الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (10) الشرح الكبير على بلوغ المرام: نتابع فوائد في أحكام الطهارة ومسائل مهمة لطلبة العلم
2024-11-26
الجزء (10) الشرح الكبير على بلوغ المرام: نتابع فوائد في أحكام الطهارة ومسائل مهمة لطلبة العلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وما زلنا في ذكر الفوائد من شرح شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين لبلوغ المرام «فتح ذي الجلال والإكرام»، فهنا في (ص46)، ذكر شيخنا أمر مهم لطلبة العلم، بين شيخنا لا بد عليهم الإخلاص في طلب العلم، والقصد، والنية في كل العبادات.
يقول شيخنا: لاسيما في طلب العلم، فلا بد على طلبة العلم أن يخلصوا لله سبحانه وتعالىٰ هذا الطلب؛ لأن هذا العلم علم الدين، والله سبحانه وتعالىٰ أمر الناس أن يخلصوا الدين له، فلا يجعل هذا العلم من أجل الدنيا، أو من أجل شهادة هذا، أو لأجل وظيفة أو ما شابه ذلك كما يفعل أهل البدع من أجل مآكل ومشارب ومن أجل أحزابهم، ومن أجل المناصب بزعمهم يمسكون المناصب، ونشر أفكارهم، من أجل جمعياتهم، وهكذا.
فالله ابتلاهم بالبدع والضلالات؛ بسبب عدم الإخلاص، فإذا أردت أنت أن تعرف دينك الحق، فعليك بطلب العلم والإخلاص فيه لله سبحانه وتعالىٰ، ثم يقول بعد ذلك شيخنا: لأنه من أفضل القربات، طلب العلم من أفضل القربات، وكما ترى ما وفق الله سبحانه وتعالىٰ فيه إلا قلة، وأكثر الناس الله بلاهم بسبب إعراضهم عن طلب العلم، يشيبون ويموتون، ويموتون عن جهل، ما عرفوا شيئا في دينهم.
فانظر إلى إعراض الناس عن طلب العلم، فهذا بسبب جهلهم، بعد ذلك يقول شيخنا رحمه الله تعالى: كيف تصحيح النية؟ قال: ينوي رفع الجهل عنه وعن الناس، ولا ينوي غير هذا، فطالب العلم كيف يصحح هذا النية؟ كيف يعرف أن هذه النية صحيحة؟ ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الناس، ولا ينوي أي شيء غير هذا الأمر، يرفع عن نفسه أولا الجهل ثم عن الناس، وهذا لا بد أن يكون بالدعوة إلى الله.
ثم يقول بعد ذلك شيخنا: وقد يقال أيضا أن طالب العلم لو نوى بطلبه حفظ الشريعة؛ فإن هذه نية صالحة، فهذا الأمر مهم جدا، فطالب العلم يجب عليه أن ينوي بطلبه حفظ الشريعة والدفاع عنها، ولا يخاف لومت لائم لا في هذه الأحزاب الموجودة في العالم ولا في هذه الجماعات ولا في رؤوس الضلالة ولا من المميعة في الداخل والخارج، ولا من أهل التحزب ولا من أحد، يبين ويدافع عن الدين، ولا بأس بل يجب عليه أن يسمي أسماء أهل البدع كأنه يقرأ أسماء الناجحين.
ولا يخاف من أحد، فكثر من المميعة والمبتدعة إذا أرادوا أن يردون على أحد ما يذكرون اسمه، كيف الناس يعرفونه! وأنت ترد على من الآن؟ ترد على واحد في الهواء ولا في الخيال؟ ويغرب ويبعد ولا يذكر، حتى يقول لك المميعة: لا تذكر أسماء، شنو ما تذكر أسماء؟ كيف يعرفون هذا المبتدع، كيف يجتنبونه، لا بد أن تبين اسمه، وكيف يعرف هذا المتهم؟.
يقول لك المتهم في الجريدة: المتهم م. ح. د، شلون يعرفونه هذا م. ح. د، أ. ح. م. د تعرفون هذا؟ الآن هذا منهج شنو؟ مأخذينه المميعة المبتدعة ويسمون نفسهم مشايخ وعلماء، منهج الجرائد، ليس منهج السلف؛ فلذلك لا بد من تسمية أهل البدع كما بين أئمة الحديث، وبين الشيخ ابن باز، الشيخ ابن عثيمين، الشيخ الفوزان، وغيرهم من أهل العلم، لا بد من تسمية أهل البدع، وهذا هو الصدع بالحق، وتبين الحق، والدفاع عن الدين.
ولذلك عند العامة وعند أهل البدع إذا يتكلم شخص في الحكام هذا يزعم أنه صادع بالحق، هذا الآن يدل على ضعف هذا الضال المضل؛ لأن ليش؟ قال شيء يشتهيه من العوام، لكنه في ذكر الأسماء وذكر أسماء أهل البدع يخاف؛ لأن العوام يقفون مع هذا المبتدع، فيخاف، المميعة يخافون، ما يذكرون.
فلذلك فتحفظ الشريعة هكذا، كذلك بتبيين العلم والسنن سواء هذه الأحكام يعرفونها العامة والناس أو لم يعرفوها، فلا بد من تبيينها، أو شيء ألفه الناس في العادات في البلدان، وهذا الحكم بدعة، ولم يثبت لا في الكتاب ولا في السنة ولا الآثار، لا بد تبين ها الملايين هؤلاء الذي يصومون عرفة تصدع فيهم، وتقول: صوم عرفة هذا ليس من السنة، اتركوه، ولا تخاف منهم، وغير ذلك من الأحكام.
وأشياء كثيرة الآن الناس يعملونها ويطبقونها، وأنها عبادة وهي من أحاديث ضعيفة، وهي بدع وشرك؛ ولذلك في أناس يعبدون القبور الآن في البلدان الإسلامية كالصوفية، كفرهم ولا تخاف من المميعة ولا من أحد؛ لأن هؤلاء كفار يعبدون القبور ولا تخاف، لكن المبتدعة والحزبية وغيرهم لا يخافون؛ لأن يريدون يكسبون العوام ويكثرون سوادهم بس، يجمعون، فمرادهم أفكارهم فيحفظون دينهم الباطل.
فأنت أولى أن تحافظ على دينك وشريعة الله سبحانه وتعالىٰ، بتبيين الأحكام الصحيحة في الأصول والفروع، وبتبيين الأحكام الضعيفة في الأصول والفروع، ولا تخاف من أحد، أي والله يقول بروح حق هيئة كبار العلماء، روح راحت روحك تخوفنه أنت، روح هيئة كبار العلماء وأي هيئة، هذا دين؟ راحوا ما سولهم شيء، فلذلك يعني كثر يشوشون علينا، يذهبون إلى هذا العالم وإلى هذا العالم، وأنت سدد وقارب، واضرب يمنة ويسرة، وبين، وإذا هذا العالم بعد وافقهم وقال: هكذا كذا، لا، رد عليه وبين أن كلامه هذا غلط وكلامك أنت الصحيح والدليل كذا وكذا وانتهى الأمر.
هذا دين أصلا، فلا يخاف لا من علماء ولا من أحد، ولا من كذا، فلذلك الله يدافع عن الذين آمنوا، والله ناصرك، ويذكر المكر، والله أنت الماكر يا المجرم، أي مكر فيك أنت يا، أنت الماكر، ولا بد نبين أمرك، فهمتوا؟ فهكذا لا بد حفظ الشريعة من هذا ومن هذا ومن هذا الماكر كذلك يمكرون.
فلذلك لا بد نعرف هذه الأمور، يقول شيخنا رحمه الله تعالى عن الشريعة؛ لأن حفظها من أهم المهمات، أهم من الأولاد، أهم من الزوجة، أهم من عملك، أهم من أموالك، أهم من هذه الدنيا كلها الشريعة، الدين أهم، مثلما تحافظ على جسمك، أقل القليل راح المستشفى، حافظ على ما تشاء في دنياك لكن لا بد أن تحافظ على دينك.
فالناس الآن يحافظون على دنياهم فهلكوا، وتركوا دينهم فحافظ على دينك أولا، ثم على دنياك، فأي شيء يحافظون على أنفسهم، في أشياء كثيرة كما لا يخفى عليكم، فحفظ الشريعة من أهم المهمات في هذه الدنيا، فلا بد نفهم الناس هذا الأمر؛ لأن الناس هؤلاء بزعمهم يريدون السعادة، وهم مو محصلينها، للآن، اذهب لهؤلاء العامة كلهم، حصلتوا على السعادة؟ بيقول لك: لا، للآن؟
اللي عمره تسعين، واللي عمره ثمانين، واللي عمره ستين، للآن ما حصل؛ لأنه ماشي غلط في الدنيا، ماشي بهذه الدنيا، فهلكوا جميعا لكن انظر إلى الصحابة والسلف وأئمة أهل الحديث وأهل الحديث في هذا الزمان، تمسكوا بهذا الدين فسعدوا بهذه الدنيا، فسعادتهم بهذا الدين لا بغيره، بدون دين ما في سعادة، ما في إلا لهو ولعب، يوم يومين وينسى، ينسى اللعب وينسى هذه السياحة، وينسى.
فلذلك لا بد ننتبه لهذا الأمر، فعليك أن تجمع بين الدين والدنيا للسعادة، وإلا ما في سعادة، فانظر لهذا الأمر، ولذلك يقول شيخنا بعد ذلك: وكذلك لو نوى بطلب العلم أن يعبد الله سبحانه وتعالىٰ على بصيرة كما قال تعالى: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾[الزمر:9]، فالذي يعبد الله على بصيرة يجد لعبادته لذة وحلاوة عظيمة، بخلاف من يعبد الله على غير علم ولا بصيرة.
فبلا شك الآن هؤلاء المخذولين وهم أكثر الناس، ولا في سعادة، ولا في شيء، ولا في حلاوة في عبادتهم؛ لأن يعبدون القبور، ويعبدون الأهواء، وعندهم ضلالات وبدع، فلا يجدون حلاوة في العبادات؛ فلذلك الذي يعبد الله على بصيرة يجد لعبادته لذة وحلاوة، وفعلا وهذا أمر مجرب، تعبد الله على علم تجد الحلاوة؛ لأنك على الحق، فتفرح حتى مهما يحصل لك من بلاء ما تهتم بهذا الأمر؛ لأن إيمانك في قلبك، وجنتك في صدرك.
جنة الدنيا بإيمانك، بدينك، فهذا الأمر ويبين هذا الأمر شيخنا في هذا الكتاب، ثم يقول بعد ذلك شيخنا: وقد يضاف قصد رابع أيضا وهو الدعوة إلى الله؛ لأن الدعوة إلى الله لا بد أن تكون مبنية على علم، فمن يدعو إلى الله على جهل فإن ضرره أكثر من نفعه، وقد يكون هذا القصد داخلا في نية رفع الجهل عن الناس، ولكن لأهمية الدعوة أفردتها، قال تعالى: ﴿قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾ [يوسف:108].
على بصيرة على علم، على برهان، على دليل، هذه الدعوة، ليست دعوة هذه التبليغيين والإخوانيين والسروريين والقطبيين والتراثيين، الدعوات هذه كلها دعوات باطلة، على غير علم، على بصيرة؛ ولذلك الله سبحانه وتعالىٰ بين أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كانت بعلم، فهؤلاء كيف يدعون بجهل؟ ويقولون: هذه الدعوة إلى الله، ما يصير، الله سبحانه وتعالىٰ يبين أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على علم.
فما دام هؤلاء يدعون فهذه ليست دعوة الله سبحانه وتعالىٰ، هذه دعوة حسن البنا، دعوة سيد قطب، دعوة تراثيين، دعوة الصوفيين، تنسب إليهم، الذي يريد أن يدعو إلى الله، الله بين: ﴿قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة﴾ يعني على علم، فهذه تنسب الدعوة إلى الله، فدعوة أهل الحديث، دعوة أهل الأثر، هي الدعوة إلى الله، ليش؟ لأنها مبنية على علم، علم القرآن، علم السنة، علم الآثار، وكتبهم تشهد على ذلك القديمة والجديدة، على علم.
يعني: هذه الدعوة هي الدعوة إلى الله، وغيرها ليست دعوة إلى الله بل دعوات خاصة بأصحابها ومؤسسيها، فتنسب إليهم، فمثلا تقول: هذه دعوة حسن البنا، هذه دعوة السيد قطب وهكذا، فلا يقال إن هذه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الدعوة إلى الله، فافهم هذا الأمر.
فالدعوة لا بد أن تكون على أصل، أصل الكتاب والسنة والآثار، وهنا فائدة في الطهارة ذكرها شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في صفحة 47 باب المياه، قوله: باب المياه جمعت باعتبار مصادرها؛ لأن المياه إما مياه بحار، أو غمام بالفتح وهكذا، أو آبار، فمياه الأمطار هي التي تأتي من الغمام بفتح الغين، كالأودية والغدران هكذا بضم الغين وما أشبه ذلك، ومياه البحار معروفة، وكذلك مياه الآبار والأنهار، فلهذا جمعها المؤلف وإلا في الأصل: أن الماء جنس واحد لا يجمع.
تقول: ماء يدخل فيه شنو؟ كل شيء، ماء البحر وماء النهر والينابيع وماء الأودية والأمطار، كل هذه تقول: ماء، فهذه الآن المياه تكون طاهرة، هذه المياه، فعندك ماء البحر بيناه، وماء المطر طاهر، والآبار، والأودية، والغدران، والأنهار، كل هذا مياه طاهرة، فيجوز للشخص أن يتوضأ فيها، ويجوز أن يغتسل من الجنابة أو لصلاة الجمعة، الغسل المستحب وغير ذلك.
حتى لو ماء البحر وقع في الأرض ومكث في الأرض، يوم أو يومين، يجوز أن تتوضأ من هذا الماء، ولا يضر، وممكن ترى شيئا من الألوان مثلا، لون بني أو لون كذا أو كذا، فلا يضر هذا، أنت تستقذره لك، لكنا نقول لك: لو أردت أن تتوضأ به يجوز، ولا يوسوس الشخص في هذا الماء الذي نزل من المطر وبقي في الأرض اللي نسميه نحن شنو؟ نجعة، النجعة هذه يجوز تتوضأ منها حتى لو بقيت يوم يومين، وطاهر ما عليك من التراب مثلا أو الطين فيها، ما دام الآن هذا الماء باقي موجود وبكثرة فيجوز للناس أن يتوضؤوا منه ويغتسلون.
مثل: إذا ما في ماء مثلا، كالبلدان الأخرى يعتمدون على ماء الآبار، وعلى مياه الأمطار، فليس كل الناس عندهم الماء الذي في الأنابيب الآن ممتد من الخزانات الكبيرة، ففي أماكن لا، فيضطرون يتوضؤون من الماء الذي نزل من السماء إلى الأرض.
وكذلك يقول بعد ذلك شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين: ولا سبيل إلى الطهارة من الحدث إلا بالماء وضوء أو غسلا مع وجوده؛ لأن الله عز وجل لما ذكر الوضوء والغسل قال: ﴿فلم تجدوا ماء﴾ [النساء:43] فجعل ما يطهر به الماء، فالطهارة لا بد من الماء، إذا لم يوجد الماء فبعد ذلك الناس يتيممون، وممكن أحيانا كما قلنا لكم كثيرا، الماء موجود لكن ضرورة الناس يتيممون، ممكن يكون الماء بارد في الشتاء فيتيممون ما في ماء حار سواء في البيوت أو في الطرقات أو غير ذلك.
لكن الأصل الآن الطهارة بماذا؟ بالماء، وبين الله سبحانه وتعالىٰ، وأما الطهارة من النجاسة فتكون بالماء وغيره، فكل ما يزيل النجاسة فإنه مطهر، سواء كان ماء أو بنزينا أو أي مادة أخرى تزيل بها النجاسة، فأي شيء يزيل النجاسة سواء في الأرض إذا أردت أن تصلي أو في بدنك مثلا أو في ثوبك، أو في السجادة أو ما شابه ذلك مثلا فيزال بأي شيء، تزال النجاسة بأي شيء وتكلمنا عن أحكام النجاسة في الدرس الذي سلف.
ثم يقول شيخنا: وللماء الطهور قاعدة وهي أن كل ماء نزل من السماء، أو نبع من الأرض، فإنه طهور مطهر، فمياه السيول سواء كانت أودية تمشي أم غدرانا راكدة، أم نقعا في السباخ يعني في الأرض، اللي نحن نسميها الآن نجعة، أم غير ذلك كلها طهور، طال عليها الزمن أم قصر، فللإنسان أن يتوضأ منها ويغتسل من الجنابة ولا يسأل عنها، وكذلك مياه البحار، فهذه المياه الآن ممكن تبقى مدة طويلة على الأرض، إذا نزل الماء من السماء المطر، أو الأودية نزل في الأودية، تبقى مدة طويلة، ممكن شهر، شهرين.
فيبين شيخنا هذا الأمر عن هؤلاء أصحاب الوساوس طال عليها الزمن أم قصر، فللإنسان أن يتوضأ منها ويغتسل من الجنابة، ولا يسأل عنها، هل هي طاهرة، غير طاهرة، خلاص هذه طاهرة مادام أصلها طاهر خلاص، ممكن تتغير من التراب، من الطين، ما عليك من هذا، وإذا تغير الماء مثلا في النجعة، فأنت إذا أتيت إلى هذا الماء سوف تعرف أنه نجس، لماذا؟ بالرائحة، حتى رائحة الماء مثلا متغيرة أو شيء، هذا إذا سقط فيها أشياء، أجسام أخرى مثلا، رمي فيها مثلا دجاجة ميتة أو كلب أو شيء من الأشياء هذه، علي يقول: فأر، أو أشياء أخرى، فتعرف أن هذا.
لكن إذا أتيت للمياه الآن ما تشم منه شيء، لا لا له رائحة ولا تغير طعمه، يعني: يكون مثل ماذا؟ طعمه ولونه مثل المجاري، هذا ينعرف أنه نجس، خلاص إذا ما فيها الأشياء هذه وأتيت إلى هذا الماء، منقع، ولا في رائحة ولا أي شيء يجوز لك تتوضأ منه، تغتسل، تشرب وهذا الشيء يفعله الذين في بلدهم ما عندهم الماء المعروف الآن الذي في الخزانات هذه الكبيرة.
فاعرف هذه الأمور، ولا تسأل هل نجس أو لا، توضأ وخلاص وانتهى الأمر، أو يأتيك واحد عشرة أنتم جئتم إلى الوادي بتتوضؤون يقول لك: لا، هذه نجس، غطسوا غطسوا في الوادي وتوضأ وامشوا؛ لأن هذا بلوة هذا في دينكم يوسوس لكم، وتصلون بدون وضوء أو شيء، وصلاتكم باطلة، فلذلك اعرف هذا الأمر؛ لأن ليش؟ ليش هذا ييغطسونه؟ ليش؟ لأنه شيطان، وهكذا الشياطين كثر أصلا في السفر وفي الأماكن لازم مع الناس، مبتدعة يضرون الناس.
يعني: هذا عندنا في الفوائد التي في شرح شيخنا رحمه الله تعالى في «فتح ذي الجلال والإكرام»، لعل فوائد أخرى بعد ذلك، سوف نشرح الأحاديث التي في بلوغ المرام، وبعد ذلك ندخل، هذا بالنسبة عن دخول الأغنياء أو دخول فقراء المهاجرين قبل الأغنياء هؤلاء الذين دون الصحابة.
الصحابة رضي الله عنهم الأغنياء والفقراء كلهم في المقدمة في الجنة، وبين أهل العلم هذا الأمر.
أحد الحضور: ...
الشيخ: هو بالنسبة أحيانا الآن إذا سقط الماء المطر يبقى في النقع، في الأرض، الآن أحيانا يتغير لونه لكنه اللون الطبيعي ليس فيه رائحة، أما من التراب أو من الطين فلا بأس بالتوضأ بهذا، لكن أحيانا يتغير لونه مع رائحة ولا بد إذا تغير لونه مع رائحة كريهة مثل رائحة المجاري فهذا لا يجوز التوضأ منه، وإلا مجرد اللون ما يضر، مجرد اللون لون الماء يتغير ما يضر هذا أصلا، فلا بد أن تكون معه رائحة معروفة نتنة.
ولذلك ماء المطر إذا سقط على الأرض، إذا بقي ثلاثة أيام، أربعة أيام، يمكن أسبوع يتغير، ما يضر هذا تغير اللون؛ بسبب مثلا التراب أو الطين، فلا يضر هذا.
أحد الحضور: ...
الشيخ: يصوفر هكذا، فهذا ما يضر اللون، فليس كل لون في الماء يضر، يعني حتى الآن الذي في الآن الأنابيب هذا في البيوت، أحيانا تراه يتغير بسبب الخزان، فهذا ما يضر اللون.
أحد الحضور: ...
الشيخ: لا، هذه الرائحة بسيطة أصلا طبيعية، فهذا ما يضر أصلا، ولذلك أكبر دليل أن الناس حتى يشربون منه، والآن يغتسلون منه ويتوضؤون ولم يرح رائحة إلا شيء يسير ليست نتنة أصلا، إما من الخزان أو الشمس أو ما شابه ذلك، فلا يضر هذا.
أحد الحضور: ...
الشيخ: ماء المعالجة؟
أحد الحضور: ...
الشيخ: فهذا الآن ماء المجاري الآن يكررونه ويصفونه فهذا ماء المجاري لا يجوز الوضوء منه ولا الغسل ولا شيء؛ لأن مهما يفعلون في التصفية لا بد أن يكون نجسا، ولا بد أن يكون له رائحة؛ ولذلك يستخدمونه في الزراعة، يسقون به الزراعة، وأكبر دليل أن الرائحة موجودة إذا مررت بالزراعة التي سقيت بماء المجاري هذا الرائحة تصل إليك إلى السيارة وأنت تمشي في الطريق، ويكتبون لك تحذيرات وما شابه ذلك، فمستحيل يصفون النجاسة من هذا الماء.
لكن يصفونه على قدر الاستطاعة لكن لا بد يبقى شيء من الرائحة ومن النجاسة كما يستخدمونه لسقي الأشجار، ومع هذا الأشجار الرفيعة ليست الأرضية، لا الأشجار الرفيعة، مثل الآن يعني النخيل وما شابه ذلك، فهذا نجس ما يجوز الوضوء منه.
سؤال: أنا أشتكي في قطرات البول التي تخرج بعد انتهاء البول؟.
الجواب: هذا يعتبر الآن سلس بول أصلا، ما دام الآن دائما ينزل منه هذا، فهذا مثل سلس البول الذي يستمر فيه، هذا الآن يتوضأ مرة واحدة فقط، وثم يضع قماش أو ما شابه ذلك لكي لا يستقذر ثوبه ويمس ثوبه، ثم يصلي حتى لو نزل بعد ذلك، ولا حاجة أن يتوضأ في كل مرة إلا إذا أحدث.
والاستجمار فيستجمر بالحجارة إذا أراد، إذا ليس عنده ماء يستجمر بالحجارة، والحجارة هذه لا بد أن تكون طاهرة وثلاث حجرات، فيدير الأولى على ذكره وكذلك الثانية والثالثة، وممكن الآن يستخدم الكلينكس، قماش، وهكذا، فهذا هو الاستجمار.
إذا لم يجد إلا ماء الأمطار متجمعة وشخص يستقذرها، هل يجوز أن يتيمم؟
إذا كان يستقذر ذلك وكذا فلا بأس أن يتيمم ما دام لا توجد إلا هذه المياه، ولا يوجد إلا هذا الماء الذي في الأرض ويستقذره فيجوز أن يتيمم ويصلي.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.