القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (13) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: أنواع الشرك - ثالثاً: شرك الطاعة (تفريغ)

2025-12-02

صورة 1
الجزء (13) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: أنواع الشرك - ثالثاً: شرك الطاعة (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا عن أقسام الشرك الأكبر، وبينا شرك الإرادة والقصد، وبينا المراد بشرك المحبة أن يكون بأن يحب مخلوقا محبة فيها خضوع وذل وتعظيم لمن يحب، وقلنا هذا الأمر يسمى محبة العبودية، فيصرف هذا الحب الذي هو لله سبحانه وتعالى يجعله لمخلوق.

بعد ذلك عندنا شرك الطاعة، الشرك في الطاعة، وهذا من أخطر الشرك على الناس، فيعمي الناس عماء شديدا، يبصرون ولا يدرون، كالأعمى، كالأعمى الذي يمشي هكذا ما يرى شيئا وهو يبصر، لماذا؟ لأن بصيرته عمياء، ما تبصر شيئا، ينظر ولا يعرف.

فلذلك الآن إذا أتينا إلى الرافضة، وكيف يأمرونهم بالزحف إلى القبور، قبر الخميني في إيران، كيف يزحفون إليه؟ هذا ولا وجد، يعني حتى في الحيوانات ما وجد هذا الأمر، فلذلك هذا عقول ما عندهم، هذا هو شرك الطاعة، الشرك في الطاعة يطيعونهم، ازحفوا يزحفون، مسافة طويلة، مسافة طويلة جدا، ورغم أن منهم كبار السن ما يستطيع يمشي مع هذا يزحف، ما أدري فيه جني ذا. فلذلك يصلي على كرسي لكنه في الزحف يزحف كيلوين ثلاثة، هؤلاء كلهم فيهم ينانوة، ينانوة رافضة يشجعونهم على البدع على الشرك.

فلذلك هذا هو شرك الطاعة، وإلا الله سبحانه وتعالى الرب العظيم لم يأمر الناس أن يفعلوا له هكذا زحفا، بل أمرهم بالركوع والسجود وطمأنينة وفي المساجد وفي البيوت النوافل وغير ذلك، وأشياء كثيرة، يعني الحج ما فيها الأشياء هذه الزحف، العمرات، كلها يعني بهدوء يؤدون العبادة بهدوء بدون ضرر، فهؤلاء وقعوا في شرك الطاعة.

وهذا الأمر نهى عنه الله سبحانه وتعالى، عبادة القبور، فالله سبحانه وتعالى أمر الناس بعبادته وحده وألا يشركوا به شيئا، فهذا أصل لابد أن يتفطن له الناس.

وهناك أضرار على الناس وأمور خاصة يعني الذين لم يتعلموا التوحيد من المسلمين يقعون في هذه الأمور، حتى في الحلف، يحلفون بالمخلوقات، بالنعمة مثلا، رغم أنه يصلي ويصوم ويحج ويعتمر ويذكر الله ويقرأ القرآن، لكن إذا أتيت إليه في الحلف يحلف بالمخلوقات، ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

فإذا كيف وقعوا هؤلاء؟ لأن ما عندهم شيء من فقه التوحيد، ما درسوا التوحيد، وإلا لو درسوا التوحيد لعرفوا أشياء كثيرة أنها لا يجوز القول فيها.

فشرك الطاعة هذا يكون بأن يقدم العبد طاعة شخص على طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو شرك الطاعة، فهذا الشخص ليس له طاعة، وهذا الشيخ ليس له طاعة، وفلان وعلان، وانظر إلى النصارى يطيعون هذا القسيس، وكذلك اليهود، والشيوعيين يطيعون رؤوسهم، رؤوس الضلالة. فهذه الأمور في الشرع لا تجوز، وهذا في الخارج، إذا أتينا في الداخل من الصوفية يطيعون مشايخهم في أي شيء، انظر إلى ذاك الكذاب الذي يكذب على الناس أن عنده شعرة من النبي صلى الله عليه وسلم، من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، ويطيعونه على هذا وهو كذاب يكذب، مع هذا يطيعونه، فهذا من الجهل.

فكيف وقع هؤلاء في هذا؟ بسبب جهلهم، ما عندهم شيء من النور الذي عند أهل التوحيد.

وشرك الطاعة هذا وقع فيه خلق من الناس، اذهب إلى باكستان انظر كيف طاعة مشايخ الصوفية والماتريدية وغيرهم، كذلك في أفغانستان وفي الهند وغير ذلك من البلدان، انظر إلى الحوثية المجرمين الرافضة في اليمن، كيف يطيعون رؤوسهم، رؤوس الضلالة.

فأشياء كثيرة خلق من هؤلاء، وانظر إلى طاعة اليهود والنصارى لأحبارهم ورهبانهم في أي شيء يطيعونهم، وهذا يدلك أن كثيرا من الناس من أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل وقعوا في شرك الطاعة.

وعند أهل السنة والجماعة لا، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا يطيعون هذا العالم إلا عن بناء دليل وافق طاعة الله سبحانه وتعالى ووافق طاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا لا يطيعونه، حتى لو كان مجتهدا وحكم بحكم ويظن أن حكم الله سبحانه وتعالى وحكم النبي صلى الله عليه وسلم، وعلمنا أنه مجتهد وأخطأ ما نأخذ بقوله حتى لو كان من علماء السنة، هذا هو العدل، وهذا الذي بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن وبينه النبي صلى الله عليه وسلم، {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء: 59]. ما قال لا فلان ولا علان ولا الخميني ولا العيدروس ولا غير هؤلاء من دعاة القبور، فإلى الله سبحانه وتعالى وإلى النبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو الأصل.

فأهل السنة ما يأخذون من العالم أو أي مسلم على وجه الأرض إلا إذا وافق الكتاب والسنة، ما بالك بالبيعات الجاهلية في الحروب الآن في الشام وغير ذلك، بيعة فلان وعلان من مجهولين ومن الجهلة ولا يعرف شيئا في دين الله سبحانه وتعالى يبايع! لا ويسمونه أمير المؤمنين، هذا أمير الشياطين، أي أمير المؤمنين؟! جاهل ما يعرف شيء في الدين.

الصحابة رضي الله عنهم لم يبايعوا أبا بكر إلا بإجماعهم وعرفوا حقيقة وعظم أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأن أهلا لهذه القيادة والخلافة والقيام بالإسلام والمسلمين، ومن بعده أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ومن بعده أمير المؤمنين عثمان، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ولآخر الخلفاء المعروفين، ما بايعوهم إلا عرفوا علمهم وورعهم وتقواهم في الدين وعلمهم، فبعد ذلك أصبحوا خلفاء، أما أي واحد يوضع ويسمونها دولة كذا ودولة كذا، وهم: فراش، موظف ما عندهم، هؤلاء الدول لها وزارات لازم تكون وأمور وإدارات ونظام وإلى آخره، أما مجرد هكذا فهذه ظنون وأوهام، وكلما خرج عرق قطع، ولابد، فيغتر بهم من يغتر ويهلك، ويعرفهم أهل التوحيد فيبينون أمرهم ويحذرون الناس منهم، فمن وقع معهم هلك ومن اجتنبهم نجا. فلابد أن نعرف هذا الأمر جيدا، ولا يحدث شيئا للعبد إلا بموافقة الكتاب والسنة.

ولذلك لو رأينا الآن اليهود والنصارى وقعوا في هذا الأمر، وبينت لكم من الذي يتشبه باليهود والنصارى هم أهل البدع، من الصوفية والرافضة والجهمية والقدرية والأشاعرة والخوارج، هم الذين الآن يطيعون أحبارهم ورهبانهم بغير علم.

ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} [التوبة: 31].

فهؤلاء اليهود والنصارى اتخذوا هؤلاء العلماء والعباد أربابا من دون الله سبحانه وتعالى، وبينت لكم العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وهذا القرآن لا يكون آيات للكفار وآيات للمسلمين وآيات للمنافقين، لا، هذا القرآن يستدل به على الجميع، الكل بحسبه، ممكن يستدل على المسلم وافق، أو تشبه باليهود والنصارى، فهذه الآن الآية يدخل فيها الصوفية والرافضة وغيرهم، حتى لو لم يكن هؤلاء من اليهود والنصارى، هؤلاء الآن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم من دون الله، الصوفية يقولون اعبدوا هذا القبر وهذا القبر وهذا القبر، ويعبدونه، هؤلاء اتخذوا هؤلاء يعني أربابا من دون الله سبحانه وتعالى.

فلذلك يعني هذا الأمر واضح، الآن الرافضة لهم مشابهة كثيرة باليهود والنصارى، واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله سبحانه وتعالى.

فلذلك أمة الإجابة الله سبحانه وتعالى عصمها وحفظها من هذا الشرك، لأنها حفظت الله سبحانه وتعالى فحفظها الله، احفظ الله سبحانه وتعالى يحفظك، أما الذي لا يحفظ الله سبحانه وتعالى، يعني لا يحفظ حدوده، ولا يحفظ التوحيد ولا العقيدة ولا الأصول ولا الفروع، فلابد أن يقع في البدع، ولابد، فماذا بعد الحق إلا الضلال، فإذا لم يكن على الحق لا بد أن يقع في الباطل، ما في، وإذا لم يكن على باطل يكون على حق، ما في من بين الأسود والأبيض شيء آخر، إما أسود أو أبيض.

هكذا الآن، كذلك الآن الذين خرجوا علينا ((المرجئة)) الذين يقولون الشخص لا يصلي، ولا يصوم ولا يحج ولا يعمل عملا شيء من الأعمال، هذا مسلم ناقص الإيمان! شخص ما يعمل شيء ولا يصلي ولا يصوم ولا يحج، هذا كافر بلا شك بإجماع السلف، وبينت لكم في شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري والنقولات عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من العلماء. فهؤلاء المرجئة كذلك ضلال، كيف يقولون هذا الكلام؟!

فالله سبحانه وتعالى أنزل القرآن والسنة ليعبدوه الناس بهذه الصلاة والصيام والحج وغير ذلك، كيف؟ هذا هدم للإسلام. فلماذا خلقوا؟ للعبادة، {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56]؛ أي: يوحدون، هذا هو الأصل.

فلذلك لابد أن ننتبه لهذا الأمر، فشرك الطاعة وقع فيه خلق من الناس ولا يشعرون، فلا تفيدهم صلاة ولا صيام ولا حج ما دام وقعوا في الشرك الأكبر، لأن من وقع في الشرك الأكبر خرج، وهؤلاء في موتهم يتفاجؤون، فإذا هم في النار، ما فائدة الآن الندامة يوم القيامة؟ لأن الله سبحانه وتعالى يترك الناس يحيون لكي ينتبهون ويتوبون ويتعلمون ويعبدونه بحق، وإلا يجهلون ثم يموتون ثم يتفاجؤون، فلا يتفاجأ المسلم في سكرات الموت وهو ينظر إلى نار جهنم والعياذ بالله، لأن ما فيه فائدة ولا يعذر بجهله، له فرصة أن يتعلم، خاصة في دار الإسلام، شخص يعلم بالآذان ويعلم بالمساجد ويعلم بالصلاة ويعلم بالعلم وصحيح البخاري ومسلم، ويعلم بكتب التوحيد والوعاظ يتكلمون وإلى آخره، ولا يحرك ساكنا ولا يتعلم، فاتر من ذلك، هذا غير معذور، كما بين الشيخ ابن باز، الشيخ الفوزان، وشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين وغير هؤلاء.

فلذلك أن عموم الناس يظنون أن الشرك هذا هو يعني الفعل، كأن يسجد أو يركع أو يدعو قبر أو شخص وهكذا، فهذا عندهم الشرك، هذا عند علم العوام، لكن عند أهل السنة والجماعة خلاف ذلك، لو أطاع الناس شخصا في أمور يحلها وهي حرام، أو يحرمها وهي حلال، أو على سبيل العموم يشرع للناس في الفتاوى هذا حلال وهذا حرام، وهذا ليس في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون هذا شرك، وهذا هو شرك الطاعة.

ولذلك وقع كثير من الناس من أهل البدع والفرق في شرك الطاعة والعياذ بالله، فلهم رؤوس ومشايخ وعلماء على علم هذه الفرق والجماعات، فيفتون لهم في مسائل الحل والحرمة، وهذا الحل ليس في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الحرمة ليست في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والناس يتبعون هذه الفتاوىالباطلة، فهذا هو شرك الطاعة، وهذا من الشرك الأكبر، لأن هؤلاء اعتقدوا في هؤلاء أنهم يشرعون، ولا عندهم علم بحل الكتاب والسنة وحرمة الكتاب والسنة، فأي كلام بزعمهم في الدين فيأخذونه على أن هؤلاء يشرعون لهم.

ولذلك لو قلت لهؤلاء عندكم علم بالكتاب؟ بالسنة؟ أو إذا قلت له أين الدليل على ذلك؟ لأحالك على المفتي لهم، كمفتي الرافضة مثلا أو الصوفية، أو تقول له حكم الدين كذا وكذا، فيقول لا سوف يعني أخبر شيخي بذلك وأنظر ماذا يقول وماذا رأيه، كيف ماذا رأيه وكيف تنظر وأنا أحكم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لأن هذا يعتقد أن هذا شيخه يشرع ويفتي وأنه لا يقول إلا بالحق، فهذا هو شرك الطاعة، وهذا الشرك وقع فيه طوائف من المبتدعة وخرجوا من الملة بسبب ذلك، فيشرعون لهم.

فالآن الصوفية في باكستان والهند وأفغانستان وفي أماكن كثيرة، يفتون للناس أن خروج الزكاة مرة واحدة في العمر، مرة واحدة في العمر، ويأخذون بهذا، عوام الصوفية يأخذون بهذا لأنهم يعتقدون أن هذا مشرع لهم، وأنه لا يقول إلا الحق، وأن هذا في القرآن وهذا في السنة. فهذا هو شرك الطاعة، فليس الشرك أن يسجد الشخص لشيء أو يركع أو يدعو أو يذبح، لا ما يلزم.

ولذلك يعني بينا في قوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} [التوبة: 31]، فجعلوهم أهل تشريع، فيشرعون لهم في الدين.

ولذلك هؤلاء الأحبار الذي هم علماء اليهود والرهبان عباد النصارى، هؤلاء كانوا يشرعون لليهود والنصارى، فيحلون لهم الحرام ويحرمون الحلال، فوقعوا في هذا التشريع والعياذ بالله. فاعتقدوا أن الأحبار مشرعون لهم.

فلذلك هؤلاء الأحبار علماء اليهود هم الذين أضلوا عوام اليهود وكفروا على ذلك، وعباد النصارى كانوا يشرعون لعوام النصارى فأضلوا هؤلاء.

الآن لو رأيت الآن علماء الفرق يفتون لهؤلاء، كفرقة الرافضية، الصوفية، الإخوانية، فيشرعون لهم، ولذلك لو رأينا الخوارج من "الإخوان المفلسين" في مصر في رمضان شرعوا لهم بالأكل والشرب في نهار رمضان في العام الماضي، على أن هؤلاء يجاهدون، كيف يجاهدون؟ يجاهدون في بلدان المسلمين، ويجاهدون المسلمين وولاة أمر المسلمين، كيف يكون هذا؟! وهؤلاء قاموا يأكلون ويشربون في نهار رمضان ورأيناهم في التواصل المرئي يشربون الماء ويأكلون في نهار رمضان والناس صائمون، فهؤلاء الآن كفروا بلا شك، فالله سبحانه وتعالى لم يجوز لهؤلاء الناس أن يفطروا في نهار رمضان، فهؤلاء يعتقدون فيهم أنهم مشرعون فيطيعونهم، فالذي يطيع هؤلاء الأحبار فكفر بالله سبحانه وتعالى ووقع في شرك الطاعة، وشرك الطاعة الشرك الأكبر.

وهكذا في الصوفية والرافضة، فالآن المسلمون يصومون اليوم، الرافضة يشرعون لأتباعهم يقولون لا لا تصومون، تصومون غدا أو بعد غد، وغيرهم يقول لا بعد ثلاثة أيام، بعد أربعة أيام، لا تعيدون مع المسلمين، يعيدون بعد يوم، بعد يومين.

وهكذا الإباضية يفتي لهم ويشرع لهم الخليلي هذا، فالمسلمون صائمون في هذا اليوم وهو لا، يقول لهم غدا، ويتلكك هذا المجرم في أنهم لم يروا الهلال، لكن هو لا، يريد أن يخالف المسلمين، يريد أن يخالف أهل التوحيد، فيشرعون لهم، فيشرعون لعوام الإباضية ولا يعيدون مع المسلمين، فدائما يخالفون، ولهم كتاب اسمه: ((الكتاب الجامع الصحيح)) فيفتون لأتباعهم من هذا وهو لإمامهم الربيع هذا، فيأخذون من هذا الكتاب وما فيه من أحاديث مكذوبة ومنكرة وباطيل، هذا مثل الرافضة يضعون لهم كتبا، فهؤلاء وضعوا لهم هذا، سموه كتاب "الجامع الصحيح" وهو عندي موجود، والمسلمون عندهم صحيح البخاري وصحيح مسلم وكتب السنن كتب المسانيد والمعاجم، أهل السنة عندهم هذه الكتب هي المعتمدة في الشريعة بإجماع العلماء فيما صح منها، فهؤلاء ما يتلقون الدين من صحيح البخاري ومسلم وكتب السنن وكتب أهل السنة في التوحيد والاعتقاد، لا من كتبهم وضعوها هؤلاء، فهؤلاء الآن يشرعون، لهم كتاب اسمه: ((المعتمد)) وما فيه من الباطل والفتاوى الباطلة هؤلاء الإباضية، ويقع تقريبا في ستة مجلدات، كل مجلد في الصيام، أحكام الصيام، أحكام الصلاة، هؤلاء يشرعون لهم، وإلا كيف وضعوا هذه الكتب، لماذا إذا يريدون الدين ويريدون السنة، ففي كتب أهل السنة، وهذه السنة موجودة صحيح البخاري ومسلم، لماذا لم يعتمدوا؟ فوضعوا لهم كتبا، فهؤلاء يشرعون، ووقعوا في شرك الطاعة فخرجوا من الملة.

وكحال اليهود والنصارى، {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} [التوبة: 31].

ولذلك يبين هذا الأمر عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}، فقلت له: إنا لسنا نعبدهم، قال: ما نعبدهم، يعني ما نسجد لهم ولا نركع ولا ندعو ولا نذبح لهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟». فقلت: بلى، قال: «فتلك عبادتهم». وهذا الحديث حديث حسن أخرجه أحمد في ((المسند))، والترمذي في ((سننه))، وغيرهما بإسناد حسن. وكذلك ثبت عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في تفسير ابن أبي حاتم بإسناد لا بأس به لهذا الحديث.

فبين النبي صلى الله عليه وسلم، فليس العبادة الفعل من ركوع وسجود كما هو مفهوم العامة، لا، بل الأمر أعظم من ذلك، فعند أهل التوحيد الذين درسوا التوحيد يعرفون هذه الأمور، حتى الأمور المعنوية إذا أطاع الناس فيها وهي خلاف الكتاب والسنة هذا من شرك الطاعة.

فعدي رضي الله عنه بين أمرا، والنبي صلى الله عليه وسلم بين له أمرا آخر، فظن أن العبادة سجود وركوع للمخلوق، لا النبي صلى الله عليه وسلم بين له: «فتلك عبادتهم».

فالرافضة يشرعون، الإباضية يشرعون، الإخوان المسلمين يشرعون، الصوفية يشرعون، السرورية يشرعون، الداعشية يشرعون الحين بزعمهم إقامة الحد وإقامة الشرع وهم أفجر الفجار وأكفر الكفار، وهم يدعون ماذا؟ يدعون أنهم يطبقون الشريعة.

وهؤلاء اللادينية من أكفر الكفرة وهم يدعون الإسلام والتشريع وإلى آخره ويكفرون المسلمين! فكيف لا نكفرهم؟ ولذلك يأتي جاهل يقول: لماذا تكفرون هؤلاء؟ نقول له لماذا يكفروننا؟ يكفروننا ما نكفرهم؟ كيف ذلك؟ فالذي يكفر المسلمين هو الكافر.

ولذلك كان السلف إذا سمعوا شيئا يرمى أهل السنة به كان يردون هذه التسمية أو هذا الحكم عليه، فإذا قال شخص أنتم خوارج، قالوا له أنت الخارجي، أنت الحشوي أنت الحشوي، وهكذا. فأي شيء يرمون أهل السنة به فارمهم بهم لأنهم أحق بهذه الأسماء.

فلذلك الآن الإخوان المفلسين يقولون عن أهل السنة عملاء لولاة الأمر، وهم في حضون ولاة الأمور لأجل الأموال ولأجل المراكز، فهم يعني يستحقون هذا الأمر، ثم إذا سنحت لهم الفرصة لدغوا ولاة الأمر والمسلمين وبلدانهم كما هو ظاهر.

فهؤلاء هم الذين يشرعون. فالنبي صلى الله عليه وسلم بين هذا الأمر في الذين.. كيف هؤلاء يحلون للناس أن يفطروا في نهار رمضان؟ كيف ذلك؟ هذا هو التشريع، والصوفية يشرعون للناس الرقص وضرب الدفوف وإلى آخره، والرافضة والإباضية.

فلذلك الأمر خطير جدا، ولذلك يبين هذا الأمر الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى في الأحبار، الأحبار جمع حبر أو جمع حبر يعني بفتح الحاء وكسر الحاء وهو العالم، والراهب هو العابد، والغالب أن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى.

ولذلك يبين أمر الشيخ الفوزان في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟». قال: بلى. قال: «فتلك عبادتهم».

يقول الشيخ صالح الفوزان في ((إعانة المستفيد)) (ج2 ص159): (فدل هذا على أن طاعة الأحبار والرهبان في تحريم الحلال وتحليل الحرام عبادة لهم، ويعتبر هذا من شرك الطاعة، لأن التحليل والتحريم حق لله سبحانه وتعالى، فليست العبادة قاصرة على السجود والركوع والدعاء والذبح والنذر). اهـ

فليس الشرك كما هو في أذهان الناس وأفهام الناس أنه لابد من سجود، هذا هو الشرك الأعظم، وهذا شرك الطاعة هو الذي يجر الناس إلى العبادة من ركوع وسجود للأشخاص والمخلوقات.

فالشيخ الفوزان يبين هذا الأمر أن هذه عبادة، فالذي يرضى بهذا التشريع فهذه عبادة، وهو شرك الطاعة، يقول ويعتبر هذا من شرك الطاعة. فالأمر خطير جدا.

وهذا الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى يبين هذا الأمر في ((شرح كتاب التوحيد)) (ص194) في هذا الأمر يقول: (فمن أطاع العلماء والأمراء في تحليل الحرام أو العكس أو اعتقاد هذا فهذا من الشرك)، ويقول: (فهذا يكون عبادة لهم وكفر).

فإذا المسألة خطيرة جدا.

فالذين يأتون الآن بالمذهبية وغير والحزبية ويقولون، نقول لهم الحكم كذا، يقول: لا الحكم هكذا، أين دليلك؟ قال والله المذهب له وجه وهذا له وجه وهذه الجماعة لها وجه والمفتي هذا له وجه، ويوجد أناس كذلك يجوزون، يقولون عن المذهب الرافضي، فيسمون هذا بالمذهب الخامس، المذهب الرافضي المذهب الخامس! من قال بهذا؟ ما فيه إلا الأزعريين أصلا الذين قالوا بهذا، هذا أصلا غير معتمدين في الشريعة ما يعتمد عليهم في شيء أصلا، فهؤلاء ما يعتمد عليهم ولا في شيء في الدين، لا في الأصول ولا في الفروع.

فعندهم المذهب الخامس المذهب الرافضي في إيران، كيف يكون هذا؟! لابد من دليل.

ثم الإسلام ما فيه مذاهب، سمعتمأنتم بالمذهب مذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ مذهب أبي بكر الصديق؟ مذهب ابن مسعود؟ مذهب علي بن أبي طالب؟ مذهب كذا ومذهب كذا؟ ما سمعنا بهذا، كتاب وسنة هذا هو الأصل.

فلذلك كما قال الشوكاني رحمه الله تعالى في ((القول المفيد)): إن هذا المذاهب الذي وضعها العوام لأجل يمشون أمورهم، وإلا ما في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمور.

فهؤلاء الذين الآن يشرعون لهم في أمور ليست في الكتاب والسنة وقعوا في شرك الطاعة، فهؤلاء في خطر عظيم، ما دام أنا أقول لك قال الله وقال الرسول تقول أنت قال قال فلان وقال علان، فأنت وقعت في شرك الطاعة الآن، فعندك هؤلاء يشرعون.

فلذلك الأئمة لا يرضون بهذا الأمر أئمة أهل السنة، فالأمر خطير جدا، فإذا جاءك قول الله سبحانه وتعالى وقول النبي صلى الله عليه وسلم فخذه، لا تقول فلان ولا علان، لأن الأمر خطير، وهذا يجر وهذا كله من الشيطان يريد أن يوقع الناس في البدع والشرك، فليحذر الناس بهذا.

وهذا كلام الشيخ ابن باز موجود، وكذلك قول شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في ((القول المفيد في شرح كتاب التوحيد)) في قوله: {أربابا من دون الله}؛ أي: (مشاركين لله عز وجل في التشريع، لأنهم يحلون ما حرم الله فيحلوه هؤلاء الأتباع، ويحرمون ما أحل الله فيحرموه الأتباع). وهذا في المجلد الثاني ص260.

فيجعلون هؤلاء مشاركين لله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى ما يرضى أن يشرع أحد معه، فالله سبحانه وتعالى هو المشرع، هو المشرع لهذا الدين، والذي يشرع يؤتى به يوم القيامة والويل له.

ولذلك يقول شيخنا الاستفادة من هذا الحديث، حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه:

أولا: أن الطاعة بمعنى العبادة، عبودية مقيدة.

ثانيا: أن الطاعة في مخالفة شرع الله من عبادة المطاع، أو في عبادة الله فهي عبادة لله.

ثالثا: أن أتباع العلماء والعباد في مخالفة شرع الله من اتخاذهم أربابا.

فهؤلاء الأتباع لرؤوس الضلالة هؤلاء الآن في مخالفتهم للشرع جعلوا هؤلاء أربابا من دون الله سبحانه وتعالى، يشرعون لهم، وهذا هو شرك الطاعة.

ولذلك الرافضة يرضون أن يشرعون، والأتباع يأخذون منهم يرضون بذلك، وكذلك رؤوس الصوفية وبقية الرؤوس، أما أهل التوحيد فلا يرضون بذلك، فعندهم العلماء يخطئون ويصيبون، فإن أصابوا أخذوا بقولهم، وإن أخطأوا تركوا قولهم، مع احترام هؤلاء العلماء، أما الباقي لا، الطوائف هذه لا، يأخذون الخطأ والصواب من علمائهم، وأما أهل السنة فلا، ولذلك يبينون خطأ العالم ويبينون خطأ الشيخ ويبينون خطأ طالب العلم، هؤلاء أهل السنة، لأن عندهم أن القرآن هو المعصوم، السنة هي المعصومة، النبي هو المعصوم، غير ذلك ما فيه، فلذلك لابد الحذر من هذا الأمر.

وهذا يعني باختصار في هذا الأمر ولعل إن شاء الله الدرس القادم نتكلم عن شرك الدعاء.

الأسئلة:

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذه الألعاب هذه ((الكيرة)) وغير ذاك تترك، أولى أن تترك.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا بالنسبة عن التأمين الصحي بيناه كثيرا، أنه لا يجوز، التأمين هذا لا يجوز، لكن أحيانا الواحد يكره في الشركة مثلا، لابد يعني يؤمن، فليؤمن والإثم عليهم، كذلك مسألة السيارات وغير ذلك يفرض على الناس فيؤمنون والإثم على من فرض عليهم.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا الرافضة الذي يقولون إن يزيد بن معاوية هو الذي قتل الحسين، وهذا كله كذب وافتراء، أصلا الذي قتلوه هم المنافقون من الرافضة، ولذلك ليس له يد في ذلك، وإن كان بعض أهل العلم ينقل بعد هذا الكلام، لكن هذا ليس بصحيح، ويزيد أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين، وكان الذين قادوا الجيش إلى القسطنطينية وكان عبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري كانوا معه، والنبي صلى الله عليه وسلم قال يعني في هذا الجيش الذي غزا القسطنطينية: «وجبت لهم الجنة»، هذا بصحيح البخاري ومسلم وكان هو الأمير، ووضعوا عليه أشياء كثيرة، حتى يعني أهل السنة مضطربون فيه، لكن الصحيح أنه رجل صالح، ولا يلزم من الرجل الصالح أنه ما يقع في أخطاء أو محرمات أو بعض الأمور، لابد، والكل يخطئ.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: نعم، فهذا الأمر بالنسبة للحكومات الإسلامية هي إسلامية، عندها نقص، عندها قصور في أشياء وأخطاء وما شابه ذلك، بين هذا الشيخ ابن باز، الشيخ ابن عثيمين، الشيخ الفوزان، لكن هي حكومات إسلامية، وعلينا نحن طاعة ولاة الأمر على الكتاب وعلى السنة، وفي أشياء يفعلها حاكم البلاد من الأخطاء أو المحرمات أو ما شابه ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين على الناس أن يطيعوه ويصبروا على ماذا؟ على ما عنده من منكرات ومحرمات، ولا يجوز الخروج عليه، لأن كما بين ابن القيم رحمه الله تعالى في ((إعلام الموقعين)): أن الله سبحانه وتعالى ما أحل الخروج بأي طريقة. ما في شيء ضرورة، الميتة تأكلها ضرورة، تفعل أشياء بعض أشياء محرمة ضرورة، أما هذا ما فيه، لماذا؟ لأن ظلمة عليه، سوف الله سبحانه وتعالى يحاسبه، ما يكون نهلك مليون، أو ثلاثة ملايين، أو ستين مليون، أو ثمانين، أو مئة أو أكثر أو أقل، نهلك أمة كاملة في البلد لأجل هذا الواحد، لا، الله سبحانه وتعالى ما يرضى بذلك، فلا يجوز الخروج عليه لأنه يهلك بلد، أطفال يهلكون، نساء، شيوخ، رجال، يعني ممتلكات، بيوت، ديار، كما ترون هؤلاء الذين وافقوا الخوارج وخرجوا على حكامهم هلكوا، هم وحكامهم.

فلذلك الله سبحانه وتعالى يعلم بهذا الحاكم وماذا يفعل، لماذا الله سبحانه وتعالى أبقاه؟ فهذا لابد المرجع إلى الكتاب والسنة، حكمة من رب العالمين سبحانه وتعالى، كما تكونوا يولى عليكم، أنتم أطيعوا الله سبحانه وتعالى وأطيعوا النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف الله سبحانه وتعالى يصلح لكم حاكمكم إذا ادعيتم أنتم وزعمتم أنه ظالم، لكن الخروج عليه فلا، لأن مصيبة كبيرة.

ولذلك هذه الحكومات إسلامية، وليس علينا من الخوارج، الخوارج جهال ما يعرفون شيئا، ولو رجعوا إلى علماء السنة يتفهمون هذه الأمور لفهموا، وهؤلاء معرضون ولا يريدون أن يتفهموا، يتركون، والأمر راجع إليهم وعليهم المسؤولية.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا الذي يعتقد أن الصوفية من أهل السنة، وأنهم يوافقون أهل السنة في مسائل مثل طاعة ولاة الأمر، يعني بين شيخ الإسلام ابن تيمية في ((الفتاوى)) ما ترى طائفة إلا لابد أن توافق أهل السنة والجماعة في شيء، لابد، يعني عندهم حق وعندهم باطل، لكن الباطل أكثر، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا الحق الذي عندهم هو عند من؟ عند أهل السنة، لابد، لأن الآن هؤلاء يوافقون أهل السنة في الحق، الحق هذا موجود، فلا حاجة أن نأخذه من من؟ من أهل البدع، نأخذه مباشرة من أهل السنة.

فلذلك لابد أن هؤلاء الطوائف يوافقون، الرافضة لابد يوافقون شيئا، يوافقون المسلمين، لابد، الآن حتى اليهود، النصارى كذلك، والصوفية وغيرهم، لابد أن يوافقون، لكن النصارى يبقون على الكفر، واليهود يبقون على الكفر، وإلى آخره، لا نقول أن والله يوافقوننا في هذا، فهم مثلا منا، ونأخذ هذه الجزئية بزعم بعض الناس؛ فلذلك الحق ما دام هو عند أهل السنة والجماعة فنأخذه من أهل السنة ونترك هذه الطوائف.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: صفة المكر، لا يجوز أن يقول الشخص عند أهل السنة والجماعة أن الله ماكر، إلا في مقابلة شيء، الصفة هذه تقولها في مقابلة الشيء، فشخص يمكر بالمسلمين تقول أن الله سبحانه وتعالى سوف يمكر به، لكن ما نقول أن الصفة هذه المكر لله سبحانه وتعالى هكذا، لا، مقابل شيء. وتقول أن الله سبحانه إذا في شخص يستهزئ أن الله سبحانه وتعالى سوف يستهزئ به، يجوز، لكن ما تقول أن الله مستهزئ أو أن الله ماكر، ما يجوز هكذا، هذه الصفات لابد أن تطلقها مقابلة شيء، أما صفة الرحمة والحكمة، هذه تقول مطلقا، أن الله رحيم، أن الله حكيم، وهكذا.

وصفات الله سبحانه وتعالى لا تشبه صفات المخلوقين، وهي تليق بجلاله سبحانه وتعالى، نثبت هذه الصفات، لكن كيف هذه الصفات؟ الله أعلم، فالله سبحانه وتعالى لم يعلمنا كيفية هذه الصفات، كوجه الله، ما نعلم كيف وجه الله، كيف عين الله، كيف يد الله، قدم الله، فهذه الصفات نثبتها والكيفية مجهولة عند أهل السنة والجماعة. أما الجهمية والأشعرية وغير هؤلاء عطلوا صفات الله سبحانه وتعالى، حتى أن الجهمية أكفر خلق الله سبحانه وتعالى يقولون ليس فوق العرش شيء، وهذا هو مرادهم، مرادهم أن ليس لله حد، وعند أهل السنة والجماعة أن لله حد، أن لله حد، ومراد أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى بائن من خلقه، وهو فوق عرشه، وهو عال فوق عرشه.

ولي رسالة في مسألة الحد هذه، ولعل إن شاء الله عن قريب إن شاء الله تطبع بالكمبيوتر وتوزع.

والجهمية نفوا هذا الحد لله سبحانه وتعالى، وكذلك الأشاعرة وغيرهم، وهؤلاء ما يفهمون شيء، أصلا هؤلاء بهائم ترى، ويتدخلون في القرآن والسنة، وكل واحد جاعل نفسه خطيب وأنه يقود الأمة وميكرفونات في الشوارع وعمامة مربوطة هكذا، وهو أجهل خلق الله عندنا في البلد، فهؤلاء ما يعرفون، فتورد لهم مثل هذه يعني الألفاظ فلا يعقلونها لأنهم جهال ما يعرفون الكتاب والسنة، تقول لله حد، يستهزئ من جهله، لكن ما يعرف معنى الحد لله سبحانه وتعالى، والحد لله ثابت، ولله تقول حد، والمراد أن الله سبحانه وتعالى فوق العرش، وأن الله سبحانه وتعالى بائن من خلقه، وأن الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه، لكنهم يريدون أن ينفون الحد وهم الجهمية والأشاعرة عن الله سبحانه وتعالى، ومرادهم أن يقولوا لا شيء فوق العرش، وأن الله في كل مكان، وهذا هو الكفر، كما بين أبو سعيد الدارمي في الرد على الجهمية، وكذلك ابن منده في الرد على الجهمية، وعليكم باعتقاد "آل ابن منده"، هؤلاء أئمة وأهل سنة، لهم كتب كثيرة في الردود على المبتدعة وإثبات الأسماء والصفات لله سبحانه وتعالى ما يجاريهم أحد، فعليك بكتب هؤلاء آل ابن منده، وكلهم أئمة، ولا يصطادون أحدا يفعل شيئا أو يحرف في الأسماء والصفات إلا ويله.

ولذلك عليك بهؤلاء، كذلك أبو سعيد الدارمي في النقض على بشر المريسي وكذلك الرد على الجهمية، وهذه كتب عظيمة، يعني بينها كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، يعني عظم كتب هؤلاء الأئمة.

وهؤلاء لهم شبهات، الذي لا يعرف لهم يشبهون عليه ويلقونه في متاهات، ولذلك إذا قال لك أشعري كذا وكذا في الأسماء والصفات أو أي واحد هنا يورد لك الأسماء والصفات قل له خلني وشأني وات به مركز: الإمام البخاري ننزل ماكينته، لأن هؤلاء لن تستطيع عليهم فأتي بهم.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan