القائمة الرئيسة
الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (3) الشرح الكبير على بلوغ المرام: معنى الطهارة لغةً واصطلاحًا

2024-11-17

صورة 1
الجزء (3) الشرح الكبير على بلوغ المرام: معنى الطهارة لغةً واصطلاحًا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن كلمة كتاب، وبينا المراد بالكتاب الجمع، تجمع شيئا، أي شيء من البحوث وبينا أن الكتاب جنس، وأن الباب نوع من ذلك الجنس، وأحيانا يجعل أهل العلم فصولا لفصل البحوث بعضها عن بعض أو الكتب أو الأحكام؛ لكي تعرف.

بعد ذلك نتكلم عن الطهارة؛ لأن المؤلف قال: كتاب الطهارة، الكتاب عرفناه، وفي هذا الدرس نتكلم عن الطهارة لغة واصطلاحا، والطهارة في اللغة: الطاء والهاء والراء أصل واحد صحيح يدل على نقاء وزوال دنس، والطهارة تعني النظافة والنزاهة عن الأقذار، فهذه الطهارة في الأصل النظافة والنزاهة عن الأقذار، والطهور بفتح الطاء ما يتطهر به.

وانظر: «مختار الصحاح» للرازي، و«معجم مقاييس اللغة» لابن فارس، و«لسان العرب» لابن منظور، و«التعريفات» للجرجاني، و«القاموس المحيط» للفيروز آبادي، وغير ذلك من كتب اللغة من أراد التوسع في معنى الطهارة.

ويقول شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في «الشرح الممتع» قوله: كتاب يعني قول صاحب زاد المستقنع، فعال بمعنى مفعول أي: مكتوب، يعني: هذا مكتوب في الطهارة، والطهارة لغة النظافة.

طهر الثوب من القذر يعني: تنظف، هذه الطهارة النظافة، طهر الثوب من القذر يعني: تنظف، ثم يقول شيخنا رحمه الله تعالى: (وفي الشرع تطلق على معنيين الأول: أصل) يعني: أصل الطهارة وهو طهارة القلب من الشرك في عبادة الله والغل والبغضاء، لعباد الله المؤمنين، وهي أهم من طهارة البدن بل لا يمكن أن تقوم طهارة للبدن مع وجود نجس الشرك، كما قال تعالى: ﴿إنما المشركون نجس[التوبة:28]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن لا ينجس» أخرجه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

فهذا النوع الأول والمعنى الأول للطهارة، وهو الأصل وجاء هذا الدين ليطهر القلوب من الكفر والشرك والبدع والمعاصي ومن الغل والبغضاء والحسد بين الناس، ويبين لهم أن هذه الأمور مهلكة للقلوب، فلا بد من اجتناب هذه الأشياء وهي من الطاغوت كذلك، فطهارة القلب مهمة جدا؛ لأن إذا طهر العبد قلبه من الحقد والغل والغش والشرك والبدع والمعاصي وخرجت من قلبه تنظف قلبه، وصار صافيا نقيا، فبعد ذلك يستطيع العبد هذا أن يتغلب على الطهارة، طهارة البدن وتأدية العبادات في الأصول والفروع، ويستطيع بعد ذلك أن يخلص مع الله، ويدعو إلى الله بإخلاص، لا يلتفت إلى الدنيا ولا شيء من الدنيا.

لأن لا يخفى عليكم، أهل البدع بزعمهم يدعون إلى الله لأجل دنياهم، لأجل الدنيا، لماذا؟ لأن هؤلاء ما طهروا قلوبهم أصلا من البدع؛ ولذلك الشارع يحث الناس على تطهير القلوب، فترى أناس يصلون ويصومون ويحجون لكن قلوبهم سوداء، يحقدون على الناس، بل يقتلون الناس، بل يشعلون الفتن في البلدان الإسلامية مثل الرافضة والداعشية والحزبية وغيرهم، بزعمهم يدعون إلى الله ويصلون، يحجون، يصومون، كما ترون، وبزعمهم يريدون تطبيق الشريعة في البلدان، لكن قلوبهم سوداء على بلدان المسلمين، فيزرعون الفتن والبغضاء بين الناس.

فهؤلاء لماذا يفعلون هذا؟ هؤلاء ما طهروا قلوبهم، والعجيب يقف الإخواني فوق المنبر، أو في التواصل المرئي، أو في مسجد، أو غير ذلك يتكلم عن تطهير القلوب، ولا بد بزعمه نطهر قلوبنا وكذا ونكون إخوان، وهو من إخوان الشياطين؛ فكيف ذلك؟ انظر إلى هذا الإخواني يدعوا إلى تطهير القلوب، أنت طهر قلبك أولا، ﴿أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون[البقرة:44].

هذا ما يعقل، ما يعقل ما يقول هذا، أنت أولا اترك هذا الحزب وانضم مع المسلمين، وتعلم العلم، وطهر قلبك أثناء تعلمك للعلم الشرعي عند أهل السنة والجماعة، وإلا ما في فائدة، يتكلم عن تطهير القلوب وغدا يثور الناس في بلدانهم، ويزرع فتنة بين المسلمين، فأي تطهير هذا للقلب، وانظر إلى التراثي والداعشي وأهل البدع عموما والصوفية، والرافضة وغيرهم، قلوبهم سوداء ومع هذا يتكلمون عن تطهير القلوب، والتصافي والاجتماع المسلمين، واجتمعوا ولا تتفرقوا ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا[آل عمران:103] إلى آخر كلام هؤلاء.

لكن قلوبهم سوداء، الإباضية في عمان، والخوارج في قطر، والرافضة في إيران، وداعش راحت دولتهم ما في عندهم دولة، فكلهم قلوبهم سوداء، ظلمات بعضها فوق بعض؛ فلذلك الذي يتكلم على تطهير القلوب واجتماع المسلمين في البلدان وإلى آخره، لا بد أن يطهر قلبه هو أولا، ويبدأ بنفسه أولا، لكنه يعظ الناس بتطهير القلوب وهو قلبه أسود يشعل الفتن ويضارب بين المسلمين، وإلى آخره.

فهذا يدل على أن هؤلاء قلوبهم سوداء ما منها فائدة نهائيا، لو أعطاك ما أعطاك من المال أو المنصب أو الكلام الحلو، ما عليك منه، لا تركن إليه ولا تطمئن إليه، دعه واهجره ولا تأخذ كلامه، قل له: أولا ابدأ بنفسك طهر قلبك، وأنتي أيتها الإخوانية يا المجرمة طهري قلبك أولا، لابسة نقاب، شعليه أنتي تلبسين نقاب، سواد داخل سواد، ظلمات بعضها فوق بعض.

كيف هذه الإخوانية أو الحزبية التراثية أو الداعشية أو الرافضية أو الجهمية أو القدرية أو الحزبية، كيف يطهرن هؤلاء قلوبهن وهي سوداء مظلمة؟ لماذا؟ لأن النسوة يدرسن عند المبتدعات، فالمدرسة هذه المبتدعة تعلم النسوة الشرور والغل والحقد على المسلمين والثورات هكذا، فتمتلئ هذه القلوب ﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون[المطففين:14]، هم ما يكسبون هؤلاء من الضلالات والشرك والبدع، ويقرؤون هذه الكتب، كتب حسن البنا، وسيد قطب، يذكرون هذه الكتب هؤلاء أتباع الجماعات الحزبية، فهذه القلوب تملأ الناس بالغل والحقد والظلمات، فهي مشحونة من الغل والحقد فكيف هؤلاء يتكلمون عن تطهير القلوب؟.

فلذلك هؤلاء ليس منهم أي فائدة، مهما يكون هذا المبتدع يقول لك ما يقول، فلا تركن إليه ولا تطمئن إليه، كذلك هذه المبتدعة، هذه المرأة الحزبية لا أحد يركن إليها، ولا يسمع كلامها مثل من؟ رقية المحارب المجرمة هذه، أفسدت النساء في الرياض في بلد الحرمين، والجاهلات في كل هذه السنوات الطويلة يظن أن هذه مثلا فقيهة أو عالمة أو داعية أو ما شابه ذلك فإنها تعلمهم الدين الصحيح.

وهي طول هذه السنوات تعلمهم ضلالات وبدع حسن البنا، وبدع الإخوان، وضلالات الإخوان، ثم بعد ذلك هذه تقرب النسوة إلى الرافضيات وحب إيران، وبغض بلد الحرمين، هذه يعني فعلها وفعل كل إخوانية أو إخواني، وهذا الأمر، كذلك جميع أهل البدع، فقلوبهم سوداء مظلمة، فلا منهم فائدة ولا يخدمون دين ولا دنيا ولا وطن، فلذلك يجب هجر هؤلاء، والانضمام مع المسلمين، مع أهل السنة والجماعة.

هؤلاء قلوبهم بيضاء، يريدون للناس الخير، وهم يخدمون الدين والدنيا والوطن، فعلى الناس في البلدان الإسلامية أن يقربون هؤلاء لهم، فهذا هو الأصل، فالمهم من الطهارة طهارة القلب، ولا بد السعي الحثيث لكي كل واحد يطهر قلبه ولا يكون هذا إلا بطلب العلم وذكر الله وقراءة القرآن، والإنفاق والزكاوات على الأسر الفقيرة، وغير ذلك مما أنزله الله على الناس، وبينه النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الدين هو الذي يطهر القلوب، ما في شيء ثاني، فيسعى الناس لهذه الدنيا، ويريدون أن يطهروا قلوبهم، ويفعلون مجالس ومؤتمرات، ليس فيها كبير فائدة.

فلذلك من أراد أن يصلح قلبه ويكون سليما ويأتي إلى الله سبحانه وتعالىٰ بقلب سليم فعليه بهذا الدين، ويكون دين صحيح ما فيه بدع وموالد وأذكار بدعية، ودعاوى بدعية فهذا القلب ما يطهر، ولن يطهر، فلينتبه الناس؟ ما يطهر القلب هذا إلا بهذا الدين، ويؤخذ على يد أهل السنة والجماعة، وليس شخص مثلا يدعي أنه من أهل السنة ويؤخذ الناس عليه وهو من أهل البدع، مثل المرجئة مثلا، فكذلك ما بيطهر قلبه.

فعلى الناس الانتباه وقول الله سبحانه وتعالىٰ: ﴿إنما المشركون نجس[التوبة:28]، النجاسة هنا ليس حسية للكافر، مثل اليهودي والنصراني والمجوسي وغير ذلك، النجاسة هنا معنوية، لو دخل المسجد أو سلمت عليه أو صافحته ما يضرك بشيء، لأن نجاسته معنوية، نجاستم في قلوبهم، شرك وبدع وكفر وغل وحقد.

فالآن هؤلاء الغرب أتوا كل هذا الحقد والغل في بلدان المسلمين، وفرقوا المسلمين وعلموا هذه الأفكار السياسية، كما ترون بين المسلمين الآن حقد وغل في هذه السياسيات، فلذلك طهارة القلب مهمة، ونسيها كثير من الناس، فتراه يعالج جسمه من الأمراض الحسية، ويسعى السعي الحثيث وينفق الأموال، من مستشفى إلى آخر، وكذلك ممكن ينتقل إلى بلد إلى آخر لكي يتعالج من هذا المرض الحسي، وكذلك يعالج قلبه إذا انسد شريان من شرايين قلبه ذهب إلى المستشفى ليعالج قلبه العلاج الحسي.

لكن تعال لهذا ما يعالج قلبه العلاج الديني، تطهير القلب، ما تراه يأتي مثلا الحلقات العلمية، يتعلم، يطهر قلبه، يذكر الله كثيرا، يقرأ القرآن لا، يخرج من المستشفى بعد علاج قلبه ولا يفعل شيء ليطهر قلبه من الغل والحقد والحسد وما شابه ذلك، فهؤلاء الناس يهتمون بطهارة وعلاج قلوبهم وأجسامهم من الأمراض الحسية، ويراكضون بأولادهم وبناتهم وأزواجهم من مستشفى إلى آخر، لكن ترى أكثر الناس من هذا الصنف ما يطهر قلبه من الغل والحقد والحسد، ومن هذه الأمراض التي تقتل القلب.

بعد ذلك إذا مات القلب خلاص يكون بني آدم هذا جنازة تمشي على الأرض، فليحذر الناس، لا بد من المحاسبة في ذلك، فإذن يتبين لنا الآن من قول شيخنا في شرح الممتع أن المعنى الأول هو طهارة القلب من الشرك في عبادة الله، والغل والبغضاء لعباد الله المؤمنين، وهي أهم من طهارة البدن، فانظر إلى الرافضة رجالا ونساء، أهل غل وحقد وحسد، ما طهروا قلوبهم من الشرك والبدع، وحقدهم على المسلمين، كذلك الصوفية، كذلك الجهمية، كذلك الداعشية.

انظر إلى أين وصل أمر الداعشية بسبب ظلمات قلوبهم، يحرقون الناس، يغرقون الناس، يقتلون الناس، بسبب الغل والحقد الذي في قلوبهم، هذا يتبين أن هؤلاء كفرهم كفر فوق كفر، فليحذر الناس أن يقعوا في الكفر، أو يقعوا في الشرك أو البدع أو المعاصي؛ لأن هذه الأشياء سيئة في ديننا، تجر الناس إلى ظلمات القلوب، فإذا أظلمت القلوب أظلمت عندهم الدنيا، ما يرون مسلم أو كافر أو امرأة أو طفل أو مسكين أو فقير أو كذا لا، فيقتلون الجميع ويحقدون عليهم، وهذا ظاهر لكم من الداعشية.

فلذلك هذه الأمور الفتن وهذه الأحداث ما تمر عليك هكذا، أنت تقول فعلا إن هؤلاء قلوبهم صارت هكذا بسبب البدع والكفر، فأنا لا بد أن أطهر قلبي من الكفر والشرك والبدع والمعاصي والحقد والغل، فطهر قلبك إذا رأيت الصوفية، حقد الصوفية وحقد الرافضية والداعشية، وحقد الحزبية، فأنت طهر قلبك، ما يمر عليك هذه الأمور كأحداث وأخبار وأنباء، هذه عبرة للناس، ألا يقعوا مثلما وقعوا، وترى أشخاص وقعوا معهم بعد ذلك، كانوا يعيبون هؤلاء، مثل الداعشية والحزبية.

لكن لأن هؤلاء لم يعالجوا قلوبهم ولم يطهروا قلوبهم، ولم يتعلموا، ولا يريدون أن يتعلموا بعد فترة وقعوا في الحزبية، وصاروا أشر منهم كذلك في بطش المسلمين، وزرع الفتن سواء في الوزارات أو الأماكن أو المناطق أو غير ذلك، أو في المساجد، فعلى الناس أن يطهروا قلوبهم.

والمعنى الثاني: فرع، يقول شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين في «الشرح الممتع»: (وهي الطهارة الحسية قوله: وهي ارتفاع الحدث أي: زواله.

والحدث وصف قائم بالبدن يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، فمثاله رجل بال واستنجى، ثم توضأ فكان حين بوله لا يستطيع أن يصلي فلما توضأ ارتفع الحدث فيستطيع بذلك أن يصلي لزوال الوصف المانع من الصلاة)، انتهى كلام شيخنا رحمه الله تعالى.

فالمعنى الثاني للطهارة: الطهارة الحسية، والطهارة الحسية ارتفاع الحدث من البول والغائط والحيض والنفاس وغير ذلك، فارتفاع الحدث زواله، والحدث وصف قائم بالبدن يمنع من الصلاة، مثل: البول؛ لأن الطهارة شرط في الصلاة، فإذا وجدت الطهارة وجدت الصلاة، فالصلاة صحيحة، وإذا لم توجد هذه الطهارة لا توجد الصلاة، يعني: الصلاة تكون باطلة، فلا بد على الناس أن يهتموا كذلك بالطهارة الحسية؛ لكي تصح صلاتهم.

وأكثر الناس يجهلون أشياء كثيرة بالنسبة للوضوء والطهارة، وممكن أن تطرأ عليهم نجاسة لكن لجهلهم ما يتطهرون، وما يطهرون هذه النجاسةـ، وفي أناس من الجهلة لا يستنجون، فيصلون هكذا فصلاتهم باطلة، وفي أناس يجامعون أزواجهم ولا يغتسلون من الجنابة ويصلون هكذا، هذه كلها أسئلة أتتنا من قبل، فهذه الصلاة باطلة، فلا بد من تطهير الجسم من النجاسات وكذلك يتطهر الجسم من الحدث الأكبر ومن الحدث الأصغر، فلا بد من هذه الأمور، ولا بد على الناس أن يعرفوها، ولا تظن إنك أنت تعلم بهذه الأشياء لأنك تعلمت.

لكن في أناس كثر ما يعرفون شيئا، يجامعون ولا يغتسلون من الجنابة فيصلي هكذا، أو امرأة ما تعلم إن عليها غسل بعد الحيض، تظن أنها تغسل هكذا وينتهي الأمر، ما تدري عليها غسل، ووقعن عدد من النسوة في هذا، وجاءتنا أسئلة في هذا الأمر، فلا تظن أن هذا الأمر أنت عليك سهل؛ لأنك تعلمت، لكن في أناس كثر من الرجال والنساء ما يعرفون شيء في الطهارة، أي: الطهارة الحسية.

ولا يعرفون شروط الصلاة، والطهارة شرط في الصلاة، لو يعرفون أن الطهارة شرط في الصلاة ما وقعوا في هذه الأشياء، أنه يجامع ولا يغتسل من الجنابة، أو هذه تطهر من الحيض ولا تدري إن عليها غسل، فأشياء ترى عجيبة وغريبة، فعلى الناس أن يتعلموا العلم الشرعي، إذا أرادوا سعادة الدنيا والآخرة، ويسألون عن دينهم في كل يوم وفي كل دقيقة، يمر على الناس يوم ما يسأل عن دينه بشيء، كأن عرف الدين كله، أو امرأة تظن إنها تعرف كل شيء يمر عليها يوم ما تسأل عن دينها، وممكن يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر أو سنة من الرجال والنساء الجهلة ما يسألون عن دينهم.

رغم إن الشخص في كل يوم لا بد يسأل عن دينه، وتمر عليه مسائل، ولا بد، وهذا كيف يعرف؟ لا بد أن يقرأ في العلم فتمر عليه مسائل لا بد أن يسأل عنها، أما إذا لم يقرأ شيئا في العلم ما بيسأل هذا عن دينه؛ ولذلك العلم لا بد من السؤال عنه، فلا بد من السؤال في العلم وأكثر الناس والنسوة خاصة كله عن مشاكل الزوجية، ترى نادر ما تسأل عن طهارة أو صلاة أو صيام أو حج أو غير ذلك.

زوجي كذا وكذا وبس..، ولا تفهم شيء في الدين، بس جالسه تتشكي على زوجها، لكن ما في شيء عن التوحيد يسألن عن التوحيد، عن العقيدة، عن المنهج، عن أحكام الطهارة، أحكام الزكاة، أحكام الصلاة، فلذلك لو النسوة التزمن بدينها وكذلك أزواجهن لسعدوا في الحياة الدنيا، وتقلصت هذه المشاكل والخلافيات الزوجية، حتى لا تبقى إلا الأشياء اليسيرة العارضة، لكن مبتعدين عن الدين ولا يعرفن شيئا في هذا الدين، فوقعن في مشاكل وإلا لا بد في أثناء الزواج والإقبال على الزواج من الرجل والمرأة أن يعرفان أحكام النكاح.

فالرجل يعرف حقه وكذلك المرأة تعرف حقها، فإذا عرف أن هناك أحكام وحدود شرعية ويطبقها كذلك، فبعد ذلك سوف تتقلص هذه المشاكل وتبقى أشياء يسيرة، وأكبر دليل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم نسمع هذه المشاكل الكثيرة بين الأزواج، وكذلك في عهد التابعين حتى في كذلك الزمان القديم، ما نسمع مثل المشاكل هذه؛ لأن الناس ابتعدوا عن دينهم وأقبلوا على هذه الدنيا، فوقعت المشاكل.

فلينتبه الناس لهذا الأمر، في أي سؤال؟.

التيمم يزيل الحدث الأكبر إذا انقطع الماء أو وجد الماء لكن في الشتاء وهو بارد وشديد لو أغتسل به الشخص هلك كما صاحب الشجه الذي أمره أناس أن يغتسل فمات فالنبي صلى الله عليه وسلم قال قتلوه قتلهم الله فالمفروض أن هذا الرجل يأمرونه بماذا بالتيمم ويكفي يرفع الحدث وكذلك كما ثبت عن عمرو بن العاص رضي الله عنه كما في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح ائم الناس بالتيمم كان جنب لماذا لأن كان في الشتاء والشتاء يعني مهلك للناس إذا اغتسلوا بالماء البارد فأم الناس بماذا بالتيمم فارتفع الحدث فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هذا أمنا وهو جنب فبين له النبي صلى الله عليه وسلم ثم بين له عمر بن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أنه تيمم لكذا كذا فأقره الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصا في هذه أيام الشتاء فعلى الناس أن يتعلموا الرخص الشرعية في الشتاء لكي لا يتضرر أحد ولا يمت أحد فيفعل شيء يظن عبادة ويموت فهذا الإثم أقرب إليه ولا عليك من المبتدعة والمقلدة هؤلاء يضررون الناس بهذه الفتاوى لا يقولون له لابد أن تغتسل ولابد أن تتوضأ ماء بارد والله كذا وبزعمه النبي صلى الله عليه وسلم حث الوضوء في المكاره، المكاره لابد أن لا يتضرر الشخص إلا بالأشياء اليسيرة ويفتون للناس على المذاهب والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن ما أنزل مذاهب وأنزل سنة ما أنزل أحزاب أحكام أحزاب فعلى الناس أن يترخصوا لإصابة السنة والأجر فلهم أجران ويتركوا فتاوى المقلدة في هذه الأيام وكله ثابت فعلى الناس بفتاوى أهل الأثر كلها ثابته فيها آثار في هذا الأمر وبذلك يتيسر لهم هذا الدين تتيسر لهم العبادة ويؤدون هذا الدين والعبادات والطاعات في يسر وهم مطمئنون لكن كله في ولوله بسبب فتاوى المقلدة هؤلاء فهلك العامة بسبب فتاوى المقلدة دائما يقولون لك لا أجد لك رخصة ولا في رخصه أفعل كذا  فانتبه لهذا الأمر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لك أجد لك رخصة والصحابة يقولون نجد لك رخصة والمقلدة يقولون لا ما نجد لك رخصة فتأخذ بقول من خذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم وترك هذه الأقاويل المذهبية الآن وفي كلمة موجودة لشيخنا أن هذا الدين كله يسر والدين أصله يسر واسمه هذه المادة وانظر لكي ترتاح أنت في هذا الدين وإلا في أو ناس تركوا هذا الدين وهذه الأحكام بسبب فتاوى المقلدة شق عليهم هذا الدين وظنوا أن هذا من الدين وهو ليس من الدين فتركوا الدين لكن إذا جاءوا مع أهل الأثر وسمعوا بمثل هذه الرخص وما شابه ذلك حبوا الدين حبوا العبادة حبوا الطاعة واستمروا في هذا الدين وحبوا الدين أما مثل هؤلاء المقلدة هؤلاء يشقون على أنفسهم ويشقون على العامة والعجيب أن المقلد هذا يترخص له ويفتى على الناس ما في رخصة فإذا شق عليه البرد راح صلى في بيتهم وينه هذا المقلد يدورونه مايه قالنه روحوا المسجد ما شافوه وين رايح أكيد راح بيتهم يصلى فعرف هؤلاء ولذلك مثل ذاك المجرم الحزبي سوف نخرج ثورة يقولك ماشافوه في الثورة ما شافوه في الشارع ما شافوه في الرصيف  على الرصيف تقول سيارة  فلذلك أعرف هؤلاء المجرمون فيقولون للناس افعلوا وهم لا يفعلوا هم يترخصون هم يفعلون كل شيء الذي يريدونه فانظر في هذه الأمور.

 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan