القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (7) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: توحيد الأسماء والصفات (تفريغ)

2025-11-12

صورة 1
الجزء (7) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: توحيد الأسماء والصفات (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن القسم الثاني من أقسام التوحيد، وهو توحيد الألوهية، وبينا أن توحيد الألوهية: إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة. وبينا ذلك جملة وتفصيلا.

والقسم الثالث من أقسام التوحيد: توحيد الأسماء والصفات.

والله سبحانه وتعالى بين هذا في القرآن، وبين النبي صلى الله عليه وسلم في السنة، والنبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا يحتاج إليه الناس ويعبدون الله سبحانه وتعالى به إلا بينه.

فبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدين كاملا شاملا، بيانا شافيا، فلابد على الناس أن يأخذون هذا الدين بقوة؛ لأن فيه الأمن والأمان والاستقرار، وقمع لأهل البدع في الخارج والداخل، وقمع لأهل الكفر في الخارج والداخل.

فعلى الناس الالتزام بهذا الدين العظيم؛ لأن الناس الآن يطالبون ويسعون بالحصول بالأمن والأمان في بلدانهم، ويتكلمون في الإذاعات والقنوات والكتب والأشرطة ... وإلخ، ويتكلمون عن الأمن والأمان.

فالأمن والأمان في تحقيق هذا التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

فإذا طبق الناس في بلدانهم هذا التوحيد وحققوه في شعوبهم نزل الأمن والأمان، وقمع العدو في الداخل والخارج، والناس كلهم عبيد لله، والله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده وهو القوي، فبيده الأمن والأمان.

فعلى الناس أن يحققوا التوحيد.

وتوحيد الأسماء والصفات ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن؛ كما قال سبحانه وتعالى: {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا} [مريم: 65]؛ يعني: مثيل.

فهذه الآية تضمنت أقسام التوحيد الثلاثة، وقد أخذنا القسمين الأوليين: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية.

فالله سبحانه وتعالى ذكر توحيد الربوبية: {رب السماوات والأرض}؛ هذا توحيد الربوبية.

{وما بينهما فاعبده}؛ هذا توحيد الألوهية.

{واصطبر لعبادته}؛ فهو الإله المعبود بحق.

{هل تعلم له سميا}؛ يعني: مثيل في أسمائه، في صفاته، ليس كمثله شيء.

فهذا القسم مهم جدا لكل مسلم، فلابد أن يعرفوا هذا القسم العظيم ويحققوه كما هو في القرآن وكما هو في السنة، وأن الإنسان هذا عليه أن يثبت ما أثبته الله سبحانه وتعالى له في القرآن من الأسماء والصفات.

وأثبت له النبي صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات؛ كما في السنة بدون تحريف ولا تكييف ولا تغيير ولا تشبيه ولا شيء من ذلك؛ لأن صفات الله سبحانه وتعالى علمنا الله سبحانه وتعالى أن له أسماء وصفات، وأن له صفات تليق به وبجلاله، لكن الله سبحانه وتعالى ما علمنا كيف هذه الصفات.

كيف وجه الله؟ الله أعلم.

كيف يد الله؟ الله أعلم.

كيف عين الله؟ الله أعلم.

كيف قدم الله؟ الله أعلم.

وهكذا بقية الصفات.

فنثبت هذه الصفات التي أثبتها الله سبحانه وتعالى له في القرآن، وأثبتها له النبي صلى الله عليه وسلم في السنة، لكن بدون تأويل -التأويل الفاسد- وبدون تكييف ولا تشبيه.

فهذا اعتقاد أهل السنة والجماعة.

فالله سبحانه وتعالى هو الرب وهو الإله، والإله له أسماء وصفات تليق به، وهذه الصفات لا تشبه صفات المخلوقين جملة وتفصيلا؛ فنثبت لله عين، ولله وجه، ولله قدم، وغير ذلك من الصفات.

كيف هذه الصفات؟ تقول للمبتدع الأشعري أو الجهمي أو غير ذلك: الله أعلم، ما ندري، الله ما علمنا كيف صفاته.

فنعلم الآن صفات المخلوق، ونعلم كيفية وجهه وعينه ويده وقدمه وغير ذلك من الصفات، نعلم بالمشاهدة.

وصفات الله سبحانه وتعالى لم نشاهدها ولم نعلم بها، فلا نخوض فيها، فلا نخوض فيها نهائيا، لكن نثبت أن لله صفات تليق به وبجلاله، وكيفية الصفات مجهول.

فهذا اعتقاد أهل السنة والجماعة، فليس لله سبحانه وتعالى مثيل في صفاته، في ذاته سبحانه وتعالى.

ومعنى توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بما له من الأسماء الحسنى والصفات والعلا، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل -وسيأتي الكلام على التحريف والتعطيل والتكييف والتشبيه-.

ولذلك الله سبحانه وتعالى بين أن له الأسماء الحسنى في كل شيء كاملة في كل شيء سبحانه وتعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف: 180].

فهذه الأسماء إذا أراد العبد أن يستجيب الله سبحانه وتعالى له فعليه أن يدعوه بأسمائه، يا رحمن، يا رحيم، يا عزيز، يا الله، ثم يدعو ويعظم الله سبحانه وتعالى في دعائه، ولا يكون كدعاء أهل البدع يدعونه بفراغ في قلوبهم وبلا اهتمام ولا حرص، لا، ادعو الله بأسمائه سبحانه وتعالى وبخضوع وبتذلل له سبحانه وتعالى.

وفي مواطن الاستجابة، على العبد أن يتحرى مواطن الإجابة التي يعني جعلها الله سبحانه وتعالى للعبد يستجاب في دعائه.

فحرص العبد على هذه المواطن ودعاء الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وبتذلل وبخضوع فأحرى؛ يعني: للعبد في الاستجابة له.

لكن الناس يشعرون أن الله لا يستجيب لهم ولا يجيبهم؛ فلأن القلوب فارغة ولا يعرفون المواطن التي يستجاب فيها، ولا يعرفون كيف يدعون الله سبحانه وتعالى بتذلل ودعاء، فأنى يستجاب لهؤلاء.

فلذلك يعني تكلمنا من قبل عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء الصحابة، كانوا يتذللون، وكانوا يبكون.

والنبي صلى الله عليه وسلم عندما التقى جيش المسلمين وجيش المشركين في غزوة بدر، النبي صلى الله عليه وسلم لجأ إلى الدعاء، ومن شدة تضرع النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء الله سبحانه وتعالى كان ردائه يسقط منه من على ظهره وأبو بكر يرجعه.

انظر إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وانظر إلى الأدعية الآن، لا فوق هذا الآن في رمضان أدعية بدعية طويلة وسجع ولا منها فائدة؛ لأنها مخالفة للكتاب والسنة وليست على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هذا تعدي في الدعاء من علامات الساعة، التطويل في الدعاء من علامات الساعة؛ كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.     

والناس لو يطبقون السنة في الدعاء لاستجاب الله لهم، ثم في ماذا تدعو أنت ولمن؟

مثلا: إذا رأينا الآن الخوارج الداعشية في المساجد بزعمهم يقنتون ويدعون بنصرة الخوارج المبتدعة الذين يكفرون الأمة ويقتلون الأطفال والنساء ويقطعون رقاب الناس ويقتلون المصلين ويفجرون المساجد، أنى يستجاب الله لهؤلاء!! مبتدعة في المساجد، حتى لو خطباء، حتى لو أئمة، ما يستجيب الله لهم.

وأكبر دليل: الآن ومن أكثر من ثلاثين سنة وهؤلاء المبتدعة يدعون الله في المساجد من أيام حرب أفغانستان إلى يومنا هذا وهم يقتلون ويذبحون، وأي نصر حصلوا عليه؟! ما في أي نصر.

ترى هؤلاء يذهبون إلى البلدان ويقتلونهم كالدجاج، أين النصر؟ ما في نصر ولا في استجابة دعاء، من ثلاثين سنة إلى يومنا، هذا إن دل أن هؤلاء مبتدعة الله ما يستجيب لهم، ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى لقلب لاهي.

فلذلك الدعاء له شروط وله موانع، فهذا بداية استجابة الدعاء.

على الناس أن يدعون الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، هذا هو مطلوب ومن آداب الدعاء.

فإذا أردت -أيها المسلم- استجابة الدعاء فعليك بالسنة، ولا عليك بهؤلاء الأئمة والخطباء هؤلاء، ولابد أن تدعو بشيء مفيد لك ومباح وأحله الله سبحانه وتعالى، كذلك تدعو بدعوة أن الله سبحانه وتعالى ينصر هذه الدعوة.

فلابد أن تكون الدعوة هذه فعلا إلى الله سبحانه وتعالى، لا إلى جمعية ولا حزب ولا عصابة ولا أحزاب، لابد أن يكون الدعاء فعلا إلى الدعوة إلى الله؛ فالله سبحانه وتعالى يوفق هذه الدعوة ويكون فيها أناس على الكتاب وعلى السنة، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، أبناء وبناتا، على الكتاب والسنة فعلا، يراهم الناس يقولون هؤلاء صحيح أنهم ملتزمين بالدين، عارفين بالدين.

أما هؤلاء يذهبون للناس في البلدان الإسلامية وبزعمهم يفتحون، ماذا تفتحون؟ تفتحون بلد إسلامي!

هذا أول بدعة يفعلونها هؤلاء، البلدان الكفرية هي التي للفتح، فيذهبون إلى البلدان الإسلامية ثم إلى مدن فقراء ومسلكين وقرى ساكنين قرية الدولة الإسلامية، قرية شبر في شبرين فيها عشرة بيوت، أي دولة إسلامية؟! يعيشون في خيالات وبدع وخرافات وبلاوى.

فالدول الإسلامية موجودة، على هؤلاء أن يلتزموا بالكتاب والسنة، وإلا ما في استجابة دعاء، فاستجابة الدعاء ابتداء بدعاء الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته.

ولذلك توحيد الأسماء والصفات يتضمن أمرين: توحيد الأسماء والصفات يتضمن إثبات ونفي.

هذا هو المسلم، المسلم يوحد الله على الحقيقة، لا يقع في شرك ولا يقع في بدع ولا يقع في مخالفات؛ لأن هذا هو الأصل الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة.

فالنبي صلى الله عليه وسلم من الموحدين، والصحابة من الموحدين، والأمة هذه موحدة، فأي واحد أو جماعة يخرج عنهم فليس منهم.

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين عن المبتدعة الذي يخرجون عن الأمة؛ كما في حديث ابن عمرو رضي الله عنهما، وهذا الحديث في سنن الترمذي وغيره، وهو حديث حسن، «سوف تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة»، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: «ما عليه أنا اليوم وأصحابي».

فهؤلاء المبتدعة فارقوا منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة ومنهج هذه الأمة، فوقعوا في المخالفة الشرعية التي تدخلهم النار، وهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلهم في النار إلا واحدة».

فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «كلهم في النار إلا واحدة»، هي أهل التوحيد الذي يعرفون توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.

فعندنا توحيد الأسماء والصفات يتضمن إثبات ونفي.

الإثبات: إثبات أسماء الله الحسنى وصفاته العلا التي ذكرت في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الرحيم، الرحمن، العزيز، الحكيم، كل هذه أسماء ثبتت في القرآن والسنة.

وبينا من قبل أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، لكن رحمة الله سبحانه وتعالى مطلقة، مطلقة سبحانه وتعالى، وكذلك العزة؛ العزة لله سبحانه وتعالى مطلقة.

والعبد له عزة لكنها محدودة، والله سبحانه وتعالى قاهر عباده ما يقهره أحد، قاهر عباده، لكن بني آدم ممكن، وهكذا.

فلابد أن نفرق بين أسماء الله سبحانه وتعالى وأسماء المخلوقين؛ لأن أسماء الله سبحانه وتعالى وأسماء المخلوقين لا يشتركون إلا في المسمى فقط، الله عزيز والعبد هذا عزيز، لكن عزة الله سبحانه وتعالى مطلقة ليست كعزة المخلوق قاصرة، عزة المخلوق قاصرة.

يعني: كان الملك في عهد يوسف عليه السلام اسمه العزيز، وذكر الله سبحانه وتعالى ذلك، لكن عزة المخلوق قاصرة، فليست كعزة الله سبحانه وتعالى.

فالتشابه فقط في الأسماء، في الحقيقة يختلف وتختلف هذه العزة، فلننتبه لهذا لكي لا يقول شخص: نرى شخص اسمه عزيز، هل يجوز؟ هو يجوز تسمية هذا، لكن العزة قاصرة، لابد على الناس أن يفهموا هذا الأمر.

النفي: نفي مشابهة الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه، لا في أسماء ولا في صفاته. 

فنفي المشابهة لله ليس لله مثيل وشبيه، لا في أسمائه ولا في صفاته.

هذا الآن إذا أراد الواحد أو يريد الواحد أن يحقق توحيد الأسماء والصفات؛ فعليه بالإثبات والنفي، إثبات الأسماء والصفات على الحقيقة؛ كما جاءت في القرآن وكما جاءت في السنة.

فإذا قال الله سبحانه وتعالى: {يد الله فوق أيديهم} [الفتح: 10]؛ اثبت هذه اليد كما قال الله سبحانه وتعالى، لا تقول أن معنى اليد القوة؛ فإن هذا تحريف في القرآن ولا يجوز.

وهذا الرجل ما حقق الأسماء والصفات توحيد الأسماء والصفات- ما دام يحرف في القرآن، وهذا قول الأشاعرة والجهمية والقدرية والإباضية الموجودين في عمان، هؤلاء يحرفون الأسماء والصفات، ويكذبون على العوام في التواصل المرئي الآن، يظهر إباضي عماني ويحرف في الأسماء والصفات وبزعمه يرد على أهل السنة والجماعة.

فهؤلاء من أهل التحريف ويؤولون التأويل الفاسد، فهؤلاء من أهل البدع ومن أهل الضلالة، فلا يجوز سماع كلامهم.

ويزعمون أن القرآن مخلوق، فلا يثبتون الكلام لله، الله سبحانه وتعالى يتكلم بحرف وصوت كيف شاء وبما شاء وبمتى شاء سبحانه وتعالى.

هؤلاء الإباضية يدعون أنهم مسلمون يقولون أن الله لا يتكلم، وأن هذا المصحف والكلام فيه مخلوق، فكيف تكشف هؤلاء الذين يدعون الآن الصلاة والحج والصيام، هؤلاء مبتدعة.

والذي يقول أن القرآن مخلوق فهو كافر بلا شك؛ كما بين الإمام الشافعي والإمام سفيان الثوري والإمام يزيد بن هارون، وغير هؤلاء الجهابذة.

فلذلك لا يجوز أن يقول الواحد أن القرآن مخلوق، لا ويظهرون في التواصل المرئي ويدافعون وبزعمهم يردون على أهل السنة، هؤلاء ما حققوا توحيد الأسماء والصفات، فكيف يكون هؤلاء موحدون وهم مبتدعون؟!

والله سبحانه وتعالى كما قال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56]؛ أي: يوحدون، ما يبتدعون.

ويقولون: نحن مسلمون، لا، هذا التوحيد الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعليه الصحابة رضي الله عنهم، وعليه التابعون وتابعوا التابعين، إلى يومنا هذا.

أما أن يدعي هؤلاء، المفتي أحمد الخليلي، أي مفتي ذي! هذا مفتن، مبتدع من المبتدعة، هذا مفتي هذا! ولا يوضع أصلا مفتيا، وليس أصلا بعالم من علماء المسلمين ولا شيء ولا يسوى فلسا في ديننا، ما دام يدعي أن القرآن مخلوق، لا بعد كذلك يقرأه، يقرأ القرآن، هذا كله يشبهون على العامة، يرون العامة عندهم ما يعرفون شيئا في التوحيد، فيدخلون عليهم هذه الأشياء وهذه الشبه وهذه الكفريات، لا، بعد يأتون يتزوجون من السنيات.

وبين الشيخ ابن باز أن هؤلاء الإباضية كفار، يقولون بخلق القرآن وأن الله لا يرى يوم القيامة، كيف لا يرى وهذا ثابت في القرآن والسنة؟!

وهؤلاء ماذا بيرون يعني: يوم القيامة-؟ فالله يعميهم ما دام ينفون رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؛ فالله سبحانه وتعالى يعميهم، هم عميان في الدنيا وفي الآخرة.

فالأمور خطيرة جدا، فالناس ما يدرون ماذا يدير الآن ويحاط من حولهم، وأن في عصابات كثيرة ضد هذا التوحيد الذي في القرآن والسنة.

كيف يكشف العبد؟ لابد يتعلم التوحيد من جميع جوانبه.

ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11]؛ فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، ما في. 

ولذلك الذي في القرآن كلام الله، ليس بمخلوق، ولابد على العبد أن يؤمن بما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، التحريف: التغيير تغيير المعنى-، تثبت أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته من غير تحريف؛ يعني: تغيير المعنى، لا تغير المعنى.

الله سبحانه وتعالى يقول: {يد الله فوق أيديهم} [الفتح: 10]؛ يعني: إثبات اليد لله سبحانه وتعالى.

والله يقول عن هذا الأمر وهذا في القرآن-، فيأتي الأشعري والإباضي يقول: لا، اليد هنا بمعنى القوة، هذا تحريف في التوحيد، فهؤلاء يحرفون القرآن.   

ولا تعطيل؛ يعني: بلا إنكار، بلا إنكار لهذه الصفة، صفة الوجه، صفة العين، صفة اليد، ما ينكرها العبد، المسلم ما ينكرها؛ لأن ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى.

يعني: إذا قلت: إن لله وجه، لله عين، لله يد، لله قدم، يقول الإباضي: إن هذا تشبيه بالمخلوقات.

من قال؟! وجه الله سبحانه وتعالى نثبته لكن يليق به، لا يشبه وجوه المخلوقين، واليد نثبتها لله سبحانه وتعالى وهي تليق بجلاله، كيف هذه اليد؟ الله أعلم، لكن هذه اليد ما تشبه يد المخلوقين.

لله أصابع كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، ونثبت هذ الأصابع، كيف هذه الأصابع؟ الله أعلم، الله سبحانه وتعالى ما علمنا كيف هذه الأصابع.

فهؤلاء الآن المبتدعة يحرفون في صفات الله سبحانه وتعالى.

بلا تكييف؛ لا تقول: كيف هي؟ ولا تفكر في صفة من صفات الله، كيف هي؟ كيف وجه الله؟ كيف يد الله؟ كيف قدم الله؟ كيف أصابع الله؟ لا تفكر لأن الشيطان يدخل عليك، {ليس كمثله شيء}، مهما تتصور، مهما تتخيل، ما تدرك صفات الله سبحانه وتعالى أصلا.

أنت تدرك الآن الجنة الآن وهي مخلوقة وعظم الجنة؟ ما تستطيع، لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، تخيل الرمانة في الجنة، ما تستطيع تتخلي رمانة، غير، تخيل ما تستطيع أصلا.

وعليك بالإيمان؛ لأن أهل الكفر لم يؤمنوا من اليهود والنصارى فكفروا فمأواهم النار وبئس المصير.

أهل البدع لم يؤمنوا، لا بأسمائه ولا صفاته ولا غيره، من الأشاعرة والقدرية، هؤلاء كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: «هؤلاء في النار».

ولذلك حديث أنس في صحيح البخاري ومسلم، صلاة الكسوف، النبي صلى الله عليه وسلم تقدم وتأخر، تقدم؛ يعني تدلى له عنقود من العنب، ورفع لو، النبي صلى الله عليه وسلم يقول للصحابة: «لو أتيت بهذا العنب لأكلت منه إلى قيام الساعة».

لا تتصور كيف هذا، هذا كله بتشوفه، أهل الجنة كلهم سيرون هذه الأمور ويرون الجنة.

فعليك بالجد في التوحيد، إذا أراد العبد يريد الجنة فعلا ما يذهب لهذه الأهواء المضلة ولا يريد هذه الدنيا ولا يسعى لها السعي هذا الذي يعني غفل عن الآخرة، فهذا في الحقيقة ليس له نصيب في الآخرة.

فأنت تسعى على قدر استطاعتك وقدر حاجتك لدنياك كما الله سبحانه وتعالى أمر بذلك، لكن السعي الحثيث إلى الآخرة؛ لأن هي دار الحيوان وهي مستقر الناس، والناس بعد ذلك يفعلون ما يشاؤون في جنات النعيم.

لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فهذه الدنيا قاصرة، مهما تحصل من الأموال من متاع من كذا من كذا، سكن، مراكب، يعني أطعمة، لابد فيها من النقص، لابد، الطعام يتعفن، يعني: السيارة هذه تصير قديمة، البيت كذلك، المتاع التام في الجنة.

فانت عليك بتطبيق هذا التوحيد والحرص عليه والاهتمام به ليلا ونهارا، ولكي الله سبحانه وتعالى برحمته وبهذا التوحيد يعني تدخل الجنة، بعد ذلك افعل ما تشاء؛ لأن الناس لهم رغبات وشهوات، يظنون أن هذه الدنيا خلقت يبغون كل شيء.

انظر يعني في البلد الكفرية في الغرب إباحية مطلقة، ومع هذا إلى الآن يعني ما انتهت شهواتهم، لا في نساء ولا في طعام ولا في شراب ولا رحلات ولا كذا ولا قص ولا غناء ولا لهو ولا لعب، وإلى الآن يلعبون ويلهون ويشتهون ويفعلون ويزنون، ولا بيحصلون شيء.

يعني: هذه إباحية، ومع هذا ما تمت لهم هذه الشهوات ولا الرغبات إلى الآن، أي شيء يأكلون، يأكلون الناس أحيانا الآن كلاب، حيات، فراريش، فراريش مجففة، تماسيح، أي شيء، ومع هذا إلى الآن هؤلاء ما تمت شهوتهم، ما تمت، زهيويه مجففة يأكلونها، حشرات، أي شيء، وهذا الذي يسمونهم آكلين الحشرات، هذا مثلا يذهبون ويأكلون حشرات، يعني وقت الغداء يذهبون يأكلون حشرات ويمشون، وقت العشاء كذلك آكلين الحشرات، آكلين الأوادم، وإلى الآن هؤلاء ما تمت شهوتهم، يعني: ما في فائدة.

فالشخص عليه أن يلتزم بدينه ويأكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب الحلال الذي يعيننا على طاعة الله سبحانه وتعالى وفي صحته، بعد ذلك في الجنة يفعل الشخص هذا ما يشاء، لأن هناك متاع تام ما فيه نقصان، كله متاع.

فعلى الناس أن يصبروا.

ولذلك بعض المسلمين الآن قاموا يقلدون هؤلاء الكفرة في الخارج ولا بيحصلون شهواتهم.

فلابد يعني الالتزام بهذا الدين، ومهما يكون العبد ما بيحصل يعني على تمام شهواته من كل الجوانب، لابد فيها من النقص، لابد له من النقص، وحتى ترى أناس يأكلون ما يشاؤون وشخص غني يضعون له صحن صغير، يقول: هذا والله قال لي الطبيب عليه فقط، ولحوم وشحوم أمامه، وهاتوا السكين وهاتوا كذا وقصصون وهو قاعد يطالعهم، هذا الغني الذي مغترين به ما يستطيع يأكل، والفقراء والمساكين ضرب.

فلذلك الله سبحانه وتعالى يعني المسلمين يعني بهذه المتاع، فعليهم أن يقتصروا بهذا، هذا كله متاع الدنيا هكذا يعني ما فيه أنت ترى شيء زيادة، فلا تزيد أنت وتضيع وقتك، ما في فائدة.

فعليك بالآن الآخرة، كيف ذلك؟ عليك بهذا التوحيد.

والتمثيل: أن لا تمثل؛ يعني: صفات الله سبحانه وتعالى بمخلوقاته، وأن تقول مثلا-: الوجه وجه الله مثل وجه المخلوق، يد الله مثل يد المخلوق، وهكذا، هذا تمثيل، والممثلة معروفين كفرة، هم الذي يقولون هكذا، كأنهم رأوا الله سبحانه وتعالى، فليس كمثله شيء، فلا تشبه الله سبحانه وتعالى بخلقه.

وبينت لكم من أسماء الله سبحانه وتعالى الرحمن، فهو سبحانه وتعالى ذو الرحمة الواسعة الشاملة التي وسعت كل شيء وعمت الخلق في أرزاقهم ومصالحهم، وشملت المؤمن والكافر؛ كما قال الله سبحانه وتعالى: {الرحمن الرحيم}.

وكذلك العليم؛ فهو الذي أحاط علمه كل شيء، فالله يعلم ما في الصدور وما توسوس به النفس، ويعلم الظاهر والباطن في الأمور، فلا تخفى عليه خافية.

الله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء، والله سبحانه وتعالى يقول: {وهو بكل شيء عليم} [البقرة: 29]، كل شيء الله سبحانه وتعالى به عليم، صغير، كبير، في الظلمة، في النهار، في الليل، ويعلم ما يفعل الناس.

فلذلك الآن أهل الكفر في الخارج الله سبحانه وتعالى يعلم بهم أنهم يريدون أن يمكرون بالمسلمين، وهم يمكرون بالمسلمين ليل ونهار، ويعلم بهم أنهم يريدون خراب لديار المسلمين.

فأنت ما عليك إلا بالالتزام بالكتاب والسنة.

وأحيانا الله سبحانه وتعالى يمكن الكفرة من المسلمين أو من بلدان المسلمين لحكمة، فلا تقول شيئا، والله يعلم بهم أنهم يمكرون وأنهم يريدون أن يداهموا بلدا من بلدان المسلمين، لو شاء الله ما فعلوه، لو شاء الله دمرهم ولم يدخلوا بلد من المسلمين ولم يفعلوا شيئا ولم يضلوا مسلما.

فالله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة، فلا يأتيك في نفسك شيء.

كذلك الله عليم بما يفعل المبتدعة في الداخل وأنهم يريدون السيطرة على البلد وعلى الوزارات وعلى كذا وعلى أموال المسلمين ويفعلون الأفاعيل في أهل السنة ويتمكنون من المساجد، الله يعلم بهم ترى، لكن الله سبحانه وتعالى تركهم لحكمة، للإثم واستدراج، ثم الله يأتي بنيانهم من القواعد، لو شاء ما فعلوه، ما صار خطيبا في مسجد ولا إماما ولا وزارة ولا شيء، الله قادر، لكن لله سبحانه وتعالى حكم.

وهؤلاء لهم موعد مع الله في قبورهم ويوم القيامة، فلا تسأل عنهم ولا تغتر بهم ولا تحزن بما يفعل هؤلاء، وممكن أن الله سبحانه وتعالى يمكنهم ويضررون أهل السنة، لله سبحانه وتعالى حكمة في هذا، اصبر فإن الله سبحانه وتعالى أحاط بالناس، وهذا من تحقيق التوحيد، والذي يأتي بنفسه لشيء على الله في ذلك فيعد إلى الله سبحانه وتعالى ويرجع ويتوب؛ لأن الله سبحانه وتعالى لهم حكم، ولله سبحانه وتعالى موعد لهؤلاء، هؤلاء لهم موعد مع الله في قبورهم قبل الآخرة.

والقبور لا تنظر إليها أنها بعيدة، القبر ممكن هذا المبتدع الذي يمكر بك ويضرر المسلمين ويفعل أفاعيله في المساجد وعصابات مسووين لنا في المساجد، الله قادر يهلكها الآن لك في دقائق، وممكن يموت بعد يومين، ممكن ثلاثة أيام.

فليس ببعيد هذه الأمور، وهؤلاء يرون أن الآن يوم القيامة متى تقوم، ما ينظرون إلى الموت أن الآن بعد دقيقة ممكن يموت، بعد يوم، بعد يومين، بعد ثلاثة، وانتهى أمره، خلاص لا تسال عن هذا المبتدع إذا دخل قبره خلاص انتهى أمره.

الآن يريد يرجع ويريد يتوب ولا يفعل شيء في المسلمين، ولا يفعل شيء في المساجد بيوت الرحمن، ولا يتعاون مع أهل البدع ولا مع أهل التحزب ولا غير ذلك.

وسبحان الله.. يعني الآن في الأسبوع الذي سوف يأتي الآن يصير مؤتمر في المدينة عن ذم التحزب، هكذا عن ذم التحزب، ويعني على ما قالوا سبعين باحث بيأتي ما بين رجال ونساء، عن ذم التحزب، هكذا، وذم الحزبيين.

ما قلنا لكم من قبل من عشرين عن الحزبية والتحزب، لأن الآن ذاقت البلدان المر من هذه العصابات والحزبيين، الآن يحذرون.

فلذلك لابد الناس يفهمون أن الأمن والأمان في نشر هذا التوحيد وقمع هؤلاء العصابات الموجودة، ما لهم منصب، ما لهم شيء، ما لهم أي شيء، فبعد ذلك يحل الأمن والأمان، وإلا تربي لنا الداعشيين في المساجد، هؤلاء أصلا بلاء في البلدان.

فلابد من قمع هؤلاء ونشر التوحيد حتى ينزل الأمن والأمان ويستقر الناس في بلدانهم، لو كان الناس فقراء ومساكين ويأكلون شيئا يسيرا وينامون ويوجد أمن وأمان أفضل من الناس يكونون في غنى وأموال وسيارات وكذا ولا يوجد أمن، ما منها فائدة هذه الأموال.

هذا الشام موجود المال والطعام والشراب في بعض الأماكن وكذا لكن لا يوجد أمن، ما في فائدة، ما مرتاحين، وأناس في فقر وطعام شيء يسير وكذا ويوجد أمن مرتاحين.

فهذا الذي كان في الأول من أربعين سنة من خمسين سنة في البلد هنا، الناس فقراء، مساكن متواضعة، في حمير  -حمير يعني حيوانات-، والناس مطمئنة ومستأنسة.

أكبر دليل: إذا يوم من الزراعة -الذين عندهم الحمير- يأتون لك نائم من الزراعة والحمار يمشي به لئن يوصله البيت ولا يستيقظ، نائم والحمار يمشي به لئن يوصله البيت، أمن وأمان.

لكن لو يمشي الآن في ليبيا بالحمار؟ أي صاروخ طاير عليه، طيارة طائفة عليه، أين ينام هذا؟!

هذا يبين لك الأمن والأمان، الشايب نائم والحمار يمشي به، هذا هو الأصل، مرتاح لئن يوصله البيت؛ لأن الحمار يدل البيت، لكن أين الآن؟ اختلفت الأمور، لماذا؟ هذه كلها بنشر البدع والشرك والمعاصي فيرتفع الأمن والأمان.

فلذلك الأمن والأمان في التوحيد هذه، فمال الأول كانوا مرتاحين ومستأنسين ويوجد أمن وأمان، لا عصابات لا أحزاب لا شيء، في البرايح يتقهوون ويأكلون تمور وهرده ويمشون يذهبون بيوتهم وينامون عقب صلاة العشاء نائمين مرتاحين ولا قيل ولا قال، الآن العقار كم، وغلاء في الملابس، وغلاء في ما أدري كيف، الناس منشغلين مع الأشياء هذه، قل التوحيد في الناس.

فكيف ترجع هذه الأشياء؟ ويصير غلاء وأشياء، هذا كله شيء من رب العالمين؛ لأن الناس عصوا وخالفوا القرآن وخالفوا السنة فتحدث هذه الأمور ويرتفع الأمن والأمان.

ولذلك لابد الآن مرة ثانية يعني طلبة العلم يحييون هذا التوحيد لينزل الأمن والأمان للناس، وإلا إذا بعد طلبة العلم انقرضوا، لا لا، لا تسأل عن البلدان، والله سبحانه وتعالى عزيز قاهر على عباده.

وتعلم إذا عذب الله سبحانه وتعالى بلد فلا عاصم لها ولا ناجي ولا يستطيعون أن ينجون هؤلاء أو يخلصون هؤلاء من العقاب ولا ينجو أحد يا ناجي، ما في أحد.

الآن الشام، هذا الله معذبها خلاص، ما في أحد ينجيها أو شيء، {لا عاصم اليوم من أمر الله} [هود: 43]، ما في.

هذا ابن نوح يظن أنه سينجو، أين يذهب؟ يقول: {إلى جبل يعصمني من الماء} [هود: 43]، ما في.

هذا مجنون هذا في الحقيقة، أصلا ما ينجو أحد، ولا أحد يستطيع أن ينجي البلد التي عذبها الله سبحانه وتعالى، هذا لابد أن يعرف، وهذا شيء من التوحيد.

فيوضع الأموال وكل شيء في موضعها وانتهى الأمر، ينظرون إلى يعني نشر التوحيد بهذه البلدان ونشر السنة والقرآن، بعد ذلك الله سبحانه وتعالى ينجي الذين أمنوا منهم ووحدوا وحققوا التوحيد.

وإلا أكبر دليل: أن في هذه البلدان الآن الملايين الذين هلكوا.

فلذلك انظر إلى قوم لوط، كيف الله سبحانه وتعالى فعل بهم، فلا يأتينا أحد -مثلا- لو كانوا في ذي الزمان نساعدهم ونسوي لهم كذا، لا لا، إذا أهلك الله سبحانه وتعالى قوم بلد ما في فائدة، الآن يعني دول خلاص راحت تحت الأرض في ثانية، أقل من الزلازل زلزال يأكلها في ثانية، الأمر سهل، خلاص ما في أحد يستطيع أحد ينقذ هذا.

ولا في إندونيسيا وفي كذا من فترة، يعني الماء فوق الجزر، ما تعاد هذه، الله سبحانه وتعالى أراد أن يهلك هذه القرية وهذا البلد، فلا يستطيع أن يعيدها أصلا، والآن المياه فوق هذه الجزر، والجزر كبيرة جدا، ما في، ما تستوي.

فهذا بتطبيق التوحيد كل شيء يرتفع وينزل الأمن والأمان والاستقرار للناس، ما في مال، ما في كذا، ما في كذا، نعم المال هذا يتقوى الناس على طاعة الله سبحانه وتعالى، لكن لابد من نشر التوحيد في البلدان الإسلامية، لازم، وهذا لا يمكن، أنت انشر التوحيد في جيرانك في بيتك في أقاربك في أهلك، وينزل عليكم الأمن والأمان، لو حدث شيء من الله سبحانه وتعالى الكل يبعث على نياته.

فأنت وأهلك وأقاربك تدخلون الجنة، وهذا هو الأصل، إذا يعني البلد منتهي كبلد لوط عليه السلام، الملائكة عندما نزلوا لم يجدوا بيتا إلا واحد من المسلمين، بيت واحد، ألوف مؤلفة بيت واحد مسلم!

الله سبحانه وتعالى دكهم ونجا لوط عليه السلام ومن معه، إلا أهله، زوجته كانت كافرة فانتهى أمرها معهم.

فأحيانا يحدث هكذا، فالله سبحانه وتعالى ينجي الذين اتقوا.

فمن صفات الله سبحانه وتعالى صفات ذاتية.

له عين ووجه ويدين، وكلتا يديه يمين، أمرك الله سبحانه وتعالى أن تؤمن، كيف ذلك؟ قل: الله أعلم، سوف ترى هذا الشيء إذا دخلت الجنة سوف ترى الله سبحانه وتعالى بذاته وصفاته وترى وجه الله سبحانه وتعالى.

أما الكفرة والمبتدعة لا يرون الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى يحجب نفسه عنهم.

صفات فعلية؛ كالضحك والمجيء، وأن الله يحب، والله سبحانه وتعالى يسخط، فهذه الأمور ثابتة في السنة.

وأنا في الحقيقة يعني أختصر لكم اختصارا في هذا الأمر؛ ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول: {وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة} [القيامة: 22-23]؛ هؤلاء هم المؤمنون.

فسوف يرون الله سبحانه وتعالى ويرون ربهم، الله سبحانه وتعالى حجب نفسه عن الخلق في الدنيا، والله سبحانه وتعالى يعني في الآخرة في الجنة سوف أهل الجنة يرون الله سبحانه وتعالى.

فالمؤمنون يرون الله سبحانه وتعالى، وأما الكفرة؛ {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [المطففين: 15]، ما يرون الله سبحانه وتعالى.

كيف يرى هذا الإباضي وهؤلاء الإباضية المبتدعة يرون الله سبحانه وتعالى وهم ينكرون رؤية الله سبحانه وتعالى، وأن يعني الناس والخلق وهم المؤمنون ينظرون إلى الله سبحانه وتعالى، والله يبين ناظرين إليه، وهم ينكرون رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة، فيكف ينظرون إلى الله سبحانه وتعالى؟!

فهؤلاء محجوبون عن الله سبحانه وتعالى، لا يرون الله؛ لأن عقيدة أهل السنة أن رؤية الله سبحانه وتعالى ثابتة في القرآن والسنة يوم القيامة، وأن أهل الجنة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سوف يرون الله سبحانه وتعالى عيانا».

مثل القمر ليلة البدر، ما في ازدحام ولا تدافع ولا شيء ولا أي شيء، كل واحد ينظر إلى الله وهو مطمئن، ولا زحام ولا تدافع ولا أي شيء.

وهؤلاء الذين ينكرون رؤية الله سبحانه وتعالى لا يرونه وإن صلوا وصاموا وقالوا نحن مسلمون حتى يؤمنوا بهذا التوحيد؛ توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

فالأمر خطير جدا.

وثمرات توحيد الأسماء والصفات: تعرف الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، بأسمائه الحسنى وصفاته العلا.

وإذا لم تدرس توحيد الأسماء والصفات ما تعرف حقيقة أسماء الله العظيمة وصفاته هذه العظيمة، وممكن شخص يخلط عليك الأمور فتختلط، فلا تؤمن على الحقيقة، بل تعبد الله سبحانه وتعالى على أخطاء؛ كما حصل للأشاعرة الموجودين عندنا والقدرية والجهمية والإباضية وغيرهم، ويظنون أنهم من أهل التوحيد، وأن فعلهم هذا من تحريف وغيره أن هذا موافق للقرآن والسنة، وهو غير موافقين للقرآن والسنة.

تزداد حبا لله سبحانه وتعالى، إذا عرفت أسماء الله سبحانه وتعالى وعظم هذه الأسماء وأن الله سبحانه وتعالى عزيز ورحيم، يعني مهما تفعل الله يرحمك.

وانظر كيف الناس يفعلون الآن المعاصي وغير ذلك، والله سبحانه وتعالى راحمهم، يعني: يوجد أناس الله معذبهم إلى أن يتوبوا، فإذا تابوا الله سبحانه وتعالى يغفر لهم.

إذا عرفت هذا الأمر تحب الله سبحانه وتعالى، لكن أهل الكفر من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم والشيوعية يكرهونك في الله سبحانه وتعالى؛ كما حال الشيوعية عندنا، يبغضون الله سبحانه وتعالى، رغم أنهم يدعون الصلاة والإسلام وغير ذلك، لماذا؟ هذا الشيوعي غسلوا مخه في الغرب وأبغض الدين؛ فلذلك ما ترى منهم متدين، بل دائما ضد الدين وأن رجعية وأنك كذا وأن يعني معقد ومعقدين، وأنتم والله المعقدين وأنت المعقد وأنت وأنت.

وإلا عندنا الأنبياء والرسل، انظر إلى سعادتهم في الدنيا وفي الآخرة، انظر إلى الصحابة، انظر إلى أهل الحديث، انظر إلى أهل السنة، سعيدين بهذا الدين، سعيدين بالله سبحانه وتعالى وبهذا الإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم، هذا النبي المبارك، وسعيدين مطمئنين، فهؤلاء أخذوا بأفكار الغرب فأبغضوا الله سبحانه وتعالى وأبغضوا دينه.

فلذلك يعني عليك بالتوحيد لكي لا تتغير يوم من الأيام، يكون التوحيد هذا راسخ في قلبك، ما تتزحزح؛ لأن الشبه كثيرة وأهل البدع كثر ويتكلمون في كل مكان، فلا يأتيك شيء في الله سبحانه وتعالى.

فتحب الله سبحانه وتعالى في كل شيء، الله سبحانه وتعالى يرزقك يعطيك، فتحب الله سبحانه وتعالى، هو الرازق.

لأن الآن ننظر إلى المبتدعة هؤلاء وكيف العوام صاروا مع المبتدعة؛ لأن يظنون المبتدعة هؤلاء العوام أن هؤلاء رؤوس الضلالة هم الذين يرزقوهم، يسوون لهم مثلا- وظائف يشغلونهم، يساعدونهم مثلا- في الزواج ما يسمى بالأعمال الخيرية، الأسر الفقيرة، يطعمون الأسر الفقيرة، أموال ....وإلخ.

يظن أن من هذا المبتدع فيحب هذا المبتدع، هذا من قلة التوحيد، فيصير مبتدع إخوانيا يوما من الأيام بسبب هذا العطاء، ولا يظن في اعتقاده أن هذا من الله سبحانه وتعالى.

انظر حتى رؤوس الضلالة في المناصب يظن أن الإخوان وضعوه في هذا المنصب وهذا المنصب؛ فيكون إخواني ولا يتغير، ولا يتغير، لكن لو كان راسخ في التوحيد والاعتقاد وأن الله سبحانه وتعالى هو رازقه لترك الإخوانية، ترك البدع وانضم مع أهل السنة وصار سنيا.

فاعلم أن الله هو الذي يعطيك، الله سبحانه وتعالى يرزقك، هؤلاء أسباب فقط، فإذا أعطاك شخص لا تفرح به وهو مبتدع، افرح بالله سبحانه وتعالى، حب الله، الله هو الذي يعطيك، الله سبحانه وتعالى هو الرازق، لكن هؤلاء المبتدعة يعلمون أتباعهم على هم الذين يعطون، هم الذين يسوون.

وحتى الصوفية هؤلاء يقول هذا صاحب القبر هو يرزقك، صاحب القبر كذا، وهو كذاب.

ولذلك يقول لهذه المرأة أنت ما تحملين، روحي وطوفي على هذا القبر تأتين بولد، فتذهب هذه لتطوف والله يبتليها عقب شهرين تحمل وتولد، تظن أن من من؟ من هذا المقبور، خذ أين التوحيد.

الله سبحانه وتعالى منه، لكن على الناس أن يتوكلوا على الله وأن كل شيء من الله، ما في ولا فلس ولا أدنى من فلس، تعطى من الله، هذه كلها أسباب.

وإذا منعك شخص من الله، إذا أعطاك شخص من الله، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، إذا أعطاك الله ما في أحد يقدر يمنعك. 

فلا تظن إذا منعك من وظيفة أو مبلغ أو شيء أو كذا أو كذا أن من هذا، لا هذا من رب العالمين، اصبر، ابتلاء، ولله حكم.

وإذا منعك كذلك، إذا منعك الله سبحانه وتعالى ما في أحد يستطيع يعطيك، لا حاكم ولا غيره، فأين ما تسمى بالواسطة؟ فلا تفكر في هذه الواسطة.

فعليك بالكتاب والسنة، والله سبحانه وتعالى بيعطيك، وإذا منعك شيء لحكمة، اصبر سوف تجد هذا العطاء في الآخرة، وهذا أفضل لك أصلا أن تعطى في الآخرة؛ لأن إذا منعت في الآخرة مصيبة عليك.

ولذلك أزر أبو إبراهيم عليه السلام، يأتي يوم القيامة إلى إبراهيم عليه السلام ويقول: الآن ما أعصيك.

إذا: كيف طردك لإبراهيم عليه السلام وقمعك وتحريض شعبك وقومك عليه، ورمي في النار ....وإلخ، الآن تأتي في ساحة الحشر أمام العالمين وتقول لإبراهيم عليه السلام اليوم لا أعصيك!

ما في فائدة الآن أيها الإخواني، الأشعري، الإباضي، والسروري، والصوفي، وغير هؤلاء، توبوا إلى الله لتأتون يوم القيامة تقولون هذا الكلام مثل هذا الكلام ولابد، الكل بيقول، الكل بيقول أمام الناس، لكن ما في فائدة، الآن تتبرأ الآن، أمام القوم ما في فائدة، تبرأ من الآن في دنياك قبل مماتك، التبرأ في الآخرة ما في، تكفر بهؤلاء ما في.

فلذلك لابد من معرفة هذا الأمر.

لذلك يعني الإسلام والمسلمون لهم دينهم وأهل الشرك لهم دينهم وأهل البدع لهم دينهم قل للناس هكذا.

قل لأهل الكفر لي ديني الإسلام ولكم دينكم، وقل للمبتدعة الموجودين ديني الإسلام ودينكم البدع، تبرأ منهم من دياناتهم أهل الكفر وأهل البدع في الخارج والداخل، تبرأ منهم واكفر بدينهم الآن لأن يوم القيامة ما في فائدة، تكفر يوم القيامة ما في فائدة، فاكفر وتبرأ منهم من الآن.

فلذلك نحن آمنا بالله سبحانه وتعالى به وبالنبي صلى الله عليه وسلم وآمنا بهذا الدين وبهذا الإسلام، وتبرأنا من الديانات الكفرية والديانات البدعية جملة وتفصيلا، هذا هو الأصل.

فعليك بهذا التوحيد لكي تزداد حبا لله سبحانه وتعالى.

ادعو إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، سوف تدعو إلى التوحيد، إذا رسخ التوحيد في قلبك تدعو إلى التوحيد، توحيد إلى توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وسوف تعظم الله سبحانه وتعالى وتتواضع وتتذلل وتفتقر إليه.

ولذلك إذا دخل في نفس الشخص العجب وعدم التواضع والتكبر؛ فاعلم أن التوحيد ما في قلبه، أو التوحيد ضعيف وليس محقق في قلبه وفي نفسه، إذا أعجب بنفسه وتكبر على الخلق، إذا رأيت الشخص ما عنده عجب وتواضع للناس فعلا؛ فاعلم أن هذا هو الموحد، هذه من العلامات التي يعرف بها الشخص.

انظر إلى تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر إلى تواضع الصحابة، حتى ممكن أن تأخذ يده الجارية الأمة وتنطلق به إلى ما تشاء، هل هذا الآن مثلا- يعني عند جارية أو شيء تأخذ يده بينفضها نفض ممكن يوصلها البحر، ما في، تنطلق به صلى الله عليه وسلم.

وكذلك إذا رأى حزمة عند شخص حملها إلى البيت، وهذا يمشي معه، انظر إلى التواضع ذي، من يفعلها الآن هذه؟! يشيل حزمة حطب ويمشي وصاحب الحزمة في الخلف، وأشياء أخرى.

فلذلك هذا أثر التوحيد.

ولذلك هؤلاء المبتدعة الآن ما عندهم تواضع نهائيا ، مبتدعة عجب وتكبر ولا تواضع، وهذا يدل أن التوحيد ما في قلوبهم أصلا، وخاصة للمساعدات وما شابه ذلك يفرون من الفقراء والمساكين.

فلذلك هذا يعني التوحيد يجعل الشخص هكذا، متواضع للناس لأبعد الحدود، وبالتوحيد هذا يبتعد عن المعاصي وجميع المعاصي، ويراقب الله سبحانه وتعالى لأن هو المطلع على أحواله، هذا هو الموحد.

أين هذه العصابات الآن والمبتدعة هؤلاء في الحقيقة؟! فلينظر العبد في ذلك.

هذا آخر يعني الدرس في التوحيد.

ولعل يعني نتكلم عن مسائل الشرك بعد ذلك.

الأسئلة:

السؤال: هذا بالنسبة عن من ابتلي بقراءة سورة يس على ميتهم أو قراءة يس على الأموات عموما؟

الجواب: أولا: أن قراءة يس على الأموات يعني كما بين شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم وكذلك شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين وابن القيم وغيرهم أن هذا من البدع، وهؤلاء الصوفية ومن تابعهم من العوام الذي يقرؤون بــــ (يس) على أمواتهم.

هؤلاء أخذوا بحديث ضعيف جدا، واهن ما يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا على موتاكم يس». هذا حديث ضعيف جدا ما يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولذلك هذه القراءة ما تفيد هذا الميت بشيء، بل يأثم عليها الشخص أي: القارئ- لهذه يس، يأثم على هذا وفعل بدعة؛ لأن قراءة يس على الأموات بدعة ما يصح أصلا، ما يصح أصلا.

وعموما قراءة القرآن لا يصل أصلا للأموات -كما يفعل العامة- ما يستفيدون شيئا إلا الإثم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما بين شيئا في هذا في قراءة القرآن على الأموات، القرآن يقرأ في الصلاة والتلاوات وأمور أخرى بيناها، أما للأموات لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إلا فعل الصوفية ومن تابعهم من العوام، فلا يقرأ القرآن.

يعني: هذه الأمور البدعية لابد أن تترك لأنها يعني تضعف التوحيد، ومن أراد أن يعني يفيد ميته فعليه أن يتصدق عنه، وكذلك يعتمر عنه أو يحج عنه أو يذبح له صدقة لله سبحانه وتعالى، وبنحو هذه يعني الصدقات التي تصل إلى الأموات، كذلك الدعاء له بالرحمة والمغفرة هذا يفيده أصلا.

فلذلك قراءة يس على الأموات من البدع المحرمة، لا يجوز، وعلى الناس أن ينتقلوا بدل هذه البدع إلى السنة، فيعتمرون ويدعون للميت ويحجون عنه ويتصدقون عنه وهكذا، هذا هو الأصل الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم.

السؤال: غير مسموع.

الجواب: وهذا ليس بصحيح التفصيل في الأشاعرة، أصلا المتأخرين هؤلاء الذين قالوا أن الأشاعرة قريبين من أهل السنة أو كذلك الزيدية قريبين من أهل السنة، لكن لو رأيت أهل الحديث لم يفصلوا هذه التفاصيل وأن الأشاعرة كفار، هؤلاء يقولون الآن بتعطيل الأسماء والصفات ويقولون بأقوال الجهمية وخلق القرآن كالإباضية وغيرهم.

فهذا التفصيل ليس بصحيح، ولذلك حتى أهل الحديث يعني قالوا عن الأشاعرة الآن يقولون بخلق القرآن الآن.

ولذلك أهل الحديث يعني ما يسمون هؤلاء المعتزلة إلا في الجملة ولا يسمون هؤلاء أشاعرة إلا في الجملة، لكن يسمونهم كلهم جهمية، فالأشاعرة جهمية، والمعتزلة جهمية، والقدرية جهمية، والإباضية جهمية، والرافضة جهمية، وكلهم هؤلاء جهمية.

فأهل الحديث كانوا يطلقون عليهم هذا؛ لأن الجهمية تقدمت عليهم وهم يقولون بأقوال الجهمية.

والمقدسي في عقيدته قال عن الأشاعرة: هم شر من الجهمية.

شيخ الإسلام ابن تيمية في «إبطال عقيدة وحدة الوجود» عن الصوفية يقول: هذه أخطر من اليهود والنصارى.

فلذلك هذا ما نحتاج إليه الآن هذا التفصيل.

وانظر إلى هؤلاء الزيدية الآن الحوثية المجرمين كيف يفعلون في المساجد وفي المسلمين.

فأي أقرب هؤلاء لأهل السنة؟! هؤلاء أبعد الناس من أهل السنة، هؤلاء الزيدية هم الحوثية الآن، هؤلاء كفرة أصلا فجرة، حرقوا صحيح البخاري ومسلم، أي مسلمين هؤلاء؟! وأي قريبين؟!

ويتبين أن الله سبحانه وتعالى من حكمته في هؤلاء لكي الناس يعرفونهم الله يفضحهم، وأن هؤلاء ليسوا بقريبين، لا من الإسلام ولا من السنة ولا من شيء، هؤلاء أبعد الناس، الله يبين للناس، هؤلاء بعيدين عن الإسلام.

وانظر كيف يهدمون المساجد ويحرقون المساجد، فأي قريبين هؤلاء؟! فهؤلاء الأشاعرة.

وانظر إلى الإباضية ماذا يفعلون في أهل السنة، وانظر إلى الأشاعرة في العالم، فأي قريبين هؤلاء من أهل السنة؟! هؤلاء أبعد الناس المبتدعة من أهل السنة، وهذا التفصيل ليس بصحيح.

السؤال: بالنسبة عن العصاة الموحدين من الأمة؟.

الجواب: العصاة الموحدين من أهل السن؛ هؤلاء كذلك يرون الله سبحانه وتعالى.

المبتدعة والكفرة هؤلاء لا يرون الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، أما المؤمنون والعصاة منهم هؤلاء كذلك العصاة من الموحدين سوف يرون الله سبحانه وتعالى.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan