الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (5) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: الفرق بين خلق الله تعالى وصنع الإنسان (تفريغ)
2025-11-08
الجزء (5) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: الفرق بين خلق الله تعالى وصنع الإنسان (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن معنى لا خالق إلا الله، وعن الخلق، والله خالق كل الأشياء التي في هذا الكون، وبينا ذلك جملة وتفصيلا.
وفي هذا الدرس سنتكلم عن خلق الله سبحانه وتعالى وصنع الإنسان.
وهناك فرق لكي يعرف العبد هذا الفرق ولا تدخل عليه أي شبهة من أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل، وتدخل عليه شبهة من المشككين الذين يشككون الناس في الدين.
وينظر إلى يعني صنع الخلائق الآن وكيف هذا الصنع تطور وانتشر، وحتى أناس كثر فتنوا في هذا الصنع، وينظرون إلى الكفار أنهم يعرفون كل شيء، وهذا غلط.
وكذلك من البوذيين وعباد الأصنام والأوثان من الصينيين واليابانيين وأشكال هؤلاء، فالجهلة الذين لم يدرسوا التوحيد تأثروا بهؤلاء ويظنون أنهم يعلمون كل شيء ويعرفون كل شيء ويساوون بخلق الله سبحانه وتعالى، كحال الرافضة والصوفية الذين يعني يدينون بهذا الاعتقاد، وهذا بلا شك أنه كفر.
فلابد على الموحد أن يعرف هذا الأمر.
فخلق الله سبحانه وتعالى أولا حقيقي، صنع الإنسان غير حقيقي، فلابد على العبد أن يعرف هذا الأمر ولا ينبهر ولا يشك في دين الله سبحانه وتعالى بما يرى من التطورات في الصناعات وغير ذلك.
فهذا الأمر الله سبحانه وتعالى يسره للكفار وللمسلمين، والله سبحانه وتعالى كتب الحياة أن تكون هكذا للكافرين وللمسلمين، والله سبحانه وتعالى بين كل شيء لهؤلاء ولهؤلاء، وجعل الآخرة الله سبحانه وتعالى للمسلمين ليس للكافرين.
وجعل الله سبحانه وتعالى الناس أن يتمتعوا كافرهم ومؤمنهم في هذه الدنيا، الكل يتمتع في هذه التجارات، في هذه الصناعات التي أجراها الله سبحانه وتعالى على يد الكافرين وعلى يد المسلمين ليتمتعوا إلى حين.
وبعد ذلك الله سبحانه وتعالى يحاسب الجميع، وأن هذه الدنيا للكافرين والآخرة للمسلمين، فلا ينبهر العبد بهذه التجارات والصناعات التي تجري على يد الكافرين؛ فإن الله سبحانه وتعالى جعلها الله سبحانه وتعالى بين أيديهم ليتمتع بها الناس، وتجري هذه الحياة على هذه الحاجيات فلا تفتتن بصناعات الكفار.
فلينتبه العبد، أن تتمتع بما في أيديهم، وتحصل ما في أيدي هؤلاء الكفار بمالك، فأنت استخدم هذه الأمور فيما تحتاجه في هذه الحياة الدنيا وللعبادة وللدعوة، ولا تفتتن في هذه الصناعات التي تأتي من الكفار؛ فإن الله سبحانه وتعالى بين للناس هذا الأمر.
فالله سبحانه وتعالى أجراها على أيديهم للفتنة، لا، لكي تتمتع بها في حياتك وعلى قدر حاجتك ولعبادتك، هذا هو الأصل، الناس الجهلة يفتتنون في هذه الصناعات، رغم أن الله سبحانه وتعالى يجري هذه الحياة على الكفار وعلى المسلمين، والله سبحانه وتعالى يحاسب الناس بعد ذلك.
