القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (9) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: أسباب انتشار الشرك في الأمة (تفريغ)

2025-11-16

صورة 1
الجزء (9) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: أسباب انتشار الشرك في الأمة (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عند مقدمة لدرس الشرك وأنوعه، وبينا أن الأمن والأمان ينزل بالتوحيد ونبز الشرك ولابد.

وأسباب انتشار الشرك في الأمة:

أولا: الجهل بالعقيدة الصحيحة والإعراض عن تعليمها.

فكيف ينتشر الشرك في الناس؟ بسبب الجهل بالعقيدة الصحيحة بالتوحيد الصحيح، والإعراض عن تعلم التوحيد والإعراض عن تعلم الشرك.

فالناس إذا تعلموا التوحيد فلابد أن يتعلموا ما يضاد التوحيد وهو الشرك، فإذا جهل الناس التوحيد الصحيح وقعوا في الشرك ولابد.

وبعد ذلك تتجارى بهم الأهواء، ويدعون الصلاة والصيام والحج والأذكار وحب الله سبحانه وتعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم وهم كاذبون، بل هؤلاء يحبون الأضرحة ويحبون عبادة القبور.

فلذلك إذا وقعوا في الشرك الأكبر، لأن الشيطان ينتقل الجهلة هؤلاء من شيء إلى شيء، {ولا تتبعوا خطوات الشيطان}.

يعني: الآن أصحاب القبور والأضرحة هؤلاء الآن يصرحون أننا نحن نعبد الأضرحة ونعم يقولون هكذا، هذا نعم، هذا إلا ذل وخذلان وجهل وشرك وكفر وزندقة، تتبجح وتفرح بعبادة الأضرحة والقبور! ويدعون أن هذه الأضرحة تقربهم من الله زلفى، كيف يكون ذلك؟!

هذا قول ماذا؟ قول مشركي الأمم السالفة، «حذو القذة بالقذة»، ما في فرق بين هؤلاء الذي يدعون الإسلام وأنهم من أمة النبي صلى الله عليه وسلم، وبين مشركي الأمم السالفة الكفرة الأصلية، والذين خالفوا الرسل والأنبياء وقالوا نفس الكلام: نحن نعبد هذه القبور، نحن نعبد هذه الأصنام، نحن كذا، نحن كذا، هم يقولون هكذا، المشركون السابقون يقولون هذا الكلام.

الآن الذين يدعون الإسلام يقولون هذا الكلام، وأنهم يعبدون هذه الأوثان، كيف وقعوا ذلك؟ بالجهل بالعقيدة، والإعراض عن العلم، والإعراض عن تعلم العقيدة الصحيحة.

وانظر كم من شخص الآن يتعلم العقيدة الصحيحة في العالم؟ على عدد الأصابع، وكم من الأمة؟ الملايين الملايين في البلدان ما يفقهون شيء في دينهم.

فلذلك من الأسباب انتشار الشرك في الأمة: الجهل بالعقيدة الصحيحة والإعراض عن تعليمها.

ثانيا: التعصب لما عليه الآباء والأجداد والتقليد الأعمى للكفار والمشركين بالله.

فالتعصبات هذه هي التي تجر الناس إلى الشرك والبدع.

فانظر هؤلاء الذي يقولون: نحن الآن نحن نعبد الأضرحة، هؤلاء متعصبون أخذوا هذا الأمر من آبائهم وأجدادهم، آباؤهم وأجدادهم يعبدون هذه القبور ويشركون بالله سبحانه وتعالى، فهؤلاء تعصبوا لهم وقالوا: إن هذه القبور آباؤنا وأجدادنا يعبدونها فنحن نعبدها، وهكذا.

التعصب يفعل الأفاعيل في الناس، والتقليد للكفار يقع الناس في الشرك، فمن أين أخذ الصوفية عبادة الأضرحة والرافضية وغيرهم؟ من الكفار، من النصارى، من المجوس.

ولذلك تراهم أنهم يثنون على أفعال اليهود، على أفعال النصارى، على أفعال المجوس، ولهم صور الآن، الصوفية مع النصارى أصحاب الكنائس، مع المجوسية يثنون على بوذا وأشكاله وعلى بجوان، ويثنون عليهم ويمدحونهم، هذا ما الأزهر صوفي أشعري منتهي يثني على دين المجوس وعلى إله المجوس، وما في أحد من مصر إلا رد عليه في هذا الأمر، كيف ذلك؟ هؤلاء من أين أخذوا؟ 

أخذوا من المجوس، وأخذوا من النصارى عبادة الأوثان التي عند الصوفية أخذوها من أوثان النصارى وأوثان المجوس؛ ولذلك يقولون: المسيح إخواننا، المجوس إخواننا.

وانظر إلى الرافضة هذا حدث ولا حرج، هؤلاء هم كذلك يعبدون الأوثان، يتقربون إلى النصارى، إلى المجوس، لماذا؟ لأن هؤلاء يساوون هؤلاء في الشرك والبدع، فهؤلاء يقلدون آبائهم وأجدادهم الرافضة الصوفية.

فلذلك وقع هؤلاء في الشرك بسبب هذا الأمر، يقلدون المشركين بالله سبحانه وتعالى في هذه العبادات، ويدعون أنهم ضد الكفار وأنهم مع المسلمين وهم كاذبون.

السبب الثالث: علماء السوء.

وجود علماء السوء في البلدان الإسلامية، هؤلاء يقودون العامة الغجر الرعاع الهمج ويفتون لهم أن هذا الأمر ليس بشرك، وأن هذا من التوحيد، علماء السوء كثر، وهذا منهم الأزهر هذا، يخرج لكم ويثني على الأوثان المجوسية الهندية، وعلى الأضرحة كضريح السيد بدوي وأشكاله، هؤلاء يقولون: أن هذه الأمور ليست من الشرك، فيفتون للعامة بذلك.

فعلماء السوء وجودهم في البلد هذا من أسباب انتشار الشرك.

ولذلك كيف انتشر الشرك في مصر وفي اليمن وفي السودان وباكستان والهند ....وإلخ، وعبد الناس الأضرحة والقبور وهذه الأوثان؟ بسبب وجود علماء السوء.

فلذلك على الناس في البلدان الإسلامية أن يوفروا لهم العدد الكافي من علماء السنة وطلبة السنة؛ لأن هؤلاء يفتون الناس بالتوحيد واجتناب الشرك، {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل: 36]، فيأمرون الناس بعبادة الله واجتناب الشرك، هذا هو الأصل.

{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56]؛ أي: يوحدون.

فالرسل والأنبياء كانوا هكذا يأمرون الناس بتوحيد الله سبحانه وتعالى، واجتناب الشرك.

كذلك علماء السنة وطلبة السنة هكذا يأمرون الناس بالتوحيد واجتناب الشرك.

فانظر إلى الخليج -مثلا- ما ترى هذه القبورية عند أهل السنة والجماعة، وانظر إلى علمائهم وطلبة العلم كيف يأمرون الناس؟ بالتوحيد ونبذ الشرك، ولم توجد إلا عند الرافضة والصوفية، هذه القبور وهي أقل من القليل، بوجود ماذا؟ بوجود التوحيد وأهله.

فلذلك لابد نحن نعلم الصغار والكبار، الرجال والنساء، الأبناء والبنات على التوحيد ونبذ الشرك في كل زمان، لماذا؟

لكي ينشأ الناشئة على التوحيد في المستقبل وإلى أمد بعيد، فيكونوا الناس على التوحيد، وإلا إذا لم نعلمهم من الآن بعد عشرين سنة، قل ثلاثين سنة، قل خمسين، مائة سنة، مائتين، إذا ما في تعليم التوحيد يستبدل الناس الشرك وهم لا يشعرون ويظنون أن هذا من التوحيد؛ لأن علماء السوء ودعاة السوء لهم وجود في كل زمان، فيتربصون بالعامة وهم لا يشعرون.

فلذلك من انتشار الشرك علماء السوء، فماذا نفعل؟ وما هو العلاج؟

العلاج: نعلم الناس التوحيد والعقيدة الصحيحة، ونذم لهم ونبين لهم ذم التعصب للباطل، ونبين لهم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، ونحذر من علماء السوء وعلماء البدع ودعاة الباطل.

ولا يقال إن هؤلاء علماء، لا، هؤلاء ليسوا بعلماء أصلا، ولا يقال أن هؤلاء يردون على العلماء، نحن نرد على هؤلاء الجهلة المبتدعة.

ولابد تجد بمثل هذا الكلام يقال لك اصبر وادفع بالتي هي أحسن، وبين للناس التوحيد، وأثني على أهله، وبين للناس دعاة الشرك وحذر منهم، والله سبحانه وتعالى هو الناصر، والله سبحانه وتعالى هو ناشر دينه، فهكذا ينتشر التوحيد في البلد.

أما الكل مبتعد ويقول: أنا في عملي وأربي عيالي، وأنا في بيتي، وكذا، وكذا، ومن جراج لجراج، من جراج لجراج يأتونك أهل الباطل يقطعون رأسك ولا تستطيع تفعل شيئا في بلدك، يداهمون البلدان التي فيها الشرك والبدع من الداعشية وغيرهم -كما ترون- داهموا الشام، العراق ....إلخ، بسبب ماذا؟

بسبب وجود الشرك في هذه البلدان، فداهموا أهل الباطل وهكذا، {ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم} [النساء: 90]، سواء من الكفار أو من المبتدعة، إذا الناس يشركون؛ فالله ليس له حاجة في هذا البلد، الله يسلط عليهم أهل الباطل.

فانظر الله سلط عليهم الروس يقتلونهم -كما ترون-، سلط عليهم النصارى يقتلونهم بالصواريخ وغير ذلك، سلط عليهم الرافضة المبتدعة، سلط عليهم الداعشية الخوارج، بسبب ماذا؟ وجود الشرك، فلا تنتظر أنت هذا الأمر.

وهذه تقول: أنا أربي عيالي، وتقول كذا، لا لابد، هذا أمر مطلوب، كل واحد يربي عياله، ينظر إلى بيته، إلى كذا، إلى كذا، على عمله، لكن لابد من إقامة الدين والدين ليس فقط العبادة والصلاة، لا، لابد أن تفرغ نفسك لتبيين التوحيد ومحاصرة أهل البدع في البلد بالردود والتحذير وجهادهم بالبيان عن طريق الكتب، الأشرطة، الدروس، وهكذا.

فالله سبحانه وتعالى بعد ذلك سوف يحفظ البلد وأهل البلد، والله سبحانه وتعالى وعده الحق.

فلذلك يعني: الأمور الحسية ما تفيد كقوة في البدن أو غير ذلك، أو ما شابه ذلك، إذا ما في توحيد ما يغني الناس شيئا جيوش أو غير ذلك.

فلابد من التوحيد، ينزل التوحيد ينزل الأمن والأمان، وإلا البلدان الأخرى فيها جيوش، لكن صارت نصفين كما ترون، ولابد قتل وقتيل، فلابد من إقامة التوحيد وبقوة وصرف عليه الأموال عن طريق طباعة الكتب والأشرطة والمطويات وغير ذلك، ونشرها بين الناس.

وعن طريق الناس يتحركون في نشر التوحيد، وبعث أولادهم إلى من يدرسون التوحيد ويأمرونهم بدراسة التوحيد ونشر التوحيد رجالا ونساء، صغارا وكبارا، أبناء وبناتا، فلابد، هكذا السلف فعلوا، ما ترى كبير إلا قائم بالتوحيد، ما ترى صغير إلا قائم بالتوحيد، الكل ينشر التوحيد وقائم بالتوحيد ومحبون للتوحيد.

ألا قرأت قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس في صحيح البخاري ومسلم في هذا الإعرابي الذي أم الناس في جميع الصلاة قرأ: {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1]، فقط، «لماذا قرأت؟»، قال: إني أحبها، فيها توحيد.

انظر إلى هذا الإعرابي، فيحب التوحيد بحبه للتوحيد دخل الجنة، فانظر ما بالك بأبي بكر رضي الله عنه ماذا قام بالتوحيد؟! ما بالك بعمر رضي الله عنه؟! ما بالك بعلماء الصحابة الكبار وعلماء الصحابة الصغار؟!

وانظر إلى نساء الصحابة وأمهات المؤمنين كيف يقومون بالتوحيد ينشرون التوحيد وينكرون على أي واحد يخالف التوحيد ويشرك بالله سبحانه وتعالى.

انظر إلى أبو بكر رضي الله عنه وعمر وعلي وعثمان رضي الله عنهم أجمعين كيف فوق المنابر ينشرون التوحيد ويحثون الناس على التوحيد، مع إن هم يكلمون الصحابة أهل التوحيد، لكن {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} [الذاريات: 55]، فيذكرون.

لأن لابد في البلد يوجد من ينشر البدع والشرك من قصاص الإخوانية وقصاص التراثية وقصاص الصوفية وقصاص السرورية وقصاص القطبية وغيرهم وقصاص الداعشية، فوق المنابر في المساجد يوعظون الناس بالباطل.

فإذا لم يتصدى أحد لهؤلاء ويجاهد هؤلاء ينتشر الشرك، تنتشر البدع، ولابد، {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [يونس: 32]، إذا ما يكون الناس على الحق يكونون على ضلال ولابد.

فلذلك عليك بهذا الأمر. 

السبب الرابع من أسباب انتشار الشرك في الناس: الغلو في الأولياء والصالحين.

يغلون، حتى لو هذا عالم مات نضع هذا العالم في منزلته التي وضعه الله سبحانه وتعالى فيها والدين احترامه وتوقيره والأخذ منه ....وإلخ.

لكن إذا مات أن نعبده في القبر؟! هذا من الغلو، ما أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نعبد القبور ونعبد الناس ونعبد العلماء أو نعبد الجن أو نعبد الإنس أو نعبد الملائكة أو نعبد القمر والشمس والنجم.

والآن بلاوى الآن ظهرت في الناس يعبدون الفئران، يعبدون فرج المرأة، يعبدون ذكر الرجل بلاوى تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب إلى صاحبه.

انظر إلى الكلب إذا عض بني آدم ينتشر فيه المرض هذا الكلب يهلكه هكذا، هلك هؤلاء، كيف يعظمون هذه الأمور؟!

يعبدون الأشجار ما تنفعهم ولا تضرهم، فهذه الأمور منتشرة في الناس، سواء الكفرة في الخارج أو المبتدعة في الداخل في البلدان الإسلامية، ويعظمون هذه الأوثان ويقولون: صابنا كذا ببلدنا، وصابنا كذا وكلها بلاوى في بلدنا.

لأن أنتم مشركون وتدعون إلى الشرك والبدع، فكل مرة تصبكم قارعة من الله سبحانه وتعالى، ثورات تصيبهم بلاوى، تصيبهم زلازل، أمطار غزيرة، فيضانات، وترى البحر، يعني: مسدود عليك بسد عميق، ويظنون أن هذا البحر لا يفيض عليه.

فترى الأعاجيب الآن هذه الأمور الكوارث مصورة، ترى كيف هذا الماء يرتفع إلى هذا السد ويغطي السد ويدخل عليهم في المدن والقرى والبلد، ويأخذهم الله سبحانه وتعالى أخذ عزيز مقتدر في اليابان، في الصين، في كذا، في كذا، كله بسبب الشرك ولا يتوبون، ما يتوبون يزيدون.

وهكذا، من الصوفية، أين الصوفية، وأين توبة الصوفية؟ سواء عندنا أو في غير البلدان، أين توبة الصوفية، الداعشية، أين توبة الدواعش؟ أين توبة الإخوان؟ وأين توبة الرافضة عن الشرك والبدع؟ ما في، فلابد أن تصبهم كل مرة قارعة وعذاب وعقاب.

فلذلك أنت تريد أن يرتفع عنك العذاب والناس يريدون أن يرتفع عنهم العذاب في كل مرة عليهم أن يوحدوا الله سبحانه وتعالى في بلدهم وينشرون هذا التوحيد في نسائهم، في بناتهم، في أولادهم، في رجالهم، في كل مكان وبقوة وما في غفلة عن هذا الأمر، ما في إعراض عن هذا الأمر، لأن المصيبة العقاب إذا نزل نزل على الجميع ما في أحد يفلت، فلينظر الناس.

فالسبب الرابع من أسباب انتشار الشرك: الغلو في الصالحين.

فهذا صحيح عالم وهذا صحيح صالح، فأنت تضعه في المنزلة التي وضعها الدين له فقط، من الاحترام، من التوقير، من كذا، من كذا، لكن أن يعبد كما ترون في باكستان والهند!

كذلك أصلا ليس بصالح هذا أصلا -يا أبو صالح- وهذا أصلا زنديق من الزنادقة صوفي محترق أصلا، ويجلس لك على الكرسي ويعبدونه، الذي يسجد أمامه والذي يفعل كذا وكذا، وهو أصلا زنديق ليس بعالم، مولانا مولانا، أي مولانا؟! هذا مولي ذي!! هذا لو كان عالم ما قبل منه هذا الأمر.

وأصلا العالم عالم السنة الصالح مستحيل في حياته أن يفعل هذا الفعل ويجعل الناس يعبدونه ويتقربون إليه بالأموال وما شابه ذلك، وحتى يجلس كل أسبوع مرة أو آخر الشهر -لأن يدري يعطون الناس رواتب- ويجلس على الكرسي ويأتون له، كل واحد يأتي له بمبلغ كذا ومبلغ كذا، وممكن اثنين ميودين لهم مائة فلس هندية ويريدون يعطونه، هذه ماذا تساوي؟ ما تسوى فلس عندنا، اثنين، لا بعد أوراق هندية بعد، ويعطونه، وإذا رأى المبلغ زهد، وإذا رأى هذا وضعه في مخباته إذا المبلغ كبير، هذا كله زندقة.

فهؤلاء يستخدمون الهمج والرعاع هكذا، والهمج والرعاع هؤلاء عندما تركوا التوحيد وعرضوا عنه ابتلوا بأهل الباطل ولابد علماء السوء.

فلذلك العالم ننزله نحن أهل السنة المنزلة التي نزلها الله سبحانه وتعالى له فقط، أما عبادته في حياته أو في قبره وما شابه ذلك لا، بل ندعوا له، أصلا هؤلاء يدعون القبور ما يسمعونهم أصلا، وهم كذلك ما يسمعون القبور -كما لا يخفى عليكم- وحتى بعد لو أصحاب القبور هؤلاء سمعوهم ما استجابوا لهم.

لكن يبين أن إذا الله سبحانه وتعالى سلب النور من الشخص صار مثل البهيمة ما عنده نور، في ظلمات، ما يميز بين الحق والباطل، ما يميز بين علماء السنة وعلماء البدعة.

فلذلك هذه أسباب انتشار الشرك، وكما ترون هي موجودة، {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} [النساء: 36].

ولعل إن شاء الله نكمل الدرس القادم.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan