الرئيسية / أحكام الهجرة / الجزء (18) والأخير أحكام الهجرة: هجر أهل البدع في بلد الهجرة (تفريغ)
2025-07-14

الجزء (18) والأخير أحكام الهجرة: هجر أهل البدع في بلد الهجرة (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحكام الهجرة وأحكام المهاجرين والمهاجرات هذا آخر درس.
وتكلمنا عن مسألة لابد على المهاجر أن يهجر أهل البدع ولا يخالطهم، وكذلك على المهاجر أن لا يبتدع بدعا يضل الناس في دار هجرته، فينضبط بالكتاب والسنة كما بينا وينضبط بالآثار، وعليه بالحرص على طلب العلم.
والكتب الآن العلمية متوفرة والدروس الأثرية متوفرة في كل مكان وعلى أي مستوى، وهي موجودة في الهواتف وغير ذلك، فعلى الناس من المهاجرين والمهاجرات أن يحرصوا على طلب العلم لكي يعرفوا دينهم ولا يأتي بالبدع وينشر البدع في دار الهجرة، فإن هذا الأمر عليه إثم.
ولذلك حذر الله سبحانه وتعالى من مخالطة أهل البدع: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} [الأنعام: 68].
ويقول ابن عون: كان محمد بن سيرين يرى أن هذه الآية نزلت في أهل الأهواء، وهذا الأثر أثر صحيح أخرجه الفريابي في «القدر»، وابن بطة في «الإبانة الكبرى»، وأبو الفتح المقدسي في «الحجة»، وإسناده صحيح، وكذلك أخرجه ابن أبي زمنين في «أصول السنة»، والداني في «الرسالة الوافية» وغيرهما، فهذا تفسير السلف في هذا الأمر.
فلو أعطيت أي شخص في هذه الآية ما يستطيع أن يخرج ويستنبط من هذه الآية بهجر أهل البدع، لذلك انظر إلى المميعة والحزبية والمقلدة والمتمذهبة وغيرهم يذهبون في هذه الآية إلى من؟ هجر المشركين، هجر الكفار، هذا الذي عندهم.
ولذلك ما ينظرون إلى هذه الآيات كنظرة السلف، فلذلك تراهم يخالطون كل مبتدع، ولا يبالي عبد الرزاق العباد يخالط أهل البدع كلهم مهما كانوا تمييع، ويمرون على مثل هذه الآيات عادي.
والبقية كذلك مثل ربيع المخربي الذي يدعي أنه يهجر أهل البدع ويرد على أهل البدع، الآن مع الثوريين المبتدعة الخوارج يدخلون عليه ويخرجون عليه واتصال...وإلخ في ليبيا وغيرها، وهؤلاء مميعة وغيرها وغير هذا.
فلذلك هذه الآية فيها هجر الكفرة في الخارج وهجر أهل البدع في الداخل، لأن هؤلاء يخوضون في الباطل فلا تخوض معهم ولا تجالس أهل الباطل لكي تسمع الباطل وتدعي بعد ذلك أنك سلفي وأنك صاحب سنة وأنك تدعوا إلى التوحيد وتدندن بالتوحيد وتقول للناس: التوحيد أولا، ثم عندك أنت البدعة أولا، كيف يصير هذا؟! فحياة هؤلاء كلها تناقض وأفعال إبليسية ونفاق وتمييع وبلاوى في الدين كما لا يخفى عليكم.
فلذلك هذه الآية الآن بين الله سبحانه وتعالى: {فأعرض عنهم}، يعني: اهجرهم لا تجالسهم، تدعي أنك تبغض أهل البدع وترد على أهل البدع ثم تجالس مثلا غيرهم من أهل البدع! ترى أهل البدع واحد أو اثنين أو ثلاثة أو جماعة أو جماعتين؟
المئات عصابات تترا إلى قيام الساعة، كل يوم وكل فترة وفي كل زمان تخرج عصابات، فأنت لا تعرض عن هذه الجماعة وتجلس مع جماعة أخرى بدعية، الله سبحانه وتعالى أطلق لك هجران أهل البدع كلهم إذا فيك خير تقول: أنا متدين، أنا ملتزم، أنا كذا أنا كذا، تستطيع اهجر الجميع.
أما على هواك تجالس أناس على هواك وتهجر أناس على هواك، لا على الشريعة، وهذا ما يستطيع عليه أحد إلا أهل الحديث الذين التزموا بالكتاب والسنة والآثار منهج السلف يطبقون منهج السلف بحذافيره الصغير والكبير ولا يبالون في أحد ولا في دنيا ولا في أموال ولا في مناصب ولا في أقارب ولا أحد.
إبراهيم عليه السلام تبرأ من أبيه، ونوح ولوط عليهم السلام تبروا من أزواجهم، ونوح كذلك تبرأ بعد ذلك من ابنه، والنبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من عمه أبي لهب، وعندما وقع كذلك أبو طالب في الموت ومات تبرأ منه وبين أنه في ضحضاح من النار، وكذلك من عمه أبي لهب وغيره وغيره وأقاربه الهاشميين تبرأ منهم، لماذا؟
لأن هؤلاء صاروا أعداء الله، إذا: انتهى الأمر، الذي يريد فعلا بزعمه الدين والسلفية عنده منهج الأنبياء هؤلاء ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة، الصحابة تبرءوا من الكفرة من آبائهم وأمهاتهم، أولادهم، أقاربهم، الذي يقول: يريد السلفية، هذه السلفية موجودة.
أما أن يقول السلفية ويخالط ما يشاء وحتى يصل بهم هؤلاء مخالطة المبتدعة من الرافضة والإباضية وغيرهم وغيرهم، يقول: لك هذا دين، هؤلاء ما يستطيعون على السلفية ثقيلة عليهم.
لكن بينا كثيرا ممكن تورية بالنسبة عن بعض الأقارب ما تقع فتنة وما شابه ذلك، هذا أمر آخر، لكن هذا الحكم العام هجر أهل البدع أقارب أو غيره، وهجر أهل الكفر في الخارج.
ولذلك انظر إلى الحزبية السرورية والتراثية والصوفية وغيرهم وغيرهم يوالون الكفرة في الخارج، الإخوانية يتعاونون معهم وهم إخواننا يقولون.
والقرضاوي المجرم يقول: المسيحيين إخواننا ويدعي أنه قائم بالدين ويوالون اليهود والنصارى ضد الإسلام والمسلمين والدول الإسلامية كما ترون، أين هجران أهل الكفر؟! أين تطبيق هذه الآن الآية؟!
ما عند الأحزاب هذه الأمور السلفية المحضة ما توجد أصلا إلا عند أهل الحديث ومن تابعهم من المسلمين، وإلا الأمور عند المبتدعة ومن تابعهم من العوام الرعاع والهمج عادي في أعياد النصارى يوالونهم ويختلطون معهم وفي أمورهم الأخرى وما يسمى بتقريب الأديان وما أدري كيف؟!
الحزبية كلها في هذه المؤتمرات وهذه الاجتماعات، واذهب إلى الإخوانية وغيرها في الغرب مختلطين اختلاط شديد مع الكفرة ما عندهم شيء اسمه هجر أهل البدع وتمييع، وكذلك العوام الذين يدعون الصلاة خمس صلوات تراهم في المسجد لكن مع مسألة النصارى والمبتدعة يخالطونهم وينصرونهم ويضعون لهم أئمة ومؤذنين وخطباء من المبتدعة هؤلاء العوام.
والله سبحانه وتعالى بين لهم وعند هؤلاء العوام قرآن فقط، قبل أن يقيموا الصلاة فتح لك المصحف وقرأ بعد بالخطأ وأغلقه، ما هو عملك في هذا القرآن هذا أنت؟! ما عنده عمل عدل.
فالآية هذه تبين هذا الأمر والإعراض عن أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل.
فلذلك لابد من تطبيق هذا الأمر، لأن هؤلاء المميعة والمبتدعة والحزبية يخافون، والذين يريدون هجران أهل البدع يخافون منهم، أين شجاعة الدين؟!
والله سبحانه وتعالى طلب من الناس أن لا يخافوا في الله لومة لائم، أين هذا الأمر؟! ما أدري كما ترون ويدعون السلفية والسنية.
وكذلك يبين هذا الأمر الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}.
وفي قوله تعالى: {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره} [النساء: 140]، يعني: يقومون بالدين ويؤدون العبادات وغيرها ويسلمون الكفرة ويتوبون المبتدعة، بعد ذلك تجالسهم وإلا لا تقعد معهم، ما معنى عدم القعود؟ يعني: هجرانهم.
لكن انظر الذين يزعمون أنهم يردون على المبتدعة فيجالسون مبتدعة آخرين مثل ثوريين في ليبيا وغيرها، وطبقات عبيد الجابري يجالس المبتدعة والثوريين مع أهل ليبيا ويدعي أنه يرد على عدنان عرعور وغيره ما عنده إلي دليل.
الثوار يأتونك إلى البيت هؤلاء المبتدعة، أين هجرانهم وأنت تجالسهم؟! وتقهويهم بعد تقهويهم! فلذلك اعرف هذه الأمر، أين هجران أهل البدع؟! هذا المكابرين وربيع وطقات هؤلاء؟ هؤلاء يمشون على أهوائهم.
فاعرف هذه الطقات ما ينتمون إلى السلفية ولا في شيء، يحرفونه ويكلمونه الكل يعرفه، فلذلك اعرف هذه الأمور أن هؤلاء كلهم أصلا مبتدعة ما يستطيعون يطبقون السلفية بحذافيرها أصلا شيء هنا وشيء هناك.
هؤلاء هكذا، السلف طبقوا هذا الدين بأكمله كامل ما فيه نقصان ولا فيه شيء، بعض الأشياء مع أهل البدع في الوظائف وما شابه ذلك هذا ليس فيه فائدة، يعني: يهجر شغله يتضرر يريد راتب، يريد أموال، يريد كذا يحتاج لأولاده، لزوجته، لبيته، فهذه الأمور تكلمنا عنها.
نحن نتكلم عن الأحكام العامة الآن- فهذه الناس يضطرون إليها كلها أشياء اضطرارية بالأعمال وغير ذلك بالجلوس مع أهل البدع أو حتى أهل الكفر، نصراني مسئول عليك مدير ماذا تريد بعد؟ أين تذهب؟
فتضطر تجلس مع هذا تورية، النبي صلى الله عليه وسلم عزمه اليهود تورية لعله يسلمون ومنهم من أسلم كما لا يخفى عليكم وأكل معهم ورضي بعزيمتهم، وهذه الأمور تكلمنا عنها.
ولذلك كما بين لكم أبو الدرداء رحمه الله تعالى كان يسلمون على المنافقين وعلى البعض وإنا لا نكشر، يعني: يكتمون في قلوبهم بغض هؤلاء، لكن يسلمون عليهم أحيانا اضطراري، وهذا الأثر في صحيح البخاري وغيره تعليقا وبينته لكم من قبل.
فهذه الأشياء نحن ما نتكلم عنها الأشياء الاضطرارية وغيرها غالب الناس وغالب الأوقات فيها هجر لأهل البدع ما يقولون: والله الرسول صلى الله عليه وسلم جلس كذا وهذا كذا وكذا.
لكنك تراه مميع معهم [24] ساعة معهم ويذهب إليهم يفعل لهم الدورات الباطلة التي ليس منها فائدة، فلذلك اعرف هذه الأشياء جيدا، فالأشياء هذه معروفة الاضطرارية.
نحن نتكلم عن الحكم العام- ما يجوز للمسلمين أن يجالسوا أهل الكفر في الخارج ولا أهل البدع في الداخل، وهؤلاء السلف يتكلمون عن هذه الأمور، ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من رأى، هذا قول الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى.
وكذلك بين القرطبي في الجامع الأحكام القرآن في هذه الآية: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا}، وهذا هو الصحيح في معنى الآية وأنها دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي من أهل البدع وغيرهم، فإن صحبتهم كفر ومعصية، إذا الصحبة لا تكون إلا عن مودة.
فهذا عبد الرزاق العباد المميع يجالس هؤلاء المبتدعة في هذا البلد يقول: دروس ودورة ويجالس هؤلاء في البلد الآخر ويقول: دروس ودورة ودعوة في هذه البلد ويذهب هنا مع أهل البدع ويكثر سوادهم وأثم، كلها آثام.
ويعلم أن ذهابه لأهل البدع وأتباع أهل البدع يدرسهم ما يستفيدون شيء من العلم يعلم، لكن مشكلة هؤلاء اعتقادات عندهم وتمييع في الدين وحزب من الأحزاب ما يمشون على الدين ولا يستطيعون يمشون على الدين، لو هؤلاء يمشون على الدين ما استطاعوا أن يذهبوا هنا وهناك عند المبتدعة.
فلذلك هذه الطقات ولا تعترف بها نهائيا، قال لك: الدين كذا أو الأحكام أو التوحيد، ما عليك منه، التوحيد يجالس أعداء التوحيد، التوحيد يجالس أعداء أهل السنة وأعداء الله وأعداء الرسول ويدري أن هؤلاء مبتدعة ولا يستفيدون شيء.
ولذلك بين الإمام مالك: أحمق الذي يدرس هؤلاء، تدرس ناس تتعب نفسك وغيره وغيره أسبوع أو أسبوعين بزعمك وتعلم أن هؤلاء ما يستفيدون شيء وأنا آتيهم كل سنة ولا يستفيدون شيء، هذا أحمق أكيد.
تدرس ناس يستفيدون فعلا ويطبقون هذا الدين فعلا يصيرون طلابك ويصيرون أتباعك يطبقون هذا الدين، هذه الدروس هي المفيدة وهي المطلوبة ومراد الله سبحانه وتعالى ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم قام بها السلف وأئمة أهل الحديث.
فلذلك على الناس الإتباع، أما الدروس مع أتباع الغجر والهمج ليس منها فائدة، فقط مرادهم الأموال والشهرة ولا يسمعون كلام الله ولا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولا كلام أهل العلم، الذين يدعون يأخذون من أهل العلم ولا يأخذون هذه مثل العباد وطبقاتهم، فلذلك اعرف.
وانظر إلى هذا الشتري يأتي إلى الإخوانيين الإخوان المفلسين ويدعي أنه على التوحيد والسنة، كيف ذلك تجالس أهل البدع! ما تأتي إلى أهل السنة ولا تعاون أهل السنة، والله قال لك: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2]، ولا ينظرون إلى هذه الآيات يمرون عليها هكذا ويجالسون أهل البدع ولا يجالسون أهل السنة، كيف ذلك؟!
فلا تسأل عن المرء اسأل عن قرينه يجالس من؟ وانتهى الأمر، ولذلك يوجد أناس يسألون عن فلان وعلان وفلتان وعلان ما يحتاج أصلا، أصلا الله سبحانه وتعالى جعل لك علامة بهؤلاء.
انظر من يجالسون؟ يجالسون تراثيين- تراثي، يجالسون القدرية- قدري، يجالسون الإخوانية- إخواني، يجالسون السرورية- سرورية، يجالسون الصوفية- صوفية، فهمت كيف، وهكذا يجالس المنافقين، يعني: منافق لا يريد له كلام، تسأل عنه كيف هذه وكيف ما أدري كيف؟!
الله بعد الآن ييسر لكم تلفونات طق فقط اسم فلان وعلان وتعرف هو أين جالس فقط وتعرف، ما يحتاج تسأل عنه الآن هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى فتعرف أن من أهل الباطل تتركه.
فلذلك يوجد واحد اسمه القدو، وما أدري ما اسمه الددو هذا سموه القدو.
مثل الرافضة الذين يستخدمون هذه التتن التدخين، هذا هو تتن قدو.
فلذلك اعرف هؤلاء المبتدعة الموجدين، لا تسأل عنهم تراهم مع القرضاوي.
فانظر كذلك الذين يدعون أنهم طلاب شيخنا الشيخ ابن عثيمين، يجالسون القرضاوي والإخوان والسروري والقطبية، هذا صنفهم مع السروري والقطبية والإخوانية ولا من طلاب الشيخ ولا شيء.
وإن شاء الله أعددت بحث تبيين الذين يقولون: أنا طالب عند الشيخ ابن باز وطالب عند الشيخ ابن عثيمين وفلان وعلان، بينا أمرهم، يكون في مادة تبين ما يكونوا هؤلاء، حتى لو حضروا عند شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين ما يكونوا من طلابه.
لأن شيخنا وضع شروط لابد يكون على الكتاب والسنة ويأخذ بقولنا ومنهجنا، لأن هو منهج الكتاب والسنة، إذا ما يأخذ ما يكون من طلاب شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ الألباني، حتى الشيخ الألباني تبرأ منهم الذين يدعون.
ولذلك سوف نبين وأكبر دليل من الأدلة التي ذكرتها- يأتي المنافقون يشربون من الحوض، النبي صلى الله عليه وسلم يطردهم، ولأن في ابتداء قال: «أصحابي أصحابي»، فالملائكة تطردهم أنهم ليسوا من أصحابك.
رغم أنهم خالطوا الرسول صلى الله عليه وسلم لا، ومع هذا النبي تبرأ منهم وطردهم، انظر- يعني: ليس هم من أصحاب النبي، حتى لو جالسوه ورأوه ما كانوا على الشروط الإسلام، فليس من أصحابه.
ولذلك شيخنا يتبرأ من هؤلاء الإخوانية والسرورية، ولعل يأتي أمرهم إن شاء الله في مادة.
وكذلك الشوكاني رحمه الله تعالى في «فتح القدير» بين هذا الأمر- هجران أهل البدع، وأشياء كثيرة تطلعون عليها في تحذير المتبع بعدم الجلوس مع المبتدع وهذا الكتاب موجود لكن لم يطبع في مذكرة.
كذلك الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في «تفسيره»، وكذلك المبتدعون على اختلاف أنواعهم يقول: يدخلون في هذه الآية كلهم لا يستثني لنا أحد، لأن كل هذا الخطأ قليل وإلا ما أدري ماذا!
ما أدراكم أن الخطأ قليل؟! هذا عنده بلاوه اسأل عنه فقط، {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، فلذلك أهل العلم كلهم تكلموا عن هذا الأمر.
وهنا آثار كثيرة في هجران أهل البدع فعلى المهاجر أن لا يقع مع المبتدعة ولا ينشر شيء من البدع ولا تدرس في مدرسة خاصة للمبتدعة ولا في مساجدهم ولا بزعم دعوة معه ولا شيء، يحافظ على دينه ودنياه.
كذلك المرأة المهاجرة ما تتعاون مع الحزبيات المبتدعات لا في دعوة ولا في مدرسة ولا في مركز ولا في شيء، لأن هذا من نشر الباطل والتعاون على الإثم والعدوان.
فعلى المهاجرون أن يلتزمون بالكتاب والسنة مع أهل السنة والقيام بدينهم الحق، ما ينشر البدع ويقول: هذا من الدين، فإن هؤلاء هالكون ولابد.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.