فخلق الله حقيقي وصنع هذا الإنسان غير حقيقي، فيعني به الله سبحانه وتعالى خلق هذه الروح في جسم الإنسان وأطعمه ورزقه، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يمد هذا الإنسان بكل شيء، والله سبحانه وتعالى كتب أن يكون على سبب وأسباب، والله سبحانه وتعالى قادر أن ينزل موائد يومية على الخلائق، لا يشتغلون ولا يتعبون ولا أي شيء.
فالله قادر كما فعل الله سبحانه وتعالى لبني إسرائيل تنزل عليهم موائد يأكلون ويشربون، لكن الله سبحانه وتعالى كتب أن يحصل الناس على هذه الأرزاق بأسباب، وإلا الله سبحانه وتعالى قادر يخلق الخلق ثم يرزقهم ليس بأي سبب.
لكن الله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة في خلقه، ما يفعل الله سبحانه وتعالى بشيء إلا لحكمة عرفها من عرفها وجهلها من جهل، والذي لا يعرفها هذا بسبب جهله، والذي عرفها هذا بما رزق الله سبحانه وتعالى هذا العبد من العلم.
فلذلك على الناس أن ينتبهوا، خلق الله سبحانه وتعالى من إيجاد من عدم، وصنع هذا الإنسان إيجاد من موجود أصلا، يعني: من خلق الله سبحانه وتعالى.
فمثلا: كيف صنع الإنسان السيارة؟ من الحديد الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الأرض.
كذلك الأشياء الأخرى من الآن نسيج الملابس، الطعام، الشراب وغير ذلك، هذا بوجوده أصلا أن الله سبحانه وتعالى خلقه، والإنسان هذا يستخرج منه أمور كثيرة.
فإذا أتينا إلى الآن الفواكه، الفواكه هذه خلقها الله سبحانه وتعالى، ليس هي من إيجاد أصلا الإنسان هذا، لكن الإنسان هذا الله سبحانه وتعالى علمه لكي تمشي حياته أن يفعل أمور في هذه الفواكه.
ترى هذا الإنسان يأكل منها، تكن أكلا طبيعيا، علم هذا الإنسان أن تكون هذه الفواكه شربا فتعصر، وبهذه العصارة يخرج عصير الموز، عصير التفاح، عصير البرتقال، أشياء كثيرة.
كذلك الله سبحانه وتعالى علم هذا الإنسان أن يستخرج من هذه الفواكه ما تسمى بالفواكه المجففة، تصير مجففة ليست طبيعية المعروفة، وأشياء أخرى توضع بالآن ما يسمى بالكيك ويكون طعمها يختلف عن الطبيعي وعن التجفيف وعن العصير، ويفعلون بها أطعمة أخرى مربى وأشياء أخرى.
فالله سبحانه وتعالى خلق هذه الفواكه لكن هذا الإنسان يستخرج منها أمور.
إذا أتيت إلى الحليب، الله سبحانه وتعالى خلق الحليب، الناس يستخرجون منه أشياء كثيرة، يكون روب ويكون لبن وقشطة وزبدة وأشياء أخرى، يستخرجوا منها عصيرات ويوضع في أشياء كثيرة.
فالأصل الخلق موجود، فلماذا الناس يفتنون في صنع الكفار مثلا في هذه الفواكه وهي من أصلها من خلق الله سبحانه وتعالى؟! لماذا ما يشكرون الله؟! لماذا ما يرجعون إلى الله وأن هذا من فضله؟! لماذا يكفرون؟! ولماذا لا يشكرون؟!
والناس الجهلة يفتتنون في استخراج هؤلاء الكفرة من هذا الحليب، مثل الدنمارك هؤلاء وأشكالهم، الله سبحانه وتعالى جعلهم يصنعون لك هذه الأشياء تتمتع فيها وتأكل من رزق الله وتعبد الله وتتقوى على طاعته ويستفيد جسمك من هذا الأمر، فأنت لماذا تفتتن في منتجات هؤلاء؟!
ما دام الأصل من الله سبحانه وتعالى هو الخالق؛ فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء؛ فلذلك على الناس أن يوحدوا الله سبحانه وتعالى ويشكروه على هذه النعم، على هذه الأرزاق، ويشكروه على نعمة الأمن والأمان، هي أهم شيء على وجه الأرض.
يعني: هذا الأمن والأمان هو كل شيء، لو الناس ينقصهم طعاما وشرابا وثيابا وبناء وتعليما وغير ذلك، لكن لا ينقص عليهم الأمن.
الأشياء التي ذكرناها يصبر عليها الإنسان كما هو في القديم، يعني: نقص على النبي صلى الله عليه وسلم الطعام والشراب والصحابة، ونقص عليهم اللباس، حتى أن ترى الصحابي عنده ثوب يذهب به المسجد فإذا رجع لبسته امرأته لكي تصلي، نقص، لكن لله الحمد ما نقص عليهم الأمن والأمان.
لأن الناس يستطيعون أن يحييون بنقص من هذه الأشياء من الثمرات، من اللباس، من الأموال، لكن لا يستطيع الناس أن يعيشوا بنقص الأمن أو ذهابه إما جزء أو كلا، فالناس بعد ذلك يعيشون في رعب وفي خوف، لا يستطيعون يتكسبون في هذه الدنيا، ولا يستطيعون يعبدون الله.
ولذلك إبراهيم عليه السلام دعا لمكة بالأمن، أن يكون فيها أمن، فبعد ذلك، يعني: بعد الأمن تأتي الأرزاق، تكون هذه الحياة طيبة، بدون الأمن لا يأتي للناس شيء ولا ينال الناس شيئا إلا الأمور القليلة وبنقص بالغ مؤثر في الناس على أنفسهم وعلى أهليهم وعلى أقاربهم وعلى أولادهم وعلى بيوتهم.
والدول التي زال عنها الأمن أو نقص كما ترون، طعامهم نقص كثيرا، طعامهم، شرابهم، ملابسهم، عباداتهم، ما يستطيعون يصلون، يصومون، يحجون، يقرءون القرآن إلا في فترات، لا يستطيعون يسلكون الطرق في بلدانهم إلا بخوف ورعب.
لكن انظر البلدان التي فيها أمن الناس يسلكون المدن والطرق من مدينة إلى أخرى براحة واطمئنان وسرور، كما أنتم الآن من أماكن بعيدة الآن سلكتم هذه المنطقة في أمن وأمان، هذه نعمة كبيرة، فعلى الناس أن يحافظوا على هذا الأمن، بماذا؟
بتحقيق التوحيد في البلد والاجتهاد فيه وبتطبيقه على الرجال والنساء والأبناء والبنات والصغار والكبار، ونشره والدعوة إليه؛ فإن بوجود التوحيد ينزل الأمن.
فلذلك على الناس الاتباع.
فخلق الله سبحانه وتعالى من إيجاد من عدم، هذا الإنسان غير موجود فالله يخلقه ويكون موجودا، الإنسان لا بأمور موجودة خلقها الله سبحانه وتعالى فيصنعون منها أشياء وأشياء كما لا يخفى عليكم، فإيجاد من وجود أصلا.
يعني: بالنسبة لصنع الإنسان، فهو تحويل الشيء من حال إلى حال، كتحويل الحديد إلى طير، والخشب إلى حيوان، والبلاستيك إلى فواكه.
خلق الله سبحانه وتعالى شامل فهو خالق جميع المخلوقات، أما صنع الإنسان محصور على مشيئة الله سبحانه وتعالى، فلا يصنع إلا ما تحت يديه، وما يقدر الله سبحانه وتعالى له، فلا تغتر بصناعة الكفار، لماذا تغتر؟!
والله سبحانه وتعالى علمهم لإقامة الحياة أصلا، وإلا لو أراد الله سبحانه وتعالى ما في طائرة تطير أصلا، هذه الطائرات التي تطير بالناس وبهذه الأثقال من الله سبحانه وتعالى، لكي تمشي الحياة، والله سبحانه وتعالى يسر للناس هذه المواصلات ينتقلون من مكان إلى مكان بدون التعب الذي كان في القديم، فهذا هو الأصل في ذلك.
ونعمة يتمتعون بها لكن يشكرون الله على هذه الطائرات التي كتب الله سبحانه وتعالى أن تطير، والسيارات والأجهزة والبيوت والمساكن والأموال وغير ذلك، الله أجراها على يد الكفار والمسلمين لكي يتمتعوا ويعبدوا الله سبحانه وتعالى ويشكروه.
هذا هو الأصل في إجراء هذه الأمور، لا أن ينفتنوا في هذه الأشياء وفي هذه الدنيا، ينكبوا على الدنيا ويتركون الدين وعبادة الله سبحانه وتعالى والتوحيد.
وهذا ليس مراد الله سبحانه وتعالى، فالله لا يرضى بذلك، فهذا من تحقيق التوحيد، الإقبال على الدين وأخذ هذه الأمور على قدر الحاجة من تحقيق التوحيد.
فلذلك إذا رأيت نفسك منكب على هذه الدنيا فاعلم أن هذا من نقص التوحيد، ونقص في الدين هذا من نقص التوحيد.
إذا رأيت مقبل على العلم والتوحيد والدين والعبادة وتأخذ هذه الدنيا على قدر الحاجة فاعلم أن هذا من تحقيق التوحيد، وزيادة التوحيد وزيادة الإيمان.
فعلى الناس أن ينتبهوا لهذا الأمر.
فخلق الله سبحانه وتعالى شامل، فلا يضع خلق الله سبحانه وتعالى بخلق المخلوقين من الكفرة وغيرهم ويفضلوا ذلك؛ فإن هذا هو الكفر –والعياذ بالله-، خلق الله سبحانه وتعالى كامل من كل وجه، وخلق الإنسان ناقص من عدة وجوه.
فلماذا هؤلاء الذين يشكون في الله سبحانه وتعالى وفي دينه وفي خلقه، ما يفهمون هذا الأمر، وأن ما في أيدي الناس ناقص وما يفعله الناس بأيديهم ناقص، وما يصنعه الناس ناقص.
وكيف هؤلاء المبتدعة من الرافضة والصوفية يحكمون بهذه الأحكام الجائرة ويجعلون أئمتهم هؤلاء أنهم يخلقون وأنهم يتصرفون ويدبرون ويملكون؟! فهذه مصيبة.
فعند هؤلاء الرافضة التين الحسن، والتين -يقول لك- الحسن، والزيتون الحسين، الرافضة، {والتين والزيتون} [التين: 1]، الآية يقولون: التين هذا الحسن، والزيتون الحسين، هذا التفسير.
وإذا أتينا إلى المبتدعة من الحزبية وغيرهم يقولون: أن التين والزيتون هذه جبال، وهذا موجود في تفاسير.
والخطباء هؤلاء، يعني: بعضهم يفسر هذا التفسير الخاطئ، رغم أن التين والزيتون المعروف الفاكهة المعروفة.
يعني: لابد ننتبه لهذه الأمور.
كيف هؤلاء وقعوا في هذه الأمور؟ بسبب أن هؤلاء لجئوا إلى الدنيا وضلوا بها وتركوا الدين، فقاموا يتكلمون ويتلفظون بهذه الأمور، فيضعون لدينهم أمورا كثيرة هي كلها ضلالة وبدع، هؤلاء لماذا؟ لأنهم لم يحققوا التوحيد.
فلذلك يعني تحقيق التوحيد في القلوب هذا فيه منفعة كبيرة في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة، الناس ما ينتبهون كيف هؤلاء يتكلموا بهذه الأشياء؟ بسبب لجوئهم إلى الدنيا، الكفرة فتنوا بالدنيا، المبتدعة فتنوا بالدنيا، فوصلوا إلى هذا الموصل وهذه الضلالة، يحسبون كل ضلالة منفعة، والمنفعة عندهم ضلالة.
يعني: يجعلون المنكر معروف والمعروف منكر، يجعلون البدعة سنة والسنة بدعة، يجعلون الباطل حق والحق باطل، هؤلاء الكفرة في الخارج وأهل البدع في الداخل ما يفهمون شيئا حتى في دينهم، حتى في دينهم ما يفهمون شيئا، ما يعرفون شيئا.
فهؤلاء كيف وقعوا في ذلك؟ أن هؤلاء فتنوا بهذه الدنيا؛ فلذلك لا تفتتن، لأن الدنيا هذه كما ترون الآن، يعني: بزينتها وبغرورها، يعني: افتتن كثير من الناس، وسوف تزداد زينة هذه الدنيا شيئا فشيئا على مشيئة الله سبحانه وتعالى.
وترى أمورا كثيرة فلا تفتتن في المستقبل فيها، لأن نرى أناس التزموا لكن لم يصبروا على هذه الدنيا، بعد فترة انتكسوا، فتنوا في هذه الدنيا، في هذه السيارات، في هذه التجارات، في هذه الصناعات، في الطعام، في الشراب، في هذه البيوت، في التعليم الدنيوي، في مناصب، في أشياء كثيرة.
ترى هذا الإنسان يوما من الأيام ملتزما وممكن يكون طالب علم، بعد سنوات تراه منغمس في هذه الدنيا وضال –والعياذ بالله- هذا لأنه لم يحقق التوحيد؛ فلذلك أمر التوحيد مهم جدا.
فعلى الناس أن يجتهدوا في طلب العلم، وعليهم أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن الله يحييهم على السنة ويميتهم على السنة، فلا تموت إلا على السنة، لا تموت على البدعة، لا تموت على المعصية فإن الأمر خطير جدا.
فادع الله سبحانه وتعالى واثبت على السنة، والمشكلة الصبر في الناس لا يصبرون، حتى في أناس لا يصبرون حتى على أعمالهم الدنيوية فيتركون العمل، ما يصبرون فيهلكون، يلجأ إلى أمور أخرى.
فلذلك لابد الناس ينتبهوا لهذا الأمر جيدا.
فالأصل أن يأخذوا هذه الدنيا على قدر الحاجة، هذا هو الأصل، تعينك على الآخرة، تعينك على الطاعة، تعينك على الاستمرار في هذه الحياة، تحتاج إلى الطب، تحتاج إلى التجارة، تحتاج إلى الأرزاق، إلى التعليم، إلى كذا، على قدر الحاجة لا تزيد، لكن مع تطبيق هذا الدين وتطبيق السنة إلى أن تموت، هذا هو الأصل.
فتحصل الدنيا وتحصل الآخرة، لكن أهل الدنيا ليس لهم نصيب إلا هذه الدنيا، ليس لهم نصيب في الآخرة، فلينتبه الناس في هذا الأمر.
فاعلم أن أهل الكفر على ما عندهم من أموال ودنيا هذا نصيبهم فيها، لس لهم في الآخرة من نصيب.
أهل البدع كما ترون عندهم ما عندهم من الأموال وهذه الحياة الدنيا والمناصب فهذا نصيب أهل البدع هذه الحياة الدنيا ليس لهم نصيب في الآخرة، هؤلاء أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل ليس لهم في الآخرة إلا النار، فاعلم في هذا الأمر.
هذه الآن الفرق بين خلق الله سبحانه وتعالى وصنع الإنسان.
ولعل إن شاء الله نتكلم في الدرس القادم عن الملك.
هذا بالنسبة عن الخلق أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق والمدبر والمالك.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.