القائمة الرئيسة
الرئيسية / الزهر الفريد في أحكام التوحيد (تفريغ) / الجزء (4) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: بيان القسم الأول من أقسام التوحيد - وهو توحيد الربوبية (تفريغ)

2025-11-04

صورة 1
الجزء (4) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: بيان القسم الأول من أقسام التوحيد - وهو توحيد الربوبية (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن مجمل أقسام التوحيد:

القسم الأول: توحيد الربوبية.

والقسم الثاني: توحيد الألوهية.

والقسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات.

ولعل نتكلم في هذا الدرس عن القسم الأول وهو: توحيد الربوبية.

وتوحيد الربوبية -كما ذكرنا-: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بأفعاله؛ كالخلق والملك والتدبير.

فإفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به من الخلق والملك والتدبير.

والخلق معناه: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، فإفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، ومعناه: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله سبحانه وتعالى.

وإفراد الله سبحانه وتعالى بالملك معناه: أن يعتقد الإنسان أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم.

وإفراد الله سبحانه وتعالى بالتدبير معناه: أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله وحده.

والدليل على إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق وأنه لا خالق: قوله تعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} [الأعراف: 54]؛ فهذا دليل يدل على أن الخلق والأمر بيد الرب سبحانه وتعالى، هو رب العالمين.

وإفراد الله سبحانه وتعالى بالملك، الدليل على ذلك: قوله تعالى: {ولله ملك السماوات والأرض} [آل عمران: 189]؛ فهذا النص القرآني يدل على أن الله سبحانه وتعالى هو مالك السماوات والأرض وما بينهما، ومالك كل شيء.

وإفراد الله سبحانه وتعالى بالتدبير ودليل ذلك: قوله تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض} [السجدة: 5]؛ فالله سبحانه وتعالى هو المدبر للخلق في السماوات وفي الأرض.

فهذه أدلة تدل على إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير، فلا خالق إلا الله سبحانه وتعالى، ولا مالك إلا الله سبحانه وتعالى، ولا مدبر إلا الله سبحانه وتعالى، فهو خالق هذا الكون ومالك هذا الكون ومدبر هذا الكون.

وهذا فيه رد على الرافضة الذين يدعون أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخلق، وأئمتهم يخلقون ويدبرون هذا الكون ويفعلون ويفعلون.

وكذلك بهذا القسم -أي: قسم توحيد الربوبية- فيه رد على الصوفية الذين يدعون أن أئمتهم وقبورهم يتصرفون في هذا الكون ويخلقون وهم في قبورهم.

وهذا بلا شك أن هذا كفر وفيه رد على بقية الفرق الضالة التي تدعي الخلق وتدبير هذا الكون من المخلوقات، كاعتقادهم بالجن يتصرفون ويعلمون الغيب ....وإلخ.

فلذلك اعتقاد المسلمين أن الله سبحانه وتعالى تفرد بالخلق والملك والتدبير لهذا الكون، وأي واحد وأي فرقة -أي: أفراد وجماعات- يدعون أن لهم أناس يخلقون ويملكون ويدبرون هذا الكون؛ فهؤلاء كفار بإجماع أهل العلم.

فلذلك لابد على كل مسلم أن يعتقد هذا الاعتقاد.

والشيطان يأتي لبني آدم -حتى لو كان مسلما- إذا ما رسخ في قلبه الإيمان والتوحيد فممكن أن هذا المسلم ينحرف عن هذا الاعتقاد، عن الاعتقاد توحيد الربوبية وتحقيقه في نفسه لكثرة الوساوس التي تأتيه من شياطين الإنس والجن ومن أهل البدع، فممكن يأتي يوم من الأيام ويعتقد هذا الاعتقادات، وإلا هؤلاء من الخلق ويعلمون بالإسلام وبهذا الاعتقاد، كيف انحرفوا؟ بسبب وساوس شياطين الإنس والجن.

فلا تظن أنك مسلما ومعرضا عن العلم الشرعي وعن دراسة التوحيد أنك سوف تثبت وأن هذا الأمر أن الله خالق عندك أمرا هين، أكيد تقول أن الله خالق وأن الله مالك وأن الله مدبر الكون، لكن إذا ما تدرس هذا العلم وما تعرف إسلامك جملة وتفصيلا؛ فإن في مرور هذه السنوات تكثر عليك الوساوس والشبهات والشكوك، وممكن أن تقع كما وقع هذا الرافضي في هذا الاعتقاد الفاسد وهذا الصوفي بهذا الاعتقاد وهذا الدهري وهذا المجوسي وهذا الجهمي وهذا القدري وغير هؤلاء.

فلا يظن العبد أن هذه الأمور سهلة، نعم ندري يقولون: أن الله خالق، لكن ما يدري ما يحصل له من العواقب بالمستقبل في حياته، وبني آدم يمر على مراحل من عمره، ممكن مرحلة من المراحل تكثر عليه الوساوس وتغطي عقله وقلبه ولا يدرك شيئا من هذا الاعتقادات لأن ما درس ما تمكن في التوحيد.

فيظن الناس أن أمر التوحيد هذا سهل وأن هذه الاعتقادات كنحن مسلمون نعرفها، لكن ما ندري يطرأ عليه أشياء واعتقادات وشبهات من الغرب والشرق ومن شياطين الجن والإنس في التلفاز وفي الصحف وفي الكتب وفي الأشرطة وفي القنوات، فينتكس على رأسه ويسقط على أم رأسه، وترى أنه يرى نفسه يوما من الأيام فإذا هو يعتقد هذه الاعتقادات الفاسدة، وحصلت إلى أناس ممن يدعون الإسلام.

فلذلك الأمر خطير جدا.

وهذا «القصيمي» هذا كان يرد بزعمه على الملحدين ويؤصل بزعمه التوحيد، لكن هذا الرجل كثرت عليه الوساوس والشبهات الرافضية والاعتقادات الفاسدة والإلحاد وركن إلى الدنيا حتى تزندق بهذه الاعتقادات الفاسدة التي تقدح في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.

ولذلك أهل زمانه من أهل العلم أجمعوا على كفره، ورد عليه الشيخ عبد الرحمن السعدي والشيخ ابن باز وغيرهما من العلماء.

فلا ينظر العبد إلى نفسه الآن، فالعبد ينظر إلى نفسه في المستقبل هل يثبت أو لا؟ هل إذا أتاه الموت ثابت على الكتاب وعلى السنة وعلى التوحيد الصحيح؟ وإلا إذا لا يستطيع فلابد عليه أن يدرس التوحيد ويتمكن من دراسة التوحيد جملة وتفصيلا فإن الأمر خطير جدا.

ولا تظن أن هذا «القصيمي» فقط الذي ارتد، لا، كثر من الذين كفروا وأفسدوا اعتقاداتهم، فتطرأ على هذا العبد أمور وتعرض عليه الفتن عودا عودا.

فلذلك الحذر الحذر من هذا الأمر.

فلذلك لابد على العبد أن يعتقد جملة وتفصيلا بإفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير، ثم تطبيقه، وليس من السهل تطبيقه، كيف يطبق العبد أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو لا يعلم ولا يدري كيف يطبق هذا الأمر ويعتقده؟

كذلك الاعتقاد بالملك، كل الناس يقولون: أن الله مالك، حتى الرافضي هذا والروافض على اعتقاداتهم هذه، اسألوا الرافضي قل له من خالقك؟ يقولك: الله، من خالق الرافضة؟ يقول لك: الله، من خالق الخلق؟ يقول لك: الله، لكن اعتقاده أنه علي، لماذا؟ لأنه ما يعرف كيف يطبق هذا الأمر.

الصوفي كذلك، اذهب إلى جميع الصوفية قل لهم: من هو الخالق؟ يقول لك: الله، من المدبر؟ الله، من المالك؟ الله، حتى كفار قريش وكذلك المشركون يدينون بهذا الاعتقاد وبهذا الأمر وأن الله هو الخالق وهو المالك وهو المدبر، لكن عند التطبيق يذهبون إلى الآلهة، لماذا؟ لأنهم ما يعرفون كيف يطبقون هذا الأمر.

أنت كيف تطبق هذا الشيء إذا لم تعرفه؟! مثل الآن الطاغوت، الكفر بالطاغوت واجب، لكن كيف الشخص يكفر بالطاغوت وهو لا يعرف ما هو الطاغوت؟ لا تقول له الطاغوت من؟ ماذا يقول العامي؟

يقول لجميع الناس ما هو الطاغوت؟ يقول: ما هو؟ حاكم البلد، هذا اعتقادهم، كيف هؤلاء يكفرون بالطاغوت؟!

هذا يبين لك أنهم ما يعرفون ما هو الطاغوت، هذه الكلمة هي في نفسها طاغوت، إذا قالوا هكذا في نفسها طاغوت، والذي يقول هذه الكلمة أن فقط هذا الحكم الظالم والطاغوت فهو طاغوت.

هذه الكلمة ليست في كتاب الله، وأي شيء يحكم به العبد ليس في كتاب الله ولا في سنة النبي فهو طاغوت وحكم بالطاغوت كفر أو لم يكفر.

ولذلك لو قلت لهم كذلك في قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [المائدة: 44].

وفي الآية الأخرى: {الظالمون} [المائدة: 45].

والآية الأخرى: {الفاسقون} [المائدة: 47].

هذه الآيات كلها في سورة المائدة.

فليس الأمر فقط تنزل هذه الآيات على الحكام، بل تنزل هذه الآيات على جميع الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، حتى لو في مسألة فقهية، حتى في وضوء، حتى في صلاة، في صيام، في اعتقاد، في الأسماء، في الصفات، في توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، في أي شيء صغــير كبيــر في الـدين يحكـم به العبـد خــلاف الكتــاب والسنة هـذا حكم بغير مـا أنزل الله.

حتى لو في مسألة في الوضوء، لو قال شخص: أن حكم الدين في غسل اليدين إلى نصف الذراع، وحكم الله سبحانه وتعالى وحكم الرسول صلى الله عليه وسلم أن غسل اليد إلى المرفق، إلى نصف الذراع هذا حكم طاغوتي يعتبر في الدين، حكم بالطاغوت كفر أو لم يكفر ما علينا منه الآن، مجرد بهذا الحكم فهذا حكم طاغوت، هذا الحكم بغير ما أنزل الله، هذه مسألة فقهية.

وبين أهل العلم هذا الأمر، حتى لو بين زوج وزجته في بيتهما يحكمون في مسألة في الوضوء أو في صلاة أو في صيام، ويقولون في الصيام هذا حكم الله كذا، وهو خلاف حكم الله؛ هؤلاء الآن حكموا بالطاغوت.

فمجرد الحكم فهؤلاء حكموا بغير ما أنزل الله، يعتبر أنهم حكموا بغير ما أنزل الله، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.

وهذا الكفر؛ هناك كفر أصغر وكفر أكبر؛ كما بين شيخ الإسلام ابن تيمية: الشخص على حسبه في هذه الآية يدخل فيها أما يدخل في الكفر الأصغر أو الكفر الأكبر.

وبينت في كتابي هذا الجديد في التخريج والتفسير الصحيح لهذه الآية: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}، جملة وتفصيلا وكلام أهل العلم، وأن جميع الذين يحكمون بغير ما أنزل الله أفراد وجماعات يدخلون في هذه الآية على حسبهم أما في الكفر الأصغر أو الأكبر.

فهؤلاء العوام ما يدرون ما هو حكم الله، فكيف يصيبون؟! وينزلون الآيات في هذا الحاكم وفي هذا الحاكم؟! رغم أن هذه الآيات في كل من حكم بغير ما أنزل الله، رجل، امرأة، عالم، شيخ، طالب علم، مسلم، أي واحد يدخل فيها بحسبه.

كذلك الحكم الطاغوت يدخل في كل من لم يحكم بما أنزل الله، فيعتبر طاغوتا، وممكن أحيانا تطلق على حكم هذا أنه طاغوت وهو لا يكفر، لكن حكمه هذا حكم طاغوت لأن ليس في الكتاب والسنة، فأي حكم ليس في الكتاب والسنة؛ فهذا حكم الطاغوت.

فلذلك على الناس أن ينتبهوا لهذا الأمر، فليس الأمر بسهل من الناس أن يتجرأوا في دين الله أن يتكلموا بشيء في دينه ليس في الكتاب والسنة، حتى لو حرف فهو عند الله عظيم، لماذا؟ لأن دين الله عظيم ونزل من عظيم، فلابد على الناس أن يعظموا، ولا يتكلم أحد إلا بعلم.

فلذلك كثير من الناس لا يعرفون كيف يطبقون هذا الاعتقاد أن الله خالق، أن الله مالك، أن الله مدبر.

ولعل نأخذ شيئا لكي نعرف كيف نطبق هذا الاعتقاد -أي: توحيد الربوبية- وإلا لو قلت للناس من هو الرب؟ يقول لك: الله.

إذا: طيب كيف تطبق هذا التوحيد الرب؟ كيف إذا أصابك شيء تنتكس على عقبيك تولول كأنك عجوز، كيف تطبق هذا الاعتقاد؟

فلذلك لابد من تطبيقه، إذا أصاب الناس شيء من ضياع ذهب أو غير ذلك يلجؤون إلى السحرة والمشعوذين، كيف يطبق؟

هذا ما يعرف يطبق، المفروض أنه يلجأ إلى الله، يدعوا الله سبحانه وتعالى، حتى عموم الناس الآن، حتى الذين يدعون أنهم من أهل السنة وأنهم قائمون على الدعوة السلفية ولهم لحى وثياب قصيرة، الآن وقعوا في الشعوذة والتنجيم بزعمهم يقرؤون على الناس وأنهم هم هؤلاء هم أهل الصلاح ووقعوا في الشعوذة وفتنوا في المال وفي النساء.

هؤلاء يدل إذا هؤلاء الآن ما يعرفون كيف يطبقون توحيد الربوبية، ويجعلون من أنفسهم أنهم هم الذين يعالجون الناس ويضعون لهم أسبابا بدعية وشعوذة، يكذبون على الناس فيها من الأعشاب وغير ذلك، هذه شعوذة ودجل، هؤلاء ما عرفوا كيف يطبقون توحيد الربوبية، ولا يعرف هؤلاء كيف يوجهون الناس.

وأكبر دليل: أن هؤلاء وضعوا لهم عيادات وأماكن وممرضين وأناس وموظفين وموظفات، هذا الأمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم علم الناس هذا الاعتقاد.

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يطبقه للناس، ويجعل الناس يلجئون إلى الله بدون هذه الأماكن وأسباب مباحة، لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا ما أمره الله.

هؤلاء خالفوا الصحابة كذلك، عرفوا كيف يطبقون توحيد الربوبية، كان يلجؤون إلى الله في كل شيء، ما يلجئون إلى الله في شيء ويتركون شيء، فلا يصح هذا الأمر، وهؤلاء ما طبقوا هذا التوحيد ولم يعرفوه -أي: توحيد الربوبية-.

فلذلك لابد من تطبيقه.

وهؤلاء في المساجد أئمة وخطباء ووعاظ ويوعظ الناس وهو عنده شعوذة، لو كان يعرف حقيقة توحيد الربوبية ما فعل له هذه العيادة وهذه الأعشاب وما شابه ذلك ووضعوا له أسبابا بدعية.

هذا يدل على أنه متكل على هذه الأسباب، وإلا لماذا جعلها أسبابا من دون الله سبحانه وتعالى؟!

فلابد أن نعرف هذا الأمر.

فلذلك ما معنى لا خالق إلا الله؟ أن الله تعالى خالق كل شيء، فالله خالق الإنسان وخالق الأرض وخالق السماوات وخالق البحار والتلال وخالق الحيوانات والنبات وخالق الشمس والقمر وغير ذلك.

فإذا اعتقد المسلم الاعتقاد الصحيح في هذا ورسخ في قلب هذا ما يخاف شيء، إذا نظر إلى هذا الخلق يدل على أن الخلق هؤلاء فيهم عظمة، لأنهم من عظيم خلقوا؛ فيأتي في قلبه هذا الأمر ويعظم الله سبحانه وتعالى فلا يخاف في الله لومة لائم، لا عن ما وظيفة ولا عن كذا ولا عن كذا، هو متوكل على الله وما يصيبه في دينه هو أهون، وما احتسب الأجر لله سبحانه وتعالى، لا يخاف فلان ولا علان، ولا من الجماعة الفلانية ولا فلتان ولا غير ذلك.

فهو يمشي في هذا الدين وفي هذه الدعوة وفي عبادة الله وهو متوكل على الخالق، هذا هو الاعتقاد الصحيح الذي يجب على كل مسلم أن يعتقده، يمشي بهذه الحياة الدنيا لا يخاف الله لومة لائم من شيء، وخاصة الردود على أهل البدع في البلد وبأسمائهم.

أما يوجد أناس يذكر لنا عندي رد على ميم حاء خاء، ما الرد هذا؟! هذا أنت تحتاج من يرد عليك، ميم صاد باء وياء وتاء وعين، هذا رد! هذا يبين لك جبان هذا، هذا ما عرف حقيقة التوحيد -توحيد الربوبية- هذا يبين لك أنه خائف من هذا وذاك. قل له تعال بندخل على الإخوان المفلسين لا لا لا بعد ادخل مع الأثري بيضروني شرد.

هذه عند تحقيق توحيد الربوبية! فكيف يخاف هذا؟! والله تدرس عند من أنت؟ ما ينطق يقول عند الأثري! أي توحيد الربوبية أنت عندك أنت! تخاف من هؤلاء المجرمين! الصحابة والسلف وأهل الحديث كانوا عندهم عزة، هذا ما في يبين لك تطبيق توحيد الربوبية، أنت تخاف من هؤلاء، اعلنها نعم كيف أو اذهب ادرس عند إبليس وقل لهم: عادي، أين تدرس؟ قل لهم: عند إبليس، بيحطونك على رأسهم لأن كلهم أباليس وعلى باطل وعلى منهج إبليس.

ولذلك من أتينا الآن من عشرين سنة أعلنا على المبتدعة كلهم هنا بدون استثناء لتطبيق توحيد الربوبية، وأن هؤلاء ما بيضرون بشيء، بينقص منا شيئا من دنيانا وهذا من طبيعة البشر ودعوة دعاة السنة، كلهم تضرروا دنيويا، لكن ما تضرروا الحمد لله دينيا، وهذا هو المطلوب.

وهؤلاء ما يمنعون الحقوق أصلا ولا يستطيعون يمنعون الأرزاق، فإذا منعوك من الرزق فاعلم أنه من الله، أنت تحقق توحيد الربوبية هذا الرزق سوف يأتيك وزيادة فقط اصبر، ومس الرسل والأنبياء شيئا من هذا.

وبعض دنياهم ذهبت عنهم، لكن ما ذهب دينهم، ثبت، وهذا هو المطلوب، هم يريدون هذا الدين -الرسل والصحابة- يريدون هذا الدين، أهل الحديث يريدون هذا الدين، وما خضع لهم الإمام أحمد للمبتدعة رغم أنهم أصبحوا وزراء هؤلاء الجهمية تحت المأمون الخليفة، ما خافهم، وأعلن عليهم الحرب على شدة قوتهم، فهذا هو تحقيق توحيد الربوبية.

نعم أحيانا يستخدم العبد التورية لأمر، لكن في قلبه غير خائف من هذا، هو خائف أن هذا يمس شيء هو خائف عليه، كدين أو زوجة أو ولد، لكن في نفسه هو غير خائف منه، إلى أن تأتيه الفرصة فيعلن عليه، فهذه ما في بأس.

لكن نحن نتكلم عن الخوف الذي يقع فيه الناس، ولا يظهرون دينهم ولا يظهرون توحيدهم بسبب كثرة المبتدعة وأهل البدع في البلد، فهذا هو الأمر.

وإلا كما ثبت في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بين النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم عليه السلام عندما هذا الجبار قال له: من هذه؟ قال: هي أختي.

وهي زوجته، هو خائف على هذه على زوجته لكن ليس خائف منه أصلا، وهو غير خائف من هذا، لكن أحيانا يستخدم التورية هذه من أجل الدين ليس من أجل الدنيا، إذا فعلت التورية هذه من أجل الدنيا فأنت خائف ما حققت توحيد الربوبية، فانظر إلى عظمة الله سبحانه وتعالى للخلق، واجعل هؤلاء خشب مسندة.

ورواية الدوري عن الكسائي: {كأنهم خشب مسندة يحسبون} [المنافقون: 4]، بكسر السين.

ورواية حفص عن عاصم: {يحسبون}، بفتح السين.

ورواية الدوري عن الكسائي: {يحسبون}.

فلذلك هؤلاء إلا خشب مسندة.

فأنت تستخدم كل الأمور في حياتك الدعوية هذه على طريقة الأنبياء والرسل، فهذا تطبيق توحيد الربوبية.

ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول: {الله خالق كل شيء}، فالله خالق هذا تخافه! والله خالق هذا تخافه!

أنا ممكن أن هذا عنده جاه وعنده منصب ممكن أن نحترمه، لكن أنا غير خائف منه، للعلم فلابد أن نفرق بين هذا، أن هذا أنا أحترمه لأنه عنده منصب في البلد فقط لكن غير خائف منه، ممكن أن أعلن عليه حكم الله وحكم الرسول صلى الله عليه وسلم.

فلذلك لابد أن نفرق في هذه الأشياء ونعلم كيف نطبق توحيد الربوبية.

ولذلك الاعتقاد: أن لا أحد يستطيع أن يخلق، هؤلاء الناس يصنعون، لكن الله سبحانه وتعالى هو الخالق ويخلق أشياء من عدم وإيجاد.

فلذلك لابد أن ينتبه العبد.

فهناك أناس يصنعون أشياء تشبه خلق الله، مثل الفواكه والجبال، وهذا في حدودهم في حدود الخلق، وهذا لا يسمى خلق، بل يسمى صنع، والله سبحانه وتعالى يخلق من عدم كن فيكون.

فلذلك انظر أنت إلى هذا الكون إلى السماوات والأرض، فهذا خلق الله سبحانه وتعالى، وأنت تتقلب في هذه الحياة وتنظر كيف خلق الله سبحانه وتعالى.

كذلك سوف تنتقل إلى حياة البرزخ، وسوف ترى خلق آخر وخلق عظيم كذلك، بعد حياة البرزخ سوف ترى خلق آخر، كذلك يوم القيامة هذا الخلق خلق عظيم.

كيف لا وأنت تنظر إلى هؤلاء الملائكة العظام!

كيف أنت تنظر إلى نار جهنم والعياذ بالله- وعظم هذه النار وهي موصوفة في الكتاب والسنة! عظم الجنة، ما يتصور ضعيف الإيمان أو الكافر أو المبتدع أو الشيوعي ما يتصور هذه الجنة وهذه النار.

ويتبين أن خلق الله عظيم، إذا هذا خلق الله سبحانه وتعالى فلا تخاف من المبتدعة ولا من غيرهم، فلينظر العبد في هذا الأمر.

لكن العبد الله سبحانه وتعالى شرع له التورية له شرعية يستخدمها، وهذا يكون أمر مؤقت.

ولذلك خلق الله سبحانه وتعالى أعظم من أمور يفعلها البشر، فكيف هؤلاء المبتدعة من الرافضة والصوفية وغيــرهم يجعلون آلهة مع الله سبحانه وتعالى تعبد وبزعمهم تخلق؟!

ولذلك خلق الله سبحانه وتعالى أحسن وأعظم، والله سبحانه وتعالى يقول: {فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14]؛ فالله سبحانه وتعالى تبارك وهو أحسن الخالقين.

فالله سبحانه وتعالى خلق الروح في جسد هذا الإنسان وكيف يتحرك وكيف يغدو، سنوات طوال منهم عشر سنوات أو دون ذلك أو عشرين سنة أو ثلاثين أو أربعين أو خمسين أو ستين ومائة وأكثر ولا يعرف أحد أين هذه الروح!

فهذا يدل أن خلق الله سبحانه وتعالى عظيم، فلابد من تطبيقه في العمل حتى يعرف العبد حقيقة هذا التوحيد.

والله سبحانه وتعالى يخلق الخلق من عدم، وخلق الله سبحانه وتعالى شامل، فهو خالق جميع المخلوقات، والله سبحانه وتعالى كامل من كل وجه، وصنع الإنسان هذا غير حقيقي وليس من وجود أصلا، فهو تحويل شيء من حال إلى حال، كتحويل الحديد إلى الطير، والخشب إلى حيوان، وهكذا، وصنع هذا الإنسان محصور وناقص من كل وجه ليس بكامل.

ولعل إن شاء الله نكمل في الدرس بعد ذلك.

الأسئلة

السؤال: غير مسموع.

الجواب: في هذه الآية: {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [النمل: 88]، هذه يعني: الخلق، وهذا صنع الله سبحانه وتعالى يبين أن الله سبحانه وتعالى أتقن كل شيء في الخلق؛ ولذلك يعني: خلق الله وصنع الله سبحانه وتعالى شامل وكامل من كل وجه.

السؤال: حكم التبرك بريق النبي صلى الله عليه وسلم؟.

الجواب: وغير ذلك هذا في حياته فيجوز التبرك به، وهذا ثابت في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة، حديث ابن عمر، أحاديث كثيرة، كان الصحابة يتبركون بوضوء النبي صلى الله عليه وسلم، بريق النبي صلى الله عليه وسلم، يتبركون بشعر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كان في حياته.

السؤال: ما صحة حديث: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»؟.

الجواب: هذا ثابت هذا الحديث معروف حديث صحيح.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.                 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan