القائمة الرئيسة
الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (39) الشرح الكبير على بلوغ المرام: علل الأحاديث التي احتج بها الفقهاء في طهارة آسار السباع

2025-01-27

صورة 1
الجزء (39) الشرح الكبير على بلوغ المرام: علل الأحاديث التي احتج بها الفقهاء في طهارة آسار السباع

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن آثار الصحابة رضي الله عنهم في شرب السباع والكلاب والحمير من الأحواض، وبينا أن هذه الآثار ضعيفة لا تصح، وأن الأصل كما ثبت في السنة وفي الآثار أن سؤر السباع والكلاب والحمير نجسة، وبينا هذا، وهذه الآثار قلت لكم استدل بها عدد من الفقهاء، ولم يصيبوا في هذا؛ لأن الآثار ضعيفة، وبقولهم أن سؤر السباع والكلاب والحمير بالنسبة للأحواض طاهرة.

وبينا أن سؤر السباع والكلاب والحمير نجسة، وكذلك هناك عدد من الفقهاء استدلوا بأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي كذلك ضعيفة لا تصح، وبأن آسار السباع والكلاب والحمر إذا ولغت في الماء في الحوض، أن هذه الآسار طاهرة، وبينا أن هذا القول ليس بصحيح، وأن النبي صلى الله عليه وسلم بين نجاسة هذه السباع وآسار السباع والكلاب والحمير، وكذلك أجمع الصحابة على أن آسار السباع نجسة، وبينا مادام هذه السباع النبي صلى الله عليه وسلم حرم أكلها؛ لأنها نجسة، فلعابها كذلك نجس، فالسؤر نجس كذلك.

فإذا شربت من الحوض من هذا الماء فيعتبر هذا نجسا، وهذا القول هو الصحيح؛ لأنه موافق للسنة وكذلك بإجماع الصحابة رضي الله عنهم وهناك عدد من العلماء من المتأخرين قالوا: إن هذه الآسار نجسة، وهذا القول هو القول الصحيح من أقوال المتأخرين، وهذه الأحاديث لعل نخرجها لكم كالعادة، فعندنا هنا حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الحياض، يعني: الحوض يشربون منه السباع والكلام والحمر، عن الحياض التي بين مكة والمدينة، تردها السباع والكلاب والحمر وعن الطهارة منها فقال صلى الله عليه وسلم: «لها ما حملت في بطونها، ولنا ما غبر طهور» يعني: ما بقي.

وهذا الحديث حديث منكر، أخرجه ابن ماجة في «سننه»، والبيهقي في «السنن الكبرى»، والطحاوي في «مشكل الآثار» من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه به.

وهذا سنده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف، ضعفه ابن المديني وأبو داود وأبو حاتم والنسائي وغيرهم، كما ذكر ذلك عنه النسائي في «الضعفاء»، والعقيلي في «الضعفاء الكبير»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، وانظر: «العلل ومعرفة الرجال» للإمام أحمد من رواية المروذي وغيره.

فإذن هذا الحديث الذي استدلوا به على أن آسار السباع طاهرة لا يحتج به؛ لأنه حديث منكر، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم معروف بالضعف، فلا يحتج به في الحديث، وبين ضعفه الأئمة، أئمة أهل الجرح والتعديل.

فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال: «لها ما حملت في بطونها» يعني: من النجاسات، والنجاسة هذه تكون في اللعاب، واللعاب يخرج على اللسان وفي الفم، وتشرب منه السباع فلا بد أن تنزل هذه كما بينت لكم النجاسة في الإناء وفي الحوض، والسباع كثر، والكلاب كثر، والحمير كثر، فيأتون إلى هذا الحوض، ويشربون منه ليلا ونهارا، فيبقى على طهارته.

والنبي صلى الله عليه وسلم بين نجاسة السباع والكلاب والحمير، فيستحيل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين نجاسة السباع والكلاب والحمير وبينا هذا جملة وتفصيلا، فلا حاجة إلى إعادة الأمور، الآن أنا أبين لكم الأحاديث الضعيفة التي استدل بها بعض أهل العلم، فهذا الحديث ضعيف، ويستحيل النبي صلى الله عليه وسلم يبين نجاسة السباع ثم يقول عن لعاب وسؤر هذه السباع طاهرة، ويتوضأ منها النبي صلى الله عليه وسلم، مستحيل، وبينت لكم هذا الأمر.

