القائمة الرئيسة
الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (28) الشرح الكبير على بلوغ المرام: فوائد من حديث "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم..."

2024-12-27

صورة 1
الجزء (28) الشرح الكبير على بلوغ المرام: فوائد من حديث "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم..."

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وانتهينا من تخريج حديث أبي هريرة في ولوغ الكلب، وبينا ذلك جملة وتفصيلا، وبقي الشواهد، شواهد الحديث، ولعل في الأسبوع القادم، لكن كالعادة بنأخذ فوائد من كتاب شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين من كتابه «فتح ذي الجلال والإكرام لشرح بلوغ المرام»، ثم في الدرس القادم نأخذ على التفصيل من أقوال أهل العلم عامة.

فحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات، أولاهن بالتراب»، أخرجه مسلم في صحيحه.

فنأخذ فوائد من شرح شيخنا رحمه الله تعالى، فيقول شيخنا رحمه الله تعالى: قوله طهور بضم الطاء، أي: تطهير، ثم يقول: واعلم أن فعول وفعول، فعول بفتح الفاء، وفعول بضم الفاء، وهذه الألفاظ في لغة العرب كثيرة ترد، فبالفتح في أول الكلمة شيء، وبضم أول الكلمة شيء آخر، فيضرب مثل شيخنا رحمه الله تعالى يقول: مثل سحور وسحور، سحور وسحور، السين الأولى مفتوحة، والسين الثانية مضمومة سحور وسحور.

ثم يقول للعلماء كلام في هذا، فالمفتوحة اسم لما يحصل به الشيء، والمضمومة هي نفس فعل الشيء، وعلى هذا فالطهور يعني بفتح الطاء فالطهور هو الماء الذي يتطهر به، يعني: كلمة طهور بفتح الطاء هذا اسم للماء الذي يتطهر به، والماء معروف الذي يتطهر به، فالبفتح فتح الطاء هذا اسم للماء الذي يتطهر به، والطهور هي الطهارة نفسها، فالطهور بضم الطاء، يعني: الطهارة، يعني فعل شنو؟ فعل الوضوء وفعل الطهارة، فإذا قلت: طهور بفتح الطاء يعني الماء، فلا تقول: أعطني الطهور، أعطني الطهور، يعني: الماء في إناء.

والطهور بالضم يعني فعل الطهارة وفعل الوضوء، والطهور هي الطهارة نفسها، والسحور بفتح السين هو ما يتسحر به من تمر أو غيره، يعني: الطعام، هو ما يتسحر به من تمر، يعني: هذا التمر الآن يسمى سحورا، والسحور بضم السين هو أكل ذلك السحور يعني: الفعل، الضم يكون الفعل، والفتح يكون ذات الشيء، يعني: سواء ماء أو سحور أو طعام أو كذا أو أي شيء، ذات الشيء، أما بالضم يكون الفعل.

فأنت تأكل هذا سحور، والتمر الموجود أمامك أو أي طعام هذا سحور بالفتح، ثم بعد ذلك يقول شيخنا رحمه الله تعالى: وقوله صلى الله عليه وسلم: «إناء أحدكم»، الإناء هو الوعاء الذي يستعمل في أكل أو شرب أو غيره، يعني: في وضوء أو أي شيء، الإناء هكذا، فبعد ذلك يقول شيخنا: وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا ولغ فيه الكلب» ولغ الولوغ، والولوغ هو الشرب بأطراف اللسان، والكلب والهر يشربان بألسنتهما، أي: أنه يدلي لسانه في الماء، ثم يرفعه كأنما يلحس الماء لحسا.

وهذا يبين أن الكلب يشرب بلسانه، فيضرب بلسانه الماء فيشرب، كذلك القطوة هكذا، فالهر كذلك وبقية السباع يشربون الشرب المعروف، فالآن عندنا الولوغ هو الشرب بأطراف اللسان، وهذا في لغة العرب، وهذا بيناه في الدروس التي سلفت، ثم يقول شيخنا: وقوله صلى الله عليه وسلم: «في إناء أحدكم» هذا للبيان، وليست الإضافة للتخصيص، لماذا؟.

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم: «طهور إناء أحدكم» يعني صار خاصا بشخص، هذا الحديث يبين أنه خاص بشخص، لكن هل هو خاص بشخص؟ لا، لكل الأمة، أي واحد عنده كلب وولغ الكلب في إناءه فلا بد عليه أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب، فليس خاص لشخص، لأحدكم لأن النبي صلى الله عليه وسلم هنا يعين أحد الصحابة الآن؛ لأنه كان يحدث الصحابة رضي الله عنهم.

فلذلك «إناء أحدكم» هذا للبيان، والبيان يكون عام، فالنبي صلى الله عليه وسلم يبين بيانا عاما لعامة الأمة في عهده وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم تخصيص شخص، «إناء أحدكم» فهو للبيان فهذا الكلام للبيان وليست الإضافة للتخصيص، كيف الإضافة؟ «طهور إناء أحدكم».

أحدكم مضاف إلى إناء، فالإناء لهذا الشخص، فإناء مضاف، أحدكم مضاف إليه، وليست الإضافة للتخصيص، يعني تخصيص شيء بعينه، يعني: أنه لو شرب في إناء آخر لغيره فالحكم واحد، ولكن هذا من باب البيان، هذا كله الآن كلام شيخنا باختصار، وإلا كلام طويل، فالآن هذا للبيان، ولو شرب في إناء آخر، ولشخص آخر، فيفعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لهذا، فهو عام؛ لأنه للبيان، فالحكم واحد، فإذا ولغ الكلب في إناء أي أحد إلى قيام الساعة فلا بد أن يغسل هذا الإناء سبع مرات أولاهن بالتراب، يعني: الأولى بالتراب.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «أولاهن بالتراب» يقول الشيخ يعني: أولى هذه السبع بالتراب، وثم ذكر كيف يغسل الإناء:

الأمر الأول: يقول الشيخ أن تغسله أولا بالماء ثم تذر التراب عليه.

ثانيا: أن تذر التراب عليه ثم تصب عليه الماء.

ثالثا: أن تخلط التراب بالماء ثم تصبه على الإناء.

يعني: تمزج الماء بالتراب، لكن الثاني والثالث أصح، فلك أنت أن تضع التراب في الإناء، وتصب عليه ماء ثم بعد ذلك تغسل الإناء بالتراب والماء في الأولى هذه، بعد ذلك تغسل الإناء، والثالثة بعد يعني صحيحة، تخلط التراب بالماء ثم تصبه على الإناء في الأولى يعني، تضع التراب عليه ماء ثم تخلطه وأنت تغسل الإناء، يعني في الإناء.

والثانية: أن تخلط التراب بالماء في خارج الإناء ثم تصبه في الإناء وتمزجه مع الماء وتغسل الإناء، بعد ذلك تغسل الإناء بالماء، تصب عليه الماء الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، هذا كله بالماء.

يقول الشيخ: المهم أن الأولى هي التي يكون معها التراب، وبينا في الدروس التي سلفت أن الصحيح من أقوال أهل العلم والذي ثبت في السنة وفي فقه الصحابة أن الغسل بالتراب تكون في الأولى، بعد ذلك تغسل الإناء بالماء، وبعد ذلك يقول شيخنا: وفي لفظ له أي: لمسلم: «فليرقه» يعني قبل أن يغسله، ثم يغسله وهذا اللفظة قال الحفاظ: إنها لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنها وإن لم تصح لفظا فهي صحيحة معنى؛ لأن هذا الإناء الذي ولغ فيه الكلب لا بد أن تسكب هذا الماء منه ثم بعد ذلك تبدأ تغسل الإناء الأولى بالتراب، وبعد ذلك بالماء.

ويبين شيخنا كما بينا شذوذ زيادة «فليرقه» كما بينا وبين الحفاظ، فالشيخ يبين أن الحفاظ قالوا عنها: لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هي في المعنى يقول: لا بد أن يهراق هذا الإناء ويسكب منه الماء، لا بد، لماذا؟ لأنه في عرف الناس، وإلا كيف تغسل الإناء؟ لا بد من هذا الفعل، وهذا يبين أن الشيخ محمد رحمه الله تعالى يضعف الزيادة وهي في مسلم، وهذا يدل على أن علماء السنة إذا تبين لهم ضعف الحديث فيضعفونه ولا يلتفتون إلى أحد؛ لأن هذا الأمر دين، سواء كان الحديث في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو عند أصحاب السنن، أو غيرهم.

فيبينون حتى لو صححه عدد من العلماء، يضعفونه ويبينون ضعفه بالدليل وانتهى الأمر، فشيخنا يعل هذه الزيادة وهي في صحيح مسلم.

ثم ذكر شيخنا رحمه الله تعالى رواية الترمذي وبين أنها شاذة كذلك، «أخراهن أو أولاهن بالتراب» بين شيخنا أن هذا فيه شك، ويبين شيخنا أنها ضعيفة، والصحيح «أولاهن» بدون شك، كما بينا في الدرس الذي سلف، وبعض أهل العلم بين رحمه الله تعالى أن يكون أو للتنوع والتخيير، أو للشك، والصحيح أنها للشك ولا حاجة إلى التنويع، ولا التخيير، يعني: نغسل الإناء التراب، أما في الأولى أو في أي واحدة أو في الآخرة مثلا، لكن إتباع السنة هو الأصل، وأن «أخراهن» والتي بالشك لا تصح، وأن «أولاهن» هي الصحيحة.

ويبين شيخنا أمر مهم هنا، يقول: إذن نقول: هذه الرواية التي بالشك «أخراهن أو أولاهن بالتراب»، هذه الرواية التي قد جاء بها المؤلف الذي هو ابن حجر عندكم في الكتاب، والظاهر أنه أتى بها من أجل أن يبين أن الإنسان مخير بين أن يكون التراب في أول غسلة أو في آخرها، لا نوافق المؤلف على مراده هذا، فهذا تعليق شيخنا على الحافظ بن حجر، ويقول: لا نوافقه على التخيير والتنوع، إذا أراد الإنسان في الأولى أو مثلا في الثانية أو الخامسة، أو الآخرة، لماذا؟ لم يوافقه لأنه خلاف السنة، فلم يوافقه على هذا التنويع، ولا حاجة إلى التنويع، بس يجب أن تكون الغسلة بالتراب في الأولى، ثم بعد ذلك بالماء.

ثم يقول شيخنا: لا نوافق المؤلف على مراده هذا، إذا كان هذا مراده بل نقول: هي للشك، «أولاهن أو أخراهن» هي للشك، ويحمل فيه شك على ما لا شك فيه، وهي أن الغسل بالتراب يكون في الأولى، ثم يبين شيخنا: لأن كون التراب في الأولى يخفف النجاسة فيما بقي من الغسلات، إذ إن ما بعد الأولى لا يحتاج إلى تراب، وهذا لا شك أنه يخفف، لكن لو جعلناها في الأخيرة بقيت الغسلات الست التي قبلها كلها تحتاج إلى تراب، صدق وهذا صحيح.

فالأولى أولى، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين للأمة الأيسر لها، والأحفظ للإناء، ولكي تزال هذه النجاسة، ولا يحتاج بعد ذلك الناس إلى الغسلات بالتراب، فيغسل الإناء في الأولى بالتراب ويرتاح، بعد ذلك بالماء؛ لأن كون التراب في الأولى يخفف النجاسة فيما بقي من الغسلات، فيبدأ بالأولى بالتراب ثم بعد ذلك بالماء، وينتهي هذا الأمر.

ويقول هنا فائدة: أن المؤلف رحمه الله تعالى ذكر الحديث في باب المياه كما هو موجود عندكم في الكتاب، يقول الشيخ: مع أن الأنسب أن يكون في باب إزالة النجاسة، يقال: إنما أتى به ليبين أن الماء القليل إذا ولغ فيه الكلب فإنه يجب اجتنابه ويكون نجسا، حتى وإن لم يتغير؛ لأنه إذا كان يجب تطهير الإناء الذي تلوث به في هذا الماء الذي ولغ فيه الكلب فنجاسة الماء من باب أولى، فلهذا جاء به المؤلف في هذا الباب، من باب النجاسة والتطهير بالتراب والماء، فناسب أن يأتي بحديث أبي هريرة في الولوغ في باب المياه، وهذه فائدة.

فالفائدة هنا أولا: أن الكلب نجس، ولعاب الكلب كذلك نجس؛ لأن لو أصاب اللعاب الثوب أو أي شيء أي لباس فيكون فيه نجاسة، فلا بد أن يغسل هذا الثوب، ولا يغسل بالتراب، يغسل بالمواد المعروفة وبيأتي الكلام عليه.

فعندنا الآن أن الكلب هذا نجس، ولعاب الكلب نجس، وإذا ولغ الكلب في الماء، في الإناء، يجب اجتناب هذا الماء، ولا يتطهر به، لا في الوضوء ولا في غير ذلك، ولا يستعمل نهائيا لا للطبخ ولا غير ذلك، لماذا؟ لأن الماء هذا نجس.

الأمر الثاني: أن الماء القليل إذا ولغ فيه الكلب فإنه يجب اجتنابه ويكون نجسا، حتى وإن لم يتغير، تغير بالأوصاف الثلاثة المعروفة، الطعم واللون وغير ذلك، فحتى لو لم يتغير فيكون الماء هذا نجس لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا الأمر، فلا حاجة نقول: تغيرت أوصافه، ما تغيرت، وكذا وكذا خلاص، هذا يكون الماء نجسا.

كذلك يقول الشيخ هنا من الفوائد: إن الكلب نجس، والنبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك فمن ولغ في إناء أحدكم فلا بد أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب، فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «طهوره أن يغسله سبع مرات» وهذا القول يكاد أن يكون كالإجماع، كذلك يقول هنا شيخنا رحمه الله تعالى: بالنسبة عن كلب الصيد هل يكون الحكم واحد؟ في كلاب ليست كلاب صيد، وفي كلاب كلاب صيد وحراسة وكذا، كلاب الصيد جوزها الشارع، وكذلك للحراسة جوزها الشارع وهذا بيناه من قبل.

فيقول الشيخ: الناس كانوا يصيدون بكلابهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ويسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن حكم ذلك، يعني: حكم ما صاده الكلب، ويخبرهم بالحكم ولم يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى وجوب غسل ما أصابه فمه، يعني: بالتراب، فالآن كلب الصيد صاد فريسة أو طائر أو أي شيء أو غزالة أو ما شابه ذلك، فهل مثلا هذه الغزال تغسل مثلا الأولى بالتراب ثم بعد ذلك بالماء ست مرات؟ فبعض العلماء قالوا هكذا، لكن هذا مو بصحيح؛ لأن هذا الأمر التراب وغيره يتلف باللحم، وبالصيد.

والنبي صلى الله عليه وسلم كان الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن صيد الكلب، عن أشياء كثيرة في الكلب، فلم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالغسل ولا غير ذلك، فلذلك يبين الشيخ هنا أن صيد الكلب معفو عنه هذا، فلا حاجة إلى غسل الفريسة مثلا أو الصيد هذا بسبع مرات، أولاهن بالتراب، فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم إلا في ولوغ الكلب في الإناء، والصيد هذا فلا يغسل والناس كما لا يخفى عليكم إذا أرادوا أن يأكلون هذا الصيد ويطبخونه فلا بد يغسل، لا بد يقطع، ولا بد يغسل الغسل المعروف، الغسل العرفي بالماء وكذا، وبعد ذلك يطبخونه ويأكلونه.

ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أن يغسل سبع مرات الصيد، فهذا مما عفى عنه الشارع، فلا أحد مثلا يدخل عقله أو العقلانيون الذين يأتون بمثل هذا الكلام ومثل هذه الأحاديث ويقولون: انظروا، ماذا يقول الرسول هنا وماذا يقول الرسول هناك، وماذا يقول ابن تيمية هنا وابن تيمية هناك، وإلى آخره، يريدون يشوشون الناس ويشككون الناس في الأحاديث وفي السنة، ويقولون: هاتوا العقول، مثل برسيم يوسف هذا عقلاني مبتدع ضال، فيريد أن يشكك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

والذي يشكك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يعني يشكك في رسالة الرسول، ويشكك في الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، فلذلك انتبه هؤلاء ما يريدون الأحاديث ولا يريدون كذا، هؤلاء يريدون يطعنون في الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الدين، ثم بعد ذلك يشككون في الله سبحانه وتعالىٰ، كما فعل الجهمية والمعتزلة والقدرية والرافضة، أن ليس فوق العرش شيء، هكذا يقولون الجهمية والمعتزلة الغلاة، فهذا مرادهم.

فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال شيء فهو على الظاهر خلاص، إلا إذا احتاج تأويل يؤول التأويل الصحيح الذي يكون على منهج الصحابة رضي الله عنهم، على منهج أهل الحديث، فالآن إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم على الظاهر خلاص عندنا الآن إذا ولغ الكلب في الإناء هذا يغسل سبع مرات أولاهن بالتراب، وما بقي بالنسبة لكلب الصيد إذا أصاب الصيد هذا فلا يغسل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال للصحابة هذا الأمر، فلا يغسل بالتراب، ولا بالماء، ولا بسبع مرات، على حسب عرف الناس في مسألة الطبخ والأكل.

وذلك لا يلتفت إلى من قال إن الصيد يغسل سبع مرات أولاهن بالتراب؛ لأن ما في أي دليل، ولا يكون هذا قياس؛ لأن الحديث هذا يكون على الظاهر، وبقي ذي لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة أي شيء عن هذا الأمر، فيبقى معفو عنه وخلاص، وبين الشيخ هنا في آخر شيء يقول: وهذا القول هو الراجح وهو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فهذا وغير شيخ الإسلام ابن تيمية قال، فيكون الصيد يغسل على حسب عرف الناس.

بالنسبة عن الكلب لو بال على شيء، فإنه يغسل سبع مرات إحداها بالتراب، يعني لو بال في الإناء، وجب إراق بوله ويغسل الإناء سبع مرات إحداها بالتراب، ويقول هذا: هذا يعني قول جمهور العلماء، وهذا يكون القياس صحيح، وإن كان بعض أهل العلم ما يقولون بهذا، لكن جمهور العلماء يقولون بهذا؛ لأن نجاسة الكلب مغلظة، والبول فيه ما فيه من النجاسات والجراثيم وما شابه ذلك مثل ولوغ الكلب، وكذلك الغائط له فيه ما فيه من النجاسات.

لذلك الجمهور يعني بينوا هذا الأمر؛ لأن هذا من تطهير النجاسة، كما أن ولوغ الكلب فيه نجاسة، وشربه فيه نجاسة، كذلك بوله وغائطه فيه ما فيه من النجاسة، ونجاسة الكلب مغلظة، وهذا هو القول هو القول الصحيح، وذكر شيخنا أن الظاهرية يقولون: إنه لا يجب التسبيع في الغسل، واستعمال الماء، أما الجمهور فعندهم وجوب هذا السبع في الإناء إذا بال، والشيخ هنا ذكر أن إذا نظرنا إلى رأي الجمهور في قبح البول والعذرة، وكذلك يعني ذكر القول الثالث أن هذا الحكم في الولوغ فقط، والبول والعذرة كسائر النجاسات، هذا كذلك قول.

فهنا يعني يقول إنه لا بد من استعمال التراب في تطهير نجاسة الكلب، فهذا يكون الآن بالنسبة للبول والغائط أنه يطهر سبع مرات، أولاهن بالتراب، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر البول ولا العذرة؛ لأن الولوغ الكلب كان أكثر في الشراب في البيوت وغير ذلك، لماذا؟ لأن كانت البيوت واسعة وفيها ما يسمى عندنا بالحوش، والكلاب كثيرة وكذلك في أواني وماء في الخارج يستعمل، فالكلب ما بيأتي لكي يتغوط، أو يبول في الإناء، فالكلب بيأتي لكي يشرب من الإناء، وإذا أراد أن يتبول يتبول في التراب، في أي مكان، ويتغوط في أي مكان، ما بيتغوط فيه.

فالنبي صلى الله عليه وسلم بين أمر في ماذا؟ بين الأمر الذي يكثر فيه الكلب، والأمر الآخر: الصحابة يعرفونه، ما دام لعاب الكلب وولوغ الكلب نجس، كذلك البول نجس، والغائط له والعذرة نجس، فلا بد أن يغسل، والناس مثلا يكرهون هذا الشيء مثلا ما يريدون أن يغسلون الإناء، لا بالتراب ولا بالماء ويريدون اجتنابه ورميه، فلهم، الناس تستكره هذا الأمر فلهم، ما يستخدمونه نهائيا لا في أكل ولا في شيء، لكن كانت الأواني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قليلة، مو مثل الآن.

فممكن الناس عندهم إناء واحد، وممكن اثنين، وممكن ناس بعد ما عندهم، فيسلفون من دي ومن دي، في الأول، أما الآن لو ولغ الكلب أوفعل وفعل، ما أظن في بعد أحد يستعمله، كلها بلاستيك ومتوفر، آنية ممتلئة المطابخ الآن، فلذلك لو، لكن النبي صلى الله عليه وسلم يبين في عهده، لكن إذا حدث هذا مثلا في الدول الفقيرة أو شيء، وما عندهم مثلا نقول، يكون الأمر هكذا.

ويبين شيخنا كذلك بالنسبة: «أولاهن بالتراب» فعين التراب، وهنا الآن الظاهر الأمر اللي أتينا إليه هنا تريدونه هذا، التنظيف بالصابون، فيقول هنا شيخنا يعني بالنسبة عن هذا الزمان: ويرى آخرون يعني من أهل العلم أن غير التراب يقوم مقامه إذا كان مثله في التنظيف أو أشد، وأنتم تعلمون أن المواد الكيمياوية أشد من التراب في التنظيف، فتقوم مقام التراب، وعللوا قولهم هذا بأن المقصود من إزالة النجاسة هو زوال عينها، وأثرها، فإذا زالت عينها وأثرها بأي مزيل حصل المقصود.

فهنا الآن يعني هذا قول بعض أهل العلم ينقله الشيخ، فبلا شك أن هذه المواد الموجودة الآن هي أشد من التراب في إزالة الجراثيم والأوساخ من الأواني حتى تكون أواني عفنة وفيها ما فيها من الطعام العفن ومع هذا تزيل هذه الجراثيم، وولوغ الكلب فيه جراثيم، وقال بعضهم: إن فيه دود ودوده وما شابه ذلك، لكن الولوغ هذا فيه ما فيه من الجراثيم المضرة، فلو غسل الناس إناء الكلب هذا بالصابون يكفي، ثم غسل بعد ذلك بالماء يكفي، لماذا؟ لأن هذه الصابون والشامبو ولتغسيل الصحون وما شابه ذلك هذا يطهر النجاسة، وهذا هو المطلوب.

والنبي صلى الله عليه وسلم في عهده أيسر شيء للناس التراب، لماذا؟ لأن التراب كان في بيوتهم، في الحوش وكذا، فتأتي المرأة وتغسل مثلا الإناء بالتراب في الحوش، في البيت، يعني ما يحتاج، الآن يعني في البيوت ما في تراب، لازم تخرج تذهب إلى هنا وهناك، أو تأتي لك بتراب وتغسله، ففيه من المشقة، فلذلك وهذا الأمر يفيد أن هذا الدين كله يسر، فالنبي صلى الله عليه وسلم بين لهم شيء، أيسر شيء لهم، عشان ما يصير عليهم مشقة في التغسيل، حتى في تغسيل الإناء النبي صلى الله عليه وسلم دفع عنهم هذه المشقة، وهذا يدل على أن هذا الدين دين يسر من كل جوانبه، ولا يعرف الشخص هذا الدين إلا بفعل العزائم وبفعل الرخص.

ولا بد إذا أراد أن يتبين له ويرتاح في عبادته وفي دينه طول حياته، فلا يأخذ من المتمذهبة ولا المتحزبة ولا الدكاترة ولا المقلدة ولا المتعالمة، الموجودين الآن كلهم في العالم ولا تأخذ منهم شيء، شقوا على الناس وصعبوا على الناس، وعندهم ما عندهم من الغلو، كل واحد يسوي روحه أنه ييسر للناس، وصعبوا على الناس الدين، وهو يسر، هذا مذهب كذا، وهذا على مذهب كذا، وعلى جماعة كذا، وعلى داعش وباعش وما أدري من، وداعش هؤلاء أوجبوا على الناس القتال ولا عليهم قتال ولا شيء.

والآن كما ترون، الآن مثل الغنم يسلمون أنفسهم طوابير، إن كان وصل لكم طوابير من الداعشية مسلمين أنفسهم لسوريا، ومذلولين ومدحورين وين ألي قبل يقتلون الناس، وبنقتل وكذا ونفتح العالم يقولون، فلذلك وينهم هذلين اللي قاعد يقولون ويسون بيسون بذاك وبدينكم، راحوا كلهم جثث، والآن كلاب النار والعياذ بالله، اللي مات منهم؛ فلذلك هؤلاء صعبوا على الناس، وهؤلاء ليسوا بمسلمين، وليسوا على الدين الصحيح.

ديننا هذا، دين كله يسر وعفو ورحمة وأشياء أخرى كما بينا كثيرا، وشيء خاص بولي الأمر خلاص هو يفعله، ما نتدخل احنا، إذا تدخلنا صار فوضى وصار كذا، وشققنا على أنفسنا وعلى الناس، وحاكم البلاد ومع جيشه ومع الدول الثانية بيحلون الأمر بيسر ولا سفك دماء ولا قيل ومظاهرات ولا مسيرات ولا أي شيء من الأمور، هؤلاء دين العامة، دين العامة هؤلاء دين فوضى.

ولذلك هذا الدين الإسلامي دين أمة الإجابة، أما أمة الفوضى العوام وغيرهم والمبتدعة وأصحاب الأهواء هؤلاء ليسوا على الدين الصحيح، الذي يلقى التلفاز والإذاعات، التواصل المرئي والفتاوى وما أدري كيف، كلها ليس من الدين، كلها تقليد وأشياء لا تخفى عليكم، وهذا يدل انظر النبي صلى الله عليه وسلم ما يريد يشق على الأمة في إناء يغسلونه، فلذلك حتى في الإناء البسيط هذا ما يريد الرسول صلى الله عليه وسلم يشق على الأمة، يروحون بعيد ولا يروحون ما أدري وين، يدورون ماء، يدورون تراب، أيسر شيء في بيوتهم، بالتراب، رغم أنه في أشياء أخرى ترى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تغسل الأواني بسبب ولوغ الكلب، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أتى لهم بأيسر الأمور.

فلذلك الآن أيسر حق الناس شنو؟ الصابون وانتهى الأمر، ولا قيل ولا قال ولا ذي ولا ذاك، الناس أيسر لهم الآن الصابون، وفي الآن الصابون هذا للأواني يغسل في المطبخ، المرأة تغسل في الماء، فخذي هذا وخلاص ولا تجيبي تراب ولا تجيب شيء؛ لأن المراد كما قال أهل العلم إزالة النجاسة وأثر النجاسة وانتهى الأمر، فالأمر هذا على القياس، ما دام الأمر إزالة النجاسة فعندنا نحن مواد إزالة النجاسة، والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم ما بيحصل في الأزمنة في كر الدهور على مر العصور، يعلم النبي صلى الله عليه وسلم شنو بيصير وما يصير.

لماذا؟ عن طريق الوحي، فلذلك ما قال افعلوا كذا وكذا، ليس فقط في هذه الأشياء، في الأشياء الثانية بين النبي صلى الله عليه وسلم للأمة كل شيء جملة وتفصيلا، فعلى الناس الإتباع، ولذلك يقول شيخنا: وأجابوا عن الأول بأن النبي عين التراب؛ لأنه أيسر ما يكون على الناس، والرسول قد يعين الشيء ليسره وسهولته، لا لذاته وعينه، فالتراب إما يضربالمثل برخصه فيقال: أرخص من التراب.

فلذلك هذا الأمر واضح، فالنبي صلى الله عليه وسلم عين التراب؛ لأنه سهل، ما يريد الرسول صلى الله عليه وسلم يشق على الأمة، نأخذ الأمة في حروب وكذا مثل الداعشية، تعالوا بيقاتلوا وبيقاتلوا ولازم نقاتل الكفار وما أدري شنو، ويقاتلون المسلمين، كلها بس كذب وكلها غش، عايشين هكذا، والمبتدعة اللي عندنا الآن الأعمال الخيرية، أعمال خيرية نغيث المسلمين، كذابين، يغيثون أتباعهم ويعطون ربعهم، وينهبون في أموال المسلمين نهب، حتى فلست دول إسلامية كلها بسبب المبتدعة، نهب وسرقات، وأهل التحزب في جهة، وأهل البدع في الداخل والخارج، نهب في أموال المسلمين.

والدين هذا دين يسر، وتعالوا قفوا معنا شنو؟ يلا مظاهرات، النبي صلى الله عليه وسلم ما يشق على الناس، مظاهرات فيها مشقة، فيها قتل، في كذا في كذا، في الحر، في البرد، تعالوا اخرجوا اعتصامات، مظاهرات، ما أدري كيف، هذه كلها ليس من الدين أصلا، وليس له أصل، كله من اليهود والنصارى، والذي يفعل هذا كله من الخوارج المبتدعة، فلذلك اعرف هذه الأمور، يعني النبي صلى الله عليه وسلم في إناء ما يريد يشق على الأمة، يغسلونه، شنو الإناء تغسله دقيقة وخلاص انتهى، ما يريد النبي صلى الله عليه وسلم يشق على الأمة، جاب لهم أيسر شيء، ويبوا يشقون على الأمة مظاهرات ومسيرات، أي واحد يبي هذه الأشياء فاعلم أنه شيطان وزنديق من الزنادقة، يريد أمور لنفسه، الشهرة وغيره وغيره.

وفي على قولة العوام حرب على الدول الإسلامية، فلذلك الله سبحانه وتعالىٰ يعلم كل شيء يصير قديما وحديثا في الأزل، إلى قيام الساعة في البلدان، وبين أن هذه الأشياء لا تفعلونها عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «عليكم مهما ترون من المنكرات وغير ذلك فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»، هذه المسألة، هذا حين اللفظة الأخيرة هذه تحرق قلوب أهل البدع، لماذا؟ لأن يعرفون أنفسهم أصحاب أهواء، ما يستطيعون يتغلبون على أهوائهم في نفوسهم، ما يستطيعون، ما يستطيع أن يتدين التدين الصحيح، ويلتزم، ويترك البدع والأهواء والمحرمات والمعاصي، ولا يتميع، ما يستطيع، يبي فلوس، فيذهب هنا وهناك وينافق وذاك وذي، ويقول لك: الأعمال الخيرية، ويجمع الأموال.

وين أموال اللي يسمونها الجسد الواحد؟ اللي أمامه أموال كثيرة مال سوريا، يقول: وين هي؟ وين راحت؟ ما سوريا يقول: ما أتانا شيء، وين راحت؟  البعير أكيد أكلها البعير، فلذلك الحرامية كثر، لصوص، هذا أصحاب الجمعيات لصوص ولا دين عندهم ولا شيء، ولا يبون يساعدون المسلمين ولا شيء، فالمسلمين في فقر وكذا وكذا، ومحتاجين حق علاجات وأشياء كثيرة ولا يساعدون ولا شيء، يقولون: واحد عطوني مئة دينار حق علاج، شنو حق علاج مئة دينار، قلت له: روح حلل بس، سولك تحليل وبس خلاص فكله بوق، فلذلك هؤلاء موب على الدين نهائيا.

فاعرف هذه الأمور جيدا وأن هؤلاء مرادهم ضرب الإسلام والمسلمين، وهؤلاء تراهم في المناصب كلها للتكويش على الأموال، وهمهم الأموال ولا همهم دين ولا شيء الكذابين، همهم هذه الدنيا، فلذلك هؤلاء ما يستطيعون يتغلبون على هذه الدنيا، فلذلك يتركون الدين، ويضعون لهم دين جديد وبدع، عشان يمشون أمورهم، ويحصلون على ما يحصلون من الدنيا، وخلاص ولا عليهم من الفقراء ولا المساكين ولا شيء، ما يدرون بالفقراء والمساكين، ولا يدرون عنهم، منثرين في العالم ولا يساعدونهم ولا شيء، كلش كلش ويصل حق دولة حق أتباعهم، ليس للمسلمين أصلا.

انظر أكبر دليل، انظر إلى الإخوان المفلسين هنا الزنادقة هؤلاء، يقول لك: نرسل الأموال نحن حق الفلسطينيين، بنساعد فلسطينيين، وهو وين يرسلونه حق من؟ حق حماس، والفلسطينيين ولا يجيهم ولا مئة فلس، ولا شيء عندهم، ويقول لك: فلسطين، فلسطين، فلسطين، وهم يقصدون دعم حماس، فلذلك هؤلاء صعب يتركون هذه الأهواء وهذه الأموال وغيره، فيضعون لهم أحاديث ضعيفة، محاضرات منكرة، مؤتمرات باطلة، تنظيمات سرية، مخططات، بس كله لأجل الدنيا، فهؤلاء ليسوا على الدين أصلا.

فلذلك يطعنون بعد ذلك في أهل السنة عشان ينفرون منهم الناس وأن أهل السنة على باطل، ويصير عند العوام أنهم على حق؛ ولذلك ما يحذرون من أي طائفة أو أي مبتدعة أو أي جماعة أو جمعية، إلا يحذرون من أهل الأثر، روح يقولون حق الشخص: روح كل مكان إلا أهل الأثر لا تذهب لهم نهائيا؛ لأن بس حلقة واحدة بيجلس فيها بيعرف كل المبتدعة، وما يدور والدين الصحيح وغيره وغيره.

بعد ذلك بيعرفهم على باطل، وهم ما يريدون من الفضائح، فيخافون من الفضائح، فلذلك يغطون هذه الأشياء، فهذه الأمور لا بد على كل مسلم يعرف هذه الأمور، وإلا ترى يوم القيامة كثير من الناس يظنون النبي بوجهه المعروف في الدنيا.

كل واحد الآن عند العوان كلهم النبي شنهو؟ يوم القيامة بويهي بعد تنصر المبتدعة من ثلاثين سنة، خمسين سنة، هنا عندنا، واللي برة، واللي داخل، ترى الوجوه تتغير، ما في كل واحد وجهه، ما في إلا وجوه بيضاء ووجوه سوداء، وعيون زرق، بل شنو هذي؟ مخيف، هذي أسود وجه أسود، وعينه زرقاء بل، فلذلك الأمور خطيرة جدا، يعني كثير من الناس ما يدرون بأمور الآخرة وشنهو فيها.

يعني: كأن النبي بوجه وجسمه هو هو وبيبعث بهذا الأمر، يحشرون الناس أهل البدع وأهل الكفر سود الوجوه، زرق العيون، من بداية الحشر، يعني الحشر من يقومون من قبورهم، أهل الكفر في الخارج ما تركهم رب العالمين هكذا لهذا اليوم، وأهل البدع، فلا تغتر بهم، وعندهم من الأموال والجمعيات وكذا، ﴿سنستدرجهم من حيث لا يعلمون(182) وأملي لهم إن كيدي متين﴾[الأعراف182 :183]، فليس الأمر هكذا.

أهل البدع هؤلاء يحشرون وجوههم سوداء مخيفة كما بين السلف، زرق العيون، مخيفة، فالأمر خطير جدا، فأكثر الناس هكذا والعياذ بالله، وأما أهل أمة الإجابة الذين استجابوا لله سبحانه وتعالىٰ وللرسول خضعوا لله سبحانه وتعالىٰ والرسول، الأحكام في الأصول والفروع، هؤلاء وجوههم متلألئة من النور والبياض، حتى أكبر دليل أن هؤلاء يطلبون نور من أمة الإجابة وليس لهم شيء، وأمة الإجابة تتركهم وحتى أن هؤلاء ينادون انظرونا، ما في ولا أحد ينظر لهم ولا شيء، أذلة مذلولين.

فلذلك أنت لا بد تسعى بكل استطاعتك في إقامة الكتاب والسنة، وإلا مشكلة كبيرة على هؤلاء المبتدعة ومن تابعهم من العوام، وجوههم مسودة، فالذي بيبيض وجهه بسبب ماذا؟ ما قام به من الكتاب والسنة في هذه الدنيا، وهذا الكتاب كله نور، والسنة كلها نور، وخاصة الوضوء، ولعل عن قريب ينزل الكتاب، وأن الوضوء هذا أمر مهم، فلا بد من تأدية الصلاة بصفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا الوضوء ما يقبل، ويكون وضوء باطل ما يكون في أي شيء من النور، بس كله سواء.

فيأتيكم بعد ذلك التفصيل، فلذلك هؤلاء اتركوهم، ما عليكم ولا تغتر بهم، والعجيب أن الشخص يعرف السنة، ويعرف مذهب أهل السنة في الأصول والفروع، ما ترى إلا بعد سنة سنتين ثلاث أربع إلا انحرف، انحرف مغتر بالمبتدعة والأحزاب، وما عندهم من أموال، وأصبح مبتدعا وحاقدا لا بعد ما يترك هكذا، لا، يعادي أهل السنة، هذا وجهه مسود، ورأينا من وجوه هؤلاء والعياذ بالله من هو مسود في الدنيا، فما بالك يوم القيامة، والله سبحانه وتعالىٰ يري الناس أمور المبتدعة والعلامات والسمات في الدنيا، ولا بد عدد منهم وتراه فعلا وجهه أسود، وممكن ترى مثلا سوداني مثلا لونه أسود، لكن بتطبيق الكتاب والسنة ما ترى فيه شيء من السواد اللي تتغزز منه، بل ترى شيء من النور، وقلبك يحبه كذا؛ لأنه مطبق للكتاب والسنة.

أما ما تبقى المبتدعة وغيرهم وجوههم مسودة بعضهم، ولا بد الله سبحانه وتعالىٰ يجعل علامات وسمات لأهل البدع؛ لكي الأمة الإجابة ترى هذا الأمر وأن فعلا أن هؤلاء مبتدعة، وأعداء الله، وأعداء الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾[الرعد:39]، ترى المبتدع هذا مفسد، الله كتب له في اللوح المحفوظ، أم الكتاب اللوح المحفوظ، عمره ستين سنة، وكان يزعم أنه تدين كذا وأنه بينشر الدين، الرجل سنة سنتين عشر عشرين ثلاثين سنة زين، شوي إلا منحرف حق المناصب وحق الدنيا، وشوي إلا لا الرسول ما قال، ولا ما قال الله، ولا صحيح البخاري يزعم مشكوك فيه، ولا ما أدري شنو، الرجل انحرف.

فعمره مثلا يقول ابن حجر وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره مثلا: عمره ستين سنة، الله يقصره عشر سنوات، ويهلكه خمسين سنة، ﴿يمحوا الله ما يشاء﴾ [الرعد:39]، فيمحو الله الستين سنة ويخلي خمسين ويهلكه، ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت﴾ [الرعد:39]، الله سبحانه وتعالىٰ أثبت له كم؟ ستين سنة؛ بسبب فساده وإعراضه عن الحق وعداوته للدين وكذا، محى الله سبحانه وتعالىٰ عشر سنوات له من عمره، وأهلكه على الخمسين.

بيقول يوم القيامة: والله كنت ستين، الله يقول: ﴿يمحوا الله ما يشاء﴾ [الرعد:39]، الآن عندك السلطان أو المسؤول أو الأب أو غيره، له أشياء بهذا لا، يمحو ما يشاء الحاكم ويثبت ما يشاء، سجين، يهد هذا السجين يطلقه وهذا يسجنه، إذا الخلق لهم ذي الشيء، المسؤول يعلي هذا يعطيه درجة، وهذا لا، في فرق، وكذلك الأب يعطي هذا الولد ويخلي هذا؛ لأن هذا فقير مسكين، أو مثلا هذي ما أعطاه؛ لأنه مجرم وهذا طيب، فالأب هذا محى حق هذا المجرم ابنه، وأعطى هذا.

إذا الخلق لهم ذي الشيء، فكيف رب العالمين؟ فرب العالمين يحتاجون إليه الناس، فلا بد يجعل له شيء ثابت وشيء يمحى؛ لأن الناس يحتاجون؛ لأن إذا هلك المجرم الناس شنهو؟ يفرحون ويفرح المؤمنون، ويفرح أهل السنة بموت هذا المجرم وهذا المبتدع، وممكن أن الله سبحانه وتعالىٰ هذا المجرم، الله سبحانه وتعالىٰ يبي يزيد شنو؟ آثامه، فالله سبحانه وتعالىٰ يخليه، سبعين ثمانين سنة عشان يزداد، انظر إلى القرضاوي.

هذا الله ما جعله هكذا أول لكي يفضحه وافتضح في كل مكان، هذا في دنياه، ولكي يزداد آثامه ويظهر أموره التي يكتمها، بينت لكم كثيرا سبعة وعشرين سنة أن هالمجرمين والمبتدعة لا بد أن الله سبحانه وتعالىٰ يجري على لسانهم ما في قلوبهم يوما من الأيام قبل أن يموت، ولا بد وإلا انظر ربيع قاعد يتبجبج يقول: والله احنا طعنا في العلماء وتكلمنا في العلماء ونستغفر الله، ما فيش، وهذه توبة، مو بتوبة، هذا تلاعب فيها بعد، اضربوا على التواصل المرئي بيظهر لكم، يعني طعن في العلماء، يدري ونحن كذا، فما في فائدة هذا الأمر.

فلا بد من التوبة النصوح فـ ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت﴾[الرعد:39]، هذا أجله أثبته ستين سنة إذا أتى أجله، ستين سنة خلاص، مثبت وفي آجال، على حسب مشيئة الله، في ناس ينفعون الأمة، إذا ارتحلوا هلكت الأمة، وحزنت الأمة، وصار لها بلاء، فالله سبحانه وتعالىٰ يكتب له إذا ستين سنة، يكتب له ثمانين سنة، تسعين سنة، مئة سنة، حتى في أناس بلغوا مثل أنس بن مالك، أنس بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم دعا له: «اللهم زد له ماله وولده وعمره».

يعني: الآن هذه من السنة أن هذا الكلام أنه صحيح، كلام أهل السنة، شلون الآن، النبي لو يدري أن عمره مثلا مئة سنة، بيدعوا له، أو يدري أن الله بيطول في عمره، أن النبي صلى الله عليه وسلم يدري أنه بيطول في عمره، يدعو له؟ لا، ما يدعو له، ما دام أن الله بيطول في عمره، يعني: أن أنس كان عمره أقل من ذلك، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر فزاد، أما بعض أهل العلم سمعت حتى من كم يوم الأشياء هذا أضرب وأشوف، فلذلك أضطر أكتب.

ككلام الصحابة في هذه الأشياء هذه، يقول إن هذه بركة العمر، لا، كل شيء ظاهر، ما في بركة العمر، هذا شيء ظاهر أن الله يزيد في العمر، والنبي صلى الله عليه وسلم عندما بين «من أراد أن يزيد الله في عمره فليصل رحمه»، فليصل رحمه يزيد، يزيد في البركة، بركة المال هذا شيء ثاني، لكن شلون هذي؟ هذا الشيء على الظاهر.

ولذلك طبقه الصحابة والسلف وبينوا أن هذه الأشياء على ظاهرها، وأن الله سبحانه وتعالىٰ يفعل ما يشاء، والله سبحانه وتعالىٰ ما يسئل عما يفعل، ما يسئل نهائيا ولا ليش ليش ليه، ما في، أكى السلطان، من يستطيع يقول: ليش سجنت هذي؟ وهديت هذي؟ ليس سويت كذا؟ كذلك لله المثل الأعلى، الأب يسوي هاللون، يعطي هذي ويمنع هذي، هذي في البيت، فلا يسئل الله سبحانه وتعالىٰ عن هذه، ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت﴾ [الرعد:39]، فشيء يمحيه من الآجال والأرزاق وأشياء كثيرة، والبلاء والفتن، والحروب، ويثبت في أشياء خلاص ثابتة، ﴿وعنده أم الكتاب﴾[الرعد:39]، عنده اللوح المحفوظ، هذه بأشياء كثيرة مثبتة، وعنده كتاب آخر يمحوا ما يشاء ويثبت ما يشاء.

وذلك بين ابن العباس رضي الله عنه أن عند الله سبحانه وتعالىٰ كتابان، كتاب عنده يمحو ويثبت، واللوح المحفوظ الكتاب اللوح المحفوظ، وعند الناس الآن كم كتاب؟ واحد، خل يبه هطقات متمذهبة ومتحزبة يعلمونهم، ما يريدون العلم الشرعي، علم الكتاب والسنة، يبون كلمة هنا وكلمة هناك، وكذا وكذا وكذا، خل يتعلمون، هذلين سود الوجوه، سود الله وجوههم؛ فلذلك هؤلاء مبتدعة خربوا الدنيا والدين، ولا قامت دنيا، ولا قام الدين عندهم، فلذلك عند الله كتابان.

وهذه الأمور لو كان كما قال شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين: لو كان الناس هؤلاء اللي يوعظون الناس والخطباء وأصحاب الدروس يقول: لو كان بينوا الإسلام كما هو جملة وتفصيلا كما نبين، لا يقول: لعاد أكثر الأمة إلى الدين الصحيح وإلى السنة وإلى الكتاب، وأسلم أكثر أهل الكفر في الخارج، لكن يسلمون الآن على الصوفية وعلى الإخوانية وعلى الداعشية، يشوف النصراني ذي اللي أسلم، يشوف جهاد وضرب رصاص، شنو جايبن أنه هني شال عليه، عاد هذا من زمان راسلين لي، يركضون ما حد قال لك يا الأوروبي تعال العراق، هذا الإسلام عاد هنا، بس أسلم وجابوه، تعال جاهد تبي الشهادة، فر من أوروبا المئات منهم شافوا هلون قالوا هذا الإسلام خلاص، وغيرهم الآن اللي صار منافق، صار زنديق، همه الأموال وغيره وغيره اللي في أوروبا وأمريكا وغيره غيره، هذا كله أسلموا على المبتدعة الصوفية، قالوا هذا الإسلام اللون بس.

تمييع، ما أسلموا هؤلاء على هذا الحديث، لو أسلموا على هذا الحديث لرأوا شلون الدين، فلذلك شيخنا، ولو بين وما زالوا هؤلاء الناس الآن القائمين يزعم على الفتاوى والدروس وكذا، يظنون أن شنو؟ أن قائمين على الإسلام وأنه ينشرون، كله ينشرون غلط، وين الآن القراء؟ ونصرهم للسنة وقمع البدع، وين هؤلاء الناس وغيره وغيره وغيره، والعوام وين نصر السنة يصلي ويمشي ولا يدري بشيء ولا يدري بشيء في الدين

فالمراد شنهو؟ أن لو بين الأشياء هذه، الشخص الآن مثلا نقول عنده أولاد، ويغلب على الظن إذا مات ما عندهم أحد وكذا ويضيعون وكذا، والله موجود لكن كسبب، ما في أحد يقوم عليهم، فيدعو الله سبحانه وتعالىٰ أنه يطيل في عمره.

العامي يقول: خلاص مكتوب علي أنا وذي، لكن لو يدري بذي الشيء، يحيي ويستانس يفرح أن مثلا الله بيميته على الستين، ويدعو الله سبحانه وتعالىٰ هذا العامي أن الله يطول في عمره، يصير مثلا فيعطيه الله ثمانين مثلا، فيمحو الله ما يشاء، فيمحو الله الستين ويعطيه بعد عشرين سنة عشان أولاده اللي يترعرعون يصيرون كبار ويعتمدون على نفسهم، ويشتغلون وذي وهذي توفى الله الله يرحمه ويغفر له، وخلاص وانتهى الأمر.

شنو هالحين الأولاد مثلنا نحن، خلاص كبار، والده مثلا توفى، خلاص نقوم نفسنا هذا بفضل الله سبحانه وتعالىٰ علينا، وقائمين هنا وهناك على الناس، كبار صغار، رجال نساء، شباب شابات، وغيره وغيره، فكذلك شخص مثلا عالم من العلماء فيدعو الله سبحانه وتعالىٰ أريد أن أقوم على الدين أكثر وأقوم على الناس أكثر وكذا كسبب، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: لولا سفيان ومالك لضاع حديث الحجاز، كسبب.

وفعلا الإمام مالك نشر أحاديث ما نشرها غيره من الأحاديث وكذا وكذا، حتى البخاري يأخذ منه، حتى مسلم يأخذ منه، وهو من رجال البخاري ومسلم، فإذا دعا هذا العالم يقول مثلا: عمره ستين سنة، فالله يعطيه مثلا سبعين سنة، ثمانين سنة، تسعين سنة، فـ ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت﴾ [الرعد:39]، فيمحوا الستين ويثبت له ثمانين، وهذا شيء معروف.

الآن الأرزاق تشوفوا واحد فقير مسكين يتعجبون الناس، شنو عنده غني عنده سيارات وعنده بيوت وصار ما أدري شنو، تاجر ويبيع ويشتري في الأراضي، وكان قبل سائق بيبسي يودي بيبسي ويجيب، تعرف أبو يوسف، فسبحان الله، فممكن إن هذي يموت فقير، فممكن يدعو الله سبحانه وتعالىٰ ارزقني رزقا، أغنني كذا، محى الله سبحانه وتعالىٰ الفقر شنهو؟ وثبت له الغنى، صار غني وايد هكذا، وبالعكس ترى.

وبالعكس واحد غني من الأغنياء لكنه فاجر ومجرم يعادي وذاك وذي ولا يتصدق ولا شيء، ﴿يمحوا الله ما يشاء﴾[الرعد:39] فمحى الغنى وسواه الفقر، مات مفلس ما عنده شيء، وترى في السجون اعرفهم، هالأغنياء اللي عندهم عندهم صارت عليهم ديون وذي وذي يسجنون، اللي عشر واللي خمس واللي ست واللي سبع، ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾[الرعد:39]، اللوح المحفوظ موجود لكن في كتاب آخر موجود عند الله سبحانه وتعالىٰ.

فأنت ما دام لو كان الناس هؤلاء يبينون للعامة هكذا فبيفرحون ويستنسون وأن إذا دعوا الله سبحانه وتعالىٰ الفقير بيصير غني، واللي عمره ستين بيصير سبعين، والرزق يزداد وكذا وكذا، كان الناس يستانسون من الدين، لكن الناس فروا من الدين، على بالهم أنه دين إرهاب وتشدد وغيره، ومذهبية وما أدري شنو، رغم أنه سهل، ولذلك الدعاة يرد شنهو؟ القضاء، وإن كان الحديث ضعيف لكن معناه صحيح على الأصول، وبينت من أحاديث أخرى هذا الأمر.

الآن الله قضى على هذه بحادث خلاص، لازم حادث يصيده، كل يوم يرفع يده إلى الله سبحانه وتعالىٰ: اللهم لا تبتليني بحادث لا في يومي ولا في سنتي ولا في عمري، يمحوا الله ما يشاء، محى الله الحادث هذي وأثبت سلامته، خلاص ولا في حادث ولا في بيصير شيء، وأشياء ثانية.

مثلا الشخص بيبتلى باقيله شبر وبس، شبر بيمرض مرض مزمن، الله سبحانه وتعالىٰ يمحوا هذا البلاء، يمحي هذه البلاء ويثبت السلامة، لو يرفع المرض ولا يمرض بذي الشيء، وإذا الله بعد ابتلاه الشخص له أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالىٰ، باقي عنه شبر والعياذ بالله السرطان، ما يدري بيصيده ولا يدري رفع يده ودعا الله سبحانه وتعالىٰ أن لا يبتليه بسرطان ولا غيره، ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾ [الرعد:39]، يمحي هذا المرض ويكتب له السلامة وانتهى الأمر.

فلذلك الدعاء يرفع القضاء، ويرفع القدر، والله سبحانه وتعالىٰ يفعل ما يشاء، لا معقب لحكمه، ما في أحد يقول: ليش وكذا وذاك وذي، وفي أناس لا، ستين عمرها ستين خلاص، ذي عمره خلاص ما في، يؤخر ولا يؤجل، واحد بيمرض وخاصة يعني بين أهل العلم خاصة أن الشخص عليه أن يتمسك بالكتاب والسنة، ويتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه بمنهج الصحابة والاقتداء بهم في كل شيء.

فهذا يقولون: أحرى باستجابة بمثل هذه الأدعية، طول العمر، بركة الرزق، زيادة الرزق، الدعوى، التوفيق، أن تدعو الله أنه يوفقك في هذا الدين، إذا نزل التوفيق حصلت كل شيء، حصلت الرزق، حصلت الدنيا، النجاة في قبرك، يوم القيامة دخلت الجنة، فلذلك هذا أمر مهم، فلا بد من الإخلاص في هذا الدين، والالتزام بالكتاب والسنة، وبس فقط ما عنده إلا الله؛ لأن إذا تلتزم يضايقونك هؤلاء، يضايقون شفيك إلا مطوع صرت، لا لا، يثبت هذا الشخص، ويبشر ويدعو بمثل هذه الأدعية، وكتبت الأدعية لعل نكتبها وكذا، وتنشر الأدعية التى دعا بها السلف.

مثل عمر بن الخطاب يقول في دعائه: «اللهم إن كنت كتبتني من الأشقياء فامحني واكتبني من السعداء»، انظر إلى هذا الدعاء العظيم، هذا عمر بن الخطاب يقول هذا الكلام: إذا كتبتني من الأشقياء، شلون أحنه، لا إرجاء ضارب الآن الإرجاء في العوام، وفي المتمشيخة وفي الربيعية وغيرهم، وأن بيفعلون ما يشاؤون والله بيغفر لهم، لا لا، ما في، بلاوى بلاوى لا عمل ولا صلاة ولا صيام ولا حج وبعد تبي الله يغفر لك.

انظر إلى دعاء، فمهم إذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو بهذا الدعاء فنحن من باب أولى، فيطلب عمر بن الخطاب أن الله سبحانه وتعالىٰ إذا كان هو من الأشقياء أنه يمحي هذا الأمر ويكتبه من السعداء، ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت﴾ [الرعد:39].

سبحانك اللهم بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan