الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (55) الشرح الكبير على بلوغ المرام: تتمة قاعدة ابن تيمية في الحلال والحرام في حيوان البحر
2025-04-06

الجزء (55) الشرح الكبير على بلوغ المرام: تتمة قاعدة ابن تيمية في الحلال والحرام في حيوان البحر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه: »إذا وقع الذباب في شراب أحدكم«، وخرجنا هذا الحديث جملة وتفصيلا، وبعد ذلك، تكلمنا شيئا عن ما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» من ذلك لا يجوز للإنسان أن يحرم شيئا ليس في بلده وهو حلال عند الله سبحانه وتعالى، أو يحرم شيئا حرمته العرب وهو من الطيبات، ولا يجوز للإنسان أن يحل شيئا من الخبائث، لأن العرب يستخبثون ذلك.
فليس أمر الحلال على الناس، وليس أمر الحرام على الناس، الأصل في ذلك أن أمر الحل لله سبحانه وتعالى، وأمر الحرمة لله سبحانه وتعالى، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر، فالحلال بين والحرام بين. يعني الله سبحانه وتعالى بين الحرام وبين الحلال في القرآن، والنبي صلى الله عليه وسلم بين الحرام في السنة والحلال في السنة، فلا يجوز لجماعات أو أفراد أو عوائل أن يحرموا شيئا أحله الله، أو بالعكس. فهذا الأمر تعد على الربوبية، لأن أمر الحلال بيد الله، وأمر الحرمة بيد الله سبحانه وتعالى، ومن هذا، تعلم خوض الناس في هذا العصر بسبب جهلهم، فيخوضون في أمر الحلال والحرام، ويظنون بسبب جهلهم أن هذا الأمر سهل، وهم لا يشعرون. والله سبحانه وتعالى يحصي لهم هذا الأمر وهم لا يشعرون، فيتقولون على الله سبحانه وتعالى بغير علم، وهم لا يشعرون، فالملائكة كل يوم تكتب على الناس، تكتب الحسنات وتكتب السيئات، وكل واحد له سجل مكتوب فيه، وكل واحد سوف يقرأ هذا الكتاب الخاص به يوم القيامة أمامه. لا يستطيع أن ينكر هذا الأمر، ولا شيء، بل سوف يعترف، ﴿فاعترفوا بذنبهم﴾ [سورة الملك 11]؛ فهؤلاء يخوضون بسبب جهلهم، لأن لو كان عندهم علم لما خاضوا في الحلال والحرام، ونحن لا نقصد فقط العوام، هؤلاء مثلا، أو كبار السن، أو الأميين، أو كذا، لا، نحن بعد نقصد هؤلاء أصحاب المناصب، أهل التقليد، أهل الاختلاف، أهل اختلاف الفقهاء والعلماء، ويحلون ما حرمه الله، أو يحرمون ما أحله الله، ويظنون أن اختلاف العلماء بهذا الأمر حجة لهم، يحلون ويحرمون، ويقول لك: هذا وجه في المذهب، أو وجه لعالم، أو وجه لكذا، وجه لكذا.
هذا الأمر الخلافيات اجتهد فيه العلماء، ما له دخل أصلا بالدين، لأن الدين ما فيه اختلاف ولا في حرف. تكلمت هذا كثيرا، والله سبحانه وتعالى بين الحرام وبين الحلال، النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم ولا يفهمون الحلال بين والحرام بين، البين الواضح شنو يعني البين عند هؤلاء؟ المقلدة يحلون ويحرمون بناء على اختلاف العلماء، والحجة قائمة في إجماعات الصحابة، وهي موجودة، لكنه ما يدرون، ومن أين يدرون؟ تربوا على اختلف العلماء واختلف الفقهاء، الصحابة ما يعرفون لهم شيء.
إجماع الصحابة في الدين موجود في الأصول وفي الفروع، لكن هؤلاء ما يفهمون ولا يدرون ولا بيدرون، بعد ليش؟ لأنهم ما يدرون شلون يدرون، فما يدرون، فلذلك هؤلاء وقعوا في أمور مستحلين، هذا الخلاف من قديم وعندهم، أن هذا الذي يقول اختلف العلماء وجه كذا وانتصر فلان وذي كيف. هي معركة، وانتصر فلان لفلان، كيف هي حرب؟ هي مسألة فقهية ترجع إلى الكتاب والسنة وانتهى الأمر، لا انتصر فلان ولا علان ولا فلتان، فإن تنازعتم في شيء فردوا إلى الله والرسول، وخلاص انتهى الأمر، لا انتصر فلان ولا مذهب فلان ولا علان فلذلك الأصل في هذا الرجوع إلى الكتاب والسنة، أنت تسأل، إذا عندك علم، تكلم بعلم. تسأل عن حكم، تقول: هذا حكم الله كذا والدليل كذا، حكم الرسول صلى الله عليه وسلم كذا والدليل كذا، والصحابة أجمع، بعد ذلك تنزل للمتقدمين وتبين إذا عندهم إجماع، إجماع خلاف لا تذكر، قل: هذا قول فلان وفلان من المتقدمين يعني وافق القرآن والسنة، ولا تقول اختلف المتقدمين، وتنزل المتأخرين، تنظر أي قول وافق الكتاب والسنة والصحابة، وتقول: ووافق مذهب فلان أو علان أو فلان، خلاص وانتهى الأمر.
هذا اختلف العلماء عند الحاجة والضرورة، تذكر الخلافيات، لماذا تناقش؟ تناقش هذه الأقوال بعلم ثم ترجح القول الصحيح من قول المتأخرين ما وافق القرآن والسنة والآثار، وإلا في الغالب لا تذكر اختلف العلماء ولا شيء، ما عندنا خلاف في الدين، وكلهم يعلمون ما في خلاف في الدين، فكيف تحلون أشياء محرمة؟ تحلون أشياء من الخبائث؟ فمصيبة! فمثلا الآن، أهل الأهواء يحلون التدخين، وهو من الخبائث، يعني التدخين حرمه الله سبحانه وتعالى، شلون تحلونه ويقولون اختلف العلماء؟ يعني المعاصر من العلماء، أصلا من هؤلاء معاصرين ودكاترة وطاقاتهم، هؤلاء أصلا غير معتبرين في الدين ولا يعتمد عليهم ولا يذكر قولهم أصلا ولا أسماءهم.؛ لأن هذا هو الأصل أصلا الرجوع إلى الكتاب والسنة؛ فأمر الحلال والحرام أمره صعب وخطير، ما في شخص عنده عذر باختلاف العلماء يوم القيامة، ولا يستطيع أصلا أن يقول: والله في قول للعلماء، أمام الله وأمام الملائكة، سوف يعترف بذنبه، فاعترفوا بذنبهم، سجله أمامه كله اختلف العلماء، اختلف العلماء، مسجل، والقرآن ما ينتقلون إليه إلا في اليسير، والسنة كذلك، وإذا ذكروا الأحاديث، أحلوا أشياء من أحاديث ضعيفة، معلولة، وإذا حرموا أشياء، حرموا أشياء بالأحاديث الضعيفة والمنكر، يعني هؤلاء القوم ضايعين في هذه الحياة. لماذا لا يريدون يرجعون إلى الصحابة وفقه الصحابة وجماعات الصحابة؟ ما يعرفونه إلا في النادر، وهذا ما يكفي 20%. 80% ولا يعرفون.
لا بعد ماذا إذا أخرجت مذهب الصحابة في حكم، أجمعوا عليه، ترى النكير من هؤلاء، هذا ليس قول الصحابة ولا قول السلف ولا كذا ولا كذا، لماذا تربوا على شنو؟ على قول من قديم الزمان في بلدانهم، أجيال تحيا وأجيال تموت وهم محلك سر، هذا الحكم كذا، مثل صوم عرفة، عندما أخرجنا، قالوا: هذا خالف الإجماع مصيبة! شلون خالفنا الإجماع؟ أي إجماع عندكم أنتم؟ إجماع الجامعات هذه الموجودة؟ أي إجماع عندهم، شنو عرفهم بالإجماع؟.
لين كبكبو سنوات طويلة معهم، معارك أكثر، كتب نزلت عليهم عن صوم عرفة، وكل سنة، لعله يمكن حتى أنتم تقولون: ما نظن يخرج شيء عن صوم عرفة في هذه السنة، فإذا خمسة كتب ومن قبل خمسة ومن قبل قبل سته وعشر، وانتظروا، هذا السنة بعد بتنزل كتب عن صوم عرفة إلى أن نموت. فلذلك أي إجماع هذا ومكتوب، أصلا اللي يذكر عن صوم النفل إذا أتى إلى صوم عرفة قال: هذا بالإجماع سنة يلا، أي إجماع؟ أنت إيش عرفك بالإجماع، دكتور مشي الأمور.
فبين لهم أولا المسألة خلافية، وخلاص اعرفوا، وكلهم سلموا، وحتى الذي قال أجماع سلم الآن حتى بعد تشككوا في صوم عرفة، حتى منهم يقول: على الأقل، يعني أن الذين قالوا بيصوم عرفة لهم وجه، يعني خلاص، يعني الوجه الأكيد أن صوم عرفة ليس من السنة وين كلامكم قبل إجماع وشذوذ وما أدري شنو؟ ظهرناهم هم الشاذون؛ والسنة موجودة، وكذلك ماذا؟ الآثار موجود، فهربوا على هذا أجيال وآباء وأجداد على أن صوم عرفة سنة بالإجماع.
ولذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» أن هؤلاء يحكون إجماعا ولا يعرفون إلا قولهم، ليش قالوا بالإجماع؟ مو بأن عندهم دليل أو عندهم علم الكتاب والسنة، يعني مراد شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يعني ما عندهم دليل على الإجماع إلا لأنه من عادات بلدهم، وما يعرفون إلا قولهم، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، وفي موضع آخر يقول: فإذا بحثت المسألة، وجد أن قول السلف هو القول الصحيح وهو الإجماع.
انظر كيف يبحثون أهل العلم، لذلك فإذا بحثت المسألة، ظهرت المسألة أولا مسألة خلافية بين المتأخرين والإجماع خلاف قولهم في العادات، وهو قول الصحابة رضي الله عنهم بالإجماع، ولذلك يخوضون هؤلاء في هذا العصر في أمر الحلال والحرام بجهل بالغ، يعني بجهل مركب وبينا لكم، يعني هذه البطاقات، وانظر كلام شيخنا عن الجهل المركب.
ومسألة يعني في «الشرح القواعد المثلى»، يقول شيخنا ابن عثيمين: إن يقعون هؤلاء في الجهل المركب بسبب التعصب؛ لأن التعصب يجر واحد إلى الجهل المركب، وكان الناس ما يعرفون إلا جهل، بس يقول لك: هذه جاهل وهذا جهل، ما يعرفون شيء اسمه جهل مركب. فبينا عن الجهل المركب، وإن كان المشايخ تكلموا عنه في الكتب والناس ما يقرؤون. فأظهرنا لهم هذه الأمور.
فلذلك، ولا أحد يعذر أن يأخذ بقول فلان وعلان، على حل هذا الأمر، وهو حرام أو بالعكس فهذا غير معذور في قبره، فهو غير معذور في حياته الدنيوية ولا في حياته بعد كذلك البرزخية ولا في حياته الآخروية، غير معذور في هذه الثلاث الحياة، فلذلك لا أحد يحل شيئا إلا على بينة لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين الحلال بين، يعني واضح بس هؤلاء ما عندهم علم، ما يعرفون الحلال البين والحرام بين، يعني واضح ومع هذا ما يعرفون، لماذا؟ لأنه ما عندهم علم أصلا، ما عندهم علم.
فيخوضون بجهل، ولا هاك حدث ولا حرج في الآن، الذي شيخه كتبه في هذا العصر، كثر في العالم، موجودين ويتكلمون في الحلال والحرام على جهل بين، لا، ويخوضون في الاعتقاد، ويظنون أن الاعتقاد الذي تربوا عليه وممكن شنو؟ بأحاديث ضعيف وتقليد، يظنون أن هذا الاعتقاد هو القول الصحيح وإجماع عليه من أين للمتأخرين إجماع؟ إلا في النادر، ومن أين الإجماع عند المعاصرين؟ هذا أشد اختلافا من أين لكم تقولون: اجمع العلماء المعاصرين؟ يقصدون الدكاترة والطقات الموجودة في القنوات من أين لهم الإجماع هؤلاء؟ وأي إجماع لهم هؤلاء؟.
يبين لك أنه ما عندهم أصول الإجماع الذي ذكر في أصول الفقه، كل شيء له شروطه فيخوضون في الإجماع إجماع، إجماع ويخوضون في الجهاد، جهاد فوضى، وقتل قتيل، وحروب سياسية عند أهل البدع والأهواء، هذا من الجهاد في سبيل الله. أنزين، طيب، جهاد في سبيل الله. لماذا لا تذهبون، مثلا، تذهبون إلى غزة مثلا، تجاهدون؟ ليش جالسين في البلدان؟ اذهبوا منهم قال: الحدود مسكرة؟ لا من قال لك الآن مسكرة؟ وإلا من قديم، هذه الحروب موجودة في فلسطين والحدود مفتوحة من أكثر من عشر سنوات ومن أكثر من عشرين سنة، ومن أكثر من ثلاثين سنة كانت الحدود مفتوحة، ولا واحد راح منهم فلذلك، سبب الأكل والشرب أدبابهم شبر، يعني أكل وشرب، وبس، وخلاص، فوين يروح الجهاد هذي؟ خله يحمل دبته، ما يستطيع، هذا يروح الجهاد.
والمشكلة، لعل يفتر المسدس، يضرب دبته ويموت، ويقول: قتلوا شنهو من اليهود، وهو اللي ذبح نفسه، ما يعرف أين الجهاد، الجهاد فوضى عندهم، يعني حياتهم، أهل البدع كلهم موجودين شرقا وغربا في الأرض فوضى في الدين، فوضى ها في الإفتاء في الحلال والحرام فوضى في عندهم في الاعتقاد فوضى في الجهاد، فوضى في الحروب، فوضى في السياسيات، وبيقول لك: لا دين إلا بالسياسة، سياستكم يعني غير مقبولة. فوضى أصلا عندكم هذه السياسيات الشرعية موجود لها أصول بيناها في عشرة كتب موجودة ومطبوعة.
والجهاد تكلمنا عنه كثيرا، حتى أهل العلم وكذلك موجود في الكتب، فوضى يعني حياتهم. فوضى هذه الشقاوة الله كتب على هؤلاء المبتدعة الشقاوة لا بعد فاعلين أنفسهم سلفيين من أهل السنة والجماعة، ويرجعون إلى السلف وهم يرجعون إلى الخلف، يكذبون.
فلذلك، شيخ الإسلام ابن تيمية يبين هذا الأمر في مسألة الحلال والحرام ما يجوز الواحد يحل والله حرمه، أو يحرم شيء الله أحله فالأمور البحرية، الأسماك، والحيوانات كلها في البحر حلال؛ أي بلد تذهب فهي حلال، ما يصير تحلها في بلدك وتحرمها في بلد ثاني الأسماك هي هي، وحيوانات البحر هي هي، أصلا موجودة، بس الأسماء تتغير وبعض الأشكال ما فيها. مثلا في بلدك، في بلد آخر غير شكل الأسماك، لكن في الغالب هي هي هي أصلا دواب البحر حيوانات البحر.
فما دام في البحر، فهي فلا يجوز تحريم أي شيء في البحر في العالم، إلا ما ثبت في الكتاب والسنة وإلا الحل يعني معفن، مثلا سمكة معفنة ما يجوز أكلها، في أي مكان ما يجوز أكلها لماذا؟ لأنها فيها سموم، فيها أمراض وهي من الخبائث، والله سبحانه وتعالى حرم أكل الخبائث، فلذلك هذا الأمر لابد للناس أن يفهموه.
وإلا الواحد يكره شيئا في أي بلد له، لكن ما يحرمه، ما يحرمه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كره الضب، اليس كذلك؟ فقيل له صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال: لا، يعني محرمة لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي. يعني الواحد دائما في الغالب الناس يحبون يأكلون من أمور بلدهم لأن متعلمين.
فإذا ذهبوا إلى أماكن أخرى يكرهون بعض الأشياء لهم، لكن ما يحرمون. ولذا الصينيون ما يحرمون، أقول يعني كل شيء يأكلون، حتى يمكن إذا صادوك أنت يأكلونك. تره فلذلك أكلت لحوم البشر هؤلاء. فالمقصد ماذا؟ المقصد أن ما يجوز تحليل أي شيء حرمه الله. وبالعكس، لماذا؟ أنت إذا جعلت الحل والحرمة بيد الله سبحانه وتعالى، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أحل الأشياء وحرمها، فأنت رضيت بالله ربا.
وأنت أسندت الحل والحرمة إليه سبحانه وتعالى في القرآن والسنة، كم أجرك عند الله؟ أجور عظيمة. لماذا؟ لأنك جعلت الله سبحانه وتعالى ورضيت به ربا، فجعلت الحلال حلالا عنده سبحانه وتعالى والحرام حراما عنده، والرسول صلى الله عليه وسلم جعلت الحلال عنده والحرمة عنده الحلال بين والحرام بين كم أجرك عند الله؟ وطول هذه السنوات وأنت حي، تحصل هذه الأجور، تحصل هذه الأجور العظيمة والناس ولا بفاهمين، لأن إذا أحل شيء حرمه الله، كله آثام عليهم تمشي، آثام حتى لو بقى الشخص 60 سنة وهو على هذا الاعتقاد، سيئات كالجبال هم يقولون يحصلون الناس حسنات كالجبال، نقول لهم كذلك بالعكس إذا سيئات كذلك كالجبال تحصلونه، يقولون القراط كجبل أحد، إذا صلوا على الجنازة، وإذا مشوا على الجنازة، بعد قراط آخر القراط كجبل أحد من الحسنات، انظر عظم جبل أحد. كذلك نقول لهم هذا، إذا صليت أنت على جنازة مسلم، فعلا إنه مسلم، وخاصة إذا كان عالما، صليت عليه، أو طالب علم، أو شخص ملتزم من الطبقة الذين بين العلماء وبين طلبة العلم، فكم أجرك؟ أجرك عظيم وإذا مشيت، أجرك عظيم النبي صلى الله عليه وسلم يبين أمرا، لكن الله سبحانه وتعالى يضاعفه لمن يشاء. كم أجرك؟ فلا بد من هذا الأمر. لازم التحقق من ماذا؟ من الجنازة أن تكون مسلما، وخاصة إذا كان من أهل السنة، وإذا كان عالما أو طالب علم فأنت تعظم هذه الجنازة، وكما أمرك الله، تصلي عليه كم أجرك عند الله؟ وبالعكس، إذا دريت عن جنازة مبتدع، لا تصلي خلفه. عسى كل العالم يذهبون يصلون عليه، كلهم آثمون. فالله ما يرضى أن يصلى صلاة له لمبتدع مثل صوفي، مثلا، إخواني، سروري، لا تصلي خلفه اتركه هي كيف حشره مع الناس؟ عيد، راحوا الناس، راح هذا وذاك، ليس لهم كلهم الذين صلوا على هذا المبتدع، كلهم آثمون وليس لهم قراط. ما لهم إلا قراط. سيئات، وإذا بعد مشوا مع الجنازة، وإن شاء الله الله يكسر ريولهم أقول: بعد آثمون لهم، سيئات كالجبال الله يبغض المبتدع مو بس شسمه، تحصل واحد عامي بعد رايح مستشفى ومع أهله، وبس طاف جنازة، تمشي، وقف بركن، وحول وترك أهله مريضة، وراح خلف هذه الجنازة، يالله خذ متى ينتهي هذا، إلا ماتت، زوجته، عبالهم الدين هلون هم إذا والله ما رحت وأنت مشغول، الله يعطيك الأجر ولو ما يدري مثلا مبتدع أو غير مبتدع، ما يدري، بس يصلي عادي، يالله، بس أجر، أجر، ويدهم كله طين في المقبرة، عزبالهم أحين أجر، هذا خذ، خذ طين حق الأجر، خذ يفلتون كذا، خذ، خذ، يالله، خذ وهذاك بعد بسم الله، ويحط الطين، ويحط ولا يدرون شيء الرهبان عند الدين الإسلام، ما يدرون شيئا، ضايعين لماذا؟ لأن هؤلاء دراستهم عند هؤلاء أهل البدع، ما يعرف شيء أصلا. فلذلك، فليس من السهل الآن أن الواحد يصلي خلف أي جنازة الله أمرك صلاة للجنازة والمشي معها لكن لأهل السنة، لطلبة السنة، للمسلمين للمسلمين، هذا هو الأصل ثم إذا صلى عليها 40 شخص، هؤلاء يشفعون لهذه الجنازة. ويصح الجنازة. والجنازة بالفتح والكسر.
لذلك، هذا الأمر لابد ننظر إليه فالناس الآن، أي واحد يصلون خلفه ولا يدرون، يأثمون، لابد من التأكد، فالأمر هذا خطير جدا على الناس، أي جنازة يصلون عليها ويمشون خلفها واحد، يعني الذي توفي مثلا مبتدع فعلا حزبي، وتشوف الأحزاب حشد تصلي عليه، ويتمادون كلهم آثمون وليس لهم أي أجر لماذا؟ لأن صلاة الجنازة على الأصول، الجهاد على الأصول، الصوم على الأصول، الدعوة على الأصول. ما يصير التبليغ، هؤلاء يقولون: ندعو إلى الله كيف تدعون إلى الله وأنتم جهله؟ ما يصير، أصلا الدعوة اجلس في بيتك، لا تقول ادعو عليك إثم إذا تدعو، لأن الجاهل يفسد أكثر مما يصلح. الدعوة على الأصول، فهذا الدين كله على الأصول. من ضبط الأصول، لابد أن يصل إلى مراد الله سبحانه وتعالى في دنياه قبل أن يموت، ويسعد في قبره، ويسعد في الآخرة فلذلك، كل شيء على الأصول، ما يصير بس أي جنازة نصلي عليها، كله عواطف ويقول لك: أجور ما في أجور أصلا، ما في أجور في كل الأحكام إلا موافق الكتاب والسنة.
فلذلك، إذا الناس سافروا فلا يحرمون شيء أحله الله وهم يعلمون في بلدهم. فلذلك لابد أن ننظر إلى هذا الأمر، وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن مسألة المقاطعة، فهذا أمر خطير على الناس، الجهلة الذين يخوضون الآن مع أهل البدع الذين يقولون: مقاطعة كذا ومقاطعة كذا، ولا يقاطعون راهبة من الأمهات داخله مثلا أي مكان مجمع تشتري أغراض أولادها. يريدون هذا لا، لا، هذا مقاطعة وكذا هذه راحت فيها، هذه الآن تحرم شيئا أحله الله والأمر الخطير يوم القيامة، الله يأتي هؤلاء الذين حرموا شيئا أحله الله أو شيئا حرمه أحلوه فمثل هذه، هذه صلت ولا صامت ولا حجت ولا تنقبت هذا الأمر ما يمشي، ما بيمشي الشخص فعلا وينجو في قبره يوم القيامة إلا ماشي على أصول القرآن وأصول السنة وأصول الصحابة، وبس. ما في أحد ومن تابعهم بإحسان.
كم من راهبة الراهبات يحرمون الآن أطعمة موجودة في المجمعات في العالم، كم مئات هؤلاء الآن دخلوا في أمر خطير، إذا ما تلاحقوا على أنفسهم وتابوا وقلعوا عن هذا، خلاص انتهى أمرهم، ولا يقبل منهم شيء الله يحل شيئا وهو رب العالمين، وهذه الراهبة تحرمه ما لها شيء في الإسلام، هذه خلاص، وأما الرجال الرهبان وأهل البدع من الإخوانية السرورية، هذا بعد حدث ولا حرج حرموا أشياء هي حل عند الله سوف يأتون هؤلاء، الله بيجمعهم. وكتابهم موجود أنتم حرمتم أمور هي حلال في القرآن، لأن الله بيأتي بالقرآن يوم القيامة، هو الحجة، ويأتي بالرسول، هو الحجة على الخلق، والرسل يشهدون على أقوامهم فماذا أجبتم المرسلين؟ أنتم الآن ما أجبتم المرسلين، فعلتم وضعتم أحكاما خارجة عن القرآن وخارجة عن السنة وخارجة عن الصحابة لابد من المشي على سبيل المؤمنين، سبيل المؤمنين، الصحابة الأول ومن بعدهم التابعين وهكذا. فلذلك، فالحرمة أمرها صعب. والحل، فلذلك الله سبحانه وتعالى جعل علماء وأذن لهم أن يفتوا في الحلال والحرام، وبس ما في أي أحد يخوض من حسن إسلام المرء تركه، ما لا يعنيه الدكاترة هؤلاء والمتعالمين والطقات الموجود يحلون ويحرمون وعندهم قنوات ويفتي وكذا، ولا يتصلون به الرهبان عاد هاك الراهبات الجاهلات، حدث ولا حرج. يتصلون بهؤلاء، لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى ابتلاهم معرضين عن العلماء الفقهاء، فقهاء الأمة وهم الصحابة، معرضين عنهم ولا يريدون أن يتعلمون ولا يعرفون شيء عن فقه الصحابة فالله يبتليهم بهؤلاء المتعالمين. فيتصلون به فضيلة الشيخ، فضيلة الشيخ، ماذا رأيك في كذا؟ ما رأيك في كذا؟ ولا إذا بعد سياسي عن المقاطعة، يجوز المقاطعة، تقول له راهبة، أي يجوز، والمنتوجات كذا هي حرام، حرام تشترينه، حرام تأكلينها انظر إلى الخبث، هذه الجرأة على الله، هذه الأشياء التي يحرمونها هي حل أصلا من الله سبحانه وتعالى في القرآن والسنة وعند الصحابة الصحابة ما يعرفون المقاطعات هذه، يعني الرسول ما يعرف، ما يصير أصلا لو في شيء لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لبين ذلك الصحابة، تأتون أنتم الآن في آخر الزمان، تقولون: بالمقاطعة، فلذلك هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية: ما يجوز أحد يحلل إلا على بينة، ولا يحرم إلا على بينة ولذلك، الآن ترى خلقا من الرهبان والراهبات يحلون ما حرمه الله، ويحرمون ما أحله الله. هذه مصيبة، الآن كثر في هؤلاء في العالم، وأنا تأتيني الأسئلة انظر إلى هذا القول: الآن يقول عن المقاطعة وكذا قلت له: هذا مبتدع أصلا، ولا يؤخذ بقوله. هذا اتركه خله بس يأتي في القبر.
بعد ذلك بيقول: ربي يرجعون ما في أحد يرجع الآن كل بني آدم على وجه الأرض، إذا بلغ، يضبط نفسه مع القرآن والسنة وفقه الصحابة، ما في بلدي أو كذا أو كذا أو قال فلان أو قال علان ما في؛ فالأمر خطير، مسألة الحل والحرمة الحلال بين والحرام بين فلذلك، هذه ما تسمى بالمقاطعة، ها، لابد من مقاطعتها، والإقبال على كتاب الله سبحانه وتعالى ، وعلى السنة النبوية، وعلى آثار الصحابية.
وخلاص، هذا الذي بينجو الذين نازلين تحت، ويأخذون من هؤلاء المعاصرين وغيرهم هؤلاء لهم شأن عند الله سبحانه وتعالى فلذلك، لابد أن ننتبه ومنه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، وأيضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يحرم أحد منهم ما كرهته العرب، ولم يبح كل ما أكلته العرب. يعني على الكتاب وعلى السنة.
فمثلا، البلدان هذه العربية أو غيرها تحرم شيئا والله أحله، ما نحرمه فلذلك، مثل هذه ما تسمى بالمقاطعة ما علينا من المقاطعة، نحن نقاطع المقاطعة هذه وعندنا كتاب الله سبحانه وتعالى درسناه، وفسرناه كذلك درسنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفسرناها كذلك، ودرسنا آثار الصحابة، وفسرناها ودرسنا من ثلاثين سنة هذه الأحكام في الأصول والفروع؛ فهؤلاء يخرجون لنا كل يوم شيئا جديدا من البدع، ما علينا منهم.
فهؤلاء خاضوا في شيء ما يعرفونه، فكيف نحن نخوض مع الخائضين؟ فلذلك، هؤلاء الذين يخوضون مع الخائضين، أمرهم صعب جدا، وإن صلوا وصاموا وحجوا، وقالوا: نحن مسلمون، الذي هو مسلم يستسلم لله، الذي يقول: أنا مسلم، يستسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، يستسلم لفقه الصحابة وإلا ليس بمسلم، تقول: هذه مسلمة، استسلمي لله وللرسول وللصحابة، وعليكي بسبيل الصحابة ومن تابعهم من الناس؛ فهذا هو الإسلام: الاستسلام لله سبحانه وتعالى في كل شيء كبيرة وصغيرة.
مو بعد الواحد يرى الأشياء الكبيرة، يقول: هذه محرمة أو كذا، والأشياء الصغيرة يمشيها، يظن الأمر سهل في ناس يأخذون رشاوي، الحين، تريد أفعل لك كذا، أعطني رشوة، يعني يحل فهذا ويل له، ليس الأمر بسهل، يظن أنه مثلا الناس ما يدرون به الله عليك أصلا فوقك يراك، ويعلم، وسوف الملائكة يسجلون عليك هذه المصيبة؛ فالمصيبة الآن وأشياء أخرى، يعني حلال يحرمونه أو بالعكس.
فلذلك، طالب علم لابد ينتبه، لماذا؟ لأن الفتن في هذا العصر كثيرة، وأمور مشتبهات وسنوات خداعات، أوقعت هؤلاء المنتصبة الآن الذين يقولون لك الآن نحن فقهاء ويفتون الربا أحلوه وأشياء لا تخفى عليكم، أحلوها مشوها، فلماذا اشتبه عليهم الأمر؟ في حيرة هؤلاء فوقعوا في الفخ ولا بد، لماذا؟ لأنه ما يحكمهم كتاب الله إلا ما يشتهون، ما يحكمون بالسنة إلا ما يشتهون، ما يرجعون للصحابة إلا ما يشتهون إذا شيء يخالف الصحابة، يرجع إلى حق المتأخرين، ولا يرجع حق الصحابة لماذا؟ لأن فقه الصحابة ضد قوله، ضد رأيه فما يرجع.
وإذا كان المتأخرون ضد رأيه، والصحابة موافقين، يرجع إلى من حق الصحابة فهكذا هؤلاء، وكله يجوز، وكله يجوز، وكله هو حرام مشوا للناس أشياء كثيرة للعوام، أهلكوهم، والناس ماتت الحين ولأرى عليهم أثقال فمشكله، فلذلك الأحياء الآن، ما دام يعرفون أحكام الله وأحكام الرسول، ينضبطون معها إلا ضرورة. والضرورة من حكم الله، حتى لو كان الشيء محرما.
ضرورة لك خاصة، ولا يجوز لك أن تفتي فيه يعني لابد أن ينظر بعد الأمر مثلا، عالم من فقهاء السنة أحل شيء ضرورة لشخص ما، يجوز أن يفتي فيه لماذا؟ لأن هذا ممكن ما يكون له ضرورة، ممكن يستطيع على هذا الشيء مثلا، يحصل قرض حسن، أو كذا، أو علاج، فيكون الأمر ماذا؟ له هو خاص به، وهذا بينته في كتبي في الرخص لكن نحن الكلام على العموم، وعلى الأصول، هاي ضروريات لها شيء على عموم الناس، ما يجوز لأي أحد أن يحرم شيء هو حلال.
لأن الآن دعاة السياسة كلهم واقعين في هذه المصيبة، وهم لا يشعرون. يدخلون قبورهم، وهم لا يشعرون. فإذا دخل قبره، رب ارجعون الحين، حس والا لو تكلمهم من الآن للصباح، ما يحس جسمه، عقله ما يحس، رأسه ما يحس. لكن إذا دخل قبره، يحس، ما في فائدة. هذا الآن إسماعيل هنية، هذا العلماء نصحوه، الحكام نصحوه، العالم نصحوا.
حتى انظر إلى الانترنت، إخوان المفلسين نصحوه عن إيران المجوس، وعن رافضة المجوس، شلون تروح لهم وأنت وهم يكفرون الصحابة، يسبون الصحابة، يطعنون في أمهات المؤمنين كيف أنت تروح؟ نصحوه، ولا كأنه تكلم شخص بني آدم، أنت تكلم طوفة، ما يحس بشيء، ويغدو ويروح ويثني وكذا، ويدري أن هؤلاء يفعلون الأشياء هذه، تقول ما يدري، خلاص.
استدرجه الله، وقامت عليه البينة، والحجة، وإن كانت قائمة عليه بكتاب الله وسنة النبي. لكن زيادة ماذا؟ زيادة حجة. فما سمع الكلام، فإذا رأيت شخص مبتدع، نصح وبين، وصل الله سبحانه وتعالى له ها كلام الفقهاء والكتب، وأي شيء، وبقى على هذا ماشي، فعلم أنه مستدرج بياتيه مكر الله الخفي. ولا تنشغل به بعد سنة، بعد عشر سنوات، بعد 20 سنة، كل شيء بمشيئة الله. جاءه الموت عند المجوس، خلي يقولون شهيد، أي شهيد؟ الحكم لله، ما في أحد يتدخل. قلتوا شهيد، قلتوا مب بشهيد خلاص، خلاص الحكم عند الله، لماذا؟ كل الناس بيرجعون إليه، خلاص، وهو بيحكم، من؟ من بينكر؟ ما في أحد بينكر، ما في أحد بينكر ﴿فاعترفوا بذنبهم﴾، [سورة الملك 11] خلاص، انتهى الأمر.
فلذلك، فرصة على الأحياء أن يعدلون أوضاعهم، كما يقال في دين الله سبحانه وتعالى اللي حرم شيء هو حلال، يتوب قبل لا يموت وإذا حل شيء وهو حرام، يتوب وإلا العوام، يقولك لا والله أنا أفتاني فلان لا، لا، الحرام بين، والحلال بين خلاص، لا تقول أنت قاعد تحل، هذ أصلا بيتبرأ منك، اللي أفتى لك سوف يتبرأ منك.
أصلا ولذلك بينا كثيرا خاصة في كتاب ذم التقليد، الأئمة كلهم تبرأوا من تقليدهم ونهوا أصحابهم من تقليدهم، خلاص وانتهى الأمر، ما في أحد بيقول والله هذا قال لفلان وقال لعلان، أو في الجماعة الفلانية أو هو في العائلة الفلانية، لا الكل بيأتي فرادى، لا في جماعته ولا جمعيته ولا عائلته.
فرد ويقول لك، يعني تسمعون في بعض الكتب أو في بعض الخطب، وذي يأتي الشخص عنده حسنة ناقصته حسنة، أي حسنة؟ نقصته؟ ما في شيء ينقص حسنة أو حسنتين ويأتي لأبوه يبي حسنة وحسنتين، ما في أصلا أمثال ذلين ها تنقصهم، حسنات كثيرة، حسنات كالجبال، كيف يعوض وسيئاته، كالجبال؟ كيف هذا ينجو؟ ما ينجو، حسنه وحسنتين، ما في شيء!.
ويقول لك واحد مثلا دخل قبر، باقي له حسنة، فيقول تصدق له، تذبح له الشاة، وذي الحسنة، أيش دراك أنت؟ أنت حسنة هذه، هو بس يضرب أمثلة من راسه، أيش درك إن هذا ناقصته حسنة؟ يمكن يقول أبوك، هذا يمكن ناقصته حسنة، شيء إذبح له صدقة عنه عشان كانه وياه، أنت إذا دفنوك، خل عيالك يقولون حسنة، ما حسنه أصلا النقص دائما كبير، حسنة شنو؟ حسنة! ويأتي الواحد إلى أمه، عندك حسنة، كيف هو اسمه، أصلا من يتجرأ؟ أصلا يمشي إلى أبوه أو يمشي إلى الكل نفسي نفسي أصلا.
الأنبياء والرسل يقولون نفسي، نفسي وما في غضب مثل غضب الله يوم القيامة لماذا؟ على ما فعله الخلق من الشرك والبدع يحادونه، ولذلك الآن تسمعون أن المجوس يعادون المسلمين، وما أدري شنو وذي وذاك، أو النصارى أو اليهود، أو لا، لا هم يضادون الله، ما يضادون أصل المسلمين، هم يضادون الله سبحانه وتعالى، ويتعمدون يضادون الله سبحانه وتعالى ليش؟ في القرآن الله حرم شنهو عبادة الأصنام، يقومون المجوس يعبدون الأصنام، ما يعبدون شيء ثاني، يعبدون شنو؟ الأصنام عشان يضادوا الله، مب عن المسلمين أصلا ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، هم مرادهم رب العالمين.
فحرم الله عبادة الأصنام، هم عمدا. عمدا ويتكبرون ويسوون أصنام يعبدونه. اللهحرم عبادة القبور، والرسول صلى الله عليه وسلم يروحون عمدا، النصارى، ويعبدون القبور، اليهود يعبدون القبور، عمدا يحادون الله، مو عن المسلمين وكذا وكذا، هذه المسلمين تبعا لله، وإلا هم مرادهم الآن الله سبحانه وتعالى حرم عبادة المخلوقات، وأنها من الشرك.
انظر الناس يقولون مثلا في الهند، ديانات كثيرة يعبدون الطيور، يعبدون القردة، ويعبدون الفيران، ما أدري كيف؟ ليش؟ لأن يضادون الله، يعلمون، يعلمون أن الله سبحانه وتعالى حرم عبادة أن يعبدوا المخلوقات وأن العبادة لله يروحون يضادون ويعبدون شنو؟ انظر هذه المخلوقات، الآن الكثير يعبدونها في الهند، المجوس عمدا يضادون الله، النصارى نفس الشيء، عبدوا عيسى، ويدرون أصلا ما يحتاج تقول لهم إن عيسى رسول، لذلك يخرج لك واحد يزعم يناقش النصارى، يقول لهم يأتي لهم بأن عيسى رسول وكذا، وأنتم تقولون عيسى إله، أصلا يدرون هم بس، ليش يحادون الله بعبادة عيسى عليه السلام، ويدرون أن شنو ما صلبوه أصلا وليس بمصلوب، ويدرون عنه أن شنو، إن الله رفعه وعنده وموجود، بس يريدون يحاربون الله ويضادون الله، ما يضادون المسلمين، لا كلهم هكذا.
وانظر عباد الشمس والقمر والنجوم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين عن النجوم، والله سبحانه وتعالى بين عن النجوم، وبين عن القمر وعن الشمس، ولا يجوز عبادة الشمس، ولا هم عباد الشمس، هؤلاء من النصارى الآن واليهود والمجوس، يعبدون الشمس ويعبدون القمر والنجوم، بس يضادون الله وغيره وغيره فلذلك، الله سبحانه وتعالى يغضب على هؤلاء غضبا شديدا يوم القيامة.
فعلى قولت العوام، لا يكسرون خاطركم الكفرة، الذين نسمعهم العوام، يعني كيف هؤلاء يعذبون؟ كيف هؤلاء؟ انظر، اسمع الكلام، ستعرف لماذا الله سبحانه وتعالى يعذبهم وينكل بهم ويغضب عليهم، هم في حياتهم كلها يضادون الله. أنت الآن لو عندك شيء، شركة مثلا، نقول لهذا ناس يحادونك الشركات، بتحبهم، لا تغضب عليهم، تحاربهم؟ يعاندون، ولله المثل الأعلى، ما في عواطف.
فهؤلاء المفروض ما يحادون الله، ما يحاربون الله بعبادة الأصنام والقبور وغير ذلك. فالله سبحانه وتعالى يغضب عليهم طول حياتهم يحادون الله. فلذلك، وهذا الذي يعني بيناه عن مسألة الحل والحرمة، كل شيء بيد الله، ولا يجوز لأي أحد.
بين هذا الأمر الإمام الخطابي في «معالم السنن»، وكذلك الحافظ النووي في «المجموع»، والعلامة الشنقيطي في «أضواء البيان».
ولذلك يقول العلامة الشوكاني رحمه الله تعالى في «السيل الجرار»: لا وجه للقول بتحريم ما يشابهه ما حرم من البر يعني الأشياء البرية محرمة، مثل الحيات محرمة، لكن إذا في البحر، يحل، يجوز، لا تحرمها ثم يقول: بل يقال: الأصل بحل كل حيوان بحري هذا انتهى كلامه.
فلا يجوز تحريم أي حيوان في البحر إذا كان يشبه حيوانا بري محرم الحيوانات التي في البر غير والتي في البحر غير في البحر كلها حلال، والتي في البر مثل الحيات والسباع، هذه محرمة وفي أشياء في البر تختلف، مثل الحمار الوحشي تكلمنا عنه، هذا الحمار الوحشي يجوز أكله، الحمار الأهلي ما يجوز أكله، لماذا؟ النبي صلى الله عليه وسلم حرمه، وأحل الحمار الوحشي، وانتهى الأمر.
فيأتي شخص يقول: مادام هذا الحمار الأهلي حرام، هذا كذلك حمار حرام، ولذلك بينت لكم في الدروس التي سلفت عن ماذا يقول لك فلان من العلماء حرم هذا وهو حلال وله وجه. ما نأخذ بقوله، مادام الله حرمه خلاص. مثل الضبع، الله حرمه لأنه من السباع، الرسول حرمه، وانتهى الأمر. حديث ضعيف في حله، حديث جابر لا يثبت لا المرفوع عن جابر ولا الموقوف عن جابر، وليس المسألة خلافية بين الصحابة.
فلذلك، هذا الأمر لو بدنا نعرفه، فهذا مسألة مسائل الأمور البحرية والحل والحرمة.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.