كذلك مثل هذا القول كقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والأثر ضعيف بينت لكم عنه في الدرس الذي سلف، وأنه أثر ضعيف، ويستحيل عمر بن الخطاب مع علمه بنجاسة السباع والكلاب والحمير أن يتوضأ من الحوض الذي تشرب منه هذه السباع، وهو أثر ضعيف، وبيأتي الإشارة عنه الآن.

عندنا بعد ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فسار ليلا، فمروا على رجل جالس عند مقراة له، يعني: مثل الحوض، ماء فيه، فقال عمر رضي الله عنه: يا صاحب المقراة، أولغت السباع الليلة في مقراتك؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم، يعني: قال لعمر رضي الله عنه: «يا صاحب المقراة أولغت السباع الليلة في مقراتك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا صاحب المقرات لا تخبره هذا متكلف، لها ما حملت في بطونها، ولنا ما بقي شراب وطهور».

حديث منكر أخرجه الدارقطني في «سننه» من طريق أيوب بن خالد الحراني عن محمد بن علوان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما به.

قلت: وهذا سنده منكر فيه أيوب الحراني منكر الحديث، ومحمد بن علوان مجهول، وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي، و«ميزان الاعتدال» للذهبي، و«لسان الميزان» لابن حجر، والحديث ضعفه ابن عبد الهادي في «تنقيح التحقيق»، ووصفه بالنكارة، وكذلك أعله غيره من العلماء.

فهذا يبين لنا أن الحديث منكر، الرجل الأول الحراني منكر الحديث، فيأتي بالأحاديث المنكرة التي هي ليست من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من فعله، وكذلك ابن علون هذا مجهول، فلا تؤخذ الأحاديث إلا من الثقات الأثبات الحفاظ من الأئمة، مثل: شعبة بن الحجاج، سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، علي بن المديني، البخاري، وغير هؤلاء.

أما ديننا فلا يؤخذ من المجهولين، وبينت لكم أن هناك عدد من الفقهاء يستدلون بالأحاديث الضعيفة، وبين هذا الأمر شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى»، وكذلك ابن القيم في «إعلام الموقعين»، وشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في «شرح رياض الصالحين»، وغير ذلك من كتبه، فلذلك في الدين وفي الأحكام في الأصول والفروع، فالدين لا يعتمد على الأحاديث الضعيفة.

وهذا الأثر الآن يتبين لنا كذلك إعلال أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي سلف في الدرس الذي سلف؛ لأن هنا قال عمر: يا صاحب المقراة، وذكر قوله، ثم بعد ذكر فأولا: أصبح الحديث موقوفا على عمر الخطاب، ثم رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يكون الحديث هكذا، والعلة من أيوب هذا الحراني ومن ابن علوان المجهول هذا، وهذا يدل على إعلال أثر عمر بن الخطاب الذي سلف، وبينته لكم.

من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: أصابت عمر جنابة وهو على راحلته إلى آخر ما قال، يقول: يا صاحب الحوض، أيرد حوضك السباع؟ فقال عمر: يا صاحب الحوض، لا حاجة لنا بخبرك، إلى آخر ما بيناه، فهنا الآن ورد الحديث موقوفا على عمر رضي الله عنه، ثم ذكر مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهنا الحديث موقوف، وهذا يدل على إعلال أثر عمر بن الخطاب، فأحيانا الرواة الضعفاء أوردوه عن عمر، وأحيانا عن النبي، والخطاب هو واحد لصاحب الحوض، وهذا الإسناد منكر لا يصح، وهذا يدل على أن أثر عمر بن الخطاب معلول، وبيأتي كذلك له طريق كذلك منكر لا يصح، وبيأتي الكلام عليه، أو نتكلم عنه أفضل، فأثر عمر بن الخطاب الآن عندنا ذكر في حديث واحد الحديث الموقوف والحديث المرفوع.

وسبق عندنا هنا الحديث الموقوف، كذلك ورد هنا ما أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» من طريق سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب أن عمر بن الخطاب مر بحوض فقال: أسقوني منه، فقالوا: إنه ترده السباع والكلاب والحمير، فقال: «لها ما حملت في بطونها، وما بقي فهو لنا طهور وشراب»، وهذا الإسناد ضعيف لا يصح.

أولا: العلة الأولى: فيه حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس وقد عنعن، ولم يصرح بالتحديث، فحديثه مطروح هنا ولا يحتج به.

العلة الثانية: الراوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ميمون بن أبي شبيب لم يدرك عمر بن الخطاب ولم يسمع منه، فالإسناد منقطع، وميمون بن أبي شبيب لم يدرك علي بن أبي طالب، فكيف يدرك عمر بن الخطاب، فهذا الأثر لا يصح، وكذلك يدل أن أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيه اختلاف واضطراب من الرواة، وبينت لكم يستحيل أن هذا الراعي يخبر عمر بن الخطاب أنه ترده السباع والكلاب والحمير وتشرب منه، ويقول بمثل هذا الكلام أنه طاهر، ويتوضأ منه وهو نجس، ويشرب منه وهو نجس، يستحيل.

فلذلك على كل مسلم يضبط الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرد للناس لا في التواصل المرئي ولا الاجتماعي ولا في الكتب ولا في الخطب، ولا غير ذلك؛ لأن هذه الأمور مسؤولية أمام الله في الدنيا وفي الآخرة، والله سبحانه وتعالىٰ لا يرضى بالأحاديث الضعيفة حتى لو صححها بعض أهل العلم، حتى لو احتج بها بعض أهل العلم، عندنا نحن أهل السنة والجماعة ليس مثل الشيعة، فعندنا العالم يخطئ ويصيب، والعلماء يخطئون ويصيبون، فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر على اجتهاده، ليس على خطأه، فالله ما يأجر أحد لا عالم  ولا شيخ ولا طالب علم ولا مسلم ولا ذاك ولا ذي على خطأ.

فالعلماء المجتهدون إذا أخطئوا الله سبحانه وتعالىٰ يأجرهم على اجتهادهم، لا على خطأهم، فالخطأ مطروح، وعلى طالب العلم أن يأخذ أقوال العلماء الذين أصابوا؛ لأن الله سبحانه وتعالىٰ أمر جميع المسلمين بهذا الأمر، فمن أخذ بالأقوال الراجحة رجح ميزانه يوم القيامة؛ لأنه ممتلئ من الحسنات، وإن عاند وأصر وركب رأسه كما حال الجماعات الحزبية والهمج والرعاع والخوارج والداعشية والسرورية والقطبية والإخوانية، وكلهم والصوفية الذين يركبون رؤوسهم ويأخذون الأقوال المرجوحة، فاعلم أن ميزان هؤلاء يوم القيامة مرجوح؛ لأن كله سيئات.

ولا يأتي يوم القيامة أحد يقول: أنا أخذت من هذا العالم وهذا العالم، فهذا الأمر ليس بعذر، الأعذار ساقطة يوم القيامة ما تقبل عند الله، جهل الناس أو علموا، عاندوا أو ركبوا رؤوسهم، هم ما يعرفون أو يعرفون ما يمشي يوم القيامة، لماذا؟ الله سبحانه وتعالىٰ يطيل في عمر هذا ويعطي العمر هذا، ويحيى ويأكل ويشرب وله عقل، ويغدو ويسمع كلام الله سبحانه وتعالىٰ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، وكلام أهل الحديث من الأئمة وطلبتهم، ثم يركب رأسه ويعاند ولا يلتفت إلى كلام الله ولا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا كلام الصحابة الكرام فهذا معاند، فلا يعذر بالجهل.

ولذلك ظهر إلينا المرجئة بزعمهم أن أناس مثلا إذا عبدوا القبور في البلدان الإسلامية، طافوا عليها ودعوا القبور وما شابه ذلك، هؤلاء معذورون، هذا مذهب المرجئة من أخبث المذاهب، هذا لو يطبق المذهب يطيح بالدين كامل، إذا الناس إذا أتوا في المسجد يعبدون الله، وإذا خرجوا من المسجد يعبدون القبور والشرك والوثنية وغير ذلك، فماذا بقي في الدين، والله سبحانه وتعالىٰ أمر الناس أن يعبدوه وحده لا شريك له.

ومع هذا هؤلاء يشركون يقولون: لا بد تقومون عليهم الحجة، ومنهم من المرجئة يقول: لا بد يقول: لا بد تفهمونهم، ومن المرجئة يقول: لا، لا بد تشرحون لهم، شنو نشرح لهم، صحيح البخاري، هذا القاصر بعد في الشوارع ندور صحيح البخاري ونشرحه صحيح المسلم، تعال يا القبوري كتاب التوحيد من صحيح البخاري، ترى نتوقع في الشرك، الآن ما تعرف، ما تفهم؟ هذا شنو ذي؟ هذا المذهب من أخبث المذاهب كما بين الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ صالح الفوزان وغيرهم.

ومن قبلهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ومن قبلهم الإمام أحمد والإمام الشافعي والإمام مالك وغيرهم من العلماء، ومن قبلهم الأئمة، كالإمام سعيد بن سيب وغيره وغيرهم، ومن قبلهم الصحابة رضي الله عنهم، ومن قبل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، بين أن هذا الشرط ما يعذر فيه ويقول لك: إن هؤلاء جهلة، ندري هالجهلة، عيل العالم بيقع في الشرك بيعبد القبور، أكيد جاهل، ويقول لك: هؤلاء جهلة، أكيد جهلة، لو كانوا علماء ما وقعوا في الشرك وعبدوا القبور، وممتلئة البلدان من عبادة القبور والصوفية، وأشياء كثيرة، مدد يا رسول الله، مدد يا سيد بدوي، كذا وكذا.

يقول لك: أنتم تكفرون المسلمين، شو نكفر مسلمين، ما في أهل الحديث لا قديما ولا حديثا يكفرون المسلمين، هؤلاء مشركون كفرة بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة، فأنتم يا أيها المرجئة مبتدعة ضلال أصلا، تنشرون الوثنية وعبادة القبور، والشرك والبدع، وتجعلون الناس حجة لهم، أن هذا جاهل وهذا جاهل، ما في لو مليون يعبدون القبور فهو كفار؛ لأن هذا شرك أكبر، ما يعذر.

وهؤلاء الآن خرجوا كما بينت لكم هذه الفضائح، التليفون الآن فضائح أهل البدع، اللي ما يدري عنهم الآن درى عنهم، الآن يتبجحون الصوفية والمبتدعة من العوام وغيرهم، أننا نحن نعبد القبور يقولون هكذا الآن، فكيف يقولون إنهم ما يدرون، أصواتهم موجودة، وهذا دليل أن الله سبحانه وتعالىٰ أقام الحجة على الناس، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وقام الحجة على الناس إلى قيام الساعة، ويأتيك المرجئة يقولون: لا بد نقوم الحجة.

يعني: الرسول ما قام على الناس الحجة عندهم، فلذلك لا بد ينتبه الناس لهذه الأمور، وإلا هناك فتاوى وكلام بعذر المشركين هؤلاء الآن، والذي يقول بهذا يلحق بالمرجئة فهو مرجئ، الذي لا يكفر القبوريين، هذا مرجئ يلحق بالمرجئة، المرجئة القدامى والمعاصرين، الفرقة المرجئة العصرية الموجودة الآن مثل الفرقة الربيعية وغيرها من المرجئة، فلذلك ينتبه الناس، فإن الآن الفرق هذه تنشر الضلالات والبدع، وعندهم إمكانيات وأموال ومناصب وإلى آخره تغر الجاهل، وأن عندهم هذه الأشياء فيضم نفسه معهم، ويسمع قول هذا وفي مجلس هذا وفي المسجد هذا وفي مؤتمرات ويدخل معهم.

مسكين ما يدري، فيكون مرجئا ضالا مبتدعا، والبدعة كما بين شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين بريد إلى الكفر، ما وقع الناس هكذا، ﴿ولا تتبعوا خطوات الشيطان﴾ [البقرة:168]، بني آدم ما يقع في البدعة الكبرى هكذا أو الكفر الأكبر هكذا، فالشيطان يستدرجه شيئا فشيئا، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في مسند الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح: «تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب إلى صاحبه».

فالبدعة تنتشر في الشخص حتى تهلكه، وانظر أهل البدع وما أكثرهم دعاة الضلالات موجود، يهدمون بلد كاملة بالمظاهرات والمسيرات والحروب، ويدمرون البلد، يكون البلد بعد هذه العمارات والأمن والأمان حجارة ومع هذا يقولون ماذا؟ نحن نصلح، بعد هذا الدمار للبلدان يقولون: نصلح، ماذا تريد بعقول هؤلاء، والله سبحانه وتعالىٰ يجعل للناس أمور حية في كل زمان لأهل الزمان من الفتن يجريها الله سبحانه وتعالىٰ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: يجريها على الناس، فأشياء حية أن هذه من الفتن، فمن دخل في هذه الفتن، أو فعل مثل هذه الفتن هلك، ومن اجتنب هذه الفتن وأهل الفتن نجا.

فلذلك النجاة في السنة، فعلى الناس هذا الأمر جيدا، فلا يخوضوا في أمور، والانفتاح كثير، والحريات كثيرة الآن لأهل البدع في البلدان الإسلامية، والله سبحانه وتعالىٰ جعلهم فتنة، وبين السلف منهم سفيان الثوري وغيره، لماذا الله خلق إبليس؟ ليوقع أهل الفتنة وأهل المعاصي، ويبقى أهل الصلاح، ما يقعون مع إبليس، وأهل السنة والجماعة من أهل الحديث ما يقعون، مستحيل يقعون في أخطاء هنا وهناك عارضة، هذا الأمر ما يسلم منه بني آدم؛ لأن كل بني آدم خطاء، ومن طبيعة البشر يخطئون ويصيبون.

لكن بعناد وفرق ضالة وينشرون الأفكار والشبه والضلالات ويألفون الكتب، ويفعلون الدروس، ويستلمون هذه المناصب الدينية، وينشرون من طريقها البدع والضلالات يضلون الناس، يستحيل أهل الحديث يفعلون هذا الأمر، ما يقعون، ما يقعون إلا أهل البدع، فالله يجري هذه الفتن ليوقع أهل الفتن وينكشفون للناس العوام، العوام هؤلاء ما يفهمون، ما عندهم علم؛ لذلك لما أعرض الناس عن العلم الشرعي الصحيح عند أهل الحديث تخبطوا؛ ولذلك يجلسون عند هذا القاص يأخذون منه العلم، هذا القاص حمار أصلا، شلك به تجلس عنده؟ ما يفهم الشيء.

مثل اليهود، الله سبحانه وتعالىٰ أطلق عليهم أنهم حمير، رغم أن فيهم أحبار ورهبان وعلماء، لماذا؟ الله سبحانه وتعالىٰ أنزل عليهم التوراة، وأنزل عليهم الإنجيل، على النصارى، لكن ماذا فعلوا؟ أعرضوا عن هذين الكتابين، وأخذوا ينشرون أفكار من كتب علمائهم، محرفة، التوراة محرف، الإنجيل محرف، كذلك الذين الآن الله أنزل عليهم القرآن، ثم يذهبون إلى كتب حسن البنا، وكتب السيد قطب، من الإخوانية وغيرهم، وينشرون التصوف؛ لأن حسن البنا صوفي، والإخوان ترى صوفية هؤلاء.

انظر إلى أشرطتهم، وإلى إذاعتهم القرآن، كلها أناشيد صوفية، لماذا؟ لأنها صوفية، أخذوا هذا عن حسن البنا من كتبه، يتركون القرآن، وكتب أهل الحديث، ويتركون السنة، ويتركون آثار الصحابة، ثم يلجئون إلى هذه الكتب، فضلوا هؤلاء، ويأخذون هذه السرورية هؤلاء كتب محمد سرور، هذا إخواني، يقول: أنا تركت الإخوانية يقول للشيخ الألباني، وهو إخواني ينشر الإخوانية، ترك جماعة وفعل له جماعة، والقطبية والصوفية والربيعية والبلووية، كثر الآن في العالم، وكلهم يقول: يصلحون.

إفساد، أفسدوا الناس، وأفسدوا العوام الذين يأتون من قبلهم، وفي مساجدهم أفسدوهم، ومع هذا كل هذه الجماعات المفسدة تقول: نحن نصلح، نحن الدعاة إلى إصلاح البلدان، كل هذا وللآن، ورغم أنهم يعلمون أنهم مفسدون وأنهم مبتدعة وضلال ولا عندهم علم، العلم الذي يخرج هؤلاء أخرجوه للناس، هذا علم غير نافع، فلا بد على طالب العلم أن يميز بين العلم النافع والعلم غير نافع، وبين هذا ابن رجب في علم السلف.

فأكثر العلوم التي تنشر من قبل أهل البدع، علوم غير نافعة، وإن كانوا يقولون: قال الله وقال الرسول، ماذا بيقولون لك، يقولون: قال إبليس! أكيد بيقولون: قال الله، قال الرسول، لكنها محرفة، أقوال محرفة، يحرفون القرآن، يحرفون السنة، مثل اليهود، مثل النصارى، فلذلك اعرف هذه الأمور جيدا، فما يكون الشخص هكذا يمشي عقله في رأسه، لكنه ما عنده عقل، فلا بد أن يعرف يجالس من، ويتعلم عند من، ويقرأ أي كتاب، لا بد يعرف هذه الأمور، وإلا الذين أعرضوا ولم يهتموا بهذه الأمور والنصائح نصائح أهل العلم ضاعوا، وكلهم الآن اعترفوا بمعنى كلام: يا ليتنا أخذنا بمنهج الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، الشيخ الألباني.

واعترافاتهم موجودة، وبزعم من يقول: تبت، وهذا تراجع، وهذا كلها كذب وكلها، ولا تابوا ولا شيء؛ لأن الآن انفضحوا، ورموهم ولاة الأمور في السجون وفي البلاوى، فقالوا: كذا وكذا، فلذلك لا بد تكون التوبة بشروطها وإلا ما تقبل، ولذلك ظهروا لنا أن هذا القرني تاب، وصدام تاب، أي توبة حق صدام هذه، أي توبة؟ وهذا تاب وهذا تاب بس صارت التوبة لعبة الآن عند المميعة، عند المتحزبة، عند المتمذهبة، عند هؤلاء.

التوبة لها شروط إذا ثبتت الشروط ثبتت التوبة، إذا اختلت الشروط ولو واحد ما تقبل التوبة، كيف على الناس، ولذلك خرجوا لنا الآن المميعة وغيرهم، يقول لك: في إفريقيا قرية أسلمت، زين بعد الإسلام شنو؟ بيتمون هلون بجهلهم، فلا بد بعد الإسلام لا بد يتعلمون، اللي بزعمه أسلموا على يده جاهل مع عنده شيء، بس قال لهم: قولوا لا إله إلا الله، وكبر كبروا.

أنزين أنت الآن ما عندك علم، شنو بتسوي فيهم الآن، تخلي يطبخون لك ويعشونك والله شلون، لا بد تبين لهم أن أنتم إذا أردتم أن تحسنوا الإسلام، لا بد أن تتعلمون عند أهل السنة والجماعة العلم، سنة سنتين وثلاثة وعشر، فإذا خرج منكم أناس عرفوا العلم في الأصول والفروع وأخذوا عقيدة السلف، بعد ذلك يخرج لنا مثلا يقال: هذا داعية، على قولة العوام على سنة.

لكن قال لك: أسلم، ما تشوف إلا بعد يوم يومين إلا صار خمسه داعية، داعية ولا يعرفون شيء، وشوي بس في المراكز ما تسمى بالإرشاد، وشوي ولا يترجم، يترجم الإسلام ويترجم حق ما أدري حق من، والداعية الشيخ إبلس، إبلس هذا إيش عرفنا بلس هذا، هذا إبليس صار، ولا فيلبس، الشيخ فيلبس، من متى عندنا شيخ اسمه فيلبس نحن، وظهروا لك الآن هالمميعة في هالمراكز في العالم كله، بهذا الآن أسلم على يدنا ألف، وهذا يقول: خمسمائة أسلموا على يدنا، وهذا ألفين، وهذا ثلاثة آلاف، وهذا أربعة آلاف، وكلهم بهائم، ولا يعرفون شيء في الدين، لا يعرفون يصلون، ولا يصومون، ولا يحجون، وأحاديث ضعيفة ومنكرة، ولا يعرفون شيء في التوحيد ولا شيء.

فهؤلاء لا يفرح بهم الله سبحانه وتعالىٰ، ولا المسلمون يفرحون بهم، لماذا؟ الآن صاروا هؤلاء حتى يعني يرسلون لي أنا الإخوة من أوروبا وبعض الأماكن مناكير، اللي هذا أسلموا يزعم وصاروا دعاة مناكير، وأشياء كثيرة ليست من الإسلام، لا في الأصول ولا في الفروع، فهذا الآن الداعية هذا مبتدع ضال مضل، يضل المسلمين، أسلم شو على أسلم، لا بد، ولذلك انظر إلى الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، وغير ذلك من كتب الصحابة، يذكر لك الصحابي يقول لك: وقد أحسن إسلامه، ويذكر لك هذا، ويقول لك: أحسن إسلامه.

وعن هند زوجة أبي سفيان أحسنت إسلامها، رغم أنها كانت تعادي النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان يعادي النبي صلى الله عليه وسلم، فأحسن إسلامه وهكذا، وين الآن؟ ولا يعرفون شيء، وذهبت أمريكا مرتين، صوفية صاروا هؤلاء، شيعة، أحباش، ما أدري شنهو، وكلها ضد الإسلام، وين الإسلام هذا اللي يعرفوه، يسلمون ويصيرون ضد المسلمين، وضد الإسلام، ويعادون الله سبحانه وتعالىٰ، ويعادون الرسول صلى الله عليه وسلم، ينشرون المناكير والضلالات، فلذلك انتبه بس من المثقفين الآن في إذاعة القرآن وغيره.

يقول: جاءني الخبر وعندي الجريدة، وأن أسلم خمسمائة شخص في إفريقيا، زين شعليه أسلموا؟ وين العلم اللي بيأخذونه، على يد من؟ أنت وأمثالك ومثقفين الآن يفتون الناس، ويعلمون الناس، كله غلط، فلذلك ما فرح أهل السنة بالذين يسلمون، ولذلك هذا الداعية الفلبيني هذا، دقوا لنا التليفون خلنه نشوف هذا الداعية الفلبيني، مشهور يقولون لك، داعية مشهور أسلم على يده كثير، ظهرت صورته شنب ما له، لا شنب ولا لحية ولا شيء، وبنطلون جينز، هذا داعيهم؟.

لا، يبعثونه إلى المراكز هذه الدعوة الإرشاد وغيره وغيره يسمونه، ويسمعونه صوته بس ما شفناه من قبل، أوه ما شاء الله صوت القرآن، وإلا حالته حالة، وهذه أشكالهم، واللي في أمريكا الآن دعاة وما أدري شنو، يجلسون لك مع النسوان بدون حجاب، هاي ألي أسلموا وهم الدعاة، هذه دعاتهم الحين، اللي يجلسوا وياهم، اللي في أمريكا وأوروبا وغيره، فبلاوى، وهذه بعد يقولون لي في امرأة سلفية تزوجت عشرين سلفي، شلون عشرين سلفي مرة، مرة واحدة ولا شنو؟ هذه فاقت أهل الجاهلية.

قالوا: لا، هذه سلفية أسلمت من فترة، من السود، شلون مهرها عشرين دينار، مهرها شريط، مهرها ما أدري شنو، ست شهور، ثلاث شهور، تقول: خالع، أعطيني شريطك، هذا شريطك، شيء سهل، الريال شو اسمه الأمريكي هذا، دولار واحد، دولارك هاك، أعطني مهري، مهرك كله ذاك، عشر آلاف دينار، دولار هاك أخذه، وتتزوج ثاني، شنو هذه؟ أي سلفية ذي؟ وأي سلفيين ذي، هذه كلها ناس شهوانية، ولا يفرح الإسلام بهم، والله سبحانه وتعالىٰ ما يفرح بهؤلاء.

ولذلك الله أضلهم في الغرب، ما ترى سلفيا على الجادة، كجماعة قائمة على الكتاب، على السنة، في الأصول والفروع، على علم السلف بالآثار، آثار الصحابة، ما ترى أفراد هنا وهنا موجودين، لكن أكثرهم ضلال ولا يفرح بهم الله سبحانه وتعالىٰ، أضلهم على علم، شهوات ورغبات ما يتعلمون، ولا هؤلاء ظهروا لنا، يقولون لك: هذا تسنن، شيعي تسنن، وشوي اسمه أبو عمر بس، ما في إلا الأسماء، كل ما تسنن لنا سمى ولده عمر، عمر، عمر، أنزين عمر بن الخطاب ما يبي اسم، يبي تطبقون منهجه، فلا تفرح بهؤلاء اللي تسننوا يقولون لك، وليسوا بشيء أصلا، خوارج ومبتدعة، ضلال ضد أهل السنة والجماعة.

انظر الآن اللي يخطبون منهم، يتكلمون في ولاة الأمر، وفي العلماء، وغيره وغيره، في السياسيات الجائرة، سياسيات الغرب، خوارج، هذي أهل السنة والجماعة ما يفرحون بهم أصلا، تسننوا، فهؤلاء لا بد يتعلمون على يد أهل السنة والجماعة، ما في واحد منهم، أعطني واحد منهم هنا أو في الخارج درس عند أهل الحديث، وتمكن فعلا، لكن، ولذلك أكثرهم الآن يزعم تسنن، يذهبون لأهاليهم وغيره.

ومنهم يقول: الشيعة الخراب هم العجم، اللي مال إيران، فلذلك لا تفرحون بهذه الأمور، ولا يخدعوكم هؤلاء، فعليك بأهل الحديث، في كل زمان هم الأصل، فاحنا كنا نريد نبين هذه الأمور، وأن الآن اللي يسلمون بزعمهم ينشرون الأحاديث الضعيفة اللي يتسننون، المتحزبة، أصحاب الجمعيات وغيره، فلا تأخذ منهم هذه الأمور يضلونك، ويقول لك: هذا قول العلماء، وهذا قول كذا.

نعم، لكن عندنا العلماء في الإسلام يخطئون ويصيبون، أنت تبي علماءك مثلا ما يخطئون روح صير شيعي، عند الشيعة علمائهم ما يخطئون، معصومون، أما إذا قلت: أنا من أهل السنة وسني، الأمر غير، ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ [النساء:59]، وانتهى الأمر، اختلاف العلماء، اختلاف الناس، طلبة العلم، بلدك، غير غير، المرجع فيه إلى الكتاب والسنة، هذا هو الأصل.

فلذلك هذا يتبين أثر عمر بن الخطاب ضعيف، كذلك وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف من طريق عاصم عن عكرمة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير -يعني: من ماء- فقالوا: إن الكلاب تلغ فيه، والسباع، إلى أن قال: «فاشربوا وتوضؤوا»، هذا مرسل؛ لأن عكرمة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع من النبي؛ لأنه من التابعين، فهذا الحديث استدلوا به كذلك، وهو منكر.

وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» عن ابن جريج، قال: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم ورد ومعه أبو بكر وعمر على حوض فخرج أهل الماء فقالوا: يا رسول الله، إن الكلاب والسباع تلغوا في هذا الحوض، فقال: «لها ما حملت في بطونها، ولنا ما بقي شراب طهور».

وهذا منقطع، ابن جريج من أتباع التابعين، لم يسمع من النبي، ولم يدرك النبي، وقال: حدثت، يعني: في راوي مجهول، فهذا الحديث ليس بحجة، حديث منكر، وإسناده ضعيف.

فلذلك يتبين لنا مع الإضافة في أثر عمر بن الخطاب في الدرس الذي سلف أن أثر عمر بن الخطاب لا يصح مع هذه الطرق.

عندنا بعد ذلك حديث جابر استدل به عدد من الفقهاء على أن آسار السباع طاهرة لكنه مو بصحيح، حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ يعني الأهلية، قال صلى الله عليه وسلم: «نعم، وبما أفضلت السباع كلها» حديث منكر، أخرجه الشافعي في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى»، وغيرهما من طريق سعيد بن سالم عن ابن أبي حبيبة وابن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن أبيه عن جابر.

قلت: تفرد به داود بن الحصين وهو منكر الحديث، كما ذكر ذلك ابن حبان في «المجروحين»، وقال ابن حبان: لا يحتج به في الحديث، وكذلك ذكر هذا ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، والمزي في «تهذيب الكمال»، وكذلك الراوي عنه ابن أبي حبيبة المديني وهو إبراهيم بن إسماعيل وهو منكر الحديث كما قال عنه البخاري وأبو حاتم وغيرهما.

وانظر: «الضعفاء» للبخاري، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم.

وقال عنه الدارقطني في «الضعفاء»: متروك.

وكذلك الراوي الآخر هو إبراهيم بن أبي يحيى كذبه يحيى القطان وابن معين وغيرهما، كما في «التاريخ» من رواية الدوري.

وحصين والد داود منكر الحديث، كما بين هذا البخاري في «التاريخ الكبير»، فإذا كل هذه الأحاديث ضعيفة، مستحيل النبي صلى الله عليه وسلم يبين أن السباع نجسة، ثم يقول عن سؤرها طاهر، فمستحيل، فهذه الأحاديث والآثار التي استدل بها بعض الفقهاء، وهي لا تصح.

فعليك بفقه الصحابة إذا أردت الدين الصحيح، عليك بفقه الصحابة في الأصول والفروع، ما تعرف آثار الصحابة فاسأل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ [النحل:43]، والمتأخرون خذ منهم ما صح عنهم، وما وافقوا الصحابة، أما أن تأخذ من أي عالم أو من أي شخص، أو من القصاص مثلا، أو غيرهم، فهذا هو الضلال المبين.

إلى هنا ننتهي من حديث الهرة في مسألة الآسار، ولعل نتكلم عن أحاديث جديدة في هذا الأمر.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan