القائمة الرئيسة
الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (11) الشرح الكبير على بلوغ المرام: أقسام المياه

2024-12-01

صورة 1
الجزء (11) الشرح الكبير على بلوغ المرام: أقسام المياه

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ولعل نتكلم باختصار والدرس القادم إن شاء الله نتكلم عن أقسام المياه جملة وتفصيلا، فيتبين من الأحاديث التي أخذناها أن الماء ينقسم إلى قسمين:

فالقسم الأول: طهور، أو طاهر بمعنى واحد، الماء الطهور، والماء الطاهر بمعنى واحد، يعني: طاهر بنفسه، ومطهر لغيره، فيجوز للعبد أن يتوضأ به، ويغتسل به، وغير ذلك مما يستخدم هذا الماء الطاهر.

والقسم الثاني: الماء النجس.

فطهور ونجس، والماء النجس لا يجوز استخدامه ولا في أي شيء، لا يجوز للعبد أن يتوضأ بالماء النجس ولا يغتسل ولا يستخدمه بشيء؛ لأنه استعماله محرم.

وهذان القسمان ثبتا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أن الماء ينقسم إلى قسمين: طاهر ونجس، ولا يوجد شيء ثالث كما هو حال بعض المتأخرين من الفقهاء وهم الأحناف، يقولون: إن الماء ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

طهور والطهور عندهم طاهر في نفسه ومطهر لغيره.

القسم الثاني: طاهر، عندهم ماء اسمه طاهر، الطاهر هذا يقولون: طاهر في نفسه غير مطهر لغيره.

القسم الثالث: الماء النجس، لا يجوز فهو غير طاهر في نفسه وغير مطهر لغيره.

وهذا التقسيم ليس له أصل لا في القرآن ولا في السنة ولا في الآثار، فبينت لكم وبيأتي تفصيل هذا الدرس القادم أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ينقسم الماء إلى قسمين:

طهور وهو الطاهر نفسه، فيجوز أن تقول: هذا الماء طهور، وهذا الماء طاهر، بمعنى واحد، ولا ينقسم إلى قسم ثالث، ولذلك لا تلتفت إلى هذا القول من أقوال بعض الفقهاء المتأخرين في هذا التقسيم، ذكرته لك للفائدة، وبيأتي تفصيل هذا في الدرس القادم، فعندنا الماء ينقسم إلى قسمين: طهور ونجس وبس، لا تذكر خلافيات، ولا تذكر شيء، ولا إلا للحاجة، تذكر خلافيات مع نقد القول الذي خالف الكتاب أو السنة أو الآثار؛ للفائدة ولكي يستفيد الطلبة من هذا البحث، وإلا في غالب أمرك لا تذكر اذكر حكم الله سبحانه وتعالىٰ أو حكم النبي صلى الله عليه وسلم وبس، هذا هو الأصل.

في قرون الفاضلة الثلاثة:

قرن الصحابة رضي الله عنهم.

وقرن التابعين.

وقرن تابعي التابعين.

فعليك بهذه القرون، وخذ من أقوال المتأخرين والمعاصرين ما صح ووافق الكتاب والسنة والآثار، وما تبقى اعتذر لهم، وقل: هم مجتهدون لهم أجر على اجتهادهم، أما الحقاد والحساد والمقلدة يأخذون من المتأخرين والمعاصرين ما يشتهون؛ لأن توافق أهوائهم هذه الأقوال.

تقول لهم: انتقلوا إلى القرآن، ما يأخذون، انتقلوا إلى السنة ما يأخذون، انتقلوا إلى إجماع الصحابة ما يأخذون، فهم في ضلال مبين، فكيف يأخذ شخص وهو في ضلال مبين، ما يستطيع، ما عنده نور، ما يرى شيئا أمامه.

فلذلك الماء ينقسم إلى قسمين: طهور ونجس، وهذا هو التقسيم الذي عليه السنة النبوية والآثار الصحابية، وهذا هو الأصل عند أهل الحديث، والماء الطهور هذا بينته لهم كثيرا، كمياه البحار والأنهار والآبار وغير ذلك، والماء الموجود الآن في البيوت وخزانات البيوت، فلا يأتي شخص يوسوس لكم ويشكك الناس في الماء، يقول لك: هذا الماء الآن في البيوت ميت، الله يذبحك ونفتك منك، هذه كلها زنادقة ملاحدة يشككون الناس، فلا يجوز يقول الشرب منه.

إذا الناس بعد عائلة وسوست ما تشرب؟ ما تأتي لهم إلا بعد ثلاثة أيام إلا مسدحين ميتين ما يشربون ماء لا، يأتي جاهل أبوهم جاهل، ويسمع كلام هذا الملحد المجرم يقول: تحملوا أحد يشرب ماي، شنو يشربون؟ عصير؟ فلذلك لا بد تجد من هذه العوائل الجاهلي في الجاهلية عايشين فيأخذون هذا الكلام، ما في عندنا ماء ميت، فلذلك اعرف هذه الأمور، فاستفد من هذا الماء وهذا الآن يعني الله سبحانه وتعالىٰ رزق الناس هذا الماء ومتوفر ولا حياة إلا بهذا الماء، كل شيء لا بد أن يشرب ماء حتى الجمادات، حتى الأشجار، حتى كذا.

فلذلك اعرف هذه الأمور، فلا تطع أحد من هالملاحدة والزنادقة الذي يخرجون ويقولون مثل هذا الكلام، فالموجود هذا الماء نافع في البيوت أو غير البيوت، ما دام هو طاهر فهو نافع، والله سبحانه وتعالىٰ أودع فيه النفع.

فالذي في البيوت هذا طهور وطاهر ويجوز للناس أن يستخدموه في كل شيء في العبادات، في الغسل، في الوضوء، للشرب، لكذلك الطبخ، وما شابه ذلك، للزراعة، كل شيء، ولا في أي شيء، ونافع فانظر في هذه الأمور؛ ولذلك ننبه على أمر مهم جدا الآن في التواصل المرئي، التواصل الاجتماعي، ترى في عصابات في العالم، عصابات بكثرة يشككون الناس في أشياء كثيرة، كله تشويش مرادهم، ويشوشون على الشركات الأغذية أو الشرب أو ما شابه ذلك.

ويأتون لك بكافي اليهال يحبونه، يحرمونهم منهم، ويقول لك: هذا الكافي في كذا وفي خنزير وما أدري شنو، الخنزير ما يدخل الكافي، شلون في خنزير؟ خنزير، يقول: دهن الخنزير مثلا في بعض الكتابات أنا شفتها بعد مكتوب إن هذا الكافي فيه خنزير والخنزير أصلا ما يدخل الكافي وهذا الكافي لو تعطيه الخنزير كله فكيف فيه خنزير والشركات هذه كلها الآن كلها عصابات يشككون في الشركات ويشككون في البلدان، ويقول لك: هذا فيه، والأعشاب فيها، وما دري كيف، والعسل مغشوش، فهمت كيف؟ وهذا الدهن فيه، وهذا الدهن فيه خنزير دهن الخنزير وما أدري كيف.

والناس الآن يستخدمون هذه الأشياء من خمسين سنة، وسبعين سنة، وأربعين سنة، وثلاثين سنو، وعشرين سنة، وإلى يومنا هذا ولا أصابهم شيء، ويسبب سرطانات ويسبب كذا، وأشياء وكلها كذب، وأشياء مدبلجة كذلك، وفي المسدوح يقول لك: هذه بسبب الشحم، وهذه تبين أنه ميت من أيام أفغانستان، حرب أفغانستان من 35 سنة، ويحط لك صور، صور ما أدري من وين من هنا وهناك، ويقول لك: الآن مذابح في البلد الفلانية، كلها صور قديمة ويأتون لك للأطعمة والأشربة وأشياء كثيرة، ويقول لك: هذه الشركة فيها وفيها.

فلذلك كلها عصابات الآن يشككون، في أشياء صحيحة قليلة، هذا أنت لا بد تثبت هل هذا صحيح أو لا، وإلا غالب هذه كله تشويش على شركات، يريدون يضربون الشركات، ويؤذون هذا، ويضررون هؤلاء، ويضرون هذه البلد بهذه الأمور من الحقد والغل، وهؤلاء كذلك منهم عدد من الإخوان المفلسين؛ لأن هؤلاء مفسدين في الأرض، فيرسلون هذه الأشياء، كلها كذب.

ففي أشياء كثيرة نحن نشربها من القديم، وكثير من الناس يشربونها ما أصابهم شيء الذي يقولونه، لو في هذه الأشياء التي تضر هكذا ما يلبث أصلا الشخص أسبوع أو شهر حتى يصيبه هذه الأمور، حتى ممكن يهلك، الآن خمسين سنة، وأربعين سنة، وعشرين سنة، الناس يستخدموا هذه الأشياء ما أصابهم شيء، والأمراض هذه التي تحدث الآن الله سبحانه وتعالىٰ كتبها على الناس وإن كانت من بعض هذه الأشياء لكن مو بهذه الطريقة التي تنشر الآن، كلها كذب.

فلذلك أنت لا تنشر شيء من هذه الأمور، ولا بد تعرف عن هذه الدجاج مثلا أنها صعقت بالكهرباء مثلا أو لم تذبح الذبح الإسلامي، ليس مجرد يحطوا لك صور يقول لك: انظر ماذا يفعلون في الدجاج وكذا، تدبلج عادي الآن، كأن شيء حقيقي ولا يكن كذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم بين لكم أمر فلا تترك الدجاج، وش بتأكل؟ سمن والله فقاق شنو بتاكل مثلا حصه الله سبحانه وتعالىٰ بين لك أمر، أنت تثبت شيئا هكذا؟

إذا ما في شيء من هذه الأمور، النبي صلى الله عليه وسلم بين كما في حديث عائشة تقل: تأتينا لحمان  مجهولة، نحن كذلك في هذا البلد تأتينا لحمان مجهولة من الغنم والأثورة والدجاج وغير ذلك، النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال لها؟ لا ضيق عليها ولا قال اتركي هذا الأمر وكذا وذاك، وفي أمراض وما أدري كيف مثل الآن ما ينشر قال: «سمي أنت وكلي» بس، انتهى الأمر، كلمتين.

تبون من نبيكم وخذوا، تبي تموت من الجوع اسمع كلام هؤلاء، ولا بتأكل شيء، والخضروات فيها كذا، والخيار ضاربينه أبره، والشجرة صاربينه ما أدري شنو، وهذه بعد العماني هذا حاط لك يضرب، الشجر مسامير وما أدري شنهو.

نحن هذا المانجة ذي نأكله من سنين طويلة، ولا ضرر من المسامير ولا شيء وتثمر من أحسن ما يمكن، تضرب مسامير وبعدين يجيك واحد يقول: لازم تجيب حمار ينطحها عشان تثمر وبس، والناس يجيبون حمير يناطحون فيها في الشجر وبس هؤلاء الناس مجانين مب عاقلين.

هذل يدلك أن هؤلاء الناس أكثرهم همج ورعاع ومن تربية الجماعات الحزبية، ما في كلها وساوس، ترسوهم وساوس حتى في الدين ما يثقون فيه، وساوس ما يثقون في علماء السنة ولا شيء، كل واحد يرجع حق رأسه؛ فلذلك انتبه أنت، هكذا الآن الحليب هذه، الآن منتهى مثلا من 8 في الشهر، حتى يقول لك: منتهي، شوفه بعد ثلاثة أيام، إذا ما تغير طعمه ولا كذا اشرب منه، شربت أنا حليب ولبن طاف ثلاثة أيام، أربعة أيام، ولا في شيء ولا شيء الحمد لله، ولا أصابنا شيء ولا شيء، ولا نسمع هذه الأمراض هذه؛ لأنهم يعطون لك تاريخ ظن بس أنه ينتهي ويخترب.

فلذلك أنت تثبت في هذه الأشياء، ومرة كذلك اتصل بي بعض الموظفين من الشركات هذه مال الكافي، كافي يقول لك: بالهبل يرمونه، بس شنهو؟ منتهي، يقول: أنا ذقته كذا مرة ما في شيء، يقول لي: يجوز أخذه؟ قلت له: خذه ولا يرمونه هكذا، استفيد منه، حتى الموظفين أعطهم وكذا، وزع على جيرانك، وفي أشياء ثانية ذكرنا ترمى.

فلذلك ما في أي شيء، انظر إلى هذا، انظر إلى طعمه، إلى لونه، أي طعام، والنبي صلى الله عليه وسلم بين لكم هذه الأمور، في الماء وغيره، فإذا لم يتغير طعمه ولم تكن رائحة فيه نتنه، ولا كذا وهذا أمر معروف بالمشاهدة الله جعل لكم شنو؟ ترون هذا الأشياء بالمشاهدة، بالطعم، فلذلك لا أحد يأتيكم، الآن عصابات، خاصة العصابات هذه في الغرب، تريد تؤذي الناس وتطيح بالشركات وغير ذلك عصير، تحصله يفتحه يظهر منه شيء أسود، وهذا تحصل هو حاطه أصلا، نفس العصير هذا نشرب منه من زمن قديم، ولا ظهر سواد ولا شيء، تحصل بدوي أعرابي يكذب على الناس ويغش الناس، ويقول: مسكر.

أصلا عادي يسكرونه أصلا، يودي أي مكان ويسكره، ويحط فيه خنفسانه، شلون دخلت هالخنفسانه في العصير هذا، ويسكره ويبطله شوف الخنفسانه، لأن هو خنفسانه أصلا، فلا أحد يراوي الناس هذه الأشياء ويخوفهم وكذا، في أشياء معروفة يعني، فعلا في بعض الأشياء يعني فيها بعض الأشياء لكن مو بهذه الطريقة الآن التي كلها عصابات، انتبه ولا ترسل شيئا من هذه الأشياء؛ لأن الحساب يوم الحساب.

لا تظن أنها هي الأشياء يسيرة؛ لأن ليش؟ هذا الأمر وهذا الرزق أحله الله، طيب أنت ارسله فتحرمه عليهم فهم يحرمون هذا الشيء بناء عليك أنت، فأنت الآن حرمت شيء أحله الله، وهذا عند الله من أعظم الأمور، لا تظن شيء هين، فإنه عند الله عظيم، لعل بسبب هذا العصير حطيت فيه خنفسانة والله زهيوي تدخل به نار جهنم، ما يسوى عليك، تريد تخوف الناس من هالأشياء هذه.

فانظر، فالنافع من الأغذية والأشربة وغير ذلك معروف، والضار معروف، فعلى الناس أن يتثبتون في هذه الأمور، وينظرون، فالنافع يقبلون عليه، والضار يتركونه، لكنا ما نحذف أي شيء من هذه الأمور، فالأمور خطيرة جدا.

والأحناف عندهم القسم الثالث وهو الطاهر، هذا يقولون ماذا؟ هو طاهر في نفسه غير مطهر لغيره، هذا الكلام ليس عليه كتاب ولا سنة ولا أثر، ليس بصحيح، ويقولون: أي ماء؟ الماء المستعمل فأتى شخص فتوضأ في الإناء وتساقط الماء في الإناء، هذا الماء مستعمل يقولون، هذا الماء طاهر غير مطهر، لا، الرسول صلى الله عليه وسلم تطهر من إناء ميمونة رضي الله عنها، وحفصة كذلك، وغير ذلك من المياه المستعملة فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم منها، انتهى الأمر.

النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من الماء المستعمل، يعني: الماء هذا طهور وطاهر، وانتهى الأمر ولا خلافيات ولا أحد ينقل لنا خلافيات واختلف العلماء وتنازع العلماء، ومنهم يقول: ثلاثة أقسام، ومنهم يقول: أربعة، منهم يقول: اثنان، خذ حكم الله سبحانه وتعالىٰ، حكم النبي صلى الله عليه وسلم، خلاص تترك هذه الخلافيات.

كل حكم اختلف العلماء، كل حكم اختلف العلماء، ولا ينتهي المدرس في الجامعة أو في المدرسة طول السنة يشحن الطلبة ويشحن هذلين، من هذا الكلام، ويصير عنده شبهة في الدين، أن ديننا دين اختلاف، ما دام عنده الدين الآن شبهة اختلاف فأي شيء بيخالفك، إذا قلت: لا تخالف، يقول لك: أكو العلماء اختلفوا، شبهة صارت الآن عند المبتدعة.

فلذلك انظر الآن عصابات بكثرة في الدنيا، وعصابات بكثرة في الدين، فأين تذهب وأين المفر، وهؤلاء محيطين بك، فما لك إلا الفرار إلى الله سبحانه وتعالىٰ وإلى السنة النبوية، وحكم الله، وحكم أهل السنة وانتهى الأمر ولا تشغل نفسك بهذه الأشياء.

ولعل إن شاء الله نكمل الدرس القادم.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan