القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (10) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: أنواع الشرك (تفريغ)

2025-11-18

صورة 1
الجزء (10) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: أنواع الشرك (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن الشرك وعن خطره، وأن الله سبحانه وتعالى يعاقب البلدان إذا أشركوا، والله سبحانه وتعالى يبغض الشرك ويبغض المشركين.

وبينا أن الشرك واقع في هذه الأمة كما أشرك اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم، فاليهود والنصارى والمجوس وغيرهم عبدوا الأصنام والشمس وغير ذلك من الآلهة الباطلة التي عبدوها هؤلاء.

وكذلك بينا ما وقع فيه الناس في البلدان الإسلامية من الشرك، فعبدوا القبور واستغاثوا بها ويطوفون عليها ويحجون إليها من الرافضة والصوفية وغيرهم، وهذا أمر معروف.

وفي هذا الدرس نتكلم عن شرك الربوبية.

وشرك الربوبية: أن تعتقد أن لله شريكا في الخلق والملك والتدبير.

والله سبحانه وتعالى خالق كل شيء، فيأتي أناس فيدعون أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخلق ويدبر الكون ....وإلخ.

وكذلك الصوفية بزعمهم أوليائهم أنهم يتصرفون في الكون ويخلقون ويتبجح هذا الزنديق الجفري هذا الصوفي الزنديق- ويقول: إن الأولياء هؤلاء يدخلون الناس الجنة ويدخلون الناس النار -والعياذ بالله- ....وإلخ، كل ذلك زندقة.

هؤلاء الرافضة وهؤلاء الصوفية وغيرهم وقعوا في شرك الربوبية؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق، والله سبحانه وتعالى هو المالك، وهو سبحانه وتعالى هو المدبر، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يدخل الناس الجنة بإذنه سبحانه وتعالى لما عبدوه بحق وقاموا بعبادة الله سبحانه وتعالى بأكمل وجه.

فالله سبحانه وتعالى هو الذي يدخلهم الجنة، ليس أي مخلوق، وكذلك الله سبحانه وتعالى من أهل الكفر وأهل البدع؛ فالله سبحانه وتعالى يدخلهم النار.

فالله سبحانه وتعالى هو الذي يدخل الناس ويدخل الناس النار، فكيف يكون مقبور ليس له أي شيء -لعله في النار ويعذب في حياته البرزخية- كيف هذا يدخل الناس النار ويدخل الناس الجنة؟! كيف يكون؟!

فهؤلاء الرافضة وقعوا في شرك الربوبية وادعوا أوليائهم ومشايخهم كالخميني وغيره مثل الرب -والعياذ بالله- يخلق ويفعل كذا ويفعل كذا.

كذلك الصوفية وما أكثرهم الآن في البلدان الإسلامية، ويدعون أنهم يصلون ويصومون ويحجون، وفي الحقيقة هؤلاء يدعون أنهم لهم أولياء مقبورون يتصرفون في الكون ويملكون هذا الكون ويخلقون -والعياذ بالله-، فهؤلاء الصوفية هؤلاء هم الزنادقة في البلدان الإسلامية، وقعوا في شرك الربوبية.

فلابد على الناس أن ينتبهوا لهؤلاء.

هذا باختصار بالنسبة عن شرك الربوبية.

ثانيا: شرك الألوهية.

كذلك نتكلم فيه باختصار وإلا فصلنا فيه من قبل.

وشرك الألوهية: أن تعتقد أن لله شريكا في العبادة.

أن يعتقد الإنسان أن لله شريكا في العبادة، فهذا هو شرك الألوهية، يعني: جعل له إلها غير الله سبحانه وتعالى يعبد من دونه، فيصوم إليه ويطوف عليه ويستغيث ويدعوه .....وإلخ.

فترى هؤلاء المبتدعة يصلون أمام القبور ويدعون أصحاب القبور، مدد يا فلان، ويطوفون ويبكون ويطلبون منهم أشياء كثيرة ولا يستطيعون ولا في شيء، فهؤلاء وقعوا في شرك الألوهية.

فالذين وقعوا في شرك الربوبية هؤلاء كفار، وإن صلوا وصاموا وحجوا وقالوا نحن مسلمون، من الرافضة والصوفية وغيرهم.

كذلك الرافضة والصوفية وقعوا كذلك في شرك الألوهية، فهؤلاء كفار؛ لأنهم يستغيثون بالمخلوقين ويطوفون على القبور ويدعون أصحاب القبور وما أكثرهم الآن في البلدان الإسلامية ويدعون أنهم يصلون ويصومون، ولهم مساجد وغير ذلك، وهذه المساجد فيها قبور تعبد من دون الله سبحانه وتعالى، فهذه المساجد مساجد ضرار؛ لأن فيها أناس يعبدون غير الله سبحانه وتعالى، يعبدون المخلوقين، فهؤلاء كفار وإن صاموا وحجوا وقالوا نحن مسلمون. 

فما تصلح العبادة مع الشرك، العبادة لا تقبل إلا بشرطين:

الشرط الأول: الإخلاص.

والشرط الثاني: تبعية النبي صلى الله عليه وسلم.

لعل الشخص يقول أنا مخلص لكنه يتبع هذا الولي ويتبع هذا القبر ويتبع هؤلاء الزنادقة، فهذه العبادة غير مقبولة.

فلابد على الناس أن ينتبهوا لهذا الأمر، فلا يصلوا أي صلاة ولا يتعبدوا الله بمجرد هكذا عادات وتقاليد يسمونها، فهذه العبادة غير مقبولة، فلابد على العبد ينتبه لنفسه قبل أن يموت، ويصلح من نفسه ويصلح عبادته ويصلح توحيده ويصلح دينه ويصلح إسلامه.

ويتمكن من هذا الأمر بالعلم، يدرس العلم الشرعي المنهجي، خاصة علم التوحيد والعقيدة، فيتمكن من هذه العلوم، ويعرف كيف يعبد الله سبحانه وتعالى، فإذا مات هذا العبد على السنة نجا، وإلا إذا لا يعرف شيئا كحال العوام في البلدان الإسلامية، فيتعبدون الله سبحانه وتعالى بالعادات والتقاليد، فيعبدون الله سبحانه وتعالى على حرف على طرف، فهذه العبادة لا تصلح.

فلابد من إقامة هذا الدين بالعلم، علم وعمل، ما يصلح عمل بدون علم؛ لأن لابد أن يقع الشخص في الجهل، فيتخبط في الصلاة، يتخبط في الحج، يتخبط في الصيام، يتخبط في التوحيد، يتخبط في الاعتقاد، يتخبط في توحيد الأسماء والصفات، يتخبط في توحيد الألوهية، يتخبط في توحيد الربوبية، يتخبط في العقيدة في مسائل الإيمان، وأشياء كثيرة.

انظر إلى الذين يدعون عندهم العلم هؤلاء الدكاترة هؤلاء الجهلة عندهم خبط وخلط في الدين، ولا يجوز الخبط والخلط في الدين.

ويعرضون هذا الخلط والخبط الذي وقعوا فيه للناس على أنه دين الله ودين الإسلام، في إذاعة القرآن، في القنوات، الإعلام، في الأشرطة، في التواصل المرئي، في التواصل الاجتماعي، ولا واحد من هؤلاء منتبه إلى الآن على نصح علماء السنة لهم وتبيين لهم الحق في هذا الدين في الأصول والفروع، ومع لم يلتفت أحد إلى أحكام الكتاب والسنة والآثار، بل ما تربوا عليه وتعلموه في الجامعات وفي غير ذلك، فهؤلاء مستمرون على هذه المعلومات، ولا أحد يبحث ولا يقرأ ولا شيء، إلا فيما يشتهي ويهواه، يفتح كتاب كذا، يفتح كتاب كذا، لكن أن يتمكن من البحث ومن العلم والفقه فلا.

فلذلك هؤلاء كيف وقعوا في هذا الشرك مع ادعائهم العلم؟ هؤلاء الأزاهرة يطوفون على القبور ويستغيثون بالقبور ويدعون الفتوى والعلم والفقه، هؤلاء وقعوا في شرك الألوهية.

فلذلك لابد على المسلم أن ينتبه لهذا الأمر.

الشرك الأكبر مخرج من الملة، مثل الذي يستغيث بالقبور ويطوف عليها ويدعو القبور ويصلي إليها ويسجد إليها ويركع، هذا العبد وقع في الشرك الأكبر وخرج من الملة، سواء كان جاهلا أو عالما، ولا يعذر بجهله وإن كانوا الملايين من الجهلة العامة، هؤلاء كلهم خرجوا من الإسلام وإن صلوا وصاموا وحجوا وقالوا نحن مسلمون، هؤلاء وقعوا في الشرك الأكبر.

يأتينا شخص جاهل يقول: إن كل هؤلاء الآن كفروا؟ قلنا له: هؤلاء كفار وأنت معهم تلحق بهم؛ لأن هؤلاء يعبدون غير الله سبحانه وتعالى، {فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين} [الشعراء: 213].

ولماذا عذب؟ لأنه مشرك، وأنه كفر بالله سبحانه وتعالى، فهؤلاء يجعلون آلهة تعبد من دون الله سبحانه وتعالى، وهذا الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، ما بعد لواحد، هذا للرسول صلى الله عليه وسلم، {فتكون من المعذبين}.

ما بالك غير الرسول صلى الله عليه وسلم! ما بالك بهؤلاء العامة والغجر والهمج والرعاع في البلدان الإسلامية وهم يشركون بالله سبحانه وتعالى، ويطوفون على هذه القبور وما أكثرهم!

نعم هؤلاء كفار، فأي واحد يقع في الشرك الأكبر فهو كافر مرتد وإن كان جاهلا ولا يعذر بجهله، فلينتبه الناس لقول المرجئة وما أكثرهم الآن، الذين يدعون أن لو سجد لصنم ولقبر ولكذا يقولون: هذا يعذر بجهله وإنه مسلم، مشرك مسلم! كيف يكون ذلك؟!

والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة في صحيح البخاري ومسلم: «من أشرك بالله عذب».

خلاص انتهى أمره، فيأتيك مرجئ من الربيعية -مثلا- ويقول لك: لا، هذا يعذر بجهله.

فهو تحت المشيئة عنده، إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له.

فلذلك إذا قال هذا هكذا ألحقه بهذا المشرك، هذا المرجئ ألحقه بهذا المشرك.

فالأمر ليس للناس، يعني: الحكم في الدين ليس للناس وليس لآراء الناس، {إن الحكم إلا لله} [الأنعام: 57].

ما في حكم إلا لله سبحانه وتعالى، ما في أي واحد يحكم، ومن أراد أن يحكم حكم الله بالقرآن والسنة، أما بعقله وقول فلان وعلان فهذا ليس حكم الله أصلا، هذه الأحكام أحكام الناس وأحكام الرجال وآراء الرجال، تضرب في عرض الحائط ولا يلتفت إليها، {إن الحكم إلا لله}.

في بعد أصرح من هذه الآية؟!

ولا يقوم أصلا لو أفتى كل الناس، ما ينظر إلى قولهم ولا حكمهم؛ لأن المرجع الحكم لله سبحانه وتعالى.

فلو -مثلا- قالوا عن هذا ليس بمشرك ويعذر بجهله وهو قبوري، ما في فائدة أصلا؛ لأن المرجع إلى الله سبحانه وتعالى وإلى حكمه، وأن هذا مشرك، وانتهى الأمر.

إذا أحل الناس الربا، المرجع لله سبحانه وتعالى، ما في فائدة من هذه الفتاوى، ما فيها أي فائدة؛ لأن المرجع إلى الله سبحانه وتعالى، الحكم إلى الله، والله سبحانه وتعالى حكم على هذا الربا أنه حرام، فلا يستطيع أي أحد أن يحل ذلك.

وهذه الآية أصل في هذا الأمر؛ أن الناس الآن كما ترون من المبتدعة في كل مكان يفتون بالباطل وبأحكام مخالفة للكتاب والسنة، فالمرجع إلى هذه الأحكام إلى الله، إذا كان الحكم فهو حرام، وإذا كان الحكم حلال فهو حلال.

وتكون هذه الأحكام كلها خارجة عن الكتاب وعن السنة وعن حكم الله، فليست بشيء، كسراب بقيعة، سراب ليس لها أي وجود في هذه الأرض، ويقع فيها الجهلة والرعاع.

أما أمة النبي صلى الله عليه وسلم أمة الإجابة فتحكم بحكم الله سبحانه وتعالى والأمر لهم، فلا يلتفت إلى أمة الفوضى وأمة البدع والضلالة، أمة الأحزاب، أمة العصابات، هؤلاء ما يلتفت إليهم أصلا، فالحكم لله في الدنيا وفي الآخرة، فأي حكم يرجع إلى الله سبحانه وتعالى.

كذلك في الآخرة يؤتى بهؤلاء كلهم الذي يحكمون بغير كتاب الله ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبيكون الحكم لله يوم القيامة.

فالمرجع الآن في الأخير إلى حكم الله سبحانه وتعالى، يعني: هذه العصابات الموجودة الآن وأحكام هذه العصابات ليست فيها أي فائدة، ما فيها أي فائدة، بل الضرر راجع إلى هؤلاء الذي يحكمون بالباطل، والذين ينفعون الناس في الأحكام أمة الإجابة، أمة النبي صلى الله عليه وسلم هي التي تحكم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي تنفع الناس.

وانظر إلى أمة البدع في العالم الإسلامي كيف وقع هؤلاء في الأمور الكبيرة والبدع الكبيرة؛ لأنهم لم ينتبهوا لهذا الأمر وأهملوا هذا الأمر، فتتجارى بهم الأهواء، فوقعوا في الشرك الأكبر في البدع الكبرى في الكفر الأكبر.

وإلا كيف هذا «الجفري» يقول: إن الولي وليه يتصرف في الجنة والنار. كيف قال هذا؟ بسبب تهاون هذا الرجل في الكفر والزندقة والبدع وصل إلى هذا الموصل، الشيطان أوصله إلى هذا، هذا شيطان مارد، بس مارد أنسي.

فالأمور هذه خطيرة جدا.

وبعد ذلك شرك الأسماء والصفات.  

هؤلاء المشركون من الجهمية والأشعرية والمعتزلية والإباضية والصوفية الذين عطلوا الصفات؛ هؤلاء مشركون، فكيف يأتي لنا شخص فيقول: إن الأشعرية أقرب الناس لأهل السنة؟! وهم مشركون، وهم من المعطلة للأسماء والصفات، هم النفاة هؤلاء، هؤلاء حرفوا القرآن وحرفوا السنة؛ يعني: حرفوا آيات الصفات وأحاديث الصفات، فهؤلاء مبتدعة، وما أكثرهم في البلدان الإسلامية، هؤلاء مشركون.

وشرك الأسماء والصفات: هو جعل شريك لله سبحانه وتعالى في أسمائه وصفاته والإلحاد فيها.

فالذي يعطل صفة واحدة كالوجه -مثلا- أو الهرولة أو الغضب أو العجب أو اليد أو غير ذلك ويصر على هذا ويعاند؛ فهذا مشرك معطل مبتدع؛ كما بين شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وبينت أنا في «قصف العرقلة في من عطل صفات الهرولة»، وكذلك بينت في «السيوف المسلولة المكللة».

فبينت هذه الأمور، وكذلك من كلام أهل العلم، فلا يتساهل الشخص، ما بالك الذين يعطلون الأسماء والصفات وهم الجهمية، وما بالك الذين يعطلون الصفات وهم المعتزلة والأشاعرة والإباضية وغيرهم، هؤلاء هم المشركون.

فالشرك في الأسماء والصفات: هو جعل شريك لله في أسمائه وصفاته والإلحاد فيها.

أي: الذين يعطلون الأسماء والصفات، فلا يثبتون ما أثبته الله سبحانه وتعالى له في القرآن، ولا يثبتون ما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لله من الصفات في السنة، وما أجمع عليه السلف، فهؤلاء ملاحدة مشركون.

فلابد من دراسة الأسماء والصفات لكي لا يقع الشخص في التعطيل وهو ما يدري، ولعل ينظر إلى كذلك أقوال المفوضة فينظر أنهم يثبتون الأسماء والصفات ولا يعطلون، وأنهم يجرون الصفات على ظاهرها لكن بتفويض المعنى والكيفية.

وهذا يزعم أنه طالب علم وأنه سلفي وغيره وينظر إلى هذا الذي وقع في التفويض فيأخذ بقوله ويظن أن قول السلف، وهؤلاء المفوضة ردت عليهم كخريف وغيره، ويظنون أن هذا مذهب السف وهو ليس مذهب السلف، مذهب السلف يفوضون الكيفية كيفية الصفة لله، فالكيفية الله أعلم، أما المعنى يثبتون معنى الأسماء والصفات، هذا هو مذهب السلف، أما المفوض يفوض الصفة، معنى الصفة والكيفية.  

وفي الحقيقة الآن ربيع وأتباعه وأشكال هؤلاء وهذا الصنف من الناس وقعوا في هذا يشرحون توحيد الأسماء والصفات وكتب السلف في المساجد وفي الإذاعات على هذه الطريقة.

وشيخ الإسلام ابن تيمية في «درء تعارض العقل والنقل» يقول: شر الخلق المفوضة.

فكيف يكون قول هؤلاء هو قول السلف إذا هؤلاء شر الخلق، وأتوا بالشر للناس؟!

لابد ينتبه العبد يتعلم الأسماء ويتعلم توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية لكي لا يقع مع هؤلاء المبتدعة.

لذلك هذا كله إلحاد، فهؤلاء ملاحدة، فالذي يعطل صفة واحدة عن إصرار وعناد فهذا ملحد، فلا يذهب عقلك أن الملاحدة الشيوعيين، فإن الملاحدة كثر في البلدان الإسلامية الذين يعطلون الأسماء والصفات ويلحدون.

{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه} [الأعراف: 180]، والأسماء هنا مع الصفات؛ فيلحدون في الأسماء والصفات.

فالله سبحانه وتعالى يبين أمر هؤلاء.

وأن نترك هؤلاء الذين يلحدون ونبين أمرهم ونحذر منهم، فالملاحدة هم الجهمية والإباضية والماتريدية والأشعرية والمرجئية والربيعية وغيرهم، هؤلاء كلهم ملاحدة، هم الذين يعطلون الصفات، هم يأتون بأفكار المفوضة ويقولون أن هذا مذهب أهل السنة.

ولذلك -كما قال ابن القيم عن أهل الحق وعن الحق-: الحق منصور لكنه ممتحن.

الله يمتحنك، تقول سلفي، تقول سني، تقول مسلم، جبل، بنشوفه، الله سبحانه وتعالى له عباد عن طريقهم يمتحن الناس، وهم أهل الحديث.

قلت قول أنت باطل وتقول أن رجاع وترجع إلى الحق يا ربيع المخربي، ورجاع وما أدري كيف، الله أمتحنك، صب عليه الباطل والأخطاء لا لها أول ولا آخر، وردوا عليه أهل السنة أهل الحديث ما رجع، أين الرجوع؟!

فأهل الباطل يمتحنون بردود أهل الحق عليهم، فالله سبحانه وتعالى يسلط عليه أهل الحديث فيردون عليه، يدعي السنة والرجوع ....وإلخ، ويرد على هذا ويرسل له رسالة، تب وارجع، أين أنت يا خريف ما رجعت؟! تقول للناس ارجعوا، توبوا، والناس كذا، فكما ترون تتجارى به الأهواء. 

الآن نحن استلمناه في مسألة الأسماء والصفات، وكتاب في أربعمائة صفحة ينزل عليه بالأجزاء.

فالرجل أين وصل؟ وقع الآن في مذهب الجهمية والمعتزلية والأشعرية والماتدورية والإباضية وغيرهم من أهل الباطل.

فانظر كيف تتجارى به الأهواء، لماذا؟ كان يدعي أن أهل الحديث وقعوا في الرفض والتجهم ويقول رافضة ويقول كذا؛ فالله ابتلاه.

فهذه الألقاب التي لقبها بها أهل الحديث انقلبت عليه، فانقلب السحر على خريف، وهو في الحقيقة ساحر شيطان، وعندي كتاب كامل أن ربيع شيطان مارد -وسيأتيكم هذا الكتاب وموجود، خلاص انتهيت منه- أن ربيع هذا الآن شيطان مارد يفسد الناس الذي يأتون من جهته، تتجارى به الأهواء، هذا لو كان أفضل له لو تراجع وتاب، لكن ما دام هذا الرجل عاند وكابر وأصر فوقع في هذه المنكرات الكبرى، ولا يستطيع أن يتخلص منها.

أين وصل الآن؟ الآن حمل السلاح هو وأتباعه في ليبيا يقتلون المسلمين، تتجارى به الأهواء.

وذكرت الآيات في هذا الأمر وأنه مارد وكلام أهل العلم وتفسير أهل العلم من هو المارد، تقول: مارد تظن أن إبليس وغيره، لا، ما أكثر المردة الموجودين الآن في المساجد وخطباء ودعاة إلى الباطل، هؤلاء هم الشياطين المردة.

والسلف كانوا يطلقون على هؤلاء، منهم الإمام البربهاري في شرح السنة أطلق على المبتدعة أو المبتدع يقول: أن هذا مارج، شيطان مارد.

وشيخ الإسلام ابن تيمية وغير ذلك سيأتيكم هذا الأمر-.

فالحذر الحذر من هؤلاء.

فهذا يعني باختصار بالنسبة للشرك ولأنواعه، فعندنا الشرك في الربوبية، والشرك في الألوهية، والشرك في الأسماء والصفات.

الشرك في الربوبية: أن يجعلوا لله سبحانه وتعالى لهم أناس يخلقون ويملكون ويدبرون الكون؛ كالرافضة والصوفية وغيرهم، هؤلاء وقعوا في شرك الربوبية.

وبالنسبة للألوهية: أن يجعل الناس إله أو آلهة لهم يعبدونهم من دون الله سبحانه وتعالى، فهذا شرك الألوهية، يضع له بقرة يؤتي بها نحن نأكلها وهو يعبدها هناك!

فلذلك عندما ذهبت إلى الهند رأيت هؤلاء الذين يسجدون للبقر، قلت لأحدهم: نشتريها ونذهب بها البحرين نذبحها ونأكلها هناك، ضحك وضحكنا ومشينا، نسخر من هؤلاء المبتدعة الكفرة المجوس.

فلذلك هذه آلهة باطلة، فعلى الناس أن ينتبهوا لكي لا يصلوا إلى هؤلاء المجوس.

فكذلك بالنسبة لشرك الأسماء والصفات هؤلاء المعطلة الذين يعطلون الأسماء والصفات هؤلاء مشركون؛ كالأشاعرة وغيرهم، وهذا باختصار.

الأسئلة:

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا الأبراج يسمونها الآن في الجرائد أو مثلا في التواصل المرئي أو غير ذلك، فهذه كلها كهنة وتنجيم وغير ذلك، فلا يجوز، فالذي ينظر يقول: أنا برجي كذا وكذا، هذا وقع في المحرم الآن، إذا صدق نفس الشيء كأنه ذهب إلى منجم وكاهن وساحر؛ فلذلك الابتعاد عن هذه الأمور نهائيا، ما في شيء عندنا في الإسلام أبراج وغير ذلك.

هذه الأمور كلها أتت من الغرب من اليهود والنصارى، ولذلك لو تذهب إلى أوروبا هناك في مكاتب مكتوب عليه كاهن، مكتوب عليه منجم، وهؤلاء يأتون، النصارى يأتون إلى هؤلاء.

فهذه الأمور أتت من اليهود والنصارى إلينا الآن، توضع في الجرائد وغير ذلك، فلا يجوز النظر إلى هذه البروج ولا غير ذلك، هذا كله من الشرك، وترى خلق من الذين يصلون الآن ينظرون إلى هذه الأبراج ويقرؤونها وأن كذا وبرجه كذا، فهذا لا تقبل صلاته ولا يقبل منه عمل حتى يترك هذا الشرك وهذه البدع.

فالأمر خطير جدا على الناس، يوم القيامة يوم الحساب، الآن الناس متروكين يفعلون ما يشاؤون، والحساب يوم الحساب.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: هذا يعني هذا أمر الصوفية الذين يقولون نذهب نحن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبره وندعوه بعد موته ويجوز أن نتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، فهذا بلا شك من الشرك ومن الشرك الأكبر، والنبي صلى الله عليه وسلم بين هذا الأمر: «لا تجعلوا قبري عيدا»؛ يعني: اجتماع؛ لأن العيد الاجتماع، يعبد من دون الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز دعاء نبي ولا ملك ولا إنسان ولا جن ولا إنس ولا شيء.

والرسول صلى الله عليه وسلم بين هذه الأمور للناس، فهؤلاء الصوفية والمبتدعة الذين يدعون النبي صلى الله عليه وسلم وقعوا في الشرك، فهذا من الشرك، وبين يعني أهل السنة ذلك.

السؤال: ما هو حكم مس المصحف من غير طهارة؟.

الجواب: يجوز مس المصحف من غير طهارة، ولا يوجد أي دليل، ما في إلا فتاوى مذهبية وهي فتاوى حزبية أصلا تقليدية، هذا يقلد هذا، وهذا يقلد هذا، ما في شيء ثاني، ما في بحث ما في كذا، ولو يوجد شيء لبينه النبي صلى الله عليه وسلم للناس.

هذه الأمور يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنها أمور مهمة للناس تعم بها البلوى، والناس يحتاجون لمس المصحف، لو فيه شيء لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، «لا يمس القرآن إلا طاهر»؛ هذا أصلا حديث ضعيف.

وكذلك بعض أهل العلم أوله: «لا يمس القرآن إلا مومن».

ما في شيء، يوجد أحاديث ضعيفة كذلك.

ولو يوجد شيء لبينه الله سبحانه وتعالى للرسول والرسول يبين للأمة، ما دام لم ينقل هذا التحريم الذين يحرمون على الناس الآن مس المصحف والقراءة فيه وما شابه ذلك لبينه، الأدلة كلها ضعيفة ما تصح.

كذلك من قبل بينا يجوز للمرأة الحائض أن تمس القرآن، ولا يوجد أي دليل على ذلك، النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة في صحيح البخاري ومسلم: «حيضتك ليست في يدك»، ليست في اليد أصلا لكي تمنع الحائض من القراءة.

ولذلك يعني السلف على هذا الأمر، ويجوز للمرأة الحائض أن تمس القرآن وتقرأ ولا يوجد أي شيء.

حتى بعض الصحابة كابن عباس يقرأ وهو جنب، وعدد من العلماء المتأخرين يحرمون هذه الأمور.

كذلك الجنب يجوز له أن يمس القرآن ويقرأ القرآن، وحديث أبي هريرة في صحيح البخاري ومسلم يعني بين النبي صلى الله عليه وسلم له عندما عرض عنه -وهو كان جنبا أبو هريرة- قال: «المؤمن لا ينجس»، ماذا بعد؟! يوجد كلام ثاني؟! ويوجد أصرح من هذا الكلام.

ليس بنجس أصلا فيمس القرآن وغير القرآن، ويدخل في المسجد وغير ذلك، وهذا كله من فعل السلف أصلا، وعائشة دخلت وهي حائض المسجد وأتت الخمرة للنبي صلى الله عليه وسلم -السجادة- لو فيه شيء لقال لها لا تدخلين.

وهذه كلها أحاديث صحيحة متفق عليها، والأحاديث الأخرى كلها ضعيفة أو مؤولة.

ولذلك يجوز للحائض أن تطوف البيت، تشد على نفسها لكي لا ينزل الدم وتطوف؛ ولذلك الآن الجاهلات أو الذي يفتي للنسوة الآن في الحيض أن لا تطوف حتى تطهر، فتنتهي مدتها في العمرة وتأتي إلى بلدها وهي لم تطف بهذه الفتوى، فتبقى على الإحرام.

فأي طيب أو أي شيء فلا يجوز لها استعماله لأنها محرمة إلى الآن، لم يحصل لها يعني التحلل، وخلق من النسوة في العالم يرجعن إلى بلدهن وهن لم يطفن بسبب هذه الفتاوى.

رغم أن شيخ الإسلام ابن تيمية إذا كان كذلك يقول: تشد على نفسها وتطوف في «الفتاوى».

كذلك شيخنا في «الشرح الممتع» بين: تشد على نفسها وتطوف، خاصة إذا كان أمور ضرورية مثل هذا والمدة بتنتهي وبتذهب.

وكذلك ابن حزم في «المحلى» يقول: تطوف وليست الطهارة شرط.

فهؤلاء يشقون على الناس، وكم من امرأة الآن ذهبت ولم تطوف، اللي من عشرين سنة، واللي من ثلاثين سنة، واللي من عشر سنوات، وإلى الآن محرمات في البلدان الإسلامية.

وإذا كانت متزوجة يجامعها زوجها وتمس الطيب ولا تدري بشيء ولا تعرف شيء، كم؟! خلق من النسوة.

فلذلك هذا بسبب الجهل، فيقعون الناس في هذا الأمر.

كذلك الرجال في الحج الله المستعان يفلتون النعل على الشيطان -يقولون- ورأيت واحد عند مطاره مقصوصة وما وصلت، ضرب الهوى وطاحت، مطارات وما أدري شنو، يفلتون، ممكن يفلت يأخذ واحد لو كان عليه الغتر لو كان عليهم الحجاج غتر لفلتوها وتشوف قحافي تطير، وأشياء، لكن زين الحمد لله ما عليهم شيء، لا قحافي ولا شيء، كانت القحافي تشوف أكثر من النعل، إذا اعقلة بعد مشكلة، الذي يريد يخمهم ويبيع فيهم، لكن لا عليهم اعقلة ولا شيء، لو كان عليهم اعقلة بعد مشكلة.

فأي شيء موجود، حتى بعضهم يفلت السبع، وبعدين يلتفت تحت أي يريد يفلته بس ويمشي، فهذه مشكلة، هذا كله بسبب الجهل الآن.

فلذلك لابد يعني الشخص إذا يريد فعلا يعني يكون مسلم حق وينجو في الدنيا والآخرة لابد أن يتعلم العلم الشرعي، بدون علم ما يعرف يعبد الله ولا يستطيع، {إنهم عن السمع لمعزولون} [الشعراء: 212]، هؤلاء الذين معرضين عن العلم ما يريدون يسمعون الكتاب والسنة، هؤلاء عن السمع معزولون، ما يجعلهم الله يسمعون شيئا ما دام معرضون، عن الدين، معرضون عن العلم، ما يريد يسمع الكلام، الله سبحانه وتعالى يعزل قلبه ويعزل نفسه ولا يجعله يلتفت إلى دينه.

انظر إلى اليهود والنصارى، ما في شيء أصلا يعني عندهم، معزولون، ما يستطيعون يسمعون كلام الله ولا كلام الرسول، وانظر إلى المبتدعة، ما يسمعون.  

السؤال: كم يقدر الزوال، وهل تصح صلاة الضحى فيه؟.

الجواب: الزوال معروف، يعني زوال الشمس في الظهر وبهذه العلامة دخول صلاة الظهر: أن يكون هذا الظل -خرج منه ظل الشيء أو مثلا البني آدم- خرج منه شيئا من جهة المشرق، الظل خرج شيئا من جهة المشرق، والشمس زالت شيئا جهة المغرب، فهذا الآن الوقت لابد الشخص يعرفه لكي يستطيع أن يؤدي صلاة الضحى وإلا ما يستطيع، إذا أراد يعني أفضلية الوقت في صلاة الضحى وهو أن يكون قبل الزوال بربع ساعة أو نصف ساعة، هذا أفضل وقت لصلاة الضحى.

لو صلى الشخص بعد الشروق -صلاة الضحى- هذا له أجر هذه الصلاة أجر واحد، لكن الله سبحانه وتعالى يضاعف له الأجر في الأفضلية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن هذا الوقت فيه أفضلية لصلاة الضحى حين تشتد الحرارة، فيكون قبل الزوال بنصف ساعة أو ربع ساعة، فيصلي في هذا الوقت فيصيب صلاة الضحى والسنة، والله سبحانه وتعالى يضاعف له.

هذا الأمر ما يستطيع الشخص أن يطبق هذه السنة حتى يعرف وقت الزوال، أما إذا بيعتمد على التقويم هذا الذي وضعه المنجمون الفلكيون هؤلاء هذا كله غلط في غلط، ما يستطيع أن يطبق صلاة الضحى؛ لأن ممكن الوقت انتهى ودخل الزوال ولعل اقترب وقت العصر.

ففي الحقيقة ترى أناس يصلون في هذه الأوقات ووقت صلاة الضحى انتهى أصلا لأن يصلون على تقويم غلط، فعليك بالعلامات الشرعية لكي تصيب السنة، سواء لصلاة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء؛ لأن فيها بين هذه الصلوات سنن وفيها أجور كثيرة، ما تستطيع أن تطبق السنن إلا بهذه العلامات الشرعية لا هذه التقاويم.

فهذه وضع الخلق، وضع الفلكيين، أما العلامات هذه وحي من الله، جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه هذه العلامات، يعني هذه العلامات للفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وحي من الله.

يعني: صلاتك في هذه الأوقات صحيحة مائة في المائة، ما في كلام ثاني، بإذن الله؛ لأن أنت تصلي في هذه الأوقات وهذه الأوقات وحي، فصلاتك فيها مائة في المائة صحيحة.

وتطبيقك للسنة -سنن الضحى وغير ذلك- فيما بين هذه الأوقات صحيحة وطبقت السنة فيها مائة في المائة لأنها وحي، أما التقاويم هذه أكثر الهمج والرعاع يعتمدون على هذه التقاويم ويصلون صلاة الضحى في غير وقتها، والوقت انتهى ويطبقون السنن وفات وقتها؛ لأن هؤلاء لجأوا إلى أناس من وضعهم وهم الفلكيون والمنجمون، هؤلاء يصيبون ويخطئون.

وتطبيق العبادات في هذه التقاويم ما تصيب السنة ولا الأجر ولا يقبل منك شيئا، فيقبل منك في إذا طبقت الصلوات في هذه العلامات لأنها وحي، فترجع إلى الوحي، وإن خالف الناس ما عليك من الناس وكثرتهم، هذا وحي من الله، فطبق هذه الصلوات والسنن في هذه الأوقات، أذن أو لم يؤذن على التقويم، طبق وانتهى الأمر.

وعبادتك من صلوات وتطبيق سنن تصح مائة في المائة؛ لأن كل ما تطبقه أنت وحي من الله، تتبع الوحي أنت.

فلذلك إذا أراد العبد أن يصلي الضحى ويصيب الوقت لابد أن يعرف وقت الزوال.

والآن وقت الزوال في هذه الأيام -كما بينا-: (11:40)،  (11:40)؛ يدخل وقت الظهر في هذه الأيام؛ فيعني: تصلي الضحى على (11:15) أو (11:20).

هذا الوقت الآن في هذه الأيام وهذا الأسبوع من سنة (1438)، في آخر الشتاء الآن تصلي في هذا الوقت، تصيب الضحى والأجر وتطبيق السنة.

أما على التقويم، إذا بتصلي على التقويم انتهى وقت صلاة الضحى أصلا لأن متأخر.

ففي هذه الأيام تزول الشمس في هذا الوقت، ومن أراد أن يصلي الضحى فيصليها على (11:15)، (11:20)، هذه السنة الآن.

أما صلاة الفجر الآن على التقويم يؤذن في ظلام ويصلي الناس في ظلام ويخرجون في ظلام، فانتبه لصلاتك.

فالصلاة التي على العلامات فهي وحي، فانظر، فلابد من التثبت واسأل عن دينك.

لذلك أي آية ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن فاعلم أن الأمر مهم؛ يعني: أن تطبق هذا الشيء ولا تهمل هذا الشيء، الله سبحانه وتعالى قال: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]؛ يعني: سؤالك أربعة وعشرين ساعة في الدين، لا تنتظر أن حتى فاتت ثلاث ساعات أربع ساعات، لا لا تفوت ثلاث ساعات أربع ساعات حتى تسال عن دينك.

الناس الآن بعد أسبوع بيسأل، بعدشهر بيسأل، بعد سنة بيسأل، هذا هلك، ما دام الله سبحانه وتعالى بين للناس هذا الأمر وأمرهم؛ يعني أمر مهم؛ يعني: التفت إليه واسأل أربعة وعشرين ساعة عن دينك؛ لأن الله يعلم أن الناس يحتاجون إلى هذه الأحكام.

فتراه لا يسأل ولا شيء ولا أي شيء، بعد سنة بعد سنتين ثلاث إذا أصابه شيء سأل، ما في فائدة.

فالمرأة مثلا- حائض سعت وقصرت وبقي الطواف، ما استطاعت، الناس بيأتون خلاص تأتي -ما يسمى بالحملة- تأتي ولم تطف، إذا أتت الآن إلى بلادها سألت، المفروض تسأل في مكة، يقول لها كذا يقال لها كذا، لا إذا أتت الآن بلدها تسأل، وهناك أسئلة كثيرة سنويا يسألون الناس عن هذا.

فهذا كله غلط، فأي آية يذكرها الله سبحانه وتعالى ويأمر فيها الناس فعلى الناس أن ينتبهوا لها ويحرصون عليها جيدا، {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.

فالناس لابد يسألون عن دينهم، ولا يتركون يوم أو يومين أو ثلاثة، لأن الناس يحتاجون أصلا، من يعرف الصلاة الآن ومن يعرف الطهارة والحج والصيام، ومن يعرف توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، مسائل الإيمان، مسائل القدر، مسائل الحدود، مسائل البيوع، أشياء كثيرة، ما يصير أن العبد ما يحتاج إلى يعني السؤال عن هذه الأمور، يحتاجون، كل الناس يحتاجون أربعة وعشرين ساعة يسألون.

الآن ترى الناس يريدون الشراء والبيع، في الطعام في الشراب، هذا أربعة وعشرين ساعة الناس يأكلون ويشربون، فلابد ماذا؟ أن يسألون يوميا، يحتاجون يوميا يسألون.

فلذلك لابد السؤال عن هذه الأشياء هذه.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.                                              


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan