القائمة الرئيسة
الرئيسية / أحكام اللعن / الجزء (12) أحكام اللعن: لعن من يأكلون الأموال بالباطل (تفريغ)

2025-05-05

صورة 1
الجزء (12) أحكام اللعن: لعن من يأكلون الأموال بالباطل (تفريغ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.

عندنا بعد ذلك الاعتداء على أموال الناس، وما أكثر الذين يعتدون على أموال الناس سواء في البيوت أو في المناطق أو في الشركات أو المؤسسات، أو الوظائف، أو بين الجماعات أو بين الأفراد، أو بين الأب والابن، أو الزوجة، أو البنات، أو الأقارب... الكل ينهب في الثاني، ويأكل أموال الناس بالباطل في التجارات وفي أشياء كثيرة، في البنوك الربوية، في الوظائف، هذا كله اعتداء على أموال الناس، وكل هؤلاء يدخلون، والذين ابتلاهم الله بقرب الأموال لهم يلعبون فيها هذا ابتلاء واستدراج، لا تضن أن هذا الأمر لهم نعمة يفرحون ويتمتعون بها، فلا تغتر بهذه الأموال، ويبتليك الله سبحانه وتعالى بعد ذلك إذا نظرت لهذا الأمر وجلست تتقرب إلى المبتدعة أو ما شابه ذلك، أو تنهب في الأموال أو تأخذ الأموال، فإن اللعنة نازلة عليك، ثم تفتتن بعد ذلك كما فتن خلق كثير بهذه الأموال، هؤلاء مستدرجون، كل واحد يعرف نفسه في سكرات الموت، فلا تغتر وتفعل أفعال هؤلاء، تقول: ما دام هؤلاء يفعلون ويأخذون وما في أحد يقول لهم شيء كذلك أنا، لا، ابتعد عن هذا الأمر، فإن الأمر خطير جدا، ولذلك أقول لكم: لا بد من الفقه عن أحكام اللعن، تعرف لأن الغش كثير في الأموال الآن، فالأمر خطير جدا.

ولذلك في حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، وقال: هم فيه سواء»، أخرجه مسلم في «صحيحه»، وأحمد في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى».

وأخرجه كذلك أبو داود في «سننه»، والترمذي في «سننه»، والنسائي في «السنن»، والدارمي في «المسند»، وأحمد في «المسند»، والطبراني في «المعجم الكبير»، والحاكم في «المستدرك» عن ابن مسعود بلفظ: «لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه»، وزاد الدارمي: «وهم يعلمون».

وأخرجه البخاري في «صحيحه» من حديث طويل عن أبي جحيفة وفيه: «لعن الله آكل الربا وموكله»، فهذا الحديث خطير جدا، فيدخل فيه كل هؤلاء النهاب، ما يحتاج أن يشتغل في بنك ربوي لنقول له: أنت داخل في الحديث، والحديث يطبق على الذي يعمل في بنك ربوي فقط، من قال بهذا؟ أناس يدخلون، نعم قسم وجزء منهم الذين يشيدون هذا الربا، فهؤلاء جزء منهم داخلون، لكن الذين يبيعون الأعشاب والماء والزيوت وما شابه ذلك بزعمهم يقرؤون فيها، هؤلاء يأكلون أموال الناس بالباطل، هؤلاء داخلون في اللعن، فالله يلعنهم والملائكة والناس أجمعين لأنه يغش الناس في العسل، يغش الناس في الزيت، يغش الناس في الماء، ويقول: هذا مقروء فيه، قرئ فيه القرآن، فيبيع بمائة ومائتين فهذا مفتون، هؤلاء الذين يدعون أنهم يقرؤون على الناس وعلى المصابين بمس الجن وعلى هذه الحالات فهؤلاء داخلون في العن، لأن هذا الحديث يتكلم عن المال، والذين يعملون مع هؤلاء سواء في المساجد أو في عيادات أو ما شابه ذلك هؤلاء داخلون في اللعن، لأنهم كتاب لهم، والذين يشهدون على هذه الأموال وهي أموال حرام ونهب كذلك يدخلون في اللعن، فلذلك لا تغتر بهذا وتشتغل مع هذا المشعوذ، وتقول: مال، وتقول: أكل عيش، تصيبك لعنة، فالأمر خطير جدا.

وأصحاب الجمعيات الحزبية الآن هم داخلون في هذا الحديث، وهؤلاء ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، هؤلاء هم الذين أكلوا أموال الناس بالباطل، أكلوا أموال الفقراء واليتامى والمساكين، يجمعون الأموال ويسرقونها، وهذا يضع له بشته ويسرق من الأموال، هذا كله اعتداء على أموال المسلمين، هذا خطيب ملعون، فأي خير في هذا وهو ملعون يأكل أموال الناس بالباطل؟ يأخذ البشت ويظهر من المسجد وما يدري أحد أين ذهب بهذه الأموال، هؤلاء كلهم يأكلون أموال الناس بالباطل، فانظر كيف أدنى الله سبحانه وتعالى الأسماك لأهل السبت من اليهود، في أيديهم، ويرون كثرة الأسماك في يوم السبت، لماذا؟ فتنة واستدراج، هؤلاء نفس الشيء المبتدعة والحزبية في المساجد أو في الحوادث إذا حدثت حادثة في أي بلد يجمعون الأموال الكثيرة ويأكلون أموال الناس بالباطل، هؤلاء الله سبحانه وتعالى مكنهم من الأموال وقرب إليهم الأموال وكثرها، وهذا استدراج، ويعلم الله سبحانه وتعالى أن هؤلاء يسرقون الأموال، فيجعل الأموال في أيديهم تلعب كثيرة لزيادة الإثم عليهم، ولكي يفضحون ويعرفهم الناس، هؤلاء يعتدون على أموال الناس ويدخلون في هذا اللعن، «لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه»، فهؤلاء كلهم سواء، فليس المقصود فقط الذي يعمل في بنك ربوي، من قال بهذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم يعين ناس أحيانا في أمر وفي حديث، وأحيانا يطلق فيدخل فيه كل من يفعل هذا الفعل السيء وهذا الفعل المحرم.

كذلك الذين يجمعون الأموال الانفرادية هذه وتسرق؛ هنود، بنجاليين، ما يلبس شماغ، يأتي يوم الجمعة فقط ليجمع فيه، هؤلاء كلهم داخلون في لعنة الله، فالله يلعنهم والملائكة والناس أجمعين، يأكلون أموال الناس بالباطل، هؤلاء السراق، رجال يجلس عند المسجد ويلبس دفة، ويعطونه، فيه امرأة بهذا الطول؟ أنا رأيتها قلت: كأنه رجل، وسمعني، ما رأوه الناس إلا هرب، فهؤلاء كلهم ملعونون في هذا الحديث، وأشياء كذلك فهؤلاء التجار الذين يأكلون أموال الناس بالباطل من طريق الربا أو غير ذلك أو الغلاء هذا كله يعتبر سرقات وأكل أموال الناس بالباطل في السيارات وغيرها، فيدخلون في هذا الحديث، يعني الذين يأكلون أموال الناس بالباطل كثر الآن، شركات في الإنترنت تأكل أموال الناس بالباطل، وأفراد يقول: أعطني أموال وأعطك كذا وكذا، شركات لجمع الأموال مثلا لأهل الشام، لأهل ليبيا، لأهل اليمن، وهؤلاء يأكلون أموال الناس بالباطل، والأموال التي تذهب لهؤلاء في اليمن والشام يأكلونها بالباطل، وترى أرصدة هؤلاء كثيرة، عرعور هذا ملعون أكل أموال الشام بالباطل، فهذا ملعون وداخل في هذا الحديث، وتراه يقرأ هذا الحديث ويفتي للناس أن هذا الحديث لأهل الربا وما يدري أن عرعور ملعون وداخل في هذا الحديث، ورؤوس المبتدعة الذين يسرقون أموال الناس بالباطل كمحمد العريفي والعودة وأشكال هؤلاء، هؤلاء كلهم يأكلون أموال الناس بالباطل، يجمعون الأموال وينادون الناس في الحوادث أنه سوف يكون جمع في مسجد كذا، فيعطيهم العوام الألوف المؤلفة، ويأكلونها بالباطل. انظر إلى الخوارج والداعشية يأكلون أموال الناس بالباطل، الزكاة عندهم في كل شهر، هذا كله أكل لأموال الناس بالباطل، في دولتهم الإسلامية الزكاة شهريا، فهؤلاء يأكلون أموال الناس بالباطل.

فلذلك هذا الحديث ليس فقط لأهل الربا، بل لكل هؤلاء المبتدعة، والذين يغشون الناس فيذهب إلى تاجر أو يذهب إلى شخص ويغشه ويلعب عليه ويكذب عليه ويقول له أنا فقير وأريد للعلاج، وهو ينصب، أو امرأة وهناك نسوة كثر يسرقن هنا وهناك، أنا عندي بنت وأنا عندي كذا، وكله غش في غش، تأكل أموال الناس بالباطل، فكل هؤلاء داخلون في هذا الحديث، لأن هذا الحديث في الاعتداء على الأموال، فلينظر العبد في هذا، فلا تقع كمثل هؤلاء وتنصب أموال الناس وتظن أن هذا الحديث خاص بأهل الربا في البنوك، لا، هذا الحديث يدخل فيه خلق كثير من الناس الآن، والعياذ بالله، الذين يغشون الناس ويأكلون أموال الناس بالباطل، ما يحتاج إلى الأموال لكنه يريد زيادة مفتون بالمال، وغدا يظهر لنا يقول: نحن نريد أن نحمي أموال العامة وأموال المسلمين، ثم اليوم الثاني ينصب على الناس؛ أي حادث أو أي كارثة في أي بلد يتخذها نصب، وترى الخطباء يتكلمون: تبرعوا، تبرعوا، ويأكلون أموال الناس، هؤلاء الخطباء ملعونون يأكلون أموال الناس بالباطل، من التراثية والإخوانية والصوفية وغيرهم، والكل ينهب، حتى أن الأموال التي تدفعها الدول للشام وأهل الشام هناك يأخذون الطعام والشراب يبيعونه على أهل الشام، يبيعونه على الناس رغم أن هذه الأشياء توزع مجانا، وهؤلاء الناس يضطرون يشترون، فأنتم احمدوا الله سبحانه وتعالى، لا بد لهذه النعم من الشكر، لا بد على الناس إذا كانوا في نعمة أن يشكروا الله سبحانه وتعالى، وألا يكونوا كما كان أهل الشام وغيرهم، ولا تؤخذ هذه النعمة منك، فأنت اشكر الله سبحانه وتعالى ولا تنتظر عقاب جماعي، هناك عقاب انفرادي، الله يعاقب به الناس، يعاقب عوائل، يعاقب رجل، يعاقب امرأة، يعاقب بلدان أو قرى أو مدن على مشيئته سبحانه وتعالى، فالشاكر الله سبحانه وتعالى يزيده أمن وأمان، ولا يعاقبه، فكن شاكرا لهذه النعم، ولا تحدث أي شيء في بلدك، ولا تفعل أفاعيل هؤلاء المبتدعة وتأكل أموال الناس بالباطل.

ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله﴾ [التوبة: 34]. انظر إلى اليهود والنصارى والرهبان والأحبار يأكلون أموال الناس بالباطل، مع هذا الأكل بالباطل يصدون الناس عن الدين الصحيح. انظر إلى المبتدعة؛ المبتدعة من التراثية، من الحزبية، من الإخوانية، من الصوفية وغيرهم ما يأكلون أموال الناس بالباطل في جمعياتهم، بل يصدون عن سبيل الله ويضلون العوام عن التوحيد وعن الشريعة وعن السنة وعن الآثار، يضلونهم، يعلمونهم الشرك، يعلمونهم البدع، يعلمونهم الثورات والخروج على ولاة الأمر، مع أكل أموال الناس بالباطل يصدون عن سبيل الله، يصدون عن السنة وأهل السنة، يشوشون على أهل السنة في كل مكان، فهؤلاء المبتدعة والحزبية يدخلون في هذا الحديث، هم الرهبان الآن، هؤلاء الخطباء والأئمة والوعاظ الحزبية والمبتدعة هم الرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل، وما أكثرهم.

وانظر كيف يأكلون أموال الناس في المناصب، والمآكل والرياسات، الحزبية يتذابحون على المناصب، يتذابحون على مجالس الجمعيات، يريد أن يكون رئيسا وأمين سر، كل هذا لأجل أن يأكل أموال الناس بالباطل، انظر كيف يتشاجرون، يريد أن يترأس في جمعية أو كذا، لكي يأكل أموال الناس بالباطل، يستفيد، لذلك انظر إلى الحزبية من قبل، من ثلاثين سنة انظر إلى سيارات الحزبية في ذلك الوقت، وانظر إلى بيوتهم من ثلاثين سنة، أو من خمسة وعشرين سنة، حتى ما يستطيع أن يرمم بيته، وانظر إلى الحزبية الآن، سيارة بي إم، وطابقين، وبيوتهم حجر، هذا كله من أكل أموال الناس بالباطل، كذبوا على الناس، وحصلوا هذه المناصب، كله غش في غش في الشهادات، يذهب إلى أي مكان يأتي بشهادة ولا يعرف شيء في الدين، فانظر إلى هؤلاء قديما وهؤلاء الآن، هذا كله بسبب أكل أموال الناس بالباطل، هذا استدراج، ويتمتعون إلى حين، فلا تغتر بهم، فتفعل مثل أفعالهم، اصبر على الفقر، فإنه لك حظ في ذاك الذي يقرره الله سبحانه وتعالى بذنبه، وكاد أن يهلك، فالله ستر عليه ذنبه في الدنيا وغفر له في الآخرة، كن مثل هذا، أما هؤلاء هالكون، الكفرة في الخارج والمبتدعة في الداخل هالكون ولا بد.

ولذلك هؤلاء يأكلون أموال اليتامى ظلما، ﴿إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا﴾ [النساء: 10]، هؤلاء معذبون، يقولون: يتامى يتامى ولا يوصلون حق اليتامى، إلا شخص هنا وشخص هناك على ما يريدون، وعلى قولهم واسطة، وما شابه ذلك، لا، من يمسك أموال الناس وهذه التبرعات العامة يصرفه على جميع المسلمين، ما يميز بين هذا وذاك، ما يميز، يقول لك: اذهب إلى الجمعية الفلانية وهات لك واسطة، هؤلاء عندهم من الأموال العامة لماذا واسطة؟ هذا مسلم محتاج فيعطى، إذا عرف أنه محتاج يعطى، هؤلاء يعطون أتباعهم، كيف واسطات؟ بعده ما تزوج وما عنده أموال يذهب إلى الجمعية الحزبية يقول: أريد أن أتزوج، يقولون: عندك واسطة؟ لماذا واسطة؟ عندك أموال الناس، هذا ليس مالك من كدك لتقول مثل هذا الكلام، فهذا الأمر خطير جدا.

فالذين يأكلون أموال اليتامى ظلما لا بد أن يعذبون، ويختم على قلوبهم، فالأمر خطير جدا، فلا يتعدى الشخص في أموال الناس ومال المسلمين، أو المال الخاص أو غير ذلك فيما أسس في شركة، في بيت... إلخ، لا يدعي أنه يقرأ على الناس على الجن وهو يحتاج من يقرأ عليه، أنا اتصل بي واحد ضربوه وألقوه خارجا، فهذا مبتدعا، يقرأ فيغمى عليه، هو من فيه الجني، فهذا يدلك أن بعض العوام جهلة ما يعرفون يذهبون إلى من ويأتون بمن ليقرأ، لا بد من أهل السنة والجماعة، العارفين بالكتاب والسنة، ليس أي واحد، فلذلك يحذر العبد، لأن خاصة في هذا الزمان المال كثر وأعداد من الأموال ما يستطيع الإنسان عدها وأموال كثيرة تجري في يد الصغير والكبير، الرجل والمرأة، جماعات وأحزاب وأفراد وعوائل، وصغار وكبار، أموال تجري، هذا كله ابتلاء وفتنة، المال فتنة، "فتنة أمتي المال"، فلا تتعدى بهذا المال وتنصب بالغش وبالكذب، فتدخل في هذا الحديث وتدخل في الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، وهذه الآية ليست فقط لليهود والنصارى والأحبار والرهبان، بل يدخل فيها جميع الذين ينصبون على الناس، والمال القليل فيه البركة إذا أنت صادق مع الله وتأخذه بحقه وتصرفه بحقه، فالله يبارك في مالك، ولذلك انظر إلى هذه الأموال الكثيرة عند هؤلاء تصرف بكثرة ولا يدري العبد أين تذهب هذه الأموال، ولا تتم عنده، ما في بركة، فلذلك انظر إلى هذا الأمر؛ الذين ينهبون في البيوت بطريقة وبأخرى، عنده بيت وعنده أموال وكذلك ينصب في البيوت، هذا داخل في اللعن لأكل أموال الناس بالباطل، فالأمر خطير جدا، فأنت الله يبتليك ما تحصل بيت اصبر ولا تنصب، الله سيعطيك، وأنت لست ساكن في الشارع، حتى لو كان إيجارا والله سبحانه وتعالى سيعوضك بيتا في الدنيا وبيتا في الآخرة، اصبر، لا تنصب كما ينصب القوم، فإن هؤلاء الله قائم عليهم يعلم بهم، والله سبحانه وتعالى يحصي لهم هذه الذنوب يوم القيامة، وهم هالكون، ولا كأن حصل بيت ولا نصب أموال ولا شيء من الدنيا، يدخل النار فينسى، فلا تفعل هذا الفعل، لأنه يوجد فتن كثيرة في هذا الزمان من جهة المال.

فالذين ينصبون من الرجال والنساء كثر والعياذ بالله-، وأهل البدع هذا حدث ولا حرج، فالأمر خطير جدا، فيرى هذا الخطيب هؤلاء الناس مساكين وغافلين فينصب عليهم ويقول: لفلسطين ولكذا، وينصب، وأكبر دليل إذا سمعت خطيبا يقول: ولو خمسمائة فلس فاعلم أنه ينصب، هذا نصاب، يريد أن ينصب على الناس، يقول هذا ليضعوا له أكثر، فلذلك لا بد على الناس أن يتفطنوا لهذا الأمر جيدا، فأهل النصب كثر، وفي الحقيقة هذا النصب مكتوب الآن في سجلاتهم، سوف يقرؤون هذه السجلات يوم القيامة، وبعد ذلك لا فائدة من الندامة.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan