشرك الظاهر في الاعتقاد وفي الأعمال وفي الأقوال، فمن الشرك الظاهر اعتقادي قلبي كالتطير وهو التشاؤم بمرئي أو بمسموع.
الناس الآن يعني قديما وحديثا حتى في أيام الجاهلية يتشاءمون من الطير البومة وطير الغراب وبعض الأشياء، فلا يجوز التشاؤم أن إذا رأيت البومة أو الغراب وقع على بيتك، فتتشاءم أنه سوف يصيبك كذا ويصيب البيت كذا والأهل كذا، فلا يجوز هذا، هذا طير ليس بيده شيء أصلا.
فهذا التشاؤم والطيرة شرك، فناس كثر الآن يتشاءمون، ولذلك إذا دخل فلان بيتهم يتشاءمون، يتشاءمون منه أنه دخل الآن سوف يصيبون شيئا، هذا من الشرك والبدع.
امرأة مشهورة عجوز في الفريج يتشاءمون منها الناس، ممكن أحيانا تدخل بيت وتخرج البيت هذا يصيبها مصائب وتشتهر بهذا، فلا يجوز هذا التشاؤم من هذه العجوز أصلا، فيتشاءمون الناس فلا يجوز هذا، هذا في القديم ما يجوز لهم أن يتشاءمون من الطيور من العجائز من كذا من كذا.
فلذلك خاصة هنا عندكم في هذه المنطقة يتشاءمون من هذه الأشياء، فلا يجوز هذه كلها مخلوقة لا تنفع ولا تضر، فالتشاؤم هذا من الشرك، وهذا الشرك الظاهر.
والعملي الشرك العملي كتعليق التمائم والتعليق بالعين يصيبنا الآن شيء، الآن التمائم كثيرة خاصة من الرافضة، الآن يضعون لها زينة في الأمام يضعونها في السيارة أو في البيت أو في اليد اليمنى أو اليسرى أو في الرقبة، هذه لابد تقطع، أو الآن ظاهر هذا كذلك الخاتم، ولذلك قلت لأحدهم: انزعه غير راضي خائف، هذا من الشرك هذا واقع في الشرك هذا الشرك الظاهر. فالتمائم هذه لا يجوز لابد قطعها من الرقبة من كل مكان من البيت انزعها من السيارة، فالضر والنفع بيد الله سبحانه وتعالى، هذه الأشياء ما تضر ممكن يصيبك شيئا هذا من الله سبحانه وتعالى أنت تدعو الله سبحانه وتعالى.
والعين لا تتعلق بالعين تخاف منه لا تخاف منه أصلا، فلذلك هذه الأمور لا تتعلق بالعين عين فلان وعين فلتان وكذا وكذا، أنت تحصن بالله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى يزيل عنك.
والشخص ممكن أن تصيبه أشياء كثيرة في اليوم وفي الأسبوع وفي الشهر، فالله سبحانه وتعالى يحفظه من أشياء كثيرة ما يدري هو، من هؤلاء الوحوش ومن الجن، ممكن الجن الشياطين يترصدون له فالله يحفظه وهو لا يدري، وممكن من الجن أهل البدع من الرافضة من الصوفية هؤلاء يترصدون لأهل السنة يريدون أذية أهل السنة، لكن الله سبحانه وتعالى يمنعهم ويحفظهم وأنت لا تدري فالله يحفظك وأنت لا تدري.
وأشياء كثيرة ممكن يأتي مرض فالله سبحانه وتعالى يمنعه منك وأنت ما تدري، فتعلق بالله سبحانه وتعالى وانتهى الأمر، تعلق بالله وانتهى الأمر.
ولذلك هؤلاء الآن من أهل البدع من الرافضة وغيرهم يتعلقون بهذه الأشياء ترى فيهم أمراض كثيرة وبلاوي وأشياء مهلكات، وأكثر الناس ضررا هم أهل البدع في كل مكان، وأقل ضررا هم أهل السنة من المسلمين أقل ضررا في كل شيء سواء في الأمراض أو في غير ذلك، لأنهم متعلقين بالله سبحانه وتعالى وهؤلاء متعلقين بالمخلوقات فيتضررون فالله سبحانه وتعالى يبتليهم.
وكذلك الشرك الظاهر القولي كتقول: ما شاء الله وشئت، أو توكلت على الله وعليك، ما يجوز تقول: وعليك، توكلت على الله ثم عليك.
وكذلك الحلف بغير الله سبحانه وتعالى، فلا تقول: والنبي، ولا تقول: والنعمة، ولا تقول: ورأس فلان وعلان والأولاد وغير ذلك ما يجوز، «فمن كان حالفا فليحلف بالله»، يقول: أقسم بالله، أو بالله، أو تالله، والله، هكذا، هذا القسم الصحيح إن أراد أن يقسم.
فلينتبه الناس في هذا الأمر، فلا يفعل شيئا فوق وجه الأرض إلا لله سبحانه وتعالى، فحياتهم كلها لله سبحانه وتعالى، هذا هو الأصل لكي يكون الإنسان من الموحدين، لأن الله سبحانه وتعالى أمر بالتوحيد وبين اجتناب الشرك: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل: 36]، عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له وإبطال واجتناب الشرك والبدع.
فلذلك على الناس أن ينتبهوا لذلك.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.