الرئيسية / أحكام الهجرة / الجزء (17) من أحكام الهجرة: قمع المفاسد وجلب المصالح وتجنب المبتدعة (تفريغ)
2025-07-14

الجزء (17) من أحكام الهجرة: قمع المفاسد وجلب المصالح وتجنب المبتدعة (تفريغ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وما زلنا في تبيين أحكام الهجرة وأحكام المهاجرين في العالم، وفي هذا الدرس سوف نتكلم عن أمرا مهم للمهاجرين والمهاجرات، والأصل في الإسلام أن على المسلم أن يسعى في إصلاح نفسه أولا، ثم إصلاح الخلق، ثم بعد ذلك ينشر المصالح ويكملها ويحث الناس عليها في البلدان.
والله سبحانه وتعالى يقول: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] ، فيجب على المهاجرين والمهاجرات إذا هاجروا في البلدان أن يصلحوا ولا يفسدوا، فيصلحوا أنفسهم ويصلحون الناس ويأتون بالمصالح في البلدان، ولا يجوز للمهاجرين والمهاجرات أن يفسدون في البلدان، فيفسدون أنفسهم ويفسدون أناس في البلدان ويفسدون البلدان، فتراهم منهم يؤسس جماعات حزبية كما ترون، يهاجر من مصر إلى الخليج يفسد، يؤسس له حزب إخوان، حزب سرور، حزب سيد قطب، حزب صوفي، وغير ذلك من الأحزاب البدعية.
فلا يجوز للمهاجر أو المهاجرة ان يفعلا ذلك، فالأصل أن يصلحوا أنفسهم ويصلحون الناس ويدعون إلى الكتاب والسنة والآثار في أي بلد هاجروا فيها، ولا يجوز الإفساد، وهذا يفجر في بلد هجرته وهذه تدعوا إلى الفساد وما يسمى بالحريات (حريات النسوة)، والبلاوى نشر الأفكار الإخوانية أو السرورية أو القطبية أو الصوفية أو الداعشية، ما يجوز لا في الغرب ولا في الشرق، لأن هذه الأمور نهى عنها الله سبحانه وتعالى ونهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم .
فترى أكثر هؤلاء المهاجرين والمهاجرات على الشرك أو البدع أو المحرمات، على المفاسد يفسدون أنفسهم ويفسدون الناس، وهؤلاء العصاة يأتي مغني يفسد، تأتي مغنية تفسد، تأتي راقصة تفسد، وأشياء كثيرة، يهاجرون لكي يفسدون، وهذا الأمر وقع في خلق من المهاجرين والمهاجرات.
ومنهم من يشرب الخمر وفي بلده ما يشرب الخمر، يأتي في الخليج يشرب الخمر مثلا، وأشياء أخرى وبلاوى من المعاصي والمحرمات من الشرك.
يأتي الصوفية في البلدان التي هاجروا إليها يفعلون موالد ويفسدون الناس ويرقصون في المساجد ...وإلخ.
وهذا يضعونه في منصب وهو مبتدع سروري أو إخواني أو تراثي، يأتي بأهل البدع يحاضرون في المساجد ويوعظون ويفسدون الناس فيأوي أهل البدع، والذي يأوي أهل البدع فهو ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وما أكثرهم هؤلاء عصابات تهاجر إلى البلدان ويأتي بأهل البدع يخطبون بالناس بالباطل، يؤمون الناس بالباطل، يوعظون الناس بزعمهم دورات علمية وكلها فساد ما بعدها فساد، كما ترون كل حزبي يأتي برؤوس الضلالة التابعين لهم، فهؤلاء يهاجرون من بلد إلى بلد يفسدون.
والله سبحانه وتعالى بين: {وتعاونوا على البر والتقوى}، هذا هو الأصل- أن هؤلاء يهاجرون يتعاونون مع أهل البلد على البر والتقوى، على الدعوة إلى السنة والوقوف مع أهل السنة ودعوة أهل السنة وهكذا، ولا يتعاونون هؤلاء على الإثم والعدوان على هذه الدعوات الباطلة.
فلذلك السلف بينوا كل ما يحتاجه الناس ونقلوا من القرآن الكريم والسنة النبوية وما يجب عليهم اتجاه هذا الدين، وقد أوصوا بنصائح وتوجيهات وإرشادات مفيدة عظيمة، كلها ترجع إلى تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.
ومن أعظم الوصايا السلفية: هجر أهل البدع وهجر البدعة والانضمام والتعاون مع أهل السنة ونشر السنة، هذا هو الأصل.
فلذلك على المهاجرين والمهاجرات أن يتعاونوا في كل بلد مع أهل السنة والجماعة ولا يأتوا ينشرون البدع والخرافات والمخالفات الشرعية والمحرمات والفسق والفجور ويفسدون النساء ويفسدون الرجال، وهذه تأتي تزني وهذا يأتي يزني ...وإلخ.
فلذلك على أهل الحق وأهل السنة إذا هاجروا أن لا يقعوا في هذه الأمور والحث على هذا بكل طريق موصل إليه من الأعمال والأقوال والتعاون، على ذلك قولا وفعلا.
وفي إقامة البدع والتعاون مع أهل البدع في البلد الذي هاجروا إليه فيه مفاسد كثيرة إذا اختلطوا، لأن في ذلك تشتيت شمل المسلمين وتفريق كلمتهم ، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع السلف وأتباعهم إلى يوم الدين.
فهؤلاء المبتدعة إذا أتوا وقاموا بهذه البدع والضلالات فهؤلاء يفرقون المسلمين في بلد الهجرة كما هو ظاهر، وهؤلاء يحثونهم أناس في الخارج كالخوارج في قطر عن طريق قناة الجزيرة وغير ذلك.
كذلك الإخوان مثلا في مصر أو في غير ذلك من البلدان يحثون ويدعمون هؤلاء لكي يفرقون كلمة المسلمين في بلدهم، هكذا هؤلاء يهاجون على هذا الأمر.
فعلى المهاجر أن ينتبه لهؤلاء ولا يسمع كلامهم ولا يخالطهم لأنه بيقع في الإثم ولابد، ثم بعد ذلك يكون مبتدعا ولابد، وتلصق فيه هذه التهمة ولا يستطيع التخلص منها.
وانظر في الإخوان والسرورية والقطبية وغيرهم، كل يوم قابضين على واحد متعاون مع قطر، وهذا قابضين عليه ومتعاون مع قطر ...وإلخ كما ترون.
فهؤلاء يفرقون كلمة المسلمين، وعلى قمع ولاة الأمر لهم وتبيين العلماء لهم لم يتوبوا إلى الآن، فهذا يدل على أن هذه التهمة لصقت فيهم ما يستطيعون التخلص منها، خلي إبليس يخلص نفسه أولا، بعد ذلك هؤلاء.
فهؤلاء لا يخلصون أنفسهم ولا يستطيع إبليس أن يخلص نفسه لنه ملعون وأتباعه من الإنس والجن ملعونين، وبينا من أوى محدثا فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين.
ولابد أن تصيبهم اللعنة إذا الملائكة يدعون عليهم والمؤمنون والصالحون، فلابد أن يقع عليهم اللعنة، وانظر إلى التراثيين الحزبيين كيف يخوضون في الثورات والبلاوى ويأخذون أموال المسلمين ويسلمونها للثوار لكي يقتلوا المسلمين ويشترون الأسلحة وصورهم موجودة، ودمروا الشام كما ترون، وفشلوا في كل مكان ولم يحصلوا شيئا ولم يصير أي شيء بل دمروا أنفسهم ودمروا الناس الذين اتبعوهم ولابد.
فإذا وقعت بلد بأمر الله سبحانه وتعالى وحكمة منه ما تسقط البلد الثانية حتى لو كان حاكمهم مهما كان من البلاوى التي عنده، مثل: البعثي هذا- ما أسقطوه وغيره أسقطوه، لكن ماذا حصل؟ كله دمار في دمار.
فالله سبحانه وتعالى له حكمة لكن هؤلاء لم ينتبهوا لهذا الأمر فيخوضون ويدعون أنهم خاضوا جماعة يعني، وهما في الحقيقة كلها أفراد هؤلاء، لأن الجماعة مع ولي الأمر، له جيش وله أناس يقومون على هذه البلدان، هذه جماعة، أما هؤلاء التراثيين وغيرهم يعتبرون أفراد يقومون على هذه الحروب والإغاثة وغير ذلك.
والله سبحانه وتعالى لا يوفقهم ولا في شيء، لأن التوفيق بيد الجماعة، فالله ينزلها في يد الجماعة، والجماعة هذه الإمام ومن معه، فهذا هو الأصل، فهكذا الناس في الخارج يستفيدون.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في «إعلام الموقعين»: فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها.
فانظر إلى هذا الكلام الجميل، الشريعة مبناها وأسها على الحكم في تكثير المصالح والقيام بالمصالح (المصالح العامة والخاصة) وأسها على هذا الأمر، وهي عدل كلها لابد.
فعلى المهاجر أن يعدل في بلد هجرته ويقوم بالعدل لا بالجور والظلم، فينشر الباطل ويبقى على أفكاره الباطلة، ورحمة كلها فأي رحمة عند التراثيين وعن السروريين والقطبيين والإخوانيين؟ يدمرون البلد تدمير ويشعلون الفتن والمظاهرات والثورات كما ترون، فأي مصلحة عند هؤلاء؟
فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين أمر الخوارج هؤلاء، ما فيهم أي مصلحة أو خير، بل فيهم مفاسد.
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقتلهم وأمر بتقتيلهم إذا قام إي واحد منهم، وكان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الكفرة، ثم بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه قام عليهم وقتلهم، ومن بعده علي بن أبي طالب وهكذا السلف.
وبني أمية وبني عباس كلهم فعلوا هذه الأمر، لن هكذا تنجو البلد، وفعل ولاة الأمر في اليمن وفي الشام وغير ذلك من إقامة الجهاد على الخوارج، وكما ترون هدأت امور كثيرة وفتن كثيرة.
فلذلك فالشريعة جاءت لإقامة المصالح وقمع المفاسد او تقليلها، هذا هو الأصل .
والذي يقول بهذه المصالح في البلد سواء بلده أو بلد هجرته فله أجر عظيم ويحصل على بركة الرزق والمال والسكن والسعادة في الدنيا ولا يلزم إنما يصيبه بلاء وما تصيبه ابتلاءات، لا، الصحابة الرسل عليهم السلام الله ابتلاهم بأشياء، الصحابة رضي الله عنهم، لكن مع اطمئنان هذا القلب وإقامة العبادة والتوفيق وحفظ الله سبحانه وتعالى له.
فالذي يقوم بهذه المصالح والصلح فيحصل على ما بينا، فالشريعة هكذا تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.
فالذي يقول: أنا أحب الدين وأعرف الفقه وأعرف الدعوة ومسائل الدعوة وأعرف الأصول والفروع وغير ذلك فليقم بهذه القاعدة- تكميل المصالح وإقامة المصالح وقمع المفاسد أو تقليلها.
ما نرى في الذين قاموا الآن بالدعوة ولهم أتباع ما استطاعوا أن يفعلوا ويقوموا بهذه القاعدة، لماذا؟ فاقد الشيء لا يعطيه، مثل ربيع المخربي وطقاته، ما استطاعوا وفسدت دعوته وانهارت وشتت الله شمله في كل مكان، لكي يعرف الناس أن هؤلاء ليسوا أهلا إلى الدعوة إلى الله، أي مصالح قام بها ربيع وأتباعه في العالم؟ لا يوجد شيء، كلها مفاسد، حتى الله ابتلاهم خاضوا في الدماء في ليبيا.
فأي مصالح عند هؤلاء؟ وأي درء مفاسد وأين المفاسد التي درئها ربيع وأتباعه؟ لا يوجد شيء، هم الذين أنشأوا المفاسد ونشروا المفاسد بعد الجماعات الحزبية كآخر جماعة الجماعة الربيعية، نشروا المفاسد ولا يوجد مصالح ولا يوجد شيء، ولا أصلحوا أنفسهم ولا أصلحوا حتى الذين معهم، فكيف هؤلاء يصلحون بلدان المسلمين والمسلمين؟! فاقد الشيء لا يعطيه.
فاعرف أن هؤلاء ليسوا أهلا للدعوة إلى الله لا جملة ولا تفصيلا، فالأمر هذا لابد ينتبه له الناس، ليس مجرد يكتب الشخص أو يدعوا أو كذا أو كذا، لا، ننظر، أي مصالح قام بها وأي صلح؟ وأي دعوة قام بها؟ وننظر كذلك إلى المفاسد فننظر إلى مفاسد هذه الجماعات الحزبية ومنها الربيعية في كل العالم، ولا أصلحوا حتى أنفسهم، فكيف يصلحون غيرهم؟! فاقد الشيء لا يعطيه.
فلذلك هذه الجماعات ليست بشيء وليست أهلا للدعوة إلى الله حتى لو عندهم مناصب ومساجد وخطباء وأئمة ومدرسون في الجامعات وفي المدارس، ليسوا بشيء أصلا، هؤلاء خرجوا هكذا ونشأوا بغفلة من الناس وجهل.
فلذلك لا يوجد للناس إلا أهل الحديث، هم الذين يصلحون البلدان ويقومون بالمصالح ويدرئون المفاسد، وهذا أمر معروف، ممكن في شهر شهرين تتغير القرية، تتغير المدينة إذا انتشر مذهب أهل الأثر فيها، وهذا بين وظاهر، نشر التوحيد، نشر السنة، نشر العلم.
فلذلك لأن هؤلاء على مذهب السلف، مذهب السلف هكذا- إقامة هذه المصالح وتكميل المصالح ودرء المفاسد أو تقليلها.
ولذلك ترى الشخص يأتي جاهل عند أهل الحديث ما عند شيء ولا يعرف شيء، شهر واحد يتغير حتى من شكله، فلذلك يتغير، ما بالك لو بقي سنة او سنتين وثلاثة؟ حتى يفهم أشياء كثيرة هو يقول ما عرفتها في الجماعات رغم أنه من جماعة إلى جماعة، كثر من الناس قالوا ولم يعرفوا الحديث الصحيح والضعيف إلا من أهل الحديث والتوحيد وغيره وغيره.
تغير أمورهم، وهذا ظاهر، لكن تروا مع الحزبيين الشخص ملتزم على أن هؤلاء على الحق وأن عندهم توحيد وغيره، فينخرط مع التراثيين الحزبيين شهر واحد أزال لحيته، انظروا للمفاسد! أي يفسدون ما يدري ما ترى نفسه إلا يهودي من اليهود، يعادي أهل الحق ويعادي الدين ويعادي كذا، وتقول له كذا وكذا لا، ورأيتم العوام طيبين معهم وغيره، على بالهم صاروا كل واحد سبع ووحش من الوحوش وذئب من الذئاب، خلاص صار عامي مبتدع مع الحزبية، هؤلاء يفسدون.
فلذلك أي خير تحت هؤلاء يأتي أصلا؟! وتدمير البلدان لا يخفى عليكم خباز يقولك سوينا حق الشام خباز يخبزون حاطينهم يصورنهم التراثيين يخبزون أنا أقول حق السروري أخذ هذا ارميه في التنور أي خباز حق الشام هؤلاء يبيلهم بلد كامل أصلا أحين بناءها دمرتوها تدمير حاطين لهم باز على طرف سويا ما أدري وين فلذلك هؤلاء كسراب بقيعة.
هذه أفعالهم ودعواتهم ما بشيء، ويظنون هؤلاء أنهم على شيء، فلذلك هذه الجماعات كلها بدعية إرهابية ولابد.
فيبين الآن الأمور التي ذكرها ابن القيم ما فيها هذه الجماعات، الشرعية مبناها وأسها على الحكم وهو صالح العباد في المعاش والمعاد.
وهي عدل كلها ورحمة، أين رحمة هؤلاء بالناس؟ حصلوا المناصب وتركوا الفقراء والمساكين ولا شيء، وفيها ما فيها من الحكمة لأن هؤلاء جهال يرجعون إلى الجهال.
فيكون بينهم ظلم وعدم رحمة وضيق وبلاوى.
ولذلك يقول ابن القيم بعد ذلك: فكل مسألة خرجت عن العدل الجور وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل فالشريعة عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله في أرضه وحكمته الدالة عليه، وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتم دلالة وأصدقها.
فانظر في أهل البدع وانظر كلام ابن القيم، يعني: العدل صار جور عند هؤلاء، والعبث صار عندهم حكمة، والفوضى صارت حكمة وبلاوى، والرحمة صارت ما في أي رحمة، والمصلحة إلى مفسدة.
فيبين ابن القيم رحمه الله تعالى أنها ليست من الشريعة فكيف هؤلاء يقولون أن هذه من الشريعة؟!
وكما ترون يهاجرون المبتدعة ليفسدون ويضمون بعد ذلك كل واحد مع جماعته، الصوفي مع الصوفية والسروري مع السرورية والإخواني مع الإخوانية والتراثي مع التراثية والداعشي مع الداعشية، وهكذا، ويفسدون بعد ذلك في البلد، أهذه هجرة؟!
هذا يدل على أن هؤلاء ما يعرفون شيء في أحكام الهجرة، وإلا الشخص يهاجر ليصلح نفسه ويحصل المصالح الدنيا ومصالح الآخرة جميعا، هذا هو العارف، أما أن يأتي يفسد فهذا يدل على أن هذا جاهل، لا.
ويضعون التراثيين مثلا شيخ يدرسون ويدرس نسوة ويدرس كذا، ويضعونه خطيب ويضعونه إمام في المسجد وهو يفسد، وهو يأتينا لكي يفسد أتباعهم.
فلذلك هذا كله ليس من الشريعة ولا فيه شيء، ولذلك هؤلاء الآن ماذا يريدون من الدين؟ يريدون من الدين الاسم فقط، لماذا؟ ليحصلون الأموال ويحصلون مصالحهم ويحصلون ويحصلون.
أما في التطبيق فيطبقون أفكارهم وعلمهم الغير نافع، وهكذا، فلا هؤلاء أصلا يريدون الدين، لو يريدوا الدين لأخذوه من القرآن ومن السنة، لو يريدون الدين لدرسوا عند أهل السنة، هؤلاء يريدون الرسم فقط والاسم، لماذا؟ لكي يمشون على أهوائهم في الدعوة إلى الله في العلم، في المساجد، في الخطب، كل واحد على هواه، والناس الآن أكثر الناس على هذا، يريدون الانتساب فقط إلى الدين يحصلون المصالح الدنيوية لكن عند التطبيق يطبقون أفكارهم ويطبقون دعوتهم، لماذا؟
لأن الدين ثقيل عليهم، أنفسهم ما تستطيع ان تتحمل الدين، وهؤلاء يريدون ينطلقون ويتميعون ويسيحون، حتى ممكن مع اليهود ومع النصارى، مع أهل البدع، على حسب المصالح، فقط يلصق أنه مسلم.
فالدين ثقيل عليهم، ما يستطيع هؤلاء أن يتحملوا الدين ويلتزمون، لأن عندهم ان الدين يزعمهم ضيق عليهم ويضيق عليهم، هم يريدون ينطلقون، ألا ترى ما يسمى هذا الجاهل وسيم يوسف هذا، وصل إلى الآن يجالس اليهود والنصارى، هكذا هو يريد، يريد الإسلام (الاسم) لكنه يفعل ما يشاء- يجالس الرافضة، يجالس النصارى، يجالس اليهود، يسمع الموسيقى، يغني، الذي يريده، هكذا كل هؤلاء المبتدعة على هذا الأمر.
فالدين ثقيل عليهم ويحرمهم من الأهواء، لأن إذا دخل في الدين يجب عليه أن يلتزم بالكتاب والسنة، فما يستطيع يصبر، ونفسه تقوده إلى الأهواء وإلى الجماعات وإلى الأموال وإلى المناصب.
فلذلك يفر، ما يريد نهائيا يدخل مع أهل السنة والجماعة الذين متمسكين بالكتاب والسنة، هؤلاء ينهونه ويبينون له الشرك والبدع وهجر أهل البدع والمحرمات والمعاصي، ما يريد هذا، يريد يتميع.
ولذلك انظر إلى اليمنية الربيعة المجرمين عندما وجدوا فتنة ربيع انزووا على طول، يبين لك أن هؤلاء مربوطين انطلقوا، طيب الآن أنتم في مسألة ربيع، فلماذا دخلتم الآن مع التراثيين مرة ومع السروريين ومع الإخوان، فيريدون أموال.
اليمنية يريدون أموال ما يريدون دين ولا شيء كذابين، ولا مع ربيع ولا مع خريف ولا مع الصيف بعد، فهؤلاء ينطلقون على الأموال اليمنية، يريد خمسين دينار، ستين دينار، سبعين دينار، متخرع، ما عنده في بلده شيء يركب حمار، أما الحزبيين عندهم سيارات فيعطونه سيارة فينزوي معهم ولا خريف ولا ربيع ولا شيء، فقط كله سبب، يريدون يفرون من أهل السنة.
فهؤلاء أصلا ما يريدون دين ولا شيء ولا كذا، انظرهم الآن شتت الله شملهم في البحرين كلهم، هم وخريفهم وغيرهم وغيرهم ولا لهم شيء.
انظرهم صورهم مع الحزبيين، مع كل حزبي ومع كل مبتدع ترى يمني، أين السنة؟ أهل السنة؟ ما في خلاص.
فلذلك هؤلاء ما يستطيعون على الدين، الدين هذا له رجال، الدين له رجاله أصلا ما هؤلاء، يثبتون لا يريدون دنيا ولا يريدون شيء، يريدون الآخرة، والدنيا تأتيهم راغمة لهم من الله سبحانه وتعالى، {له مقاليد السماوات والأرض} [الزمر: 63] ، المقاليد- المفاتيح، كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى .
والمفاتيح هذه ليس فقط المال والأشياء العينية، لا، لله الأمور العينية والمعنوية وكل شيء.
فمثلا: تريد العلم لا تأخذه من المبتدعة ولا عندهم علم ولاشيء، حتى الذي يأتون بهم هؤلاء أصحاب المناصب ولا شيء، ولن يحصلوا، لأن المفاتيح ليست بيد المبتدعة، المفاتيح بيد الله سبحانه وتعالى، فتدرس أنت أين؟
تدرس عند أهل السنة فالله يفتح عليك، عنده مفاتيح العلم فيعطيك الله سبحانه وتعالى من العلم على قدر اجتهادك، {له مقاليد السماوات والأرض} .
المفاتيح والخزائن كل شيء، ومع هذا البركة من الله سبحانه وتعالى والحفظ ليس فقط هكذا، فالله يعطيك العلم والله سبحانه وتعالى ييسر لك جماعة الحق فتحبها وتعمل معها، {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] .
وتقوم بأمر الله معها ودنياك معها، فالله سبحانه وتعالى بيده مفاتيح هذه الدنيا والآخرة وغير ذلك.
فإن تسعى في الدين مؤمن به حق الإيمان فالله سبحانه وتعالى بيده المفاتيح فيفتح لك كل ما تريد، ويوجد أشياء يدخرها الله لك يوم القيامة تراها هكذا وهكذا ولابد، لأن سنن الله سبحانه وتعالى ما تتغير، {له مقاليد السماوات والأرض} .
انظر كل شيء الخزائن وكذا، فالمبتدعة وغيرهم من العوام والهوام والمهاجرين والمهاجرات يظنون أن بيد الإخوان أو التراثيين المال وكذا وكذا، ولا بيدهم شيء أصلا، الله ليبتليهم .
لكن أنت يفتح عليك الخزائن بمشيئته في الدنيا وفي الآخرة، لأن هذه الخزائن بيد الله سبحانه وتعالى، {ولله خزائن السماوات والأرض} [المنافقون: 7] .
فافهم هذا الأمر، هؤلاء ما يدرون ولا بيدرون، يظنون أن كلها أسباب، ولذلك يقول لك: خذ لك شهادة ولا تنفعك بفلس، خذ الشهادة ما نفع بفلس.
انظر الدكاترة- ذم الدكتوراه خلتهم ما يسوون فلسا عند الناس، أي دكتور ما يذكر أنه دكتور، ما يسوى فلس عند الناس، وماذا كتبوا فيهم؟ وأخرج الله سبحانه وتعالى فضائح وغيره شهادات كثيرة مزورة بعد ذم الدكتوراه هذا، الله بين كل شيء للناس في العالم.
فلذلك فهؤلاء الجهلة التراثيين وغيرهم أخذوا شهادة قراءة حفص وكذا علشان كذا، وشهادة جماعية وكذا لكي يقومون بمخططات ومراكز تحفيظ ...وإلخ.
ما أفلحوا ولا في شيء أفلحوا كما ترون، وركنوا إلى الدنيا وغير ذلك، حتى الناس ما يريدونهم ولا شيء وما يسوون فلسا ولا أحد يرشحهم، حتى يستخفون ما يقول أنا من جمعية كذا ولا من جمعية كذا، مستقل، إلا ذاك أنت مستقل، نفس الشيء.
فلذلك اعرف الله سبحانه وتعالى بيده الخزائن والمفاتيح، تريد الله يفتح عليك؟ الفتح من الله، تريد الدنيا؟ خلي الله يفتحها عليك، لا تقول: أنا وأنا وما أدري كيف، فلا تلبث إلا مقطعين رجلك فيك مرض السكري فيحولونك على التقاعد. فلذلك كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى .
فالأصل هكذا، تريد دنيا وبركة فيها وزوجة وأولاد ومال ...وإلخ؟ ادعوا الله سبحانه وتعالى يفتحها عليك الخزائن، {له مقاليد السماوات والأرض}، المقاليد- الخزائن والمفاتيح التي في السماوات والأرض، مع البركة وانشراح الصدر ...وإلخ، وهذا شيء مجرب أصلا.
وكذلك العلم والصلاة والحج ...وإلخ، كل شيء الله بيفتحها لك، تعرف تحج إلي ذهبت إلى الحج، إذا ذهبت إلى العمرة تعرف تعتمر، إذا عندك علم فتح من الله فهو فيه البركة فتنشر علم صحيح لك أجر وتقوم أنت بالعبادة الصحيحة، وإلا انظر إلى أكثر المبتدعة او المبتدعة كلهم ما منهم فائدة ولا في علمهم ولا في دنياهم ولا في شيء ولا في بركة ولا في فتح من الله.
على الذي عندهم وبعد يعملون ثورات وكذا ...وإلخ، كله يونون مثل العجوز المريضة على الذي عندهم، وهذا بيدل الله ما فتح عليهم، ضيق صدر وبلاوى ...وإلخ.
فلذلك اعرف هذه الأمور جيدا، فأنت أيها المهاجر لابد تعرف هذه الأمور ما تدخل مع هذا يضيق صدرك، وابتداء الشخص ينظر إلى حلاوة المال مع المبتدعة أو أشياء أخرى، بعد ذلك أشهر وسنوات يضيق صدره، وسمعنا ما سمعنا من أناس يفجرون في أنفسهم من أهل التحزب.
فانظر إلى هذه الأمور.
هنا كلام الشيخ السعدي- والمهاجر الذي يأتي يفسد في أشياء كثيرة يقع فيها هو والذين معه.
فلذلك التركيز على أهل البدع المهاجرين في بلدك تركز عليهم في التحذير منهم وقمعهم وتسميتهم وتحذير الناس منهم، فإن الله سبحانه وتعالى ينزل الأمن ويقمع هؤلاء المبتدعة ولابد.
ولعل نكمل في الدرس القادم.
سؤال ما حكم إمامة من لا يحسن قراءة الفاتحة؟.
تكلمنا كثيرا عن ذلك فهذه الإمامة باطلة والذي يصلي خلف إمام لا يحسن قراءة الفاتحة صلاته باطلة والذي يصلي خلفه صلاته باطلة ولذلك بينا كثيرا إذا لا يوجد إلا هذا الإمام في المسجد يأم الناس فصلي في بيتك والإثم على من وضع هذا الإمام وإذا كان في منطقتك مساجد أخرى أو مسجد يحسن الفاتحة فذهب إليه تصلي خلف هذا الذي يحسن الفاتحة وتترك هذا، وهذا بإجماع العلماء كما بين الإمام الشافعي وغيره الذي لا يحسن الفاتحة لا يجوز الصلاة خلفه إذا ما في إلا هذا المسجد صلي في بيتك وليس عليك شيء فتحصل أجر الجماعة كاملا لأن من عذر شرعي.
وهذا تكلمنا عنه كثيرا بالنسبة عن مخالطة النساء والجلوس في الأعمال هذه صارت للرجال ضرورة وهم مكرهون والنساء دخلنا على الرجال في هذا الأمر فلذلك بينا هذا فليبقى الرجال في أعمالهم وليس عليهم شيء، والإثم على النسوان في هذا الأمر وبينا هذا.